![]() |
![]() |
![]() |
اشدد حيازيمك للموت فانّ الموت لاقيكا | ولا تجزع من الموت اذا حلّ بناديكا |
ولا تغترّ بالدهر وان كان يؤاتيكا | كما أضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيكا |
خلّوا سبيل المؤمن المجاهد | في اللّه لا يعبد غير الواحد |
وهزّ عليّ بالعراقين لحيته | مصيبتها جلّت على كل مسلم |
وقال سيأتيها من اللّه نازل | ويخضبها أشقى البريّة بالدم |
فعاجله بالسيف شلّت يمينه | لشومٌ قطام عند ذاك إبن ملجم |
فيا ضربةً من خاسر ضلّ سعيه | تبوّء منها مقعدا في جهنّم |
ففاز أمير المؤمنين بحظّه | وان طرقت احدى الليالي بمعظم |
ألا انّما الدنيا بلاءٌ وفتنةٌ | حلاوتها شيبت بصبرٍ وعلقمٍ |
قل للأرانب ترعى أينما سرحت | وللظباء بلاخوف ولا وجل |
يا ضربة من تقي ما أراد بها |
الاّ ليبلغ من ذي العرش رضوانا |
انّي لأذكره يوما فاحسبه |
أوفى البرية عند اللّه ميزانا |
انّي لا براء مما أنت قائله |
عن إبن ملجم الملعون بهتانا |
يا ضربة من شقي ما أراد بها |
الاّ ليهدم للاسلام أركانا |
انّى لأذكره يوما فألعنه |
دنيا والعن عمرانا وحطّانا |
عليه ثم عليه الدهر متصلاً |
لعائن اللّه إسرارا وإعلانا |
فانتما من كلاب النار جاء به |
نص الشريعة برهانا وتبيانا |
لم يبق لي شيء يباع بدرهم | يكفيك منظر حالتي عن مخبري |
الاّ بقايا ماء وجه صنته | الا يباع وقد وجدتك مشتري |
عاجلتنا فأتاك وابل برّنا | طلاّ ولو امهلتنا لم تمطر |
فخذ القليل وكن كأنّك لم تبع | ما صنته وكأننا لم نشتر(1) |
قل للمقيم بغير دار اقامة | حان الرحيل فودع الأحبابا |
انّ الذين لقيتهم وصحبتهم | صاروا جميعا في القبور ترابا(4) |
أأدهن رأسي أم أطيب محاسني | ورأسك معفور وأنت سليب |
بكائي طويل والدموع غزيرة | وأنت بعيد والمزار قريب |
ويوم الحسن الهادي على بغلك أسرعت |
وبايعت ومانعت وخاصمت وقاتلت |
وفي بيت رسول اللّه بالظلم تحكّمت |
هل الزوجة أولى بالمواريث من البنت |
لك التسع من الثمن وبالكلّ تصرفت |
تجمّلت تبغّلت وان عشت تفيّلت |
![]() |
![]() |
![]() |