[ 31 ]
عبدالغفار الحازمي وأبوالصباح الكناني قال عليه السلام : إني أتكلم على سبعين
___________________________________________________________________
21 الحيوان للجاحظ \ \ \ 22 رسائل للجاحظ .
23 البيان والتبين للجاحظ \ \ \ 24 مقدمة ابن خلدون
25 الفصل لابن حزم \ \ \ 26 الملل والنحل للشهرستانى
27 النجوم الزاهرة لابن تغرى بردى \ \ \ 28 مناهج التوسل للبسطامى
29 الصواعق المحرقة لابن حجر \ \ \ 30 المواهب اللدنية للزرقانى
31 مرآة الجنان لليافعى \ \ \ 32 خلاصة تهذيب الكمال للخزرجى
33 الطبقات الكبرى للشعرانى \ \ \ 34 التوسل والوسيلة لابن تيمية
35 عيون الادب والسياسة لابن هذيل \ \ \ 36 المدارك للقاضى عياض
37 تذكرة ابن حمدون \ \ \ 38 الاثار لابى يوسف .
39 الاثار لمحمد بن الحسن الشيبانى \ \ \ 40 الاصابة لابن حجر
41 الفهرست لابن النديم \ \ \ 42 الكواكب الدرية للمناوى
43 شرح الشفاء للخفاجى \ \ \ 44 نور الابصار للشبلنجى
45 عيون الاخبار لابن قتيبة \ \ \ 46 أمالى القالى
47 نيل الاوطار للشوكانى \ \ \ 48 اتحاف الاشراف للشبراوى
49 جوهرة الكلام للقرا غزلى \ \ \ 50 تاريخ العرب لمير على النهدى
51 مشارق الانوار للحمزاوى \ \ \ 52 التشريع الاسلامى للخضرى
53 صحاح الاخبار للرفاعى \ \ \ 54 دائرة المعارف لفريد وجدى
55 تاريخ العلويين لمحمد أمين غالب \ \ \ 56 مختصر التحفة الاثنى عشرية للالوسى
57 كتاب مالك بن انس للخولى \ \ \ 58 كتاب مالك بن أنس لمحمد أبوزهرة
59 رشفة الصادى للحضرمى \ \ \ 60 روضة الاحباب لببكلى زاده
61 روض الزهر للبرزنجى \ \ \ 62 زاد الاحباب للفاروقى
63 سير النبى والاول والاصحاب لابراهيم \ \ \ 64 الشرف المؤبد للنبهانى
الحلبى 65 الصراط السوى للشيخانى
66 الصفوة للمناوى \ \ \ 67 الطراز الاوفى لاحمد بن زين العابدين
68 طراز الذهب للخوارزمى المتخلص بغالب \ \ \ 69 العذب الزلال لعمر الحلبى
[ 32 ]
وجها لي من كلها المخرج ( 1 ) .
سئل عن محمد بن عبدالله بن الحسن فقال عليه السلام : ما من نبي ولا وصي ولا
ملك إلا وهو في كتاب عندي يعني مصحف فاطمة ، والله ما لمحمد بن عبدالله فيه
اسم ( 2 ) وأنشأ الصادق عليه السلام يقول :
وفينا يقينا يعد الوفاء * وفينا تفرخ أفراخه
رأيت الوفاء يزين الرجال * كما زين العذق شمراخه ( 3 )
___________________________________________________________________
70 عقد الجواهر للعيدروسى \ \ \ 71 عقد اللال للعيدروسى
72 عقود اللال للتونسى \ \ \ 73 الفتح المبين للدهلوى
74 الفرائد الجوهوية لميرغنى المحجوب \ \ \ 75 مشارق الانوار للاجهورى
76 مصباح النجا لمحمد شاه عالم \ \ \ 77 معراج الوصول للزرندى
78 مفتاح النجا للبدخشى \ \ \ 79 نزل الابرار للبدخشى
80 وسيلة المال للحضمرى \ \ \ 81 ينابيع المودة للقندوزى
وغيرها من مئات الكتب التى إلايسعنى حصرها أما الكتب التى خصت الامام الصادق
بالبحث فهى :
1 الامام الصادق : لرمضان لاوند
2 طب الامام الصادق للشيخ محمد الخليلى .
3 الامام الصادق لمحمد أبوزهرة .
4 حياة الامام الصادق للمرحوم الشيخ محمد حسين المظفر .
5 الامام الصادق ملهم علم الكمياء : لمحمد يحيى الهاشمى .
6 حياة الصادق للشيخ موسى السبينى .
7 جعفر بن محمد : لعبد العزيز سيد الاهل .
8 واجمعها كتاب الامام الصادق والمذاهب الاربعة للشيخ أسد حيدر .
( 1 ) المناقب ج 3 ص 373 .
( 2 ) نفس المصدر ج 3 ص 374 .
( 3 ) المصدر السابق ج 3 ص 393 .
[ 33 ]
وقال المنصور للصادق عليه السلام : قد استدعاك أبومسلم لاظهار تربة علي عليه السلام
فتوقفت تعلم أم لا ؟ إن في كتاب علي أنه يظهر في أيام عبدالله بن جعفر
الهاشمي ، ففرح المنصور بذلك ، ثم إنه عليه السلام أظهر التربة ، فأخبر المنصور بذلك
وهو في الرصافة ، فقال : هذا هو الصادق فليزر المؤمن بعد هذا إن شاء الله ، فلقبه
بالصادق عليه السلام ( 1 ) .
ويقال : إنما سمي صادقا لانه ما جرب عليه قط زلل ولا تحريف ( 2 ) .
30 كشف : عن محمد بن طلحة قال : قال الهياج بن بسطام : كان جعفر بن
محمد عليه السلام يطعم حتى لا يبقى لعياله شئ ( 3 ) .
وعن عبدالعزيز بن الاخضر ، عن عمرو بن أبي المقدام قال : كنت إذا نظرت
إلى جعفر بن محمد عليه السلام علمت أنه من سلالة النبيين .
وقال البرذون بن شبيب النهدي واسمه جعفر قال : سمعت جعفر بن محمد
عليه السلام يقول : احفظوا فينا ما حفظ العبد الصالح في اليتيمين قال : ( وكان
أبوهما صالحا ) ( 4 ) .
وعن صالح بن الاسود قال : سمعت جعفر بن محمد عليه السلام يقول : سلوني قبل أن
تفقدوني فانه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي ( 5 ) .
ومن كتاب الدلائل للحميري عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبدالله عليه السلام في
قوله ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا
تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم تو عدون ) ( 6 ) قال أبوعبدالله عليه السلام : أما والله
___________________________________________________________________
( 1 ) المصدر السابق ج 3 ص 393 .
( 2 ) المصدر السابق ج 3 ص 394 .
( 3 ) كشف الغمة ج 2 ص 372 .
( 4 ) نفس المصدر ج 2 ص 379 .
( 5 ) نفس المصدر ج 2 ص 380 .
( 6 ) سورة فصلت الاية : 30 .
[ 34 ]
لربما وسدنا لهم الوسائد في منازلنا .
وعن الحسين بن العلاء القلانسي قال أبوعبدالله عليه السلام : يا حسين وضرب بيده
إلى مساور في البيت فقال : مساور طالما والله اتكأت عليها الملائكة وربما التقطنا
من زغبها .
وعن عبدالله بن النجاشي قال : كنت في حلقة عبدالله بن الحسن فقال :
يا ابن النجاشي اتقوا الله ، ما عندنا إلا ما عند الناس قال : فدخلت على أبي عبدالله
عليه السلام فأخبرته بقوله فقال : والله إن فينا من ينكب في قلبه ، وينقر في اذنه
وتصافحه الملائكة ، فقلت : اليوم ؟ أو كان قبل اليوم ؟ فقال : اليوم ، والله يا ابن
النجاشي ( 1 ) .
وعن جرير بن مرازم قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام إني اريد العمرة فأوصني
فقال : اتق الله ولا تعجل ، فقلت : أو صني ! فلم يزدني على هذا ، فخرجت من عنده
من المدينة فلقيني رجل شامي يريد مكة فصحبني ، وكان معي سفرة فأخرجتها وأخرج
سفرته وجعلنا نأكل ، فذكر أهل البصرة فشتمهم ، ثم ذكر أهل الكوفة فشتمهم
ثم ذكر الصادق عليه السلام فوقع فيه ، فأردت أن أرفع يدي فاهشم أنفه واحدث نفسي
بقتله أحيانا ، فجعلت أتذكر قوله : اتق الله ولا تعجل ، وأنا أسمع شتمه ، فلم أعد
ما أمرني ( 2 ) .
31 كش : عن طاهر بن عيسى ، عن جعفر بن أحمد ، عن أبي الخير ، عن علي
ابن الحسن ، عن العباس بن عامر ، عن مفضل بن قيس بن رمانة قال : دخلت على
أبي عبدالله عليه السلام فشكوت إليه بعض حالي وسألته الدعاء فقال : يا جارية هاتي
الكيس الذي وصلنا به أبوجعفر ، فجاءت بكيس فقال : هذا كيس فيه أربعمائة
دينار ، فاستعن به قال : قلت : والله جعلت فداك ، ما أردت هذا ، ولكن أردت
الدعاء لي فقال لي : ولا أدع الدعاء ، ولكن لا تخبر الناس بكل ما أنت فيه
___________________________________________________________________
( 1 ) كشف الغمة ج 2 ص 416 .
( 2 ) كشف الغمة ج 2 ص 416 .
[ 35 ]
فتهون عليهم ( 1 ) .
32 كا : علي بن محمد وأحمد بن محمد ، عن علي بن الحسن مثله ( 2 ) .
33 كشف : من كتاب دلائل الحميري ، عن عبدالاعلى ، وعبيدة بن بشر
قالا : قال أبوعبدالله عليه السلام ابتداء منه : والله إني لاعلم ما في السموات وما في الارض
وما في الجنة وما في النار ، وما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة ، ثم سكت
ثم قال : أعلمه عن كتاب الله أنظر إليه هكذا ، ثم بسط كفه وقال : إن الله يقول
( فيه تبيان كل شئ ) ( 3 ) .
وعن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله عليه السلام إن الله بعث محمدا نبيا فلا نبي
بعده ، أنزل عليه الكتاب فختم به الكتب فلا كتاب بعده ، أحل فيه حلاله ، وحرم
فيه حرامه ، فحلاله حلال إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام إلى يوم القيامة فيه
نبأما قبلكم ، وخبرما بعدكم ، وفصل ما بينكم ، ثم أومأ بيده إلى صدره ، وقال :
نحن نعلمه ( 4 ) .
34 كش : محمد بن مسعود ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد ، عن أبي
إسحاق ، عن علي بن معبد ، عن هشام بن الحكم قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام بمنى
عن خمسمائة حرف من الكلام ، فأقبلت أقول : يقولون كذا وكذا ، قال : فيقول
لي قل كذا ، فقلت : هذا الحلال والحرام والقرآن ، أعلم أنك صاحبه ، وأعلم
الناس به ، فهذا الكلام من أين ؟ فقال : يحتج الله على خلقه بحجة لايكون عنده
كلما يحتاجون إليه ؟ ! ( 5 ) .
___________________________________________________________________
( 1 ) رجال الكشى ص 121 .
( 2 ) الكافى ج 4 ص 21 .
( 3 ) هذا اقتباس معنى الاية وهى قوله تعالى : ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ
( سورة النحل الاية : 89 ) .
( 4 ) كشف الغمة ج 2 ص 430 .
( 5 ) رجال الكشى ص 176 .
[ 36 ]
35 كش : طاهر بن عيسى الوراق ، عن محمد بن أيوب ، عن صالح بن أبي
حماد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن محمد بن زيد الشحام قال : رآني
أبوعبدالله عليه السلام وأنا اصلي فأرسل إلي ودعاني فقال لي : من أين أنت ؟ قلت : من
مواليك قال : فأي موالي ؟ قلت : من الكوفة ، فقال : من تعرف من الكوفة ؟ قلت :
بشير النبال ، وشجرة قال : وكيف صنيعتهما إليك ؟ قلت : وما أحسن صنيعتهما إلي
قال : خير المسلمين من وصل وأعان ونفع ، مابت ليلة قط والله وفي مالي حق
يسألنيه ثم قال : أي شئ معكم من النفقه ؟ قلت : عندي مائتا درهم قال : أرنيها
فأتيته بها ، فزادني فيها ثلاثين درهما ودينارين ثم قال : تعش عندي فجئت فتعشيت
عنده قال : فلما كان من القابلة لم أذهب إليه ، فأرسل إلي فدعاني من غده فقال :
مالك لم تأتني البارحة ؟ قد شفقت علي قلت : لم يجئني رسولك فقال : أنا رسول
نفسي إليك ، ما دمت مقيما في هذه البلدة ، أي شئ تشتهي من الطعام ؟ قلت :
اللبن ، فاشترى من أجلي شاتا لبونا قال : فقلت له : علمني دعاء قال : اكتب :
( بسم الله الرحمن الرحيم يا من أرجوه لكل خير ، وآمن سخطه عند كل عثرة
يا من يعطي الكثير بالقليل ، ويا من أعطى من سأله تحننا منه ورحمة ، يا من أعطى
من لم يسأله ولم يعرفه ، صل على محمد وأهل بيته ، وأعطني بمسألتك خير الدنيا وجميع
خير الآخرة ، فانه غير منقوص ما أعطيت ، وزدني من سعة فضلك ، يا كريم ) ثم
رفع يديه فقال : ( يا ذا المن والطول ، يا ذا الجلال والاكرام ، ياذا النعماء والجود
ارحم شيبتي من النار ) ، ثم وضع يديه على لحيته ولم يرفعهما إلا وقد امتلاظهر
كفيه دموعا ( 1 ) .
36 كش : محمد بن مسعود ، عن الحسين بن أشكيب ، عن عبدالرحمن بن حماد
عن محمد بن إسماعيل الميثمي ، عن حذيفة بن منصور ، عن سورة بن كليب قال : قال لي
زيد بن علي عليه السلام : يا سورة كيف علمتم أن صاحبكم على ما تذكرون ؟ قال : فقلت :
على الخبير سقطت قال : فقال : هات ، فقلت له : كنا نأتي أخاك محمد بن علي عليهما السلام
___________________________________________________________________
( 1 ) نفس المصدر ص 235 .
[ 37 ]
نسأله فيقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وقال الله عزوجل في كتابه ، حتى مضى أخوك
فأتيناكم آل محمد وأنت فيمن أتينا ، فتخبرونا ببعض ، ولا تخبرونا بكل الذي
نسألكم عنه ، حتى أتينا ابن أخيك جعفرا فقال لنا كما قال أبوه : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وقال تعالى ، فتبسم وقال : أما والله إن قلت هذا ، فان كتب
علي صلوات الله عليه عنده ( 1 ) .
-بحار الانوار مجلد: 43 من ص 37 سطر 6 الى ص 45 سطر 6
37 قب : المرشد أبويعلى الجعفري ، وأبوالحسين الكوفي ، وأبوجعفر
الطوسي عن سورة مثله ( 2 ) .
38 كا : علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمد جميعا ، عن القاسم بن محمد
عن سليمان بن داود ، عن حفص بن غياث قال : رأيت أبا عبدالله عليه السلام يتخلل بساتين
الكوفة فانتهى إلى نخلة ، فتوضأ عندها ، ثم ركع وسجد ، فأحصيت في سجوده
خمسمائة تسبيحة ، ثم استند إلى النخلة فدعا بدعوات ، ثم قال : يا حفص إنها
والله النخلة التي قال الله جل ذكره لمريم عليها السلام ( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط
عليك رطبا جنيا ) ( 3 ) .
39 كا : أبوعلي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن الحسن بن علي
عن يونس بن يعقوب ، عن سليمان بن خالد ، عن عامل كان لمحمد بن راشد قال :
حضرت عشاء جعفر بن محمد عليهما السلام في الصيف فاتي بخوان عليه خبز ، واتي بقصعة فيها
ثريد ولحم يفور ، فوضع يده فيها ، فوجدها حارة ، ثم رفعها وهو يقول : نستجير
بالله من النار ، نعوذ بالله من النار ، نحن لا نقوى على هذا فكيف النار ؟ ! وجعل
يكرر هذا الكلام حتى أمكنت القصعة فوضع يده فيها ، ووضعنا أيدينا حتى
أمكنتنا ، فأكل وأكلنا معه ، ثم إن الخوان رفع فقال : يا غلام ائتنا بشئ فاتي
بتمر في طبق ، فمددت يدي فإذا هو تمر فقلت : أصلحك الله هذا زمان الاعناب و
___________________________________________________________________
( 1 ) المصدر السابق ص 239 .
( 2 ) المناقب ج 3 ص 374 .
( 3 ) الكافى ج 8 ص 143 وفيه الاية في سورة مريم الاية : 25 .
[ 38 ]
والفاكهة ! قال : إنه تمر ، ثم قال : ارفع هذا وائتنا بشئ فاتي بتمر في طبق
فمددت يدي فقلت : هذا تمر فقال : إنه طيب ( 1 ) .
40 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم
قال : كان أبوعبدالله عليه السلام إذا أعتم وذهب من الليل شطره ، أخذ جرابا فيه
خبز ولحم والدراهم فحمله على عنقه ، ثم ذهب إلى أهل الحاجة من أهل المدينة
فقسمه فيهم ولا يعرفونه ، فلما مضى أبوعبدالله عليه السلام فقدوا ذلك فعلموا أنه كان
أبوعبدالله صلوات الله عليه ( 2 ) .
بيان : أعتم أي دخل في عتمة الليل وهي ظلمته .
41 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن وهبان ، عن
عمه هارون بن عيسى قال : قال أبوعبدالله عليه السلام لمحمد ابنه : كم فضل معك من
تلك النفقة ؟ قال : أربعون دينارا قال : اخرج وتصدق بها قال : إنه لم يبق معي
غيرها قال : تصدق بها ، فان الله عزوجل يخلفها ، أما علمت أن لكل شئ
مفتاحا ؟ ومفتاح الرزق الصدقة ، فتصدق بها ، ففعل فما لبث أبوعبدالله عليه السلام إلا
عشرة حتى جاءه من موضع أربعة آلاف دينار ، فقال : يا بني أعطينا لله أربعين
دينارا فأعطانا الله أربعة آلاف دينار ( 3 ) .
42 كا : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن أبي الاصبغ ، عن
بندار بن عاصم رفعه عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال : ما توسل إلي أحد بوسيلة و
لاتذرع بذريعة أقرب له إلى ما يريده مني ، من رجل سلف إليه مني يد أتبعتها اختها
وأحسنت ربها ، فاني رأيت منع الاواخر ، يقطع لسان شكر الاوائل ، ولا سخت
نفسي برد بكر الحوائج ، وقد قال الشاعر :
وإذا بليت ببذل وجهك سائلا * فابذله للمتكرم المفضال
___________________________________________________________________
( 1 ) الكافى ج 8 ص 164 .
( 2 ) نفس المصدر ج 4 ص 8 .
( 3 ) المصدر السابق ج 4 ص 9 .
[ 39 ]
إن الجواد إذا حباك بموعد * أعطاكه سلسا بغير مطال
وإذا السؤال مع النوال قرنته * رجح السؤال وخف كل نوال ( 1 )
بيان : ( وأحسنت ربها ) أي تربيتها بعدم المنع بعد ذلك العطاء ، فان منع
النعم للاواخر يقطع لسان شكرا لمنعم عليه على النعم الاوائل ، ولما ذكرأنه يحب
إتباع النعمة بالنعمة بين أنه لايرد بكر الحوائج أيضا أي الحاجة الاولى التي
لم يسأل السائل قبلها ، والسلس ككتف السهل اللين المنقاد .
43 كا : علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن
عمرو بن أبي المقدام قال : رأيت أبا عبدالله عليه السلام قداتي بقدح من ماء فيه ضبة من
فضة ، فرأيته ينزعها بأسنانه ( 2 ) .
بيان : ضبة الفضة : القطعة منها تلصق بالشئ .
44 كا : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن هارون
ابن الجهم قال : كنا مع أبي عبدالله بالحيرة حين قدم على أبي جعفر المنصور ، فختن
بعض القواد ابنا له ، وصنع طعاما ودعا الناس ، وكان أبوعبدالله عليه السلام فيمن دعا
فبينما هو على المائدة يأكل ومعه عدة في المائدة ، فاستسقى رجل منهم ماء ، فاتي
بقدح فيه شراب لهم ، فلما أن صار القدح في يد الرجل قام أبوعبدالله عليه السلام عن
المائدة فسئل عن قيامه فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ملعون من جلس على مائدة
يشرب عليها الخمر .
وفي رواية اخرى ملعون ملعون ، من جلس طائعا على مائدة يشرب عليها
الخمر ( 3 ) .
45 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عمر بن عبدالعزيز
عن رجل ، عن عبدالرحمن بن الحجاج قال : أكلنا مع أبي عبدالله عليه السلام فاتينا
___________________________________________________________________
( 1 ) المصدر السابق ج 4 ص 24 .
( 2 ) المصدر السابق ج 6 ص 267 وأخرجه الشيخ في التهذيب ج 9 ص 91 .
( 3 ) المصدر السابق ج 6 ص 268 .
[ 40 ]
بقصعة من أرز فجعلنا نعذر ( 1 ) فقال : ما صنعتم شيئا إن أشدكم حبا لنا أحسنكم
أكلا عندنا ، قال عبدالرحمن : فرفعت كشحة المائدة ، فأكلت فقال : نعم الآن ثم
أنشأ يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله اهدي له قصعة أرز من ناحية الانصار فدعا سلمان
والمقداد وأباذر رحمهم الله ، فجعلوا يعذرون في الاكل فقال : ما صنعتم شيئا أشدكم
حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا ، فجعلوا يأكلون أكلا جيدا ثم قال أبوعبدالله عليه السلام
رحمهم الله ورضي الله عنهم وصلى عليهم ( 2 ) .
بيان : لعل المراد بكشحة المائدة جانبها أو المراد أكل ما يليه من الطعام .
والكشح : ما بين الخاصرة إلى الصلع الخلف .
46 كا : علي بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عدة من أصحابه
عن يونس بن يعقوب ، عن عبدالله بن سليمان الصيرفي قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام
فقدم إلينا طعاما فيه شواء وأشياء بعده ، ثم جاء بقصعة من أرزفأكلت معه فقال :
كل قلت : فدأكلت قال : كل ، فانه يعتبر حب الرجل لاخيه بانبساطه في
طعامه ، ثم حازلي حوزا باصبعه من القصعة ، فقال لي : لتأكلن ذا بعد ما أكلت
فأكلته ( 3 ) .
47 كا : الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن يونس
عن أبي الربيع قال : دعا أبوعبدالله عليه السلام بطعام ، فاتي بهريسة فقال لنا : ادنوا
وكلوا قال : فأقبل القوم يقصرون فقال عليه السلام : كلوا ، فإنما تستبين مودة الرجل
لاخيه في أكله قال : فأقبلنا نغص أنفسنا كما يغص الابل ( 4 ) .
48 كا : عدة من أصحابنا ، عن البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي سعيد
عن أبي حمزة قال : كنا عند أبي عبدالله عليه السلام جماعة فدعا بطعام ما لنا عهد بمثله
___________________________________________________________________
( 1 ) عذر في الامر تعذيرا ، اذا قصر ولم يجتهد .
( 2 ) الكافى ج 6 ص 278 .
( 3 ) الكافى ج 6 ص 279 .
( 4 ) نفس المصدر ج 6 ص 279 .