[ 71 ]

26 ير : أحمد بن محمد ، عن الاهوازي ، عن ابن فضال ، عن أسد بن أبي العلا عن خالد بن نجيح الجوان قال : كنا عند أبي عبدالله عليه السلام وأنا أقول في نفسي : ليس يدرون هؤلاء بين يدي من هم ؟ قال : فأدناني حتى جلست بين يديه ثم قال : يا هذا إن لي ربا أعبده ثلاث مرات ( 1 ) .
أقول : سيأتي باسناد آخر في باب أحوال أصحابه عليه السلام .
27 ير : محمد بن الحسين ويعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة ، عن عبدالله النجاشي قال : أصابت جبة لي من نضح بول شككت فيه ، فغمرتها ماءا في ليلة باردة فلما دخلت على أبي عبدالله عليه السلام ابتدأني فقال : إن الفرو إذا غسلته بالماء فسد ( 2 ) .
28 ير : إبراهيم بن هاشم ، عن أبي عبدالله البرقي ، عن إبراهيم بن محمد الاشعري عن أبي كهمس قال : كنت نازلا بالمدينة في دار فيها وصيفة كانت تعجبني فانصرفت ليلا ممسيا فاستفتحت الباب ففتحت لي فمددت يدي فقبضت على ثديها ، فلما كان من الغد دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقال : يا أبا كهمس تب إلى الله مما صنعت البارحة ( 3 ) .
29 ير : محمد بن عبدالجبار ، عن أبي القاسم ، عن محمد بن سهل ، عن إبراهيم ابن أبي البلاد ، عن مهزم قال : كنا نزولا بالمدينة ، وكانت جارية لصاحب المنزل تعجبني وإني أتيت الباب فاستفتحت ، ففتحت لي الجارية ، فغمزت ثديها ، فلما كان من الغد دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقال : يا مهزم أين كان أقصى أثرك اليوم ؟ فقلت له : ما برحت المسجد ، فقال : أما تعلم أن أمرنا هذا لاينال إلا بالورع ( 4 ) .

___________________________________________________________________
( 1 ) بصائر الدرجات ج 5 باب 10 ص 65 .
( 2 ) بصائر الدرجات ج 5 باب 10 ص 65 .
( 3 و 4 ) نفس المصدر ج 5 باب 11 ص 65 .

[ 72 ]

30 قب : عن مهزم مثله ( 1 ) .
31 عم : من كتاب نوادر الحكمة باسناده عن إبراهيم مثله ( 2 ) .
بيان : لعل المعنى أين كان في الليل أقصى أثرك ، ومنتهى عملك في هذا اليوم ، من التقوى والعبادة ، أو أين كان اليوم آخر فعلك البارحة ، ومهزم لم يفهم كلامه عليه السلام إلا بعد إتمامه ، ويحتمل أن يكون قوله أقصى أثرك سؤالا عن فعله في هذا اليوم ثم أشار إلى ما فعله في الليلة الماضية بقوله : أما تعلم .
32 ير : محمد بن عبدالجبار ، عن الحسن بن الحسين ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن إبراهيم بن مهزم قال : خرجت من عند أبي عبدالله عليه السلام ليلة ممسيا فأتيت منزلي بالمدينة ، وكانت امي معي ، فوقع بيني وبينها كلام ، فأغلظت لها ، فلما أن كان من الغد صليت الغداة ، وأتيت أبا عبدالله عليه السلام فلما دخلت عليه فقال لي مبتدئا : يا أبا مهزم مالك والوالدة أغلظت في كلامها البارحة ، أما علمت أن بطنها منزل قد سكنته ، وأن حجرها مهد قد غمزته ، وثديها وعاء قد شربته ؟ قال : قلت : بلى قال : فلا تغلظ لها ( 3 ) .
33 ير : محمد بن الحسين ، عن حارث الطحان قال : أخبرني أحمد ، وكان من أصحاب أبي الجارود عن الحارث بن حصيرة الازدي ، قال قدم رجل من أهل الكوفة إلى خراسان فدعا الناس إلى ولاية جعفر بن محمد عليه السلام ففرقة أطاعت وأجابت وفرقة جحدت وأنكرت ، وفرقة ورعت ووقفت قال : فخرج من كل فرقة رجل فدخلوا على أبي عبدالله عليه السلام قال : فكان المتكلم منهم الذي ورع ووقف ، وقدكان مع بعض القوم جارية فخلا بها الرجل ووقع عليها ، فلما دخلنا على أبي عبدالله عليه السلام وكان هو المتكلم فقال له : أصلحك الله قدم علينا رجل من أهل الكوفة فدعا الناس

___________________________________________________________________
( 1 ) المناقب ج 3 ص 353 .
( 2 ) اعلام الورى ص 268 .
( 3 ) بصائر الدرجات ج 5 باب 11 ص 66 .

[ 73 ]

إلى طاعتك وولايتك فأجاب قوم ، وأنكر قوم ، وورع قوم ووقفوا ، قال : فمن أي الثلاث أنت ؟ قال : أنا من الفرقه التي ورعت ووقفت ، قال : فأين كان ورعك ليلة كذا وكذا ؟ قال : فارتاب الرجل ( 1 ) .
34 ير : محمد بن الحسين ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن عمار السجستاني قال : كان عبدالله النجاشي منقطعا إلى عبدالله بن الحسن يقول بالزيدية ، فقضي أني خرجت وهو إلى مكة ، فذهب هذا إلى عبدالله بن الحسن ، وجئت أنا إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : فلقيني بعد فقال : استأذن لي على صاحبك ، قلت لابي عبدالله عليه السلام إنه سألني الاذن له عليك قال : فقال : ائذن له قال : فدخل عليه فسأله فقال له أبوعبدالله عليه السلام : ما دعاك إلى ماصنعت ، تذكر يوم كذا يوم مررت على باب قوم فسال عليك ميزاب من الدار ، فسألتهم فقالوا : إنه قذر ، فطرحت نفسك في النهر مع ثيابك وعليك مصبغة ، فاجتمعوا عليك الصبيان يضحكونك ويضحكون منك ؟ قال عمار : فالتفت الرجل إلي فقال : ما دعاك أن تخبر بخبري أبا عبدالله عليه السلام قال : قلت لا والله ما أخبرته ، هوذا قدامي يسمع كلامي قال : فلما خرجنا قال لي : يا عمار هذا صاحبي دون غيره ( 2 ) .
35 قب ( 3 ) يج : مرسلا مثله ( 4 ) .
36 ير : علي بن إسماعيل ، عن ابن بزيع ، عن سعدان بن مسلم ، عن شعيب العقر قوفي قال : بعث معي رجل بألف درهم فقال : إني احب أن أعرف فضل أبي عبدالله على أهل بيته قال : خذ خمسة دراهم ستوقة اجعلها في الدراهم ، وخذ من الدراهم خمسة فصرها في لبنة قميصك ، فانك ستعرف فضله ، فأتيت بها أبوعبدالله

___________________________________________________________________
( 1 ) بصائر الدرجات ج 5 باب 11 ص 66 .
( 2 ) نفس المصدر ج 5 باب 11 ص 66 .
( 3 ) المناقب ج 3 ص 348 .
( 4 ) الخرائج والجرائح ص 242 .

[ 74 ]

عليه السلام فنشرها وأخذ الخمسة فقال : هاك خمستك ، وهات خمستنا ( 1 ) .
37 قب ( 2 ) يج : شعيب مثله .
38 كشف : من كتاب الدلائل للحميري ، عن شعيب مثله ( 3 ) .
بيان : قال الجزري ( 4 ) لبنة القميص رقعة تعمل موضع جيبه .
39 ير : عمر بن علي ، عن عمه عمير ، عن صفوان بن يحيى ، عن جعفر بن محمد بن الاشعث قال : تدري ما كان سبب دخولنا في هذا الامر ومعرفتنا به ، وما كان عندنا فيه ذكر ، ولا معرفة بشي ء مما عند الناس ؟ قال : قلت : ما ذاك ؟ قال : إن أبا جعفر يعني أبا الدوانيق قال لابي محمد بن الاشعث : يا محمد ابغ لي رجلا له عقل يؤدي عني ، فقال له أبي : قد أصبته لك ، هذا فلان بن مهاجر ، خالي قال : ائتني به قال : فأتاه بخاله فقال له أبوجعفر : يا ابن مهاجر خذ هذا المال فأعطاه الوف دنانير أو ما شاء الله من ذلك وائت المدينة والق عبدالله بن الحسن وعدة من أهل بيته فيهم جعفر بن محمد فقل لهم : إني رجلا غريب من أهل خراسان ، وبها شيعة من شيعتكم وجهوا إليك بهذا المال ، فادفع إلى كل واحد منهم على هذا الشرط ، كذا وكذا فإذا قبضوا المال فقل : إني رسول واحب أن يكون معي خطوطكم بقبضكم ما قبضتم مني قال : فأخذ المال وأتى المدينة ثم رجع إلى أبي جعفر ، وكان محمد بن الاشعث عنده فقال أبوجعفر : ما وراك ؟ قال : أتيت القوم وفعلت ما أمرتني به وهذه خطوطهم بقبضهم المال ، خلا جعفر بن محمد ، فاني أتيته وهو يصلي في مسجد الرسول الله صلى الله عليه وآله ، فجلست خلفه وقلت ينصرف فأذكر له ما ذكرت لاصحابه فعجل وانصرف ، ثم التفت إلي فقال : يا هذا اتق الله ولا تغرن أهل بيت محمد ، وقل لصاحبك : اتق الله ولا تغرن أهل بيت

___________________________________________________________________
( 1 ) بصائر الدرجات ج 5 باب 11 ص 66 ، وستوقة ودرهم ستوقة كتنور وقدوس زيف بهرج ملبس بالفضة .
( 2 ) المناقب ج 3 ص 354 .
( 3 ) كشف الغمة ج 2 ص 425 .
( 4 ) نهاية اللغة لابن الاثير ج 4 ص 47 بتفاوت .

[ 75 ]

محمد ، فانهم قريبو العهد بدولة بني مروان ، وكلهم محتاج قال : فقلت : وما ذا أصلحك الله فقال : ادن مني فأخبرني بجميع ماجرى بيني وبينك ، حتى كأنه كان ثالثنا ، قال : فقال أبوجعفر : يا ابن مهاجر اعلم أنه ليس من أهل بيت النبوة إلا وفيهم محدث ، وإن جعفر بن محمد محدث اليوم ، فكانت هذه دلالة أنا قلنا بهذه المقالة ( 1 ) .
40 يج : مرسلا مثله ( 2 ) .
41 كا : أبوعلي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن صفوان مثله ( 3 ) .
42 قب : عن صفوان مثله ( 4 ) .
43 ير : أحمد بن موسى ، عن محمد بن أحمد المعروف بغزال ، عن أبي عمر الدماري ، عمن حدثه قال : جاء رجل إلى أبي عبدالله عليه السلام وكان له أخ جارودي فقال له أبوعبدالله عليه السلام : كيف أخوك ؟ قال : جعلت فداك خلفته صالحا ، قال : وكيف هو ؟ قال : قلت : هو مرضي في جميع حالاته ، وعنده خير إلا أنه لا يقول بكم ، قال : وما يمنعه ؟ قال : قلت : جعلت فداك يتورع من ذلك قال : فقال لي : إذا رجعت إليه فقل له : أين كان ورعك ليلة نهر بلخ أن تتورع ؟ قال : فانصرفت إلى منزله فقلت لاخي : ما كانت قصتك ليلة نهر بلخ ؟ أتتورع من أن تقول بامامة جعفر عليه السلام ، ولا تتورع من ليلة نهر بلخ ؟ قال : ومن أخبرك ؟ قلت : إن أبا عبدالله عليه السلام سألني فأخبرت أنك لا تقول به تورعا فقال لي قل له : أين كان ورعك ليلة نهر بلخ ؟ فقال : يا أخي أشهد أنه كذا كلمة لايجوز أن تذكر قال : قلت : ويحك اتق الله ، كل ذا ، ليس هو هكذا قال : فقال : ما علمه ؟ والله ما علم به أحد من خلق الله إلا أنا والجارية ورب العالمين ، قال : قلت : وما كانت قصتك ؟ قال : خرجت من

___________________________________________________________________
( 1 ) بصائر الدرجات ج 5 باب 11 ص 66 .
( 2 ) الخرائج والجرائح ص 242 .
( 3 ) الكافى ج 1 ص 475 .
( 4 ) المناقب ج 3 ص 348 .

[ 76 ]

وراء النهر وقد فرغت من تجارتي ، وأنا اريد بلخ فصحبني رجل معه جارية له حسنا حتى عبرنا نهر بلخ فأتيناه ليلا فقال الرجل مولى الجارية : إما أحفظ عليك وتقدم أنت وتطلب لنا شيئا ، وتقتبس نارا ، أو تحفظ علي وأذهب أنا قال : فقلت أنا أحفظ عليك ، واذهب أنت .
قال : فذهب الرجل ، وكنا إلى جانب غيضة ( 1 ) فأخذت الجارية فأدخلتها الغيضة وواقعتها ، وانصرفت إلى موضعي ثم أتا مولاها فاضطجعنا حتى قدمنا العراق ، فما علم به أحد ولم أزل به حتى سكن ، ثم قال به ، وحججت من قابل فأدخلته إليه فأخبره بالقصة فقال : تستغفرالله ولا تعو د ، واستقامت طريقته ( 2 ) .
بيان : قوله ( إنه كذا ) لعله نسبه عليه السلام إلى السحر والكهانة قوله ( كل ذا ) أي أتظن به وتنسب إليه كل ذا ، ويحتمل أن يكون نسبه عليه السلام إلى الربوبية فقال : تقول فيه وتغلو كل ذا .
44 ير : أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن غير واحد ، عن أبي بصير قال : قدم إلينا رجل من أهل الشام فعرضت عليه هذا الامر فقبله ، فدخلت عليه وهو في سكرات الموت فقال لي : يا أبا بصير قد قبلت ما قلت لي فكيف لي بالجنة ؟ فقتل : أنا ضامن لك على أبي عبدالله عليه السلام بالجنة ، فمات ، فدخلت على أبي عبدالله عليه السلام فابتدأني فقال لي : قد وفي لصاحبك بالجنة ( 3 ) .
45 ير : موسى بن الحسن ، عن أحمد بن الحسين ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن عبدالله بن بكير ، عن عمر بن بويه ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان أبوعبدالله البلخي معه فانتهى إلى نخلة خاوية فقال : أيتها النخلة السامعة المطيعة لربها أطعمينا مما جعل الله فيك ، قال : فتساقط علينا رطب مختلف ألوانه

___________________________________________________________________
( 1 ) الغيضة : الاجمة وهى مغيض ماء تجمع فيه الشجر والجمع غياض واغياض .
( 2 ) بصائر الدرجات ج 5 باب 12 ص 68 .
( 3 ) بصائر الدرجات ج 5 باب 12 ص 68 .

[ 77 ]

فأكلنا حتى تضلعنا ، فقال البلخي : جعلت فداك سنة فيكم كسنة مريم ( 1 ) .
46 قب : سليمان مثله ( 2 ) .
بيان : تضلع : امتلا شبعا حتى بلغ الطعام أضلاعه .
47 ير : ابن يزيد ، عن الوشاء ، عن البطائني قال : خرجت بأبى بصير أقوده إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : فقال : لا تكلم ولا تقل شيئا فانتهيت به إلى الباب فتنحنح فسمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : يا فلانة افتحي لابي محمد قال : فدخلنا والسراج بين يديه وإذا سفط بين يديه مفتوح قال : فوقعت علي الرعدة ، فجعلت أرتعد فرفع رأسه إلي فقال : أبزاز أنت ؟ فقلت : نعم جعلت فداك ( 3 ) .
48 قب ، يج : البطائني مثله .
49 ير : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي اسامة
-بحار الانوار مجلد: 43 من ص 77 سطر 11 الى ص 85 سطر 11 قال : قال لي أبوعبدالله : يازيدكم أتى عليك من سنة ؟ قلت : جعلت فداك كذا سنة قال : يا أبا اسامة جدد عبادة ربك ، وأحدث توبة فبكيت فقال لي : ما يبكيك يازيد ؟ قلت : نعيت إلي نفسي قال : يازيد أبشر ، فانك من شيعتنا وأنت في الجنة ( 4 ) 50 قب : عن أبي اسامة مثله ( 5 ) .
51 ير : جعفر بن إسحاق ، عن عثمان بن علي ، عن خالد بن نجيح قال : قلت : إن أصحابنا قد قدموا من الكوفة ، فذكروا أن المفضل شديد الوجع ، فادع الله له قال : قد استراح ، وكان هذا الكلام بعدموته بثلاثة أيام ( 6 ) .
52 ير : الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن عبدالله ، عن عبدالله

___________________________________________________________________
( 1 ) نفس المصدر ج 5 باب 13 ص 69 .
( 2 ) المناقب ج 3 ص 366 .
( 3 ) بصائر الدرجات ج 5 باب 14 ص 70 .
( 4 ) نفس المصدر ج 6 باب 1 ص 73 .
( 5 ) المناقب ج 3 ص 350 بزيادة في آخره .
( 6 ) بصائر الدرجات ج 6 باب 1 ص 73 .

[ 78 ]

ابن إسحاق ، عن علي ، عن أبي بصير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يا أبا محمد ما فعل أبو حمزة ؟ قال : جعلت فداك خلفته صالحا فقال : إذار جعت إليه فاقرأه السلام ، وأعلمه أنه يموت يوم كذا وكذا من شهر كذا وكذا ، قال أبوبصير : جعلت فداك لقد كان فيه انس وكان لكم شيعة ، قال : صدقت يا أبا محمد ما عندنا خيرله ، قلت : جعلت فداك شيعتكم ؟ قال : نعم إذا خاف الله ، وراقبه ، وتوقى الذنوب ، فإذا فعل ذلك كان معنا في درجتنا ، قال أبوبصير : فرجعت فما لبث أبوحمزة حتى هلك تلك الساعة في ذلك اليوم ( 1 ) .
53 قب : عن أبي بصير مثله ( 2 ) .
54 كشف : من كتاب الدلائل للحميري ، عن أبي بصير مثله ( 3 ) .
55 ير : ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن ميسر قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يا ميسر لقد زيد في عمرك ، فأي شئ ، تعمل ؟ قال : كنت أجيرا وأنا غلام بخمسة دراهم ، فكنت اجريها على خالي ( 4 ) .
56 ير : الحسن بن علي ، عن أبي الصباح ، عن زيد الشحام قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقال : يا زيد جدد عبادة وأحدث توبة ، قال : نعيت إلي نفسي جعلت فداك قال : فقال يازيد ما عندنا خير لك وأنت من شيعتنا ، قال : وقلت : وكيف لي أن أكون من شيعتكم ؟ قال : فقال لي : أنت من شيعتنا ، إلينا الصراط والميزان ، وحساب شيعتنا ، والله لانا أرحم بكم منكم بأنفسكم ، كأني أنظر إليك ورفيقك في درجتك في الجنة ( 5 ) .
57 ير : أحمد بن محمد ، عن العباس ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : تريد أن تنظر بعينك إلى السماء ؟

___________________________________________________________________
( 1 و 4 و 5 ) بصائر الدرجات ج 6 باب 1 ص 73 .
( 2 ) المناقب ج 3 ص 349 .
( 3 ) كشف الغمة ج 2 ص 420 .

[ 79 ]

قلت : نعم قال : فمسح يده على عيني فنظرت إلى السماء ( 1 ) .
58 ير : محمد بن الحسين ، عن عبدالله بن جبلة ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : حججت مع أبي عبدالله عليه السلام فلما كنا في الطواف قلت له : جعلت فداك يا ابن رسول الله ، يغفرالله لهذا الخلق ، فقال : يا أبا بصير إن أكثر من ترى قردة وخنازير ، قال : قلت له : ارنيهم قال : فتكلم بكلمات ثم أمر يده على بصري فرأيتهم قردة وخنازير فهالني ذلك ، ثم أمريده على بصري فرأيتهم كما كانوا في المرة الاولى ثم قال : يا أبا محمد أنتم في الجنة تحبرون ، وبين أطباق النار تطلبون فلا توجدون ، والله لا يجتمع في النار منكم ثلاثة لا والله ، ولا إثنان لا والله ، ولا واحد ( 2 ) .
بيان : الحبر : بالفتح السرور والنعمة .
59 ير : محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : تجسست جسد أبي عبدالله عليه السلام ومناكبه قال : فقال : يا أبا محمد تحب أن تراني ؟ فقلت : نعم جعلت فداك قال : فمسح يده على عيني فإذا أنا أنظر إليه ، قال : فقال : يا أبا محمد لولاشهرة الناس لتركتك بصيرا على حالك ، ولكن لا تستقيم قال : ثم مسح يده على عيني فإذا أنا كما كنت ( 3 ) .
60 قب : عن موسى مثله ( 4 ) .
61 ير : أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن جميل بن دراج قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فدخلت عليه امرأة فذكرت أنها تركت ابنها بالملحفة على وجهه ميتا ، قال لها : لعله لم يمت فقومي فاذهبي إلى بيتك ، واغتسلي وصلي ركعتين ، وادعي وقولي ( يا من وهبه لي ولم يك شيئا ، جد دلي هبته ) ثم حركيه

___________________________________________________________________
( 1 و 2 ) نفس المصدر ج 6 باب 3 ص 75 .
( 3 ) المصدر السابق ج 6 باب 3 ص 76 .
( 4 ) المناقب ج 3 ص 364 .

[ 80 ]

ولا تخبري بذلك أحدا قال : ففعلت فجاءت فحركته ، فاذا هو قد بكى ( 1 ) .
62 قب : عن جميل مثله ( 2 ) .
63 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد مثله ( 3 ) .
64 ير : عبدالله بن محمد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي محمد بريد ، عن داود ابن كثير الرقي قال : حج رجل من أصحابنا فدخل على أبي عبدالله عليه السلام فقال : فداك أبي وامي إن أهلي قد توفيت وبقيت وحيدا فقال أبوعبدالله عليه السلام : أفكنت تحبها ؟ قال : نعم جعلت فداك قال : ارجع إلى منزلك فإنك سترجع إلى المنزل وهي تأكل ، قال : فلما رجعت من حجتي ودخلت منزلي رأيتها قاعدة وهي تأكل ( 4 ) .
65 قب : بصائر الدرجات ، عن سعد القمي باسناده عن داود مثله ، وزاد في آخره : وبين يديها طبق عليه تمر وزبيب ( 5 ) .
66 ير : محمد بن عيسى ، عن داود بن القاسم قال : كنت معه فرأى محمدا وعليا أبوعبدالله عليه السلام فقال : يا أبا هاشم هذان الرجلان من إخوانك ؟ قلت : نعم ، فبينا نحن نسير إذا استقبلنا رجل من ولد إسحاق بن عمار فقال : يا أبا هاشم هذا واحد ليس من إخوانك ( 6 ) .
67 ير : أحمد بن محمد ، عن أبي القاسم وعبدالله بن عمران ، عن محمد بن بشير ، عن رجل ، عن عمار الساباطي قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : يا عمار أبومسلم فظلله ، وكساه فكسحه بساطورا ، قلت : جعلت فداك ما رأيت نبطيا أفصح منك !

___________________________________________________________________
( 1 ) بصائر الدرجات ج 6 باب 4 ص 76 .
( 2 ) المناقب ج 3 ص 365 .
( 3 ) الكافى ج 1 ص 474 .
( 4 ) البصائر ج 6 باب 4 ص 76 .
( 5 ) المناقب ج 3 ص 365 .
( 6 ) بصائر الدرجات ج 6 باب 8 ص 82 .