[ 81 ]

فقال : يا عمار وبكل لسان ( 1 ) .
68 ير : الحسن بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي بن شريف ، عن علي بن أسباط ، عن إسماعيل بن عباد ، عن عامر بن علي الجامعي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك إنا نأكل ذبائح أهل الكتاب ولا ندري يسمون عليها أم لا ؟ فقال : إذا سمعتهم قدسموا فكلوا ، أتدري ما يقولون على ذبائحهم ؟ فقلت : لا ، فقرأ كأنه شبه يهودي قد هذها ثم قال : بهذا امروا فقلت : جعلت فداك إن رأيت أن نكتبها قال : اكتب : نوح أيوا أدينوا يلهيز مالحوا عالم أشر سوا أو رضوا بنوا [ يوسعه ] موسق ذعال أسحطوا ( 2 ) .
بيان : الهذ سرعة القراءة .
69 ير : النهدي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن رجل من أهل بيرما ( 3 ) قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فودعته ، وخرجت حتى بلغت الاعوض ( 4 ) ثم ذكرت حاجة لي فرجعت إليه والبيت غاص بأهله ، وكنت أردت أن أسأله عن بيوض ديوك الماء فقال لي : ( يابت ) يعني البيض ( دعانا ميتا ) يعني ديوك الماء ( بناحل ) يعني لاتأكل ( 5 ) .
70 قب : عن رجل من أهل دوين مثله ( 6 ) .
71 ير : أحمد بن الحسين ، عن الحسن بن برا ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : حدثني رجل من أهل جسر بابل قال : كان في القرية رجل يؤذيني

___________________________________________________________________
( 1 و 2 ) بصائر الدرجات ج 7 باب 11 ص 95 .
( 3 ) بيرما : كذا في الاصل والمصدر والظاهرانه تحريف ( بيرحا ) قيل هى ارض لابى طلحة بالمدينة ، وقيل هو موضع بقرب المسجد يعرف بقصر بنى جديلة ( لا حظ معجم البلدان ج 2 ص 327 328 ) .
( 4 ) الاعوص : موضع قرب المدينة على أميال منها يسيرة .
( 5 ) بصائر الدرجات ج 7 باب 11 ص 96 .
( 6 ) المناقب ج 3 ص 347 .

[ 82 ]

ويقول : يا رافضي ، ويشتمني ، وكان يلقب بقرد القرية قال : فحججت سنة ، فدخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقال ابتداء : قوفه ما نامت ، قلت : جعلت فداك متى ؟ قال : في الساعة ، فكتبت اليوم والساعة ، فلما قدمت الكوفة تلقاني أخي فسألته عمن بقي وعن من مات فقال لي : قوفه ما نامت ، وهي بالنبطية قرد القرية مات فقلت له : متى ؟ فقال لي : يوم كذا وكذا ، وكان في الوقت الذي أخبرني به أبوعبدالله عليه السلام ( 1 ) .
72 ختص ( 2 ) ير : محمد بن عبدالجبار ، عن أبي عبدالله البرقي ، عن فضالة عن مسمع كردين ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : دخلت عليه وعنده إسماعيل قال : ونحن إذ ذاك نأتم به بعد أبيه ، فذكر في حديث طويل أنه سمع رجل أبا عبدالله عليه السلام خلاف ماظن فيه قال : فأتيت رجلين من أهل الكوفه كانا يقولان به فأخبرتهما فقال واحد منهما : سمعت وأطعت ورضيت وسلمت ، وقال الآخر وأهوى بيده إلى جيبه فشقه ثم قال : لا والله لا سمعت ولا أطعت ولا رضيت حتى أسمعه منه قال : ثم خرج متوجها إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : وتبعته ، فلما كنا بالباب فاستاذنا فأذن لي فدخلت قبله ، ثم أذن له فدخل فلما دخل قال له أبوعبدالله عليه السلام : يا فلان أيريد كل امرئ منكم أن يؤتى صحفا منشرة ؟ إن الذي أخبرك به فلان الحق قال : جعلت فداك إني أشتهي أن أسمعه منك قال : إن فلانا إمامك وصاحبك من بعدي ، يعني أبا الحسن ، فلايد عيها فيها بيني وبينه إلا كاذب مفتر فالتفت إلى الكوفي ، وكان يحسن كلام النبطية ، وكان صاحب قبالات فقال لي : ذرقه فقال أبوعبدالله عليه السلام : إن ذرقه بالنبطية : خذها ، أجل فخذها فخرجنا من عنده ( 3 ) .
73 ير : محمد بن هارون ، عن ابن أبي نجران ، عن أبي هارون العبدي

___________________________________________________________________
( 1 ) بصائر الدرجات ج 7 باب 11 ص 96 .
( 2 ) الاختصاص ص 290 .
( 3 ) بصائر الدرجات ج 7 باب 12 ص 97 .

[ 83 ]

عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال لبعض غلمانه في شئ جرى : لئن انتهيت وإلا ضربتك ضرب الحمار قال : جعلت فداك وما ضرب الحمار ؟ قال : إن نوحا عليه السلام لما أدخل السفينة من كل زوجين اثنين جاء إلى الحمار فأبى أن يدخل فأخذ جريدة من نخل ، فضربه ضربة واحدة وقال له : عبسا شاطانا ، أي ادخل يا شيطان ( 1 ) .
74 ير : عبدالله بن جعفر ، عن أحمد بن محمد بن إسحاق الكرخي ، عن عمه محمد بن عبدالله بن جابر الكرخي وكان رجلا خيرا كاتبا كان لاسحاق بن عمار ثم تاب من ذلك ، عن إبراهيم الكرخي قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فقال لي : يا إبراهيم أين تنزل من الكرخى ؟ قلت : في موضع يقال له : شادروان قال : فقال لي : تعرف قطفتا ؟ ( 2 ) قال : إن أميرالمؤمنين عليه السلام حين أتى أهل النهروان نزل قطفتا ، فاجتمع إليه أهل بادوريا ( 3 ) فشكوا إليه ثقل خراجهم ، وكلموه بالنبطية وأن لهم جيرانا أو سع أرضا وأقل خراجا ، فأجابهم بالنبطية : رعر روظأمن عوديا قال : فمعناه رب رجز صغير خير من رجز كبير ( 4 ) .
بيان : الرجز نوع من الشعر معروف ولعله عليه السلام ذكره على وجه التمثيل ويحتمل أن يكون مثلا معروفا .
75 ير : محمد بن عبدالجبار ، عن اللؤلؤي ، عن أحمد بن الحسن ، عن الفيض بن المختار في حديث له طويل في أمر أبي الحسن عليه السلام حتى قال له : هو صاحبك الذي سألت عنه ، فقم فأقر له بحقه ، فقمت حتى قبلت رأسه ويده ، ودعوت الله

___________________________________________________________________
( 1 ) نفس المصدر ج 7 باب 11 ص 96 .
( 2 ) قطفتا : بالفتح ثم الضم ، والفاء ساكنة ، وتاء مثناة من فوق ، والقصر : محلة كبيرة ذات أسواق بالجانب الغربى من بغداد .
( 3 ) بادوريا : بالواو والراء وياء وألف : طسوج من كورة الاستان بالجانب الغربى من بغداد .
( 4 ) بصائر الدرجات ج 7 باب 11 ص 96 .

[ 84 ]

له ، قال أبوعبدالله عليه السلام : أما إنه لم يؤذن له في ذلك ، فقلت : جعلت فداك باخبر به أحدا ؟ فقال : نعم أهلك وولدك ورفقاءك ، وكان معي أهلي وولدي ، وكان يونس ابن ظبيان من رفقائي ، فلما أخبرتهم حمدوا الله على ذلمك ، وقال يونس : لا والله حتى نسمع ذلك منه ، وكانت به عجلة فخرج فاتبعته فلما انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول له وقد سبقني : يا يونس الامر كما قال لك فيض رزقه رزقه قال : فقلت : قد فعلت ، والرزقه بالنبطية أي خذه إليك ( 1 ) .
76 ير : الحسن بن علي ، عن أحمد بن هلال ، عن عثمان بن عيسى ، عن اين مسكان ، عن يونس بن ظبيان قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : أول خارجة خرجت على موسى بن عمران بمرج دانق وهو بالشام ، وخرجت على المسيح بحران ، وخرجت على أميرالمؤمنين بالنهروان ، ويخرج على القائم بالدسكرة دسكرة الملك ، ثم قال لي : كيف مالح دير بير ماكي مالح ، يعني عند قريتك وهو بالنبطية ، وذاك ان يونس كان من قرية دير بيرء ما فقال الدسكرة ، أي عند دير بيرما ( 2 ) .
77 قب ( 3 ) ير : محمد بن أحمد ، عن أبي عبدالله قال : دخل عليه قوم من أهل خراسان فقال ابتداء من غير مسألة : من جمع مالا من مهاوش أذهبه الله في نهابر ، فقالوا : جعلنا فداك لا نفهم هذا الكلام فقال عليه السلام ( از باد آيد بدم بشود ) ( 4 ) .
78 عم : من كتاب نوادر الحكمة عن أحمد بن قابوس ، عن أبيه عنه عليه السلام مثله ( 5 ) .

___________________________________________________________________
( 1 ) بصائر الدرجات ج 7 باب 11 ص 96 .
( 2 ) نفس المصدر ج 7 باب 11 ص 96 .
( 3 ) المناقب ج 3 ص 346 .
( 4 ) بصائر الدرجات ج 7 باب 11 ص 96 .
( 5 ) أعلام الورى ص 270 .

[ 85 ]

بيان : قال الفيروزآبادي : ( 1 ) المهاوش ما غصب وسرق ، وقال : النهابر المهالك .
79 ير : أحمد بن محمد ، عن الاهوازي ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي عن أخي مليح ، عن فرقد قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام وقد بعث غلاما أعجميا ، فرجع إليه فجعل يغير الرسالة فلا يخبرها حتى ظننت أنه سيغضب فقال له : تكلم بأي لسان شئت فإنى أفهم عنك ( 2 ) .
80 ير : أحمد بن محمد ، عن أحمد بن يوسف ، عن داود الحداد ، عن فضيل ابن يسار ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كنت عنده إذ نظرت إلى زوج حمام عنده فهدر الذكر على الانثى فقال لي : أتدري ما يقول ؟ قلت : لا ، قال : يقول : يا سكني وعرسي ، ما خلق أحب إلي منك ، إلا أن يكون مولاي جعفر بن محمد عليهما السلام ( 3 ) .
81 ير : أحمد بن محمد ، عن الاهوازي والبرقي ، عن النضر ، عن يحيى
-بحار الانوار مجلد: 43 من ص 85 سطر 12 الى ص 93 سطر 12 الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن عبدالله بن فرقد قال : خرجنا مع أبي عبدالله عليه السلام متوجهين إلى مكة ، حتى إذا كنا بسرف ( 4 ) استقبله غراب ينعق في وجهه ، فقال : مت جوعا ما تعلم شيئا إلا ونحن نعلمه إلا أنا أعلم بالله منك ، فقلنا : هل كان في وجهه شئ ؟ قال : نعم سقطت ناقة بعرفات ( 5 ) .
82 ير : محمد بن الحسين ، عن داود بن فرقد ، عن عبدالله مثله ( 6 ) .

___________________________________________________________________
( 1 ) القاموس ج 2 ص 294 وقد ورد ذكر ( النهابر ) في القاموس ج 2 ص 151 .
( 2 ) بصائر الدرجات ج 7 باب 12 ص 97 وفيه ( فلا يخبرنا ) بد ( يخبرها ) .
( 3 ) نفس المصدر ج 7 باب 14 ص 98 .
( 4 ) سرف : ككتف موضع قريب من التنعيم وهو من مكة على عشرة اميال وقيل اقل وقيل اكثر .
( 5 ) بصائر الدرجات ج 7 باب 14 ص 99 .
( 6 ) نفس المصدر ج 7 باب 14 ص 99 .

[ 86 ]

83 قب : ابن فرقد مثله ( 1 ) .
84 ير : أحمد بن محمد ، عن سعيد بن جناح ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص ابن البختري ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي جعفر قال : سمعت فاختة تصيح من دار أبي عبدالله عليه السلام فقال : أتدرون ما تقول هذه الفاختة ؟ قال : قلت : لا ، قال : تقول : فقدتكم ، أما إنا لنفقدنها قبل أن تفقدنا ، قال : فأمر بها فذبحت ( 2 ) .
أقول : قد أوردنا مثله بأسانيد في باب الحمام من كتاب الحيوان .
85 ير : أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن سالم مولى أبان بياع الزطي قال : كنا في حائط لابي عبدالله عليه السلام ونفر معي قال : فصاحت العصافير فقال : أتدري ما تقول ؟ فقلنا : جعلنا الله فداك لا ندري ما تقول قال : تقول : اللهم إنا خلق من خلقك لابد لنا من رزقك فأطعمنا واسقنا ( 3 ) .
86 ير : أحمد بن الحسن ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن عبدالله بكير ، عن عمر بن توبة ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان معنا أبوعبدالله البلخي ، ومعه ( 4 ) إذا هو بظبي يثغو ( 5 ) ويحرك ذنبه فقال له أبوعبدالله عليه السلام : أفعل إن شاء الله قال : ثم أقبل علينا فقال : علمتم ما قال الظبي ؟ قلنا : الله ورسوله وابن رسوله أعلم فقال : إنه أتاني فأخبرني أن بعض أهل المدينة نصب شبكة لانثاه ، فأخذها ولها خشفان لم ينهضا ، ولم يقويا للرعي ، قال : فيسألني أن أسألهم أن يطلقوها ، وضمن لي أن إذا أرضعت خشفيها حتى يقويا أن يردها عليهم قال : فاستحلفته قال : برئت من ولايتكم أهل البيت إن لم أف ، وأنا فاعل ذلك به

___________________________________________________________________
( 1 ) المناقب ج 3 ص 346 .
( 2 ) بصائر الدرجات ج 7 باب 14 ص 99 واخرجه ابن شهر آشوب في المناقب ج 3 ص 346 .
( 3 ) نفس المصدر ج 7 باب 14 ص 99 .
( 4 ) كذا .
( 5 ) الثغاء : بالضم صوت الشاء والمعز وما شاكلها .

[ 87 ]

إن شاء الله ، فقال البلخي : سنة فيكم كسنة سليمان عليه السلام ( 1 ) .
87 قب : عن سليمان مثله ( 2 ) .
88 ختص ( 3 ) ير : أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن الحميري عن يونس بن ظبيان ، والمفضل بن عمر ، وأبي سلمة السراج ، والحسين بن ثوير بن أبي فاختة قالوا : كنا عند أبي عبدالله عليه السلام فقال : لنا خزائن الارض ومفاتيحها ولو شئت أن أقول بإحدي رجلي أخرجي ما فيك من الذهب لاخرجت ، قال : فقال : بإحدى رجليه فخطها في الارض خطا فانفجرت الارض ثم قال بيده فأخرج سبيكة ذهب قدر شبر فتناولها فقال : انظروا فيها حسا حسنا حتى لاتشكوا ثم قال : انظروا في الارض فإذا سبائك في الارض كثيرة ، بعضها على بعض يتلالا فقال له بعضنا : جعلت فداك اعطيتم كل هذا وشيعتكم محتاجون ! ؟ فقال : إن الله سيجمع لنا ولشيعتنا الدنيا والآخرة ، ويدخلهم جنات النعيم ، ويدخل عدونا الجحيم ( 4 ) .
89 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد مثله ( 5 ) .
90 قب : عنهم مثله ( 6 ) .
91 ختص ( 7 ) ير : ابن أبي الخطاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن حفص الابيض التمار قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام أيام صلب المعلى ابن خنيس قال : فقال لي : يا أبا حفص إني أمرت المعلى بن خنيس بأمر فخالفني

___________________________________________________________________
( 1 ) المصدر السابق ج 7 باب 15 ص 100 .
( 2 ) المناقب ج 3 ص 324 بتفاوت .
( 3 ) الاختصاص ص 269 .
( 4 ) بصائر الدرجات ج 7 باب 2 ص 109 .
( 5 ) الكافى ج 1 ص 474 .
( 6 ) المناقب ج 3 ص 369 .
( 7 ) الاختصاص ص 321 .

[ 88 ]

فابتلي بالحديد إني نظرت إليه يوما وهو كئيب حزين ، فقلت له : مالك يا معلى ؟ كأنك ذكرت أهلك ومالك وولدك وعيالك ؟ قال : أجل قلت : ادن مني فدنا مني فمسحت وجهه فقلت : أين تراك ؟ قال : أراني في بيتي ، هذه زوجتي ، وهذا ولدي فتركته حتى تملاء منهم واستترت منهم ، حتى نال منها ما ينال الرجل من أهله ثم قلت له : ادن مني فدنا مني فمسحت وجهه فقلتا : أين تراك ؟ فقال : أراني معك في المدينة هذا بيتك ، قال : قلت له : يا معلى إن لنا حديثا من حفظ علينا حفظ الله عليه دينه ودنياه ، يا معلى لا تكونوا أسرى في أيدي الناس بحديثنا إن شاؤا أمنوا عليكم وإن شاؤا قتلوكم ، يا معلى إنه من كتم الصعب من حديثنا ، جعله الله نورا بين عينيه ورزقه الله العزة في الناس ، ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضه السلاح أو يموت كبلا ( 1 ) يا معلى بن خنيس وأنت مقتول فاستعد ( 2 ) .
92 كش : إبراهيم بن محمد بن العباس ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري عن ابن أبي الخطاب مثله ( 3 ) .
93 ختص ( 4 ) ير : الحسن بن أحمد ، عن سلمة ، عن الحسن بن علي ابن بقاح ، عن ابن جبلة ، عن عبدالله بن سنان قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام فقال : لي حوض ما بين بصرى إلى صنعاء ، أتحب أن تراه ؟ قلت : نعم جعلت فداك ، قال : فأخذ بيدي وأخرجني إلى ظهر المدينة ، ثم ضرب برجله ، فنظرت إلى نهريجري لا ندرك حافتيه إلا الموضع الذي أنا فيه قائم ، فانه شبيه بالجزيرة ، فكنت أنا وهو وقوفا ، فنظرت إلى نهريجري جانبه ماء أبيض من الثلج ، ومن جانبه هذا لبن أبيض من الثلج ، وفي وسطه خمر أحسن من الياقوت ، فما رأيت شيئا أحسن

___________________________________________________________________
( 1 ) الكبل : القيد ، ويكسر ، أو أعظمه جمع كبول .
وكبله حبسه في سجن ، وهو المراد به في المقام .
( 2 ) بصائر الدرجات ج 8 باب 13 ص 118 .
( 3 ) رجال الكشى ص 240 .
( 4 ) الاختصاص : ص 321 .

[ 89 ]

من تلك الخمر بين اللبن والماء فقلت له : جعلت فداك من أين يخرج هذا ومجراه ؟ فقال : هذه العيون التي ذكرها الله في كتابه أنهار في الجنة ، عين من ماء ، وعين من لبن ، وعين من خمر ، تجري في هذا النهر ، ورأيت حافتيه عليهما شجر ، فيهن حور معلقات ، برؤوسهن شعر ما رأيت شيئا أحسن منهن ، وبأيد يهن آنية ما رأيت آنية أحسن منها ليست من آنية الدنيا ، فدنا من إحداهن فأومأ بيده لتسقيه ، فنظرت إليها ، وقد مالت لتغرف من النهر ، فمالت الشجرة معها ، فاغترفت ثم ناولته فشرب ثم ناولها ، وأو مأ إليها ، فمالت لتغرف فمالت الشجرة معها ثم ناولته فناولني فشربت ، فما رأيت شرابا كان ألين منه ، ولا ألذمنه ، وكانت رائحته رائحة المسك ، فنظرت في الكأس فإذا فيه ثلاثة ألوان من الشراب ، فقلت له : جعلت فداك ما رأيت كاليوم قط ، ولا كنت أرى أن الامر هكذا ، فقال لي : هذا أقل ما أعده الله لشيعتنا ، إن المؤمن إذا توفي صارت روحه إلى هذا النهر ، ورعت في رياضه ، وشربت من شرابه ، وإن عدونا إذا توفي صارت روحه إلى وادي برهوت فاخلدت في عذابه واطعمت من زقومه ، واسقيت من حميمه ، فاستعيذوا بالله من ذلك الوادي ( 1 ) .
94 ختص : جعفر بن محمد بن مالك ، عن أحمد بن المؤدب من ولد الاشتر عن محمد بن عمار الشعراني ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام وعنده رجل من أهل خراسان ، وهو يكلمه بلسان لا أفهمه ، ثم رجع إلى شئ فهمته فسمعت أبا عبدالله يقول : اركض برجك الارض فاذا نحن بتلك الارض على حافتيها فرسان ، قدو ضعوا رقابهم على قرابيس سروجهم ، فقال أبوعبدالله عليه السلام هؤلاء من أصحاب القائم عليه السلام ( 2 ) .
95 ختص : الحسن بن علي الزيتوني ، ومحمد بن أحمد بن أبي قتادة ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن محبوب ، عن الحسن بن عطية قال : كان أبوعبدالله عليه السلام

___________________________________________________________________
( 1 ) بصائر الدرجات ج 8 باب 13 ص 118 .
( 2 ) الاختصاص ص 325 .

[ 90 ]

واقفا على الصفا ، فقال له عباد البصري : حديث يروى عنك قال : وما هو ؟ قال : قلت : حرمة المؤمن أعظم من حرمة هذه البنية قال : قد قلت ذلك ، إن المؤمن لو قال لهذه الجبال أقبلي أقبلت ، قال : فنظرت إلى الجبال قد أقبلت فقال لها : على رسلك إني لم اردك ( 1 ) .
96 ختص ( 2 ) ير : عنه ، عن محمد بن مثنى ، عن أبيه ، عن عثمان بن يزيد ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والارض ) ( 3 ) قال : وكنت مطرقا إلى الارض ، فرفع يده إلى فوق ثم قال لي : ارفع رأسك فرفعت رأسي ، فنظرت إلى السقف قد انفجر حتى خلص بصري إلى نور ساطع حار بصري دونه ، قال : ثم قال لي : رأي إبراهيم عليه السلام ملكوت السماوات والارض هكذا ثم قال لي : أطرق فأطرقت ثم قال لي : ارفع رأسك فرفعت رأسي فإذا السقف على حاله ، قال : ثم أخذ بيدي وقام وأخرجني من البيت الذي كنت فيه ، وأدخلني بيتا آخر فخلع ثيابه التي كانت عليه ولبس ثيابا غيرها ، ثم قال لي : غمض بصرك فغمضت بصري وقال لي : لا تفتح عينيك ، فلبثت ساعة ثم قال لي : أتدري أين أنت ؟ قلت : لا جعلت فداك ، فقال لي : أنت في الظلمة التي سلكها ذو القرنين ، فقلت له : جعلت فداك أتاذن لي أن أفتح عيني ؟ فقال لي : افتح فانك لاترى شيئا ففتحت عيني فاذا أنا في الظلمة لا أبصر فيها موضع قدمي ثم سار قليلا ووقف فقال لي : هل تدري أين أنت ؟ قلت : لا قال : أنت واقف على عين الحياة التي شرب منها الخضر عليه السلام وسرنا وخرجنا من ذلك العالم إلى عالم آخر فسلكنا فيه فرأينا كهيئة عالمنا في بنائه ، ومساكنه وأهله ، ثم خرجنا إلى عالم ثالث كهيئة الاول والثاني حتى وردنا خمسة عوالم قال : ثم قال : هذه

___________________________________________________________________
( 1 ) نفس المصدر ص 325 .
( 2 ) المصدر السابق ص 323 وأخرجه السيد هاشم البحرانى في تفسير البرهان ج 1 ص 532 .
( 3 ) الانعام : 75 .