أ ـ سند حديث الثقلين :
إنّ حديث الثقلين[1] ـ الذي طرح فيه الرسول
صلّى الله عليه و آله أهل بيته كعِدلٍ
للقرآن ، وأكّد للاُمّة وجوب التمسّك بهم
ـ هو من الأحاديث المتواترة ، وموضع
اتّفاق جميع الرواة والمحدّثين . وقد رواه
ـ تحقيقًا ـ عن النبيّ صلّى الله عليه و
آله 33 صحابيًّا[2] ، وهم على الترتيب :
أبو أيّوب الأنصاريّ ، أبو ذرّ الغفاريّ ،
أبو رافع مولى رسول الله صلّى الله عليه و
آله ، أبو سعيد الخدريّ ، أبو شريح
الخزاعيّ ، أبو قُدامة الأنصاريّ ، أبو
ليلى الأنصاريّ ، أبو الهيثم بن
التَّيِّهان ، أبو هريرة ، اُمّ سلمة ،
اُمّ هاني ، أنس بن مالك ، البَراء بن
عازب، جابر بن عبدالله الأنصاريّ ، جُبير
بن مطعم ، حذيفة بن اُسيد الغفاريّ ، حذيفة
بن الـيَمان ، خُزيمة بن ثابت ذو
الشهادتَين ، زيد بن أرقم، زيد بن ثابت ،
سعد بن أبي وقّاص ، سلمان الفارسيّ ، سهل
بن سعد ، ضمرة الأسلميّ ، طلحة بن عبيدالله
التميميّ ، عامر بن ليلى ، عبدالرحمن بن
عوف ، عبدالله بن حنطب ، عبدالله بن عبّاس
، عديّ بن حاتم ، عقبة بن عامر ، عمر بن
الخطّاب ، عمرو بن العاص[3] .
هذا علاوة على الأحاديث التي نقلها الإمام
عليّ[4] وسائر أئمّة أهل البيت عليهم
السّلام [5] ـ على مرّ العصور ـ عن الرسول
صلّى الله عليه و آله .
وكذلك ذكر صاحب العبقات أسماء 19
تابعيًّا[6] وأكثر من 300 من علماء ومشاهير
وحفظة الحديث لدى أهل السنّة ، على ترتيب
الطبقات من القرن الثاني حتّى القرن
الرابع عشر ، كلّهم رووا هذا الحديث[7] .
ب ـ تأريخ صدور الحديث ومناسبته :
إنّ البحث في تأريخ صدور هذا الحديث
ومناسبة ذكر النبيّ له يدلّنا على أنّ
الرسول صلّى الله عليه و آله أكّد مرارًا
على هذه القضيّة التي يتوقّف عليها مصير
الاُمّة الإسلاميّة سياسيًّا
واجتماعيًّا ، وإليك المواضع التي تطرّق
فيها النبيّ صلّى الله عليه و آله لهذه
المسألة :
الأوّل : في حجّة الوداع يوم عرفة[8] .
الثاني : في مسجد الخيف[9] .
الثالث : في حجّة الوداع بغدير خمّ[10] .
الرابع : على المنبر في خطبة خطبها[11] .
الخامس : في مرض موته ، وقد امتلأت الحجرة
بأصحابه[12] .
قال ابن حجر : ثمّ اعلم أنّ لحديث التمسّك
بذلك طرقًا كثيرة وردت عن نيِّف وعشرين
صحابيًّا ، ومرّ له طرق مبسوطة ... ، وفي بعض
تلك الطرق أنّه قال ذلك بحجّة الوداع
بعرفة ، وفي اُخرى أنّه قاله بالمدينة في
مرضه وقد امتلأت الحجرة بأصحابه ، وفي
اُخرى أنّه قال ذلك بغدير خمّ ، وفي اُخرى
أنّه قال ذلك لمّا قام خطيبًا بعد انصرافه
من الطائف[13] كما مرّ، ولا تنافي إذ لا مانع
من أنّه كرّر عليهم ذلك في تلك المواطن
وغيرها ، اهتمامًا بشأن الكتاب العزيز
والعترة الطاهرة[14] .
1 / 1
خُلَفاءُ اللهِ
1 ـ كُمَيلُ بنُ زِيادٍ : أخَذَ بِيَدي
أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي
طالِبٍ عليه السّلام ، فَأَخرَجَني إلَى
الجَبّانِ[15] ، فَلَمّا أصحَرَ تَنَفَّسَ
الصُّعَداءَ ، ثُمَّ قالَ : ... اللّهُمَّ
بَلى ! لا تَخلُو الأَرضُ مِن قائِمٍ ِللهِ
بِحُجَّةٍ ، إمّا ظاهِرًا مَشهورًا ،
وإمّا خائِفًا مَغمورًا ، لِئَلّا
تَبطُلَ حُجَجُ اللهِ وبَيِّناتُهُ ،
وكَم ذا وأينَ اُولئِكَ ؟! اُولئِكَ ـ
وَاللهِ ـ الأَقَلّونَ عَدَدًا ،
وَالأَعظَمونَ عِندَ اللهِ قَدرًا ،
يَحفَظُ اللهُ بِهِم حُجَجَهُ
وبَيِّناتِهِ ، حَتّى يودِعوها نُظَراءَ
هُم ، ويَزرَعوها في قُلوبِ أشباهِهِم .
هَجَمَ بِهِمُ العِلمُ عَلى حَقيقَةِ
البَصيرَةِ ، وباشَروا روحَ اليَقينِ ،
وَاستَلانوا مَا استَعوَرَهُ[16]
المُترَفونَ، وأنِسوا بِمَا استَوحَشَ
مِنهُ الجاهِلونَ ، وصَحِبُوا الدُّنيا
بِأَبدانٍ أرواحُها مُعَلَّقَةٌ
بِالَمحَلِّ الأَعلى . اُولئِكَ خُلَفاءُ
اللهِ في أرضِهِ، وَالدُّعاةُ إلى دينِهِ
، آه آه شَوقًا إلى رُؤيَتِهِم ![17] .
2 ـ الإمام زين العابدين عليه السّلام ـ في
دعائِهِ يَومَ عَرَفَةَ ـ : رَبِّ صَلِّ
عَلى أطائِبِ أهلِ بَيتِهِ الَّذينَ
اختَرتَهُم لِأَمرِكَ، وجَعَلتَهُم
خَزَنَةَ عِلمِكَ ، وحَفَظَةَ دينِكَ ،
وخُلَفاءَ كَ في أرضِكَ ، وحُجَجَكَ عَلى
عِبادِكَ ، وطَهَّرتَهُم مِنَ الرِّجسِ
وَالدَّنَسِ تَطهيرًا بِإِرادَتِكَ،
وجَعَلتَهُمُ الوَسيلَةَ إلَيكَ ،
وَالمَسلَكَ إلى جَنَّتِكَ[18] .
3 ـ الإمام الرضا عليه السّلام :
الأَئِمَّةُ خُلَفاءُ اللهِ عَزَّوجَلَّ
في أرضِهِ[19] .
4 ـ عَلِيُّ بنُ حَسّانٍ : سُئِلَ
الرِّضاعليه السّلام في إتيانِ قَبرِ
أبِي الحَسَنِ موسى عليه السّلام ، فَقالَ
: صَلّوا فِي المَساجِدِ حَولَهُ ،
ويُجزِئُ فِي المَواضِعِ كُلِّها أن
تَقولَ : السَّلامُ عَلى أولِياءِ اللهِ
وأصفِيائِهِ ، السَّلامُ عَلى اُمَناءِ
اللهِ وأحِبّائِهِ ، السَّلامُ عَلى
أنصارِ اللهِ وخُلَفائِهِ[20] .
5 ـ الإمام الهادي عليه السّلام ـ فِي
الزِّيارَةِ الجامِعَةِ الَّتي يُزارُ
بِهَا الأَئِمَّةُ عليهم السّلام ـ :
أشهَدُ أنَّكُمُ الأَئِمَّةُ
الرّاشِدونَ المَهدِيّونَ ... أيَّدَكُم
بِروحِهِ، ورَضِيَكُم خُلَفاءَ في
أرضِهِ[21].
1 / 2
خُلَفاءُ النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله
6 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : إنَّ
خُلَفائي وأوصِيائي وحُجَجَ اللهِ عَلَى
الخَلقِ بَعدِي اثنا عَشَرَ ، أوَّلُهُم
أخي وآخِرُهُم وَلَدي ، قيلَ : يا رَسولَ
اللهِ ، ومَن أخوكَ ؟ قالَ : عَلِيُّ ابنُ
أبي طالِبٍ . قيلَ : فَمَن وَلَدُكَ ؟ قالَ :
المَهدِيُّ الَّذي يَملَؤُها قِسطًا
وعَدلاً كَما مُلِئَت جَورًا وظُلمًا[22] .
7 ـ الإمام عليّ عليه السّلام ـ في صِفَةِ
الإِمامِ المَهدِيِّ عليه السّلام ـ : قَد
لَبِسَ لِلحِكمَةِ جُنَّتَها[23] ،
وأخَذَها بِجَميعِ أدَبِها ، مِنَ
الإِقبالِ عَلَيها وَالمَعرِفَةِ بِها
وَالتَّفَرُّغِ لَها ، فَهِيَ عِندَ
نَفسِهِ ضالَّتُهُ الَّتي يَطلُبُها ،
وحاجَتُهُ الَّتي يَسأَلُ عَنها . فَهُوَ
مُغتَرِبٌ إذَا اغتَرَبَ الإِسلامُ ،
وضَرَبَ بِعَسيبِ[24] ذَنَبِهِ ، وألصَقَ
الأَرضَ بِجِرانِهِ[25]. بَقِيَّةٌ مِن
بَقايا حُجَّتِهِ ، خَليفَةٌ مِن خَلائِف
أنبِيائِهِ[26] .
8 ـ عنه عليه السّلام ـ في صِفَةِ آلِ
مُحَمَّدٍعليهم السّلام ـ : هُمُ
الأَئِمَّةُ الطّاهِرونَ ، وَالعِترَةُ
المَعصومونَ ، وَالذُّرِّيَّةُ
الأَكرَمونَ ، وَالخُلَفاءُ
الرّاشِدونَ[27] .
9 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
الأَئِمَّةُ بِمَنزِلَةِ رَسولِ اللهِ
صلّى الله عليه و آله إلّا أنَّهُم لَيسوا
بِأَنبِياءَ ، ولا يَحِلُّ لَهُم مِنَ
النِّساءِ ما يَحِلُّ لِلنَّبِيِّ صلّى
الله عليه و آله ، فَأَمّا ما خَلا ذلِكَ
فَهُم فيهِ بِمَنزِلَةِ رَسولِ اللهِ
صلّى الله عليه و آله [28] .
1 / 3
أوصِياءُ النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله
10 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : أنَا
سَيِّدُ الأَنبِياءِ وَالمُرسَلينَ
وأفضَلُ مِنَ المَلائِكَةِ
المُقَرَّبينَ ، وأوصِيائي سادَةُ
أوصِياءِ النَّبِيّينَ وَالمُرسَلينَ[29] .
11 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : أنَا
سَيِّدُ النَّبِيّينَ ، وعَلِيُّ بنُ أبي
طالِبٍ سَيِّدُ الوَصِيّينَ ، وإنَّ
أوصِيائي بَعدِي اثنا عَشَرَ ، أوَّلُهُم
عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ وآخِرُهُمُ
القائِمُ[30] .
12 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : لِكُلِّ
نَبِيٍّ وَصِيٌّ ووارِثٌ ، وإنَّ
عَلِيًّا وَصِيّي ووارِثي[31] .
13 ـ سَلمانُ : قُلتُ : يا رَسولَ اللهِ ،
لِكُلِّ نَبِيٍّ وَصِيٌّ فَمَن وَصِيُّكَ
؟ فَسَكَتَ عَنّي ، فَلَمّا كانَ بَعدُ
رَآني فَقالَ : يا سَلمانُ ، فَأَسرَعتُ
إلَيهِ قُلتُ : لَبَّيكَ ، قالَ : تَعلَمُ
مَن وَصِيُّ موسى ؟ قُلتُ : نَعَم ، يوشَعُ
بنُ نونٍ ، قالَ : لِمَ ؟ قُلتُ : لِأَنَّهُ
كانَ أعلَمَهُم ، قالَ : فَإِنَّ وَصِيّي
ومَوضِعَ سِرِّي وخَيرَ مَن أترُكُ بَعدي
ويُنجِزُ عِدَتي ويَقضي دَيني عَلِيُّ
بنُ أبي طالِبٍ[32] .
14 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله ـ في
حَديثِ المِعراجِ ـ : يا رَبِّ ، ومَن
أوصِيائي ؟ فَنوديتُ : يا مُحَمَّدُ ،
أوصِياؤُكَ المَكتوبونَ عَلى ساقِ عَرشي
، فَنَظَرتُ وأنَا بَينَ يَدَي رَبّي
جَلَّ جَلالُهُ إلى ساقِ العَرشِ ،
فَرَأَيتُ اثنَي عَشَرَ نورًا ، في كُلِّ
نورٍ سَطرٌ أخضَرُ مَكتوبٌ عَلَيهِ اسمُ
وَصِيٍّ مِن أوصِيائي ، أوَّلُهُم
عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، وآخِرُهُم
مَهدِيُّ اُمَّتي .
فَقُلتُ : يا رَبِّ ، هؤُلاءِ أوصِيائي مِن
بَعدي ؟ فَنوديتُ : يا مُحَمَّدُ ، هؤُلاءِ
أولِيائي وأحِبّائي وأصفِيائي وحُجَجي
بَعدَكَ عَلى بَرِيَّتي ، وهُم
أوصِياؤُكَ وخُلَفاؤُكَ وخَيرُ خَلقي
بَعدَكَ[33] .
15 ـ عنه صلّى الله عليه و آله ـ لِابنَتِهِ
فاطِمَةَ عليها السّلام وقَد بَكَت لَمّا
رَأتهُ في مَرَضِهِ الَّذي قُبِضَ فيهِ
وشَكَت إلَيهِ خَوفَها عَلى نَفسِها
ووَلَدَيها الضَّيعَةَ بَعدَهُ ـ : يا
فاطِمَةُ ، أما عَلِمتِ أنّا أهلُ بَيتٍ
اختارَ اللهُ عَزَّوجَلَّ لَنَا
الآخِرَةَ عَلَى الدُّنيا ، وأنَّهُ
حَتَمَ الفَناءَ عَلى جَميعِ خَلقِهِ ،
وأنَّ اللهَ تَبارَكَ وتَعالَى اطَّلَعَ
إلَى الأَرضِ اطِّلاعَةً فَاختارَني مِن
خَلقِهِ فَجَعَلَني نَبِيًّا . ثُمَّ
اطَّلَعَ إلَى الأَرضِ اطِّلاعَةً
ثانِيَةً فَاختارَ مِنها زَوجَكِ ، وأوحى
إلَيَّ أن اُزَوِّجَكِ إيّاهُ ،
وأتَّخِذَهُ وَلِيًّا ووَزيرًا ، وأن
أجعَلَهُ خَليفَتي في اُمَّتي ، فَأَبوكِ
خَيرُ أنبِياءِ اللهِ ورُسُلِهِ ،
وبَعلُكِ خَيرُ الأَوصِياءِ ، وأنتِ
أوَّلُ مَن يَلحَقُ بي مِن أهلي . ثُمَّ
اطَّلَعَ إلَى الأَرضِ اطِّلاعَةً
ثالِثَةً فَاختارَكِ ووَلَدَيكِ ،
فَأَنتِ سَيِّدَةُ نِساءِ أهلِ الجَنَّةِ
، وَابناكِ حَسَنٌ وحُسَينٌ سَيِّدا
شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، وأبناءُ بَعلِكِ
أوصِيائي إلى يَومِ القِيامَةِ، كُلُّهُم
هادونَ مَهدِيّونَ ، وأوَّلُ الأَوصِياءِ
بَعدي أخي عَلِيٌّ ، ثُمَّ حَسَنٌ، ثُمَّ
حُسَينٌ ، ثُمَّ تِسعَةٌ مِن وُلدِ
الحُسَينِ في دَرَجَتي ، ولَيسَ فِي
الجَنَّةِ دَرَجَةٌ أقرَبُ إلَى اللهِ
مِن دَرَجَتي ودَرَجَةِ أبي إبراهيمَ[34] .
16 ـ الإمام الحسين عليه السّلام : إنَّ
اللهَ اصطَفى مُحَمَّدًاصلّى الله عليه و
آله عَلى خَلقِهِ ، وأكرَمَهُ
بِنُبُوَّتِهِ ، واختارَهُ لِرِسالَتِهِ
، ثُمَّ قَبَضَهُ اللهُ إلَيهِ وقَد
نَصَحَ لِعِبادِهِ ، وبَلَّغَ ما اُرسِلَ
بِهِ صلّى الله عليه و آله . وكُنّا أهلَهُ
وأولِياءَ هُ وأوصِياءَ هُ ووَرَثَتَهُ
وأحَقَّ النّاسِ بِمَقامِهِ فِي النّاسِ
، فَاستَأثَرَ عَلَينا قَومُنا بِذلِكَ ،
فَرَضينا ، وكَرِهنَا الفُرقَةَ ،
وأحبَبنَا العافِيَةَ ، ونَحنُ نَعلَمُ
أنّا أحَقُّ بِذلِكَ الحَقِّ
المُستَحَقِّ عَلَينا مِمَّن
تَوَلّاهُ[35] .
17 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : إنَّ
أقرَبَ النّاسِ إلَى اللهِ عَزَّوجَلَّ
وأعلَمَهُم بِهِ وأرأَفَهُم بِالنّاسِ
مُحَمَّدٌصلّى الله عليه و آله
وَالأَئِمَّةُ عليهم السّلام ، فَادخُلوا
أينَ دَخَلوا وفارِقوا مَن فارَقوا ـ عَنى
بِذلِكَ حُسَينًا ووُلدَهُ عليهم السّلام
ـ فَإِنّ الحَقَّ فيهِم ، وهُمُ
الأَوصِياءُ ، ومِنهُمُ الأَئِمَّةُ ،
فَأَينَما رَأَيتُموهُم فَاتَّبِعوهُم[36]
.
18 ـ مُحَمَّدُ بنُ مُسلِمٍ : سَمِعتُ أبا
عَبدِ اللهِ عليه السّلام يَقولُ : إنَّ
ِللهِ عَزَّوجَلَّ خَلقًا مِن رَحمَتِهِ
خَلَقَهُم مِن نورِهِ ورَحمَتِهِ ، مِن
رَحمَتِهِ لِرَحمَتِهِ ، فَهُم عَينُ
اللهِ النّاظِرَةُ ، واُذنُهُ
السّامِعَةُ ، ولِسانُهُ النّاطِقُ في
خَلقِهِ بِإِذنِهِ ، واُمَناؤُهُ عَلى ما
أنزَلَ مِن عُذرٍ أو نُذُرٍ أو حُجَّةٍ ،
فَبِهِم يَمحُو السَّيِّئاتِ ، وبِهِم
يَدفَعُ الضَّيمَ ، وبِهِم يُنزِلُ
الرَّحمَةَ ، وبِهِم يُحيي مَيتًا ،
وبِهِم يُميتُ حَيًّا ، وبِهِم يَبتَلي
خَلقَهُ ، وبِهِم يَقضي في خَلقِهِ
قَضِيَّتَهُ . قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ، مَن
هؤُلاءِ؟ قالَ : الأَوصِياءُ[37].
19 ـ الإمام الهادي عليه السّلام ـ فِي
الزِّيارَةِ الجامِعَةِ الَّتي يُزارُ
بِهَا الأَئِمَّةُ عليهم السّلام ـ :
السَّلامُ عَلى مَحالِّ مَعرِفَةِ اللهِ
، ومَساكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، ومَعادِنِ
حِكمَةِ اللهِ ، وحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ،
وحَمَلَةِ كِتابِ اللهِ ، وأوصِياءِ
نَبِيِّ اللهِ ، وذُرِّيَّةِ رَسولِ
اللهِ صلّى الله عليه و آله ، ورَحمَةُ
اللهِ وبَرَكاتُهُ[38] .
أقول : إنّ الأحاديث التي تدلّ على أنّ
الأئمّة من أهل البيت عليهم السّلام هم
أوصياء النبيّ صلّى الله عليه و آله كثيرة
جدًّا . قال أبو جعفر محمّد بن عليّ بن
الحسين بن بابويه القمّيّ : قد وردت
الأخبار الصحيحة بالأسانيد القويّة أنّ
رسول الله صلّى الله عليه و آله أوصى بأمر
الله تعالى إلى عليّ بن أبي طالب عليه
السّلام ، وأوصى عليّ بن أبي طالب الى
الحسن ، وأوصى الحسن إلى الحسين ، وأوصى
الحسين إلى عليّ بن الحسين ، وأوصى عليّ بن
الحسين إلى محمّد بن عليّ الباقر ، وأوصى
محمّد بن عليّ الباقر إلى جعفر بن محمّد
الصادق ، وأوصى جعفر بن محمّد الصادق إلى
موسى بن جعفر ، وأوصى موسى بن جعفر إلى
ابنه عليّ بن موسى الرضا ، وأوصى عليّ بن
موسى الرضا إلى ابنه محمّد بن عليّ ، وأوصى
محمّد بن عليّ إلى ابنه عليّ بن محمّد ،
وأوصى عليّ بن محمّد إلى ابنه الحسن بن
عليّ ، وأوصى الحسن بن عليّ إلى ابنه حجّة
الله القائم بالحقّ ، الذي لو لم يبق من
الدنيا إلّا يوم واحد لطوَّل الله ذلك
اليوم حتّى يخرج فيملأها عدلاً وقسطًا كما
ملئت جورًا وظلمًا ، صلوات الله عليه وعلى
آبائه الطاهرين[39] .
1 / 4
أحَبُّ الخَلقِ إلَى النَّبِيِّ صلّى
الله عليه و آله
20 ـ اُمُّ سَلَمَةَ : إنَّ النَّبِيَّ صلّى
الله عليه و آله بَينا هُوَ ذاتَ يَومٍ
جالِسًا إذ أتَتهُ فاطِمَةُ عليها
السّلام بِبُرمَةٍ فيها عَصيدَةٌ ،
فَقالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه و آله :
أينَ عَلِيٌّ وَابناهُ ؟ قالَت : فِي
البَيتِ ، قالَ : ادعيهِم لي .
فَأَقبَلَ عَلِيٌّ وَالحَسَنُ
وَالحُسَينُ بَينَ يَدَيهِ وفاطِمَةُ
أمامَهُ ، فَلَمّا بَصُرَ بِهِمُ
النَّبِيُّ صلّى الله عليه و آله تَناوَلَ
كِساءً كانَ عَلَى المَنامَةِ
خَيبَرِيًّا ، فَجَلَّلَ بِهِ نَفسَهُ
وعَلِيًّا وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ
وفاطِمَةَ ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ إنَّ
هؤُلاءِ أهلُ بَيتي ، وأحَبُّ الخَلقِ
إلَيَّ ، فَأَذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ
وطَهِّرهُم تَطهيرًا . فَأَنزَلَ اللهُ
تَعالى : إنَّما يُريدُ اللهُ
لِيُذهِبَ...[40] .
21 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : أتى رَجُلٌ
إلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله
فَقالَ : يا رَسولَ اللهِ ، أيُّ الخَلقِ
أحَبُّ إلَيكَ ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صلّى
الله عليه و آله ـ وأنَا إلى جَنبِهِ ـ :
هذا وَابناهُ واُمُّهُما، هُم مِنّي
وأنَا مِنهُم ، وهُم مَعي فِي الجَنَّةِ
هكَذا ـ وجَمَعَ بَينَ إصبَعَيهِ ـ[41].
22 ـ جُمَيعُ بنُ عُمَيرٍ التَّيمِيُّ :
دَخَلتُ مَعَ عَمَّتي عَلى عائِشَةَ ،
فَسُئِلَت : أيُّ النّاسِ كانَ أحَبَّ إلى
رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله ؟ قالَت
: فاطِمَةُ ، فَقيلَ : مِنَ الرِّجالِ ؟
قالَت : زَوجُها ، إن كانَ ما عَلِمتُ
صَوّامًا قَوّامًا[42] .
23 ـ جُمَيعُ بنُ عُمَيرٍ : دَخَلتُ مَعَ
اُمّي إلى عائِشَةَ فَسَأَلَتها عَن
عَلِيٍّ ، فَقالَت : تَسأَليني عَن رَجُلٍ
كانَ مِن أحَبِّ النّاسِ إلى رَسولِ اللهِ
صلّى الله عليه و آله ، وكانَت تَحتَهُ
ابنَتُهُ وهِيَ أحَبُّ النّاسِ إلَيهِ ؟!
لَقَد رَأَيتُ رَسولَ اللهِ صلّى الله
عليه و آله دَعا عَلِيًّا وفاطِمَةَ
وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ ، فَأَلقى
عَلَيهِم ثَوبًا فَقالَ : اللّهُمَّ
هؤُلاءِ أهلُ بَيتي ، أذهِب عَنهُمُ
الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيرًا ، [قالَت :
فَدَنَوتُ مِنهُ فَقُلتُ : يا رَسولَ
اللهِ ، وأنَا مِن أهلِ البَيتِ ؟ فَقالَ :
تَنَحَّي فَإِنَّكِ عَلى خَيرٍ[43] .
1 / 5
أفضَلُ الخَلقِ
24 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : خَيرُ
رِجالِكُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ،
وخَيرُ شَبابِكُمُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ
، وخَيرُ نِسائِكُم فاطِمَةُ بِنتُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِما[44] .
25 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : أنَا وأهلُ
بَيتي صَفوَةُ اللهِ وخِيَرَتُهُ مِن
خَلقِهِ[45] .
26 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : يا فاطِمَةُ
، ونَحنُ أهلُ بَيتٍ قَد أعطانَا اللهُ
سَبعَ خِصالٍ لَم يُعطَ أحَدٌ قَبلَنا ولا
يُعطى أحَدٌ بَعدَنا : أنَا خاتِمَةُ
النَّبِيّينَ وأكرَمُ النَّبِيّينَ
عَلَى اللهِ وأحَبُّ الَمخلوقينَ إلَى
اللهِ عَزَّوجَلَّ ، وأنَا أبوكِ
ووَصِيّي خَيرُ الأَوصِياءِ وأحَبُّهُم
إلَى اللهِ وهُوَ بَعلُكِ ، وشَهيدُنا
خَيرُ الشُّهَداءِ وأحَبُّهُم إلَى اللهِ
، وهُوَ عَمُّكِ حَمزَةُ بنُ عَبدِ
المُطَّلِبِ وهُوَ عَمُّ أبيكِ وعَمُّ
بَعلِكِ ، ومِنّا مَن لَهُ جَناحانِ
أخضَرانِ يَطيرُ فِي الجَنَّةِ مَعَ
المَلائِكَةِ حَيثُ يَشاءُ وهُوَ ابنُ
عَمِّ أبيكِ وأخو بَعلِكِ ، ومِنّا سِبطا
هذِهِ الاُمَّةِ وهُمَا ابناكِ الحَسَنُ
وَالحُسَينُ وهُما سَيِّدا شَبابِ أهلِ
الجَنَّةِ ، وأبوهُما ـ وَالَّذي
بَعَثَني بِالحَقِّ ـ خَيرٌ مِنهُما . يا
فاطِمَةُ ـ وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ
ـ إنَّ مِنهُما مَهدِيُّ هذِهِ
الاُمَّةِ[46] .
27 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : أنَا
سَيِّدُ النَّبِيّينَ ، وعَلِيُّ بنُ أبي
طالِبٍ سَيِّدُ الوَصِيِّينَ ،
وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ سَيِّدا شَبابِ
أهلِ الجَنَّةِ ، وَالأَئِمَّةُ
بَعدَهُما ساداتُ المُتَّقينَ ،
وَلِيُّنا وَلِيُّ اللهِ ، وعَدُوُّنا
عَدُوُّ اللهِ ، وطاعَتُنا طاعَةُ اللهِ ،
ومَعصِيَتُنا مَعصِيَةُ اللهِ
عَزَّوجَلَّ ، وحَسبُنَا اللهُ ونِعمَ
الوَكيلُ[47] .
28 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : عَلِيُّ بنُ
أبي طالِبٍ وَالأَئِمَّةُ مِن وُلدِهِ
بَعدي سادَةُ أهلِ الأَرضِ وقادَةُ
الغُرِّ الُمحَجَّلينَ يَومَ
القِيامَةِ[48] .
29 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : يا عَلِيُّ
أنَا وأنتَ وَالأَئِمَّةُ مِن وُلدِكَ
سادَةٌ فِي الدُّنيا ومُلوكٌ فِـي
الآخِرَةِ ، مَن عَرَفَنا فَقَد عَرَفَ
اللهَ ، ومَن أنكَرَنا فَقَد أنكَرَ اللهَ
عَزَّوجَلَّ[49] .
30 ـ اِبنُ عَبّاسٍ : قالَ رَسولُ اللهِ
صلّى الله عليه و آله لِعَبدِ الرَّحمنِ
بنِ عَوفٍ : يا عَبدَالرَّحمنِ ، أنتُم
أصحابي وعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ مِنّي
وأنَا مِن عَلِيٍّ ، فَهُوَ بابُ عِلمي
ووَصِيّي ، وهُوَ وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ
وَالحُسَينُ هُم خَيرُ الأَرضِ عُنصُرًا
وشَرَفًا وكَرَمًا[50] .
31 ـ الإمام عليّ عليه السّلام ـ في خُطبَةٍ
يَصِفُ بِهَا النَّبِيَّ الأَعظَمَ صلّى
الله عليه و آله ـ : عِترَتُهُ خَيرُ
العِتَرِ ، واُسرَتُهُ خَيرُ الاُسَرِ ،
وشَجَرَتُهُ خَيرُ الشَّجَرِ[51] .
1 / 6
مُباهَلَةُ النَّبِيِّ صلّى الله عليه و
آله بِهِم
32 ـ عَبدُالرَّحمنِ بنُ كَثيرٍ عَن
جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عَن أبيهِ عَن
جَدِّهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليهم
السّلام ـ في بَيانِ قَولِهِ تَعالى :
نَدعُ أبناءَ نا وأبناءَ كُم ... ـ : أخرَجَ
رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله مِنَ
الأَنفُسِ مَعَهُ أبي ، ومِنَ البَنينَ
إيّايَ وأخي ، ومِنَ النِّساءِ اُمّي
فاطِمَةَ مِنَ النّاسِ جَميعًا ، فَنَحنُ
أهلُهُ ولَحمُهُ ودَمُهُ ونَفسُهُ ،
ونَحنُ مِنهُ وهُوَ مِنّا[52] .
33 ـ جابِرٌ : قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلّى
الله عليه و آله العاقِبُ وَالطَّيِّبُ
فَدَعاهُما إلَى الإِسلامِ ، فَقالا :
أسلَمنا يا مُحَمَّدُ قَبلَكَ ! قالَ :
كَذَبتُما ، إن شِئتُما أخبَرتُكُما ما
يَمنَعُكُما مِنَ الإِسلامِ . قالوا :
فَهاتِ أنبِئنا . قالَ : حُبُّ الصَّليبِ
وشُربُ الخَمرِ وأكلُ لَحمِ الخِنزيرِ ،
قالَ جابِرٌ : فَدَعاهُما إلَى
المُلاعَنَةِ ، فَواعَداهُ عَلى أن
يُغادِياهُ بِالغَداةِ، فَغَدا رَسولُ
اللهِ صلّى الله عليه و آله وأخَذَ بِيَدِ
عَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ
وَالحُسَينِ عليهم السّلام ، ثُمَّ
أرسَلَ إلَيهِما فَأَبَيا أن يُجيباهُ
وأقَرّا لَهُ ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صلّى
الله عليه و آله : وَالَّذي بَعَثَني
بِالحَقِّ ، لَو فَعَلا لَأَمطَرَ
الوادِي عَلَيهِما نارًا . قالَ جابِرٌ :
فيهِم نَزَلَت : فَقُل تَعالَوا نَدعُ
أبناءَ نا وأبناءَ كُم ونِساءَ نا ونِساءَ
كُم وأنفُسَنا وأنفُسَكُم ...[53] .
قالَ الشَّعبِيُّ : قالَ جابِرٌ : أنفُسَنا
وأنفُسَكُم رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و
آله وعَلِيٌّ عليه السّلام ، وأبناءَ نا
وأبناءَ كُم الحَسَنُ والحُسَينُ عليهما
السّلام ، ونِساءَ نا ونِساءَ كُم
فاطِمَةُ عليها السّلام [54].
34 ـ الزَّمَخشَرِيُّ : رُوِيَ أنَّهُم
لَمّا دَعاهُم إلَى المُباهَلَةِ قالوا :
حَتّى نَرجِعَ ونَنظُرَ ، فَلَمّا
تَخالَوا قالوا لِلعاقِبِ ، وكانَ ذا
رَأيِهِم : يا عَبدَ المَسيحِ ، ما تَرى ؟
فَقالَ : وَاللهِ لَقَد عَرَفتُم يا
مَعشَرَالنَّصارى أنَّ مُحَمَّدًا
نَبِيٌّ مُرسَلٌ، ولَقَد جاءَ كُم
بِالفَصلِ مِن أمرِ صاحِبِكُم. وَاللهِ ،
ما باهَلَ قَومٌ نَبِيًّا قَطُّ فَعاشَ
كَبيرُهُم ولا نَبَتَ صَغيرُهُم ، ولَئِن
فَعَلتُم لَتَهلِكُنَّ ، فَإِن أبَيتُم
إلّا إلفَ دينِكُم وَالإِقامَةَ عَلى ما
أنتُم عَلَيهِ فَوادِعوا الرَّجُلَ
وَانصَرِفوا إلى بِلادِكُم .
فَأَتى رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله
وقَد غَدا مُحتَضِنًا الحُسَينَ آخِذًا
بِيَدِ الحَسَنِ وفاطِمَةُ تَمشي خَلفَهُ
وعَلِيٌّ خَلفَها وهُوَ يَقولُ : إذا أنَا
دَعَوتُ فَأَمِّنوا ، فَقالَ اُسقُفُ
نَجرانَ : يا مَعشَرَ النَّصارى ، إنّي
لَأَرى وُجوهًا لَو شاءَ اللهُ أن يُزيلَ
جَبَلاً مِن مَكانِهِ لَأَزالَهُ بِها ،
فَلا تُباهِلوا فَتَهلِكوا ولا يَبقى
عَلى وَجهِ الأَرضِ نَصرانِيٌّ إلى يَومِ
القِيامَةِ ، فَقالوا : يا أبَا القاسِمِ ،
رَأَينا أن لا نُباهِلَكَ وأن نُقِرَّكَ
عَلى دينِكَ ونَثبُتَ عَلى دينِنا . قالَ :
فَإِذا أبَيتُمُ المُباهَلَةَ
فَأَسلِموا يَكُن لَكُم ما لِلمُسلِمينَ
وعَلَيكُم ما عَلَيهِم ، فَأَبَوا . قالَ :
فَإِنّي اُناجِزُكُم ، فَقالوا : ما لَنا
بِحَربِ العَرَبِ طاقَةٌ ، ولكِن
نُصالِحُكَ عَلى أن لاتَغزُوَنا ولا
تُخيفَنا ولا تَرُدَّنا عَن دينِنا عَلى
أن نُؤدِّيَ إلَيكَ كُلَّ عامٍ ألفَي
حُلَّةٍ ، ألفًا في صَفَرٍ ، وألفًا في
رَجَبٍ ، وثَلاثينَ دِرعًا عادِيَّةً مِن
حَديدٍ .
فَصالَحَهُم عَلى ذلِكَ وقالَ : وَالَّذي
نَفسي بِيَدِهِ ، إنَّ الهَلاكَ قَد
تَدَلّى عَلى أهلِ نَجرانَ ، ولَو لاعَنوا
لَمُسِخوا قِرَدَةً وخَنازيرَ ،
ولَاضطَرَمَ عَلَيهِمُ الوادي نارًا ،
ولَاستَأصَلَ اللهُ نَجرانَ وأهلَهُ
حَتَّى الطَّيرَ عَلى رُؤوسِ الشَّجَرِ،
ولَما حالَ الحَولُ عَلَى النَّصارى
كُلِّهِم حَتّى يَهلِكوا ...
ثم قال الزّمخشري : وقدّمهـم في الذّكرِ
على الأَنفس ليُنبّه على لطف مكانهم وقرب
منزلتهم ، وليؤذن بأَنّهم مقدّمون على
الأَنفس مُفدَون بها ، وفيه دليل لا شي ء
أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم
السّلام [55] .
1 / 7
اُولُو الأَمرِ
يا أيُّهَا الَّذينَ آمَنوا أطيعُوا
اللهَ وأطيعُوا الرَّسولَ واُولِي
الأَمرِ مِنكُم [56].
35 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : قالَ
رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله :
شُرَكائِيَ الَّذينَ قَرَنَهُمُ اللهُ
بِنَفسِهِ وبي وأنزَلَ فيهِم : يا أيُّهَا
الَّذينَ آمَنوا أطيعُوا اللهَ وأطيعُوا
الرَّسولَ ، فَإِن خِفتُم تَنازُعًا في
أمرٍ فَأَرجِعوهُ إلَى اللهِ وَالرَّسولِ
واُولِي الأَمرِ ، قُلتُ : يا نَبِيَّ
اللهِ ، مَن هُم ؟ قالَ : أنتَ أوَّلُهُم[57]
.
36 ـ عنه عليه السّلام ـ لَمّا قَدِمَ إلَى
الكوفَةِ ـ : عَلَيكُم يا أهلَ هذَا
المِصرِ بِتَقوَى اللهِ وطاعَةِ مَن
أطاعَ اللهَ مِن أهلِ بَيتِ نَبِيِّكُم ،
الَّذينَ هُم أولى بِطاعَتِكُم فيما
أطاعُوا اللهَ فيهِ مِنَ المُنتَحِلينَ
المُدَّعينَ المُقابِلينَ إلَينا،
يَتَفَضَّلونَ بِفَضلِنا ،
ويُجاحِدوناهُ ، ويُنازِعونا حَقَّنا ،
ويَدفَعونا عَنهُ . وقَد ذاقوا وَبالَ مَا
اجتَرَحوا فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا[58] .
37 ـ هِشامُ بنُ حَسّانٍ : خَطَبَ الحَسَنُ
بنُ عَلِيٍّ عليهما السّلام بَعدَ
بَيعَةِ النّاسِ لَهُ بِالأَمرِ فَقالَ :
... أطيعونا فَإِنَّ طاعَتَنا مَفروضَةٌ ،
إذ كانَت بِطاعَةِ اللهِ عَزَّوجَلَّ
ورَسولِهِ مَقرونَةً ؛ قالَ اللهُ
عَزَّوجَلَّ : يا أيُّهَا الَّذينَ آمَنوا
أطيعُوا اللهَ وأطيعُوا الرَّسولَ
واُولِي الأَمرِ مِنكُم فَإِن
تَنازَعتُم
في شَي ءٍ فَرُدّوهُ إلَى اللهِ
والرَّسولِ ، ولَو رَدّوهُ إلَى
الرَّسولِ وإلى اُولِي الأَمرِ مِنهُم
لَعَلِمَهُ الَّذينَ يَستَنبِطونَهُ
مِنهُم [59] [60].
38 ـ الإمام الحسين عليه السّلام ـ في
خُطبَتِهِ لِمَن جاءَ إلى مُحاصَرَتِهِ
بِكَربَلاءَ ـ : أمّا بَعدُ ، أيُّهَا
النّاسُ ، فَإِنَّكُم إن تَتَّقوا
وتَعرِفُوا الحَقَّ لِأَهلِهِ يَكُن أرضى
ِللهِ عَنكُم ، ونَحنُ أهلُ بَيتِ
مُحَمَّدٍ أولى بِوَلايَةِ هذَا الأَمرِ
عَلَيكُم مِن هؤُلاءِ المُدَّعينَ ما
لَيسَ لَهُم ، وَالسّائِرينَ فيكُم
بِالجَورِ وَالعُدوانِ . وإن أبَيتُم إلّا
كَراهِيَةً لَنا وَالجَهلَ بِحَقِّنا
فَكانَ رَأيُكُمُ الآنَ غَيرَ ما أتَتني
بِهِ كُتُبُكُم وقَدِمَت بِهِ عَلَيَّ
رُسُلُكُم ، انصَرَفتُ عَنكُم[61] .
39 ـ الإمام زين العابدين عليه السّلام ـ
فِي الدُّعاءِ ـ : ... وصَلِّ عَلى
خِيَرَتِكَ اللّهُمَّ مِن خَلقِكَ
مُحَمَّدٍ وعِترَتِهِ الصَّفوَةِ مِن
بَرِيَّتِكَ الطّاهِرينَ، وَاجعَلنا
لَهُم سامِعينَ ومُطيعينَ كَما أمَرتَ[62] .
40 ـ الإمام الباقر عليه السّلام ـ في
قَولِهِ تَعالى : يا أيُّهَا الَّذينَ
آمَنوا أطيعُوا اللهَ وأطيعُوا الرَّسولَ
واُولِي الأَمرِ مِنكُم ـ : إيّانا عَنى
خَاصَّةً ، أمَرَ جَميعَ المُؤمِنينَ إلى
يَومِ القِيامَةِ بِطاعَتِنا[63] .
41 ـ أبو بَصيرٍ : سَأَلتُ أبا عَبدِاللهِ
عليه السّلام عَن قَولِ اللهِ
عَزَّوجَلَّ أطيعُوا اللهَ
وأطيعُواالرَّسولَ واُولِي الأَمرِ
مِنكُم فَقالَ : نَزَلَت في عَلِيِّ بنِ
أبي طالِبٍ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهم
السّلام ، فَقُلتُ لَهُ : إنَّ النّاسَ
يَقولونَ : فَما لَهُ لَم يُسَمِّ
عَلِيًّا وأهلَ بَيتِهِ عليهم السّلام في
كِتابِ اللهِ عَزَّوجَلَّ؟ فَقالَ: قولوا
لَهُم: إنَّ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و
آله نَزَلَت عَلَيهِ الصَّلاةُ ولَم
يُسَمِّ اللهُ لَهُم ثَلاثًا ولا أربَعًا
حَتّى كانَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و
آله هُوَ الَّذي فَسَّرَ ذلِكَ لَهُم ،
ونَزَلَت عَلَيهِ الزَّكاةُ ولَم يُسَمِّ
لَهُم مِن كُلِّ أربَعينَ دِرهَمًا
دِرهَمٌ حَتّى كانَ رَسولُ اللهِ صلّى
الله عليه و آله هُوَ الَّذي فَسَّرَ
ذلِكَ لَهُم ، ونَزَلَ الحَجُّ فَلَم
يَقُل لَهُم طوفوا اُسبوعًا حَتّى كانَ
رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله
فَسَّرَ ذلِكَ لَهُم ، ونَزَلَت : أطيعُوا
اللهَ وأطيعُوا الرَّسولَ واُولِي
الأَمرِ مِنكُم ونزلت في عَلِيٍّ
وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ[64] .
42 ـ الإمام الصادق عليه السّلام ـ في هذه
الآية : يا أيُّهَا الَّذينَ آمَنوا
أطِيعُوا اللهَ وأطيعُوا الرَّسولَ
واُولِي الأَمرِ مِنكُم ـ : واُولُو
الأمرِ هُمُ الأَئِمَّةُ مِن أهلِ
البَيتِ عليهم السّلام [65].
43 ـ اِبنُ أبي يَعفورٍ : دَخَلتُ عَلى أبي
عَبدِ اللهِ عليه السّلام وعِندَهُ
نَفَرٌ مِن أصحابِهِ ـ في حديث طويل يرويه
إلى أن قال : ـ فَقالَ لي : يَابنَ أبي
يَعفورٍ، إنَّ اللهَ عَزَّوجَلَّ هُوَ
الآمِرُ بِطاعَتِهِ وطاعَةِ رَسولِهِ
وطاعَةِ اُولِي الأَمرِ الَّذينَ هُم
أوصِياءُ رَسولِهِ . يَابنَ أبي يَعفورٍ ،
فَنَحنُ حُجَجُ اللهِ في عِبادِهِ ،
وشُهداؤُهُ عَلى خَلقِهِ ، واُمناؤُهُ في
أرضِهِ ، وخُزّانُهُ عَلى عِلمِهِ ،
وَالدّاعونَ إلى سَبيلِهِ ، وَالعامِلونَ
بِذلِكَ ، فَمَن أطاعَنا أطاعَ اللهَ ،
ومَن عَصانا فَقَد عَصَى اللهَ[66] .
1 / 8
أهلُ الذِّكرِ
44 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله ـ في
قَولِ اللهِ عَزَّوجَلَّ : فَاسأَلوا أهلَ
الذِّكرِ إن كُنتُم لا تَعلَمونَ [67]ـ :
الذِّكرُ أنا ، وَالأَئِمَّةُ أهلُ
الذِّكرِ[68] .
45 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : نَحنُ أهلُ
الذِّكرِ[69] .
46 ـ الحارِثُ : سَأَلتُ عَلِيًّا عَن هذِهِ
الآيَةِ : فَاسأَلوا أهلَ الذِّكرِ ،
فَقالَ : وَاللهِ إنّا لَنَحنُ أهلُ
الذِّكرِ ، نَحنُ أهلُ العِلمِ ، ونَحنُ
مَعدِنُ التَّأويلِ وَالتَّنزيلِ ،
ولَقَد سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلّى الله
عليه و آله يَقولُ : أنَا مَدينَةُ العِلمِ
وعَلِيٌّ بابُها ، فَمَن أرادَ العِلمَ
فَليَأتِهِ مِن بابِهِ [70] .
47 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : ألا إنَّ
الذِّكرَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و
آله ، ونَحنُ أهلُهُ ، ونَحنُ الرّاسِخونَ
فِي العِلمِ ، ونَحنُ مَنارُ الهُدى ،
وأعلامُ التُّقى ، ولَنا ضُرِبَتِ
الأَمثالُ[71] .
48 ـ الإمام الباقر عليه السّلام ـ في
قَولِهِ تَعالى : فَاسأَلوا أهلَ الذِّكرِ
إن كُنتُم لا تَعلَمونَ ـ : نَحنُ أهلُ
الذِّكرِ[72] .
49 ـ عنه عليه السّلام ـ في قَولِهِ تَعالى :
فَاسأَلوا أهلَ الذِّكرِ ـ : هُمُ
الأَئِمَّةُ مِن عِترَةِ رَسولِ اللهِ
صلّى الله عليه و آله [73] .
50 ـ هِشامٌ : سَأَلتُ أبا عَبدِاللهِ عليه
السّلام عَن قَولِ اللهِ تَبارَكَ
وتَعالى : فَاسأَلوا أهلَ الذِّكرِ إن
كُنتُم لا تَعلَمونَ مَن هُم ؟ قالَ :
نَحنُ . قُلتُ : عَلَينا أن نَسأَلَكُم ؟
قالَ : نَعَم ، قُلتُ : فَعَلَيكُم أن
تُجيبونا ؟ قالَ : ذاكَ إلَينا[74] .
51 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
لِلذِّكرِ مَعنَيانِ : القُرآنُ
ومُحَمَّدٌصلّى الله عليه و آله ، ونَحنُ
أهلُ الذِّكرِ بِكِلا مَعنَيَيهِ[75] ،
أمّا مَعناهُ القُرآنُ فَقَولُهُ تَعالى :
وأنزَلنا إلَيكَ الذِّكرَ لِتُبَيِّنَ
لِلنّاسِ مانُزِّلَ إلَيهِم [76] وقَولُهُ
تَعالى : وإنَّهُ لَذِكرٌ لَكَ ولِقومِكَ
وسَوفَ تُسأَلونَ [77] وأمّا مَعناهُ
مُحَمَّدٌصلّى الله عليه و آله فَالآيَةُ
في سورَةِ الطَّلاقِ : فَاتَّقُوا اللهَ
يا اُولِي الأَلبابِ الَّذينَ آمَنوا قَد
أنزَلَ اللهُ إلَيكُم ذِكرًا * رَسولاً
يَتلو عَلَيكُم آياتِ اللهِ مُبَيِّناتٍ
لِيُخرِجَ الَّذينَ آمَنوا وعَمِلُوا
الصّالِحاتِ مِنَ الظُّلُماتِ إلَى
النّورِ[78] [79] .
52 ـ عنه عليه السّلام ـ في حَديثٍ طَويلٍ ـ
: قالَ جَلَّ ذِكرُهُ : فَاسأَلوا أهلَ
الذِّكرِ إن كُنتُم لا تَعلَمونَ قالَ :
الكِتابُ (هُوَ) الذِّكرُ ، وأهلُهُ آلُ
مُحَمَّدٍعليهم السّلام ، أمَرَ اللهُ
عَزَّوجَلَّ بِسُؤالِهِم ، ولَم يُؤمَروا
بِسُؤالِ الجُهّالِ[80] .
53 ـ عنه عليه السّلام ـ في قَولِ اللهِ
تَعالى : وإنَّهُ لَذِكرٌ لَكَ ولِقَومِكَ
وسَوفَ تُسأَلونَ ـ : الذِّكرُ القُرآنُ ،
ونَحنُ قَومُهُ ، ونَحنُ المَسؤولونَ[81] .
54 ـ اِبنُ بُكَيرٍ عَن حَمزَةَ بنِ
مُحَمَّدٍ الطَيّارِ أنَّهُ عَرَضَ عَلى
أبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام بَعضَ
خُطَبِ أبيهِ ، حَتّى إذا بَلَغَ مَوضِعًا
مِنها قالَ لَهُ : كُفَّ وَاسكُت ، ثُمَّ
قالَ أبو عَبدِ الله عليه السّلام : لا
يَسَعُكُم فيما يَنزِلُ بِكُم مِمّا لا
تَعلَمونَ إلّا الكَفُّ عَنهُ
وَالتَّثَبُّتُ وَالرَّدُّ إلى أئِمَّةِ
الهُدى حَتّى يَحمِلوكُم فيهِ عَلَى
القَصدِ ، ويَجلوا عَنكُم فيهِ العَمى ،
ويُعَرِّفوكُم فيهِ الحَقَّ ، قالَ اللهُ
تَعالى : فَاسأَلوا أهلَ الذِّكرِ إن
كُنتُم لا تَعلَمونَ [82] .
55 ـ الإمام الصادق عليه السّلام ـ في
رِسالةٍ إلى أصحابِهِ ـ : أيَّتُهَا
العِصابَةُ المَرحومَةُ المُفلِحَةُ ،
إنَّ اللهَ أتَمَّ لَكُم ما آتاكُم مِنَ
الخَيرِ ، وَاعلَموا أنَّهُ لَيسَ مِن
عِلمِ اللهِ ولا مِن أمرِهِ أن يَأخُذَ
أحَدٌ مِن خَلقِ اللهِ في دينِهِ بِهَوًى
ولا رَأيٍ ولا مَقاييسَ ، قَد أنزَلَ
اللهُ القُرآنَ ، وجَعَلَ فيهِ تِبيانَ
كُلِّ شَي ءٍ ، وجَعَلَ لِلقُرآنِ
ولِتَعَلُّمِ القُرآنِ أهلاً ، لا يَسَعُ
أهلَ عِلمِ القُرآنِ الَّذينَ آتاهُمُ
اللهُ عِلمَهُ أن يَأخُذوا فيهِ بِهَوًى
ولا رَأيٍ ولا مَقاييسَ ، أغناهُمُ اللهُ
عَن ذلِكَ بِما آتاهُم مِن عِلمِهِ،
وخَصَّهُم بِهِ، ووَضَعَهُ عِندَهُم ،
كَرامَةً مِنَ اللهِ أكرَمَهُم بِها ،
وهُم أهلُ الذِّكرِ الَّذينَ أمَرَ اللهُ
هذِهِ الاُمَّةَ بِسُؤالِهِم[83] .
1 / 9
حَفَظَةُ الدّينِ
56 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله ـ
لِعَليِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السّلام ـ :
يا عَلِيُّ ، أنا وأنتَ وَابناكَ الحَسَنُ
وَالحُسَينُ وتِسعَةٌ مِن وُلدِ
الحُسَينِ أركانُ الدّينِ ودَعائِمُ
الإِسلامِ ، مَن تَبِعَنا نَجا ، ومَن
تَخَلَّفَ عَنّا فَإِلَى النّارِ[84] .
57 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : إنَّ في
كُلِّ خَلَفٍ مِن اُمَّتي عَدلاً مِن أهلِ
بَيتي ، يَنفي عَن هذَا الدّينِ تَحريفَ
الغالينَ وَانتِحالَ المُبطِلينَ
وتَأويلَ الجاهِلينَ . وإنَّ أئِمَّتَكُم
قادَتُكُم إلَى اللهِ عَزَّوجَلَّ ،
فَانظُروا بِمَن تَقتَدونَ في دينِكُم
وصَلاتِكُم[85] .
58 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ
العُلَماءَ وَرَثَةُ الأَنبِياءِ ، وذاكَ
أنَّ الأَنبِياءَ لَم يورِّثوا دِرهَمًا
ولا دينارًا ، وإنَّما أورَثوا أحاديثَ
مِن أحاديثِهِم ، فَمَن أخَذَ بِشَي ءٍ
مِنها فَقَد أخَذَ حَظًّا وافِرًا ،
فَانظُروا عِلمَكُم هذا عَمَّن
تَأخُذونَهُ ؟ فَإِنَّ فينا أهلَ البَيتِ
في كُلِّ خَلَفٍ عُدولاً ، يَنفونَ عَنهُ
تَحريفَ الغالينَ وَانتِحالَ
المُبطِلينَ وتَأويلَ الجاهِلينَ[86] .
59 ـ الإمام الرضا عليه السّلام ـ في صِفَةِ
الإِمامِ ـ : ناصِحٌ لِعِبادِ اللهِ ،
حافِظٌ لِدينِ اللهِ[87] .
1 / 10
أبوابُ اللهِ
60 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : نَحنُ
بابُ اللهِ الَّذي يُؤتى مِنهُ ، بِنا
يَهتَدِي المُهتَدونَ[88] .
61 ـ الإمام عليّ عليه السّلام ـ في خُطبَةٍ
يَذكُرُ فيها فَضائِلَ أهلِ البَيتِ
عليهم السّلام ـ : نَحنُ الشِّعارُ[89]
وَالأَصحابُ ، وَالخَزَنَةُ وَالأَبوابُ
، ولا تُؤتَى البُيوتُ إلّا مِن أبوابِها
، فَمَن أتاها مِن غَيرِ أبوابِها سُمِّيَ
سارِقًا[90] .
62 ـ عنه عليه السّلام : إنَّ اللهَ
تَبارَكَ وتَعالى لَو شاءَ لَعَرَّفَ
العِبادَ نَفسَهُ ، ولكِن جَعَلَنا
أبوابَهُ وصِراطَهُ ، وسَبيلَهُ
وَالوَجهَ الَّذي يُؤتى مِنهُ ، فَمَن
عَدَلَ عَن وَلايَتِنا أو فَضَّلَ
عَلَينا غَيرَنا فَإِنَّهُم عَنِ
الصِّراطِ لَناكِبونَ ، فَلا سَواءٌ مَنِ
اعتَصَمَ النّاسُ بِهِ[91] ، ولا سَواءٌ
حَيثُ ذَهَبَ النّاسُ إلى عُيونٍ
كَدِرَةٍ يَفرُغُ بَعضُها في بَعضٍ ،
وذَهَبَ مَن ذَهَبَ إلَينا إلى عُيونٍ
صافِيَةٍ تَجري بِأَمرِ رَبِّها ، لا
نَفادَ لَها ولَا انقِطاعَ[92] .
63 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
الأَوصِياءُ هُم أبوابُ اللهِ
عَزَّوجَلَّ الَّتي يُؤتى مِنها ،
ولَولاهُم ما عُرِفَ اللهُ عَزَّوجَلَّ ،
وبِهِمُ احتَجَّ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى
عَلى خَلقِهِ[93] .
1 / 11
عُرفاءُ اللهِ
64 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله ـ
لِعَلِيٍّ عليه السّلام ـ : ثَلاثٌ
اُقسِمُ أنَّهُنَّ حَقٌّ : إنَّكَ
وَالأَوصِياءَ مِن بَعدِكَ عُرفاءُ لا
يُعرَفُ اللهُ إلّا بِسَبيلِ
مَعرِفَتِكُم ، وعُرفاءُ لا يَدخُلُ
الجَنَّةَ إلّا مَن عَرَفَكُم
وعَرَفتُموهُ ، وعُرفاءُ لا يَدخُلُ
النّارَ إلّا مَن أنكَرَكُم
وأنكَرتُموهُ[94].
65 ـ عنه صلّى الله عليه و آله ـ لِعَلِيٍّ
عليه السّلام ـ : يا عَلِيُّ ، أنتَ
وَالأَوصِياءُ مِن وُلدِكَ أعرافٌ بَينَ
الجَنَّةِ وَالنّارِ ، لا يَدخُلُها إلّا
مَن عَرَفَكُم وعَرَفتُموهُ ، ولا
يَدخُلُ النّارَ إلّا مَن أنكَرَكُم
وأنكَرتُموهُ[95] .
66 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : إنَّما
الأَئِمَّةُ قُوّامُ اللهِ عَلى خَلقِهِ
، وعُرفاؤُهُ عَلى عِبادِهِ ، ولا يَدخُلُ
الجَنَّةَ إلّا مَن عَرَفَهُم وعَرَفوهُ
، ولا يَدخُلُ النّارَ إلّا مَن أنكَرَهُم
وأنكَروهُ[96].
67 ـ عنه عليه السّلام ـ في أحوالِ
القِيامَةِ ـ : الأَوصياءُ أصحابُ
الصِّراطِ ، وُقوفٌ عَلَيهِ ، لا يَدخُلُ
الجَنَّةَ إلّا مَن عَرَفَهُم وعَرَفوهُ
، ولا يَدخُلُ النّارَ إلّا مَن أنكَرَهُم
وأنكَروهُ ، لِأَنَّهُم عُرَفاءُ اللهِ،
عَرَّفَهُم عَلَيهِم عِندَ أخذِ
المَواثيقِ عَلَيهِم ، ووَصَفَهُم في
كِتابِهِ فَقالَ جَلَّ وعَزَّ : وعَلَى
الأَعرافِ رِجالٌ يَعرِفونَ كُلّاً
بِسيماهُم [97] هُمُ الشُّهداءُ عَلى
أولِيائِهِم ، وَالنَّبِيُّ الشَّهيدُ
عَلَيهِم[98] .
68 ـ هِلقامُ عنِ الإِمامِ الباقِرِعليه
السّلام : سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللهِ :
وعَلَى الأَعرافِ رِجالٌ يَعرِفونَ
كُلّاً بِسيماهُم : ما يَعني بِقَولِهِ
وعَلَى الأَعرافِ رِجالٌ ؟ قالَ : ألَستُم
تُعَرِّفونَ عَلَيكُم عُرَفاءَ[99] عَلى
قَبائِلِكُم لِيَعرِفونَ (لِيَعرِفوا)
مَن فيها مِن صالِحٍ أو طالِحٍ ؟ قُلتُ :
بَلى ، قَال : فَنَحنُ اُولئِكَ الرِّجالُ
الَّذينَ يَعرِفونَ كُلّاً بِسيماهُم[100] .
69 ـ أبانُ بنُ عُمَرَ : كُنتُ عِندَ أبي
عَبدِ اللهِ عليه السّلام فَدَخَلَ
عَلَيهِ سُفيانُ بنُ مُصعَبٍ العَبدِيُّ
فَقالَ : جَعَلَنِي اللهُ فِداكَ ، ما
تَقولُ في قَولِهِ تَعالى ذِكرُهُ :
وعَلَى الأَعرافِ رِجالٌ ؟ قالَ : هُمُ
الأَوصِياءُ مِن آلِ مُحَمَّدٍ الاِثنا
عَشَرَ ، لا يَعرِفُ اللهَ إلّا مَن
عَرَفَهُم وعَرَفوهُ ، قالَ : فَمَا
الأَعرافُ جُعِلتُ فِداكَ ؟ قالَ :
كَثائِبُ[101] مِن مِسكٍ عَلَيها رَسولُ
اللهِ صلّى الله عليه و آله وَالأَوصِياءُ
، يَعرِفونَ كُلّاً بِسيماهُم[102].
1 / 12
أركانُ الأَرضِ
70 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : إنَّ
رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله بابُ
اللهِ الَّذي لا يُؤتى إلّا مِنهُ ،
وسَبيلُهُ الَّذي مَن سَلَكَهُ وَصَلَ
إلَى اللهِ عَزَّوجَلَّ ، وكَذلِكَ كانَ
أميرُ المُؤمِنينَ عليه السّلام مِن
بَعدِهِ، وجَرى لِلأَئِمَّةِ عليهم
السّلام واحِدًا بَعدَ واحِدٍ ،
جَعَلَهُمُ اللهُ عَزَّوجَلَّ أركانَ
الأَرضِ أن تَميدَ بِأَهلِها ، وعُمُدَ
الإِسلامِ ، ورابِطَةً عَلى سَبيلِ
هُداهُ ، لا يَهتَدي هادٍ إلّا بِهُداهُم
، ولا يَضِلُّ خارِجٌ مِنَ الهُدى إلّا
بِتَقصيرٍ عَن حَقِّهِم ، اُمَناءُ اللهِ
عَلى ما أهبَطَ مِن عِلمٍ أو عُذرٍ أو
نُذرٍ ، وَالحُجَّةُ البالِغَةُ عَلى مَن
فِي الأَرضِ ، يَجري لِآخِرِهِم مِنَ
اللهِ مِثلُ الَّذي جَرى لِأَوَّلِهِم ،
ولا يَصِلُ أحدٌ إلى ذلِكَ إلّا بِعَونِ
اللهِ[103] .
71 ـ عنه عليه السّلام ـ في زِيارَةِ أميرِ
المُؤمِنينَ عليه السّلام ـ : أنتُم أهلُ
بَيتِ الرَّحمَةِ ، ودَعائِمُ الدّينِ ،
وأركانُ الأَرضِ ، وَالشَّجَرَةُ
الطَّيِّبَةُ[104] .
72 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ فِي الأَرضِ
بُنيانٌ ، وشيعَتُنا عُرَى[105]
الإِسلامِ[106] .
1 / 13
أركانُ العالَمِ
73 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله ـ في
صِفَةِ الأَئِمَّةِ مِن وُلدِ عَلِيٍّ
عليهم السّلام ـ : خُلَفائي وأوصِيائي
وأولادي وعِترَتي ... بِهِم يُمسِكُ اللهُ
عَزَّوجَلَّ السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَى
الأَرضِ إلّا بِإِذنِهِ ، وبِهِم يَحفَظُ
اللهُ الأَرضَ أن تَميدَ بِأَهلِها[107] .
74 ـ الإمام زين العابدين عليه السّلام :
نَحنُ أئِمَّةُ المُسلِمينَ ، وحُجَجُ
اللهِ عَلَى العالَمينَ ، وسادَةُ
المُؤمِنينَ ، وقادَةُ الغُرِّ
الُمحَجَّلينَ ، ومَوالِي المُؤمِنينَ ،
ونَحنُ أمانُ أهلِ الأَرضِ كَما أنَّ
النُّجومَ أمانٌ لِأَهلِ السَّماءِ ،
ونَحنُ الَّذينَ بِنا يُمسِكُ اللهُ
السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَى الأَرضِ إلّا
بِإِذنِهِ ، وبِنا يُمسِكُ الأَرضَ أن
تَميدَ بِأَهلِها ، وبِنا يُنزِلُ
الغَيثَ ، وبِنا يَنشُرُ الرَّحمَةَ ،
ويُخرِجُ بَرَكاتِ الأَرضِ ، ولَولا ما
فِي الأَرضِ مِنّا لَساخَت بِأَهلِها[108].
75 ـ الإمام الهادي عليه السّلام ـ فِي
الزِّيارَةِ الجامِعَةِ الَّتي يُزارُ
بِهَا الأَئِمَّةُ عليهم السّلام ـ :
مَوالِيَّ لا اُحصي ثَناءَ كُم، ولا
أبلُغُ مِنَ المَدحِ كُنهَكُم ، ومِنَ
الوَصفِ قَدرَكُم ، وأنتُم نورُ
الأَخيارِ ، وهُداةُ الأَبرارِ ، وحُجَجُ
الجَبّارِ ، بِكُم فَتَحَ اللهُ ، وبِكُم
يَختِمُ ، وبِكُم يُنزِلُ الغَيثَ ،
وبِكُم يُمسِكُ السَّماءَ أن تَقَعَ
عَلَى الأَرضِ إلّا بِإِذنِهِ[109] .
1 / 14
أمانُ أهلِ الأَرضِ
76 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
النُّجومُ أمانٌ لِأَهلِ السَّماءِ ، إذا
ذَهَبَتِ النُّجومُ ذَهَبَ أهلُ
السَّماءِ، وأهلُ بَيتي أمانٌ لِأَهلِ
الأَرضِ ، فَإِذا ذَهَبَ أهلُ بَيتي
ذَهَبَ أهلُ الأَرضِ[110] .
77 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : النُّجومُ
أمانٌ لِأَهلِ السَّماءِ ، وأهلُ بَيتي
أمانٌ لِأَهلِ الأَرضِ ، فَإِذا ذَهَبَ
أهلُ بَيتي جاءَ أهلَ الأَرضِ مِنَ
الآياتِ ما كانوا يوعَدونَ[111] .
78 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : نَحنُ
بَيتُ النُّبُوَّةِ ، ومَعدِنُ الحِكمَةِ
، أمانٌ لِأَهلِ الأَرضِ ، ونَجاةٌ لِمَن
طَلَبَ[112] .
1 / 15
مَعدِنُ الرِّسالَةِ
79 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : نَحنُ
أهلُ بَيتِ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ ،
ومَعدِنُ الرِّسالَةِ ، لَيسَ أحَدٌ مِنَ
الخَلائِقِ يَفضُلُ أهلَ بَيتي غَيري[113] .
80 ـ الإمام الحسين عليه السّلام ـ
لِعُتبَةَ بنِ أبي سُفيانَ ـ : إنّا أهلُ
بَيتِ الكَرامَةِ ، ومَعدِنُ الرِّسالَةِ
، وأعلامُ الحَقِّ الَّذينَ أودَعَهُ
اللهُ عَزَّوجَلَّ قُلوبَنا ، وأنطَقَ
بِهِ ألسِنَتَنا[114] .
81 ـ عنه عليه السّلام ـ لِلوَليدِ والِي
المَدينَةِ ـ : أيُّهَا الأَميرُ، إنّا
أهلُ بَيتِ النُّبُوَّةِ ، ومَعدِنُ
الرِّسالَةِ ، ومُختَلَفُ المَلائِكَةِ ،
ومَهبَطُ الرَّحمَةِ ، بِنا فَتَحَ اللهُ
وبِنا خَتَمَ[115] .
82 ـ الإمام الرضا عليه السّلام ـ في
خُطبَةٍ لَهُ ـ : الحَمدُ ِللهِ الَّذي
حَمِدَ فِي الكِتابِ نَفسَهُ ... وصَلَّى
اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ
النُّبُوَّةِ ، وخَيرِ البَرِيَّةِ ،
وعَلى آلِهِ آلِ الرَّحمَةِ ، وشَجَرَةِ
النِّعمَةِ ، ومَعدِنِ الرِّسالَةِ ،
ومُختَلَفِ المَلائِكَةِ[116] .
83 ـ اِبنُ عَبّاسٍ ـ في قَولِهِ تَعالى :
فَاسأَلوا أهلَ الذِّكرِ ـ : هُوَ
مُحَمَّدٌ وعَلِيٌّ وفاطِمَةُ
وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم السّلام .
هُم أهلُ الذِّكرِ وَالعِلمِ وَالعَقلِ
وَالبَيانِ ، وهُم أهلُ بَيتِ
النُّبُوَّةِ ومَعدِنُ الرِّسالَةِ
ومُختَلَفُ المَلائِكَةِ[117] .
84 ـ اِبنُ عَبّاسٍ : لَمّا كانَ يَومُ
وَفاةِ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله
وَقَفَ مَلَكُ المَوتِ عَلَى البابِ
فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكُم أهلَ بَيتِ
النُّبُوَّةِ ومَعدِنَ الرِّسالَةِ
ومُختَلَفَ المَلائِكَةِ ، فَاستَأذَنَ
لِلدُّخولِ، فَقالَت فاطِمَةُ : إنَّهُ
لَمشغولٌ عَنكَ ، حَتَّى استَأذَنَ
ثَلاثًا ، فَالتَفَتَ رَسولُ اللهِ صلّى
الله عليه و آله فَقالَ : هُوَ مَلَكُ
المَوتِ[118] .
85 ـ الإمام الهادي عليه السّلام ـ فِي
الزِّيارَةِ الجامِعَةِ الَّتي يُزارُ
بِهَا الأَئِمَّةُ عليهم السّلام ـ :
السَّلامُ عَلَيكُم يا أهلَ بَيتِ
النُّبُوَّةِ ، ومَعدِنَ الرِّسالَةِ ،
ومُختَلَفَ المَلائِكَةِ ، ومَهبَطَ
الوَحيِ ، ومَعدِنَ الرَّحمَةِ[119] .
1 / 16
دَعائِمُ الحَقِّ
86 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله ـ في
صِفَةِ الأَئِمَّةِ عليهم السّلام ـ :
أئِمَّةٌ أبرارٌ ، هُم مَعَ الحَقِّ
وَالحَقُّ مَعَهُم[120] .
87 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : ألا وإنَّ
اللهَ سُبحانَهُ قَد جَعَلَ لِلخَيرِ
أهلاً ، ولِلحَقِّ دَعائِمَ ،
ولِلطّاعَةِ عِصَمًا[121] .
88 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ دُعاةُ
الحَقِّ وأئِمَّةُ الخَلقِ وألسِنَةُ
الصِّدقِ ، مَن أطاعَنا مَلَكَ ، ومَن
عَصانا هَلَكَ[122] .
89 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ أقَمنا
عَمودَ الحَقِّ ، وهَزَمنا جُيوشَ
الباطِلِ[123] .
90 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ اُمَناءُ
اللهِ عَلى عِبادِهِ ، ومُقيمُو الحَقِّ
في بِلادِهِ ، بِنا يَنجُو المُوالي وبِنا
يَهلِكُ المُعادِي[124] .
91 ـ عنه عليه السّلام : لا تَزِلّوا عَنِ
الحَقِّ وأهلِهِ ، فَإِنَّهُ مَنِ
استَبدَلَ بِنا أهلَ البَيتِ هَلَكَ
وفاتَتهُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ[125] .
92 ـ الإمام الحسين عليه السّلام : إنّا
أهلُ بَيتِ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و
آله ، وَالحَقُّ فينا ، وبِالحَقِّ
تَنطِقُ ألسِنَتُنا[126].
93 ـ الإمام الهادي عليه السّلام ـ فِي
الزِّيارَةِ الجامِعَةِ الَّتي يُزارُ
بِهَا الأَئِمَّةُ عليهم السّلام ـ :
الحَقُّ مَعَكُم وفيكُم ، ومِنكُم
وإلَيكُم ، وأنتُم أهلُهُ ومَعدِنُهُ[127] .
1 / 17
اُمَراءُ الكَلامِ
94 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : إنّا
لَاُمَراءُ الكَلامِ ، وفينا تَنَشَّبَت
عُروقُهُ[128] ، وعَلَينا تَهَدَّلَت
غُصونُهُ[129] .
95 ـ الإمام الصادق عليه السّلام ـ في
صِفَةِ الأَئِمَّةِ عليهم السّلام ـ :
جَعَلَهُمُ اللهُ حَياةً لِلأَنامِ ،
ومَصابيحَ لِلظَّلامِ ، ومَفاتيحَ
لِلكَلامِ[130] .
1 / 18
سِلمُهُم سِلمُ النَّبِيِّ وحَربُهُم
حَربُهُ
96 ـ زَيدُ بنُ أرقَمَ : إنَّ رَسولَ اللهِ
صلّى الله عليه و آله قالَ لِعَلِيٍّ
وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهم
السّلام : أنَا حَربٌ لِمَن حارَبتُم ،
وسِلمٌ لِمَن سالَمتُم[131] .
97 ـ زَيدُ بنُ أرقَمَ : إنَّ رَسولَ اللهِ
صلّى الله عليه و آله حَنا في مَرَضِهِ
الَّذي قُبِضَ فيهِ عَلى عَلِيٍّ
وفاطِمَةَ وحَسَنٍ وحُسَينٍ ، فَقالَ :
أنَا حَربٌ لِمَن حارَبَكُم ، وسِلمٌ
لِمَن سالَمَكُم[132] .
98 ـ أبو هُرَيرَةَ : نَظَرَ النَّبِيُّ
صلّى الله عليه و آله إلى عَلِيٍّ وحَسَنٍ
وحُسَينٍ وفاطِمَةَ عليهم السّلام فَقالَ
: أنَا حَربٌ لِمَن حارَبَكُم ، وسِلمٌ
لِمَن سالَمَكُم[133] .
99 ـ زَيدُ بنُ أرقَمَ : كُنّـا مَـعَ
رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله وهُـوَ
فِي الحُجرَةِ يوحى إلَيهِ ونَحنُ
نَنتَظِرُهُ حَتَّى اشتَدَّ الحَرُّ ،
فَجاءَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ومَعَهُ
فاطِمَةُ وحَسَنٌ وحُسَينٌ عليهم السّلام
؛ فَقَعَدوا في ظِلِّ حائِطٍ
يَنتَظِرونَهُ، فَلَمّا خَرَجَ رَسولُ
اللهِ صلّى الله عليه و آله رَآهُم
فَأَتاهُم ، ووَقَفنا نَحنُ مَكانَنا،
ثُمَّ جاءَ إلَينا وهُوَ يُظِلُّهُم
بِثَوبِهِ ، مُمسِكًا بِطَرَفِ الثَّوبِ
، وعَلِيٌّ مُمسِكٌ بِطَرَفِهِ الآخَرِ
وهُوَ يَقولُ : اللّهُمَّ إنّي اُحِبُّهُم
، فَأَحِبَّهُم ، اللّهُمَّ إنّي سِلمٌ
لِمَن سالَمَهُم ، وحَربٌ لِمَن
حارَبَهُم ، فَقالَ ذلِكَ ثَلاثَ
مَرّاتٍ[134] .
100 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : يا
مَعاشِرَ المُسلِمينَ ، أنَا سِلمٌ لِمَن
سالَمَ أهلَ الخَيمَةِ[135] ، وحَربٌ لِمَن
حارَبَهُم ، ووَلِيٌّ لِمَن والاهُم ، لا
يُحِبُّهُم إلّا سَعيدُ الجَدِّ[136] ،
طَيِّبُ المَولِدِ ، ولا يُبغِضُهُم إلّا
شَقِيُّ الجَدِّ ، رَدي ءُ الوِلادَةِ[137] .
101 ـ الإمام زين العابدين عليه السّلام :
كانَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله
ذاتَ يَومٍ جالِسًا وعِندَهُ عَلِيٌّ
وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم
السّلام ، فَقالَ : وَالَّذي بَعَثَني
بِالحَقِّ بَشيرًا ، ما عَلى وَجهِ
الأَرضِ خَلقٌ أحَبَّ إلَى اللهِ
عَزَّوجَلَّ ولا أكرَمَ عَلَيهِ مِنّا،
إنَّ اللهَ تَبارَكَ وتَعالى شَقَّ لِيَ
اسمًا مِن أسمائِهِ فَهُوَ مَحمودٌ وأنَا
مُحَمَّدٌ ، وشَقَّ لَكَ يا عَلِيُّ اسمًا
مِن أسمائِهِ فَهُوَ العَلِيُّ الأَعلى
وأنتَ عَلِيٌّ ، وشَقَّ لَكَ يا حَسَنُ
اسمًا مِن أسمائِهِ فَهُوَ الُمحسِنُ
وأنتَ حَسَنٌ ، وشَقَّ لَكَ يا حُسَينُ
اسمًا مِن أسمائِهِ فَهُوَ ذُو الإِحسانِ
وأنتَ حُسَينٌ ، وشَقَّ لَكِ يا فاطِمَةُ
اسمًا مِن أسمائِهِ فَهُوَ الفاطِرُ
وأنتِ فاطِمَةُ .
ثُمَّ قالَ صلّى الله عليه و آله :
اللّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ أنّي سِلمٌ
لِمَن سالَـمَـهُم ، وحَربٌ لِمَن
حارَبَهُم ، ومُحِبٌّ لِمَن أحَبَّهُم ،
ومُبغِضٌ لِمَن أبغَضَهُم ، وعَدُوٌّ
لِمَن عاداهُم، ووَلِيٌّ لِمَن والاهُم ،
لِأَنَّهُم مِنّي وأنَا مِنهُم[138] .
1 / 19
بِهِم فُتِحَ الدّينُ وبِهِم يُختَمُ
102 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله ـ
لِعَلِيٍّ عليه السّلام ـ : يا عَلِيُّ ،
إنَّ بِنا خَتَمَ اللهُ الدّينَ كَما بِنا
فَتَحَهُ ، وبِنا يُؤَلِّفُ اللهُ بَينَ
قُلوبِكُم[139] بَعدَ العَداوَةِ
وَالبَغضاءِ[140] .
103 ـ الإمام عليّ عليه السّلام ـ في حَديثٍ
أخبَرَهُ فيهِ النَّبِيُّ صلّى الله عليه
و آله ما يَقَعُ عَلى اُمَّتِهِ مِنَ
الفِتَنِ بَعدَهُ صلّى الله عليه و آله
حَتّى يُدرِكَهُمُ العَدلُ ـ : يا رَسولَ
اللهِ ، العَدلُ مِنّا أم مِن غَيرِنا ؟
فَقالَ : بَل مِنّا ، بِنا فَتَحَ اللهُ
وبِنا يَختِمُ ، وبِنا ألَّفَ اللهُ بَينَ
القُلوبِ بَعدَ الشِّركِ ، وبِنا
يُؤَلِّفُ بَينَ القُلوبِ بَعدَ
الفِتنَةِ ، فَقُلتُ : الحَمدُ ِللهِ عَلى
ما وَهَبَ لَنا مِن فَضلِهِ[141] .
104 ـ عُمَرُ بنُ عَلِيٍّ عَن أبيهِ
الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السّلام أنَّهُ
قالَ لِلنَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله : أ
مِنّا المَهدِيُّ أم مِن غَيرِنا يا
رَسولَ اللهِ ؟ قالَ : بَل مِنّا (بِنا)
يَختِمُ اللهُ كَما بِنا فَتَحَ ، وبِنا
يُستَنقَذونَ مِنَ الشِّركِ ، وبِنا
يُؤَلِّفُ اللهُ بَينَ قُلوبِهِم بَعدَ
عَداوَةٍ بَيِّنَةٍ ، كَما بِنا ألَّفَ
بَينَ قُلوبِهِم بَعدَ عَداوَةِ الشِّركِ
.
قالَ الإِمامُ عَلِيٌّ عليه السّلام : أ
مُؤمِنونَ أم كافِرونَ ؟ فَقالَ صلّى الله
عليه و آله : مَفتونٌ وكافِرٌ[142] .
105 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : قالَ لي
رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : يا
عَلِيُّ ، بِكُم يُفتَحُ هذَا الأَمرُ ،
وبِكُم يُختَمُ ، عَلَيكُم بِالصَّبرِ ،
فَإِنَّ العاقِبَةَ لِلمُتَّقينَ[143] .
106 ـ عنه عليه السّلام : بِنا فَتَحَ اللهُ
الإِسلامَ ، وبِنا يَختِمُهُ[144] .
107 ـ عنه عليه السّلام : بِنا يَفتَحُ اللهُ
، وبِنا يَختِمُ اللهُ[145] .
108 ـ عنه عليه السّلام : يا أيُّهَا النّاسُ
، إنّا أهلُ بَيتٍ بِنا مَيَّزَ اللهُ
الكَذِبَ ، وبِنا يُفَرِّجُ اللهُ
الزَّمانَ الكَلِبَ، وبِنا يَنزِعُ اللهُ
رَبَقَ الذُّلِّ مِن أعناقِكُم ، وبِنا
يَفتَحُ اللهُ ، وبِنا يَختِمُ اللهُ[146].
109 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : أيُّهَا
النّاسُ ، أينَ تَذهَبونَ وأينَ يُرادُ
بِكُم ؟ بِنا هَدَى اللهُ أوَّلَكُم ،
وبِنا يَختِمُ آخِرَكُم[147] .
110 ـ الإمام الرضا عليه السّلام : بِنا
فَتَحَ اللهُ الدّينَ ، وبِنا
يَختِمُهُ[148] .
111 ـ الإمام الهادي عليه السّلام ـ فِي
الزِّيارَةِ الجامِعَةِ الَّتي يُزارُ
بِهَا الأَئِمَّةُ عليهم السّلام ـ :
بِكُم فَتَحَ اللهُ ، وبِكُم يَختِمُ[149] .
1 / 20
لا يُقاسُ بِهِم أحَدٌ
112 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : نَحنُ
أهلُ بَيتٍ لا يُقاسُ بِنا أحَدٌ[150] .
113 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : نَحنُ أهلَ
البَيتِ لا يُقابَلُ بِنا أحَدٌ ، مَن
عادانا فَقَد عادَى اللهَ[151] .
114 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : لا يُقاسُ
بِآلِ مُحَمَّدٍصلّى الله عليه و آله مِن
هذِهِ الاُمَّةِ أحَدٌ ، ولا يُسَوّى
بِهِم مَن جَرَت نِعمَتُهُم عَلَيهِ
أبَدًا[152] .
115 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ أهلَ البَيتِ
لا يُقاسُ بِنا أحَدٌ ، فينا نَزَلَ
القرُآنُ ، وفينا مَعدِنُ الرِّسالَةِ[153]
.
116 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ النُّجَباءُ
، وأفراطُنا أفراطُ الأَنبِياءِ ،
حِزبُنا حِزبُ اللهِ ، وَالفِئَةُ
الباغِيَةُ حِزبُ الشَّيطانِ ، مَن ساوى
بَينَنا وبَينَ عَدُوِّنا فَلَيسَ
مِنّا[154] .
117 ـ الحارِثُ : قالَ لي عَلِيٌّ عليه
السّلام : نَحنُ أهلُ بَيتٍ لا نُقاسُ
بِالنّاسِ ، فَقامَ رَجُلٌ فَأَتَى ابنَ
عَبّاسٍ فَأَخبَرَهُ بِذلِكَ ، فَقالَ :
صَدَقَ عَلِيٌّ ، أوَلَيسَ النَّبِيُّ
صلّى الله عليه و آله لا يُقاسُ بِالنّاسِ
؟ وقَد نَزَلَ في عَلِيٍّ إنَّ الَّذينَ
آمَنوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ اُولئِكَ
هُم خَيرُ البَرِيَّةِ [155] [156].
118 ـ عَبّادُ بنُ صُهَيبٍ : قُلتُ
لِلصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍعليهما
السّلام : أخبِرني عَن أبي ذَرٍّ ، أ هُوَ
أفضَلُ أم أنتُم أهلَ البَيتِ ؟ فَقالَ :
يَابنَ صُهَيبٍ ، كَم شُهورُ السَّنَةِ ؟
فَقُلتُ : اِثنا عَشَرَ شَهرًا ، فَقالَ :
وكَمِ الحُرُمُ مِنها ؟ قُلتُ : أربَعَةُ
أشهُرٍ ، قالَ : فَشَهرُ رَمَضانَ مِنها ؟
قُلتُ : لا ، قالَ : فَشَهرُ رَمَضانَ
أفضَلُ أم أشهُرُ الحُرُمِ ؟ فَقُلتُ : بَل
شَهرُ رَمَضانَ ، قالَ : فَكَذلِكَ نَحنُ
أهلَ البَيتِ لا يُقاسُ بِنا أحَدٌ ،
وإنَّ أبا ذَرٍّ كانَ في قَومٍ مِن أصحابِ
رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله
فَتَذاكَروا فَضائِلَ هذِهِ الاُمَّةِ ،
فَقالَ أبو ذَرٍّ : أفضَلُ هذِهِ
الاُمَّةِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، وهُوَ
قَسيمُ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، وهُوَ
صِدّيقُ هذِهِ الاُمَّةِ وفاروقُها ،
وحُجَّةُ اللهِ عَلَيها . فَما بَقِيَ
مِنَ القَومِ أحَدٌ إلّا أعرَضَ عَنهُ
بِوَجهِهِ ، وأنكَرَ عَلَيهِ قَولَهُ
وكَذَّبَهُ ، فَذَهَبَ أبو اُمامَةَ
الباهِلِيُّ مِن بَينِهِم إلى رَسولِ
اللهِ صلّى الله عليه و آله فَأَخبَرَهُ
بِقَولِ أبي ذَرٍّ وإعراضِهِم عَنهُ
وتَكذيبِهِم لَهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ
صلّى الله عليه و آله : ما أظَلَّتِ
الخَضراءُ ولا أقَلَّتِ الغَبراءُ ـ
يَعني مِنكُم يا أبا اُمامَةَ ـ مِن ذي
لَهجَةٍ أصدَقَ مِن أبي ذَرٍّ[157] .
(1)
سمّاهما ثقلين لأنّ الأخذ والعمل بهما
ثقيل . ويقال لكلّ خطير : ثقل ، فسمّاهما
ثقلين إعظامًا لقدرهما وتفخيمًا لشأنهما .
(النهاية : 1 / 216) .
(2) نقل صاحب العبقات عن السخاويّ في
«استجلاب ارتقاء الغرف» ، والسهرورديّ في
«جواهر العقدين» أنّه قد روى هذا الحديث
أكثر من 20 صحابيًّا ، وذكر هو أسماء 34
صحابيًّا ، روت عنهم المصادر السنّيّة هذا
الحديث . (راجع نفحات الأزهار في خلاصة
عبقات الأنوار : 2 / 87 / 236) .
(3) راجع صحيح مسلم : 4 / 1874 / 36 و 37 ، سنن
الترمذيّ : 5 / 662 / 2786 و 2788 ، سنن الدارميّ : 2 /
889 / 3198 ، مسند ابن حنبل : 4 / 30 / 11104 و 36 / 11131 و
54 / 11211 و : 7/84/19332 و : 8/138/21634 و 154/21711 و 118/11561 ،
المستدرك على الصحيحين : 3 / 118 / 4577 ، خصائص
الإمام أميرالمؤمنين عليه السّلام
للنسائيّ : 150 / 79 ، تاريخ بغداد : 8 /442 ،
الطبقات الكبرى : 2 / 196 ، المعجم الصغير : 1 /
131 ، المعجم الكبير : 3 / 65 ـ 67 / 2678 ـ 2681 و 2683 ،
الدرّ المنثور : 2 / 60 ، كنزالعمّال : 1 / 172
باب الاعتصام بالكتاب والسنّة، ينابيع
المودّة : 1 / 95 / 126 ، مجمع الزوائد : 9 / 257 ،
اُسد الغابة : 3 / 136 / 2739 و 219 / 2907، الصواعق
المحرقة : 226 ، البداية والنهاية : 7 / 349 ،
جامع الاُصول : 9 / 158 ، إحقاق الحقّ: 9 / 309 ـ 375
، نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار : 2
/ 88 و 227 ، الخصال : 65 / 97 و : 459 / 2 ، أمالي
الطوسيّ : 1 / 255 و : 2 / 490 ، كمال الدين : 234 ـ 241
، معاني الأخبار : 90 / 3 ، أمالي المفيد: 46 / 6
، أمالي الصدوق : 338 / 15 الإرشاد : 1 / 233 ،
كفاية الأثر : 92 و 128 و 137 .
(4) راجع كنزالعمّال : 1650 و 36441 ، مجمع
الزوائد : 9 / 275 ، الكافي : 2 / 415 ، عيون أخبار
الرضا عليه السّلام : 1 / 57 / 25 ، نفحات
الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار : 2 / 227 .
(5) روي الحديث عن الزهراء عليهما السّلام
في : ينابيع المودّة : 1 / 123 ، نفحات الأزهار
: 2 / 236 .
وروي عن الإمام الحسن بن عليّ عليهما
السّلام في : ينابيع المودّة : 1 / 74 ، كفاية
الأثر : 162 ، نفحات الأزهار : 2 / 227 .
وروي عن الإمام الحسين بن عليّ عليهما
السّلام في: كمال الدين : 240/64 ، المناقب
لابن شهرآشوب : 4/ 67 .
وروي عن الإمام الباقر عليه السّلام في
الكافي : 3 / 432 / 6 ، أمالي الطوسيّ : 163 ، روضة
الواعظين : 300 .
وروي عن الإمام الصادق عليه السّلام في:
الكافي: 1/294/3، كمال الدين : 1/244 ، تفسير
العيّاشيّ : 1 / 5 / 9 .
وروي عن الإمام الرضا عليه السّلام في :
عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 58 ،
البحار : 10 / 369 / 18 .
وروي عن الإمام عليّ الهادي عليه السّلام
في : تحف العقول : 458 ، الاحتجاج : 2 / 488 .
(6) راجع نفحات الأزهار في خلاصة عبقات
الأنوار : 2 / 90 .
(7) المصدر السابق : 1 / 199 و : 2 / 91 .
(8) جابر بن عبدالله : رَأَيتُ رَسولَ اللهِ
صلّى الله عليه و آله في حَجَّتِهِ يَومَ
عَرَفَةَ وهُوَ عَلى ناقَتِهِ القَصواءِ
يَخطُبُ ، فَسَمِعتُهُ يَقولُ : يا
أيُّهَا النّاسُ ، إنّي قَد تَرَكتُ فيكُم
ما إن أخَذتُم بِهِ لَن تَضِلّوا : كِتابَ
اللهِ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي (سنن
الترمذيّ : 5 / 662 / 3786) .
(9) سُليم بن قيس : قالَ عَلِيٌّ عليه
السّلام : إنَّ الَّذي قالَ رَسولُ اللهِ
صلّى الله عليه و آله يَومَ عَرَفَةَ عَلى
ناقَتِهِ القَصواءِ ، وفي مَسجِدِ خيفٍ
ويَومَ الغَديرِ ويَومَ قُبِضَ في
خُطبَةٍ عَلَى المِنبَرِ : أيُّهَا
النّاسُ ، إنّي تَرَكتُ فيكُمُ
الثَّقَلَينِ لَن تَضِلّوا ما إن
تَمَسَّكتُم بِهِما : الأَكبَرُ مِنهُما
كِتابُ اللهِ ، والأَصغَرُ عِترَتي أهلُ
بَيتي ، وإنَّ اللَّطيفَ الخَبيرَ عَهِدَ
إلَيَّ أنَّهُمالَن يَفتَرِقا حَتّى
يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَهاتَينِ ـ
أشارَ بِالسَّبّابَتَينِ ـ ولا أنَّ
أحَدَهُما أقدَمُ مِنَ الآخَرِ ،
فَتَمَسَّكوا بِهِما لَن تَضِلّوا
ولاتَقَدَّموا مِنهُم، ولا تَخلَّفوا
عَنهُم، ولاتُعَلِّموهُم فَإِنَّهُم
أعلَمُ مِنكُم(ينابيع المودّة: 1/109/31،
وراجع أيضًا: تفسير القمّيّ: 1/ 3).
(10) زيد بن أرقم : لَمّا رَجَعَ رَسولُ
اللهِ صلّى الله عليه و آله مِن حَجَّةِ
الوَداعِ ونَزَلَ غَديرَ خُمٍّ أمَرَ
بِدَوحاتٍ فَقُمِمنَ فَقالَ : كَأَنّي قَد
دُعيتُ فَأَجَبتُ ، إنّي قَد تَرَكتُ
فيكُمُ الثَّقلَينِ أحَدُهُما أكبَرُ
مِنَ الآخَرِ : كِتابُ اللهِ تعالى
وعِترَتي ، فَانظُروا كَيفَ تَخلُفوني
فيهِما ، فَإِنَّهُما لَن يَتَفَرَّقا
حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ . ثُمَّ
قالَ : إنَّ اللهَ عَزَّوجَلَّ مَولايَ
وأنَا مَولى كُلِّ مُؤمِنٍ ، ثُمَّ أخَذَ
بِيَدِ عَلِيٍّ عليه السّلام فَقالَ : مَن
كُنتُ مَولاهُ فَهذا وَلىُِّهُ ،
اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ وعادِ مَن
عاداهُ ، وذكر الحديث بطوله . (المستدرك
على الصحيحين : 3 / 118 /4576 . ثمّ قال : هذا حديث
صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله،
وأخرجه عن طريق آخر عن زيد بن أرقم من
مستدركه : 3/613/6272 . ثمّ قال : هذا حديث صحيح
الإسناد ولم يخرجاه ، قلت : وأورده الذهبيّ
في «تلخيصه» معترفًا بصحّته ، وذكر نحوه
في خصائص الإمام أميرالمؤمنين عليه
السّلام للنسائيّ : 150 / 79 ، وكمال الدين : 234
/ 45 وذكره أيضًا في ص 238 / 55) .
(11) راجع ص 130 / 179 من كتابنا هذا ، والكافي : 2
/ 415 ، ينابيع المودّة : 1 / 125 / 58 ، الاحتجاج :
1 / 171 / 3) .
(12) فاطِمَةُ الزَّهراءُ عليها السّلام :
سَمِعتُ أبي صلّى الله عليه و آله في
مَرَضِهِ الَّذي قُِبضَ فيهِ يَقولُ ـ
وقَدِ امتَلأَتِ الحُجرَةُ مِن أصحابِهِ
ـ : أيُّهَا النّاسُ ، يوشِكُ أن اُقبَضَ
قَبضًا سَريعًا وقَد قَدَّمتُ إلَيكُمُ
القَولَ مَعذِرَةً إلَيكُم ، ألا وإنّي
مُخَلِّفٌ فيكُم كِتابَ رَبّي
عَزَّوجَلَّ وعِترَتي أهلَ بَيتي ، ثُمَّ
أخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقالَ : هذا
عَلِيٌّ مَعَ القُرآنِ والقُرآنُ مَعَ
عَلِيٍّ ، لا يَفتَرِقانِ حَتّى يَرِدا
عَلَيَّ الحَوضَ ، فَأَسأَلُكُم ما
تَخلُفوني فيهِما (ينابيع المودّة : 1 / 124 /
56 ، راجع مسند زيد : 404) .
(13) لم نجده في المصادر ، ولعلّه إشارة إلى
ما روي عن عبدالرحمن بن عوف حيث قال : لمّا
افتتح رسول الله صلّى الله عليه و آله مكّة
انصرف إلى الطائف فحاصرها تسع عشرة أو
ثمان عشرة لم يفتحها ثمّ أوغل روحة أو غدوة
ثمّ نزل ثمّ هَجَّر . فقال : أيّها الناس !
إنّي فرط لكم واُوصيكم بعترتي خيرًا وإنّ
موعدكم الحوض (مسند أبي يعلى : 1 / 393 / 856 ،
المستدرك على الصحيحين : 2 / 131 / 2559 وفيه
«ثمانية أو سبعة» ، تاريخ دمشق : 2 / 368 / 867
وفيه «سبع عشرة ليلة أو ثمان عشرة» ،
المطالب العالية : 4 / 56 / 3949 وفيه «سبعة عشر
أو ثمانية عشر» ؛ أمالي الطوسي : 504 / 1104 ،
المناقب للكوفي : 1 / 488 / 395 نحوه) ، التهجير :
التبكير إلى كلّ شي ء والمبادرة إليه ،
يقال : هجّر يهجّر تهجيرًا فهو مهجّر وهي
لغة حجازيّة (النهاية : 5 / 246) .
(14) الصواعق المحرقة : 150 .
(15) الجبّان والجبّانة : الصحراء . (الصحاح :
5 / 2091) .
(16) أي ما عدّوه وعرًا وخشنًا .
(17) نهج البلاغة : الحكمة 147 ، الخصال : 186 / 257
، كمال الدين : 291 / 2 ، تاريخ اليعقوبيّ : 2 /
206 ، خصائص الأئمّة عليهم السّلام : 106 ،
حلية الأولياء : 1 / 79 ، كنز العمّال : 10 / 262 /
29391 ، أمالي الشجريّ : 1 / 66 ، مناقب الإمام
أمير المؤمنين للكوفيّ : 2 / 95 / 581 نحوه .
(18) الصحيفة السجّاديّة : الدعاء 47 ص 190 .
(19) الكافي : 1 / 193 / 1 عن الجعفريّ .
(20) الفقيه : 2 / 608 / 3212 ، عيون أخبار الرضا
عليه السّلام : 2 / 271 / 1 ، كامل الزيارات : 315
، الكافي : 4/579/2 وفيه «عليّ بن حسّان عن
الإمام الرضا عليه السّلام : سُئل أبي عن
إتيان قبرالحسين عليه السّلام فقال :
صلّوا...» .
(21) التهذيب : 6 / 97 / 177 ، وراجع أيضًا : ص 122 / 169
من كتابنا هذا .
(22) كمال الدين : 280 / 27 ، فرائد السمطين : 2 / 312
/ 562 كلاهما عن عبدالله بن عبّاس .
(23) جُنّة الحكمة: مايحفظها على صاحبها من
الزهد والورع، فالجُنّة هي السترة أو
الدرع . (لسان العرب : 13/94) .
(24) العسيب : عظم الذَّنَب . (لسان العرب : 1 /
599) .
(25) جِران البعير : مقدّم عنقه من مذبحه إلى
منحره . (القاموس المحيط : 4 / 209) .
(26) نهج البلاغة : الخطبة 182 .
(27) مشارق أنوار اليقين : 118 عن طارق بن شهاب
.
(28) الكافي : 1 / 270 / 7 عن محمّد بن مسلم .
(29) أمالي الصدوق : 245 / 12 ، بشارة المصطفى : 34
كلاهما عن ابن عبّاس .
(30) كمال الدين : 280 / 29 ، عيون أخبار الرضا
عليه السّلام : 1 / 64 / 31 ، فرائد السمطين : 2 /
313 / 564 كلّها عن ابن عبّاس .
(31) الفردوس : 3 / 336 / 5009 ، تاريخ دمشق «ترجمة
الإمام عليّ عليه السّلام » : 3 / 5 / 1021 و 1022 ،
المناقب للخوارزميّ : 84 / 74 كلّها عن ابن
بريدة عن أبيه ، المناقب لابن المغازليّ :
200 / 238 عن عبدالله بن بريدة .
(32) المعجم الكبير : 6 / 221 / 6063 ، كشف الغمّة : 1
/ 157 مختصرًا .
(33) علل الشرائع : 6 / 1 ، عيون أخبار الرضا
عليه السّلام : 1 / 264 / 22 ، كمال الدين : 256 / 4
كلّها عن عبدالسلام بن صالح الهرويّ عن
الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام .
(34) كمال الدين: 263/10 عن سُليم بن قيس
الهلاليّ عن سلمان الفارسيّ، كتاب سُليم
بن قيس: 2/565.
(35) تاريخ الطبريّ : 5 / 357 عن أبي عثمان
النهديّ ، البداية والنهاية : 8 / 157 .
(36) كمال الدين : 328 / 8 عن أبي حمزة الثماليّ .
(37) التوحيد : 167 / 1 ، معاني الأخبار : 16 / 10 .
(38) التهذيب : 6 / 96 / 177 ، وراجع ص 122 / 169 من
كتابنا هذا .
(39) الفقيه : 4 / 177 باب الوصيّة من لدن آدم
عليه السّلام .
(40) كشف الغمّة : 1 / 45 ، وذكره أيضًا في : 91
نحوه .
(41) أمالي الطوسيّ : 452 / 100 عن زيد بن عليّ عن
آبائه عليهم السّلام .
(42) سنن الترمذيّ : 5 / 701 / 3874 .
(43) مناقب الإمام أميرالمؤمنين عليه
السّلام للكوفيّ : 2 / 132 / 617 .
(44) تاريخ بغداد : 4 / 392 / 2280 عن عبدالله .
(45) إحقاق الحقّ : 9 / 483 نقلاً عن رسالة
الاعتقاد عن أنس .
(46) المعجم الكبير : 3 / 57 / 2675 عن عليّ المكّي
الهلاليّ ، وراجع أمالي الطوسيّ : 154 / 256 ،
الخصال : 412 / 16 كلاهما عن أبي أيّوب
الأنصاري ، الغيبة للطوسيّ : 191 / 154 ، كشف
الغمّة : 1 / 154 كلاهما عن أبي سعيد الخدريّ ،
كفاية الأثر : 63 عن جابر بن عبدالله
الأنصاريّ .
(47) أمالي الصدوق : 448 / 16 عن أبي الطفيل عن
الإمام الحسن عليه السّلام .
(48) أمالي الصدوق : 466 / 24 عن عمر بن أبي سلمة
عن اُمّه سلمى .
(49) أمالي الصدوق : 523 / 6 عن سليمان بن مهران
عن الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام عليّ
عليهم السّلام ، وراجع أمالي الصدوق : 448 عن
حسن بن عليّ بن فضّال عن الإمام الرضا عليه
السّلام وفيه «قال : نحن سادات في الدنيا
وملوك في الآخرة» ، عيون أخبار الرضا عليه
السّلام : 2 / 57 / 210 وفيه «ملوك في الأرض» .
(50) ينابيع المودّة : 2 / 333 / 973 ، وراجع مائة
منقبة : 122 ، مقتل الحسين للخوارزميّ : 1 / 60 .
(51) نهج البلاغة : الخطبة 94 .
(52) أمالي الطوسيّ : 564 / 1174 ، ينابيع المودّة
: 1 / 165 / 1 .
(53) آل عمران : 61 .
(54) دلائل النبوّة لأبي نعيم : 2 / 353 / 244 ،
المناقب لابن المغازليّ : 263 / 310 عن جابر بن
عبدالله ، العمدة : 190 / 291 ، الطرائف : 46 / 38 .
(55) الكشّاف : 1 / 193 ، وراجع تفسير الطبريّ : 3
/ الجزء 3 / 299 ، تفسير الفخر الرازيّ : 8 / 88
وقال في ذيل الرواية : واعلم أنّ هذه
الرواية كالمتّفق على صحّتها عند أهل
التفسير والحديث ، الإرشاد : 1 / 166 ، مجمع
البيان : 2 / 762 ، تفسير القمّيّ : 1 / 104 .
(56) النساء : 59 .
(57) شواهد التنزيل : 1 / 189 / 202 ، وراجع
الاعتقادات وتصحيح الاعتقادات : 5 / 121
كلاهما عن سُليم بن قيس ، كتاب سُليم بن
قيس : 6 /626 .
(58) أمالي المفيد : 127 / 5 عن عبدالرحمن بن
عبيد ، الإرشاد : 1 / 260 نحوه .
(59) النساء : 83 .
(60) أمالي المفيد: 349/4 ، أمالي الطوسيّ : 122/188
، وذكره أيضًا في: 691/1469، الاحتجاج: 2/94/165،
المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 67 كلاهما عن موسى
بن عقبة عن الإمام الحسين عليه السّلام .
(61) الإرشاد : 2 / 79 ، وقعة الطفّ : 170 ، الكامل
في التاريخ : 2 / 552 .
(62) الصحيفة السجّاديّة : الدعاء 34 ص 138 ،
ينابيع المودّة : 3 / 417 نقلاً عن الصحيفة
وزاد فيه «أي بقولك : أطيعوا الله وأطيعوا
الرسول واُولي الأمر منكم» .
(63) الكافي : 1 / 276 / 1 عن بريد العجليّ .
(64) الكافي : 1 / 286 / 1 ، شواهد التنزيل : 1 / 191 /
203 ، تفسير العيّاشيّ : 1 / 249 / 169 كلاهما عن
أبي بصير عن الإمام الباقر عليه السّلام .
(65) ينابيع المودّة : 1 / 341 / 2 ، المناقب لابن
شهرآشوب : 3 / 15 .
(66) الزهد للحسين بن سعيد: 104/286، وراجع
الكافي: 1/185 باب فرض طاعة الأئمّة عليهم
السّلام ، البحار: 23/283 باب وجوب طاعتهم
وأنّهم اُولو الأمر ، إحقاق الحقّ : 3 / 424 ،
و : 14 / 348 .
(67) النحل : 43 .
(68) الكافي : 1 / 210 / 1 عن عبدالله بن عجلان عن
الإمام الباقر عليه السّلام ، تأويل
الآيات الظاهرة : 259 .
(69) ينابيع المودّة : 1 / 357 / 12 ، المناقب لابن
شهرآشوب : 3 / 98 ، العمدة: 288 / 468 كلّها عن
تفسير الثعلبيّ .
(70) شواهد التنزيل : 1 / 432 / 459 ، المناقب لابن
شهرآشوب : 4 / 179 إلى قوله «والتنزيل» .
(71) المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 98 .
(72) تفسير الطبريّ : 10 / الجزء 17 / 5 ، المناقب
لابن شهرآشوب : 4 / 178 عن محمّد بن مسلم وجابر
الجعفي ، تفسير فرات الكوفيّ : 235 / 315 عن
حسين بن سعيد ، تأويل الآيات الظاهرة : 259
عن جابر بن يزيد ومحمّد بن مسلم ، تفسير
القمّيّ : 2 / 68 عن زرارة .
(73) شواهد التنزيل : 1 / 437 / 466 عن الفضيل بن
يسار ، وراجع : 434 ـ 437 .
(74) أمالي الطوسيّ : 664 / 1390 ، وراجع الكافي : 1
/ 211 / 6 .
(75) وفي المصدر «معنيه» والصحيح ما أثبتناه
في المتن .
(76) النحل : 44 .
(77) الزخرف : 44 .
(78) الطلاق : 10 و 11 .
(79) ينابيع المودّة : 1 / 357 / 14 عن عبدالحميد
بن أبي الديلم .
(80) الكافي : 1 / 295 / 3 .
(81) الكافي : 1 / 211 / 5 ، تفسير القمّيّ : 2 / 286
عن عبد الرحمن بن كثير ، بصائر الدرجات : 37 /
1 عن الفضيل ، وذكره أيضًا في : 37 / 6 عن بريد
بن معاوية عن الإمام الباقر عليه السّلام .
(82) الكافي : 1 / 50 / 10 وراجع المحاسن : 1 / 341 / 703
، تفسير العيّاشيّ : 2 / 260 / 30 .
(83) الكافي : 8 / 5 / 1 عن إسماعيل بن مخلّد
السرّاج ، وراجع : «في أنّهم : أهل الذكر» ،
الكافي : 1 / 210 باب أنّ أهل الذكر الذين أمر
الله الخلق بسؤالهم هم الأئمّة عليهم
السّلام ، وأيضًا : 4/599 ، و : 1 / 259 / 3 ، البحار
: 23 / 172 باب 9 ، أمالي الطوسيّ : 664 / 1290 ، روضة
الواعظين : 224 ، بصائر الدرجات : 37 / 5 و : 40 / 10
و : 511 / 23 ، كامل الزيارات : 54 ، إحقاق الحقّ :
2 / 482 و 483 ، و : 14 / 371 ـ 375 .
(84) أمالي المفيد : 217 / 4 ، بشارة المصطفى : 49
وفيه «فإلى النار هوى» وكلاهما عن جابر بن
يزيد عن الإمام الباقر عن آبائه عليهم
السّلام .
(85) كمال الدين: 221/7 عن أبي الحسن الليثيّ عن
الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام ،
وراجع قرب الإسناد: 77/250 عن مسعدة بن صدقة
عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام
، المناقب لابن شهرآشوب: 1/245، كنز الفوائد:
1/330 .
(86) الكافي : 1 / 32 / 2 ، بصائر الدرجات : 10 / 1
كلاهما عن أبي البختريّ .
(87) الكافي : 1 / 202 / 1 عن عبدالعزيز بن مسلم .
(88) فضائل الشيعة : 50 / 7 ، تأويل الآيات
الظاهرة : 498 كلاهما عن أبي سعيد الخدريّ .
(89) الشعار : الثوب الذي يلي الجسد لأنّه
يلي شعره ، ويراد به الخاصّة والبطانة .
(النهاية : 2 / 480) .
(90) نهج البلاغة : الخطبة 154 .
(91) قال الفيض الكاشانيّ : يعني ليس كلّ من
اعتصم به الناس سواء في الهداية ، ولا سواء
فيما يسقيهم ، بل بعضهم يهديهم إلى الحقّ
وإلى صراط مستقيم ، ويسقيهم من عيون صافية
، وبعضهم يذهب بهم إلى الباطل وإلى طريق
الضلال، ويسقيهم من عيون كدرة، كما يفسّره
فيما بعد، «يفرغ» أي يصبّ بعضها في بعض
حتّى يفرغ (الوافي: 2/ 87).
(92) الكافي : 1 / 184 / 9 ، مختصر بصائر الدرجات :
55 كلاهما عن مقرن عن الإمام الصادق عليه
السّلام ، تفسير فرات الكوفيّ : 143 / 174 عن
الأصبغ بن نباتة نحوه .
(93) الكافي : 1 / 193 / 2 عن أبي بصير .
(94) الخصال : 150 / 183 عن نصر العطّار عمّن رفعه
.
(95) دعائم الإسلام : 1 / 25 ، إرشاد القلوب : 298
عن سُليم بن قيس ، المناقب لابن شهرآشوب : 3
/ 233 ، تفسير العيّاشيّ : 2 / 18 / 44 وفيه «بعدك»
بدل «ولدك» ، ينابيع المودّة : 1 / 304 / 3
كلاهما عن سلمان الفارسيّ .
(96) نهج البلاغة : الخطبة 152 ، غرر الحكم : 3911
.
(97) الأعراف : 46 .
(98) بصائر الدرجات : 498 / 9 عن زرّ بن حبيش ،
مختصر بصائر الدرجات : 53 .
(99) عريف القوم : سيّدهم ، والعريف : القيّم
والسيّد لمعرفته بسياسة القوم . (لسان
العرب : 9 / 238) .
(100) تفسير العيّاشيّ : 2 / 18 / 43 .
(101) الكثائب جمع الكثيب ، وهو التلّ
المستطيل المُحدَودِب من الرمل . (تاج
العروس : 2 / 354) .
(102) البحار : 24 / 252 / 13 نقلاً عن كتاب المقتضب
، وراجع المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 233.
(103) الكافي : 1 / 198 / 3 عن أبي الصامت ، وراجع
196 / 1 ، و : 197 / 2 ، الاختصاص : 21 ، بصائر
الدرجات : 199 / 1 .
(104) التهذيب : 6 / 28 / 53 عن موسى بن ظبيان ،
الفقيه : 2 / 591 / 3197 مرسلاً ، كامل الزيارات :
45 مرسلاً .
(105) العروة : المقبض ، وجمعها عُرى . (لسان
العرب : 15 / 45) .
(106) تفسير العيّاشيّ : 2 / 243 / 18 عن أبي بصير .
(107) كمال الدين : 258 / 3 ، الاحتجاج : 1 / 168 / 34 ،
كفاية الأثر : 145 ، كلّها عن عليّ بن أبي
حمزة عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم
السّلام .
(108) أمالي الصدوق: 156/15 ، كمال الدين : 207/22 ،
ينابيع المودّة : 1/75/11 ، فرائد السمطين :
1/45/11 كلّها عن الأعمش عن الإمام الصادق عن
أبيه عليهما السّلام ، روضة الواعظين : 220
عن عمرو بن دينار .
(109) التهذيب : 6 / 99 / 177 ، وراجع : ص 122 / 169 من
كتابنا هذا .
(110) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 671 / 1145 ،
الفردوس : 4 / 311 / 6913 ، ينابيع المودّة : 1 / 71 /
1 كلّها عن الإمام عليّ عليه السّلام ،
أمالي الطوسيّ : 379 / 812 ، جامع الأحاديث
للقمّيّ : 259 كلاهما عن ابن عبّاس وفيهما
«لاُمّتي» بدل «لأهل الأرض» .
(111) ينابيع المودّة : 1 / 71 / 2 عن أنس ، وراجع
المستدرك على الصحيحين : 2 / 486 / 3676 ، مناقب
الإمام أمير المؤمنين للكوفيّ : 2 / 142 / 623 ،
علل الشرائع : 123 / 2 .
(112) نثر الدرّ : 1 / 310 .
(113) أمالي الشجريّ : 1 / 154 عن الإمام عليّ
عليه السّلام ، إحقاق الحقّ : 9 / 378 نقلاً عن
مناقب ابن المغازليّ .
(114) أمالي الصدوق : 130 / 1 عن عبد الله بن
منصور عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه
عليهم السّلام .
(115) مقتل الحسين للخوارزميّ : 1 / 184 ،
الملهوف : 98 .
(116) الكافي : 5 / 373 / 7 ، عوالي اللآلي : 3 / 297 / 77
كلاهما عن معاوية بن حكيم .
(117) إحقاق الحقّ : 3 / 482 ، الطرائف : 94 / 131 ،
نهج الحقّ : 210 كلّها عن الحافظ محمّد بن
موسى الشيرازيّ من علماء الجمهور ،
واستخرجه من التفاسير الاثني عشر عن ابن
عبّاس .
(118) إحقاق الحقّ : 9 / 402 عن روضة الأحباب .
(119) التهذيب : 6 / 96 / 177 ، وراجع : ص 122 / 169 من
كتابنا هذا .
(120) كفاية الأثر : 177 عن عطاء عن الإمام
الحسين عليه السّلام .
(121) نهج البلاغة : الخطبة 214 ، مختصر بصائر
الدرجات : 195 .
(122) غرر الحكم : 10001 .
(123) غرر الحكم : 9969 .
(124) غرر الحكم : 10004 .
(125) غرر الحكم : 10413 ، الخصال : 626 / 10 عن أبي
بصير ومحمّد بن مسلم وفيه «لاتزولوا عن
الحقّ وولاية أهل الحقّ...».
(126) الفتوح : 5 / 17 ، مقتل الحسين للخوارزميّ
: 1 / 185 .
(127) التهذيب : 6 / 97 / 177 ، وراجع : ص 122 / 169 من
كتابنا هذا .
(128) تنشّبت العروق : علقت وثبتت ، والمراد
من العروق الأفكار العالية والعلوم
السامية . (كمافي هامش نهج البلاغة ، صبحي
الصالح) .
(129) نهج البلاغة : الخطبة 233 ، غرر الحكم : 2774
وفيه «فروعه وأغصانه» بدل «عروقه وغصونه»
.
(130) الكافي : 1 / 204 / 2 عن إسحاق بن غالب .
(131) سنن الترمذيّ : 5 / 699 / 3870 ، سنن ابن ماجة :
1 / 52 / 145 بتقديم وتأخير ، المستدرك على
الصحيحين : 3 / 161 / 4714 ، المعجم الكبير : 3 / 40 /
2619 ، مناقب الإمام أمير المؤمنين للكوفيّ :
2 / 156 / 634 ، وذكره أيضًا في : 178 / 655 ، بشارة
المصطفى : 61 ، وذكره أيضًا في : 64 ، كشف
الغمّة : 2 / 154 .
(132) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : 319 ،
وراجع أمالي الطوسيّ : 336 / 680 .
(133) مسند ابن حنبل : 3 / 446 / 9704 ، المستدرك على
الصحيحين : 3 / 161 / 4713 ، تاريخ بغداد : 7 / 137 ،
المعجم الكبير : 3 / 40 / 2621 ، البداية
والنهاية : 8 / 36 ، العمدة : 51 / 45 ، روضة
الواعظين : 175 ، وراجع الغدير : 2 / 154 .
(134) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 3 / 207
.
(135) وفي الخيمة : عليّ وفاطمة والحسن
والحسين عليهم السّلام .
(136) الجدّ : الحظّ . (القاموس المحيط : 1 / 281) .
(137) المناقب للخوارزميّ : 297 / 291 عن زيد بن
يثيع عن أبي بكر.
(138) معاني الأخبار : 55 / 3 عن عبد الله بن
الفضل الهاشميّ عن الإمام الصادق عن أبيه
عليهما السّلام .
(139) كذا في المصدر ، ولعلّها «قلوبهم»
والله تعالى هو العالم .
(140) أمالي المفيد : 251 / 4 ، أمالي الطوسيّ : 21
/ 24 كلاهما عن عمر بن عليّ عن الإمام عليّ
عليه السّلام .
(141) أمالي الطوسيّ : 66 / 96 ، أمالي المفيد : 9 /
290 كلاهما عن عمر بن عليّ ، شرح نهج البلاغة
لابن أبي الحديد : 9 / 206 قال بعد الحديث : قد
رواه كثير من المحدّثين .
(142) المعجم الأوسط : 1 / 57 / 157 ، الحاوي
للفتاوي : 2 / 217 .
(143) أمالي المفيد : 110 / 9 عن محمّد بن
عبدالله عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم
السّلام .
(144) الاحتجاج : 1 / 544 / 131 عن الأصبغ بن نباتة .
(145) الخصال : 626 / 10 عن أبي بصير ومحمّد بن
مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم
السّلام ، تحف العقول : 115، غرر الحكم : 4459
وفيه «بنا فتح الله وبنا يختم» .
(146) كتاب سُليم بن قيس : 2 / 717 / 17 .
(147) الكافي : 1 / 471 / 5 ، المناقب لابن شهرآشوب
: 4 / 189 و 190 كلاهما عن أبي بكر الخضرميّ .
(148) تفسير القمّيّ : 2 / 104 عن عبدالله بن
جندب .
(149) التهذيب : 6 / 99 / 177 ، وراجع : ص 122 / 169 من
كتابنا هذا ، ونحو عبارة العنوان راجع
الكافي : 4 / 576 / 2 ، التهذيب : 6 / 60 / 131 ، كامل
الزيارات : 199 ، البحار : 23 / 218 / 19 ، و 26 / 248 / 18
، و 259 / 36 ، إحقاق الحقّ : 13 / 128، مجمع
الزوائد : 7 / 616 / 12409 ، كنزالعمّال : 14 /598 / 39682
.
(150) الفردوس : 4 / 283 / 6838 ، فرائد السمطين : 1 /
45 ، ذخائر العقبى : 17 كلّها عن أنس ، ينابيع
المودّة : 2 / 114 / 322 عن ابن عبّاس .
(151) إرشاد القلوب : 404 .
(152) نهج البلاغة : الخطبة 2 ، غرر الحكم : 10902
.
(153) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 66 /
297 عن حسن بن عبد الله التميمي عن أبيه عن
الإمام الرضا عليه السّلام ، كشف الغمّة : 1
/ 40 إلى قوله «بنا أحد» .
(154) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 679 / 1160 ،
تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه
السّلام » : 3 / 144 / 1189 ، أمالي الطوسيّ : 270 /
502 ، بشارة المصطفى : 128 كلّها عن حبّة
العرنيّ ، وراجع مناقب الإمام
أميرالمؤمنين عليه السّلام للكوفيّ : 2 / 107
.
(155) البيّنة : 7 .
(156) المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 68 نقلاً عن
كتاب فيما نزل القرآن في عليّ عليه
السّلام لأبي نعيم الإصفهانيّ .
(157) علل الشرائع : 177 / 2 .
|