الفهرس

جوامع خصائصهم

 

1 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : إنَّ اللهَ تَعالى جَمَعَ فِيَّ وفي أهلِ بَيتِيَ الفَضلَ وَالشَّرَفَ وَالسَّخاءَ وَالشَّجاعَةَ وَالعِلمَ وَالحِلمَ ، وإنَّ لَنَا الآخِرَةَ ولَكُمُ الدُّنيا[1] .

2 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : اُعطينا أهلَ البَيتِ سَبعَةً لَم يُعطَهُنَّ أحَدٌ قَبلَنا ولا يُعطاها أحَدٌ بَعدَنا : الصَّباحَةَ ، وَالفَصاحَةَ ، وَالسَّماحَةَ ، وَالشَّجاعَةَ ، وَالحِلمَ ، وَالعِلمَ ، وَالَمحَبَّةَ مِنَ النِّساءِ[2].

3 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : لَقَد دَعَوتُ اللهَ تَبارَكَ وتَعالى أن يَجعَلَ العِلمَ وَالحِكمَةَ في عَقِبي وعَقِبِ عَقِبي ، وفي زَرعي وزَرعِ زَرعي إلى يَومِ القِيامَةِ ، فَاستُجيبَ لي[3] .

4 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : جَمَعَ اللهُ عَزَّوجَلَّ لَنا عَشرَ خِصالٍ لَم يَجمَعها لِأَحَدٍ قَبلَنا ولا تَكونُ في أحَدٍ غَيرِنا : فينَا الحُكمُ ، وَالحِلمُ ، وَالعِلمُ ، وَالنُّبُوَّةُ ، وَالسَّماحَةُ ، وَالشَّجاعَةُ ، وَالقَصدُ ، وَالصِّدقُ ، وَالطَّهورُ ، وَالعَفافُ . ونَحنُ كَلِمَةُ التَّقوى ، وسَبيلُ الهُدى ، وَالمَثَلُ الأَعلى ، وَالحُجَّةُ العُظمى ، وَالعُروَةُ الوُثقى ، وَالحَبلُ المَتينُ ، ونَحنُ الَّذينَ أمَرَ اللهُ لَنا بِالمَوَدَّةِ فَماذا بَعدَ الحَقِّ إلَّا الضَّلالُ فَأَنّى تُصرَفونَ [4] [5] .

5 ـ عنه صلّى الله عليه و آله ـ في صِفَةِ عَلِيٍّ عليه السّلام ـ : هُوَ سَيِّدُ الأَوصِياءِ ، اللُّحوقُ بِهِ سَعادَةٌ ، وَالمَوتُ في طاعَتِهِ شَهادَةٌ ، وَ اسمُهُ فِي التَّوراةِ مَقرونٌ إلَى اسمِي ، وزَوجَتُهُ الصِّدّيقَةُ الكُبرَى ابنَتي ، وَابناهُ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ابنايَ ، وهُوَ وهُما وَالأَئِمَّةُ بَعدَهُم حُجَجُ اللهِ عَلى خَلقِهِ بَعدَ النَّبِيّينَ ، وهُم أبوابُ العِلمِ في اُمَّتي ، مَن تَبِعَهُم نَجا مِنَ النّارِ ، ومَنِ اقتَدى بِهِم هُدِيَ إلى صِراطٍ مُستَقيمٍ ، لَم يَهَبِ اللهُ عَزَّوجَلَّ مَحَبَّتَهُم لِعَبدٍ إلّا أدخَلَهُ اللهُ الجَنَّةَ[6] .

6 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : إنّا أهلَ البَيتِ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ ، ومَوضِعُ الرِّسالَةِ ، ومُختَلَفُ المَلائِكَةِ ، وبَيتُ الرَّحمَةِ ، ومَعدِنُ العِلمِ[7] .

7 ـ عنه عليه السّلام : خُصِّصنا بِخَمسَةٍ : بِفَصاحَةٍ ، وصَباحَةٍ ، وسَماحَةٍ ، ونَجدَةٍ ، وحُظوَةٍ عِندَ النِّساءِ[8] .

8 ـ عنه عليه السّلام ـ لَمّا سُئِلَ عَن قُرَيشٍ ـ : أمّا بَنو مَخزومٍ فَرَيحانَةُ قُرَيشٍ ، نُحِبُّ حَديثَ رِجالِهِم ، وَالنّكاحَ في نِسائِهِم . وأمّا بَنو عَبدِ شَمسٍ فَأَبعَدُها رَأيًا ، وأمنَعُها لِما وَراءَ ظُهورِها . وأمّا نَحنُ فَأَبذَلُ لِما في أيدينا ، وأسمَحُ عِندَ المَوتِ بِنُفوسِنا ، وهُم أكثَرُ وأمكَرُ وأنكَرُ ، ونَحنُ أفصَحُ وأنصَحُ وأصبَحُ[9] .

9 ـ عنه عليه السّلام ـ في خُطبَةٍ يَذكُرُ فيها فَضائِلَ أهلِ البَيتِ عليهم السّلام ـ : فيهِم كَرائِمُ القُرآنِ ، وهُم كُنوزُ الرَّحمنِ ، إن نَطَقوا صَدَقوا ، وإن صَمَتوا لَم يُسبَقوا[10] .

10 ـ عنه عليه السّلام : تَاللهِ ، لَقَد عُلِّمتُ تَبليغَ الرِّسالاتِ ، وإتمامَ العِداتِ ، وتَمامَ الكَلِماتِ ، وعِندَنا أهلَ البَيتِ أبوابُ الحِكَمِ ، وضِياءُ الأَمرِ[11] .

11 ـ عنه عليه السّلام : بِنَا اهتَدَيتُم فِي الظَّلماءِ ، وتَسَنَّمتُم ذُروَةَ العَلياءِ ، وبِنا أفجَرتُم (انفَجَرتُم) عَنِ السِّرارِ . وُقِرَ سَمعٌ لم يَفقَهِ (يَسمَعِ) الواعِيَةَ ، وكَيفَ يُراعِي النَّبأَةَ مَن أصَمَّتهُ الصَّيحَةُ ؟ رُبِطَ جَنانٌ لَم يُفارِقهُ الخَفَقانُ[12] .

12 ـ عنه عليه السّلام : ألا وإنّا أهلَ البَيتِ أبوابُ الحِكَمِ ، وأنوارُ الظُّلَمِ ، وضِياءُ الاُمَمِ[13] .

13 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ أنوارُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، وسُفُنُ النَّجاةِ ، وفينا مَكنونُ العِلمِ ، وإلَينا مَصيرُ الاُمورِ ، وبِمَهدِيِّنا تُقطَعُ الحُجَجُ ، فَهُوَ خاتَمُ الأَئِمَّةِ ، ومُنقِذُ الاُمَّةِ ، ومُنتَهَى النّورِ ، وغامِضُ السِّرِّ ، فَليَهنَ مَنِ استَمسَكَ بِعُروَتِنا ، وحُشِرَ عَلى مَحَبَّتِنا[14] .

14 ـ عنه عليه السّلام : أيُّهَا النّاسُ ، نَحنُ أبوابُ الحِكمَةِ ، ومَفاتيحُ الرَّحمَةِ ، وسادَةُ الاُمَّةِ ، واُمَناءُ الكِتابِ ، وفَصلُ الخِطابِ، وبِنا يُثيبُ اللهُ ، وبِنا يُعاقِبُ[15] .

15 ـ أبو حَمزَةَ الُّثمالِيُّ : خَطَبَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السّلام فَحَمِدَ اللهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ: إنَّ اللهَ اصطَفى مُحَمَّدًاصلّى الله عليه و آله بِالرِّسالَةِ وأنبَأَهُ بِالوَحيِ ، وأنالَ فِي النّاسِ وأنالَ ، وفينا أهلَ البَيتِ مَعاقِلُ العِلمِ وأبوابُ الحِكمَةِ وضِياءُ الأَمرِ ، فَمَن يُحِبُّنا مِنكُم نَفَعَهُ إيمانُهُ ويُقبَلُ مِنهُ عَمَلُهُ ، ومَن لَم يُحِبَّنا مِنكُم لَم يَنفَعهُ إيمانُهُ ولا يُقبَلُ مِنهُ عَمَلُهُ[16] .

16 ـ فاطمة الزّهراء عليها السّلام ـ مِن كلامٍ لَها تُخاطِبُ فيهِ أبا بَكرٍ وجَماعَةً مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ـ : فَرَضَ اللهُ الإِيمانَ تَطهيرًا لَكُم مِنَ الشِّركِ ... وطاعَتَنا نِظامًا ، وإمامَتَنا أمنًا مِنَ الفُرقَةِ ، وحُبَّنا عِزًّا لِلإِسلامِ ... لا نَبرَحُ نَأمُرُكُم وتَأمُرونَ حَتّى دارَت لَكُم بِنا رَحَى الإِسلامِ ، ودَرَّ حَلَبُ الأَنامِ ، وخَضَعَت نَعرَةُ الشِّركِ ، وباخَت[17] نيرانُ الحَربِ ، وهَدَأَت دَعوَةُ الهَرجِ ، وَاستَوسَقَ نِظامُ الدّينِ[18] .

17 ـ عنها عليها السّلام : اِتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ ... نَحنُ وَسيلَتُهُ في خَلقِهِ ، ونَحنُ خاصَّتُهُ ، ومَحَلُّ قُدسِهِ ، ونَحنُ حُجَّتُهُ في غَيبِهِ ، ونَحنُ وَرَثَةُ أنبِيائِهِ[19] .

18 ـ الإمام الحسين عليه السّلام ـ في يَومِ عاشوراءَ ـ :

أنَا ابنُ عَلِيِّ الخَيرِ مِن آلِ هاشِمٍ

كَفاني بِهذا مَفخَرًا حينَ أفخَرُ

وجَدّي رَسولُ اللهِ أكرَمُ خَلقِهِ

ونَحنُ سِراجُ اللهِ فِي الأَرضِ يَزهَرُ

وفاطِمُ اُمّي مِن سُلالَةِ أحمَدَ

وعَمِّيَ يُدعى ذَا الجَناحَينِ جَعفَرُ

وفينا كِتابُ اللهِ اُنزِلَ صادِقًا

وفينَا الهُدى وَالوَحيُ بِالخَيرِ يُذكَرُ

ونَحنُ أمانُ اللهِ لِلخَلقِ كُلِّهِمُ

نُسِرُّ بِهذا فِي الأَنامِ ونَجهَرُ

ونَحنُ وُلاةُ الحَوضِ نَسقي وَلِيَّنا

بِكَأسِ رَسولِ اللهِ ما لَيسَ يُنكَرُ

وشيعَتُنا فِي النّاسِ أكرَمُ شيعَةٍ

ومُبغِضُنا يَومَ القِيامَةِ يَخسَرُ[20]


19 ـ الإمام زين العابدين عليه السّلام
ـ مِن خُطبَةٍ لَهُ في مَجلِسِ يَزيدَ ـ : أيُّهَا النّاسُ ، اُعطينا سِتًّا، وفُضِّلنا بِسَبعٍ : اُعطينَا العِلمَ ، وَالحِلمَ، وَالسَّماحَةَ ، وَالفَصاحَةَ ، وَالشَّجاعَةَ ، وَالَمحَبَّةَ في قُلوبِ المُؤمِنينَ . وفُضِّلنا بِأَنَّ مِنَّا النَّبِيَّ الُمختارَ مُحَمَّدًاصلّى الله عليه و آله ، ومِنَّا الصِّدّيقُ ، ومِنَّا الطَيّارُ ، ومِنّا أسدُ اللهِ وأسَدُ الرَّسولِ ، ومِنّا سَيِّدَةُ نِساءِ العالَمينَ فاطِمَةُ البَتولُ ، ومِنّا سِبطا هذِهِ الاُمَّةِ وسَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ[21] .

20 ـ عنه عليه السّلام ـ في صِفَةِ أهلِ البَيتِ عليهم السّلام ـ : مِن فُروعِ الشَّجَرَةِ المُبارَكَةِ، وبَقايَا الصَّفوَةِ الَّذينَ أذهَبَ اللهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم ، وبَرَأَهُم مِنَ الآفاتِ ، وَافتَرَضَ مَوَدَّتَهُم فِي الكِتابِ . هُمُ العُروَةُ الوُثقى ، و [هُم] مَعدِنُ التُّقى ، وخَيرُ حِبالِ العالَمينَ ووَثيقُها[22] .

21 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : نَحنُ حُجَّةُ اللهِ ، ونَحنُ بابُ اللهِ ، ونَحنُ لِسانُ اللهِ ، ونَحنُ وَجهُ اللهِ، ونَحنُ عَينُ اللهِ في خَلقِهِ ، ونَحنُ وُلاةُ أمرِ اللهِ في عِبادِهِ[23] .

22 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ أهلُ بَيتِ الرَّحمَةِ ، وشَجَرَةُ النَّبُوَّةِ ، ومَعدِنُ الحِكمَةِ ، ومَوضِعُ المَلائِكَةِ ، ومَهبَطُ الوَحيِ[24] .

23 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ مَن بِنا يُفتَحُ ، وبِنا يُختَمُ ، ونَحنُ أئِمَّةُ الهُدى ، ونَحنُ مَصابيحُ الدُّجى ، ونَحنُ مَنارُ الهُدى ، ونَحنُ السّابِقونَ ، ونَحنُ الآخِرونَ[25] .

24 ـ عنه عليه السّلام : إنّا لَنَعرِفُ الرَّجُلَ إذا رَأَيناهُ بِحَقيقَةِ الإيمانِ وحَقيقَةِ النِّفاقِ[26] .

25 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : نَحنُ قَومٌ فَرَضَ اللهُ عَزَّوجَلَّ طاعَتَنا ، لَنَا الأَنفالُ ، ولَنا صَفوُ المالِ ، ونَحنُ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ ، ونَحنُ الَمحسودونَ الَّذينَ قالَ اللهُ : أم يَحسُدونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِن فَضلِهِ [27] [28] .

26 ـ عنه عليه السّلام : إنّا أهلُ بَيتٍ عِندَنا مَعاقِلُ العِلمِ ، وآثارُ النُّبُوَّةِ ، وعِلمُ الكِتابِ ، وفَصلُ ما بَينَ النّاسِ[29] .

27 ـ عنه عليه السّلام : إنَّ اللهَ عَزَّوجَلَّ أوضَحَ بِأَئِمَّةِ الهُدى مِن أهلِ بَيتِ نَبِيِّنا عَن دينِهِ ، وأبلَجَ بِهِم عَن سَبيلِ مِنهاجِهِ ، وفَتَحَ بِهِم عَن باطِنِ يَنابِيعِ عِلمِهِ[30] .

28 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ ، وبَيتُ الرَّحمَةِ ، ومَفاتيحُ الحِكمَةِ ، ومَعدِنُ العِلمِ ، ومَوضِعُ الرِّسالَةِ ، ومُختَلَفُ المَلائِكَةِ ، ومَوضِعُ سِرِّ اللهِ ، ونَحنُ وَديعَةُ اللهِ في عِبادِهِ ، ونَحنُ حَرَمُ اللهِ الأَكبَرُ ، ونَحنُ ذِمَّةُ اللهِ ، ونَحنُ عَهدُ اللهِ . فَمَن وَفى بِعَهدِنا فَقَد وَفى بِعَهدِ اللهِ ، ومَن خَفَرَها فَقَد خَفَرَ ذِمَّةَ اللهِ وعَهدَهُ[31] .

29 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ ، ومَعدِنُ الرِّسالَةِ ، ومُختَلَفُ المَلائِكَةِ ، ونَحنُ عَهدُ اللهِ وذِمَّتُهُ ، ونَحنُ ودائِعُ اللهِ وحُجَّتُهُ[32] .

30 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ حُجَّةُ اللهِ في عِبادِهِ ، وشُهَداؤُهُ عَلى خَلقِهِ ، واُمَناؤُهُ عَلى وَحيِهِ ، وخُزّانُهُ عَلى عِلمِهِ ، ووَجهُهُ الَّذي يُؤتى مِنهُ ، وعَينُهُ في بَرِيَّتِهِ ، ولِسانُهُ النّاطِقُ ، وقَلبُهُ الواعي، وبابُهُ الَّذي يَدُلُّ عَلَيهِ . ونَحنُ العالِمونَ بِأَمرِهِ ، وَالدّاعونُ إلى سَبيلِهِ. بِنا عُرِفَ اللهُ ، وبِنا عُبِدَ اللهُ . نَحنُ الأَدِلّاءُ عَلَى اللهِ ، ولَولانا ما عُبِدَ اللهُ[33] .

31 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ أصلُ كُلِّ خَيرٍ ، ومِن فُروعِنا كُلُّ بِرٍّ ، فَمِنَ البِرِّ : التَّوحيدُ ، وَالصَّلاةُ ، وَالصِّيامُ ، وكَظمُ الغَيظِ ، وَالعَفوُ عَنِ المُسي ءِ ، ورَحمَةُ الفَقيرِ ، وتَعَهُّدُ الجارِ ، وَالإِقرارُ بِالفَضلِ لِأَهلِهِ . وعَدُوُّنا أصلُ كُلِّ شَرٍّ ، ومِن فُروعِهِم كُلُّ قَبيحٍ وفاحِشَةٍ ، فَمِنهُمُ : الكَذِبُ ، وَالبُخلُ ، وَالَّنميمَةُ ، وَالقَطيعَةُ ، وأكلُ الرِّبا ، وأكلُ مالِ اليَتيمِ بِغَيرِ حَقِّهِ ، وتَعَدِّي الحُدودِ الَّتي أمَرَ اللهُ ، ورُكوبُ الفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ ، وَالزِّنا ، وَالسَّرِقَةُ ، وكُلُّ ما وافَقَ ذلِكَ مِنَ القَبيحِ . فَكَذَبَ مَن زَعَمَ أنَّهُ مَعَنا وهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِفُروعِ غَيرِنا[34] .

32 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ مفِتاحُ الكِتابِ ، فَبِنا نَطَقَ العُلَماءُ ، ولَولا ذلِكَ لَخَرِسوا[35] .

33 ـ الإمام الرضا عليه السّلام : نَحنُ حُجَجُ اللهِ في خَلقِهِ ، وخُلَفاؤُهُ في عِبادِهِ ، واُمَناؤُهُ عَلى سِرِّهِ . ونَحنُ كَلِمَةُ التَّقوى، وَالعُروَةُ الوُثقى[36] .

34 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ آلَ مُحَمَّدٍ الَّنمَطُ[37] الأَوسَطُ ، الَّذي لا يُدرِكُنا الغالي ولا يَسبِقُنَا التّالِي[38] .

35 ـ عنه عليه السّلام : إنّا أهَلُ بَيتٍ يَتَوارَثُ أصاغِرُنا عَن أكابِرِنا القُذَّةَ بِالقُذَّةِ[39] [40] .

36 ـ عنه عليه السّلام : لَنا أعيُنٌ لا تُشبِهُ أعيُنَ النّاسِ ، وفيها نورٌ لَيسَ لِلشَّيطانِ فيهِ نَصيبٌ[41] .

37 ـ الإمام الجواد عليه السّلام : ما مِنّا إلّا وهُوَ قائِمٌ بِأَمرِ اللهِ عَزَّوجَلَّ ، وهادٍ إلى دينِ اللهِ[42] .

38 ـ عنه عليه السّلام : نَحنُ خُزّانُ اللهِ عَلى عِلمِهِ وغَيبِهِ وحِكمَتِهِ ، وأوصِياءُ أنبِيائِهِ ، وعِبادٌ مُكرَمونَ[43] .

39 ـ عنه عليه السّلام : الحَمدُ ِللهِ الَّذي خَلَقَنا مِن نورِهِ بِيَدِهِ ، وَاصطَفانا مِن بَرِيَّتِهِ ، وجَعَلَنا اُمناءَ هُ عَلى خَلقِهِ[44] .

40 ـ الإمام الهادي عليه السّلام : نَحنُ الكَلِماتُ الَّتي لا تَنفَدُ ، لا تُدرَكُ فَضائِلُنا[45] .

41 ـ موسَى بنُ عَبدِ اللهِ النَّخَعِيُّ : قُلتُ لِعَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ موسَى بنِ جَعفَرِ ابنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم السّلام : عَلِّمني يَابنَ رَسولِ اللهِ قَولاً أقولُهُ بَليغًا كامِلاً إذا زُرتُ واحِدًا مِنكُم ، فَقالَ : إذا صِرتَ إلَى البابِ فَقِف وَاشهَدِ الشَّهادَتَين ، وأنتَ عَلى غُسلٍ ... ثُمَّ قُل : السَّلامُ عَلَيكُم يا أهلَ بَيتِ النُّبُوَّةِ ، ومَعدِنَ الرِّسالَةِ ، ومُختَلَفَ المَلائِكَةِ ، ومَهبَطَ الوَحيِ ، ومَعدِنَ الرَّحمَةِ ، وخُزّانَ العِلمِ ، ومُنتَهَى الحِلمِ ، واُصولَ الكَرَمِ ، وقادَةَ الاُمَمِ ، وأولِياءَ النِّعَمِ ، وعناصِرَ الأَبرارِ ، ودَعائِمَ الأَخيارِ ، وساسَةَ العِبادِ ، وأركانَ البِلادِ ، وأبوابَ الإِيمانِ ، واُمَناءَ الرَّحمنِ ، وسُلالَةَ النَّبِيّينَ ، وصَفوَةَ المُرسَلينَ ، وعِترَةَ خِيَرَةِ رَبِّ العالَمينَ ، ورَحمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ ...[46] .
أقول : راجع تمام الزيارة ، فإنّها من جوامع الكلم في خصائص أهل البيت عليهم السّلام .

42 ـ الإمام العسكريّ عليه السّلام : نَحنُ كَهفٌ لِمَنِ التَجَأَ إلَينا ، ونورٌ لِمَنِ استَضاءَ بِنا ، وعِصمَةٌ لِمَنِ اعتَصَمَ بِنا ، مَن أحَبَّنا كانَ مَعَنا فِي السَّنامِ الأَعلى ، ومَنِ انحَرَفَ عَنّا فَإِلَى النّارِ[47] .

43 ـ الإمام المهديّ عليه السّلام ـ في صِفَةِ الأَوصِياءِ ـ : أحيى بِهِم دينَهُ ، وأتَمَّ بِهِم نورَهُ ، وجَعَلَ بَينَهُم وبَينَ إخوانِهِم وبَني عَمِّهِم وَالأَدنَينَ فَالأَدنَينَ مِن ذَوي أرحامِهِم فُرقانًا بَيِّنًا ، يُعرَفُ بِهِ الحُجَّةُ مِنَ الَمحجوجِ ، وَالإِمامُ مِنَ المَأمومِ ، بِأَن عَصَمَهُم مِنَ الذُّنوبِ ، وبَرَّأَهُم مِنَ العُيوبِ، وطَهَّرَهُم مِنَ الدَّنَسِ ، ونَزَّهَهُم مِنَ اللَّبسِ ، وجَعَلَهُم خُزّانَ عِلمِهِ ، ومُستَودَعَ حِكمَتِهِ ، ومَوضِعَ سِرِّهِ ، وأيَّدَهُم بِالدَّلائِلِ ، ولَولا ذلِكَ لَكانَ النّاسُ عَلى سَواءٍ ، ولَادَّعى أمرَ اللهِ عَزَّوجَلَّ كُلُّ أحَدٍ ، ولَما عُرِفَ الحَقُّ مِنَ الباطِلِ ، ولا العالِمُ مِنَ الجاهِلِ[48] .


الهامش


(1) ينابيع المودّة : 2 / 302 / 863 عن ابن عمر رفعه ، إحقاق الحقّ : 18 / 532 عن مودّة القربى .
(2) الجعفريّات : 182 ، نوادر الراونديّ : 15 ، المناقب لابن المغازليّ : 295 / 337 كلّها عن إسماعيل بن موسى عن آبائه عليهم السّلام .
(3) ينابيع المودّة : 1 / 74 / 9 ، كفاية الأثر : 165 إلى قوله «زرعي» كلاهما عن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جدّه الإمام الحسن عليه السّلام .
(4) يونس : 32 .
(5) الخصال : 432/14 عن عبدالله بن عبّاس ، وراجع تفسير فرات الكوفيّ : 178/203 و : 307 / 412 .
(6) أمالي الصدوق : 28 / 5 ، مشارق أنوار اليقين : 56 نحوه ، حلية الأبرار : 1 / 235 ، وذكره أيضًا في : 483 كلّها عن جابر بن عبدالله الأنصاريّ .
(7) الكافي : 1 / 221 / 2 عن إسماعيل بن أبي زياد عن الإمام الصادق عن أبيه عليهما السّلام ، بصائر الدرجات : 56 / 1 عن الضحّاك بن مزاحم الخراسانيّ عن رسول الله صلّى الله عليه و آله ، وذكر أيضًا في : 58 / 8 عن عليّ بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عن أبيه عليهما السّلام عنه صلّى الله عليه و آله .
(8) الخصال : 286 / 40 عن محمّد بن خليلان بن عليّ العبّاسيّ عن أبيه عن جدّه عن آبائه ، نثر الدرّ : 1 / 270 .
(9) نهج البلاغة : الحكمة 120 .
(10) نهج البلاغة : الخطبة 154 .
(11) نهج البلاغة : الخطبة 120 .
(12) نهج البلاغة : الخطبة 4 .
(13) غرر الحكم : 2786 .
(14) تذكرة الخواصّ : 130 عن أحمد بن عبد الله الهاشميّ عن الإمام العسكريّ عليه السّلام ، وراجع مروج الذهب : 1 / 33 عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام .
(15) مشارق أنوار اليقين : 51 عن أبي سعيد الخدريّ .
(16) بصائر الدرجات : 365 / 12 .
(17) باخت : سكنت وفترت . (لسان العرب : 3 / 9)
(18) بلاغات النساء : 30 عن زيد بن عليّ عن آبائه عليهم السّلام ، وراجع الاحتجاج : 1 / 258 و : 271 / 49 ، كشف الغمّة: 2 / 109 و 117 ، المناقب لابن شهرآشوب : 2 / 207 ، دلائل الإمامة : 113 / 36 .
(19) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 16 / 211 نقلاً عن كتاب أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ بإسناده عن زينب بنت عليّ عليه السّلام وعن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهما السّلام وعن جابر الجعفيّ عن الإمام الباقر عليه السّلام وعن عبدالله بن حسن بن الحسن ، وراجع دلائل الإمامة : 114 / 36 .
(20) المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 80 ، الاحتجاج : 2 / 103 / 168 ، ينابيع المودّة : 3 / 75 ، موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه السّلام : 498 / 286 مع اختلاف في عدد الأبيات والألفاظ .
(21) مقتل الحسين للخوارزميّ : 2 / 69 .
(22) ينابيع المودّة : 2 / 367 / 50 ، كشف الغمّة : 2 / 311 كلاهما عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، الصواعق المحرقة : 152 .
(23) الكافي : 1 / 145 / 7 ، بصائر الدرجات : 61 / 1 ، البحار : 25 / 384 / 40 نقلاً عن كتاب منهج التحقيق كلّها عن أسود بن سعيد .
(24) الإرشاد : 2 / 168 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 206 عن معروف بن خرّبوذ ، روضة الواعظين : 227 ، الخرائج والجرائح : 2 / 892 ، بصائر الدرجات : 57 / 5 نحوه عن الفضيل بن يسار ، حلية الأبرار : 2 / 95 .
(25) كمال الدين : 206 / 20 ، أمالي الطوسيّ : 654 / 1354 ، بصائر الدرجات : 63 / 10 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 206 ، إرشاد القلوب : 418 كلّها عن خيثمة الجعفي .
(26) الكافي : 1 / 438 / 2 عن جابر ، وذكره أيضًا في : 1 / 223 / 1 عن عبد الله بن جندب عن الإمام الرضا عليه السّلام ، عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 227 عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن الإمام الرضا عليه السّلام ، الاختصاص : 278، المناقب لابن شهرآشوب: 4/188 كلاهما عن جابر بن يزيد ، بصائر الدرجات : 288 / 5 عن عمّار بن مروان .
(27) النساء : 54 .
(28) الكافي : 1/186/6، وذكره أيضًا في : 546/17 إلى قوله «صفو المال» ، التهذيب : 4 / 132 / 367، تفسير العيّاشيّ : 1 / 247 / 155 ، بصائر الدرجات : 202 / 1 كلّها عن أبي الصباح الكنانيّ .
(29) الاختصاص : 309 ، بصائر الدرجات : 363 / 4 كلاهما عن الحسن بن يحيى ، وذكره أيضًا في : 365 / 13 عن الحسين الأخمسيّ .
(30) الكافي : 1 / 203 / 2 ، الغيبة للنعمانيّ : 224 / 7 كلاهما عن إسحاق بن غالب .
(31) الكافي : 1 / 221 / 3 ، بصائر الدرجات : 57 / 6 كلاهما عن خيثمة .
(32) تفسير القمّيّ : 2 / 228 عن شهاب بن عبد ربّه .
(33) التوحيد : 152 / 9 عن ابن أبي يعفور .
(34) الكافي : 8 / 242 / 336 عن ابن مسكان ، تأويل الآيات الظاهرة : 22 عن شاذان بن جبرئيل بإسناده عنه عليه السّلام .
(35) الاختصاص : 90 عن أبي المغرا (حميد بن المثنّى العجليّ) .
(36) كمال الدين : 202 / 6 ، إرشاد القلوب : 417 كلاهما عن إبراهيم بن أبي محمود .
(37) النمط : الطريقة من الطرائق ، والضرب من الضروب . (النهاية : 5 / 119)
(38) الكافي : 1 / 101 / 3 ، التوحيد : 114 / 13 كلاهما عن إبراهيم بن محمّد الخزّاز ومحمّد بن الحسين .
(39) القذّة ـ بضمّ القاف وفتح الذال ـ : ريش السهم ، جمعها : القُذَذ ، يضرب مثلاً للشيئين يستويان ولا يتفاوتان . (النهاية : 4 / 28)
(40) الكافي : 1 / 320 / 2 ، الإرشاد : 2 / 276 ، الاختصاص : 279 ، بصائر الدرجات : 296 ، الخرائج والجرائح : 2 / 899 / 4 كلّها عن معمّر بن خلّاد .
(41) أمالي الطوسيّ : 245 / 427 عن أبي هاشم داود بن إسحاق الجعفريّ ، بصائر الدرجات : 419 / 1 عن محمّد بن مقرن .
(42) كمال الدين : 378 / 2 ، الاحتجاج : 2 / 481 / 324 كلاهما عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنيّ .
(43) الثاقب في المناقب : 522 / 455 عن عليّ بن أسباط .
(44) دلائل الإمامة : 384 / 342 عن محمّد بن إسماعيل عن الإمام العسكريّ عليه السّلام ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 387 مرسلاً .
(45) الاختصاص : 94 ، تحف العقول : 479 وفيه «نحن كلمات الله التي لا تنفذ ولا تدرك فضائلنا» كلاهما عن موسى المبرقع في مسائل يحيى بن أكثم عنه عليه السّلام ، المناقب لابن شهرآشوب : 4/ 404 ، الاحتجاج: 2 / 499 / 331 من غير إسناد .
(46) التهذيب : 6 / 95 / 177 ، وراجع : ص 156 / 169 من كتابنا هذا .
(47) رجال الكشّيّ : 2 / 814 / 1018 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 435 ، الخرائج والجرائح : 2 / 740/ 54 ، كشف الغمّة : 3 / 211 كلّها عن محمّد بن الحسن بن ميمون .
(48) الغيبة للطوسيّ : 288 / 246 ، الاحتجاج : 2 / 540 / 343 كلاهما عن أحمد بن إسحاق .

الصفحة السابقة

          اهل البيت (ع) في الكتاب و السنة

طباعة

الصفحة اللاحقة