الفهرس

عَناوينُ حُقوقِهِم

 

3 / 1
المَوَدَّةُ
قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى ومَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسنًا إنَّ اللهَ غَفورٌ شَكورٌ[1] .
قُل ما سَأَلتُكُم مِن أجرٍ فَهُوَ لَكُم إن أجرِيَ إلّا عَلَى اللهِ وهُوَ عَلى كُلِّ شَي ءٍ شَهيدٌ[2] .
قُل ما أسأَلُكُم عَلَيهِ مِن أجرٍ إلّا مَن شاءَ أن يَتَّخِذَ إلى رَبِّهِ سَبيلاً[3] .

1 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
إنَّ الأَنصارَ جاؤوا إلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله فَقالوا : يا رَسولَ اللهِ ، إنّا كُنّا ضُلّالاً فَهَدانَا اللهُ بِكَ ، وعَيلَةً فَأَغنانَا اللهُ بِكَ ، فَاسأَلنا مِن أموالِنا ما شِئتَ فَهُوَ لَكَ ، فَأَنزَلَ اللهُ عَزَّوجَلَّ : قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى . ثُمَّ رَفَعَ أبو عَبدِ اللهِ يَدَهُ إلَى السَّماءِ وبَكى حَتَّى اخضَلَّت لِحيَتُهُ وقالَ : الحَمدُ ِللهِ الَّذي فَضَّلَنا[4] .

2 ـ اِبنُ عَبّاسٍ
ـ في قَولِ اللهِ عَزَّوجَلَّ : إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى ـ : قَالَ سَعيدُ بنُ جُبَيرٍ : قُربى آلِ مُحَمَّدٍصلّى الله عليه و آله [5] .

3 ـ اِبنُ عَبّاسٍ :
لَمّا نَزَلَت : قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى قالوا : يا رَسولَ اللهِ ، مَن قَرابَتُكَ هؤُلاءِ الَّذينَ وَجَبَت عَلَينا مَوَدَّتُهُم ؟ قالَ : عَلِيٌّ وفاطِمَةُ وَابناهاعليهم السّلام [6] .

4 ـ اِبنُ عَبّاسٍ :
قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى أن تَحفَظوني في أهلِ بَيتي وتَوَدّوهُم بي[7] .

5 ـ جابِرٌ :
جاءَ أعرابيٌّ إلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، اِعرِض عَلَيَّ الإِسلامَ ، فَقالَ : تَشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسولُهُ . قالَ : تَسأَلُني عَلَيهِ أجرًا ؟ قالَ : لا ، إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى . قالَ : قُربايَ أو قُرباكَ ؟ قالَ : قُربايَ ، قالَ : هاتِ اُبايِعكَ ، فَعَلى مَن لا يُحِبُّكَ ولا يُحِبُّ قُرباكَ لَعنَةُ اللهِ ، قالَ صلّى الله عليه و آله : آمينَ[8] .

6 ـ اِبنُ عَبّاسٍ :
قالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه و آله وقَد أرسَلَني إلى حاجَةٍ : فَإِن أرَدتَ حاجَتَكَ فَأَحِبَّ عَلِيًّا وذُرِّيَّتَهُ ، فَإِنَّ حُبَّهُم فرَضٌ مِنَ اللهِ عَزَّوجَلَّ لِلعِبادِ[9] .

7 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
مَن أحَبَّ أن يَتَمَسَّكَ بِالعُروَةِ الوُثقى فَليَتَمَسَّك بِحُبِّ عَلِيٍّ وأهلِ بَيتي[10] .

8 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
مَن أرادَ أن يَتَمَسَّكَ بِعُروَةِ اللهِ الوُثقَى الَّتي قالَ اللهُ تَعالى في كِتابِهِ ، فَليُوالِ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهما السّلام ، فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّهُما[11] مِن فَوقِ عَرشِهِ[12] .

9 ـ الإمام عليّ عليه السّلام :
عَلَيكُم بِحُبِّ آلِ نَبِيِّكُم ، فَإِنَّهُ حَقُّ اللهِ عَلَيكُم وَالموجِبُ عَلَى اللهِ حَقَّكُم ، ألا تَرَونَ إلى قَولِ اللهِ تَعالى : قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى [13] .

10 ـ زاذانُ عَنِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السّلام :
فينا آلُ حم ، إنَّهُ لا يَحفَظُ مَوَدَّتَنا إلّا كُلُّ مُؤمِنٍ ، ثُمَّ قَرَأَ قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى [14] .

11 ـ الإمام عليّ عليه السّلام :
العُروَةُ الوُثقى المَوَدَّةُ لِآلِ مُحَمَّدٍصلّى الله عليه و آله [15] .

12 ـ الإمام زين العابدين عليه السّلام :
خَطَبَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ النّاسَ حينَ قُتِلَ عَلِيٌّ ، فَحَمِدَ اللهَ وأثنى عَلَيهِ ثُمَّ قالَ : . . . وأنَا مِن أهلِ البَيتِ الَّذِي افتَرَضَ اللهُ مَوَدَّتَهُم عَلى كُلِّ مُسلِمٍ ، فَقالَ تَبارَكَ وتَعالى لِنَبِيِّهِ صلّى الله عليه و آله : قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى ومَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسنًا فَاقتِرافُ الحَسَنَةِ مَوَدَّتُنا أهلَ البَيتِ[16] .

13 ـ الإمام الحسين عليه السّلام
ـ في قَولِ اللهِ عَزَّوجَلَّ : قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى ـ : إنَّ القَرابَةَ الَّتي أمَرَ اللهُ بِصِلَتِها وعَظَّمَ مِن حَقِّها وجَعَلَ الخَيرَ فيها قَرابَتُنا أهلَ البَيتِ الَّذينَ أوجَبَ [اللهُ] حَقَّنا عَلى كُلِّ مُسلِمٍ[17] .

14 ـ حَكيمُ بنُ جُبَيرٍ :
سَأَلتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عَن هذِهِ الآيَةِ قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى ، قالَ: هِيَ قَرابَتُنا أهلَ البَيتِ مِن مُحَمَّدٍصلّى الله عليه و آله [18] .

15 ـ أبُو الدَّيلَمِ :
لَمّا جي ءَ بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهما السّلام أسيرًا فَاُقيمَ عَلى دَرَجِ دِمَشقَ قامَ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ فَقالَ : الحَمدُ ِللهِ الَّذي قَتَلَكُم وَاستَأصَلَكُم وقَطَعَ قُربَى الفِتنَةِ ، فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهما السّلام : أقَرَأتَ القُرآنَ ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : أقَرَأتَ آلَ حم ؟ قالَ : قَرَأتُ القُرآنَ ولَم أقرَأ آلَ حم ؟ قالَ : ما قَرَأتَ قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى ؟ قالَ : وإنَّكُم لَأَنتُم هُم ؟ قالَ : نَعَم[19] .

16 ـ سَلامُ بنُ المُستَنيرِ :
سَأَلتُ أبا جَعفَرٍعليه السّلام عَن قَولِ اللهِ تَعالى : قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى ، فَقالَ : هِيَ وَاللهِ فَريضَةٌ مِنَ اللهِ عَلَى العِبادِ لُِمحَمَّدٍصلّى الله عليه و آله في أهلِ بَيتِهِ[20] .

17 ـ عَبدُ اللهِ بنُ عَجلانَ عَنِ الباقِرِعليه السّلام في قَولِهِ تَعالى :
قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى قالَ : هُمُ الأَئِمَّةُ عليهم السّلام [21] .

18 ـ الإمام الباقر عليه السّلام
ـ في قَولِهِ تَعالى : قُل ما سَأَلتُكُم مِن أجرٍ فَهُوَ لَكُم ـ : الأَجرُ الَّذي هُوَ المَوَدَّةُ فِي القُربَى الَّتي لَم أسأَلكُم غَيرَها فَهُوَ لَكُم ، تَهتَدونَ بِها وتَسعَدونَ بِها ، وتَنجونَ مِن عَذابِ اللهِ يَومَ القِيامَةِ[22] .

19 ـ الفُضَيلُ عَن أبي جَعفَرٍعليه السّلام :
نَظَرَ إلَى النّاسِ يَطوفونَ حَولَ الكَعبَةِ فَقالَ : هكَذا كانوا يَطوفونَ فِي الجاهِلِيَّةِ ، إنّما اُمِروا أن يَطوفوا بِها ثُمَّ يَنفِروا إلَينا فَيُعلِمونا وَلايَتَهُم ومَوَدَّتَهُم ويَعرِضوا عَلَينا نُصرَتَهُم ، ثُمَّ قَرَأَ هذِهِ الآيَةَ فَاجعَل أفئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهوي إلَيهِم [23] .

20 ـ الإمام الباقر عليه السّلام :
لَمّا قُبِضَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله باتَ آلُ مُحَمَّدٍصلّى الله عليه و آله بِأَطوَلِ لَيلَةٍ ـ إلى أن قالَ : ـ فَبَينا هُم كَذلِكَ إذ أتاهُم آتٍ لا يَرَونَهُ ويَسمَعونَ كَلامَهُ فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكُم أهلَ البَيتِ ورَحمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ . . . فَأَنتُمُ الأَمانَةُ المُستَودَعَةُ ، ولَكُمُ المَوَدَّةُ الواجِبَةُ وَالطّاعَةُ المَفروضَةُ[24] .

21 ـ إسماعيلُ بنُ عَبدِ الخالِقِ :
سَمِعتُ أبا عَبدِ اللهِ عليه السّلام يَقولُ لِأَبي جَعفَرٍ الأَحوَلِ وأنَا أسمَعُ : أتَيتَ البَصرَةَ ؟ فَقالَ : نَعَم . قالَ : كَيفَ رَأيتَ مُسارَعَةَ النّاسِ إلى هذَا الأَمرِ ودُخولَهُم فيهِ ؟ قالَ : وَاللهِ إنَّهُم لَقَليلٌ ، ولَقَد فَعَلوا وإنَّ ذلِكَ لَقَليلٌ ، فَقالَ : عَلَيكَ بِالأَحداثِ فَإِنَّهُم أسرَعُ إلى كُلِّ خَيرٍ . ثُمَّ قالَ : ما يَقولُ أهلُ البَصرَةِ في هذِهِ الآيَةِ : قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى ؟ قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنَّهُم يَقولونَ : إنَّها لِأَقارِبِ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله ، فَقالَ : كَذَبوا ، إنَّما نَزَلَت فينا خاصَّةً في أهلِ البَيتِ في عَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ أصحابِ الكِساءِ عليهم السّلام [25] .

22 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
إنَّ الرَّجُلَ (رُبَّما) يُحِبُّ الرَّجُلَ ويُبغِضُ وُلدَهُ ، فَأَبَى اللهُ عَزَّوجَلَّ إلّا أن يَجعَلَ حُبَّنا مَفتَرَضًا ـ أخَذَهُ مَن أخَذَهُ ، وتَرَكَهُ مَن تَرَكَهُ ـ واجِبًا ، فَقالَ : قُل لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى [26] .

23 ـ الإمام الهادي عليه السّلام
ـ فِي الزِّيارَةِ الجامِعَةِ الَّتي يُزارُ بِهَا الأَئِمَّةُ عليهم السّلام ـ : بِأَبي أنتُم واُمّي ونَفسي ، بِمُوالاتِكُم عَلَّمَنَا اللهُ مَعالِمَ دينِنا ، وأصلَحَ ما كانَ فَسَدَ مِن دُنيانا ، وبِمُوالاتِكُم تَمَّتِ الكَلِمَةُ وعَظُمَتِ النِّعمَةُ وَائتَلَفَتِ الفُرقَةُ ، وبِمُوالاتِكُم تُقبَلُ الطّاعَةُ المُفتَرَضَةُ ، ولَكُمُ المَوَدَّةُ الواجِبَةُ[27] .

24 ـ في دُعاءِ النُّدبَةِ :
ثُمَّ جَعَلتَ أجرَ ـ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ـ مَوَدَّتَهُم في كِتابِكَ ، فَقُلتَ : قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى ، وقُلتَ : ما سَأَلتُكُم مِن أجرٍ فَهُوَ لَكُم ، وقُلتَ : ما أسأَلُكُم عَلَيهِ مِن أجرٍ إلّا مَن شاءَ أن يَتَّخِذَ إلى رَبِّهِ سَبيلاً ، فَكانوا هُمُ السَّبيلَ إلَيكَ ، وَالمَسلَكَ إلى رِضوانِكَ[28] .

3 / 2
التَّمَسُّكُ
25 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : أنَا وأهلُ بَيتي شَجَرَةٌ فِي الجَنَّةِ وأغصانُها فِي الدُّنيا ، فَمَن تَمَسَّكَ بِنَا اتَّخَذَ إلى رَبِّهِ سَبيلاً[29] .

26 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : مَن تَمَسَّكَ بِعِترَتي مِن بَعدي كانَ مِنَ الفائِزينَ[30] .

27 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
الأَئِمَّةُ عليهم السّلام بَعدِي اثنا عَشَرَ ، تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ ، ومِنّا مَهدِيُّ هذِهِ الاُمَّةِ . مَن تَمَسَّكَ مِن بَعدي بِهِم فَقَدِ استَمسَكَ بِحَبلِ اللهِ ، ومَن تَخَلّى مِنهُم فَقَد تَخَلّى مِنَ اللهِ[31] .

28 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
تَمَسَّكوا بِطاعَةِ أئِمَّتِكُم ولا تُخالِفوهُم ، فَإِنَّ طاعَتَهُم طاعَةُ اللهِ ، وإنَّ مَعصِيَتَهُم مَعصِيَةُ اللهِ[32] .

29 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
مَن أحَبَّ أن يَركَبَ سَفينَةَ النَّجاةِ ويَستَمسِكَ بِالعُروَةِ الوُثقى ويَعتَصِمَ بِحَبلِ اللهِ المَتينِ فَليُوالِ عَلِيًّا بَعدي ، وَليُعادِ عَدُوَّهُ ، وَليَأتَمَّ بِالأَئِمَّةِ الهُداةِ مِن وُلدِهِ ، فَإِنَّهُم خُلَفائي وأوصِيائي وحُجَجُ اللهِ عَلَى الخَلقِ بَعدي وسادَةُ اُمَّتي وقادَةُ الأَتقِياءِ إلَى الجَنَّةِ ، حِزبُهُم حِزبي وحِزبي حِزبُ اللهِ ، وحِزبُ أعدائِهِم حِزبُ الشَّيطانِ[33] .

30 ـ أبو ذَرٍّ :
سَمِعتُهُ ـ أيِ النَّبِيَّ صلّى الله عليه و آله ـ يَقولُ لِعَلِيٍّ عليه السّلام : يا عَلِيُّ ، مَن أحَبَّكُم وتَمَسَّكَ بِكُم فَقَد تَمَسَّكَ بِالعُروَةِ الوُثقى[34] .

31 ـ الإمام عليّ عليه السّلام :
قالَ لي رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : يا عَلِيُّ ، . . . أنتُم حُجَّةُ اللهِ عَلى خَلقِهِ وَالعُروَةُ الوُثقى ، مَن تَمَسَّكَ بِهَا اهتَدى ، ومَن تَرَكَها ضَلَّ[35] .

32 ـ عنه عليه السّلام :
مَن تَمَسَّكَ بِنا لَحِقَ ، مَن تَخَلَّفَ عَنّا غَرِقَ[36] .

33 ـ عنه عليه السّلام :
أينَ تَذهَبونَ وأنّى تُؤفَكونَ ، وَالأَعلامُ قائِمَةٌ ، وَالآياتُ واضِحَةٌ ، وَالمَنارُ مَنصوبَةٌ ؟! فَأَينَ يُتاهُ بِكُم ؟! وكَيفَ تَعمَهونَ وبَينَكُم عِترَةُ نَبِيِّكُم ، وهُم أزِمَّةُ الحَقِّ ، وأعلامُ الدّينِ ، وألسِنَةُ الصِّدقِ ؟! فَأَنزِلوهُم بِأَحسَنِ مَنازِلِ القُرآنِ ، ورِدوهُم وُرودَ الهيمِ العِطاشِ[37] .

34 ـ عنه عليه السّلام :
عَلَيكُم بِتَقوَى اللهِ وطاعَةِ مَن أطاعَ اللهَ مِن أهلِ بَيتِ نَبِيِّكُم ، الَّذينَ هُم أولى بِطاعَتِكُم فيما أطاعُوا اللهَ فيهِ مِنَ المُنتَحِلينَ المُدَّعينَ المُقابِلينَ إلَينا ، يَتَفَضَّلونَ بِفَضلِنا ويُجاحِدونّا أمرَنا ، ويُنازِعونّا حَقَّنا ويُدافِعونّا عَنهُ ، فَقَد ذاقوا وَبالَ مَا اجتَرَحوا ، فَسَوفَ يَلقَون غَيًّا[38] .

35 ـ عنه عليه السّلام :
اُنظُروا أهلَ بَيتِ نَبِيِّكُم ، فَالزَموا سَمتَهُم ، وَاتَّبِعوا أثَرَهُم ، فَلَن يُخرِجوكُم مِن هُدًى ، ولَن يُعيدوكُم في رَدًى ، فَإِن لَبَدوا فَالبُدوا وإن نَهَضوا فَانهَضوا ، ولا تَسبِقوهُم فَتَضِلّوا ولا تَتَأَخَّروا عَنهُم فَتَهلِكوا[39] .

36 ـ عنه عليه السّلام :
لَنا رايَةُ الحَقِّ ، مَنِ استَظَلَّ بِها كَنَّتهُ ، ومَن سَبَقَ إلَيها فازَ ، ومَن تَخَلَّفَ عَنها هَلَكَ ، ومَن فارَقَها هَوى ، ومَن تَمَسَّكَ بِها نَجا[40] .

37 ـ عنه عليه السّلام :
مَن تَمَسَّكَ بِنَا لَحِقَ ، ومَن سَلَكَ غَيرَ طَريقَتِنا غَرِقَ . لُِمحِبّينا أفواجٌ مِن رَحمَةِ اللهِ ، ولِمُبغِضينا أفواجٌ مِن غَضَبِ اللهِ . وطَريقُنَا القَصدُ ، وفي أمرِنَا الرُّشدُ[41] .

38 ـ عنه عليه السّلام
ـ في أوَّلِ خُطبَةٍ خَطَبَها بَعدَ بَيعَةِ النّاسِ لَهُ عَلَى الأَمرِ ـ : ألا إنَّ أبرارَ عِترَتي وأطائِبَ أرومَتي أحلَمُ النّاسِ صِغارًا ، وأعلَمُ النّاسِ كِبارًا . ألا وإنّا أهلُ بَيتٍ مِن عِلمِ اللهِ عَلِمنا ، وبِحُكمِ اللهِ حَكَمنا ، وبِقَولٍ صادِقٍ أخَذنا ، فَإِن تَتَّبِعوا آثارَنا تَهتَدوا بِبَصائِرِنا ، وإن لَم تَفعَلوا يُهلِككُمُ اللهُ بِأَيدينا . مَعَنا رايَةُ الحَقِّ ، مَن تَبِعَها لَحِقَ ، ومَن تَأَخَّرَ عَنها غَرِقَ ، ألا وبِنا تُدرَكَ تِرَةُ كُلِّ مُؤمِنٍ ، وبِنا تُخلَعُ رِبقَةُ الذُّلِّ مِن أعناقِهِم ، وبِنا فُتِحَ لا بِكُم ، وبِنا يُختَمُ لا بِكُم[42] .

39 ـ جابِرٌ عَنِ الإِمامِ الباقِرِعليه السّلام :
آلُ مُحَمَّدٍعليهم السّلام هُم حَبلُ اللهِ الَّذي أمَرَنا بِالاِعتِصامِ بِهِ ، فَقالَ : وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللهِ جَميعًا ولا تَفَرَّقوا [43] .

40 ـ الإمام الصادق عليه السّلام
ـ في قَولِهِ تَعالى : وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللهِ جَميعًا ـ : نَحنُ الحَبلُ[44] .

41 ـ عنه عليه السّلام :
ما يَمنَعُكُم إذا كَلَّمَكُمُ النّاسُ أن تَقولوا لَهُم : ذَهَبنا مِن حَيثُ ذَهَبَ اللهُ ، وَاختَرنا مِن حَيثُ اختارَ اللهُ . إنَّ اللهَ سُبحانَهُ اختارَ مُحَمَّدًاصلّى الله عليه و آله وَاختارَ لَنا آلَ مُحَمَّدٍ ، فَنَحنُ مُتَمَسِّكونَ بِالخِيَرَةِ مِنَ اللهِ عَزَّوجَلَّ[45] .

42 ـ عنه عليه السّلام :
كَذَبَ منَ زَعَمَ أنَّهُ يَعرِفُنا وهُوَ مُتَمَسِّكٌ بِعُروَةِ غَيرِنا[46] .

43 ـ يونُسُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ :
قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ الأَوَّلِ عليه السّلام : بِمَ اُوَحِّدُ اللهَ ؟ فَقالَ : يا يونُسُ ، لا تَكونَنَّ مُبتَدِعًا ، مَن نَظَرَ بِرَأيِهِ هَلَكَ ، ومَن تَرَكَ أهلَ بَيتِ نَبِيِّهِ صلّى الله عليه و آله ضَلَّ ، ومَن تَرَكَ كِتابَ اللهِ وقَولَ نَبِيِّهِ كَفَرَ[47] .

44 ـ سُوَيدٌ السّائِيُّ :
كَتَبَ إلَيَّ أبُو الحَسَنِ الأَوَّلُ عليه السّلام في كتِابٍ : إنَّ أوَّلَ ما أنعى إلَيكَ نَفسي في لَيالِيَّ هذِهِ ، غَيرَ جازِعٍ ولا نادِمٍ ، ولا شاكٍّ فيما هُوَ كائِنٌ مِمّا قَضَى اللهُ وحَتَمَ ، فَاستَمسِك بِعُروةِ الدّينِ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ وعَلَيهِم ، وَالعُروَةُ الوُثقى الوَصِيُّ بَعدَ الوَصِيِّ ، وَالمُسالَمَةُ وَالرِّضا بِما قالوا[48] .
أقول : الأحاديث التي تدلّ على وجوب التمسّك بأهل البيت فوق حدّ التواتر، منها حديث الثقلين ، وقد مرّ في القسم الثالث / الفصل الأوّل / عِدل القرآن ، فراجع ص 126 .

3 / 3
الوَلايَةُ
45 ـ زَيدُ بنُ أرقَمَ : لَمّا رَجَعَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله مِن حَجَّةِ الوَداعِ ونَزَلَ غَديرَ خُمٍّ أمَرَ بِدَوحاتٍ فَقُمِمنَ . . . ثُمَّ قالَ : إنَّ اللهَ مَولايَ وأنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤمِنٍ . ثُمَّ أخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ عليه السّلام فَقالَ : مَن كُنتُ وَلِيَّهُ فَهذا وَلِيُّهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ وعادِ مَن عاداهُ[49] .

46 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
مَن أحَبَّ أن يَحيا حَياتي ويَموتَ ميتَتي ويَدخُلَ الجَنَّةَ الَّتي وَعَدَني رَبّي فَليَتَوَلَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ووَرَثَتَهُ الطّاهِرينَ ، أئِمَّةَ الهُدى ومَصابيحَ الدُّجى مِن بَعدي ، فَإِنَّهُم لَن يُخرِجوكُم مِن بابِ الهُدى إلى بابِ الضَّلالَةِ[50] .

47 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
مَن أرادَ أن يَحيا حَياتي ويَموتَ ميتَتي ويَدخُلَ جَنَّةَ عَدنٍ الَّتي غَرَسَهَا اللهُ رَبّي بِيَدِهِ[51] ، فَليَتَوَلَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ، وَليَتَوَلَّ وَلِيَّهُ، وَليُعادِ عَدُوَّهُ، وَليُسَلِّم لِلأَوصِياءِ مِن بَعدِهِ ، فَإِنَّهُم عِترَتي مِن لَحمي ودَمي ، أعطاهُمُ اللهُ فَهمي وعِلمي . إلَى اللهِ أشكو (أمرَ) اُمَّتِيَ المُنكِرينَ لِفَضلِهِم ، القاطِعينَ فيهِم صِلَتي . وأيمُ اللهِ ، لَيَقتُلُنَّ ابنَيَّ ، لا أنالَهُمُ اللهُ شَفاعَتي[52] .

48 ـ عنه صلّى الله عليه و آله
ـ لِعَلِيٍّ عليه السّلام ـ : مَن سَرَّهُ أن يَلقَى اللهَ عَزَّوجَلَّ آمِنًا مُطَهَّرًا لا يَحزُنُهُ الفَزَعُ الأَكبَرُ فَليَتَوَلَّكَ ، وَليَتَوَلَّ بَنيكَ الحَسَنَ وَالحُسَينَ ، وعَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، ومُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ ، وجَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ ، وموسَى بنَ جَعفَرٍ ، وعَلِيَّ بنَ موسى ، ومُحَمَّدًا ، وعَلِيًّا ، وَالحَسَنَ ، ثُمَّ المَهدِيَّ وهُوَ خاتَمُهُم[53] .

49 ـ عنه صلّى الله عليه و آله
ـ فِي الأَئِمَّةِ عليهم السّلام ـ : يَابنَ عَبّاسٍ ، وَلايَتُهُم وَلايتي ووَلايَتي وَلايَةُ اللهِ ، وحَربُهُم حَربي وحَربي حَربُ اللهِ[54]، وسِلمُهُم سِلمي وسِلمي سِلمُ اللهِ[55].

50 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
وَلايَتي ووَلايَةُ أهلِ بَيتي أمانٌ مِنَ النّارِ[56] .

51 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
ما بالُ أقوامٍ إذا ذُكِرَ عِندَهُم آلُ إبراهيمَ فَرِحوا وَاستَبشَروا ، وإذا ذُكِرَ عِندَهُم آلُ مُحَمَّدٍعليه السّلام اِشمَأَزَّت قُلوبُهُم ؟! وَالَّذي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَو أنَّ عَبدًا جاءَ يَومَ القِيامَةِ بِعَمَلِ سَبعينَ نَبِيًّا ما قَبِلَ اللهُ ذلِكَ مِنهُ حَتّى يَلقاهُ بِوَلايَتي ووَلايَةِ أهلِ بَيتي[57] .

52 ـ الإمام عليّ عليه السّلام :
هُم أساسُ الدّينِ وعِمادُ اليَقينِ ، إلَيهِم يَفي ءُ الغالي ، وبِهِم يَلحَقُ التّالي ، ولَهُم خَصائِصُ حَقِّ الوَلايَةِ ، وفيهِمُ الوَصِيَّةُ وَالوِراثَةُ[58] .

53 ـ عنه عليه السّلام :
لَنا عَلَى النّاسِ حَقُّ الطّاعَةِ وَالوَلايَةِ، ولَهُم مِنَ اللهِ سُبحانَهُ حُسنُ الجَزاءِ[59] .

54 ـ الإمام الباقر عليه السّلام :
بُنِيَ الإِسلامُ عَلى خَمسِ دَعائِمَ : إقامِ الصَّلاةِ ، وإيتاءِ الزَّكاةِ ، وصَومِ شَهرِ رَمَضانَ ، وحَجِّ البَيتِ ، وَالوَلايَةِ لَنا أهلَ البَيتِ[60] .

55 ـ عنه عليه السّلام :
إنَّ اللهَ جَلَّ وعَزَّ طَهَّرَ أهلَ بَيتِ نَبِيِّهِ عليهم السّلام وسَأَلَهُم[61] أجرَ المَوَدَّةِ ، وأجرى لَهُمُ الوَلايَةَ ، وجَعَلَهُم أوصِياءَ هُ وأحِبّاءَ هُ ثابِتَةً بَعدَهُ[62] في اُمَّتِهِ ، فَاعتَبِروا يا أيُّهَا النّاسُ فيما قُلتُ ، حَيثُ وَضَعَ اللهُ عَزَّوجَلَّ وَلايَتَهُ وطاعَتَهُ ومَوَدَّتَهُ وَاستِنباطَ عِلمِهِ وحُجَجَهُ ، فَإِيّاهُ فَتَقَبَّلوا ، وبِهِ فَاستَمسِكوا ، تَنجوا بِهِ وتَكونُ لَكُم الحُجَّةُ يَومَ القِيامَةِ ، وطَريقُ رَبِّكُم جَلَّ وعَزَّ ، ولا تَصِلُ وَلايَةٌ إلَى اللهِ عَزَّوجَلَّ إلّا بِهِم ، فَمَن فَعَلَ ذلِكَ كانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أن يُكرِمَهُ ولا يُعَذِّبَهُ ، ومَن يَأتِ اللهَ عَزَّوجَلَّ بِغَيرِ ما أمَرَهُ كانَ حَقًّا عَلَى اللهِ عَزَّوجَلَّ أن يُذِلَّهُ وأن يُعَذِّبَهُ[63] .

56 ـ أبو حَمزَةَ :
قالَ لي أبو جَعفَرٍعليه السّلام : إنَّما يَعبُدُ اللهَ مَن يَعرِفُ اللهَ ، فَأَمّا مَن لا يَعرِفُ اللهَ فَإِنَّما يَعبُدُهُ هكَذا ضَلالاً ، قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، فَما مَعرِفَةُ اللهِ ؟ قالَ : تَصديقُ اللهِ عَزَّوجَلَّ وتَصديقُ رَسولِهِ صلّى الله عليه و آله ومُوالاةُ عَلِيٍّ عليه السّلام وَالاِئتمامُ بِهِ وبِأَئِمَّةِ الهُدى عليهم السّلام وَالبَراءَ ةُ إلَى اللهِ عَزَّوجَلَّ مِن عَدُوِّهِم ، هكَذا يُعرَفُ اللهُ عَزَّوجَلَّ[64] .

57 ـ الإمام الباقر عليه السّلام :
مَن دَخَلَ في وَلايَةِ آلِ مُحَمَّدٍ دَخَلَ الجَنَّةَ ، ومَن دَخَلَ في وَلايَةِ عَدُوِّهِم دَخَلَ النّارَ[65] .

58 ـ
مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الحَلَبِيُّ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السّلام في قَولِهِ عَزَّوجَلَّ : رَبِّ اغفِر لي ولِوالِدَيَّ ولِمَن دَخَلَ بَيتِيَ مُؤمِنًا[66] يَعنِي الوَلايَةَ ، مَن دَخَلَ فِي الوَلايَةِ دَخَلَ في بَيتِ الأَنبِياءِ عليهم السّلام ، وقَولِهِ : إنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيرًا[67] يَعنِي الأَئِمَّةَ عليهم السّلام ووَلايَتَهُم ، مَن دَخَلَ فيها دَخَلَ في بَيتِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله [68] .

59 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
إنَّ اللهَ جَعَلَ وَلايَتَنا أهلَ البَيتِ قُطبَ القُرآنِ ، وقُطبَ جَميعِ الكُتُبِ ، عَلَيها يَستَديرُ مُحكَمُ القُرآنِ ، وبِها نَوَّهَتِ الكُتُبُ ويَستَبينُ الإِيمانُ . وقَد أمَرَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله أن يُقتَدى بِالقُرآنِ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وذلِكَ حَيثُ قالَ في آخِرِ خُطبَةٍ خَطَبَها : إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ : الثَّقَلَ الأَكبَرَ ، وَالثَّقَلَ الأَصغَرَ ، فَأَمَّا الأَكبَرُ فَكِتابُ رَبّي ، وأمَّا الأَصغَرُ فَعِترَتي أهلُ بَيتي ، فَاحفَظوني فيهِما فَلَن تَضِلّوا ما تَمَسَّكتُم بِهِما[69] .

60 ـ الإمام الكاظم عليه السّلام :
مَن تَقَدَّمَ إلى وَلايَتِنا اُخِّرَ عَن سَقَرَ ، ومَن تَأَخَّرَ عَنّا تَقَدَّمَ إلى سَقَرَ[70] .

61 ـ عَبدُ السَّلامِ بنُ صالِحٍ الهَرَوِيُّ :
كُنتُ مَعَ الرِّضاعليه السّلام لَمّا دَخَلَ نَيسابورَ ، وهُوَ راكِبٌ بَغلَةً شَهباءَ وقَد خَرَجَ عُلَماءُ نَيسابورَ فِي استِقبالِهِ ، فَلَمّا سارَ إلَى المَرتَعَةِ تَعَلَّقوا بِلِجامِ بَغلَتِهِ وقالوا : يَابنَ رَسولِ اللهِ ، حَدِّثنا بِحَقِّ آبائِكَ الطّاهِرينَ ، حَدِّثنا عَن آبائِكَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِم أجمَعينَ، فَأَخرَجَ رَأسَهُ مِنَ الهَودَجِ وعَلَيهِ مَطرَفُ[71] خَزٍّ فَقالَ : حَدَّثَني أبي موسَى بنُ جَعفَرٍ عَن أبيهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عَن أبيهِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عَن أبيهِ الحُسَينِ سَيِّدِ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ عَن أبيهِ أميرِ المُؤمِنينَ عَن رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله قالَ : أخبَرَني جَبرَئيلُ الرّوحُ الأَمينُ عَنِ اللهِ تَقَدَّسَت أسماؤُهُ وجَلَّ وَجهُهُ قالَ : إنّي أنَا اللهُ ، لا إلهَ إلَّا أنَا وَحدي ، عِبادي ! فَاعبُدوني ، وَليَعلَم مَن لَقِيَني مِنكُم بِشَهادَةِ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ مُخلِصًا بِها أنَّهُ قَد دَخَلَ حِصني ، ومَن دَخَلَ حِصني أمِنَ عَذابي . قالوا : يَابنَ رَسولِ اللهِ ، وما إخلاصُ الشَّهادَةِ ِللهِ ؟ قالَ : طاعَةُ اللهِ ورَسولِهِ ووَلايَةُ أهلِ بَيتِهِ عليهم السّلام [72] .

62 ـ الإمام الرّضا عليه السّلام :
كَمالُ الدّينِ وَلايَتُنا وَالبَراءَ ةُ مِن عَدُوِّنا[73] .

63 ـ الإمام الهادي عليه السّلام
ـ فِي الزِّيارَةِ الجامِعَةِ الَّتي يُزارُ بِهَا الأَئِمَّةُ عليهم السّلام ـ : وأشرَقَتِ الأَرضُ بِنورِكُم ، وفازَ الفائِزونَ بِوَلايَتِكُم ، بِكُم يُسلَكُ إلَى الرِّضوانِ ، وعَلى مَن جَحَدَ وَلايَتَكُم غَضَبُ الرَّحمنِ[74] .

3 / 4
التَّقديمُ
64 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : أيُّهَا النّاسُ ، إنّي فَرَطُكُم وأنتُم وارِدونَ عَلَيَّ الحَوضَ . ألا وإنّي سائِلُكُم عَنِ الثَّقَلَينِ ، فَانظُروا كَيفَ تَخلُفوني فيهِما ، فَإِنَّ اللَّطيفَ الخَبيرَ نَبَّأَني أنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَلقَياني ، وسَأَلتُ رَبّي ذلك فَأَعطانيهِ ، ألا وإنّي قَد تَرَكتُهُما فيكُم : كِتابَ اللهِ وعِترَتي أهلَ بَيتي ، فَلا تَسبِقوهُم فَتَفَرَّقوا ، ولا تُقَصِّروا عَنهُم فَتَهلِكوا ، ولا تُعَلِّموهُم فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم[75] .

65 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
أيُّهَا النّاسُ ، قَد بَيَّنتُ لَكُم مَفزَعَكُم بَعدي وإمامَكُم ودَليلَكُم وهادِيَكُم ، وهُوَ أخي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، وهُوَ فيكُم بِمَنزِلَتي فيكُم ، فَقَلِّدوهُ دينَكُم وأطيعوهُ في جَميعِ اُمورِكُم ، فَإِنَّ عِندَهُ جَميعَ ماعَلَّمَنِيَ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى وحِكمَتَهُ ، فَسَلوهُ وتَعَلَّموا مِنهُ ومِن أوصِيائِهِ بَعدَهُ، ولا تُعَلِّموهُم ولا تَتَقَدَّموهُم ولا تَخَلَّفوا عَنهُم ، فَإِنَّهُم مَعَ الحَقِّ وَالحَقَّ مَعَهُم ، لا يُزايِلونَهُ ولا يُزايِلُهُم[76] .

66 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
إنَّ اللهَ تَعالى جَعَلَ ذُرِّيَّةَ كُلِّ نَبِيٍّ مِن صُلبِهِ وجَعَلَ ذُرِّيَّتي مِن صُلبِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السّلام . . . فَقَدِّموهُم ولا تَتَقَدَّموا عَلَيهِم ، فَإِنَّهُم أحلَمُكُم صِغارًا وأعلَمُكُم كِبارًا ، فَاتَّبِعوهُم فَإِنَّهُم لا يُدخِلونَكُم في ضَلالٍ ولا يُخرِجونَكُم مِن هُدًى[77] .

67 ـ عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ :
سَمِعنا رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله يَقولُ : أهلُ بَيتي نُجومٌ لِأَهلِ الأَرضِ ، فَلا تَتَقَدَّموهُم وقَدِّموهُم فَهُمُ الوُلاةُ بَعدي ، فَقامَ إلَيهِ رَجُلٌ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللهِ ، وأيُّ أهلِ بَيتِكَ ؟ فَقالَ : عَلِيٌّ وَالطّاهِرونَ مِن وُلدِهِ[78] .

68 ـ الإمام عليّ عليه السّلام
ـ في خُطبَةٍ لَهُ في رَسولِ اللهِ وأهلِ بَيتِهِ عليهم السّلام ـ : أرسَلَهُ بِأَمرِهِ صادِعًا (ناطِقًا) ، وبِذِكرِهِ ناطِقًا (قاطِعًا) ، فَأَدّى أمينًا ، ومَضى رَشيدًا ، وخَلَّفَ فينا رايَةَ الحَقِّ ، مَن تَقَدَّمَها مَرَقَ ، ومَن تَخَلَّفَ عَنها زَهَقَ ، ومَن لَزِمَها لَحِقَ[79] .

69 ـ عنه عليه السّلام :
لَمّا خَطَبَ أبو بَكرٍ قامَ إلَيهِ اُبَيُّ بنُ كَعبٍ ، وكانَ يَومُ الجُمُعَةِ أوَّلُ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، فَقالَ : . . . أَلَستُم تَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللهِ قالَ : اُوصيكُم بِأَهلِ بَيتي خَيرًا ، فَقَدِّموهُم ولا تَقَدَّموهُم ، وأمِّروهُم ولا تَأَمَّروا عَلَيهِم . . . فَقامَت إلَيهِ رِجالٌ مِنَ الأَنصارِ فَقالوا (لَهُ) : اُقعُد رَحِمَكَ اللهُ يا اُبَيُّ ، فَقَد أدَّيتَ ما سَمِعتَ ووَفَيتَ بِعَهدِكَ[80] .

70 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
مَن تَوَلّى آلَ مُحَمَّدٍ وقَدَّمَهُم عَلى جَميعِ النّاسِ بِما قَدَّمَهُم مِن قَرابَةِ رَسولِ اللهِ فَهُوَ مِن آلِ مُحَمَّدٍ لِتَوَلّيهِ آلَ مُحَمَّدٍ ، لا أنَّهُ مِنَ القَومِ بِأَعيانِهِم وإنَّما هُوَ مِنهُم بِتَوَلّيهِ إلَيهِم وَاتِّباعِهِ إيّاهُم ، وكَذلِكَ حُكمُ اللهِ في كِتابِهِ : ومَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم [81] وقولُ إبراهيمَ : فَمَن تَبِعَني فَإِنَّهُ مِنّي ومَن عَصاني فَإِنَّكَ غَفورٌ رَحيمٌ [82] [83] .

3 / 5
الاقتِداءُ
71 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : مَن سَرَّهُ أن يَحيا حَياتي ويَموتَ مَماتي ويَسكُنَ جَنَّةَ عَدنٍ غَرَسَها رَبّي فَليُوالِ عَلِيًّا مِن بَعدي وَليُوالِ وَلِيَّهُ ، وَليَقتَدِ بِالأَئِمَّةِ مِن بَعدي ، فَإِنَّهُم عِترَتي ، خُلِقوا مِن طينَتي ، رُزِقوا فَهمًا وعِلمًا ، ووَيلٌ لِلمُكَذِّبينَ بِفَضلِهِم مِن اُمَّتي ، القاطِعينَ فيهِم صِلَتي ، لا أنالَهُمُ اللهُ شَفاعَتي[84] .

72 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
مَن أحَبَّ أن يَحيا حَياةً تُشبِهُ حَياةَ الأَنبِياءِ ويَموتَ ميتَةً تُشبِهُ ميتَةَ الشُّهَداءِ ويَسكُنَ الجِنانَ الَّتي غَرَسَهَا الرَّحمنُ فَليَتَوَلَّ عَلِيًّا وَليُوالِ وَلِيَّهُ وَليَقتَدِ بِالأَئِمَّةِ مِن بَعدِهِ ، فَإِنَّهُم عِترَتي خُلِقوا مِن طينَتي . اللّهُمَّ ارزُقهُم فَهمي وعِلمي ، ووَيلٌ لِلمُخالِفينَ لَهُم مِن اُمَّتي ، اللّهُمَّ لا تُنِلهُم شَفاعَتي[85] .

73 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
أهلُ بَيتي يُفَرِّقونَ بَينَ الحَقِّ وَالباطِلِ ، وهُمُ الأَئِمَّةُ الَّذينَ يُقتَدى بِهِم[86] .

74 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
الرَّوحُ وَالرّاحَةُ وَالرَّحمَةُ وَالنُّصرَةُ وَاليُسرُ وَاليَسارُ وَالرِّضا وَالرِّضوانُ وَالَمخرَجُ وَالفَلجُ[87] وَالقُربُ وَالَمحَبَّةُ مِنَ اللهِ ومِن رَسولِهِ لِمَن أحَبَّ عَلِيًّا وَائتَمَّ بِالأَوصِياءِ مِن بَعدِهِ[88] .

75 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
طوبى لِمَن أدرَكَ قائِمَ أهلِ بَيتي وهُوَ مُقتَدٍ بِهِ قَبلَ قِيامِهِ ، يَأتَمُّ بِهِ وبِأَئِمَّةِ الهُدى مِن قَبلِهِ ، ويَبرَأُ إلَى اللهِ عَزَّوجَلَّ مِن عَدُوِّهِم ، اُولئِكَ رُفَقائي وأكرَمُ اُمَّتي عَلَيَّ[89] .

76 ـ جابِرُ بنُ عَبدِ اللهِ الأَنصارِيُّ :
صَلّى بِنا رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله يَومًا صَلاةَ الفَجرِ ، ثُمَّ انفَتَلَ وأقبَلَ عَلَينا يُحَدِّثُنا ، فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ، مَن فَقَدَ الشَّمسَ فَليَتَمَسَّك بِالقَمَرِ ، ومَن فَقَدَ القَمَرَ فَليَتَمَسَّك بِالفَرقَدَينِ .
قالَ : فَقُمتُ أنَا وأبو أيّوبَ الأَنصارِيُّ ومَعَنا أنَسُ بنُ مالِكٍ فَقُلنا : يا رَسولَ اللهِ ، مَنِ الشَّمسُ ؟ قالَ : أنَا ، فَإِذا هُوَصلّى الله عليه و آله ضَرَبَ لَنا مَثَلاً فَقالَ : إنَّ اللهَ تَعالى خَلَقَنا وجَعَلَنا بِمَنزِلَةِ نُجومِ السَّماءِ كُلَّما غابَ نَجمٌ طَلَعَ نَجمٌ ، فَأَنَا الشَّمسُ ، فَإِذا ذَهَبَ بي فَتَمَسَّكوا بِالقَمَرِ . قُلنا : فَمَنِ القَمَرُ ؟ ، قالَ : أخي ووَصِيّي ووَزيري وقاضي دَيني وأبو وُلدي وخَليفَتي في أهلي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، قُلنا : فَمَنِ الفَرقَدانِ ؟ قالَ : الحَسَنُ وَالحُسَينُ . ثُمَّ مَكَثَ مَلِيًّا وقالَ : فاطِمَةُ هِيَ الزُّهرَةُ ، وعِترَتي أهلُ بَيتي هُم مَعَ القُرآنِ وَالقُرآنُ مَعَهُم ، لا يَفتَرِقانِ حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ[90] .

77 ـ الإمام الرضا عليه السّلام :
مَن سَرَّهُ أن يَنظُرَ إلَى اللهِ بِغَيرِ حِجابٍ ويَنظُرَ اللهُ إلَيهِ بِغَيرِ حِجابٍ ، فَليَتَوَلَّ آلَ مُحَمَّدٍ ، وَليَتَبَرَّأ مِن عَدُوِّهِم ، وَليَأتَمَّ بِإِمامِ المُؤمِنينَ مِنهُم ، فَإِنَّهُ إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ نَظَرَ اللهُ إلَيهِ بِغَيرِ حِجابٍ ونَظَرَ إلَى اللهِ بِغَيرِ حِجابٍ[91] .

3 / 6
الإِكرامُ
في بُيوتٍ أذِنَ اللهُ أن تُرفَعَ ويُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالغُدُوِّ وَالآصالِ [92] .

78 ـ أنَسُ بنُ مالِكٍ وبُرَيدَةُ :
قَرَأَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله هذِهِ الآيَةَ في بُيوتٍ أذِنَ اللهُ أن تُرفَعَ فَقامَ إلَيهِ رَجُلٌ فَقالَ : أيُّ بُيوتٍ هذِهِ يا رَسولَ اللهِ ؟ قالَ : بُيوتُ الأَنبِياءِ ، فَقامَ إلَيهِ أبو بَكرٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هذَا البَيتُ مِنها ؟ ـ لِبَيتِ[93] عَلِيٍّ وفاطِمَةَ ـ قالَ : نَعَم مِن أفاضِلِها[94] .

79 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
أربَعَةٌ أنَا لَهُم شَفيعٌ يَومَ القِيامَةِ : المُكرِمُ لِذُرِّيَّتي مِن بَعدي ، وَالقاضِي لَهُم حَوائِجَهُم ، وَالسّاعِي لَهُم في اُمورِهِم عِندَ اضطِرارِهِم إلَيهِ ، وَالُمحِبُّ لَهُم بِقَلبِهِ ولِسانِهِ[95] .

80 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
أيُّهَا النّاسُ ، عَظِّموا أهلَ بَيتي في حَياتي ومِن بَعدي ، وأكرِموهُم وفَضِّلوهُم[96] .

81 ـ الإمام الحسن عليه السّلام :
أرسَلَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله إلَى الأَنصارِ فَأَتَوهُ ، فَقالَ لَهُم : يا مَعشَرَ الأَنصارِ ، ألا أدُلُّكُم عَلى ما إن تَمَسَّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا بَعدَهُ ؟ قالوا : بَلى يا رَسولَ اللهِ . قالَ : هذا عَلِيٌّ ، فَأَحِبّوهُ بِحُبّي وكَرِّموهُ لِكَرامَتي ، فَإِنَّ جَبرَئيلَ عليه السّلام أمَرَني بِالَّذي قُلتُ لَكُم عَنِ اللهِ عَزَّوجَلَّ[97] .

82 ـ اِبنُ عَبّاسٍ :
صَعِدَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله المِنبَرَ فَخَطَبَ وَاجتَمَعَ النّاسُ إلَيهِ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّكُم مَجموعونَ ومُساءَ لونَ عَنِ الثَّقَلَينِ ، فَانظُروا كَيفَ تَخلُفونّي فيهِما . إنَّهُم أهلُ بَيتي ، فَمَن آذاهُم آذاني ، ومَن ظَلَمَهُم ظَلَمَني ، ومَن أذَلَّهُم أذَلَّني ، ومَن أعَزَّهُم أعَزَّني ، ومَن أكرَمَهُم أكرَمَني ، ومَن نَصَرَهُم نَصَرَني ، ومَن خَذَلَهُم خَذَلَني[98] .

83 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
ما تَقَدَمُ عَلَى اللهِ اُمَّةٌ يَومَ القِيامَةِ أكرَمُ عَلَيهِ مِن اُمَّتي ، ولا أهلُ بَيتٍ أكرَمُ عَلَيهِ مِن أهلِ بَيتي ، ألا فَاتَّقُوا اللهَ فيهِم[99] .

84 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
إنَّ ِللهِ تَعالى حُرُماتٍ ثَلاثاً مَن حَفِظَهُنَّ حَفِظَ اللهُ لَهُ أمرَ دينِهِ ودُنياهُ ، ومَن لَم يَحفَظهُنَّ لَم يَحفَظِ اللهُ لَهُ شَيئًا : حُرمَةَ الإِسلامِ ، وحُرمَتي ، وحُرمَةَ عِترَتي[100] .

85 ـ الإمام الباقر عليه السّلام :
دَعا رَسولُ اللهِ أصحابَهُ بِمِنى فَقالَ : . . . يا أيُّهَا النّاسُ ، إنّي تارِكٌ فيكُم حُرُماتِ اللهِ : كِتابَ اللهِ ، وعِترَتي ، وَالكَعبَةَ البَيتَ الحَرامَ[101] .

86 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
ِللهِ عَزَّوجَلَّ في بِلادِهِ خَمسُ حُرُمٍ : حُرمَةُ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله ، وحُرمَةُ آلِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِم ، وحُرمَةُ كِتابِ اللهِ عَزَّوجَلَّ ، وحُرمَةُ كَعبَةِ اللهِ ، وحُرمَةُ المُؤمِنِ[102] .

87 ـ عنه عليه السّلام :
إنَّ ِللهِ عَزَّوجَلَّ حُرُماتٍ ثَلاثًا لَيسَ مِثلَهُنَّ شَي ءٌ : كِتابَهُ وهُوَ حِكمَـتُهُ ونورُهُ ، وبَيتَهُ الَّذي جَعَلَهُ قِبلَةً لِلنّاسِ لا يُقبَلُ مِن أحَدٍ تَوَجُّهًا إلى غَيرِهِ ، وعِترَةَ نَبِيِّكُم صلّى الله عليه و آله [103] .

3 / 7
الخُمسُ
وَاعلَموا أنَّما غَنِمتُم مِن شَي ءٍ فَأَنَّ ِللهِ خُمُسَهُ ولِلرَّسولِ ولِذِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكينِ وَابنِ السَّبيلِ [104] .

88 ـ اِبنُ الدَّيلَمِيِّ :
قالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهما السّلام لِرَجُلٍ مِن أهلِ الشّامِ : أما قَرَأتَ فِي الأَنفالِ : وَاعلَموا أنَّما غَنِمتُم مِن شَي ءٍ فَأَنَّ ِللهِ خُمُسَهُ ولِلرَّسولِ ... قالَ : نَعَم ، قالَ : فَإِنَّكُم لَأَنتُم هُم ؟ قالَ : نَعَم[105] .

89 ـ المِنهالُ بنُ عَمرٍو :
سَأَلتُ عَبدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ وعَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عَنِ الخُمسِ ، فَقالَ : هُوَ لَنا ، فَقُلتُ لِعَلِيٍّ : إنَّ اللهَ يَقولُ : وَاليَتامى وَالمَساكينِ وَابنِ السَّبيلِ فَقالَ : يَتامانا ومَساكينِنا[106] .

90 ـ الإمام الباقر عليه السّلام
ـ في قَولِ اللهِ تَعالى : وَاعلَموا أنَّما غَنِمتُم مِن شَي ءٍ فَأَنَّ ِللهِ خُمُسَهُ ولِلرَّسولِ ـ : هُم قَرابَةُ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله ، وَالخُمسُ ِللهِ ولِلرَّسولِ ولَنا[107] .

91 ـ الإمام الكاظم عليه السّلام :
وإنَّما جَعَلَ اللهُ هذَا الخُمسَ خاصَّةً لَهُم دونَ مَساكينِ النّاسِ وأبناءِ سَبيلِهِم ، عِوَضًا لَهُم مِن صَدَقاتِ النّاسِ ، تَنزيهًا مِنَ اللهِ لَهُم لِقَرابَتِهِم بِرَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله ، وكَرامَةً مِنَ اللهِ لَهُم عَن أوساخِ النّاسِ ، فَجَعَلَ لَهُم خاصَّةً مِن عِندِهِ ما يُغنيهِم بِهِ عَن أن يُصَيِّرَهُم في مَوضِعِ الذُّلِّ وَالمَسكَنَةِ[108] .

3 / 8
الصِّلَةُ
92 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : مَن صَنَعَ إلى أحَدٍ مِن أهلِ بَيتي يَدًا كافَيتُهُ يَومَ القِيامَةِ[109] .

93 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
مَن أرادَ التَّوَسُّلَ إلَيَّ وأن تَكونَ لَهُ عِندي يَدٌ أشفَعُ لَهُ بِها يَومَ القِيامَةِ فَليَصِل أهلَ بَيتي ويُدخِلِ السُّرورَ عَلَيهِم[110] .

94 ـ عنه صلّى الله عليه و آله
ـ في صِفَةِ الأَئِمَّةِ مِن وُلدِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السّلام ـ : مَن جَفا واحِدًا مِنكُم فَقَد جَفاني ، ومَن وَصَلَكُم فَقَد وَصَلَني[111] .

95 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
لا تَدَعوا صِلَةَ آلِ مُحَمَّدٍ مِن أموالِكُم ، مَن كانَ غَنِيًّا فَعَلى قَدرِ غِناهُ ، ومَن كانَ فَقيرًا فَعَلى قَدرِ فَقرِهِ ، فَمَن أرادَ أن يَقضِيَ اللهُ لَهُ أهَمَّ الحَوائِجِ إلَى اللهِ فَليَصِل آلَ مُحَمَّدٍ وشيعَتَهُم بِأَحوَجَ ما يَكونُ مِن مالِهِ[112] .

96 ـ عنه عليه السّلام :
مَن لَم يَقدِر عَلى صِلَتِنا فَليَصِل صالِحي مُوالينا يُكتَب لَهُ ثَوابُ صِلَتِنا ، ومَن لَم يَقدِر عَلى زِيارَتِنا فلَيَزُر صالِحي مُوالينا يُكتَب لَهُ ثَوابُ زِيارَتِنا[113] .

97 ـ عُمَرُ بنُ مَريَمَ :
سَأَلتُ أبا عَبدِ اللهِ عليه السّلام عَن قَولِ اللهِ تَعالى الَّذينَ يَصِلونَ ما أمَرَ اللهُ بِهِ أن يوصَلَ [114] قالَ : مِن ذلِكَ صِلَةُ الرَّحِمِ ، وغايَةُ تَأويلِها صِلَتُكَ إيّانا[115] .

3 / 9
الصَّلاةُ
98 ـ أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ : قُلنا : يا رَسولَ اللهِ ، هذَا التَّسليمُ ، فَكَيفَ نُصَلّي عَلَيكَ ؟ قالَ : قولوا : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ كَما صَلَّيتَ عَلى آلِ إبراهيمَ ، وبارِك عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى آلِ مُحَمَّدٍ كَما بارَكتَ عَلى إبراهيمَ[116] .

99 ـ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي لَيلى : لَقِيَني كَعبُ بنُ عُجرَةَ فَقالَ : ألا اُهدي لَكَ هَدِيَّةً سَمِعتُها مِنَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله ؟ فَقُلتُ : بَلى ، فَأَدّاها لي ، فَقالَ : سَأَلنا رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله فَقُلنا : يا رَسولَ اللهِ ، كَيفَ الصَّلاةُ عَلَيكُم أهلَ البَيتِ ؟ فَإِنَّ اللهَ قَد عَلَّمَنا كَيفَ نُسَلِّمُ عَلَيكُم . قالَ : قولوا : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيتَ عَلى إبراهيمَ وعَلى آلِ إبراهيمَ ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ . اللّهُمَّ بارِك عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى آلِ مُحَمَّدٍ كَما بارَكتَ عَلى إبراهيمَ وعَلى آلِ إبراهيمَ ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ[117] .

100 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
سَمِعَ أبي رَجُلاً مُتَعَلِّقًا بِالبَيتِ وهُوَ يَقولُ : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ ، فَقالَ لَهُ أبي : يا عَبدَ اللهِ ، لا تَبتُرها ، لا تَظلِمنا حَقَّنا ، قُلِ : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ[118] .

101 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
مَن صَلّى صَلاةً لَم يُصَلِّ فيها عَلَيَّ ولا عَلى أهلِ بَيتي لَم تُقبَل مِنهُ[119] .

102 ـ قالَ الشّافِعِيُّ :

يا أهلَ بَيتِ رَسولِ اللهِ ، حُبُّكُمُ فَرضٌ مِنَ اللهِ فِي القُرآنِ أنزَلَهُ
كَفاكُمُ مِن عَظيمِ القَدرِ أنَّكُمُ مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ[120]


3 / 10
الذِّكرُ
103 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : ما مِن قَومٍ اِجتَمَعوا يَذكُرونَ فَضائِلَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ إلّا هَبَطَتِ المَلائِكَةُ مِنَ السَّماءِ حَتّى اُلحِقوا بِهِم بِحَديثِهِم ، فَإِذا تَفَرَّقوا عَرَجَتِ المَلائِكَةُ إلَى السَّماءِ ، فَيَقولُ لَهُمُ المَلائِكَةُ الاُخَرُ : إنّا نَشُمُّ رائِحَةً مِنكُم ما شَمَمنا رائِحَةً أطيَبَ مِنها ، فَيَقولونَ : إنّا كُنّا عِندَ قَومٍ يَذكُرونَ فَضلَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فَعَطَّرونا مِن ريحِهِم ، فَيَقولونَ : اِهبِطوا بِنا إلَيهِم ، فَيَقولونَ : إنَّهُم قَد تَفَرَّقوا ، فَيَقولونَ : اِهبِطوا بِنا إلَى المَكانِ الَّذي كانوا فيهِ[121] .

104 ـ الإمام عليّ عليه السّلام :
ذِكرُنا أهلَ البَيتِ شِفاءٌ مِنَ العِلَلِ وَالأَسقامِ ووَسواسِ الرَّيبِ[122] .

105 ـ الإمام الباقر عليه السّلام :
إنَّ ذِكرَنا مِن ذِكرِ اللهِ ، وذِكرَ عَدُوِّنا مِن ذِكرِ الشَّيطانِ[123] .

106 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
(إنَّ ذِكرَنا مِن ذِكرِ اللهِ) ، إنّا إذا ذُكِرنا ذُكِرَ اللهُ ، وإذا ذُكِرَ عَدُوُّنا ذُكِرَ الشَّيطانُ[124] .

107 ـ عنه عليه السّلام
ـ لِداوُدَ بنِ سَرحانَ ـ : يا داوُدُ ، أبلِغ مُوالِيَّ عَنِّي السَّلامَ ، وأنّي أقولُ : رَحِمَ اللهُ عَبدًا اجتَمَعَ مَعَ آخَرَ فَتَذاكَرا أمرَنا ، فَإِنَّ ثالِثَهُما مَلَكٌ يَستَغفِرُ لَهُما . ومَا اجتَمَعَ اثنانِ عَلى ذِكرِنا إلّا باهَى اللهُ تَعالى بِهِمَا المَلائِكَةَ ، فَإِذَا اجتَمَعتُم فَاشتَغِلوا بِالذِّكرِ ، فَإِنَّ فِي اجتِماعِكُم ومُذاكَرَتِكُم إحياءَ نا . وخَيرُ النّاسِ مِن بَعدِنا مَن ذاكَرَ بِأَمرِنا ودَعا إلى ذِكرِنا[125] .

108 ـ عنه عليه السّلام :
إنَّ مِنَ المَلائِكَةِ الَّذينَ فِي السَّماءِ لَيَطَّلِعونَ عَلَى الواحِدِ وَالاِثنَينِ وَالثَّلاثَةِ وهُم يَذكُرونَ فَضلَ آلِ مُحَمَّدٍ ، فَيَقولونَ : أما تَرَونَ إلى هؤُلاءِ في قِلَّتِهِم وكَثرَةِ عَدُوِّهِم يَصِفونَ فَضلَ آلِ مُحَمَّدٍصلّى الله عليه و آله ؟! فَتَقولُ الطّائِفَةُ الاُخرى مِنَ المَلائِكَةِ : ذلِكَ فَضلُ اللهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ وَاللهُ ذُو الفَضلِ العَظيمِ [126] .

3 / 11
ذِكرُ المَصائِبِ
109 ـ أحمَدُ بنُ يَحيَى الأَودِيُّ بِسَنَدِهِ عَنِ المُنذِرِ عَنِ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السّلام : ما مِن عَبدٍ قَطَرَت عَيناهُ فينا قَطرَةً أو دَمَعَت عَيناهُ فينا دَمعَةً إلّا بَوَّأَهُ اللهُ تَعالى بِها فِي الجَنَّةِ حُقبًا .
قالَ أحمَدُ بنُ يَحيَى الأَودِيُّ : فَرَأَيتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليهما السّلام فِي المَنامِ فَقُلتُ : حَدَّثَني مُخَوَّلُ بنُ إبراهيمَ عَنِ الرَّبيعِ بنِ المُنذِرِ عَن أبيهِ عَنكَ أنَّكَ قُلتَ : ما مِن عَبدٍ قَطَرَت عَيناهُ فينا قَطرَةً أو دَمَعَت عَيناهُ فينا دَمعَةً إلّا بَوَّأَهُ اللهُ بِها فِي الجَنَّةِ حُقبًا . قالَ : نَعَم . قُلتُ : سَقَطَ الإِسنادُ بَيني وبَينَكَ[127] .

110 ـ الحُسَينُ بنُ أبي فاخِتَةَ :
كُنتُ أنا وأبو سَلَمَةَ السَّرّاجُ ويونُسُ بنُ يَعقوبَ وَالفَضلُ بنُ يَسارٍ عِندَ أبي عَبدِ اللهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍعليهما السّلام فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنّي أحضُرُ مَجالِسَ هؤُلاءِ القَومِ فَأَذكُرُكُم في نَفسي ، فَأَيَّ شَي ءٍ أقولُ ؟ فَقالَ : يا حُسَينُ ، إذا حَضَرتَ مَجالِسَهُم فَقُلِ : اللّهُمَّ أرِنَا الرَّخاءَ وَالسُّرورَ ، فَإِنَّك تَأتي عَلى ما تُريدُ . قالَ : فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنّي أذكُرُ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليهما السّلام ، فَأَيَّ شَي ءٍ أقولُ إذا ذَكَرتُهُ ؟ فَقالَ : قُل : صَلَّى اللهُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللهِ ، تُكَرِّرُها ثَلاثًا .
ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا وقالَ : إنَّ أبا عَبدِ اللهِ الحُسَينَ عليه السّلام لَمّا قُتِلَ بَكَت عَلَيهِ السَّماواتُ السَّبعُ وَالأَرَضونَ السَّبعُ وما فيهِنَّ وما بَينَهُنَّ ، ومَن يَتَقَلَّبُ فِي الجَنَّةِ وَالنّارِ ، وما يُرى وما لا يُرى إلّا ثَلاثَةَ أشياءَ ، فَإِنَّها لَم تَبكِ عَلَيهِ ، فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، وما هذِهِ الثَّلاثَةُ الأَشياءُ الَّتي لَم تَبكِ عَلَيهِ ؟ فَقالَ عليه السّلام : البَصرَةُ ، ودِمَشقُ ، وآلُ الحَكَمِ ابنِ أبِي العاصِ[128] .

111 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
مَن دَمَعَت عَينُهُ دَمعَةً لِدَمٍ سُفِكَ لَنا ، أو حَقٍّ لَنا اُنقِصناهُ ، أو عِرضٍ اُنتُهِكَ لَنا أو لِأَحَدٍ مِن شيعَتِنا بَوَّأَهُ اللهُ تَعالى بِها فِي الجَنَّةِ حُقبًا[129] .

112 ـ بَكرُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَزدِيُّ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السّلام :
تَجلِسونَ وتَتَحَدَّثونَ ؟ قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، نَعَم . قالَ : إنَّ تِلكَ الَمجالِسَ اُحِبُّها فَأَحيوا أمرَنا ، إنَّهُ مَن ذَكَرَنا أو ذُكِرنا عِندَهُ فَخَرَجَ مِن عَينَيهِ مِثلُ جَناحِ الذُّبابِ غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنوبَهُ ولَو كانَت أكثَرَ مِن زَبَدِ البَحرِ[130] .

113 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
مَن ذُكِرنا عِندَهُ فَفاضَت عَيناهُ حَرَّمَ اللهُ وَجهَهُ عَلَى النّارِ[131] .

114 ـ أبانُ بنُ تَغلِبَ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السّلام :
نَفَسُ المَهمومِ لِظُلمِنا تَسبيحٌ ، وهَمُّهُ لَنا عِبادَةٌ ، وكِتمانُ سِرِّنا جِهادٌ في سَبيلِ اللهِ . ثُمَّ قالَ أبو عَبدِاللهِ عليه السّلام : يَجِبُ أن يُكتَبَ هذَا الحَديثُ بِالذَّهَبِ[132] .

115 ـ مِسمَعُ بنُ عَبدِ المَلِكِ :
قالَ لي أبو عَبدِ اللهِ عليه السّلام : يا مِسمَعُ ، إنَّ الأَرضَ وَالسَّماءَ لَتَبكي مُنذُ قُتِلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السّلام رَحمَةً لَنا ، وما بَكى لَنا مِنَ المَلائِكَةِ أكثَرُ ، وما رَقَأَت دُموعُ المَلائِكَةِ مُنذُ قُتِلنا . وما بَكى أحَدٌ رَحمَةً لَنا ولِما لَقينا إلّا رَحِمَهُ اللهُ تَعالى قَبلَ أن تَخرُجَ الدَّمعَةُ مِن عَينِهِ ، فَإِذا سالَت دُموعُهُ عَلى خَدِّهِ فَلَو أنَّ قَطرَةً مِن دُموعِهِ سَقَطَت في جَهَنَّمَ لَأَطفَأَت حَرَّها حَتّى لا يوجَدَ لَها حَرٌّ ، وأنَّ الموجَعَ لَنا قَلبُهُ لَيَفرَحُ يَومَ يَرانا عِندَ مَوتِهِ فَرحَةً لا تَزالُ تِلكَ الفَرحَةُ في قَلبِهِ حَتّى يَرِدَ عَلَينَا الحَوضَ[133] .

116 ـ الإمام الرضا عليه السّلام :
مَن تَذَكَّرَ مُصابَنا وبَكى لِمَا ارتُكِبَ مِنّا كانَ مَعَنا في دَرَجَتِنا يَومَ القِيامَةِ . ومَن ذَكَرَ بِمُصابِنا فَبَكى وأبكى لَم تَبكِ عَينُهُ يَومَ تَبكِي العُيونُ . ومَن جَلَسَ مَجلِسًا يُحيي فيهِ أمرَنا لَم يَمُت قَلبُهُ يَومَ تَموتُ القُلوبُ[134] .

117 ـ دِعبِلُ الخُزاعِيُّ :
دَخَلتُ عَلى سَيِّدي ومَولايَ عَلِيِّ بنِ موسَى الرِّضاعليه السّلام في مِثلِ هذِهِ الأَيّامِ ، فَرَأَيتُهُ جالِسًا جِلسَةَ الحَزينِ الكَئيبِ وأصحابُهُ مِن حَولِهِ ، فَلَمّا رَآني مُقبِلاً قالَ لي : مَرحَبًا بِكَ يا دِعبِلُ ، مَرحَبًا بِناصِرِنا بِيَدِهِ ولِسانِهِ . ثُمَّ إنَّهُ وَسَّعَ لي في مَجلِسِهِ وأجلَسَني إلى جانِبِهِ ، ثُمَّ قالَ لي : يا دِعبِلُ ، اُحِبُّ أن تُنشِدَني شِعرًا ؛ فَإِنَّ هذِهِ الأَيّامَ أيّامُ حُزنٍ كانَت عَلَينا أهلَ البَيتِ ، وأيّامُ سُرورٍ كانَت عَلى أعدائِنا خُصوصًا بَني اُمَيَّةَ . يا دِعبِلُ ، مَن بَكى وأبكى عَلى مُصابِنا ولَو واحِدًا كانَ أجرُهُ عَلَى اللهِ . يا دِعبِلُ ، مَن ذَرَفَت عَيناهُ عَلى مُصابِنا وبَكى لِما أصابَنا مِن أعدائِنا حَشَرَهُ اللهُ مَعَنا في زُمرَتِنا . يا دِعبِلُ ، مَن بَكى عَلى مُصابِ جَدِّيَ الحُسَينِ غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنوبَهُ البَتَّةَ [135] .

118 ـ عنهم عليهم السّلام :
مَن بَكى وأبكى فينا مِائَةً فَلَهُ الجَنَّةُ ، ومَن بَكى وأبكى خَمسينَ فَلَهُ الجَنَّةُ ، ومن بَكى وأبكى ثَلاثينَ فَلَهُ الجَنَّةُ ، ومَن بَكى وأبكى عِشرينَ فَلَهُ الجَنَّةُ ، ومَن بَكى وأبكى عَشرَةً فَلَهُ الجَنَّةُ ، ومَن بَكى وأبكى واحِدًا فَلَهُ الجَنَّةُ ، ومَن تَباكى فَلَهُ الجَنَّةُ[136] .


الهامش


(1) الشورى : 23 .
(2) سبأ : 47 .
(3) الفرقان : 57 .
(4) دعائم الإسلام : 1 / 67 ، وراجع : ص 68 .
(5) صحيح البخاريّ : 4 / 1819 / 4541 ، وذكر أيضًا في : 3 / 1289 / 3306 وفيه «قربى محمّد» ، سنن الترمذيّ : 5 / 377 / 3251 ، مسند ابن حنبل : 1 / 614 / 2599 ، وراجع إحقاق الحقّ : 3 / 3 ، المستدرك على الصحيحين : 2 / 482 / 3659 .
(6) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2/669/1141 ، المعجم الكبير : 3/47/2641 ، الكشّاف : 3 / 402 ، الدرّ المنثور : 7 / 348 نقلاً عن ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبرانيّ وابن مردويه ، تفسير فرات الكوفيّ : 389 / 516 ـ 520 ، مجمع البيان : 9 / 43 ، وراجع شواهد التنزيل : 2 / 189 ، الغدير : 2 / 307 / 1 .
(7) الدرّ المنثور : 7 / 348 نقلاً عن أبي نعيم والديلميّ ، وراجع مجمع البيان : 9 / 43 .
(8) حلية الأولياء : 3 / 201 ، كفاية الطالب : 90 .
(9) ينابيع المودّة : 2 / 292 / 842 .
(10) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 58 / 216 عن أبي محمّد التميميّ عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام ، ينابيع المودّة : 2 / 268 / 761 عن الإمام عليّ عليه السّلام .
(11) هكذا في المصدر ، والصواب «يحبّهم» .
(12) كامل الزيارات : 51 عن جابر عن الإمام الباقر عليه السّلام .
(13) غرر الحكم : 6169 .
(14) تاريخ إصبهان : 2 / 134 / 1309 ، كنز العمّال : 2 / 290 / 4030 عن ابن مردويه وابن عساكر وفيه «فينا في الرحم آية » ، الصواعق المحرقة : 170 ، شواهد التنزيل : 2 / 205 / 838 ، مجمع البيان : 9 / 43 ، الغدير : 2 / 308 / 6 وفيها «فينا آل حم آية» .
(15) ينابيع المودّة : 1 / 331 / 2 عن حصين بن مخارق عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السّلام .
(16) المستدرك على الصحيحين : 3 / 189 / 4802 عن عمربن عليّ ، مجمع الزوائد : 9 / 203 / 14798 نحوه عن أبي الطفيل عن الإمام الحسن عليه السّلام ، تأويل الآيات الظاهرة : 530 عن الحسن بن زيد عن أبيه عليهم السّلام .
(17) تأويل الآيات الظاهرة : 531 عن عبد الملك بن عمير .
(18) تفسير فرات الكوفيّ : 392 / 523 .
(19) تفسير الطبريّ : 13 / الجزء 25 / 25 ، العمدة : 51 / 46 ، وراجع الغدير : 2 / 309 / 8 .
(20) المحاسن : 1 / 240 / 441 ، دعائم الإسلام : 1 / 68 .
(21) الكافي : 1 / 413 / 7 ، المحاسن : 1 / 241 / 443 .
(22) ينابيع المودّة : 1 / 316 / 5 .
(23) الكافي : 1 / 392 / 1 ، والآية 37 من سورة إبراهيم .
(24) الكافي : 1 / 445 / 19 عن يعقوب بن سالم عن رجل .
(25) الكافي : 8 / 93 / 66 ، قرب الإسناد : 128 / 450 وفيه «إنّها لقرابة رسول الله صلّى الله عليه و آله وأهل بيته : فقال : إنّما . . .» .
(26) المحاسن : 1 / 240 / 440 عن محمّد بن مسلم .
(27) التهذيب : 6 / 100 / 177 ، وراجع : ص 156 / 169 من كتابنا هذا .
(28) مصباح الزائر : 447 وفي سنده قال ابن طاووس : ذكر بعض أصحابنا قال : قال محمّد بن عليّ بن أبي قرّة : نقلت من كتاب محمّد بن الحسين بن سنان البزوفريّ رضي الله عنه دعاء الندبة ، وذكر أنّه الدعاء لصاحب الزمان ـ صلوات الله عليه ـ ، ويستحبّ أن يدعى به في الأعياد الأربعة .
(29) ذخائر العقبى : 16 عن عبد العزيز بإسناده ، وراجع ينابيع المودّة : 2 / 113 / 317 ، و : 439 / 209 .
(30) كفاية الأثر : 22 عن ابن عبّاس .
(31) كفاية الأثر : 94 عن عثمان بن عفّان عن أبيه .
(32) المعجم الكبير : 22 / 374 / 935 ، 936 ، تهذيب تاريخ دمشق : 7 / 197 ، السنّة لابن أبي عاصم : 499 / 1080 ، الدرّ المنثور : 5 / 178 نقلاً عن ابن مردويه كلّها عن أبي ليلى الأشعري ، إحقاق الحقّ : 18 / 522 / 112 نقلاً عن مودّة القربى .
(33) أمالي الصدوق : 26 / 5 ، عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 292 / 43 كلاهما عن الحسين بن خالد عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام ، بشارة المصطفى : 15 عن داود بن سليمان عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام ، روضة الواعظين : 174 ، إرشاد القلوب : 2 / 424 ، ينابيع المودّة : 2 / 316 / 912 عن الإمام عليّ عليه السّلام .
(34) كفاية الأثر : 71 ، إرشاد القلوب : 415 .
(35) أمالي المفيد : 110 / 9 عن أبي جعفر محمّد بن عبد الله بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام .
(36) أمالي الطوسيّ : 654 / 1354 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 206 ، كمال الدين : 206 / 20 وفيه «تأخّر» بدل «تخلّف» كلّها عن خيثمة الجعفيّ عن الإمام الباقر عليه السّلام ، تحف العقول : 116 ، غرر الحكم : 7891 ، 7892 وفيهما «محق» بدل «غرق» .
(37) نهج البلاغة : الخطبة 87 .
(38) وقعة صفّين : 4 ، الإرشاد : 1 / 359 وفيه «القائلين : إلينا» كما في بعض نسخ وقعة صفّين ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 3 / 1030 نقلاً عن وقعة صفّين وفيه «المستحلّين» بدل «المنتحلين» و «يجاحدوننا» بدل «يجاحدونا» وكذلك الفعلين الأخيرين ، وفي هامش وقعة صفّين حذف نون الرفع لغير ناصب أو جازم ، وهي لغة صحيحة .
(39) نهج البلاغة : الخطبة 97 .
(40) الخصال : 633 / 10 عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام .
(41) الخصال : 627 / 10 عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام ، تفسير فرات الكوفيّ : 368 / 499 عن عبيد بن كثير معنعنًا وفيه «من اتّبع أمرنا لحق» .
(42) الإرشاد : 1 / 240 عن أبي عبيدة معمر بن المثنّى ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1 / 276 ، ينابيع المودّة : 1 / 80 / 19 كلاهما عن أبي عبيدة عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام ، العقد الفريد : 3 / 119 عن الإمام الصادق عليه السّلام ، وراجع إحقاق الحقّ : 9 / 476 ، كنز العمّال : 14 / 592 / 39679 ، كتاب سُليم بن قيس : 2 / 716 .
(43) تفسيرالعيّاشيّ: 1 / 194 / 123 ، وذكر أيضًا في : 1 / 102 / 298 ، والآية 103 من سورة آل عمران .
(44) أمالي الطوسيّ : 272 / 510 عن عمر بن راشد ، وراجع مجمع البيان : 2 / 805 ، ينابيع المودّة : 1 / 356 / 10 ، إحقاق الحقّ : 13 / 84 نقلاً عن الأشراف .
(45) أمالي الطوسيّ : 227 / 397 والمتن موافق لما في البحار : 27 / 326 / 5 عن أمالي الطوسيّ ، بشارة المصطفى : 111 كلاهما عن كليب بن معاوية الصيداويّ ، وراجع الكافي : 2 / 212 / 1 .
(46) معاني الأخبار : 399 / 57 عن إبراهيم بن زياد ، صفات الشيعة : 82 / 4 عن المفضّل بن عمر وفيه «من شيعتنا» بدل «يعرفنا» .
(47) الكافي : 1 / 56 / 10 .
(48) قرب الإسناد : 333 / 1235 .
(49) المستدرك على الصحيحين : 3 / 118 / 4576 ، وراجع 2589 و 4578 و 4579 و 4601 و 4652 و 5477 و 5594 ، سنن الترمذيّ : 5 / 633 / 3713 ، سنن ابن ماجة : 1 / 43 / 116 ، خصائص الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام للنسائيّ : 42 ـ 47 و : 150 ـ 163 ، مسند ابن حنبل : 641 و 950 و 961 و 964 و 1310 و 23090 و 23119 و 23168 و 23204 و 23622 و 25751 و 25752 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 1007 و 1016 و 1017 و 1021 و 1022 و 1048 و1168 و 1177 و 1206 ، المعجم الكبير : 5 / 166 / 4969 ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام »: 2/5 ـ 90 ، البداية والنهاية : 5/210ـ214، و 7 / 335 ، الغدير للعلّامة الأمينيّ : 1/14ـ151 وقد نقل رحمه الله من كتب أهل السنّة أسماء مائة وعشرة من أعاظم صحابة النبيّ الأكرم صلّى الله عليه و آله ، وأربعة وثمانين من التابعين ، وثلاثمائة وستّين من العلماء والحفّاظ من القرن الثاني إلى القرن الرابع عشر للهجرة ، ممّن رووا حديث الغدير ونقلوه .
(50) أمالي الشجريّ : 1 / 136 عن محمّد بن عبدالله عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام ، كنز العمّال : 11/611/32960 وفيه «وذرّيّته من بعده» بدل «ورثته الطاهرين ، أئمّة الهدى ومصابيح الدجى من بعدي» ، المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 291 نقلاً عن كتاب الأربعين بإسناده عن الإمام الحسين عليه السّلام عنه صلّى الله عليه و آله .
(51) أي: بقوّته وقدرته .
(52) الكافي : 1 / 209 / 5 عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق عليه السّلام .
(53) الغيبة للطوسيّ : 136 / 100 عن عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور عن الإمام العسكريّ عن آبائه عليهم السّلام ، المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 293 ، الصراط المستقيم : 2 / 151 وفيهما «قائمهم» بدل «خاتمهم» .
(54) وفي نسخة «حزبهم حزبي وحزبي حزب الله» .
(55) كفاية الأثر : 18 عن ابن عبّاس .
(56) أمالي الصدوق : 383 / 8 ، بشارة المصطفى : 176 كلاهما عن عبد الله بن عبّاس .
(57) أمالي الطوسيّ : 140 / 229 ، بشارة المصطفى : 81 ، وذكره أيضًا في : 133 كلّها عن يونس بن الحبّاب عن الإمام عليّ بن الحسين عليهما السّلام ، كشف الغمّة : 2 / 10 عن الإمام السجّاد عليه السّلام ، وراجع أمالي المفيد : 115 / 8 عن مرازم عن الإمام الصادق عليه السّلام .
(58) نهج البلاغة : الخطبة 2 .
(59) غرر الحكم : 7628 .
(60) أمالي الطوسيّ : 124 / 192 ، الخصال : 278 / 21 ، أمالي المفيد : 353 / 4 ، بشارة المصطفى : 69 كلّها عن أبي حمزة الثماليّ ، وراجع الكافي : 2 / 18 باب دعائم الإسلام ، التهذيب : 4 / 151 / 418 .
(61) في بحارالأنوار نقلاً عن الكافي : «وجَعَلَ لَهُم أجَر . . .» وهو الأنسب .
(62) في بحارالأنوار نقلاً عن الكافي : «وأحِبّاءَ هُ وأئِمَّتَهُ في اُمَّتِهِ . .» وهو الأنسب .
(63) الكافي : 8 / 120 / 92 عن أبي حمزة .
(64) الكافي : 1 / 180 / 1 ، تفسير العيّاشيّ : 2 / 116 / 155 نحوه .
(65) تفسير العيّاشيّ : 2 / 160 / 66 .
(66) نوح : 28 .
(67) الأحزاب : 33 .
(68) الكافي : 1 / 423 / 54 .
(69) تفسير العيّاشيّ : 1 / 5 / 9 عن مسعدة بن صدقة .
(70) الكافي: 1/434/91 عن محمّدبن الفضيل ، مجمع البيان : 10/591 عن محمّدبن الفضيل عن أبي الفضل .
(71) المطْرَف : بكسر الميم وفتحها وضمّها : الثوب الذي في طرفَيه عَلَمان ، والميم زائدة . (النهاية : 3 / 121)
(72) أمالي الطوسيّ : 589 / 1220 ، تنبيه الخواطر : 2 / 75 وراجع أيضًا : ص 616 / 956 من كتابنا هذا .
(73) مستطرفات السرائر : 149 / 3 .
(74) التهذيب : 6 / 100 / 177 ، وراجع : ص 156 / 169 من كتابنا هذا .
(75) الإرشاد : 1 / 180 ، وراجع تفسير العيّاشيّ : 1 / 4 / 3 .
(76) كمال الدين : 277 / 25 عن سُليم بن قيس الهلاليّ عن الإمام عليّ عليه السّلام ، كتاب سُليم بن قيس : 2 / 646 وفيه «وليّكم» بدل «دليلكم» .
(77) الفضائل لشاذان بن جبرئيل : 130 عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام .
(78) الاحتجاج : 1 / 198 / 11 ، اليقين : 341 نحوه .
(79) نهج البلاغة : الخطبة 100 .
(80) الاحتجاج : 1 / 297 / 52 عن محمّد ويحيى ابنَي عبد الله بن الحسن عن أبيهما عن جدّهما عنه عليه السّلام ، اليقين : 448 باب 170 عن يحيى بن عبد الله بن الحسن عن جدّه عنه عليه السّلام .
(81) المائدة : 51 .
(82) إبراهيم : 36 .
(83) تفسير العيّاشيّ : 2 / 231 / 34 عن أبي عمرو الزبيريّ .
(84) حلية الأولياء : 1 / 86 ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام » : 2 / 95 / 596 ، فرائد السمطين : 1 / 53 / 18 ، كنز العمّال : 12 / 103 / 34198 وفيه «بأهل بيتي» بدل «بالأئمّة» كلّها عن ابن عبّاس ، أمالي الطوسيّ : 578 / 1195 نحوه عن أبي ذرّ ، المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 292 ، وراجع بصائر الدرجات : 48 ـ 52 ، ينابيع المودّة : 1 / 379 / 2 .
(85) الكافي : 1 / 208 / 3 عن سعد بن طريف عن الإمام الباقر عليه السّلام .
(86) الخصال : 464 / 4 ، الاحتجاج : 1 / 197 / 8 كلاهما عن خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، اليقين : 341 ، إثبات الهداة : 1 / 730 / 247 كلاهما عن اُبيّ بن كعب .
(87) الفَلجْ : الفوز والظفر (لسان العرب : 2 / 347) .
(88) تفسير العيّاشيّ : 1 / 169 / 33 ، وراجع المحاسن : 1 / 237 / 432 كلاهما عن أبي كلدة عن الإمام الباقر عليه السّلام .
(89) كمال الدين : 286 / 3 عن سدير عن الإمام الصادق عليه السّلام ، وذكره أيضًا في : 2 نحوه عن أبي حمزة عن الإمام الباقر عليه السّلام ، الغيبة للطوسيّ : 456 / 466 نحوه عن رفاعة بن موسى ومعاوية بن وهب عن الإمام الصادق عليه السّلام ، وراجع الخرائج والجرائح : 3 / 1148 / 57 .
(90) أمالي الطوسيّ : 516 / 1131 .
(91) المحاسن : 1 / 133 / 165 عن بكر بن صالح .
(92) النور : 36 .
(93) في المصدر «البيت» والصحيح ما أثبتناه كما في شواهد التنزيل .
(94) الدرّ المنثور : 6 / 203 نقلاً عن ابن مردويه ، شواهد التنزيل : 1 / 534 / 568 ، مجمع البيان : 7 / 227 ، العمدة : 291 / 478 .
(95) كنزالعمّال : 12 / 100 / 34180 نقلاً عن الديلميّ ، أمالي الطوسيّ : 366 / 779 عن عليّ بن عليّ بن رزين أخي دعبل عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام ، عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 1 / 254 / 2 عن دعبل بن عليّ عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام وذكره أيضًا في : 2 / 25 / 4 عن داود بن سليمان وأحمد بن عبدالله الهرويّ عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام ، بشارة المصطفى : 36 ، فرائد السمطين : 2 / 277 / 541 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائيّ عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام .
(96) كتاب سُليم بن قيس : 2 / 687 ، إحقاق الحقّ : 5 / 42 نقلاً عن درّ بحر المناقب ، كلاهما عن أبي ذرّ والمقداد وسلمان عن الإمام عليّ عليه السّلام .
(97) المعجم الكبير : 3 / 88 / 2749 ، حلية الأولياء : 1 / 63 كلاهما عن ابن أبي ليلى ، وراجع أمالي الطوسيّ : 223 / 386 ، بشارة المصطفى : 109 كلاهما عن سلمان الفارسي .
(98) أمالي الصدوق : 62 / 11 ، التحصين : 599 ، مشارق أنوار اليقين : 53 نحوه .
(99) جامع الأحاديث للقمّي : 261 عن ابن عبّاس .
(100) الخصال : 146 / 173 عن أبي سعيد الخدريّ ، روضة الواعظين : 297 مرسلاً ، المعجم الكبير : 3 / 126 / 2881 ، المعجم الأوسط : 1 / 72 / 203 ، مقتل الحسين للخوارزميّ : 2 / 97 كلّها عن أبي سعيد الخدريّ ، وفيها «حرمة رحمي» بدل «حرمة عترتي» ، وراجع إحقاق الحقّ : 9 / 511 ، وأيضًا : 18 / 442 .
(101) بصائر الدرجات : 413 / 3 عن جابر ، مختصر بصائر الدرجات : 90 عن جابر بن يزيد الجعفيّ .
(102) الكافي : 8 / 107 / 82 عن عليّ بن شجرة .
(103) أمالي الصدوق : 339 / 13 ، معاني الأخبار : 117 / 1 كلاهما عن عبدالله بن سنان ، الخصال : 146 / 174 عن ابن عبّاس قال : إنّ لله . . . ، روضة الواعظين : 297 .
(104) الأنفال : 41 .
(105) تفسير الطبريّ : 6 / الجزء 10 / 5 .
(106) تفسير الطبريّ : 6 / الجزء 10 / 8 .
(107) الكافي : 1 / 539 / 2 عن محمّد بن مسلم .
(108) الكافي : 1 / 540 / 4 عن حمّاد بن عيسى عن بعض أصحابنا .
(109) الكافي : 4 / 60 / 8 ، التهذيب : 4 / 110 / 312 كلاهما عن عيسى بن عبد الله عن الإمام الصادق عليه السّلام ، الفقيه : 2 / 65 / 1725 مرسلاً ، ذخائر العقبى : 19 عن الإمام عليّ عليه السّلام ، كنز العمّال : 12 / 95 / 34152 ، الجامع الصغير : 2 / 619 / 8821 كلاهما عن ابن عساكر عن الإمام عليّ عليه السّلام .
(110) أمالي الطوسيّ : 424 / 947 ، أمالي الصدوق : 310 / 5 كلاهما عن أبان بن تغلب عن الإمام الباقر عن آبائه عليهم السّلام ، كشف الغمّة : 2 / 25 عن الإمام الباقر عن أبيه عن جدّه عليهم السّلام ، روضة الواعظين : 300 مرسلاً ، ينابيع المودّة: 2/379/75 نقلاً عن الديلميّ في الفردوس ، إحقاق الحقّ: 9/424/31 ، و 18/475/ 52 .
(111) كمال الدين : 413 / 13 عن محمّد بن الفضيل عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام .
(112) بشارة المصطفى : 6 عن عمران بن معقل .
(113) ثواب الأعمال : 124 / 1 عن أحمد بن محمّد بن عيسى بإسناده ، الفقيه : 2 / 73 / 1765 مرسلاً ، كامل الزيارات : 319 عن عمرو بن عثمان عن الإمام الرضا عليه السّلام .
(114) الرعد : 21 .
(115) تفسير العيّاشيّ : 2 / 208 / 30 .
(116) صحيح البخاريّ : 4 / 1802 / 4520 ، وراجع صحيح مسلم : 1 / 305 / 405 ، سنن الدارميّ : 1 / 330 / 1317 كلاهما عن بشير بن سعد ، سنن أبي داود : 1 / 257 / 978 ، سنن النسائيّ : 3 / 49 .
(117) صحيح البخاريّ : 3/1233/3190 ، وراجع : 4 / 1802 / 4519 ، صحيح مسلم : 1 / 305 / 406 ، سنن أبي داود : 1 / 257 / 976 ، سنن الدارميّ : 1 / 329 / 1316 ، سنن النسائيّ : 3 / 45 .
(118) الكافي : 2 / 495 / 21 ، عدّة الداعي : 149 كلاهما عن ابن القدّاح .
(119) سنن الدارقطنيّ : 1 / 355 / 6 ؛ عوالي اللآلي : 2 / 40 / 101 ، إحقاق الحقّ : 18 / 310 ، مستدرك الوسائل : 5 / 15 / 5256 كلّها عن أبي مسعود الأنصاريّ .
(120) الصواعق المحرقة : 148 ، نور الأبصار : 127 وفيه «الفخر» بدل «القدر» .
(121) إحقاق الحقّ : 18 / 522 ، ينابيع المودّة : 2 / 271 / 773 كلاهما عن مودّة القربى عن اُمّ سلمة ، البحار : 38 / 199 / 38 نقلاً عن الفضائل والروضة نحوه .
(122) الخصال : 625 / 10 عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام ، تفسير فرات الكوفيّ : 367 / 499 عن عبيد بن كثير معنعنًا .
(123) الكافي : 2 / 496 / 2 عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السّلام .
(124) الكافي : 2 / 186 / 1 عن عليّ بن أبي حمزة .
(125) أمالي الطوسيّ : 224 / 390 ، بشارة المصطفى : 110 وفيه «إحياء لأمرنا» بدل «إحياء نا» ، كلاهما عن معتب مولى أبي عبدالله .
(126) الكافي : 8 / 334 / 521 ، وذكره أيضًا في : 2 / 187 / 4 ، تأويل الآيات الظاهرة : 667 كلّها عن المستورد النخعي عمّن رواه ، والآية : 4 من سورة الجمعة .
(127) أمالي المفيد : 340 / 6 ، أمالي الطوسيّ : 117 / 181 ، بشارة المصطفى : 62 ، كامل الزيارات : 100 نحوه عن المنذر عن الإمام السجّاد عليه السّلام من دون ذيله .
(128) أمالي الطوسيّ : 54 / 73 .
(129) أمالي الطوسيّ : 194 / 330 ، أمالي المفيد : 175 / 5 كلاهما عن محمّد بن أبي عمارة الكوفيّ .
(130) ثواب الأعمال : 223 / 1 ، بشارة المصطفى : 275 نحوه ، وراجع مستطرفات السرائر : 125 ، المحاسن : 1 / 136 / 174 ، كامل الزيارات : 104 ، تفسير القمّيّ : 2 / 292 .
(131) كامل الزيارات : 104 عن فضيل بن فضالة .
(132) أمالي الطوسيّ : 115 / 178 ، أمالي المفيد : 338 / 2 ، بشارة المصطفى : 257 ، وراجع الكافي : 2 / 226 / 16 .
(133) كامل الزيارات : 101 .
(134) أمالي الصدوق : 68 / 4 عن عليّ بن فضّال ، وراجع عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 1 / 294 / 48 ، مكارم الأخلاق : 2 / 93 / 2663 .
(135) البحار : 45 / 257 / 15 نقلاً عن بعض مؤلّفات المتأخّرين ، الدمعة الساكبة : 4 / 173 .
(136) الملهوف : 86 .

الصفحة السابقة

          اهل البيت (ع) في الكتاب و السنة

طباعة

الصفحة اللاحقة