1 / 1
أساسُ الإِسلامِ
1 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
الإِسلامُ عُريانٌ ، فَلِباسُهُ الحَياءُ
وزينَتُهُ الوَقارُ ومُروءَ تُهُ
العَمَلُ الصّالِحُ وعِمادُهُ الوَرَعُ.
ولِكُلِّ شَي ءٍ أساسٌ، وأساسُ الإِسلامِ
حُبُّناأهلَ البَيتِ[1].
2 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : قالَ لي
رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : يا
عَلِيُّ ، إنَّ الإِسلامَ عُريانٌ ،
لِباسُهُ التَّقوى ، ورِياشُهُ الهُدى ،
وزينَتُهُ الحَياءُ ، وعِمادُهُ الوَرَعُ
، ومِلاكُهُ العَمَلُ الصّالِحُ ، وأساسُ
الإِسلامِ حُبّي وحُبُّ أهلِ بَيتي[2] .
3 ـ الإمام الباقر عليه السّلام ـ عَن
أبيهِ عَن جَدِّهِ ـ : لَمّا قَضى رَسولُ
اللهِ صلّى الله عليه و آله مَناسِكَهُ
مِن حَجَّةِ الوَداعِ رَكِبَ راحِلَتَهُ
وأنشَأَ يَقولُ : لا يَدخُلُ الجَنَّةَ
إلّا مَن كانَ مُسلِمًا . فَقامَ إلَيهِ
أبو ذَرٍّ الغِفارِيُّ رحمه الله فَقالَ:
يا رَسولَ اللهِ ، ومَا الإِسلامُ ؟
فَقالَ صلّى الله عليه و آله : الإِسلامُ
عُريانٌ ، لِباسُهُ التَّقوى ، وزينَتُهُ
الحَياءُ ، ومِلاكُهُ الوَرَعُ ،
وجَمالُهُ الدّينُ (كَمالُهُ ـ خ ل) ،
وثَمَرُهُ العَمَلُ الصّالِحُ ، ولِكُلِّ
شَي ءٍ أساسٌ وأساسُ الإِسلامِ حُبُّنا
أهلَ البَيتِ[3] .
4 ـ الإمام عليّ عليه السّلام ـ مِن
خُطبَةٍ لَهُ يَذكُرُ فيها آلَ
مُحَمَّدٍصلّى الله عليه و آله ـ : هُم
دَعائِمُ الإِسلامِ ، ووَلائِجُ
الاِعتِصامِ ، بِهِم عادَ الحَقُّ إلى
نِصابِهِ ، وَانزاحَ الباطِلُ عَن
مَقامِهِ ، وَانقَطَعَ لِسانُهُ عَن
مَنبِتِهِ[4] .
5 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : حُبُّنا
أهلَ البَيتِ نِظامُ الدّينِ[5] .
6 ـ عنه عليه السّلام : بُنِيَ الإِسلامُ
عَلى خَمسٍ : عَلَى الصَّلاةِ وَالزَّكاةِ
وَالصَّومِ وَالحَجِّ وَالوَلايَةِ ،
ولَم يُنادَ بِشَي ءٍ كَما نودِيَ
بِالوَلايَةِ[6] .
راجع : ص 367 «حقوق أهل البيت / عناوين حقوقهم
/ الولاية»
1 / 2
حُبُّهُم حُبُّ اللهِ
7 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : سَمِعتُ
رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله يَقولُ
: أنَا سَيِّدُ وُلدِ آدَمَ ، وأنتَ يا
عَلِيُّ وَالأَئِمَّةُ مِن بَعدِكَ
سادَةُ اُمَّتي ، مَن أحَبَّنا فَقَد
أحَبَّ اللهَ ، ومَن أبغَضَنا فَقَد
أبغَضَ اللهَ ، ومَن والانا فَقَد والَى
اللهَ ، ومَن عادانا فَقَد عادَى اللهَ ،
ومَن أطاعَنا فَقَد أطاعَ اللهَ ، ومَن
عَصانا فَقَد عَصَى اللهَ[7] .
8 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : مَن
عَرَفَ حَقَّنا وأحَبَّنا فَقَد أحَبَّ
اللهَ تَبارَكَ وتَعالى[8] .
9 ـ الإمام الهادي عليه السّلام ـ فِي
الزِّيارَةِ الجامِعَةِ الَّتي يُزارُ
بِهَا الأَئِمَّةُ عليهم السّلام ـ : مَن
والاكُم فَقَد والَى اللهَ ، ومَن عاداكُم
فَقَد عادَى اللهَ ، ومَن أحَبَّكُم فَقَد
أحَبَّ اللهَ ، ومَن أبغَضَكُم فَقَد
أبغَضَ اللهَ[9] .
1 / 3
حُبُّهم حُبُّ رَسولِ اللهِ
10 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
أحِبُوا اللهَ لِما يَغذوكُم مِن
نِعَمِهِ ، وأحِبّوني بِحُبِّ اللهِ ،
وأحِبّوا أهلَ بَيتي لِحُبّي[10] .
11 ـ زيدُ بنُ أرقَمَ : كُنتُ عِندَ رَسولِ
اللهِ صلّى الله عليه و آله فَمَرَّت
فاطِمَةُ عليها السّلام عَلَيها كليمٌ[11]
، وهِيَ خارِجَةٌ مِن بَيتِها إلى حُجرَةِ
نَبِيِّ اللهِ صلّى الله عليه و آله ،
ومَعَهَا ابناهَا الحَسَنُ وَالحُسَينُ ،
وعَلِيٌّ عليهم السّلام في آثارِهِم ،
فَنَظَرَ إلَيهِمُ النَّبِيُّ صلّى الله
عليه و آله فَقالَ : مَن أحَبَّ هؤُلاءِ
فَقَد أحَبَّني ، ومَن أبغَضَهُم فَقَد
أبغَضَني[12] .
12 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : أحِبُّوا
اللهَ وأحِبّوا رَسولَ اللهِ لِحُبِّ
اللهِ ، وأحِبّونا لِحُبِّ رَسولِ اللهِ
صلّى الله عليه و آله [13] .
1 / 4
هَدِيَّةٌ مِنَ اللهِ
13 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : إنَّ
اللهَ خَلَقَ الإِسلامَ فَجَعَلَ لَهُ
عَرصَةً وجَعَلَ لَهُ نورًا وجَعَلَ لَهُ
حِصنًا وجَعَلَ لَهُ ناصِرًا ، فَأَمّا
عَرصَتُهُ فَالقُرآنُ ، وأمّا نورُهُ
فَالحِكمَةُ ، وأمّا حِصنُهُ فَالمَعروفُ
، وأمّا أنصارُهُ فَأَنَا وأهلُ بَيتي
وشيعَتُنا ، فَأَحِبّوا أهلَ بَيتي
وشيعَتَهُم وأنصارَهُم ، فَإِنَّهُ لَمّا
اُسرِيَ بي إلَى السَّماءِ الدُّنيا
فَنَسَبَني جَبرَئيلُ عليه السّلام
لِأَهلِ السَّماءِ استَودَعَ اللهُ حُبّي
وحُبَّ أهلِ بَيتي وشيعَتِهِم في قُلوبِ
المَلائِكَةِ ، فَهُوَ عِندَهُم وَديعَةٌ
إلى يَومِ القِيامَةِ ، ثُمَّ هَبَطَ بي
إلى أهلِ الأَرضِ ، فَنَسَبَني إلى أهلِ
الأَرضِ فَاستَودَعَ اللهُ عَزَّوجَلَّ
حُبّي وحُبَّ أهلِ بَيتي وشيعَتِهِم في
قُلوبِ مُؤمِني اُمَّتي ، فَمُؤمِنو
اُمّتي يَحفَظونَ وَديعَتي في أهلِ بَيتي
إلى يَومِ القِيامَةِ[14] .
14 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : إنّي
لَأَعلَمُ أنَّ هذَا الحُبَّ الَّذي
تُحِبّونا لَيسَ بِشَي ءٍ صَنَعتُموهُ ،
ولكِنَّ اللهَ صَنَعَهُ[15] .
15 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ
حُبَّنا (أهلَ البَيتِ) يُنَزِّلُهُ اللهُ
مِنَ السَّماءِ مِن خَزائِنَ تَحتَ
العَرشِ كَخَزائِنِ الذَّهَبِ
وَالفِضَّةِ ، ولا يُنزِلُهُ إلّا
بِقَدَرٍ ، ولا يُعطيهِ إلّا خَيرَ
الخَلقِ ، وإنَّ لَهُ غَمامَةً
كَغَمامَةِ القَطرِ ، فَإِذا أرادَ اللهُ
أن يَخُصَّ بِهِ مَن أحَبَّ مِن خَلقِهِ
أذِنَ لِتِلكَ الغَمامَةِ فَتَهَطَّلَت
كَما تَهَطَّلَتِ السَّحابُ ، فَتُصيبُ
الجَنينَ في بَطنِ اُمِّهِ[16] .
1 / 5
أفضَلُ العِبادَةِ
16 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : حُبُّ
آلِ مُحَمَّدٍ يَومًا خَيرٌ مِن عِبادَةِ
سَنَةٍ ، ومَن ماتَ عَلَيهِ دَخَلَ
الجَنَّةَ[17] .
17 ـ عنه صلّى الله عليه و آله ـ في
وَصِيَّتِهِ لِأَبي ذَرٍّ ـ : اِعلَم أنَّ
أوَّلَ عِبادَتِهِ المَعرِفَةُ بِهِ . . .
ثُمَّ الإيمانُ بي وَالإِقرارُ بِأَنَّ
اللهَ عَزَّوجَلَّ أرسَلَني إلى كافَّةِ
النّاسِ بَشيرًا ونَذيرًا وداعِيًا إلَى
اللهِ بِإِذنِهِ وسِراجًا مُنيرًا ،
ثُمَّ حُبُّ أهلِ بَيتِيَ الَّذينَ
أذهَبَ اللهُ عَنهُمُ الرِّجسَ
وطَهَّرَهُم تَطهيرًا[18] .
18 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : أحسَنُ
الحَسَناتِ حُبُّنا ، وأسوَأُ
السَّيِّئاتِ بُغضُنا[19] .
19 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ
فَوقَ كُلِّ عَبادَةٍ عِبادَةً ،
وحُبُّنا أهلَ البَيتِ أفضَلُ عِبادَةٍ[20]
.
20 ـ الفُضَيلُ : قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ
عليه السّلام : أيُّ شَي ءٍ أفضَلُ ما
يَتَقَرَّبُ بِهِ العِبادُ إلَى اللهِ
فيَما افتَرَضَ عَلَيهِم ؟ فَقالَ :
أفضَلُ ما يَتَقَرَّبُ بِهِ العِبادُ
إلَى اللهِ طاعَةُ اللهِ وطاعَةُ
رَسولِهِ ، وحُبُّ رَسولِهِ صلّى الله
عليه و آله واُولِي الأَمرِ[21] .
1 / 6
حُبُّهُم مِنَ الباقِياتِ الصّالِحاتِ
21 ـ مُحَمَّدُ بنُ إسماعيلَ بنِ عَبدِ
الرَّحمنِ الجُعفِيُّ : دَخَلتُ أنَا
وعَمِّيَ الحُصَينُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ
عَلى أبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام
فَأَدناهُ وقالَ : اِبنُ مَن هذا مَعَكَ ؟
قالَ : اِبنُ أخي إسماعيلَ ، فَقالَ :
رَحِمَ اللهُ إسماعيلَ وتَجاوَزَ عَنهُ
سَيِّئَ عَمَلِهِ ، كَيفَ خَلَفتُموهُ ؟
قالَ : بِخَيرٍ ما آتاهُ اللهُ لَنا مِن
مَوَدَّتِكُم ، فَقالَ : يا حُصَينُ ، لا
تَستَصغِروا مَوَدَّتَنا ، فَإِنَّها
مِنَ الباقِياتِ الصّالِحاتِ ، قالَ : يَا
بنَ رَسولِ اللهِ ، مَا استَصغَرتُها ،
ولكِن أحمَدُ اللهَ عَلَيها[22] .
(1)
الكافي : 2/46/2 ، المحاسن : 1/445/1031 كلاهما عن
مدرك بن عبدالرحمن عن الإمام الصادق عليه
السّلام عنه صلّى الله عليه و آله ، أمالي
الصدوق : 221 / 16 عن مبارك بن عبدالرحمن عن
الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام ،
شرح الأخبار : 3 / 8 / 927 عن مدرك بن عبد الرحمن
عن الإمام الصادق عليه السّلام كما في
الكافي بطريق آخر .
(2) كنز العمّال : 13 / 645 / 37631 عن ابن عساكر عن
عليّ بن حمزة الصوفيّ عن أبيه عن موسى بن
جعفر عن آبائه عليهم السّلام ، كنز
العمّال : 12 / 105 / 34206 عن ابن عساكر عن عليّ
عليه السّلام .
(3) أمالي الطوسيّ : 84/126 عن جابر بن يزيد ،
تحف العقول : 52 ، الفقيه : 4 / 364 / 5762 .
(4) نهج البلاغة : الخطبة 239 .
(5) أمالي الطوسيّ : 296 / 582 عن جابر بن يزيد
الجعفيّ .
(6) الكافي : 2 / 18 / 3 عن فضيل بن يسار و ح 1 ،
المحاسن : 1 / 445 / 1033 كلاهما عن أبي حمزة ،
وراجع البحار : 68 / 329 / باب 27 .
(7) أمالي الصدوق : 384 / 16 ، بشارة المصطفى : 151
كلاهما عن الأصبغ بن نباتة .
(8) الكافي : 8 / 129 / 98 عن حفص بن غياث ، تنبيه
الخواطر : 2 / 137 .
(9) التهذيب : 6 / 97 / 177 ، وراجع : ص 156 / 169 من
كتابنا هذا .
(10) سنن الترمذيّ : 5 / 622 / 3789 ، تاريخ بغداد : 4
/ 160 ، المستدرك على الصحيحين : 3 / 163 / 4716 ،
المعجم الكبير : 3 / 46 / 2639 ، وذكره أيضًا في :
10/281/10664 ، شعب الإيمان : 1 / 366 / 408 ، وذكره
أيضًا في : 2 / 130 / 1378 ، اُسد الغابة : 2/18 ،
أمالي الصدوق : 298 / 6 ، علل الشرائع : 139 / 1 ،
بشارة المصطفى : 61 ، وذكره أيضًا في : 237
كلّها عن ابن عبّاس و : 132 ، أمالي الطوسيّ :
278 / 531 كلاهما عن عيسى بن أحمدبن عيسى عن
الإمام الهادي عن آبائه عليهم السّلام ،
الصواعق المحرقة : 230 وفي بعضها «يغدوكم»
بالدال المهملة .
(11) أي ثياب منسوجة من صوف الأغنام وأشعار
الماعز .
(12) تاريخ دمشق «ترجمة الإمام الحسين عليه
السّلام » : 91 / 126 .
(13) مناقب الإمام أميرالمؤمنين عليه
السّلام للكوفيّ : 2 / 160 / 637 عن عبيدالله بن
محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب .
(14) الكافي : 2 / 46 / 3 ، بشارة المصطفى : 157 وفيه
«في قلوب أهل الأرض فمؤمن» كلاهما عن عبد
العظيم بن عبد الله الحسنيّ عن الإمام
الجواد عن آبائه عليهم السّلام .
(15) المحاسن : 1 / 246 / 457 عن أبي بصير .
(16) تحف العقول : 313 عن أبي جعفر محمّد بن
النعمان الأحول .
(17) الفردوس : 2 / 142 / 2721 ، ينابيع المودّة : 3 /
191 كلاهما عن ابن مسعود .
(18) أمالي الطوسيّ : 526 / 1162 ، مكارم الأخلاق :
2 / 363 / 2661 ، تنبيه الخواطر : 2 / 51 ، أعلام
الدين : 189 .
(19) غرر الحكم : 3363 .
(20) المحاسن : 1 / 247 / 462 عن حفص الدّهان .
(21) المحاسن : 1 / 247 / 463 ، الكافي : 1 / 187 / 12 عن
محمّد بن الفضيل نحوه مضمراً .
(22) الاختصاص : 86 ، وراجع المناقب لابن شهر
آشوب : 4 / 215 .
|