الفهرس

آثارُ حُبِّهِم

 

6 / 1
تَمحيصُ الذُّنوبِ
1 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : حُبُّنا أهلَ البَيتِ يُكَفِّرُ الذُّنوبَ ويُضاعِفُ الحَسَناتِ[1] .

2 ـ الإمام الحسن عليه السّلام :
وَاللهِ ، لا يُحِبُّنا عَبدٌ أبَدًا ولَو كانَ أسيرًا بِالدَّيلَمِ إلّا نَفَعَهُ اللهُ بِحُبِّنا ، وإنَّ حُبَّنا لَيُساقِطُ الذُّنوبَ مِنِ ابنِ آدَمَ كَما يُساقِطُ الرّيحُ الوَرَقَ مِنَ الشَّجَرِ[2] .

3 ـ الإمام زين العابدين عليه السّلام :
مَن أحَبَّنا ِللهِ نَفَعَهُ حُبُّنا ولَو كانَ في جَبَلِ الدَّيلَمِ ، ومَن أحَبَّنا لِغَيرِ ذلِكَ فَإِنَّ اللهَ يَفعَلُ ما يَشاءُ ، إنَّ حُبَّنا أهلَ البَيتِ يُساقِطُ عَنِ العِبادِ الذُّنوبَ كَما يُساقِطُ الرّيحُ الوَرَقَ مِنَ الشَّجَرِ[3] .

4 ـ الإمام الباقر عليه السّلام :
بِحُبِّنا تُغفَرُ لَكُمُ الذُّنوبُ[4] .

5 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
إنَّ حُبَّنا أهلَ البَيتِ لَيَحُطُّ الذُّنوبَ عَنِ العِبادِ كَما تَحُطُّ الرّيحُ الشَّديدَةُ الوَرَقَ عَنِ الشَّجَرِ[5] .

6 ـ عنه عليه السّلام :
مَن أحَبَّنا ِللهِ وأحَبَّ مُحِبَّنا لا لِغَرَضِ دُنيا يُصيبُها مِنهُ ، وعادى عَدُوَّنا لا لإِحنَةٍ كانَت بَينَهُ وبَينَهُ ثُمَّ جاءَ يَومَ القِيامَةِ وعَلَيهِ مِنَ الذُّنوبِ مِثلُ رَملِ عالِجٍ وزَبَدِ البَحرِ غَفَرَ اللهُ تَعالى لَهُ[6] .

6 / 2
اِطمِئنانُ القَلبِ
7 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : إنَّ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله لَمّا نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : ألا بِذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ [7] قالَ : ذاكَ مَن أحَبَّ اللهَ ورَسولَهُ ، وأحَبَّ أهلَ بَيتي صادِقًا غَيرَ كاذِبٍ ، وأحَبَّ المُؤمِنينَ شاهِدًا وغائِبًا ، ألا بِذِكرِ اللهِ يَتَحابّونَ[8] .

8 ـ الإمام الصادق عليه السّلام
ـ في قَولِهِ تَعالى : الَّذينَ آمَنوا وتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللهِ ألا بِذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ ـ : قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله لِعَلِيٍّ عليه السّلام : تَدري فيمَن نَزَلَت ؟ قالَ : اللهُ ورَسولُهُ أعلَمُ ، قالَ : فيمَن صَدَّقَ لي ، وآمَنَ بي ، وأحَبَّكَ وعِترَتَكَ مِن بَعدِكَ ، وسَلَّمَ الأَمرَ لَكَ ولِلأَئِمَّةِ مِن بَعدِكَ[9] .

9 ـ أنَسُ بنُ مالِكٍ :
قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : الَّذينَ آمَنوا وتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللهِ ألا بِذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ ، أتَدري مَن هُم يَابنَ اُمِّ سُلَيمٍ ؟ قُلتُ : مَن هُم يا رَسولَ اللهِ ؟ قالَ : نَحنُ أهلَ البَيتِ وشيعَتُنا[10] .

6 / 3
الحِكمَة
10 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : مَن أحَبَّنا أهلَ البَيتِ وحَقَّقَ حُبَّنا في قَلبِهِ جَرَت يَنابيعُ الحِكمَةِ عَلى لِسانِهِ ، وجُدِّدَ الإِيمانُ في قَلبِهِ[11] .
راجع : ص 434 «خير الدنيا والآخرة» .

6 / 4
اِستِكمالُ الدّينِ
11 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : حُبُّ أهلِ بَيتي وذُرِّيَّتِي استِكمالُ الدّينِ[12] .

12 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
فَضلُ عَشيرَتي وأهلِ بَيتي وذُرِّيَّتي كَفَضلِ الماءِ عَلى كُلِّ شَي ءٍ ، بِالماءِ يَبقى كُلٌّ ويَحيى كَما قالَ رَبّي تبارَكَ وتَعالى : وجَعَلنا مِنَ المَاءِ كُلَّ شَي ءٍ حَيٍّ أفَلا يُؤمِنونَ [13] ومَحَبَّةُ[14] أهلِ بَيتي وعَشيرَتي وذُرِّيَّتي يَستَكمِلُ الدّينَ[15] .

6 / 5
الاِغتِباطُ عِندَ المَوتِ
13 ـ عَبدُ اللهِ بنُ الوَليدِ : دَخَلنا عَلى أبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام في زَمَنِ مَروانَ فَقالَ : مَن أنتُم ؟ فقُلنا : مِن أهلِ الكوفَةِ ، فَقالَ : ما مِن بَلدَةٍ مِنَ البُلدانِ أكثَرُ مُحِبًّا لَنا مِن أهلِ الكوفَةِ ، ولاسِيَّما هذِهِ العِصابَةَ . إنَّ اللهَ جَلَّ ذِكرُهُ هَداكُم لِأَمرٍ جَهِلَهُ النّاسُ ، وأحبَبتُمونا وأبغَضَنَا النّاسُ ، وَاتَّبَعتُمونا وخالَفَنَا النّاسُ ، وصَدَّقتُمونا وكَذَّبَنَا النّاسُ ، فَأَحياكُمُ اللهُ مَحيانا ، وأماتَكُم مَماتَنا ، فَأَشهَدُ عَلى أبي أنَّهُ كانَ يَقولُ : ما بَينَ أحَدِكُم وبَينَ أن يَرى ما يُقِرُّ اللهُ بِهِ عَينَهُ وأن يَغتَبِطَ إلّا أن تَبلُغَ نَفسُهُ هذِهِ ـ وأهوى بِيَدِهِ إلى حَلقِهِ ـ وقَد قالَ اللهُ عَزَّوجَلَّ في كِتابِهِ : ولَقَد أرسَلنا رُسُلاً مِن قَبلِكَ وجَعَلنا لَهُم أزواجًا وذُرِّيَّةً [16] ، فَنَحنُ ذُرِّيَّةُ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله [17] .

6 / 6
شَفاعَةُ أهلِ البَيتِ عليهم السّلام
14 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : شَفاعَتي لِاُمَّتي مَن أحَبَّ أهلَ بَيتي ، وهُم شيعَتي[18] .

15 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : اِلزَموا مَوَدَّتَنا أهلَ البَيتِ ، فَإِنَّهُ مَن لَقِيَ اللهَ يَومَ القِيامَةِ وهُوَ يَوَدُّنا دَخَلَ الجَنَّةَ بِشَفاعَتِنا[19] .

16 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : لا تُعَنّونا فِي الطَّلَبِ وَالشَّفاعَةِ لَكُم يَومَ القِيامَةِ فيما قَدَّمتُم . . . لَنا شَفاعَةٌ ولِأَهلِ مَوَدَّتِنا شَفاعَةٌ ، فَتَنافَسوا في لِقائِنا عَلَى الحَوضِ ، فَإِنّا نَذودُ عَنهُ أعداءَ نا ونَسقي مِنهُ أحِبّاءَ نا وأولِياءَ نا[20] .

6 / 7
نورُ يَومِ القِيامَةِ
17 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : أكثَرُكُم نورًا يَومَ القِيامَةِ أكثَرُكُم حُبًّا لِآلِ مُحَمَّدٍصلّى الله عليه و آله [21] .

18 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : أما وَاللهِ لا يُحِبُّ أهلَ بَيتي عَبدٌ إلّا أعطاهُ اللهُ عَزَّوجَلَّ نورًا حَتّى يَرِدَ عَلَيَّ الحَوضَ ، ولا يُبغِضُ أهلَ بَيتي عَبدٌ إلَّا احتَجَبَ اللهُ عَنهُ يَومَ القِيامَةِ[22] .

6 / 8
الأَمنُ يَومَ القِيامَةِ
19 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : مَن أحَبَّنا أهلَ البَيتِ حَشَرَهُ اللهُ تَعالى آمِنًا يَومَ القِيامَةِ[23] .

20 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
ألا ومَن أحَبَّ آلَ مُحَمَّدٍ أمِنَ مِنَ الحِسابِ وَالميزانِ وَالصِّراطِ[24] .

21 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
حُبّي وحُبُّ أهلِ بَيتي نافِعٌ في سَبعَةِ مَواطِنَ أهوالُهُنَّ عَظيمَةٌ : عِندَ الوَفاةِ ، وفِي القَبرِ ، وعِندَ النُّشورِ ، وعِندَ الكِتابِ ، وعِندَ الحِسابِ ، وعِندَ الميزانِ ، وعِندَ الصِّراطِ[25] .

22 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
إنَّ حُبَّنا أهلَ البَيتِ لَيُنتَفَعُ بِهِ في سَبعَةِ مَواطِنَ : عِندَ اللهِ[26] ، وعِندَ المَوتِ ، وعِندَ القَبرِ ، ويَومَ الحَشرِ ، وعِندَ الحَوضِ ، وعِندَ الميزانِ ، وعِندَ الصِّراطِ[27] .

6 / 9
الثَّباتُ عَلَى الصِّراطِ
23 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : أثبَتُكُم عَلَى الصِّراطِ أشَدُّكُم حُبًّا لي ولِأَهلِ بَيتي[28] .

24 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
أثبَتُكُم قَدَمًا عَلَى الصِّراطِ أشَدُّكُم حُبًّا لِأَهلِ بَيتي[29] .

25 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
ما أحَبَّنا أهلَ البَيتِ أحَدٌ فَزَلَّت بِهِ قَدَمٌ إلّا ثَبَّتَتهُ قَدَمٌ اُخرى حَتّى يُنجِيَهُ اللهُ يَومَ القِيامَةِ[30] .

26 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
لا تَجِدُ وَلِيًّا لَنا تَزِلُّ قَدَماهُ جَميعًا ، ولكِن إذا زَلَّت بِهِ قَدَمٌ اِعتَمَدَ عَلى الاُخرى حَتّى تَرجِعَ الَّتي زَلَّت[31] .

6 / 10
النَّجاةُ مِنَ النّارِ
27 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله ـ في بَيانِ فَضلِ فاطِمَةَ عليها السّلام يَومَ القِيامَةِ ـ : يوحِي اللهُ عَزَّوجَلَّ إلَيها : يا فاطِمَةُ ، سَليني اُعطِكِ ، وتَمَنَّي عَلَيَّ اُرضِكِ . فَتَقولُ : إلهي أنتَ المُنى وفَوقَ المُنى ، أسأَلُكَ أن لا تُعَذِّبَ مُحِبّي ومُحِبَّ عِترَتي بِالنّارِ . فَيوحِي اللهُ إلَيها : يا فاطِمَةُ ، وعِزَّتي وجَلالي وَارتِفاعِ مَكاني ، لَقَد آلَيتُ عَلى نَفسي ، مِن قَبلِ أن أخلُقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِأَلفَي عامٍ، أن لا اُعَذِّبَ مُحِبّيكِ ومُحِبّي عِترَتِكِ بِالنّارِ[32].

28 ـ بِلالُ بنُ حَمامَةَ :
خَرَجَ عَلَينا رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله ذاتَ يَومٍ ضاحِكًا مُستَبشِرًا ، فَقامَ إلَيهِ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ فَقالَ : ما أضحَكَكَ يا رَسولَ اللهِ ؟ قالَ : بِشارَةٌ أتَتني مِن عِندِ رَبّي ، إنَّ اللهَ لَمّا أرادَ أن يُزَوِّجَ عَلِيًّا فاطِمَةَ أمَرَ مَلَكًا أن يَهُزَّ شَجَرَةَ طوبى ، فَهَزَّها فَنَثَرَت رِقاقًا ـ يَعني صِكاكًا ـ وأنشَأَ اللهُ مَلائِكَةً اِلتَقَطوها ، فَإِذا كانَتِ القِيامَةُ ثارَتِ المَلائِكَةُ فِي الخَلقِ ، فَلا يَرَونَ مُحِبًّا لَنا أهلَ البَيتِ مَحضًا إلّا دَفَعوا إلَيهِ مِنها كِتابًا : بَراءَ ةٌ لَهُ مِنَ النّارِ . مِن أخي وَابنِ عَمّي وَابنَتي فِكاكُ رِقابِ رِجالٍ ونِساءٍ مِن اُمَّتي مِنَ النّارِ[33] .

29 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
وَاللهِ ، لا يَموتُ عَبدٌ يُحِبُّ اللهَ ورَسولَهُ ويَتَوَلَّى الأَئِمَّةَ عليهم السّلام فَتَمَسَّهُ النّارُ[34] .

6 / 11
الحَشرُ مَعَ أهلِ البَيتِ عليهم السّلام
30 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : إنَّ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله أخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وحُسَينٍ فَقالَ : مَن أحَبَّني وأحَبَّ هذَينِ وأباهُما واُمَّهُما كانَ مَعي في دَرَجَتي يَومَ القِيامَةِ[35] .

31 ـ عنه عليه السّلام :
عَنِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله قالَ : أنَا وفاطِمَةُ وحَسَنٌ وحُسَينٌ مُجتَمِعونَ ومَن أحَبَّنا يَومَ القِيامَةِ ، نَأكُلُ ونَشرَبُ حَتّى يُفَرَّقَ بَينَ العِبادِ . فَبَلَغَ ذلِكَ رَجُلاً مِنَ النّاسِ ، فَسَأَلَ عَنهُ فَأَخبَرتُهُ فَقالَ : كَيفَ بِالعَرضِ وَالحِسابِ ؟ فَقُلتُ لَهُ : كَيفَ كانَ لِصاحِبِ ياسينَ بِذلِكَ حينَ اُدخِلَ الجَنَّةَ مِن ساعَتِهِ ؟[36]

32 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
يَرِدُ عَلَيَّ الحَوضَ أهلُ بَيتي ومَن أحَبَّهُم مِن اُمَّتي كَهاتَينِ ـ يَعنِي السَّبّابَتَينِ ـ [37] .

33 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
مَن أحَبَّني وأهلَ بَيتي كُنّا نَحنُ وهُوَ كَهاتَينِ ـ وأشارَ بِالسَّبّابَةِ وَالوُسطى ـ [38] .

34 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
مَن أحَبَّنا أهلَ البَيتِ فِي اللهِ حُشِرَ مَعَنا وأدخَلناهُ مَعَنَا الجَنَّةَ[39] .

35 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
مَن أحَبَّنا كانَ مَعَنا يَومَ القِيامَةِ ، ولَو أنَّ رَجُلاً أحَبَّ حَجَرًا لَحَشَرَهُ اللهُ مَعَهُ[40] .

36 ـ أبو ذَرٍّ : قُلتُ :
يا نَبِيَّ اللهِ ، إنّي اُحِبُّ أقوامًا ما أبلُغُ أعمالَهُم . فَقالَ : يا أبا ذَرٍّ ، المَرءُ مَعَ مَن أحَبَّ ولَهُ مَا اكتَسَبَ . قُلتُ : فَإِنّي اُحِبُّ اللهَ ورَسولَهُ وأهلَ بَيتِ نَبِيِّهِ . قالَ : فَإِنَّكَ مَعَ مَن أحبَبتَ[41] .

37 ـ الإمام الحسين عليه السّلام :
مَن أحَبَّنا لِلدُّنيا فَإِنَّ صاحِبَ الدُّنيا يُحِبُّهُ البَرُّ وَالفاجِرُ ، ومَن أحَبَّنا ِللهِ كُنّا نَحنُ وهُوَ يَومَ القِيامَةِ كَهاتَينِ ـ وأشارَ بِالسَّبّابَةِ وَالوُسطى ـ [42] .

38 ـ عنه عليه السّلام :
مَن أحَبَّنا ِللهِ وَرَدنا نَحنُ وهُوَ عَلى نَبِيِّناصلّى الله عليه و آله هكَذا ـ وضَمَّ إصبَعَيهِ ـ ومَن أحَبَّنا لِلدُّنيا فَإِنَّ الدُّنيا تَسَعُ البَرَّ وَالفاجِرَ[43] .

39 ـ عنه عليه السّلام :
مَن أحَبَّنا لا يُحِبُّنا إلّا ِللهِ جِئنا نَحنُ وهُوَ كَهاتَينِ ـ وقَدَّرَ بَينَ سَبّابَتَيهِ ـ، ومَن أحَبَّنا لا يُحِبُّنا إلّا لِلدُّنيا فَإِنَّهُ إذا قامَ قائِمُ العَدلِ وَسِعَ عَدلُهُ البَرَّ وَالفاجِرَ[44] .

40 ـ الإمام زين العابدين عليه السّلام :
قَصيرَةٌ مِن طَويلَةٍ[45] : مَن أحَبَّنا لا لِدُنيا يُصيبُها مِنّا ، وعادى عَدُوَّنا لا لِشَحناءَ كانَت بَينَهُ وبَينَهُ ، أتَى اللهَ يَومَ القِيامَةِ مَعَ مُحَمَّدٍصلّى الله عليه و آله وإبراهيمَ وعَلِيٍّ عليهما السّلام [46] .

41 ـ بُرَيدُ بنُ مُعاوِيَةَ العِجلِيُّ :
كُنتُ عِندَ أبي جَعفَرٍعليه السّلام إذ دَخَلَ عَلَيهِ قادِمٌ مِن خُراسانَ ماشِيًا ، فَأَخرَجَ رِجلَيهِ وقَد تَغَلَّفَتا وقالَ : أما وَاللهِ ، ما جاءَ بي مِن حَيثُ جِئتُ إلّا حُبُّكُم أهلَ البَيتِ ، فَقالَ أبو جَعفَرٍعليه السّلام : وَاللهِ ، لَو أحَبَّنا حَجَرٌ حَشَرَهُ اللهُ مَعَنا ، وهَلِ الدّينُ إلَّا الحُبُّ[47] .

42 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
مَن أحَبَّنا لَم يُحِبَّنا لِقَرابَةٍ بَينَنا وبَينَهُ ولا لِمَعروفٍ أسدَيناهُ إلَيهِ ، إنَّما أحَبَّنا ِللهِ ولِرَسولِهِ ، فَمَن أحَبَّنا جاءَ مَعَنا يَومَ القِيامَةِ كَهاتَينِ ـ وقَرَنَ بَينَ سَبّابَتَيهِ ـ [48] .

43 ـ يوسُفُ بنُ ثابِتِ بنِ أبي سَعيدَةَ عَن
أبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام أنَّهُم قالوا حينَ دَخَلوا عَلَيهِ : إنَّما أحبَبناكُم لِقَرابَتِكُم مِن رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله ولِما أوجَبَ اللهُ عَزَّوجَلَّ مِن حَقِّكُم ، ما أحببَناكُم لِلدُّنيا نُصيبُها مِنكُم إلّا لِوَجهِ اللهِ وَالدّارِ الآخِرَةِ ، ولِيَصلُحَ لاِمرِئٍ مِنّا دينُهُ . فَقالَ أبو عَبدِ اللهِ عليه السّلام : صَدَقتُم صَدَقتُم ، ثُمَّ قالَ : مَن أحَبَّنا كانَ مَعَنا ـ أو جاءَ مَعَنا ـ [49] يَومَ القِيامَةِ هكَذا ـ ثُمَّ جَمَعَ بَينَ السَّبّابَتَينِ ـ [50] .

44 ـ الحَكَمُ بنُ عُتَيبَةَ :
بَينا أنَا مَعَ أبي جَعفَرٍعليه السّلام وَالبَيتُ غاصٌّ بِأَهلِهِ إذ أقبَلَ شَيخٌ يَتَّكِئُ عَلى عَنَزَةٍ[51] لَهُ حَتّى وَقَفَ عَلى بابِ البَيتِ ، فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللهِ ورَحمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ ، ثُمَّ سَكَتَ ، فَقالَ أبو جَعفَرٍعليه السّلام : وعَليكَ السَّلامُ ورَحمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ .
ثُمَّ أقبَلَ الشَّيخُ بِوَجهِهِ عَلى أهلِ البَيتِ وقالَ : السَّلامُ عَلَيكُم ، ثُمَّ سَكَتَ حَتّى أجابَهُ القَومُ جَميعًا ورَدّوا عَلَيهِ السَّلامَ ، ثُمَّ أقبَلَ بِوَجهِهِ عَلى أبي جَعفَرٍعليه السّلام ثُمَّ قالَ : يَا بنَ رَسولِ اللهِ ، أدنِني مِنكَ جَعَلَنِي اللهُ فِداكَ ، فَوَاللهِ إنّي لَاُحِبُّكُم واُحِبُّ مَن يُحِبُّكُم ، ووَاللهِ ما اُحِبُّكُم واُحِبُّ مَن يُحِبُّكُم لِطَمَعٍ في دُنيا ، وَ(اللهِ) إنّي لَاُبغِضُ عَدُوَّكُم وأبرَأُ مِنهُ ، ووَاللهِ ما اُبغِضُهُ وأبرَأُ مِنهُ لِوَترٍ[52] كانَ بَيني وبَينَهُ ، وَاللهِ إنّي لَاُحِلُّ حَلالَكُم ، واُحَرِّمُ حَرامَكُم ، وأنتَظِرُ أمَرَكُم ، فَهَل تَرجو لي جَعَلَنِي اللهُ فِداكَ ؟
فَقالَ أبو جَعفَرٍعليه السّلام : إلَيَّ إلَيَّ ، حَتّى أقعَدَهُ إلى جَنبِهِ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا الشَّيخُ ، إنَّ أبي عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليهما السّلام أتاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَن مِثلِ الَّذي سَأَلتَني عَنهُ فَقالَ لَهُ أبي عليه السّلام : إن تَمُت تَرِد عَلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله وعَلى عَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ ، ويَثلَج قَلبُكَ ، ويَبرُد فُؤادُكَ ، وتَقَرَّ عَينُكَ ، وتُستَقبَل بِالرَّوحِ وَالرَّيحانِ مَعَ الكِرامِ الكاتِبينَ لَو قَد بَلَغَت نَفسُكَ هاهُنا ـ وأهوى بِيَدِهِ إلى حَلقِهِ ـ وإن تَعِش تَرَ ما يُقِرُّ اللهُ به عَينَكَ ، وتَكونُ مَعَنا فِي السَّنامِ الأَعلى .
(فَـ)ـقالَ الشَّيخُ : كَيفَ قُلتَ يا أبا جَعفَرٍ ؟ فَأَعادَ عَلَيهِ الكَلامَ ، فَقالَ الشَّيخُ : اللهُ أكبَرُ يا أبا جَعفَرٍ ، إن أنَا مُتُّ أرِد عَلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله وعَلى عَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهم السّلام ، وتَقَرَّ عَيني ، ويَثلَج قَلبي ، ويَبرُد فُؤادي ، واُستَقبَل بِالرَّوحِ وَالرَّيحانِ مَعَ الكِرامِ الكاتِبينَ لَو قَد بَلَغَت نَفسي إلى هاهُنا ، وإن أعِش أرَ ما يُقِرُّ اللهُ بِهِ عَيني فَأَكونَ مَعَكُم فِي السَّنامِ الأَعلى ! ثُمَّ أقبَلَ الشَّيخُ يَنتَحِبُ ، يَنشِجُ ها ها ها حَتّى لَصِقَ بِالأَرضِ ، وأقبَلَ أهلُ البَيتِ يَنتَحِبونَ ويَنشِجون لِما يَرَونَ مِن حالِ الشَّيخِ ، وأقبَلَ أبو جَعفَرٍعليه السّلام يَمسَحُ بِإِصبَعِهِ الدُّموعَ مِن حَماليقِ[53] عَينَيهِ ويَنفُضُها .
ثُمَّ رَفَعَ الشَّيخُ رَأسَهُ ، فَقالَ لِأَبي جَعفَرٍعليه السّلام : يَا بنَ رَسولِ اللهِ ، ناوِلني يَدَكَ جَعَلَنِي اللهُ فِداكَ . فَناوَلَهُ يَدَهُ ، فَقَبَّلَها ووَضَعَها عَلى عَينَيهِ وخَدِّهِ ، ثُمَّ حَسَرَ[54] عَن بَطنِهِ وصَدرِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى بَطنِهِ وصَدرِهِ، ثُمَّ قامَ فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكُم .
وأقبَلَ أبو جَعفَرٍعليه السّلام يَنظُرُ في قَفاهُ وهُوَ مُدبِرٌ ، ثُمَّ أقبَلَ بِوَجهِهِ عَلَى القَومِ فَقالَ : مَن أحَبَّ أن يَنظُرَ إلى رَجُلٍ مِن أهلِ الجَنَّةِ فَليَنظُر إلى هذا .
فَقالَ الحَكَمُ بنُ عُتَيبَةَ : لَم أرَ مَأتَمًا قَطُّ يُشبِهُ ذلِكَ الَمجلِسَ[55] .

6 / 12
الجَنَّة
45 ـ حُذَيفَةُ : رَأَيتُ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله أخَذَ بِيَدِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ، جَدُّ الحُسَينِ أكرَمُ عَلَى اللهِ مِن جَدِّ يوسُفَ بنِ يَعقوبَ ، وإنَّ الحُسَينَ فِي الجَنَّةِ وأباهُ فِي الجَنَّةِ واُمَّهُ فِي الجَنَّةِ وأخاهُ فِي الجَنَّةِ ومُحِبَّهُم فِي الجَنَّةِ ومُحِبَّ مُحِبِّهِم فِي الجَنَّةِ[56] .

46 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
بَينا رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله في سَفَرٍ إذ نَزَلَ فَسَجَدَ خَمسَ سَجَداتٍ ، فَلَمّا رَكِبَ قالَ لَهُ بَعضُ أصحابِهِ : رَأَيناكَ يا رَسولَ اللهِ صَنَعتَ ما لَم تَكُن تَصنَعُهُ ! قالَ : نَعَم ، أتاني جَبرَئيلُ عليه السّلام فَبَشَّرَني أنَّ عَلِيًّا فِي الجَنَّةِ ، فَسَجَدتُ شُكرًا ِللهِ تَعالى ، فَلَمّا رَفَعتُ رَأسي قالَ : وفاطِمَةُ فِي الجَنَّةِ ، فَسَجَدتُ شُكرًا ِللهِ تَعالى ، فَلَمّا رَفعتُ رَأسي قالَ : وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، فَسَجَدتُ شُكرًا ِللهِ تَعالى ، فَلَمّا رَفَعتُ رَأسي قالَ : ومَن يُحِبُّهُم فِي الجَنَّةِ ، فَسَجَدتُ ِللهِ تَعالى شُكرًا ، فَلَمّا رَفَعتُ رَأسي قالَ : ومَن يُحِبُّ مَن يُحِبُّهُم فِي الجَنَّةِ (فَسَجَدتُ شُكرًا ِللهِ تَعالى)[57] .

47 ـ جابِرُ بنُ عَبدِ اللهِ الأَنصارِيُّ :
بَينا نَحنُ بَينَ يَدَي رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله في مَسجِدِهِ بِالمَدينَةِ فَذَكَرَ بَعضُ الصَّحابَةِ الجَنَّةَ ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : إنَّ ِللهِ لِواءً مِن نورٍ وعَمودُهُ مِن زَبَرجَدٍ ، خَلَقَهُ اللهُ تَعالى قَبلَ أن يَخلُقَ السَّماءَ بِأَلفَي عامٍ، مَكتوبٌ عَلَيهِ : لا إلهَ إلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله ، وآلُ مُحَمَّدٍ خَيرُ البَرِيَّةِ ، وأنتَ يا عَلِيُّ أكرَمُ القَومِ .
فَعِندَ ذلِكَ قالَ عَلِيٌّ عليه السّلام : الحَمدُ ِللهِ الَّذي هَدانا لِهذا وأكرَمَنا بِكَ وشَرَّفَنا بِكَ ، فَقالَ صلّى الله عليه و آله : يا عَلِيُّ ، أما عَلِمتَ أنَّ مَن أحَبَّنا وَاتَّخَذَ مَحَبَّتَنا أسكَنَهُ اللهُ تَعالى مَعَنا ، وتَلا هذِهِ الآيَةَ : في مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَليكٍ مُقتَدِرٍ[58] .

48 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
ياعَلِيُّ ، مَن أحَبَّ وُلدَكَ فَقَد أحَبَّكَ ، ومَن أحَبَّكَ فَقَد أحَبَّني ، ومَن أحَبَّني فَقَد أحَبَّ اللهَ ، ومَن أحَبَّ اللهَ أدخَلَهُ الجَنَّةَ . ومَن أبغَضَهُم فَقَد أبغَضَكَ ، ومَن أبغَضَكَ فَقَد أبغَضَني ، ومَن أبغَضَني فَقَد أبغَضَ اللهَ ، ومَن أبغَضَ اللهَ كانَ حَقيقًا عَلَى اللهِ أن يُدخِلَهُ النّارَ[59] .

49 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
مَن أحَبَّنا بِقَلبِهِ وأعانَنا بِيَدِهِ ولِسانِهِ كُنتُ أنَا وهُوَ في عِلِّيّينَ ، ومَن أحَبَّنا بِقَلبِهِ وأعانَنا بِلِسانِهِ وكَفَّ يَدَهُ فَهُوَ فِي الدَّرَجَةِ الَّتي تَليها ، ومَن أحَبَّنا بِقَلبِهِ وكَفَّ عَنّا لِسانَهُ ويَدَهُ فَهُوَ فِي الدَّرَجَةِ الَّتي تَليها[60] .

50 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
فِي الجَنَّةِ ثَلاثُ دَرَجاتٍ وفِي النّارِ ثَلاثُ دَرَكاتٍ ، فَأَعلى دَرَجاتِ الجَنَّةِ لِمَن أحَبَّنا بِقَلبِهِ ونَصَرَنا بِلِسانِهِ ويَدِهِ ، وفِي الدَّرَجَةِ الثّانِيَةِ مَن أحَبَّنا بِقَلبِهِ ونَصَرَنا بِلِسانِهِ ، وفِي الدَّرَجَةِ الثّالِثَةِ مَن أحَبَّنا بِقَلبِهِ[61] .

51 ـ الإمام عليّ عليه السّلام :
مَن أحَبَّنا بِقَلبِهِ وأعانَنا بِلِسانِهِ وقاتَلَ مَعَنا أعدَاءَ نا بِيَدِهِ فَهُوَ مَعَنا فِي الجَنَّةِ في دَرَجَتِنا. ومَن أحَبَّنا بِقَلبِهِ وأعانَنا بِلِسانِهِ ولَم يُقاتِل مَعَنا أعداءَ نا فَهُوَ أسفَلُ مِن ذلِكَ بِدَرَجَتَينِ ، ومَن أحَبَّنا بِقَلبِهِ ولَم يُعِنّا بِلِسانِهِ ولا بِيَدِهِ فَهُوَ فِي الجَنَّةِ[62] .

52 ـ يُروى أنَّهُ [عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليهما السّلام ] مَرِضَ ، فَدَخَلَ عَلَيهِ جَماعَةٌ مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله يَعودونَهُ ، فَقالوا : كَيفَ أصبَحتَ يَا بنَ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله فَدَتكَ أنفُسُنا ؟ قالَ : في عافِيَةٍ وَاللهُ الَمحمودُ عَلى ذلِكَ ، فَكَيفَ أصبَحتُم أنتُم جَميعًا ؟ قالوا : أصبَحنا وَاللهِ لَكَ يَا بنَ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله مُحِبّينَ وادّينَ ، فَقالَ لَهُم : مَن أحَبَّنا ِللهِ أسكَنَهُ اللهُ في ظِلٍّ ظَليلٍ يَومَ القِيامَةِ يَومَ لا ظِلَّ إلّا ظِلَّهُ ، ومَن أحَبَّنا يُريدُ مُكافَأَتَنا كافَأَهُ اللهُ عَنَّا الجَنَّةَ ، ومَن أحَبَّنا لِغَرَضِ دُنيا آتاهُ اللهُ رِزقَهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ[63] .

53 ـ يونُسُ[64] :
قُلتُ لِلصّادِقِ عليه السّلام : لَوِلائي لَكُم وما عَرَّفَنِي اللهُ مِن حَقِّكُم أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الدُّنيا بِحَذافيرِها . ـ قالَ يونُسُ : ـ فَتَبَيَّنتُ الغَضَبَ فيهِ ، ثُمَّ قالَ عليه السّلام : يا يونُسُ ، قِستَنا بِغَيرِ قِياسٍ ، مَا الدُّنيا وما فيها هَل هِيَ إلّا سَدُّ فَورَةٍ ، أو سَترُ عَورَةٍ ؟ وأنتَ لَكَ بِمَحَبَّتِنَا الحَياةُ الدّائِمَةُ[65] .

6 / 13
خَيرُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ
54 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : مَن أرادَ التَّوَكُّلَ عَلَى اللهِ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي ، ومَن أرادَ أن يَنجُوَ مِن عَذابِ القَبرِ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي ، ومَن أرادَ الحِكمَةَ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي ، ومَن أرادَ دُخولَ الجَنَّةِ بِغَيرِ حِسابٍ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي ، فَوَاللهِ ما أحَبَّهُم أحَدٌ إلّا رَبِـحَ الدُّنيا وَالآخِرَةَ[66] .

رك: ص 675/106.


الهامش


(1) أمالي الطوسيّ : 164 / 274 عن عليّ بن مهديّ عن أبيه عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام ، إرشاد القلوب : 253 عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام .
(2) الاختصاص : 82 ، رجال الكشّيّ : 1 / 329 / 178 كلاهما عن أبي حمزة الثماليّ عن الإمام الباقر عليه السّلام .
(3) بشارة المصطفى : 3 عن أبي رزين ، شرح الأخبار : 2 / 513 / 906 نحوه عن عليّ بن حمزة عن الحسين ، وذكر أيضًا في : 1 / 163 / 116 نحوه عن الإمام الحسين عليه السّلام .
(4) أمالي الطوسيّ : 452 / 1010 عن شجرة ، بشارة المصطفى : 67 عن خالد بن طهماز أبي العلاء الخفّاف ، وفيه «لحبّنا يغفر لكم» .
(5) ثواب الأعمال : 223 / 1 ، قرب الإسناد : 39 / 126 ، بشارة المصطفى : 270 كلّها عن بكر بن محمّد الأزديّ .
(6) أمالي الطوسيّ : 156 / 259 ، بشارة المصطفى : 90 كلاهما عن الحسين بن مصعب ، إرشاد القلوب : 253 ، وراجع أعلام الدين : 448 عن صفوان ، ثواب الأعمال : 204 / 1 عن صالح بن سهل الهمدانيّ .
(7) الكافي : 1 / 194 / 1 عن أبي خالد الكابليّ .
(8) دعائم الإسلام: 1/73، شرح الأخبار: 3/471/1367 عن عبدالعليّ بن أعين إلى قوله «الفزع الأكبر».
(9) الرعد : 28 .
(10) كنز العمّال : 2 / 442 / 4448 ، الدرّ المنثور : 4 / 642 كلاهما نقلاً عن ابن مردويه ، الجعفريّات : 224 بطريقه عنه صلّى الله عليه و آله .
(11) تفسير فرات الكوفيّ : 207 / 274 عن محمّد بن القاسم بن عبيد معنعنًا .
(12) البحار : 35 / 405 / 29 ، وذكره أيضًا في : 23 / 184 / 48 عن ابن بطريق في المستدرك ، تأويل الآيات الظاهرة : 239 ، البرهان : 2 / 291 / 2 كلاهما عن ابن عبّاس ، والظاهر أنّه سهو لأنّ ابن اُمّ سليم هو أنس بن مالك كما في تهذيب الكمال : 3 / 353 / 568 .
(13) المحاسن : 1 / 134 / 167 عن المفضّل بن عمر .
(14) أمالي الصدوق : 161 / 1 عن الحسن بن عبد الله عن أبيه عن جدّه الإمام الحسن عليه السّلام .
(15) الأنبياء : 30 .
(16) كذا ، ولعلّ الأنسب «وبمحبّة» .
(17) الاختصاص : 37 عن الحسين بن عبد الله عن أبيه عن جدّه عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام .
(18) الرعد : 38 .
(19) الكافي : 8 / 81 / 38 ، أمالي الطوسيّ : 144 / 234 ، بشارة المصطفى : 82 وفيهما «بني مروان» بدل «مروان» ، وهو الصحيح لأنّ ولادة الإمام الصادق عليه السّلام كانت في أيّام عبدالملك بن مروان .
(20) تاريخ بغداد : 2 / 146 عن الإمام عليّ عليه السّلام .
(21) المعجم الأوسط : 2 / 360 / 2230 عن ابن أبي ليلى عن الإمام الحسن عليه السّلام ، أمالي المفيد : 13 / 1 ، أمالي الطوسيّ : 187 / 314 ، المحاسن : 1 / 134 / 169 ، بشارة المصطفى : 100 كلّها عن ابن أبي ليلى عن الإمام الحسين عليه السّلام ، إرشاد القلوب : 254 عن الإمام الحسن عليه السّلام .
(22) الخصال : 614 و 624 / 10 عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام .
(23) شواهد التنزيل : 2 / 310 / 948 عن سالم عن أبيه .
(24) شواهد التنزيل : 2 / 310 / 947 عن أبي سعيد الخدريّ وراجع ص 168 / 179 من كتابنا هذا .
(25) عيون أخبارالرضا عليه السّلام : 2 / 58 / 220 عن أبي محمّدالحسن بن عبد الله بن محمّدبن العبّاس الرازي التميميّ عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام .
(26) فضائل الشيعة : 47 / 1 ، بشارة المصطفى : 37 ، مائة منقبة : 149 ، أعلام الدين : 464 وفيه «من أحبّ عليًّا وآل محمّد» ، إرشاد القلوب : 235 ، المناقب للخوارزميّ : 73 / 51 ، مقتل الحسين للخوارزميّ : 1 / 40 ، فرائد السمطين : 2 / 258 / 526 كلّها عن ابن عمر .
(27) الخصال : 360 / 49 ، أمالي الصدوق : 18 / 3 ، بشارة المصطفى : 17 كلّها عن جابر عن الإمام الباقر عن آبائه عليهم السّلام ، روضة الواعظين : 297 ، جامع الأخبار : 513 / 1441 عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ وليس فيه «حبّي» ، كفاية الأثر : 108 عن واثلة بن الأسقع .
(28) قال المجلسيّ رحمه الله بعد نقل الخبر : عند الله ، أي: في الدّنيا بقربه لديه ، أو استجابة دعائه وقبول أعماله ، أو في درجات الجنّة ، أو عند الحضور عند الله للحساب ، أو استجابة دعائه وقبول أعماله . (بحارالأنوار : 27 / 158)
(29) المحاسن : 1 / 250 / 471 عن محمّد بن الفضل الهاشميّ .
(30) جامع الأحاديث للقمّي : 231 عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام .
(31) فضائل الشيعة : 48 / 3 عن إسماعيل بن مسلم الشعيريّ عن الإمام الصادق عن أبيه عليهما السّلام ، الجعفريّات : 182 ، نوادر الراونديّ : 15 كلاهما عن موسى بن إسماعيل بإسناده ، كنز العمّال : 12 / 97 / 34163 ، الصواعق المحرقة : 187 كلاهما عن الديلميّ عن الإمام عليّ عليه السّلام وزاد في الأربعة الأخيرة «ولأصحابي» ، إحقاق الحقّ : 18 / 459 نقلاً عن وسيلة النجاة قال : روى أبي يعلى في مسنده عن سلمة بن الأكوع .
(32) درر الأحاديث النبوية : 51 .
(33) دعائم الإسلام : 1 / 63 .
(34) تأويل الآيات الظاهرة : 474 عن أبي ذرّ .
(35) تاريخ بغداد : 4 / 210 ، وراجع اُسد الغابة : 1 / 415 / 492 ، ينابيع المودّة : 2 / 460 / 278 ، المناقب للخوارزميّ : 341 / 361 ، المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 346 ، مائة منقبة : 145 ، الخرائج والجرائح : 2 / 536 / 11 .
(36) رجال النجاشيّ : 1 / 138 عن إلياس بن عمرو البجليّ ، شرح الأخبار : 3 / 463 / 1355 عن الحضرميّ .
(37) سنن الترمذيّ : 5 / 641 / 37733 ، مسند ابن حنبل : 1 / 168 / 576 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 694 / 1185 ، تاريخ بغداد : 13/287 ، المناقب للخوارزميّ : 138/156 ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام الحسن عليه السّلام » : 52 / 95 و 96 ، أمالي الصدوق : 190 / 11 ، بشارة المصطفى : 32 ، وذكره أيضًا في : 52 كلّها عن عليّ بن جعفر عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السّلام ، وراجع إحقاق الحقّ : 9 / 174 .
(38) المعجم الكبير : 3 / 41 / 2623 عن عمر بن عليّ ، وراجع تهذيب تاريخ دمشق : 4 / 213 .
(39) مقاتل الطالبيّين : 76 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 16 / 45 كلاهما عن سفيان عن الإمام الحسن عليه السّلام ، ذخائر العقبى : 18 ، كتاب الغارات : 2 / 586 عن الإمام الحسن عليه السّلام ، وراجع مناقب الإمام أميرالمؤمنين عليه السّلام للكوفيّ : 2 / 129 / 614 .
(40) كفاية الأثر : 35 عن أبي ذرّ .
(41) كفاية الأثر : 296 عن زيد بن عليّ عن آبائه عليهم السّلام ، وراجع : 74 .
(42) أمالي الصدوق : 174 / 9 عن نوف عن الإمام عليّ عليه السّلام ، روضة الواعظين : 457 ، مشكاة الأنوار : 84 .
(43) أمالي الطوسيّ : 632 / 1303 ، كشف الغمّة : 2 / 41 .
(44) المعجم الكبير : 3 / 125 / 2880 عن بشر بن غالب .
(45) أمالي الطوسيّ : 253 / 455 ، بشارة المصطفى : 123 نحوه ، كلاهما عن بشر بن غالب .
(46) المحاسن : 1 / 134 / 168 عن بشر بن غالب الأسديّ .
(47) قوله «قصيرة من طويلة» إمّا كلام الراوي ، أي : اقتصر عليه السّلام من الكلام الطويل على قليل يغني غناء ه ، أو من كلامه عليه السّلام بأن يكون معمولاً لفعل محذوف، أي : خُذها كما هو المتعارف ، أو خبر مبتدأ محذوف ، أي : هذه (كما في هامش المحاسن) .
(48) المحاسن : 1 / 267 / 517 عن أبي خالد الكابليّ .
(49) تفسير العيّاشيّ : 1 / 167 / 27 .
(50) أعلام الدين : 460 عن عبيدة بن زرارة .
(51) الشكّ من الراوي .
(52) الكافي : 8 / 106 / 80 ، تفسير العيّاشيّ : 2 / 89 / 61 .
(53) العَنَزة : عصا في قدر نصف الرمح أو أكثر شيئًا ، في طرفها الأسفل زُجُّ كزُجِّ الرمح يتوكّأ عليها الشيخ الكبير . (لسان العرب : 5 / 384)
(54) الوَتْر ـ بالفتح ـ : الذحل وهو الحقد والعداوة. (الصحاح : 2 / 842)
(55) الحماليق : ما يلي المقلة من لحمها ، وقيل : هو ما في المقلة من نواحيها . (لسان العرب : 10 / 69)
(56) حَسَر : كشف . (المصباح المنير : 135)
(57) الكافي : 8 / 76 / 30 .
(58) مقتل الحسين للخوارزميّ : 1 / 67 .
(59) أمالي المفيد : 21 / 2 عن أبي عبد الرحمن .
(60) الفضائل لشاذان بن جبرئيل : 104 ، إحقاق الحقّ : 4 / 284 عن درّ بحر المناقب ، والآية 55 من سورة القمر .
(61) درر الأحاديث النبويّة : 51 .
(62) إحقاق الحقّ : 9 / 484 نقلاً عن وسيلة المآل قال : رواه أبو نعيم بن حمّاد عن الإمام عليّ عليه السّلام .
(63) المحاسن : 1 / 251 / 472 عن أبي حمزة الثماليّ عن الإمام زين العابدين عليه السّلام .
(64) الخصال : 629 / 10 عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام ، جامع الأخبار : 496 / 1377 ، وذكره أيضًا في : 506 / 1400 ، أمالي المفيد : 33 / 8 عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن الإمام الحسن بن عليّ عليهما السّلام ، غرر الحكم : 8146 و 8147 و 8173 ، تحف العقول : 118 .
(65) نور الأبصار : 154 ، الفصول المهمّة : 203 .
(66) الظاهر أنّه أبو عليّ يونس بن يعقوب بن قيس البجليّ الكوفيّ من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم والإمام الرضا عليهم السّلام (كما في هامش تحف العقول) .
(67) تحف العقول : 379 .
(68) مقتل الحسين للخوارزميّ : 1 / 59 ، مائة منقبة : 106 نحوه ، فرائد السمطين : 2 / 294 / 551 ، ينابيع المودّة : 2 / 332 / 969 ، جامع الأخبار : 62 / 77 كلّها عن ابن عمر .

الصفحة السابقة

          اهل البيت (ع) في الكتاب و السنة

طباعة

الصفحة اللاحقة