1 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : مَن
رَزَقَهُ اللهُ حُبَّ الأَئِمَّةِ مِن
أهلِ بَيتي فَقَد أصابَ خَيرَ الدُّنيا
وَالآخِرَةِ ، فَلا يَشُكَّنَّ أحَدٌ
أنَّهُ فِي الجَنَّةِ ، فَإِنَّ في حُبِّ
أهلِ بَيتي عِشرينَ خَصلَةً ، عَشرٌ مِنها
فِي الدُّنيا ، وعَشرٌ مِنها فِي
الآخِرَةِ .
أمَّا الَّتي فِي الدُّنيا : فَالزُّهدُ ،
وَالحِرصُ عَلَى العَمَلِ ، وَالوَرَعُ
فِي الدّينِ ، وَالرَّغبَةُ فِي
العِبادَةِ ، وَالتَّوبَةُ قَبلَ المَوتِ
، وَالنَّشاطُ في قِيامِ اللَّيلِ ،
وَاليَأسُ مِمّا في أيدِي النّاسِ،
وَالحِفظُ لِأَمرِ اللهِ ونَهيِهِ
عَزَّوجَلَّ، وَالتّاسِعَةُ بُغضُ
الدُّنيا، وَالعاشِرَةُ السَّخاءُ .
وأمَّا الَّتي فِي الآخِرَةِ : فَلا
يُنشَرُ لَهُ ديوانٌ ، ولا يُنصَبُ لَهُ
ميزانٌ ، ويُعطى كِتابَهُ بِيَمينِهِ ،
وتُكتَبُ لَهُ بَراءَ ةٌ مِنَ النّارِ ،
ويَبيَضُّ وَجهُهُ ، ويُكسى مِن حُلَلِ
الجَنَّةِ ، ويُشَفَّعُ في مِائَةٍ مِن
أهلِ بَيتِهِ ، ويَنظُرُ اللهُ
عَزَّوجَلَّ إلَيهِ بِالرَّحمَةِ ،
ويُتَوَّجُ مِن تيجانِ الجَنَّةِ،
وَالعاشِرَةُ يَدخُلُ الجَنَّةَ بِغَيرِ
حِسابٍ، فَطوبى لُِمحِبّي أهلِ بَيتي[1] .
2 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : مَن ماتَ
عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ ماتَ شَهيدًا .
ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ
ماتَ مَغفورًا لَهُ .
ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ
ماتَ تائِبًا .
ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ
ماتَ مُؤمِنًا مُستَكمِلَ الإِيمانِ .
ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ
بَشَّرَهُ مَلَكُ المَوتِ بِالجَنَّةِ
ثُمَّ مُنكَرٌ ونَكيرٌ .
ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ
يُزَفُّ إلَى الجَنَّةِ كَما تُزَفُّ
العَروسُ إلى بَيتِ زَوجِها .
ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ
فُتِحَ لَهُ في قَبرِهِ بابانِ إلَى
الجَنَّةِ .
ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ
جَعَلَ اللهُ قَبرَهُ مَزارَ مَلائِكَةِ
الرَّحمَةِ .
ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ
مُحَمَّدٍصلّى الله عليه و آله ماتَ عَلَى
السُّنَّةِ وَالجَماعَةِ[2] .
3 ـ الإمام عليّ عليه السّلام ـ لِلحارِثِ
الأَعوَرِ ـ : لَيَنفَعَنَّكَ حُبُّنا
عِندَ ثَلاثٍ : عِندَ نُزولِ مَلَكِ
المَوتِ ، وعِندَ مَسأَلَتِكَ في قَبرِكَ
، وعِندَ مَوقِفِكَ بَينَ يَدَيِ اللهِ[3] .
4 ـ عنه عليه السّلام : مَن أحَبَّنا أهلَ
البَيتِ عَظُمَ إحسانُهُ ورَجَحَ
ميزانُهُ ، وقُبِلَ عَمَلُهُ وغُفِرَ
زَلَلُهُ ، ومَن أبغَضَنا لا يَنفَعُهُ
إسلامُهُ[4] .
(1)
الخصال : 515 / 1 عن أبي سعيد الخدريّ ، روضة
الواعظين : 298 وفيه «الحرص على العلم» .
(2) الكشّاف : 3 / 403 مرسلاً ، فرائد السمطين : 2
/ 255 / 524 ، ينابيع المودّة : 2 / 333 / 972 ، العمدة
: 54 / 52 نقلاً عن تفسير الثعلبيّ ، بشارة
المصطفى : 197 كلّها عن جرير بن عبدالله ،
جامع الأخبار : 473 / 1335 مرسلاً ، إحقاق الحقّ
: 9 / 487 نقلاً عن تفسير الثعلبيّ عن جرير بن
عبيد الله البجليّ .
(3) أعلام الدين : 461 عن جابر الجعفيّ عن
الإمام الباقر عليه السّلام .
(4) مشارق أنوار اليقين : 51 عن أبي سعيد
الخدريّ .
|