الفهرس

بَراءَ ةُ أهلِ البَيتِ مِنَ الغالينَ

 

1 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : اللّهُمَّ إنّي بَري ءٌ مِنَ الغُلاةِ كَبَراءَ ةِ عيسَى بنِ مَريَمَ مِنَ النَّصارى ، اللّهُمَّ اخذُلهُم أبَدًا ولا تَنصُر مِنهُم أحَدًا[1] .

2 ـ عنه عليه السّلام :
لا تَتَجاوَزوا بِنَا العُبودِيَّةَ ، ثُمَّ قولوا ما شِئتُم ولَن تبلُغوا ، وإيّاكُم وَالغُلُوَّ كَغُلُوِّ النَّصارى ، فَإِنّي بَري ءٌ مِنَ الغالينَ[2] .

3 ـ الإمام زين العابدين عليه السّلام :
إنَّ اليَهودَ أحَبّوا عُزَيرًا حَتّى قالوا فيهِ ما قالوا ، فَلا عُزَيرٌ مِنهُم ولا هُم مِن عُزَيرٍ . وإنَّ النَّصارى أحَبّوا عيسى حَتّى قالوا فيهِ ما قالوا ، فَلا عيسى مِنهُم ولا هُم مِن عيسى .
وإنّا عَلى سُنَّةٍ مِن ذلِكَ ، إنَّ قَومًا مِن شيعَتِنا سَيُحِبّونَنا حَتّى يَقولوا فينا ما قالَتِ اليَهودُ في عُزَيرٍ وما قالَتِ النَّصارى في عيسَى بنِ مَريَمَ ، فَلا هُم مِنّا ولا نَحنُ مِنهُم[3] .

4 ـ عَبدُ السَّلامِ الهَرَوِيُّ :
قُلتُ لَهُ [أي لِلإِمامِ الرِّضاعليه السّلام ] : يَابنَ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله ، ما شَي ءٌ يَحكيهِ عَنكُمُ النّاسُ ؟ قالَ : وما هُوَ ؟ قُلتُ : يَقولونَ إنَّكُم تَدَّعونَ أنَّ النّاسَ لَكُم عَبيدٌ . فَقالَ : اللّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ عالِمَ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ أنتَ شاهِدٌ بِأَنّي لَم أقُل ذلِكَ قَطُّ ولا سَمِعتُ أحَدًا مِن آبائي قالَهُ قَطُّ ، وأنتَ العالِمُ بِما لَنا مِنَ المَظالِمِ عِندَ هذِهِ الاُمَّةِ ، وإنَّ هذِهِ مِنها . ثُمَّ أقبَلَ عَلَيَّ فَقالَ لي : يا عَبدَ السَّلامِ ، إذا كانَ النّاسُ كُلُّهُم عَبيدَنا عَلى ما حَكَوهُ عَنّا فَمِمَّن نَبيعُهُم ؟ قُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللهِ ، صَدَقتَ . ثُمَّ قالَ : ياعَبدَ السَّلامِ ، أمُنكِرٌ أنتَ لِما أوجَبَ اللهُ تَعالى لَنا مِنَ الوَلايَةِ كما يُنكِرُهُ غَيرُكَ ؟ قُلتُ : مَعاذَ اللهِ ، بَل أنَا مُقِرٌّ بِوَلايَتِكُم[4] .

5 ـ الحَسَنُ بنُ الجَهمِ :
حَضَرتُ مَجلِسَ المَأمونِ يَومًا وعِندَهُ عَلِيُّ بنُ موسَى الرِّضاعليه السّلام وقَدِ اجتَمَعَ الفُقَهاءُ وأهلُ الكَلامِ مِنَ الفِرَقِ الُمختَلِفَةِ . . . قالَ لَهُ المَأمونُ : يا أبَا الحَسَنِ بَلَغَني أنَّ قَومًا يَغلونَ فيكُم ويَتَجاوَزونُ فيكُمُ الحَدَّ. فَقالَ الرِّضاعليه السّلام : حَدَّثَني أبي موسَى بنُ جَعفَرٍ عن أبيهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عَن أبيهِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عَن أبيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم السّلام قالَ : قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : لا تَرفَعوني فَوقَ حَقّي ؛ فَإِنَّ اللهَ تَبارَكَ وتَعالَى اتَّخَذَني عَبدًا قَبلَ أن يَتَّخِذَني نَبِيًّا ، قالَ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى : ما كانَ لِبَشَرٍ أن يُؤتِـيَهُ اللهُ الكِتابَ وَالحُكمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقولَ لِلنّاسِ كونوا عِبادًا لي مِن دونِ اللهِ ولكِن كونوا رَبّانِيّينَ بِما كُنتُم تُعَلِّمونَ الكِتابَ وبِما كُنتُم تَدرُسونَ
* ولا يَأمُرَكُم أن تَتَّخِذُوا المَلائِكَةَ وَالنَّبِيّينَ أربابًا أيَأمُرُكُم بِالكُفرِ بَعدَ إذ أنتُم مُسلِمونَ [5] . قالَ عَلِيٌّ عليه السّلام : يَهلِكُ فِيَّ اثنانِ ولا ذَنبَ لي : مُحِبٌّ مُفرِطٌ ومُبغِضٌ مُفَرِّطٌ ، وأنَا أبرَأُ إلَى اللهِ تَبارَكَ وتَعالى مِمَّن يَغلو فينا ويَرفَعُنا فَوقَ حَدِّنا كَبَراءَ ةِ عيسَى بنِ مَريَمَ عليه السّلام مِنَ النَّصارى ، قالَ اللهُ تَعالى : وإذ قالَ اللهُ يا عيسَى بنَ مَريَمَ أ أَنتَ قُلتَ لِلنّاسِ اتَّخِذوني واُمّيَ إلهَينِ مِن دونِ اللهِ قالَ سُبحانَكَ ما يَكونُ لي أن أقولَ ما لَيسَ لي بِحَقٍّ إن كُنتُ قُلتُهُ فَقَد عَلِمتَهُ تَعلَمُ ما في نَفسِي ولَا أعلَمُ ما في نَفسِكَ إنَّكَ أنتَ عَلّامُ الغُيوبِ * ما قُلتُ لَهُم إلّا ما أمَرتَني بِهِ أنِ اعبُدُوا اللهَ رَبّي ورَبَّكُم وكُنتُ عَلَيهِم شَهيدًا ما دُمتُ فيهِم فَلَمّا تَوفَّيتَني كُنتَ أنتَ الرَّقيبَ عَلَيهِم وأنتَ عَلى كُلِّ شَي ءٍ شَهيدٌ[6] ، وقالَ عَزَّوجَلَّ : لَن يَستَنكِفَ المَسيحُ أن يَكونَ عَبدًا ِللهِ ولَا المَلائِكَةُ المُقَرَّبونَ [7] ، وقالَ عَزَّوجَلَّ : مَا المَسيحُ بنُ مَريَمَ إلّا رَسولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرُّسُلُ واُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأكُلانِ الطَّعامَ [8] ومَعناهُ أنَّهُما كانا يَتَغَوَّطانِ ، فَمَنِ ادَّعى لِلأَنبِياءِ رُبوبِيَّةً وَادَّعى لِلأَئِمَّةِ رُبوبِيَّةً أو نُبُوَّةً أو لِغَيرِ الأَئِمَّةِ إمامَةً فَنَحنُ مِنهُ بُرَآءُ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ[9] .

6 ـ الإمام الرضا عليه السّلام
ـ كانَ يَقولُ في دُعائِهِ ـ : اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ مِنَ الحَولِ وَالقُوَّةِ فَلا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِكَ . اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِنَ الَّذينَ ادَّعَوا لَنا ما لَيسَ لَنا بِحَقٍّ ، اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِنَ الَّذينَ قالوا فينا ما لَم نَقُلهُ في أنفُسِنا . اللّهُمَّ لَكَ الخَلقُ ومِنكَ الأَمرُ وإيّاكَ نَعبُدُ وإيّاكَ نَستَعينُ . اللّهُمَّ أنتَ خالِقُنا وخالِقُ آبائِنَا الأَوَّلينَ وآبائِنَا الآخِرينَ ، اللّهُمَّ لا تَليقُ الرُّبوبِيَّةُ إلّا بِكَ ، ولا تَصلُحُ الإِلهِيَّةُ إلّا لَكَ ، فَالعَنِ النَّصارَى الَّذينَ صَغَّروا عَظَمَتَكَ ، وَالعَنِ المُضاهينَ لِقَولِهِم مِن بَرِيَّتِكَ .
اللّهُمَّ إنّا عَبيدُكَ وأبناءُ عَبيدِكَ ، لا نَملِكُ لِأَنفُسِنا ضَرًّا ولا نَفعًا ولا مَوتًا ولا حَياةً ولا نُشورًا . اللّهُمَّ مَن زَعَمَ أنَّنا أربابٌ فَنَحنُ إلَيكَ مِنهُ بُرَآءُ ، ومَن زَعَمَ أنَّ إلَينَا الخَلقَ وعَلَينَا الرِّزقَ فَنَحنُ إلَيكَ بُرَآءُ مِنهُ كَبَراءَ ةِ عيسى عليه السّلام مِنَ النَّصارى . اللّهُمَّ إنّا لَم نَدعُهُم إلى ما يَزعُمونَ ، فَلا تُؤاخِذنا بِما يَقولونَ ، وَاغفِر لَنا ما يَزعُمونَ ، و رَبِّ لا تَذَر عَلَى الأَرضِ مِنَ الكافِرينَ دَيّارًا
* إنَّكَ إن تَذَرهُم يُضِلّوا عِبادَكَ ولا يَلِدوا إلّا فاجِرًا كَفّارًا[10] .


الهامش


(1) أمالي الطوسيّ : 650 / 1350 عن الأصبغ بن نباتة ، المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 263 .
(2) الاحتجاج : 2 / 453 / 314 عن الإمام العسكريّ عن الإمام الرضا عليهما السّلام ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ عليه السّلام : 50 / 24 .
(3) رجال الكشّيّ : 1 / 336 / 191 عن أبي خالد الكابليّ .
(4) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 184 / 6 .
(5) آل عمران : 79 و 80 .
(6) المائدة : 116 و 117 .
(7) النساء : 172 .
(8) المائدة : 75 .
(9) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 200 / 1 .
(10) الاعتقادات للصدوق : 99 .

الصفحة السابقة

          اهل البيت (ع) في الكتاب و السنة

طباعة

الصفحة اللاحقة