ص 76
جده من الأم السيد الشريف المشهور من الأب الفضل بن روزبهان المشهور، وهو الذي رد
على العلامة كتابه كشف الحق ونهج الصدق بأقبح رد، وسلط الله عليه الإمام المتبحر
السيد نور الله الشوشتري تغمده الله برحمته، وفرد كلامه بكتاب سماه إحقاق الحق، ما
رأيت أحسن من هذا الكتاب لأن كل ما ذكر فيه من الرد على ذلك الناصبي من كتبهم
وأحاديثهم. وكانت له بنت، فلما بلغت مبلغ النساء خطبها منه شرفاء مكة وعلماء
الحرمين فقال بنتي هذه لا كفو لها، لأن سلطان العجم وإن كان علويا (أي السلطان
الشاه إسماعيل الصفوي) إلا أنه من الرفضة، وسلطان الروم وإن كان من أهل السنة إلا
أنه ليس بعلوي إلى آخر ما قال. أقل و: لا يخفى أن ابن روزبهان شافعي الفروع وليس
بحنفي، كما صرح به شيخ إجازته شمس الدين السخاوي، وإنا لم نقف على من ذكر له كتابا
في الكلام باسم المقاصد ولعله سقطت كلمة (شرح) قبل المقاصد، ويقال: إن له شرحا على
مقاصد التفتازاني، وأن أصله من خنج من أكوار شيراز وسيأتي بيانه لاخنج من أكوار
أردستان، وإن من تأليفاته تعليقة على الاحياء للغزالي وأخرى على الكشاف، وعلى شرح
المواقف وعلى شرح الطوالع وعلى تفسير القاضي وعلى المحاكمات وعلى غيرها، ومن آثاره
شرح على المقاصد في الكلام وكتاب في الإجازات وكتاب في ترجمة شيخه الأردستاني
وسيرته، صرح به نفسه على ما نقل السخاوي وغيرها.
تلاميذ ابن روزبهان

منهم ابن أخيه
محمد بن عبد الله بن روزبهان بن الفضل، قرء عليه الصحاح والعلوم العقلية، وروى عنه
بالإجازة، رأيتها بطهران في مكتبة المرحوم بيان الملك الآشتياني وغيره. وينبغي
التنبيه على أمور. منها إن الخنجي نسبة إلى (خنج) بضم الخاء المعجمة ثم النون ثم
الجيم، وهي
ص 77
من أكوار فارس لا إلى خنج من أعمال أردستان كما أسلفنا، وخنج فارس معرب (خنك) على
ما ذكره الشريف الجليل المؤرخ الميرزا حسن (مهذب الدولة) الفسائي الشيرازي حفيد
مولينا فخر الشيعة الإمامية السيد علي خان شارح الصحيفة في كتابه فارسنامه في (ج 2
ص 197 ط تهران) وقال ما ترجمته ملخصا: إن خنج من مشاتي فارس واقعة في جنوب شيراز
طولها من قرية (بغرد) بضم الباء الموحدة إلى قرية (كورده) خمسة عشر فراسخ، وعرضها
من قرية (تنگباد) إلى قرية (چاه مينا) تسعة فراسخ محدودة من جانب الشرق بكورة (لار)
وكورة (بيد شهر) ومن الشمال إلى بيد شهر أيضا إلى قرية (حكيم أفضل) ومن أشهر قراء
خنج، أمين آباد، بغرد، بيخو، چاه طوس، شهرستان، جهلة، وغيرها. وقال فيه ما ترجمته:
إنه قد خرج من خنج جماعة من الأفاضل في الفنون العقلية والنقلية. منهم الحكيم أفضل
الدين محمد بن تامار بن عبد الملك الخنجي المتوفى في حدود سنة 500، وقد شرح قانون
الشيخ في الطب بشرح كان مورد الإفادة والاستفادة بين العلماء في الطب اليوناني.
ومنهم القاضي زين الدين علي بن روزبهان الخنجي المتوفى سنة 707 بشيراز، ودفن في
مدرسة شاهي، له كتاب المعتبر في شرح مختصر الأصول لابن الحاجب، أورده صاحب كتاب
مزارات شيراز المسمى بحط الرحال وشد الإزار لزوار المزار فليراجع. ومنهم الشيخ أويس
بن عبد الله الخنجي المتوفى سنة 790 بشيراز أورده في مزارات شيراز الخ. ومنهم الشيخ
روزبهان القاضي والد الفضل بن روزبهان الناصب الذي تنقل كلماته في هذا الكتاب
كثيرا.
ص78
ومنهم عمه الشيخ محمد محيي الدين الذي يروي عنه ابن أخيه الفضل المذكور وغيرهم. قال
مهذب الدولة في فارسنامه (ص 197 ج 2) ما ترجمته: إن أهل خنج سنيون وكانوا من
المعاضدين لجيش الأفغان في تخريب بلدة شيراز، فلما استولى السلطان نادر شاه أخذهم
بالنكال وخرب دورهم وقتل رجالهم، وكانت معمورة ذات مساجد وحمامات وبساتين وطواحن،
وهي باقية إلى الآن على تلك الحالة الخربة الخ فليراجع. ومنها كلمة روزبهان تنطق
بها بفتح الباء الموحدة وهو من الأغاليط والصحيح كسرها. ومنها أن لابن روزبهان عقب
بمصر، ولار، والهند، وما وراء النهر توجد تراجم بعضهم في الكتب المؤلفة لأعيان
القرن الحادي عشر والثاني عشر ومنها أنه يظهر من الروضات أن الشريف الجرجاني جد
المترجم من قبل أمه. ومنها قد يعبر عن الفضل بن روزبهان بالقاساني فهو نسبة إلى
قاسان من بلاد ما وراء النهر، لا قاسان معرب كاشان من بلاد العجم فلا تغفل. ومنها
تظهر من كلمات المترجمين له: أنه تصدى منصب القضاء بشيراز وأصفهان ومصر والحرمين
وما وراء النهر وغيرها. ومنها أن سلسلة تصوفه تنتهي إلى النقشبندية بواسطة شيخه
جمال الدين الأردستاني. ومنها أن مدفنه قاسان في ما وراء النهر، نص على ذلك في
الاحقاق في مسألة اختيارية أفعال العباد، حيث قال في آخر كلامه ما لفظه: الحمد لله
الذي فضح الناصب، ورفع عنه الأمان، وأوضح سوء عاقبته على أهل الايمان، حيث طرده من
ايران وأماته في النيران أعني مظهر القهر من بلاد ما وراء النهر. وقال في موضع آخر،
واغترب إلى بخارا بل هرب، وهناك نجمه الشوم قد غرب، وأن وفاته بعد
ص 79
ظهور دولة السلطان المؤيد شاه إسماعيل واستيلائه على بلاد العجم، وذلك بعد أن فر
هاربا من أصفهان كما يؤمي إليه في مبتداء كلماته في الكتاب، وكذا تصريح القاضي به
فراجع. ومنها قد علم من كلمات السخاوي والروضات أن الرجل كان له لقبان (خواجه ملا -
پاشا).
مما يؤسف عليه:

أن هذا الرجل ترك سلوك الأدب في التصنيف والتأليف، واتخذ
بدله بذاءة اللسان، وخشونة الكلام، ورطانة العوام، والتكلم بما لا يعنى، والتفوه
بما يوجب سخط الرب، ولوم العقلاء، وتقبيح العقل، عصمنا الله منها بجاه نبيه وجعلنا
ممن يراعي الانصاف ويتجنب عن الاعتساف في مضمار البحث والخوض في المطالب العلمية.
آمين آمين.
شعره ونظمه:

وله شعر كثير، فمنه قوله في مديح أهل البيت عليهم السلام.
شم المعاطس من أولاد فاطمة * علوا رواسي طود العز والشرف
فاقوا العرانين في نشر
الندى كرما * بسمح كف خلا من هجنة السرف
إلى آخر ما يأتي في ص 28 من الكتاب فراجع.
ومن شعره في مديح الأئمة عليهم السلام على ما صرح به في كتاب الرد على نهج الحق في
أوائل المطلب الثاني في بيان فضيلة الزهراء وأولادها عليهم السلام قوله:
سلام على
المصطفى المجتبى * سلام على السيد المرتضى
سلام على ستنا فاطمة * من اختارها الله
خير النساء
ص 80
سلام من المسك أنفاسه * على الحسن الألمعي الرضا
سلام على الأوزعي الحسين * شهيد
ثوى (ر مى خ ل) جسمه كربلا
سلام على سيد العابدين * علي بن الحسن الزكي المجتبى
سلام على الباقر المهتدى * سلام على الصادق المقتدى
سلام على الكاظم الممتحن * رضي
السجايا إمام التقى
سلام على الثامن المؤتمن * علي الرضا سيد الأصفيا
سلام على
المتقي التقي * محمد الطيب المرتجى
سلام على الأريحي النقي * على المكرم هادي الورى
سلام على السيد العسكري * إمام يجهز جيش الصفا
سلام على القائم المنتظر * أبي
القاسم العرم نور الهدى
سيطلع كالشمس في غاسق * ينحيه (ينجيه خ ل) من سيفه المنتضى
ترى يملأ الأرض من عدله * كما ملئت جور أهل الهوى
سلام عليه وآبائه * وأنصاره ما
تدوم (تدور خ ل) السما
ولمولانا القاضي الشهيد مقالة في حق هذه الأبيات وأنها كيف
صدرت من هذا الرجل مع نصبه وبغضه. ومن شعره في حق مولينا العلامة في باب المطاعن في
آخر المطلب الثالث وقد أساء الأدب بالنسبة إلى قدسي ساحته الشريفة قوله:
أجبنا عن
مطاعن رافضي * على الأحلاف (الأخلاف خ ل) والأصحاب طاعن
فيلعنه الزكي إذا رآه *
فصيرنا مطاعنه ملاعن
وقد أجاب عنه نظما القاضي الشهيد قده ومن شعره على ما في
الاحقاق في باب المطاعن قوله:
ص 81
من يكن تاركا ولاء عليا * لست أدعوه مؤمنا وزكيا
كيف بين الأنام يذكر سبا * للذي
كان للنبي وصيا
ليس قولي لفاعل السب إلا * لعن الله من يسب عليا
والعجب منه يلعن من
سب عليا ويلتزم بزعامة من سبه وخلافته على المسلمين! ومن شعره قوله:
لعصابة تركوا
الجماعة وارأموا * في الاعتزال لهم نفوس بالهة
في خلق أعمال الورى قد أشركوا * مثل
المجوس تفوهوا بالآلهة
وقد أجاب عنه القاضي الشهيد قده نظما بما سيأتي. ومن
شعره قوله في الرد على من ذهب إلى الحسن والقبح العقليين:
يا من يقول لدى تقرير
مذهبه * بالحسن والقبح موجودين بالعقل
فالعقل يحكم أن الحسن مفقود * والقبح فيك
لموجود من الجهل
وأجاب عنه القاضي نظما بما سيأتي. ومن شعره قوله:
تمجس رافضي ذو
اعتزال * بخلق الفعل بين المسلمينا
فواعجبا من التمجيس منهم * مجوسي يمجس مؤمنينا
ومن شعره قوله في حق مولينا العلامة:
لقد طولت والتطويل حشو * وفي ما قلته نفع قليل
وقالوا الحشو لا التطويل لكن * كلامك كله حشو طويل
وأجاب عنه القاضي الشهيد قده
نظما بأحسن جواب. ومن شعره قوله في حق مولينا العلامة:
إذا ما رأى طيبا في الكلام *
بقاذورة الكذب قد دلسه
يخلط بالطهر أنجاسه * فابن المطهر ما أنجسه
ص 82
وقد أجاب عنه القاضي نظما بخير جواب سيأتي نقله: ومن شعره قوله في الرد على
المعتزلة:
ظهر الحق من الأشعر والنور جلي * طلع الشمس ولكن عمي المعتزلي
وأجابه
القاضي قده نظما بما سيأتي. ومن شعره قوله في قصيدة أنشأها يوم ختم قراءة صحيح
البخاري على السخاوي المصري:
روى النسيم حديث الأحباء * فصح مما روى أسقام أحشائي -
الخ
ومنه قوله في قصيدة عملها في ختم قراءة صحيح مسلم:
صححت عنكم حديثا في الهوى
حسنا * أن ليس يعشق من لم يهجر الوسنا - الخ
وقد مر نقله من السخاوي.
(حياة مولينا
القاضي الشهيد)

هو الإمام المؤيد المسدد المتبحر النحرير خريت المناظرة والكلام،
بحاثة آل الرسول، الطائر الصيت اللسن المنطيق، سيف الشيعة ورمحها الرديني العضب
المسلول، المحدث الفقيه الأصولي المتكلم النظار الأديب الشاعر الزاهد مولينا السيد
نور الله ضياء الدين أبو المجد المشتهر بالأمير سيد علي ما في رياض العلماء نقلا عن
شرحه لدعاء الصباح والمساء لأمير المؤمنين عليه السلام ابن العلامة محمد شريف
الحسيني المرعشي التستري الشهيد حشره الله مع سيد الشهداء وإمام السعداء في أعلى
عليين. ميلاده الشريف: ولد في بلدة تستر من خوزستان سنة 956 وبها نشأ وتربى. أمه:
الشريفة الجليلة فاطمة المرعشية بنت عمه كما في المشجرة المرعشية.
ص 83
والده: العلامة الحبر الجليل في العلوم السمعية والعقلية السيد شريف الدين، كان من
تلاميذ الشيخ الفقيه إبراهيم بن سليمان القطيفي، ونقل مولينا العلامة المجلسي صورة
إجازة شيخه في حقه، وتاريخ اختتامها 944 وذلك بعد قرائته كتاب الارشاد في الفقه
عليه، ووصفه في تلك الإجازة بكل جميل وأطرى في الثناء عليه وتبجيله انتهى ،
ولهذا السيد تآليف وتصانيف، منها رسالة حفظ الصحة في الطب رسالة في إثبات الواجب
تعالى، رسالة في شرح الخطبة الشقشقية، رسالة في الانشاء آت والمكاتيب، رسالة في علم
البحث والمناظرة، رسالة في مناظرة الورد الأحمر مع النرجس، تعليقة على شرح التجريد.
وقال في الرياض في ترجمة صاحب الاحقاق ما لفظه: وقد كان أبوه أيضا من أكابر
العلماء، وقد ينقل عن بعض مؤلفاته ولده هذا في بعض تصانيفه، وكان معاصرا لا ميرزا
مخدوم الشريفي صاحب نواقض الروافض وكان شاعرا ومن شعره على ما نسبه إليه نجله
القاضي الشهيد قوله
خواهى كه شود خصم تو عاجز زسخن * مى بند بكار قول پيران كهن
خصم
از سخن تو چون نگردد ملزم * او را بسخن هاى خودش ملزم كن
ومن شعره قوله: گر خون تو
ريخت خصم بد گوهر تو * شد خون تو سرخ روئى محشر تو
سوزد دل از آنكه كشته گشتى وچو
شمع * جز دشمن تو كس نبود بر سر تو
قال في المشجرة المرعشية: إنه توفي بتستر وقبر
بها في مقبرة جده السيد نجم الدين محمود المرعشي صاحب المزار المشهور في تستر.
نسبه
الشريف:

هو السيد المؤيد الشهيد ضياء الدين القاضي نور الله، بن شريف الدين، بن
ضياء
ص 84
الدين نور الله، بن محمد شاه، بن مبارز الدين مانده، بن الحسين جمال الدين، بن نجم
الدين أبي علي محمود، المهاجر من طبرستان إلى تستر، وهو ابن أحمد بن تاج الدين
الحسين، بن أبي المفاخر محمد، بن علي أبي الحسن، بن أبي علي أحمد، ابن أبي طالب، بن
أبي إسماعيل إبراهيم، بن أبي الحسين يحيى، بن أبي عبد الله الحسين، بن أبي علي
محمد، بن أبي علي حمزة، بن علي المامطري القاضي، بن أبي القاسم حمزة، بن أبي الحسن
علي المرعشي الذي إليه ينتهي نسب كل مرعشي في العالم، وبه اشتهروا، وهو ابن عبد
الله أبي جعفر أمير العراقين (أمير العاقين خ ل) كما في تذكرة العبيد لي، وهو ابن
محمد السليق أبي الكرام يعرف بالمحدث الخطيب، ابن الحسن المحدث أبي محمد الحكيم، بن
أبي عبد الله الحسين الأصغر، بن الإمام علي زين العابدين وسيد الساجدين سلام الله
عليه.
أولئك آبائي فجئني بمثلهم * إذا جمعتنا يا جرير المجامع
نسب تضائلت المناسب
دونه * والبدر من فخره في بهجة وضياء
تحصيله العلوم والفضائل

قال والدي العلامة
قده في المشجرة ما محصله: إن المترجم أخذ العلوم الآلية ببلدة تستر عن أفاضلها،
ومنهم والده المكرم السيد شريف الدين، ثم شرع في قراءة الكتب الأربعة، وكتب الفقه
وأصوله والكلام عليه أيضا، ثم انتقل في سنة 979 إلى مشهد الرضا عليه السلام فألقى
عصا السير به وحضر في درس العلامة المحقق المولى عبد الواحد التستري، وكان من
مشاهير أهل الفضل بتلك البلدة المقدسة وغيره من الفطاحل، ثم انتقل سنة 993 إلى
الديار الهندية فانسلك في سلك المقربين من السلطان (أكبر شاه)، ورقى أمره وحسن حاله
جاها ومالا ومنالا، فنصبه الملك المذكور للقضاء والافتاء.
ص 85
كلمات العلماء في حقه

قال علامة التاريخ وراوية السير والرجال والتراجم مولانا
الميرزا عبد الله أفندي في المجلد الخامس من رياض العلماء في حق المترجم ما محصله:
إنه صاحب التصانيف الكثيرة الجيدة والتآليف العزيزة (الغريزة خ ل) الحسنة المفيدة،
وهو قده فاضل عالم دين صالح علامة فقيه محدث بصير بالسير والتواريخ جامع
الفضائل ناقد في كل العلوم، شاعر منشي مجيد في قدره، مجيد في شعره، ولده يد في
النظم بالفارسية، وله أشعار وقصائد في مدح الأئمة، وله ديوان شعر وكان من عظماء
دولة السلاطين الصفوية، إلى أن قال: وله في جميع العلوم سيما في مسألة الإمامة
تصانيف جيدة، وقد صدع بالحق الصريح والصدق الفصيح، تقريرا وتحريرا، نظما ونثرا،
وجاهد في إعلاء كلمة الله، وباهر (ظاهر خ ل) بإمامة عترة رسول الله، حتى أن استشهد
جورا في بلدة لاهور من بلاد هند، وهو أول من أظهر التشيع في بلاد الهند من العلماء
علانية إلى آخر ما قال. ثم شرح في تعداد مصنفاته. وقال مولينا العلامة صاحب الوسائل
في أمل الأمل (ص 512 الملحق في الطبع برجال الاسترآبادي) في حق المترجم ما لفظه:
فاضل عالم علامة محدث، له كتب منها إحقاق الحق الخ. وقال في الروضات (ص 731 ط
الثاني) نقلا عن صاحب صحيفة الصفا ما لفظه: كان محدثا متكلما محققا فاضلا نبيلا
علامة، له كتب في نصرة المذهب ورد المخالفين. وقال أيضا (ص 501) نقلا عن السيد
الجزائري في كتاب المقامات وسلط الله عليه (أي ابن روزبهان) الإمام المتبحر السيد
نور الله الشوشتري تغمده الله برحمته، فرد كلامه بكتاب سماه إحقاق الحق ما رأيت
أحسن منه في موضوعه، الخ. وقال في كتاب شهداء الفضيلة (71 ط نجف) في حقه: كعبة
الدين ومناره، ولجة العلم وتياره، بلج المذهب السافر، وسيفه الشاهر، وبنده الخافق،
ولسانه
ص 86
الناطق، أحد من قيظه المولى للدعوة إليه، والأخذ بناصر الهدى، فلم يبرح باذلا كله
في سبيل ما اختاره له ربه، حتى قضى شهيدا، وبعين الله ما هريق من دمه الطاهر، هبط
البلاد الهندية فنشر فيها الدعوة وأقام حدود الله وجلى ما هنالك من حلك جهل دامس،
ببلج علمه الزاهر، ولعله أول داعية فيها إلى التشيع والولاء الخالص، تجد الثناء
عليه متواترا في أمل الأمل، ورياض العلماء وروضات الجنات والإجازة الكبيرة لحفيد
السيد الجزائري، ونجوم السماء والمستدرك، والحصون المنيعة، وغيرها من المعاجم. وقال
العلامة السيد إعجاز حسين أخو صاحب العبقات في كتاب كشف الحجب (ص 27 ط كلكته) بعد
ذكر اسمه والثناء عليه ما لفظه: أقول: لما تشرفت بزيارة قبره الشريف في بلدة (آگره)
شهر صفر سنة إحدى وسبعين ومأتين وألف، رأيت مكتوبا على قبره أعلى الله مقامه أنه
قتل شهيدا في عهد (جهانگير) في سنة تسع عشر بعد الألف، صنف كتاب الإحقاق في مدة
يسيرة وأيام قليلة، لا يكاد أحد أن ينسخه فيها فضلا عن أن يصنفه. قال المولوي رحمن
علي صاحب الهندي، في كتاب تذكرة علماء الهند (ص 245 ط لكهنو) ما هذا لفظه: قاضي نور
الله شوشتري شيعي مذهب بصفت عدالت ونيك نفسى وحيا وتقوى وحلم وعفاف موصوف، وبعلم
وجودت فهم وحدت طبع وصفاى قريحه معروف بود، صاحب تصانيف لائقه، از آنجمله كتاب
مجالس المؤمنين است، توقيعى بر تفسير مهمل شيخ فيضى نوشته است كه از حيز تعريف
وتوصيف بيرون است، طبع نظمى داشت، بوسيله حكيم أبوالفتح بملازمت أكبر پادشاه پيوست،
شيخ معين قاضى لاهور كه بوجه ضعف پيرانه سالى معزول شده بجايش قاضى نور الله بعهده
قضاى لاهور از حضور أكبرى منصور گرديد، وانصرام آن عهده بديانت وأمانت كرده در سن
(اى سنة) هزار ونوزده هجرى وفات يافت. انتهى
ص 87
وقال المولى نظام الدين أحمد بن محمد مقيم الهروي في تاريخه الموسوم (بطبقات أكبري
ص 392 المطبوع في مطبعة نول كشور) ما لفظه: قاضى نور الله اثنى عشرى شوشترى امروز
بقضاء لاهور مشغول است وبديانت وأمانت وفضائل وكمالات اتصاف دارد. وذكره محمد عبد
الغني خان في كتاب تذكرة الشعراء (ص 139 ط على گره ط) وقال العلامة السيد عبد الحي
بن فخر الدين الحسيني في الجزء الخامس من كتاب نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر
(ص 425 ط حيدر آباد) ما لفظه: السيد الشريف نور الله بن شريف بن نور الله الحسيني
المرعشي التستري المشهور عند الشيعة بالشهيد الثالث، ولد سنة ست وخمسين وتسعمأة
بمدينة تستر ونشأ بها، ثم سافر إلى المشهد وقرء العلم على أساتذة ذلك المقام، ثم
قدم الهند وتقرب إلى أبي الفتح ابن عبد الرزاق الكيلاني، فشفع له عند أكبر شاه،
فولاه القضاء بمدينة لاهور، فاستقل إلى أيام جهانگير، وكان يخفي مذهبه عن الناس
تقية ويقضي على مذهبه مظهرا أنه يقضي على المذاهب الأربعة عندما يظهر له الدليل،
وكان يصنف الكتب في المذهب، ويشنع على الأشاعرة تشنيعا بالغا، كما فعل في إحقاق
الحق ومجالس المؤمنين، وكان يخفي مصنفاته عن الناس ويبالغ في الاخفاء حتى وصل مجالس
المؤمنين إلى بعض العلماء فعرضه على جهانگير إلى آخر ما قال، وفي الختام ذكر بعض
مصنفاته وسنة وفاته وشهادته ومدفنه بآكرة انتهى وقال النواب الفاضل السيد علي
حسن خان البهوپالي في كتابه (صبح گلشن) (ص ط 559 شاهجهاني الكائنة في بلدة بهوپال)
ما لفظه: نورى قاضي نور الله از سادات شوشتر وعلماء نامور فرقه إثنى عشريه بود ودر
عهد اكبر پادشاه بهندوستان رسيد واز حضور شاهي بعهده قضاء دار الحكومه لاهور مأمور
گرديد وبتأليف مجالس المؤمنين وإحقاق الحق پرداخت إلى آخر ما قال.
ص 88
وقال في (كشف الحجب ص 2) حول كتاب إبداء الحق في جواب الصواعق المحرقة وأنه ليس من
تصانيف القاضي الشهيد ما لفظه: وأيضا لا يضاهي بيان هذا الكتاب بيان هذا العلامة
النحرير ولا أسلوبه البالغ إلى أقصى المراتب في البلاغة وجودة التقرير، فلعله لابنه
أو لبعض تلاميذه.
مشايخه

أخذ عن عدة من أعيان العلماء. منهم والده العلامة السيد
محمد شريف الدين، وقد مرت ترجمته الشريفة، أخذ عنه العلوم الآلية والفقه والحديث
والتفسير والكلام والرياضيات وغيرها. ومنهم المولى عبد الواحد بن علي التستري نزيل
مشهد الرضا عليه السلام وكان عمدة تلمذه لديه، وأكثر قرائته عليه، أخذ عنه الفقه
وأصوله والكلام والحديث والتفسير وغيرها. ومنهم المولى محمد الأديب القاري التستري،
قرء عليه العلوم الأدبية وتجويد القرآن الشريف. ومنهم المولى عبد الرشيد التستري
ابن الخواجه نور الدين الطبيب صاحب كتاب مجالس الإمامية في الاعتقاديات المتخذة من
الكتاب والسنة، وعندنا منه نسخة، وعلى ظهرها أن المؤلف من مشائخ صاحب مجالس
المؤمنين ومجيزه في الرواية. وفي بعض المجاميع أنه كان من تلاميذ المترجم. ويمكن أن
يكون كل منهما أستاذا لصاحبه في بعض العلوم والله أعلم ويظهر من الرياض أن المترجم
أخذ عن المولى عبد الوحيد التستري، ويظن اتحاده مع المولى عبد الواحد المذكور
فتأمل.
تلاميذه ومن يروي عنه:

منهم العلامة السيد شريف ابن صاحب الترجمة، وكان من
أفاضل عصره، أخذ عن
ص 89
والده وعن المولى عبد الله التستري وعن شيخنا البهائي، وله حاشية على تفسير
البيضاوي توفي سنة 1020. ومنهم العلامة السيد محمد يوسف ابن صاحب الترجمة. ومنهم
العلامة الشيخ محمد الهروي الخراساني على ما في المشجرة المرعشية الكبيرة. ومنهم
المولى محمد علي الكشميري الأصل الرضوي المسكن رأيت إجازة من القاضي الشهيد في حقه
صرح فيها بكونه من تلاميذه. ومنهم السيد جمال الدين عبد الله المشهدي المجاز من
القاضي بشراكة الكشميري المذكور وغيرهم. ومنهم على ما ذكره بعض السيد علاء الملك
ابن صاحب الترجمة.
مصنفاته ومؤلفاته:

وهذا السيد الجليل ممن وفقه الله تعالى بكثرة
التأليف والتصنيف المشفوعة بجودة التحرير وسلاسة التعبير والتقرير، جزلة العبارة،
لطيفة الإشارة، مليحة البيان، الآخذة بمجامع القلوب، منيرة الأبصار، جاذبة الأفئدة،
وقد سرد أسمائها العلامة النحرير راوية التراجم والسير مولينا الميرزا عبد الله
الأفندي وصاحب المشجرة المرعشية والعلامة والدي المبرور السيد شمس الدين محمود
الحسيني المرعشي المتوفى 1338 في كتابه مشجرات العلويين (مخطوط) ونحن نقلنا عن هذه
الكتب الثلاث وأضفنا إليها ما وقفنا عليه من تآليفه التي لم تذكر في تلك الزبر،
وسردنا الأسماء التي وقفنا عليها، وأنا على يقين من أنه قد بقيت عدة من تآليفه لم
نقف عليها ولا على أسمائها في معاجم التراجم، فإن هذا المولى الشهيد مجيد مجيد في
فن التحرير، مكثر معدود في طبقة المكثرين المحققين، ومن محاسنه حسن خطه وجودته بحيث
يعد من الخطاطين، ومن محاسنه أيضا صحة كتاباته وخلوها من
ص 90
الغلط والتحريف ودقته في تصحيحه كما هو غير خفي على من وقف ونظر إلى تلك الآثار،
وهاهي أسماء الكتب: 1 - إحقاق الحق وقد طبع ثلاث مرات. 2 - أجوبة مسائل السيد حسن
الغزنوي. 3 - إلزام النواصب في الرد على الميرزا مخدوم الشريفي وقد ترجمه الأستاذ
العلامة الآية الميرزا محمد علي الچهاردهي وطبعت باهتمام حفيده الفاضل المعاصر
الميرزا مرتضى المدرسي. 4 - إلقام الحجر في الرد على ابن الحجر. 5 - بحر الغدير في
إثبات تواتر حديث الغدير سندا ونصيته دلالة. 6 - البحر الغزير في تقدير الماء
الكثير تصدى فيه لتحقيق مقدار الكر بالوزن والمساحة. 7 - تفسير القرآن في مجلدات
وهو عجيب في بابه. 8 - كتاب في تفسير آية الرؤيا. 9 - تحفة العقول. 10 - حل العقول.
11 - حاشية على شرح الكافية للجامي في النحو. 12 - حاشية على حاشية الچلپي على شرح
التجريد للأصفهاني. 13 - حاشية على المطول للتفتازاني. 14 - حاشية على رجال الكشي
حوت فوائد غزيرة في الرجال. 15 - حاشية على تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي لم يتمها.
16 - حاشية على كنز العرفان للفاضل المقداد في آيات الأحكام. 17 - حاشية على حاشية
تهذيب المنطق للدواني. 18 - حاشية على مبحث عذاب القبر من شرح قواعد العقايد.
ص 91
19 - حاشية على شرح المواقف في الكلام. 20 - حاشية على رسالة الأجوبة الفاخرة. 21 -
حاشية على شرح تهذيب الأصول. 22 - حاشية على مبحث الجواهر من شرح التجريد للعلامة.
2 3 - حاشية على تفسير البيضاوي. 24 - حاشية على إلهيات شرح التجريد. 25 - حاشية
على الحاشية القديمة. 26 - حاشية على حاشية الخطائي في علوم البلاغة 27 - حاشية
أخرى على تفسير البيضاوي. 28 - حاشية على شرح الهداية في الحكمة. 29 - حاشية على
شرح الشمسية لقطب الدين في المنطق. 30 - حاشية على قواعد العلامة في الفقه. 31 -
حاشية على التهذيب لشيخ الطائفة قده 32 - حاشية على خطبة الشرايع للمحقق الحلي.
33 - حاشية على الهداية في الفقه الحنفي. 34 - حاشية على شرح الوقاية في الفقه
الحنفي. 35 - حاشية على شرح رسالة آداب المطالعة. 36 - حاشية على شرح تلخيص المفتاح
المعروف بالمختصر. 37 - حاشية على شرح الچغميني في الهيئة. 38 - حاشية على المختلف
للعلامة في الفقه. 39 - حاشية على إثبات الواجب الجديد للدواني. 40 - حاشية على
تحرير اقليدس في الهندسة.
ص 92
41 - حاشية على خلاصة العلامة في الرجال. 42 - حاشية على خلاصة الحساب للبهائي. 43
- حاشية على مبحث الأعراض من شرح التجريد. 44 - حاشية على رسالة البدخشي في الكلام.
45 - حاشية على حاشية شرح التجريد. 46 - حاشية على باب شهادات قواعد العلامة. 47 -
حاشية على شرح العضدي في الأصول. 48 - حاشية على شرح الإشارات للمحقق الطوسي في
الحكمة. 49 - دلائل الشيعة في الإمامة بالفارسية. 50 - ديوان القصائد. 51 - ديوان
الشعر. 52 - دافعة الشقاق. (دافعة النفاق خ ل). 53 - الذكر الأبقى. 54 - رسالة
لطيفة. 55 - رسالة في تفسير آية إنما المشركون نجس. 56 - رسالة في أمر العصمة. 57 -
رسالة في تجديد الوضوء. 58 - رسالة في ركنية السجدتين. 59 - رسالة في ذكر أسامي
وضاعي الحديث وبيان أحوالهم. 60 - رسالة في رد شبهة في تحقيق العلم الإلهي. 61 -
رسالة في رد بعض العامة حيث نفي عصمة الأنبياء. 62 - رسالة في لبس الحرير.
ص 93
63 - رسالة في نجاسة الخمر. 64 - رسالة في مسألة الكفارة. 65 - رسالة في غسل
الجمعة. 66 - رسالة في تحقيق فعل الماضي 67 - رسالة في حقيقة الوجود. ورسالة أخرى
في أنه لا مثل له. 68 - اللمعة في صلاة الجمعة أثبت فيها حرمتها في زمن الغيبة. 69
- النور الأنور الأزهر في تنوير خفايا رسالة القضاء والقدر للعلامة الحلي قال في
الرياض: هو كتاب حسن جدا وقد رد فيه رسالة بعض علماء الهند من أهل السنة ممن
عاصرناه وتوفي في عصر هذا السيد الخ، أقول فرغ من تصنيفه سنة 1018. 70 - رسالة في
يوم بابا شجاع الدين نسبها إليه السيد ميرزا محمد رضا واقعه نويس في تفسيره نقلا عن
السيد ماجد البحراني عن المولى عبد الرشيد التستري ونقلها بتمامها فيه. 7 1 - رسالة
في تفسير قوله تعالى: فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام، في سورة الأنعام
وتعرض فيها لدفع كلام النيسابوري في تفسيره. 72 - الرسالة المسحية مبسوطة ذكر فيها
أدلة طائفة الشيعة وأهل السنة في مسألة غسل الرجلين ومسحهما. 73 - رسالة على حاشية
التشكيك من جملة الحواشي القديمة. 74 - رسالة في رد رسالة الكاشي. 75 - رسالة
متعلقة بقول المحقق الطوسي تخلف الجوهرية. 76 - رسالة في الجواب عن اعتراض بعض من
اعترض من العامة على القاضي في حاشية الوقاية. 77 - رسالة في حل بعض المشكلات.
ص 94
78 - رسالة في الرد على رسالة الدواني حيث ذهب إلى تصحيح إيمان فرعون. 79 - رسالة
في الأدعية. 80 - رسالة في الأسطرلاب تشتمل على مأة باب بالفارسية. قال صاحب الرياض
في هامش ترجمة القاضي ما لفظه: إن المحقق الطوسي صنف في الأسطرلاب أولا بيست باب
بالفارسية ثم صنف ركن الدين پنجاه باب في الأسطرلاب ثم صنف القاضي صد باب، وصنف
الشيخ البهائي هفتاد باب وكلها بالفارسية. 81 - رسالة في أن الوجود لا مسألة له (لا
مثل له خ ل). 82 - رسالة في رد مقدمات ترجمة الصواعق المحرقة. 83 - رسالة في بيان
أنواع الكم. 84 - رسالة في رد إيرادات أوردت في مسائل متنوعة. 85 - رسالة في جواب
شبهات الشياطين، قال في كشف الحجب: إنه رد لبعض شبهات شياطين أمة رسول الله. 86 -
رسالة في مسألة الفأرة. 87 - رسالة في وجوب المسح على الرجلين دون غسلهما. والظاهر
اتحادها مع المذكور قبيل هذا. 88 - رسالة في تنجس الماء القليل بالملاقات مع
النجاسة رد فيها على الأمير معز الدين محمد الأصفهاني الصدر الأعظم حيث ذهب إلى عدم
الانفعال تقوية لمذهب ابن أبي عقيل. 89 - رسالة في الكليات الخمس. 90 - رسالة
أنموذج العلوم ذكر فيه عدة مسائل من العلوم المختلفة. 91 - رسالة في إثبات التشيع
للسيد محمد نوربخش. 92 - رسالة في شرح كلام القاضي زاده. الرومي في الهيئة.
ص 95
93 - رسالة في شرح رباعي الشيخ أبي سعيد بن أبي الخير. 94 - الرسالة الجلالية. 95 -
رسالة في علمه تعالى. 96 - رسالة في جواز الصلاة فيما لا تتم الصلاة فيه وحده. 97 -
رسالة في حل عبارة القواعد للعلامة (إذا زاد الشاهد في شهادته أو نقص قبل الحكم).
98 - رسالة أنس الوحيد في تفسير سورة التوحيد. 99 - رسالة رفع القدر. 100 - رسالة
في الرد على ما ألف تلميذ ابن همام في نداء الجمعة بالشفعوية (الشافعية) 101 - رد
ما ألف تلميذ ابن همام في اقتداء الجمعة بالشفعوية ويظن اتحادها مع ما قبلها. 102 -
رسالة في النحو. 103 - السبعة السيارة 104 - السحاب المطير في تفسير آية التطهير. 1
05 - شرح على مبحث التشكيك من شرح التجريد. 106 - شرح گلشن راز شبستري. 107 - شرح
دعاء الصباح والمساء لعلي عليه السلام بالفارسية فرغ منه سنة 990 ألفه باسم العلوية
خيرات بيگم من بنات الملوك. 108 - شرح مبحث حدوث العالم من أنموذج العلوم للدواني.
109 - شرح الجواهر. 110 - شرح خطبة حاشية القزويني على العضدي. 111 - شرح رسالة
إثبات الواجب القديمة للدواني.
ص 96
112 - الصوارم المهرقة في الرد على الصواعق المحرقة. 113 - كشف العوار. 114 - گوهر
شاهوار (بالفارسية). 115 - گل وسنبل (بالفارسية). 116 - النظر السليم. 117 -
الخيرات الحسان. 118 - عدة الأمراء. 119 - الأجوبة الفاخرة. 120 - شرح على تهذيب
الحديث لشيخ الطائفة قده 121 - شرح على مبحث التشكيك من الحاشية القديمة
والمظنون اتحادها مع ما مر قبيل هذا. 122 - كتاب في القضاء والشهادات مبسوط جدا
تعرض فيه لشرائط القاضي والقضاء والمقضي فيه وسائر ما يتعلق بذلك الباب عند الخاصة
والعامة نسب هذا الكتاب إلى المترجم صاحب المشجرة. 123 - العشرة الكاملة. 124 -
كتاب في مناظراته مع المخالفين. 125 - كتاب في مناقب الأئمة من طرق المخالفين. 126
- كتاب في منشآته بالعربية والفارسية. 127 - كتاب في أنساب أسرته المرعشية. 128 -
مجموعة مثل الكشكول. 129 - مصائب النواصب، في هامش الرياض: أنه ألفه في سنة 975
وأهداه إلى السلطان شاه عباس الماضي الصفوي وهو قد وقفه على خزانة كتب الحضرة
الرضوية،
ص 97
وقد ترجمه الأمير محمد أشرف سنة 1070 في زمن السلطان شاه عباس الثاني بأمر أحمد بيك
يوزباشي. 130 - موائد الانعام. 131 - مجموع يجري مجرى الموسوعات رآه صاحب الرياض
بخطه. 132 - مجالس المؤمنين وهو كتاب مشهور طبع مرات. 133 - نور العين. 134 - نهاية
الاقدام. 135 - الشرح على مقامات الحريري على نمط عجيب لم يسبق. 136 - الشرح على
مقامات بديع الزمان. 137 - الشرح على الصحيفة الكاملة لم يتمه. 138 - الحاشية على
شرح اللمعة لم تتم. 139 - التعليقة على روضة الكافي 140 - اللطائف - رسالة في بيان
وجوب اللطف. إلى غير ذلك مما نسب إليه في معاجم التراجم وفي المشجرات المرعشية هذا،
مضافا إلى تقاييده وإفاداته الغير المدونة الموشحة بها هوامش الكتب في فنون العلم.
شعره ونظمه بالعربية والفارسية

كان رحمه الله ذا قريحة وقادة وطبع سيال في فنون
النظم وضروبه وله ديوان شعر كبير يتخلص بلفظة (نوري). فمن شعره على ما في الاحقاق
في الطعن على ابن روزبهان.
لعلك أنت لم ترزق أديبا * لكي يعركك عركا للأديم
ءأنت
الحشو تعزي الحشو جهلا * إلى عالي كلام من عليم؟
براعته كوحي من كلام * يراعته عصا
بيد الكليم
أما أنت الذي أكثرت لحنا * وقد تنعق نعيقا كالبهيم؟
ص 98
وكم ألفت من لفظ ركيك * وكم رتبت من قول عقيم؟
لأوهن من بيوت العنكبوت * وأهون من
قوى العظم الرميم
لتبلع دائما من جوع جهل * فضولا قائه طبع اللئيم
تعيد القول من
سلف إلى من * مرارا رده رد المليم
كفاية أنه في سالف الد * هر جرى مجرى الكلام
المستقيم
كمن يأكل خرى من غاية الحمق * لما قد كان خبزا في القديم
لقد أنشدت
وأنشدنا جزاءا * فذق أنت العزيز بن الكريم
جزاءا عاجلا هذا ولكن * ستصلى آجلا نار
الجحيم
لقد هاجت لدين الله نفسي * فعذري واضح عند الكريم
وماج الطبع مع حلمي وحسبي
* معاذ الله من غضب الحليم
ومما ينسب إليه قوله:
لقد أسمعت لو ناديت حيا * ولكن لا
حياة لمن تنادي
ونار لو نفخت بها أضاءت * ولكن أنت تنفخ في رمادي
ومن شعره في الرد
على القاضي البيضاوي قوله:
الجور والشرك شأن المجبرين فلا * يغررك دعواهم الإسلام
والدينا
قد أثبتوا تسع أرباب (التسع أربابا خ ل) لم فرأوا جواز * تعذيب ذا الرب
النبيينا
ومن شعره قوله في الرد على ابن روزبهان:
يا من يسفسط في تقرير مذهبه * بأن
عن حكمه عقلا لمعزول
رسول عقلك سيف يستضاء به * مهند من سيوف الله مسلول
إن كنت
تنكر حكم العقل في حسن * وقلت القبح قبل الشرع مجهول
فالحسن منك لفرط القبح مهروب *
والعقل منك لفرط الجهل معزول
ترى النبي بذا مغلول إفحام * وفائدة الاعجاز مما غالها
غول
ص 99
ومن شعره قوله في معارضة شعر ابن روزبهان:
تمجس ناصبي قاسطي * لقد عادى أمير
المؤمنينا
بأن أبدى من الالحاد قولا * بحل البنت للآباء فينا
فواخبطا من الحاوي
فنونا * من الكفر يكفر مؤمنينا
ومن شعره قوله في قصيدة في مديح علي الرضا عليه
السلام
سؤال از تو چه حاجت كه جود ذات ترا * بود تقدم بالذات بر وجود سؤال
ومن شعره
قوله في رد الفضل بن روزبهان:
أراك على شفا جرف عظيم * بما أوعيت جوفك من قصيم
ومن
شعره قوله في الجواب عن طعن ابن روزبهان على العلامة في آخر المطلب الثالث من
المطاعن:
دفعنا ما أجاب به شقي * غوي قد حوى كل الملاعن
فيلعنه ذووه وأن ما قال *
جواب زاد في تلك المطاعن
فقد صدق اللعين إذا بما قال * فصيرنا مطاعنه ملاعن.
ومن
شعره قوله في معارضة أبيات كمال الدين المظفر من علماء القوم:
لجماعة قالوا برؤية
ربهم * جهرا هم حمر لعمري موكفة
قد خيلونا في الصفات معطلا * عنه الفعال فما لهم من
معرفة
وتمجسوا في الدين بل صاروا أضل * إذ أثبتوا قد ماء تسع في الصفة
هم وصفوه
بأفعال قبيحة قد * يأباه زمرة حاكة وأساكفة
بالجبر قد فتحوا باب المعاصي إذ * لولاه
كان الخلق عنها موكفة
لهم مسائل في العقول سخيفة * ومذاهب مردودة مستقذفة
يحثو كتاب
الله من تأويلهم * لعلى وجوههم ترابا موجفة
وكذا تبكي الأحاديث التي * استوضعوها
نصرة للسفسفة
فالله أمطر من سحاب عذابه * وعقابه أبدا عليهم أوكفة
ص 100
ومن شعره في الرد على القاضي البيضاوي المفسر من أئمة الأشاعرة قوله:
إمامك خال عن
شعور وفطنة * وإن كان يدعي أشعريا بجهرة
لقد ظن توحيدا وعدلا مؤديا * بشرك وجور من
قصور لفطرة
ولو كان إشراك الخلائق مطلقا * مع الرب شركا فهو عام البلية
وإلا فلا
إشراك لو قال قائل * بإيجادهم بعض الأمور بقدرة
ومن شعره قوله مخاطبا للفضل بن
روزبهان: يا من هويت جماعة قد صدقوا * في النصب أنصابا ثلاثا بالهة
أثبت تسعا من
قديم مضعفا * ما للنصارى من ثلاث آلهة
ومن شعره قوله في معارضة قول بعض العامة
(عجبا لقوم ظالمين تلقبوا بالعدل ما فيهم لعمري معرفة):
عجبا لجمع خربوا سنن النبي
* فتلقبوا بتسنن للمعرفة
قد جائهم من حيث لا يدرونه * كفر المجوس بقولهم قدم الصفة
قد ألزموا (ألزم خ ل) التعطيل إذ لم يفهموا * نفي الصفات فما لهم من معرفة
وقوله في
الرد على شمس الأئمة البخاري: أو لست تعلم أن علم إلهنا؟ * قد تابع المعلوم عند
المعرفة
فالعجز والتكذيب ليس بلازم * إلا لناقص عقلك يا كامل السفه
ومن شعره قوله
على ما نسب إليه في معارضة ابن روزبهان حيث نصر أبا ثور في فتواه:
هو الثور قرن
الثور في حر أمه * ومقلوب اسم الثور في جوف لحيته
ومن شعره قوله: ألا شعري عن
الشعور بمعزل * عوج مشاعره كضاف أعزل
ما كسبه عند المشاعر غير ما * دون الشعور تكن
إدارة مغزل
ص 101
ومما نسب إليه قوله: خليلي قطاع الفيافي إلى الحمى * كثير وأما الواصلون قليل
ومما
نسب إليه أيضا قوله: الحق ينكره الجهول لأنه * عدم التصور فيه والتصديقا
وهو العدو
لكل ما هو جاهل * فإذا تصوره يعود صديقا
ومما ينسب إليه قوله: كلامك يا هذا كبندق
فارغ * خلي عن المعنى ولكن يقرقر
ومنه قوله في مديح مولينا أمير المؤمنين عليه
السلام: شه سرير ولايت علي عالى قدر * كه كنه او نشناسد جز إيزد متعال
بقرب پايه
حقش نميرسد هر چند * زشاخ سدره كندوهم نردبان خيال
بكار أهل طرب جود او چنان آمد *
كه ماند مرحله ها در عقب بريد سؤال
سؤال خاتم از او بى محل ميان نماز * لطيفه ايست
نهانى ز إيزد متعال
إلى أن قال: خوشا دمى كه شوى ساقى شراب طهور * مواليان تو نوشند
جام مالامال
از آن مئى كه گر ابليس از آن خورد جامى * چو جبرئيل شود از مقربان جلال
چنان لطيف كه گر ديو رو در او بيند * بلطف شكل پرى مرتسم شود تمثال
ز جذب لطف تو
دارم اميد آنكه كند * بخاك كوى تو فارغ مرا زفكر مآل
بغير از اين حسنه هيچ مدعايم
نيست * جز اين دعا نبود بر زبان مرا مه وسال
اميدوار چنانم كه مستجاب كند * دعاى
خسته دلان لطف ايزد متعال
إلى غير ذلك , وأورد شطرا من شعره شيخنا المجاهد المؤيد
الآية الأميني في كتابه شهداء الفضيلة فليراجع. ومن شعره ما نقله الأديب الشاعر
الهندي محمد أفضل المتخلص (بسرخوش) في كتابه
ص 102
كلمات الشعراء (ص 119 ط لاهور): چنان كز در درآيد أهل ماتم را عزا پرسى * فغان از
بلبلان برخاست چون من در چمن رفتم
ومن شعره على ما ذكره أيضا: بتاراج دل ما هر زمان
اى غم چه ميآئى * متاع خانه درويش غارت را نمى شايد
ومن شعره كما في صبح گلشن (ص
560 ط بهوپال) قوله:
عشق تو نهالى است كه خوارى ثمر اوست * من خارى از آن باديه ام
كاين شجر اوست
بر مائده عشق اگر روزه گشائي * هشدار كه صد گونه بلا ما حضر اوست
وه
كاين شب هجران تو بر ما چه درازاست * گوئى كه مگر صبح قيامت سحر اوست
فرهاد صفت
اينهمه جان كندن (نورى)* در كوه ملامت بهواى كمر اوست
ومنه قوله في الرد على السيد
حسن الغزنوي كما في بعض المجاميع:
شكر خدا كه نور الهى است رهبرم * وز نار شوق اوست
فروزنده گوهرم
اندر حسب خلاصه معنى وصورتم * واندر نسب سلاله زهراء وحيدرم
داراى
دهر سبط رسولم پدر بود * بانوى شهر دختر كسرى است مادرم
هان اى فلك چون اين پدرانم
يكى بيار * يا سر ببندگي نه وآزاد زى برم
شكر خدا كه چون حسن غزنوى نيم * يعنى نه
عاق والد ونه ننگ مادرم
بادم زبان بريده چون آن ناخلف اگر * مدح مخالفان علي بر
زبان برم
داند جهان كه او بدروغش گواه ساخت * در آنكه گفت قره عين پيمبرم
فرزند را
كه طبع پدر در نهاد نيست * پاكى ذيل مادر او نيست باورم
شايسته نيست آنهم از آن
ناخلف كه گفت * شايسته ميوه دل زهرا وحيدرم
ومن شعره كما في صبح گلشن (ص 560) قوله:
خوش پريشان شده با تو نگفتم نوري * آفتى اين سر وسامان تو دارد در پى
فمن نثره: ما
كتبه مقرضا على كتاب سواطع الالهام في التفسير للشيخ أبي الفيض
ص 103
الفيضي اللاهوري من علماء المأة الحادية عشر (ص 742 ط هند في مطبعة نولكشور) بقوله:
(بسم الله الرحمن الرحيم) الحمد لله مفيض ساطع الالهام، ومنزل كلام ليس في إعجازه
كلام، الذي فضل طه على سائر أنبيائه الكرام، ومدلال عمران رجالا ونساءا مائدة
الانعام، والصلاة والسلام على نبيه المؤيد بقرآن صامت هو أفصح خطاب وأبلغ كلام،
المعزز بفرقان ناطق هو أفصل حاكم وأفضل إمام، وعلى آله الذين آل إليهم حفظ كلام
الملك العلام، ونال المتمسك بأذيالهما والمقتبس من أنوارهما النجاة عن غيابة
الضلالة وغياهب الظلام. وبعد فقد تشرفت بلحاظ هذه المحلة الجميلة، فإذا هي ذكر
مبارك أنزله الله من سماء مواهبه الجليلة، وتأملت ما حوته من المعاني السارة،
وتضمنته من المحاسن المستوقفة للمارة، فإذا هي فصل خطاب آتاه الله من فيض ألطافه
البارة، ولقد خاض مبدعها لجة لم يسبقه أحد إلى خوض غمرها، ومهد قاعدة هو أبو عذرها،
كأنها سلسال ممزوج باملوج كلام الله الجليل، وسلسبيل ليس لغيره إليه سبيل، اتخذ
سبيله عجبا، وأسمع من مواتي عيون الحدائق طربا، آتاه الله في عجز القرآن من كل شيء
سببا، فأتبع سببا، قد حوت سلاسة الألفاظ وعذوبة المعاني، وجزالة العبارات ورشاقة
المباني، ألفاظها تزري لكمال سلاستها على الماء الزلال، ومعانيها تباهي بجمال
بدائعها على السحر الحلال، تسطع أسرارها خلال خطوطها كبارقة النور من وراء أصداغ
الحور، وتلمع ألحاظها من مطاوي ألفاظها كنار موسى في الليلة الديجور، ولا يخفى على
من آنس بنار التوفيق وأتى بقبس من وادي التحقيق، أن نار موسى خال عن الدخان، وسواطع
شمس الالهام غنية عن اقتران نجوم الدجان، قد افتخر سواد الهند بهذا الرق المنشور،
ونور عينه بسواد هذا الزبور، فظهر سر تسميتها
ص 104
بسواطع، وأضحى ما قبل النور في السواد من القواطع، بالغ في تجريدها عن مضاهاتها
الأشباه والأمثال، فاخلى عذار حروفها عن نقطة الخال، بتخييل أنها من غاية الحسن
والجمال كالخال على عذار مصحف كلام الملك المتعال، بل هي عرائس أبكار لن تمسها يد
قط، فلم تلد أمهات حروفها سلالات النقط، أو بنات أفكار صفت خدودها عن وشى النقط،
تأنفا عن التجلي بالمستعار والملتقط، أو ظنت النقط أعداما وأصفارا، فتأنقت عنها
ترفعا واستصغارا، لا بل هي سراج وهاج، لا يظهر ما يتطاير من شراره، ولا يرى من غاية
اللطافة دخان ناره، أو بحر مواج لا يتقر حبابه ولا يتميز فيه ما أفاض من الطل
ضبابه، بل هي ملك مقرب جمد عينه رهبة من إنذار كلام الله العلام، فلم تسكب قطرات
دموعه على صات الاعلان والاعلام، أو فلك محدد لجهات معاني خير الكلام، فصار كاسمه
غير مكوكب بالنقط والاعجام، ويمكن أن يصار إلى أنه جعل نجوم نقاطه رجوما لشياطين
الإنس، الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله من هذا الجنس، أو يقال لما
فاز كل جملة من كلمات هذه المجلة المجلية بشرف جوار كلمة بل كلمتين من كلام الله
العلي الجبار وركض في مضمار الفخار كالخيل المعار، أقنى نقود نقاطه برسم النثار، لا
بل شابهت نقاط حروفه بالدر والدراري وما يلفظه البحر من الغيري، تحصنت من خوف بذله
لها على أدنى مستمع أو قاري بسنام كلام الملك الباري، وحلت فيه حلول السريان أو
الجواري، ولعل في ذلك تأكيد لما أشار إليه من تسمية الكتاب بسواطع الالهام، فإن
سواطع نور الشمس مواقع النجوم ومغاربها ومساقطها في التخوم، ومن اللطائف أنه تعالى
عبر عن القرآن أيضا بمواقع النجوم، وإن كان بمعنى آخر لا يخفى على أولي الفهوم،
لهذا وقد قرنت بما قدرت وذيلت الظلمة
ص 105
بالنور، وعقبت نغم الزبور بدوي الزنبور، أو قابلت شوهاء بحسناء، ونظرت إلى الحوراء
بعين عوراء، بل نظمت خرزة في سلك اللآلي، ودفعت به عنها بل عن مبدعها عين الكمال،
وهو شيخنا العارف الفاضل التحرير ملك فضلاء الشعراء من لدن سلطان نصير، صاحب
المناصب العلية، والمراتب السنية والمناقب المشهورة، والفضائل المأثورة، والأخلاق
الزكية، والسير المرضية، الذي قرن بين الكمالات النفسية والرياسات الانسية، وجمع مع
التوغل في نظم المصالح الدنيوية مراعاة الدقايق العلمية، ينادي الملأ الأعلى بعلو
شأنه، ويعترف السماوات العلى بسمو مكانه، باسمه السامي وفيض فضله النامي تباهي
الأحساب والأنساب، وبذاته الملكية استغنى عن الاطراء في الممادح والألقاب، أسبغ
الله تعالى سجال أفضاله على الطالبين، وأدام فيوض سواطع إلهامه على المسترشدين،
ويجزيه خير الجزاء بما قاسى في تأليف هذا الكتاب المبين، ونظم ذي العقد الثمين من
عرق الجبين وكد اليمين، ولهذا دعاء بالإجابة قرين، فإنه سبحانه لا يضيع أجر
المحسنين، حرره عبده خادم الشريعة الشريفة النبوية، ملازم الطريقة الرضية
المرتضوية، العبد المعيوب الذي يرده المشتري، نور الله بن شريف الحسيني المرعشي
الشوشتري، نور الله بالبر أحواله، وحقق بلطفه آماله في شهور سنة اثني وألف هجرية في
بلدة لاهور، صينت في ظل واليها عن شوائب الفتور، حامدا مصليا مسلما.