الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج1)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 106

نموذج من خطه الشريف

أخذت صورته الفوتوغرافية من مكتبة المرحوم صدر الأفاضل النصيري من أصدقائنا المعاصرين ومن أجلة العلماء والأدباء صاحب الحرف الكثيرة والخطوط الجيدة وقد تفضل علينا بها نجله الفاضل الأكرم الأديب الأريب الميرزا فخر الدين النصيري أدام الله توفيقه ووفقه لما يرضيه آمين.

العلماء والأجلاء في أسلاف القاضي

منهم أبو محمد الحسن المحدث بن الحسين الأصغر، كان فقيه المدينة ومحدثها، نزل بلاد الروم وبها توفي، كما في التذكرة، قال العبيد لي فيها في حقه ما لفظه: أبو محمد الحسن الفاضل المحدث المدني المشتهر بالدكة (بالبركة خ ل) بن الحسين الأصغر زاهد عابد ورع محدث ولده نقباء الأطراف الأجلاء ملقبون مطاعون انتهى

ص 107

ومنهم الشريف أبو عبد الله الحسين الأصغر المتوفى سنة 157 روى عن أبيه الإمام سيد الساجدين عليه السلام، وعبد الله بن مبارك، وعبد الرحمن بن أبي الموالي، وابن عمر الواقدي، ووجدت بخط العلامة النسابة السيد حسون البراقي شيخ والدي في علم النسب: أن الحسين أمه أم ولد رومية هكذا قيل، والصحيح أن أمه أم أخيه عبد الله الباهر، وهي فاطمة بنت الإمام الحسن السبط عليه السلام، وكان الحسين عالما فاضلا أشبه ولد أبيه به، وإنما اشتهر بالأصغر لأنه كان له أخ آخر أكبر منه، اسمه الحسين، توفي في حياة أبيه. وقال شيخنا أبو عبد الله المفيد في كتاب الارشاد: إن ابنة الحسين الأصغر خرجت إلى الصادق عليه السلام، فولدت له ابنه إسماعيل إمام الإسماعيلية انتهى وترجمة الحسين مذكورة في كتب أصحابنا وكتب المخالفين وكتب الأنساب، فراجع (ص 71 من كتاب تذهيب الكمال) و(ص 337 من الجزء الأول) من رجال شيخنا الأستاذ الآية المامقاني قده . ومنهم السيد الجليل الفقيه علي أبو الحسن المامطري القاضي بطبرستان، المحدث المذكور اسمه في كتب القدماء. ومنهم الشريف أبو القاسم أبو يعلى حمزة بن علي المرعشي، كان فقيها محدثا، روى وروي عنه وأسند إليه. ومنهم ابنه الشريف أبو محمد الحسن الفقيه المتوفى سنة 358، نزل بغداد سنة 356 سمع منه التلعكبري سنة 328، وروى عنه شيخ الطائفة في كتاب الغيبة (ص 193) بالواسطة، وفي بعض الكتب أنه دفن بكربلاء، وترجمته مذكورة في كتب الرجال. ومنهم أبو الحسن الشريف الجليل علي المرعشي، الفقيه المحدث، الشاعر الأديب الزاهد، نزل بلدة مرعش بين الشام والتركية، وبها دفن، وهو الذي إليه انتهت أسر السادة المرعشية في أقطار العالم.

ص 108

وكان له أربعة عشر ابنا وهم حمزة أبو علي، وإليه ينتهي نسب القاضي الشهيد، وأبو محمد الحسن المحدث الفقيه نزيل بلاد الروم أي التركية، وإليه ينتهي نسبنا، وإبراهيم الماك آبادى (الملك آبادي خ ل) وعقبه بنواحي قزوين ومنهم بنو سراهنك وبنو فغفور وغيرهما. والحسين ويحيى وجعفر وله عقب فيهم الاجلاء منهم الأخوان الجليلان العالمان الفاضلان المحدثان الحسن والحسين ابنا القاسم بن جعفر المذكور، وأحمد وله عقب ومن نسله علي بن محمد بن أحمد المذكور، وكان نسابة، وزيد الفقيه وإسماعيل الشاعر وعبد الله الزاهد وموسى وعلي سمي باسم أبيه والرضا والعباس وأكثرهم عقبا أبو محمد الحسن المحدث جدنا وحمزة جد القاضي الشهيد وإبراهيم جد مراعشة قزوين. ومنهم والده الشريف عبد الله أمير العافين كما في تذكرة العبيد لي أو أمير العراقين كما في غيرها، كان كافلا لأيامى آل أبي طالب وأيتامهم موردا لمن قصده من ذوي الحاجات وسيأتي حول كلمة المرعشي ما يدل على جلالة هذا السيد ونبوغ عدة في أخلافه. ومن نوابغ أسلافه وآبائه، العلامة الحبر المتبحر السيد نجم الدين محمود الآملي، خرج من طبرستان ونزل بلدة تستر، وتزوج بنت السيد الجليل عضد الدولة والملة الحسني نقيب السادات بتلك البلاد، وطار صيته، وعلت كلمته، ونفذ أمره، وبان قدره، ومن آثاره إشاعة التشيع ببلاد خوزستان ببركته وقدسي أنفاسه وترجمته مذكورة في روضة الصفا وتذكرة تستر (ص 33 ط كلكته) وگلستان پيغمبر (ص 5 ط نجف) ومجالس المؤمنين (ص 216 ط تبريز)، وقبر هذا السيد ببلدة تستر مزار مشهور، ومن نوابغهم السيد جمال الدين حسين بن نجم الدين محمود المذكور، قال في المشجرة: إنه كان متبحرا في العلوم، زاهدا سائرا سالكا، توفي ببلدة تستر وقبره بها بجنب قبر والده.

ص 109

ومن النوابغ السيد مبارز الدين مانده، كان أديبا شاعرا زاهدا، اسمه محمد اشتهر بمانده أي (الباقي) تفألا بطول عمره. ومن النوابغ العلامة السيد محمد شاه بن مبارز الدين مانده المذكور، كان من أجلة العلماء والزهاد، كما في المشجرة والأشراف كما في هامش التذكرة. ومن النوابغ العلامة السيد ضياء الدين نور الله بن محمد شاه المذكور، قال مولينا العلامة الأفندي في المجلد الخامس من رياض العلماء في حقه: إنه كان من أكابر جهابذة العلماء والأولياء المقدسين، وكان ماهرا في علم الرياضي أيضا، وقد أدرك أيام دولة السلطان الغازي الشاه إسماعيل الصفوي الماضي، إلى أن قال: توجه هذا السيد في عنفوان شبابه مع أخيه السيد زين الدين علي إلى شيراز، وأخذا عن المولى قوام الدين الكرماني من فحول تلامذة الشريف الجرجاني، وعن السيد محمد نوربخش القهستاني، وعن الشيخ شمس الدين محمد اللاهيجي شارح كتاب گلشن راز وغيرهم الخ. ولهذا السيد عدة تصانيف وتآليف كما في الرياض، منها كتاب مأة باب في الأسطرلاب، قال في الرياض: وهو في غاية اللطافة، ويرغب في مطالعته الحكماء والأعيان والأكابر، وكتاب شرح الزيج الجديد أودع فيه غرائب لطيفة، وعجائب صنايع شريفة، وله كتاب في علم الطب قد راعى فيه من المعالجات موافقة هواء خوزستان ومائها، رسالة في تفسير وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس، توفي سنة 925، قال في الرياض: قد حكى الميرزا بيك المنشي في تاريخه: أن السلطان شاه إسماعيل الماضي الصفوي قد أرسل في أوائل دولته القاضي الفاضل ضياء الدين نور الله المرعشي مع الشيخ محيي الدين المشهور بالشيخ زاده اللاهيجي للسفارة إلى شيبك خان ملك ما وراء النهر وخراسان بعد استيلاء شيبك خان على كل تلك البلاد واستيلائه ونهبه ببلاد كرمان الخ.

ص 110

أولاده:

أعقب خمسة أولاد، وهم علماء أذكياء شعراء نبلاء 1 - منهم العلامة السيد محمد يوسف بن نور الله الحسيني المرعشي، تلمذ على والده المكرم وغيره 2 - ومنهم السيد العلامة شريف الدين بن نور الله، كان من أجلة العلماء في عصره، ولد يوم الأحد 19 ربيع الأول سنة 992، تلمذ على والده في الحديث والتفسير والكلام وعلى المولى عبد الله التستري في الحديث، وعلى شيخنا البهائي في الفقه، وعلى السيد تقي الدين النسابة الشيرازي في الفقه وأصوله، وعلى السيد ميرزا إبراهيم الهمداني في المعقول والعرفان وغيرهم، له تصانيف وتآليف منها حاشية على شرح المختصر للعضدي وحاشية على تفسير البيضاوي وحاشية على شرح المطالع ورسالة في عويصات العلوم، توفي يوم الجمعة 5 ربيع الثاني سنة 1020 ببلدة (آگرة) من بلاد الهند ودفن بها. 3 - ومنهم السيد العلامة علاء الملك بن نور الله، كان من أفاضل عصره، فقيها محدثا مؤرخا حكيما متكلما شاعرا بارعا، تلمذ على والده الشهيد وعلى غيره من الأعلام، له تآليف وتصانيف: منها كتاب أنوار الهدى في الإلهيات، والصراط الوسيط في إثبات الواجب، وكتاب محفل الفردوس في تراجم أسرته وبعض الأفاضل وفوائد جمة، ومن تآليفه كتاب المهذب في المنطق. وليعلم أن السيد علاء الملك هذا غير السيد علاء الملك بن السيد عبد القادر المرعشي القزويني الذي كانت بيده تولية بقعة (شاهزاده حسين) في قزوين، وكثيرا ما يختلط الأمر على البسطاء في علم التراجم. قال في صبح گلشن (ص 290 ط بهوپال) ما محصله: إن هذا السيد الجليل

ص 111

عينه السلطان شاه جهان ملك الهند معلما لولده محمد شجاع وكان شاعرا فمنه قوله: اى چشم تو بر بستر گل خواب كند * زلف تو بروز سير مهتاب كند رو را همه كس بسوى محراب آرد * جز چشم تو كو پشت بمحراب كند 4 - ومنهم السيد أبو المعالي بن نور الله، قال في المشجرة ما محصله: إنه كان من العلماء الأذكياء الأزكياء، ولد يوم الخميس 3 ذي القعدة سنة 1004 وتوفي في ربيع الثاني 1046، تلمذ لدى أخيه الشريف والمولى حسن التستري والسيد محمد الكشميري وغيرهم، له تآليف وتصانيف، منها كتاب في معضلات العلوم، رسالة في نفي رؤيته تعالى، رسالة في الجبر والتفويض، تعليقة على تفسير البيضاوي، كتاب في شرح ألفية النحو. 5 - ومنهم السيد علاء الدولة بن قاضي نور الله الشهيد قال في المشجرة: كان من الأذكياء والشعراء، ولد في 4 ربيع الأول 1012 ببلاد الهند، وقرء العلوم الآلية على إخوته الكرام، وعلى المولوي محمد الهندي، وجاد خطه بحيث كان يعد من مشاهير الخطاطين، له تصانيف وتآليف، منها كتاب البوارق الخاطفة والرواعد العاصفة في الرد على الصواعق المحرقة، وحاشية على شرح اللمعة، وعلى المدارك، وعلى تفسير القاضي، وديوان شعر وغيرهم

النوابغ في أحفاده وأخلافه

نبغ في أعقابه جماعة، منهم بنوه المذكورون سابقا، ومنهم العلامة السيد علي بن علاء الدولة بن القاضي نور الله الشهيد، قال مولانا الأفندي في المجلد الخامس من رياض العلماء في باب العين المهملة في ذيل ترجمة القاضي الشهيد ما لفظه: واعلم أن من أحفاد هذا السيد الجليل السيد علي بن علاء الدولة بن ضياء الدين نور الله الحسيني الشوشتري المرعشي وكان يسكن بالهند ولعله موجود إلى الآن أيضا، لأني وجدت في هراة في جملة كتب المولى رضي

ص 112

المدرس في ديباجة كتاب شرح الصحيفة الكاملة الموسوم بكتاب رياض العارفين الذي كان من تأليفات المولى شاه محمد بن المولى محمد الشيرازي الدارابي: أن هذا السيد قد كان من تلامذته، وأن المولى شاه محمد المذكور لما ورد إلى بلاد الهند، ولم تكن لشرحه المذكور ديباجة، التمس من ذلك السيد بكتابة ديباجة لذلك الشرح، والظاهر أن المراد بالمولى شاه محمد المذكور هو المولى شاه الشيرازيد المعاصر الساكن الآن بشيراز، فإنه قد رجع هو من الهند في قرب هذه الأوقات، الخ. ومنهم على ما ذكره الفاضل المعاصر السيد محمد فؤاد المرعشي في المشجرة المرعشية، وهي عندنا بخطه: السيد عيسى شيخ الإسلام ابن صدر الدين المرعشي، وكان فاضلا محدثا جليلا أديبا شاعرا. ومنهم حفيده المير محمد هادي بن محمد بن عيسى شيخ الإسلام المذكور، وكان من أجلة العلماء في عصره في فنون العلم توفي سنة 1138، ذكره العلامة السيد عبد الله الجزائري في الإجازة الكبيرة، وقال: إنه من أعيان علماء بلادنا، أكثر القراءة على جدي وأجازه إجازة عامة وقرأ في إصفهان على الشيخ جعفر وغيره. قول وعندنا نسخة من مستدركات الصحيفة الكاملة للقزويني والنسخة مقرؤة على هذا السيد الجليل. ومنهم الأمير محمد كريم بن المير محمد هادي المذكور، وكان من نوابغ عصره في العلم والأدب. هذا ما وجدته في المشجرة المذكورة، ولكن الذي يظهر من كتاب گلستان پيغمبر ص 25 ط النجف) أن عيسى شيخ الإسلام وحفيديه محمد هادي ومحمد كريم من ذرية المير صدر الدين من بني أعمام القاضي الشهيد. ومنهم المير محمد شريف، كان قد نزل ببلدة لاهور، ويتخلص في شعره بالشريف

ص 113

ووقفت على نسخة من الفقيه في مكتبة الفاضل الأديب (بيان الملك) الآشتياني، وعليه تعاليقه.

حول كلمة التستري التي يوصف بها المترجم:

التستري نسبة إلى تستر معرب شوشتر بلدة في خوزستان، مشهورة إلى الآن، وقد خرج منه جمع كثير من رجالات العلم والفضل والعرفان والأدب والشعر، كالمولى عبد الواحد التستري، والمولى عبد الرشيد بن نور الدين الطبيب، والمولى عبد الله التستري الشهيد ببخارا، وابنه المولى حسن علي، والمولى حسين التستري، والمولى عبد اللطيف التستري، والسيد عبد الله الجزائري وأسرته الكريمة، والسيد ضياء الدين نور الله بن محمد شاه الحسيني المرعشي، والسيد أبو القاسم بن محمد بن عيسى شيخ الإسلام المرعشي كما في ص 125 من تذكرة شوشتر، والمولى أحمد بن كاظم الكبابي، والحاج عبد الحسين الكركري، والمولى عبد الغفار بن الخواجه تقي، والخواجة علي الصراف، والحاج عناية الله، والقاضي عناية الله بن القاضي المعصوم، والمولى عيدي محمد القاري، وفتح علي آقا، والمولى فرج الله، والمولى فتح علي آقا قزلباش بن المولى محمد حسين، والسيد محمد شاهي، والمولى محمد بن علي النجار، المتوفى سنة 1041، ووالده العلامة المولى علي النجار من ذرية صاحب كتاب تفسير سورة يوسف، وينتهي إليه نسب الأسرة المحلاتية بشيراز، ذوي الفضل والزعامة. والمولى محمد باقر بن محمد رضا شانه تراش المتوفى سنة 1035، والسيد محمد شاه بن مير محمد حسين من أحفاد سيد نور الله الأول المرعشي المتوفى سنة 1025، والمولى محمد طاهر بن كمال الدين اللواف المتوفى سنة 1027، والسيد محمد هادي المرعشي أخو السيد أبي القاسم من أحفاد السيد نور الله الأول المرعشي توفي سنة 1037، والمولى

ص 114

نظر علي الزجاجي المتوفى سنة 1046، والقاضي نعمت الله أخو القاضي عناية الله المذكور سابقا توفي سنة 1112، والشيخ يعقوب بن إبراهيم توفي سنة 1047، ببلدة حويزة، والسيد نور الدين بن العلامة الجزايري، ووالد السيد عبد الله، والسيد مرتضى المدفون بباب المسجد الجامع في تستر، وإليه ينتهي نسب عدة من سادات شوشتر، والسيد محمد حسين المرعشي من أحفاد القاضي الشهيد، والسيد أبو الحسن من أحفاده أيضا، والسيد سلطان علي خان المرعشي من أحفاد السيد نور الله الأول والمولى الشيخ شرف الدين صاحب التعاليق الغير المدونة على الفقيه، والسيد عبد الكريم الجزائري إمام الجمعة بتستر صاحب كتاب الدر المنثور في الفقه المأثور والمولى الجليل السيد العلامة عبد الصمد من سلالة سيدنا الجزائري ومن مشايخنا في الرواية، استجزت عنه وقد طعن في السن قدس الله روحه، والمولى شمس الدين التستري، والقاضي محمد تقي بن القاضي عناية الله، والمير فضل الله المرعشي من تلاميذ السيد نور الدين الجزائري، والمير محمد كريم المرعشي نزيل أصفهان جد السادات الدولت آبادية، والمولى نظر علي المتوفى سنة 1146، والمولى عبد الكريم نزيل نهاوند، والحاج عبد الحسين بن كلب علي التستري المتوفى سنة 1141 على ما في إجازة الجزائري، والمولى عناية الله محمد زمان المتوفى 1146 والمولى فرج الله بن محمد حسين المتوفى 1128، والقاضي مجد الدين بن شفيع الدين المتوفى 1167، والمولى محسن بن جان أحمد، والمولى محمد باقر بن محمد حسين التستري المتوفى 1135، والمولى عبد الله بن محمد المتوفى 1143، وغيرهم من الأعلام المذكورين في تلك الإجازة وغيرها، تركنا ذكرهم رعاية للايجاز وتحرزا عن الإطناب.

ص 115

ومن الشعراء:

السيد عبد الله العلامة الجزائري صاحب كتاب التذكرة جمع هو وأكثر من يذكر بعده بين العلم والأدب. والسيد محمد شريف المرعشي من أحفاد القاضي الشهيد. والسيد أبو الحسن المرعشي من أحفاده أيضا. والسيد عبد الكريم العلامة الجزائري من تلاميذ سيدنا بحر العلوم. والسيد محمد الموسوي المدفون بباب المسجد الجامع في تستر. والشيخ محمد حسين المتخلص بالثاقب. والمولى محمد علي المتخلص بالغريب صاحب الديوانين بالعربية والفارسية. والوفائي، والمسكين، وعبد المحمد الزاهر، والمشتاقي، ومحمود الحلمي، والمولى موسى، والحاج نقد علي، والقواس، وذو الفقار، والمولى عبد الكريم، وأبو تراب النقاش، رأيت ديوان شعره عند المرحوم بيان الملك الآشتياني، والسيد محمد شفيع المتخلص بناطق، رأيت شعره في مجموعة عند؟؟؟ المرحوم، والمولى حسين علي المتخلص بمسكين، رأيت المنقولات من شعره في المجاميع، إلى غير ذلك من الأدباء والشعراء الذين كانوا من أهل تلك البلدة أو سكنوا بها، ومن أراد الوقوف عليهم فليراجع الكتب التي ألفت في أحوال الشعراء.

حول كلمة المرعشي:

المرعشي نسبة إلى جده الشريف الأجل الفقيه الزاهد المحدث أبي الحسن علي المرعشي المذكور اسمه في عمود النسب، وكان قد نزل بلدة مرعش بين الشام والتركية، وبها دفن فاشتهاره بالمرعشي من باب النسبة إلى تلك البلدة.

ص 116

ثم لا بأس بنقل كلمات بعض العلماء في حق البلد المذكور. قال الشيخ صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي المتوفى سنة 739 في كتاب مراصد الاطلاع (ج 3 ص 1259 ط القاهرة) ما لفظه: (مرعش) بالفتح ثم السكون والعين مهملة مفتوحة وشين معجمة، مدينة بالثغور بين الشام وبلاد الروم، أحدثها الرشيد، وفي وسطها حصن كان بناه مروان الحمار، ولها ربض يعرف بالهارونية انتهى . وقال السمعاني في كتاب الأنساب رقم 521 ما لفظه: المرعشي بفتح الميم وسكون اللام (الراء ظ) وفتح العين المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، وهذه النسبة إلى مرعش وهي بلدة من بلاد الشام، خرج منها جماعة من أهل العلم: منهم أبو عمرو عبد الله المرعشي إلى أن قال: والمرعشي اسم علوي من نسله أبو جعفر المهدي بن إسماعيل بن إبراهيم، وهو يعرف بناصر بن أبي حرب إبراهيم بن الحسين وهو يعرف بأميرك بن إبراهيم بن علي، وهو علي المرعش بن عبد الله بن الحسن بن الحسين عليبن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، العلوي المرعشي، المعروف بناصر الدين، ذكر لي نسبه هذا أحمد بن علي العلوي النسابة السقاء، فاضل متميز، سافر إلى الحجاز والعراق وخراسان وما وراء النهر والبصرة وخوزستان، ورأى الأئمة وصحبتهم، وكان بينه وبين والدي صداقة متأكدة، ولد (بدهستان) ونشأ بجرجان وسكن في آخر عمره (سارية مازندران)، ذكر لي أنه سمع (ببغداد) أبا يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني، وبالكوفة أبا الحسين أحمد بن محمد بن جعفر العقيقي، وبجرجان أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي، وبإصبهان أبا علي الحسن بن علي بن إسحاق الوزير بها، وبنهاوند أبا عبد الله الحسين بن نصر ابن مرهق القاضي، وبالبصرة أبا عمرو محمد بن أحمد بن عمر النهاوندي وطبقتهم

ص 117

وكان يرجع إلى فضل وتميز، وكان شيعيا معروفا به، لقيته بمرو أولا وأنا صغير ثم لقيته بسارية، وكتبت عنه شيئا يسيرا، وكانت ولادته في صفر سنة 462 بدهستان وتوفي في رمضان سنة 529. وقال العلامة السيد مرتضى الزبيدي في تاج العروس (ج 4 ص 313 ط بولاق) ما لفظه مازجا بالقاموس: ومرعش بلد بالشام قرب أنطاكية، وفي الصحاح بلد في الثغور من كور الجزيرة، هكذا ذكره، والصواب أنه من الشام لا من الجزيرة متاخم الروم، إلى أن قال: والمرعش كمكرم جنس من الحمام وهو الذي يحلق في الهواء، نقله الجوهري، الخ. وقال العلامة البحاثة الشيخ ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي المتوفى سنة 626 في كتابه (ج 8 ص 25 ط مصر) ما لفظه: مرعش بالفتح ثم السكون والعين مهملة مرفوعة وشين معجمة، مدينة في الثغور بين الشام وبلاد الروم، لها سوران وخندق وفي وسطها حصن عليه سور يعرف بالمرواني، ثم أحدث الرشيد بعده سائر المدينة وبها ربض، الخ. وقال العلامة البحاثة المدرس التبريزي في كتاب ريحانة الأدب (ج 4 ص 9 ط طهران) ما ترجمته، قال السيد علي خان المدني في الدرجات الرفيعة ما محصله: إن مرعش لقب علي بن عبد الله بن الحسن بن الحسين الأصغر بن الإمام سيد الساجدين وأن عليا المذكور اشتهر بهذا اللقب لسكناه في تلك البلدة أو لكونه مرتعشا، أو لتشبيهه بالحمامة المحلقة في الهواء، إلى أن قال: والسادة المرعشية من مشاهير البيوت العلوية، منهم من سكن بتستر ومنهم من حل بقزوين ومنهم من نزل باصبهان ومنهم من بقي بطبرستان، ثم شرع في ذكر عدة من نوابغ هذه الأسرة الكريمة وسننقل أسمائهم في محلها المناسب إن شاء الله تعالى.

ص 118

وقال العارف الرحالة الجوالة السائح الحاج ميرزا زين العابدين الشيرواني في كتاب بستان السياحة (ص 555 ط طهران) ما لفظه: مرعش شهرى است دلكش از شهرهاى شام، وجند قنسرين، وبلده ايست بغايت دلنشين، آنكه گفته بلده ايست از جزيره موصل غلط محض است وديگري نوشته كه نام قلعه ايست ميان ارمنيه وديار بكر، اينهم از وجهى غلط محض است، واما آنكه قريب وبولايت ارمنيه است صحيح است، وجانب جنوبش بغايت گشاد واصل شهر در زمين پست وبلند اتفاق افتاده، بنظر بيننده بغايت فرخنده وخوش آينده است، وقرب شش هزار خانه در اوست، وقريه هاى معموره مضافات اوست، آبش فراوان ودر جميع عماراتش روان، هوايش طرب انگيز وخاكش حسن خيز، در اكثر خانه هاى آنجا حديقه دلگشا وباغچه روح افزاست، فواكه سردسيرش فراوان وحبوب وغلاتش ارزان، واكثر مشتهياتش موفور، ومردمش همواره در عيش وسرورند، هنگام بهار آن ديار رشك گلستان كشمير وقندهار است، وهمه آن ديار گلزار سيما در قرب آن ارغوان زارى است كه راقم مثل آن كم ديده وكم شنيده است، دلبران آن سرزمين غيرت بتان فرخار وچين است، وعموما خوب چهره واز متاع حسن بابهره اند، ومدت بسيار آن ديار دار الملك ملوك ذوالقدريه بود، ابتداى دولت ايشان در سنه 780 هجري روى نمود، واول ايشان قراجا بن ذوالقدر بيك بود بعد از او علاء الدوله ذوالقدر بغايت محتشم بود وشاه اسماعيل با او مصاف داد ومكرر شكست بجانب ذوالقدريه افتاد، وسلطان سليم خان قيص روم بر ملك او مستولى گشت، وهم زبان دولت ايشان در سنه نهصد وچند هجرى بدو در گذشت، اكنون نيز طوائف ذوالقدر در آنجا سكونت دارند، واز جانب خواندگار روم حكومت گذارند، راقم چند گاه در مرعش بوده وبا اكابر واعاظم آنجا معاشرت نموده و

ص 119

ارباب فضل وكمال واصحاب وجد وحال در آن ديار بسيار ديده، وخداوندان حسن وجمال وصاحبان جاه وجلال مشاهده گرديده است كه ذكر همه باعث طول كلام خواهد بود، إلى آخر ما قال. وقال الفاضل البحاثة سامي أفندي في قاموس الأعلام (ج 6 ص 4264 ط الآستانة) ما ترجمته: مرعش لواء عاصمتها بلدة مرعش وهي كثيرة الفواكه سيما الزيتون، منقسمة إلى خمسة شعب، أكثرها العرب، إلى آخر ما قال. وقال الشيخ عبد الله البستاني اللبناني في كتاب البستان (ج 1 ص 909 ط بيروت) ما لفظه: المرعش بالفتح ويضم: حمام أبيض يحلق في الهواء. وذكر الفاضل البكري في كتاب معجم ما استعجم (ج 4 ص 1215 ط القاهرة) ما يقرب من كلام صاحب المراصد فليراجع. وقال القاضي الشهيد قده في كتاب مجالس المؤمنين ما ترجمته على سبيل الاختصار إن مرعش على ما في الصحاح اسم بلدة في جزيرة الموصل، ويستفاد من كلام السيد عز الدين النسابة أنه اسم حصن بين أرمنية وبين ديار بكر، وقال: الظاهر اتحاد القولين بحسب المآل، وأن المستفاد من كلام السيد عز الدين المذكور انتساب السيد أبي الحسن علي المرعشي إلى تلك البلدة، وأنه كان شريفا جليلا أميرا كبيرا، إلى أن قال: الأولى حمل مرعش على معنى آخر وهي الحمامة المحلقة المتعالية في الطيران، اشتهر علي المذكور به لعلو شأنه ورفعة محله، وجعل كلام السمعاني مؤيدا لهذا، إلى أن قال: إن السادة المرعشية انشعبوا إلى أربعة فرق، منهم من سكن طبرستان، ومنهم من خرج من طبرستان ونزل بلدة تستر ومنهم من هاجر من طبرستان إلى إصبهان ومنهم من توطن بقزوين، فيهم الأمراء والوزراء والأفاضل، وبيدهم سدانة بقعة (شاه زاده حسين) المزار المشهور بتلك البلدة، إلخ.

ص 120

هذا ما أهمنا من نقل كلمات العلماء والأفاضل حول كلمة المرعشي، والذي تحصل منها أن اشتهار الشريف أبي الحسن علي المرعشي بهذا اللقب إما من جهة سكناه تلك البلدة، أو كونها ملكا له على سبيل الاقطاع، أو من باب تشبيهه في علو المنزلة والقدر بالطائر السائر في الجو، والصحيح المعتمد عليه عندي وفاقا لعدة من الأعلام المحتمل الأول، وأيا ما كان فلا شبهة في أن أول من اشتهر بالمرعشي هو هذا السيد الجليل، وسرى الوصف في أعقابه وذراريه تفصح عن ذلك كلمات النسابين ومهرة الفن وكفى بذلك شاهدا ودليلا.

النوابغ في السادة المرعشية

إعلم أنه قد نبغ في الأسرة الكريمة المرعشية عدة نوابغ منهم من نال السلطنة والإمارة كملوك طبرستان ومنهم من تصدى الوزارة والصدارة كمراعشة دماوند ومنهم من فاز مشيخة الإسلام ومنهم من برع في الفقه وأصوله، ومنهم من رقى ذروة العلوم العقلية، ومنهم من حظى بالعلوم الأدبية، ومنهم من نال النقابة العلوية، ومنهم من تقشف وزهد في الدنيا ونأى بجانبه عن زخارفها وزبارجها، تنسب إليه الكرامات وتحكى عنه المقامات، ولو تصدينا لذكرهم أجمعين لطال الكلام وأورث السأمة والكلال، ولكن حيث ما لا يدرك كله لا يترك كله، نكتفي بذكر شر ذمة من أعيانهم ونحيل التفصيل إلى المظان كالمشجرات وكتب الأنساب والتراجم والرجال والتواريخ والسير. فمنهم الشريف الأجل الفقيه المحدث أبو محمد الحسن الطبري، يعرف بالفقيه المرعشي، من أجلاء هذه الطائفة وفقهائها، توفي سنة 358 ودفن بكربلاء المشرفة ذكره الشيخ في الفهرست، والنجاشي في الرجال، والعلامة في الخلاصة، و

ص 121

المامقاني في التنقيح، والاسترآبادي في المنتهى، والتفريشي في النقد، وغيرهم، روى عنه الشيخ في كتاب الغيبة ص 93 بواسطة جماعة، ومدحه في (ست) بما لا مزيد عليه وسمع منه التلعكبري في سنة 328. ومنهم أخوه الشريف الأجل أبو الحسن علي القاضي المحدث المامطيري، روى عن أخيه الحسن وعن غيره، كان فقيها محدثا جليلا ورعا. ومنهم عمه أبو عبد الله الحسين (رامطه) القاضي المحدث ابن أبي الحسن علي المرعشي الشهير. ومنهم ابنه وأب محمد الحسن بن أبي عبد الله الحسين رامطه المذكور، كان فقيها محدثا قاضيا بطبرستان، ذكره العلامة المروزي في الفخري. ومنهم الشريف السيد المرتضى أبو طالب بن أبي تراب محمد سراهنك بن أبي الكرام محمد بن أبي زيد يحيى بن علي أبي الحسن بن أبي زيد يحيى بن علي أبي الجرة بن الحسين بن عبد الله سراهنك بن حمزة أبي يعلى بن أبي محمد الحسن القاضي بطبرستان ابن أبي عبد الله الحسين رامطه المذكور كان فقيها مفسرا أديبا شاعرا زاهدا نسابة. ومنهم أحمد أبو الحسن النقيب بن أبي عبد الله الحسين رامطه المذكور، كان نسابة فقيها زاهدا ورعا، نال النقابة بشيراز، ثم في طبرستان، ذكره المروزي في الفخري. ومنهم أبو الحسين أحمد الفقيه المفسر حافظ القرآن بن أبي الفضل العباس بن أحمد أبي الحسن النقيب بشيراز المذكور بعيد هذا، ذكره العبيدلي في التذكرة. ومنهم الشريف معين الدين فغفور نقيب قزوين بن شمس الدين محمد بن أبي محمد المرتضى بن أبي القاسم بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن عبد الله بن أبي جعفر محمد بن أحمد أبي الحسن نقيب شيراز المذكور قريبا

ص 122

ومعين الدين هذا هو الذي ينتهي إليه نسب المراعشة بقزوين، وبيدهم تولية بقعة الحسين في تلك البلدة على ما ذكره بعض النسابين، وكان المعين من رجال العلم ونوابغه فقها وأدبا، ذكره العبيدلي في التذكرة. ومنهم الشريف عبد الله أمير الحاج الزاهد الورع الناسك الفقيه بن معين الدين المذكور، لقب (بفيل أمير) لعظم قدره، وجلالة شأنه. ومنهم الشريف أبو جعفر المهدي العلوي النسابة بن إسماعيل بن إبراهيم يعرف (ناصر) وهو ابن أبي حرب إبراهيم بن الحسين يعرف (أميرك) بن إبراهيم بن أبي الحسن علي المرعشي الشهير الذي مر ذكره مكررا، ذكره السمعاني في الأنساب (ص 521) من منشورات أوقاف مستر جيب E. J. W. Gibb memorial الكائنة بلندن. series vol. XX وأثنى عليه وقال: إنه ولد بدهستان سنة 462 وتوفي 539، نشأ بجرجان وأقام بسارية مازندران، وسمع أبا يوسف عبد السلام القزويني، نروي عنه الخ. وذكره ابن الأثير في اللباب (الجزء الثالث ص 125 ط القاهرة). ومنهم إبراهيم الماك آبادي (الملك آبادي خ ل) بن أبي الحسن علي المرعشي الشهير المذكور، ذكره العبيدلي في التذكرة، كان قاضيا محدثا نسابة ورعا. ومنهم إبراهيم بن إبراهيم الماك آبادي (الملك آبادي خ ل) المذكور، ذكره المروزي في الفخري في الخاتمة وقال: هو الفقيه النبيه. ومنهم المهدي المشتهر بالناصر لدين الله بن أبي حرب الناصر بن أبي حرب بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم الماك آبادي المذكور، قال المروزي في الفخري: إنه كان من أجلاء علماء الشيعة. ومنهم الشريف أبو أحمد شمس الدين بن محمد بن حمزة بن عبد العظيم بن حمزة

ص 123

ابن علي بن حمزة بن أبي الحسن العلي المرعشي المذكور، كان من فقهاء بغداد حافظا للقرآن محدثا، روى وروي عنه، قال ابن زهرة: هو شيخ رباط ابن الجويني الصاحب بمشهد مولينا أمير المؤمنين عليه السلام. ومنهم الشريف الأجل أبو محمد الحسن بن أبي الحسن علي المرعشي الشهير، كان من فقهاء عصره وزهاده ونساكه، وإليه ينتهي نسب الحقير ناسق هذه الدرر وناظم تلك اللئالي الثمينة، روى الحديث عن مشائخ عصره ومنهم والده وروى عنه جماعة. ومنهم يحيى بن أبي الحسن علي المرعشي، ذكره شيخنا الشهيد الثاني في مجموعة بخطه الشريف على ما نقله شيخنا الأستاذ العلامة المامقاني في الجزء الأول من التنقيح (ص 274). ومنهم الشريف أبو القاسم جعفر بن أبي الحسن علي المرعشي المذكور، كان فقيها زاهدا عابدا محدثا، انتقل من طبرستان إلى المدينة المشرفة، كما في تذكرة العبيدلي. ومنهم أبو عبد الله الحسين بن أبي محمد الحسن بن أبي الحسن علي المرعشي المذكور الشاعر الفقيه الزاهد النسابة الأديب النقيب، ذكره العبيدلي في التذكرة وصاحب المشجرات وغيرهما، وإليه ينتهي نسبنا، قال أبو محمد النسابة الخراساني ما لفظه: ولأبي عبد الله الحسين عقب وذيل طويل، منهم شرفاء نقباء ببلاد طبرستان. ومنهم أبو الحسن علي نقيب طبرستان، قال الخراساني في حقه: الإمام الزاهد العباد المجاهد النقيب، الخ. ومنهم أحمد الشريف النسابة بن علي بن علي بن أبي الحسن علي المرعشي الفقيه المحدث الورع من علماء المأة السادسة، نزل بلدة كربلا وبها توفي سنة 539

ص 124

على ما في هامش كتاب التذكرة وكانت ولادته سنة 462. ومنهم الشريف أبو الحسن علي المشتهر (شمس الدين كيا) بن محمد بن أحمد بن القاسم بن العباس بن أحمد بن علي بن أبي محمد الحسن بن أبي الحسن علي المرعشي قال السيد تاج الدين بن زهرة في كتابه المشجر ما لفظه: سيد كبير متفقه متزهد عالم فاضل، جم الفضائل والمحاسن، هو اليوم ببغداد على طريقة مثلى وقاعدة جميلة له أولاد من أعجمية. ومنهم الشريف أبو هاشم النقيب بطبرستان وأمير الحاج صاحب الكتب في الفقه والحديث، ذكره ابن زهرة والعبيدلي والمروزي والخراساني وغيرهم، وإليه ينتهي نسبنا. ومنهم الشريف أبو طالب العزيزي بن زيد بن أبي محمد الحسن بن أبي الحسن علي المرعشي المذكور، كان من نوابغ عصره في العلم والزهد والأدب، ذكره ابن زهرة في المشجرة والعبيدلي في التذكرة. ومنهم الشريف أبو الحسن علي بن أبو عبد الله الحسين النقيب بن الحسن بن أبي الحسن علي المرعشي، قال النيسابوري في أنسابه والبيهقي في اللباب الجزء الثاني منه ما هذا لفظه: الإمام الزاهد العابد المجاهد النقيب أبو الحسن علي بن أبي عبد الله الحسين ابن الحسن بن علي المرعشي. ومنهم ابنه الشريف أبو محمد هاشم النقيب بن أبي الحسن علي المرعشي المذكور بعيد هذا، كان نسابة فقيها محدثا زاهدا. ومنهم الشريف أبو عبد الله محمد الإمام النسابة الزاهد العابد الفقيه المحدث، هكذا قال البيهقي.

ص 125

ومنهم أخته الشريفة فاطمة المحدثة العالمة الزاهدة راوية عصرها كما في كتاب البيهقي ومبسوط الخراساني. ومنهم نور الدين سيد الأشراف أبو الحسن علي المرعشي من ذرية أبي الحسن علي المرعشي الأول، قال البيهقي: هو من أجلة الفقهاء، انتقل من الري إلى همدان وصار ذا جاه وثروة عند السلطان أرسلان السلجوقي. ومنهم السيد شمس الدين أبو محمد الحسين، قال البيهقي في حقه: هو السيد الأجل العالم شمس الدين افتخار العترة مجد الطالبية، سكن خوارزم وعقبه بها. ومنهم على ما ذكره البيهقي الأمير الشريف الوجيه سراهنك أبو تراب محمد بن السيد الأجل محمد الأعرج المرعشي الذي انتقل من الري إلى همدان. ومنهم الشريف حمزة المتمتع بن علي بن الحسين بن علي المرعشي العالم الفقيه. قال البيهقي سكن شيراز وبها عقبه. ومنهم الشريف أحمد أبو الحسين الفقيه النقيب بن الحسين بن علي المرعشي، قال البيهقي: وعقبه قوم بقرية (كن) من ناحية قصران الخارج من كورة (ري) وهم رؤساء وكبراء. ومنهم الشريف قدوة الأشراف السلطان السيد قوام الدين المشهور بمير بزرك مؤسس الدولة المرعشية بطبرستان، وكان من أجلة الفقهاء والزهاد والحكماء، عين بلدة آمل عاصمة مملكته وبها قبره الذي يزار إلى الحال، أخذ العلم عن جماعة، منهم والده العلامة السيد صادق ومنهم السيد عز الدين السوغندي السمرقندي وغيرهما، وله تصانيف في الفلسفة والعرفان والفقه والأدب والتفسير، ومن أراد الوقوف على سيرته فليراجع إلى تاريخ حبيب السير، وكتاب التدوين في جبال شروين، وتاريخ طبرستان للسيد ظهير الدين المرعشي، وآثار الشيعة للفاضل المعاصر الجواهري، والحصون المنيعة، ومجالس المؤمنين، وأعيان الشيعة، ومطلع

ص 126

السعدين، وتاريخ الخاني، وتواريخ طبرستان، وملك بنوه وأعقابه تلك البلاد إلى ظهور الدولة الصفوية، فراجع آثار الشيعة جزء الملوك ص 54. ومنهم والده العلامة كمال الدين الفقيه السيد صادق بن عبد الله النقيب بن محمد بن أبي هاشم بن أبي الحسن المحدث علي بن أبي محمد الحسن بن أبي الحسن علي المرعشي كان من فقهاء طبرستان وأخذ الفقه والحديث والتفسير عن والده السيد عبد الله كما في مشجرة ابن زهرة. ومنهم السلطان السيد كمال الدين بن السيد قوام الدين مير بزرك المرعشي الذي مر ذكره، ملك طبرستان بعد والده سنة 781 إلى أن غلب عليه الأمير تيمور الكوركاني، ونفاه إلى بلدة كاشغر، وكان هذا السلطان الجليل العلوي من أفاضل الملوك وأدبائهم وتوفي بعد إيابه من كاشغر في زمن شاهرخ سنة 795. ومنهم ابنه السلطان السيد علي خان بن كمال الدين المرعشي، ملك بلاد طبرستان من سنة 809 إلى سنة 821، وهو الفاضل المؤرخ الورع وتوفي سنة 821. ومنهم ابنه السلطان مرتضى خان المرعشي بن السيد علي خان المذكور، كان ملكا فاضلا أديبا بارعا، جلس على سرير الملك من سنة 821 إلى 823. ومنهم الشريف الأجل المير سيد محمد خان المرعشي، ملك طبرستان من سنة 837 إلى سنة 856، ابن السيد مرتضى خان المذكور، كان فقيها مفسرا مؤرخا. ومنهم السيد زين العابدين خان المرعشي ملك طبرستان من سنة 873 إلى سنة 880، ابن الأمير سيد محمد خان المذكور كان من أفاضل عصره ونوابغه. ومنهم عمه السيد عبد الكريم خان الأول والمرعشي بن المير سيد محمد خان ملك بلاد طبرستان من سنة 856 إلى سنة 865 وكان ورعا فقيها.

ص 127

ومنهم ابنه السيد عبد الله خان المرعشي بن عبد الكريم المذكور، ملك بلاد طبرستان من سنة 865 إلى سنة 873، وبنته أم السلطان شاه عباس الماضي الصفوي، نص على ذلك صاحب كتاب عالم آراء، والعلامة مير محمد أشرف في كتابه فضائل السادات. ومنهم السلطان السيد عبد الكريم خان الثاني المرعشي بن السلطان عبد الله خان ابن السلطان عبد الكريم خان الأول المذكور ملك طبرستان من سنة 880 إلى 932. ومنهم السلطان السيد عبد الله خان الثاني المرعشي ملك طبرستان من سنة 953 إلى 966. ومنهم السلطان السيد مراد خان المرعشي ملك طبرستان من سنة 966 إلى سنة 989. قال في آثار الشيعة (جزء الملوك ص 54) ما لفظه: وفي هذه السنة ملكت الصفوية طبرستان ومازندران، وانقرضت السلطنة المرعشية. ومنهم سيد فلاسفة الشيعة جرثومة الفضائل أعجوبة الدهر نابغة الزمان الإمام القدوة في العلوم العقلية الأمير محمد باقر الحسيني المرعشي المشتهر بالداماد بن محمد ابن محمود بن السلطان السيد عبد الكريم خان الثاني المذكور كما في مشجرته الموشحة بخاتم السلطان شاه سليمان الأول الصفوي، وهي موجودة في المكتبة الملية للوجيه النبيه الحاج حسين آقا ملك الكائنة بطهران، وعندنا صورتها، توفي المترجم سنة 1040 وقيل سنة 1041 وقيل 1042 وله تصانيف شهيرة كالقبسات والجذوات وعيون المسائل والحواشي على الكافي وعلى الفقيه وعلى الاستبصار وعلى الشفاء وعلى شرح مختصر الأصول وغيرها من الكتب والرسائل ومنهم العلامة الآية الباهرة الحاج ميرزا محمد حسين الحسيني المرعشي بن السيد

ص 128

محمد علي بن محمد حسين بن محمد علي بن محمد إسماعيل بن محمد باقر بن محمد تقي بن محمد جعفر بن عطاء الله بن محمد مهدي بن الأمير تاج الدين حسين بن الأمير نظام الدين علي بن السلطان مير عبد الله خان المرعشي المذكور قبيل هذا، كان هذا المولى الجليل من أعاجيب الدهر في الإحاطة بالفنون المختلفة، وله ما يقرب من أربعين مصنفا طبع بعضها كالصحيفة الحسينية، وغاية المأمول في الأصول، وتعليقه القوانين، وتنبيه الأنام على إرشاد العوام للكرماني وغيرها، توفي 3 شعبان سنة 1315 وهو من مشائخ والدي العلامة السيد شمس الدين محمود المرعشي في الدراية والرواية، وهو يروي عن أستاذه الفاضل الأردكاني، وعن العلامة السيد مهدي القزويني الحلي. ومنهم والده العلامة الأمير محمد علي الشهرستاني، وكان من فقهاء كربلاء المشرفة وأجلة علمائها، وله تصانيف في الفقه وأصوله، ويروي عنه ولده المذكور. ومنهم العلامة الأستاذ الآية الظاهرة والحجة الباهرة الحاج ميرزا علي الشهرستاني الحسيني المرعشي بن الحاج ميرزا محمد حسين المذكور، له تصانيف وتآليف منها رسالة في قاعدة إعراض المالك عن ماله حسنة جدا وقد طبعت، والبيان المبرهن في عرس قاسم بن الحسن، والتبيان في تفسير غريب القرآن مجلدان كبيران، وشرح وجيزة شيخنا البهائي في الدراية طبع، وشرح باب الحادي عشر في الكلام طبع، والتحفة العلوية وكتاب الإجازات والحاشية على المعالم وعلى متاجر شيخنا الأنصاري وعلى القوانين، توفي 11 رجب 1344، تلمذنا عليه في دراية الحديث وهو من مشايخنا في الرواية. ومنهم أخوه العلامة الميرزا جعفر الشهرستاني المرعشي بن المرحوم الحاج ميرزا محمد حسين، له تصانيف في الفقه والعلوم الغريبة، سكن أخريات عمره في المشهد الرضوي وتحكى عنه غرائب في أمر الاستخارة.

ص 129

ومنهم العلامة الزاهد صاحب الكرامات والمقامات مجد المعالي السيد قوام الدين المرعشي النسابة مصنف كتاب نفي الريب عن نشأة الغيب في إثبات القيامة والمعاد بالأدلة النقلية والبراهين العقلية، توفي سنة 1140، وأمه بنت الشاه سلطان حسين الصفوي الشهيد، وهو من أجدادنا، وستذكر صورة نسبنا إليه عن قريب إن شاء الله تعالى. ومنهم ابنه العلامة الفقيه الزاهد النسابة النقيب السيد شمس الدين المرعشي المتوفى 1200، أخذ العلم عن والده وروى عنه. ومنهم ابنه العلامة الحاج السيد محمد إبراهيم المرعشي النسابة الزاهد المتوفى سنة 1240، ابن السيد شمس الدين المذكور، وأمه من أحفاد العلامة السيد حسين سلطان العلماء. ومنهم العلامة السيد نصير الدين النسابة الفقيه المفسر بن السيد جمال الدين المرعشي. ومنهم والده العلامة الفقيه المحدث الشاعر الأديب النسابة النقيب السيد جمال الدين المتوفى سنة (1081) وكانت ولادته 1029، ابن السيد علاء الدين المرعشي، له تصانيف كالحاشية على شرح المختصر وعلى حكمة الاشراق وعلى أصول الكافي، يتخلص في شعره (سيد) ومنهم العلامة فخر الفقهاء الأعلام، نسابة العترة السيد علاء الدين نقيب الأشراف المرعشي، له تصانيف وتآليف ككفاية الحكيم في الفلسفة والمصباح في الفقه، والنبراس في الميزان. ومنهم الدستور الأكرم والوزير الأعظم العلامة النقيب السيد فخر الدين مير محمد خان الثاني المرعشي، توفي سنة 1034، وأمه من السادة الطباطبائية.

ص 130

ومنهم العلامة نقيب الأشراف السيد أبو المجد المرعشي الزاهد الشهيد سنة 1020 بيد الأكراد الشافعية ابن الشريف المطاع المير سيد محمد خان الأول المرعشي. ومنهم آية الله في فنون العلم السيد علي شرف الدين المشتهر بسيد الأطباء والحكماء المرعشي المتوفى 1316، صاحب كتاب قانون العلاج والحاشية على المتاجر لشيخنا الأنصاري، وعلى الجواهر، وعلى قانون الشيخ وغيرها، أخذ العلم عن صاحبي الجواهر والضوابط والعلامة الأنصاري، وكان من أصدقاء العلامة الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية وجرت بينهما مطارحات ومكاتبات، فمن ذلك أنه لما عوفي السيد المترجم من مرض حل به هنأه المفتي بقصيدة مطلعها: صحت بصحتك الدنيا من العلل * يا بن الوصي أمير المؤمنين علي ومنهم والده العلامة النسابة الفقيه المحدث الرياضي الفلكي الحاج السيد محمد المرعشي المتوفى سنة 1264، وله تصانيف كثيرة، أمة شريفة موسوية وأم أمه بنت السلطان فتح علي شاه قاجار. ومنهم والدي العلامة الزاهد المعرض عن الدنيا وزخارفها نسابة الذرية الطاهرة وجامع شملهم المتفنن في العلوم السيد شمس الدين محمود الحسيني المرعشي المتوفى سنة 1338، ابن السيد شرف الدين علي سيد الأطباء المذكور صاحب الحواشي علي شرح اللمعة والقوانين والمعالم والمتاجر والفرائد ومؤلف كتاب مشجرة العلويين الكرام وكتاب هادم اللذات في ذكر الموت وغيرها من الرسائل والكتب، أخذ الفقه وأصوله عن الآيتين الإمامين الهمامين في العلمين السيد محمد كاظم اليزدي الطباطبائي والمولى محمد كاظم الطوسي الهروي، وأخذ الرجال والدراية عن الآيتين شيخ الشريعة والسيد أبي تراب الخونساري النجفي وغيرهما، وأخذ العلوم العقلية عن العلامة الآخوند ملا إسماعيل القره باغي النجفي صاحب حاشية الرياض في الفقه وغيرها،

ص 131

وأخذ علم النسب عن شيخه النسابة السيد حسون البراقي النجفي صاحب كتاب تاريخ الكوفة المطبوع بالنجف، وعن النسابة السيد جعفر الأعرجي الكاظمي صاحب كتاب مناهل الضرب في أنساب العرب وغيره من الكتب والرسائل، وأخذ العلوم الغريبة والشوارد عن والده العلامة سيد الأطباء وعن بعض علماء الهند، ونروي عنه بالإجازة والقرائة والعرض وغيرها من أنحاء تحمل الحديث، وهو يروي عن ثقة الإسلام النوري وعن أساتيذه المذكورين، خلف من الذكور الحقير شهاب الدين الحسيني النجفي جامع هذه الأحرف، وأخي الحجة السيد ضياء الدين مرتضى حرسه الله تعالى وكلاه بلطفه. وصورة نسبه الشريف المنتهي إلى علي المرعشي هكذا، فخذ ما وعدناك وكن من الشاكرين. هو العلامة السيد شمس الدين محمود بن العلامة السيد علي شرف الدين بن العلامة الحاج السيد محمد الفلكي بن العلامة الحاج السيد محمد إبراهيم بن العلامة السيد شمس الدين بن العلامة السيد قوام الدين مجد المعالي بن العلامة السيد نصير الدين النسابة بن العلامة النسابة السيد جمال الدين بن العلامة النسابة السيد علاء الدين نقيب الأشراف بن الوزير الأكرم السيد محمد خان بن نقيب الأشراف السيد أبي المجد النقيب الزاهد الشهيد بيد الأكراد الشافية ابن المطاع الأعظم السيد محمد خان الوزير وهو الجامع بين هذه السلسلة الجليلة والسادة الشهرستانية المرعشية بكربلا وسلسلة السيد المحقق الداماد والسيد محمد خان الوزير ابن السلطان الأعظم السيد عبد الكريم خان الثاني بن السلطان الأعظم السيد عبد الله خان بن السلطان الأعظم السيد عبد الكريم خان الأول بن السلطان الأعظم السيد محمد خان بن السلطان الأعظم السيد مرتضى خان بن السلطان الأعظم

ص 132

السيد علي خان بن السلطان الأعظم السيد كمال الدين صادق صاحب الحروب الشهيرة مع الأمير تيمور ابن السلطان الأعظم صاحب السيف والقلم العلامة في العلوم العقلية والنقلية الفيلسوف الزاهد الفقيه المتكلم السيد قوام الدين المشتهر بمير بزرك المرعشي المتوفى سنة 780 أو 781 صاحب المزار في بلدة آمل وهو ابن الشريف العلامة الأجل السيد كمال الدين صادق نقيب الأشراف ببلدة ري ابن الشريف الخلاص كافل أيتام العلويين وأراملهم عبد الله أبي صادق النقيب بن الشريف أبي عبد الله محمد النقيب الزاهد بن الشريف الشاعر الأديب الفقيه أبي هاشم النسابة ابن الشريف الحسيب الفقيه أبي الحسن علي نقيب الأشراف في الري وطبرستان ابن المحدث الشريف الراوي الزاهد الصائم القائم أبي محمد الحسن النسابة المحدث ابن الشريف فخر آل رسول الله صاحب الكرامات الظاهرة الفقيه القاضي أبي الحسن علي المرعشي صاحب بلدة مرعش وهو الذي ينتهي إليه نسب كل مرعشي في الدنيا ابن الشريف أبي محمد عبد الله أمير العافين ويقال له أمير العراقين النسابة المحدث الفقيه الشاعر ابن الشريف الهمام الليث الضرغام فارس بني الحسين صاحب السيف والقلم المحدث النسابة أبي الحسن محمد الأكبر ويعرف بالسليق أيضا لسلاقة لسانه وسيفه ابن الشريف الرئيس الفقيه الزاهد المحدث النسابة أبي محمد الحسن المشتهر بالحكيم، الراوي المدني المتوفى بأرض الروم ابن شرف الأشراف فخر العلويين الزاهد الورع المحدث أبي عبد الله الحسين الأصغر المتوفى 157، يروي عن أبيه وعمته فاطمة بنت الحسين وعن أخيه الباقر وعن غيرهم، وعبد الله بن المبارك وعبد الرحمان بن أبي المولى وابن عمر الواقدي، وكان ره أشبه ولد أبيه به أمه فاطمة بنت الحسن عليه السلام، وقيل أم ولد رومية قال شيخنا المفيد في الارشاد: إن ابنة الحسين الأصغر خرجت إلى الصادق عليه السلام، فولدت له ابنه إسماعيل إمام الفرقة الإسماعيلية، وهو ابن الإمام

ص 133

قمر ليلة المتهجدين وشمس نهار المستغفرين مولينا سيد الساجدين عليه السلام

(شعر) هم العروة الوثقى لمعتصم بها * مناقبهم جائت بوحي وإنزال

مناقب في الشورى وسورة هل أتى * وفي سورة الأحزاب يعرفها التالي

وهم أهل بيت المصطفى فودادهم * على الناس مفروض بحكم وإسجال

فضائلهم تعلو طريقة منتهى * رواة علوا فيها بشد وترحال

(شعر) نجوم لها برج الجلالة مطلع * عيون لها أرض الرسالة منبع

فيا نسبا كالشمس أبيض واضح * ويا رتبة من هامها النجم أرفع

شعر لعمارة اليمني: يا عاذلي في هوى أبناء فاطمة * لك الملامة إن قصرت في عذلي

إلى أن قال: والله لا فاز يوم الحشر مبغضكم * ولا نجى من عذاب النار غير ولي

ولا سقي الماء من حر ومن ظماء * من كف خير البرايا خاتم الرسل

أئمتي وهداتي والذخيرة لي * إذا ارتهنت بما قدمت من عمل

تالله لم أوفهم في المدح حقهم * لأن فضلهم كالوابل الهطل

باب النجاة فهم دنيا وآخرة * وحبهم فهو أصل الدين والعمل

والله لا زلت عن حبي لهم أبدا * ما أخر الله لي في مدة الأجل

عمارة قالها المسكين وهو على * خوف من القتل لا خوف من الزلل

شعر للسيد قريش البلجرامي الهندي

گل همان به كه زگلزار پيمبر باشد * مل همان به كه زيمخانه كوثر باشد

گوهر آن نيست كه از نطفه نيسان زايد * گوهر آن است كه از معدن حيدر باشد

ص 134

اى خوشا تازه نهالى كه به بستان شرف * دست پرورده زهراى مطهر باشد

آنكه از جبهه او نور سيادت پيداست * عالم افروزتر از نير اكبر باشد

در زمينى كه بخندد گل خلق حسنش * هر كف خاك بخاصيت عنبر باشد

چشم بد دور زسيماى حسينى نسبى * چمن آراى جهان اين گل احمر باشد

مدح او را نتوان در قلم آورد (عجيب)* زانكه از حوصله خامه فزونتر باشد

ثم إنا تركنا ترجمة حالنا ومشايخنا الذين استفدنا من قدسي أنفاسهم وبركاتهم سيما العلامة النقاد ومن ثنيت له الوسادة في عصره قدوة الفقهاء والمجتهدين حجة الإسلام والمسلمين آية الله العظمى بين الأنام مولانا الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي قدس سره وهو الذي له حق عظيم علي وأيادي جميلة، حشره الله مع أجدادي الطاهرين، ومن أراد الوقوف على سوانحي العمرية فليراجع ما ألفناه في هذا الباب وما جادت به أقلام الأفاضل الأتقياء في زبرهم. ومنهم العلامة السيد ميرزا جعفر بن العلامة السيد علي سيد الأطباء الحسيني المرعشي المذكور عمنا الأكبر، كان حكيما متكلما طبيبا فلكيا متفننا، له تصانيف، منها رسالة في مرض الجدري ورسالة في المطبقة والمحرقة ورسالة في حرقة البول وكتاب في تراجم الأطباء الاسلاميين وحاشية على شرح اللمعة، توفي سنة 1318، وقبره بمقبرة وادي السلام في النجف الأشرف، أورده صاحب الريحانة في الجزء الأول ص 94. ومنهم السيد إسماعيل شريف الإسلام بن السيد علي سيد الأطباء المرعشي المذكور أحد أعمامي، كان من تلامذة المحقق الآشتياني والعلامة الشهيد الحاج الشيخ فضل الله النوري، كان عابدا زاهدا متفننا سيما في علم الحروف وسائر الغرائب له تصانيف منها كتاب أسرار الحروف وكتاب إصلاح المزاج في الطب وكتاب وقاية

ص 135

الجسد في الطب وحاشية على الفرائد وغيرها، توفي سنة 1354، بطهران ونقل إلى قم المشرفة ودفن بالمقبرة السكوئية، وأروي عنه بالإجازة وهو يروي عن شيخيه المذكورين. ومنهم ابن عم والدي العالم الجليل السيد كمال الدين علي المرعشي بن جمال الدين بن العلامة الحاج السيد محمد إبراهيم بن السيد شمس الدين بن السيد مجد المعالي قوام الدين صاحب كتاب نفي الريب المذكور الفاضل الفقيه المحدث، سكن في نواحي بلدة (مدراس) من بلاد الهند، أخذ العلم عن والده المرحوم وعن والدي العلامة ويروي عنهما وأروي عنه بالإجازة، وكان آية في الذكاء وحدة الذهن، له تعاليق على الكتب التي عليها مدار التدريس، توفي في هذه السنة 1376 ولم يخلف أحدا في ما أعلم، حشره الله مع أجداده الطاهرين، وله ديوان شعر كبير يتخلص فيه (بالغريب) ومنهم السيد نصير الدين المرعشي ابن السلطان الأعظم السيد كمال الدين ابن السلطان الأعظم السيد قوام الدين الشهير بمير بزرك السابق ذكره، قال في الريحانة (الجزء الرابع ص 12) ما محصله: إنه كان مؤرخا مشهورا فاضلا متبحرا، ألف كتابا في أنساب السادة المرعشية. ومنهم العلامة السيد ظهير الدين المرعشي بن السيد نصير الدين المذكور، كان مؤرخا شهيرا ثقة في منقولاته، له تصانيف وتآليف، منها تاريخ جيلان وديلم طبع ببلدة رشت في مطبعة عروة الوثقى باهتمام (رابينو)، ومنها تاريخ طبرستان طبع أولا في بطرسبورغ قبل سنين، فلما نفدت نسخه شمر الذيل في تجديد طبعه الفاضل النشيط (عباس شايان) من كتاب العصر فطبعه بطهران مع الدقة في التصحيح وإجادة الطبع والتعليق عليه. وهذا الكتاب من أشهر

ص 136

كتب التواريخ التي يعتمد عليها أهل النقل، وهو مع تكونه في عصر استعمال الألفاظ الغريبة في المنشآت خال عن تلك المعاضل جزل سلس، وذكر في خاتمته أعقاب مير بزرك ومزاراتهم وقبورهم، وكانت وفاة المؤلف في حدود سنة 900، أعقب عدة أولاد فيهم الأفاضل والكتاب والشعراء والأدباء، وفق الله الباقين منهم لمرضاته وحشر الماضين مع أجدادهم الطاهرين. ومنهم السيد محمد بن حمزة المرعشي كان فقيها محدثا يروي عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن بابويه أخي شيخنا حجة الإسلام الصدوق قده وعنه الشيخ إبراهيم ابن أبي نصر الجرجاني وغيره. ومنهم السيد رضي الدين أبو عبد الله الحسين بن أبي الرضا المرعشي، الفقيه الصالح كما في فهرست الشيخ منتجب الدين بن بابويه. ومنهم السيد المنتهى بن الحسين بن علي الحسيني المرعشي قال منتجب الدين: إنه عالم ورع. ومنهم السيد عز الدين بن المنتهى المرعشي المذكور الفقيه الصالح كما في الفهرست. ومنهم السيد كمال الدين المرتضى بن المنتهى المرعشي المذكور، العالم المناظر الخطيب كما في الفهرست. ومنهم السيد عماد الدين الرضي بن المرتضى المرعشي المذكور كما في الفهرست. ومنهم السيد تاج الدين المنتهى بن المرتضى المرعشي المذكور صاحب المناظرات الأصولية مع العلامة الشيخ سديد الدين محمود الحمصي. ومنهم السيد أحمد بن أبي محمد بن المنتهى المرعشي المذكور العالم الصالح كما في الفهرست. ومنهم السيد قوام الدين علي بن سيف النبي بن المنتهى المرعشي المذكور العالم الصالح كما في الفهرست.

ص 137

ومنهم السيد نظام الدين محمد بن سيف النبي بن المنتهى المرعشي المذكور العالم الصالح الدين كما في الفهرست. ومنهم السيد بدر الدين الحسين بن أبي الرضا عبد الله بن الحسين بن علي المرعشي ذكره في الفهرست. ومنهم السيد رضا بن أميركا المرعشي العالم الزاهد كما في الفهرست، تلميذ الشيخ عبد الجبار بن علي الرازي تلميذ شيخ الطائفة. ومنهم السيد مجد الدين محمد بن الحسن الحسيني المرعشي العالم الصالح كما في الفهرست. ومنهم السيد أحمد بن الحسن المرعشي نزيل الجبل كما في الفهرست. ومنهم السيد جلال الدين محمد بن حيدر بن مرعش المرعشي، العالم البارع كما في الفهرست، أقول: وأكثر هؤلاء الذين نقلناهم عن فهرست الشيخ منتجب الدين كانوا نازلين بقراء ورامين والري. ومنهم العلامة في الفنون العقلية والعلوم النقلية الزاهد الورع التقي صدر الصدور شريف الأشراف السيد علاء الدين الحسين المشتهر بسلطان العلماء خليفة السلطان الحسيني المرعشي المتوفى سنة 1064، صاحب الحواشي النافعة الشهيرة على شرح اللمعة والمعالم والفقيه وشرح المختصر والمختلف وتفسير القاضي وعلى حاشية الخفري على شرح التجريد وعلى حاشية الخطائي على شرح التلخيص وغيرها، تصدى الوزارة العظمى سنة 1033، وقد قيل في تاريخه (زيبنده أفسر وزارت) وقيل أيضا: (وزير شاه شد سلطان داماد) واشتهر بالداماد لكون زوجته بنت شاه عباس المذكور وهي أم أولاده في الدولة الصفوية، وتزوج بنت السلطان الشاه عباس الماضي الصفوي، وينتهي نسبه الشريف إلى علي المرعشي كما في المجلد الثاني من الرياض

ص 138

والمشجرة المرعشية ومشجرات العلويين للوالد العلامة والمشجرة النوابية الموجودة في إصفهان ومشجرة سادات خليفة سلطان بإصفهان ومشجرة السادات للأستاذ السيد رضا الصائغ البحراني النجفي ومشجرة النسابة المتبحر السيد حسون البراقي النجفي أستاذ والدي في علم النسب وغيرها من المدارك والدلائل. ومنهم ابنه العلامة السيد ميرزا إبراهيم بن سلطان العلماء، كان من أعاظم عصره في الفقه والأصول والحكمة والتفسير والحديث، وله حاشية على المدارك في الفقه وعلى شرح اللمعة، وعلى تفسير البيضاوي وغيرها توفي سنة 1098، وله عقب مبارك بإصفهان فيهم الأمراء والشعراء والفقهاء والوزراء. ومنهم العلامة السيد ميرزا حسن النواب بن سلطان العلماء المرعشي المذكور، كان من تلاميذ والده العلامة وغيره، له حاشية على شرح اللمعة وعلى الفقيه وغيرهما ومنهم أخوه العلامة السيد ميرزا علي النواب المرعشي بن سلطان العلماء المذكور أخذ عن والده العلامة، وله شرح على القواعد في الفقه، ومن ذريته السادة النوابية بإصفهان. ومنهم أخوه العلامة السيد ميرزا رفيع الدين المرعشي بن سلطان العلماء من تلاميذ والده وإخوته الكرام صاحب التعاليق على الكتب الدرسية ومعاجم اللغة، وأم هذه الإخوة الأربعة أولاد سلطان العلماء بنت السلطان شاه عباس الأول الصفوي. ومنهم العلامة صدر الصدور في الدولة الصفوية السيد ميرزا محمد باقر الصدر المرعشي حفيد سلطان العلماء المذكور، كان من أعاظم عصره. ومنهم العلامة السيد ميرزا نظام الدين محمد المرعشي من أعيان علماء إصفهان في

ص 139

عصره والمتولي لقريتي خاوه وبوره الموقوفتين من توابع بلدة قم المشرفة اللتين وقفهما الشريفة زبيدة بيكم بنت السلطان الشاه سليمان الصفوي، وعندنا وقفنا مجة تلكما القريتين. ومنهم العلامة السيد حسن المرعشي بن علي بن محمد بن حسن بن ذي المجد المرتضى (شاه عرب) بن أبي الحسن عبد الله القاسم بن الرضي أحمد بن الحسين بن مهدي بن الحسين بن أبي الحرب المرعشي الحسيني المنتهى نسبه إلى أبي الحسن علي المرعشي، سكن السيد علي بلاد كرمان وعقبه في رفسنجان ذو وضياع وعقار تعرف علي آباد، كشكو، كان السيد علي من فقهاء عصره، مصنفا مؤلفا جليلا توفي هناك، وله عقب مبارك فيهم الأفاضل، كذا في الرسالة التي ألفها العلامة السيد أحمد المرعشي الرفسنجاني في تراجم أسرته. ومنهم السيد المهدي بن الحسن بن أبي الحرب المرعشي المذكور، كان من أجلاء أصحابنا، وصفه الطبرسي في الاحتجاج بقوله: العالم العابد، وفي رجال الشيخ أبي علي أنه كان من أجلاء هذه الطائفة ومن مشائخ الإجازة. ومنهم ابنه العلامة السيد علي نزيل رفسنجان. ومنهم ابنه السيد محمد باقر بن علي المرعشي نزيل رفسنجان من علماء عصره. ومنهم ابنه العلامة الآية الباهرة علم التقى والورع أستاذنا الحاج السيد محمد رضا المرعشي الرفسنجاني ثم النجفي، كان من فقهاء عصرنا ومن تلاميذ فقيه الشيعة السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي صاحب كتاب العروة الوثقى، قرأنا عليه مبحثي القطع والطن من الفرائد، صار مقلدا بعد وفاة أستاذه المذكور ببلاد كرمان ويزد وغيرهما، وكان على جانب عظيم من الورع، خلف ولدين صالحين فاضلين كاملين وهما ذخرا الإسلام السيد آقا مهدي والسيد آقا كاظم، هاجرا من قم المشرفة إلى

ص 140

الغري الشريف مجدان في تحصيل العلوم الدينية، وأمهم الشريفة العلوية بنت الطبيب الحاذق مسيحي الأنفاس الحاج ميرزا أسد الله أخو الآية الباهرة زعيم الشيعة الحاج ميرزا محمد حسن الشيرازي الشهير، أدام الله توفيقاتهما. ومنهم أخوه العلامة السيد أحمد بن السيد محمد باقر المرعشي الرفسنجاني المذكور كان عالما جليلا، وله رسالة في تراجم آبائه وأسرته، عندنا نسختها. ومنهم العلامة الجليل السيد مير علاء الملك بن مير عبد القادر الحسيني المرعشي، كان من علماء دولة السلطان الشاه طهماسب الصفوي وصدورها، وكانت بيده تولية بقعة (شاهزاده حسين أصغر) الواقعة في قزوين وهي بيد أعقابه إلى عصرنا هذا، والمتولي الفعلي الشريف الوجيه السيد إبراهيم المرعشي أدام الله بركته، وكان المير علاء الملك عالما متبحرا في الفقه والرجال كما يظهر من تعاليقه على الخلاصة والكشي وابن داود، وتلك النسخة عندنا وفرغ من تحرير تلك التعاليق سنة 964 ببلدة قزوين. ومنهم والده العلامة السيد مير عبد القادر المرعشي، أثنى عليه ولده في تلك التعاليق. ومنهم السيد أحمد بن العلوي المرعشي الفاضل الفقيه النسابة نزيل بلدة ساري من بلاد مازندران، توفي سنة 539 وعمره 72 كما في أعيان الشيعة والريحانة (الجزء الرابع ص 10 ط طهران). ومنهم السيد أحمد بن محمد بن علي المرعشي أبا والموسوي أما الخراساني مولدا وموطنا من علماء المأة الثالثة عشر، قتل مسموما في سنة 1235، ويروي عن شيخه صاحب الحدائق والوحيد البهبهاني، وعنهما أخذ الفقه، كان من ندماء السلطان فتح علي شاه، له كتب منها إغاثة اللهفان من ورطات النيران في المواعظ، التهذيب في الأخلاق شرح الفوائد الجديدة لاستاذه البهبهاني، شرح كفاية السبزواري في

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج1)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب