ص 141
الفقه، غنية المصلي في التعقيبات، منهج السداد في شرح الارشاد انتهى هكذا في
الريحانة في تلك الصة. ومنهم أبو منصور الحسين بن محمد الحسيني المرعشي من مشاهير
المؤرخين في دولة السلطان محمود الغزنوي، له كتاب الغرر في سير الملوك وأخبارهم
ألفه باستدعاء أبي المظفر نصر أخ السلطان المذكور جعله في أربعة أجزاء، الأول في
تاريخ ملوك الفرس إلى يزدجرد بن بهرام، الثاني في سقوط يزدجرد وظهور الإسلام
وتواريخ ملوك اليهود والأنبياء وتبابعة اليمن وأمراء الروم والشام والعراق وغيرها
والثالث والرابع في تواريخ الأموية العباسية والدول الصغيرة المنشعبة في زمن
العباسية كالطاهرية والسامانية والحمدانية والبويهية والغزنوية توفي سنة 421، كما
في ص 11 من ذلك الجزء من الريحانة. ومنهم العلامة المؤرخ السيد ميرزا محمد خليل
المرعشي بن السيد داود ميرزا بن السيد محمد خان المتولي في الحرم الرضوي بخراسان،
وينتهي نسبه إلى السيد قوام الدين مير بزرك، كان ميرزا محمد خليل فقيها فاضلا أديبا
شاعرا نسابة، له تصانيف وتآليف، منها الحواشي على تحرير اقليدس وعلى تفسير البيضاوي
وعلى المدارك وعلى الفقيه وعلى شرح التذكرة في الهيئة، وأشهر آثاره كتاب مجمع
التواريخ، أورد فيه الحوادث الواقعة في بلاد إيران من سنة 1120 إلى 1207، وقد طبعه
ونشره الفاضل المعاصر المؤرخ المغفور له عباس خان إقبال الآشتياني بطهران، سكن
المترجم أواخر عمره في بنگاله من بلاد الهند، وتوفي هناك في حدود 1220 وبها عقبه.
ومنهم جده السلطان السيد مير محمد خان المرعشي المشتهر بالشاه سليمان الثاني لأن
الشاه سليمان الصفوي الشهير جده من قبل أمه ملك بلاد خراسان أربعين
ص 142
يوما، وجعل عاصمة ملكه المشهد الرضوي وضربت الدراهم والدنانير باسمه، ونقشت على
إحدى طرفيها كلمة التهليل وأسماء النبي والأئمة عليهم السلام وعلى الأخرى هذا
البيت:
زد از لطف حق سكه كامراني * شه عدل گستر سليمان ثاني
وكان جلوسه على أريكة
السلطنة 5 صفر 1163، ومدحه الشعراء بقصائد أوردها العلامة ميرزا محمد هاشم المرعشي
في كتاب زبور آل داود، توفي 6 ذي القعدة 1176 وكان من أفاضل الملوك أديبا شاعرا
رياضيا فلكيا. ومنهم العلامة الميرزا محمد هاشم المرعشي بن السيد ميرزا محمد خان
المذكور، كان من أجلة العلماء والمؤرخين المعتمدين، ولد كان نص عليه هو في كتابه
ليلة السبت 20 صفر 1165 بالمشهد الرضوي، له تآليف وآثار علمية أشهرها كتاب (زبور آل
داود) وهو كتاب جليل حاو لتراجم المشاهير من أسرته الكريمة، وعندنا منه نسخة
أخذناها من نسخة قديمة في مكتبة الملك بطهران، وقد استفدنا من هذا الكتاب ونقلنا
منه في تراجم المرعشيين كثيرا. ومنهم السيد ميرزا محمد شفيع المرعشي بن السيد ميرزا
رحمة الله بن ميرزا أبو المحسن ابن قوام الدين محمد بن الأمير عبد القادر بن قوام
الدين محمد بن تاج الدين حسن ابن الأمير نظام الدين علي بن قوام الدين محمد بن
مرتضى بن علي بن كمال الدين ابن المير بزرك المرعشي، كان الميرزا محمد شفيع من
مشاهير المؤرخين والكتاب والعلماء، ولد 1016 بأصفهان رقى أمره إلى أن صار مستوفي كل
الأوقاف في الدولة الصفوية، أخذ العلم عن المحقق الداماد وسلطان العلماء السيد حسين
المرعشي صاحب الحاشية على المعالم وشرح اللمعة وغيرهما، له تآليف وتصانيف أشهرها
كتاب بحر الفوائد في التواريخ والأنساب، توفي بأصفهان سنة 1095، ودفن بالمدرسة
ص 143
الشفيعية، وهي من آثاره الخيرية إلى آخر ما يستفاد من كتاب الزبور لحفيده. ومنهم
السيد ميرزا محمد داود المرعشي بن عبد الله بن محمد شفيع المذكور كان من أجلة
العلماء والسادات ولد بإصفهان وقد نظم تاريخ ولادته بقوله.
طالع بنده سر گشته محمد
داود * عاصى وروسيه وقابل عفو وغفران
بود تاريخ زهجران رسول عربى * سنه ألف وستين
وخمس از دوران
هرچه قوس آمده در خمسه عشرين درجه * در صفاهان كه فضايش دهد از خلد
نشان
قال حفيده في كتاب الزبور: إنه كان علامة في العلوم العقلية والنقلية سيما
الحساب والنجوم والهندسة ذايد طولى في الشعر والمعميات والتاريخ والسياق، وله ديوان
شعر يزيد على عشرين ألف بيت. ومن شعره قوله:
ناقوس نواز دير گبران بودن * پاكار
محله يهودان بودن
صد مرتبه خوشتر است نزد داود * از مبدء شرع صدر ايران بودن
و تشرف بسدانه البقعة الرضوية سنة 1110. ومنهم السيد ميرزا أبو القاسم المرعشي بن ميرزا
محمد داود المذكور كان من العلماء والادباء، ولد سنة 1080، وهو الذي اشتغل بإجراء
ماء (كوهرنگ) إلى إصفهان بأمر السلطان الصفوي، وله حروب ومدافعات مع الافاغنة إلى
أن استشهد في إصفهان، ودفن بمزار إمامزاده إسماعيل وله عقب مبارك من زوجته الشريفة
العلوية بنت الميرزا إبراهيم الخليفة سلطاني المرعشي كما في الزبور. ومنهم السلطان
الاكرم مير سيد أحمد شاه المرعشي بن الميرزا أبي القاسم المذكور، وكان خروجه سنة
1139 وكان صك خاتمه: تاج فرق پادشاهان أحمد است.
ص 144
وضربت الدراهم باسمه وعلى صتها هذا البيت:
سمكه زد در هفت كشور چتر زر چون مهر
وماه* وارث ملك سليمان گشت أحمد پادشاه
وله حروب مع الأفاغنة المتغلبين، وكانت
الغلبة لهم، وقتلوا هذا السيد الجليل مع أخيه الميرزا عبد الأئمة بأصفهان سنة 1140
ودفن في مقبرة تخت فولاد كما في الزبور. ومنهم العلامة السيد محمد بن السيد حسين
المرعشي، ذكره في كتاب الزبور، ونقل عنه أنساب عدة وصفه بالنسابة. ومنهم السيد ضياء
الدين محمد بن تاج الدين حسن المرعشي ينقل عنه في الزبور ويظهر منه أن له كتابا في
نسب السادة المرعشية سماه ضياء القلوب. ومنهم السيد أميرك بن الأمير أحمد بن أميرك
بن علاء الدين بن أميرك بن علاء الدين بن ركن الدين بن أحمد بن محمد بن أبي الفضل
السيد أبي الفضل بن عبد الله ابن أحمد بن زيد بن الحسن بن علي المرعشي، هكذا، وجدت
بخط العلامة السيد مير علاء الملك المرعشي القزويني على ظهر كتاب خلاصة الرجال
لمولينا العلامة، وقد وصفه بعد سرد نسبه بالجلالة والتقى والفضل، والظاهر أنه من
مراعشة قزوين. ومنهم السيد بهاء الدين أبو الشرف أحمد المرعشي نزيل الجبل، العالم
الصالح كما في كتاب الفهرست للشيخ منتجب الدين بن بابويه. ومنهم السيد مير إسماعيل
المرعشي المشتهر بمير ملايم بيك، كان من أجلة الأفاضل والمؤرخين والكتاب في دولة
السلطان الشاه صفي الصفوي، له كتاب سماه عالم آراء في التاريخ بالفارسية وإحدى
مجلداته موجودة في مكتبة الحاج حسين آقا ملك بطهران، وقد شرع في تلك المجلدة من
ظهور ملوك آق قوينلو إلى زمن
ص 145
السلطان الشاه إسماعيل الصفوي كما كتبه إلينا الفاضل الأديب المعاصر (السهيلي مدير
المكتبة) وذكر في مكتوبه: أن مير ملايم ينقل في كتابه عالم آراء عن كتاب عالم آراء
لإسكندر بيك تركماني انتهى ومنهم صدر الصدور فخر الأشراف قدوة العلماء السيد
مير أسد الله المرعشي المشتهر بشاه مير بن زين الدين علي بن محمد شاه بن مبارز
الدين مانده بن جمال الدين حسن بن نجم الدين محمود المهاجر من طبرستان إلى تستر،
وقد مرت بقية النسب إلى علي المرعش فليراجع، ذكره العلامة النسابة السيد مير محمد
قاسم المختاري الأعرجي في كتابه الأسدية في الأنساب العلوية، وقد ألفه لهذا السيد
الجليل، وقال: إنه أعقب ولدين السيد مير علي والسيد مير عبد الوهاب الذي كان قائد
جيش السلطان الشاه عباس الصفوي في فتح إيروان، وذكره القاضي الشهيد في كتاب المجالس
وأثنى عليه وفي بعض المجاميع إنه كان من تلامذة المحقق الكركي وإن له تصانيفا
وتآليفا. منها رسالة كشف الحيرة في أسرار غيبة الحجة وفوائدها ورسالة في أن زينب
ورقية هما بنتا رسول الله صلى الله عليه وآله من صلبه، توفي سنة 963، ونقل نعشه إلى
مشهد الرضا عليه السلام وقيل في تاريخ وفاته شعر
تاريخ وفات صدر فرخنده صفات * از
هجرت مصطفى عليه الصلوات
باشد سه عدد مرتبه آحادش *ضعفش عشرات وجمع اين هر دو مآت
ومنهم السيد ميرزا شاه المرعشي بن الميرزا أبي القاسم بن الميرزا إسحاق بن الميرزا
سيد علي، ذكره المحقق السيد نور الدين محمد الجزائري في كتاب الإسماعيلية في
الأنساب المرعشية وأثنى عليه، وقال: إن له ديوان شعر يتخلص (مرعش) ومن شعره:
ص 146
دم بدم دامنم از خون جگر رنگين است *ميدهد هر كه دل از دست سزايش اين است
بعد از اين
روى نياز من وخاك در دوست* كفر وإسلام نميدانم ودينم اين است
نيك را قلب چو كردى
نبود إلا كين* آرى آرى دل نيكان جهان پر كين است
بايد آورد بكف زلف بت تازه خطي* طلب
علم نمائيد اگر در چين است
گر دهد دست مرا بى تو تماشاى بهشت* رشته بر پاى من از
گيسوى حور العين است
گاهگاهى بنگاهى دل ما را كن شاد* شاه را گاه نگاهى بسوى مسكين
است
نشنود هر كه زمن وصف لب او گويد *سخن مرعش دل خسته عجب شيرين است
توفى دارجا.
ومنهم السيد مير حبيب الله بن مير نور الله الأول بن السيد محمد شاه المرعشي
التستري، قال في المشجرة المرعشية: إنه كان من العلماء والشعراء والأدباء، وهو عم
القاضي الشهيد صاحب الاحقاق. ومنهم السيد مير محسن وجيه الدين بن العلامة مير محمد
شريف بن مير نور الله الأول المرعشي المذكور، قال في المشجرة: إنه كان فاضلا عالما
شاعرا وهو أصغر من أخيه القاضي الشهيد بسنين، ومن العجيب أنه استشهد بخراسان. ومنهم
العلامة السيد مير عبد الخالق بن مير مانده بن السيد محمد شاه المرعشي التستري،
ص 147
قال في المشجرة: إنه كان فقيها محدثا نال نقابة العلويين في خوزستان، وهو من بني
أعمام القاضي الشهيد. ومنهم العلوية الهاشمية الفاطمة (بي بي شريفه خاتون) المرعشية
أخت القاضي الشهيد، قال في المشجرة في حقها: العالمة الفقيهة الأديبة الشاعرة تتخلص
(شريفة). ومنهم الميرزا أبو القاسم بن الميرزا إسحاق بن علي الثالث بن إسحاق بن
المير أسد الله شاه مير، قال في المشجرة: كان عالما فاضلا. ومنهم الميرزا عبد
اللطيف بن أبو الفتح خان بن علي الثالث المذكور، كان شاعرا أديبا فاضلا فقيها، سكن
الغري الشريف إلى أن توفي به، ومن شعره قوله في مديح مولانا الحسين عليه السلام على
ما في گلستان پيغمبر ص 55.
يا حبذ ابمقدم سلطان نوبهار * بلبل بگو كه تحفه جانرا
كند نثار
فراش گو كه صنع خزان را كند خراب * تا ديگرش نيفتد بر بوستان گذار
برقع
زرخ فكنده به بين دختران رز * تا همنشين شوند بيار ودهند بار
مرغان خوش نوا بنواهاى
دلفريب * گلهاى باصفا چه صفاى جمال يار
غلطان بروى آب بسى گوهر از سحاب * بر طرف
جويبار گل ولاله صد هزار
داماد گل گرفته بزانو سر عروس * در حجره نشاط چه مستان
هوشيار
فيروزه وزمرد وياقوت ولعل بين * بيرون زمعدن آمده از صنع كردگار
بلبل بصد
شعف بتماشاى روى گل * گل غنچه كرده لب كه زند بوسه اش هزار
وه وه چه خوش بود كه در
اينفصل دلبرى * گيرد مرا چو وامق عذرا صفت كنار
گويد كه اى زدانش وعقل وشعور دور *
بخت خوشت ببين كه چو من شد ترا دچار
نه عالمى نه فاضلى ونه امام خلق * نه واقفى
زفقه واصول ونه از بحار
نه مير فندرسك ونه سلطان أبا يزيد * نه شيخ عاملى كه زهر علمت اعتبار
ص 148
نه آگهى زعلم نجوم ونه صرف ونحو * نه آگهى زهندسه در معرض شمار
نه مؤمنى نه صوفى نه
شيخ أبو علي * نه علم رمل وجفر كه آيد ترا بكار
نه خود طبيب حاذقى ونه مدرسى * نه
كيمياگرى ونه از فرقه كبار
نه ى انور ونه شيخ ونه خواجه بوفراس * نه مرشدى كه شيوه
درويشيت شعار
نه تاجر ونه زارع ونه نايب بلد * نه اهل دفتر ونه مشير ونه مستشار
نه
لايقى ببزم چه مستان هوشيار * نه قابلى به رزم چه مردان كارزار
نه پير ميفروشى ونه
ساقى نه مطربى * نه علم موسيقى ونه داراى تار تار
نه مهترى بقوم ونه سردار لشكرى *
نه ياور ونه شرف نه صاحب سوار
نه شيخ مكتبى ونه مجنون عامرى * نه ذوق مسكرات ونه
فعل بد قمار
نه قارى ونه اهل رياضت نه خوشنويس * نه باخبر زعلم تواريخ روزگار
نه
مرده شورى ونه معرف نه روضه خوان * نه قارى قرائت قرآن بهر مزار
گيرم كه سيدى
وزاولاد مرعشى * مانند تو كه مفلس وبيچاره هزار
بالله كه مردنت بود اولى ززندگى *
روهمچه مور زير زمين را كن اختيار
گويم كه اى صنم نشناسى تو قدر كس * زيبد مرا كه
فخر نمايم بهر ديار
ميشايدم كه جمله شهان ارمغان دهند * بر فرق فرقدان بنهم پاى
افتخار
خاموش باش مادح سبط پيمبرم * شاهنشهى كه عرش خدا راست گوشوار
مالك رقاب عالم
كن عالم الست * سلطان دين حسين علي شير كردگار
شاها توئى كه قاسم رزق دو عالمي*
محتاج خوان لطف عطاى تو هفت وچار (الخ)
ورأيت في بعض المجاميع المخطوطة أبياتا له
بالعربية لا تحضرني تلك المجموعة حتى أنقل عنها.
ص 149
ومنهم الآية الحجة الميرزا عبد الحسين بن علي أصغر بن أبي الفتح خان بن علي الثالث
بن إسحاق بن الشاه مير عبد الله بن علي الثاني بن محمد باقر بن علي الأول بن المير
أسد الله صدر الصدور المتخلص بالشاه مير، كان من أكابر العلماء والفقهاء والمتكلمين
تلمذ لدى أعيان عصره في الغري الشريف، وهو أول من سافر إلى زنجبار في إفريقا لترويج
الشرع ونشر التشيع، له تصانيف. منها متقن السداد في شرح نجاة العباد، ورسالة في
كيفية تعلق علمه تعالى بالمحالات أجوبة المسائل التي سألها عنه سيف بن ناصر الخروصي
قاضي زنجبار، فرغ من تحريرها سنة 1308، وتشيع ببركته جماعة كثيرة من أهالي تلك
البلدة، توفي 1322 بمكة ودفن بجنب قبر عبد المطلب، يروي عن العلامة الفقيه الحاج
الميرزا حسين الخليلي وغيره من الأعلام. ويروي عنه والدي العلامة السيد شمس الدين
محمود المرعشي. ومنهم العلامة المير محمد خان بن أبي الفتح خان عم الميرزا عبد
الحسين المذكور كان نابغة في الحكمة والكلام والأدب والنجوم ولد في حدود 1207، وله
كتاب كبير في النجوم وكتاب چهار دفتر في المناجات والمدائح والمناقب والمراثي،
ومنظومة كتاب إصلاح العمل للسيد المجاهد، وتكملة رسالة إسماعيلية في أنساب
المرعشية، وكان شاعرا بارعا يتخلص (رونق) ومن شعره قوله لما تشرف بزيارة جده أمير
المؤمنين عليه السلام.
زان پيش كه جسم ناتوان خاك شود * واز دست أجل جامه جان چاك
شود
رونق چو سك آورده بدرگاه تو رو * شايد بنمك زار فتد پاك شود
وله أيضا في مدح
الامير عليه السلام: اى خسروى كه سوده شهان در زمان راز* گه روى عجز وگه بدرت جبهه
نياز
ص 150
وه وه چه درگهى كه تراب أبو تراب* دارد بعرش برترى اين فرش وامتياز
آرى كسى كه قاسم
خلد وجحيم شد* كسى نگذرد بدون جواز وى از جواز
جبريل را بحاجبى آن در است اميد *ميكال
را بخادمى آن سر است آز
جنت يكى ز بخشش اين صاحب در است *دوزخ بحكم او كند اين سوز
واين گداز
كى خلد راست رائحه وروح اين سرا *باشد كجا نعيم باين لطف واهتزاز
هر صبح
وشام شمس وقمر را برشوه چرخ* آرد پى نياز برفعت وز اوست ناز
بيگانه آنكه حلقه بدر
آشنا نكرد *خاكش بسر سرى كه از او نيست سرفراز
مجرم چه گشت محرم كوى تو محرم است *بر
اشتر توسل اگر بندد او جهاز
شاهنشهى كه كشور دين است از او عمار * شيرافكنى كه در
صف هيجاست يكه تاز
زينت فزاست فرق سليمان دين زتاج * از هل أتى زدادن خاتم گه نماز
از طور او بدور فلك عقل در عجب * واز طراز او بششدر حيرت از اين طراز
چون شد حريم
كعبه محل ولادتش * گشته مطاف خلق از آن مكه در حجاز
آنكو كه دوش صاحب معراج پا نهاد
* دستى كنم بمدحت جاهش چسان دراز
ص 151
الله لوحش الله از اين قدر ومنزلت * وه وه زهى زرتبه اين يار پاك باز
يا مرتضى علي
بتو ام روى التجا است * هر كار را بإذن خدائي تو كار ساز
من روسياهم از عمل خويش در
جهان * با وصف اين بسوى تو روى اميد باز
از بهر آخرت نبود زاد وراحله * از رحلتم
زكرده بود بيم واحتراز
دارم قصيده صله آن شفاعت است * در موت وقبر وبرزخ وحشر تو
دلنواز
تسليم كردنم باميد تو است وبس * يكبار عرض كردم وگويم دو باره باز
(رونق)
اميدوار تو در بذل رونقى است * اعمال او وگرنه نيرزد به نيم غاز
بادا محب خاص تو را
عافيت مدام * همواره خصم شوم تو اندر دهان گاز
ومنهم العلامة السيد سلطان علي بن
الميرزا إبراهيم بن المير محمد خان الفلكي المرعشي المذكور قبل هذا، كان عالما
فقيها جليلا زاهدا أديبا مرتاضا، أخذ السطوح عن العلامة الحاج الشيخ جعفر الشوشتري
والخارج عن المحقق الآشتياني والمدقق الجيلاني صاحب البدايع والمحقق النهاوندي صاحب
التشريح والعلامة الخراساني صاحب الكفاية والفقيه النبيه الحاج ميرزا حسين الخليلي
وغيرهم، وأخذ الرجال عن العلامة السيد أبي تراب الخوانساري، ويروي عنه أيضا توفي 13
ذي الحجة سنة 1333 ودفن بوادي السلام في الغري الشريف، خلف عدة أولاد علماء أمجاد،
وكان شاعرا بارعا وله أشعار رائقة عربية وفارسية. ومنهم العلامة حجة الإسلام الحاج
السيد محمد بن السيد سلطان علي، العالم الفاضل الفقيه، ولد 1301 وأخذ الفقه والأصول
عن الآيات: النائيني والعراقي والاصطهباناتي والشيرازي وغيرهم، ونجله العالم الحبر
الجليل الحجة الحاج السيد جعفر نزيل النجف الأشرف ومن فضلاء تلك البلدة المشرفة
أدام الله بركاتهما. منهم و العلامة حجة الإسلام الحاج السيد محمود المرعشي بن
السيد سلطان علي
ص 152
المذكور، الفقيه المتكلم الرجالي، أخذ الفقه وأصوله عن الآيات: العراقي والقوچاني
والجنابذي والنائيني، وأخد الرجال عن الآية الخوانساري والكلام عن الآية أستادنا
البلاغي، ولد 1307، له تصانيف، منها الحاشية على المتاجر وعلى الكفاية، ومنها رسالة
إبقاء الحلية في وجوب إعفاء اللحية، كتاب في الرد على الصوفية، نفحة الرحمان في
حكمة لقمان، طرق الوصول إلى دفائن العقول في الاعتقاديات، شرح دعاء الندبة، رسالة
في وجوب الحجاب وغيرها. وبالجملة هذا الرجل من حسنات العصر علما وورعا، وهو اليوم
نزيل بلدة طهران، يبذل الجهد في ترويج الدين وتقوية المذهب أدام الله أيامه وكثر
أمثاله، وله طبع شعر بالعربي والفارسي سكن مدة بأهواز ثم انتقل إلى طهران. ومن
أولاد المرحوم السيد سلطان علي العالم الجليل الحجة الحاج السيد أحمد ابنه الأوسط
كان من أصدقائنا وزملائنا زمن تشرفنا في مشهد الإمامين بسر من رأى، وله أيادي على
الشيعة هناك، وكم له من جهود ومتاعب في جمع شملهم، شكر الله مساعيه وحشره مع أجداده
الطاهرين، توفي 14 صف 1360 ودفن في الرواق الشريف، قال الشاعر في رثائه:
قف عند باب
العسكريين وقل * يا راقدا في عتبة الأمجاد
ما فاز مثلك مرعشي ولم يك * بحماية
الآباء والأجداد
بشراك حصنا قلت في تاريخه * قد صار أحمد في ملاذ الهادي
وخلف عدة
أولاد أمجاد وهم السيد محمد كاظم والسيد إسماعيل وإخوتهما أدام الله توفيقاتهم. ومن
أولاد السيد سلطان علي المرعشي المذكور، العالم الحبر الجليل الحجة السيد محمد حسن
المشتهر بالنجفي نزيل زنجبار وزعيم الشيعة بها، ولد 1314، أخذ الفقه
ص 153
والأصول عن مشايخنا وكان شريك الدرس معنا في السطوح العالية، متع الله المؤمنين
ببقائه. ومنهم السيد المير أشرف خان بن المير عبد الله خان بن المير أشرف خان بن
المير ميران المرعشي الدماوندي، كان من أفاضل الأمراء، شاعرا أديبا، قتل في محاربة
السلطان فتح علي شاه مع الروس في بلاد قفقاز ونقل نعشه إلى الغري الشريف. ومنهم
السيد الميرزا شجاع الدين محمد بن عبد الكريم بن أسد الله بن محمد كريم بن محمد بن
العلامة السيد الميرزا إبراهيم بن العلامة السيد علاء الدين حسين المرعشي المشتهر
بسلطان العلماء، وبقية النسب إلى المير بزرك قد مرت، قال والدي العلامة في المشجرة:
إنه كان فقيها مفسرا محدثا خطاطا. ومنهم العلامة النواب الجليل السيد أبو الحسين
ميرزا المرعشي بن العلامة الميرزا فتح الله بن العلامة الميرزا رفيع الدين محمد بن
العلامة السيد علاء الدين حسين سلطان العلماء الحسيني، قال والدي المبرور في
المشجرة: إنه كان من أجلة المفسرين والأدباء، انتقل من إصبهان إلى قرية محمد آباد
من أعمال جرقوية، وبها عقبه. ومنهم أخوه السيد الميرزا جلال الدين محمد المرعشي بن
الميرزا فتح الله المذكور وصفه في المشجرة بالعلامة الجليل. ومنهم السيد الميرزا
عبد الواسع المرعشي بن السيد أبو الحسين ميرزا المذكور كان فقيها أصوليا متكلما
بارعا، وعندنا نسخة من الصحيفة السجادية الكاملة وهي بخطه الشريف. ومنهم العلامة
السيد مرتضى خان بن العلامة النواب السيد علي بن سلطان العلماء السيد حسين الحسيني
المرعشي، كان محدثا فقيها جليلا، تزوج بنت السلطان
ص 154
الشاه عباس الثاني الصفوي وهي (مهد عليا زينب بيگم). قال في المشجرة: كان من فقهاء
العصر والمفسرين والأدباء والفلكيين، توفي بأصفهان ونقل نعشه إلى الغري الشريف ودفن
بجنب قبر آية الله العلامة الحلي. ومنهم العلامة النواب الميرزا السيد مرتضى
المرعشي بن المير سيد علي بن السيد مرتضى خان المذكور قبل هذا. قال مؤلف مشجرة
السادة الخليفة سلطانيه ما لفظه: إنه كان محدثا نحريرا وعلامة شهيرا، صدر الصدور في
دولة الشاه السلطان حسين الصفوي وختنه على بنته وهي التي لها أوقاف جنب (ملك آباد
وشاهدان) بأصفهان وأوراق الوقف موشحة بخواتم العلامة المجلسي والمحقق آقا جمال
الدين الخوانساري والفاضل السبزواري وغيرهم. ومنهم النواب الميرزا أبو تراب، الفاضل
العالم الأديب بن السيد مرتضى المذكور قبل هذا، خرج مديا للسلطنة واشتهر بالشاه
إسماعيل الثالث، كان من مشاهير أدباء عصره وله ديوان شعر عربي وآخر فارسي. ومنهم
العلامة الميرزا محمد طاهر بن النواب المير سيد علي بن سلطان العلماء السيد حسين
المرعشي، كان حكيما متألها له حاشية لطيفة على شرح الهداية للميبدي، وأخرى على شرح
الإشارات. ومنهم ابنه العلامة الميرزا محمد صادق المرعشي، له أيضا حاشية على شرح
الهداية في غاية التحقيق والدقة. ومنهم العلامة صاحب الكرامات والمقامات السيد
الميرزا ضياء الدين محمد بن العلامة الميرزا محمد صادق المرعشي المذكور، كان حكيما
متكلما محدثا زاهدا كما في المشجرة. ومنهم العلامة السيد الميرزا هداية الله بن
العلامة السيد علي النواب المرعشي
ص 155
المذكور كان فقيها مدرسا بإصفهان. قال في مشجرة السادات الخليفة سلطانيه كان من
فقهاء عصره والمدرسين صاحب التآليف الكثيرة والكرامات الظاهرة، ولد 1067، وله أوقاف
وبريات. ومنهم العلامة السيد أحمد ميرزا المرعشي بن العلامة السيد مرتضى النواب ابن
السيد علي بن السيد مرتضى النواب بن المير سيد علي النواب بن سلطان العلماء المذكور
مرارا، كان عالما فقيها نبيلا شاعرا أديبا، وله ديوان شعر يتخلص (نيازى)، امه بنت
الشاه سلطان حسين الصفوي وزوجته بنت خاله الشاه طهماسب الثاني. قال في تذكرة (روز
روشن ط بهوپال ص 526) ما لفظه: نيازي إصفهاني نواب أحمد ميرزا خلف سيد مرتضى از
احفاد سلطان العلماء خليفه سلطان است ذهنى رسا وفكرى فلك فرسا داشت. ومن شعره:
ما
در ازل شكسته سنك ملامتيم * اى مدعي چه سعى كنى در شكست ما
ومن شعره: بيك كرشمه
زليخا وشى دل ما را * چنان ربود كه يوسف دل زليخا را
فغان كه مرغ دلم صيد طفل
نادانى است * كه بال وپر شكند مرغ رشته برپا را
ومن شعره: فغان زين دل كه دايم در
فغان است * دل است اين يا در آى كاروان است
مرا هست آشيان در گلشن أما * در آن گلشن
كه گلچين باغبان است
گلستان خوش چمن دلكش دريغا * كه از پى آفت باغ خزان است
ميان
ماه ما وماه گردون * تفاوت از زمين تا آسمان است
پرى پنهان زمردم آنچنان نيست * كه
از من آن پرى پيكر نهان است
ص 156
بخند اى گل كه گل خنديد در باغ * بنال اى دل كه بلبل در فغان است
باكجا وى توانم هم
عنان شد * بمن بخت بد من هم عنان است
ومن شعره:
از آتش عشق سوخت چو پيكر ما * مايل
بوفا ومهر شد دلبر ما
آمد كه زند بر آتش ما آبى * وقتى كه بباد رفت خاكستر ما
وأورده صاحب مجمع الفصحاء وآذر في تذكرة آتشكده وغيرهما ممن ألف المعاجم في تراجم
الأدباء، وقال والدي المرحوم: إنه سكن في أخريات حياته بلدة بغداد حتى توفي ونقل
إلى الغري الشريف ودفن بجنب مولانا العلامة. ومنهم أخوه العلامة السيد إسحاق ميرزا
المرعشي بن السيد مرتضى خان المذكور قال والدي العلامة في المشجرة: إنه كان من
أفاضل عصره، ادعى السلطنة وتلقب بالشاه إسماعيل الثالث، أمه أم أخيه أحمد ميرزا
نيازي. ومنهم العلامة النواب الميرزا محمد مقيم بن الميرزا محمد نصير بن العلامة
الميرزا سيد حسن بن سلطان العلماء السيد حسين الحسيني المرعشي، قال في مشجرة السادة
الخليفة سلطانية ما لفظه: إنه كان عالما جليلا فقيها فاز برتبة الصدارة صاهر الملك
الشاه سلطان حسين الصفوي على ابنته. ومنهم العلامة السيد الميرزا محمد علي المرعشي
بن الميرزا محمد رضا نزيل الهند ابن عبد الباقي بن علاء الدين الحسين بن السيد
الميرزا محمد باقر الصدر الخاصة ابن الميرزا السيد حسن بن سلطان العلماء المذكور.
قال في صبح روشن (ص 521 ط بهوپال) ما لفظه: فروغ ميرزا محمد علي إصفهاني فرزند
ميرزا محمد رضا از دودمان خليفه سلطان ودر علوم حكميه ونظم اشعار از مستعدان بود،
در سنه أربعين ومأة وألف متولد گرديد، وبعد سن تميز بشوق تحصيل فضائل ببصره وبغداد
ص 157
رفت ووالدش ميرزا محمد رضا در هندوستان آمد، بذيل عاطفت نواب صفدر جنگ تمسك جست پس
ميرزا محمد علي از سفر نزد پدر بهند رسيده از جانب ذوالفقار الدولة ميرزا نجف خان
مراعات مراتب تعظيم وتكريم ديد وبعمر هفتاد سال در شهر بنارس فروغ چراغ حياتش منطفى
گرديد. ومن شعره قوله:
باده رنگين مينمايد روى تابان تو را * آبيارى ميكند آتش
گلستان تو را
چشمه آب بقا هر چند جانبخش است ليك*كى برابر ميشود چاه زنخدان تو را
از خدنگت هر نفس دل را نشاطى رو دهد * داده اند از باده گو يا آب پيكان تو را
هذا
ما وسع المجال لذكره من نوابغ السادة المرعشية من ذرية أبي الحسن علي نزيل بلدة
مرعش، وفد تقدم ذكر جماعة منهم بعنوان النوابغ في أسلاف القاضي الشهيد وأخلافه
فليراجع. ومن رام الوقوف على تفاصيل تراجم هؤلاء وغيرهم ممن لم نذكره فعليه بكتابنا
الذي ألفناه في سالف الزمان في تراجم أعيان المراعشة وأجلاء هذه الطائفة من الملوك
والصدور ومشيخة الإسلام والوزراء والأمراء والفطاحل في الفقه والفلسفة والتفسير
والأدب والحديث والأصولين والعلوم الآلية وغيرها من التسعة الدوارة وفي الرجوع
إليها شفاء العليل ورواء الغليل، وقد أكثرنا في من ذكر أسمائهم وسيرهم، والتقطنا
منه في هذا الكتاب. ولو وفقنا الله تعالى وقيظ همة ذي همة لشمرنا الذيل في إشاعته
ونشره إن شاء الله تعالى.
ص 158
كيفية قتله وشهادته وما حل به من المصاب وأن دمه من الدماء التي لرسول الله (ص) على رقبة أهل السنة والجماعة

قد مر سابقا أنه قدس سره هاجر من تستر
إلى مشهد الرضا عليه السلام وأقام به سنين مكبا على الإفادة والاستفادة، فلما برع
وفاق في جل العلوم عزم على الرحيل إلى بلاد الهند سنة 993 لا شاعة المذهب الجعفري،
حيث رأى أن بتلك الديار لا ترفع لآل محمد صلى الله عليه وآله راية، فورد بلدة لاهور
غرة شوال من تلك السنة، فلما وقف السلطان جلال الدين أكبر شاه التيموري وكان من
أعاظم ملوك الهند جاها ومالا ومنالا على جلالة السيد ونبالته وفضائله قربه إلى
حضرته وأدناه، فصار من الملازمين له وممن يشار إليه بالبنان، ثم لما توفي قاضي
القضاة في الدولة الأكبرية عينه السلطان للقضاء والافتاء، فامتنع القاضي من القبول،
فألح الملك عليه، فقبل على أن يقضي في المرافعات على طبق اجتهاده وما يؤدي إليه
نظره بشرط أن يكون موافقا لأحد المذاهب الأربعة، وبقي مقربا مبجلا لدى الملك
المذكور وكان يدرس الفقه على المذاهب الخمس الشيعة الحنفية المالكية الحنبلية
الشافعية متقيا في مذهبه، وكان يرجح من أقوالهم القول المطابق لمذهب الشيعة
الإمامية، فطار صيت فضائله في تلك الديار إلى أن توجهت إليه أفئدة المحصلين من كل
فج عميق للاستفاضة من علومه والاستنارة من أنواره فحسده الحاسدون من علماء القوم من
القضاة والمفتين إلى أن سمعوا ذات يوم من القاضي الشهيد كلمة (عليه الصلاة والسلام)
في حق مولانا علي أمير المؤمنين عليه السلام، فاستنكره الحاضرون ونسبوه إلى
الابتداع زعما منهم أن الصلاة والسلام مختصتان بالنبي، فأفتوا بإباحة دمه، وكتبوا
في ذلك كتابا وأمضاه كلهم إلا أحد مشايخهم حيث خالف وكتب
ص 159
هذا البيت إلى السلطان: گر لحمك لحمى بحديث نبوي هى * بي صل على نام علي بي ادبى هى
فانصرف السلطان لأجل ذلك من قتله وزاد حبه في قلبه، هكذا سمعت عن والدي الشريف
الآية العلامة وعن شيخنا الأستاذ الآية الباهرة الشيخ محمد إسماعيل المحلاتي النجفي
وعن أستاذي خاتم المحدثين خادم حرمي الإمامين العسكريين الآية الحجة الشيخ ميرزا
محمد بن علي العسكري وعن غيرهم نور الله مراقدهم الشريفة ووفقني لأداء حقوقهم، وبقي
المترجم على مكانته العلمية لدى الملك إلى أن توفي وجلس على سريره ابنه السلطان
جهانگير شاه التيموري، وكان ضعيف الرأي، سريع التأثر، فاغتنم الفرصة علماء القوم
وحسدتهم، فدسوا رجلا من طلبة العلم فلازم القاضي وصار خصيصا به بحيث اطمأن قدس سره
بتشيعه، واستكتب ذلك الشقي نسخة من كتاب إحقاق الحق فأتى به إلى جهانگير، فاجتمع
لديه علماء أهل السنة وأشعلوا نار غضب الملك في حق السيد حتى أمر بتجريده عن اللباس
وضربه بالسياط الشائكة إلى أن انتثر لحم بدنه الشريف وقضى نحبه شهيدا وحيدا فريدا
غريبا بين الأعداء متأسيا بجده سيد الشهداء وإمام المظلومين أبي عبد الله الحسين
عليه الصلاة والسلام، وفي بعض المجاميع المخطوطة أنه بعد ما ضربوه بتلك السياط
وضعوا النار الموقدة في إناء من الصفر أو الحديد على رأسه الشريف حتى غلى مخه ولحق
بأجداده الطاهرين، وكانت تلك الفجيعة سنة 1019. هذا هو القول المختار عندنا لصحة
سنده وقوة مداركه، وهناك أقوال أخر في كيفية قتله، منها أن جهانگير أمر بضربه
بالدبوس، فضرب حتى توفي كما في قاموس الأعلام للسامي، ومنها ما أشار إليه في
الطرائق وغيره أنه ضربه السفلة والأراذل
ص 160
من النواصب في إحدى معابر لاهور بتحريك علمائهم بالأغصان الشائكة حتى انتثر لحمه.
ومن الطريف الذي يعجبني ذكره في المقام أن العالم الفاضل الحجة الولد الروحاني
والأخ الايماني قرة العين وضياء البصر الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي السابق ذكره
أدام الله أيامه وأسعد الله أعوامه، حدثنا ذات يوم أنه رأى في المنام في إحدى ليالي
شهر رمضان من سنة 1376 أن هذه اللجنة الكريمة المنصفة التي قامت بأمر كتاب الاحقاق
جالسة حول بدن القاضي الشهيد عند قبره تبكي عليه وتخرج الأشواك من بدنه الشريف.
مما
قيل في تاريخ شهادته : 
سر اكابر آفاق مير نور الله * سپهر فضل ووحيد زمانه پاك سرشت
به نيمه شب بيست وشش از ربيع آخر * از اين خرابه روان شد بسوى قصر بهشت
چو دل زفكر
طلب كرد سال تاريخش * خرد بصه دهر (أفضل العباد) نوشت
وقيل أيضا: سيد نور الله
شهيد شد (1019).
مدفنه الشريف : 
دفن (قدس سره) في أكبر آباد آگرة ومرقده مزار
تزوره العامة والخاصة وتقدم إليه النذور، بل سمعت عن الشريف التقي العالم الفاضل
الورع السيد محمد الموسوي التبتي الكشميري نزيل بلدة قم المشرفة: أنه قد تزوره
الكفار الهنود وتتبرك به، وبالجملة أصبح قبره الشريف إحدى المزارات الشهيرة بالهند،
وفق الله بعض الراجات وأشراف تلك الديار بتعمير قبته السامية وتعيين أوقاف لها كما
اشير إليه
ص 161
في بعض كتب التراجم، واشتهر قدس سره في كتب المعاجم والتراجم بالشهيد الثالث تارة
وبالشهيد الرابع أخرى حباه الله بنعيم الجنة وحشره في زمرة الشهداء المقربين الذين
يحسبهم الناس أمواتا وهم أحياء عند ربهم يرزقون، ورزقنا شفاعته يوم لا ينفع ما ولا
بنون. هذا ما رمت ذكره في المقدمة على سبيل الاختصار، وهناك أمور قد طوينا عن ذكرها
كشحا من التراجم وانساب الأسر المرعشية وغيرها، تحرزا من الإطالة، والمرجو من
إخواني المؤمنين الدعاء في المظان فإني مفتاق إليه في حياتي وبعد الممات، حشرني
الله وإياهم في زمرة الموالين لآل الرسول، والتابعين لهم في الفروع والأصول بحق
القرآن الكريم، والنبي وبنيه اللهاميم، آمين آمين. وأنا الراجي شفاعة أجداده
الطاهرين شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي أقال الله عثرته، وقد تم التأليف في
منتصف شهر محرم الحرام 1377 ببلدة قم المشرفة حرم الأئمة عليهم السلام وعش آل محمد
صلى الله عليه وآله حامدا مصليا مسلما مستغفرا شاكرا لأنعمه تعالى آملا فضله وعميم
كرمه
|