الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج3)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 441

(منهم) العلامة أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 ، أورد في تفسيره المشهور (الجامع لأحكام القرآن) (ج 9 ص 317 ط القاهرة بمصر سنة 1357) ما لفظه : وقال ابن عباس : (طوبى) شجرة في الجنة أصلها في دار علي ، وفي دار كل مؤمن منها غصن . وقال أبو جعفر محمد بن علي : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله : (طوبى لهم وحسن مآب) قال : شجرة أصلها في داري وفرعها في الجنة ، ثم سئل عنها مرة أخرى فقال : شجرة أصلها في دار علي وفروعها في الجنة ، قيل له يا رسول الله سئلت عنها فقلت : أصلها في داري وفروعها في الجنة ، ثم سئلت عنها فقلت : أصلها في دار علي وفروعها في الجنة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن داري ودار علي غدا في الجنة واحدة في مكان واحد . (ومنهم) العلامة محب الدين الطبري في الرياض النضرة (ص 215 ط محمد أمين الخانجي بمصر) . أخرج ابن عرفة عن عمار بن ياسر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : طوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك . (ومنهم) الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج 9 ص 71 ط مطبعة السعادة بمصر) . أخبرنا أبو عمرو بن مهدي ومحمد بن أحمد بن رزق ومحمد بن الحسين بن الفضل وعبد الله ابن يحيى السكري ومحمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز ، قالوا : أخبرنا إسماعيل ابن محمد الصفار ، حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : حدثني سعيد بن محمد الوراق ، وأخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ وإبراهيم بن عمر البرمكي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا سعيد بن محمد الوراق عن علي بن الحزور ، قال : سمعت أبا مريم الثقفي يقول : سمعت عمار بن ياسر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي : يا علي طوبى لمن

ص 442

أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب فيك . (ومنهم) العلامة ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة (ص 148 ط المحمدية بمصر) : أخرج ابن سعد أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة وأغصانها في الدنيا ، فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا (ومنهم) العلامة السيوطي في الدر المنثور (ج 4 ص 59 ط مصر) : أخرج ابن أبي حاتم عن ابن سيرين رضي الله عنه قال شجرة في الجنة أصلها في حجرة علي وليس في الجنة حجرة إلا ومنها غصن من أغصانها . وروى في ذيل هذه الآية عن ابن أبي حاتم عن فرقد السبخي رضي الله عنه قال : أوحى الله إلى عيسى بن مريم عليه السلام في الإنجيل : يا عيسى جد في أمري ولا تهزل ، واسمع قولي وأطع أمري ، يا ابن البكر البتول إني خلقتك من غير فحل وجعلتك وأمك آية للعالمين ، فإياي فاعبد وعلي فتوكل وخذ الكتاب بقوة ، ففسره لأهل السريانية وأخبرهم إني أنا الله لا إله إلا أنا الحي القيوم البديع الدائم الذي لا زوال له ، فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يكون في آخر الزمان فصدقوه واتبعوه صاحب الجمل والمدرعة والهراوة والتاج الانجل العين المقرون الحاجبين صاحب الكساء الذي إنما نسله من المباركة يعني خديجة ، يا عيسى لها بيت من لؤلؤ من قصب موصل بالذهب لا يسمع فيه أذى ولا نصب ، لها ابنة يعني فاطمة ولها ابنان فيستشهدان يعني الحسن والحسين ، طوبى لمن سمع كلامه وأردك زمانه وشهد أيامه ، قال عيسى عليه السلام : يا رب وما طوبى قال : شجرة في الجنة أنا غرستها بيدي وأسكنتها ملائكتي أصلها من رضوان وماءها من تسنيم . (منهم) العلام المير محمد صالح الكشفي الترمذي في مناقب مرتضوي (ص 58 ط بمبئي بمطبعة المحمدي)

ص 443

أصلها في حجرة علي عليه السلام وليس في الجنة حجرة إلا وفيها غصن من أغصانها (إنتهى) . قال الناصب خفضه الله أقول : في الروايات المشهورة إنها في بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يبعد أن بيت النبي والولي يكون متحدا ، ولا بأس بهذه الرواية ، فإن كل هذه يدل الفضايل المتفق عليها ، ولا دلالة على النص وهو المدعى (إنتهى) .

(هامش)

نقل عن محمد بن سيرين أن طوبى شجرة في الجنة أصلها في دار علي عليه السلام وما من دار في الجنة إلا وفيه من أغصانها . (ومنهم) العلامة الشيخ علي المتقي الهندي في منتخب كنز العمال المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 34 ط القديم بمصر) . الخطيب عن عمار بن ياسر . يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب فيك . (ومنهم) العلامة الشيخ السيد سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 131 ط اسلامبول) أخرج الثعلبي عن الباقر رضي الله عنه قال سئل رسول صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب فقال هي شجرة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة فقيل له يا رسول الله سألناك عنها فقلت هي شجرة في أهل الجنة أصلها في دار علي وفاطمة وفرعها على أهل الجنة فقال إن داري ودار علي وفاطمة واحد غدا في مكان واحد وهي شجرة غرسها الله تبارك وتعالى بيده ونفخ فيها من روحه الحديث (*)

ص 444

أقول تحقيق الكلام في هذه الآية ما ذكره شيخنا الطبرسي (ره) في تفسيره (1) : من أنه روى عن النبي صلى الله عليه وآله أن طوبى شجرة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة وقال مرة أخرى في دار علي ، فقيل له في ذلك ، فقال : إن داري ودار علي في الجنة بمكان واحد (إنتهى) ، ولو سلم أن الشجرة ليست في دار علي فكفى في أفضليته عليه السلام ما اعترف به الناصب كرها من اتحاد دار النبي والولي وهو المدعى ، قال بعض فضلاء أصحابنا : إن في اتحاد داريهما عليهما السلام دليلا ظاهرا على شرفه على جميع الخلايق ، وإذا كان رهطان متعاديان وفي أمرهما متباينان حتى ظهر بالخبر المأثور إن حسن المرجع لأحدهما كان ذلك دليلا واضحا وعلما لايحا وزنادا قادحا على بيقرة (2) الحق وزحلفة (3) الباطل ، قال المصنف رفع الله درجته

الحادية والسبعون فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون (4)

قال ، ابن عباس (5) بعلي عليه السلام (إنتهى)

(هامش)

(1) أي مجمع البيان (ج 5 ص 291 طبع طهران) (2) تبيقر : توسع والبيقرة كثرة المال (3) يقال زحلف زحلفة كدحرج دحرجة : دفعه (4) الزخرف الآية 41 (5) رواه من أعلام القوم ونقلة آثارهم عدة ونحن نسرد أسماء بعضهم فنقول : (منهم) العلامة النيشابوري في تفسيره (ج 25 ص 57 بهامش تفسير الطبري ط الميمنية بمصر) في تفسير اللباب عن جابر أنه قال : لما نزلت فإنا منهم منتقمون ، قال النبي صلى الله عليه وسلم بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه (*)

ص 445

قال الناصب خفضه الله أقول : لا يظهر ربطه بعلي إذ من الذين ينتقم منهم هم الكفار وعلي عليه السلام لم يحارب الكفار بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن أراد البغاة ، فالآية ليست نازلة في شأنهم كما يدل السابق واللاحق من الآية على أنها نزلت في شأن الكفار ، وإن صح فلا يدل على المدعى (إنتهى) أقول الرواية عن طريق ابن عباس ، قد رواها (1) ابن مردويه (2) وقد روى (3) ذلك

(هامش)

(ومنهم) العلامة السيوطي في الدر المنثور (ج 6 ص 18 ط مصر) وأخرج ابن مردويه من طريق محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي الصالح عن جابر ابن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : فأما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون ، نزلت في علي بن أبي طالب أنه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي (ومنهم) العلامة المير محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في مناقب مرتضوي (ص 53 ط بمبئي بمطبعة المحمدي) نقل عن فردوس الأخبار عن جابر بن عبد الله الأنصاري نقل عن مناقب ابن مردويه عن ابن عباس نزول الآية في علي . (ومنهم) العلامة الشيخ السيد سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 98 ط اسلامبول) روى أبو نعيم الحافظ بسنده عن ذر بن جبيش عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال قوله تعالى فإنا منهم منتقمون بعلي . (1) تقدم النقل عنه في ذيل الآية الشريفة (2) تقدمت ترجمته في الجزء الثاني ص 215 (3) رواه شيخنا العلامة الطبرسي في مجمع البيان (ج 9 ص 49 ط طهران) (*)

ص 446

شيخنا الطبرسي (ره) في تفسيره عن جابر بن عبد الله ، حيث قال : إن كلمة ما ، في قوله تعالى فإما نذهبن بك ، بمنزلة لام القسم في أنها إذا دخلت دخلت معها النون الثقيلة ، والمعنى إن قبضناك وتوفيناك فإنا منتقمون منهم بعدك وعن الحسن وقتادة إن الله أكرم نبيه بأن لم يره تلك النقمة ولم ير في أمته إلا ما قرت به عينه ، وقد كان ذلك بعده نقمة شديدة وقد روى أنه أري ما تلقى أمته بعده ، فما زال منقبضا ولم ينبسط ضاحكا حتى قبض ، وروى جابر بن عبد الله قال : إني لأدناهم من رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع بمنى حين (حتى خ ل) قال : لألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفني في الكتيبة التي تضاربكم ثم التفت إلى خلفه ، وقال : أو علي ؟ أو علي ؟ ثلاث مرات ، فرأينا أن جبرئيل غمزه فأنزل الله تعالى على أثر ذلك : فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون بعلي بن أبي طالب ، وإن أردنا أن نريك ما نعدهم من العذاب ، فإنهم تحت قدرتنا ، لا يفوتوننا ، وقيل : إنه رأى نقمة الله منهم يوم بدر بأن أسر منهم وقتل (إنتهى) وأما قول الناصب : وعلي لم يحارب الكفار بعد النبي صلى الله عليه وآله إن أراد به الكافر الأصلي ، فهب أن يكون كذلك ، لكن لا يجديه نفعا ، وإن أراد به الأعم من الكافر الأصلي والمرتد فغير مسلم لأن البغاة كفار مرتدون عندنا كما مر سابقا في قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه (1) الآية ، وبالجملة محاربو علي عليه السلام كفرة عندنا ، كما صرح به أفضل المحققين في التجريد بقوله (2) : محاربو علي كفرة ، ومخالفوه فسقة ، والبغاة قد حاربوا عليا عليه السلام وأيضا ما الوجه في تجويزهم للحكم بارتداد من منع الزكاة عن أبي بكر لأجل اعتقادهم

(هامش)

(1) المائدة الآية 54 (2) في آخر المقصد الخامس من المقصد الثالث وقال الشارح الجديد في شرحه : لقوله صلى الله عليه وآله وسلم حربك حربي يا علي ، ولا شك أن محارب رسول الله كافر . (*)

ص 447

عدم استحقاقه للخلافة دون تجويز الحكم بارتداد البغاة الذين حاربوا عليا عليه السلام ، مع أن التجويز لازم هيهنا بطريق أولى كما لا يخفى ، وقال المصنف قدس سره في شرحه : قد اختلف قول علمائنا في مخالفي علي عليه السلام في الإمامة ، فمنهم من حكم بكفرهم لأنهم دفعوا ما علموا ثبوته من الدين وهو النص الجلي الدال على إمامته مع تواتره ، وذهب آخرون إلى أنهم فسقة وهو الأقوى ، ثم اختلف هؤلاء على أقوال ثلاثة ، أحدها إنهم مخلدون في النار لعدم استحقاقهم الجنة الثاني إنهم يخرجون من النار إلى الجنة الثالث ما ارتضاه ابن نوبخت (1) وجماعة من علمائنا : إنهم يخرجون من النار لعدم الايمان المقتضى لاستحقاق الثواب (إنتهى) ووجه دلالة الآية على المدعى : أن من ينتقم الله به عن الكفار ويطيب خاطر نبيه بوساطته دون ساير المهاجر والأنصار يكون أفضل أصحابه الأخيار . قال المصنف رفع الله درجته

الثانية والسبعون هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل ، وهو على صر اط

(هامش)

(1) ابن نوبخت : هو فضل بن سهل بن نوبخت المكنى بأبي العباس كان من مشاهير متكلمي الإمامية ووحيد عصره في حكمة الاشراق والفلسفة والنجوم وله تآليف كثيرة في الحكمة والإمامة والنجوم توفي في آخر المأة الثانية من الهجرة كما في الريحانة ج 4 ص 242 أقول وبيت نوبخت بيت علم وجلالة نبغ فيهم رجال في الكلام والأدب والفلكيات ولله در المؤرخ الفقيد صديقنا الفاضل المرحوم الميرزا عباس خان الاقبال الآشتياني حيث ألف كتاب خاندان نوبخت في تاريخ هذه الأسرة الكريمة وجلالتهم ، ومن رام الوقوف على تراجمهم فليراجع إلى رياض العلماء والروضات وأمل الآمل وأعيان الشيعة وخاندان نوبخت وفرج المهموم في معرفة الحلال والحرام من علم النجوم لجمال السالكين سيدنا رضي الدين علي طاووس الحسني وغيرها من الزبر والأسفار . (*)

ص 448

مستقيم (1) ،

عن ابن عباس (2) أنه علي عليه السلام (إنتهى) . قال الناصب خفضه الله أقول : لا شك أن عليا كان يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم ، لكن لا يدل هذا على النص على إمامته (إنتهى) أقول ما ذكره المصنف تمام آية هي قوله تعالى : وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم الآية وقد ضرب الله فيها المثل لنفسه ، ولما يفيض إلى عباده من النعم الدينية والدنيوية وللأصنام التي هي أموات لا تنفع ، بل يصل منها إلى من يعبدها أعظم المضار . ولا شك في أن من ضرب الله به المثل لنفسه من الجهة المذكورة (3) يجب أن يكون في أعلى درجات القدرة والعلم والجود والاستقامة ، فيكون أفضل ، لقوله تعالى : ولله المثل الأعلى (4) ، أو لقوله تعالى : وضرب لنا مثلا ونسي خلقه (5) فافهم ، وأيضا إذا كان علي عليه السلام على الصراط المستقيم أي *

(هامش)

*(1) الصافات . الآية 130 . (2) وممن ذكره الحافظ أبو بكر بن مردويه الأصفهاني في (المناقب) (كما في كشف الغمة ص 96) حيث ذكر القول بأن منه علي عليه السلام (3) أي كونه آمرا بالعدل على صراط مستقيم ، فإن الآمر بالعدل يستدعي القدرة والعلم والجود بأن يعطي الفقراء من ماله فيكون عادلا (4) النحل . الآية 60 . (5) يس . الآية 78 . (*)

ص 449

الطريق الواضح ، كل من خالفه جايرا غير واضح ، لاستحالة وجود الحق في جهتين مختلفتين ، والمخالفة بينه وبين من تقمصوا الخلافة مما لا يمكن إنكاره ، ولا يدفع اشتهاره . قال المصنف رفع الله درجته

الثالثة والسبعون سلام على آل ياسين (1)

عن ابن عباس آل محمد (2) (إنتهى) ،

(هامش)

(1) الصافات الآية 130 (2) رواه جمع من فطاحل القوم ونحن نكتفي بسرد أسماء من وقفنا عليه فنقول : (منهم) العلامة فخر الدين الرازي في تفسيره (ج 26 ص 162 ط البهية بمصر) أورد القول بأن المراد من آل ياسين آل محمد ، (ومنهم) العلامة أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 ، قال في تفسيره المشهور (الجامع لأحكام القرآن ج 15 ص 119 ط القاهرة 1357) : أن المراد من الآية الشريفة آل محمد سلام الله عليهم أجمعين (ومنهم) العلامة الأديب الشهير بأبي حيان الأندلسي المغربي المتوفى سنة 774 ، أورد في شأن نزول الآية الشريفة أنه وقيل : ياسين هو اسم محمد صلى الله عليه وسلم ، بحر المحيط (ج 7 ص 373 ط مطبعة مصطفى السعادة بمصر) (ومنهم) العلامة الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة 774 ، قال في تفسيره المشهور (ج 4 ص 20 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) يعني آل محمد صلى الله عليه وسلم . (ومنهم) العلامة الهيتمي في الصواعق المحرقة (ص 146 ط المحمدية بمصر) فقد نقل جماعة من المفسرين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن المراد بذلك سلام على آل محمد وكذا قاله الكلبي . (ومنهم) العلامة السيوطي في الدر المنثور (ج 5 ص 286 ط مصر) (*)

ص 450

قال الناصب خفضه الله أقول : صح هذا ، وآل ياسين آل محمد وعلي منهم والسلام عليهم ، ولكن أين هو من دليل المدعى انتهى .

(هامش)

أخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله : سلام على آل ياسين ، قال نحن آل محمد آل ياسين . (ومنهم) العلامة المير محمد صالح الكشفي الترمذي في مناقب مرتضوي (ص 45 ط بمبئي بمطبعة المحمدي) روى عن الصواعق أن المفسرين نقلوا عن ابن عباس أن المراد من الآية آل محمد صلى الله عليه وسلم . (ومنهم) العلامة الشوكاني اليماني في فتح القدير (ج 4 ص 400 ط مصطفى محمد بمصر) أخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس أن آل ياسين آل محمد (ومنهم) العلامة الآلوسي البغدادي في روح المعاني (ج 23 ص 129 ط المنيرية بمصر) . أخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس أنه قال في سلام على آل ياسين نحن آل محمد آل ياسين . (ومنهم) العلامة شيخ شيخنا في الرواية السيد أبو بكر العلوي الحضرمي في رشفة الصادي (ص 24 ظ الاعلامية بمصر) عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى سلام على آل ياسين سلام على آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم . ونقله النقاش عن الكلبي فقال على آل ياسين على آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم . قد مرت تفصيله . (*)

ص 451

أقول قد خص الله تعالى في آيات متفرقة من هذه السورة عدة من الأنبياء بالسلام ، فقال : سلام على نوح في العالمين ، سلام على إبراهيم ، سلام على موسى وهرون ، ثم قال : سلام على آل ياسين ، ثم ختم السورة بقوله : وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ، ومن البين أن في السلام عليهم منفردا في أثناء السلام على الأنبياء والمرسلين دلالة صريحة على كونهم في درجتهم ومن كان في درجتهم لا يكون إلا إماما معصوما ، فيكون نصا في الإمامة ، ولا أقل من كونه نصا في الأفضلية ويؤيد ذلك ما نقله (1) ابن حجر المتأخر في صواعقه عن فخر الدين الرازي من أنه قال : إن أهل بيته صلى الله عليه وسلم يساوونه في خمسة أشياء في السلام قال : السلام عليك أيها النبي وقال : سلام على آل ياسين ، وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد ، وفي الطهارة ، قال : طه إي يا طاهر ، وقال : ويطهركم تطهيرا ، وفي تحريم الصدقة وفي المحبة ، قال الله تعالى : فاتبعوني يحببكم الله (22) ، وقال : قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى (3) . قال المصنف رفع الله درجته

الرابعة والسبعون : ومن عنده علم الكتاب (4)

هو علي عليه السلام فأما من أوتي *

(هامش)

*(1) نقله في (ص 89 ط مصر سنة 1312 ه‍) (2) آل عمران . الآية 31 . (3) الشورى . الآية 23 (4) الرعد . الآية 43 (4 مكرر) ورواه مضافا إلى ما مر سابقا العلامة الثعلبي كما في كتاب العمدة للعلامة ابن بطريق ص 152 ط تبريز ، قال في تفسير قوله تعالى : ومن عنده علم الكتاب : أخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد القايني ، قال حدثنا (*)

ص 452

كتابه بيمينه (1) قال ابن عباس : هو علي عليه السلام (إنتهى) قال الناصب خفضه الله أقول : قد علمت أن آية ومن عنده علم الكتاب نزلت في عبد الله بن سلام وأما آية من أوتي كتابه بيمينه ، فالظاهر أن المراد ساير المؤمنين من أصحاب اليمين ، وإن خص فلا دلالة له على المدعى (إنتهى) . أقول قد علمت فيما مر أن رواية نزول الآية في عبد الله بن سلام موضوع (2) وأن عبد الله نفسه روى ذلك في شأن علي عليه السلام وأما الآية الثانية فالاستدلال بها على الأفضلية أو الإمامة مبني على ما ذكره الشيخ الأعظم أبو جعفر (3) الطوسي قدس سره في تفسير التبيان *(هامس)* القاضي أبو الحسن محمد بن عثمان النصيبي ببغداد ، قال : حدثنا أبو بكر السبيعي بحلب حدثني الحسن بن إبراهيم بن الحسن الخصاص ، أخبرنا حسين بن حكم أخبرنا سعيد بن عثمان عن أبي مريم ، حدثني عبد الله بن عطاء قال : كنت جالسا مع أبي جعفر في المسجد فرأيت عبد الله بن سلام فقلت : هذا الذي عنده علم الكتاب ، قال : إنما ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام قال : وبه عن السبيعي ، حدثنا عبد الله بن محمد بن منصور عن الجنيد الرازي ، حدثنا محمد بن الحسين بن اشكاب ، حدثنا أحمد بن مفضل ، حدثنا جندل بن علي عن إسماعيل ابن سمعان عن أبي عمر زاذان عن ابن الحنفية أنه قال : ومن عنده علم الكتاب ، هو علي بن أبي طالب عليه السلام (1) الحاقة الآية 19 (2) قد مر في تعاليقنا السابقة أن عبد الله بن سلام أسلم في المدينة والآية مكية . (3) هو الهمام المقدام فخر الفقهاء والمجتهدين أسوة أرباب النظر قدوة أصحاب رد الفروع إلى الأصول مشيد مباني الاجتهاد ومؤسس طريق الفقاهة آية الباري سبحانه تعالى شيخنا = (*)

ص 453

من أن هذا كتاب آخر غير كتاب الأعمال ، وفيه البشارة إلى الجنة ، فحسب لأن كتاب الحفظة إنما هو بين الله وبين عبده ، ولا يراه أحد ولا يقرءه فتأمل .

(هامش)

= ومولانا الأكرم الأقدم رئيس الطايفة المحقة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس سره القدوسي خريت الاستنباط الذي أصبح كل من تأخر عنه استفاد منه تلمذ عند جماعة أجلهم مفخر آل عدنان إمام الفقه والحديث والتفسير والأدب والكلام شرف آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سيدنا ومولانا أبي القاسم علي الشريف المرتضى علم الهدى الموسوي حشره الله مع أجداده الطاهرين يروي عن جماعة منهم السيد المذكور له كتب كثيرة منها كتاباه الشهيران التهذيب والاستبصار وهما من الجوامع الحديثية التي عليها المدار والمبسوط والخلاف في الفقه والتبيان في التفسير ومصباح المتهجد في أعمال السنة وتلخيص الشافي والمفصح وأصول العقايد في الكلام والعدة في أصول الفقه إلى غير ذلك مما يضيق النطاق والمجال عن عده في الفنون المختلفة توفي في المحرم سنة 460 في النجف الأشرف ودفن بداره التي هو اليوم مسجد وقبره مزار معروف وتنعقد هناك الحلقات الدرسية وتلقى الدروس والأبحاث الفقهية والأصولية وهذا أيضا من بركة حقيقته وروحانيته وقريب منه قبر العلامة الجليل مولانا بحر العلوم السيد مهدي الطباطبائي صاحب الدرة في مقبرة مخصوصة به وبالجملة جلالة المترجم بمثابة تقصر الأقلام وتكل الألسن عن سردها وعدها وقد ذكرنا شطرا من ترجمته الشريفة في مقدمة كتابه الخلاف الذي يطبع ببلدة قم المشرفة على نفقة التاجرين الكتبيين الوجيهين الشيخ محمد علي المحمدي الشرابياني والحاج حسين آقا المصطفوي التبريزي وفقهما الله تعالى لإتمامه آمين ثم ليعلم أن الستفيدين من الشيخ وتلاميذه كانوا في غاية الكثرة إذ كانت تشد إليه الرحال في عصره من كل فج عميق من العامة والخاصة والزيدية ومن أجل تلاميذه ابنه العلامة الشيخ أبو علي الحسن والقاضي عبد العزيز ابن البراج الطرابلسي وغيرهما (*)

ص 454

قال المصنف رفع الله درجته

الخامسة والسبعون ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين (1)

عن أبي هريرة (2) قال : قال علي بن أبي طالب : يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم *

(هامش)

*(1) الحجر الآية 47 (2) أورده من حفاظ القوم جمع ونحن نذكر أسماء بعض منهم فنقول : (منهم) العلامة أخطب الخطباء الخوارزمي في مقتل الحسين (ص 68 ط النجف) أخبرني شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله فيما كتب إلى من همدان ، أخبرنا الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، أخبرنا الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر الطبراني ، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الإصبهاني ، أخبرنا سليمان بن أحمد ، أخبرنا محمد بن موسى أخبرنا الحسن بن كثير ، أخبرنا سليمان ابن عقبة ، أخبرنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال علي بن أبي طالب عليه السلام يا رسول الله : أيما أحب إليك أنا أم فاطمة ؟ قال فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها وكأني بك وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيلا وجعفرا في الجنة إخوانا على سرر متقابلين لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه . (ومنهم) العلامة المحدث السيد إبراهيم نقيب مصر في كتاب (البيان والتعريف) (ج 2 ص 118 ط حلب سنة 1329) أخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة (قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح) قال : قال على يا رسول الله : أيما أحب إليك أنا أم فاطمة ؟ قال أحب إلي منك وأنت أعز علي منها (ومنهم) العلامة المير محمد صالح الكشفي الترمذي في مناقب مرتضوي (*)

ص 455

فاطمة ؟ قال : فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس وأن عليه الأباريق مثل عدد النجوم وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة إخوانا على سرر متقابلين (1) وأنت معي وشيعتك في الجنة ، ثم قرء رسول الله صلى الله عليه وآله إخوانا على سرر متقابلين لا ينظر أحدهم في قفاء صاحبه (إنتهى) . قال الناصب خفضه الله أقول : إن صح هذا ، فهو من فضايله ، وذكر درجاته العلى في الجنة ، ولا ريب لمؤمن في هذا ، والبحث عن وجود النص ، فأي نفع لذكر هذه الفضائل في ذكرها ؟

(هامش)

(ص 58 بمبئي بمطبعة محمدي) روى عن أبي هريرة قال قال علي عليه السلام : سألت رسول الله أينا أحب إليك أنا أو فاطمة ؟ فقال : فاطمة أحب إلي وأنت أعز وإني أراك قائما على الحوض تبعد الأشقياء منه وعليه أباريق بعدد النجوم وتكون أنت وفاطمة والحسن والحسين وجعفر وعقيل في الجنة متقابلين وتكون أنت معي ويكون محبوك كلهم في الجنة فقرء إخوانا على سرر متقابلين (ومنهم) العلامة الشيخ السيد سليمان القندوزي البلخي في ينابيع المودة (132 ط اسلامبول) أخرج أبو نعيم الحافظ عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : أنت يا علي على حوضي تذود عنه المنافقين وإن أباريقه عدد نجوم السماء وأنت والحسن والحسين وحمزة وجعفر في الجنة إخوانا على سرر متقابلين ، وأنت وأتباعك معي ثم قرء ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين . وأخرج في مسند أحمد عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : نزلت فينا هذه الآية وأخرج ابن المغازلي أيضا الحديث . (1) مقتبس من آية ونزعنا ما في صدورهم من غل في الحجر . الآية 47 . (*)

ص 456

أقول قد سبق الكلام في تحقيق هذا الحديث ، ووجه (1) دلالته على الأفضلية ، ونزيده عليه هيهنا ، ونقول : وجه الاستدلال وأنفع في ذكره دلالة شأن النزول على أن عليا عليه السلام أعز عند النبي صلى الله عليه وآله من فاطمة عليها السلام ، ومن البين أن فاطمة أعز عنده من باقي الأمة ، فيكون علي عليه السلام أعز من الكل ، فيكون أفضل . قال المصنف رفع الله درجته

السادسة والسبعون يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار (2)

هو علي عليه السلام (إنتهى) . قال الناصب خفضه الله أقول : قد سبق ما ذكر في شأن نزول هذه الآية ، وهو من الفضائل ،

(هامش)

(1) أورد جماعة هذا الخبر منهم النقيب العلامة السيد إبراهيم بن محمد بن كمال الدين الحسيني نقيب مصر ثم الشام المتوفى سنة 1120 في كتابة (البيان والتعريف ج 2 ص 118 طبع حلب الشهباء) حيث قال ما لفظه : (فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها) أخرجه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح سببه عن أبي هريرة قال قال علي يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة ؟ فذكره صلى الله عليه وسلم وذكره غيره من أجلائهم وسنذكر أسمائهم في باب السنة إن شاء الله تعالى . (2) الفتح الآية 29 . (2 مكرر) وممن نقل هذه الرواية في شأن نزول هذه الآية الكريمة : العلامة أبو الثناء الآلوسي البغدادي في روح المعاني (ج 26 ص 117 المنيرية بمصر) أخرج ابن مردويه والقاضي أحمد بن محمد الزهري في فضائل الخلفاء الأربعة والشيرازي في الألقاب عن ابن عباس ليغيظ بهم الكفار بعلي كرم الله تعالى وجهه . وأخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عنه رضي الله عنه ليغيظ بهم الكفار بعلي . (*)

ص 457

ولا يدل (1) على النص (إنتهى) أقول قد سبق منا أيضا تحقيق شأن النزول وتصحيح دلالته فتذكر . قال المصنف رفع الله درجته

السابعة والسبعون أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله (2)

قال الباقر عليه السلام نحن الناس (3) (إنتهى) .

(هامش)

(1) قد سبق في أوائل هذا الجزء إن اجتماع بعض هذه الفضائل في شخص يدل على النص والتعين في حقه فكيف لو اجتمعت كلها فيه . (2) النساء الآية 54 (3) رواه من الأعلام عدة ونحن نسرد أسماء من وقفنا عليه حال التحرير فنقول : (منهم) العلامة ابن المغازلي الشافعي في المناقب كما في كفاية الخصام ص 367 ط طهران) . روى بسنده عن الإمام الباقر عليه السلام في قوله تعالى : أم يحسدون الناس ، قال نحن الذين يحسدوننا على ما آتانا الله من فضله . ومنهم) العلامة شيخ شيخنا في الرواية السيد أبو بكر العلوي الحضرمي في رشفة الصادي (ص 27 ط الاعلامية بمصر) حيث قال ما لفظه : عن الإمام الباقر رضي الله عنه قال : في هذه الآية نحن والله الناس أخرجه أبو الحسن المغازلي (ومنهم) العلامة ابن حجر الهيتمي المكي في الصواعق (ص 150 ط مطبعة المحمدية بمصر) قال : أخرج أبو الحسن المغازلي عن الباقر رضي الله عنه أنه قال في قوله تعالى : أم يحسدون = (*)

ص 458

قال الناصب خفضه الله أقول : هذا أيضا إن صح فهو من الفضائل ولا ثبوت للمدعى (إنتهى) . أقول قد ذكر هذه الرواية (1) ابن حجر المتأخر في صواعقه : حيث قال : أخرج أبو الحسن المغازلي عن الباقر (رض) أنه قال في هذه الآية : نحن الناس والله (إنتهى) وأما وجه الدلالة على المدعى فهو أن محسود الناس سيما في أمور الدين يكون أفضل قال المصنف رفع الله درجته

الثامنة والسبعون كمشكوة فيها مصباح (2)

عن الحسن البصري ، قال : المشكاة

(هامش)

= الناس على ما آتاهم الله من فضله : نحن الناس والله (ومنهم) العلامة الشيخ السيد سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 121 ط اسلامبول) أخرج ابن المغازلي من أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : هذه الآية نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم وفي علي رضي الله عنه وأخرج ابن المغازلي عن جابر الجعفي عن محمد الباقر رضي الله عنه في هذه الآية قال : نحن الناس المحسودون (1) فراجع إلى التعليقة المتقدمة (2) النور الآية 35 (2 مكرر) وممن ذكره وأورده في كتابه العلامة ابن المغازلي الشافعي في المناقب (كما في كفاية الخصام ص 404 ط طهران) . قال : روى بسنده عن علي بن جعفر قال سألت موسى بن جعفر عليه السلام عن قول الله = (*)

ص 459

فاطمة ، والمصباح : الحسن والحسين ، والزجاجة كأنها كوكب دري قال : كانت فاطمة كوكبا دريا بين نساء العالمين ، توقد من شجرة مباركة ، قال : الشجرة المباركة إبراهيم لا شرقية ولا غربية ، لا يهودية ولا نصرانية ، يكاد زيتها يضئ ، قال يكاد العلم أن ينطق منها ، ولو لم تمسسه نار نور على نور ، قال : فيها إمام بعد إمام يهدي الله لنوره من يشاء ، قال : يهدي الله لولايتهم من يشاء (إنتهى) . قال الناصب خفضه الله أقول : ليس هذا من تفاسير أهل السنة وإن صح فدل على فضايل أهل بيت رسول الله وهو متفق عليه ، ولو ذكر عليه أضعاف هذا فلا منازع ينازعه (إنتهى)*

(هامش)

* = تعالى : كمشكاة فيها مصباح ، قال المشكاة فاطمة ، والمصباح الحسن والحسين ، والزجاجة كأنها كوكب دري فاطمة بين نساء العالم ، يوقد من شجرة مباركة لا شرقية ولا غربية لا يهودية ولا نصرانية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يوجد من فاطمة إمام بعد إمام يهدي الله لنوره من يشاء (ومنهم) السيد أبو بكر العلوي الحضرمي في رشفة الصادي (ص 28 ط الاعلامية بمصر) أخرج أبو الحسن المغازلي من طريق موسى بن القاسم بن علي بن جعفر قال : سألت الحسن عن قول الله تعالى : كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة ، قال المشكاة فاطمة ، والشجرة المباركة إبراهيم ، لا شرقية ولا غربية ، لا يهودية ولا نصرانية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور قال : من ذريتها إمام بعد إمام يهدي الله لنوره من يشاء يهدي الله لولايتنا من يشاء (ومنهم) صاحب كتاب المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة (كما في كفاية الخصام ص 404 ط طهران) روى بسنده عن علي بن جعفر بنحو ما تقدم (*)

ص 460

أقول إن الناصب غفل من مضرة تسليم ذلك له ، وإلا فهو أول متنازع في ذلك ، ولهذا قد أنكر كثيرا من فضايل أهل البيت سابقا ونسبها إلى النكر والوضع (1) ولهذا أيضا قد بالغ إمامه فخر الدين الرازي فيما ذكر سابقا (2) من آية النجوى في صرف نجوى رسول الله صلى الله عليه وآله عن كونها فضيلة إلى كونها منقصة حتى رد عليه النيشابوري هناك ، وقال قلت : هذا الكلام لا يخلو عن تعصب ، ومن أين يلزمنا أن نثبت مفضولية علي في كل خصلة ؟ ولم لا يجوز أن يحصل له فضيلة لم يوجد لغيره من أكابر الصحابة (إنتهى) وكيف لا يكونوا منازعين في هذا مع ظهور أن كثرة الفضائل المختصة به عليه السلام يوجب أفضليته والأفضلية تستدعي الأولوية بالإمامة كما عرفت سابقا ، ثم إن هذه الرواية مما ذكره (3) أبو الحسن بن المغازلي الشافعي (4) في كتاب المناقب ، ومقدم الآية : الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكوة الآية فقد ضرب الله تعالى بفاطمة والسبطين المثل لنوره تعالى ، ولله المثل الأعلى ، وإذا كان مثل فاطمة والسبطين عليهم السلام بهذا المحل فبالأولى أن يكن محل علي أجل وأكمل ، فيكون عن غيره من الأمة أتم وأفضل : والله متم نوره ولو كره الكافرون (5) قال المصنف رفع الله درجته

التاسعة والسبعون : ولا تقتلوا أنفسكم إنه كان بكم رحيما (6)

قال ابن عباس :

(هامش)

(1) قد أنكرها في كثير من الآيات التي وردت في شانهم عليهم السلام وقد مرت ذلك في أوائل هذا الجزء) (2) قد مر في أوائل هذا الجزء في ذيل الآية الشريفة (3) قد مرت في أوائل هذا الجزء في ذيل الآية الشريفة (4) قد مرت ترجمته في المجلد الثاني ص 485 (5) مقتبس من قوله تعالى في سورة الصف الآية 8 (6) النساء الآية 29 (*)

ص 461

لا تقتلوا أهل بيت نبيكم (1) (إنتهى) . قال الناصب خفضه الله أقول : هذا ليس من تفاسير أهل السنة وترك قتال أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله هل يحتاج إلى الاستدلال بالنص وهو على إقامة الدليل على إثبات نص الإمامة ويستدل بالقرآن على عدم قتلهم ، وهذا من غرايب أطواره في البحث (إنتهى) أقول ليس المراد من ذكر الآية والرواية الاستدلال على وجوب ترك قتل أهل البيت كما توهمه الناصب ، قاتله الله ، بل الغرض الاستدلال على أفضليتهم بما يدلان عليه من زيادة مبالغة في المنع والزجر عن قتل أهل البيت ، لإفادتهما حينئذ أن عزتهم تجب أن تكون عند الأمة كعزة أنفسهم ، فكما أن الشخص يمتنع عن قتل نفسه يجب أن يمتنع عن قتلهم وأقل ما يلزم من ذلك أن يكون عزتهم كعزة جميع الناس فيلزم أن يكونوا أعز الناس وهو دليل الأفضلية ، وأيضا لو تم ما أورده من استغناء وجوب ترك قتل أهل البيت عليهم السلام عن الديل لورد ذلك على ظاهر الآية مع قطع النظر عن المعنى الذي اقتضته الرواية كما قال فخر الدين الرازي من أن بعضهم

(هامش)

(1) رواه عدة من أعلام الفريقين ونذكر من وقفنا على كلامه حال التحرير فنقول : (منهم) العلامة الحافظ ابن المغازلي الشافعي البغدادي في كتاب (المناقب) (على ما نقله العلامة المحدث البحراني في البرهان (ج 1 ص 364 ط طهران) حيث قال : ما لفظه : ومن طريق المخالفين ما رواه ابن المغازلي يرفعه إلى ابن عباس في قوله تعالى ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ، قال : لا تقتلوا أهل بيت نبيكم إن الله يقول في كتابه (قل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم) قال : كان أبناء هذه الأمة الحسن والحسين عليهما السلام وكان نساؤهم فاطمة عليها السلام وأنفسهم النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام . (*)

ص 462

أنكر كون الآية نهيا عن قتلهم أنفسهم ، وقال : إن المؤمن مع إيمانه لا يجوز أن ينهى عن قتل نفسه ، لأنه ملجأ إلى أن لا يقتل نفسه ، وذلك لأن الصارف عنه في الدنيا قائم وهو الألم الشديد والذم العظيم ، وإذا كان الصارف حاصلا امتنع منه أن يفعل ذلك ، وإذا كان كذلك لم يكن في النهي فائدة وإنما يمكن أن يذكر هذا النهي فيمن يعتقد في قتل نفسه ما يعتقده أهل الهند ، وذلك لا يتأتي في المؤمن ، ثم قال : ويمكن أن يجاب عنه بأن المؤمن مع كونه مؤمنا بالله وباليوم الآخر قد يلحقه من الغم والآفة ما يكون القتل عليه أسهل من ذلك ، كما ترى كثيرا من المسلمين قد يقتلون أنفسهم بمثل السبب الذي ذكرناه (إنتهى) . وأقول : على هذا القياس يمكن أن يجاب أيضا عن إيراد الناصب ، بأن أسلافه من الأموية والعباسية ، ومن يحذو حذوهم ، مع أنهم كانوا يظهرون الايمان بالله وباليوم الآخر قد لحقهم من حب الخلافة ، وحرص الذب عن حريمها ما أداهم إلى قتل كثير من أئمة (1) أهل البيت وسادات (2) ذريتهم الطاهرة ، لظنهم أن أهل

(هامش)

(1) كالإمام أبي محمد الحسن السبط الشهيد بالسم النقيع والإمام أبي عبد الله الحسين السبط الشهيد بالسيوف والأسنة والأئمة الأطهار الميامين من ولده سلام الله عليهم المقتولين بالسم (2) وعدة القتلى منهم تربو على الألوف ذكرناهم في كتبنا ككتاب (المشجرات) و(مزارات العلويين) ولنكتف بإيراد أسماء بعضهم فنقول : ممن تلطخت أيادي الطواغيت والمتقمصين بدمائهم (1) أبو الحسين زيد الشهيد ابن الإمام علي زين العابدين وسيد الساجدين عليه السلام (2) ابنه أبو محمد يحيى (3) عبد الله ابن الإمام الباقر عليه السلام على ما ذكره أبو الفرج (4) عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام سيد الساجدين عليه السلام (*) =

ص 463

= (هامش)*(5) عبد الله المحض ابن الحسن المثنى ابن الإمام الحسن السبط (6) ابنه محمد النفس الزكية قتيل أحجار الزيت (7) ابنه أيضا إبراهيم قتيل باخمرى (8) وابنه أيضا موسى (9) وابنه أيضا موسى (10) وابنه أيضا سليمان (11) على العابد الصالح ابن الحسن المثلث ابن الحسن المثنى (12) أخوه عبد الله بن الحسن المثلث (13) أخوه العباس بن الحسن المثلث (14) إسماعيل الديباج ابن إبراهيم الغمر ابن الحسن المثنى (15) أخوه محمد بن إبراهيم (16) علي بن محمد النفس الزكية (17) أخوه عبد الله الأشتر الكابلي صاحب الحروب والغزوات (18) حمزة بن إسحاق بن علي الزينبي ابن عبد الله بن جعفر الطيار (19) علي بن العباس بن الحسن المثلث (20) الحسين صاحب الفخ ابن علي الصالح ابن الحسن المثلث (21) الحسن بن النفس الزكية (22) عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الغمر ابن الحسن المثنى (23) يحيى صاحب الديلم ابن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى (24) أخوه إدريس بن المحض (25) عبد الله بن الحسن الأفطس ابن علي الأصغر ابن الإمام سيد الساجدين (26) محمد بن يحيى بن عبد الله المحض (*) =

ص 464

(هامش)

(27) العباس أبو الفضل ابن محمد بن عبد الله الباهر ابن الإمام سيد الساجدين (28) إسحاق بن الحسن بن زيد ابن الإمام الحسن السبط عليه السلام (29) محمد بن محمد بن زيد الشهيد (30) الحسن بن الحسين بن زيد الشهيد (31) الحسين بن إسحاق بن الحسين بن زيد الشهيد (32) محمد بن الحسين بن الحسن الأفطس ابن علي الأصغر ابن الإمام سيد الساجدين عليه السلام (33) علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي الزينبي ابن عبد الله بن جعفر الطيار (34) محمد بن القاسم بن علي بن عمر الأشرف ابن الإمام سيد الساجدين عليه السلام (35) القاسم بن عبد الله بن الحسين الأصغر ابن الإمام سيد الساجدين عليه السلام (36) أبو الحسين يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد (37) الحسين الحرون ابن محمد بن حمزة بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام سيد الساجدين عليه السلام (38) محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنى (39) إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى (40) أخوه الحسن بن يوسف (41) جعفر بن عيسى بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي الزينبي ابن عبد الله ابن جعفر الطيار (42) أحمد بن عبد الله بن موسى بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى (43) عيسى بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي الزينبي (44) جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف ابن الإمام سيد الساجدين عليه السلام (45) إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن (*) =

ص 465

(هامش)

العباس الشهيد ابن الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام (46) أحمد بن محمد بن يحيى بن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى (47) علي بن زيد بن الحسين بن عيسى بن زيد الشهيد (48) الطاهر بن محمد بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس الشهيد (49) الطاهر بن أحمد بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد ابن الإمام الحسن (50) السبط عليه السلام (51) علي بن عبد الرحمان بن القاسم بن الحسن بن زيد ابن الإمام الحسن السبط عليه السلام (52) محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن زيد ابن الإمام الحسن السبط عليه السلام (53) جعفر بن إسحاق ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام (54) موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى ابن الإمام الحسن السبط عليه السلام (55) موسى بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي الزينبي ابن عبد الله بن جعفر الطيار (56) محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي الزينبي ابن عبد الله بن جعفر الطيار (57) علي بن موسى بن موسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد ابن الإمام الحسن السبط عليه السلام (58) محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمان بن القاسم بن الحسن بن زيد ابن الإمام الحسن السبط عليه السلام (59) علي بن موسى بن إسماعيل ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام (60) إبراهيم بن موسى بن موسى بن عبد الله بن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى (61) عبد الله بن محمد بن يوسف بن موسى بن عبد الله الحمض (*) =

ص 466

(هامش)

(62) أحمد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى (63) عبد الله بن علي بن عيسى بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد (64) علي بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام سيد الساجدين عليه السلام (65) محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي ابن عمر الأطرف ابن علي عليه السلام (66) حمزة بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد ابن الإمام الحسن السبط عليه السلام (67) الحسن بن محمد بن زيد بن عيسى بن زيد ابن الإمام الحسن السبط عليه السلام (68) محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمان بن القاسم بن الحسن بن زيد ابن الإمام الحسن السبط عليه السلام (69) موسى بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى (70) محمد بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد ابن الإمام الحسن السبط الداعي الشهير صاحب طبرستان (71) محمد بن حمزة بن عبيد الله بن العباس بن عبيد الله بن العباس السقاء الشهيد ابن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (72) إسحاق بن العباس بن إسحاق الشهير بالمهلوس العلوي (73) الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى (74) عبد الله بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن المثنى (75) محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي العريضي ابن الإمام جعفر الصادق عليه السلام (76) القاسم بن زيد بن الحسن الأفطس ابن علي الأصغر (77) القاسم بن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي الزينبي ابن عبد الله بن جعفر الطيار . (*) =

ص 467

(هامش)

(78) عبد الرحمان بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي الزينبي ابن عبد الله بن الطيار (79) محمد بن جعفر بن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى (80) أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن عمر بن محمد بن عمر الأطرف ابن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (81) علي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حمزة بن إسحاق بن علي الزينبي ابن عبد الله ابن الطيار هذا ما استخلصته من أسماء الذرية العلوية من المقاتل لأبي الفرج والعبر لابن خلدون والكامل لابن الأثير ومشجرات العلويين للوالد العلامة السيد شمس الدين محمود الحسيني المرعشي النجفي المتوفى سنة 1338 جزاه الله تعالى عن العترة خيرا والمشجرات لأستاذي السيد محمد رضا البحراني والمشجرات لابن زهرة الحلبي ولنذكر من لم يذكروه ممن ذكرتهم في كتابي مشجرات آل رسول الله الأكرم وكتابي مزارات العلويين في أقطار العالم مكتفيا بالنزر اليسير من الكثير فنقول : ممن قتلوه من الذرية الطاهرة طمعا في حب السلطنة وحطام الدنيا (82) الحسين بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمان الشجري الحسني قتل في الحبس في بلاجرد على ما في اللباب (83) محمد بن جعفر بن الحسن الشجري الحسني (84) الحسن بن عبد الله الأشتر ابن النفس الزكية ابن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى (85) الحسين بن محمد بن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى (86) إدريس بن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى (87) العباس بن محمد الأرقط ابن عبد الله الباهر ابن الإمام سيد الساجدين عليه السلام (*) =

ص 468

(هامش)

(88) جعفر بن إسحاق ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام (89) جعفر بن علي بن الحسن بن الأفطس (90) أحمد بن الحسين العمري من ذرية عمر الأطرف (91) الحسن بن محمد العقيقي من ذرية زيد الشهيد (92) أحمد بن علي بن محمد بن عون من ذرية محمد بن الحنفية (93) العلامة السيد المنتهى أبي زيد الجرجاني العلوي (94) أبو القاسم بن زيد بن الحسن نقيب نيسابور الحسني النسب (95) السيد بهاء الدين علي بن إسحاق الموسوي نقيب نيسابور (96) السيد علاء الدين علي نقيب هراة (97) الأمير أبو القاسم بن يوسف بن الحسين المدني (98) القاسم ابن الإمام الكاظم بقصر ابن هبيرة الذي اشتهر بالهاشمية على ما حققه شيخ والدي في النسب العلامة السيد حسون البراقي النجفي (99) علي بن محمد الأكبر الجواني ابن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام سيد الساجدين سلام الله عليه (100) إبراهيم بن علي المرعشي ابن عبد الله أمير العافين اسم فاعل من العفو ابن محمد ابن الحسن أبي محمد المحدث المدني ابن الشريف أبي عبد الله الحسين الأصغر ابن الإمام سيد الساجدين عليه السلام (101) يحيى إمام مسجد الكوفة ابن أبي الحسين علي العاثر بن زيد بن أحمد بن يحيى ابن الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد (102) محمد بن أبي الحسن علي المرعشي ابن عبد الله أمير العافين المذكور بعيد هذا (103) محمد المشتهر بالصوفي لتجارته في الصوف ابن يحيى بن عبد الله بن محمد ابن عمر الأطرف ابن الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام (*) =

ص 469

(هامش)

(104) الشريف عبد الرحيم بن أحمد بن حجون بن محمد بن حمزة بن جعفر بن إسماعيل ابن الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام (قتلوه بالقنا) من أعمال الصعيد في سنة 592 (105) موسى علي بن الحسن بن جعفر الخواري ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام (106) الحسين أبو عبد الله بن جعفر الحجة ابن الحسين الأصغر ابن الإمام سيد الساجدين عليه السلام (107) الحسين بن عبد الله بن العباس بن عبد الله الشهيد ابن الحسن الأفطس ابن علي الأصغر ابن الإمام سيد الساجدين سلام الله عليه (108) موسى بن أحمد بن محمد بن القاسم بن حمزة ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام (109) أبو الفاتك عبد الله بن داود بن سليمان بن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى ابن الإمام الحسن السبط عليه السلام (110) محمد بن محمد بن محمد بن أسعد بن علي بن معمر بن عمر الحسيني الأعرجي (111) القاسم أبو طالب الأسود ابن محمد العالم ابن علي برغوث المدني ابن جعفر الثاني المذكور اسمه الشريف في مسند رواية الصدوق في كتاب التوحيد وهو ابن عبد الله بن جعفر الأصغر ابن أبي القاسم محمد بن الحنفية ابن الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه (112) عبيد الله أبو الحسن بن محمد أبي عمر ابن عمر الأطرف ابن الإمام أمير المؤمنين ع (113) عيسى بن عبد الله بن عمر الأطرف ابن الإمام أمير المؤمنين (114) أبو الحسين محمد الشهير (بپلاسپوش) النيسابوري الزاهد العابد ابن أبي منصور ظفر الغازي ابن أبي الحسين محمد الزاهد المتوفى سنة (339) ابن أبي جعفر أحمد زباره ابن محمد الأكبر ابن عبد الله المفقود ابن الحسن المكفوف ابن الحسن الأفطس ابن علي الأصغر ابن الإمام سيد الساجدين سلام الله عليه (*) =

ص 470

(هامش)

(115) أبو القاسم علي نزيل طوس ابن أحمد بن موسى بن أحمد بن أبي يعلى محمد الأعرج ابن أحمد أبي علي ابن أبي جعفر موسى المبرقع ابن الإمام أبي جعفر محمد التقي الجواد سلام الله عليه (116) علي يعرف ابن ميمونة ابن أبي الحسن حمزة ابن أبي هاشم عبد العظيم بن أبي يعلى حمزة بن علي بن أبي يعلى حمزة بن أبي الحسن علي المرعشي ابن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين الأصغر ابن الإمام سيد الساجدين سلام الله عليه (117) محمد بن علي بن الحسن المحدث ابن الحسين الأصغر ابن الإمام سيد الساجدين سلام الله عليه (118) السيد أبو المجد الزاهد الفقيه ابن محمد بن عبد الكريم الثاني ابن عبد الله بن عبد الكريم الأول ابن محمد بن المرتضى بن علي بن كمال الدين بن قوام الدين ابن عبد الله بن محمد بن أبي هاشم بن أبي الحسن بن أبي محمد الحسن بن علي المرعشي ابن أبي جعفر عبد الله أمير العافين ابن أبي الكرام محمد بن أبي محمد الحسن البركة المحدث المدني ابن الحسين الأصغر ابن الإمام سيد الساجدين ع (119) عبد الله بن الحسين الأصغر ابن الإمام السجاد عليه السلام الراوي عن سهل بن زياد رواية تلقين المحتضر والحديث مذكور في التهذيب لشيخ الطائفة المحقة (120) القاسم الأشج ابن إبراهيم العسكري ابن موسى أبي سبحة ابن إبراهيم المرتضى ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام إلى غير ذلك من العلويين والفاطميين ذراري الزهراء البتول وأولاد وصي الرسول الذين قتلوهم بالسم أو الذبح أو الصلب أو الاماتة صبرا بالجوع وغيره وما أوردناه قليل من كثير ونبذ يسير استخرجناه من كتابينا مشجرات آل رسول الله الأكرم ومزارات العلويين وتعليقتنا على عمدة الطالب فتعسا لقاتليهم وشانئيهم بسوء صنيعهم في حق العترة الذين أمر الله تعالى في كتابه والنبي صلى الله عليه وآله وسلم في خطاباته بودادهم فجدير أن يقال : (*) =

ص 471

البيت حيث كانوا هم الخلفاء حقيقة ، فربما يجتمع الناس معهم ويؤدي ذلك إلى أخذ الملك منهم ، فصار القتل عليهم أسهل من التساهل في حفظ الملك العقيم (1) ، هذا لكن لا مجال لذلك السؤال فيما قصده المصنف كما عرفت ، حتى يحتاج في دفعه إلى هذا الجواب ، والله الموفق بالصواب . قال المصنف رفع الله درجته

الثمانون وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما (2)

عن ابن عباس (3) قال : سأل قوم النبي صلى الله عليه وآله فيمن نزلت هذه الآية ؟ قال : إذا كان يوم =

(هامش)

لو إنهم أمروا بالبغض ما صنعوا * فوق الذي صنعوا لوجد جدهم وهل هذه المظالم إلا منبعثة من حب الجاه والتمكن على رقاب المسلمين والتفرعن على عباد الله الصالحين ولا غرو فإنها تراث أسلافهم (شنشنة أعرفها من اخزم) فأنشدك برب الراقصات أن تنعم النظر وتجول الفكرة في هذا المضمار وإنه كيف تلطخت أيادي الجبابرة المتظاهرة بالاسلام بدماء آل الرسول وجنت بحرق بيوتهم ونهب أخبيتهم وهدم مساكنهم كل ذلك لانقياد الجناة وذوي النفوس الأمارة بالسوء ثم عليك بالتأمل في أنه هل يصلح من اقترف هذه الشنايع لتقمص الخلافة والاستقرار على عريشتها كلا ثم كلا ولا أظن أن يرتاب فيه من انسلك في سلك الانصاف ونأى بجانبه عن الاعتساف لم يحكم بالتحكم ولم يجعل نفسه عرضة للتهكم ، عصمنا الله وجميع المسلمين من ذلك آمين آمين بحق طه المصطفى الأمين . (1) إشارة إلى العبارة المعروفة بين الناس (الملك عقيم) وببالي إني وجدت في مجموعة أن أول من تلكم بذلك المأمون العباسي لما قتل أخاه الأمين فقيل له كيف ذلك فأجاب بهذه الجملة فصارت من الكلمات السائرة الدائرة . (2) الفتح الآية 29 (3) ونظيره ما نقله من أعلام القوم : العلامة الحافظ أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد (كما في مناقب الكاشي المخطوط) روى عن ابن مسعود في قوله تعالى وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم (*) =

ص 472

القيامة عقد لواء من نور أبيض ونادى مناد ليقم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا بعد بعث محمد صلى الله عليه وآله ، فيقوم علي بن أبي طالب عليهما السلام فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده ، وتحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار وغيرهم لا يخالطوهم غيرهم ، حتى يجلس على منبر من نور رب العزة (العالمين خ ل) ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا ، فيعطى أجره ونوره ، فإذا أتى على آخرهم قيل لهم : قد عرفتم صفتكم ومنازلكم في الجنة ، إن ربكم يقول : إن لكم عندي مغفرة وأجرا عظيما ، يعني الجنة ، فيقوم علي عليه السلم والقوم معه تحت لوائه حتى يدخل بهم الجنة ، ثم يرجع إلى منبره فلا يزال إلى أن يعرض عليه جميع المؤمنين ، فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة ، ويترك أقواما على النار ، وذلك قوله تعالى : والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم يعني السابقين الأولين ، وأهل الولاية له ، والذين كفروا وكذبوا بآيتنا أولئك أصحاب الجحيم ، يعني بالولاية بحق علي عليه السلام وحقه وجب على العالمين (إنتهى) قال الناصب خفضه الله أقول : هذا من القصص والحكايات التي ترويها الشيعة ، ولا نقل صحيح به ولا إسناد ولا شيئ ولا اتقاء من الكذب والافتراء ، وإن صح هذا دل على منقبة عظيمة من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ، وهي مسلمة والكلام في النص وأين هذا الاستدلال منه ؟ (إنتهى) =

(هامش)

في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم يعني آدم وداود وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم يعني الإسلام وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعني أهل مكة أمنا في المدينة يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك يعني بولاية علي بن أبي طالب وخلافته فأولئك هم الفاسقون . (*)

ص 473

أقول إنما حذف المصنف الاسناد اعتماد على اشتهاره بين الجمهور وحفظه في الدفاتر والصدور ، ومما حضرنا من الكتب الذي ذكر فيها هذه الرواية كتاب شواهد التنزيل من تأليفات الحاكم أبي القاسم عبد الله بن عبد الله الحسكاني (1) ومع هذا أكثر مقدمات الرواية مؤيدة بآيات أخرى من سورة الحديد (2) كم ترى ، فما الذي يوجب كونها من القصص والحكايات دون صحيح الروايات ؟ سوى بلوغ عصبية الناصب إلى أقصى الغايات .

(هامش)

(1) هو العلامة الحافظ المفسر المتكلم الشيخ أبو القاسم شمس الإسلام الحسن المشتهر بحسنكا مصغر حسن تارة وحسكا أخرى ابن الحسين بن الحسن الرازي كان من مشاهير الفقهاء والمحدثين والمفسرين وأجلائهم ونبلائهم تلمذ على جماعة منهم شيح الطائفة قدس سره والشيخ سلار بن عبد العزيز الديلمي ، ويروي عنهما أيضا وكذا عن جماعة من الشافعية والحنفية ، له كتب كثيرة منها كتاب شواهد التنزيل وكتاب الأعمال الصالحة وكتاب سير الأنبياء والأئمة عليهم السلام وكتاب العبادات وغيرها ، توفي في أواخر المأة الخامسة أوائل المأة السادسة كما في الريحانة (ج 4 ص 87) وذهب بعض المؤلفين أن حسكا أو حسنكا مخفف (حسن كيا) والمعتمد عندي ما ذكرته أولا فراجع والله أعلم ثم إن العلامة الشيخ منتجب الدين صاحب الفهرست من ذرية صاحب الترجمة فلا تغفل نص على ذلك نفسه في تأليفه فراجع . (2) فمنها قوله تعالى فالذين آمنوا وأنفقوا لهم أجر كبير ومنها قوله تعالى لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا كلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير وقوله تعالى يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم الخ وقوله تعالى سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم . (*)

ص 474

قال المصنف رفع الله درجته

الحادية والثمانون قوله تعالى : والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون (1)

، نزلت في علي عليه السلام (2) لما وصل إليه قتل حمزة ، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فنزلت هذه الآية (إنتهى) ، قال الناصب خفضه الله أقول : هذا ليس في تفاسير أهل السنة ، وإن صح فهو كساير أخواتها في عدم دلالته على النص (إنتهى)

(هامش)

(1) البقرة الآية 157 (2) روي نزول هذه الكريمة الشريفة في حق علي عليه السلام عدة ونذكر من وقفنا على كلماته حال التحرير فنقول : (منهم) العلامة الحافظ محمد بن شهرآشوب السروي الطبرسي في كتاب المناقب على ما نقله المحدث البحراني في البرهان (ج 1 ص 168 ط طهران) حيث قال : لما نعى رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام بحال جعفر في أرض موتة قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فأنزل الله تعالى : الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون . (ومنهم) العلامة الحافظ المجلسي في بحار الأنوار (ج 9 ص 120 ط أمين الضرب بطهران) قال ما لفظه : وروى البرسي في مشارق الأنوار عن ابن عباس أن حمزة حين قتل يوم أحد وعرف بقتله أمير المؤمنين عليه السلام فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، نزلت : الذين إذا أصابتهم مصيبة الخ . (*)

ص 475

أقول شأن النزول على الوجه الذي نقله المصنف المذكور في تفسير الثعلبي (1) والنقاش (2) وغيرهما (3) ، فإنكاره على هذا كساير إنكاراته الباردة الواردة في مواضع شتى وأما الاستدلال بالآية على المطلوب فمن وجهين ، أحدهما الاستدلال بتوجه الصلوات من الله تعالى إليه عليه السلام وقد زعم أهل السنة أن توجهها إلى شخص بانفراده مخصوص بالمعصوم فيدل على عصمته عليه السلام وهو أحد المطالب ، وثانيهما الاستدلال بحصر كمال الاهتداء فيه عليه السلام بقوله تعالى : وأولئك هم المهتدون ، ويؤيده قوله تعالى إنا هديناه السبيل (4) في سورة هل أتى ، وقوله تعالى ، إنما أنت منذر ولكل قوم هاد (5) كما مر فيدل على الأفضلية ، وهذا مطلب آخر أفمن يهدي

(هامش)

(1) قد مرت ترجمته سابقا وتقدم نقل كلامه في ذليل الآية الكريمة فليراجع . (2) هو العلامة أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هرون الموصلي الأصل البغدادي المسكن المحدث المفسر القاري المقري الشهير له كتب منها ارم ذات العماد والإشارة في غريب القرآن ودلائل النبوة وشفاء الصدور في التفسير يعرف بتفسير النقاش والمعجم الأوسط والمعجم الصغير والمعجم الكبير ، الموضح في معنى القرآن وغيرها توفي سنة 350 وقيل 351 وقيل سنة 352 أورده الخطيب في كتابه وأثنى عليه . ثم إن من مروياته ما نقله بسنده عن أبي العباس من قضية جلوس الحسين عليه السلام على فخد النبي الأيمن وإبراهيم ابنه على فخذه الأيسر وإنه صلى الله عليه وآله كان يقبل هذا تارة وذاك أخرى فنزل جبرئيل القصة وليعلم أنه يعرف المترجم بابن النقاش أيضا لمكان شغل والده فلا تغفل . (3) ممن تقدم نقل كلامهم في ذيل هذه الآية الشريفة فليراجع . (4) الانسان . الآية 3 (5) الرعد . الآية 7 (*)

ص 476

إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون (1) ؟ قال المصنف رفع الله درجته

الثانية والثمانون في مسند أحمد بن حنبل (2)

قال ابن عباس ما في القرآن آية إلا وعلي رأسها ، وقائدها وشريفها وأميرها ، ولقد عاتب الله تعالى أصحاب محمد صلى الله عليه وآله

(هامش)

(1) يونس الآية 35 (2) أورده جمع كثير من فطاحل القوم ونحن نسرد أسماء من وقفنا عليه ونقول : (منهم) الحافظ أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة (ص 189 ، المخطوط الذي يظن كون كتابتها في المأة السادسة) حدثنا إبراهيم بن شريك الكوفي ، قال : حدثنا زكريا بن يحيى الكسائي ، قال : حدثنا عيسى بن علي بن نديمة عن عكرمة عن ابن عباس قال : سمعته يقول : ليس من آية في القرآن يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها ولقد عاتب الله أصحاب محمد في القرآن وما ذكر عليا إلا بخير . (ومنهم) الحفظ أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء (ج 1 ص 64 ط مطبعة السعادة بمصر) حدثنا محمد بن عمر بن غالب ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي خثيمة ، قال : ثنا عباد بن يعقوب ثنا موسى بن عثمان الحضرمي عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنزل الله آية فيها يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي رأسها وأميرها . (ومنهم) العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 89 ط مصر سنة 1256) . ذكر أحمد في المناقب عن ابن عباس رضي الله عنه قال : ليس من آية في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها ، فقد عاتب الله أصحاب محمد في القرآن = (*)

ص 477

(هامش)

وما ذكر عليا إلا بخير . (ومنهم) العلامة الگنجي النافعي في كفاية الطالب (ص 54 ط الغري) أخبرنا أبو طالب بن محمد وغيره ببغداد ، أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا أحمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا أحمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا محمد بن عمر بن غالب ، حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة ، حدثنا عباد بن يعقوب ، حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله على وسلم : ما أنزل الله آية فيها يا أيها الذين آمنوا ، إلا وعلي رأسها وأميرها . أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن المتوكل عن أبي بكر بن نصر ، أخبرنا أبو القاسم بن أحمد ، أخبرنا أبو عبد الله بن محمد ، حدثنا سليمان النجاد ، حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا عباد بن يعقوب ، حدثنا عيسى بن راشد ، عن علي بن نديمة ، عن عكرمة عن ابن عباس قال : ما نزلت آية فيها (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله عز وجل أصحاب محمد في غير آي من القرآن وما ذكر عليا إلا بخير ، هكذا رواه النجاد وقع إلينا عاليا من هذا الطريق . (ومنهم) العلامة محب الدين الطبري في الرياض النضرة (ج 2 ص 207 ط محمد أمين الخانجي) أخرج أحمد في المناقب عن ابن عباس رضي الله عنه قال : ليس آية في كتاب الله عز وجل يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي أولها وأميرها وشريفها . (ومنهم) العلامة سبط ابن الجوزي في التذكرة (ص 19 ط النجف) . أورد عن ابن عباس قال : ما أنزل الله آية في القرآن إلا وعلي عليه السلام أميرها ورأسها . (ومنهم) العلامة الفاضل الشيخ الشبلنجي المدعو بمؤمن علن ابن عباس = (*)

ص 478

(هامش)

رضي الله عن أنه ليس آية من كتاب الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي أولها وأميرها وشريفها (نور الأبصار ص 105 ط مصر) (ومنهم) العلامة غياث الدين بن همام المعروف بخواند مير في حبيب السير (ج 2 ص 13 ط الحيدري بطهران) روى عن ابن عباس أنه قال : ليس في القرآن آية إلا وعلي رأسها وقائدها . (ومنهم) صاحب المناقب المرتضوي (ص 31 ط بمبئي بمطبعة المحمدي) قال ابن عباس ليس في القرآن آية إلا وعلي أميرها . (ومنهم) العلامة الهيتمي في الصواعق (ص 125 ط المحمدية) أخرج الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ما أنزل الله يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي أميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان وما ذكر عليا إلا بخير . (ومنهم) العلامة جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء (ص 116 ط لا هور) ، أخرج الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ما أنزل الله : يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي أميرها وشريفها ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان وما ذكر عليا إلا بخير . (ومنهم) العلامة الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 125 ط اسلامبول) . أخرج موفق بن أحمد عن مجاهد وعكرمة وهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال = (*)

ص 479

في القرآن ، وما ذكر عليا إلا بخير ، وعنه (1) : ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل =

(هامش)

رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنزل الله في القرآن آية يقول فيها يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي رئيسها وأميرها وروى جماعة من الثقاة هم الأعمش والليث وابن أبي ليلى وغيرهم عن مجاهد وعكرمة وعطا وهم جميعا عن ابن عباس رضي الله عنهم الحديث وأخرج الطبراني وابن أبي حاتم عن الأعمش عن أصحاب ابن عباس رضي الله عنه روى الحديث وزاد : ولقد عاتب الله إلى آخر ما تقدم (ومنهم) القاسم بن حماد (كما في البحار ج 9 ص 67 ط كمپاني) روى عن يحيى عن محمد بن عمر وعيسى بن راشد عن علي بن نديمة عن عكرمة عن ابن عباس قال ما نزلت يا أيها الذين آمنوا إلى آخر ما تقدم (ومنهم) الحافظ أحمد في مسنده (كما في مناقب الكاشي المخطوط) أورده عن ابن عباس أنه ليس في القرآن آية إلا علي رأسها وأميرها وقائدها ، ولقد عاتب الله أصحاب محمد وما ذكر عليا إلا بخير . (1) وممن رواه وأورده العلامة جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء (ص 117 ط لاهور) وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل في علي . (ومنهم) العلامة الهيتمي في الصواعق (ص 125 ط المحمدية بمصر) وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في علي . (ومنهم) الشيخ عبد الرؤوف المناوي في (الكواكب الدرية) (ص 39 ط مطبعة الأزهر بمصر) قال ابن عباس رضي الله عنه ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل في علي رضي الله عنه (*)

ص 480

في علي عليه السلام ، وعن مجاهد (1) نزل في علي عليه السلام سبعون آية ، وعن ابن عباس

(هامش)

(1) رواه الطالقاني (على ما في البحار ص 100 ج 9 الطبع المذكور) عن الجلودي عن المغيرة بن محمد عن عبد العزيز بن الخطاب عن بليد بن سليمان عن ليث عن مجاهد ، قال نزلت في علي عليه السلام سبعون آية ما شركه في فضلها أحد وقد أورد علماء القوم روايات دالة على أن لأمير المؤمنين عليه السلام نزلت ثلاثمأة آية ونحن نسرد أسماء عدة منهم فنقول : (منهم) العلامة الهيتمي في الصواعق (ص 125 ط المحمدية بمصر) وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال نزل في علي ثلاثمأة آية (ومنهم) العلامة السيوطي في تاريخ الخلفاء (ص 117 ط لاهور) أخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : نزلت في علي ثلاثمأة آية ، (ومنهم) العلامة الگنجي في كفاية الطالب (ص 108 ط الغري) أخبرنا العلامة صدر الشام رئيس الأصحاب قاضي القضاة سفير الخلافة أبو الفضل يحيى بن قاضي القضاة حجة الإسلام أبو المعالي محمد بن علي بن محمد القرشي ، أخبرنا حجة العرب زيد بن الحسن الكندي ، أخبرنا أبو منصور الفزاز ، أخبرنا الحافظ مؤرخ العراق وشيخ أهل الصنعة أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدثنا كوهي بن الحسن الفارسي ، حدثنا أحمد بن القاسم أخو أبي الليث الفرايضي ، حدثنا محمد بن حبيش المأموني ، ، حدثنا سلام بن سليمان الثقفي ، حدثنا إسماعيل بن محمد بن عبد الرحمان المدايني عن جوير بن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنه قال : نزلت في علي بن أبي طالب ثلاثمأة آية قلت : هكذا أخرجه في تاريخه وتابعه محدث الشام ورواه معنعنا . (ومنهم) العلامة غياث الدين بن همام المعروف بخواند مير في حبيب = (*)

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج3)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب