الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج4)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 401

العلوي الواسطي قال: حدثنا محمد بن محمود قال: حدثنا إبراهيم بن مهدي الأيلي قال: حدثنا إبراهيم بن سليمان بن رشيد قال: حدثنا زيد بن عطية قال: حدثنا إبراهيم بن فيروز عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أراد أن ينظر إلى علم آدم وفقه نوح فلينظر إلى علي بن أبي طالب. ومنهم الشيخ العلامة جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في كتابه ذيل اللئالي (ص 54 ط لكهنو) قال: قال ابن عساكر: أنبأنا أبو محمد الأكفاني، حدثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد القرميسيتي، حدثنا عمي بن علي بن سعيد، حدثنا يوسف ابن الحسن البغدادي، حدثنا محمد بن القاسم، حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد بن بكار عن أبي ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال: من أحب أن ينظر إلى يحيى بن زكريا في جهادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب في طهارته.

الحديث العاشر: علي مثل آدم في علمه ومثل نوح في فهمه ومثل إبراهيم في خلته ومثل موسى في مناجاته ومثل عيسى في سياحته ومثل أيوب في صبره

ما رواه القوم منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي المتوفى 680 في كتابه در بحر المناقب (ص 11 مخطوط) قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي عن زيد بن الحارث عن سليمان الأعمش عن إبراهيم التميمي عن أبيه عن أبي ذر الغفاري رحمة الله عليه قال: بينهما أنا ذات يوم

ص 402

بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قام وركع وسجد شكرا لله تعالى ثم قال: يا جندب من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ونوح في فهمه وإبراهيم في خلته وموسى في مناجاته وعيسى في سياحته وأيوب في صبره وبلائه فلينظر إلى هذا الرجل المقبل الذي هو كالشمس والقمر الساري والكوكب الدري، أشجع الناس قلبا وأسخاهم كفا، فعلى مبغضه لعنة الله تعالى، قال فالتفت الناس لينظروا من هذا المقبل فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام.

الحديث الحادي عشر علي مثل آدم في علمه ومثل نوح في فهمه ومثل إبراهيم في حكمته قول أبي بكر أين مثلك يا أبا الحسن

ما رواه القوم منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خطباء خوارزم المتوفى سنة 568 في المناقب (ص 53 ط تبريز) قال: وأخبرني شهردار هذا إجازة، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني إجازة عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمد بن طاهر الجعفر باصبهان عن الحافظ أبي بكر بن موسى بن مردويه بن فورك الاصبهاني، حدثني محمد بن أحمد ابن إبراهيم، حدثني الحسين بن علي بن الحسين السكوني، حدثني سعيد بن مسعود ابن يحيى بن حجاج النهدي، حدثني أبي، حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن الحريث الأعور صاحب راية علي بن أبي طالب قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في جمع من أصحابه فقال: أيكم آدم في علمه ونوحا في فهمه وإبراهيم في حكمته فلم يكن بأسرع من أن طلع علي عليه السلام فقال أبو بكر: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقست رجلا بثلثة من الرسل؟ بخ بخ

ص 403

لهذا الرجل من هو يا رسول الله؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم أو لا تعرفه يا أبا بكر؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: هو أبو الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال أبو بكر بخ بخ لك يا أبا الحسن وأين مثلك يا أبا الحسن. ومنهم العلامة أبو اليقظان الشيخ أبو الحسن الكازروني في كتابه شرف النبي على ما في مناقب الكاشي (ص 95 مخطوط) عن أبي الحمراء قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علي بن أبي طالب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في هيبته فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

الحديث الثاني عشر: علي مثل عيسى في عبادته ومثل يحيى بن زكريا في زهده وطاعته ومثل سليمان بن داود في مملكته وسخاوته ومثل موسى في شوكته وشجاعته ومثل عيسى في صدقه وإنابته ،علي أشد معرفة عند أهل السماء من أهل الأرض تكبير الملائكة عند تكبير علي وحربهم عند حربه نزول قوله تعالى: ولما ضرب بن مريم مثلا في علي

ما رواه القوم منهم الحافظ أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد على ما في مناقب الكاشي ص 181 مخطوط) روى عن ابن عباس أن جبرئيل ص 181 مخطوط روى عن ابن عباس أن جبرئيل كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فدخل علي فقال جبرئيل هذا علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أخي جبرئيل هل تعرفه أهل السماء، فقال: يا محمد والذي بعثك بالحق نبيا إن أهل السماوات لأشد معرفة له من أهل الأرض ما كبر تكبيرة في غزوة إلا كبرنا معه، ولا حمل حملة إلا حملنا معه، ولا ضرب ضربة بالسيف إلا وضربنا معه يا محمد إن تنظر إلى عيسى بن مريم في عبادته

ص 404

وإلى يحيى بن زكريا في زهده وإلى سليمان بن داود في مملكته وسخاوته وإلى موسى بن عمران في شوكته وشجاعته وإلى إبراهيم في صدقته وإنابته فانظر إلى علي بن أبي طالب، فأنزل الله: ولما ضرب بن مريم مثلا الآية.

الحديث الثالث عشر: علي مثل آدم في علمه ومثل نوح في فقهه

ما رواه القوم. منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه مناقب أمير المؤمنين مخطوط قال: أخبرنا أحمد بن محمد به عبد الوهاب قال: حدثنا الحسين بن محمد بن الحسين العدل العلوي الواسطي قال: حدثنا محمد بن محمود قال: حدثنا إبراهيم بن سليمان بن رشيد قال: حدثنا زيد بن عطية قال: حدثنا أبان بن فيروز عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينظر إلى علم آدم وفقه نوح فلينظر إلى علي ابن أبي طالب.

الحديث الرابع عشر: علي مثل آدم في علمه ومثل نوح في فهمه ومثل إبراهيم في حلمه ومثل موسى في زهده ومثل محمد (ص) في بهائه

ما رواه القوم. منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري البغدادي المتوفى بعد 884 في نزهة المجالس (ج 2 ص 207 طبع القاهرة)

ص 405

وقال النبي صلى الله عليه وسلم من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في زهده، وإلى محمد في بهائه فلينظر إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذكره ابن الجوزي.

الحديث الخامس عشر: علي مثل آدم في علمه ومثل نوح في طاعته ومثل إبراهيم في خلته ومثل موسى في قربه ومثل عيسى في صفوته

 ما رواه القوم منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري البغدادي المتوفى بعد 884 في نزهة المجالس (ج 2 ص 207 طبع القاهرة) ذكره الرازي في تفسيره من أراد آن يرى آدم في علمه ونوحا في طاعته وإبراهيم في خلته وموسى في قربه وعيسى في صفوته فلينظر إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

الحديث السادس عشر: علي مثل يحيى في طهارته

ما رواه جماعة من أعلام القوم. منهم الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الشافعي المتوفى 571 في كتابه تاريخ دمشق (ج 2 ص 251 ط دمشق) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن أحب أن ينظر إلى يحيى بن زكريا في طهارته فلينظر إلى علي بن أبي طالب في طهارته.

ص 406

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي الحنفي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في مفتاح النجا (مخطوط). روى الحديث عن ابن عساكر بعين ما تقدم عن تاريخ دمشق

الحديث السابع عشر: حديث إعطاء لعلي، حديث بعثه بسورة البراءة، قول النبي علي وليي في الدنيا والآخرة، علي أول من أسلم، نزول آية التطهير في حق الخمسة، مبيت علي على فراش النبي، حديث المنزلة، ولي كل مؤمن بعدي، حديث سد الأبواب

ما رواه جماعة من أعلام القوم. منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى 241 في كتابه المسند (ج 1 ص 330 ط مصر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد، أبو عوانة، ثنا أبو بلج، ثنا عمرو بن ميمون، قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة (1) رهط فقالوا: يا أبا عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء (2)، قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم، قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى، قال: فابتدءوا فتحدثوا، فلا ندري ما قالوا، قال، فجاء ينفض ثوبه، ويقول: اف وتف وقعوا في رجل له عشر، (3)، وقعوا

(هامش)

1 - وفي مجمع الزوائد وذخائر العقبى سبعة رهط 2 - وفي مناقب الشيخ عبد الله الشافعي والمستدرك وذخائر العقبى وفرائد السمطين تخلو بنا عن بين هؤلاء. 3 - وفي المستدرك ومناقب الخوارزمي ومناقب الشيخ عبد الله الشافعي بضعة عشر.

ص 407

في رجل، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا: يحب الله ورسوله (1) قال: فاستشرف لها من استشرف، قال: أين علي؟ قالوا هو في الرحل يطحن قال: وما كان أحدهم ليطحن؟ قال: فجاء وهو أرمد، لا يكاد يبصر، قال: فنفث (2) في عينيه. ثم هز الراية ثلاثا، فأعطاها إياه، فجاء بصفية بنت حي، قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة، فبعث عليا خلفه، فأخذها منه، قال: لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه، قال: وقال لبني (3) عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال: وعلي معه جالس، فأبوا، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال: أنت وليي في الدنيا والآخرة، قال: فتركه، ثم أقبل على رجل منهم فقال، أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا، قال: فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة فقال أنت وليي في الدنيا والآخرة، قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة، قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، قال: وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه، قال: وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر، وعلي نائم قال: وأبو بكر يحسب أنه نبي الله، قال: فقال: يا نبي الله، قال: فقال له علي: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون، فأدركه، قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال: وجعل علي يرمي بالحجارة كما كان يرمى نبي الله، وهو يتضور، قد لف رأسه في الثوب، لا يخرجه حتى أصبح، ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم، كان صاحبك نراميه، فلا يتضور وأنت تتضور، وقد استنكرنا ذلك، قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك قال:

(هامش)

1 - وزاد في المستدرك ومناقب الخوارزمي ومناقب الشيخ عبد الله الشافعي يحبه الله ورسوله 2 - وفي الخصائص - ومناقب الشيخ عبد الله الشافعي - نقل، بدل نفث. 3 - وزاد في مناقب الخوارزمي - ولعمومته. (*)

ص 408

فقال له علي: أخرج معك، قال: فقال له نبي الله: لا، فبكي علي، فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست (1) بنبي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي، قال: وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت وليي في كل مؤمن (2) بعدي، وقال: سدوا (3) أبواب المسجد غير باب علي: فقال: فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره، قال: وقال: من كنت مولاه فإن (4) مولاه علي. ومنهم العلامة المذكور في كتابه الفضائل (ج 2 ص 240 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عنه في المسند سندا ومتنا. ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في كتاب الخصائص (ص 8 طبع التقدم بمصر) قال: أخبرنا ميمون بن المثنى قال: حدثنا أبو الوضاح وهو أبو عوانة قال: حدثنا أبو بلج ابن أبي سليم، فنقل الحديث: بعين ما تقدم عن المسند سندا ومتنا. ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري المتوفى سنة 405 في المستدرك على الصحيحين (ج 3 ص 132 ط حيدر آباد الدكن) قال:

(هامش)

1 - وفي المستدرك ومناقب الخوارزمي - إلا أنه ليس بعدي نبي، وفي مناقب الشيخ عبد الله الشافعي - إلا أنه لا نبي بعدي، بدل قوله: لست بنبي، 2 - وزاد في المستدرك ومناقب الخوارزمي وفرائد السمطين: ومؤمنة وذكر في البداية والنهاية: أنت ولي كل مؤمن بعدي. 3 - وفي بقية الكتب - وسد، بدل قوله: وقال سدوا 4 - وفي مناقب الخوارزمي - فهذا علي مولاه، وفي ذخائر العقبى ومجمع الزوائد - فعلي مولاه، وفي البداية والنهاية ومناقب الشيخ عبد الله الشافعي - فإن عليا مولاه

ص 409

أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ببغداد، من أصل كتابه، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، فنقل الحديث بعين ما تقدم عن كتابي المسند والفضائل سندا ومتنا. ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في كتابه المناقب (ص 74 ط تبريز) قال: وبهذا الاسناد (إشارة إلى السند المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل فنقل الحديث بعين ما تقدم عن المسند والفضائل سندا ومتنا. ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في ذخائر العقبى (ص 86 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث عن عمرو بن ميمون بعين ما تقدم عن المسند والفضائل ومنهم العلامة الذهبي المتوفى سنة 748 في تلخيص المستدرك المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 132 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث عن المستدرك. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر الحمويه الحمويني المتوفى سنة 772 في فرائد السمطين (نسخة جامعة طهران مخطوط) أخبرني الإمامان العلامة نجم الدين عبد الغفار بن عبد الكريم بن عبد الغفار وعلاء الدين أبو حامد محمد بن أبي بكر الطاووسي القزويني كتابة بروايتهما عن الشيخين عز الدين محمد بن عبد الرحمان الدارين وتاج الدين عبد الله بن إبراهيم السحاذي القزويني إجازة قال أنا الشيخان محمد بن الفضل بن أحمد وزاهر بن طاهر بن محمد إجازة قالا أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي قال أنا أبو عبد الله الحافظ

ص 410

أنا أحمد بن جعفر القطيعي قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المسند سندا ومتنا. ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 337 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن المسند ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر المتوفى سنة 807 في مجمع الزوائد (ج 9 ص 119 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث عن عمر بن ميمون الأودي بعين ما تقدم عن المسند والفضائل ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في الإصابة (ج 2 ص 502 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) روى الحديث عن أحمد والنسائي من طريق عمرو بن ميمون بعين ما تقدم عن المسند والفضائل ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أواخر القرن الثاني عشر في مفتاح النجا في مناقب آل العبا (ص 50 مخطوط). روى الحديث عن أحمد بن حنبل عن عمر بن ميمون بعين ما تقدم عن المسند والفضائل ومنهم العلامة المعاصر السيد علوي بن طاهر الحداد العلوي الحضرمي في القول الفصل (ج 2 ص 218 ط جاوا) روى الحديث عن مسند أحمد ومستدرك الحاكم بعين ما تقدم عن المسند والفضائل

ص 411

الحديث الثامن عشر: علي لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون يبعثه النبي ويعطيه الراية فيفتح له ويكون جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ما ترك صفراء ولا بيضاء

ما رواه جماعة من أعلام القوم. منهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد المتوفى سنة 230 في كتابه الطبقات الكبرى (ج 3 ص 38 ط دار الصادر بمصر) قال: قال عبد الله بن نمير وعبيد الله بن موسى قالا: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق عن هبيرة بن بريم قال: سمعت الحسن بن علي قام يخطب الناس فقال: يا أيها الناس لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه المبعث فيعطيه الراية فما يرد حتى حتى يفتح الله عليه، إن جبريل عن يمينه وميكال عن يساره ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمأة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما. قال: أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم قال: لما توفي علي بن أبي طالب قام الحسن بن علي فصعد المنبر فقال: أيها الناس قد قبض الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يبعثه المبعث فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله فلا ينثني حتى يفتح الله له، وما ترك إلا سبعمأة درهم أراد أن يشتري بها خادما ولقد قبض في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم ليلة سبع وعشرين من رمضان. ومنهم الحافظ المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي

ص 412

المتوفى 241 في كتاب المسند (ج 1 ص 199 ط مصر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع عن شريك عن أبي إسحاق عن هبيرة خطبنا الحسن بن علي رضي الله عنه فقال: لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله، لا ينصرف حتى يفتح له. حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمر وبن حبشي قال: خطبنا الحسن، فذكر الحديث إلا أن في آخره زاد وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبعمأة درهم عن عطائه كان يرصدها الخادم لأهله. ومنهم العلامة النسائي المتوفى 303 في كتاب الخصائص (ص 8 ط التقدم بمصر) حيث قال: قال أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، أخبرنا النضر بن شميل قال: أخبرنا يونس عن أبي إسحاق عن هبيرة بن هديم قال: جمع الناس الحسن بن علي وعليه عمامة سوداء لما قتل أبوه فقال: لقد كان قتلتم بالأمس رجلا ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ويقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ثم لا ترد رايته حتى يفتح الله عليه، ما ترك دينارا ولا درهما إلا تسعمأة أخذها عياله من عطاء كان أراد أن يبتاع بها خادما لأهله. ومنهم علامة السير والتاريخ والنسب أبو الفرج علي بن الحسين المرواني الاصفهاني المتوفى 356 في كتابه مقاتل الطالبين (ص 51 ط مصر) قال: حدثني هبيرة بن يريم، وحدثني محمد بن محمد الباغندي ومحمد بن حمدان الصيدلاني قالا: حدثنا إسماعيل بن محمد العلوي قال: حدثني عمي علي بن جعفر بن محمد عن الحسين بن زيد بن الحسن عن أبيه دخل حديث بعضهم في حديث بعض والمعنى

ص 413

قريب قالوا: خطب الحسن بن علي بعد وفاة أمير المؤمنين علي عليه السلام فقال: لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون بعمل، ولقد كان يجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقيه بنفسه، ولقد كان يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فلا يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد توفي في هذه الليلة التي عرج فيها بعيسى بن مريم ولقد توفي فيها يوشع بن نون وصي موسى وما خلف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمأة درهم بقيت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله، ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه ثم قال: إيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى الله عليه وسلم، أنا ابن البشير، أنا ابن النذير، أنا ابن الداعي إلى الله عز وجل بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، والذين افترض الله مودتهم في كتابه إذ يقول: ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا، فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت قال أبو مخنف عن رجاله، ثم قال ابن عباس بين يديه فدعا الناس إلى بيعته فاستجابوا له وقالوا: ما أحبه إلينا وأحقه بالخلافة فبايعوه. ثم نزل عن المنبر. ومنهم العلامة المؤرخ شهاب الدين ابن عبد ربه المتوفى سنة 328 في العقد الفريد (ج 2 ص 6 ط الشرفية بمصر) روى الحديث بعين الرواية المنقولة ثانيا عن الطبقات الكبرى إلا أنه ذكر قبل قوله: إلا سبعمأة ما ترك صفراء ولا بيضاء. ومنهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في حلية الأولياء (ج 1 ص 65 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسماعيل بن أبي خالد فذكر الحديث بعين الرواية المنقولة أولا عن الطبقات

ص 414

الكبرى إلا أنه ذكر: ولا يدركه الآخرون بعلم، وذكر بدل قوله فما يرد فلا يرتد، ومنهم الحافظ المذكور في أخبار أصبهان (ج 1 ص 45 ط ليدن) روى الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء سندا ومتنا إلا أنه أسقط كلمة بعلم. ومنهم الحافظ المذكور أيضا في أخبار أصفهان (ج 2 ص 3 ط ليدن) روى الحديث عن أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري الفقيه، ثنا علي ابن أبي علي، ثنا أبو داود، ثنا عمرو بن ثابت عن أبي إسحاق، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المجلد الأول من كتابه ملخصا. ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري المتوفى سنة 405 في المستدرك (ج 3 ط 172 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن أخي العقيقي الحسني، ثنا إسماعيل ابن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، حدثني عمي علي بن جعفر ابن محمد، حدثني الحسين بن زيد، عن عمر بن علي عن أبيه علي بن الحسين قال: خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: لقد قبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعطيه رايته فيقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، وما ترك على أهل الأرض صفراء ولا بيضاء إلا سبعمأة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله ثم قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي وأنا ابن النبي، وأنا ابن الوصي، وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن

ص 415

السراج المنير، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودتهم على كل مسلم، فقال تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وآله قل لا أسئلكم عليا أجرا إلا المودة في القربى، ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج بن الجوزي المتوفى سنة 597 في صفة الصفوة (ج 1 ص 121 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث عن هبيرة بعين ما تقدم عن مسند أحمد ومنهم العلامة القاضي أبو الحسين محمد بن الحسين أبو يعلى الحنبلي الفراء الشهيد سنة 516 في كتابه طبقات الحنابلة (ج 2 ص 228 طبع القاهرة) وأخبرنا الوالد السعيد قراءة قال: أخبرنا علي بن عمر الحربي قال: حدثنا حامد ابن بلال البخاري حدثنا محمد بن عبد الله البخاري قال: حدثنا يحيى بن النضر حدثنا عنجار عن قيس بن الربيع عن عمرو بن عبيد الله - يعنى أبا إسحاق السبيعي - عن عاصم بن ضمرة قال: سمعت الحسن بن علي رضي الله عنهما يقول على هذا المنبر إن عليا لم يسبقه الأولون، ولم يدركه الآخرون، والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمأة درهم فضلت من عطائه ليبتاع بها خادما. والله إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدفع إليه الراية فيقاتل عن يمينه جبريل، وعن يساره ميكائيل، فما يرجع حتى يفتح عليه. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى 630 في الكامل (ج 3 ص 201 ط المنيرية بمصر) قال: ولما قتل علي عليه السلام قام ابنه الحسن خطيبا فقال: لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة

ص 416

نزل فيها القرآن، وفيها رفع عيسى، وفيها قتل يوشع بن نون، والله ما سبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد يكون بعده، والله إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه في السرية وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا ثمانمأة أو سبعمأة رصد بها لجارية. ومنهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن هبة الله البغدادي الشهير بابن أبي الحديد المتوفى 655 في شرح نهج البلاغة (ج 4 ص 11 طبع القاهرة) قال: قال أبو الفرج: فروى عمرو بن ثابت قال: كنت أختلف إلى أبي إسحاق السبيعي أسأله عن الخطبة التي خطب بها الحسن بن علي عليه السلام عقيب وفاة أبيه ولا يحدثني بها، فدخلت إليه في يوم شات وهو في الشمس وعليه برنسة فكأنه غول، فقال لي من أنت؟ فأخبرته فبكى وقال: كيف أبوك وكيف أهلك؟ قلت: صالحون، قال: في أي شيء تتردد منذ سنة، قلت: في خطبة الحسن بن علي بعد وفاة أبيه، فقال: حدثني هبيرة بن مريم، قال: خطب الحسن عليه السلام بعد وفاة أمير المؤمنين عليه السلام فقال: قد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه، الأولون ولا يدركه الآخرون، لقد كان يجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيسبقه بنفسه، ولقد كان يوجهه برايته فيكنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فلا يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد توفي في الليلة التي عرج فيها بعيسى بن مريم، والتي توفي فيها يوشع بن نون، وما خلف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمأة درهم من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله، ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه ثم قال: أيها الناس من عرفني، فقد عرفني ومن لم يعرفني، فأنا الحسن بن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنا ابن البشير، أنا ابن النذير، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير، أنا من أهل البيت

ص 417

الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، والذين افترض الله مودتهم في كتابه إذ يقول: ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا، فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في الرياض النضرة (ج 2 ص 190 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: عن الحسن أنه قال حين قتل علي: لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه بالسرية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح عليه، أخرجه أحمد، وأبو حاتم ولم يقل: بعلم: وأخرجه الدولابي بزيادة ولفظه: لما قتل علي قام الحسن خطيبا فقال: قتلتم والله رجلا في ليلة نزل فيها القرآن وفيها رفع عيسى بن مريم، وفيها قتل يوشع فتى موسى، والله ما سبقه أحد كان قبله، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه بالسرية وذكر الحديث. ومنهم العلامة المذكور في ذخائر العقبى (ص 74 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن الرياض النضرة إلى قوله: حتى يفتح عليه. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين (نسخة جامعة طهران) قال أنبأني عبد الصمد بن أحمد بن عبد الرحمان بن عبد السميع إجازة عن شاذان القمي قرأه عليه عن محمد بن عبد العزيز عن محمد بن أحمد بن علي قال: أنا أبو منصور محمود ابن إسماعيل بن محمد الصوفي قال: أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن مادشاه قال: ثنا الطبراني قال: ثنا بشر بن موسى قال: ثنا يحيى بن إسحاق قال: ثنا يزيد بن عطاء عن أبي إسحاق عن هرون بن مريم أن الحسن بن علي بن أبي طالب

ص 418

خطب الناس فقال: أيها الناس لقد فقدتم رجلا لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه في السرية وإن جبريل يجئ عن يمينه وميكائيل عن يساره فوالله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا ثمانمأة درهم ثمن خادم. ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في نظم درر السمطين (ص 147 ط مطبعة القضاء) قال: وعن أبي الطفيل وجعفر بن حيان قالا: لما قتل علي بن أبي طالب وفرغ منه قام الحسن بن علي عليه السلام خطيبا: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس والله لقد فارقكم رجل ما سبقه أحد كان قبله، ولا يدركه أحد كان بعده والله لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية ويبعثه في السرية فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله على يديه والله لقد قتل في الليلة التي قبض فيها روح موسى وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بعيسى، وفي الليلة التي أنزل فيها القرآن، وفي الليلة التي فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم التي كان صبيحتها يوم بدر، وفي الليلة التي قتل فيها يوشع بن نون فتى موسى، وليلة كذا وكذا...، والله ما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا ثمانمأة درهم أو سبعمأة درهم وخمسون درهما، أو تسعمأة درهم، فضلت من عطاياه كان أعدها لخادم تشتريه لأم كلثوم أو قال لأهله، ثم قال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي ثم تلا هذه الآية قول يوسف عليه السلام: واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب، ثم أخذ في كتاب الله ثم قال: أنا ابن خاتم النبيين، وأنا ابن البشير النذير وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه وأنا ابن السراج المنير، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، وأنا من أهل بيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل بيت الذين كان جبريل عليه السلام ينزل فينا ويصعد من عندنا، وأنا من أهل بيت الذين فرض الله تعالى مودتهم على كل مسلم وأنزل الله فيهم: قل لا

ص 419

أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا، واقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. ومنهم العلامة عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 332 ط حيدر آباد) قال: وقال الإمام أحمد: فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن أحمد في المسند وزاد: ورواه زيد العمي وشعيب بن خالد عن أبي إسحاق به وقال: ما ترك إلا سبعمأة كان أرصدها يشتري بها خادما وقد قال ابن جرير: حدثني ابن سنان القزاز، ثنا أبو عاصم، ثنا مسكين بن عبد العزيز أنا حفص بن خالد، حدثني أبي خالد بن جابر قال: سمعت الحسن لما قتل علي عليه السلام قام خطيبا: فذكر الحديث بعين ما تقدم في الكامل إلا أنه ذكر بدل قوله تسعمأة: سبعمأة. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى سنة 807 في مجمع الزوائد (ج 9 ص 146 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) روى عن أبي الطفيل قال: خطبنا الحسن بن علي بن أبي طالب فحمد الله أثنى عليه وذكر أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه خاتم الأوصياء ووصي الأنبياء وأمين الصديقين والشهداء ثم قال: يا أيها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، ثم ذكر الخطبة بعين ما تقدم عن نظم درر السمطين إلا أنه ذكر بدل قوله قبض فيها وصي موسى: قبض فيها روح موسى، وأسقط قوله: وفي الليلة التي فتح الله على رسوله إلى قوله ليلة كان كذا وكذا، وأسقط أيضا قوله: وأنا من أهل البيت الذين كان جبريل ينزل إلى قوله ويصعد من عندنا. وزاد في آخر الحديث: وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى، رواه الطبراني: في الأوسط والكبير باختصار إلا إنه قال ليلة سمع وعشرين

ص 420

من رمضان، وأبو يعلى باختصار، والبزار بنحوه إلا أنه قال: ويعطيه الراية فإذا حم الوغى فقاتل جبرئيل عن يمينه. الحديث، ورواه أحمد باختصار كثير، وإسناد أحمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان. ومنهم العلامة الذهبي المتوفى 884 في تلخيص المستدرك (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 172 ط حيدر آباد الدكن) ذكر الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك ملخصا. ومنهم العلامة الشيخ نور الدين علي بن الصباغ المالكي المتوفى 855 في الفصول المهمة (ص 142 ط الغري): روى جماعة من أصحاب السير وغيرهم أن الحسن بن علي عليهما السلام خطب في صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين علي عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون لقد كان يجاهد مع رسول الله فيقيه بنفسه وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله، فلا يرجع حتى يفتح الله على يديه، ولقد توفي في الليلة التي عرج فيها بعيسى ابن مريم، وفيها قبض يوشع بن نون على نبينا وآله وعليه السلام، وما خلف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمأة درهم فضلت عن عطائه وأراد أن يبتاع بها خادما لأهله، ثم خنقه البكاء فبكى وبكى الناس معه، ثم قال عليه السلام: أنا ابن البشير النذير، أنا ابن السراج المنير، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، أنا ابن الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، أنا من أهل بيت افترض الله تعالى مودتهم في كتابه فقال عز من قائل: قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا فالحسنة مودتنا أهل البيت ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدي اليزدي الشافعي المتوفى سنة 904، إلى 911 في شرح ديوان أمير المؤمنين (ص 203

ص 421

مخطوط). روى الحديث بعين الرواية المنقولة أولا عن الطبقات الكبرى إلا أنه زاد قبل قوله: جبرئيل عن يمينه: كلمة يقاتل. ومنهم العلامة المولى علي حسام الدين المتقي الهندي المتوفى سنة 975 في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 61 ط القديم بمصر) قال: روى عن الحسن لما قتل علي قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد والله لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة نزل فيها القرآن، وفيها رفع عيسى بن مريم وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى، وفيها تيب على بني إسرائيل. ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في كتابه مفتاح النجا في مناقب آل العبا (ص 118 مخطوط) قال: قال ابن الأخضر في معالم العترة: خطب الحسن بن علي رضي الله عنهما صبيحة التي قبض فيها أمير المؤمنين كرم الله وجهه فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه رايته ويقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله على يديه، وما ترك على ظهر الأرض صفراء ولا بيضاء إلا سبعمأة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله، ثم قال، أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي، وأنا ابن الوصي، وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل بيت الذي كان جبرئيل ينزل فيه ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين

ص 422

افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزل له فيها حسنا فاقتراف الحسنة محبتنا أهل البيت. وقال في (ص 92 مخطوط) وأخرج أحمد عن هبيرة قال خطبنا الحسن بن علي رضي الله عنهما فقال: لقد فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه بالراية جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح له، ما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبعمأة درهم من عطائه كان يرصدها بخادم لأهله ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي الشافعي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 479 ط اسلامبول) أورد خطبة الحسن عليه السلام من قوله أنا ابن البشير فقال: أخرج الحافظ جمال الدين الزرندي المدني في نظم درر السمطين بسنده عن أبي الطفيل عامر بن واثلة وجعفر بن حبان قال خطب الحسن بن علي رضي الله عنهما بعد شهادة أبيه قال: أيها الناس أنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن السراج المنير، وأنا ابن الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وأنا ابن الداعي إلى الله، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين كان جبرئيل عليه السلام ينزل عليهم، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على المؤمنين فقال سبحانه وتعالى: قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا واقتراف الحسنة مودتنا، ولما نزلت (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) فقالوا: يا رسول الله كيف الصلاة عليك؟ قال: قولوا: اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد فحق على كل مسلم أن يصلي علينا فريضة واجبة، وأحل الله خمس الغنيمة وحرم الصدقة علينا،

ص 423

كما أحله وحرمها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخرج جدي صلى الله عليه وسلم يوم المباهلة من الأنفس أبي ومن البنين أنا وأخي الحسين ومن النساء أمي فاطمة فنحن أهله ولحمه ودمه، ونحن منه وهو منا، وهو يأتينا كل يوم عند طلوع الفجر فيقول: الصلاة يا أهل البيت يرحمكم الله ثم يتلو: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وقد قال الله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فجدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه، وأبي الذي يتلوه وهو شاهد منه، وأمر الله رسوله أن يبلغ أبي سورة برائة في موسم الحج، وقال جدي صلى الله عليه وسلم حين قضى بين أبي وبين أخيه جعفر ومولاه زيد بن حارثة في ابنة عمه حمزة: أما أنت يا علي فمني وأنا منك، وأنت ولي كل مؤمن بعدي، وكان أبي أولهم إيمانا فهو سابق السابقين، وفضل الله السابقين على المتأخرين كذلك فضل سابق السابقين على السابقين، وإن الله عز وجل بمنه ورحمته فرض عليكم الفرائض لا لحاجة منه إليه بل رحمة منه: لا إله إلا هو ليميز الخبيث من الطيب وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم لتتسابقوا إلى رحمة ولتتفاضل منازلكم في جنة. ومنهم العلامة المعاصر السيد علوي بن طاهر الحداد الحضرمي من مشايخنا في الرواية في القول الفصل (ج 2 ص 231 ط جاوا). قال ونقول: وقد رويت خطبة الحسن عليه السلام من وجوه مختصرة ومبسوطة، فمن روايتها مختصرة ما أخرجه ابن سعد، فساق الحديث بعين الرواية المنقولة أولا عن الطبقات . ثم أشار إلى الرواية المنقولة ثانيا عن الطبقات . ثم ذكر الرواية المنقولة سابقا عن الخصائص .

ص 424

ثم قال، وقد أخرجها الاصبهاني مطولة فقال: حدثنا أحمد بن عيسى العجلي قال: حدثنا حسين بن نصر قال: حدثنا زيد بن المعدل عن يحيى بن شعيب عن أبي مخنف قال: حدثني أشعث بن سوار عن أبي إسحاق عن سعيد بن بريم وحدثني علي بن إسحاق المحزمي وأحمد بن الجعد قالا: حدثنا عبد الله بن عمر مشكدانة قال: حدثنا وكيع عن إسرائيل عن عمرو بن حبشي وحدثني علي بن إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن عمران بن عينيه عن الأشعث عن أبي إسحاق موقوفا وحدثني محمد بن الحسين الخثعمي قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: حدثنا عمر وبن ثابت عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم قال عمرو بن ثابت: كنت أختلف إلى إسحاق سنة أسأله عن خطبة الحسن بن علي عليه السلام فلا يحدثني بها، فدخلت إليه في يوم شاة وهو في الشمس وعليه برنسة كأنه غول الخ. وقد أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار والبزار بنحوه وبعض طرقها حسان عن أبي الطفيل قال: خطبنا الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام فحمد الله وأثنى عليه واقتص إلى أن قال: من عرفني الخ. ومنهم الحافظ الطبراني (على ما في فلك النجاة) أورد خطبة الحسن عليه السلام كما تقدم. ومنهم الحافظ جلال الدين البرزندي في كتابه (على ما في فلك النجاة) أورد خطبة الحسن عليه السلام كما تقدم. ومنهم ابن أبي حاتم في تفسيره (على ما في فلك النجاة) أورد خطبة الحسن عليه السلام. ومنهم الواحدي في الوسيط (على ما في فلك النجاة) ومنهم السيد صديق حسن خان في هداية السائل (على ما في فلك النجاة)

ص 425

ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي المصري في كتابه الإتحاف بحب الأشراف (ص 13 ط مصر) قال: جاء عن الحسن بن علي رضي الله عنه بسند حسن أنهم آل البيت فإنه خطب الناس خطبة بليغة وفيها أنا الحسن بن محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال: أنا البشير النذير ثم قال: وأنا من أهل البيت الذين افترض الله تعالى مودتهم في القربى.

الحديث التاسع عشر: علم علي وزهده وهيبته وتواضعه وعدله وعبادته

ما رواه جماعة من أعلام القوم. منهم العلامة أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي المتوفى سنة 356 في كتابه الأمالي (ج 2 ص 143 ط مصر) قال: قال أبو علي: حدثنا أبو بكر رحمه الله قال: حدثني العكلي عن الحر ماذي عن رجل من همدان قال: قال معاوية لضرار الصدائي يا ضرار: صف لي عليا رضي الله عنه، قال: اعفني يا أمير المؤمنين، قال: لتصفنه، قال: أما إذ لا بد من وصفه فكان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلا ويحكم عدلا، يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل ووحشته، (1) وكان والله غزير العبرة، طويل الفكرة، يقلب كفه ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما قصر (2) ومن الطعام ما

(هامش)

1 - في الاستيعاب والأمالي وحشته وفي بقية الكتب وظلمته. 2. في مطالب السؤول، والفصول المهمة، وصفه الصفوة، ونظم درر السمطين، والإتحاف (*) =

ص 426

جشب (1)، كان فينا كأحدنا (2) يجيبنا إذا سألناه، وينبئنا إذا استنبأناه (3)، ونحن مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه لهيبته (4)، ولا نبتدئه لعظمته، يعظم أهل الدين ويحب المساكين، لا يطمع القوي في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله، وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله، وغارت نجومه، وقد مثل (5) في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء (6) الحزين ويقول (7) يا دنيا غري غيري، أبي تعرضت أم إلي تشوقت؟ هيهات

(هامش)

والروضة الندية، ونور الأبصار: ما خشن بدل قوله: ما قصر. 1 - في عقد الفريد، والاستيعاب، والروضة الندية، والشرف المؤبد، والمستطرف، والرياض النضرة، ونور الأبصار والكواكب الدرية، ما خشن بدل قوله: ما جشب. 2 - وزاد في حلية الأولياء يدنينا إذا أتيناه، وفي صفة الصفوة ومطالب السئول، والإتحاف، ونظم درر السمطين، والروضة الندية يبتدينا إذا أتيناه. 3 - وزاد أيضا في صفة الصفوة والإتحاف، ومطالب السؤول، ونظم درر السمطين، والروضة الندية، ونور الأبصار، والمستطرف: ويأتينا إذا دعوناه. 4 - وزاد في صفة الصفوة، وحلية الأولياء، والروضة الندية، ومطالب السؤول، ونظم درر السمطين: فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم. 5 - في حلية الأولياء بدل قوله: وقد مثل: يميل. 6 - في در بحر المناقب يأن أنين الحزين بدل قوله: ويبكي بكاء الحزين. 7 - في حلية الأولياء: فكأني أسمعه الآن وهو يقول: يا ربنا يا ربنا يتضرع إليه ثم يقول للدنيا: إلي تغررت إلي تشوقت، هيهات هيهات غري غيري قد أبنتك ثلاثا. وفي صفة الصفوة، والروضة الندية، ومطالب السؤول، والمستطرف، نظم درر السمطين: وكأني أسمعه وهو يقول يا دنيا يا دنيا أبي تعرضت أم إلي تشوقت هيهات هيهات غري غيري قد أبنتك ثلاثا لا رجعة لي فيك، ولكن في نظم درر السمطين لقد طلقتك ثلاثا. (*) =

ص 427

هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها، فعمرك قصير وخطرك حقير (1) آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق، فبكى (2) معاوية وقال رحم الله أبا الحسن فلقد كان كذلك، فكيف حزنك عليه يا ضرار، قال حزن من ذبح واحدها (ولدها خ ل) في حجرها (3)

(هامش)

= وفي عقد الفريد وصفة الصفوة: ويقول يا دنيا إليك عني، غري غيري إلي تعرضت أم إلي تشوقت؟ هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة لي إليك. وفي الفصول المهمة، ذكر بعين عبارة المتن وقال: طلقتك بدل قوله: باينتك. 1 - في الاستيعاب والرياض النضرة وصفة الصفوة: بدل قوله: حقير قليل. وفي الطبقات المالكية: وحظك قليل. وفي عقد الفريد زاد بعد عبارة المتن: وخطبك يسير. وفي حلية الأولياء: بدل قوله: خطرك قصير: ومجلسك حقير وخطرك يسير. وفي المستطرف، والفصول المهمة، والروضة الندية، ونور الأبصار، وعيشك حقير وخطرك كبير وفي مطالب السؤول، ونظم درر السمطين كثير، 2 - وفي حلية الأولياء فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها وجعل ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء. 3 - وزاد في حلية الأولياء في آخر الحديث لا ترقأ دمعتها ولا يسكن حزنها ثم قام فخرج وفي صفة الصفوة لا ترقى عبرتها ولا يسكن حزنها وفي الاستيعاب وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسئل له علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذلك، فلما بلغه قتله قال: ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب: فقال له أخوه عتبة: لا يسمع هذا منك أهل الشام، فقال له: دعني عنك. وفي الفصول المهمة و نور الأبصار فهي لا يرقى دمعها ولا يخفى فجعها. وفي مطالب السؤول والروضة الندية فلا ترقا عبرتها ولا يسكن حزنها (*)

ص 428

ومنهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في حلية الأولياء (ج 1 ص 84 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن زكريا العلابي، ثنا العباس عن بكار الضبي، ثنا عبد الواحد بن أبي عمرو الأسدي عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح، قال: دخل ضرار بن ضمرة الكناني على معاوية، فقال له صف لي عليا، فقال أو تعفيني يا أمير المؤمنين، قال لا أعفيك، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي مع اختلاف قد ذكرناه في التعليقات. ومنهم العلامة أبو إسحاق إبراهيم بن علي الحصري القيرواني المالكي المتوفى سنة 453 في زهر الآداب (ج 1 ص 43، المطبوع بهامش عقد الفريد ط الشرقية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي مع اختلاف قد ذكرناه في التعليقات. ومنهم الحافظ ابن عبد البر المتوفى سنة 463 في الاستيعاب (ج 2 ص 463 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف، قال: حدثنا يحيى بن مالك بن عابد، قال: حدثنا وأبو الحسن محمد بن محمد بن سلمة البغدادي بمصر، قال: حدثنا أبو بكر بن محمد بن الحسن ابن دريد، قال: أخبرنا العكلي، فنقل الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي سندا

(هامش)

= وفي المستطرف فلا ترقا عبرتها ولا تسكن حيرتها، ثم قام فخرج وفي در بحر المناقب فلا ترقى عبرتها ولا ينفد حزنها، قال: فلما سمع معاوية بكي وبكي الحاضرون. وفي الإتحاف بحب الأشراف لا ترقا لها عبرة أبدا وفي نظم درر السمطين، قد زقت عينا معاوية على لحيته، فما تملكها وهو يمسحها بكفه، وقد اختنق القوم بالبكاء ثم قال: معاوية، صدقت، رحم الله كان والله كذلك. (*)

ص 429

ومتنا مع اختلاف قد ذكرناه في التعليقات. ومنهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الحنفي المتوفى سنة 538 في ربيع الأبرار (ص 15 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي ملخصا. وزاد فيه بعد قوله عليه السلام آه من قلة الزاد: وطول الطريق وبعد السفر وعظيم المورد. وأورد الحديث أيضا في ذلك الكتاب (ص 156 وص 529) مع اختلاف يسير. ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج بن الجوزي في صفة الصفوة (ج 1 ص 121 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي . ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي المتوفى سنة 654 في مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ص 33 ط طهران) روى الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي مع اختلاف قد ذكرناه في التعليقات. ومنهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن هبة الله البغدادي الشهير بابن أبي الحديث المتوفى 655 في شرح نهج البلاغة (ج 4 ص 276 طبع القاهرة) قال: فأما ضرار بن ضمرة فإن الرياشي روى خبره ونقلته أنا من كتاب عبد الله بن إسمعيل بن أحمد الحلبي في التذييل على نهج البلاغة قال: دخل ضرار على معاوية وكان ضرار من صحابة علي عليه السلام فقال له معاوية: يا ضرار صف لي عليا قال: أو تعفيني قال: لا أعفيك قال: ما أصف منه وكان والله شديد القوى بعيد المدى، يتفجر العلم من أنحائه والحكمة من أرجائه. حسن المعاشرة، سهل المباشرة، خشن المأكل، قصير الملبس، غزير العبرة، طويل الفكرة يقلب كفه ويخاطب

ص 430

نفسه، وكان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألنا ويبتدئنا إذا سكتنا ونحن مع تقريبه لنا أشد ما يكون صاحب لصاحب هيبة لا نبتدئه الكلام لعظمته يحب المساكين ويقرب أهل الدين الحديث. وفي (ج 4 ص 277 ط القاهرة . وروى الحديث عن الحافظ ابن عبد ربه بعين ما تقدم عن الاستيعاب . ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في در بحر المناقب (ص 9 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي مع التلخيص في الجملة. ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري المصري النسابة المتوفى سنة 732 في نهاية الإرب (ج 3 ص 176 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي مع اختلاف قد ذكرناه في التعليقات. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في نظم درر السمطين (ص 134 ط مطبعة القضاء) روى الحديث عن أبي صالح بعين ما تقدم عن الأمالي مع اختلاف قد ذكرناه في التعليقات. ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في الرياض النضرة (ج 2 ص 212 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي لكنه أسقط قوله: يقلب كفه ويخاطب نفسه. وزاد قبل قوله مع تقريبه كلمة: والله.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج4)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب