الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج4)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

 ص 431

وأسقط قوله: ولا نبتدئه لعظمته. وذكر بدل قوله يحب المساكين: يقرب المساكين. وأسقط قوله: وقد مثل في محرابه. وذكر بدل قوله: باينتك: طلقتك. ومنهم العلامة المذكور في ذخائر العقبى (ص 100 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم الرياض النضرة غير أنه ذكر: باينتك. ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين محمد بن أحمد الحلي الشافعي الأبشهي المتوفى سنة 850 في المستطرف (ج 1 ص 127 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي مع اختلاف قد ذكرناه في التعليقات. ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ علي بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ المتوفى سنة 855 في الفصول المهمة (ص 111 ط الغري). روى الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي مع اختلاف قد ذكرناه في التعليقات. ومنهم العلامة الشيخ سعدي الإبي الشافعي المتوفى بعد سنة 1024 في الأرجوزة (ص 300 مخطوط) روى الحديث عن ابن عبد ربه بعين ما تقدم عن الاستيعاب ومنهم العلامة الشيخ عبد الرؤوف المناوي المتوفى سنة 1031 في الكواكب الدرية (ج 1 ص 44 ط الأزهرية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي ملخصا. ومنهم العلامة الشيخ محمد عبد المعطي الإسحاقي المصري الشافعي المتوفى سنة 1060 في أخبار الأول (ص 37) نقل الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي بتفاوت يسير.

ص 432

ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي المصري المتوفى سنة 1172 في الإتحاف بحب الأشراف (ص 7 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي مع اختلاف قد ذكرناه في التعليقات. ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي ابن الشيخ إسماعيل الدمشقي المتوفى بعد سنة 1309 في الروضة الندية (ص 13 ط الخيرية بمصر) روى عن عبد الواحد بن أبي عمرو الأسدي عن الكلبي عن أبي صالح، فنقل الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي . مع اختلاف قد ذكرناه في التعليقات، ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني البيروتي المتوفى سنة 1350 في الشرف المؤبد لآل محمد (ص 59 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن الأمالي ملخصا. ومنهم العلامة الشبلنجي المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في نور الأبصار (ص 100 ط العامرة بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الأمالي) لكنه ذكر بدل كلمة نواحيه: لسانه، وبدل كلمة العبرة: الدمعة. وأسقط قوله: يقلب كفه ويخاطب نفسه وقوله: ولا نبتدئه لعظمته وقوله: وقد مثل في محرابه وذكر بدل قوله يحب: يقرب وبدل قوله بابنتك: طلقتك، وبدل واحدها: ولدها. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بن مخلوف المالكي المصري في الطبقات المالكية (ج 2 ص 72 ط مطبعة السلفية بالقاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الأمالي) وزاد قبل قوله مع تقريبه إيانا:

ص 433

كلمة والله. وذكر بدل قوله يحب المساكين: يقرب المساكين.

الحديث العشرون: اختصاص علي بتزويج فاطمة ع واختصاصه بعدم سد بابه واختصاصه بإعطاء الراية له يوم خيبر

ما رواه جماعة من أعلام القوم. منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في مسنده (ج 2 ص 26 ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع عن هشام بن سعد، عن عمر بن أسيد، عن ابن عمر في حديث قال: ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لإن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر. ومنهم الحافظ المذكور في كتاب المناقب (مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مسنده) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في أخبار أصبهان (ج 2 ص 280 ط ليدن) حدثنا عبد الله بن محمد بن محمد، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا هشام بن سعد، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) سندا ومتنا. ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في ذخائر العقبى (ص 77 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:

ص 434

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لإن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم حنين أخرجه أحمد. ومنهم العلامة المذكور في الرياض النضرة (ج 2 ص 192 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه فرائد السمطين (مخطوط) أنبأني عبد الله بن أحمد عن عبد الرحمان بن عبد السميع عن شاذان بن جبرئيل قراءة عليه عن محمد بن عبد العزيز عن محمد بن أحمد النظيري قال: أنبأنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجا ابن أبي منصور الصيرفي قال: نبأ أبو أحمد عبد الواحد أحمد بن محمد بن عبد الله بن سلمة قال: أنبأ أبو أحمد بن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأ جدي إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأ أحمد بن منيع قال: أنبأ أبو أحمد الزمري قال: نبأ هشام بن سعد عن عمر بن السيد عن ابن عمر قال: لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاثا لإن تكون لي واحدة أحب إلي من حمر النعم: زوجه فاطمة وولدت منه، وأعطاه الراية يوم خيبر، وسد أبواب المسجد إلا باب علي عليه السلام. ومنهم الحافظ المفسر المؤرخ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية في التاريخ (ج 7 ص 341 ط مصر): روى الحديث بعين ما تقدم عن مسند أحمد) ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى سنة 807 في مجمع الزوائد (ج 9 ص 120 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

ص 435

روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة السمهودي السيد نور الدين علي بن جمال الدين عبد الله الشافعي المتوفى 911 في تاريخ المدينة المنورة (ج 1 ص 337 ط مصر) روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (المسند) ثم قال: أخرجه أحمد، وإسناده حسن، وأخرج النسائي من طريق العلاء بن عرار قال: قلت: لابن عمر أخبرني عن علي وعثمان، فذكر الحديث وفيه، وأما علي فلا تسئل عنه أحدا، وانظر إلى منزله من رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سد أبوابنا في المسجد وأقر بابه. ورجاله رجال صحيح إلا العلاء، وقد وثقه يحيى بن معين وغيره، وقال الحافظ ابن حجر: وهذه الأحاديث تقوي بعضها بعضا، وكل طريق منها صالحة للاحتجاج فضلا عن مجموعها. ومنهم العلامة المذكور في خلاصة الوفاء (ص 231 مخطوط) روى الحديث أيضا عن ابن عمر بعين ما تقدم عن المسند) وزاد في آخره بعد قوله: وكل طريق منها صالح للاحتجاج قوله: قد أخطاء ابن الجوزي في ذلك خطأ شنيعا لرده الأحاديث الصحيحة بتوهم المعارضة. ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى 911 في تاريخ الخلفاء (ص 66 ط الميمنية) قال: وروى أحمد بسند صحيح عن ابن عمر، ثم أورد الحديث بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة المذكور في الحاوي للفتاوى (ج 2 ص 14 ط القاهرة) قال: وأخرج أحمد من وجه آخر عن ابن عمر قال: أعطي علي ثلاث خصال: زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته وولدت له. وسد الأبواب إلا بابه في المسجد وأعطاه الراية

ص 436

يوم خيبر، ومنهم العلامة المولى علي حسام الدين المتقي الهندي المتوفى سنة 975 في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 39 ط مصر) روى الحديث عن عبد الله بن عمر بعين ما تقدم عن (المسند) ومنهم العلامة الميرزا محمد خان بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في مفتاح النجا (ص 33 مخطوط) قال: أخرج أحمد بسند صحيح عن ابن عمر فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في تجهيز الجيش (ص 311 مخطوط) نقل الحديث عن الشيخ عبد الحق في (شرح المشكوة) بعين ما تقدم عن - مسند - أحمد

 الحديث الحادي والعشرون:  شطر من خطبة الغدير حديث الثقلين حديث الغدير

ما رواه من أعلام القوم. منهم الحافظ النسائي المتوفى سنة 303 في الخصائص (ص 21 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا أحمد بن المثنى قال حدثنا يحيى بن معاذ قال أخبرنا أبو عوانه عن سليمان قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن الطفيل عن زيد بن أرقم قال لما دفع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي

ص 437

وأنا ولي كل مؤمن ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه ما كان في الدرجات أحد الآراء بعينه وسمعه بأذنيه. ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري المتوفى سنة 305 في المستدرك (ج 3 ص 109 ط حيدر آباد الدكن) قال: حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضا صحيح على شرطهما، حدثناه أبو بكر بن إسحاق ودعلج بن أحمد السجزي (قالا): أنبأ محمد بن أيوب، ثنا الأزرق بن علي، ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، ثنا محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الطفيل عن ابن واثلة أنه سمع زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول: نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت الشجرات، ثم راح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول: ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي، ثم قال: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات؟ قالوا: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه وحديث بريدة الأسلمي صحيح على شرط الشيخين. وفي (ج 3 ص 109 أيضا) حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، ثنا يحيى ابن حماد (وحدثني) أبو بكر محمد بن أحمد بن بابويه وأبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي، ثنا يحيى ابن حماد، وثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي، ثنا خلف بن سالم المخزمي، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش قال: ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه

ص 438

قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن فقال: كأني قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال: إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت مولاه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وذكر الحديث بطوله. وفي (ج 3 ص 533 ط حيدر آباد الدكن) (أخبرني) محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا أبو نعيم، ثنا كامل أبو العلاء قال، سمعت حبيب بن أبي ثابت يخبر عن يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انتهينا إلى غدير خم فأمر بدوح فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيها الناس إنه لم يبعث نبي قط إلا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله وإني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله عز وجل ثم قام فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه مناقب أمير المؤمنين مخطوط. بإسناده إلى الوليد بن صالح عن ابن امرأة زيد بن أرقم قال أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حتى نزل بغدير خم الجحفة بين مكة والمدينة فأمر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك ثم نادى الصلاة جامعة فخرجنا إلى رسول الله في يوم شديد الحر ومنا لمن وضع ردائه على رأسه وبعضه تحت قدميه من شدة الحر حتى انتهينا إلى رسول الله وصلى بنا الظهر ثم انصرف إلينا بوجهه الكريم ثم ذكر تحميده لله تعالى وتوحيده

ص 439

وشهادته برسالته ثم قال أيها الناس إنه لم يكن لنبي من العمر إلا نصف ما عمر من قبله وإن عيسى بن مريم عليه السلام لبث في قومه أربعين سنة وإنني قد أشرعت في العشرين ألا وإني يوشك أن أفارقكم ألا وإني مسؤول وأنتم مسؤولون فهل بلغتكم فما أنتم قائلون فقام من كل ناحية من القوم مجيب يقول نشهد أنك عبد الله ورسوله قد بلغت رسالته وجاهدت في سبيله وصدقت بأمره وعبدته حتى أتيك اليقين جزاك الله عنا خير ما جزى نبيا عن أمته ثم ذكر تفصيل ما بلغ إليهم من الوحدانية والرسالة والجنة والنار وكتاب الله ثم قال ألا وإني فرطكم وأنتم تبعي توشكون أن تردوا علي الحوض فأسئلكم عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما قال فاعتل علينا ما ندري ما الثقلان حتى قام رجل من المهاجرين والأنصار فقال بأبي أنت وأمي يا نبي الله ما الثقلان قال الأكبر منهما كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله تعالى وطرف بأيديكم فتمسكوا به ولا تزلوا ولا تضلوا والأصغر منهما عترتي ثم ذكر وصيته بعترته ثم قال فإني سألت لهما اللطيف الخبير فأعطاني ناصرهما ناصري وخاذلهما خاذلي ووليهما وليي وعدوهما عدوي ألا وإنه لم تهلك أمة قبلكم حتى تدين بأهوائها وتظاهر على نبيها ويقتل من قام بالقسط منها ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فرفعها فقال من كنت مولاه فعلي مولاه ومن كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قالها ثلاثا آخر الخطبة. وأورد هذه الرواية بإسناده صاحب غاية المرام في ص 213 بعينه لمناسبة. ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في المناقب ص 93 ط تبريز) وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد الله قال وحدثنا أبو نصر فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن المستدرك لكنه ذكر بدل قوله وأنا مولى كل مؤمن: وأنا ولي كل مؤمن ومؤمنة.

ص 440

وبدل قوله من كنت موليه: من كنت وليه. ومنهم العلامة الذهبي المتوفى سنة 748 في تلخيص المستدرك (المطبوع بهامش المستدرك ج 3 ص 109 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث عن المستدرك بعين ما تقدم عنه أولا وثانيا. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى 807 في مجمع الزوائد (ج 9 ص 163 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن زيد بن أرقم قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم الجحفة ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله وإني أوشك أن ادعي فأجيب فما أنتم قائلون؟ قالوا نصحت، قال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده وسوله وأن الجنة حق وأن النار حق، قالوا نشهد قال: فرفع يده فوضعها على صدره ثم قال: وأنا أشهد معكم ثم قال: ألا تسمعون؟ قالوا نعم، قال: فإني فرط على الحوض وأنتم واردون علي الحوض وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين، فنادي مناد وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا، والآخر عشيرتي، وأن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهما فهم أعلم منكم، ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وفي رواية أخصر من هذه فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة، وقال فيها أيضا: الأكبر كتاب الله والأصغر عترتي - وفي رواية لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قام فقال كأني قد دعيت فأجبت، وقال في آخره: فقلت لزيد أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه

ص 441

بأذنيه، صلى الله عليه وسلم قلت: في الصحيح طرف منه وفي الترمذي منه من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة المحدث الشيخ علي بن برهان الدين إبراهيم الشامي الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في إنسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية (ج 3 ص 274 ط القاهرة) قال: في حجة وداع النبي: ولما وصل صلى الله عليه وسلم إلى محل بين مكة والمدينة يقال له غدير خم بقرب رابع جمع الصحابة وخطبهم خطبة بين فيها فضل علي كرم الله وجهه إلى أن قال: فقال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، أي وفي لفظ في الطبراني فقال: يا أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير إنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن أن يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول وإنكم مسؤولون فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا، فقال صلى الله عليه وسلم أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنته حق وناره حق، وإن الموت حق وإن البعث حق بعد الموت، وإن الساعة آتية لا ريب فيها وإن الله يبعث من في القبور، قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: اللهم اشهد: الحديث إلى أن قال: فقال: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن تتفرقا حتى تردا علي الحوض وقال في حق علي كرم الله وجهه لما كرر عليهم ألست أولى بكم من أنفسكم ثلاثا وهم يجيبونه صلى الله عليه وسلم بالتصديق والاعتراف ورفع صلى الله عليه وسلم يد علي كرم الله وجهه وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والي من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره وأعن من أعانه واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار. وأورد بعد كلام له: إن هذا حديث صحيح ورد بأسانيد صحاح وحسان إلى أن

ص 442

قال: بلغ الحرث بن النعمان الفهري فقدم المدينة فأناخ راحلته عند باب المسجد فدخل والنبي صلى الله عليه وسلم جالس وحوله أصحابه فجاء حتى جثا بين يديه ثم قال: يا محمد إنك أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلنا ذلك منك وإنك أمرتنا أن نصلي في اليوم والليلة خمس صلوات ونصوم شهر رمضان ونزكي أموالنا ونحج البيت فقبلنا ذلك منك ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته وقلت: من كنت مولاه إلخ إلى أن قال: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك الآية فوالله ما بلغ باب المسجد حتى رماه الله بحجر من السماء فوقع على رأسه فخرج من دبره فمات وأنزل الله تعالى: سئل سائل - الآية. ومنهم العلامة نقيب مصر والشام السيد إبراهيم بن محمد بن كمال الدين الشهير بابن حمزة الحسيني الحنفي الدمشقي المتوفى سنة 1120 في كتابه البيان والتعريف (ج 2 ص 36 ط حلب) قال ما لفظه: كأني قد دعيت فأجبت، إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، إن الله مولاي وأنا مولى كل مؤمن، من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. أخرجه الطبراني في الكبير والحاكم عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى 1293 في ينابيع المودة (ص 32 ط اسلامبول) قال: روى ابن المغازلي الشافعي بسنده عن ابن امرأة زيد بن أرقم عن زيد بن أرقم قال: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من مكة في حجة الوداع حتى نزل بغدير الجحفة وخطب قال: أيها الناس أسئلكم على ثقلي كيف خلفتموني فيهما الأكبر منهما كتاب الله سبب طرفه

ص 443

بيد الله تعالى وطرفه بأيديكم فتمسكوا به ولا تضلوا، والآخر منهما عترتي، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قالها ثلاثها. وقال في (ص 40 ط اسلامبول) وأخرج ابن عقدة من طريق عمرو بن سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة عن أبيه عن جده عن أم سلمة قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض إبطه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم قال: أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض. أقول: خطبة يوم الغدير مفضلة قد ذكر كل من الراوين طرفا منها وقد تقدم مفصلها في المجلد الثاني من الكتاب عند التعرض لحديث الغدير فراجع.

الحديث الثاني والعشرون: اختصاص علي بكون النبي صهره اختصاصه بتزويج فاطمة اختصاصه بكون الحسنين ولديه

ما رواه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد المتوفى 568 في مقتل الحسين (ص 109 ط الغري) قال: قال جزاه الله عني خيرا: وأخبرنا أبو الفتح بن عبد الله كتابة، أخبرنا المفضل الجعفري، حدثنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد، حدثنا عبد الله ابن أحمد بن عامر، حدثني أبي أحمد بن عامر الطائي، حدثني علي بن موسى، حدثني أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن

ص 444

الحسين، حدثني أبي الحسين، حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أعطيت ثلاث خصال، فقلت: فداك أبي وأمي ما أعطيت؟ قال: أعطيت صهرا مثلي، وأعطيت زوجه مثل فاطمة، وأعطيت ولدين مثل الحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين، ومنهم العلامة المذكور في المناقب وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدم في كتابه) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مقتل الحسين . ومنهم العلامة أبو سعيد عبد الملك بن محمد الخركوشي النيشابوري المتوفى سنة 406 في شرف النبي (على ما في مناقب الكاشي ص 72 مخطوط) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي أوتيت ثلاثا لم يؤتهن أحد ولا أنا أوتيت صهرا مثلي ولم أوت أنا مثلي، وأوتيت صديقة مثل بنتي ولم أوت مثلها زوجة، وأوتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما ولكنكم مني وأنا منكم. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في نظم درر السمطين (ص 113 ط مطبعة القضاء) روى الحديث بعين ما تقدم عن مقتل الحسين وروى أيضا بعين ما تقدم عن شرف النبي

الحديث الثالث والعشرون: حديث اختصاص علي بتبليغ سورة البرائة اختصاص علي بإسكانه في المسجد بأمر الله حديث إعطاء الراية حديث الغدير حديث المنزلة

ما رواه القوم.

ص 445

منهم العلامة أبو عبد الله محمد بن يوسف الگنجي الشافعي المتوفى 658 في كفاية الطالب (ص 151 ط الغري) قال: أخبرنا شيخ الشيوخ عبد الله بن عمر بن حمويه بدمشق، أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي، أخبرنا أبو الفضل الفضيلي، أخبرنا أبو القاسم الخليلي، أخبرنا أبو القاسم الخزاعي، أخبرنا الهيثم بن كليب الشاشي، أخبرنا أحمد بن شداد الترمذي، أخبرنا علي بن قادم، أخبرنا إسرائيل عن عبد الله بن شريك عن الحرث بن مالك قال: أتيت مكة فلقيت سعد بن أبي وقاص، فقلت: هل سمعت لعلي منقبة؟ قال: قد شهدت له أربعا لإن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا أعمر فيها مثل عمر نوح، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا بكر ببراءة إلى مشركي قريش فسار بها يوما وليلا ثم قال لعلي: اتبع أبا بكر فخذها وبلغها، فرد علي عليه السلام أبا بكر فرجع يبكي، فقال: يا رسول الله: أنزل في شيء؟ قال: لا إلا خيرا إلا أنه ليس يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني أو قال من أهل بيتي، قال وكنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المسجد فنودي فينا ليلا ليخرج من المسجد إلا آل الرسول وآل علي عليه السلام، قال فخرجنا نجر نعالنا فلما أصبحنا أتى العباس النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله: أخرجت أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أنا أمرت بإخراجكم ولا إسكان هذا الغلام، إن الله أمر به وقال والثالثة أن نبي الله بعث عمر وسعدا إلى خيبر، فخرج سعد ورجع عمر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله في ثناء كثير أخشى أن أحصى فدعا عليا عليه السلام فقالوا: إنه أرمد، فجئ به يقاد فقال له: افتح عينيك، فقال: لا أستطيع، قال: فتفل في عينه من ريقه ودلكها بإبهامه وأعطاه الراية قال والرابعة يوم غدير خم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: وأبلغ، ثم قال: أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات، قالوا: بلى، قال، ادن يا

ص 446

علي، فرفع يده ورفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده حتى نظرت بياض إبطيه، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، حتى قالها ثلاثا قال: والخامسة من مناقبه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ركب على ناقته الحمراء وخلف عليا فنفست ذلك عليه قريش قالوا: إنما خلفه إنه استثقله وكره صحبته، فبلغ ذلك عليا قال: فجاء حتى أخذ بعزز الناقة، فقال علي عليه السلام، زعمت قريش أنك إنما خلفتني أنك استثقلتني وكرهت صحبتي، قال: وبكى علي عليه السلام، قال: فنادى رسول الله صلى الله عليه وآله في الناس فاجتمعوا، ثم قال: أيها الناس أمنكم أحد إلا وله حاسد، ألا ترضى يا بن أبي طالب أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، فقال علي عليه السلام رضيت عن الله ورسوله قلت هذا حديث حسن وأطرافه صحيحة، أما طرفه الأول، فرواه إمام أهل الحديث أحمد بن حنبل وهو بعثة أبي بكر ببراءة، وتابعه الطبراني وأما الثاني فرواه الترمذي عن علي بن المنذر بغير هذا اللفظ والمعنى سواء، وأما الثالث فرواه مسلم وغيره من الأئمة عن سلمة بن الأكوع، والرابع رواه ابن ماجة والترمذي عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر، والخامسة من مناقبه رواه الأئمة عن آخرهم من قوله: أنت مني إلى آخره، وهذه الزيادة لم نكتبها إلا من هذا الوجه، وهو كما أخرجه محدث الشام في كتابه. ومنهم العلامة القاضي أبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي في المعتصر من المختصر للقاضي أبي الوليد الباجي المالكي المتوفى سنة 474 (ج 2 ص 332 ط حيدر آباد الدكن) قال: وعن سعد أنه قال شهدت لعلي أربعة مناقب لإن تكون في إحداهن أحب إلي من الدنيا وما فيها فذكر الحديث ملخصا.

ص 447

الحديث الرابع والعشرون: حديث إعطاء الراية حديث المنزلة حديث الغدير

ما رواه جماعة من أعلام القوم. منهم الحافظ ابن ماجه القزويني المتوفى 273 في سنن المصطفى (ج 1 ص 58 ط النازية بمصر) قال: حدثنا علي بن محمد، ثنا أبو معاوية، ثنا موسى بن مسلم عن ابن سابط وهو عبد الرحمان عن سعد بن أبي وقاص، قال: قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد وقال تقول هذا الرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه، وسمعته يقول: أنت مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. ومنهم العلامة النسائي المتوفى 303 في الخصائص (ص 4 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا حرمي بن يونس بن محمد الطرسوسي قال: أخبرنا أبو غسان قال: أخبرنا عبد السلام عن موسى الصغير عن عبد الرحمان بن سابط عن سعد قال: كنت جالسا فتنقصوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقلت لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول في علي خصال ثلاث لإن يكون لي واحدة منهم أحب إلي من حمر النعم، سمعته يقول: إنه مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وسمعته يقول: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، وسمعته يقول من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 340 ط حيدر آباد)

ص 448

وقال الحسن بن عرفة العبدي: ثنا محمد بن حازم أبو معاوية الضرير عن موسى بن مسلم الشيباني عن عبد الرحمان بن سابط عن سعد بن أبي وقاص فذكروا عليا فقال سعد: له ثلاث خصال لإن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا وما فيها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول: من كنت مولاه فعلي مولاه وسمعته يقول: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله وسمعته يقول: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي .

الحديث الخامس والعشرون حديث إعطاء الراية حديث الطير حديث الغدير

ما رواه القوم. منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهاني المتوفى سنة 430 في حلية الأولياء (ج 4 ص 356 ط مصر) قال: حدثنا محمد بن المظفر، قال: ثنا زيد بن محمد، قال: ثنا أحمد بن محمد بن الجهم، قال: ثنا رجاء بن الجارود أبو المنذر، قال: ثنا سليمان بن محمد المباركي، قال: ثنا محمد بن جرير الصنعاني وأثنى عليه خيرا قال: ثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلي عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في علي بن أبي طالب ثلاث خصال لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله وحديث الطير وحديث غدير خم.

ص 449

الحديث السادس والعشرون: اختصاص علي (ع) بتزويج فاطمة ع حديث إعطاء الراية آية النجوى

ما رواه القوم منهم العلامة الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل: 437 في تفسيره على ما في مناقب عبد الله الشافعي (ص 143 مخطوط) قال: وقال ابن عمر: كان لعلي ثلاثة لو كانت لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم تزويجه فاطمة، وأعطاه الراية يوم خبير، وآية النجوى. ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في المناقب (ص 187 ط تبريز) روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدم عن تفسير الثعلبي . ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشامي الشافعي المتوفى سنة 654 في مطالب السؤول (ص 31 ط طهران). روى الحديث بعين ما تقدم عن تفسير الثعلبي ومنهم العلامة المعاصر المنصف الشيخ محمود أبو رية المصري في أضواء على السنة المحمدية (ص 204 ط القاهرة) روى الحديث عن سعد بن أبي وقاص بعين ما تقدم عن الثعلبي.

الحديث السابع والعشرون: حديث إعطاء الراية نزول آية التطهير في شأن الخمسة الطاهرة عليهم السلام دعاء النبي (ص) بالهداية في علي (ع)

ما رواه القوم.

ص 450

منهم العلامة ابن عبد البر المتوفى 463 في الاستيعاب (ج 2 ص 460 ط حيدر آباد الدكن) قال: وروى سعد بن أبي وقاص وسهل بن سعد وأبو هريرة وبريدة الأسلمي وأبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمر وعمران بن الحصين وسلمة بن الأكوع كلهم بمعنى واحد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ليس بفرار يفتح الله على يديه ثم دعا بعلي وهو أرمد فتفل في عينه وأعطاه الراية ففتح عليه وهذه كلها آثار ثابتة، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن وهو شاب ليقضي بينهم، فقال: يا رسول الله إني لا أدري ما القضاء فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده صدره وقال: اللهم اهد قلبه وسدد لسانه، قال علي رضي الله عنه: فوالله ما شككت بعدها في قضاء بين اثنين، (ولما نزلت) إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة وعليا وحسنا وحسينا رضي الله عنهم في بيت أم سلمة وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

الحديث الثامن والعشرون: حديث الغدير حديث إعطاء الراية يوم خيبر حديث سد الأبواب

ما رواه القوم. منهم العلامة الحاكم أبو عبد الله النيشابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في المستدرك (ج 4 ص 116 طبع حيدر آباد الدكن) قال: فحدثناه أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا علي بن المنذر، ثنا ابن فضيل، ثنا مسلم الملائي عن خثيمة بن عبد الرحمان قال: سمعت سعد بن مالك وقال له رجل: إن عليا يقع فيك أنك تخلفت عنه، فقال سعد:

ص 451

والله إنه لرأى رأيته وأخطأ رأيي إن علي بن أبي طالب أعطي ثلاثا لإن أكون أعطيت إحديهن أحب إلي من الدنيا وما فيها: لقد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم بعد حمد الله والثناء عليه: هل تعلمون أني أولى بالمؤمنين؟ قلنا: نعم قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، وال من والاه وعاد من عاداه، وجئ به يوم خيبر وهو ارمد ما يبصر فقال يا رسول الله إني أرمد فتفل في عينيه ودعا له فلم يرمد حتى قتل، وفتح عليه خيبر، وأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله عمه العباس وغيره من المسجد، فقال له العباس تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك وتسكن عليا؟ فقال: ما أنا أخرجتكم وأسكنته ولكن الله أخرجكم وأسكنه. ومنهم العلامة الذهبي في تلخيص المستدرك المطبوع بذيل المستدرك (ج 2 ص 116 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك بتلخيص السند والمتن.

الحديث التاسع والعشرون: علي أول من أسلم علي سعيد في الدنيا والآخرة قول النبي صلى الله عليه وآله علي وفاطمة مني وأنا منهما دعاء النبي لهما بالتطهير وغيره علي خير أهل النبي

ما رواه جماعة من أعلام القوم منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى 807 في مجمع الزوائد (ج 9 ص 207 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن ابن عباس قال: كانت فاطمة تذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يذكرها أحد إلا صد عنه حتى يئسوا منها، فلقي سعد بن معاذ عليا فقال: إني والله ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبسها إلا عليك، فقال له علي رضي الله عنه: فهل ترى ذلك؟ ما أنا بأحد الرجلين، ما أنا

ص 452

بصاحب دنيا يلتمس ما عندي وقد علم ما لي صفراء ولا بيضاء، وما أنا بالكافر الذي يترفق بها عن دينه يعني يتألفه بها، إني لأول من أسلم، فقال سعد: إني أعزم عليك لتفرجنها عني فإن لي في ذلك فرجا، قال: أقول ماذا؟ قال: تقول: جئت خاطبا إلى الله وإلى رسوله فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مرحبا كلمة ضعيفة ثم رجع إلى سعد فقال له: قد فعلت الذي أمرتني به فلم يزد على أن رحب بي كلمة ضعيفة فقال سعد: أنكحك والذي بعثه بالحق إنه لا خلف ولا كذب عنده، اعزم عليك لتأتينه الآن فلتقولن: يا نبي الله متى تبنيني؟ فقال علي هذه أشد علي من الأولى، أو لا أقول يا رسول الله حاجتي؟ قال: قل: كما أمرتك، فانطلق علي فقال: يا رسول الله متى تبنيني؟ قال: الليلة إن شاء الله، ثم دعاء بلالا فقال: يا بلال إني قد زوجت ابنتي ابن عمي وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي الطعام عند النكاح فائت الغنم فخذ شاة وأربعة أمداد واجعل لي قصعة أجمع عليها المهاجرين والأنصار فإذا فرغت فأذني، فأطلق ففعل ما أمره به ثم اتاه بقصعة فوضعها بين يديه، فطعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في رأسها وقال: أدخل الناس علي زفة زفة ولا تغادرون زفة إلى غيرها يعني إذا فرغت زفة فلا يعودون ثانية، فجعل الناس يردون كلما فرغت زفة وردت أخرى حتى فرغ الناس، ثم عمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما فضل منها فتفل فيه وبارك وقال: يا بلال احملها إلى أمهاتك وقل لهن: كلن وأطعمن من غشيكن ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخل على النساء فقال: إني زوجت بنتي ابن عمي وقد علمتن منزلتها مني وأنا دافعها إليه فدونكن، فقمن النساء فغلفنها من طيبهن وألبسنها من ثيابهن وحلينها من حليهن، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل فلما رأينه النساء ذهبن وبين النبي صلى الله عليه وسلم ستر، وتخلفت أسماء بنت عميس رضي الله عنها فقال: لها النبي صلى الله عليه وسلم: على رسلك من أنت؟ قالت، أنا التي أحرس ابنتك، إن الفتاة ليلة بنائها لا بد لها من امرأة قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو أرادت أمرا أفضت بذلك إليها، قال: فإني أسأل إلهي أن يحرسك من

ص 453

بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم، ثم صرخ بفاطمة فأقبلت، فلما رأت عليا جالسا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بكت فخشي النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون بكاؤها أن عليا لا مال له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما يبكيك ما ألوتك في نفسي وقد أصبت لك خير أهلي، والذي نفسي بيده لقد زوجتك سعيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين فلان منها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أسماء إيتيني بالمخضب، فأتت أسماء بالمخضب فمج النبي صلى الله عليه وسلم ومسح في وجهه وقدميه ثم دعا فاطمة فأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها وكفا بين ثدييها ثم رش جلده وجلدها ثم التزمها فقال: اللهم إنها مني وإني منها، اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني فطهرها، ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا فصنع به كما صنع بها، ثم دعا له كما دعا لها، ثم قال لهما: قوما إلى بيتكما جمع الله بينكما في سركما وأصلح بالكما، ثم قام وأغلق عليهما بابهما بيده، قال ابن عباس رضي الله عنهما فأخبرتني أسماء بنت عميس رضي الله عنها أنها رمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يدعو لهما خاصة لا يشركهما في دعائه أحد حتى توارى في حجرته صلى الله عليه وسلم رواه الطبراني. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى 1293 في ينابيع المودة (ص 176 ط اسلامبول) قال: وفي رواية ذكرها جمال الدين الزرندي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا ماء فمج فيه وغسل وجهه وقدميه، ثم أخذ كفا من ماء فنضحه على رأس فاطمة وكفا بين ثدييها، ثم أمرها أن ترش بقية الأعلى سائر بدها، ثم دعا ماء بمخضب آخر فصنع بعلي كما صنع بفاطمة، ثم قال: اللهم إنهما مني وأنا منهما، اللهم كنا أذهبت عني الرجس وطهرتني فأذهب عنهما الرجس وطهرهما، ثم قال: جمع الله شملكما وبارك لكما في شبليكما، وبارك فيكما وأصلح بالكما ثم قام وأغلق عليهما باب البيت بيده المباركة ويدعو لهما حتى دخل في بيته = قلت إن شبليكما معناه الحسن والحسين

ص 454

الحديث الثلاثون: علي أول من صلى كان بيده لواء النبي صلى الله عليه وسلم في كل زحف وصبر معه يوم الهراس وهو الذي غسل النبي صلى الله عليه وآله ودفنه

ما رواه جماعة من أعلام القوم. منهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري الشافعي المتوفى 405 في المستدرك (ج 3 ص 111 ط حيدر آباد) قال: حدثني أبو عمرو محمد بن عبد الواحد الزاهد صاحب ثعلب إملاء بغداد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا زكريا بن يحيى المصري، حدثني المفضل بن فضالة، حدثني سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لعلي أربع خصال ليست لأحد: هو أول عربي وأعجمي صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف والذي صبر معه يوم المهراس، وهو الذي غسله وأدخله قبره. ومنهم الحافظ ابن عبد ربه المتوفى سنة 463 في الاستيعاب (ج 2 ص 457 طبع حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جرير قال حدثنا أحمد بن عبد الله الدقاق قال حدثنا مفضل بن صالح عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال لعلي أربع خصال ليست لأحد غيره: هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الذي كان لوائه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره. ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى 568 في كتابه المناقب (ص 34 ط تبريز) قال:

ص 455

وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرني أبو طاهر محمد بن مخمش الفقيه، أخبرني أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأخمشي، حدثنا محمد بن صالح الأسدي، حدثني سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال: لعلي عليه السلام أربع خصال: هو أول عربي وعجمي صلى مع النبي صلى الله عليه وآله، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم الهراس أي يوم أحد انهزم الناس كلهم غيره (1)، وهو الذي غسله وأدخله قبره. ومنهم الحافظ الگنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 193 ط الغري) قال: وأخبرنا أبو إسحاق الدمشقي، أخبرنا علي بن الحسن الشافعي، أخبرنا أبو سعيد البغدادي وإسماعيل بن علي الحمامي قالا، أخبرنا عبد الجبار بن عبد الله أخبرنا أبو طاهر محمد بن مخمش الزنادي إملاء، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مناقب الخوارزمي سندا ومتنا. ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في الرياض النضرة (ج 2 ص 202 وص 118 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن مناقب الخوارزمي وزاد بعد قوله أربع خصال: ليست لأحد غيره، وذكر بدل قوله يوم الهراس: يوم فر عنه غيره وزاد في آخر الحديث: أخرجه أبو عمر. ومنهم العلامة المذكور في ذخائر العقبى (ص 86 و59 مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث بعين ما رواه في الرياض النضرة ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر الحمويه الحمويني

(هامش)

1 - إلا علي ع ما برح من مكانه حتى فرق جيش الكفرة (خ ل) (*).

ص 456

المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين (نسخة جامعة طهران) قال: أنبأني شيخنا أبو الفضل بن الشهاب الحنفي رحمه الله عن كتاب أم المؤيد بنت أبي القاسم الجرجاني الشعرية، أنبأنا أبو القاسم بن طاهر بن محمد العدل، أنا الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي قال: أنا أبو عبد الله الحافظ قال: إنا أبو زكريا العنبري، ثنا أبو عمرو أحرر بن نصر الخفاف، ثنا الأخمشي، ثنا مفضل بن صالح، حدثني سماك بن حرب فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك سندا ومتنا. ومنهم العلامة الذهبي المتوفى سنة 748 في تلخيص المستدرك (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 111 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك بتلخيص السند والمتن، ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في نظم درر السمطين (ص 133 ط مطبعة القضاء) روى الحديث بعين ما تقدم عن مناقب الخوارزمي وزاد بعد قوله أربع خصال: ليست لأحد من العرب ولا غيرهم. ومنهم العلامة جمال الدين الحنفي الزرندي المتوفى سنة 750 وقيل زائد في نظم درر السمطين (ص 187 ط مطبعة القضاء) روى الحديث المتقدم نقله عن مجمع الزوائد من قوله فقال إني زوجت بنتي ابن عمي إلى آخر الحديث بأدنى اختلاف لا يضر بالمعنى غير أنه ذكر بدل قوله سعيدا: سيدا.

الحديث الحادي والثلاثون: إن الله أعطى النبي في علي تسع خصال ثلاث في الدنيا ثلاث في الآخرة وثلاث كان يرجو له واحدة يخاف عليها من الناس

ص 457

ما رواه القوم منهم العلامة الجزري المعروف بابن الأثير المتوفى 630 في كتابه أسد الغابة (ج 3 ص 322 ط مصر سنة 1285) قال: روى شريك بن عبد الله عن عبد الله بن عبد الرحمن المزني عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطيت في علي تسع خصال ثلاث في الآخرة وثلاث أرجوها له، وواحدة أخافها عليه.

الحديث الثاني والثلاثون: تزويج الله فاطمة من علي علي أخو النبي بعلي وفاطمة فكاك رقاب رجال ونساء من النار

ما رواه القوم منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى 568 في مقتل الحسين (ص 60 ط الغري) قال: وذكر ابن شاذان هذا، أخبرني إبراهيم بن محمد الداري عن أحمد بن محمد بن سعيد عن أحمد بن عليل عن عبد الله بن داود الأنصاري عن موسى بن علي القرشي عن قنبر ابن أحمد عن بلال بن حمامة قال: طلع علينا النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم ووجهه مشرق كدارة القمر فقام عبد الرحمن بن عوف فقال: يا رسول الله ما هذا النور؟ فقال: بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي، فإن الله زوج عليا من فاطمة وأمر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى فحملت رقاعا (يعني صكاكا) بعدد محبي أهل بيتي وأنشأ من تحتها ملائكة من نور ودفع إلى كل ملك صكا، فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق فلا تلقى محبا لنا أهل البيت إلا دفعت إليه صكا فيه فكاكه من النار، فأخي وابن عمي وابنتي بهم فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار.

ص 458

الحديث الثالث والثلاثون: اختصاص علي بتزويج الزهراء اختصاصه بفتح بابه حين سد الأبواب اختصاصه بإعطاء الراية يوم خيبر

ما رواه القوم. منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في كتابه در بحر المناقب (ص 119 مخطوط) قال: الحديث التاسع عشر - يرفعه إلى عمر بن الخطاب أنه قال: أعطي علي بن أبي طالب عليه السلام خمس خصال إن تكون لي الواحدة منهن فهي أحب إلي من الدنيا والآخرة، فقالوا وما هي يا عمر؟ قال: أوله تزويجه بفاطمة عليهما السلام، وفتح بابه إلى المسجد حين سدت أبوابنا، وانقضاض الكوكب في حجرته، ويوم خيبر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار يفتح الله عليه يديه والله لقد كنت أرجو أن تكون في ذلك.

الحديث الرابع والثلاثون: علي تكأة النبي بين الله لواء الحمد بيده علي يسقي من حوض الرسول من عرف من الأمة علي دافن النبي ولا يرجع زانيا بعد إحصان ولا يرجع كافرا بعد إيمان

ما رواه جماعة من أعلام القوم. منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى 694 في ذخائر العقبى (ص 86 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:

ص 459

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطيت في علي خمسا هن أحب إلي من الدنيا وما فيها أما واحدة فهو تكأتي بين يدي الله عز وجل حتى يفرغ من الحساب ، وأما الثانية فلواء الحمد بيده، آدم ومن ولده تحته، وأما الثالثة فواقف على عقر حوضي يسقي من عرف من أمتي، وأما الرابعة فساتر عوراتي ومسلمي إلى ربي عز وجل، وأما الخامسة فلست أخشى أن يرجع زانيا بعد إحصان ولا كافرا بعد إيمان أخرجه أحمد في المناقب. ومنهم العلامة المذكور في الرياض النضرة (ج 2 ص 203 ط محمد أمين الخانجي بمصر). روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن السيوطي الشافعي المتوفى 911 في كتابه ذيل اللئالي (ص 63 ط اللكهنو) قال: روى العقيلي: حدثنا إبراهيم بن عبد الله الفارسي، حدثنا محمد بن يحيى بن الضريس، حدثنا خلف بن المبارك. حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن الحرث عن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أعطيت في علي خمس خصال لم يعطها نبي في أحد قبلي: أما خصلة فإنه يقضي ديني ويواري عورتي، وأما الثانية فإنه الذائد عن حوضي، وأما الثالثة فإنه متكأ لي في المحشر طريق يوم القيامة وأما الرابعة فإنه لوائي معه يوم القيامة وتحته آدم وما ولد، وأما الخامسة فإني لا أخشى أن يكون زنيا بعد إحصان ولا كافرا بعد إيمان. ومنهم العلامة المذكور أيضا في ذيل اللئالي (الصفحة المذكورة) قال: أبو نعيم: حدثنا محمد بن المظفر إملاء، حدثنا أبو علي محمد بن الضحاك بن عمرو، حدثنا سهل بن عبد الله الزاهد، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن عبد الرحمن القشيري، حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعطيت في علي خمسا أما إحداها فيواري عورتي، وأما

ص 460

الثاني يقضي ديني، والثالثة فإنه متكأي في طول الموقف، والرابعة فإنه عوني على حوضي، والخامسة فإنه لا أخاف عليه أن يرجع كافرا بعد إيمان ولا زانيا بعد إحصان.

الحديث الخامس والثلاثون: تزويج النبي فاطمة لعلي عليهم السلام بصداق يسير قول النبي علي أخي تعويذ النبي عليا وذريته من الشيطان

ما رواه القوم منهم العلامة الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد القسطلاني المتوفى 923 في المواهب اللدنية (ج 2 ص 4 ط الأزهرية بمصر) وعن أنس قال جاء أبو بكر ثم عمر يخطبان فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسكت ولم يرجع إليهما، فانطلقا إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأمر أنه يطلب ذلك قال علي: فنبهاني لأمري فقمت أجر ردائي حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: تزوجني فاطمة؟ قال: عندك شيء؟ فقلت: فرسي وبدني، قال: أما فرسك فلا بد لك منها، وأما بدنك فبعها، فبعتها بأربعمأة وثمانين وجئته بها فوضعتها في حجره فقبض منها قبضة فقال: أي بلال ابتع بها لنا طيبا وأمرهم أن يجهزوها، فجعل لها سرير مشروط ووسادة من أدم حشوها ليف، وقال لعلي عليه السلام: إذا أتتك فلا تحدث شيئا حتى أتاك، فجائت مع أم أيمن حتى قعدت في جانب البيت وأنا في جانب وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أههنا أخي؟ قالت أم أيمن: أخوك قد زوجته ابنتك؟ قال: نعم، ودخل صلى الله عليه وسلم فقال لفاطمة: ائتيني بماء فقامت إلى قعب في البيت فأتت فيه بماء فأخذه ومج فيه ثم قال لها: تقدمي فتقدمت فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال: اللهم إني أعيذ بك وذريتها من الشيطان الرجيم ثم قال: أدبري فأدبرت فصب بين كتفيها ثم فعل مثل ذلك بعلي رضي الله عنه ثم قال له: أدخل بأهلك باسم الله والبركة، أخرجه

ص 461

أبو حاتم وأحمد في المناقب بنحوه

الحديث السادس والثلاثون: حديث إعطاء الراية حديث المنزلة حديث مباهلة النبي بالخمسة الطاهرة ما رواه جماعة من أعلام القوم.

 منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في المسند (ج 1 ص 185 ط مصر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا حاتم بن إسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه فقال علي رضي الله عنه: أتخلفني مع النساء والصبيان؟ قال يا علي: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي، وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فتطاولنا لها، فقال: ادعوا لي عليا رضي الله عنه فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه، ولما نزلت هذه الآية: ندع أبناءنا وأبناءكم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا رضوان الله عليهم أجمعين فقال: اللهم هؤلاء أهلي. ومنهم الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 261 في صحيحه (ج 2 ص 119 ط محمد علي صبيح بمصر) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد (وتقاربا في اللفظ) قالا: حدثنا حاتم (وهو ابن إسماعيل) عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا تراب؟ فقال: أما ما

ص 462

ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه لإن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مسند أحمد ابن حنبل. ومنهم العلامة الترمذي المتوفى سنة 279 في صحيحة (ج 13 ص 171 ط الصاوي بمصر): روى الحديث عن قتيبة بن سعيد بعين ما تقدم عن صحيح مسلم سندا ومتنا. ومنهم العلامة النسائي المتوفى 303 في الخصائص (ص 32 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا أحمد بن شعيب قال: أخبرني عمار بن بكار بن راشد قال: حدثنا أحمد بن خالد قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي نجح، عن أبيه، عن معاوية ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال سعد بن أبي وقاص: والله لإن يكون لي واحدة من خصال ثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، لإن يكون قال لي ما قال له حين رده من تبوك أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ولإن يكون قال لي ما قال له يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ولإن يكون لي ابنته ولي منها من الولد ما له أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس. ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في الخصائص (ص 4 ط التقدم بمصر): روى الحديث عن قتيبة بعين ما تقدم عن صحيح مسلم سندا ومتنا إلا أنه ذكر بعد قوله: ودفع الراية إليه: ولما نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهر كم تطهيرا، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال:

ص 463

اللهم هؤلاء أهل بيتي، ومنهم العلامة النسائي المتوفى 303 في الخصائص (ص 16 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا محمد بن المثنى قال: أخبرنا أبو بكر الحنفي قال: حدثنا بكر بن مسمار قال: سمعت عامر بن سعد يقول: قال معاوية لسعد بن أبي وقاص ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب قال: لا أسبه ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لإن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ما أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه قال ربه هؤلاء أهل بيتي وأهلي ولا أسبه ما ذكرت حين خلفه في غزوة غزاها قال علي: خلفتني مع الصبيان والنساء قال: أو لا ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي، وما أشبه ما ذكرت يوم خيبر حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله بيده فتطاولنا فقال أين علي؟ فقالوا: هو أرمد قال: ادعوه فبصق في عينيه ثم أعطاه الراية ففتح الله عليه فوالله ما ذكرت معاوية بحرف حتى أخرج من المدينة. ومنهم العلامة أبو عبد الله النيشابوري المتوفى سنة 405 في المستدرك (ج 3 ص 108 ط حيدر آباد) فذكر الحديث بعين ما تقدم ثالثا عن الخصائص سندا ومتنا وقال في آخره: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ومنهم الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني المتوفى سنة 509 في الفردوس (مخطوط) روى الحديث بإسناده عن عامر بن سعد فذكر بعين ما تقدم ثالثا عن الخصائص إلى قوله: ففتح الله على يديه إلا أنه ذكر بدل قوله: فتطاولنا: فتطاول المهاجرون ليراهم.

ص 464

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في المناقب (ص 64 ط تبريز) وبهذا الاسناد أي بالإسناد المتقدم في كتابه عن أبي عيسى الترمذي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن صحيحه . ومنهم العلامة مجد الدين أبو السعادات المبارك بن الأثير الجزري المتوفى سنة 606 في جامع الأصول (ج 9 ص 469 ط مصر). ومنهم ابن الأثير المتوفى سنة 630 في أسد الغابة (ج 4 ص 25 ط مصر سنة 1285) قال: أنبأنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا قتيبة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن صحيح مسلم سندا ومتنا. ومنهم العلامة الشهير سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في التذكرة (ص 22 ط الغري). روى الحديث من مسلم بعين ما تقدم عن صحيحه ثم قال: وذكر المسعودي في كتاب مروج الذهب - ومعادن الجواهر - أن سعدا قال لمعاوية هذه المقالة قال له معاوية: ما كنت عندي ألأم منك الآن فألا نصرته ولم قعدت عن بيعته وكان سعد قد تخلف عن بيعته عليه السلام ثم قال معاوية: أما إني لو سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمعت في علي بن أبي طالب لكنت له خادم ما عشت، وقد أخرج أحمد بن حنبل هذا الحديث في - كتاب الفضائل - الذي صنفه لأمير المؤمنين عليه السلام. وقال العلامة سبط بن الجوزي في التذكرة (ص 23) في ذيل الحديث ما لفظه:

ص 465

وأما قول معاوية لسعد: ما منعك أن تسب أبا تراب فإن معاوية لما سب عليا عليه السلام وأمر الناس بذلك تورع سعد عن مسبته ولم يأخذه في الله لومة لائم، قال علماء السير ولما استشهد علي عليه السلام واستقر الأمر لمعاوية دخل عليه سعد فقال: السلام عليك أيها الملك فضحك معاوية وقال: يا أبا إسحاق ما يضرك لو قلت يا أمير المؤمنين، قال: والله لا أقولها أبدا أتقولها يا معاوية جذلان ضاحكا؟ والله ما أحب أني وليتها بما وليتها به والجذلان الفرح وقال الشعبي: كان سعد قد اعتزل الناس أيام فتنة عثمان رضي الله عنه ولم يخض فيها خاض فيه غيره، وكان صاحب كرامات ودعوة مستجابة ومن كراماته ما ذكر مسلم في صحيحه أنه كان بالبادية في إبله فجاء إليه ابنه عمر بن سعد فلما رآه من بعيد قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب فنزل فسلم عليه وقال: يا أبت تركت الناس يتنازعون الملك ونزلت في إبلك وغنمك وباديتك، فضرب سعد في صدره وقال له: مه أو اسكت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يحب العبد الغني التقي الخفي، وهذا عمر بن سعد هو الذي قتل الحسين عليه السلام وفعل به وأهله ما فعل فانظر إلى فراسة سعد فيه حيث قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب. ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في الرياض النضرة (ج 2 ص 188 ط محمد أمين الخانجي بمصر): روى الحديث عن سعد بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم ملخصا. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى 722 في كتابه فرائد السمطين مخطوط قال: أخبرنا الشيخ الصالح المسند عبد الله بن أبي القاسم بن علي بن مكي البغدادي رحمه الله بسماعي عليه ببغداد، قيل له أخبر كم الشيخ عبد العزيز بن محمود بن المبارك ابن الأخضر بسماعك عليه قال: أنبأنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج4)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب