ص 406
فتح أولنا قال: فأخذ علي قاتل الأنصاري فدفعه إلى أخيه فقتله. ومنهم الحافظ نور
الدين علي بن أبي بكر المتوفى سنة 807 في مجمع الزوائد (ج 9 ص 123 ط مكتبة
القدسي بالقاهرة) روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن عمر بعين ما تقدم عن نظم
درر السمطين لكنه أسقط قوله: فاستشرف لها أبو بكر وعمر. وقال: فاستشرف لذلك أصحاب
رسول الله. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر المتوفى سنة 807 في مجمع
الزوائد (ج 9 ص 123 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن جميع بن عمير قال قلت
لعبد الله بن عمر حدثني عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم
خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فكأني انظر إليها مع
رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يحتضنها وكان علي بن أبي طالب أرمد من دخان الحصن
فدفعها إليه فلا والله ما تنامت الخيل حتى فتحها الله عليه - رواه الطبراني.
الحديث
الثالث عشر حديث عمران بن الحصين 
روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الفقيه أبو
الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في
مناقب أمير المؤمنين مخطوط قال: قال أخبرنا أبو طالب محمد بن عثمان يرفعه إلى
عمران بن الحصين قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله: عمر إلى خيبر فرجع فقال:
صلى الله عليه وآله لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله
ص 407
ورسوله ليس بفرار ولا يرجع حتى يفتح الله عليه قال: فدعا عليا فأعطاه الراية فسار
بها ففتح الله عليه. وقال أخبرنا القاضي أبو الخطاب عبد الرحمان بن عبد الله يرفعه
إلى عمران ابن الحصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية رجلا
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فأعطاها عليا ففتح الله عز وجل خيبر. ومنهم
العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في الخصائص (ص 7 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا
العباس بن عبد الحطيم العبدي البصري قال: أخبرنا عمر بن عبد الوهاب قال: أخبرنا
معتمر بن سليمان عن أبيه عن منصور عن ربعي عن عمران بن الحصين فذكر الحديث بعين ما
تقدم ثانيا عن مناقب ابن المغازلي إلا أنه زاد بعد قوله: يحب الله ورسوله:
كلمة: وذكر بدل قوله فأعطاه عليا ففتح الله خيبر: فدعا عليا وهو أرمد ففتح الله على
يديه. ومنهم العلامة المتكلم القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني البصري
المتوفى سنة 403 في الانصاف (ص 58 ط دار الكتب بالقاهرة) روى شطرا من الحديث
وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله. فأعطاه لعلي عليه السلام. ومنهم المؤرخ الشهير أبو القاسم عبد
الرحمن بن عبد الله بن أحمد الخثعمي السهيلي المراكشي المتوفى سنة 581 في الروض
الآنف (ج 2 ص 229) روى شطرا من الحديث وهو قوله: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. ومنهم العلامة تقي
الدين أحمد بن عبد الحليم الشهير بابن تيمية الحنبلي
ص 408
الحراني المتوفى سنة 728 في منهاج السنة (ج 2 ص 199 ط القاهرة) وفي (ج 3 ص 11،
الطبع المذكور) روى شطرا من الحديث وهو قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
لعلي رضي الله عنه: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. ومنهم
العلامة أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية
والنهاية (ج 7 ص 338 ط القاهرة) قال: وقال البخاري في التاريخ: ثنا عمر بن عبد
الوهاب الرماحي، ثنا معمر بن سليمان عن أبيه عن منصور عن ربعي عن عمران بن حصين
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله،
ويحبه الله ورسوله. فبعث إلى علي وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه الراية فما رد وجهه
وما اشتكاهما بعد. ثم قال: ورواه أبو القاسم البغوي: عن إسحاق بن إبراهيم عن أبي
موسى الهروي عن علي بن هاشم عن محمد بن علي عن ربعي عن عمران فذكره وأخرجه النسائي
عن عباس العنبري عن عمر بن عبد الوهاب به. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر
المتوفى سنة 807 في مجمع الزوائد (ج 9 ص 124 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال: عن
عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية رجلا يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله. فأعطاها عليا - رواه الطبراني بأسانيد. ومنهم العلامة
المنشي النسابة أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد القلقشندي المصري المتوفى سنة 821
في صبح الأعشى (ج 10 ص 174 ط القاهرة) روى شطرا من الحديث وهو قوله: قال رسول
الله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله.
ص 409
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في تاريخ
الإسلام (ج 2 ص 194 ط مصر) روى شطرا من الحديث وهو قوله: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وآله يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله فدفعها إليه ففتح
الله عليه ومنهم العلامة الشيخ عبد الغني النابلسي المتوفى سنة 1143 في ذخائر
المواريث (ج 1 ص 261 ط القاهرة) روى شطرا من الحديث وهو قوله: إن رسول الله صلى
الله عليه وآله قال: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه. ومنهم العلامة
المحدث الشيخ حسن العدوي الحمزاوي المتوفى سنة 1303 في مشارق الأنوار (ص 191 ط
مصر) روى شطرا من الحديث وهو قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين
الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه مدينة خيبر.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتي مكة المكرمة المتوفى سنة 1304 في
السيرة النبوية (المطبوع بهامش السيرة الحلبية (ج 3 ص 172 ط مصر) روى شطرا
من الحديث وهو قوله: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لأعطين الراية غدا رجلا
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه، ثم بعث إلى علي ابن أبي
طالب رضي الله عنه وكان به رمد، الحديث. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي
الآمرتسري من المعاصرين في أرجح المطالب (ص 489 ط لاهور): عن عمران بن حصين،
قال: إن النبي صلى الله عليه وآله قال: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه
الله ورسوله فىعا عليا وهو أرمد فتح الله على يده (أخرجه النسائي) عن ابي سعيد
الخدري أن رسول الله (ص) أخذ الراية وهزها، ثم قال: من يأخذها يحقها، فجاء فلان،
فقال عليه السلام: امض على رسلك، ثم قال: والذي
ص 410
كرم وجه محمد صلى الله عليه وآله لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله على يده، فدعى
عليا فأعطاه وفتخ الله عليه خيبر وفدك - أخرجه أحمد في المناقب ،
الحديث الرابع
عشر حديث سعيد بن المسيب 
روى عنه القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241
في المناقب مخطوط قال: حدثنا: عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد
الرزاق قال: أنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وآله قال
يوم خيبر: لأدفعن الراية إلى رجل يحبه الله ورسوله أو يحب الله ورسوله. فدعا عليا
وأنه لأرمد لا يبصر موضع قدمه فتفل في عينيه ثم دفعها إليه ففتح الله عليه. ا
الحديث
الخامس عشر حديث ابن عباس 
روى عنه القوم: منهم العلامة عماد الدين عمر بن كثير
القرشي الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 337 ط السعادة
بمصر) قال: قال أبو يعلى: حدثنا: يحيى بن عبد الحميد، ثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن
عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية
غدا رجلا
ص 411
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فقال: أين علي؟ قالوا: يطحن، قال: وما أحد منهم
يرضى أن يطحن. فأتي به فدفع إليه الراية فجاء بصفية بنت حي بن أخطب -. ورواه الإمام
أحمد عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن أبي بلج عن عمرو ابن ميمون عن ابن عباس فذكره
بتمامه -.
الحديث السادس عشر حديث آخر لابن عباس 
روى عنه القوم: منهم الحافظ نور
الدين علي بن أبي بكر المتوفى سنة 807 في مجمع الزوائد (ج 9 ص 124 ط مكتبة
القدسي في القاهرة) قال: عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله إلى
خيبر أحسبه قال: أبا بكر فرجع منهزما ومن معه فلما كان من الغد بعث عمر فرجع منهزما
يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية غدا
رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله عليه. فثار الناس
فقال: أين علي فإذا هو يشتكي عينيه فتفل في عينيه ثم دفع إليه الراية فهزها ففتح
الله عليه - رواه الطبراني في نسخة (البزار).
ص 412
القسم الثاني 
وفيه أحاديث
الحديث الأول حديث أبي بريدة 
روى عنه جماعة من أعلام
القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في مسنده (ج 5 ص 353 ط
الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا زيد بن الحباب، حدثني الحسين
بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة حدثني أبو بريدة قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو
بكر فانصرف ولم يفتح له ثم أخذه من الغد عمر فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس
يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني دافع اللواء غدا إلى رجل
يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له. فبتنا طيبة أنفسنا أن
الفتح غدا فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله صلى الغداة ثم قام قائما فدعا
باللواء والناس على مصافهم فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح
له قال أبو بريدة: وأنا فيمن تطاول لها. ومنهم الحافظ المذكور في المناقب
(مخطوط): روى الحديث أيضا بعين ما تقدم عن المسند سندا ومتنا. ومنهم الحافظ أبو
عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 في الخصائص (ص 5 ط
التقدم بمصر) قال:
ص 413
أخبرنا محمد بن علي بن هبة الواقدي، قال: أخبرنا معاذ بن خالد، قال: أخبرنا الحسين
بن واقد، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مسند أحمد سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل
قوله: والناس على مصافهم، فما منا انسان له منزلة عند الرسول صلى الله عليه وآله
إلا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء. ومنهم ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 603 في
أسد الغابة (ج 4 ص 21 ط مصر سنة 1285) قال: أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن
هبة الله الدمشقي، أنبأنا أبو العشائر محمد ابن الخليل القيسي، أنبأنا أبو القاسم
علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن
القاسم، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، حدثنا يحيى بن أبي طالب،
أنبأنا زيد بن الحباب، حدثنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: لما
كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء فلما كان من الغد أخذه عمر وقيل محمد بن مسلمة
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأدفعن لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح الله
عليه. فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة الغداة ثم دعا باللواء فدعا عليا وهو
يشتكي عينيه فمسحهما ثم دفع إليه اللواء ففتح قال: فسمعت عبد الله ابن بريدة يقول:
حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب يعني عليا. ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي المتوفى سنة
654 في تذكرة الخواص (ص 29) روى عن أحمد بن حنبل قال: حدثنا الحسن بن علي
البصري، حدثنا الحسين بن راشد الطفاوي، حدثنا الصباح بن عبد الله، حدثنا قيس بن
الربيع عن سعد الخصاف عن عطية عن أبي بريدة قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر
رضي الله عنه فلم يفتح له ثم أخذه عمر رضي الله عنه من الغد فرجع ولم يفتح له وأصاب
الناس شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
ص 414
إني دافع غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ولا يرجع حتى يفتح أو يفتح الله على يديه
قال: فبتنا طيبة أنفسنا إن الفتح غدا فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله الفجر
قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم ثم دعا عليا عليه السلام (وذكر بمعنى ما
تقدم) قال: فبرز إليه من خيبر مرحب يرتجز ويقول:
قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي
السلاح بطل مجرب
إذا الليوث أقبلت تلهب * أطعن أحيانا وحينا أضرب
فأجابه علي عليه
السلام وقال: أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات كريه المنظرة
عبل الذراعين
شديد القصورة * أضرب بالسيف وجوه الكفرة
ضرب غلام ماجد حزورة * أكيلكم بالسيف كيل
السندرة
ثم ضرب رأس مرحب بالسيف فقتله قال علي عليه السلام وجئت برأس مرحب إلى بين
يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فسر بذلك ودعا لي كذا وقعت هذه الرواية (شديد
القصورة بالصاد والصحيح عبل الذراعين شديد قسورة بالسين وهي من أسماء الأسد
والسندرة مكيال ضخم). ومنهم العلامة عماد الدين عمر بن كثير الشافعي الدمشقي
المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية ج 7 ص 337 ط السعادة بمصر): روى الحديث عن
أحمد بعين ما تقدم عن المسند . وقال: ورواه النسائي من حديث الحسين بن واقد به
أطول منه، ثم رواه أحمد عن محمد بن جعفر وروح كلاهما عن عوف عن ميمون أبي عبد الله
الكردي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه به نحوه. أخرجه النسائي عن بندار وغندر به
وفيه الشعر وفي (ج 4 ص 186 ط مصر) قال: وقال البيهقي: أنبأنا الحاكم، أنبأنا الأصم،
أنبأنا العطاردي عن يونس بن
ص 415
بكير عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة، أخبرني أبي قال: لما كان يوم خيبر
أخذ اللواء أبو بكر فرجع ولم يفتح وقتل محمود بن مسلمة ورجع الناس فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله: لأدفعن لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
لن يرجع حتى يفتح الله له. فبتنا طيبة نفوسنا إن الفتح غدا فصلى رسول الله صلى الله
عليه وآله صلاة الغداة ثم دعا باللواء وقام قائما فما منا من رجل له منزلة من رسول
الله صلى الله عليه وآله إلا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل حتى تطاولت أنا لها ورفعت
رأسي لمنزلة كانت لي منه، فدعا علي بن أبي طالب وهو يشتكي عينيه قال: فمسحها ثم دفع
إليه اللواء ففتح له. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر المتوفى سنة 807 في
مجمع الزوائد (ج 6 ص 150 ط مكتبة القدسي بالقاهرة): روى الحديث عن أحمد بعين ما
تقدم عن المسند وقال: رجاله رجال الصحيح. ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد
جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة 1000 في
روضة الأحباب (ص 392 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن المسند ملخصا إلا أنه
ذكر قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية غدا رجلا كرارا غير فرار يحب
الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه. ومنهم الشيخ سليمان القندوزي
البلخي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 49 ط اسلامبول): روى الحديث عن
زوائد المسند لأحمد بن حنبل بعين ما تقدم عنه في المسند ملخصا.
ص 416
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في أرجح المطالب
(ص 488 ط لاهور): روى الحديث من طريق الطبري، وأحمد، والبزار، والنسائي، عن أبي
بريدة بعين ما تقدم عن الخصائص .
الحديث الثاني حديث سلمة بن عمرو بن الأكوع 
روى
عنه جماعة من أعلام القوم: منهم المؤرخ الشهير أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى
سنة 218 في السيرة (ج 2 ص 334 ط الحلبي بمصر) قال: قال ابن إسحاق وحدثني بريدة
بن سفيان بن فروة الأسلمي عن أبيه سفيان عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال: بعث رسول
الله صلى الله عليه وآله أبا بكر الصديق رضي الله عنه برايته وكانت بيضاء فيما قال
ابن هشام إلى بعض حصون خيبر فقاتل فرجع ولم يك فتح وقد جهد، ثم بعث الغد عمر بن
الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يك فتح وقد جهد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين
الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله (1) يفتح الله على يديه ليس بفرار قال: يقول سلمة
فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا رضوان الله عليه وهو أرمد فتفل في عينه ثم
قال: خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك قال: يقول سلمة: فخرج والله بها
يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم عن حجار، تحت الحصن فاطلع
إليه يهودي من رأس الحصن فقال من أنت؟
(هامش)
(1) سقط في السيرة وحلية الأولياء قوله صلى الله عليه وآله: يحبه الله ورسوله قبل
قوله: يحب الله ورسوله. (*)
ص 417
قال أنا علي بن أبي طالب قال: يقول اليهودي: علوتم وما أنزل على موسى أو كما قال
(1) قال: فما رجع حتى فتح الله على يديه. ومنهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني المتوفى
سنة 403 في حلية الأولياء (ج 1 ص 62 السعادة بمصر) قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد،
ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا داود وعمرو ثنا المثنى ابن زرعة أبو راشد عن محمد بن
إسحاق، قال: ثنا بريدة بن سفيان الأسلمي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن السيرة
سندا ومتنا. ومنهم العلامة علاء الدين أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمان
الواسطي المتوفى سنة 711 في مختصر السيرة روى الحديث بعين ما تقدم عن حلية
الأولياء من قوله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لأعطين الراية إلى آخر
الحديث. ومنهم الحافظ الشيخ فتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الله اليعمري
الأندلسي الإشبيلي المتوفى سنة 734 في عيون الأثر (ص 134 ط مكتبة القدسي
بالقاهرة) روى الحديث عن سلمة بن الأكوع بعين ما تقدم عن سيرة ابن هشام ومنهم
العلامة شمس الدين بن عبد الله الحنبلي الدمشقي المشتهر بابن القيم الجوزي المتوفى
سنة 751 في زاد المعاد (المطبوع بهامش شرح الزرقاني على المواهب ج 4 ص 201 ط
الأزهرية بمصر) ذكر شطرا من هذا الحديث وهو قوله: ولما دنى علي رضي الله من حصونهم
اطلع يهودي من رأس الحصن، إلى آخر ما تقدم عن سيرة ابن هشام بعينه
(هامش)
(1) لم يذكر كلمة: أو كما قال: إلا في السيرة و الحلية و عمدة القاري و
عيون الأثر (*)
ص 418
ومنهم العلامة عماد الدين بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية
(ج 4 ص 186 ط القاهرة) قال: وقال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق: حدثني بريدة عن
سفيان بن فروة الأسلمي عن أبيه عن سلمة بن عمرو بن الأكوع فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن حلية الأولياء إلا أنه ذكر لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب
الله ورسوله -. وفي ج 7 ص 336، الطبع المذكور): روى الحديث بعينه لكنه لم يذكر في
السند يونس بن بكير. وقال في آخر الحديث: وقد رواه عكرمة بن عمار عن عطاء مولى
السائب عن سلمة بن الأكوع وفيه أنه هو الذي جاء به يقوده وهو أرمد حتى بصق رسول
الله في عينيه فبرء -. ومنهم العلامة بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العيني
المتوفى سنة 855 في عمدة القاري (ج 14 ص 213 ط المنيرية بمصر): روى الحديث بعين
ما تقدم عن حلية الأولياء لكنه ذكر: لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله،
ويحب الله ورسوله ولم يذكر كلمة وقد جهد بعد قوله: ولم يكن فتح وذكر: بدل قوله
غلبتم - علوتم -. ومنهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي
النسب الهندي الفتني الوطن المتوفى سنة 986 في كتابه مجمع بحار الأنوار (ج 1 ص
13 ط نول كشور في لكهنو): أشار إلى هذا الحديث بقوله. فيه أنه صلى الله عليه وآله
أعطى الراية عليا فخرج يأج حتى ركزها تحت الحصن. والأج الإسرع. ومنهم العلامة
المحدث الشيخ علي بن برهان الدين إبراهيم الشامي
ص 419
الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في السيرة الحلبية (ج 3 ص 37 ط القاهرة) روى
الحديث بعين ما تقدم عن سيرة ابن هشام إلى قوله حتى يفتح الله عليك وذكر بدل
كلمة ليس بفرار: كرار غير فرار فساق الحديث إلى أن قال: ثم خرج إليه مرحب فحمل مرحب
عليه وضربه فطرح ترسه من يده فتناول علي بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه. ومنهم
العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتي مكة المكرمة المتوفى سنة 1304 في
السيرة النبوية (چ 2 ص 200 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن سيرة ابن
هشام إلى قوله صلى الله عليه وآله خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك،
لكنه ذكر بدل قوله: ليس بفرار: كرار غير فرار. وذكر بعد قوله يفتح الله عليك. ودعا
له ومن معه بالنصر. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أحمد بن عبد الرحمان البناء الشهير
بالساعاتي المصري الشافعي في كتابه بلوغ الأماني المطبوع في ذيل الفتح
الرباني (ج 1 ص 119 ط مصر): في ذيل حديث 325. روى الحديث بعين ما تقدم عن حلية
الأولياء . ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الآمرتسري الحنفي من المعاصرين في
أرجح المطالب (ص 489 ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن إسحاق عن سلمة بعين ما تقدم
عن سيرة ابن هشام لكنه ذكر بدل قوله: ليس بفرار: كرار غير فرار.
الحديث الثالث
حديث أبي سعيد الخدري 
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
ص 420
منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى
سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين (مخطوط) قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن
الميموني وأحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان الواسطيان بقرائتي عليهما فأقرا به
يرفعه إلى أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: حيث كان أرسل
عمر بن الخطاب إلى خيبر وهو ومن معه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فبات
تلك الليلة وبه من الغم غير قليل فلما أصبح خرج إلى الناس ومعه الراية فقال: لأعطين
الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله غير فرار فتعرض لها جميع
المهاجرين والأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أين علي؟ فقالوا: يا رسول
الله هو أرمد فأرسل إليه أبا ذر وسلمان، فجاء وهو يقاد لا يقدر على أنه يفتح عينيه
ثم قال: اللهم أذهب عنه الرمد والحر والبرد وانصره على عدوه وافتح عليه فإنه عبدك
ويحبك ويحب رسولك غير فرار. ثم دفع الراية إليه واستأذنه حسان بن ثابت في أن يقول
فيه شعرا فقال له: قل فأنشأ يقول: وكان علي أرمد العين يبتغي * دواء فلما لم يحس
مداويا
شفاه رسول الله منه بتفلة * فبورك مرقيا وبورك راقيا
وقال: سأعطي الراية
اليوم صارما * كميا محبا للرسول محاميا
يحب إلهي والإله يحبه * به يفتح الله الحصون
الأوابيا
فأصفى بها دون البرية كلها * عليا وسماه الوزير المؤاخيا
ومنهم بدر أبو
محمد محمود بن أحمد العيني في عمدة القاري (ج 16 ص 216 ط المنيرية بمصر) قال:
وفي كتاب أبي القاسم البصري من حديث قيس بن الربيع عن أبي هارون
ص 421
العبدي عن أبي سعيد إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لأعطين الراية رجلا
كرارا غير فرار فقال حسان: يا رسول الله تأذن لي أن أقول في علي شعرا قال: قل،
فقال: فذكر الأبيات بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي ملخصا. لكنه ذكر في
البيت الثاني بدل قوله: شفاه: حباه. وفي البيت الثاني بدل قوله اليوم صارما: والإله
يحبه. وبدل قوله محاميا: مواتيا. وفى البيت الثالث بدل قوله يحب إلهي. يحب النبي
وبدل المصرع الثاني منه: فينفتح هانيك الحصون والتواليا -. ومنهم العلامة عبد الله
الشافعي في مناقبه (ص 39 مخطوط) روى عن سلمان الفارسي قال نزل النبي صلى الله
عليه وآله وسلم على خيبر فمكث فطال مكثه عليهم، فأرسل جيشا يقدمهم أبو بكر فرجع
عشية من غير فتح فأنفد في اليوم الثاني عمر في جيش فعاد عشية ولم يفتح على يديه
فبات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبه من الغم غير قليل، فلما أصبح خرج إلى الناس
قال: لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار.
فتعرض لها جميع المهاجرين والأنصار، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أين علي
حيث فقده. قالوا: يا رسول الله هو أرمد: فأرسل إليه أبا ذر فجاء وهو يقاد لا يقدر
على أن يفتح عينيه، فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم أذهب عنه الرمد
والحر والبرد وانصره على عدوه وافتح عليه فإنه عبدك ويحبك ويحب رسولك غير فرار ثم
دفع إليه الراية فقال حسان ابن ثابت في ذلك: وكان علي أرمد العين يبتغي * دواء فلما
لم يحس مداويا الأبيات.
ص 422
الحديث الرابع حديث بريدة الأسلمي 
روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم الحافظ أحمد
بن حنبل المتوفى سنة 241 في المسند (ج 5 ص 358 ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد
الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر وروح المعني، قالا: ثنا عوف عن ميمون عن أبي عبد
الله قال: روح الكردي عن عبد الله بن بريد عن أبيه بريدة الأسلمي قال: لما نزل رسول
الله صلى الله عليه وآله بحصن أهل خيبر أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله اللواء
عمر بن الخطاب ونهض معه من نهض من المسلمين فلقوا أهل خيبر فقال: رسول الله صلى
الله عليه وآله: لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فلما
كان الغد دعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء ونهض الناس معه فلقي أهل
خيبر وإذا مرحب يرتجز بين أيديهم وهو يقول: لقد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح
بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا أضرب * إذ الليوث أقبلت تلهب قال: فاختلف هو وعلي
ضربتين فضربه على هامته حتى عض السيف منها بأضراسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته قال:
وما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح له ولهم. ومنهم الحافظ المذكور في فضائل
الصحابة (ج 2 ص 118 مخطوط) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال:
حدثنا روح ومحمد بن جعفر قالا:
ص 423
حدثنا عوف بن ميمون أبي عبد الله قال: روح الكردي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه
بريدة الأسلمي إن نبي الله لما نزل بحصرة أهل خيبر قال: لأعطين الراية غدا، فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن المسند إلا أنه قدم المصرع الثاني على المصرع الأول في
البيت الأخير. ومنهم الحافظ أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 في الخصائص
(ص 5 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا محمد بن بشار بن دار البصري، أخبرنا محمد بن جعفر،
قال: حدثنا عوف عن ميمون (1) عن أبي عبد الله عبد السلام إن عبد الله بن بريده حدثه
عن بريدة الأسلمي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المسند . وزاد بعد قوله فلقوا أهل
خيبر: فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله. وبعد قوله فلما
كان من الغد: تصادر أبو بكر وعمر فدعا عليا. وذكر بدل قوله حتى عض السيف منها
بأضراسه: حتى مضى السيف منها منتهى رأسه. وبدل قوله له ولهم: لأولهم. وعكس في مصرعي
البيت الثاني. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في
أرجح المطالب (ص 488 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد، والنسائي عن بريدة بعين
ما تقدم عن الخصايص . (* هامش *) (1) لم يذكر كلمة عن بين كلمتي ميمون
و أبي عبد الله إلا في سند الخصائص (*)
ص 424
الحديث الخامس حديث آخر لبريدة الأسلمي 
روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الطبري
المتوفى سنة 310 في تاريخ الأمم والملوك (ج 2 ص 300 ط الاستقامة بمصر) قال:
حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا يونس بن بكير قال: حدثنا المسيب بن مسلم الأودي، قال:
حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله ربما أخذته
الشقيقة فيلبث اليوم واليومين لا يخرج فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وآله خيبر
أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس وأن أبا بكر أخذ راية رسول الله ثم نهض فقاتل
قتالا شديدا ثم رجع، فأخذها عمر فقاتل قتالا شديدا هو أشد من القتال الأول ثم رجع،
فأخبر بذلك رسول الله فقال: أما والله لأعطينها رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله
ورسوله يأخذها عنوة قال: وليس ثم علي عليه السلام فتطاولت لها قريش ورجا كل واحد
منهم أن يكون صاحب ذلك فأصبح فجاء علي عليه السلام على بعير له حتى أناخ قريبا من
خباء رسول الله صلى الله عليه وآله وهو أرمد وقد عصب عينيه بشقة برد قطري فقال رسول
الله صلى الله عليه وآله: ما لك! قال: رمدت بعد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
أدن مني فدنا منه، فتفل في عينيه فما وجعها حتى مضى لسبيله ثم أعطاه الراية فنهض
بها معه وعليه حلة أرجوان حمراء قد أخرج خملها فأتى خيبر وخرج مرحب صاحب الحصن
وعليه مغفر معصفر يمان وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه وهو يرتجز ويقول: قد علمت
خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب فقال علي عليه السلام:
ص 425
أنا الذي سمتني أمي حيدرة * أكيلكم (1) بالسيف كيل السندرة كليث بغابات شديد قسورة
فاختلفا ضربتين فبدره علي فضربه فقد الحجر والمغفر ورأسه حتى وقع في الأضراس وأخذ
المدينة. ومنهم العلامة المؤرخ الشهير الطبري المتوفى سنة 310 في تاريخ الأمم
والملوك (ج 2 ص 300 ط الاستقامة بمصر) قال: حدثنا ابن بشار قال: حدثنا محمد بن
جعفر قال: حدثنا عوف عن ميمون أبي عبد الله أن عبد الله بن بريدة حدث عن بريدة
الأسلمي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المسند وزاد بعد قوله: فلقوا أهل خيبر:
فانكشفت عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يجبنه أصحابه
ويجبنهم. وبعد قوله: فلما كان من الغد: تطاول لها أبو بكر وعمر -. ومنهم الحافظ
الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في المستدرك (ج 3
ص 437 ط حيدر آباد) قال: حدثنا أحمد بن كامل القاضي، ثنا أحمد بن عبيد الله النرسي
وعبد الملك ابن محمد الرقاشي، قالا: ثنا روح الله بن عبادة القيسي، ثنا عوف بن أبي
جميلة عن ميمون أبي عبد الله عن عبد الله بن بريدة الأسلمي، أن رسول الله صلى الله
عليه وآله لما نزل بحصرة خيبر قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين اللواء غدا
رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فلما كان من الغد تطاولت له جماعة من
أصحابه فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء ونهض معه الناس فلقوا أهل
خيبر فإذا مرحب بين أيديهم يرتجز وإذا هو يقول: فذكر إلي آخر الأبيات.
(هامش)
(1) مكيال واسع أراد قتلهم واسعا ذريعا، وقال بعض أهل اللغة السندرة الجزاف -. (*)
ص 426
ومنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى
سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين مخطوط قال: أخبرنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا
القاضي أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر يرفعه إلى ميمون عن عبد الله بن بريدة عن
أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله نزل بحصرة أهل خيبر وقال: لأعطين اللواء رجلا
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فلما كان من الغد صادف أبا بكر فدعا عليا وهو
أرمد العين فأعطاه الراية الحديث. ومنهم العلامة أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد
المتوفى سنة 456 في جوامع السيرة (ص 13 ط مصر) روى شطرا من الحديث وهو برء عين
علي حين تفل النبي فيه يوم خيبر وإعطاءه الراية وإخباره بأنه يفتح له. ومنهم
العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في المناقب (ص
101 ط تبريز) قال: وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين
هذا، أخبرني أبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضايري ببغداد، حدثني أبو جعفر الرازي،
حدثني أحمد بن عبد الجبار العطاري، حدثني يونس بن بكير. فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن تاريخ الأمم والملوك لكنه ذكر بعد قوله: يحبه الله ورسوله: كرار غير فرار
وقد أسقطه في التاريخ وذكر بعد قوله: وهو يرتجز ويقول: قد علمت خيبر أني مرحب *
شاكي السلاح بطل مجرب إذ الليوث أقبلت تلهب * وأحجبت عن صولة المغلب فأجابه علي
عليه السلام: أنا الذي سمتني أمي حيدرة * ضرغام آجام وليث قسورة
ص 427
أكيلكم بالسيف كيل السندرة * أقتلكم الآن ألا يا كفرة أرضي الإله وأنال المغفرة ثم
تحاربا طويلا ولم يكن أشد من مرحب بأسا وقد عجز المسلمون فبدره الإمام علي عليه
السلام بضربة فقد الحجر والمغفر وقطعه قال: فاختلفا بضربتين فبدره علي عليه السلام
بضربة وقد المغفر والحجر ورأسه حتى وقع في الأضراس وفي غير هذه الرواية وصل السيف
إلى الأوراك وهو الأصح وأخذ المدينة -. ومنهم العلامة الشيخ القاضي أبو اليمن عبد
الرحمان مجيد الدين الحنبلي العليمي المتوفى سنة 927 في الأنس الجليل (ط
المطبعة الوهبية بالقاهرة). ذكر أن النبي قد أعطى الراية لعلي وتفل في عينيه بما لم
يشتك بعدها أبدا ثم ذكر الحديث بعين ما تقدم عن تاريخ الأمم والملوك لكنه دكر
أبيات مرحب بعين ما تقدم عن المناقب . ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر
المتوفى سنة 807 في مجمع الزوائد (ج 6 ص 150 ط مكتبة القدسي في القاهرة): روى
الحديث عن أحمد والبزار بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة أبو اليقظان
الشيخ أبو الحسن الكازروني في شرف النبي على ما في مناقب الكاشي (ص 178
مخطوط): روى الحديث بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين
علي بن محمد البغدادي الشهير بالخازن المتوفى سنة 725 في التفسير (ج 6 ص 165 ط
القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن تاريخ الأمم والملوك إلى قوله يفتح الله
على يديه ثم قال: فدعا عليا فأعطاه الراية ثم ذكر مقاتلة علي مع مرحب وارتجازه
ص 428
وقتله إياه بنحو ما تقدم عنه. ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد
الوهاب النويري المصري المتوفى سنة 732 في نهاية الإرب (ج 17 ص 252 ط القاهرة)
قال: قد روى أن الذي قتل مرحبا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وذلك أن رسول الله
صلى الله عليه وآله أعطى اللواء عمر بن الخطاب (رض)، ونهض من نهض معه من الناس
فلقوا أهل خيبر، فانكشف عمر وأصحابه، فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله،
يجبنه أصحابه ويجبنهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن تاريخ الأمم والملوك ثم روى بقية الحديث عن ابن إسحاق وأنهاه إلى سلمة بن
الأكوع وذكر هكذا: ثم رجع، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك، فقال: أما
والله لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يأخذها عنوة.
قال: فنهض علي بالراية وعليه حلة أرجوان حمراء وفد خرج خملها فأتى مدينة. خيبر،
وخرج مرحب صاحب الحصن، وعليه مغفر معصفر، وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه وهو
يرتجز ويقول: قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا أضرب
* إذا الحروب أقبلت تلهب كان حماي كالحمى لا يقرب فبرز له علي بن أبي طالب فقال:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات شديد قسورة أكيلكم بالسيف كيل السندرة
فاختلفا ضربتين، فبدره علي رضي الله عنه فضربه، فقد الحجر والمغفر وفلق رأسه، حتى
أخذ السيف في الأضراس، ثم خرج بعد مرحب أخوه ياسر، وهو يرتجز ويقول: الحديث
ص 429
وروى الحديث عن ابن إسحاق أيضا عن رواية أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه
وآله: ومنهم العلامة الملك المؤيد أبو الفداء إسماعيل صاحب بلدة حماة المتوفى
سنة 732 في المختصر في أخبار البشر (ج 1 ص 140 ط مصر): روى الحديث بعين ما تقدم
عن تاريخ الأمم والملوك إلى قوله: لأعطين الراية غدا رجلا فذكر قوله صلى الله
عليه وآله يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار ثم ذكر بقية الحديث
ملخصا. ومنهم العلامة الشيخ خضر بن عبد الرحمان الأزدي المتوفى سنة 773 في تفسير
التبيان (ص 199 في ذيل قوله تعالى: فأثابهم فتحا قريبا، مخطوط): قال: روى حديث
خيبر سهل بن سعد وأنس وأبو هريرة وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان قد
أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس فأخذ أبو بكر راية رسوله الله صلى الله عليه وآله
ثم نهض فقاتل قتالا شديدا ثم رجع فأخذها عمر فقاتل قتالا شديدا أشد من القتال الأول
ثم رجع. فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك فقال: لأعطين الراية غدا رجلا يحب
الله ورسوله، وفي رواية يحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فدعا علي بن أبي طالب
فأعطاه إياها وقال: إمش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك فأتى مدينة خيبر فخرج مرحب
صاحب الحصن وعليه مغفر من حجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه وهو يرتجز فبرز إليه علي
رضي الله عنه فضربه فقد الحجر والمغفر وفلق رأسه حتى أخذ السيف في الأضراس. ومنهم
العلامة عماد الدين بن كثير الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية
(ج 4 ص 186 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث عن البيهقي بعين ما تقدم عن تاريخ
الأمم والملوك سندا ومتنا وزاد في رجز مرحب:
ص 430
* إذا الليوث أقبلت تلهب وأحجمت عن صولة المغلب * وقال: وقد روى الحافظ البزار عن
عباد بن يعقوب عن عبد الله بن بكر عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قصة
بعث أبي بكر ثم عمر يوم خيبر ثم بعث علي فكان الفتح على يديه. ومنهم العلامة الشيخ
علي بن عبد العال المحقق الكركي المتوفى سنة 940 نفحات اللاهوت (ص 58 ط الغري)
روى الحديث عن الديلمي بعين ما تقدم عن تاريخ الأمم والملوك وزاد في رجز مرحب:
أطعن أحيانا وحينا أضرب * إذا الحروب أقبلت تلهب * كان حماي كالحمى لا يقرب * وذكر:
بدل كلمة كليث غابات في رجز أمير المؤمنين علي عليه السلام ضرغام غابات
وقال في آخر الحديث: وروى هو وغيره بأسانيد متعددة القصة و قول النبي صلى الله
عليه وآله: لأعطين الراية إلخ ودفعها إلى علي عليه السلام وأن الفتح كان على يديه
وإن كان في بعضها اختلاف. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أحمد بن عبد الرحمان
الساعاتي للشيخ يوسف النبهاني المتوفى سنة 1350 من مشايخنا في الرواية في لفتح
الرباني (ج 1 ص 120، ط مصر): روى الحديث من طريق البيهقي عن بريدة بعين ما تقدم
ملخصا.
ص 431
الحديث السادس حديث آخر أيضا لبريدة الأسلمي 
روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم
الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة
483 في مناقب أمير المؤمنين مخطوط قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: أخبرنا زيد
بن الحباب قال: حدثنا حسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: لما كان يوم
خيبر أخذ اللواء أبو بكر فلما كان الغد أخذه عمر فقتل محمد بن مسلمة فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله: لأدفعن الراية إلى رجل لا يرجع حتى يفتح الله عليه فصلى رسول
الله صلى الله عليه وآله الغداة ثم دعا باللواء فدعا عليا وهو يشتكي عينه فمسحها ثم
دفع إليه اللواء فافتح له وقتل مرحبا. ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل الشيباني المروزي
المتوفى سنة 241 في المسند (ج 5 ص 355 ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد الله
حدثني أبي، ثنا زيد بن الحباب، حدثني الحسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة عن
أبيه، فذكر الحديث ملخصا. ومنهم الحافظ المذكور في فضايل الصحابة (ج 2 ص 248
مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عنه في المسند . ومنهم العلامة البيهقي المتوفى
سنة 458 في السنن الكبرى (ج 9 ص 132 ط حيدر آباد الدكن) قال: وأخبرنا أبو عبد
الله الحافظ، ثنا أبو بكر يحيى بن جعفر بن أبي طالب، أنبأ زيد بن الحباب، ثنا
الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: لما كان يوم خيبر فساق الحديث
إلى أن قال: ثم دعا باللواء فدعا عليا رضي الله عنه وهو يشتكي
ص 432
عينيه فمسحها ثم دفع إليه اللواء ففتح له، فسمعت عبد الله بن بريدة يقول: حدثني أبي
أنه كان صاحب مرحب. ومنهم العلامة أحمد بن علي العسقلاني المعروف بابن حجر المتوفى
سنة 852 في الإصابة (ج 3 ص 368 ط مصر) روى عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن
بريدة، أخبرني أبي، قال: لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر ثم عمر فلم يفتح لهما
الحديث. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في أرجح
المطالب (ص 487 ط لاهور): روى الحديث عن عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه بعين
ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي .
الحديث السابع حديث أبي هريرة 
روى عنه جماعة من
أعلام القوم: منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي
الواسطي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين مخطوط قال: أخبرنا محمد بن
أحمد بن عثمان، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ
يرفعه إلى قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه
وآله أبا بكر إلى خيبر فلم يفتح عليه، ثم بعث عمر فلم يفتح عليه، فقال: لأعطين
الراية رجلا كرارا غير فرار يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله فدعا علي بن أبي
طالب وهو أرمد العين فتفل في عينيه ففتح عينه كأنه لم يرمد قط
ص 433
ثم قال: خذ الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك فخرج يهرول وأنا خلف أثره حتى ركز
رايته في أصلهم تحت الحصن فاطلع رجل يهودي من رأس الحصن قال: من أنت؟ قال: علي بن
أبي طالب فالتفت إلى أصحابه قال غلبتم والذي أنزل التوراة على موسى قال: فوالله ما
رجع حتى فتح الله عليه. م ومنهم العلامة القاضي عبد الرحمان عضد الدين الإيجي
المتوفى سنة 756 في المواقف (المطبوع مع شرحه ص 615 ط القسطنطنية) قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه
الله ورسوله كرار غير فرار وأعطاها عليا. ومنهم العلامة المير سيد علي بن محمد بن
علي الحسيني الحنفي الاسترآبادي المتوفى سنة 816 في شرح المواقف (ص 615
القسطنطنية) روى أنه صلى الله عليه وآله: بعث أبا بكر أولا فرجع منهزما وبعث عمر
ثانيا فرجع كذلك فغضب النبي صلى الله عليه وآله لذلك، فلما أصبح خرج إلى الناس ومعه
راية فقال: لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير
فرار. وأعطاها عليا. ومنهم العلامة بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العيني
المتوفى سنة 855 في عمدة القاري (ج 16 ص 216 ط المنيرية بمصر) روى الحديث من
طريق الحاكم في الإكليل: إن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث أبا بكر إلى بعض حصون
خيبر فقاتل وجهد ولم يك فتح فبعث عمر فلم يك فتح فأعطاها علي ابن أبي طالب. ومنهم
المحقق الشيخ نور الدين علي بن عبد العال الكركي العاملي المتوفى سنة 940 في
نفحات اللاهوت (ص 53 ط الغري) روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن المناقب
سندا ومتنا.
ص 434
ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى سنة
1300 في تجهيز الجيش (ص 387 مخطوط) نقل الحديث عن المواقف وشرحه بعين ما
تقدم عنهما. ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي الأبياري المصري السالك المتوفى سنة
1305 في جالية الكدر (ص 40 ط مصر) روى الحديث من طريق الحاكم في الإكليل بعين
ما تقدم عن عمدة القاري ومنهم العلامة المعاصر السيد أبو محمد الحسيني البصري
في انتهاء الأفهام (ص 109 ط نول كشور) ذكر حديث عدم فتح الشيخين وقول النبي صلى
الله عليه وآله: لأعطين الراية غدا رجلا كرارا غير فرار يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله وأعطاه عليا. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين
في أرجح المطالب (ص 485 ط لاهور): روى الحديث من طريق النسائي، وأبي حاتم، عن
أبي هريرة بنحوين في أحدهما: لأدفعن الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله
ورسوله، وفي آخر: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه.
الحديث الثامن حديث
علي عليه السلام 
روى عنه القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر المتوفى سنة
807 في مجمع الزوائد (ج 6 ص 151 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال:
ص 435
وعن علي عليه السلام قال: قال: أتينا خيبر فلما أتاها رسول الله صلى الله عليه وآله
بعث عمر ومعه الناس فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه فقال: لأبعثن إليهم رجلا يحب
الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله يقاتلهم حتى يفتح الله له قال: فتطاول الناس لها
ومدوا أعناقهم قال: فمكث رسول الله صلى الله عليه وآله ساعة فقال: أين علي؟ فقالوا:
هو أرمد قال: ادعوه لي، فلما أتيته فتح عيني ثم تفل فيها ثم أعطاني اللواء قال:
فانطلقت حتى أتيتهم فإذا فيهم مرحب يرتجز حتى التقينا فهزمه الله وانهزم أصحابه
وتحصنوا وأغلق الباب فأتينا الباب فلم أزل أعالجه حتى فتحه الله، رواه البزار.
القسم الثالث 
ويشتمل على أحاديث
الحديث الأول حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي
عليه السلام 
روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حمد بن حنبل
الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في المسند (1 ص 99 ط مصر) قال: حدثنا عبد
الله، حدثني أبي، ثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن المنهال عن عبد الرحمان ابن أبي ليلى
قال: كان أبي يسمر مع علي وكان على يلبس ثياب الصيف في الشتاء
ص 436
وثياب الشتاء في الصيف، فقيل له لو سألته، فسألته، فقال: إن رسول الله صلى الله
عليه وآله بعث إلى وأنا أرمد العين يوم خيبر، فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وآله
إني أرمد العين، قال: فتفل في عيني وقال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد، فما وجدت حرا
ولا بردا منذ يومئذ وقال: لأعطين الرابة رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
ليس بفرار. فتشرف لها أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فأعطانيها. وفي (ج 1 ص 133،
الطبع المذكور) روى الحديث بعين ما تقدم عنه لكنه ذكر بدل قوله لأعطين: لأبعثن.
ومنهم الحافظ المذكور في فضايل الصحابة (ج 2 ص 46 مخطوط) روى الحديث بعين ما
تقدم ثانيا عن المسند لكنه أسقط قوله: يحب الله ورسوله ومنهم العلامة ابن ماجة
القزويني المتوفى سنة 273 في سنن المصطفى (ج 1 ص 56 ط بمصر) قال: حدثنا عثمان بن
أبي شيبة، ثنا وكيع، ثنا ابن أبي ليلى، ثنا الحكم عن عبد الرحمان بن أبي ليلى فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن المسند أولا إلا أنه قال: بدل قوله: فأعطانيها: فبعث
إلى علي فأعطاه إياه. ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في الخصائص (ص 5 ط
التقدم بمصر) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي، حدثنا عبد الله، أخبرنا ابن أبي
ليلى عن الحكم بن منهال عن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه قال لعلي: وكان يسير
معه إن الناس قد أنكروا منك شيئا تخرج في البرد في الملاءتين وتخرج في الحر في
الخشن والثوب الغليظ فقال: لم تكن معنا بخيبر؟! قال: بلى بعث رسول الله صلى الله
عليه وآله أبا بكر وعقد له لواء فرجع، وبعث عمر وعقد له لواء فرجع، فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله
ص 437
لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار، فأرسل إلي وأنا
أرمد فتفل في عيني فقال: اللهم أكفه أذى الحر والبرد قال: ما وجدت حرا بعد ذلك ولا
بردا. وفي (ص 38، الطبع المذكور) أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم قال حدثنا
محمد بن يحيى وهو حدثني عن إبراهيم الصائغ عن أبي إسحاق الهمداني عن عبد الرحمن بن
أبي ليلى أن عليا رضي الله عنه خرج علينا في حر شديد وعليه ثياب الشتاء وخرج علينا
في الشتاء وعليه ثياب الصيف ثم دعا بماء فشرب ثم مسح العرق عن جبينه فلما رجع إلى
بيته قال يا أبتاه رأيت ما صنع أمير المؤمنين رضي الله عنه خرج علينا في الشتاء
وعليه ثياب الصيف وخرج علينا في الصيف وعليه ثياب الشتاء فقال أبو ليلى ما فطنت
وأخذ بيد ابنه عبد الرحمن فأتى عليا رضي الله عنه فقال له الذي صنع فقال له علي رضي
الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله كان بعث إلي وأنا أرمد شديد الرمد فبزق في
عيني ثم قال: إفتح عينيك ففتحتهما فما أشكيتهما حتى الساعة ودعا لي فقال اللهم أذهب
عنه الحر والبرد فما وجدت حرا وبردا حتى يومي هذا. ومنهم ابن عبد ربه الأندلسي
المتوفى سنة 328 في عقد الفريد (ج 2 ص 194 ط الشرقية بمصر) قال: وقال النبي صلى
الله عليه وآله يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله لا يمسي حتى يفتح الله له. فدعا عليا وكان أرمد فتفل في عينيه وقال: اللهم
قه داء الحر والبرد، فكان يلبس كسوة الصيف في الشتاء وكسوة الشتاء في الصيف ولا
يضره. ومنهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني المتوفى سنة 430 في دلائل النبوة (ص 397
ط حيدر آباد الدكن)
ص 438
حدثنا سليمان بن أحمد إملاء ومحمد بن أحمد قالا ثنا بشر بن موسى ثنا محمد بن عمران
بن أبي ليلى حدثني أبي ثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن عبد
الرحمن بن أبي ليلى قال: اجتمع إلى نفر من أهل المسجد فقالوا إنا قد رأينا من أمير
المؤمنين شيئا أنكرناه فقلت وما هو؟ فقالوا يخرج علينا في الشتاء في إزار ورداء وفي
الصيف في قباء محشو فدخلت فذكرت ذلك لأبي فلما راح إلى علي قال إن الناس قد رأوا
منك شيئا أنكروه، قال: وما هو؟ قلت: لباسك قال لي: أوما كنت معنا حين دعاني رسول
الله صلى الله عليه وآله وأنا أرمد فتفل في راحتيه وألصق بهما عيني وقال اللهم أذهب
عنه الحر والبرد والذي بعثه بالحق ما وجدت لواحد منهما أذى حتى الساعة. ومنهم
العلامة القاضي عياض اليحصبي المغربي المتوفى سنة 544 في كتابه الشفاء بتعريف
حقوق المصطفى (ج 1 ص 276 ط الاستانة) ودعا صلى الله عليه وآله لعلي أن يكفى الحر
والقر فكان يلبس في الشتاء ثياب الصيف وفي الصيف ثياب الشتاء. وفي (ج 1 ص 273) وتفل
في عيني علي يوم خيبر وكان رمدا فأصبح بارئا. ومنهم المؤرخ الشهير أبو القاسم عبد
الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي المراكشي المتوفى سنة 581 في الروض الآنف
(ج 2 ص 239) روى حديث عدم تأذى علي عليه السلام بالبرد والحر بسبب دعاء النبي له
يوم خيبر من طريق ابن إسحاق ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في
الرياض النضرة (ج 2 ص 190 محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث من طريق أحمد عن
ابن أبي ليلى بعين ما تقدم عنه في المسند .
ص 439
ومنهم العلامة المذكور في ذخائر العقبى (ص 74 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث
فيه أيضا من طريق أحمد عن أبي ليلى بعين ما تقدم عنه في الرياض النضرة إلى
قوله: منذ يومئذ. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه
الحمويني المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين (نسخة جامعة طهران) قال: أخبرني
الشيخ تاج الدين علي بن أنجب بن عبد الله الخازن والسيد عماد الدين محمود بن ذي
الفقار الحسيني إجازة قالا: أنا محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود النجا إجازة
قال: قرأت على الشيخ أبي حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت بن النجاس قلت له: أخبرك
أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قرائة عليه وأنت تسمع قال: أنا الخطيب
أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصفر إجازة إن لم يكن سمعته منه قال: أنا أبو الحسن
محمد بن المفلس البزار قال: أنا أبو محمد الحسن بن رشيق قال: ثنا أبو عبد الله محمد
رزين المديني قال: ثنا عمدة بن عبد الرحيم قال: ثنا وكيع فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن المسند إلا أنه قال بدل: قوله: أعطانيها: فبعث إلى علي فأعطاه الراية -.
ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن حسين البيهقي الشافعي المتوفى سنة 458 في الاعتقاد
(ص 151 ط كامل مصباح) قال: بصق رسول الله صلى الله عليه وآله في عين علي (رض) يوم
خيبر من رمد كان بها ودعا له فبرء حتى كأن لم يكن به وجع ثم لم يشك عينيه بعد.
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي الشافعي المتوفى سنة
848 في تاريخ الإسلام (ج 2 ص 193 ط القاهرة): روى الحديث بعين ما تقدم عن
المسند إلى قوله: فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ.
ص 440
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في نظم
درر السمطين (ص 100 ط مطبعة القضاء) روى الحديث عن أبي ليلى بعين ما تقدم عن
المسند إلى قوله: يومئذ. ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير
القرشي الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 339 ط حيدر آباد
الدكن): روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدم عن المسند إلى قوله: فما وجدت حرا ولا
بردا منذ يومئذ. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر المتوفى سنة 807 في مجمع
الزوائد (ج 9 ص 122 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: روى الحديث عن عبد الرحمن بن
أبي ليلى بعين ما تقدم ثانيا عن الخصائص رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن،
وفي رواية أخرى عنده عن سويد ابن غفلة قال: لقينا عليا وعليه ثوبان في الشتاء
فقلنا: لا تغتر بأرضنا هذه فإن أرضنا هذه مقرة ليست مثل أرضك قال: فإني كنت مقرورا
فلما بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى خيبر قلت: إني أرمد فتفل في عيني فما
وجدت حرا ولا بردا ولا رمدت عيناي. وفي (ج 9 ص 124، الطبع المذكور) قال: وعن أبي
ليلى قال: قلت لعلي: وكان يسمر معه إن الناس قد أنكروا منك أن تخرج في الحر في
الثوب المحشو وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين فقال علي: أولم تكن معنا؟ قلت: بلى
قال: فإن النبي صلى الله عليه وآله دعا أبا بكر فعقد له لواء ثم بعثه فسار بالناس
فانهزم حتى إذا بلغ ورجع، فدعا عمر فعقد له لواء فسار ثم رجع منهمزما بالناس فقال
رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله يفتح الله عليه له ليس بفرار. فأرسل فأتيته وأنا لا أبصر شيئا فتفل في عيني
فقال: اللهم أكفه ألم الحر والبرد فما آذاني حر ولا برد بعد - رواه البزار.
ص 441
ومنهم الفتني الهندي المتوفى سنة 986 في مجمع الأنوار (ج 3 ص 123 ط نول كشور) ش
- ومنه دعا لعلي أن يكفى الحر والقر. ومنهم العلامة المولى علي حسام الدين المتقي
الهندي المتوفى سنة 975 في منتخب كنز العمال المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 44)
قال: عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، قال: كان علي يخرج في الشتاء في إزار ورداء
وثوبين خفيفين وفي الصيف في القباء المحشو والثوب الثقيل، فقال الناس: لو قلت لأبيك
فإنه يسمر معه، فسألت أبي فقلت: إن الناس قد رأوا من أمير المؤمنين شيئا استنكروه
قال: وما ذاك؟ قال: يخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل ولا يبالي
ذلك ويخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين والملأتين ولا يبالي ذلك ولا يتقي
بردا فهل سمعت في ذلك شيئا فقد أمروني أن أسألك أن تسأله إن سمرت عنده، فسمر عنده
فقال: يا أمير المؤمنين إن الناس قد تفقدوا منك شيئا قال: وما هو؟ قال: تخرج في
الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل وتخرج في البرد الشديد في الثوبين
الخفيفين وفي الملائتين لا تبالي ذلك ولا تتقي بردا قال: أوما كنت معنا أبا ليلى
بخيبر؟ قال: بلى والله كنت معكم، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث أبا
بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع عليه، وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه، فقال
رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله له
ليس بفرار. فأرسل إلي فدعاني فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئا فتفل في عيني وقال:
اللهم أكفه الحر والبرد فما آذاني بعده حر ولا برد. ومنهم العلامة الشيخ عبد الرؤوف
المناوي المتوفى سنة 1031 في كنوز الحقايق (ص 72) قال رسول الله صلى الله عليه
وآله: اللهم أذهب عنه الحر والبرد.
ص 442
ومنهم العلامة المذكور في الكواكب الدرية (ج 1 ص 21 ط الأزهر بمصر) قال: ودعا
لعلي بذهاب الحر والبرد فلم يحس بهما بعد. ومنهم العلامة المحدث الشيخ علي بن برهان
الشامي الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية
(ج 3 ص 35 ط القاهرة) قال: ويروى أن عليا كرم الله وجهه لما بلغه مقالته صلى الله
عليه وآله أي في خيبر قال: اللهم لا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت. فبعث صلى
الله عليه وآله إلى علي عليه السلام وكان أرمد شديد الرمد إلى أن قال: فقال علي كرم
الله وجهه: يا رسول الله إني أرمد كما ترى لا أبصر موضع قدمي فتفل صلى الله عليه
وآله وفي لفظ بصق في عينيه، قال علي عليه السلام: فما رمدت بعد يومئذ. وفي لفظ فما
رمدت ولا صدعت، إلى أن قال: وزاد في رواية عن علي عليه السلام أنه صلى الله عليه
وآله دعا بقوله: اللهم أكفه الحر والبرد قال علي كرم الله وجهه: فما وجدت بعد ذلك
اليوم لا حرا ولا بردا. الخ ومنهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان
المعمتد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في مفتاح النجا (ص 27 مخطوط) روى
الحديث عن أحمد بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي
القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 208 ط اسلامبول): روى الحديث عن
عبد الرحمان بن أبي ليلى بعين ما تقدم عن مسند أحمد إلى قوله: منذ يومئذ. ومنهم
العلامة الشيخ عبيد الله الآمرتسري الحنفي من المعاصرين في
ص 443
أرجح المطالب (ص 487 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد، والنسائي عن ابن ليلى
عن أبيه بعين ما تقدم عن الخصائص . وفي (ص 691، الطبع المذكور) روى الحديث عن
عبد الرحمان بن أبي ليلى بعين ما تقدم عن منتخب كنز العمال لكنه زاد بعد قوله:
يحب الله ورسوله: ويحبه الله ورسوله.
الحديث الثاني حديث سعد بن مالك 
روى عنه جماعة
من أعلام القوم: منهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في
المستدرك (ج 3 ص 116 ط حيدر آباد الدكن) روى حديثا مسندا ينتهي إلى سعد بن مالك
في خصائص علي (تقدم في الفضائل الجامعة، الحديث الثامن والعشرين ج 4 ص 450) وفيه:
وجئ به يوم خيبر وهو أرمد فتفل في عينيه ودعا له فلم يرمد حتى قتل وفتح عليه خيبر.
ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748 في تلخيص المستدرك (المطبوع
بذيل المستدرك ج 2 ص 116 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك
ملخصا.
ص 444
الحديث الثالث حديث سويد بن غفلة 
روى عنه القوم: منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن
محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين (ص 60
نسخة جامعة طهران) قال: أخبرني الشيخ عز الدين أحمد بن إبراهيم فيما أذن لي أن
أرويه عنه عن أبي طالب بن عبد السميع إجازة عن شاذان القمي عن محمد بن عبد العزيز
عن محمد بن أحمد بن علي قال: أنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن مسلم المعدل
قال: حدثنا نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق، قال: ثنا أبو منصور محمد بن
أحمد ابن الحضر بن علي بن رسان القزويني، قال: أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن
مجلد قال: أنا أبو عمر بن يحيى بن محمد بن موسى بن هارون قال: ثنا أبو محمد بن عبد
الله بن زيدان اناظ البريدة العجلي بالكوفة: ثنا ابن كبريت، قال: أنا فردوس
الأشعري قال: أنا مسعود بن سليمان قال: ثنا حبيب بن أبي ثابت عن الجعد مولى سويد بن
غفلة عن سويد بن غفلة أنه قال: لقينا علي بن أبي طالب عليه السلام وهو في ثوبين في
شدة الشتاء فقلنا: لا تمر بأرضنا هذه فإنها أرض مقرة وليست مثل أرضك قال: أما إني
قد كنت فلما بعثني النبي صلى الله عليه وآله إلى خيبر قلت: إني كما ترى لا دفئ لي
وإني لأرمد فتفل في عيني ودعا لي فما وجدت بردا بعد ولا رمدت عيناي. ومنهم جمال
الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في نظم درر السمطين (ص 100
ط مطبعة القضاء) روى الحديث عن سويد بن غفلة بعين ما تقدم عن فرائد السمطين
ص 445
الحديث الرابع حديث أم موسى 
روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الطيالسي
المتوفى سنة 259 في مسنده (ص 26 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو داود، قال:
حدثنا أبو عوانة عن مغيرة الضبي عن أم موسى قال: سمعت عليا يقول: ما رمدت ولا صدعت
منذ دفع رسول الله صلى الله عليه وآله الراية إلي يوم خيبر. ومنهم الفقيه أبو الحسن
علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في مناقب
أمير المؤمنين مخطوط قال: أخبرنا القاضي أبو الخطاب عبد الرحمان بن عبد الله
الأسلمي الإسكافي الشافعي قدم علينا واسطا يرفعه إلى أبي موسى قال: سمعت عليا عليه
السلام يقول: ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله وجهي وتفل في عيني يوم خيبر
وأعطاني الراية م ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في ذخائر
العقبى (ص 73 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن علي رضي الله عنه قال: ما رمدت عيناي
منذ تفل رسول الله صلى الله عليه وآله في عيني. أخرجه أحمد. وعنه قال: ما رمدت
عيناي منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وآله وجهي وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني
الراية. أخرجه أبو الخير القزويني. ومنهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في
تذكرة الخواص (ص 29 ط النجف) قال:
ص 446
وفي رواية فجاء علي عليه السلام وهو أرمد لا يبصر موضع قدميه قال علي عليه السلام:
فما رمدت عيني بعد ذلك اليوم وما وجدت ألم البرد ولا شدة الحر منذ دعا لي رسول الله
صلى الله عليه وآله -. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه
الحمويني المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين (نسخة جامعة طهران) قال: أنبأني أبو
الفضل محمود الحنفي عن كتاب المؤيد بن علي المقري عن محمد بن الفضل أبي عبد الله
الفراوي إذنا قال: أنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال: ثنا يوسف بن يعقوب قال: ثنا أبو
الدمع قال: ثنا جرير عن مضرة عن أم موسى قال: سمعت عليا عليه السلام، فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي إلا أنه زاد كلمة عيني بعد قوله: رمدت.
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 748 في
تاريخ الإسلام (ج 2 ص 193 ط القاهرة) قال: وقال جرير عن مغيرة عن أم موسى: سمعت
عليا يقول ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وآله وجهي وتفل في
عيني. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي المتوفى سنة 749 في
المنتخب من صحيحي البخاري ومسلم روى من طريق أحمد عن علي أنه قال: ما رمدت مذ تفل
النبي في عيني. ومنهم العلامة عماد الدين عمر بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة
774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 339 ط القاهرة) قال: عن مغيرة أم موسى قالت:
سمعت عليا يقول: فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي . ومنهم الحافظ
نور الدين علي بن أبي بكر المتوفى سنة 807 في مجمع
ص 447
الزوائد (ج 9 ص 122 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) روى الحديث من طريق أبي ليلى وأحمد
بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي ثم قال: رجالهما رجال الصحيح. ومنهم
العلامة السيوطي المتوفى سنة 911 في تاريخ الخلفاء (ص 66 ط الميمنية بمصر) قال:
وأخرج أحمد وأبو علي بسند صحيح عن علي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مناقب ابن
المغازلي وزاد كلمة حين قبل قوله: أعطاني الراية -. ومنهم العلامة شهاب الدين
أحمد بن حجر في الصواعق المحرقة (ص 76 الميمنية بمصر). روى الحديث من طريق أحمد
وأبي ليلى بسند صحيح عن علي بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد . ومنهم العلامة
الميرزا محمد خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في مفتاح النجا
(ص 27 مخطوط) قال: أخرج أحمد وأبو يعلى بسند صحيح عن علي كرم الله وجهه فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي وزاد كلمة عيني بعد قوله: ما رمدت وكلمة
حين قبل قوله: أعطاني الراية. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي
المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 208 ط اسلامبول): روى الحديث من طريق
أحمد عن علي بعين ما تقدم أولا ومن طريق أبي الخير القزويني بعين ما تقدم عن
ذخائر العقبى . وفي (ص 286، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق أبي يعلى بسند صحيح
عن علي بعين ما تقدم عن
ص 448
مناقب ابن المغازلي . ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من
المعاصرين في أرجح المطالب (ص 689 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد عن علي
بعين ما تقدم أولا عن ذخائر العقبى .
الحديث الخامس حديث علي بن عثمان الخطابي

روى عنه القوم: منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني
المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين (نسخة جامعة طهران) قال: أخبرنا الأمير
الكبير الزاهد المجاهد عماد الدين أبو محمد داود بن محمد بن أبي القاسم الهكاري طيب
الله ثراه بسماعي بمدينة القدس الشريف في داره بها يقرأه فخر الدين جليل بن إسماعيل
بن ثابت الحنفي في صفر سنة خمس وستين وستمأة 655 قيل له: أخبرك الشيخ الحافظ شمس
الدين أبو الحجاج يوسف (بن ظ) جميل بن عبد الله الدمشقي بسماعك عليه بحلب قال: أنا
عبد اللطيف بن محمد الخوارزمي الصوفي، أنا زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي، أنا سعيد
بن محمد البختري، ثنا أبو الحسن ابن حابارة القزويني بها، قال: لقيت علي بن عثمان
الخطابي المغربي فحدثني ومن حضره ما بين مكة والمدينة أنه سمع علي بن أبي طالب
يقول: ما رمدت عيني ولا صدعت منذ يوم دفع إلى رسول الله لوائه يوم خيبر.
ص 449
القسم الرابع 
ويشتمل على أحاديث:
الحديث الأول حديث عامر بن سعد عن أبيه 
روى عنه
جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي
المتوفى سنة 241 في المسند (ج 1 ص 185 ط الميمنية بمصر) روى حديثا مسندا ينتهي
إلى عامر بن سعد عن أبيه (نقلناه في الفضائل الجامعة الحديث السادس والثلاثين ج 4 ص
461) وفيه: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فتطاولنا لها فقال: ادعوا إلي عليا رضي الله عنه
فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه. ومنهم الحافظ أبو حسين
مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 261 في صحيحه (ج 2 ص
119 ط محمد علي صبيح بمصر) روى حديثا مسندا ينتهي إلى عامر بن سعد بن أبي وقاص عن
أبيه بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة الترمذي المتوفى سنة 279 في
صحيحه (ج 13 ص 171 ط الصاوي بمصر)
ص 450
روى الحديث من طريق قتيبة بن سعيد بعين ما تقدم عن صحيح مسلم سندا ومتنا. ومنهم
العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في الخصائص (ص 32 ط التقدم بمصر) روى حديثا
مسندا ينتهي إلى سعد بن أبي وقاص (نقلناه في الموضع المذكور ص 462). وفيه: قال رسول
الله صلى الله عليه وآله لعلي يوم خيبر: لأعطين الراية رحلا يحب الله ورسوله يفتح
الله على يديه ليس بفرار. وفي (ص 4، ط التقدم بمصر) روى الحديث عن قتيبة بعين ما
تقدم عن صحيح مسلم سندا ومتنا وفي ص 16 ط التقدم بمصر) روى حديثا مسندا ينتهي
إلى عامر بن سعد (نقلناه في الموضع المذكور) وفيه: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله بيده فتطاولنا فقال: أين علي؟
فقالوا: هو أرمد قال: ادعوه فبصق في عينيه ثم أعطاه الراية ففتح الله عليه. ومنهم
الحاكم أبو عبد الله النيسابوري المتوفى سنة 405 في المستدرك (ج 3 ص 108 ط حيدر
آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم ثالثا عن (الخصائص) ومنهم الحافظ أبو شجاع
شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني المتوفى سنة 509 في الفردوس (مخطوط) روى
الحديث عن عامر بن سعد بعين ما تقدم عن (الخصائص) إلا أنه ذكر بدل قوله فتطاولنا:
فتطاول المهاجرين ليراهم.