الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج5)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 496

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني البيروتي من مشايخنا في الرواية المتوفى سنة 1350 في الشرف المؤبد (ص 111) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب.

القسم الثاني ما رواه جماعة من الأعلام:

منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين المخطوط قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي فيما أذن لي في روايته عنه إن أبا طاهر إبراهيم بن عمر بن يحيى حدثهم قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى سنة عشر وثلاثمأة قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمر بن مسلم اللاحقي الصفار بالبصرة سنة أربع وأربعين ومأتين قال: حدثنا أبو الحسن علي بن موسى الرضا قال: حدثني أبي عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي أنا مدينة العلم وأنت الباب كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلا من الباب. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي المتوفى سنة 1000 في المناقب (ص 124 مخطوط) روى الحديث من طريق ابن المغازلي بعين ما تقدم عنه في المناقب ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 73 ط اسلامبول) ج 31

ص 497

روى الحديث من طريق ابن المغازلي بعين ما تقدم عنه في المناقب . وفي (ص 73، الطبع المذكور) روى الحديث وذكر بدل قوله يصل إلى المدينة إلا من قبل الباب: يدخل المدينة بغير الباب. وزاد: قال الله عز وجل وائتوا البيوت من أبوابها. ومنهم العلامة المحدث المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي نزيل القاهرة من مشايخنا في الرواية في فتح العلى (ص 22 ط المطبعة الإسلامية بالأزهر) قال: (الوجه الثالث) من رواية الأصبغ بن نباتة ذكره أبو نعيم في الحلية وأخرجه أبو الحسن علي بن عمر الحربي في أماليه قال: حدثنا إسحاق بن مروان، حدثنا أبي، ثنا عمر بن كثير السراج عن أبي خالد عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وأنت بابها يا علي كذب من زعم أنه يدخلها من غير الباب.

القسم الثالث ما رواه القوم:

منهم العلامة أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 98 ط الغري) قال: أخبرنا العلامة قاضي القضاة صدر الشام أبو الفضل محمد بن قاضي القضاة شيخ المذاهب أبي المعالي محمد بن علي القرشي، أخبرنا حجة العرب زيد بن الحسن الكندي، أخبرنا أبو منصور الفزار، أخبرنا زين الحفاظ وشيخ أهل الحديث على الاطلاق أحمد ابن علي بن ثابت البغدادي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا أبو جعفر بن حفص الخثعمي، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن بشر الكندي عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني عن أبي إسحاق عن

ص 498

الحرث عن علي وعن عاصم بن ضمرة عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرتها (والحسنان ثمرها - خ ل) والشيعة ورقها فهل يخرج من الطيب إلا الطيب وأنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها (فليأت الباب - خ ل) (قلت) هكذا رواه الخطيب في تاريخه وطرقه. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في أرجح المطالب (ص 458 ط لاهور) روى الحديث من طريق الخطيب في التاريخ والگنجي في كفاية الطالب عن عاصم بن ضمرة عن علي بعين ما تقدم عنه.

القسم الرابع ما رواه جماعة من أعلام القوم

منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي قال: حدثنا الباغندي محمد بن محمد بن سليمان قال: حدثنا محمد بن مصلى قال: حدثنا حفص بن عمر العدني قال: حدثنا علي بن عمر عن أبيه عن حذيفة عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها. ومنهم العلامة خواجة مير ابن خواجه محمد ناصر المتخلص بعندليب المحمدي الحنفي المتوفى سنة 1199 في علم الكتاب (ص 266، ط مطبعة الأنصاري بدهلي): قال:

ص 499

قال صلى الله عليه وآله: أنا مدينة العلم وعلي بابها فليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وائتوا البيوت من أبوابها.

القسم الخامس ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ أبو بكر الخطيب المتوفى سنة 463 في تاريخ بغداد (ج 2 (ص 377 ط مصر) قال: حدثنا يحيى بن علي الدسكري بحلوان، حدثنا أبو بكر محمد بن المقري بإصبهان حدثنا أبو الطيب محمد بن عبد الصمد الدقاق البغدادي حدثنا أحمد بن عبد الله أبو جعفر المكتب حدثنا عبد الرزاق ثنا سفيان الثوري عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمان بن عثمان قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يقول: هذا أمير البررة قاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد البيت فليأت الباب. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 في المناقب (على ما في مناقب عبد الله الشافعي مخطوط): روى الحديث عن جابر بن عبد الله بعين ما تقدم عن تاريخ بغداد . ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 853 في لسان الميزان (ج 1 ص 197 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا جماعة قالوا أنا أحمد ثنا عبد الرزاق عن سفيان عن ابن خثيم عن عبد الرحمان بن بهمان عن جابر رضي الله عنه مرفوعا هذا أمير البررة وقاتل الفجرة أنا مدينة العلم وعلي بابها .

ص 500

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في ينابيع المودة (ص 72 ط إسلامبول) روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن جابر بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

القسم السادس ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين روى حديثا مسندا بسندين ينتهيان إلى جابر بن عبد الله تقدم نقله منا في (ج 4 ص 376) وفيه قال النبي صلى الله عليه وآله أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 98 ط الغري) روى الحديث مسندا عن جابر بمثل ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي : وفيه: ثم مد بها صوته، أي رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها، ثم قال: رواه ابن عساكر في تاريخه وذكر طرقه عن مشايخنا. ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في ميزان الاعتدال (ج 1 ص 51 ط القاهرة) روى حديثا مسندا ينتهي إلى جابر وفيه: أنا مدينة العلم وعلي بابها.

ص 501

القسم السابع ما رواه القوم:

منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين روى حديثا مسندا ينتهي إلى ابن عباس (تقدم نقله منا في ج 4 ص 258) وفيه : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما علمت شيئا إلا علمته عليا فهو باب مدينة علمي.

القسم الثامن ما رواه القوم:

منهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في مفتاح النجا في مناقب آل العبا (ص 55 مخطوط) قال: وأخرج الديلمي عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله علي باب علمي ومبين لأمتي الحديث. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن الصبان في إسعاف الراغبين (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 176 ط مصر) قال وفي رواية أخرى عن ابن عدي. علي باب علمي.

ص 502

الباب العاشر في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مدينة الحكمة وعلي بابها

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بكر الشهير بالخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في تاريخ بغداد (ج 11 ص 204 ط السعادة بمصر) قال: أخبرنا علي بن أبي علي المعدل وعبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار قالا: حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا أحمد بن عبيد الله بن سابور، حدثنا عثمان بن إسماعيل بن مجالد، حدثنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا مدينة الحكمة وعلي بابها، فمن أراد الحكمة فليأت الباب. ومنهم العلامة الحافظ أبو الحسين علي بن محمد الشهير بابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 على ما في مناقب عبد الله الشافعي (ص 124 مخطوط) روى عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال: أنا مدينة الحكمة وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأت من الباب. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين مخطوط روى حديثا مسندا (نقلناه في ج 4 ص 482) ينتهي إلى ابن عباس وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا علي أنا مدينة الحكمة وأنت بابها.

ص 503

ومنهم الحافظ شيخ الإسلام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 853 في لسان الميزان (ج 5 ص 19 ط حيدر آباد الدكن) قال: قال: خيثمة حدثنا ابن عوف، ثنا محفوظ بن بحر، ثنا موسى بن محمد الأنصاري الكوفي عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا أنا مدينة الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 38 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن فرائد السمطين ومنهم المولوي السيد أبو محمد الحسيني البصري المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في انتهاء الأفهام (ص 206 ط نول كشور) نقل الحديث عن الحمويني بواسطة الينابيع بعين ما تقدم عن فرائد السمطين ومنهم العلامة المحدث المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي نزيل القاهرة من مشايخنا في الرواية في فتح العلى (ص 14 ط المطبعة الإسلامية بالأزهرية) روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدم عنه في تاريخ بغداد سندا ومتنا وفي (ص 15، الطبع المذكور) روى من طريق خيثمة بن سليمان في الفضائل قال: قال: حدثنا ابن عوف، ثنا محفوظ بن بحر، ثنا موسى بن محمد الأنصاري الكوفي عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس وفيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا مدينة الحكمة وعلي بابها. وروى من طريق ابن عدي، في الكامل قال: حدثنا الحسن بن عثمان، ثنا محمود بن خداش، ثنا أبو معاوية به، ومحمود بن خداش ثقة صدوق. وروى أيضا من طريق ابن عدي قال: حدثنا أبو سعيد العدوي، ثنا الحسن ابن علي بن راشد ثنا أبو معاوية به.

ص 504

وروى من طريق آخر ينتهي إلى أبي بكر محمد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطي، حدثنا الحسين بن عبد الله التميمي، حدثنا حبيب بن النعمان، حدثني جعفر بن محمد، حدثني أبي عن جدي عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا مدينة الحكمة وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت إلى بابها. وأخرجه الخطيب في تلخيص المتشابه من طريق الدارقطني ثنا محمد بن إبراهيم الأنماطي به فبرء أبو جعفر السامري منه، ولله الحمد.

الباب الحادي عشر في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مدينة الجنة وعلي بابها

رواه القوم منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن سهل النحوي إذنا عن أبي طاهر إبراهيم بن محمد بن عمر بن يحيى العلوي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا عبد الرزاق بن سليمان ابن غالب الأزدي، حدثنا رباح ومحمد بن سعيد بن شرحبيل قالا: حدثنا أبو الغني الحسن بن علي، حدثنا عبد الوهاب بن همام، حدثني أبي عن أبيه عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس (رض) عن النبي صلى الله عليه وآله قال: أنا مدينة الجنة وعلي بابها فمن أراد الجنة فليأتها من بابها. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 73 ط اسلامبول):

ص 505

روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه في المناقب .

الباب الثاني عشر في أن النبي صلى الله عليه وآله مدينة الفقه وعلي بابها

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الثعلبي في تفسيره ص 124 على ما في المناقب لعبد الله الشافعي قال: ومن فضائل ابن حنبل يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله قال: في رواية مدينة الفقه وعلي بابها. ومنهم العلامة أبو المظفر يوسف بن قزأوغلى المعروف بسبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في تذكرة الخواص قال: وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا مدينة الفقه وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب، ورواه عبد الرزاق فقال: فمن أراد الحكم فليأت الباب.

ص 506

الباب الثالث عشر في أن النبي صلى الله عليه وآله دار العلم وعلي بابها حديث علي عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في ذخائر العقبى (ص 77 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دار العلم وعلي بابها. أخرجه البغوي في المصابيح في الحسان. ومنهم العلامة المذكور في الرياض النضرة (ج 2 ص 193 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث فيه أيضا عن علي بعين ما تقدم عنه في ذخائر العقبى . ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 210 ط اسلامبول) قال: عن علي مرفوعا أنا دار العلم وعلي بابها. أخرجه البغوي في المصابيح.

ص 507

الباب الرابع عشر في أن النبي صلى الله عليه وآله دار الحكمة وعلي بابها

ويشتمل على حديثين

الحديث الأول حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه مناقب أمير المؤمنين قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان البغدادي قدم علينا واسط قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن لؤلؤ إذنا، قال: حدثنا عبد الرحمان بن محمد بن المغيرة قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو جعفر الكوفي عن محمد بن الطفيل عن أبي عبد الله معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأت الباب. ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الإصبهاني المتوفى سنة 430 في حلية الأولياء (ج 1 ص 64 ط السعادة بمصر)

ص 508

روى عن المجاهد عن ابن عباس قال: قال أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 427 في تفسيره (مخطوط) قال: في رواية قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين (مخطوط) روى عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة المحقق المولى سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الشافعي المتوفى سنة 792 وقيل 793 في شرح المقاصد (چ 2 ص 220 طبع الاستانة) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي المتوفى سنة 1000 في المناقب (ص 124 مخطوط ) قال: في رواية قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 71 ط اسلامبول) روى من طريق الحمويني عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه في فرائد السمطين ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن الصديق المغربي من مشايخنا في الرواية في فتح العلى (ص 17 ط الأزهرية بمصر) قال: قال ابن عدي في ترجمة عثمان بن عبد الله الأموي الشامي من الكامل أيضا: أنبأنا ابن زاطيا، حدثنا عثمان بن عبد الله الأموي، ثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها.

ص 509

فهذه متابعات لا يوجد مثلها الكثير من الأحاديث التي صححوها بالمتابعات وقد صحح التاج السبكي في أول الطبقات حديث كل أمر ذي بال، الحديث.

الحديث الثاني حديث علي عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ محمد بن عيسى الترمذي المتوفى سنة 279 في صحيحه (ج 13 ص 170 ط الصاوي بمصر) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى، حدثنا محمد بن عمر بن الرومي، حدثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة الصنابجي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في حلية الأولياء (ج 1 ص 64 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا أبو أحمد بن محمد بن أحمد الجرجاني، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عبد الحميد بن بحر، ثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابجي عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الأصبغ بن نباتة والحارث عن علي نحوه. ومنهم العلامة المفسر أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري المعروف بالثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل 437 على ما في المناقب لعبد الله الشافعي (ص 124 مخطوط): روى الحديث عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها.

ص 510

فمن أراد الحكمة فليأت الباب. وروى الحديث أيضا من طريق أحمد في الفضائل بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي . ومنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه مناقب أمير المؤمنين قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان بن الفرج، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ إجازة، قال: حدثنا الباغندي محمد بن محمد بن سليمان، قال: حدثنا سويد عن شريك عن سلمة بن كهيل الصنابجي عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها. ومنهم الحافظ أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني النيسابوري المتوفى سنة 489 في الرسالة القوامية في مناقب الصحابة قال: عن علي عليه السلام: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في تذكرة الخواص (ص 53 ط الغري) قال: وفي رواية: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في الرياض النضرة (ج 2 ص 193 ط محمد أمين الخانجي بمصر): روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عنه في صحيحه ومنهم العلامة المذكور في ذخائر العقبى (ص 77 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عنه في صحيحه .

ص 511

ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين (مخطوط نسخة جامعة طهران) قال: أخبرنا شيخنا الإمام أبو عمرو بن الموفق بقرائتي عليه قال: أنبأ شيخ الإسلام سعد الحق والدين محمد بن المؤيد الحمويني قدس الله روحه أجازه قال: أنبأ شيخ الإسلام نجم الدين أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الجيوقي أجازه إن لم يكن سماعا، قال: أنبأ محمد بن عمر بن علي الطوسي سماعا عليه بقرائتي عليه بنيسابور قال: أنبأ أبو العباس أحمد بن أبي الفضل السقائي. أنبأ أبو سعيد محمد بن طلحه الحنابلي (الجنابذي خ ل) أنبأ أبو علي أحمد بن عبد الرحمان الدمشقي، أنبأ أبو بكر يوسف ابن القاسم القاضي، نبأ أبو عبد الله بن محمد القاضي الكوفي، نبأ إسماعيل ين موسى الفزاري ، نبأ محمد بن عمرو الرومي عن شريك عن سلمة بن كهيل الصنابجي عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 358 ط مصر) روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عن صحيحه ومنهم العلامة الخطيب التبريزي عن علماء القرن الثامن في مشكاة المصابيح (ص 564 ط الدهلي) روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عنه في صحيحه . ومنهم العلامة شيخ الإسلام أحمد بن علي بن حجر الهيتمي المتوفى سنة 974 في الصواعق (ص 73 ط مصر) روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عنه في صحيحه . ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمان السخاوي المتوفى سنة 902 في المقاصد الحسنة (ص 97) قال:

ص 512

روى الترمذي في المناقب من جامعه، وأبو نعيم في الحلية، وغيرهما من حديث على أن النبي صلى الله عليه وآله قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة عبد الرحمان جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في جامع الصغير (ج 1 ص 364 حديث 2704 ط مصطفى محمد بمصر) روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عنه في صحيحه . ومنهم العلامة المولى علي بن حسام الدين الهندي المتوفى سنة 975 في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 30 ط الميمنية بمصر) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة المولى علي القاري الهروي المتوفى سنة 1044 في الأربعين (ص 46) قال: في رواية أنا دار الحكمة وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرؤوف المناوي المتوفى سنة 1031 في كنوز الحقائق (ص 46 ط بولاق مصر) روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عنه في صحيحه . ومنهم العلامة العارف الشهير الشيخ عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي المتوفى سنة 1143 في ذخائر المواريث (ج 3 ص 21) روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عنه في صحيحه . ومنهم العلامة الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في مفتاح النجا (ص 55 مخطوط) روى الحديث من طريق الترمذي وأبي نعيم بعين ما تقدم عنهما

ص 513

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المتوفى سنة 1206 في إسعاف الراغبين (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 174 ط مصر) روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عنه في صحيحه . ومنهم العلامة الشيخ محمد بن درويش الحوت البيروتي المتوفى سنة 1276 في أسنى المطالب روى عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 71 ط اسلامبول) روى من طريق الحمويني بسنده عن سويد بن غفلة الصناعي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ثم قال وفي الباب عن ابن عباس. وروى الحديث من طريقه أيضا عن سلمة بن كهيل بعين ما تقدم عنه في فرائد السمطين . وروى الحديث من طريق ابن المغازلي عن علي كرم الله وجهه بعين ما تقدم عنه في مناقبه إلى قوله وعلي بابها. وروى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عنه في صحيحه . وفي (ص 183، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عنه في صحيحه . ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف النبهاني من مشايخنا في الرواية المتوفى سنة 1350 في الفتح الكبير (ج 1 ص 272 ط مصر) قال: روي عن علي قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها.

ص 514

ومنهم العلامة المعاصر المذكور في الشرف المؤيد (ص 111 ط مصر) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري المعاصر في أرجح المطالب (ص 105 ط لاهور) روى الحديث من طريق الترمذي وأبي نعيم عن علي بعين ما تقدم عنهما بلا واسطة. ومنهم العلامة المحدث المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي نزيل القاهرة من مشايخنا في الرواية في فتح العلى (ص 21 ط مطبعة الإسلامية بالأزهر) قال: (كتب) إلى الطيب بن محمد قال: أنبأنا محمد بن علي الشلفي، أنا محمد بن سالم الفشني، أنا أحمد بن عبد الكريم الخالدي، أنا محمد بن عبد الباقي الزرقاني، أنا محمد ابن العلاء، أنا حجازي الواعظ، أنا عبد الوهاب بن أحمد الشعراني، أنا زكرياء أنا أحمد بن علي الحافظ، أنا أبو علي الفاضل إذنا مشافهة، أنا أحمد بن أبي طالب أنا جعفر بن علي، أنا محمد بن عبد الرحمان الحضرمي، أنا عبد الرحمان بن محمد بن عتاب، ثنا أبي، ثنا أبو المطرف عبد الرحمان بن مروان القنازعي، ثنا أحمد بن عمرو الجريري، ثنا محمد بن جرير، ثنا إسماعيل بن موسى، ثنا محمد بن عمر الرومي، ثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة عن الصنابجي عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها. وأخرجه الترمذي في سننه عن موسى بن إسماعيل به وقال ابن جرير: هذا خبر عندنا صحيح سنده. وفي (ص 23، الطبع المذكور) قال:

ص 515

أخرج ابن مردويه في المناقب من طريق الحسن بن محمد عن جرير عن محمد ابن قيس عن الشعبي عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها.

الباب الخامس عشر في أن عليا عليه السلام عنده علم الظاهر والباطن

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في حلية الأولياء (ج 1 ص 65 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا أبو القاسم نذير بن جناح القاضي، ثنا إسحاق بن محمد بن مروان ثنا أبي، ثنا عباس بن عبيد الله، ثنا غالب بن عثمان الهمداني أبو مالك عن عبيدة عن شقيق عن عبد الله بن مسعود قال: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن وإن عليا ابن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن. ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل 437 في تفسيره على ما في مناقب الكاشي (ص 81 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء . ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكير بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين (مخطوط) قال: أخبرني المشايخ بدر الدين اسكندر بن سعد بن أحمد بن محمد الطاووسي القزويني

ص 516

وبرهان الدين إبراهيم بن إسماعيل الدرجي وشهاب محمد بن يعقوب البغدادي إجازة بروايتهم عن أم هاني عفيفة بنت أبي بكر أحمد بن محمد الفارقانية قالت: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد إجازة. قال: أنبأنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الإصبهاني. قال: نبأنا يزيد بن جناح أبو القاسم القاضي فذكر الحديث بعين ما تقدم فذكر الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء سندا ومتنا. ومنهم العلامة المولى علي القاري الهروي المتوفى سنة 1044 في الأربعين (ص 50) روى الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء . ومنهم العلامة الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في مفتاح النجا (ص 56 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء .

الباب السادس عشر في أن عليا عليه السلام قد أعطى تسعة أجزاء الحكمة والناس جزءا واحدا بل هو أعلم بها من غيره

ويشتمل على حديثين

ص 517

الحديث الأول حديث عبد الله بن مسعود

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في حلية الأولياء (ج 1 ص 64 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا أبو الحسين ابن أبي مقاتل، ثنا محمد بن عبيد ابن عتبة، ثنا محمد بن علي الوهبي الكوفي، ثنا أحمد بن عمران بن سلمة، وكان ثقة عدلا مرضيا، ثنا سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله فسئل عن علي فقال: قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا. ومنهم العلامة الثعلبي النيسابوري المتوفى سنة 427 وقيل 437 في تفسيره (على ما في مناقب الكاشي ص 81 مخطوط) روى الحديث عن عبد الله بن مسعود بعين ما تقدم عن حلية الأولياء . ومنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين (المخطوط) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، قال: أخبرنا محمد بن العباس بن حيويه إذنا قال: حدثنا أبو عبد الله الدهان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الكندي قال: حدثنا أبو هاشم محمد بن علي قال: حدثنا أحمد بن عمران بن سلمة بن عجلان عن سفيان بن سعيد عن سعيد بن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله فذكر الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء .

ص 518

ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فناخسرو الهمداني الديلمي المتوفى سنة 509 في فردوس الأخبار (على ما في درر المناقب مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء وزاد قبل قوله عشرة أجزاء كلمة: علي. ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في المناقب (ص 49 ط تبريز) قال: وأخبرنا شهردار هذا إجازة، أخبرني أبي أخبرنا الميداني الحافظ، أخبرنا أبو محمد الخلال، أخبرنا محمد بن العباس بن حيويه فذكر الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء سندا ومتنا وزاد قبل قوله عشرة أجزاء كلمة: علي. ومنهم العلامة المذكور في مقتل الحسين (ص 43 الغري) روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عن المناقب سندا ومتنا. ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي المتوفى سنة 654 في مطالب السئول (ص 21) روى الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء . ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين (المخطوط نسخة جامعة طهران) قال: أخبرني الشيخ الصالح عماد الدين أحمد بن محمد بن سعيد المقدسي بقرائتي عليه بالجامع المظفري بالصالحية سفح جبل قاسيون بدمشق المحروسة قلت له: أخبرك شيخ الإسلام شهاب الدين أبو حفص عمر بن محمد السهروردي إجازة فأقر به قال: أنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي سماعا عليه قال: حدثنا أحمد بن أحمد، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله قال: حدثنا أبو أحمد الغطريني فذكر الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء

ص 519

ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في ميزان الاعتدال (ج 1 ص 58 ط القاهرة) روى الحديث عن أحمد بن عمران بسنده إلى عبد الله بن مسعود بعين ما تقدم عن حلي الأولياء إلا أنه ذكر بدل قوله فأعطي علي: فجعل في علي. ومنهم العلامة المولى علي بن حسام الدين الهندي المتوفى سنة 975 في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 32 ط الميمنية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء وزاد في آخر الحديث: وعلي أعلم بالواحد منهم. ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الترمذي المتوفى سنة 1025 في المناقب المرتضوية (ص 78 ط بمبئي) روى الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء . ومنهم العلامة الشيخ عبد الرؤوف المناوي الشافعي المتوفى سنة 1031 في الكواكب الدرية (ج 1 ص 39 ط الأزهرية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء . ومنهم العلامة المولى علي القاري الهروي المتوفى سنة 1044 في الأربعين (ص 50) روى الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء . ومنهم العلامة الميرزا محمد خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في مفتاح النجا (ص 55 مخطوط) قال: وأخرج الحفاظ أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي في كتاب الضعفاء وأبو علي الحسين بن علي البردعي في معجمه وأبو نعيم في الحلية وابن النجار في تاريخه عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: قسمت الحكمة عشرة

ص 520

أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا وعلي أعلم بالواحد منهم. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 70 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن مفتاح النجا . وفي (ص 237 من الطبع المذكور) روى الحديث من طريق صاحب الفردوس عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن حلية الأولياء وفي (ص 254 من الطبع المذكور) روى الحديث عن سفيان الثوري عن إبراهيم النخعي عن علقمة قال كنت عند ابن مسعود فذكر الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء . ومنهم العلامة المحدث الشيخ أحمد ضياء الدين الحنفي النقشبندي الخالدي الكمشخانوي المتوفى سنة 1311 في راموز الأحاديث (ص 335 ط قشلة همايون بالآستانة) روى الحديث بعين ما تقدم عن مفتاح النجا . ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد الصديق المغربي من مشايخنا في الرواية في فتح الملك العلي (ص 33) روى الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء .

ص 521

الحديث الثاني حديث ابن عباس روى عنه القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 254 ط اسلامبول) قال: ابن عباس رفعه قسم العلم عشرة أجزاء فأعطي علي منها تسعة وهو بالجزء العاشر أعلم الناس.

الباب التاسع عشر في أن الله تعالى قد رد الشمس فطلعت بعد ما غابت لأجل علي عليه السلام

والأحاديث الدالة عليه على قسمين

القسم الأول

ويشتمل على أحاديث

ص 522

حديث أسماء بنت عميس

روى عنها جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الطحاوي المتوفى سنة 321 في مشكل الآثار (ج 2 ص 8 وج 4 ص 388 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو أمية، حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي، حدثنا الفضيل بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة ابنة الحسين عن أسماء ابنة عميس قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يوحى إليه ورأسه في حجر علي فلم يصل العصر حتى غربت الشمس. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: صليت يا علي؟ قال لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فأردد عليه الشمس قالت أسماء: فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت. (1)

(هامش)

(1) قال العلامة أبو المظفر يوسف قزأوغلي سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في تذكرة الخواص (ص 59) وفي الباب حكاية عجيبة: حدثني بها جماعة من مشايخنا بالعراق قالوا: شاهدنا أبا منصور المظفر بن أردشير العبادي الواعظ وقد جلس بالناجية (مدرسة بباب أبرز محلة ببغداد) وكان بعد العصر وذكر حديث رد الشمس لعلي عليه السلام وطرزه بعبارته ونمقه بألفاظه ثم ذكر فضائل أهل البيت عليهم السلام فنشأت سحابة غطت الشمس حتى ظن الناس أنها قد غابت فقام أبو منصور على المنبر وأومئ إلى الشمس وأنشد. لا تغربي يا شمس حتى ينتهي * مدحي لآل المصطفى ولنجله وأثني عنانك إن أردت ثنائهم * أنسيت إن كان الوقوف لأجله إن كان للمولى وقوفك فليكن * هذا الوقوف لخيله ولرجله قالوا: فانجاب السحاب عن الشمس وطلعت. (*)

ص 523

وفي (ج 2 ص 9 وج 4 ص 388، الطبع المذكور) قال: حدثنا علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن أبي فديك، حدثني محمد بن موسى عن عون بن محمد عن أمه أم جعفر عن أسماء ابنة عميس أن النبي صلى الله عليه وآله صلى الظهر بالصهباء ثم أرسل عليا عليه السلام في حاجة فرجع وقد صلى النبي صلى الله عليه وآله العصر فوضع النبي صلى الله عليه وآله رأسه في حجر علي فلم يحركه حتى غابت الشمس فقال: النبي صلى الله عليه وآله: اللهم إن عبدك عليا احتبس بنفسه على نبيك فرد عليه شرقها قالت أسماء: فطلعت الشمس حتى وقعت على الجبال وعلى الأرض ثم قام علي فتوضأ وصلى العصر ثم غابت وذلك في الصهباء.

(هامش)

ومنهم الحافظ الگنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 243 ط الغري) قال: أخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود المعروف بابن النجار، أخبرنا أبو محمد عبد العزيز الأخضر قال: سمعت القاضي محمد بن عمر بن يوسف الأرموي يقول جلس أبو منصور المظفر بن أردشير العبادي الواعظ بمدرسة الناجية بباب أبرز ببغداد بعد صلاة العصر وذكر حديث رد الشمس وشرع في فضائل أهل البيت (ع) فذكر القضية بعين ما تقدم عن تذكرة الخواص إلى آخره. ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي المتوفى سنة 973 في الصواعق المحرقة (ص 76 ط الميمنية بمصر) ذكر القضية بعين ما تقدم عن تذكرة الخواص . ومنهم العلامة الميرزا محمد خان بن رستم خان البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في مفتاح النجا (ص 37 مخطوط) ذكر القضية بعين ما تقدم عن تذكرة الخواص . (*)

ص 524

ومنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه مناقب أمير المؤمنين مخطوط قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن الحسن العلوي في جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وأربعمأة بقرائتي عليه فأقر به قال له: أخبركم أبو عبد الله بن محمد ابن عثمان المزني الملقب بابن سقاء الحافظ قال: حدثنا محمود بن محمد وهو الواسطي، قال: حدثنا عثمان، حدثنا عبد الله بن موسى قال: حدثنا فضيل بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين عن أسماء بنت عميس قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يوحى إليه ورأسه في حجر علي فلم يصل العصر حتى غربت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن عليا كان على طاعتك وطاعة رسولك فأردد عليه الشمس فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت. ومنهم العلامة القاضي عياض اليحصبي المتوفى سنة 544 في الشفاء بتعريف حقوق المصطفى (ص 240 ط العثمانية) روى الحديث من طريق الطحاوي في مشكل الآثار بسنديه الذين تقدم نقلهما عنه. ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في المناقب (ص 242 ط تبريز) قال: أخبرنا كمال الدين أبو ذر أحمد بن محمد، أخبرني والدي قاضي القضاة شهاب الدين أبو عبد الله أحمد بن علي بن بندار، أخبرني والدي الإمام أبو ذر أحمد بن علي بن بندار أخبرني أبو عمرو عثمان بن محمد بن مالك المالكي القصار، حدثني أبو بكر محمد بن علي بن آملي الإصبهاني، حدثني أبو القسم هشام بن محمد بن قرة الرعيني بمصر، حدثني الإمام

(هامش)

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 287 ط اسلامبول) ذكر القضية بعين ما تقدم عن تذكرة الخواص (*)

ص 525

أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلام بن سلمة الأزدي المعروف بالطحاوي، أخبرني أبو أمية فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن مشكل الآثار سندا ومتنا. وفي (ص 213، الطبع المذكور) قال: وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أبي جعفر الطحاوي فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن مشكل الآثار سندا ومتنا. ومنهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في التذكرة (ص 55 ط الغري) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد المحسن بن عبد الله بن أحمد الطوسي، حدثنا أبو عبد الله عن أبيه أبي نصر أحمد الطوسي، حدثنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا ابن جبابة حدثنا البغوي، حدثنا طالوت بن عباد عن إبراهيم بن الحسن بن الحسن فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي سندا ومتنا، لكنه ذكر بدل قوله فرأيتها غربت الخ قالت فردها الله له. ومنهم الحافظ الگنجي الشافعي المتوفى سنة 656 في كفاية الطالب (ص 240 ط الغري) قال: أخبرنا عبد الله بن عمر الليثي، أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السحري، أخبرنا أبو عيسى سعيد بن أبي أحمد المعلم في سنة ثلاث وستين وأربعمأة، قال أخبرنا الأمير أبو أحمد خلف بن أحمد بن محمد الليث بن خلف ابن فرقد العرني مولى أمير المؤمنين قدم علينا بهراة سنة 343 قال: أخبرنا الإمام أبو منصور البخاري قال حدثنا حامد بن سهل قال: حدثنا يحيى بن سليمان بن نضلة قال حدثني إبراهيم بن محمد عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة بنت علي عن أم حسن بنت علي عن أسماء بنت عميس قالت: أمر رسول الله صلى الله عليه وآله عليا يوم خيبر أن يقسم الغنائم على الناس فشغل عن الصلاة حتى كادت الشمس تغرب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله

ص 526

لعلي: صليت العصر؟ قال: لا يا رسول الله صلى الله عليه وآله شغلني ما أمرتني، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله أن ترد عليه الشمس حتى يصلي علي عليه السلام فأقبلت الشمس ولها حفيف كحفيف المنشار إذا وقع في الخشب حتى توسطت مسجد خيبر فقام علي عليه السلام فصلى فلما فرغ علي عليه السلام من صلاته غربت الشمس. ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في الرياض النضرة (ج 2 ص 179 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: عن أسماء بنت عميس ولفظه قالت: كان رأس رسول الله صلى الله عليه وآله في حجر علي فكره أن يتحرك حتى غابت الشمس فلم يصل العصر ففرغ النبي صلى الله عليه وآله وذكر له علي إنه لم يصل العصر فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله الله عز وجل أن يرد الشمس عليه فأقبلت الشمس لها خوار حتى ارتفعت قدر ما كانت في وقت العصر قال: فصلى ثم رجعت وخرج أيضا عنها إن علي بن أبي طالب دفع إلى النبي صلى الله عليه وآله وقد أوحى الله إليه أن يجلله بثوب فلم يزل كذلك إلى أن أدبرت الشمس يقول: غابت أو كادت تغيب ثم إن النبي صلى الله عليه وآله سرى عنه فقال: أصليت يا علي؟ قال: لا. قال: النبي صلى الله عليه وآله: اللهم رد الشمس على علي فرجعت الشمس حتى بلغت نصف المسجد. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين (المخطوط) قال: أنبأ الشيخ شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عساكر بروايته عن أم المؤيد أبي القاسم بن الحسن إجازة قالت: أنا أبو القاسم بن طاهر العدل إجازة، وأخبرنا الشيخ عبد الحافظ بن بدران بقرائتي عليه، ثنا مامي، أنا القاضي عبد الصمد بن محمد بن الفضل بن الأنصاري إجازة، أنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي قالا: أنا الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين، أنا الإمام الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع، قال: أنا أبو زكريا العنبري، ثنا أبو عمرو أحمد بن نصر، ثنا عباد بن

ص 527

يعقوب الرداحي، أنا علي بن هاشم بن البريد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن علي بن حسين بن حسن عن فاطمة بنت علي عن أسماء بنت عميس فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الرياض النضرة . ومنهم العلامة النسابة الشيخ أحمد بن عبد الوهاب النويري المصري المتوفى سنة 732 في نهاية الإرب (ج 18 ص 310 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن مشكل الآثار ثم قال: وخرجه الطحاوي في مشكل الحديث عن أسماء من طريقين قال: وكان أحمد بن صالح يقول: لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلف عن حفظ حديث أسماء لأنه من علامات النبوة. ومنهم الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في ميزان الاعتدال (ج 2 ص 244 ط القاهرة) قال: حدثنا أحمد بن داود بن موسى، حدثنا عمار، حدثنا فضيل بن مرزوق فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن مشكل الآثار سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل قوله فرأيتها غربت الخ والله لقد رأيتها غابت ثم طلعت بعد ما غابت. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى سنة 807 في مجمع الزوائد (ج 8 ص 297 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن مشكل الآثار إلا أنه زاد قبل كلمة فلم يحركه: كلمة قام، وذكر بدل قوله فرد عليه شرقها: فرد عليه الشمس. وقال في رواية عنها (أي عن أسماء بنت عميس) أيضا قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا نزل الوحي يكاد يغشى عليه فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: صليت العصر؟ قال: لا يا رسول الله، فدعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى العصر، قالت: فرأيت الشمس طلعت بعد ما غابت حين ردت حتى صلى العصر.

ص 528

رواه كله الطبراني. ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في لسان الميزان (ج 4 ص 276 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن ميزان الاعتدال سندا ومتنا. ومنهم الحافظ أبو الفداء بن كثير المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 6 ص 282 ط السعادة بمصر) روى الحديث من طريق الطحاوي بعين ما تقدم عنه أولا ثم ذكر أن الحديث رواه غير أسماء بنت عميس: ابن سعيد وأبو هريرة وعلي نفسه. ومنهم الحافظ المذكور في تفسيره (ج 5 ص 75 ط بولاق بمصر) أشار إلى الحديث وأنه حديث ثابت نقلا عن الطحاوي. ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي بن محمد القوشجي المتوفى سنة 879 في شرح التجريد (المطبوع بهامش شرح المواقف ج 4 ص 230 ط إسلامبول) نقل حديث رد الشمس عن المصنف ولم ينكر عليه مع شدة تعصبه وتشميره الذيل في رد الأحاديث الصحيحة. ومنهم الحافظ شمس الدين محمد بن الرحمان السخاوي المتوفى سنة 902 في المقاصد الحسنة (ص 226 ط مكتبة الخانجي بمصر) روى الحديث من طريق ابن مندة وابن شاهين عن أسماء بنت عميس ومن طريق ابن مردويه عن أبي هريرة. ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدي اليزدي المتوفى سنة 904 وقيل 909 وقيل 911 وقيل 897 في شرح ديوان أمير المؤمنين (ص 186 المخطوط)

ص 529

روى الحديث من طريق الطحاوي بعين ما تقدم عن مشكل الآثار ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمان السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في التعقيبات (ط نول كشور ببلدة لكهنو) روى الحديث عن أسماء بنت عميس. ومنهم العلامة المذكور في خصائص الكبرى (ج 2 ص 82 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث من طريق ابن مندة وابن شاهين والطبراني بأسانيد عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدم أولا عن مشكل الآثار ثم قال: وفي لفظ الطبراني فطلعت عليه الشمس حتى وقفت على الجبال وعلى الأرض وقام علي فتوضأ وصلى العصر ثم عابت وذلك بالصهباء ومنهم العلامة المذكور في الحاوي للفتاوي (ص 369 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن مشكل الآثار . ومنهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين علي بن الحسين الشافعي السمهودي المتوفى سنة 911 في وفاء الوفاء (ج 2 ص 33 ط مصر) روى الحديث من طريق القاضي عياض بعين ما تقدم عن مشكل الآثار ومنهم العلامة المذكور في خلاصة الوفاء (ص 313 مخطوط) روى الحديث من طريق ابن مندة وابن شاهين عن أسماء بنت عميس وابن مردويه عن أبي هريرة ومنهم العلامة القسطلاني المتوفى سنة 923 في المواهب اللدنية (ج 5 ص 133 طبع مع شرحه بالأزهرية بمصر 1325) روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن مشكل الآثار). ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي المتوفى سنة 974 في الصواعق المحرقة (ص 76 ط الميمنية بمصر)

ص 530

روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن مشكل الآثار . ومنهم القاضي محمد بن الشوكاني المتوفى سنة 1250 في الفرائد المجموعة (ص 118 ط مصطفى الباب الحلبي) قال بعد ذكر حديث رد الشمس لعلي عليه السلام: وقد رواه الطحاوي في مشكل الحديث من طريقين وقال: ثابتتان رواتهما ثقات وقد رواه الطبراني وقد ذكر له صاحب اللئالي طرقا وألف في ذلك جزءا إلى أن قال: وله جزء في إثباته سماه: كشف اللبس في حديث رد الشمس، والسخاوي والشامي وله مزيل اللبس عن حديث رد الشمس والقسطلاني وابن الربيع وابن العراقي وابن حجر المكي والقاري والخفاجي والتلمساني والدلجي والحلبي والشبراطي والقشاشي والكروي. ومنهم الشيخ محمد بن السيد درويش المشتهر بالحوت البيروتي في أسنى المطالب (ص 112 ط مصر) روى حديثا ملخصا. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي المتوفى سنة 1000 في المناقب (ص 196 مخطوط) روى من طريق ابن المغازلي بسند يرفعه إلى أسماء بعين ما تقدم عنه في المناقب إلا أنه ذكر بدل قوله إن عليا كان: إن كان علي. ومنهم العلامة الشيخ علي بن برهان الدين الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية (ج 1 ص 386 ط مصر) روى الحديث عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدم أولا عن مشكل الآثار إلا أنه ذكر بدل قوله يصل العصر: ولم يسر عن النبي صلى الله عليه وآله حتى غربت الشمس وعلي لم يصل العصر. ومنهم العلامة العجلوني في الدرر المنتثرة (ص 234

ص 531

ط مصر) روى الحديث من طريق ابن مندة وابن شاهين عن أسماء ومن طريق ابن مردويه عن أبي هريرة. ومنهم العلامة عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي المتوفى سنة 1052 في مدارج النبوة (ص 336 ط نول كشور) روى الحديث بعين ما تقدم عن مشكل الآثار ومنهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في مفتاح النجا (ص 36 مخطوط) روى الحديث من طريق الطحاوي عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدم عن مشكل الآثار وزاد: ووقفت على الجبل والأرض وذلك في الصهباء في خيبر. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 138 ط اسلامبول) روى من جمع الفوائد عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدم ثانيا عن مشكل الآثار . وفي (ص 38، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق الطحاوي بعين ما تقدم أولا عن مشكل الآثار . ونقل عن الصواعق المحرقة ما تقدم عنه بعينه. ونقل الحديث أيضا عن شارح الكبريت الأحمر. وفي (ص 287، الطبع المذكور) روى الحديث نقلا عن مشكل الآثار و الشفاء ثم قال: وحسنه شيخ الإسلام أبو ذرعة وتبعه غيره. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتي مكة المكرمة

ص 532

المتوفى سنة 1300 في السيرة النبوية (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 126 ط مصر): روى الحديث عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدم عن مشكل الآثار وزاد: ووقعت على الجبال والأرض وذلك بالصهباء في خيبر. وفي هذه الصفحة قال: في المواهب في حديث رد الشمس قد صححه الطحاوي والقاضي عياض قال الزرقاني: وناهيك بهما وأخرجه ابن منده وابن شاهين من حديث أسماء بنت عميس رضي الله عنها بإسناد حسن، ورواه ابن مردويه من حديث أبي هريرة بإسناده حسن أيضا. ورواه الطبراني في معجمه الكبير بإسناد حسن كما حكاه شيخ الإسلام قاضي القضاة. ثم روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن مشكل الآثار . وفي (ص 127، الطبع المذكور) ورواه الطبراني أيضا عن أسماء رضي الله عنها بلفظ آخر قالت: اشتغل علي مع رسول الله صلى الله عليه وآله في قسمة الغنايم يوم خيبر حتى غابت الشمس فقال صلى الله عليه وآله: يا علي أصليت العصر؟ قال: لا يا رسول الله فتوضأ صلى الله عليه وآله وجلس في المجلس فتكلم بكلمتين أو ثلاثة كأنها من كلام الحبشة فارتجعت الشمس كهيئتها في العصر، فقام علي فتوضأ وصلى العصر ثم تكلم صلى الله عليه وآله بمثل ما تكلم به قبل ذلك فرجعت الشمس إلى مغربها فسمعت لها صريرا كالمنشار في الخشبة وطلعت الكواكب. ومنهم العلامة أبو اليقضان الإمام سعيد بن مسعود بن محمد بن محمد الكازروني المتوفى سنة 1303 في مشارق الأنوار في سير النبي (على ما في مناقب الكاشاني المخطوط ص 110) قال: عن أسماء بنت عميس قالت: إن في السنة السابقة من الهجرة كان النبي صلى الله عليه وآله

ص 533

راقدا ورأسه في حجر علي بن أبي طالب فأوحى الله إليه فتأخر صلاة العصر من علي عليه السلام حتى غربت الشمس، فلما قام النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي: يا علي أديت الصلاة العصر؟ قال: لا فناجى رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: إلهي إن كان علي في طاعتك وطاعة رسولك فرد الشمس وأعدها قالت أسماء بنت عميس رأيت بعد غروب الشمس طلوعها ووقوعها على الجبال والأرض وكنا في صهباء خيبر قال الطحاوي: هذا الحديث ثابت ذكره الإمام سعيد بن مسعود بن محمد بن محمد الكازروني في مشارق الأنوار. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في أرجح المطالب (ص 687 ط لاهور) روى الحديث من طريق سبط بن الجوزي في تذكرة خواص الأمة أخرج الطحاوي في مشكلات الحديث وابن شاهين وابن منده كلهم عن أسماء بنت عميس وابن مردويه عنها وعن أبي هريرة بعين ما تقدم عن مشكل الآثار .

الحديث الثاني حديث الحسن بن علي عليهما السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في الرياض النضرة (ج 2 ص 179 ط محمد أمين الخانجي بمصر): روى عن الحسن بن علي قال: كان رأس رسول الله صلى الله عليه وآله في حجر علي وهو يوحى إليه فلما سرى عنه قال: يا علي صليت العصر قال: لا. قال: اللهم إنك تعلم إن كان في حاجتك وحاجة نبيك فرد عليه الشمس. فردها عليه فصلى وغابت الشمس خرجه الدولابي -.

ص 534

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في لسان الميزان (ج 1 ص 47 ط حيدر آباد الدكن) قال: روى بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب حديث رد الشمس لعلي ذكره المؤلف في المغني. قلت: وروى عنه أيضا أبو عقيل يحيى بن المتوكل، وقال ابن أبي حاتم: روى عن أبيه ولم يذكر فيه جرحا. ومنهم الشيخ محمد أبو المحاسن القاوقچي المشيشي المتوفى سنة 911 في 2 اللؤلؤ المرصوع (ص 39 ط مصر) روى الحديث من طريق الدولابي بعين ما تقدم عن الرياض النضرة إلا أنه ذكر بدل كلمة إن كان: أنه كان.

الحديث الثالث حديث أبي رافع

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين قال: أخبرنا أبو الطاهر محمد بن علي البيع البغدادي فيما كتب به إلى أن أبا أحمد ابن عبد الله بن محمد بن مسلم القرضي البغدادي حدثهم قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ الهمداني قال: حدثنا الفضل بن يوسف الجعفي قال: حدثنا محمد بن عقبة عن محمد بن الحسين عن عون بن عبد الله عن أبيه عن أبي رافع قال: رقد رسول الله صلى الله عليه وآله على فخذ علي وحضرت صلاة العصر ولم يك

ص 535

علي صلى وكره أن يوقظ النبي صلى الله عليه وآله حتى غابت الشمس فلما استيقظ قال: ما صليت يا أبا الحسن العصر قال: لا يا رسول الله صلى الله عليه وآله، فدعا النبي صلى الله عليه وآله، فردت الشمس عليه بعد ما غابت حتى رجعت الصلاة العصر على الوقت فقام علي فصلى العصر فلما قضى صلاة العصر غابت الشمس فإذا النجوم مشتبكة. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي المتوفى سنة 1000 في المناقب (ص 196 مخطوط) روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي .

الحديث الرابع حديث أبي هريرة

روى عنه القوم: منهم السيوطي المتوفى سنة 911 في خصائص الكبرى (ج 2 ص 82 ط حيدر آباد الدكن) قال: وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال: نام رسول الله صلى الله عليه وآله ورأسه في حجر علي ولم يكن صلى العصر حتى غربت الشمس فلما قام النبي صلى الله عليه وآله دعا له فردت عليه الشمس حتى صلى ثم غابت ثانية.

الحديث الخامس حديث أم سلمة وأسماء وجابر وأبي سعيد الخدري

رواه القوم:

ص 536

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 138 ط اسلامبول) قال: وفي كتاب الارشاد أن أم سلمة وأسماء بنت عميس وجابر بن عبد الله وأبا سعيد الخدري وغيرهم من جماعة الصحابة رضي الله عنهم قالوا: أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان في منزل فلما تغشاه الوحي توسد فخذ علي فلم يرفع رأسه حتى غابت الشمس وصلى علي صلاة العصر بالايماء فلما أفاق صلى الله عليه وآله قال: اللهم أردد الشمس لعلي فردت عليه الشمس حتى صارت في السماء وقت العصر فصلى علي العصر ثم غربت فأنشأ حسان بن ثابت:

يا قوم من مثل علي وقد * ردت عليه الشمس من غائب

أخو رسول الله صهره * والأخ لا يعدل بالصاحب

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في أرجح المطالب (ص 686 ط لاهور) عن أسماء بنت عميس وأم سلمة وجابر بن عبد الله الأنصار وأبي سعيد الخدري والحسين بن علي رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وآله كان ذات يوم في منزله وعلي بين يديه إذ جاء جبريل يناجيه عن الله عز وجل فلما تغشى الوحي توسد فخذ علي ولم يرفع حتى غابت الشمس فصلى العصر جالسا إيماء فلما أفاق قال لعلي فاتتك العصر؟ قال صليتها قاعدا إيماء فقال ادع الله يرد عليك الشمس حتى تصليها قائما في وقتها فإنه يجيبك لطاعتك الله ولرسوله فسأل الله في ردها فردت عليه حتى صارت في موضعها من السماء وقت العصر فصليها ثم غربت والله لقد سمعنا بها عند غروبها كصرير المنشار (أخرجه الدولابي وابن ساهين وابن مندة وابن مردويه).

ص 537

القسم الثاني

ويشتمل على حديثين

الحديث الأول حديث عبد خير

روى عنه القوم: منهم المؤرخ الثقة الشهير أبو الفضل نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي المتوفى سنة 212 في صفين (ص 152 ط القاهرة) قال: حدثني عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي عن أبيه عن عبد خير قال: كنت مع علي أسير في أرض بابل قال: وحضرت الصلاة، صلاة العصر، قال: فجعلنا لا نأتي مكانا إلا رأيناه أفيح من الآخر قال: حتى أتينا على مكان أحسن ما رأينا وقد كادت الشمس أن تغيب - قال: فنزل علي ونزلت معه قال: فدعا الله فرجعت الشمس كمقدارها من صلاة العصر - قال: فصلينا العصر ثم غابت الشمس.

الحديث الثاني حديث الحسين بن علي عليه السلام

روى عنه القوم: منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في در بحر المناقب (ص

ص 538

117، 118 مخطوط) قال: الحديث الثامن عشر: وبالإسناد يرفعه إلى محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده الشهيد أنه قال: لما رجع أبي علي بن أبي طالب رضي الله عنه من قتال أهل النهروان وأن وصل إلى ناحية العراق ولم يكن يومئذ يبيت ببغداد فلما وصل ناحية برشيا وما صلي بالناس الظهر ورحل ودخل أوائل أرض بابل وقد وجبت صلاة الظهر والعصر فصاح المسلمون يا أمير المؤمنين وجبت صلاة العصر وقد دخل وقتها فعند ذلك قال: أيها الناس هذه أرض قد خسف الله بها ثلاث مرات وعليه تمام الرابعة فلا يحل لنبي ولا لوصي أن يصلي فيها لأنها أرض مسخوطة عليها فمن أراد منكم الصلاة فليصل قال حوفر بن مسهر العبدي فتبعته في مأة فارس وقلت لأقلدن عليا صلاتي اليوم قال: وسار أمير المؤمنين رضي الله عنه إلى أن قطع أرض بابل ونزلت الشمس للغروب ثم غابت واحمر الأفق قال: فأقبل إلي وقال: يا حوفرة هات الماء قال فتقدمت إليه فتوضأ ثم قال: أذن للعصر فقلت: يا مولاي أذن للعصر وقد وجبت العشاء وغربت الشمس ولكن علي الطاعة فأذنت فقال لي: أقم الصلاة ففعلت فجعل عليه السلام يحرك شفتيه بكلام كأنه منطق الخطاف ولم يفهم فإذا بالشمس قد رجعت بصرير عظيم حتى وقفت في مركزها من العصر فقام عليه السلام وكبر وصلى العصر وصليت ورائه فلما أديناها وسلم وقعت إلى الأرض كأنها وقعت في طست وغابت واشتبكت النجوم فالتفت إلي وقال: أذنوا الآن للمغرب يا ضعفاء القلوب قال: فأذنت وصلينا المغرب فهو عليه السلام آية الله في أرضه وسمائه -. ومنهم الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 138 ط اسلامبول) قال: وفي المناقب عن أبي جعفر الباقر عن أبيه عن جده الحسين عليه السلام قال: لما

ص 539

رجع أبي عليه السلام من قتال النهروان سار في أرض بابل وحضرت صلاة العصر فقال: هذه أرض مخسوفة وقد خسفها الله ثلاثا ولا يحل لوصي نبي أن يصلي فيها قال: جويرية بن مسهر العبدي: صلى القوم هنا وتبعت بمأة فارس أمير المؤمنين عليه السلام إلى أن قطعنا أرض بابل والشمس غربت فنزل وقال لي: آتني الماء فأتيته الماء فتوضأ فقال: يا جويرية أذن للعصر فقلت في نفسي: كيف نصلي العصر وقد غربت الشمس فأذنت وقال لي: أقم فأقمت وإذ أنا في الإقامة تحرك شفتاه وإذا رجعت الشمس وصلينا ورائه فلما فرغنا من الصلاة غابت بسرعة كأنها سراج وقعت في طشت ماء واشتبكت النجوم والتفت إلي وقال: أذن للمغرب يا ضعيف اليقين. (1)

(هامش)

(1) قال العلامة سبط بن الجوزي في التذكرة (ص 58 ط الغري) يقول صاحب كافي الكفاة: من كمولاي علي * والوغى تحمي لظاها من يصيد الصيد فيها * بالظبي حين انتضاها من له في كل يوم * وقعات لا تضاها كم وكم حرب ضروس * سد بالمرهف فاها إذكروا أفعال بدر * لست أبغي ما سواها إذكروا غزوة أحد * أنه شمس ضحاها إذكروا حرب حنين * أنه بدر دجاها إذكروا الأحزاب قدما * أنه ليث شراها إذكروا مهجة عمرو * كيف أفناها شجاها إذكروا من زوجه الزهراء قد طابت ثراها حاله حالة هارون * لموسى فافهماها أعلى حب علي لا * مني القوم سفاها أول الناس صلاة * جعل التقوى حلاها ردت الشمس عليه * بعد ما غابت سناها

ص 540

الباب الثامن عشر في أن النبي صلى الله عليه وآله قد سد بأمر الله أبواب الصحابة من المسجد إلا باب علي عليه السلام

والأحاديث الدالة عليه على أقسام

القسم الأول

ويشتمل على أحاديث

الحديث الأول حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ محمد بن عيسى بن سورة الترمذي المتوفى سنة 290 في صحيحه (ج 13 ص 173 ط الصاوي بمصر) قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا إبراهيم بن المختار عن شعبة عن أبي يحيى

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج5)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب