ص 81
وعاتقه، وقبل بين عينيه، فقال له العباس: أتحب هذا يا رسول الله، فقال: يا عم والله
لله أشد حبا له، خرجه أبو الخير القزويني. ومنهم العلامة المذكور في (الرياض
النضرة) (ج 2 ص 213 ط محمد أمين الخانجي بمصر): روى الحديث فيه أيضا من طريق أبي
الخير القزويني عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه في (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة
القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 204 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أبي الخير
القزويني عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ص 82
الباب السادس والأربعون في أن الله ورسوله وجبريل راضون عن علي

ويشتمل على قسمين
القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد)
(ج 9 ص 131 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) روى من طريق الطبراني مسندا: أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم بعث عليا مبعثا، فلما قدم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الله، ورسوله، وجبريل عنك راضون. ومنهم العلامة علي المتقي الهندي في (منتخب كنز
العمال) (المطبوع بهامش السمند ج 5 ص 34 ط مصر) قال:
ص 83
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: الله ورسوله وجبريل عنك راضون. ومنهم
العلامة المناوي في (كنوز الحقائق) (ص 24 بولاق بمصر) قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: الله ورسوله وجبريل عنك راضون يعني عليا. ومنهم العلامة البدخشي في
(مفتاح النجا) (ص 47 مخطوط) روى الحديث من طريق الطبراني في الكبير عن أبي رافع
بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 179
ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الطبراني بعين ما تقدم من (كنوز الحقائق).
ص 84
القسم الثاني ما رواه القوم:

منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة)
(ص 40 ط الغري قال: روى الحافظ محمد بن عبد العزيز الجنابذي في كتابه معالم العترة
النبوية مرفوعا إلى قيس بن سعد عن أبيه، أنه سمع عليا رضي الله عنه يقول: أصابتني
يوم أحد ست عشرة ضربة، سقطت إلى الأرض في أربع منهن فجاء رجل حسن الوجه طيب الريح،
وأخذ بضبعي فأقامني، ثم قال: أقبل عليهم فإنك في طاعة الله ورسوله وهما عنك راضيان،
قال علي: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: يا علي أقر الله عينيك،
ذاك جبرئيل عليه السلام. ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 80 ط العامرة
بمصر) روى الحديث عن سعد بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة). ومنهم العلامة البدخشي
في (مفتاح النجا) (ص 25 مخطوط) روى الحديث من طريق ابن الأخضر في (معالم العترة) عن
قيس بن سعد بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) إلا أنه قال بعد قوله فأخبرته: يا علي
أتعرف الرجل، قلت: لا ولكني شبهته دحية الكلبي، فقال: يا علي الحديث.
ص 85
الباب السابع والأربعون في أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحب علي عليه السلام
عند شكوى بريدة عنه ونهيه عن بغضه

وقد تقدم الأحاديث الدالة عليه في باب قوله صلى
الله عليه وآله وسلم (من كنت وليه فعلي وليه) وباب قوله صلى الله عليه وآله وسلم
(علي مني وأنا منه) ونذكر ههنا من الروايات ما لم تشتمل عليهما. وهي ما رواه جماعة
من أعلام القوم: منهم العلامة أحمد بن حنبل في (الفضائل) (ج 2 ص 351) قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عبد الجليل
عن عبد الله بن بريدة، حدثني أبي بريدة في حديث قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لبريدة: أتبغض عليا قال: قلت نعم، قال: فلا نبغضه، وإن كنت تحبه فازدد له حبا
فوالذي نفس محمد بيده نصيب آل علي في الخمس أفضل
ص 86
من وصيفة قال: فما كان من الناس أحد عبد قول رسول الله أحب إلي من علي. ومنهم
العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 25 ط التقدم بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن
(الفضائل). ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 6 ص 342 ط حيدر آباد الدكن)
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنا عبد الله بن الحسين القاضي بمرو، ثنا
الحارث بن أبي أسامة، ثنا روح بن عبادة، ثنا علي بن سويد بن منجوف عن عبد الله ابن
بريدة عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه إلى خالد
بن الوليد - إلى أن قال - فقال: يا بريدة أتبغض عليا قال: قلت نعم قال: فأحبه فإن
له في الخمس أكثر من ذلك. رواه البخاري في الصحيح عن بندار عن روح بن عبادة. ومنهم
العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 128 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال: وعن
عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب
وخالد بن الوليد كل واحد منهما وحده وجمعهما فقال: إذا اجتمعتما فعليكم علي، قال:
فأخذا يمينا ويسارا فدخل علي، وأبعد وأصاب سبيا، وأخذ جارية من السبي، قال بريدة:
وكنت من أشد الناس بغضا لعلي، قال: فأتى رجل خالد بن الوليد فذكر أنه أخذ جارية من
الخمس، فقال: ما هذا، ثم جاء آخر ثم جاء آخر، ثم تتابعت الأخبار على ذلك، فدعاني
خالد فقال: يا بريدة قد عرفت الذي صنع، فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فكتب إليه، فانطلقت بكتابه حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأخذ الكتاب بشماله، وكان كما قال الله عز وجل: لا يقرأ ولا يكتب وكنت إذا تكلمت
طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي، فطأطأت رأسي فتكلمت فوقعت في علي حتى فرغت، ثم رفعت
رأسي، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب غضبا
ص 87
لم أره غضب مثله إلا يوم قريضة والنضير، فنظر إلي فقال: يا بريدة أحب عليا قائما
يفعل ما أمر به، فقمت وما من الناس أحد أحب إلي منه - رواه الطبراني في الأوسط -
ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 1 ص 176 ط مصر سنة
1285) قال: أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، أخبر الرئيس أبو القاسم الكاتب، أخبرنا
أبو علي الحسن المذكر، أخبرنا أحمد بن مالك أبو بكر، أخبرنا عبد الله بن أحمد حدثنا
أبي، حدثنا روح، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى) ثم قال: أخرجه
الثلاثة. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 68 ط مكتبة القدسي
بمصر) قال: عن بريدة رضي الله عنه أنه كان يبغض عليا، فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم: تبغض عليا قال: نعم. قال: لا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا، قال: فما كان
أحد من الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب من علي. ومنهم العلامة ابن كثير
الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 343 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن
(السنن الكبرى) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 127 ط
مكتبة القدسي بالقاهرة) روى الحديث من طريق أحمد عن مسنده برجال ثقاة بعين ما تقدم
عن (فضائل أحمد). ثم قال: قال عبد الله يعني ابن بريدة: فوالذي لا إله غيره ما بيني
وبين
ص 88
النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إلا أبي بريدة، قلت في الصحيح بعضه. ومنهم
العلامة محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من صحيح البخاري ومسلم) (مخطوط) روى
الحديث بعين ما تقدم عن (فضائل أحمد). ومنهم العلامة ابن كثير في (البداية
والنهاية) (ج 7 ص 344 ط القاهرة) روى الحديث عن بريدة بعين ما تقدم عن (المنتخب من
الصحيحين). ومنهم العلامة الكازروني في (شرف النبي). روى الحديث عن بريدة بعين ما
تقدم عن (المنتخب من الصحيحين) ثم قال: قال عبد الله: فوالذي لا إله إلا هو ما بيني
وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث غير أبي بريدة. ومنهم العلامة
الشهير بابن الديبع في (تيسير الوصول) (ج 2 ص 132 ط نول كشور). روى الحديث من طريق
البخاري عن بريدة بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى). ومنهم العلامة المشتهر بالشيخ
الشعراني في (كشف الغمة) (ج 2 ص 114 ط مصر). روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (السنن
الكبرى) مع تغيير الألفاظ. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 53 مخطوط)
روى الحديث من طريق البخاري عن بريدة بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى) بتلخيص.
ص 89
الباب الثامن والأربعون في إمساك جبرئيل يد النبي صلى الله عليه وسلم في ركبته عند
الركوع حتى يدرك الركعة على

رواه القوم: منهم العلامة الشيخ محمد البشير ظافر
المدني في (اليواقيت الثمينة) (ج 1 ص 68 ط مطبعة الملاجي) قال: أن النبي صلى الله
عليه وسلم طول الركوع في بعض الصلوات تطويلا خارجا عن العادة، فسئل عن ذلك، فقال:
أمسك جبرئيل يدي في ركبتي حتى أتى علي بن أبي طالب فأدرك تلك الركعة.
ص 90
الباب التاسع والأربعون في تسليم الملائكة لعلي

والأحاديث الدالة عليه على قسمين
القسم الأول

ويشتمل على أحاديث:
الحديث الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم
الحافظ أحمد بن حنبل في (الفضائل) (على ما في تذكرة السبط ص 51 ط الغري) قال: حدثنا
عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي، حدثنا سعيد بن
الصلت، حدثنا أبو جارود الرحبي عن أبي إسحاق الهمداني عن الحرث عن علي عليه السلام،
قال: لما كانت ليلة بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يستقي
ص 91
لنا من الماء؟ فأحجم الناس قال: فقمت فاحتضنت قربة ثم أتيت قليبا بعيد القعر مظلما
فانحدرت فيه فأوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل وإسرافيل تأهبوا لنصرة محمد صلى الله
عليه وسلم وحزبه فهبطوا من السماء لهم دوي يذهل من يسمعه فلما حاذوا القليب وقفوا
وسلموا علي من عند آخرهم إكراما وتبجيلا وتعظيما. وذكره أرباب المغازي. ومنهم
العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 213 ط تبريز) قال: وأخبرني الإمام الزاهد صفي
الدين ثقة الحفاظ أبو داود محمد بن سليمان ابن محمد الخيام الهمداني فيما كتب إلي
من همدان، أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الباقي ابن محمد ويحيى بن الحسن بن أحمد بن
عبد الله البناء ببغداد، قالا: حدثنا القاضي الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن محمد
بن عبيد الله بن عبد الصمد المهتدي بالله قرائة عليه، حدثني أبو حفص عمر بن أحمد بن
عثمان بن شاهين الواعظ سنة 383، حدثني عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثني إسحاق
بن إبراهيم بن شاذان فذكر الحديث بعض ما تقدم عن (فضائل أحمد) إلا أنه ذكر بدل
قومه: دوي يذهل: لغط يذعر، وزاد قبل قوله إكراما وتبجيلا: من أولهم إلى آخرهم.
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 51 ط الغري): روى الحديث من طريق
أحمد كما تقدم نقله. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 68 ط
مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) إلا أنه ذكر بدل
قوله فاعتصم: فاحتضن. وبدل قوله مروا: جازوا. وبدل قوله: من أولهم إلى آخرهم من عند
آخرهم. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في المناقب ص 201 مخطوط) روى الحديث بعين ما
تقدم عن مناقب الخوارزمي، إلا أنه ذكر بعد قوله
ص 92
محمد وحزبه، ففعلوا: فنزلوا من السماء. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين)
(مخطوط) قال: فضيلة عميقة القعر ومنقبة عريقة النجد من كتاب فضائل الخلفاء رضي الله
عنهم للحافظ أبي نعيم الاصفهاني رحمه الله أخبرني الحاكم مجد الدين عبد الصمد ابن
أحمد بن عبد القادر البغدادي وكمال الدين علي بن محمد بن محمد بن محمد بن وضاح
الشهرباني إجازة، قال: أنا الشيخ محب الدين أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري
بجميع روايته إجازة، أنا الحافظ أبو الفضل محمد بن باقر بن علي السلامي إجازة، أنا
الشيخ محمود بن أحمد بن عبد المنعم ما شان بجميع مسموعاته إجازة، أنا الصاحب الشهيد
السعيد نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق إجازة أنا الشيخ أبو علي الحسن بن
أحمد بن الحسن الحداد سماعا عليه، وأخبرني الشيخان أبو عبد الله ابن محمد بن يعقوب
بن أبي الفرج وشمس الدين يوسف بن سرور الوكيل البغداديان إجازة، قالا: أنا أبو
الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب إجازة، قال: أنا أبو علي الحسن بن الحداد
إجازة، قال: أنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الاصفهاني، أنا عمر بن
محمد بن حاتم، حدثنا ابن أبي داود، ثنا إسحاق بن إبراهيم ابن شاذان، فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) سندا ومتنا. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 122 ط اسلامبول) قال: في مسند أحمد بن حنبل عن علي كرم الله وجهه قال:
لما كانت ليلة في بدر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من يستسقي لنا من
الماء، فما أجاب الناس، فقال علي: أنا يا رسول الله، فاحتضن قربة ثم أتى بئرا بعيدة
القعر مظلمة فانحدر فيها فأوحى الله عز وجل إلى جبرائيل وميكائيل وإسرافيل تأهبوا
لنصر محمد وحزبه فهبطوا من السماء، فلما حاذوا البئر سلموا على علي من عند ربهم.
وفي (ص 206، الطبع المذكور):
ص 93
روى الحديث عن مناقب أحمد بعين ما تقدم عنه بلا واسطة: ومنهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) (ص 470 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد عن علي عليه السلام بعين
ما تقدم عنه في (الفضائل) إلا أنه ذكر بدل كلمة، حاذوا القليب، جازوا البئر.
الحديث
الثاني ما رواه القوم:

منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 122 ط
اسلامبول) قال: في جمع الفوائد قال علي: كنت على قليب بدر أميح وأمنح منه ماء جاءت
ريح شديدة، ثم جاءت ريح شديدة، ثم جاءت ريح شديدة، فكانت الأولى ميكائيل والثانية
إسرافيل والثالثة جبرائيل مع كل واحد منهم ألف من الملائكة فسلموا علي. لأحمد
والموصلي.
ص 94
الحديث الثالث ما رواه القوم:

منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 122 ط
اسلامبول) قال: وفي المناقب بسنده، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد عن أبي ذر، أن
عليا قال لأصحاب الشورى: هل فيكم من سلم عليه في ساعة واحدة ثلاثة آلاف من
الملائكة، وفيهم جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، ليلة في قليب بدر مثل أنا لما جئت
بالماء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قالوا: لا، نقله أيضا ابن مسعود.
القسم الثاني ما رواه القوم:

منهم العلامة الشيخ عبد القادر الحنبلي البغدادي في
(الغنية الطالبي طريق الحق) (ج 2 ص 3 الطبع الثالث بمصر) قال: روى عبد الملك بن
هارون بن عنترة عن أبيه عن جده، قال: سمعت علي ابن أبي طالب رضي الله عنه يقول:
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم عند انتصاف النهار وهو في الحجرة، فسلمت
عليه، فرد علي السلام، ثم قال: يا علي هذا جبرئيل يقرئك السلام فقلت عليك وعليه
السلام يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: ادن مني فدنوت منه فقال: يا علي
يقول لك جبرئيل صم من كل شهر ثلاثة أيام يكتب لك بأول يوم عشرة آلاف سنة وباليوم
الثاني ثلاثون ألف سنة، وباليوم الثالث مائة ألف سنة فقلت: يا رسول الله هذا الثواب
لي خاصة أم للناس عامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: يا علي يعطيك الله هذا الثواب ولمن
يعمل بعملك بعدك الخ. ورواه أيضا في (ج 2 ص 74)
ص 95
الباب متمم الخمسين في تكلم أصحاب الكهف مع علي وشهادتهم بأنه وصي خاتم النبيين

رواه القوم: منهم الحافظ محمد بن أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 8 مخطوط) روى حديثا
عن أنس تقدم نقله منا في (ج 4 ص 125) وفيه: إن عليا جلس معنا على البساط وقال: يا
ريح احملينا فإذا نحن في الهوى، فسرنا ما شاء الله، ثم قال: يا ريح ضعينا، فوضعتنا،
فقال علي عليه السلام أتدرون أين أنتم قلنا: لا. قال: هؤلاء أصحاب الكهف والرقيم
كانوا من آياتنا عجبا، ثم قال: قوموا سلموا عليهم وقاموا واحد واحد فسلموا عليهم
فلم يردوا عليهم السلام، ثم قام علي عليه السلام فسلم عليهم فردوا عليه السلام،
فقال لهم: لم لا تردون السلام على القوم فقالوا: نحن فتية ليس لنا إذن أن نرد
السلام إلا على نبي، أو وصي نبي، وأنت وصي خاتم النبيين. ومنهم الفقيه ابن المغازلي
في (المناقب) (على ما في الدر الثمين) مخطوط روى الحديث بما تقدم نقله منا في (ج 4
ص 98).
ص 96
الباب الحادي والخمسون في تكلم الشمس مع علي عليه السلام وشهادتها بأنه أمير
المؤمنين

رواه القوم: منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 67 ط تبريز) روى
حديثا مسندا ينتهي إلى علي بن أبي طالب (تقدم نقله منا في (ج 4 ص 17) وفيه: أن
النبي قال لعلي: كلم الشمس فإنها تكلمك. قال علي: السلام عليك يا أيتها العبدة
الصالحة المطيعة، (أيها العبد الصالح المطيع لله خ ل)، فقالت الشمس: وعليك السلام
يا أمير المؤمنين، وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين. ومنهم العلامة الحمويني في
(فرائد السمطين) (مخطوط) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).
ص 97
الباب الثاني والخمسون في أن الملكين حافظي علي بن أبي طالب ليفتخران على سائر
الأملاك الحفظة

ويشتمل على حديثين.
الحديث الأول حديث عمار بن ياسر

روى عنه جماعة
من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بكر البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 14 ص 49 ط
السعادة بمصر) قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا
شريك عن أبي الوقاص العامري عن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عمار بن ياسر، قال:
قال
ص 98
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن حافظي علي بن أبي طالب ليفخران على سائر الحفظة
لكينونتهما مع علي بن أبي طالب، وذلك أنهما لم يصعدا إلى الله تعالى بعمل يسخطه).
ثم قال: وأخبرنيه علي بن الحسين بن محمد بن أبي عثمان الدقاق، حدثنا عبد الله بن
إبراهيم ابن أيوب بن ماسي البزاز، حدثنا جعفر بن علي الحافظ، حدثنا محمد بن الحسين
الكوفي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن خشيش الرؤاسي، حدثنا أحمد ابن إبراهيم العوفي،
عن شريك، عن أبي الوضاح، عن محمد بن ياسر، عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول: إن حافظي علي بن أبي طالب ليفخران على جميع الحفظة لكونهما معه، وذلك
أنهما لم يصعدا إلى الله تعالى بشيء يسخطه منه قط). ومنهم العلامة البدخشي في
(مفتاح النجا) (ص 49) روى الحديث عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم أولا عن (تاريخ
بغداد).
ص 99
الحديث الثاني حديث حماد بن ثابت

روى عنه جماعة من أعلام القوم: مهم العلامة موفق
بن أحمد في (مقتل الحسين) (ص 37 ف 4 ط الغري): قال: أخبرني الإمام الحافظ سيد
الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي فيما كتب إلي من همدان، أنبأني أبو علي
الأديب، أخبرني الحافظ أبو بكر بن مردويه، أخبرني سليمان بن أحمد، أخبرني أحمد بن
رشدين المصري، أخبرني أحمد بن إبراهيم العرني، أخبرني أحمد بن أبي الحكم، عن شريك
بن عبد الله النخعي عن أبي الوقاص عن محمد بن حماد بن ثابت عن أبيه، قال: سمعت
النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن حافظي علي ليفخران على سائر الحفظة
لكينونتهما مع علي، وذلك أنهما لم يصعدا إلى الله عز وجل بشيء منه يسخطه. ومنهم
العلامة المذكور في (المناقب) (ص 220 ط تبريز). روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم
عنه في (مقتل الحسين).
ص 100
الحديث الثالث حديث جابر

روى عنه من أعلام القوم: منهم العلامة الفقيه ابن المغازلي
في (المناقب) مخطوط قال: روي بعدة طرق عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن ملكي علي بن أبي طالب ليفتخران على سائر الأملاك بكونهما مع علي لأنهما لم يصعدا
إلى الله قط بشيء يسخطه. ومنهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 47
مخطوط) روى الحديث عن جابر يعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).
ص 101
الباب الثالث والخمسون في أن الله تعالى يباهي بعلي الملائكة كل يوم

والأحاديث
الدالة عليه على أقسام
القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة
الديلمي في (الفردوس) (مخطوط) روى بسند يرفعه إلى جابر بن عبد الله الأنصاري، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يباهي بعلي بن أبي طالب كل يوم
الملائكة حتى يقول: بخ بخ هنيئا لك يا علي. ومنهم العلامة السمعاني في (الرسالة
القوامية في مناقب الصحابة) روى حديثا عن جابر (تقدم نقله منا في (ج 4 ص 173) وفيه:
قول النبي لعلي: هذا أخي وصاحبي ومن باهى الله تعالى به ملائكته ومن يدخل الجنة
بسلام. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 195 مخطوط) روى الحديث عن
جابر بعين ما تقدم عن (فردوس الأخبار). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة)
(ص 231 ط اسلامبول) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (فردوس الأخبار). ومنهم
العلامة الامرتسرى في (أرجح المطالب) (ص 508 ط لاهور): روى الحديث من طريق الديلمي
عن جابر بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ص 102
القسم الثاني ما رواه الغزالي

نقل عن جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الصفوري
في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 212) قال: رأيت بجدة في كتاب وسائل الحاجات للغزالي رضي
الله عنه أن جبرئيل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أبرك يا
محمد، قال: بلى، فأتى به جبل أبي قبيس فإذا علي ساجد قد بلت دموعه موضع خديه وهو
يقول: اللهم ارحم ذلي وضراعتي إليك، ووحشتي من خلقك، وآنسني بك يا كريم، فقال
جبريل: والله يا محمد أنه لفي حال باهى الله به الملائكة، ولا يدعو بهذا الدعاء أحد
في سجوده إلا خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها.
ص 103
القسم الثالث ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة محب الدين الطبري في
(الرياض النضرة) (ج 2 ص 220 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: عن ابن عباس رضي الله
عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صف المهاجرين والأنصار صفين، ثم أخذ بيد علي
والعباس، فمر بين الصفين، فضحك صلى الله عليه وسلم فقال له رجل: من أيش ضحكت يا
رسول الله فداك أبي وأمي، قال: هبط علي جبريل عليه السلام بأن الله باهى بالمهاجرين
والأنصار أهل السموات العلا، وباهى بي وبك يا علي وبك يا عباس حملة العرش، أخرجه
أبو القاسم في فضائل العباس. ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 96 ط
مكتبة القدسي بمصر): روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم
العلامة ابن عساكر في (تاريخه) (على ما في منتخبه ج 7 ص 237 ط الترقي بدمشق) روى
الحديث من طريق الخطيب عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة
المناوي في (كنوز الحقائق) (ص 34 ط بولاق بمصر) روى من طريق الديلمي في (الفردوس)
أنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يباهي بعلي كل يوم وليلة الملئكة)
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 179 ط اسلامبول)
ص 104
روى الحديث بعين ما تقدم عن (كنوز الحقائق). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 507 ط لاهور) روى الحديث من طريق أبي القاسم عن ابن عباس بعين ما تقدم
عن (الرياض النضرة).
القسم الرابع ما رواه القوم:

منهم العلامة ابن حسنويه في (در
بحر المناقب) (ص 125 مخطوط) روى حديثا عن عبد الله بن عمر (تقدم نقله منا في (ج 4 ص
94) وفيه قال النبي: ما أعطاني ربي فضيلة إلا وقد خص علي بمثلها. وفيه أيضا: لن
يقبل الله فرضا إلا بحب علي بن أبي طالب.
ص 105
القسم الخامس ما رواه القوم:

منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 67 ط تبريز)
روى حديثا مسندا ينتهي إلى علي (تقدم نقله منا في (ج 4 ص 18) وفيه: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لعلي: قد باهى الله بك أهل سبع سماواته.
القسم السادس حديث علي
بن الحسين

روى عنه القوم: منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 253 ط تبريز)
روى حديثا ينتهي إلى علي بن الحسين (تقدم نقله منا في ج 4 ص 93) وفيه: قال النبي في
علي: باهى الله عبادته البارحة، ملائكته وحملة عرشه.
ص 106
القسم السابع ما رواه القوم:

منهم العلامة ابن عساكر في (تاريخه) (على ما في منتخبه
ج 7 ص 237 ط الترقي بدمشق) روي بطريقه عن محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن
أبيه الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب قال لما فتح الله على نبيه مكة صلى بالناس
الفجر من صبيحة ذلك فضحك حتى بدت نواجذه فقالوا يا رسول الله ما رأيناك ضحكت مثل
هذه الضحكة فقال وما لي لا أضحك وهذا جبريل يخبرني عن الله أنه باهى بي وبعمي
العباس وبأخي علي بن أبي طالب سكان الهواء وحملة العرش وأرواح النبيين وملائكة ست
سموات وباهى بأمتي أهل سماء الدنيا.
ص 107
الباب الرابع والخمسون في أن جبرئيل قد باع لعلي ناقة، واشتراه ميكائيل ليربح بثمنه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) ج 1 ص 233 ط
القاهرة) قال: خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يبيع إزار فاطمة رضي الله عنها
ليأكلوا بثمنه، فباعه بستة دراهم، فرآه سائل فأعطاه إياها، فجاءه جبرئيل في صورة
أعرابي ومعه ناقة، فقال: يا أبا الحسن اشتر هذه الناقة، فقال: ما معي ثمنها، قال:
إلى أجل فاشتراها منه بمائة، ثم تعرض له ميكائيل في طريقه، فقال: أتبيع هذه الناقة،
قال: نعم واشتريتها بمأة، قال: ولك من الربح ستون، فباعها له، فتعرض له جبرئيل
فقال: بعت الناقة، قال: نعم، قال: إدفع لي ديني، فدفع له دينه مأة، فرجع بستين،
فقالت له فاطمة: من أين لك هذا، قال: تاجرت مع الله تعالى بستة دراهم فأعطاني ستين،
ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره بذلك، فقال: البائع جبريل، والمشتري
ميكائيل، والناقة لفاطمة تركبها يوم القيامة. ومنهم العلامة برهان الدين الحلبي في
(إنسان العيون) (ج 2 ص 206) ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (نزهة المجالس)
إلا أنه ذكر بدل قوله ليأكلوا: ليأكل، وبدل قوله فرآه: فسأله. وذكر بعد قوله: وتعرض
له ميكائيل: كلمة: في صورة رجل.
ص 108
الباب الخامس والخمسون في أن الملائكة يشتاقون إلى علي

والأحاديث الدالة عليه على
قسمين:
القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة محب الدين الطبري
في (ذخائر العقبى) (ص 95 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن ابن عباس رضي الله عنهما،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما مررت بسماء إلا وأهلها يشتاقون إلى علي
بن أبي طالب، وما في الجنة نبي إلا وهو يشتاق إلى علي بن أبي طالب، أخرجه الملا في
سيرته. ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 220 ط محمد أمين الخانجي
بمصر). روى الحديث فيه أيضا عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه في (ذخائر العقبى). ومنهم
العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 205 ط القاهرة)
ص 109
روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 215 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن ابن عباس
بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 663
ط لاهور) روى الحديث من طريق الملا عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
القسم الثاني ما رواه القوم:

منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 256 ط
اسلامبول) قال: زيد بن أسلم رفعه، يا علي بخ بخ من مثلك والملائكة تشتاق إليك
والجنة لك ، فإذا كان يوم القيامة ينصب لي منبر من نور، ولك منبر من نور ولإبراهيم
منبر من نور، فتجلس عليه وإذا مناد ينادي بخ بخ من وصي بين حبيب وخليل، ثم أوتي
بمفاتيح الجنة والنار فأدفعها إليك.
ص 110
الباب السادس والخمسون في أن عليا قاتل اللات والعزى

رواه القوم: منهم العلامة ابن
حسنويه الموصلي في (در بحر المناقب) (ص 7 مخطوط) قال: قال أمير المؤمنين عليه
السلام: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة من الليالي وهي سوداء مدلهمة
فقال لي: خذ سيفك وارتق جبل أبي قبيس فمن رأيت على رأسه فاضربه بهذا السيف فقصدت
الجبل فلما علوته وجدت عليه رجلا أسود هايل المنظر كأن عينيه جمرتان فهالني منظره
فقال: إلي يا علي إلي يا علي. فدنوت منه فضربته بالسيف فقطعته نصفين فسمعت الضجيج
من بيوت مكة بأجمعها ثم أتيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنزل خديجة رضي
الله عنها فأخبرته الخبر. فقال: أتدري من قتلت يا علي. قلت: الله ورسوله أعلم. قال:
قد قتلت اللات والعزى والله لا عادت عبدت أبدا.
ص 111
الباب السابع والخمسون في اتخاذ الملائكة عليا أخا وأن أول من أحبه من أهل السماء
حملة العرش وخازن الجنان وملك الموت

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أخطب
خوارزم في (المناقب) (ص 42 ط تبريز) قال: وبهذا الاسناد (أي الإسناد المتقدم في
كتابه) عن محمد بن أحمد بن شاذان هذا، أخبرنا الحسن بن أحمد بن سحتويه المجاور، عن
محمد بن أحمد البغدادي عن عيسى بن مهران، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني عن قيس بن
الربيع، عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: أول من اتخذ علي بن أبي طالب أخا من أهل السماء إسرافيل، ثم ميكائيل، ثم
جبرائيل، وأول من أحبه من أهل السماء حملة العرش، ثم رضوان خازن الجنان، ثم ملك
الموت وأنه يترحم على محبي علي بن أبي طالب كما يترحم على الأنبياء عليهم السلام.
ومنهم الحافظ المذكور في (مقتل الحسين) (ص 39 ط الغري) روى الحديث فيه أيضا بعين ما
تقدم عنه في (المناقب) سندا ومتنا. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص
133 ط اسلامبول) روى الحديث عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن (المناقب). ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 526 ط لاهور): روى الحديث من طريق صاحب (اليواقيت)
عن عبد الله بن مسعود بعين ما تقدم عن (المناقب).
ص 112
الباب الثامن والخمسون في أن الله يخلف من روح علي طيرا يسرح في السماء وأنه ليس
فيها موضع شبر إلا وفيه لروح علي ركعة أو سجدة

رواه القوم: منهم العلامة الصفوري في
(نزهة المجالس) (ج 2 ص 210 ط القاهرة) قال: روي أنه قالت فاطمة رضي الله عنها: يا
رسول الله أن عليا ينام ليلة الجمعة وهي فضلة: فقال: إن الله تصدق عليه بنومه ليلة
الجمعة، وأنه يخلق من روحه طيرا أخضر يسرح في طرق السماء فما فيها موضع شبر إلا
وفيه لروح علي ركعة أو سجدة.
ص 113
الباب التاسع والخمسون في أن الله تعالى خلق من نور وجه على ملائكة يستغفرون له
ولشيعته إلى يوم القيامة.

والأحاديث الدالة عليه على قسمين
القسم الأول ما رواه
القوم:

منهم العلامة أخطب خطباء خوارزم في (المناقب) (ص 42 ط تبريز) قال: وأنبأني
الإمام الحافظ صدر الحفاظ أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني، وقال قاضي
القضاة الإمام الأجل نجم الدين أبو منصور محمد بن الحسين البغدادي قالا: أنبأني
الشريف الإمام الأجل نور الهدى أبو طالب الحسن (الحسين خ) محمد بن علي الزبيبي ره،
عن الإمام محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان،
ص 114
قال: حدثني محمد بن حميد الخزاز، عن الحسن بن عبد الصمد عن يحيى بن محمد ابن القسم
القزويني، عن محمد بن الحسن الحافظ، عن أحمد بن محمد، عن حدية بن غالب، عن حماد بن
سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خلق الله
تعالى من نور وجه علي بن أبي طالب عليه السلام سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبيه
إلى يوم القيامة). ومنهم العلامة الكشفي في (المناقب المرتضوية) (ص 220 ط بمبئى)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المناقب). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 525 و463 ط لاهور) روى الحديث من طريق الخوارزمي عن أنس بعين ما تقدم عن
(المناقب المرتضوية)
ص 115
القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة أخطب خوارزم في (مقتل
الحسين) (ص 79 ط الغري) قال: وذكر محمد بن شاذان هذا، أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد
عن الحسين بن محفوظ، عن أحمد بن إسحاق، حدثنا الغطريف عن عبد السلام بصنعاء اليمن،
عن عبد الرزاق، عن معمر عن الزهري، عن أبي بكر عبد الله بن عبد الرحمن، قال: سمعت
عثمان بن عفان، قال: سمعت عمر بن الخطاب سمعت أبا بكر بن أبي قحافة سمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن الله خلق من نور وجه علي بن أبي طالب ملائكة
يسبحون يقدسون ويكتبون ثواب ذلك لمحبيه ومحبي ولده. ومنهم العلامة المذكور في
(المناقب) (ص 230 ط تبريز) قال: أخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن
شهردار الديلمي الهمداني فيما كتب إلي من همدان، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد
الله بن عبدوس الهمداني كتابة، أخبرني الشيخ الخطيب أبو الحسن صاعد بن محمد بن
الغياث الدامغاني بدامغان، حدثني أبو يحيى محمد بن عبد العزيز الشيطباني، حدثنا أبو
بكر القرشي، حدثني أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا، حدثني هدبة بن خالد القيسي عن
حماد بن ثابت البناني، عن عبيد بن عمر الليثي عن عثمان بن عفان، قال: قال عمر بن
الخطاب: إن الله خلق ملائكة من نور وجه علي بن أبي طالب.
ص 116
الباب متمم الستين في أن الله خلق في السماء ملكا بصورة علي والملائكة تزوره في كل
ليلة جمعة ويومها

رواه القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) ص 528 ط
لاهور) قال: عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مررت ليلة أسري بي
السماء الرابعة فإذا أنا بملك جالس على منبر من نور والملائكة تحدق به، فقلت: يا
جبرئيل من هذا الملك، قال: ادن منه وسلم عليه، فدنوت منه وسلمت عليه، فإذا بأخي علي
فقلت: يا جبرئيل سبقتني عليا إلى السماء الرابعة، فقال لي: يا محمد، لا ولكن
الملائكة شكت حبها لعلي، فخلق الله هذا الملك من نور علي على صورة علي فالملائكة
تزوره في كل ليلة جمعة، ويوم جمعة، سبعين مرة، يسبحون ويقدسون الله ويهدون ثوابه
لمحبي علي - أخرجه عبد الله بن يوسف الكنجي الشافعي.
ص 117
الباب الحادي والستون في نزول جبرئيل بأترجة من الجنة وفيها حريرة خضراء كتب عليها
تحية من الله الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب

ويشتمل على حديثين:
الحديث الأول
حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الديلمي في (الفردوس)
(مخطوط) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثني معمر، عن الزهري، عن عرفة بن الزبير، عن
ابن عباس رضي الله عنه، قال: لما قتل علي بن أبي طالب عليه السلام عمرو بن عبدود
العامري ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم وسيفه يقطر دما، فلما رآه رسول الله صلى
الله عليه وسلم، قال:
ص 118
اللهم أعط عليا فضيلة لم تعطها أحدا قبله ولا تعطيها أحدا بعده، فهبط جبرئيل عليه
السلام ومعه الأترجة من أترج الجنة فقال له: إن الله عز وجل يقرئك السلام، ويقول:
حي بهذه علي بن أبي طالب، فدفعها إليه، فانفلقت في يده فلقتين، فإذا فيها حريرة
خضراء مكتوب فيها سطران بخضرة: تحفة من الطالب الغالب إلى علي ابن أبي طالب ويقال:
كان ذلك لما قتل عمروا. ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 103 ط تبريز)
قال: وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني
فيما كتب إلي من همدان، أخبرنا أبو شيرويه، أخبرني أبو الفضل، أخبرني أبو علي،
أخبرني أحمد بن نصر، حدثني صدقة بن موسى، حدثني سلمة بن شبيب، حدثني عبد الرزاق،
حدثني معمر عن الزهري فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الفردوس) لكنه زاد بعد قوله:
فلما رآه النبي: كبر ثلثا وكان وقت فراغه من صلوة الظهر فكبر المسلمون فقال النبي
صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (مخطوط) قال:
جامع هذا الكتاب حضرت الجامع بواسط يوم الجمعة سابع عشر ذي القعدة سنة إحدى وخمسين
وستمأة وتاج الدين نقيب الهاشميين يخطب بالناس على أعواده فقال بعد حمد الله والشكر
عليه وذكر الخلفاء بعد الرسول قال في حق علي رضي الله عنه: إن جبرئيل عليه السلام
نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده أترجة فقال له: يا رسول الله الحق
يقرئك السلام ويقول لك: قد أتحفت ابن عمك علي بن أبي طالب هذه التحفة فسلمها إليه،
فسلمها إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأخذها بيده وشقها نصفين فطلع في نصف
منها حريرة من سندس الجنة مكتوب عليها تحفة الطالب الغالب لعلي بن أبي طالب -.
ومنهم العلامة الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 76 طبع القاهرة)
ص 119
قال: أنبئت عن أبي كليب، أنبأنا ابن نبهان، أنبأنا الحسن بن دينار، أنبأنا أبو بكر
الذارع، حدثنا صدقة، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر بن الزهري
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الفردوس). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة)
(ص 95 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفردوس) وفي (ص 136 ط اسلامبول)
روى الحديث عن إخراج الخوارزمي، والحافظ ابن شيرويه الديلمي: في (الفردوس) وصاحب
(روضة الفضائل) وصاحب (ثاقب المناقب) عن سالم بن أبي الجعد عن جابر ابن عبد الله.
ص 120
الحديث الثاني حديث أبي مالك الأشجعي

رواه القوم: منهم العلامة البيهقي في (المحاسن
والمساوي) (ص 42 ط بيروت) قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد الغضائري بإسناد يرفعه إلى
أبي مالك الأشجعي رواه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هبط علي جبرئيل عليه
السلام، يوم حنين فقال يا محمد إن ربك تبارك وتعالى يقرئك السلام، وقال: ادفع هذه
الأترجة إلى ابن عمك ووصيك علي بن أبي طالب رضي الله عنه فدفعتها إليه فوضعتها في
كفه فانفلقت بنصفين فخرج منها رق أبيض مكتوب فيه بالنور: من الطالب الغالب إلى علي
ابن أبي طالب.