ص 121
الباب الثاني والستون في أن جبرئيل ناول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة
تفاحة فانفلقت وخرجت منها حوراء لعلي
ويشتمل على أقسام:
القسم الأول
ويشتمل على
أحاديث
الحديث الأول
حديث أبي سعيد روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو
بكر البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 4 ص 278 ط السعادة بمصر) قال:
ص 122
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو بكر مكرم بن أحمد بن محمد بن مكرم القاضي،
حدثنا أبو جعفر أحمد بن عيسى بن علي بن ماهان الرازي، حدثنا أبو غسان محمد بن عمرو
زنيج، حدثنا يحيى بن مغيرة، حدثنا جرير عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: لما أسري بي دخلت الجنة فناولني جبرئيل تفاحة، فانفلقت
بنصفين، فخرجت منها حوراء، فقلت لها لمن أنت؟ فقالت لعلي. ومنهم الحافظ الذهبي في
(ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 60 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد).
ومنهم العلامة أحمد بن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 1 ص 243 ط حيدر آباد
الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) سندا ومتنا.
ص 123
الحديث الثاني حديث علي

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الزمخشري في
(ربيع الأبرار) ص 44 مخطوط) قال: عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لما أسري بي إلى السماء أخذ جبرئيل بيدي فأقعدني على درنوك من درانيك الجنة ثم
ناولني سفرجلة، فأنا أقلبها إذا انفلقت فخرجت منها جارية حوراء، لم أر أحسن منها،
فقالت: السلام عليك يا محمد، قلت: من أنت؟ قالت: الراضية المرضية خلقني الجبار من
ثلثة أصناف، أسفلي من مسك، ووسطي من كافور، وأعلاي من عنبر، عجنني من ماء الحيوان
قال الجبار: كوني، فكنت، خلقني لأخيك وابن عمك علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة ابن
المغازلي الشافعي في (المناقب) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار).
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي البغدادي في شرح (نهج البلاغة) (ج 2 ص 488 ط
القاهرة) روى الحديث نقلا عن الزمخشري في (ربيع الأبرار) بعين ما تقدم عنه بلا
واسطة ثم قال: ومذهبه في الاعتزال ونصرة أصحابنا معلوم، وكذلك في انحرافه عن الشيعة
وتسخيفه لمقالاتهم. ومنهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 32 مخطوط)
قال:
ص 124
وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما عرج بي إلى السماء أهدى لي أخي
جبرئيل عليه السلام سفرجلة، فكسرتها فخرج منها حورية فقالت: السلام عليك يا رسول
الله، فقال لها: وعليك السلام فمن تكونين، فقالت: إن الله سبحانه وتعالى خلقني من
ثلثة أشياء، فأولي من كافور، ووسطي من العنبر، وآخري من المسك، وكلني برسم خدمة ابن
عمك علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين)
(مخطوط نسخة جامعة طهران). روى الحديث بإسناده إلى علي ما بعين ما تقدم عن (ربيع
الأبرار) ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 210 ط القاهرة) روى
الحديث عن (ربيع الأبرار) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 136 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق موفق بن أحمد مسندا بعين ما
تقدم عن (ربيع الأبرار) سندا ومتنا. وفي (ص 213، الطبع المذكور) روى الحديث عن علي
مرسلا بعينه. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) روى الحديث من طريق ابن
المغازلي، والخوارزمي بعين ما تقدم عنهما. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 663 ط لاهور) روى الحديث عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن (ربيع
الأبرار).
ص 125
الحديث الثالث حديث أنس

روى عنه القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض
النضرة) (ج 2 ص 211 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: عن أنس رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسري بي إلى السماء أخذ جبريل بيدي وأقعدني على
درنوك من درانيك الجنة، وناولني سفرجلة، فكنت أقلبها إذا انفلت، وخرجت منها حوراء
لم أر أحسن منها، فقالت: السلام عليك يا محمد، قلت: وعليك السلام، من أنت؟ قالت:
أنا الراضية المرضية خلقني الجبار من ثلاثة أصناف، أعلاي من عنبر، ووسطي من كافور،
وأسفلي من مسك، عجنني بماء الحيوان، ثم قال: كوني، فكنت خلقني لأخيك وابن عمك علي
ابن أبي طالب.
ص 126
القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الفقيه ابن المغازلي الواسطي في
(مناقب أمير المؤمنين) قال: أخبرنا أبو نصر الطحان إجازة، عن القاضي أبي الفرج
الحنوطي، حدثنا عمر بن الفتح البغدادي حدثنا أبو عمارة المشتملي حدثنا ابن أبي
الزعزاع الرقي، عن عبد الكريم عن ابن عباس رضي الله عنه قال: جاع النبي جوعا شديدا
فأتى الكعبة، فأخذ بأستارها وقال: اللهم لا تجمع محمدا أكثر مما أجعته، قال: فهبط
جبرائيل عليه السلام ومعه لوزة فقال: إن الله تبارك وتعالى يقرأ عليك السلام ويقول
لك: فك عنها ففك عنها، فإذا فيها ورقة خضراء مكتوب عليها، لا إله إلا الله محمد
رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته به، ما أنصف الله من نفسه من اتهمه في قضائه،
واستبطأه في رزقه. ومنهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 58 مخطوط) روى
الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغالي) إلا أنه زاد بعد قوله
مكتوب فيها كلمة: بالنور. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2
ص 172 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: وعن ابن عباس قال: كنا عند النبي صلى الله
عليه وسلم فإذا بطائر في فيه لوزة خضراء، فألقاها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم،
فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فقبلها، ثم كسرها، فإذا
ص 127
في جوفها دودة خضراء، مكتوب فيها بالأصفر، لا إله إلا الله، محمد رسول الله، نصرته
بعلي، خرجه أبو الخير القزويني الحاكمي. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين)
قال: أنبأني الشيخ إمام الدين يحيى بن الحسين عبد الكريم، قال: أنا الشيخ رضي الدين
أبو الحسن أحمد بن إسماعيل إجازة، أنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي أنا أبو
عثمان الصابوني وغيره إذنا، قالوا: أنا أبو عبد الله بن محمد بن عبد الله الحافظ،
ثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم الحسيني الصوفي، ثنا أبو
أيوب سليمان بن أحمد بن يحيى الملاطي بحمص، ثنا محمد بن عثمان بن عبد الرحمن
البصري، ثنا حجاج بن نصير، ثنا هشام عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس فذكر الحديث بعين
ما تقدم عن (الرياض النضرة) وزاد بعد قوله بعلي: وأيدته به، ما أنصف الله من خلقه
من لم يرض بقضائه. ومنهم العلامة أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في (لسان الميزان)
(ج 5 ص 166 ط حيدر آباد الدكن) قال: روى محمد بن أبي الزعيزعة عن أبي المليح الرقي
عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: جاع النبي صلى الله عليه وآله
وسلم جوعا شديدا، فنزل جبرئيل وفي يده لوزة، فناوله إياها ففكها، فإذا فيها فريدة
خضراء عليها مكتوب بالنور لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بعلي ونصرته به،
ما آمن به من اتهمني في قضائي، واستبطأني في رزقه. ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة
المجالس) (ج 2 ص 207 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة) إلا
أنه ذكر بدل قوله صلى الله عليه وسلم فقبلها ثم كسرها فإذا في جوفها دودة خضراء:
فوجد فيها دودة خضراء. ومنهم العلامة السيوطي في (ذيل اللئالي) (ص 64 ط اللكهنو)
قال:
ص 128
روى محمد بن أبي الزعير عنه: عن أبي المليح المرقي عن ميمون بن مهران عن ابن عباس
قال: جاع النبي صلى الله عليه وسلم جوعا شديدا، فنزل عليه جبرئيل، وفي يده لوزة،
فناوله إياها، ففكها فإذا فيها فريدة خضراء عليها مكتوب، لا إله إلا الله، محمد
رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته بعلي، ما آمن بي من اتهمني من قضائي، واستبطأني في
رزقي. ومنهم العلامة أحمد بن حجر المالكي في (الفتاوى الحديثية) (ص 124) قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألقى طائر لوزة خضراء، مكتوبا عليها بالأصفر: لا إله
إلا الله، محمد رسول الله، نصرته بعلي. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة)
(ص 137 ط اسلامبول) قال: أخرج ابن المغازلي عن ابن عباس (رض) قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: نزل جبرائيل ومعه لوزة فقال: يا رسول الله إن الله يقرئك
السلام، ويقول لك: فك هذه اللوزة فلما فكها فإذا فيها ورقة خضراء مكتوب عليها: لا
إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته به. ومنهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) (ص 496 ط لاهور) روى من طريق أبي نعيم، والسمعاني وصاحب (نزهة
المجالس) عن ابن عباس بعين ما مر في (الرياض النضرة).
ص 129
الباب الثالث والستون في نزول ماء الكوثر في سطل من الجنة مغطى بمنديل من استبرق
لوضوء علي

والأحاديث الدالة عليه على أقسام
القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام
القوم:

منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 241 ط تبريز) قال: وأنبأني مهذب
الأئمة هذا، أخبرني أبو عبد الله أحمد بن محمد بن علي بن أبي عثمان ويوسف الدقاق،
حدثني أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي، حدثني أبو الحسن علي بن يوسف بن محمد بن
الحجاج الطبري بسارية طبرستان، حدثني أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد
الجرجاني، أخبرني أبو عيسى إسماعيل بن إسحاق بن سليمان النصيبي، حدثني محمد بن علي
الكفرتوتي حدثني حميد بن زياد الطويل عن أنس بن مالك قال: صلى بنا رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم صلوة العصر وأبطأ في ركوعه حتى ظننا أنه قدسها وغفل، ثم رفع
رأسه فقال: سمع الله لمن حمده، ثم أوجز في صلوته وسلم ثم أقبل علينا بوجهه كأنه
القمر ليلة البدر في وسط
ص 130
النجوم حتى جثى على ركبتيه وبسط قامته حتى تلالا المسجد بنور وجهه، ثم رمى بطرفه
إلى الصف الأول يتفقد أصحابه رجلا رجلا، ثم رمى بطرفه إلى الصف الثاني، ثم رمى
بطرفه إلى الصف الثالث يتفقدهم رجلا رجلا، ثم كثرت الصفوف على رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم، ثم قال: مالي لا أرى ابن عمي علي بن أبي طالب عليه السلام يا بن
عم، فأجابه علي عليه السلام من آخر الصفوف وهو يقول: لبيك لبيك يا رسول الله فنادى
النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأعلى صوته: أدن يا علي، فما زال علي عليه السلام
يتخطى أعناق المهاجرين والأنصار حتى دنا المصطفى (المرتضى خ) فقال له النبي صلى
الله عليه وآله وسلم: يا علي ما الذي خلفك عن الصف الأول، قال: كنت على غير طهور
فأتيت فنزلت فاطمة فناديت يا حسن يا حسين يا فضة فلم يجبني أحد فإذا بهاتف يهتف بي
من ورائي وهو ينادي يا أبا الحسن يا بن عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فالتفت
فإذا أنا بسطل من ذهب وفيه ماء وعليه منديل، فأخذت المنديل ووضعته على منكبي الأيمن
وأومأت إلى الماء فإذا الماء يفيض على كفي فتطهرت فأسبغت الطهر ولقد وجدته في لين
الزبد وطعم الشهد ورائحة المسك، ثم التفت ولا أدري من وضع السطل والمنديل ولا أدري
من أخذه فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وجهه وضمه إلى صدره فقبل ما
بين عينيه ثم قال: يا أبا الحسن ألا أبشرك؟ إن السطل من الجنة والماء والمنديل من
الفردوس الأعلى والذي هياك للصلوة جبرئيل، والذي مندلك ميكائيل، يا علي والذي نفس
محمد بيده ما زال إسرافيل قابضا على ركبتي بيده حتى لحقت معي الصلوة، أفيلومونني
الناس على حبك والله تعالى وملئكته يحبونك من فوق السماء. ومنهم العلامة القندوزي
في (ينابيع المودة) (ص 142 ط اسلامبول) روى الحديث من طرق ابن المغازلي الشافعي
وصاحب (المناقب) بالإسناد عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس مع تلخيص في بعض الفقرات
غير المهمة من الحديث.
ص 131
القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الفقيه ابن المغازلي في (مناقب
أمير المؤمنين) قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الشافعي
بقرائتي عليه فأقر به، قلت كم أخبركم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الملقب
بابن السقاء الحافظ الواسطي، قال: حدثنا أبو الحسن عيسى الرازي بالبصرة، قال:
حدثنا، محمد بن مندة الاصفهاني، قال: حدثنا محمد بن حميد الداني، قال: حدثنا جرير
بن عبد الحميد عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لأبي بكر وعمر: امضيا إلى علي حتى يحدثكما ما كان منه في ليلته وأنا على
أثركما قال أنس: فمضيا ومضيت معهما فاستأذن أبو بكر وعمر على علي، فخرج إليهما،
فقال: يا أبا بكر حدث شيء، قال: لا وما يحدث إلا خير، قال لي النبي صلى الله عليه
وسلم ولعمر أيضا: امضيا إلى علي يحدثكما ما كان منه في ليلته، وجاء النبي صلى الله
عليه وسلم، فقال: يا علي حدثهما ما كان منك في الليل، فقال: أستحي يا رسول الله،
فقال: حدثهما إن الله لا يستحيي من الحق، فقال علي عليه السلام: أردت الماء للطهارة
وأصبحت وخفت أن تفوتني الصلوة فوجهت الحسن في طريق والحسين في طريق في طلب الماء
فأبطيا علي فأحزنني ذلك، فرأيت السقف قد انشق ونزل علي منه سطل مغطى بمنديل، فلما
صار في الأرض نحيت المنديل عنه فإذا فيه ماء فتطهرت للصلوة واغتسلت وصليت ثم ارتفع
السطل والمنديل والتأم السقف، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما السطل فمن الجنة،
وأما الماء فمن نهر الكوثر، وأما المنديل فمن استبرق الجنة، فمن مثلك يا علي ف
ليلتك وجبرئيل يخدمك. ومنهم العلامة الكشفي في (المناقب المرتضوية) (ص 183 ط بمبئى)
روى الحديث عن ابن عباس بمثل ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).
ص 132
القسم الثالث ما رواه القوم:

منهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 29
مخطوط) قال: ومن فضائله عليه السلام أنه كان في بعض غزواته فقد دنت الفريضة ولم يجد
ماء يسبغ به الوضوء، فرمق السماء بطرفه والخلق قيام ينظرون، فنزل جبرئيل وميكائيل
عليهما السلام ومع جبرائيل سطل فيه ماء ومع ميكائيل منديل، فوضع السطل والمنديل بين
يدي أمير المؤمنين عليه السلام فأسبغ الوضوء، ومسح وجهه الكريم بالمنديل فعند ذلك
عرجا إلى السماء والخلق تنظر إليهما.
ص 133
الباب الرابع والستون في أن جبرئيل رد ثوب علي على جسده وهو نائم ثم قال: وجدت برد
إيمانه وصل إلى قلبي

رواه القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 64 ط
اسلامبول) قال: روى موفق بن أحمد بسنده عن أبي عبيد، قال: أن عمر بن عبد العزيز رأى
قومه يسبون عليا رضي الله عنه، فصعد المنبر وذكر فضل علي وسابقته ثم قال: حدثني
الثقة كأنه أسمعه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدثني غزال بن مالك الغفار
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي إذ أتاه
جبرئيل فكالمه فتبسم صلى الله عليه وسلم ضاحكا، فلما سري عنه قلت: بأبي أنت وأمي يا
رسول الله ما أضحكك، قال: أخبرني جبرائيل أنه مر بعلي وهو يرعى ذودا له وهو نايم قد
أبدى بعض جسده، قال: رددت عليه ثوبه فوجدت برد إيمانه وقد وصل إلى قلبي.
ص 134
الباب الخامس والستون في أن عليا ملئ إيمانا إلى مشاشه

رواه القوم: منهم العلامة
المناوي في (كنوز الحقائق) (ص 98 ط بولاق بمصر) قال: روي من طريق أبي نعيم في
(الحلية): قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي ملئ إيمانا إلى مشاشه. ومنهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 180 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم
عن (الكنوز).
ص 135
الباب السادس والستون في أن عزرائيل قد وكل بقبض أرواح الخلائق ما خلا روح النبي
صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام

ويشتمل على حديثين
الحديث الأول حديث أبي
ذر

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى)
(ص 64 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: لما أسرى بي مررت بملك جالس على سرير من نور، وإحدى رجليه في
المشرق، والأخرى في المغرب، وبين
ص 136
يديه لوح ينظر فيه، والدنيا كلها بين عينيه، والخلق بين ركبتيه ويده تبلغ المشرق
والمغرب، فقلت: يا جبرئيل من هذا فقال: هذا عزرائيل تقدم فسلم عليه، فتقدمت فسلمت
عليه فقال: وعليك السلام يا أحمد ما فعل ابن عمك علي، فقلت: وهل تعرف ابن عمي عليا،
قال: كيف لا أعرفه وقد وكلني الله بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عمك علي
بن أبي طالب، فإن الله يتوفاكما بمشيئته، أخرجه الملا في سيرته. ومنهم العلامة
المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 165 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث فيه
أيضا بعين ما تقدم من (ذخائر العقبى) ومنهم العلامة ابن تيمية في (الفتاوى
الحديثية) (ص 124) روى الحديث ملخصا إلى قول عزرائيل: إن الله وكلني بقبض أرواح
الخلق ما خلا روحك وروح ابن عمك علي. ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2
ص 205 ط القاهرة) روى الحديث عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) إلا أنه
أسقط قوله: والخلق بين ركبتيه ويده تبلغ المشرق والمغرب. ومنهم العلامة الكشفي في
(المناقب المرتضوية) (ص 181 ط بمبئى) روى الحديث نقلا عن (وسيلة المتعبدين) عن أبي
ذر الغفاري بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 205 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الحافظ الخضر، والملا في سيرته
مرفوعا عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (نزهة المجالس). ومنهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) (ص 465 ط لاهور): روى الحديث من طريق الملا عن أبي ذر بعين ما تقدم
عن (ذخائر العقبى).
ص 137
الحديث الثاني حديث عمر بن الخطاب

روى عنه القوم: منهم العلامة ابن حسنويه في (در
بحر المناقب) (ص 125 مخطوط) روى حديثا يرفعه إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب (تقدم
نقله منا في ج 4 ص 95) وفيه: قول ملك الموت للنبي: قد وكلني الله بقبض أرواح
الخلايق ما خلا روحك وروح ابن عمك، فإن الله يتولى بمشيته كيف يشاء ويختار.
ص 138
الباب السابع والستون في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد خوطب بلغة علي عليه
السلام لكونه أحب الناس إليه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الكشفي في
(المناقب المرتضوية) (ص 104 ط بمبئى) قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن
الله تعالى خاطبني ليلة المعراج بلغة علي، قلت: يا رب أنت خاطبتني أم علي قال: يا
محمد أنا شيء لست كالأشياء أقاس بالناس وأوصف بالناس وأوصف بالشبهات، خلقتك من نوري
وخلقت عليا من نورك فاطلعت على سراير قلبك فلم أجد في قلبك أحدا أحب إليك من علي بن
أبي طالب فخاطبتك بلغته ولسانه ليطمئن قلبك، عن مناقب خطيب وبحر المناقب وخلاصة
المناقب. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 507 ط لاهور) روى الحديث من
طريق الخوارزمي في (المناقب) عن علي بعين ما تقدم عن (المناقب المرتضوية).
ص 139
الباب الثامن والستون في أنه مكتوب على العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم أيدته بعلي (علي أخو رسول الله)

ويشتمل على أقسام
القسم الأول

ويشتمل على أحاديث:
الحديث الأول حديث أبي هريرة

روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم في (نزول القرآن في علي) (مخطوط) روى بسند يرفعه إلى أبي
هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مكتوب على
ص 140
العرش، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، محمد عبدي ورسولي، أيدته بعلي بن أبي
طالب. ومنهم العلامة الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 2 ص 18 ط القاهرة) قال: عن خالد
بن أبي عمرو الأزدي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: مكتوب على العرش
لا إله إلا الله وحدي، محمد عبدي ورسولي وأيدته بعلي. ومنهم العلامة العسقلاني في
(لسان الميزان) (ج 3 ص 238 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما
تقدم عن (ميزان الاعتدال). ومنهم العلامة المولى علي النقي الهندي في (منتخب كنز
العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 35 ط مصر) قال: قال رسول الله لما أسري بي إلى
السماء، دخلت الجنة، فرأيت في ساق العرش الأيمن مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول
الله أيدته بعلي ونصرته. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 46 مخطوط) روى
الحديث بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال) وزاد بعد قوله: في ساق العرش، كلمة:
الأيمن. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 238 ط اسلامبول) روى الحديث
من طريق أبي نعيم، عن أبي هريرة، بعين ما تقدم عن (نزول القرآن في علي). وفي (ص 19
وص 94، من الطبع المذكور) روى الحديث من طريق أبي نعيم، عن أبي هريرة، عن أبي صالح،
عن ابن عباس، بعين ما تقدم عن (نزول القرآن في علي) لكنه زاد كلمة: ونصرته، بعد
قوله: أيدته، روى الحديث في الموضع الأول عن أنس أيضا.
ص 141
ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني في (تفسير فتح البيان) (ج 4 ص 52 طبع
المنيرية ببولاق مصر) قال: وأخرج ابن عساكر، عن أبي هريرة، قال: مكتوب على العرش،
لا إله إلا الله، أنا الله وحدي لا شريك لي، محمد عبدي ورسولي أيدته بعلي، وذلك
قوله: (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 73 وص 496 ط لاهور): روى الحديث من طريق أبي نعيم، والسيوطي في (الدر المنثور)،
عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (نزول القرآن في علي).
الحديث الثاني حديث أبي
الحمراء

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الفقيه ابن المغازلي في (مناقب
أمير المؤمنين) (مخطوط) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن سهل النحوي إذنا، قال: أخبرنا
أبو علي الحسين بن محمد بن أحمد بن الطيب بن كازي الفقيه، قال: حدثني القتاد، قال:
حدثني محمد ابن إسحاق، قال: حدثني أبو بكر العوفي، قال: حدثني إسماعيل بن علية،
يرفعه إلى أبي الحمرا، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لما أسري بي
إلى السماء رأيت على ساق العرش الأيمن، أنا وحدي لا إله غيري، غرست جنة عدن بيدي،
محمد صفوتي، أيدته بعلي.
ص 142
ومنهم العلامة اليحصبي في (الشفا بتعريف حقوق المصطفى) (ج 1 ص 138 ط الاستانة) قال:
روى ابن قانع القاضي عن أبي الحمراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما
أسري بي إلى السماء إذا على العرش مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته
بعلي. ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 234 ط تبريز) قال: أنبأئي أبو
العلاء الحسن بن أحمد هذا حدثني الحسن بن أحمد المقري، أخبرني أحمد بن عبد الله
الحافظ، حدثنا محمد بن عمر بن مسلم الحافظ وما كتبته إلا عنه، حدثني محمد بن الحسن
بن مرداس من أصل كتابه، أخبرني أحمد بن الحسن الكوفي، حدثني إسماعيل بن علي، عن
يونس بن عبيد، عن سعيد بن جبير، عن أبي الحمراء صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رأيت ليلة أسري بي مثبتا على ساق
العرش: أنا غرست جنة عدن، محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) صفوتي من خلقي أيدته
(بعلي عليه السلام). ومنهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 44 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) بزيادة كلمة: ناصر ديني. في آخره.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 172 ط محمد أمين الخانجي
بمصر) قال: عن أبي الحمراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليلة أسري بي
إلى السماء، نظرت إلى ساق العرش الأيمن، فرأيت كتابا فهمته، محمد رسول الله أيدته
بعلي ونصرته به. أخرجه الملا في سيرته. ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص
69 ط مكتبة القدسي بمصر.)
ص 143
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة) إلا أنه ذكر بدل قوله: عن أبي الحمراء:
عن أبي الخميس. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرني عبد
الصمد بن أحمد بن عبد القادر إجازة، أنا النقيب شرف الدين أبو طالب ابن عبد السميع،
أنا شاذان بن جبرئيل قرائة عليه، أنا محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن علي
النظري، قال: أنا السيد أبو محمد حمزة بن العباس بن علي العلوي، فيما قرأت عليه،
قال: أنا أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الأزدي فيما كتب إلي من مكة، حرسها
الله تعالى وشرفها، قال: ثنا أبو القاسم عمر بن محمد بن يوسف إملاء، قال: ثنا عبد
الله سليم، قال: ثنا عمي زكريا بن يحيى الخزاز، قال: ثنا إسماعيل بن عباد، عن عمرو
أبي المقدام، عن سليمان الأعمش، عن أبي الحمراء خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليلة أسري بي رأيت على ساق العرش الأيمن
مكتوبا: أنا الله وحدي لا إله غيري غرست جنة عدن بيدي محمد صفوتي أيدته بعلي، ثم
قال: أخبرني الشيخ الصالح جمال الدين أبو الفضل محمد بن علي المعروف بابن الذباب
الباهري رحمة الله إجازة، قال: أنا الشيخ حجة الدين عبد المحسن بن عبد العميد بن
خالد الشهيد عبد الغفار الحقيقي الأبهري إجازة، قال: أنا الشيخ الإمام شمس الدين
أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن مسعود الناقد بقرائتي عليه بمسجد النبي رابع المحرم
سنة 608 وأنبأني عن أبي محمد عبد العزيز الناقد هذا الشيخ أبو أحمد عبد الصمد ابن
أحمد بن عبد القادر البغدادي رحمه الله سماعا عليه، قال: الشيخ الثقة أبو القاسم
سعيد بن أحمد بن الحسن بن البناء قرائة عليه، وأنا حاضر أسمع، قال: أخبرنا الشريف
الأجل أبو نصر محمد بن محمد بن علي بن الحسن الهاشمي الزينبي، قيل له: أخبركم أبو
بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف الوزان، قال حدثنا أبو بكر محمد بن البسري بن عثمان
التمار، قال: ثنا إبراهيم بن هاني
ص 144
النيسابوري ، ثنا عبادة بن زياد الأسدي، ثنا عمر بن ثابت بن أبي المقدام، عن أبي
حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير عن أبي الحمراء، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: لما أسري بي رأيت في ساق العرش مكتوب لا إله إلا الله، محمد رسول الله، صفوتي
من خلقي، أيدته بعلي ونصرته به. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 120
مطبعة القضاء) قال: ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما أسري بي رأيت في
ساق العرش مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله صفوتي من خلقي، أيدته بعلي
ونصرته به. ثم روى الحديث ثانيا بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) من قوله رأيت
إلى آخر الحديث. ومنهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 121 ط مكتبة
القدسي بالقاهرة) قال: وعن أبي الحمراء خادم النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة، فرأيت في ساق
العرش مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أيدته بعلي
ونصرته، رواه الطبراني. ومنهم العلامة الميبدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 174
مخطوط) قال: روى أبو الحمراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما أسري بي إلى
السماء رأيت مكتوبا على العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله، أيدته بعلي، اسم علي
على العرش مكتوب كما نقلوا، من يستطيع له محوا وترقيبا؟! ومنهم العلامة حسام الدين
المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ص 35 ط مصر) قال:
ص 145
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ليلة أسري بي مثبتا على ساق العرش، إني أنا
الله لا إله غيري، خلقت جنة عدن بيدي، محمد صفوتي من خلقي أيدته بعلي، نصرته بعلي
ابن عساكر وابن الجوزي في الواهيات، من طريقين عن أبي الحمراء. ومنهم العلامة
البدخشي في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) (ص 46 مخطوط) روى الحديث عن ابن عساكر
بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص
19 و95 ط اسلامبول) روى الحديث عن أبي الحمراء بعين ما تقدم عن (الشفا). وفي (ص
207، الطبع المذكور) روى الحديث عن أبي الحمراء بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب
ابن المغازلي). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 496 ط لاهور) روى
الحديث من طريق الملا في (سيرته)، والقاضي في (الشفاء) عن أبي الحمراء بعين ما نقل
عن (الرياض) لكنه أسقط كلمة: فهمته. وفي (ص 35، الطبع المذكور): روى الحديث من طريق
الديلمي، عن ابن عباس، وبلال بن الحارث، وأبي الحمراء بعين ما تقدم عنه في الموضع
السابق.
ص 146
الحديث الثالث حديث أنس بن مالك

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بكر
البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 11 ص 173 ط السعادة بمصر) قال: أخبرنا أبو سعد
الماليني قراءة، أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، بجرجان، حدثنا عيسى بن محمد بن عبد
الله أبو موسى البغدادي بدمشق، حدثنا الحسين بن إبراهيم البابي، حدثنا حميد الطويل،
عن أنس بن مالك، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لما عرج بي رأيت على ساق العرش
مكتوبا، لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بعلي، نصرته بعلي. ومنهم العلامة
العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 2 ص 268 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث: بعين ما
تقدم عن (تاريخ بغداد) وقد أسقط فيه كلمة: مكتوبا. ومنهم العلامة السيوطي في (ذيل
اللآلي) (ص 63 ط لكنهو) روى الحديث عن ابن عدي، بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) سندا
ومتنا. ومنهم العلامة المذكور في (الخصائص الكبرى) (ج 1 ص 7 ط حيدر آباد الدكن).
روى الحديث عن ابن عدي وابن عساكر بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) وقد سقط فيه كلمة،
ونصرته بعلي.
ص 147
ومنهم العلامة الكشفي في (المناقب المرتضوية) (ص 77 طبع بمبئى) قال: قال النبي صلى
الله عليه وسلم، لما أسري بي إلى السماء إذا على العرش مكتوب، لا إله إلا الله،
محمد رسول الله، أيدته بعلي. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 94 ط
اسلامبول) روى الحديث عن أنس.
القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 19 ط اسلامبول) قال: في شرح الكبريت الأحمر
للشيخ علاء الدين السمناني قدس سره، روى عنه صلى الله عليه وسلم، قال: لما خلق
العرش على الماء، اضطرب ولم يثبت، فكتب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله، استقر
العرش، وفي رواية كتب تحت هذه الكلمات: أيدته بعلي.
ص 148
القسم الثالث ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الذهبي في (ميزان
الاعتدال) (ج 1 ص 125 طبع القاهرة) قال: حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا زكريا بن يحيى
الكسائي، حدثنا يحيى بن سالم، حدثنا أشعث ابن عم الحسن بن صالح، حدثنا مسعر عن عطية
العوفي، عن جابر، مرفوعا، مكتوب على باب الجنة لا إله إلا الله، محمد رسول الله،
أيدته بعلي قبل خلق السموات بألفي سنة. وروى الحديث في (ج 1 ص 350 ط القاهرة) لكنه
أسقط كلمة: بألفي سنة. ومنهم العلامة العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 1 ص 457 ط
حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال) سندا ومتنا. وأورد
الحديث في (ج 1 ص 484) وقد أسقط كلمة: بألفي سنة. ومنهم العلامة الكمشخانوي في
(راموز الأحاديث) (ص 394 طبع قشلة همايون بالاستانة) روى الحديث عن جابر بعين ما
تقدم عن (لسان الميزان) إلا أنه أخر كلمة بألفي سنة. ومنهم العلامة البدخشي في
(مفتاح النجا) (ص 47 مخطوط) روى الحديث عن جابر من إخراج العقيلي بعين ما تقدم عن
(راموز الأحاديث)
ص 149
القسم الرابع ما رواه القوم:

منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 233 ط
تبريز) قال: وأخبرني الشيخ الإمام تاج الدين شمس الأدباء أفضل الحفاظ محمد بن
سليمان ابن يوسف الهمداني فيما كتب إلي من همدان، حدثني الشيخ الجليل أبو سعد شجاع
بن المظفر بن شجاع العدل في ذي الحجة سنة 494، أخبرني الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن
علي بن بلال، حدثني أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الحصيني، حدثني محمد بن زكريا،
حدثني علي بن حكيم الجحدري، حدثني الربيع بن عبد الله الهاشمي، عن عبد الله بن
الحسن بن علي بن الحسين، عن محمد بن الحنفية، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله
وسلم: لما عرج بي إلى السماء فرأيت في السماء الرابعة والسادسة ملكا نصفه من نار
ونصفه من ثلج، وفي جبهته مكتوب: أيد الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بعلي عليه
السلام فبقيت متعجبا فقال الملك: لم تعجب كتب الله في جبهتي ما ترى قبل الدنيا
بألفي عام.
ص 150
القسم الخامس ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ أبو نعيم في (حلية
الأولياء) (ج 7 ص 256 ط السعادة بمصر) روى حديثا (تقدم نقله في ج 4 ص 199) وفيه قال
النبي صلى الله عليه وسلم: مكتوب على باب الجنة لا إله إلا الله محمد رسول الله علي
أخو رسول الله الحديث. ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 7 ص 387
ط السعادة بمصر) ذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم الفقيه ابن
المغازلي في (مناقب أمير المؤمنين) (مخطوط) روى حديثا عن جابر بن عبد الله (تقدم
نقله في ج 4 ص 199) وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مكتوب على باب الجنة قبل
أن يخلق الله السماوات والأرض بألفي عام: محمد رسول الله وعلي أخوه. ومنهم الحافظ
السمعاني في (الرسالة القوامية في مناقب الصحابة) روى حديثا (تقدم نقله في ج 4 ص
200) وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم مكتوب على باب الجنة محمد رسول الله علي
أخو رسول الله. ومنهم الحافظ الديلمي في (الفردوس) في باب الميم روى الحديث عن جابر
بعين ما تقدم عن (الرسالة القوامية). (وفي باب الحاء) روى الحديث بإسناده وأسقط
قوله قبل أن يخلق الخ. ومنهم الحافظ أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 86 ط تبريز) روى
الحديث عن جابر (تقدم نقله في ج 4 ص 200) وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم
ص 151
مكتوب على باب الجنة لا إله إلا الله، محمد رسول الله علي بن أبي طالب أخو رسول
الله. ومنهم العلامة المذكور في (مقتل الحسين) (ص 38 ط الغري) روى الحديث بعين ما
تقدم عن (المناقب) سندا ومتنا. ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 26).
روى حديثا عن جابر (تقدم في ج 4 ص 201) وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن
علي باب الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب أخو رسول
الله صلى الله عليه وسلم ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص
168 ط مصر). روى حديث جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب الجنة مكتوب
لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وفي
رواية: مكتوب على باب الجنة محمد رسول الله علي أخو رسول الله الحديث. ومنهم
العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 66 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديثين بعين
ما تقدم عن (الرياض النضرة) ومنهم الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في (لسان
الميزان) (ج 4 ص 481 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن (الرياض
النضرة).
ص 152
القسم السادس ما رواه القوم:

منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 248 ط
اسلامبول) روى عن علي مرفوعا إلى النبي أنه قال: إن في اللوح المحفوظ تحت العرش
مكتوب علي بن أبي طالب أمير المؤمنين. ومنهم العلامة الكشفي في (المناقب المرتضوية)
(ص 118 ط بمبئى) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الينابيع).
ص 153
الباب التاسع والستون في نزول جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن الله
تعالى يقول: أيدتك بعلي.

رواه القوم: منهم العلامة ابن حسنويه الموصلي في (در بحر
المناقب) (ص 42 مخطوط قال: عن قيس بن عطاء بن رياح، عن ابن عباس قال: دعا رسول الله
ذات يوم: اللهم آنس وحشتي واعطف علي ابن عمي عليا فنزل جبرئيل، وقال: يا محمد إن
الله يقرئك السلام، ويقول لك: قد فعلت ما سئلت، وأيدتك بعلي وهو سيف الله على
أعدائه، وسيبلغ دينك ما بلغ الليل والنهار.
ص 154
الباب متمم السبعين في أن عليا دابة الجنة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
الهيثمي في (مجمع الزوائد) ج 9 ص 405 ط مكتبة القدسي بالهرة) قال: عن عمرو بن الحمق
في حديث قال: هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا أنا عنده ذات يوم فقال
لي يا عمرو هل لك أن أريك آية الجنة تأكل الطعام وتشرب الشراب وتمشي في الأسواق قلت
بلى بأبي أنت قال. هذا وقومه وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال
لي: يا عمرو هل لك أن أريك آية النار تأكل الطعام وتشرب الشراب وتمشي في الأسواق
قلت: بأبي أنت. قال: هذا وقومه آية النار. وأشار إلى رجل. فلما وقعت الفتنة ذكرت
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ففررت من آية النار إلى آية الجنة، ويرى بني أمية
قاتلي بعد هذا، قلت: الله ورسوله أعلم. قال: والله إن كنت في حجر في جوف حجر
لاستخرجني بنو أمية حتى يقتلوني، حدثني به حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن
رأسي أول رأس يحتز في الإسلام وبنقل من بلد إلى بلد. رواه الطبراني في الأوسط.
ص 155
وفي (ج 9 ص 118، الطبع المذكور) عن عمرو بن الحمق قال: هاجرت إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فبينا أنا عنده ذات يوم قال لي يا عمرو هل أريك دابة الجنة تأكل
الطعام وتشرب الشراب وتمشي في الأسواق قال: قلت: بلى بأبي أنت. قال: هذا دابة الجنة
وأشار إلى علي بن أبي طالب رواه الطبراني. ومنهم العلامة علي بن حسام الدين المتقي
الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 36 ط الميمنية بمصر)
قال: عن عمرو بن الحمق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت دابة الجنة
تأكل الطعام وتشرب الشراب وتمشي في الأسواق؟ هذا دابة الجنة وأشار إلى علي بن أبي
طالب. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 46 مخطوط) قال: أخرج الطبراني في
الكبير عن عمرو بن الحمق رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هذا
دابة الجنة وأشار إلى علي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 48 ط
لاهور) روى الحديث من طريق الطبراني في (الكبير) عن عمرو بن جموح بعين ما تقدم من
(مفتاح النجا).
ص 156
الباب الحادي والسبعون في أن الله يبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة
متكيا على علي بن أبي طالب عليه السلام

رواه القوم: منهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) ص 597 ط لاهور) قال: عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: يبعثني الله يوم القيامة متكيا على علي بن أبي طالب. أخرجه نجم الدين فخر
الإسلام أبو بكر بن محمد بن الحسين السيلاني المرندي في (مناقب الأصحاب).
ص 157
الباب الثاني والسبعون في أن دار النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودار علي في الجنة
في مكان واحد 10

رواه القوم: منهم العلامة المفسر الثعلبي في (تفسيره) (مخطوط) روى
بسند يرفعه إلى جابر عن أبي جعفر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عن
طوبى فقال: شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة فقالوا: يا رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم سئلناك فقلت: أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة، ثم
سئلناك فقلت: أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة؟ فقال: صلى الله عليه وآله
وسلم: داري ودار علي غدا في مكان واحد.
ص 158
الباب الثالث والسبعون في أن عليا أحد أربعة يركبون يوم القيامة ويركب علي على ناقة
وعلى رأسه تاج من نور وبيده لواء الحمد

والأحاديث الدالة عليه على أقسام
القسم
الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب)
(مخطوط) قال: حدثنا علي بن الحسين الفامي أو القمي، حدثنا محمد بن عبد الله بن
عقيل، حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، حدثنا عيسى عن داود بن أبي هند عن أبي جعفر عن
رجل عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام: تؤتي يوم
القيمة بناقة من نوق الجنة فتركبها وركبتك مع ركبتي حتى ندخل الجنة جميعا.
ص 159
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) (ص 50 ط الغري) روى الحديث عن أحمد
بعين ما تقدم عنه في (الفضائل) ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى)
(ص 91 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم لعلي: يوم القيامة ناقة من نوق الجنة تركبها وركبتك مع ركبتي، وفخذك مع
فخذي، حتى تدخل الجنة أخرجه أحمد في المناقب. ومنهم العلامة المذكور في (الرياض
النضرة) (ج 2 ص 211 ط محمد أمين الخانجي بمصر): روى الحديث فيه أيضا عن أنس بن مالك
بعين ما تقدم عنه في (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص
213 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) عن أنس بعين ما تقدم عن
(ذخائر العقبى). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 663 ط لاهور) روى
الحديث من طريق أحمد عن أنس بعين ما تقدم عنه في (المناقب).
ص 160
القسم الثاني ما رواه القوم:

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 13
ص 122 ط السعادة بمصر) روى حديثا مسندا عن ابن عباس (تقدم نقله منا في ج 4 ص 498)
وفيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة،
إلى أن قال: وأخي وابن عمي علي بن أبي طالب، على ناقة من نوق الجنة، مدبجة الظهر،
ورجلها من زمرد أخضر، مضب بالذهب الأحمر، رأسها من الكافر الأبيض، وذنبها من العنبر
الأشهب، وقوائمها من المسك الأزفر، وعنقها من لؤلؤ، عليها قبة من نور، باطنها عفو
الله، وظاهرها رحمة الله، بيده لواء الحمد الحديث. ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم
في (المناقب) (ص 250 ط تبريز) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) مطولا إلى
قوله: هذا علي بن أبي طالب، لكنه أسقط ذكر وصف الناقة. ومنهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 51 ط التقديم
بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن مناقب الخوارزمي وزاد في آخر الحديث: هذا الصديق
الأكبر علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط) روى
الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد).