الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج6)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 201

حدثنا إسماعيل بن موسى، وسويد بن سعيد، قالا: حدثنا شريك، عن أبي ربيعة الأيادي، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم، قيل: يا رسول الله: من هم، قال: علي عليه السلام منهم، يقول ذلك ثلاثا، وأبو ذر وسلمان، والمقداد. ومنهم الحافظ الترمذي في (صحيحه) (ج 13 ص 168 ط الصاوي بمصر) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي، حدثنا شريك، عن أبي ربيعة، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم، قيل: يا رسول الله سمهم لنا قال: علي منهم، يقول ذلك ثلاثا، وأبو ذر وسلمان، والمقداد، أمرني بحبهم، وأخبرني أنه يحبهم. ومنهم العلامة الطبري في (منتخب الذيل المذيل) (ص 50 ط الاستقامة بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) سندا ومتنا. ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك (ج 3 ص 130 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ بشر بن موسى، ثنا محمد بن سعيد ابن الاصبهاني، ثنا شريك، وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ، ثنا الأسود بن عامر، وعبد الله بن نمير، قالا: ثنا شريك، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الكنى) لكن لم يذكر قوله: وسلمان الفارسي الخ. ثم قال: هذا حديث صحيح. ومنهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 172 ط مكتبة الخانجي بمصر) قال:

ص 202

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب، ثنا علي بن شبرمة الكوفي، ثنا شريك، عن أبي ربيعة الأيادي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تعالى أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم، وأنك يا علي منهم، والمقداد، وأبو ذر وسلمان. وفي (ج 1 ص 190، الطبع المذكور) قال: حدثنا القاسم بن أحمد بن القاسم، ثنا محمد بن الحسين الخثعمي، ثنا عباد ابن يعقوب، ثنا موسى بن عمير، ثنا أبو ربيعة الأيادي، عن أبي بريدة، عن أبيه رضي الله عنهم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزل علي الروح الأمين، فحدثني أن الله تعالى يحب أربعة من أصحابي، فقال له من حضر: من هم يا رسول الله، فقال: علي، وسلمان وأبو ذر، والمقداد، رضي الله عنهم. ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم المتوفى سنة 568 في (المناقب) (ص 40 ط تبريز) قال: أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي أخبرنا القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ أبو عبد الله، حدثني والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن حسين البيهقي الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله، أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الأسود بن عامر، وعبد الله بن نمير، قالا: حدثنا شريك، عن أبي ربيعة الأيادي، عن أبي (ابن خ) بريدة عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تعالى أمرني بحب أربعة من أصحابي وأخبرني أنه يحبهم، قلنا: يا رسول الله من هم، فكلنا نحب أن نكون منهم، فقال: ألا إن عليا منهم، ثم سكت، ثم قال ألا إن عليا، منهم، ثم سكت: وفي (ص 44، الطبع المذكور) قال:

ص 203

أخبرنا الإمام عين الأئمة هذا، أخبرني الاستاد عماد الدين أبو عبد الله محمد ابن إبراهيم الويري الخوارزمي، حدثني الشيخ الإمام أبو القاسم ميمون بن علي الميموني، حدثني الشيخ الإمام الشيخ الزاهد أبو محمد إسماعيل بن الحسين بن علي، حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن حبيب، حدثني أبو جعفر محمد بن مسلمة الواسطي سنة خمسة وسبعين ومأتين، حدثني يزيد بن هارون، حدثني شريك، عن أبي ربيعة عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من الأيام: إن الله تعالى أمرني أن أحب أربعة من أصحابي، أخبرني أنه يحبهم قال: فقلنا يا رسول الله من هم، قال: فإن عليا منهم، ثم ذكر ذلك في اليوم الثاني مثل ما قال في اليوم الأول، فقلنا: من هم يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال إن عليا منهم، وأبا ذر الغفاري، ومقداد بن أسود الكندي وسلمان الفارسي رضي الله عنهم. ومنهم العلامة الدمشقي في (تاريخ دمشق) (على ما في (منتخبه) ج 6 ص 198 ط الترقي بدمشق) روى الحديث عن أحمد بن حنبل وغيره بعين ما تقدم عنه في (المسند). ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في (جامع الأصول) (ج 9 ص 427 ط السنة المحمدية بمصر). روى الحديث عن (صحيح الترمذي) بعين ما تقدم عنه. ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير في (أسد الغابة) ج 4 ص 410 ط مصر سنة 1285) قال: أخبرنا غير واحد بإسنادهم، عن أبي عيسى الترمذي فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه في صحيحه سندا ومتنا. ومنهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (نهج البلاغة) (ج 4 ص 224 طبع القاهرة) قال:

ص 204

قد روي في حديث ابن بريدة، عن أبيه، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: أمرني ربي بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم: علي، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 213 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث من طريق أحمد، والترمذي عن بريدة بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) قال: أخبرنا الشيخ عبد الله بن أبي القاسم بن ورخر سماعا عليه ببغداد، قال: أنا عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن أخضر سماعا عليه، قال: أنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي الحروي سماعا عليه، قال: أنا الشيخان القاضي أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد العورخي سماعا عليهما، قال: أنا أبو محمد عبد الجبار محمد بن محمد بن الحاج الحراجي، عن أبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي، قال: أنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الحافظ الترمذي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيحه) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 280 ط دار المعارف بمصر) قال: وفي مسند أحمد لبريدة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عليكم بحب أربعة، علي، وأبي ذر، وسلمان، والمقداد. وفي (ج 1 ص 393، الطبع المذكور) قال: قال أحمد في مسنده، ثنا ابن نمير، ثنا شريك، ثنا أبو ربيعة، عن أبي بريدة عن أبيه، مرفوعا إن الله يحب من أصحابي أربعة، وأمرني أن أحبهم: علي، وأبو ذر، وسلمان، والمقداد.

ص 205

وفي (ج 2 ص 42 الطبع المذكور) قال: حدثنا شريك، عن أبي ربيعة الأيادي، عن ابن بريدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت بحب أربعة، وأخبرني الله يحبهم، قلت: من هم يا رسول الله قال: علي، وأبو ذر، وسلمان، والمقداد بن الأسود. ومنهم العلامة المذكور في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 113 ط مصر) روى عن شريك، عن أبي ربيعة الأيادي، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت بحب أربعة، لأن الله يحبهم: علي، وأبو ذر، وسلمان والمقداد. وفي (ص 117)، الطبع المذكور) قال: عن بريدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرني الله بحب أربعة: علي، وأبو ذر وسلمان، والمقداد رواه أحمد في مسنده. ومنهم العلامة المذكور في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 130 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند والمتن. ومنهم العلامة محمد خواجة پارسا البخاري في (فصل الخطاب) على ما في (ينابيع المودة) (ص 371 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الترمذي عن بريدة بعين ما تقدم عنه في (صحيحه). ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 3 ص 434 ط مصر) قال: قال أبو ربيعة الأيادي، عن عبد الله بن بريدة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن الله عز وجل أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم: علي، والمقداد، وأبو ذر، وسلمان.

ص 206

ومنهم العلامة المذكور في (تهذيب التهذيب) (ج 10 ص 286 ط حيدر آباد) روى الحديث فيه أيضا عن أبي ربيعة، بعين ما تقدم عنه في (الإصابة). ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 65 ط الميمنية بمصر) قال: أخرج الترمذي والحاكم وصححه، عن بريدة، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) إلى قوله: وسلمان. ومنهم العلامة المذكور في (الجامع الصغير) (ص 226) روى الحديث عن بريدة، بعين ما تقدم عن (شرح النهج). ومنهم العلامة الميبدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 191 مخطوط) روى الحديث عن بريدة، بعين ما تقدم عن (شرح النهج). ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيثمي في (الصواعق المحرقة) (ص 73 ط الميمنية بمصر) روى الحديث من طريق الترمذي، والحاكم، عن بريدة، بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ص 126 ط الميمنية بمصر). روى الحديث عن بريدة بعين ما تقدم عن (شرح النهج). ومنهم العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 71 ط الأزهرية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح النهج). وفي (ج 1 ص 71، الطبع المذكور) روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح النهج). ومنهم العلامة النابلسي الدمشقي في (ذخائر المواريث) (ج 1 ص 113) روى الحديث من حديث الترمذي، بعين ما تقدم عنه ملخصا.

ص 207

ومنهم العلامة محمد بن طولون في (كتابه) روى الحديث عن بريدة، بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 53 مخطوط) روى الحديث من طريق الترمذي والحاكم، عن بريدة، بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي. وروى الحديث من طريق أبي نعيم، وابن عساكر. ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 173 ط مصر). روى الحديث من طريق الترمذي، والحاكم، عن بريدة، بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 125 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد، والترمذي، وابن ماجة، والخوارزمي، بعين ما تقدم عن (المسند). وفي (ص 183، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق الترمذي، وابن ماجة، والحاكم عن بريدة، بعين ما تقدم عن (الجامع الصغير). وفي (ص 251، الطبع المذكور) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) وفي (ص 281، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق الترمذي، والحاكم عن بريدة، بعين ما تقدم عنهما بلا واسطة. ومنهم العلامة البرزنجي في (مقاصد الطالب) (ص 11 ط كلزار حسيني

ص 208

بمبئى) قال: قال صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم، قيل: من هم؟ قال: علي، وكرره ثلاثا، ثم قال: وأبو ذر، والمقداد، وسلمان. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 20 مخطوط) نقل الحديث عن كتاب الموالي بسنده إلى بريدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أمرت بحب أربعة من أصحابي، وأخبرني ربي أنه يحبهم، فقلت يا رسول الله: ومن هم، قال: علي، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر، ثم قال: ونقل الحديث ابن المغازلي، بطريقين. ومنهم العلامة النبهاني في (الفتح الكبير) (ج 1 ص 260 ط مصر) روى الحديث، بعين ما تقدم أولا عن (تاريخ الإسلام). وفي (ج 1 ص 356، الطبع المذكور) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة محمد بن محمد مخلوف المالكي في (طبقات المالكية) (ج 2 ص 85 طبع مطبعة السلفية بالقاهرة) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أمرني أن أحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم: علي وأبو ذر، والمقداد، وسلمان.

ص 209

الباب الثامن والثمانون في أن الله يحب ثلثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولهم علي عليه السلام

رواه القوم: منهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 117 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال: روى عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن جده قال: أتى جبرئيل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن الله يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم: علي بن أبي طالب وأبو ذر، والمقداد بن أسود.

الباب التاسع والثمانون في أن الله أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحب علي وحب من يحبه

رواه القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 125 ط اسلامبول) قال: أخرج موفق، عن أبي ذر، عن علي كرم الله وجهه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: إن جبرائيل عليه السلام نزل فقال: يا محمد إن الله يأمرك أن تحب عليا وتحب من يحبه.

ص 210

الباب متمم التسعين في أن عليا بيده مفاتيح الجنة والنار

قد تقدم الأحاديث الدالة على كون علي قسيم الجنة والنار (ج 4 ص 379 و287 وص 160 ومن ص 259، إلى ص 264) والغرض الآن ذكر نوادر ما دل عليه الأحاديث وهي قسمان.

القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) قال: لما مرض الأعمش مرضه الذي مات فيه ودخل عليه ابن شبرمة، وابن أبي ليلى، وأبو حنيفة، فقالوا: يا أبا محمد هذا آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة ، وكنت تروي عن علي عليه السلام، وكان السلطان يعترضك عليها، وفيها تعبير بني أمية، ولو كنت اقتصرت لكان الرأي فقال: ألي تقولون هذا، اسندوني، فسندوه فقال: حدثني المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة، قال الله تعالى لي ولعلي عليه السلام: أدخلا الجنة من أحبكما، وأدخلا النار من أبغضكما، فيجلس علي عليه السلام في شفير جهنم فيقول: هذا لي وهذا لك. ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 132 مخطوط) روى عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن يوم القيامة يأتيني رضوان

ص 211

خازن الجنان، ومالك خازن النيران بمفاتيح الجنة والنار فأقول لهما أن أعطوا مفاتيحهما بعلي. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 84 ط اسلامبول) روى عن أبي سعيد الخدري وفيه: أن النبي قال: يأتي رضوان خازن الجنة بمفاتيح الجنة ومالك خازن النار بمفاتيح النار، فأدفعهما لعلي. وفي (ص 85، الطبع المذكور) قال: عن أبي بصير، عن الباقر، عن أبيه، عن أمير المؤمنين علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف بك يا علي إذا وقفت على شفير جهنم وقد مد الصراط، وقلت للناس: جوزوا، وقلت لجهنم: هذا لي وهذا لك. وفي (ص 257، الطبع المذكور) قال: جابر رفعه، إذا كان يوم القيامة يأتيني جبرائيل وميكائيل بحزمتين من المفاتيح حزمة من مفاتيح الجنة وحزمة من مفاتيح النار، وعلى مفاتيح الجنة أسماء المؤمنين من شيعة محمد وعلي، وعلى مفاتيح النار أسماء المبغضين من أعدائه، فيقولان لي: يا أحمد هذا مبغضك وهذا محبك، فأدفعها إلى علي بن أبي طالب فيحكم فيهم بما يريد فوالذي قسم الأرزاق لا يدخل مبغضيه الجنة ولا محبيه النار أبدا. ومنهم العلامة الكشفي في (المناقب المرتضوية) (ص 115 ط بمبئى) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة).

القسم الثاني ما رواه القوم:

منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 256 ط اسلامبول) قال:

ص 212

أبو سعيد الخدري رفعه، إن الله تبارك وتعالى أعطاني مفاتيح الجنة والنار، فقال: يا سلمان قل لعلي: إنك تخرج من تشاء وتدخل من تشاء.

القسم الثالث ما رواه القوم:

منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 85 ط اسلامبول) قال: وعن جعفر الصادق، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا جمع الناس في صعيد واحد كنت أنا وأنت يا علي يومئذ عن يمين العرش، ثم يقول ربنا لي ولك: ألقيا في جهنم من أبغضكما وكذبكما، أيضا روي عن أبي سعيد الخدري نحوه.

القسم الرابع ما رواه القوم:

منهم العلامة الحافظ ابن مردويه المتوفى سنة 410 في (المناقب) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص 30 مخطوط) روى حديثا عن ابن عباس (تقدم نقله منا في ج 4 ص 18) وفيه علي يقعد على الصراط فيدخل أولياءه الجنة ويدخل أعداءه النار.

ص 213

الباب الحادي والتسعون في صعود النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى يوم القيامة على المقام المحمود وتسليم النبي لمفاتيح الجنة والنار لعلي فيدخل شيعة الجنة وأعدائه النار

رواه القوم: منهم العلامة العسقلاني في لسان الميزان (ج 4 ص 266 ط حيدر آباد الدكن) روى عن أبي سعيد بن الأعرابي، عن علي، عن شريك، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر حديثا طويلا فيه: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليا ينصب لهما منبر فيه ألف مرقاة، فيصعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أعلى مرقاة، ويصعد علي دونه بمرقاة فلا يزالان يسئلان الله تعالى حتى يأذن لعلي أن يكون معه على المرقاة العلياء، فذلك المقام المحمود، ثم يتسلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم مفاتيح الجنة والنار فيسلمها لعلي فيدخل شيعته الجنة وأعدائه النار.

ص 214

الباب الثاني والتسعون في أن الحق على لسان علي وجنانه وأن بيده مفتاح الجنة والنار

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الكشفي في المناقب المرتضوية (ص 113 ط بمبئى) روى عن عبد الله بن عباس أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا ابن عباس عليك بعلي فإن الحق على لسانه وجنانه وإنه قفل الجنة ومفتاحها وقفل النار ومفتاحها، به يدخلون الجنة، وبه يدخلون النار. ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 257 ط اسلامبول) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المناقب المرتضوية).

الباب الثالث والتسعون في أن لعلي كنزا (بيتا) في الجنة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ البخاري في (التاريخ الكبير) (ج 2 قسم 2 ص 78 ط حيدر آباد الدكن) قال: عن سلمة بن أبي الطفيل، عن أبيه، روى عنه فطر، وقال: حماد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن سلمة بن أبي الطفيل، عن علي: قال لي

ص 215

النبي صلى الله عليه وسلم: إن لك كنزا في الجنة، ثم قال: حدثني خليفة، نا عبد الأعلى، عن ابن إسحاق عمن سمع أبا الطفيل عامر ابن واثلة، عن بلال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن لك كنزا في الجنة. وقد تقدم منا نقل الحديث في هذا الباب في (ج 4 ص 282) عن جماعة: منهم الحافظ الهروي في (الغريبين) (ص 287، المخطوط): روى الحديث عن علي وفيه: إن لك بيتا في الجنة. ومنهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 123 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث مسندا عن علي وفيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي إن لك كنزا في الجنة. ومنهم العلامة الراغب الاصفهاني في (مفردات القرآن) (ص 411 ط الميمنية بمصر): روى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه: إن لك بيتا في الجنة. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 210 ط محمد أمين الخانجي بمصر): روى الحديث عن علي عليه السلام، وفيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي إن لك كنزا في الجنة. ومنهم العلامة ابن منظور في (لسان العرب) (ج 12 ص 332 ط دار الصادر في بيروت في مادة قرن) روى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه: أنه قال لعلي: إن لك بيتا في الجنة. ومنهم العلامة الذهبي المتوفى سنة 748 في (تلخيص المستدرك): روى الحديث مسندا عن علي وفيه: ما تقدم عن (المستدرك) بعينه.

ص 216

ومنهم الحافظ المنذري الشامي في (الترغيب والترهيب) (ج 3 ص 35 ط القاهرة) روى الحديث عن علي وفيه قول النبي: يا علي إن لك كنزا في الجنة وإنك ذو قرنيها. ومنهم العلامة الهيثمي في (الزواجر) (ج 2 ص 3 ط القاهرة): روى حديثا من طريق الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه: قوله: يا علي إن لك كنزا في الجنة. ومنهم العلامة الزبيدي في (تاج العروس) (ج 9 ص 307 في مادة قرن ط القاهرة) روى حديثا بقوله صلى الله عليه وسلم: إن لك في الجنة بيتا وقال: يروى كنزا وإنك لذو قرنيها. ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان في (حسن الأسوة) (ص 361 ط الاستانة) روى الحديث عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي إن لك كنزا في الجنة. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 41 و43 ط لاهور) روى الحديث نقلا من أحمد في (المناقب)، وابن أبي شيبة، والحكيم، والترمذي، والحاكم في (المستدرك)، وأبي نعيم في (المعرفة)، وسبط ابن الجوزي في (تذكرة خواص الأمة). وفي (ص 664، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق الهروي والحكيم والترمذي وأبي نعيم في (المعرفة) بعين ما تقدم، وزاد في آخر الحديث: فلا تتبع النظرة بالنظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة والأولى لك والثانية عليك.

ص 217

الباب الرابع والتسعون في نوادر الأحاديث المشتملة على أن عليا في الجنة

وهي على أقسام

القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المسند) (ص 37 ط القاهرة) قال: الحديث السادس عشر، أبو حنيفة، عن إسماعيل، عن أبي صالح، عن أم هاني إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى علي كرم الله وجهه ذات يوم فرآه جايعا، فقال: يا علي ما أجاعك، قال يا رسول الله إني لم أشبع منذ كذا وكذا، فقال صلى الله عليه وسلم: أبشر بالجنة. ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 54 ط الغري) قال: أخبرنا جدي أبو الفرج رحمه الله أنه قال: أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن محمد القاضي الأنصاري، وأبو القاسم هبة الله بن الحصين، قال: أخبرنا أبو الطيب طاهر ابن عبد الله الطبري، حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف الجرجاني سنة إحدى وسبعين وثلاث مأة، حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا عيسى بن مسلم الأحمر، حدثنا محمد بن معاوية، عن يحيى بن سابق، عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أنت في الجنة، قالها ثلاثا. وهذا الحديث من جزء ابن الغطريف الذي انفرد جدي أبو الفرج رحمه الله بروايته وسمعناه عليه ببغداد سنة ست وتسعين وخمسمأة وهو جزء مشهور

ص 218

بين المحدثين. ومنهم العلامة علي بن حسام الدين المتقي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش ج 5 ص 39 ط الميمنية بمصر) قال: روي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أنت في الجنة.

القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (مخطوط) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثني شعبة، عن حصين، عن هلال، عن عبد الله، قال: جاء رجل إلى سعيد ابن زيد فقال: إني أحببت عليا حبا لم أحبه شيئا قط، قال نعم ما رأيت، أحببت رجلا من أهل الجنة. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 209 ط مطبعة الخانجي بمصر) روى الحديث عن عبد الله بن ظالم بعين ما تقدم عن (المناقب) ثم قال: خرجه أحمد في (المناقب) وخرجه الحضرمي.

القسم الثالث ما رواه القوم:

منهم الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في (موضح أوهام الجمع والتفريق) (ص 43 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا أبو الحسن بن رزقويه، حدثنا عثمان بن محمد بن بشر الربيع، حدثنا

ص 219

أبو الحسن شعيب بن محمد الذارع، حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي، حدثنا تليد بن سليمان عن أبي الحجاف داود بن أبي عوف عن محمد بن عمرو الهاشمي، عن زينب بنت علي، عن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم قالت: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال: هذا في الجنة.

القسم الرابع ما رواه القوم:

منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 358) قال: وروى عبد الرزاق، عن معمر، قال: كان عند الزهري حديثان، عن عروة، عن عايشة في علي عليه السلام، فسألته عنهما يوما، فقال: ما تصنع بهما وبحديثهما، الله أعلم بهما إني لأتهمهما في بني هاشم، قال: فأما الحديث الأول فقد ذكرناه، وأما الحديث الثاني فهو أن عروة زعم أن عايشة حدثته قالت: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل العباس وعلي فقال: يا عايشة إن سرك أن تنظري إلى رجلين من أهل الجنة فانظري إلى هذين.

القسم الخامس ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة محمد بن محمود بن محمد الخوارزمي في (جامع المسانيد) (ج 1 ص 221 ط حيدر آباد الدكن) قال: أبو حنيفة، عن إسماعيل بن عبد الملك، عن أبي صالح، عن أم هاني، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نظر إلى علي ذات يوم فرآه جائعا، فقال له: يا علي ما أجاعك قال: يا رسول الله إني لم أشبع منذ كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشر بالجنة.

ص 220

أخرجه أبو محمد البخاري، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن القاسم عن أبي مقاتل عن أبي حنيفة (رض). وأخرجه طلحة في مسنده عن أحمد بن محمد بن سعيد مثل إسناد أبي محمد البخاري سواء غير أنه قال: قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشر بشهادة الدنيا وسعادة العقبى. ومنهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 289 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال: وعن ابن مسعود قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، فلقيته بماء فقال: من أمرك بهذا فقلت: ما أمرني به أحد فقال: قد أحسنت، أبشر بالجنة، ثم جاء علي فبشره بالجنة، رواه الطبراني في الأوسط، والكبير.

القسم السادس ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الطبري في (منتخب ذيل المذيل) (ص 115 ط الاستقامة بمصر) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني، عن محمد بن مسلمة، عن أبي عبد الرحيم بن العلاء، عن محمد بن عبد الله بن أبي صعصعة، عن أبيه عن أم خارجة بنت سعد بن الربيع، عن أم مرثد وكانت ممن بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: خرجنا معه، فقال: أول من يشرف عليكم رجل من أهل الجنة، فأشرف علي عليه السلام. ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 5 ص 578 ط مصر سنة 1285) أخبرنا يحيى فيما أذن لي بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن إسماعيل،

ص 221

حدثنا مكي بن إبراهيم، أخبرنا عبد الله بن أبي زايد، أخبرنا أبو بكر بن عبد الله ابن أبي ربيعة، حدثني أم خارجة امرأة زيد بن ثابت قالت أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط ومعه أصحابه إذ قال أول رجل يطلع عليكم فهو من أهل الجنة فليس أحد منا إلا وهو يتمنى أن يكون من وراء الحائط، قالت: فبينما نحن كذلك إذ سمعنا حسا فرفعنا أبصارنا إليه ننظر من يدخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عسى أن يكون عليا: فدخل علي بن أبي طالب أخرجها ابن مندة، وأبو نعيم. وفي (ج 5 ص 618 ط مصر سنة 1285) قال: أم مرثد روت عنها أم خارجة بنت سعد بن الربيع امرأة زيد بن ثابت أنها قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ناس من الأنصار في رعل (الرعل النخل) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أول من يشرف عليكم من تسمعون خشخشته بهذا الوادي لمن أهل الجنة فأشرف عليهم علي بن أبي طالب. رواه مكي بن إبراهيم عن أبي بكر ابن عبد الله بن أبي ربيعة عن أم خارجة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ولم يذكر أم مرثد، وقد تقدم ذكرها أخرجها الثلاثة. ومنهم العلامة العسقلاني في (الإصابة) (ج 4 ص 428 ط دار الكتب المصرية بمصر) روى الحديث عن أم خارجة بعين ما تقدم أولا عن (أسد الغابة) بتلخيص السند. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 83 ط اسلامبول) روى الحديث عن أم خالدة امرأة زيد بن ثابت ملخصا وذكر قول رسول الله: لأول رجل يطلع عليكم فهو من أهل الجنة. وكنا ننظر من يدخل فدخل علي بن أبي طالب.

ص 222

القسم السابع ما رواه القوم:

منهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 118 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال: وعن سلمى امرأة أبي رافع أنها قالت: إني لمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاسراف فقال: ليطلعن عليكم رجل من أهل الجنة إذ سمعت الخشفة فإذا علي بن أبي طالب رواه الطبراني.

القسم الثامن ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 58 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال: وعن ابن مسعود قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حائطا (إلى أن قال) قال: يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة اللهم اجعله عليا فدخل علي رواه الطبراني. وفي (ص 117، الطبع المذكور) قال: روي عن ابن مسعود قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يطلع عليكم رجل من أهل الجنة، فدخل علي بن أبي طالب فسلم وصعد رواه الطبراني.

القسم التاسع ما رواه القوم:

منهم العلامة سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) (ص 41 ط الغري)

ص 223

قال: وقد أخرج أحمد في الفضائل بمعناه من رواية زيد بن أرقم وقال أحمد في الفضائل: حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر ابن عبد الله قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال: يطلع عليكم رجل من أهل الجنة - أو قال يدخل - فدخل علي قال جابر فهنيناه بعد ذلك.

القسم العاشر ما رواه القوم:

منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 661 ط لاهور) قال: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكروا أصحاب الجنة، فقال صلى الله عليه وسلم: إن أول أهل الجنة دخولا إليها علي بن أبي طالب، أخرجه ابن مردويه.

الباب الخامس والتسعون في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شمس وعلى قمر والزهرة فاطمة والفرقدان الحسن والحسين

 ويشتمل على قسمين

القسم الأول ما رواه القوم:

منهم العلامة أخطب خوارزم في (مقتل الحسين) (ص 110) قال:

ص 224

قال: جزاه الله عني خيرا، وأخبرني والدي، أخبرنا أبو الفتح إسماعيل ابن عثمان ببروجرد، أخبرنا أبو الفرج الحسن بن علي التميمي بالكرج، حدثنا أبو يعقوب يوسف بن مكي الزنجاني بهمدان في الجامع، حدثنا أبو بكر محمد بن سلمان ببغداد، قال: قرأ علي هلال ابن العلاء الرقي وأنا أسمع، حدثني أبي، عن الدراوردي، عن مكحول، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إهتدوا بالشمس، فإذا غابت الشمس فاهتدوا بالقمر، فإذا غابت القمر، فاهتدوا بالزهرة، فإذا غابت الزهرة، فاهتدوا بالفرقدين، فقيل يا رسول الله ما الشمس، وما القمر، وما الزهرة، وما الفرقدان، قال الشمس أنا، والقمر علي، والزهرة فاطمة، والفرقدان الحسن والحسين.

القسم الثاني ما رواه القوم:

منهم العلامة أبو محمد بن أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 43 مخطوط) الحديث الحادي والثلثون أخبرنا محمد بن أحمد، يرفعه، عن جماعة من الصادقين، يسندون ذلك إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اتبعوا الشمس حتى تغرب فإذا غربت فاتبعوا القمر حتى يغرب، فإذا غرب فاتبعوا الزهرة حتى تغرب، فإذا غربت فاتبعوا الفرقدين فقيل له عن ذلك فقال: أنا الشمس، وعلي القمر، والزهرة فاطمة، والفرقدان الحسنان، صلوات الله عليهم أجمعين.

ص 225

الباب السادس والتسعون في قوله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه

وقد تقدم إيراد كثير من أسانيد الحديث من طرق علماء العامة ومحدثيهم لتبيين تواتره في (ج 2 ص 426 - 465) و(ج 3 ص 322 - 327)، واقتصرنا على إيراد مجرد الأسانيد روما للاختصار، والغرض هنا إيراد جملة من مختلفات متون الحديث التي رواها من تشرف بالحضور في وقعة (الغدير) من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإسقاط ما تقدم من الأسانيد وإنما نذكر هنا من الأسانيد مجرد ما فاتنا إيراده هناك واطلعنا عليها بعد ذلك، ونوردها هيهنا استيعابا لما وصل إلينا من طرق الحديث، وهي على نوعين.

النوع الأول

ويشتمل على أحاديث:

الأول حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 226

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (المخطوط) قال: حدثنا عثمان قال حدثنا أبو عوانة عن المغيرة، قال حدثنا أبو عبيدة عن ابن ميمون بن عبد الله، قال: قال زيد بن أرقم وأنا أسمع: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد يقال له وادي خم، فأمر بالصلاة فصلاها، قال: فخطبنا وظلل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب على شجرة من الشمس، فقال النبي: أولستم تعلمون، أولستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه، قالوا: بلى قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وقال: حدثنا ابن نمير، قال حدثنا عبد الملك بن عطية العوفي، قال: أتيت زيد بن أرقم، فقلت له: إن خالي حدثني عنك بحديث في شأن علي يوم غدير خم، فأنا أحب أن أسمعه منك، فقال: معشر أهل العراق فيكم ما فيكم، فقلت: ليس عليكم مني بأس، قال: نعم كنا بالجحفة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهرا، وهو آخذ بيد علي عليه السلام (1) فقال: أيها الناس.

(هامش)

(1) روى جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) قال: أخبرني القاضي جلال الدين أبو المناقب محمود بن مسعود بن أسعد بن العراقي الطاوسي القزويني إجازة بروايته، عن الشيخ إمام الدين عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم إجازة قال: أنا أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الحافظ إجازة، قال: أنا أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن الإمام أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن علي ابن مندة الحافظ بقرائتي عليه باصبهان في داره، أنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد ابن سعيد بن الخلال، أنا أبو أحمد عبد الله بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن جميل، أنا جدي إسحاق، أخبرنا أحمد بن منيع عن علي بن هاشم عن أشعث بن سعيد عن عبد الله بن بشر عن أبي راشد عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: قال رسول الله (ص): = (*)

ص 227

ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا: بلى، قال: من كنت

(هامش)

= إن الله عز وجل أمدني يوم بدر ويوم حنين بملائكة معتمين هذه العمامة. قاله عليه السلام لعلي لما عممه يوم غدير خم بعمامة سدل طرفيها على منكبيه. وقال: أنبأني الشيخ المسند شرف الدين أبو الفضل بن عساكر الدمشقي بها عن الشيخ الجرساني إجازة عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد البيهقي إجازة عن أبي الخير علي بن أحمد المفسر رحمه الله قال: أنا أبو منصور البغدادي، أنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زياد الدقاق، ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، ثنا عبد الله بن محمد بن حفص القرشي يعرف بابن عائشة، حدثني أبو الربيع السمان، ثنا عبد الله بن مسند عن أبي الراشد الجيراني عن علي بن أبي طالب قال: عممني رسول الله (ص) يوم غدير خم بعمامة فدل يمرقها على منكبي وقال: أن الله أمدني يوم بدر وحنين بملائكة معتمين بهذه العمامة. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 217 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: عن عبد الأعلى بن عدي النهرواني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليا يوم غدير خم فعممه وأرخى عذبة العمامة من خلفه. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 112 ط مطبعة القضاء) قال: عن علي (رض) قال: عممني رسول الله (ص) يوم غدير خم بعمامة، فدل، يمرقها على منكبي قال: إن الله تعالى أمدني يوم بدر وحنين بملائكة معتمين بهذه العمامة. ومنهم العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 24 ط الغري): روى الحديث بعين ما مر عن (نظم درر السمطين). ومنهم الحافظ محمد بن يوسف بن محمد البلخي الشافعي (على ما في تلخيصه ص 16 ط مطبعة الحيدري بمبئى) روى الحديث بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين).

ص 228

مولاه فعلي مولاه، قال: فقلت له: هل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه قال: إنما أخبرك ما سمعت. وقال: حدثنا محمد بن جعفر فذكر الحديث بعين ما تقدم نقله عنه في حديث أبي السريحة. ومنهم الحافظ الترمذي في (صحيحه) (ج 13 ص 165 ط الصاوي بمصر) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه في رواية أبي السريحة. ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 22 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن أبي عدي عن عوف عن ميمون أبي عبد الله؟ قال زيد بن أرقم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه! ثم قال: ألستم تعلمون أني أول بكل مؤمن من نفسه قالوا: بلى نشهد لأنت أولى بكل مؤمن من نفسه، قال: فإني من كنت مولاه فهذا مولاه فأخذ بيد علي عليه السلام. ومنهم الحافظ أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (ج 1 ص 235 ط ليدن) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عطاء، ثنا محمد بن إبراهيم ابن أبان الجيراني، ثنا بكر بن بكار، ثنا فضيل بن مرزوق عن عطية بن سعد عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم الحافظ السمعاني في (فضائل الصحابة) (مخطوط) قال: بالإسناد عن الحسن بن كثير، عن زيد بن أرقم، إن رجلا أتاه يسأله عن عثمان وعلي عليه السلام، فإنا قد أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزاة خيبر، فنزلنا الغدير غدير خم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا: بلى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيد علي عليه السلام حتى أشخصها، ثم قال: من كنت مولاه فهذا مولاه.

ص 229

ومنهم القاضي يوسف بن موسى الحنفي في (المختصر من المعتصر) (ص 301) روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) ملخصا إلا أنه عبر بدل قوله مولاه: وليه. ومنهم العلامة البغوي في (مصابيح السنة) (ص 202) قال: عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم الحافظ رزين بن معاوية العبدري في (الجمع بين الصحاح) قال: في الجزء الثالث في الثلث الأخير في باب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من صحيح أبي داود وهو كتاب السنن، وصحيح الترمذي عن أبي سريحة، وزيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 196 ط مصر) قال: وقال كامل أبو العلاء: عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة عن زيد ابن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. وقال في موضع آخر: وقال غندر: حدثنا شعبة عن ميمون أبي عبد الله عن زيد بن أرقم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. وهذا حديث صحيح. ومنهم العلامة المذكور في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 212 ط مصر) روى الحديث من طريق الترمذي عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عنه بلا واسطة سندا ومتنا ثم قال: ورواه ابن جرير عن أحمد بن حازم عن أبي نعيم، عن كامل، عن أبي العلاء عن حبيب عن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم. وروى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم أولا عن (مناقبه) سندا ومتنا.

ص 230

(ثم قال) ثم رواه أحمد عن غندر عن شعبة عن ميمون أبي عبد الله، عن زيد بن أرقم إلى قوله: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال ميمون حدثني بعض القوم عن زيد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ثم قال: وهذا إسناد جيد رجاله ثقات على شرط السنن وقد صحح الترمذي بهذا السند حديثا في الريث. وفي (ج 7 ص 338، الطبع المذكور) قال: قد روى الترمذي بعضه من طريق شعبة عن أبلج يحيى بن أبي سليم. وأخرج النسائي بعضه أيضا عن محمد بن المثنى عن يحيى بن حماد به أي عن أبي معاوية عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم. وفي (ج 7 ص 348، الطبع المذكور) قال غندر عن شعبة عن سلمة بن كهيل: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي مريم أو زيد بن أرقم (شعبة الشاك) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال سعيد بن جبير: وأنا سمعته قبل هذا من ابن عباس. رواه الترمذي عن بندار عن غندر. ومنهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 104 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال: عن عمرو ذي مر وزيد بن أرقم قالا: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأعن من أعانه، قلت: لزيد بن أرقم حديث عند الترمذي: من كنت مولاه فعلي مولاه فقط، رواه الطبراني. ثم روى الحديث من طريق أحمد عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عنه بلا واسطة أولا ثم قال: وعن زيد بن أرقم قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشجرات فقم ما تحتها ورش،

ص 231

ثم خطبنا فوالله ما من شيء يكون إلى يوم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذ، ثم قال: يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم قلنا: الله ورسوله أولى بنا من أنفسنا، قال: فمن كنت مولاه فهذا مولاه. يعني عليا، ثم أخذ بيده فبسطها ثم قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قلت روى الترمذي منه من كنت مولاه فعلي مولاه فقط ورواه الطبراني - إلى أن قال - ورواه البزار أتم منه. ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 22 ط الغري) قال: روى الترمذي أيضا عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. هذا اللفظ. ومنهم العلامة السيوطي في (الحاوي) (طبع القاهرة ص 79) قال: وأخرج أحمد عن البراء بن عازب، وزيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال عمر بن الخطاب: هنيئا لك يا علي أمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. ومنهم العلامة الكرخي في (نفحات اللاهوت) (ص 28) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) من قوله: ألا وإني فرطكم إلى آخر الحديث. ومنهم العلامة الشهير بابن الديبع في (تيسير الوصول) (ج 2 ص 147 ط نول كشور) قال: وعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم قال: أخرجه الترمذي. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 106) روى الحديث من طريق ابن المغازلي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

ص 232

ومنهم العلامة السمهودي في (وفاء الوفاء) (ج 2 ص 173 ط مصر) روى الحديث من طريق أحمد في المسند عن زيد بن أرقم. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 58 مخطوط) قال: وفي رواية أخرى لأبي نعيم في فضائل الصحابة عن زيد بن أرقم مرفوعا ألا إن الله وليي وأنا ولي كل مؤمن من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال: وفي رواية أخرى للطبراني عن زيد بن أرقم رضي الله عنه مرفوعا بلفظ من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأعن من أعانه. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 249 ط اسلامبول) قال: عن أبي عبد الله الشيباني رضي الله عنه قال: بينما أنا جالس عند زيد بن أرقم في مسجد أرقم إذ جاء رجل فقال: أيكم زيد بن أرقم فقال القوم: هذا زيد، فقال: أنشدك بالذي لا إله إلا هو أسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال، نعم. وفي (ص 31، الطبع المذكور) نقل عن مشكاة المصابيح أنه روي من طريق أحمد، والترمذي عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. وفي (ص 32، الطبع المذكور) قال: روى موفق بن أحمد الخوارزمي عن الأعمش قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الفضيل عن زيد بن أرقم قال: نزل النبي صلى الله عليه وسلم بغدير خم فقال فيه: إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ثم أخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، ومن كنت وليه فهذا وليه

ص 233

ثم قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقلت: أنت سمعت هذا قال: ما كان هناك أحد إلا وقد رآه بعينه، وسمعه بإذنه. وفي (ص 30، الطبع المذكور) روى الحديث بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 452) عن زيد بن أرقم. ومنهم العلامة النقشبندي الكمشخانوي في (راموز الأحاديث) (ص 168، ط قشله همايون بالاستانة) روى من طريق أبي نعيم في (فضائل الصحابة) عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إن الله وليي، وأنا ولي كل مؤمن، من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 587 ط لاهور): روى الحديث من طريق الخطيب والديلمي وصاحب (الكنوز)، وأبي داود الطيالسي، والمتقي في (كنز العمال) بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). وفي (ص 560، الطبع المذكور) قال: عن زيد بن أرقم، قال: لما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، وعاد قاصدا المدينة، قام (بغدير خم) وهو ما بين مكة والمدينة، وذلك في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، فقال: أيها الناس إني مسئول وأنت مسئولون هل بلغت، قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، ثم قال: أيها الناس أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وإني رسول الله، قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، قال: وأنا أشهد مثل ما شهدتم، ثم قال: أيها الناس قد خلفت فيكم ما إن تمسكتم لن تضلوا بعدي كتاب الله وأهل بيتي، ألا وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وسعة حوضي ما بين بصري وصنعاء، عدد آنيته، عدد النجوم، إن الله لسائلكم كيف خلفتموني في كتاب الله وأهل بيتي، ثم قال: أيها الناس من أولى

ص 234

الناس بالمؤمنين من أنفسهم، قالوا: الله ورسوله، يقول ذلك ثلث مرات، ثم قال في الرابعة، وأخذ بيد علي، اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، يقولها: ثلاث مرات، ثم قال: ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب أخرجه ابن الشهاب الزمخشري، وأحمد في (المسند) وابن جرير، وأبو نعيم، والنسائي، في (الخصائص)، والضياء المقدسي، وابن أبي شيبة والسيوطي في (الجامع الصغير) باختلاف يسير.

الحديث الثاني حديث البراء بن عازب

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الشهير بالخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 8 ص 290 ط القاهرة) روى بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 434) عن أبي هريرة قال من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب فقال (ألست ولي المؤمنين) قالوا بلى يا رسول الله قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنزل الله (اليوم أكملت لكم دينكم). ومنهم العلامة الدولابي في (الكنى والأسماء) (ج 1 ص 160 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثني أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، قال: حدثنا أبو حنيفة سعيد بن بيان سايق الحاج عن أبي إسحاق السبيعي، عن

ص 235

البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم الحافظ السمعاني النيسابوري في (فضائل الصحابة) (مخطوط) قال: بإسناده عن البراء ابن عازب قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حتى إذا كنا بغدير خم نودي فينا أن الصلوة جامعة وكسح لرسول الله تحت شجرتين، فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي عليه السلام فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن هذا مولى من أنا مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال: فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال: هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. ومنهم الحافظ البيهقي (على ما في كتاب محمد بن يوسف الشافعي مخطوط) روى الحديث عن البراء بن عازب بعين ما تقدم عن (فضائل الصحابة). ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 93 ط تبريز) قال: وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا علي بن أحمد بن حمدان، (عبدان خ) أخبرني أحمد بن عبيد، حدثني أحمد بن سليمان المؤدب، حدثني عثمان، حدثني يزيد بن الحباب، حدثني حماد بن سلمة عن علي بن يزيد بن جذعان عن عدي بن ثابت عن البراء قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة حتى إذا كنا بين مكة والمدينة نزل النبي صلى الله عليه وآله فأمر مناديا بالصلوة جامعة، قال: فأخذ بيد علي عليه السلام فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم، قالوا: بلى. قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه، قالوا بلى. قال: فهذا ولي من أنا وليه، اللهم وال من والاه، عاد من عاداه، من كنت مولاه، فعلي مولاه ينادي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأعلى صوته فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 67 ط مكتبة

ص 236

القدسي بمصر) قال: عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلوة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فصلى الظهر وأخذ بيد علي وقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم، قالوا: بلى فأخذ بيد علي وقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. أخرجه أحمد في مسنده. وأخرجه في المناقب من حديث عمر وزاد بعد قوله: وعاد من عاداه: وانصر من نصره، وأحب من أحبه، قال شعبة: أو قال: وأبغض من أبغضه. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرني الإمام العلامة علاء الدين أبو حامد محمد بن أبي بكر الطاوسي القزويني فيما كتب إلي من مدينة قزوين سنة ست وستين وستمأة أنه سمع على الشيخ نقي الدين محمد بن محمود بن إبراهيم الحمادي جميع مسند الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل قال: أنبأنا الإمام أبو محمد عبد الغني بن الحافظ، نبأنا أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني والشيخ أبو علي بن إسحاق بن الفتوح (الفرج خ ل) قالا: نبأنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أنبأنا أبو علي بن المذهب، قال: أنبأنا أبو بكر القطيعي، قال: أنبأنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: حدثنا عفان، قال: نبأنا حماد بن سلمة قال: أنبأنا علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ثم قال: قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد، ثنا هدبة بن خالد قال: ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

ص 237

وقال: أخبرنا الإمام الزاهد وحيد الدين محمد بن أبي بكر بن أبي يزيد الجويني بقرائتي عليه بخير آباد في جمادي الأولى سنة ثلاث وستين وستمائة قال: أنبأنا الإمام سراج الدين محمد بن أبي الفتوح اليعقوبي سماعا، قال: أنبأنا والدي الإمام فخر الدين أبو الفتوح بن أبي عبد الله محمد بن عمر بن يعقوب، قال أنبأنا الشيخ الإمام محمد بن علي بن الفضل القاري وأخبرني السيد الإمام الأطهر فخر الدين المرتضى بن محمود الحسني الأشتري إجازة في سنة إحدى وسبعين وستمائة بروايته عن والده، قال: أخبرني الإمام مجد الدين أبو القاسم عبد الله بن محمد القزويني، قال: أنبأنا جمال السنة أبو عبد الله محمد بن حمويه بن محمد الجويني، قال: أنبأنا جمال الإسلام أبو المحاسن علي بن شيخ الإسلام الفضل بن محمد الفارندي قال: أنبأنا الإمام عبد الله بن علي شيخ وقته المشار إليه في الطريقة ومقدم أهل الإسلام في الشريعة، قال: نبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن بندار القزويني بمكة، نبأنا علي بن عمر بن محمد الحبري قراءة عليه، نبأنا محمد بن عبيدة القاضي، نبأنا إبراهيم بن الحجاج نبأنا حماد عن علي بن زيد وأبي هارون العبدي عن عدي بن ثابت عن أبي البراء بن عازب فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (فضائل الصحابة) ثم قال: أورده الإمام الحافظ شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي رضي الله تعالى عنه بتفاوت فيه في (فضائل أمير المؤمنين علي) عليه السلام ونقلته من خطه المبارك. وقال: أخبرنا به الشيخ الإمام عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بن شبل بن طرخان المقدسي بقرائتي عليه بمدينة نابلس والشيخ الصالح أبو عبد الله محمد النجار المعروف بابن المريخ البغدادي إجازة في سنة وسبعين وستمائة بروايتهما عن القاضي جمال الدين أبي القاسم عبد الصمد بن محمد الأنصاري الحرستاني إجازة بروايته عن

ص 238

أبي عبد الله محمد بن الفضل الفراوي إذنا بروايته عن الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين رضي الله تعالى قال: أنا علي بن أحمد بن عبدان قال: أنا أحمد بن عبيد قال: ثنا أحمد بن سليمان بن المؤدب قال عثمان: ثنا يزيد بن الجناب قال: ثنا حماد ابن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن عدي بن ثابت عن البراء قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحبته حتى إذا كنا بين مكة والمدينة نزل فأمر مناديا الصلوة جامعة، قال: فأخذ بيد علي فقال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا: بلى، قال: فهذا ولي من أنا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، من كنت مولاه فعلي مولاه. فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة. ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 197 ط مصر) قال: قال حماد بن سلمة عن علي بن زيد وأبي موسى عن عدي بن ثابت عن البراء قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين ونودي في الناس الصلوة جامعة ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فأخذ بيده وأقامه عن يمينه فقال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (فضائل السمعاني) ومنهم الحافظ الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 109 مطبعة القضاء) روى الحديث من طريق البيهقي عن البراء بعين ما تقدم ثانيا عن فضائل الصحابة. ثم قال: وفي رواية له قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم أعنه وأعن به، وارحمه وارحم به، وانصره وانتصر به، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في (مشكوة المصابيح) (ص 565 ط الدهلي) قال: عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل بغدير خم أخذ بيد علي فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا: بلى،

ص 239

قال: ألستم تعلمون أني أول بكل مؤمن من نفسه قالوا: بلى فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة رواه أحمد. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 219 ط مصر) روى الحديث بالسند السابع والسند الثامن والسند التاسع من الأسانيد التي نقلناها في (ص 445 ج 2) قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فلما أتينا على غدير خم كشح لرسول الله تحت شجرتين (بعين ما تقدم عنه أولا) ونودي في الناس الصلوة جامعة ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وأخذ بيده فأقامه عن يمينه فذكر الحديث، بعين ما تقدم عن (مناقب السمعاني) ومنهم العلامة الثعلبي في (تفسيره) (مخطوط) روى الحديث عن البراء بعين ما تقدم عن (فضائل الصحابة) إلا أنه ذكر فيه بعد قوله: من أنفسهم. قالوا: بلى. ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين في (نزهة الناظرين) (ص 39 ط الميمنية بمصر) قال: عن البراء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه ومنهم العلامة المقريزي في (الخطط والآثار المقريزية) (ص 220 ط نوادر الأحياء في لبنان) روى الحديث من طريق أحمد في المسند عن البراء بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) ومنهم العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 23 ط الغري): روى الحديث من طريق البيهقي عن البراء بعين ما تقدم عن (فضائل الصحابة)

ص 240

ومنهم العلامة السيوطي في (الحاوي للفتاوى) (ص 79 ط القاهرة) قال: وأخرج أحمد، وابن ماجة عن البراء بن عاذب قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة صلى الظهر وأخذ بيد علي فقال: ألم تعلموا أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا: بلى، فأخذ بيد علي فقال اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا لك يا ابن أبي طالب وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. ومنهم العلامة الكرخي في (نفحات اللاهوت) (ص 27 ط الغري) قال: قد روى أحمد بن حنبل في مسنده بطرق متعددة وقد نقل بعض مشايخنا نحوا من خمسة عشر طريقا وهي وإن اختلف يسيرا إلا أنها اشتركت في المطلوب منها قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا زيد بن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) إلا أنه ذكر بدل كلمة تحت شجرتين. وزاد بعد قوله: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين قالوا بلى: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه. ومنهم العلامة السمهودي في (وفاء الوفاء) (ج 2 ص 173 ط مصر) روى الحديث من طريق أحمد في (المسند) عن البراء بن عازب بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 57 مخطوط) روى الحديث من طريق أحمد عن البراء من قوله: ألستم تعلمون إلى آخر الحديث بعين ما تقدم عن (نفحات اللاهوت). وفي (ص 58) قال:

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج6)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب