الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج6)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 241

وفي رواية أخرى لأبي نعيم في (فضائل الصحابة) عن البراء بن عازب مرفوعا ألا إن الله وليي وأنا ولي كل مؤمن من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 29 ط اسلامبول): روى بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 453) عن البراء بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). وفي (ص 31، الطبع المذكور) روى الحديث نقلا عن المشكاة بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ثم قال: أيضا: أخرجه أحمد في مسنده عن زيد بن أرقم بطريقين عن عطية العوفي عن زيد بن أرقم، وعن ابن ميمون عن زيد بن أرقم. أيضا أخرجه أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وفي (ص 187، الطبع المذكور) قال: قال: من كنت مولاه فعلي مولاه لأحمد وابن ماجة عن البراء. وفي (ص 206، الطبع المذكور) روى الحديث عن البراء كما تقدم عن (ذخائر العقبى) إلى آخر العبارة المتقدمة عنه في ذيل الحديث. وفي (ص 249، الطبع المذكور) قال: عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فلما كان بغدير خم نودي الصلوة جامعة، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة وأخذ بيد علي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) وزاد في ذيل الحديث: وفيه نزلت يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك. ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي في (تجهيز الجيش) (ص 135 مخطوط) روى الحديث نقلا عن (المشكوة) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

ص 242

ومنهم الشيخ أحمد الساعاتي في (بدايع المنن) (ج 2 ص 503) قال: عن البراء بن عازب، وزيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل بغدير خم أخذ بيد علي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (نفحات اللاهوت). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 562 ط لاهور): روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) والبيهقي، وأبي يعلى الموصلي، وابن ماجة في سننه، وأبي نعيم، والثعلبي والمخلص الذهبي، وأبي سعيد، وابن أبي شيبة، والمتقي في (كنز العمال، بعين ما تقدم عن (فضائل الصحابة) ثم قال وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم وزاد الطحاوي في (شرح مشكلات الآثار) بعد قوله صلى الله عليه وسلم: عاد من عاداه - وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وأعن من أعانه، انصر من نصره، واخذل من خذله.

الحديث الثالث حديث ابن أبي أوفى

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محمد بن إدريس بن المنذر في (الجرح والتعديل) (ج 4 ق 2 ص 431 ط حيدر آباد) قال: أبو ليلى بن سعيد سمع ابن أبي أوفى قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بعضده (أي بعضد علي) قال من كنت مولاه فعلي مولاه حتى رأيت بياض إبطيه. ومنهم الحافظ البخاري في (الكنى) (ص 66 ط حيدر آباد الدكن) قال: أبو ليلى مولى ابن سعيد، نا أبو عاصم، قال: نا عمارة الأحمر، حدثني حبيب بن يزيد، وأبو ليلى مولى لبني سعيد، وحبيب بن يسار سمعوا ابن أبي أوفى رأيت

ص 243

النبي صلى الله عليه وسلم آخذ بعضده حتى رأيت بياض إبطيه. ومنهم الفقيه المعروف بابن المغازلي الواسطي في (مناقب أمير المؤمنين) المخطوط قال: عن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان، قال: أخبرنا الحسين ابن محمد العلوي العدل الواسطي يرفعه إلى عطية العوفي، قال: رأيت ابن أبي أوفى في دهليز بعد ما ذهب بصهر، فسألته عن حديث فقال: إنكم يا أهل الكوفة فيكم ما فيكم، قال: قلت: أصلحك الله إني لست منهم ليس عليك مني عار، قال: أي حديث؟ قال: قلت: حديث علي عليه السلام يوم غدير خم، فقال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجة يوم غدير خم وهو آخذ بعضد علي عليه السلام فقال: يا أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا: بلى يا رسول الله فقال: من كنت مولاه فهذا مولاه. ومنهم العلامة الثعلبي على ما في (مناقب عبد الله الشافعي) (مخطوط) روى الحديث عن عطية العوفي بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي)

الحديث الرابع حديث أبي السريحة حذيفة بن أسيد الغفاري

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (مخطوط) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي السريحة، أو زيد بن أرقم شعبة الشاك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كنت مولاه فعلي مولاه قال سعيد بن جبير: وأنا قد سمعت مثل هذا

ص 244

عن ابن عباس قال: أظنه قال: وكتمته. ومنهم الحافظ الترمذي في (صحيحه) (ج 13 ص 165 ط الصاوي بمصر) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مناقب أحمد، سندا ومتنا إلى قوله فعلي مولاه ثم قال: قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقد روى شعبة هذا الحديث عن ميمون أبي عبد الله عن زيد بن أرقم عن النبي وأبو سريحة هو حذيفة بن أسيد الغفاري. ومنهم العلامة عبد الله بن جعفر بن حيان الاصفهاني في (أخلاق النبي) روى بإسناده، عن حذيفة بن أسيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه وإن أسامة قال لعلي لست مولاي إنما مولاي رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 5 ص 208 ط مصر سنة 1285) قال: أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم عن أبي عيسى قال: حدثنا محمد ابن بشار فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (صحيح الترمذي) سندا ومتنا. ثم قال: أخرجه أبو عمرو، وأبو نعيم. ومنهم العلامة محمد بن طولون في (الشذرات الذهبية) (ص 54) روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم العلامة الشهير بالقرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 102 ط بغداد) روى الحديث من طريق الترمذي عن أبي سريحة بعين ما تقدم عن (صحيحه)

ص 245

ومنهم العلامة الشيخ سعدي الخزرجي في (شرح أرجوزته المسماة بسعدية) (ص 275 مخطوط): روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن (صحيحه). وفي (ص 293) روى من طريق أحمد والترمذي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة النابلسي في (ذخائر المواريث) (ج 1 ص 213، ط القاهرة): روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقائق) (في حرف الميم ط بولاق بمصر). روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عنه في (صحيحه). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 31 وص 181 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الترمذي سندا ومتنا.

الحديث الخامس حديث حبشي بن جنادة

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة عماد الدين بن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 213 ط القاهرة) روى بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 447) عن حبشي بن جنادة سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم وال من

ص 246

والاه، وعاد من عاداه، وذكر الحديث. ومنهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 106 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن حبشي بن جنادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأعن من أعانه، رواه الطبراني ورجاله وثقوا. ومنهم الحافظ العسقلاني في (الكاف الشاف) (ص 95 ط مصطفى محمد بمصر) روى من طريق سليمان بن قرم عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 58 مخطوط) روى الحديث من طريق الطبراني عن حبشي بن جنادة بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 572 ط لاهور) قال: روى الحديث من طريق الطبراني، وابن قانع عن حبشي بن جنادة بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد).

الحديث السادس حديث سعد بن أبي وقاص

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن ماجة القزويني في (سنن المصطفى) (ج 1 ص 58 ط المطبعة التازية بمصر)

ص 247

روى حديثا مسندا ينتهي إلى سعد بن أبي وقاص (تقدم منا نقله في (ج 4 ص 447) وفيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم الحافظ النسائي في (الخصائص) (ص 4 ط التقدم بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم في (سنن المصطفى) وقال: أخبرنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عبد الله ابن داود عن عبد الواحد بن أمين عن أبيه أن سعدا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2) قال: قال إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا إبراهيم بن مهاجر بن مسمار عن أبيه عن عامر ابن سعد عن أبيه قال: أما والله أشهد لقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي يوم غدير خم وأخذ بضبعيه: أيها الناس من مولاكم؟ قالوا: الله ورسوله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه - الحديث -. ومنهم الحافظ ابن كثير القرشي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 340 ط حيدر آباد) الحديث روى بعين ما تقدم في (سنن المصطفى).

الحديث السابع حديث جعفر بن محمد عن جده صلى الله عليه وآله وسلم

روى عنه القوم: منهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 112 مطبعة الفضاء) قال: عن جعر بن محمد، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمم علي بن

ص 248

أبي طالب عمامته السحابة وأرخاها من بين يديه ومن خلفه، ثم قال: أقبل فأقبل ثم قال: أدبر فأدبر، فقال: هكذا جائتني الملائكة، ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، قال حسان بن ثابت: يا رسول الله ائذن لي أن أقول أبياتا تسمعها فقال: قل على بركة الله، فقام حسان يقال: يا معشر قريش إسمعوا قولي بشهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أنشأ يقول: يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا فقال: فمن مولاكم وبينكم * فقالوا: ولم يبدوا هناك التعاميا إلهك مولانا وأنت ولينا * ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادى عليا معاديا فقال له: قم يا علي فائتني * رضيتك من بعدي وليا وهاديا ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) قال: أنبأني عبد المنعم بن يحيى بن إبراهيم الزهري عن نقيب الهاشميين بواسط أبي طالب بن عبد السميع إجازة، أنا شاذان بن جبرئيل بقرائتي عليه، أنا محمد بن عبد العزيز القمي، أنا حاكم الدين محمد بن أحمد بن علي، قال: حدثنا الحافظ أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم إملاء، قال: ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله الخليلي ببلخ، قال: حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي، قال: ثنا الهيثم بن مخلب الشاشي قال: ثنا عبد الرحمن بن منصور الحارثي، قال: ثنا أحمد بن عيسى بن عبد الله المعروف بأبي طاهر حدثني أبي عن أبيه عن جعفر بن محمد ثم ذكر شطرا من الحديث بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم العلامة الهروي في (الأربعين حديثا) (مخطوط) روى الحديث عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده بعين ما تقدم عن

ص 249

(نظم درر السمطين) إلا أنه ذكر المصراع الأول من البيت الثاني هكذا: بأني مولاكم نعم ووليكم. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 480 ط اسلامبول) روى عن جعفر الصادق عليه السلام عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي بن الحسين عن الحسن بن علي سلام الله عليهم خطبة. (نقلناها في ج 5 ص 58) وقال فيها: وقد رأوه حين أخذ بيد أبي بغدير خم وقال صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثم أمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب.

الحديث الثامن حديث طلحة

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ البيهقي في (الاعتقاد على مذهب السلف) (ص 195) قال: روي أن عليا بعث إلى طلحة يوم الجمل فأتاه فقال: نشدتك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال: نعم. قال: فلم تقاتلني. قال: لم أذكر. قال: فانصرف طلحة. ثم روى أنه حين رمي بايع رجلا من أصحاب علي ثم قضى نحبه فأخبر علي ذلك فقال الله أكبر صدق الله ورسوله أبى الله أن يدخل الجنة إلا وبيعتي في عنقه. ومنهم الحافظ العسقلاني في (الكاف الشاف) (ص 96 ط مصطفى محمد بمصر) أخرج الحاكم من رواية رفاعة بن أياس العمي عن أبيه عن جده قال: كنا مع علي يوم الجمل فبعث إلى طلحة فقال له: نشدتك الله ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - فذكره فقال: نعم، قال: فلم تقاتلني. قال: لم أذكره وانصرف طلحة.

ص 250

الحديث التاسع حديث عمر بن الخطاب

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الفقيه ابن المغازلي في (مناقب أمير المؤمنين) روى بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 436) عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم الحافظ السمعاني في (فضائل الصحابة) روى بإسناده عن أبي هريرة عن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 213) روى بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 446) عن سالم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد علي من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (مناقبه) (ص 107 مخطوط) روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن عمر بن الخطاب بعين ما تقدم عن (مناقبه).

ص 251

الحديث العاشر حديث أبي أيوب الأنصاري

روى عنه القوم منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 564 ط لاهور) قال: عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه النسائي والطبراني في (الكبير). وفي (ص 578، الطبع المذكور) عن رياح، قال: بينما علي جالس، إذا جاء رجل، فدخل وعليه أثر السفر، فقال: السلام عليك يا مولانا، قال علي: من هذا، قال: أبو أيوب الأنصاري قال: أفرجوا له ففرجوا له فقال أبو أيوب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه - أخرجه أحمد في (المناقب)، والبغوي في (معجمه)، وابن أبي شيبة، وإسماعيل بن عمر المعروف بابن كثير في (تاريخه)، ومحب الطبري في (الرياض النضرة)، والطبراني في (مسند) أبي أيوب في (المعجم الكبير).

الحديث الحادي عشر حديث آخر لعمر بن الخطاب

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الآمرتسري الحنفي في (أرجح المطالب) (ص 565 ط لاهور) عن عمر بن الخطاب، قال: نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا، فقال: من كنت

ص 252

مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، اللهم أنت شهيدي عليهم، قال عمر: وكان في جنبي شاب حسن الوجه، طيب الريح فقال: يا عمر لقد عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم عقدا لا يحله إلا منافق، فاحذر أن تحله، قال عمر: فقلت: يا رسول الله إنك حيث قلت في علي كان في جنبي شاب حسن الوجه، طيب الريح، قال كذا وكذا، قال: نعم، يا عمر إنه ليس من ولد آدم لكنه جبريل أراد أن يؤكد عليكم ما قلته في علي - أخرجه علي بن شهاب الدين الهمداني في كتابه (مودة القربى). ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 125 ط بمبئى) روى الحديث عن عمر بعين ما تقدم من (أرجح المطالب) لكنه أسقط قوله فاحذر أن تحله. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 249 ط اسلامبول) روى الحديث عن عمر بن الخطاب بعين ما تقدم عن (المناقب المرتضوية)

الحديث الثاني عشر حديث جابر بن عبد الله رواه القوم:

منهم الفقيه ابن المغازلي في (مناقب أمير المؤمنين) (المخطوط) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان قال: حدثني الحسين بن محمد العلوي العدل، قال: حدثني علي بن عبد الله بن ميسرة، قال: حدثني أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثني عبد الله بن صالح عن ابن لهيعة عن ابن هبيرة، وبكر بن سوادة عن قبيصة بن

ص 253

ذويب وأبي سلمة بن عبد الرحمان عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بخم فتنحى الناس عنه، وأمر عليا فجمعهم، فلما اجتمعوا قام فيهم وهو متوسد يد علي ابن أبي طالب، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إنه قد كرهت تخلفكم عني حتى خيل لي أنه ليس شجرة أبغض إليكم من شجرة تليني. ثم قال: لكن علي ابن أبي طالب أنزله الله مني بمنزلة هارون من موسى أنزله الله مني بمنزلتي منه، فرضي الله عنه كما أنا راض عنه فإنه لا يختار على قربي ومحبتي شيئا، ثم رفع يديه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال: فابتدر الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكون ويتضرعون ويقولون يا رسول الله ما تنحينا عنك إلا كراهية أن تثقل عليك، فنعوذ بالله سبحانه من سخط رسوله فرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم عند ذلك. ومنهم العلامة الثعلبي في (تفسيره) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي) روى الحديث بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي) ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 55 ط اسلامبول) روى حديثا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: نقلناه في (ج 5 ص 43) قال: سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في علي عليه السلام خصالا: قال وقوله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه.

الحديث الثالث عشر حديث آخر لجابر بن عبد الله

روى عنه القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) قال:

ص 254

أخبرني الشيخ مجد الدين عبد الله بن محمود بن مودود الحنفي بقرائتي عليه ببغداد ثالث رجب سنة اثنتين وسبعين وستمائة قال الشيخ أبو بكر المسمار بن عمر ابن العويس البغدادي: سماعا عليه، قال: أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بابن البطي سماعا عليه وأخبرنا الإمام الفقيه كمال الدين أبو غالب هبة الله بن أبي القاسم ابن أبي غالب السامري بقرائتي عليه بجامع البصرة ببغداد ليلة الأحد السابع والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وستمائة، قال: أنبأنا الشيخ محاسن بن عمر بن رضوان الحرائتي سماعا عليه في الحادي والعشرين من المحرم سنة اثنتين وعشرين وستمائة، قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن نصر بن الزعفراني سماعا عليه في السادس عشر من شهر رجب من سنة خمسين وخمسمائة قال أنبأنا أبو عبد الله مالك بن أحمد بن علي بن إبراهيم الفراء الناساسي سماعا عليه، قال ابن الراغوني في شهر شعبان سنة ثلاث وستين وأربعمائة، قال: أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم ابن الصلت قراءة عليه وأنا أسمع في رجب ثالث عشر من سنة خمس وأربعمائة قال: أنبأنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي المكنى بأبي إسحاق قال: أنبأنا أبو سعيد الأشج قال: أنبأنا المطلب بن زياد عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: كنت عند جابر بن عبد الله في بيته وعلي بن الحسين عليهما السلام ومحمد بن الحنفية وأبو جعفر عليه السلام فدخل رجل من أهل العراق فقال: أنشدك الله ألا حدثتني بما رأيت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال كنا بالجحفة بغدير خم وثم ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خباء أو فسطاط فأشار بيده ثلاثا فأخذ بيد علي عليه السلام فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 213 ط القاهرة) قال: قال المطلب بن زياد عن عبد الله بن محمد بن عقيل جابر بن عبد الله يقول: كنا بالجحفة بغدير خم فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خباء أو فسطاط فأخذ بيد

ص 255

علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال شيخنا الذهبي: هذا حديث حسن وقد رواه ابن لهيعة عن بكر بن سوادة وغيره عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بنحوه. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 563 ط لاهور) روى الحديث من طريق عثمان بن أبي شيبة في (سننه) والنسائي عن جابر ابن عبد الله الأنصاري، بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية).

الحديث الرابع عشر حديث أبي هريرة

روى عنه القوم: منهم الحافظ أخطب خطباء خوارزم في (المناقب) (ص 94 ط تبريز) قال: وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني الحاكم أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو يعلى الزبير بن عبد الله الثوري، حدثني أبو جعفر أحمد بن عبد الله البزار، حدثني علي بن سعيد الوفي، حدثني ضمرة بن (عن) شورب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة، قال: من صام اليوم الثامن عشر من ذي الحجة كتب الله تعالى له صوم ستين سنة وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي عليه السلام فقال: (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)، فقال عمر بن الخطاب بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم.

ص 256

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 125 ط بمبئى) روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) إلى قوله: وعاد من عاداه إلا أنه ذكر بدل كلمة سنة: شهرا. ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 249 ط اسلامبول) روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) إلى قوله واخذل من خذله. وروى الإمام الباقر عن آبائه عليهم السلام مثل ذلك بل روى كثير من الصحابة في أماكن مختلفة هذا الخبر. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) قال: أخبرنا الشيخ الإمام عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بقرائتي عليه بمدينة نابلس في مسجده قلت له: أخبرك القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الجرستاني إجازة فأقر به، قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الفضل العراوي إجازة، قال: أنبأنا شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي: فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المناقب) سندا ومتنا. وسيجئ نقل هذا الحديث عن جماعة من أرباب كتب القوم قد رووها عن أبي هريرة في (أحاديث نزول قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم) في واقعة الغدير. منهم الفقيه ابن المغازلي الواسطي في (مناقب أمير المؤمنين) (مخطوط) ومنهم العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير في (البداية والنهاية) (ج 5 ط القاهرة): ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (مخطوط) ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ط لاهور)

ص 257

الحديث الخامس عشر حديث آخر لأبي هريرة أيضا

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ السمعاني في (فضائل الصحابة) روى بسنده أنه قال: قدم أبو هريرة ودخل المسجد فاجتمعنا حوله وقام رجل وقال: أنشدك أن أسألك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي عليه السلام: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال: نعم. قال: فإني رأيتك واليت أعدائه، وعاديت أوليائه. ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم في (المناقب) (ص 130 ط تبريز) قال: قال الأصبغ دخلت على معاوية وهو جالس على نطع من الأدم متكيا على وسادتين خضراوتين ومن يمينه عمرو بن العاص، وحوشب، وذو الكلاع، وعن شماله أخوه عتبة، وابن عامر بن كرين، والوليد بن عقبة، وعبد الرحمن بن خالد، وشرحبيل بن السمط، وبين يديه أبو هريرة، وأبو الدرداء، والنعمان بن بشير، وأمامة الباهلي، فلما قرأ الكتاب قال: إن عليا لا يدفع إلينا قتلة عثمان (إلى أن قال) فقلت لأبي هريرة: يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أحلفك بالذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة، وبحق حبيبه المصطفى عليه وآله السلام إلا أخبرتني أشهدت يوم غدير خم؟ قال: بلى شهدت. قلت: فما سمعته يقول في علي، قال سمعته يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، فقلت له فإذا أنت واليت عدوه وعاديت وليه،

ص 258

فتنفس أبو هريرة الصعداء. ومنهم العلامة عماد الدين ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 213 ط مصر). روى الحديث بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 447) عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (فضائل الصحابة) إلى قوله قال: نعم. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 105 مكتبة القدسي بالقاهرة) روى الحديث من طريق أبي يعلى والبزار والطبراني في الأوسط عن داود ابن يزيد الأودي عن أبيه قال: دخل أبو هريرة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (فضائل الصحابة). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 563 ط لاهور) قال: عن أبي بريدة الأودي، عن أبيه، قال: دخل أبو هريرة المسجد، فاجتمع الناس إليه، فقام إليه شاب، فقال: أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟ قال: نعم، أخرجه ابن المغازلي، وابن كثير وابن جرير.

الحديث السادس عشر حديث عبد الله بن علقمة

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ البخاري في (التاريخ الكبير) (ج 2 قسم 2 ص 194 ط حيدر آباد الدكن) قال:

ص 259

سهم بن حصين الأسدي حدثني يوسف بن راشد، نا علي بن قادم الخزاعي، أنا إسرائيل عن عبد الله بن شريك عن سهم ابن حصين الأسدي قدمت مكة أنا وعبد الله ابن علقمة قال ابن شريك وكان ابن علقمة سبابا لعلي فقلت: هل لك في هذا؟ يعني أبا سعيد الخدري، فقلت هل سمعت لعلي منقبة؟ قال: نعم فإذا حدثتك فسئل المهاجرين والأنصار وقريشا، قام النبي صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم فأبلغ فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ادن يا علي فدنا فرفع يده ورفع النبي صلى الله عليه وسلم يده حتى نظرت إلى بياض إبطيه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه سمعته أذناي، قال: ابن شريك: فقدم عبد الله بن علقمة وسهم فلما صلينا الفجر قام ابن علقمة قال: أتوب إلى الله من سب علي. ومنهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 108 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال: وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه رواه الطبراني في الأوسط.

الحديث السابع عشر حديث ابن عمر رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 106 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال: وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، رواه الطبراني.

ص 260

ومنهم العلامة الشهير بالقلندر الهندي في (الروض الأزهر) (ص 100 ط حيدر آباد) روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) ومنهم العلامة الشفشاوي المصري في (سعد الشموس والأقمار) (ص 209 ط التقدم العلمية بالقاهرة) روى الحديث من طريق الترمذي عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 565 ط لاهور). روى الحديث من طريق عثمان بن أبي شيبة في (سننه) عن ابن عمر، وابن أبي عاصم، وسعيد بن منصور عن سعيد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه.

الحديث الثامن عشر حديث عمرو بن العاص

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 125 ط تبريز) روى حديثا عن عمرو بن العاص (تقدم نقله منا في (ج 5 ص 51) وفيه قول النبي يوم غدير ألا من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه وانصر من نصره، واخذل من خذله). وسيأتي في ما ننقله عن (ينابيع المودة) تصديق عمرو بن العاص لأشياخ سمعوا حديث الغدير.

ص 261

الحديث التاسع عشر حديث بريدة رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (مخطوط) قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن ابن بريدة عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. وقال: حدثنا الفضل ابن دكين، قال: حدثنا ابن أبي عيينة عن الحكم عن سعد بن جبير عن ابن عباس عن بريدة قال: غزوت مع علي عليه السلام إلى اليمن فرأيت منه جفوة فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عليا فتنقصته فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم متغيرا فقال: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قلت: بلى يا رسول الله فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 22 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا أبو داود وقال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبد الملك بن أبي عيينة فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (مناقب أحمد بن حنبل) سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل قوله: فرأيت وجه رسول الله متغيرا: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير وجهه. وفي (ص 21 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو أحمد قال: أخبرنا عبد الملك بن أبي عيينة فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (مناقب أحمد بن حنبل) سندا ومتنا إلا أنه أسقط قوله يتغير وجه رسول الله. ومنهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 110 ط حيدر آباد الدكن):

ص 262

روى بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 435) عن بريدة بعين ما تقدم ثانيا عن (مناقب أحمد) إلا أنه ذكر بدل كلمة متغيرا: يتغير. ومنهم الفقيه ابن المغازلي في (مناقب أمير المؤمنين) قال: قال ابن المغازلي عن أحمد بن حنبل قال: أخبرنا أحمد بن محمد، قال: حدثني الحسين بن محمد العلوي العدل الواسطي يرفعه إلى ابن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن أحمد سندا ومتنا. وقال: أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان، قال: حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد العلوي العدل الواسطي يرفعه إلى الأعمش فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (مناقب أحمد) سندا ومتنا. ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم في (المناقب) (ص 79 ط تبريز) قال: بإسناده عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو جعفر محمد ابن علي الشيباني، حدثني أحمد بن حازم الفقاري، حدثني أبو نعيم، حدثني ابن أبي عيينة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة الحافظ الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك (ج 3 ص 110 ط حيدر آباد الدكن): روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم الحافظ المذكور في (ميزان الاعتدال) (ج 2 ص 142 ط القاهرة) قال: أحمد بن صالح، حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا الحسين بن الحسن الفزاري، حدثنا عبد الغفار بن القاسم، حدثني عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس،

ص 263

قال: حدثني بريدة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي مولى من كنت مولاه. ومنهم العلامة العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 4 ص 42 ط حيدر آباد) روى الحديث بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال) سندا ومتنا. ومنهم العلامة محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من صحيحي البخاري ومسلم) (ص 217 مخطوط) قال: عن بريدة، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فلما قدمنا قال: كيف رأيتم صحابة صاحبكم قال: فأما شكوته وإما شكاه غيري فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبابا فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد احمر وجهه وهو يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 209 ط القاهرة) روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم ثانيا عن (المناقب) سندا ومتنا ورواه من طريق النسائي بعين ما تقدم أولا عن (الخصائص) سندا ومتنا. ورواه في (ج 7 ص 343) من طريق الحاكم وغيره بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا. وفي (ج 7 ص 243، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم أولا عن (المناقب) ثم قال: ورواه أحمد أيضا والحسن عرفة عن الأعمش به ورواه النسائي عن أبي كريب عن أبي معاوية به. ولأحمد في رواية أخرى وابن حيان والحاكم والحافظ أبي بشر إسماعيل ابن عبد الله العبدي الاصبهاني المشهور بستمويه عن ابن عباس عن بريدة رضي الله عنهما بلفظ: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم من كنت مولاه فعلي مولاه.

ص 264

ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 32 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عنه ثانيا في (المناقب) سندا ومتنا. ومنهم العلامة السيد حسن خان الحسيني الحنفي في (فتح البيان) (ج 7 ص 251 ط بولاق مصر) روى الحديث من طريق ابن أبي شيبة وأحمد والنسائي عن بريدة بعين ما تقدم ثانيا عن (مناقب أحمد). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 559 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد في (المسند) و(المناقب) والترمذي، والنسائي، والطبراني، وابن جرير، وأبي نعيم، وابن حيان، والحاكم، والحافظ أبي بشر إسماعيل بن عبد الله الاصبهاني في (المشهور بالسموية) والفقيه ابن المغازلي، والسيوطي في الجامع الصغير) والمتقي في (كنز العمال) عن بريدة بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).

الحديث متمم العشرين حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 108 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال: وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. رواه البزار في أثناء حديث ورجاله ثقاة.

ص 265

ومنهم العلامة السيوطي في (الجامع الصغير) (حديث 5598 ص 141 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) روى الحديث من طريق المحاملي عن أماليه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 58 مخطوط) قال: وعند ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 185 ط اسلامبول) روى الحديث نقلا عن الجامع الصغير عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة النبهاني في (الفتح الكبير) (ج 2 ص 242) روى الحديث من طريق المحاملي في أماليه عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الجامع الصغير). ومنهم العلامة المعاصر السيد علوي بن طاهر في (القول الفصل) (ج 2 ص 221 ط جاوا) قال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فإن مولاه علي عليه السلام. ومنهم العلامة أبو محمد بن أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 39 مخطوط) عن عبد الله بن عباس في حديث لأبي مرة وفيه قال رسول الله: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 564 ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن مردويه عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا).

ص 266

الحديث الحادي والعشرون حديث نذير

روى عنه القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 107 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن نذير قال: سمعت عليا يقول يوم الجمل لطلحة: أنشدك الله يا طلحة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال: بلى، فذكر وانصرف رواه البزار.

الحديث الثاني والعشرون حديث الحسن بن الحسن

روى عنه القوم: منهم العلامة الحافظ البيهقي في (الاعتقاد) (ص 182) قال: أخبرنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن علي، أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، قال: ثنا محمد بن عبد الوهاب، أنا جعفر بن عون، أنا فضيل مرزوق، قال: سمعت الحسن ابن الحسن وسأله رجل ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، قال لي: بلى.

ص 267

الحديث الثالث والعشرون حديث أبي طاووس

روى عنه القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (المخطوط) قال: حدثنا معمر عن طاوس عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى اليمن علينا وخرج بريدة الأسلمي فبعث علي عليه السلام في بعض السبي فشكاه بريدة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه.

الحديث الرابع والعشرون حديث أبي ليلى بن سعيد

روى عنه القوم: منهم الحافظ ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) (ج 4 ص 431 ط حيدر آباد) قال: روى أبو عاصم النبيل عن عمارة الأحمر عن أبي ليلى بن سعيد قال: سمعت أبي يقول: ذلك أي قوله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه.

ص 268

الحديث الخامس والعشرون حديث مالك بن الحويرث

روى عنه القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 106، و108 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: عن ملك بن الحويرث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، رواه الطبراني ورجاله وثقوا. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 564 ط لاهور) عن مالك بن الحويرث، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه - أخرجه أبو نعيم في (فضائل الصحابة) وعبد الله بن حنبل في (المسند).

الحديث السادس والعشرون حديث يعلي بن مرة

روى عنه القوم: منهم العلامة العسقلاني في (الإصابة) (ج 3 ص 512 ط مصر) قال: أخرج (أي ابن عقدة) من طريق عمرو بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جدة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه.

ص 269

الحديث السابع والعشرون ديث حبة بن الجوين العرني

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 1 ص 367 ط مصر سنة 1208) قال: روي عن يعقوب بن يوسف بن زياد، وأحمد بن الحسين بن عبد الملك قالا: أخبرنا نضر بن مزاحم، أخبرنا عبد الملك بن مسلم الملائي عن أبيه عن حبة بن الجوين العرني العجلي قال: لما كان يوم غدير خم دعا النبي صلى الله عليه وسلم الصلوة جامعة نصف النهار قال: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس أتعلمون أني أولى بكم من أنفسكم قالوا: نعم قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأخذ بيد علي حتى رفعها حتى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك (أخرجه أبو موسى). ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 1 ص 372 ط مصطفى محمد بمصر). روى من طريق ابن عقدة في كتاب الموالاة عن حبة العرني بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).

ص 270

الحديث الثامن والعشرون حديث حميد بن عمارة

روى عنه القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 107 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: عن حميد بن عمارة قال سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو آخذ بيد علي: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، رواه البزار.

الحديث التاسع والعشرون حديث جرير

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 106 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: عن جرير قال: شهدنا الموسم في حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغنا مكانا يقال له: غدير خم فنادى الصلاة جامعة، فاجتمعنا المهاجرون والأنصار، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطنا فقال: أيها الناس بم تشهدون قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله، قال: ثم مه. قالوا: وأن محمدا عبده ورسوله قال: فمن وليكم قالوا: الله ورسوله مولانا قال من وليكم: ثم ضرب بيده إلى عضد علي رضي الله فأقامه فنزع عضده فأخذ

ص 271

بذراعيه فقال: من يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا، ومن أبغضه فكن له مبغضا الحديث رواه الطبراني. ومنهم العلامة المولى علي حسام الدين الهندي في (منتخب كنز العمال) (ج 5 ص 32 المطبوع بهامش المسند ط الميمنية بمصر) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه يعني عليا اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، اللهم من أحبه في الناس فكن له حبيبا ومن أبغضه في الناس فكن له بغيضا. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 572 ط لاهور) روى الحديث: من طريق الطبراني: عن جرير بن عبد الله البجلي بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال).

الحديث متمم الثلاثين حديث أنس

روى عنه القوم: منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في (مناقب أمير المؤمنين) (مخطوط) روى حديثا مسندا ينتهي إلى أنس نقلناه في (ج 5 ص 80) وقال فيه: فأخذ بيده وأرقاه المنبر فقال صلى الله عليه وسلم: ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه قال فانصرف علي قرير العين.

ص 272

ومنهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن علي الشافعي الخطيب في (تاريخ بغداد) (ج 7 ص 377 ط القاهرة) روى حديث الغدير بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 433) عن أنس. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 564 ط لاهور): عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه الطبراني في (الكبير).

الحديث الحادي والثلاثون حديث عمر وذي مر

روى عنه القوم: منهم العلامة عماد الدين ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 210 ط القاهرة) قال: قال عبد الله، وحدثني علي بن حكيم، أنا شريك عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر مثل حديث أبي إسحاق يعني عن سعيد وزيد وزاد فيه وانصر من نصره، واخذل من خذله.

الحديث الثاني والثلاثون حديث عبد الله بن ياميل

روى عنه جماعة من أعلام القوم:

ص 273

منهم العلامة الجزري المعروف بابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 3 ص 274 ط مصر سنة 1285) قال: روى عن عبد الله بن ياميل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه أبو موسى. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 2 ص 374 ط مصطفى محمد بمصر) قال: أخرج العباس بن عقدة بسند له إلى إبراهيم بن محمد أظنه ابن أبي يحيى عن جعفر بن محمد عن أبيه وأيمن بن نابل عن عبد الله بن ياميل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 564 ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن عقدة، عن عبد الله بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).

الحديث الثالث والثلاثون حديث عبد الله بن مسعود

روى عنه القوم: منهم الفقيه ابن المغازلي في (مناقب أمير المؤمنين قال: عن أحمد قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان يرفعه إلى الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.

ص 274

الحديث الرابع والثلاثون حديث أم سلمة

روى عنها القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب): (ص 389 ط لاهور) قال: عن أم سلمة قالت أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي بغدير خم فرفعه حتى رأينا بياض إبطه فقال صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال: أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين الحديث أخرجه ابن عقدة.

الحديث الخامس والثلاثون حديث عمرو بن مازن

روى عنه القوم: منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 1 ص 308 ط مصر سنة 1285) قال: روى بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 438) عن عمرو بن مازن قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار وسمعته وإلا صمتا يقول: وقد انصرف من حجة الوداع فلما نزل غدير خم قام في الناس خطيبا وأخذ بيد علي وقال: من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال عبيد الله: فقلت للزهري لا تحدث بهذا بالشام وأنت تسمع ملء أذنيك سب علي فقال والله إن عندي من فضائل علي ما لو تحدثت بها لقتلت أخرجه الثلاثة. قلت: كذا روى ابن مندة في أول الترجمة.

ص 275

الحديث السادس والثلاثون حديث أبي سعيد الخدري

روى عنه القوم: منهم الحافظ الشهير بابن المغازلي في (مناقبه) (مخطوط) روى (أي حديث من كنت مولاه فعلي مولاه) عن أحمد عن أبي طاهر محمد بن علي البيع عن أحمد بن الصلت الأهوازي يرفعه إلى عطية عن أبي سعيد الخدري. ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين الهروي في (الأربعين حديثا) (مخطوط) روى عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزل النبي صلى الله عليه وسلم بغدير خم يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة دعى الناس إلى علي فأخذ بضبعه فيرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبط رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الله أكبر الحمد لله على كمال الدين وإتمام النعمة ورضي الرب برسالتي والولاية لعلي من بعدي من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 570 ط لاهور) قال: عن أبي سعيد الخدري قال: لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، يوم (غدير خم) قال حسان بن ثابت: أتأذن يا رسول الله أن أقول أبياتا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل: على بركة الله، فقال حسان: يا معشر القريش، إسمعوا شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا)

ص 276

(فقال: فمن مولاكم ووليكم * فقالوا: ولم يبدوا هناك معاديا

إلهك مولانا وأنت ولينا * ولن تجدن في ذلك اليوم عاصيا

فقال له: قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أنصار صدق مواليا

هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادى عليا معاديا

فخص بها دون البرية كلها * عليا وسماه الوزير المؤاخيا

أخرجه أبو بكر بن مردويه، وأبو نعيم في (ما نزل من القرآن في علي) وأخطب خوارزم في (المناقب) وسبط ابن الجوزي في (تذكرة خواص الأمة)، والسيوطي في كتابه المسمى (بأزهار فيما عقدة الشعراء من الأشعار)، ومحمد بن يوسف الكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) والحمويني في (فرائد السمطين)، والنطنزي في (الخصائص العلوية). وفي (ص 564، الطبع المذكور) روى من طريق ابن عقدة عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه.

الحديث السابع والثلاثون حديث سعد بن مالك

روى عنه القوم: منهم العلامة النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 116 ط حيدر آباد الدكن) روى حديثا مسندا ينتهي إلى سعد بن مالك (تقدم منا نقله في (ج 4 ص 451)، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه.

ص 277

ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) المطبوع بذيل المستدرك (ج 2 ص 114 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة الكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 151 ط الغري) روى حديثا مسندا ينتهي إلى حارث بن مالك تقدم نقله منا في (ج 4 ص 445) وفيه قول النبي لعلي من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم الحافظ العسقلاني في (الكاف الشاف) (ص 95 ط مصطفى محمد بمصر) قال: أخرج الحاكم (أي حديث من كنت مولاه فعلي مولاه) من رواية مسلم الملائي عن خيثمة بن عبد الرحمن عن سعد بن مالك. ومنهم العلامة يوسف بن موسى الحنفي في (المعتصر من المختصر) للقاضي أبي الوليد الباجي المالكي المتوفى سنة 474 (ج 2 ص 332 ط حيدر آباد) روى الحديث بعين ما تقدم في (كفاية الطالب). ومنهم الحافظ العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 24 التقدم بمصر) قال: أخبرنا أحمد بن شعيب، قال: أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى الكوفي قال جعفر بن عون عن سعد بن أبي عبد الله قال: حدثنا أبو بكر بن خالد ابن عرفطة قال: رأيت سعد بن مالك بالمدينة فقال: ذكر لي أنكم تسبون عليا قلت: قد فعلنا قال: لعلك بنبه بعد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمعت الترغيب في موالاته والترهيب عن معاداته.

ص 278

الحديث الثامن والثلاثون حديث عمرو بن مرة

روى عنه القوم: منهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط) قال: وفي رواية أخرى للطبراني عن عمرو بن مرة مرفوعا بلفظ: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأعن من أعانه.

الحديث التاسع والثلاثون حديث علي عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الفقيه ابن المغازلي الواسطي المتوفى 483 في (مناقب أمير المؤمنين) (مخطوط) روى بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 436) عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ومنهم العلامة التفتازاني في (شرح المقاصد) (ج 2 ص 212 ط الاستانة) قال: أما حديث الغدير فهو أنه (أي النبي) عليه السلام قد جمع الناس يوم غدير خم - موضع بين مكة والمدينة - بالجحفة وذلك بعد رجوعه عن حجة الوداع وكان يوما صايفا حتى أن الرجل ليضع رداءه تحت قدميه من شدة الحر وجمع الرحال

ص 279

وصع عليه السلام عليها وقال مخاطبا: معاشر المسلمين ألست أولى بكم من أنفسكم قالوا: أللهم بلى. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وهذا حديث متفق على صحته أورده علي رضي الله عنه يوم الشورى عند ما حاول ذكر فضائله ولم ينكره أحد -. ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في (درر بحر المناقب) (ص 74 مخطوط) روى عن أمير المؤمنين في خطبة: نقلناها في (ج 5 ص 39) قال أم هل فيكم أحد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يوم غدير خم وقال من كنت مولاه فعلي مولاه غيري. وفي (ص 92) روى بطريق سليم بن قيس عن سعد بن أبي وقاص عن علي حديثا نقلناه في (ج 5 ص 76) وقال فيه: وأعظم من ذلك الذين أنكروا بيعة يوم غدير خم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ليبلغ الشاهد منكم الغائب. ومنهم الحافظ الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 2 ص 303 ط القاهرة) قال: أبو إسحاق السبيعي فروى مخول بن إبراهيم، حدثنا جابر بن الحر، عن أبي إسحاق عن عمر وذي مر عن علي حديث من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وقد روى هذا بإسناد أصلح من هذا. ومنهم العلامة عماد الدين ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 211) قال: وقال عبد الله بن أحمد: حدثني حجاج بن الشاعر، ثنا شبابة، ثنا نعيم بن حكيم، حدثني أبو مريم ورجل من جلساء علي عن علي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص 280

قال يوم غدير خم، (من كنت مولاه فعلي مولاه). روى أبو داود بهذا السند حديث المخرج. وروى أيضا عن عبد الأعلى بن عامر التغلبي وغيره عن عبد الرحمان بن أبي ليلى به وقال ابن جرير: ثنا أحمد بن منصور، ثنا أبو عامر العقدي وروى ابن أبي عاصم عن سليمان الغلابي عن أبي عامر العقدي، ثنا كثير بن زيد، حدثني محمد ابن عمر بن علي عن أبيه عن علي أن رسول الله حضر الشجرة بخم فذكر الحديث وفيه: من كنت مولاه فإن عليا مولاه -. (وقال في ج 7 ص 447): وقال أحمد، ثنا حجاج بن شاعر، ثنا شبابة، ثنا نعيم بن حكيم، حدثني أبو مريم ورجل من جلساء علي من على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم: (من كنت مولاه فعلي مولاه) -. وقد روى هذا من طرق متعددة عن علي رضي الله عنه، وله طرق متعددة عن زيد بن أرقم -. ومنهم العلامة الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 107 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. رواه أحمد ورجاله ثقات. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 572 ط لاهور) روى من طريق أحمد بن راهويه، والمتقي في (كنز العمال) وعبد الله بن أحمد في (المسند)، وابن المغازلي في (المناقب)، والمحاملي في (أماليه)، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج6)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب