ص 281
الحديث متمم الأربعين حديث عمار بن ياسر
روى عنه القوم: منهم العلامة الشيخ إبراهيم
بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه (فرائد السمطين)
(مخطوط) قال: أخبرني محمد بن يعقوب بن أبي الفرج أذنا عن عبد الرحمن بن عبد السميع
إجازة عن شاذان القمي قراءة عليه عن محمد بن عبد العزيز عن محمد بن أحمد بن علي قال
أخبرنا أبو علي الحسين بن أحمد بن الحسين الحداد المقري بقراءتي عليه قال ثنا أبو
نعيم الحافظ قال ثنا سليم بن أحمد في مجمعه الأوسط قال ثنا محمد بن علي الصايغ قال
ثنا خالد بن يزيد العمري قال ثنا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسن بن زيد
عن أبيه زيد بن الحسن عن أبيه عن جده قال سمعت عمار بن ياسر يقول: وقف لعلي ابن أبي
طالب عليه السلام سائل وهو راكع في صلوة التطوع ونزع خاتمه فأعطاه وليكم الله
ورسوله الآية فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من كنت مولاه فعلي مولاه
اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه). ومنهم الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 7
ص 17 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) روى الحديث عن عمار بعين ما تقدم عن (فرائد
السمطين).
ص 282
الحديث الحادي والأربعون حديث فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم

روى عنها
القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 571 و448 ط لاهور) قال: عن بكر
بن أحمد القصري، قال: حدثنا فاطمة بنت علي بن موسى الرضا، قالت: حدثتني فاطمة،
وزينب، وأم كلثوم، بنات موسى بن جعفر الكاظم، قلن: حدثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمد
الصادق، قالت: حدثتني فاطمة بنت محمد بن علي الباقر، قالت: حدثتني فاطمة بنت علي بن
الحسين زين العابدين، قالت: حدثتني فاطمة، وسكينة ابنتا الحسين بن علي، عن أم كلثوم
بنت فاطمة، عن فاطمة بنت النبي عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم (غدير خم): من كنت
مولاه فعلي مولاه - أخرجه الحافظ أبو موسى المديني في كتابه (المسلسل بالأسماء)
وقال: هذا الحديث مسلسل من وجه، وهو أن كل واحدة من الفواطم تروي عن عمة لها، فهو
رواية خمس بنات أخ، كل واحدة منهن عن عمتها، وقال: وأخرجه محمد الجزري صاحب (الحصن
الحصين) في (أسنى المطالب) وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد المقدسي الصالحي
الحنبلي.
ص 283
الحديث الثاني والأربعون حديث زرارة

روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم الحافظ
الخطيب البغدادي في (موضح أوهام الجمع والتفريق) (ج 1 ص 91) قال: وأما حديث ابن
جميع عن ابن عقدة فأخبره أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض بن أحمد بن أبي عقيل
القاضي بصور أخبرنا محمد بن جميع الغساني الصيداوي أخبرنا أحمد بن محمد بن عقدة
حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري حدثنا أبي حدثنا مثنى بن القاسم الحضرمي
عن هلال أبي أيوب بن مقلاص الصيرفي عن أبي كثير الأنصاري عن عبد الله بن أسعد بن
زرارة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 568 ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن
عقدة، وأبي سعيد مسعود بن ناصر السجستاني بعين ما تقدم عن (موضح الجمع والتفريق).
الحديث الثالث والأربعون حديث أبي الحمراء

روى عنه القوم: منهم العلامة الآمرتسري
في (أرجح المطالب) (ص 581 ط لاهور) قال:
ص 284
عن أبي الحمراء، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعد ما كبر سنه لواحد من
رفقائه، لأحدثنك ما سمعت أذناي، ورأت عيناي، أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
دخل على أم المؤمنين عائشة، فقال لها: ادعي لي سيد العرب، فبعثت إلى أبي بكر،
فدعته، فجاء حتى كان كرأي العين، علم أن غيره دعي، فخرج من عندها، حتى دخل على أم
المؤمنين حفصة، فقال لها: ادعي لي سيد العرب، فبعثت إلى عمر فدعته، فجاء حتى إذا
صار كرأي العين، علم أن غيره دعي، فخرج من عندها حتى إذا دخل على أم المؤمنين أم
سلمة، وقال: دعي لي سيد العرب، فبعثت إلى علي، قال لي: يا أبا الحمراء رح إئتني
بمأة من قريش وثمانين من العرب، وستين من الموالي وأربعين من أولاد الحبشة، فلما
اجتمع الناس، قال: إئتني بصحيفة من أديم، فأتيته بها، ثم أقامهم مثل صف الصلوة،
فقال: معاشر المسلمين، أليس الله أولى لي من نفسي، يأمرني، وينهاني ما لي على الله
أمر ولا نهي، قالوا: بلى، يا رسول الله، فقال: ألست أولى بكم من أنفسكم، آمركم،
وأنهاكم ليس لكم علي أمر ولا نهي، قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: من كان الله وأنا
مولاه، فهذا علي مولاه، يأمركم وينهاكم، ما لكم عليه أمر ونهي، اللهم وال من والاه،
وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، اللهم أنت شهيدي عليهم أني قد بلغت
ونصحت أخرجه سيد علي الهمداني في (مودة القربى).
الحديث الرابع والأربعون ما روى عن
جماعة

رواه القوم: منهم المؤرخ الشهير بابن قتيبة الدينوري في (الإمامة والسياسة)
(ج 1
ص 285
ص 109 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر) قال: ذكروا أن رجلا من همدان يقال له: برد، قدم
على معاوية فسمع عمروا يقع في علي فقال له يا عمرو إن أشياخنا سمعوا رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه فحق ذلك أم باطل فقال عمرو: حق وأنا
أزيدك أنه ليس أحد من صحابة رسول الله له مناقب مثل مناقب علي ففزع الفتى. ومنهم
العلامة أبو الفرج الاصفهاني في (الأغاني) (ص 307 ج 8 ط دار الفكر) قال: أخبرنا
محمد بن العباس اليزيدي، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا عيسى بن عبد الله بن
محمد بن عمر بن علي، قال: أخبرني يزيد بن عيسى بن مورق، قال: كنت بالشام زمنا ولي
عمر بن عبد العزيز وكان بخناصرة وكان يعطي الغرباء مأتي درهم قال: فجئته فأجده
متكئا على إزار وكساء من صوف فقال لي: ممن أنت قلت: من أهل الحجاز قال: من أيهم
قلت: من أهل المدينة قال: من أيهم، قلت: من قريش، قال: من أي قريش، قلت: من بني
هاشم، قال: من أي بني هاشم، قلت: مولى علي، قال: من علي؟ فسكت، قال: من، فقلت، ابن
أبي طالب، فجلس وطرح الكساء ثم وضع يده على صدره وقال: وأنا والله مولى علي، ثم
قال: أشهد على عدد ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه أين مزاحم كم تعطي مثله قال: مأتي درهم، قال:
أعطه خمسين دينارا لولائه من علي، ثم قال: أفي فرض أنت قلت: لا، قال: وأفرض له، ثم
قال: إلحق بلادك فإنه سيأتيك إن شاء الله ما يأتي غيرك. ومنهم الحافظ ابن عبد البر
في (الاستيعاب) (ج 2 ص 460 ط حيدر آباد الدكن) حيث قال: روى بريدة، وأبو هريرة،
وجابر والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم كل
ص 286
واحد منهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال يوم غدير خم: من كنت مولاه
فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، (وبعضهم) لا يزيد على من كنت مولاه
فعلي مولاه. ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 5 ص 383
ط مصر سنة 1285) قال: عيسى بن عبد الله عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن يزيد
بن عمرو بن مورق، قال: كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز (و ح) يعطي الناس العطايا
فتقدمت إليه، فقال: ممن أنت؟ قلت: من قريش، قال: من أي قريش؟ قلت: من بني هاشم.
فقال: من أي بني هاشم؟ قلت: مولى علي قال: من علي؟ فسكت، فوضع يده على صدره، وقال:
أنا والله مولى علي بن أبي طالب، ثم قال: حدثني عدة أنهم سمعوا رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم قال: يا مزاحم كم تعطي أمثاله؟ قال:
مأة أو مأتي درهم، قال: أعطه ستين دينارا لولاية علي بن أبي طالب، ثم قال لي: إلحق
ببلدك فيأتيك مثل ما يأتي نظراك، أخرجه ابن مندة وأبو نعيم. وفي (ج 3 ص 92، الطبع
المذكور) قال: روى عبد الله بن سنان عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد
الغفاري وعامر بن ليلى ابن ضمرة قالا: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة
الوداع ولم يحج غيرها أقبل حتى إذا كان بالجحفة وذلك يوم غدير خم من الجحفة ولها
بها مسجد معروف فقال: أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير إنه لم يعمر نبي إلا
نصف عمر الذي قبله وإني يوشك أن أدعى فأجيب ثم ذكر الحديث إلى أن قال: فأخذ بيد علي
فرفعها وقال: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه وذكر
الحديث أخرجه أبو موسى.
ص 287
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) قال: أنبأني أبو عبد الله بن
يعقوب الحنبلي، أنبأنا عبد الرحمان بن عبد السميع، أنبأنا شاذان بن جبرئيل قراءة
عليه، أنبأنا محمد بن عبد العزيز بن أبي طالب، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن
علي النظيري، قال: أنبأنا الحسن بن أحمد بن الحسن أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم
الحافظ، قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن سختويه التستري، قال: حدثنا يعقوب
بن إبراهيم، قال: نبأنا عمر بن شبة عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمير بن علي بن
أبي طالب، قال: حدثني زيد بن عمر ابن مورق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (أسد
الغابة) إلا أنه ذكر بدل كلمة ستين: خمسين. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر
السمطين) (ص 112 ط مطبعة القضاء) روى الحديث عن يزيد بن عمرو بن مورق بعين ما تقدم
عن (أسد الغابة) إلا أنه ذكر بدل كلمة ستين دينارا: خمسين دينارا. ومنهم العلامة
أبو الفداء إسماعيل بن كثير في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 214 ط مصر) قال: ورواه
حبشون الخلال، وأحمد بن عبد الله بن أحمد النيري وهما صدوقان عن علي بن سعيد الرملي
عن ضمرة قال: ويروي هذا الحديث من حديث عمر بن الخطاب، ومالك بن الحويرث، وأنس بن
مالك، وأبي سعيد وغيرهم، قال: وصدر الحديث متواتر أتيقن أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قاله أي من كنت مولاه فعلي مولاه ولما اللهم وال من والاه فزيادة قوية
الاسناد. ومنهم الحافظ شهاب الدين العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 337 ط حيدر
آباد) قال: وروى أبو هريرة، وجابر، والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم عن النبي صلى
الله عليه وآله وسلم
ص 288
إنه قال يوم غدير خم: (من كنت مولاه فعلي مولاه). ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني
في (الإصابة) (ج 2 ص 248 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) قال: وأخرج ابن عبدة بإسناده من
طريق عبد الله بن سنان عن أبي الطفيل عن حذيفة ابن أسيد وعامر بن ليلى بن ضمرة،
قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع أقبل حتى إذا كان
بالجحفة فذكر الحديث في غدير خم وأخرجه أبو موسى من طريق ابن عقدة. وقال: وأورد ابن
مندة من طريق عمر بن عبد الله بن يعلي بن مرة عن أبيه عن جده قال: سمعت النبي صلى
الله عليه وآله وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة المذكور في
(الكاف الشاف) (ص 95 ط مصطفى محمد بمصر قال: وقد أخرجه (أي حديث الغدير) النسائي
وابن أبي شيبة، وابن حيان، والحاكم من رواية الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن الطفيل
عن زيد بن أرقم. وفيه هذا اللفظ، ورواه النسائي أيضا من رواية شريك، قلت لأبي
إسحاق: أسمعت البراء يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم: من كنت
مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟ قال: نعم. وأخرجه ابن أبي
شيبة، وأبو يعلى، والبزار من وجه آخر عن شريك عن إدريس بن يزيد الأشدري عن أبيه عن
أبي هريرة وتابعه عكرمة بن إبراهيم عن إدريس عند الطبراني. ثم روى الحديث عن عميرة
بن سعد، وعن طلحة، وعن جابر، وعن أبي سالم وعن أنس ابن عمر، وعن عائشة بنت سعد ثم
قال: وجمع ابن عقدة طرق حديث غدير خم فأخرجه من رواية جماعة آخرين
ص 289
من الصحابة مع هؤلاء: منهم عمار بن ياسر، والعباس وابنه، والحسن بن علي، والحسين بن
علي، وعبد الله بن جعفر، وسلمان الفارسي، وسمرة بن جندب، وسلمة ابن الأكوع، وزيد بن
حارثة وأبو رافع، وزيد بن ثابت الأنصاري، ويعلى بن مرة وآخرون. ومنهم العلامة
المذكور في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 339 ط حيدر آباد) قال: لم لا يجاوز المؤلف ما
ذكر ابن عبد البر وفيه مقنع ولكنه ذكر حديث الموالاة عن نفر سماهم فقط وقد جمعه ابن
جرير والطبري في مؤلف فيه أضعاف من ذكر وصححه، واعتنى بجمع طرقه أبو العباس ابن
عقدة فأخرجه من حديث سبعين صحابيا أو أكثر. ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ
الخلفاء) (ص 65 ط الميمنية بمصر) قال: وأخرج الترمذي عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. وأخرجه أحمد عن علي،
وأبي أيوب الأنصاري، وزيد بن أرقم، وعمرو ذي مر وأبو يعلى عن أبي هريرة، والطبراني
عن ابن عمر، ومالك بن الحويرث، وحبشي بن جنادة، وجرير، وسعد بن أبي وقاص، وأبي سعيد
الخدري وأنس، والبزار عن ابن عباس، وعمارة، وبريدة، وفي أكثرها زيادة اللهم وال من
والاه، وعاد من عاداه. ومنهم العلامة الكرخي في (نفحات اللاهوت) (ص 28 ط) قال:
ورواه (أي حديث الغدير) الحميدي في الجمع بين الصحيحين، وفي الجمع بين الصحاح الستة
روى كلا من الحديثين، ورواه ابن المغازلي في مناقبه بطرق متعددة، والخطيب
الخوارزمي، وروايته في عدة من مصنفات أهل السنة بحيث يبلغ الدرجة المتواترة ويفيد
اليقين.
ص 290
ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 108 مخطوط) قال: وذكر محمد بن جرير
الطبري صاحب التاريخ حديث يوم الغدير وطرقه من خمسة وتسعين طريقا، وأفرد له كتابا،
مسماة (كتاب الولاية) وهكذا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة خبر يوم
الغدير، وأفرد له كتابا من مائة وخمسين طريقا، وهذا الخبر قد تجاوز حد التواتر فلا
يوجد خبر قط نقل من طرق كهذه الطرق فيجب أن يكون طريقا مهينا، وأصلا منيعا. ومنهم
العلامة السيد خواجه مير محمدي الحنفي في (علم الكتاب) (ص 261 ط مطبعة الأنصاري
بدهلي) قال: روى أكثر الصحابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عند نزوله
بغدير خم ألستم تعلمون أني أول بكل مؤمن من أنفسهم، قالوا: بلى، فقال: اللهم من كنت
مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من
أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، فلقيه عمر رضي الله
عنه بعد ذلك فقال: صلى الله عليه وسلم هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل
مؤمن. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 57 مخطوط) روى عن علي، وأبي أيوب
الأنصاري، وعمرو بن مرة، وأبو يعلى عن أبي هريرة، وابن أبي شيبة عنه، وعن اثني عشر
من الصحابة، والبزار عن ابن عباس، وعمارة، وبريدة، والطبراني عن ابن عمر، ومالك بن
الحويرث، وأبي أيوب، وجرير، وسعيد بن أبي وقاص، وأبي سعيد الخدري، وأنس، والحاكم عن
علي، وطلحة، وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن سعد، والخطيب عن أنس رضي الله عنهم، أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بغدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من
والاه وعاد من عاداه.
ص 291
وفي (ص 58) قال: وعند الترمذي، والحاكم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه من كنت مولاه
فعلي مولاه. ثم قال: هذا حديث صحيح مشهور نص الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن
عثمان الذهبي التركماني الفارقي ثم الدمشقي على كثير من طرقه بالصحة وهو كثير الطرق
جدا وقد استوعبها الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي المعروف بابن عقدة
في كتاب مفرد. ومنهم العلامة الشهير بابن حمزة الحسيني في (البيان والتعريف) (ج 2 ص
230 ط حلب) قال: قوله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه أخرجه الإمام
أحمد، ومسلم عن البراء بن عازب، وأخرجه أحمد أيضا عن بريدة بن الحصيب، وأخرجه
الترمذي، والنسائي، والضياء المقدسي عن زيد بن أرقم قال الهيثمي: رجال أحمد ثقات،
وقال في موضع آخر: رجاله رجال الصحيح، وقال السيوطي: حديث متواتر، (سببه) أن أسامة
قال لعلي: لست مولاي إنما مولاي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله
عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في (إسعاف
الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 167) قال: وقال صلى الله عليه وسلم يوم
غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من
أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار. رواه
عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون صحابيا وكثير من طرقه صحيح أو حسن. ومنهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 35 ط اسلامبول) قال:
ص 292
في المناقب أخرج محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ خبر غدير خم من خمسة وسبعين
طريقا وأفرد له كتابا سماه (كتاب الولاية) وفي (ص 36، الطبع المذكور) قال: حكى
العلامة علي بن موسى، وعلي بن محمد أبي المعالي الجويني الملقب بإمام الحرمين أستاذ
أبي حامد الغزالي رحمهما الله يتعجب ويقول: رأيت مجلدا في بغداد في يد صحاف فيه
روايات خبر غدير خم مكتوبا عليه المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله صلى الله
عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه: ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون. (وفي هذه
الصفحة) قال: أيضا رواه الأئمة من أهل البيت عن آبائهم عن جدهم أمير المؤمنين علي
عليهم السلام وعن جابر، وأبي ذر، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم. وفي (ص 274،
الطبع المذكور) قال: قال الحافظ ابن حجر حديث من كنت مولاه فعلي مولاه أخرجه
الترمذي، والنسائي وهو كثير الطرق جدا وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد وكثير من
أسانيدها صحاح وحسان. وفي (ص 281، الطبع المذكور) قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من
عاداه. وأنه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون صحابيا وأن كثيرا من طرقه
صحيح أو حسن. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بهجت في (نقد عين الميزان) (ص 22 ط
محلة القمرية) قال: روى النسائي في (الخصائص) بما نيف على عشرين نيفا.
ص 293
وقد روى مسلم حديث الغدير ولكن ببيان آخر كما تجده في صحيحه، ورواه الحافظ ابن عبد
البر في الاستيعاب وهذا نصه: روى بريدة، وأبو هريرة، وجابر والبراء بن عازب، وزيد
بن أرقم كل واحد منهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم غدير خم: من كنت
مولاه فعلي مولاه - اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه -. ورواه الإمام أحمد بن
حنبل بعدة طرق، وأبو نعيم والقاضي في الشفاء، وكل كبراء العلم وثقات المحدثين، ثم
عد من روى هذا الحديث الشريف من علماء السنة. ومنهم المعاصر المحقق بهجت أفندي في
(تاريخ آل محمد) (ص 48 ط آفتاب طبع 4) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من
كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، إعترف به عموم أهل
الإسلام من العامة والخاصة، ونذكر أسماء من رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم من
كبار الصحابة تيمنا: خزيمة بن ثابت، سهل بن سعد، عدي بن حاتم، عقبة بن عامر، أبو
أيوب الأنصاري، أبو الهيثم بن تيهان، عبد الله ابن ثابت، أبو يعلى الأنصاري، نعمان
بن عجلان الأنصاري، ثابت بن وديعة الأنصاري، أبو فضالة الأنصاري، عبد الرحمن بن عبد
رب، جنيد بن جندع، زيد بن أرقم، زيد بن شراجيل وغيرهم، وجابر بن عبد الله، عبد الله
بن عباس، أبو سعيد الخدي ر، أبو ذر، جبير بن مطعم، حذيفة بن يمان، حذيفة بن أسيد،
سلمان الفارسي. ومنهم العلامة صاحب أرجح المطالب في (ص 185 على ما في فلك النجاة)
قال: نقل عن ابن عقدة في كتاب الموالاة أسماء رواتها من الصحابة نحو مأة فصاعدا،
وأسماء المخرجين نحو مأة وخمسين وأربعين. ومنهم العلامة السيد حسن خان في (منهج
الوصول إلى اصطلاح آل الرسول) (ص 92 ط شاهجهاني) قال:
ص 294
قال الحاكم أبو سعيد: حديث الموالاة وغدير خم قد رواه جماعة من الصحابة بحيث تكاثر
نقله إلى أن بلغ حد التواتر. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص ط
لاهور) قال: 1 - قال ميرزا محمد خان في (نزل الأبرار) بعد ذكر حديث الغدير: هذا
حديث صحيح مشهور لم يتكلم في صحته إلا متعصب جاحد لا اعتبار بقوله. 2 - قال شمس
الدين بن محمد بن محمد الجزري صاحب (الحصن الحصين) في (أسنى المطالب) في ذكر حديث
الغدير: ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم. 3 - قال الذهبي في
(تذكرة الحفاظ): وأما حديث من كنت مولاه فعلي مولاه، فله طرق جيدة وقد أفردت ذلك
أيضا. 4 - قال الملا علي القاري في (المرقاة): إن هذا حديث صحيح لا مرية فيه، بل
بعض الحفاظ عدة متواترا. 5 - قال جمال الدين عطاء بن الله بن فضل الله بن عبد
الرحمان الشيرازي النيسابوري في (الأربعين): هذا الحديث متواتر عن النبي صلى الله
عليه وسلم رواه جمع كثير وجم غفير من الصحابة. 6 - قال العلامة ضياء الدين صالح بن
المهدي المقبلي في كتابه المسمى (بالأبحاث المسددة في الفنون المتعددة): ومن هذه ما
ورد في حق علي أنه في الجنة، وهو على حد ذاته متواتر معنى، وأشهر رواية حديث من كنت
مولاه فعلي مولاه. 7 - قال عبد الرؤف المناوي في (التيسير): من كنت مولاه فعلي
مولاه - أخرجه أحمد وغيره، ورجال أحمد ثقات، بل قال المؤلف: حديث متواتر، وهذا ذكره
علي بن أحمد بن نور الدين محمد بن إبراهيم العزيزي في (السراج المنير).
ص 295
8 - قال وهذا الحديث أخرجه السيوطي في (الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة)
وفي (الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة)، وعلي التقي في (مختصر قطف الأزهار).
9 - قال الحافظ نور الدين علي بن إبراهيم بن علي الحلبي الشافعي في كتابه المسمى
(بإنسان العيون في سيرة الأمين والمأمون): هذا حديث صحيح، ورد بأسانيد صحاح وحسان،
ولا التفات بمن قدح في صحته كأبي داود وأبي حاتم الرازي. 10 - قال أحمد بن محمد
العاصمي في (زين الفتى): هذا الحديث تلقته الأمة بالقبول، وهو موافق الأصول. 11 -
قال الحافظ محمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري المدني في (الصراط السوي) قال:
الحافظ الذهبي: هذا حديث حسن إتفق على ما ذكرنا جمهور أهل السنة والجماعة. 12 - قال
الحافظ أبو القاسم الفضل بن محمد: هذا حديث صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وقد روى عنه نحو مأة نفس منهم العشرة، وهو ثابت لا أعرف له علة، تفرد علي رضي الله
تعالى عنه بهذه الفضيلة لم يشركه أحمد، أخرجه الفقيه ابن المغازلي في (المناقب). 13
- قال الحافظ ابن حجر: حديث من كنت مولاه - أخرجه الترمذي، والنسائي، وهو كثير
الطرق جدا، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد وكثير من أسانيد هذا صحاح، وحسان،
(الصواعق المحرقة). 14 - قال الشيخ عبد الحق في اللمعات) هذا حديث صحيح لا مرية
فيه، وقد أخرجه جماعة كالترمذي، والنسائي، وأحمد، وطرقه كثيرة جدا، رواه ستة عشر
صحابيا، وفي رواية أحمد: إنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ثلثون صحابيا،
وشهدوا به لعلي لما نوزع في أيام خلافته، وكثير من أسانيده صحاح وحسان.
ص 296
15 - قال ميرزا مخدوم بن مير عبد الباقي في (نواقض الروافض): فإن تسئلني عن حديث
الغدير المتواتر، أذكر لك الملخص الذي ذكره مفيدهم. 16 - قال محمد بن إسماعيل بن
صلاح الأمير اليماني الصنعاني في كتاب (الروضة الندية): وحديث الغدير متواتر عند
أكثر أئمة الحديث. 17 - قال محمد صدر عالم في (معارج العلى): ثم اعلم أن حديث
الموالاة متواتر عند السيوطي، كما ذكره في (قطف الأزهار)، فأردت أن أسوق طرقه ليتضح
التوار ت، فأقول: أخرج أحمد، والحاكم، عن ابن عباس، وابن أبي شيبة، وأحمد عنه، وعن
بريدة، وأحمد، وابن ماجة، عن البراء، والطبراني، وابن جرير، وأبو نعيم عن جندب
الأنصاري، وابن قانع عن حبشي بن جنادة، والترمذي عنه، وقال: حسن غريب، والطبراني،
والضياء المقدسي عن أبي الطفيل، وعن زيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد الغفاري، وابن أبي
شيبة، والطبراني عن أبي أيوب، وابن أبي شيبة، وابن عاصم والضياء عن سعد بن أبي
وقاص، والشيرازي في (الألقاب) عن عمر، والطبراني عن مالك بن الحويرث، وأبو نعيم في
(فضائل الصحابة) عن يحيى بن جعدة وعن زيد بن أرقم، وابن عقدة في كتاب (الموالاة) عن
حبيب ابن بديل بن ورقاء، وقيس بن ثابت، وزيد بن شرحيل الأنصاري، وأحمد عن علي وثلثه
عشر رجلا، وابن أبي شيبة عن جابر، قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت
مولاه فعلي مولاه.
الحديث الخامس والأربعون ما روي مرسلا

رواه جماعة من أعلام
القوم:
ص 297
منهم عبد الملك بن قريب الأصمعي وعلامة اللغة أبو سيف بن يعقوب بن إسحاق السكيت
والعلامة أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني في (الأضداد) (ص 25 و180) قالوا: جاء في
الحديث من كنت مولاه فإن عليا مولاه. ومنهم العلامة الجاحظ في (العثمانية) (ص 134
وص 144 ط دار الكتب بمصر) قال: فمما يدل على تفضيل النبي صلى الله عليه له قوله يوم
غدير خم وهو قابض على يده وقد أشخصه قائما لمن بحضرته: (من كنت مولاه فعلي مولاه،
اللهم عاد من عاداه ووال من والاه). ومنهم العلامة الشيخ علي بن الحسن باكثير في
(التحفة العلية والآداب العلمية) (ص 10 مخطوط) قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره،
واخذل من خذله. ومنهم الحافظ البخاري في (التاريخ الكبير) (ج 1 قسم 1 ص 375 ط حيدر
آباد الدكن) قال: إسماعيل بن شيط العامري، سمع شهر بن حوشب وجميلا، سمع منه أبو
نعيم ويونس بن بكير، قال لي: عبيد، حدثنا يونس، سمع إسماعيل عن جميل بن عامر أن
سالما حدثه سمع من مع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي
مولاه. ومنهم العلامة محمد بن قتيبة الدينوري في (مختلف الحديث) (ص 52 و276) قال:
قال صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. وزاد في ص 276: اللهم وال من
والاه،
ص 298
وعاد من عاداه. ومنهم القاضي أبو عبد الله محمد بن الحارث الأندلسي في (قضاة قرطبة)
(ص 259 ط السيد عزة العطار) قال: قال أبو عثمان ثم قال لي أبو موسى: أليس علي مولاك
يقول النبي: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ومنهم الحافظ أبي عبيد الهروي في
(الغريبين) (في مادة الواو مع اللام قال: في حديثه عليه السلام أنه قال: من كنت
مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من
خذله، قال ثعلب من أحبني وتولاني فليتوله. ومنهم العلامة أبو منصور الثعالبي
النيسابوري في (ثمار القلوب) (ص 511 ط القاهرة) قال: ليلة الغدير هي الليلة التي
خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غدها بغدير خم على أقتاب الإبل فقال في خطبته:
من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل
من خذله. ومنهم الحافظ البيهقي في (الاعتقاد) (ص 182) قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن
السلمي، ثنا محمد بن محمد بن يعقوب الحجامي، ثنا العباس بن يوسف الشكلي، قال: سمعت
الربيع بن سليمان يقول: سمعت الشافعي رحمه الله يقول: في معنى قول النبي صلى الله
عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة
أبو عبيد البكري الأندلسي في (معجم ما استعجم) (ج 2 ص 368 طبع لجنة النشر في
القاهرة) قال: وبغدير خم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: من كنت مولاه فعلي
مولاه. اللهم وال
ص 299
من والاه، وعاد من عاداه، وذلك منصرفه من حجة الوداع ولذلك قال بعض: ويوما بالغدير
غدير خم * أبان له الولاية لو أطيعا ومنهم العلامة القاضي عياض في (الشفاء) (ج 2 ص
41) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في علي من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال
من والاه، وعاد من عاداه. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج 5 ص 321 ط
الترقي بدمشق) قال: روى أبو القاسم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه
فعلي مولاه. وقال في الكتاب المذكور على ما في (منتخبه) (ج 4 ص 166 ط روضة الشام)
قال: وروى البيهقي عن فضيل بن مرزوق أنه قال: سئل الحسن بن الحسن فقيل له: ألم يقل
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كنت مولاه فعلي مولاه)؟ فقال: بلى. ومنهم
العلامة مد الدين ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 4 ص 346 ط المنيرية بمصر) قال:
في الحديث: من كنت مولاه فعلي مولاه. وقول عمر لعلي: أصبحت مولى كل مؤمن. ومنهم
العلامة ياقوت بن عبد الله الحموي في (معجم البلدان) (ج 2 ص 389) أشار إلى الحديث
بقوله: خم واد بين مكة والمدينة عند الجحفة، به غدير عنده خطب رسول الله صلى الله
عليه وسلم. ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (مرآت الزمان) (على ما في تفسير
الثعلبي) قال:
ص 300
إتفق علماء السيران قصة الغدير كانت بعد رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة
الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة جمع الصحابة وكانوا مأة وعشرين ألفا وقال: من كنت
مولاه فعلي مولاه الحديث. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2
ص 244 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: قال صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه
فعلي مولاه. وفي (ج 2 ص 244، الطبع المذكور): وقال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: علي مولى من النبي مولاه. وقال عمر: أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة. ومنهم
العلامة الذهبي في (دول الإسلام) (ج 1 ص 20 ط حيدر آباد الدكن) قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة المذكور في (تذكرة
الحفاظ) (ج 1 ص 20 ط حيدر آباد الدكن) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من
كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة المذكور في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 10 ط حيدر
آباد) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم
العلامة عبد الرحمان بن أحمد الإيجي في (المواقف) (ج 2 ص 611 ط الاستانة) نقل
الحديث وتسلم صدوره ومنهم العلامة ابن كثير الشامي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص
334 ط مصر) قال: ولما رجع عليه السلام من حجة الوداع فكان بين مكة والمدينة بمكان
يقال له: غدير خم، خطب الناس هنا لك في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة فقال في
خطبته:
ص 301
(من كنت مولاه فعلي مولاه) وفي بعض الروايات: (اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه،
وانصر من نصره، واخذل من خذله). وفي (ج 7 ص 338) قال: قال صلى الله عليه وآله وسلم:
من كنت مولاه فإن عليا مولاه. ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ المالكي في (الفصول
المهمة) (ص 23 ط الغري) روى من طريق الزهري قال: لما حج رسول الله صلى الله عليه
وسلم حجة الوداع وعاد قاصدا المدينة قام بغدير خم وهو ما بين مكة والمدينة وذلك في
اليوم الثامن عشر من ذي الحجة وقت الهاجرة فقال أيها الناس إني مسئول وأنتم مسئولون
هل بلغت قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت قال: وأنا أشهد أني قد بلغت ونصحت ثم قال:
أيها الناس أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قالوا: نشهد أن لا إله
إلا الله وأنك رسول الله قال: وأنا أشهد مثل ما شهدتم ثم قال: أيها الناس قد خلفت
فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وأهل بيتي ألا وإن اللطيف أخبرني
أنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض حوضي ما بين بصري وصنعاء عدد آنيته عدد النجوم
أن الله مسائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل بيتي ثم قال أيها الناس من أولى الناس
بالمؤمنين قالوا: الله ورسوله أعلم قال: إن أولى الناس بالمؤمنين أهل بيتي قال ذلك
ثلاث مرات ثم قال في الرابعة وأخذ بيد علي: (اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم
وال من والاه، وعاد من عاداه) يقولها: ثلاث مرات ألا فليبلغ الشاهد الغائب. ومنهم
العلامة التفتازاني في (شرح المقاصد) (ج 2 ص 219 طبع الاستانة) قال: قال النبي: من
كنت مولاه فعلي مولاه الحديث.
ص 302
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 2 ص 502 ط مصر) قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة محمد زمجي
الاسفزاري البخاري في (روضات الجنات) (ص 158 ط الكلية في طهران) قال: قال صلى الله
عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ومنهم
العلامة أحمد بن حجر الهيثمي في (الصواعق المحرقة) (ص 73 ط الميمنية بمصر) قال: قال
صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من وآله، وعاد
من عاداه، الحديث. ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 4
مخطوط قال: علي منصوص بنص من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة حسام الدين
الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 30 ط الميمنية بمصر) قال:
قال صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه. وفي (ص 32، الطبع المذكور) قال:
اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره،
وأعن من أعانه. ومنهم العلامة عطاء الله بن فضل الله الحسيني في (روضة الأحباب) (ص
576 مخطوط) قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي
مولاه، اللهم
ص 303
وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، وأدر الحق معه حيث
كان. ومنهم العلامة المناوي في (فيض القدير) (ج 1 ص 57 ط القاهرة) قال: قال فيه
المصطفى: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة المذكور في (الكواكب الدرية) (ج 1
ص 39 ط الأزهرية بمصر) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي
مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ومنهم العلامة المذكور في (كنوز
الحقائق) (ص 98 ط بولاق بمصر) قال: روى من طريق المحاملي أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: علي مولى من كنت مولاه. ومنهم الشيخ محمد المشتهر بالحوت البيروتي في
(أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب) (ص 221 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه، رواه أصحاب السنن غير أبي
داود ورواه أحمد وصححوه. ومنهم العلامة الشهير بالقلندر الهندي في (الروض الأزهر)
(ص 94 ط حيدر آباد) قال: علي منصوص بنص: من كنت مولاه فعلي مولاه، ومفصوص بفص. ما
انتجيته ولكن الله انتجاه. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 206 ط
اسلامبول) قال: ذكر أن عليا من النبي صلى الله عليه وسلم وأنه مولى كل مؤمن. وفي (ص
274، الطبع المذكور) قال:
ص 304
حديث من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. حديث صحيح لا
مرية فيه. وفي (ص 180، الطبع المذكور) روى الحديث نقلا عن (الكنوز) بعين ما تقدم
عنه. ومنهم العلامة النبهاني البيروتي في (الشرف المؤبد لآل محمد) (ص 111 ط مصر)
قال: قال عليه الصلوة والسلام: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة البرزنجي في
(مقاصد الطالب) (ص 11) قال: وعنه صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه،
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ومنهم العلامة بهلول بهجت أفندي في (تاريخ آل
محمد ص) (ص 121 ط مطبعة آفتاب طبع 4) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في أربعين
ألف من الصحابة: من كنت مولاه فهذا علي مولاه. ومنهم العلامة الشهير بساعاتي في
(بلوغ الأماني) المطبوع في ذيل (الفتح الرباني) ج 21 ص 213 ط مصر) قال: وكفى بقوله
صلى الله عليه وسلم: في ذلك الحديث: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 36 ط لاهور): قال: قال صلى الله عليه وسلم يوم غدير
خم: من كنت مولاه فعلي مولاه إلخ.
ص 305
النوع الثاني أحاديث المناشدة

وهي على أقسام
القسم الأول حديث عمرو بن سعد

روى عنه
جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ النسائي في (الخصائص) (ص 22 ط التقدم بمصر) حيث
قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري، وأحمد بن عثمان بن حكيم قالا:
حدثنا عبد الله بن موسى، قال: أخبرنا هاني بن أيوب عن طلحة قال: حدثنا عمرو بن سعد
أنه سمع عليا رضي الله عنه وهو ينشد في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه فقام ستة نفر فشهدوا (1).
ص 307
روى الحديث عن عميرة بن سعد بعين ما تقدم عن (أخبار إصبهان) سندا ومتنا ثم قال: وقد
رواه عبيد الله بن موسى عن هاني بن أيوب وهو ثقة عن طلحة ابن مصرف به. وفي (ج 7 ص
347، الطبع المذكور) روى الحديث أيضا بعين ما تقدم عن (أخبار إصبهان) سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 108 ط
مكتبة القدسي بالقاهرة) روى الحديث من طريق الطبراني في (الأوسط والصغير) عن عميرة
بنت سعد بعين ما تقدم عن (أخبار إصبهان). وفي (ج 9 ص 108، الطبع المذكور) قال: عن
عمير بن سعد إن عليا جمع الناس في الرحبة وأنا شاهد فقال أنشد الله رجلا سمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقام ثمانية عشر رجلا
فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك، رواه الطبراني في الأوسط
وإسناده حسن. ومنهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في (الكاف الشاف) (ص 96 ط مصطفى
محمد بمصر) روى الحديث من طريق الطبراني في الصغير عن عميرة بن سعد بعين ما مر عن
(أخبار أصفهان). ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (مخطوط). روى الحديث
نقلا عن ابن المغازلي إلى آخر ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) (ص 575 ط لاهور): روى الحديث من طريق الطبراني في (الأوسط) وابن
كثير في (تاريخه)
ص 308
والمتقي في (كنز العمال) عن عميرة بن سعيد بعين ما تقدم عن (أخبار إصبهان). وفي (ص
580، الطبع المذكور) قال: روى عن عمير بن سعد قال: قال علي أنشد الله رجلا سمع
النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم (غدير خم): من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال
من والاه وعاد من عاداه، إلا قام وشهد، فشهدوا إلا أنس بن مالك، والبراء بن عازب،
وجرير بن عبد الله البجلي فأعادها فلم يجبه، لقد قال: اللهم من كتم هذه الشهادة وهو
يعرفها فلا تخرجه من الدنيا حتى تجعل آية يعرف بها، قال: فبرص أنس، وعمي البراء،
ورجع جرير أعرابيا بعد هجرته، فأتى الشراة فمات في بيت أمه. أخرجه أبو الحسن أحمد
بن يحيى البلاذري في (أنساب الأشراف). وفي (ص 574 الطبع المذكور) روى الحديث من
طريق النسائي عن عمير بن سعد بعين ما تقدم عنه بلا واسطة، إلا أنه ذكر بدل كلمة
(ستة) (بضعة).
القسم الثاني حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى

روى عنه جماعة من أعلام
القوم: منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في (أخبار أصفهان) (ج 2 ص 227 ط ليدن) قال:
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن
إبراهيم بن زياد بن عجلان أبو الشيخ الأبهري، ثنا عبد الله بن سعيد الكندي، ثنا
العلاء بن سالم العطار عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمان بن
ص 309
أبي ليلى، قال: نشد علي الناس بالرحبة - من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه. وإلا قام. فقام اثنا عشر بدريا
فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه،
اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ومنهم الحافظ أحمد بن علي بن ثابت في (تاريخ
بغداد) (ج 14 ص 236 ط القاهرة) روى بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 434) عن عبد
الرحمن بن أبي ليلى بعين ما تقدم عن (تاريخ إصبهان). ومنهم العلامة الذهبي في
(تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 197 ط مصر) قال: وروى نحوه يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمان
بن أبي ليلى أنه سمع عليا ينشد الناس في الرحبة الحديث. وروى نحوه عبد الله بن أحمد
في مسند أبيه من حديث سماك بن عبيد عن أبي ليلى، وله طرق أخرى ساقها الحافظ ابن
عساكر في ترجمة علي يصدق بعضها بعضا. ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير في (أسد
الغابة) (ج 4 ص 28 ط مصر سنة 1285) قال: أنبأنا أبو الفضل بن أبي عبيد الله الفقيه،
بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي أنبأنا القواريري، حدثنا يونس بن أرقم، حدثنا
يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس:
أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه
فعلي مولاه لما قام. قال عبد الرحمن: فقام إثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم عليه
سراويل فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم:
ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي
ص 310
أمهاتهم قلنا بلى يا رسول الله فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه،
وعاد من عاداه. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) قال: أخبرني
الشيخ أبو الفضل إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد العسقلاني في كتابه، أنبأنا الشيخ
حنبل بن عبد الله بن سعادة المكني أبو صافي سماعا، أنبأنا أبو القاسم هبة الله ابن
محمد بن عبد الواحد بعد الحصين سماعا عليه، أنبأنا أبو علي بن المذهب سماعا، أنبأنا
أبو بكر القطيعي، أنبأنا أبو عبد الرحمان عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا
أحمد بن عمير الوكيعي قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا الوليد بن عقبة بن نزار
العيسي (ضرار القيسي خ ل) قال: حدثنا سماك عن أبي عبيد بن الوليد العيسي، قال: دخلت
على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدثني أنه شهد عليا عليه السلام في الرحبة، قال: أنشد
الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهد يوم غدير خم، إلا قام ولا يقوم
إلا من قد رأى، فقام اثنا عشر رجلا فقالوا قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول:
اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. ومنهم العلامة
إسماعيل بن عمر بن كثير في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 211 ط القاهرة) روى الحديث
بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) سندا ومتنا. وروى الحديث ثانيا بعين ما تقدم عن
(فرائد السمطين) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج
9 ص 105 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: شهدت
عليا في الرحبة يناشد الناس أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في
يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي
ص 311
مولاه لما قام فشهد. قال عبد الرحمن: فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم عليه
سراويل فقالوا: نشهد إنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ألست
أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم قلنا: بلى يا رسول الله قال: فمن كنت
مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، رواه أبو يعلي ورجاله وثقوا
وعبد الله بن أحمد. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 575 ط لاهور) روى
الحديث من طريق أحمد، في (المناقب) وأبي يعلي في (المسند) وابن كثير في (تاريخه)
وسعيد بن منصور، والخطيب، والمتقي في (كنز العمال) والدار قطني، وابن جرير في
(تاريخه) بعين ما تقدم عن (أسد الغابة). وفي (ص 580، الطبع المذكور) قال: روى عن
عبد الرحمان بن أبي ليلى، قال: خطب علي، فقال: أنشد الله امرءا نشدة الإسلام سمع
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم (غدير خم) أخذ بيد علي، يقول: ألست أولى بكم يا
معشر المسلمين من أنفسكم، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه،
اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، إلا قام فشهد،
فقام بضعة عشر رجلا، فشهدوا، وكتم قوم ما خرجوا من الدنيا حتى عموا وبرصوا، أخرجه
الدار قطني، وابن كثير في (تاريخه).
القسم الثالث حديث زيد بن يثيغ

روى عنه جماعة
من أعلام القوم: منهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 2 ط التقدم بمصر) حيث قال:
ص 312
أخبرنا أبو داود قال حدثنا عمران بن أبان قال: حدثنا شريك، قال: حدثنا أبو إسحاق عن
زيد بن يثيغ قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول على منبر الكوفة: إني
أنشد الله رجلا ولا يشهد إلا أصحاب محمد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير
خم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقام ستة من
جانب المنبر الآخر فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ذلك.
قال شريك: فقلت لأبي إسحاق: هل سمعت البراء بن عازب يحدث بهذا عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم؟ قال: نعم. ومنهم العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير في (البداية
والنهاية) (ج 5 ص 210 ط القاهرة) قال: وقال لي عبد الله بن الإمام أحمد في مسند
أبيه: حديث علي بن حكيم الأودي أخبرنا شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب وعن زيد بن
يثيغ قال: نشد علي الناس في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويوم
غدير: (ما قال) إلا قام قال: فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا أنهم
سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي يوم غدير خم: أليس الله أولى
بالمؤمنين من أنفسهم قالوا: بلى قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من
والاه، وعاد من عاداه. وفي (ج 7 ص 347، الطبع المذكور) قال: ورواه أبو العباس بن
عقدة الحافظ الشيعي عن الحسن بن علي بن عفان العامري عن عبد الله بن موسى عن قطن عن
عمرو بن مرة، وسعيد بن وهب، وعن زيد بن تثيغ قالوا: سمعنا عليا يقول في الرحبة فذكر
نحوه. فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله قال: (من كنت مولاه فعلي مولاه،
اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره،
واخذل من خذله). وكذلك رواه عبد الله بن أحمد عن علي بن حكيم الأودي عن إسرائيل
ص 313
عن أبي إسحاق فذكر نحوه. ومنهم الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 107 ط
مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث عن سعيد بن وهب عن زيد بن يثيغ بعين ما تقدم
عن (البداية والنهاية) إلا أنه ذكر بدل قوله: ومن قبل زيد ستة: ومن قبل زيد سبعة ثم
قال: رواه عبد الله والبزار بنحوه أتم منه. وفي (ج 9 ص 104، الطبع المذكور) قال: عن
عمرو بن ذي مر وسعيد بن وهب، وعن زيد بن يثيغ قالوا: سمعنا عليا يقول: نشدت الله
رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم لما قام، فقام ثلاثة عشر
رجلا فشهدوا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم
قالوا: بلى يا رسول الله. قال: فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم
وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من يبغضه، وانصر من نصره، وخذل
من خذله، رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في
(الشرف المؤبد) (ص 113) قال: وأخرج ابن أبي شيبة عن زيد بن يثيغ قال: بلغ عليا إن
أناسا يقولون فيه، فصعد المنبر فقال: أنشد الله رجلا سمع من النبي صلى الله عليه
وسلم شيئا إلا قام. فقام جماعة فقالوا: نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 574 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد والنسائي،
والبزار، والخلعي، وابن جرير عن سعيد بن وهب وزيد بن يثيغ بعين ما تقدم أولا عن
(البداية والنهاية).
ص 314
القسم الرابع حديث زاذان أبي عمر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن
حنبل في (المناقب) (المخطوط) قال: حدثنا ابن نمير عبد الملك عن أبي عبد الرحمن
الكندي عن زاذان أبي عمر قال: سمعت عليا عليه السلام في الرحبة وهو ينشد الناس من
شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما قال، فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم
سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من
والاه، وعاد من عاداه. ومنهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 1 ص
121 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث من طريق أحمد بن حنبل عن زاذان بعين ما تقدم عنه
في (المناقب). ومنهم العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير في (البداية والنهاية) (ج 7 ص
348 وج 5 ص 210 ط القاهرة) روى الحديث من طريق أحمد عن زاذان بعين ما تقدم عنه في
(المناقب) سندا ومتنا إلا أنه زاد قبل قوله: وهو يقول: ما قال: يوم غدير خم. وإسقاط
قوله: اللهم وال الخ. ومنهم الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 107 ط مكتبة
القدسي في القاهرة). روى الحديث من طريق أحمد عن زاذان بعين ما تقدم عن (البداية
والنهاية).
ص 315
ومنهم الحافظ السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 179 ط السعادة بمصر) قال: وأخرج
الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الدلائل عن زاذان، أن عليا حدث بحديث فكذبه رجل،
فقال له علي: أدعو عليك إن كنت كاذبا، قال: أدع فدعا عليه فلم يبرح حتى ذهب بصره.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 33 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق
أحمد عن زاذان بعين ما تقدم عن (المناقب) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) (ص 574 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد في (المسند) عن زاذان بعين
ما تقدم عنه في (المناقب). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 681 ط
لاهور) روى الحديث من طريق أحمد في (المسند) عن زاذان بعين ما تقدم عنه في
(المناقب). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 681 ط لاهور) روى الحديث
من طريق أحمد في (المناقب) والطبراني في (الأوسط) وأبي نعيم في الدلائل عن زاذان
بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء).
القسم الخامس حديث عمرو ذي مر

روى عنه جماعة من
أعلام القوم: منهم الحافظ النسائي في (الخصائص) (ص 26 ط التقدم بمصر) روى بالسند
الذي نقلناه في (ج 2 ص 430، حديث 2) عن عمرو ذي مر قال: شهدت عليا بالرحبة، ينشد
أصحاب محمد، أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم ما قال،
فقال أناس أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من
ص 316
كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاده، وأحب من أحبه، وأبغض من
أبغضه، وانصر من نصره. ومنهم الفقيه ابن المغازلي في (مناقب أمير المؤمنين) (مخطوط)
روى بالسند الذي، نقلناه في (ج 2 ص 436 حديث 3) عن حبة العرني، وعبد خير، وعمرو ذي
مر قالوا: سمعنا علي بن أبي طالب عليه السلام ينشد الناس في الرحبة يذكر يوم الغدير
فقام إثنا عشر رجلا من أهل بدر، منهم زيد بن أرقم فقالوا: نشهد إنا سمعنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من
والاه، وعاد من عاداه. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
أخبرنا الشيخ عباد الدين بن عبد الحافظ بن بدران بن شبل بقرائتي عليه، قلت له:
أخبرك القاضي محمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل الخرستاني إجازة، قال: أنبأنا أبو عبد
الله محمد بن الفضل العراوي إجازة، قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن البيهقي
الحافظ، قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قال: أنبأنا أبو جعفر محمد بن
علي بن نعيم، قال: حدثنا أحمد بن حازم بن أبي عزيرة قال: أنبأنا أبو غسان قال:
حدثنا فضيل بن مرزوق عن أبي إسحاق عن سعيد وعمر ذي مرة قال: قال علي عليه السلام:
أنشد بالله ولا أنشد إلا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمع خطبة رسول الله
صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم، قال: فقام إثنا عشر رجلا ستة من قبل سعيد وستة من
قبل عمر فشهدوا، أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم وال من
والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه. ومنهم العلامة
أبو الفداء إسماعيل بن عمير بن كثير الحنفي الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 5 ص
210 ط القاهرة) قال: وكذلك رواه شعبة عن أبي إسحاق، وهذا إسناد جيد، ورواه النسائي
أيضا
ص 317
من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بذي مر قال: نشد على الناس بالرحبة، فقام
أناس فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فإن عليا مولاه،
اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره.
وفي (ج 7 ص 346 من الطبع المذكور) روى الحديث من طريق أبي العباس بن عقدة، عن عمرو
ذي مر بعين ما تقدم نقله عن يد بن يثيغ. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في
(مجمع الزوائد) (ج 9 ص 104 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث، عن عمرو بن ذي
مر، بعين ما تقدم نقله عنه ثانيا في حديث زيد بن يثيغ. ومنهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) (ص 564 ط لاهور) روى عن عمرو بن مرة، أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من
نصره، وأعن من أعانه، أخرجه الطبراني في (الكبير). وفي (ص 575، الطبع المذكور) روى
الحديث من طريق النسائي عن عمرو ذي مر بعين ما تقدم عن (الخصائص).
ص 318
القسم السادس حديث زيد بن أرقم

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الفقيه ابن
المغازلي الواسطي في (مناقب أمير المؤمنين) (مخطوط) قال: روى بالسند الذي نقلناه في
(ج 2 ص 437) عن زيد بن أرقم قال: نشد علي الناس في المسجد فقال: أنشد الله رجلا سمع
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد
من عاداه، فكنت أنا فيمن كتم فذهب بصري. وروى من طريق أحمد بن حنبل يرفع الحديث
إليه كراهية التطويل بذكر أول راو ومن يرفع الخبر إليه أحمد عن أبي طالب محمد بن
أحمد بن عثمان يرفعه إلى أبي الضحى إلى زيد بن أرقم الحديث. ومنهم العلامة فخر
الدين عمر الرازي في (نهاية العقول) (ص 199) فيه أيضا عن زيد بن أرقم قال: استشهد
علي الناس فقال: أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه
فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال: فقام ستة عشر رجلا فشهدوا.
ومنهم العلامة السيوطي في (الجامع الصغير) (حديث 900) روى من طريق أحمد عن بريدة
والضياء عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي
مولاه. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 67 ط القاهرة)
ص 319
روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (نهاية العقول) إلا أنه ذكر بدل كلمة:
استشهد: استنشد. ومنهم العلامة عماد الدين ابن كثير في (البداية والنهاية) (في ج 7
ص 346 ط القاهرة) قال: رواه النسائي من حديث حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عنه
أتم من ذلك، وقال أبو بكر الشافعي: ثنا محمد بن سليمان بن الحارث، ثنا عبيد الله بن
موسى، ثنا أبو إسرائيل الملائي عن الحكم عن أبي سليمان المؤذن عن زيد بن أرقم فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (نهاية العقول) إلا أنه قال في آخر الحديث، فشهدوا بذلك
وكنت فيهم. وفي (ج 5 ص 210، طبع القاهرة) قال: قال عبد الله، وحدثنا علي، ثنا شريك
عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله
عليه وسلم مثله. ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 106 ط
مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث من طريق الطبراني في (الكبير) و(الأوسط) عن
زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) إلا أنه زاد قبل قوله: فكنت الخ
فقام إثنا عشر بدريا فشهدوا بذلك. وفي (ج 9 أيضا ص 107، الطبع المذكور) روى الحديث
من طريق أحمد، عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (نهاية العقول). ومنهم العلامة عبد
الله الشافعي في (مناقبه) (مخطوط) روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن
(مناقب ابن المغازلي)
ص 320
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 206 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق
أحمد عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) إلا أنه ذكر بدل قوله: ستة
عشر: اثني عشر. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 213 ط لاهور) روى
الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (نهاية العقول) وفي (ص 580 الطبع المذكور):
روى الحديث من طريق أبي بكر بن مردويه، والفقيه ابن المغازلي، والطبراني في (المعجم
الكبير) عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مناقب) ابن المغازلي. وفي (ص 577، الطبع
المذكور) روى الحديث من طريق أحمد في (المسند) والبغوي في (معجمه) والبزاز،
والطبراني، والمخلص الذهبي، عن أبي سليمان عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (نهاية
العقول). وفي (ص 679، الطبع المذكور) عن زيد بن أرقم قال أن علي بن أبي طالب أنشد
الناس فقال أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي
مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقام إثنا عشر بدريا ستة من جانب الأيسر
وستة من جانب الأيمن فشهدوا قال زيد بن أرقم: وكنت فيمن سمع ذلك فكتمته فذهب الله
ببصري وكان ينتدم على ما فاته من الشهادة ويستغفر (أخرجه أبو بكر بن مردويه).