الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج6)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 321

القسم السابع حديث سعيد بن وهب

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (مخطوط) قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت سعيد بن وهب قال: نشد علي الناس فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم الحافظ النسائي في (الخصائص) (ص 22 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المناقب). ثم روى بسند آخر نقلناه في (ج 2 ص 429) عن سعيد بن وهب أنه قام صحابة ستة، وقال يزيد بن يثيغ: وقام مما يلي المنبر ستة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 94 ط تبريز) روى الحديث عن سعيد بن وهب، وعبد خير (كما سيأتي نقله في حديث عبد خير). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) روى الحديث عن سعيد بن وهب بعين ما تقدم نقله عنه في حديث عمرو ذي مر سندا ومتنا. ومنهم العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 347 ط مصر)

ص 322

روى الحديث من طريق أبي العباس ابن عقدة عن سعيد بن وهب بعين ما تقدم عن زيد بن يثيغ. (وفي ص 347 من الطبع المذكور) روى الحديث عن سعد بن وهب كما يأتي نقله عنه في حديث عبد خير. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 104 ط مكتبة القدسي في القاهرة): روى الحديث، من طريق أحمد بن حنبل، عن سعيد بن وهب بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. (ثم قال: ورجاله رجال صحيح). وروى أيضا عن سعيد بن وهب بعين ما تقدم نقله عنه في حديث زيد بن يثيغ ثانيا سندا ومتنا. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 573 ط لاهور) عن سعيد بن وهب، وعبد خير قالا: سمعنا عليا يقول بالرحبة الكوفة، أنشد الله، من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقام عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول ذلك - أخرجه الحافظ عماد الدين إسماعيل بن عمر الدمشقي الشهير بابن كثير، والنسائي في (الخصائص) وأحمد في (المسند).

القسم الثامن حديث الأصبغ بن نباتة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 3 ص 307 ط مصر سنة 1208) قال: أخبرنا أبو موسى إذنا، أخبرنا السيد أبو محمد حمزة بن العباس، أخبرنا أحمد

ص 323

ابن الفضل المصري حدثنا عبد الرحمن بن محمد المديني، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا محمد بن إسماعيل بن إسحاق الراشدي، حدثنا محمد بن خلف النميري حدثنا علي بن الحسن العبدي عن الأصبغ بن نباتة قال: نشد علي الناس في الرحبة من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم ما قال إلا قام ولا يقوم إلا من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فقام بضعة عشر رجلا فيهم أبو أيوب الأنصاري، وأبو عمرة بن عمرو بن محصن، وأبو زينب، وسهل بن حنيف، وخزيمة بن ثابت، وعبد الله بن ثابت الأنصاري وحبشي بن جنادة السلولي، وعبيد بن عازب الأنصاري والنعمان بن العجلان الأنصاري، وثابت بن وديعة الأنصاري، وأبو فضالة الأنصاري، وعبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري، فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن الله عز وجل وليي وأنا ولي المؤمنين، ألا فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وأعن من أعانه - أخرجه أبو موسى. وفي (ج 5 ص 205، الطبع المذكور) قال: روى الأصبغ بن نباتة قال: نشد علي الناس من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول غدير خم: ما قال إلا قام، فقام بضعة عشر فيهم، أبو أيوب الأنصاري، وأبو زينب فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ بيدك يوم غدير خم فرفعها فقال: ألستم تشهدون أني قد بلغت ونصحت، قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت قال: ألا إن الله عز وجل وليي وأنا ولي المؤمنين فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأعن من أعانه، وأبغض من أبغضه، أخرجه أبو موسى. ومنهم الحافظ العسقلاني في (الإصابة) (ج 4 ص 80 ط دار الكتب المصرية بمصر):

ص 324

روى صدر الحديث عن ابن عقدة في كتاب الموالاة من طريق علي بن الحسن العبدي عن سعد الاسكاف عن الأصبغ بن نباتة بعين ما تقدم عنه أولا عن (أسد الغابة) إلى قوله فعلي مولاه. وفي (ج 2 ص 401، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق ابن عقدة، عن الأصبغ بن نباتة بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) بتلخيص إلى قوله فعلي مولاه.

القسم التاسع حديث عبد خير

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 94 ط تبريز) قال: وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرني أبو محمد عبد الله بن يحيى بن هارون بن عبد الجبار السكري ببغداد، أخبرني إسماعيل ابن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي حدثني عبد الرزاق، حدثني، إسرائيل عن أبي إسحاق قال: حدثني سعيد بن وهب وعبد خير أنهما سمعا عليا عليه السلام برحبة الكوفة يقول: أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه قال: فقام عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فشهدوا جميعا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك. ومنهم العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 347): روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم الحافظ ابن المغازلي الشافعي في (المناقب):

ص 325

روى الحديث عن عبد خير بعين ما تقدم نقلنا عنه من حديث (عمرو ذي مر). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 573 ط لاهور) روى الحديث عن سعيد بن وهب بما تقدم نقله منا في حديث سعيد.

القسم العاشر حديث زياد بن أبي زياد الأسلمي

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة عماد الدين بن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 347) قال: قال أحمد: ثنا محمد بن عبد الله، ثنا الربيع يعني ابن أبي صالح الأسلمي، حدثني زياد بن أبي زياد الأسلمي، سمعت علي بن أبي طالب ينشد الناس فقال: أنشد الله رجلا مسلما سمع رسول الله يقول يوم غدير خم: ما قال، فقام إثنا عشر رجلا بدريا فشهدوا. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 67 ط مصر) روى الحديث عن زياد بن أبي زياد بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية). ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 106 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث من طريق أحمد، عن زياد بن أبي زياد بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) ثم قال: ورجاله ثقاة. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 574 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد في (المسند) عن زياد بن أبي زياد الأسلمي بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية).

ص 326

القسم الحادي عشر حديث رباح بن الحارث

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (مخطوط) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعي عن رباح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا. قال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم من كنت مولاه فهذا مولاه. قال رباح: فلما مضوا أتبعتهم وسألت من هم؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري. ومنهم الفقيه ابن المغازلي الواسطي في (المناقب) (مخطوط) وعن أحمد بن محمد البزار قال: حدثني الحسين بن محمد العدل، يرفعه إلى رياح بن الحارث قال: كنا مع علي عليه السلام في الرحبة إذ جاء ركب من الأنصار فقالوا: السلام عليك يا مولانا. كيف أنتم قوم من العرب قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم انصرفوا فقلت: من القوم؟ فقالوا: قوم من الأنصار فينا أبو أيوب الأنصاري. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 212 وج 7 ص 347 ط بمصر): روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عنه بلا واسطة، سندا ومتنا. وفي (ج 7 ص 348، الطبع المذكور) قال: وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا شريك عن حنش عن رباح بن الحارث قال:

ص 327

بينا نحن جلوس في الرحبة مع علي عليه السلام إذ جاء رجل عليه أثر السفر فقال: السلام عليك يا مولاي، قالوا: من هذا فقيل أبو أيوب فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 103 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث عن رباح بن الحارث بعين ما تقدم عن (مناقب أحمد) ثم قال: رواه أحمد، والطبراني إلا أنه قال: قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وهذا أبو أيوب بيننا فحسر أبو أيوب العمامة عن وجهه ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه: ورجال أحمد ثقات. ومنهم العلامة العارف الشيخ داود بن سليمان النقشبندي في (صلح الأخوان) (ص 117 ط بمبئى): روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عنه في (المناقب) بلا واسطة إلى قوله: فعلي مولاه. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 33 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عنه في (المناقب) بلا واسطة، ثم قال: أخرج هذا الحديث ابن المغازلي أيضا. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 577 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد في (المسند)، وابن السمان، وابن المغازلي، والمخلص الذهبي، ومحب الدين الطبري، في (الرياض النضرة) والملا علي القادري في (المرقاة شرح المشكاة)، والطبراني في (مسند) أبي أيوب في (المعجم الكبير) عن رياح بن الحارث بعين ما تقدم عن (المناقب).

ص 328

القسم الثاني شعر حديث يعلي بن مرة

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة عز الدين بن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 5 ص 6 وج 2 ص 233 وج 3 ص 93 ط مصر سنة 1285) روى من طريق أبي نعيم، وأبي موسى بالسند الذي في (ج 2 ص 439) عن يعلي بن مرة. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فلما قدم علي الكوفة نشد الناس فانتشد له بضعة عشر رجلا فيهم أبو أيوب صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وناجية بن عمرو الخزاعي. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 1 ص 550 ط مصطفى محمد بمصر) قال: روى ابن عقدة في الموالاة من طريق عمر بن عبد الله بن يعلي بن مرة عن أبيه عن جده قال: لما قدم علي الكوفة نشد الناس من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، فانتدب له بضعة عشر رجلا منهم زيد أو يزيد بن شراحيل الأنصاري.

ص 329

القسم الثالث عشر حديث أبي الطفيل واثلة بن الأسقع

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة يوسف بن موسى الحنفي في (المعتصر من المختصر) (ج 2 ص 301 ط حيدر آباد) قال: روى أبو الطفيل واثلة بن الأسقع قال: جمع الناس علي بن أبي طالب في الرحبة فقال: أنشد بالله عز وجل كل امرئ سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول ما سمع فقام أناس من الناس فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو قائم ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال أبو الطفيل: فخرجت وفي نفسي منه شيء، فلقيت زيد بن أرقم فأخبرته فقال: وما تتهم أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم الحافظ النسائي في (الخصائص) (ص 24 ط القاهرة) روى الحديث عن أبي الطفيل بعين ما تقدم عن (المعتصر من المختصر). ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 5 ص 275 ط مصر سنة 1285) قال: قال ابن عقدة، أخبرنا أبو موسى إذنا، أخبرنا الشريف أبو محمد حمزة بن العباس العلوي، أخبرنا أحمد بن الفضل الباطرقاني، أخبرنا أبو مسلم بن شهدل، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا محمد بن مفضل بن إبراهيم الأشعري أخبرنا رجاء بن عبد الله، أخبرنا محمد بن كثير عن قطر وابن الجارود عن أبي الطفيل

ص 330

قال: كنا عند علي رضي الله عنه فقال: أنشد الله تعالى من شهد يوم غدير خم: إلا قام، فقام سبعة عشر رجلا منهم أبو قدامة الأنصاري فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بشجرات فشددن وألقى عليهن ثوب، ثم نادى الصلاة فخرجنا فصلينا، ثم قال فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأني أولى بكم من أنفسكم يقول ذلك مرارا، قلنا: نعم، وهو آخذ بيدك يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ثلاث مرات. ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 196) روى الحديث عن أبي الطفيل بعين ما تقدم عن (المعتصر) باختصار، وفيه: قالوا: نعم يا رسول الله قال: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ثم قال لي زيد بن أرقم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له، قال شعبة: عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة أو زيد ابن أرقم شك شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم الحافظ إسماعيل بن عمر بن كثير في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 346 وج 5 ص 211 ط مصر) قال: قال الإمام أحمد: حدثنا حسين بن محمد، وأبو نعيم المعني، قالا: ثنا قطر عن أبي الطفيل فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المعتصر) إلا أنه قال: فقام كثير من الناس ثم قال: قال أبو نعيم: فقام ناس كثير. ومنهم الحافظ شهاب الدين العسقلاني في (الإصابة) (ج 4 ص 159 ط دار الكتب المصرية بمصر): روى الحديث بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) سندا ومتنا مع تلخيص.

ص 331

ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 104 ط مكتبة القدسي في القاهرة): روى الحديث من طريق أحمد عن أبي الطفيل بعين ما تقدم عن (المعتصر) إلا أنه ذكر بدل كلمة أناس: ثلاثون، ثم قال: ورجاله رجال الصحيح. ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 169 ط السعادة بمصر) روى الحديث من طريق أحمد عن أبي الطفيل بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد ) إلى قوله: وعاد من عاداه. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 58 مخطوط): روى الحديث عن أبي الطفيل بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) إلى قوله: وعاد من عاداه. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 576 و339 ط لاهور) عن أبي الطفيل إن عليا قام فحمد الله، ثم قال: أنشد بالله من شهد يوم (غدير خم) إلا قام ولا يقم رجل يقول: نبئت أو بلغني إلا رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه، فقدم سبعة عشر رجلا منهم خزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو ليلى، والهيثم بن التيهان، وأبو سعيد الخدري، وشريح الخزاعي، وأبو قدامة الأنصاري، ورجال من قريش، فقال علي: هاتوا ما سمعتم، فقالوا: نشهد إنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر بشجرات فشدين وألقا عليهن ثوبه، ثم نادى بالصلاة، فخرجنا فصلينا، ثم قام، فحمد الله وأنثى عليه، ثم قال: أيها الناس ما أنتم قائلون، قالوا: قد بلغت، قال: اللهم أشهد ثلاث مرات، فقال: إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسئول، وأنتم مسئولون، ثم قال: اللهم إن دمائكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا، وحرمة شهركم

ص 332

هذا ، أوصيكم بالنساء، وأوصيكم بالجار، وأوصيكم بالمماليك، وأوصيكم بالعدل والاحسان، ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، نبأني بذلك اللطيف الخبير، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال علي: صدقتم وأنا على ذلك من الشاهدين - أخرجه ابن عقدة، وأبو حاتم محمد بن حبان السبتي، ومحب الدين الطبري في (رياض النضرة)، وابن عساكر، والسمهودي في (جواهر العقدين). وفي (ص 557، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق ابن أبي حاتم، والنسائي، وابن حبان، وابن عقدة عن أبي الطفيل بعين ما تقدم عن (المعتصر).

القسم الرابع عشر حديث طلحة بن عمير

روى عنه القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 579 ط لاهور) عن طلحة بن عمير قال شهدت عليا على المنبر ناشد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه فشهد إثنا عشر رجلا من الأنصار، وأنس بن مالك لم يشهد، فقال له أمير المؤمنين: (1)

(هامش)

(1) قال العلامة السيد جمال الدين الحسيني الهروي في (الأربعين حديثا): روى عن علي رضي الله عنه أنه قال لأنس بن مالك وقد كان بعثه إلى طلحة والزبير لما جاء إلى البصرة يذكرهما شيئا سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم في بابهما فلوى عن ذلك فرجع إليه فقال: إني أنسيت ذلك الأمر فقال عليه السلام: إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لامعة لا تعاريها العمامة يعني البرص، فأصاب أنسا هذا الداء فيما بعد في وجهه = (*)

ص 333

يا أنس ما منعك أن تشهد وقد سمعت ما سمعوا؟ قال يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت، فقال أمير المؤمنين: اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببياض أو بوضح لا تواريه العمامة قال طلحة بن عمير: فأشهد بالله لقد رأيته بيضاء بين عينيه (أخرجه ابن مردويه)

القسم الخامس عشر حديث أبي قلابة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الدولابي في (الكنى والأسماء) (ج 2 ص 88 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال: حدثنا الحسن بن عطية قال: أنبأ يحيى بن سلمة بن كهيل عن حبة العرني عن أبي قلابة قال: نشد الناس علي في الرحبة، فقام بضعة عشر رجلا فيهم رجل عليه جبة عليها إزرار حضرمية فشهدوا

(هامش)

= فكان لا يرى إلا مبرقعا، قيل الشيء الذي سمعه أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لطلحة والزبير: إنكم ستقاتلان عليا وأنتما له ظالمان. وروى عن أنس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقد رأيته في النوم: ما حملك على أن لا نؤدي ما سمعت مني في علي بن أبي طالب حتى أدركتك العقوبة ولولا استغفار علي بن أبي طالب لك ما شممت رائحة الجنة أبدا ولكن أبشر في بقية عمرك أن أولياء علي وذريته ومحبيهم السابقون الأولون إلى الجنة وهم جيران الله وأولياء الله حمزة وجعفر والحسن والحسين وأما علي فهو الصديق الأكبر لا تخشى يوم القيامة من أحبه نرجع إلى حديث غدير خم. وذكره في (أرجح المطالب) (ص 526 ط لاهور) (*)

ص 334

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم الحافظ ابن المغازلي في (المناقب). روى الحديث عن حبة العرني بعين ما نقلناه عنه في حديث عمرو ذي مر سندا ومتنا.

القسم السادس عشر حديث ذر بن حبيش

روى عنه القوم: منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 1 ص 368 ط مصر سنة 1285) قال: روى ذر بن حبيش قال: خرج علي من القصر فاستقبله ركبان متقلدي السيوف فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين السلام عليك يا مولانا ورحمة الله وبركاته، فقال: علي من ههنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقام إثنا عشر منهم قيس بن ثابت ابن شماس، وهاشم بن عتبة، وحبيب بن بديل بن ورقا، فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة السيد جمال الدين الهروي في (الأربعين حديثا) (مخطوط). عن ذر بن حبيش، قال: خرج علي من القصر، فاستقبله ركبان متقلدي السيوف عليهم العمائم حديثي عهد بسفر، فقالوا: السلام عليك يا مولينا، فقال: علي بعد ما رد السلام عليهم: من ههنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقام إثنا عشر رجلا منهم خالد بن زيد، وأبو أيوب الأنصاري، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين،

ص 335

وثابت بن قيس بن شماس، وعمار بن ياسر، وأبو الهيثم بن التيهان، وهاشم بن عتبة وسعد بن أبي وقاص، وحبيب بن بديل بن ورقاء، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم (غدير خم): من كنت مولاه فعلي مولاه، إلى أن قال: فقال علي لأنس بن مالك، والبراء بن عازب: ما منعكما أن تقوما للتشهد، فقد سمعتما كما سمع القوم، فقال: اللهم إن كتماها معاندة، فأبلهما، فأما البراء فعمي، فكان يسأل عن منزله، فيقول: كيف يرشد من أدركه الدعوة، وأما أنس، فقد برصت قدماه، وقيل: استشهده على قول النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اعتذر بالنسيان، فقال علي: اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببياض موضح لا تواريه العمامة، فبرص وجهه، فسدل بعد ذلك برقعا على وجهه. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 578 ط لاهور) روى الحديث عن زر الحبيش بعين ما تقدم عن (الأربعين).

القسم السابع عشر حديث عمر

روى عنه القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (مخطوط) قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة بن أبي إسحاق سمعت عمر قال: نشد علي الناس فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه.

ص 336

القسم الثامن عشر حديث أبي إياس الضبي

رواه القوم: منهم الحافظ أخطب خطباء خوارزم في (المناقب) (ص 112 ط تبريز) قال: وبهذا الاسناد (أي المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرني أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الوليد الإمام وأبو بكر بن قريش قالا: حدثنا الحسين بن سفيان، حدثنا أحمد بن عبيدة، حدثني الحسن بن الحسين، حدثني رفاعة بن أياس الضبي عن أبيه عن جده. قال: كنا مع علي يوم الجمل فبعث إلى طلحة بن عبد الله بن التميمي فأتاه فقال: أنشدتك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأخذل من خذله، وانصر من نصره؟ قال: نعم، قال: فلم تقاتلني؟ قال: نسيت ولم أذكر فانصرف طلحة ولم يرد جوابا. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 572 ط لاهور): عن رفاعة بن أياس الضبي عن أبيه، عن جده، قال: كنت مع علي في الجمل، فبعث إلى طلحة أن ألقني فلقيه، فقال: أنشدك الله، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟ قال: نعم، قال: فلم تقاتلني؟ فانصرف طلحة من قتاله. أخرجه ابن عساكر في (تاريخه)، والمتقي في (كنز العمال)، والحاكم في (المستدرك).

ص 337

القسم التاسع عشر حديث ابن عباس

روى عنه القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 33 ط اسلامبول) روى بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 453) عن ابن عباس (رض). قال: جمع علي رضي الله عنه الناس في رحبة مسجد الكوفة، فقال: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم (غدير خم) ما سمع لقام، فقام سبعة عشر رجلا وقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين أخذ بيدك قال الناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا: نعم، قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.

القسم المتمم للعشرين حديث شريك بن عبد الله

روى عنه القوم: منهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 1 ص 209 ط مصر) روى عثمان بن سعيد عن شريك بن عبد الله قال: لما بلغ عليا عليه السلام أن الناس يتهمونه فيما يذكره من تقديم النبي صلى الله عليه وسلم وتفضيله على الناس، قال: أنشد الله من بقي ممن لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم: وسمع مقاله في يوم غدير خم إلا قام فشهد

ص 338

بما سمع، فقام ستة ممن عن يمينه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وستة ممن على شماله من الصحابة أيضا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك اليوم وهو رافع بيدي علي عليه السلام: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه.

القسم الحادي والعشرون ما روي مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المؤرخ الشهير أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في (الأنساب) في (الجزء الأول) قال: قال علي عليه السلام على المنبر: أنشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، إلا قام فشهد، وتحت المنبر أنس بن مالك والبراء بن عازب وجرير بن عبد الله البجلي، فأعادها فلم يجبه أحد، فقال: اللهم من كتم هذه الشهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدنيا حتى تجعل به آية يعرف بها، فبرص أنس وعمي البراء ورجع جرير أعرابي (بياظ) بعد هجرته فأتى السراة فمات في بيت أمه. ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في (المعارف) (ص 194 ط أصلان أفندي بمصر) قال: أنس بن مالك كان بوجهه برص، وذكر قوم أن عليا رضي الله عنه سأله عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقال: كبرت سني

ص 339

ونسيت، فقال علي: إن كنت كاذبا فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة. ومنهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 4 ص 388 طبع مصر) قال: وقال عليه السلام (أي علي) لأنس بن مالك وقد كان بعثه إلى طلحة والزبير لما جاء إلى البصرة يذكرهما شيئا قد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في معناهما، فلوي عن ذلك فرجع، فقال: إني أنسيت ذلك الأمر فقال عليه السلام: إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لامعة لا تواريها العمامة قال يعني البرص فأصاب أنسا هذا الداء فيما بعد في وجهه فكان لا يرى إلا متبرقعا. وفي (ج 4 ص 388، الطبع المذكور) قال: المشهور أن عليا عليه السلام ناشد الناس الله في الرحبة بالكوفة، فقال: أنشدكم الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لي وهو منصرف من حجة الوداع: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقام رجل فشهدوا بذلك ، فقال عليه السلام لأنس بن مالك: لقد حضرتها فما بالك؟ فقال يا أمير المؤمنين كبرت سني وصار ما أنساه أكثر مما أذكره، فقال له: إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لا تواريها العمامة فما مات حتى أصابه البرص.

القسم الثاني والعشرون حديث أبي إسحاق عن جماعة

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 3 ص 321 ط مصر) قال:

ص 340

روى ابن عقدة بإسناده عن أبي غيلان سعد بن طالب، عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مر ويزيد بن نثيع وسعيد بن وهب بن هاني، قال أبو إسحاق: وحدثني من لا أحصي أن عليا نشد الناس في الرحبة من سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقام نفر فشهدوا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتم قوما فما خرجوا من الدنيا حتى عموا وأصابتهم آفة، منهم يزيد بن وديعة وعبد الرحمن بن مدلج، أخرجه أبو موسى. ومنهم العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 210 ط مصر) قال: ورواه (أي حديث الغدير) ابن جرير عن أحمد بن منصور عن عبد الرزاق عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن وهب وعبد خير عن علي، وقد رواه ابن جرير عن أحمد بن منصور عن عبيد الله بن موسى، وهو شيعي ثقة، عن فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، عن زيد بن وهب بن يثيغ وعمرو ذي مر: إن عليا أنشد الناس بالكوفة فذكر الحديث. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة 2 ص 414 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) روى الحديث من طريق ابن شاهين عن أبي العباس بن عقدة عن أبي إسحاق بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) سندا ومتنا إلى قوله سمعوا إذ ذاك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه أسقط قوله: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 581 ط لاهور) روى الحديث من طريق أبي موسى وابن الأثير بن إسحاق قال حدثني من لا أحصى فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).

ص 341

متن خطبة الغدير

قد رواها القوم في أحاديثهم بالتقطيع والتطير، ونحن نقتصر ههنا بإيراد ما اشتمل من الأحاديث على كثير من فقراتها

 فممن رواها العلامة الشهير بابن المغازلي في (المناقب) (ص 2 مخطوط) قال: روى الشافعي بإسناده عن ابن إمرة زيد بن أرقم، قال: أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم من مكة في حجة الوداع حتى نزل بغدير جحفة من مكة والمدينة، فأمر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك، ثم نادى الصلاة جامعة فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر، إن منا لمن يضع بعض ردائه على رأسه وبعضه على قدمه من شدة الرمضاء، حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا الظهر، ثم انصرف إلينا فقال: الحمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن أضل ولا مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، أما بعد أيها الناس فإنه لم يكن لنبي من عمره إلا نصف من عمر من قبله، وإن عيسى بن مريم لبث في قومه أربعين سنة، وإني قد أشرعت في العشرين، ألا وإني يوشك أن أفارقكم إلا أني مسئول وأنتم مسئولون، فهل بلغتكم فماذا أنتم قائلون، فقاموا من كل ناحية من القوم مجيب يقولون: أشهد أنك عبد الله ورسوله، قد بلغت رسالته، وجاهدت في سبيله، فصدعت بأمره، وعبدته حتى أتاك اليقين، جزاك الله عنا خير ما جزى

ص 342

نبيا عن أمته، فقال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق تؤمنون بالكتاب كله، قالوا: بلى. قال: فإني أشهد أن قد صدقتم وصدقتموني، إلا وأني فرطكم وأنكم تبعي توشكون أن تردوا علي الحوض، فأسألكم حين تلقونني عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما، قال: فأعيل علينا ما ندري ما الثقلان، حتى قام رجل من المهاجرين فقال: بأبي أنت وأمي يا نبي الله ما الثقلان؟ قال: الأكبر منهما كتاب الله تعالى سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم فتمسكوا به ولا تضلوا، والأصغر منهما عترتي، من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي، فلا تقتلوهم، ولا تقهروهم، ولا تقصروا عنهم، فإني قد سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني، ناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، ووليهما لي ولي، وعدوهما لي عدو، ألا فإنها لم تهلك أمة قبلكم حتى تتدين بأهوائها وتظاهر على نبوتها، وتقتل من قام بالقسط، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فرفعها وقال: من كنت مولاه فهذا مولاه، من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قالها ثلاثا. ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 23 ط النجف الأشرف) روى بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 449) عن ابن أسيد وعامر بن ليلي بن ضمرة، قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها، أقبل حتى إذا كان بالجحفة نهى عن سمرات متقاربات بالبطحاء أن لا ينزل تحتهن أحد، حتى إذا أخذ القوم منازلهم أرسل فقم ما تحتهن حتى إذا نودي بالصلاة صلاة الظهر، عمد إليهن فصلى بالناس تحتهن، وذلك يوم غدير خم بعد فراغه من الصلاة، قال: أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر النبي الذي كان قبله، وأني لأظن بأني أدعى وأجيب وأني مسئول وأنتم مسئولون، هل

ص 343

بلغت فما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت وجهدت ونصحت وجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنته حق، وأن ناره حق والبعث بعد الموت حق قالوا: اللهم أشهد ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون، ألا فإن الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم، ألا ومن كنت مولاه فعلي مولاه، وأخذ بيد علي فرفعها حتى نظر القوم، ثم قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (المخطوط) روى الحديث نقلا عن الحكيم في (نوادر الأصول) والطبراني في (الكبير) بسند صحيح عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد، بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) من قوله: أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير إلخ. إلا أنه ذكر بدل كلمة لأظن: قد يوشك أن أدعى. وبعد قوله وأن البعث حق بعد الموت: إن الساعة آتية لا ريب فيها. وذكر بدل قوله وأنا أولى بكم من أنفسكم: وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم وزاد في آخر الخطبة: ثم قال: يا أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض، حوض أعرض مما بين بصرة إلى صنعاء، فيه عدد النجم قد حان من فضة، وإني سايلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي وأهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 7 ط اسلامبول): روى الحديث من طريق الطبراني في (الكبير) والضياء في (المختار) عن حذيفة بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا)، إلا أنه ذكر بدل قوله فاستمسكوا به: لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي.

ص 344

وقال: أخرج ابن عقدة في الموالاة، عن عامر بن ليلى بن حمزة وحذيفة بن أسيد، قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن الله مولاي، وأنا أولى بكم من أنفسكم، ألا ومن كنت مولاه فهذا مولاه وأخذ بيد علي فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون، ثم قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ثم قال: وإني سائلكم حين تردون علي الحوض عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، قالوا: وما الثقلان؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، والأصغر عترتي، وقد نبأني اللطيف الخبير أن لا يفترقا حتى يلقياني، سألت ربي لهم ذلك فأعطاني فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 560 ط لاهور): روى الحديث من طريق الطبراني والحافظ أبي الفتوح السعدي الشافعي عن عامر بن ليلى بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة). وفي (ص 338، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق ابن عقدة، وأبي موسى المدائني والطبراني، في (الكبير) عن عامر بن أبي ليلى، وحذيفة بن أسيد، وزيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) إلا أنه زاد في آخر الخطبة: وسألت الله ربي بهم ذلك فأعطاني، فلا تستبقوا بهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فهم أعلم منكم. وفي (ص 561 الطبع المذكور) روى الحديث من طريق الحكيم الترمذي في (نوادر الأصول) والطبراني في (المسند) بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) من قوله: قد نبأني اللطيف الخبير. ومنهم العلامة عطاء الله بن فضل الله الحسيني الهروي في (الأربعين حديثا) (مخطوط):

ص 345

روى الحديث عن حذيفة بن أسيد بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا).

خطبة الغدير قد تقدم منا ذكر جماعة ممن رواها في (ج 4 ص 436)

منهم الحافظ النسائي في (الخصائص) (ص 21 ط التقدم بمصر) روى بسنده عن زيد بن أرقم. ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 109 ط حيدر آباد الدكن) روى بسنده عن زيد بن أرقم. وفي (ج 3 في هذه الصفحة أيضا) روى بسند آخر عن زيد بن أرقم. وفي (ج 3 ص 533) بسند آخر عن زيد بن أرقم. ومنهم الفقيه المعروف بابن المغازلي الواسطي في (مناقب أمير المؤمنين) (مخطوط) روى بإسناده عن ابن إمراة زيد بن أرقم. ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 93 ط تبريز): روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) ثانيا.

ص 346

ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 109 ط حيدر آباد الدكن): روى الحديث عن المستدرك بعين ما تقدم عنه أولا وثانيا. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 163 ط مكتبة القدسي في القاهرة): روى الحديث عن زيد بن أرقم. ومنهم العلامة علي بن برهان الدين إبراهيم الشامي الحلبي الشافعي في (إنسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية) (ج 3 ص 274 ط القاهرة) روى شطرا من خطبة يوم الغدير. ومنهم العلامة الشهير بابن حمزة الحسيني الحنفي الدمشقي في (البيان والتعريف) (ج 2 ص 36 ط حلب) روى الحديث من طريق الطبراني والحاكم عن زيد بن أرقم. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 32 ط اسلامبول) روى الحديث عن زيد بن أرقم. وفي (ص 40، الطبع المذكور) روى الحديث عن أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

ص 347

مستدرك مدارك نزول آية التبليغ في واقعة الغدير

تقدم مداركه في (ج 2 ص 415، إلى ص 426) ولم نذكر هناك رواية جملة من أرباب الكتب نستدركها ههنا وهي على أقسام

القسم الأول حديث ابن عباس

وممن لم نذكر روايته عنه: العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي النيسابوري في (تفسيره) (مخطوط) روى بسند يرفعه إلى ابن عباس في قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك)، قال: نزلت في علي بن أبي طالب، أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن يبلغ فيه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي، فقال من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 105 و106) مخطوط روى الحديث من طريق الثعلبي والحميري عن ابن عباس بعين ما تقدم

ص 348

عنه في (تفسيره). ومنهم العلامة السيد جمال الدين عطاء الله بن فضل الله في (الأربعين حديثا) (مخطوط). روى عن ابن عباس قال لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوم لعلي بن أبي طالب المقام الذي قام به، فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة، فقال: رأيت الناس حديثي عهد بكفر الجاهلية ومتى أفعل هذا به يقولون صنع هذا بابن عمه، ثم مضى حتى قضى حجه، ثم رجع حتى إذا كان بغدير خم أنزل الله عز وجل: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك لأنه مقام منادي فنادي الصلاة جامعة ثم قام وأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 41 مخطوط): وأخرج عن ذر عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: كنا نقرء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك إن عليا مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس. وفي (ص 41، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق عبد الرزاق الرسعني عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تفسير الثعلبي). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 120 ط اسلامبول) قال: أخرج الثعلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، وعن محمد الباقر رضي الله عنهما قالا: نزلت هذه الآية (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) في علي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 67 ط لاهور) قال: عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك

ص 349

من ربك - أي بلغ من فضائل علي - نزلت في غدير خم فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال عمر: بخ بخ يا علي، أصبحت مولاي وولي كل مؤمن ومؤمنة - أخرجه أبو نعيم والثعلبي. وفي (ص 576، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق الثعلبي عن ابن عباس بعين ما تقدم في (تفسيره). وفي (ص 570، الطبع المذكور) وعن ابن عباس، قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوم بعلي، فيقول له ما قال، فقال صلى الله عليه وسلم: يا رب إن قومي حديثو عهد بجاهلية، ثم مضى بحجه، فلما أقبل راجعا ونزل (بغدير خم) أعطى الله عليه: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس، فأخذ بعضد علي ، ثم خرج إلى الناس، فقال: يا أيها الناس. ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا بلى يا رسول الله قال اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، قال ابن عباس: فوجبت والله في رقاب القوم، وقال: حسان بن ثابت: (يناديهم يوم الغدير نبيهم) الخ، أخرجه أبو بكر بن مردويه.

القسم الثاني حديث أبي سعيد الخدري

وممن لم نذكر روايته عنه: العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 66 و567 ط لاهور) قال: عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية - يا أيها الرسول بلغ ما أنزل

ص 350

إليك من ربك يوم غدير خم. أخرجه الإمام أبو الحسن الواحدي في كتابه المسمى (بأسباب النزول) وقال الحافظ أبو عبيد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه المسمى (بكفاية الطالب): هكذا ذكره الشيخ محي الدين نووي، وقال أبو بكر النقاش: أنها نزلت في بيان الولاية لعلي، أخرجه ابن أبي حاتم وأبو نعيم في كتاب (ما نزل من القرآن في علي). وفي (ص 567 الطبع المذكور) روى الحديث عن ابن مردويه، وابن عساكر أيضا ثم قال: وقال الإمام فخر الدين الرازي: وهو قول ابن عباس، والبراء بن عازب، ومحمد بن علي بن الحسين ابن علي. ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني الحنفي ملك بهوپال الهند (في تفسير فتح البيان) (ج 3 ص 89 طبع الميرية ببولاق مصر) قال: عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية أي (يا أيها الرسول بلغ الخ) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب.

القسم الثالث حديث البراء بن عازب

وممن لم نذكر روايته عنه: العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 567 ط لاهور): قال: عن البراء بن عازب، قال: في قوله تعالى: - يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك - أي بلغ من فضائل علي، نزلت في (غدير خم) فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال عمر: بخ بخ لك يا علي، أصبحت

ص 351

مولائي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، أخرجه أبو نعيم، والثعلبي.

القسم الرابع حديث ابن مسعود

وممن لم نذكر روايته عنه: العلامة السيد صديق حسن خان ملك بهوبال في (تفسير فتح البيان) (ج 3 ص 89 طبع الميرية ببولاق مصر) قال: وعن ابن مسعود قال: كنا نقرء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك إن عليا مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلغت رسالته، وعن الحق أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الله بعثني برسالة فضفت بها ذرعا وعرفت أن الناس مكذبي فوعدني لأبلغن أو يعذبني فأنزلت: يا أيها الرسول الآية. ومنهم العلامة: صاحب المطهري في (كتابه) (ص 68) قال: عن ابن مسعود قال: كنا نقرء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، إن عليا مولى المؤمنين. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 566 ط لاهور): قال: عن ابن مسعود، قال: كنا نقرء عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، إن عليا مولى المؤمنين فإن لم تفعل فما بلغت رسالته أخرجه أبو نعيم في (حلية الأولياء)، وعيني في (شرح البخاري)، والرازي في (تفسير الكبير)، والواحدي في (تفسيره)، والسيوطي في (الدر المنثور) والنظام الأعرج في (غرائب القرآن)، وصاحب (سيرة الحلبية)، وابن مردويه. وفي (ص 66، الطبع المذكور)

ص 352

روى الحديث من طريق الواحدي أيضا. (وفي ص 68، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق الصالحاني.

القسم الخامس حديث محمد بن علي

وممن لم نذكر روايته عنه: العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي النيسابوري في (تفسيره) (مخطوط). روى بإسناده عن محمد بن علي قوله تعالى: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي قال: فلما نزلت هذه الآية أخذ رسول الله بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الكرخي في (نفحات اللاهوت) (ص 27) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير الثعلبي) ثم قال: ورواه الثعلبي بأسانيد أخر متعددة. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (مناقبه) (مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير الثعلبي).

ص 353

مستدرك مدارك نزول قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم) في واقعة الغدير

تقدم مداركه في (ج 3 ص 320) ولم نذكر هناك رواية جملة من أرباب الكتب نستدركها ههنا وهي على قسمين

القسم الأول حديث أبي هريرة

فممن لم نذكر روايته: الفقيه المعروف بابن المغازلي الواسطي في (مناقب أمير المؤمنين) (مخطوط) قال: أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن طاوان، قال: أخبرنا أبو الخير أحمد بن الحسين بن السماك، قال: حدثني أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الجلدي، حدثني علي بن سعيد بن قتيبة الرملي قال: حدثني حمزة بن ربيعة القرشي عن ابن شوذب عن مطرق الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: ألست أولى بالمؤمنين، قالوا: بلى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك

ص 354

يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، فأنزل الله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم. (1) ومنهم العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 213 ط القاهرة) قال: ورواه ابن جرير عن أبي كريب، عن شاذان، عن شريك بن تابعه إدريس الأودي عن أخيه أبي يزيد واسمه داود بن يزيد به. ورواه ابن جرير أيضا من حديث إدريس وداود عن أبيهما عن أبي هريرة فذكره. وقال: فأما الحديث الذي رواه ضمرة، عن ابن شوذب عن مطر الوراق، عن شهر ابن حوشب، عن أبي هريرة. قال: لما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي قال: (من كنت مولاه فعلي مولاه) فأنزل الله عز وجل - اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي قال أبو هريرة: وهو يوم غدير خم. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (مناقبه) (ص 106 مخطوط) روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن أبي هريرة بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

(هامش)

(1) قال العلامة العارف عبد الغني بن إسماعيل النابلسي الدمشقي في (ذخائر المواريث) (ج 3 ص 40) إن رجلا من اليهود قال لعمر: آية في كتابكم لو علينا أنزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا (اليوم أكملت لكم دينكم) (خ) في المغازي عن محمد بن يوسف، وفي التفسير عن محمد بن بشار، وفي الإيمان عن الحسن بن الصباح، وفي الاعتصام عن الحميدي (ه) في آخر الكتاب عن زهير بن حرب ومحمد بن المثنى، وعن عبد بن حميد، وعن أبي بكر وأبي كريب (ت) في التفسير عن ابن عمر أبي عمر (س) في الحج عن إسحاق بن إبراهيم وفي الإيمان عن أبي داود.

ص 355

ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 568 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن المغازلي في (المناقب) وإبراهيم النظري في كتاب (الخصائص) وشهاب الدين أحمد في (توضيح الدلائل) عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) ثم قال: وأخرجه الصالحاني.

القسم الثاني حديث أبي سعيد الخدري

وممن لم نذكر روايته عنه: الحافظ الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 80 ط تبريز) قال: وأخبرني سيد الحافظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إلي من همدان، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله الهمداني كتابة، حدثني عبد الله بن إسحاق البغوي، حدثني الحسن بن عليل الغنوي، حدثني محمد ابن عبد الرحمن الزراع، حدثني قيس بن حفص، حدثني علي بن الحسين، حدثنا أبو الحسن العبدي عن أبي هريرة (هرون خ ل) عن أبي سعيد الخدري إنه قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم دعا الناس إلى غدير خم، أمر بما كان تحت الشجرة من الشوك فقم وذلك يوم الخميس ثم دعا الناس إلى علي عليه السلام فأخذ بضبعته فرفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطيه، ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضي الرب برسالتي والولاية لعلي عليه السلام، ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، فقال حسان بن ثابت: يا رسول الله أتأذن يا رسول الله لي أن

ص 356

أقول أبياتا؟ فقال: قل ببركة الله تعالى، فقال حسان بن ثابت: يا معشر مشيخة قريش اسمعوا شهادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: يناديهم يوم الغدير نبهم ** بخم وأسمع بالرسول مناديا

بأني مولاكم نعم ووليكم **فقالوا: ولم يبدوا هناك التعاميا

إلهك مولينا وأنت ولينا (خ نبينا)** ولا تجدن في الخلق للأمر عاصيا

فقال له: قم يا علي فإنني ** رضيتك من بعدي اماما وهاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليه ** فكونوا له أنصار صدق مواليا

هناك دعا اللهم وال وليه ** وكن للذي عادى عليا معاديا

ومنهم العلامة المذكور في (مقتل الحسين) (ص 47 ط الغري): روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (المناقب) سندا ومتنا، لكنه أسقط فيه البيتين الآخرين، وزاد بدل قوله إماما وهاديا: وليا وهاديا. ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في (ما نزل من القرآن في علي) روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (المناقب) وزاد قبل قوله: اللهم وال من والاه الخ: من كنت مولاه فعلي مولاه. وروى بسند يرفعه إلى علي بن عامر، عن أبي الحجاف، عن الأعمش، عن عطية قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي بن أبي طالب عليه السلام (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) وقد قال الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أنبأني الشيخ تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب بن عثمان بن عبيد الله بن الخازن رحمه الله، قال: أنا الإمام برهان الدين ناصر بن أبي المكارم المطرزي رحمه الله إجازة، قال: أنا الإمام أخطب خوارزم أبو المؤيد موفق بن أحمد المكي

ص 357

الخوارزمي برد الله ثراه، قال أخبرني سيد الحفاظ، فذكر الحديث بعين ما تقدم، عن (المناقب) سندا ومتنا لكنه أسقط البيتين الأخيرين. ثم قال: وعن سيد الحفاظ أبي منصور بن شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي، قال: أخبرني الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقري الحافظ قال: نبأنا أحمد بن عبد الله بن أحمد، قال: نبأنا محمد بن أحمد بن علي، قال: نبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: نبأنا يحيى الحماني، قال: حدثنا قيس بن الربيع فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المناقب) أيضا إلا أنه زاد قبل قوله اللهم وال من والاه الخ: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة محمد الثعلبي في (تفسيره) مخطوط روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (نزول القرآن). ومنهم الحافظ إسماعيل بن كثير الدمشقي في (تفسير القرآن) (ج 3 ص 281 ط الميرية ببولاق مصر) قال: قلت: وقد روى ابن مردويه من طريق أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري أنها أي آية: اليوم أكملت لكم دينكم نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم حين قال لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم رواه عن أبي هريرة وفيه: أنه اليوم الثامن عشر من ذي الحجة يعني مرجعه عليه السلام من حجة الوداع. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 41 مخطوط) قال: وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مثله، وفي آخره فنزلت: اليوم أكملت لكم دينكم الآية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الله أكبر على كمال الدين وإتمام النعمة ورضي الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 67 و568 ط لاهور:) روى الحديث من طريق أبي نعيم، وأبي بكر بن مردويه، عن أبي سعيد الخدري،

ص 358

وعن أبي هريرة، والسيوطي في (الدر المنثور)، والديلمي، وأبي نعيم بعين ما تقدم عن (ما نزل من القرآن في علي).

مستدرك مدارك نزول قوله تعالى: سئل سائل في واقعة الغدير

تقدم مداركه في (ج 3 ص 582) ولم نذكر هناك رواية جملة من أرباب الكتب فنستدركها ههنا. فممن لم نذكر روايته: العلامة الثعلبي في (تفسيره) (مخطوط): روى بسنده عن سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى سئل عن قوله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع، فيمن نزلت؟ فقال للسائل: لقد سألتني عن مسألة لم يسألني عنها أحد قبلك، حدثني أبي عن جعفر بن محمد عن آبائه رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي رضي الله عنه وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فشاع ذلك فطار في البلاد وبلغ ذلك الحارث (خ الحرث) ابن النعمان الفهري، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة له فأناخ راحلته ونزل عنها وقال: يا محمد أمرتنا عن الله عز وجل أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقبلنا منك، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلنا منك، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا منك، وأمرتنا أن نصوم رمضان، وأمرتنا بالحج فقبلنا، ثم لم ترض بهذا حتى

ص 359

رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا، فقلت من كنت مولاه فعلي مولاه، فهذا شيء منك أم من الله عز وجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي لا إله إلا هو إن هذا من الله عز وجل، فولي الحارث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله عز وجل بحجر سقط على هامته فخرج من دبره فقتله، فأنزل الله عز وجل: (سئل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) قال: أخبرني الشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بن شبل المقدسي بمدينة نابليس فيما أجازني أن أرويه عنه، عن القاضي جمال الدين عبد القاسم بن عبد الصمد ابن محمد الأنصاري إجازة، عن عبد الجبار بن محمد الخوارزمي البيهقي إجازة، عن الإمام أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي رحمه الله، قال: قرأت على شيخنا الاستاد أبي إسحاق الثعلبي رحمه الله في تفسيره أن سفيان بن عيينة فذكر الحديث بين ما تقدم عن (تفسير الثعلبي). ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 93 ط مطبعة القضاء): روى الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير الثعلبي). ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 24 ط الغري) روى الحديث نقلا عن الثعلبي بعين ما تقدم عن (تفسيره) بلا واسطة. ومنهم العلامة عبد الرحمن الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 209 ط القاهرة): روى الحديث: نقلا عن (تفسير القرطبي) بعين ما تقدم عن (تفسير الثعلبي). ومنهم العلامة المحقق الكركي العاملي في (نفحات اللاهوت) (ص 27

ص 360

ط الغري): روى الحديث نقلا عن الثعلبي في تفسير قوله تعالى (سئل سائل بعذاب واقع) مثل ذلك مع زيادات. ومنهم العلامة السيد جمال الدين عطاء الله الشيرازي الهروي في (الأربعين حديثا) (مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير الثعلبي) لكنه زاد بعد قوله: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله: وأدر الحق معه حيث كان، وفي رواية اللهم أعنه وأعن به وارحمه وارحم به، انصره وانصر به. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 205 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير الثعلبي). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 274 ط اسلامبول) روى الحديث عن الثعلبي بعين ما تقدم عنه في (تفسيره). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 568 ط لاهور) روى الحديث من طريق شهاب الدين الدولت آبادي والسيد السمهودي في (جواهر العقدين) وجمال الدين المحدث صاحب (روضة الأحباب) في (أربعينه) وعبد الرؤوف المناوي في (فيض القدير) ومحمد بن محمد القادري في (الصراط السوي) والحلبي في (إنسان العيون) وأحمد بن الفضل بن محمد باكثير في (وسيلة الآمال) ومحمد بن إسماعيل الأمير في (الروضة الندية) والحافظ محمد بن يوسف الكنجي في (كفاية الطالب) بعين ما تقدم عن (تفسير الثعلبي).

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج6)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب