ص 361
قول عمر لعلي بعد قوله من كنت مولاه فعلي مولاه: أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة
رواه جماعة كثيرة من أعلام القوم ونحن نذكر أنموذجا منهم. فممن رواه: الحافظ الشهير
الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 8 ص 290 ط القاهرة) قال: أنبأ عبد الله بن علي
بن محمد بن بشران، أنبأنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أبو نصر حبشون بن موسى بن أيوب
الخلال، حدثنا علي بن سعيد الرملي، حدثنا ضمرة بن ربيعة القرشي عن ابن شوذب، عن مطر
الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة (في ذيل حديث الغدير) قال: فقال عمر بن
الخطاب بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنزل الله (اليوم
أكملت لكم دينكم). ومنهم العلامة الشهير بابن المغازلي في (المناقب) (مخطوط) قال:
روى أنه لما أخذ النبي بيد علي وقال: ألست أولى بالمؤمنين، قالوا: بلى، قال عمر بن
الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. ومنهم الحافظ
السمعاني النيسابوري في (فضائل الصحابة) قال: بالإسناد عن البراء أن النبي نزل
بغدير خم وأمر فكسح بين شجرتين، وصيح بالناس فاجتمعوا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم
قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى ثم قال: ألست أولى بالمؤمنين من
آبائهم؟ قالوا: بلى، فدعا عليا عليه السلام فأخذ بعضده ثم قال: هذا وليكم من بعدي،
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه،
ص 362
فقام عمر إلى علي فقال ليهنك يا ابن أبي طالب أصبحت أو قال: أمسيت مولى كل مؤمن.
ومنهم العلامة الثعلبي في (تفسيره) على ما في مناقب عبد الله الشافعي (ص 104 مخطوط
) قال: روى عن أبي هريرة لما نزلت هذه الآية: (اليوم أكملت لكم دينكم) قال عمر: بخ
بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. ومنهم الحافظ السمعاني
النيسابوري في (فضائل الصحابة) (مخطوط) قال: بإسناد عن البراء بن عازب قال: أقبلنا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ثم نقل حديث الغدير فقال: فلقيه أي
عليا عمر بن الخطاب بعد ذلك، فقال: هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل
مؤمن ومؤمنة. ومنهم الحافظ البيهقي على ما في (كتاب محمد بن يوسف الشافعي) (مخطوط):
روى الحديث عن البراء بن عازب بعين ما تقدم عن (فضائل الصحابة). ومنهم العلامة خطيب
خوارزم في (المناقب) (ص 93 ط تبريز) قال: وبهذا الاسناد (أي بإسناد المتقدم في
كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا علي بن أحمد بن حمدان (خ عيدان)، أخبرني أحمد
بن عبيد، حدثني أحمد بن سليمان المؤدب، حدثني عثمان بن يزيد بن الحباب، حدثني حماد
بن سلمة عن علي بن يزيد بن جذعان عن عدي بن ثابت عن البراء، قال: أقبلنا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم (ثم نقل حديث الغدير) ثم قال: فلقيه عمر بن الخطاب فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (فضائل الصحابة). وقال في (ص 94، الطبع المذكور)
ص 363
وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني الحاكم
أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو يعلي الزبير بن عبد الله الثوري، حدثني أبو جعفر
أحمد بن عبد الله البزاز، حدثني علي ابن سعيد الوفي، حدثني ضمرة بن (خ عن) شوذب، عن
مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال: بعد ما نقل حديث الغدير: فقال عمر بن
الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم. ومنهم الحافظ أبو بكر
البيهقي في (الاعتقاد) (ص 182) قال: أما قول: عمر بن الخطاب لعلي: أصبحت مولى كل
مؤمن. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 67 ط مكتبة القدسي
بمصر) قال: روى عن البراء في حديث الغدير قال: فلقيه (أي عليا) عمر بعد ذلك فقال:
هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة - أخرجه أحمد في مسنده.
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) روى حديثا مسندا ينتهي إلى
البراء بن عازب بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) وروى بسند آخر ينتهي إلى أبي البراء
أيضا بعين ما تقدم عن (فضائل الصحابة). وروى أيضا بسند ثالث ينتهي إلى البراء أيضا
في حديث الغدير، قال: بعد نقل قول النبي: من كنت مولاه فعلي مولاه، فلقيه عمر بن
الخطاب بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة. وروى
بسنده عن أبي هريرة بعين ما تقدم ثانيا عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم العلامة
الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 109 ط مطبعة القضاء).
ص 364
روى الحديث من طريق البيهقي بعين ما تقدم عن (فضائل الصحابة) ومنهم العلامة الخطيب
التبريزي في (مشكاة المصابيح) (ص 565 ط الدهلي ). روى حديث الغدير عن البراء وزيد
بن أرقم ثم قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى
كل مؤمن ومؤمنة رواه أحمد. ومنهم العلامة المقريزي في (الخطط والآثار المقريزية) (ص
230 ط نوادر الأحياء في لبنان) روى الحديث من طريق أحمد في (المسند) عن البراء بعين
ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ المالكي في (الفصول
المهمة) (ص 23 ط الغري) روى الحديث من طريق البيهقي عن البراء بعين ما تقدم عن
(فضائل الصحابة). ومنهم العلامة السيوطي في (الحاوي للفتاوى) (ص 79 ط القاهرة) روى
الحديث من طريق أحمد وابن ماجة عن البراء. ومنهم العلامة المحقق الكرخي في (نفحات
اللاهوت) (ص 27) روى الحديث بسند ينتهي إلى البراء بن عازب بعين ما تقدم عن (ذخائر
العقبى). وقال في (ص 92) وقد قال عمر لعلي يوم الغدير: هنيئا لك يا ابن أبي طالب
أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، رواه أهل السنة في كتبهم وممن رواه
البغوي في المصابيح وأورده في المشكاة. ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن علي
الصديقي في (مجمع بحار الأنوار) (ج 3 ص 465 ط نول كشور في لكهنو) قال:
ص 365
قال عمر لعلي: أصبحت مولى كل مؤمن. ومنهم العلامة الثعلبي في (تفسيره) على ما في
مناقب عبد الله الشافعي روى الحديث عن البراء بعين ما تقدم عن (فضائل الصحابة).
ومنهم العلامة السمهودي في (وفاء الوفاء) (ج 2 ص 173 ط مصر) روى الحديث من طريق
أحمد في (المسند) عن البراء بن عازب بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة
البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 57 مخطوط) روى الحديث من طريق أحمد عن البراء بعين ما
تقدم عن (نفحات اللاهوت). ومنهم العلامة النابلسي الدمشقي في (ذخائر المواريث) (ج 1
ص 57) أشار إلى الحديث بقوله: حديث عمر بن الخطاب لأمير المؤمنين بخ بخ رواه
الطبراني في (الجامع) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. ومنهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ط اسلامبول) قال: عن البراء بن عازب رضي الله عنه في قوله تعالى:
يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، أي بلغ من فضائل علي، نزلت في غدير خم،
فخطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، فقال
عمر: بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن، رواه أبو نعيم وذكره أيضا الثعلبي
في كتابه وفي (ص 206 وص 249 ط اسلامبول) روى الحديث مسندا عن البراء بعين ما تقدم
عن (ذخائر العقبى). وفي (ص 31 الطبع المذكور) روى الحديث نقلا عن المشكاة بعين ما
تقدم عنه بلا واسطة، ثم قال: أخرجه أحمد في مسنده عن زيد بن أرقم بطريقين عن عطية
العوفي، عن زيد بن أرقم، وعن ابن ميمون عن زيد بن أرقم ثم قال أيضا أخرجه أحمد عن
عمر بن الخطاب.
ص 366
ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي في (تجهيز الجيش) (ص 135 مخطوط) روى الحديث نقلا
عن (المشكاة) بعين ما تقدم عنه. ومنهم الشيخ أحمد الساعاتي في (بدايع المنن) (ج 2 ص
504) روى الحديث عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (نفحات اللاهوت).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 67 ط لاهور) قال: عن ابن عباس قال:
نزلت هذه الآية يا أيها الرسول بلغ، ثم نقل حديث الغدير قال: فقال عمر: بخ بخ يا
علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. أخرجه أبو نعيم والثعلبي. وفي (ص 567، الطبع
المذكور) روى عن براء بن عازب لما نزلت هذه الآية: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك
من ربك، قال عمر: بخ بخ لك يا علي، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن أخرجه أبو نعيم،
والثعلبي وقال: عن سعد بن أبي وقاص، قال: فقال أبو بكر وعمر: أمسيت يا بن أبي طالب
مولى كل مؤمن ومؤمنة، أخرجه الدار قطني. وفي (ص 565، الطبع المذكور) روى عن البراء
بن عازب، قال عمر بن الخطاب: هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
أخرجه أحمد في (المناقب)، وابن ماجة في (سننه)، وأبو نعيم، والبيهقي. وفي (ص 568،
الطبع المذكور) روى حديث الغدير عن أبي هريرة، ثم قال: فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ
ص 367
لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. ثم قال أخرجه ابن المغازلي
في (المناقب) وإبراهيم النظري في (الخصائص) وشهاب الدين أحمد في (توضيح الدلائل) عن
مجاهد. ومنهم العلامة بهجت أفندي في (تاريخ آل محمد) (ص 85، الطبع الرابع) قال: قال
عمر بعد ما سمع حديث الموالاة: بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
قول عمر: علي مولاي ومولى كل مؤمن ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن

رواه جماعة من أعلام
القوم: منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 97 ط تبريز) قال: وبهذا
الاسناد عن أبي سعد هذا، أخبرني طاهر بن محمد بن سمعان الجوالقي بعسكر مكرم بقرائتي
عليه، حدثني أبو طاهر عبد الرحمان بن عبد الله الوارث بن إبراهيم العسكري، حدثني
أبي، حدثني عمرو، حدثني إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الزبيدي، عن إبراهيم بن حسان،
عن أبي جعفر قال: جاء أعرابيان إلى عمر يختصمان، فقال عمر: يا أبا الحسن اقض بينهما
فقضي علي على أحدهما، فقال المقضي عليه: يا أمير المؤمنين بهذا يقضي بيننا، فوثب
إليه عمر فأخذ بتلبيبه ثم قال: ويحك ما تدري من هذا، هذا مولاي ومولى كل مؤمن
ومؤمنة ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.
ص 368
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 67 ط مكتبة القدسي بمصر) روى
الحديث من طريق ابن السمان في كتاب الموافقة عن عمر بعين ما تقدم عن (مناقب
الخوارزمي). ومنهم الحافظ السمعاني في (فضائل الصحابة) قال: بالإسناد عن سالم بن
أبي الجعد قال: قيل لعمر: إنك تصنع بعلي ما لا تصنعه بأحد من صحابة رسول الله صلى
الله عليه وسلم، قال: لأنه مولاي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص
573 ط لاهور) روى الحديث من ابن السمان، ومحب الدين. وفي ص 573 أيضا من طريق
الخوارزمي، وابن السمان، والدار قطني ومحب الدين بعين ما تقدم عن (مناقب
الخوارزمي). ومنهم العلامة المولوي السيد شاه تقي علي العلوي القلندر في (روض
الأزهر) (ص 366 ط حيدر آباد) روى الحديث من طريق الدار قطني، بعين ما تقدم عن
(مناقب الخوارزمي).
ص 369
الباب السابع والسبعون في أن من كان رسول الله وليه كان علي وليه

والأحاديث الدالة
عليه على أقسام:
القسم الأول ما رواه بريدة الأسلمي

روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (مسنده) (ج 5 ص 358 ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد
الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه
أنه مر على مجلس وهم يتناولون من علي فوقف عليهم فقال: إنه قد كان في نفسي على علي
شيء، وكان خالد بن الوليد كذلك فبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية عليها
علي وأصبنا سبيا قال: فأخذ علي جارية من الخمس لنفسه، فقال خالد بن الوليد: دونك،
قال: فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم جعلت أحدثه بما كان، ثم قلت: إن عليا
أخذ جارية من الخمس، قال وكنت رجلا مكبابا، قال: فرفعت رأسي وإذا وجه رسول الله صلى
الله عليه وسلم قد تغير، فقال: من كنت وليه فعلي وليه. وفي (ج 5 ص 350، الطبع
المذكور)
ص 370
قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، قال: لما قدمنا قال: كيف رأيتم
صحابة صاحبكم؟ قال: فأما شكوته أو شكاة غيري، قال: فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبابا،
قال: فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد احمر وجهه، قال: وهو يقول: من كنت وليه فعلي
وليه. ومنهم الحافظ المذكور في (فضائل الصحابة) (ج 2 ص 251 مخطوط) روى الحديث فيه
أيضا بعين ما تقدم عن (المسند) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الجاحظ في (العثمانية) (ص
144 ط دار الكتب بمصر) قال: روى الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه،
قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا في سرية واستعمله عليهم، فلما جاء قال: كيف
رأيتم فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (المسند). ومنهم الحافظ النسائي في
(الخصائص) (ص 21 التقدم بمصر) قال: أخبر أبو كريب محمد بن العلا الكوفي، قال: حدثنا
أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش عن سعيد بن عمير، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: بعثنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمل علينا عليا، فلما رجعنا سألنا كيف رأيتم صحبة
صاحبكم، فإما شكوته أنا وإما شكاه غيري، فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبابا وإذا وجه رسول
الله صلى الله عليه وسلم قد احمر، فقال: من كنت وليه فعلي وليه. ومنهم العلامة ابن
المغازلي في (مناقب أمير المؤمنين) (مخطوط) قال: عن أحمد بن عبد الوهاب، عن الحسين
بن محمد العدل العلوي الواسطي يرفعه إلى بريدة يذكر خروجه مع علي عليه السلام إلى
اليمن وشكايته عليا عليه السلام وقول النبي صلى الله عليه وسلم له عند ذلك: من كنت
مولاه فعلي مولاه ومن كنت وليه فعلي وليه. ومنهم الحاكم النيسابوري في (المستدرك)
(ج 2 ص 129 ط حيدر آباد) قال:
ص 371
حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي بمرو من أصل كتابه، ثنا أبو قلابة عبد
الملك بن محمد الرقاشي، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة من الأعمش، عن سعد بن
عبيدة، حدثني عبد الله بن بريدة الأسلمي فذكر الحديث بمثل ما تقدم عن (مسند أحمد)
إلى أن قال: ثم ذكرت له أمر علي فرفعت رأسي وأوداج رسول الله صلى الله عليه وسلم قد
احمرت، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت وليه قال عليا وليه، وذهب الذي
في نفسي عليه. ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) قال: وقال الأعمش، عن سعد
بن عبيدة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من كنت وليه فعلي وليه. ومنهم العلامة السيوطي في (الجامع الصغير) (حرف الميم ط
مصر) قال: روى من طريق أحمد، والنسائي، والحاكم عن بريدة قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم من كنت وليه فعلي وليه. ومنهم العلامة محمد صالح الكشفي الترمذي في
(المناقب المرتضوية) (ص 218 ط بمبئى) روى الحديث: عن هداية السعداء والزاهدية، عن
بريدة بمثل ما تقدم بتلخيص، إلى أن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألست
أولى بالمؤمنين من أنفسهم، قلت: بلى، قال: من كنت وليه فعلي وليه. ومنهم العلامة
المناوي في (كنوز الحقائق) (ص 158 ط بولاق مصر) روى من طريق الديلمي في الفردوس أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت وليه فعلي وليه. ومنهم العلامة القندوزي
في (ينابيع المودة) (ص 187 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق السيوطي في (الجامع)
بعين ما تقدم عنه بلا واسطة
ص 372
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن درويش الحوت البيروتي في (أسنى المطالب) (ص 221 ط
مصطفى الحلبي بمصر) روى من طريق أحمد والنسائي والحاكم (وصححه) قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم من كنت وليه فعلي وليه. ومنهم العلامة الساعاتي في (بلوغ
الأماني) (ج 21 ص 213 ط مصر) روى الحديث من طريق الديلمي، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: من كنت نبيه فعلي وليه. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 548 ط لاهور) روى الحديث من طريق الديلمي عن سمرة بن جندب بعين ما تقدم عن (بلوغ
الأماني).
القسم الثاني ما رواه سعد

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ
النسائي في (الخصائص) (ص 25 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا أحمد بن شعيب، قال: أخبرنا
زكريا بن يحيى، قال: حدثنا يعقوب بن جعفر بن أبي كثير، عن مهاجر بن مسمار، قال:
أخبرتني عائشة بنت سعد، عن سعد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة
وهو متوجه إليها، فلما بلغ غدير خم وقف الناس ثم رد من تبعه ولحقه من تخلف، فلما
اجتمع الناس إليه، قال: أيها الناس من وليكم؟ قالوا: الله ورسوله ثلاثا، ثم أخذ بيد
علي فأقامه ثم قال: من كان ورسوله وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه، وعاد من
عاداه.
ص 373
وقال: أخبرنا أحمد بن عثمان البصري أبو الجوزاء، قال ابن عيينة بنت سعد، عن سعد
قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي فخطب فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
ألم تعلموا أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: نعم صدقت يا رسول الله، ثم أخذ بيد علي
فرفعها، فقال: من كنت وليه فهذا وليه، وإن الله ليوالي من والاه ويعادي من عاداه.
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرنا الشيخ كمال الدين
أبو غالب هبة الله بن أبي القاسم بن غالب السامري بقرائتي عليه ببغداد ليلة الأحد
السابع والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وستمأة بجامع القصر شرقي دجلة،
قال: أنبأنا محاسن بن عمر بن رضوان الخراساني سماعا عليه عشية السبت الحادي
والعشرين من المحرم سنة اثنتين وعشرين وستمأة، قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد
الله بن نصر الزاغوني سماعا عليه يوم الجمعة السادس عشر من رجب سنة خمسين وخمسمأة،
قال: أنبأنا أبو عبد الله مالك بن أحمد بن إبراهيم الناسي، قال أنبأنا أبو الحسن
أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت القرشي، قال أنبأ أبو إسحاق بن إبراهيم بن عبد الصمد
الهاشمي قال: أنبأنا محمد ابن زنجويه، قال: حدثنا الحميدي، قال: نبأنا يعقوب بن
جعفر، قال: نبأنا أبو كثير المديني، عن مهاجر بن مسمار، قال: أخبرتني عايشة بنت
سعد، عن سعد أنه، فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (الخصائص) سندا ومتنا، إلا أنه
زاد بعد قوله: فلما اجتمع الناس: قال أيها الناس هل بلغت قالوا: بلى، قال: اللهم
أشهد، قال: أيها الناس هل بلغت قالوا: بلى، قال: اللهم أشهد، قال: أيها الناس هل
بلغت، قالوا: بلى، قال: اللهم أشهد ثلاثا. ومنهم الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد)
(ج 9 ص 107 ط مكتبة القدسي
ص 374
بالقاهرة) قال: وعن سعد بن أبي وقاص إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد علي
فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم من كنت وليه فعلي وليه، رواه البزار ورجاله
ثقات. ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (الكاف الشاف) (ص 95 ط مصطفى) روى الحديث
من طريق النسائي، عن سعد بعين ما تقدم عنه أولا بلا واسطة. ومنهم العلامة حسام
الدين الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 30 ط الميمنية
بمصر) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت وليه فعلي وليه.
القسم الثالث
ما رواه زيد بن أرقم

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ النسائي في
(الخصائص) (ص 21 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا أحمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن
معاذ، قال: أخبرنا أبو عوانة، عن سليمان، قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن الطفيل،
عن زيد بن أرقم قال: لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم
أمر بدوحات فقممن، ثم قال: كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من
الآخر كتاب الله وعترتي، أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى
يردا علي الحوض، ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن، ثم أنه أخذ بيد علي عليه
السلام فقال: من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. فقلت لزيد:
سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه
ص 375
بعينه وسمعه بأذنيه. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 5 ص
209 ط القاهرة) روى بالسند الذي نقلناه في (ج 2 ص 445) عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم
عن (الخصائص) إلا أنه ذكر بدل كلمة من كنت وليه من كنت مولاه. ومنهم العلامة
البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 58 مخطوط) روى من طريق الطبراني عن أبي الطفيل عن زيد
بن أرقم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه،
اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.
القسم الرابع ما رواه عبد الله بن الحارث

روى
عنه القوم: منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 1 ص 308 ط
مصر سنة 1285) قال: روى عطاء بن السائب، عن عبيد الله بن الحارث إن جندعا الجندعي
كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيقر به ويلطفه. وروى أبو أحمد العسكري بإسناده
عن عمارة بن يزيد، عن عبد الله بن العلاء، عن الزهري قال سمعت سعيد بن جناب يحدث عن
أبي عنفوانة المازني قال: سمعت أبا جنيدة جندع بن عمرو بن مازن قال: سمعت النبي صلى
الله عليه وسلم يقول: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، وسمعته وإلا صمتا
يقول وقد انصرف من حجة الوداع فلما نزل غدير خم قام في الناس خطيبا وأخذ بيد علي
وقال: من
ص 376
كنت مولاه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، قال عبيد الله: فقلت
للزهري لا تحدث بهذا بالشام وأنت تسمع ملأ أذنيك سب علي، فقال: والله إن عندي من
فضائل علي ما لو تحدثت بها لقتلت. أخرجه الثلاثة.
القسم الخامس ما رواه البراء بن
عازب

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ السمعاني في (فضائل الصحابة) قال:
بالإسناد عن البراء إن النبي نزل بغدير خم، وأمر فكسح بين شجرتين، وصحيح بالناس
فاجتمعوا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا:
بلى، ثم قال: ألست أولى بالمؤمنين من آبائهم؟ قالوا: بلى، فدعا عليا فأخذ بعضده، ثم
قال: هذا وليكم من بعدي، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقام عمر إلى علي فقال:
ليهنك يا ابن أبي طالب، أصبحت أو قال: أمسيت مولى كل مؤمن. ومنهم العلامة أخطب
خوارزم في (المناقب) (ص 93 ط تبريز): روى حديثا مسندا تقدم نقله في حديث من كنت
مولاه وفيه: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه، قالوا: بلى، قال: فهذا ولي من أنا وليه.
ومنهم العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 209 ط القاهرة) روى بالسند
الذي نقلناه في (ج 2 ص 445) عن البراء بن عازب قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم في حجة الوداع التي حج فنزل في الطريق، فأمر الصلاة جامعة فأخذ بيد علي
فقال: ألست بأولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال: ألست
ص 377
بأولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، قال: فهذا ولي من أنا مولاه، اللهم وال من
والاه، وعاد من عاداه. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 31 ط
اسلامبول): روى الحديث من طريق ابن ماجة بإسناد عن البراء بعين ما تقدم عن (البداية
والنهاية).
القسم السادس ما رواه سلمان وابو ذر

روي عنهما القوم : منهم العلامة الأمر تسرى في "ارجح المطالب" (ص162ط لاهور): قال:
عن سلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري قالا: قال رسول الله (ص): من كنت وليه ومن كنت
إمامه, أخرجه السيد علي الهمداني في "مودة القربى" .
القسم السابع ما رواه اثنا عشر رجلا من الصحابة

روى عنهم القوم: منهم
الحافظ النسائي في (الخصائص) (ص 26) قال: أخبرنا أحمد بن شعيب، قال أخبرنا الحسين
بن حريث المروذي، قال:
ص 378
أخبرنا الفضل بن موسى عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب قال: قال علي عليه
السلام في الرحبة: أنشد بالله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم
يقول: أن الله ورسوله ولي المؤمنين، ومن كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه،
وعاد من عاداه، وانصر من نصره، قال: فقال سعيد: قام إلى جنبي ستة، قال زيد ابن
يثيغ: قام عندي ستة، وقال عمرو ذو مر: أحب من أحبه، وأبغض من أبغضه. رواه إسرائيل
عن إسحاق عن عمرو ذي مر. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 520 ط
لاهور) روى الحديث من طريق النسائي، عن سعيد بن وهب بعين ما تقدم عنه بلا واسطة إلى
قوله: وأبغض من أبغضه. وفي (ص 547، الطبع المذكور) قال: عن هبيرة بن مريم، وسعيد بن
وهب، وحبة العرني، وزيد بن أرقم أن عليا ناشد الناس من سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول: من كنت وليه فعلي وليه، فقام بضع عشر فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: من كنت وليه فعلي وليه - أخرجه الطبراني في (الكبير).
القسم الثامن ما روته فاطمة الزهراء (ع)

روى عنها القوم: منهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 250 ط اسلامبول) قال: فاطمة عليها الصلاة والسلام رفعته: من كنت
وليه فعلي وليه ومن كنت إمامه فعلي إمامه.
ص 379
القسم التاسع ما رواه سعدانة

روى عنه القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد
السمطين) قال: أخبرنا الشيخ كمال الدين أبو غالب هبة الله بن أبي القاسم بن غالب
السامري بقرائتي عليه ببغداد ليلة الأحد السابع والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين
وثمانين وستمأة بجامع القصر شرقي دجلة قال: أنا محاسن بن عمر بن رضوان الحراني
سماعا عليه عشية السبت الحادي والعشرين من محرم سنة اثنتين وعشرين وستمأة، أنا أبو
بكر محمد بن عبد الله نصر الزاغوني سماعا عليه يوم الجمعة السادس عشر من رجب سنة
خمسين وخمسمأة، قال: أنا أبو عبد الله مالك بن أحمد بن إبراهيم الناساسي، قال: أنا
أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن صلت القرشي قال أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد
الصمد الهاشمي قال: أنا محمد بن زنجويه، قال: أنا الحميدي، قال: أنا يعقوب بن جعفر،
قال: ثنا ابن كثير المديني عن مهاجر بن مسمار قال: عن مسمار، قال: أخبرتني عائشة
بنت سعد عن سعدانة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة وهو متوجه
إليها لما بلغ غدير خم الذي بخم وقف للناس ثم رد من مضى ولحقه منهم من تخلف فلما
اجتمع الناس قال: أيها الناس هل بلغت قالوا: بلى ثم قال: اللهم أشهد، قال: أيها
الناس هل بلغت قالوا: بلى، قال: اللهم أشهد ثلاثا أيها الناس من وليكم قالوا: الله
ورسوله ثلاثا ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فأقامه، ثم قال: من كان الله
ورسوله وليه فإن هذا وليه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.
ص 380
القسم العاشر ما رواه سمرة بن جندب

روى عنه القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 548 ط لاهور) قال: عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: من كنت نبيه فعلي وليه، أخرجه الديلمي.
الباب الثامن والتسعون في أن من آذى
عليا فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

والأحاديث الدالة عليه على أقسام:
القسم الأول

وهو يشتمل على أحاديث.
الحديث الأول حديث عمرو بن شاس

روى عنه جماعة من
أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (مسنده) (ج 3 ص 483 ط الميمنية بمصر)
ص 381
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي، ثنا محمد بن إسحاق عن
أبان بن صالح عن الفضل بن معقل بن يسار، عن عبد الله بن دينار الأسلمي عن عمرو بن
شاس الأسلمي وكان من أصحاب الحديبية قال خرجت مع علي إلى اليمن، فجفاني في سفري ذلك
حتى وجدت في نفسي عليه، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد، حتى بلغ ذلك رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فدخلت المسجد ذات غدوة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس
من أصحابه، فلما رآني أبدني عينيه يقول: حدد إلي النظر حتى إذا جلست، قال: يا عمرو
والله لقد آذيتني قلت: أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله، قال: بلى من آذي عليا فقد
آذاني. ومنهم الحافظ المذكور في (المناقب) (مخطوط) روى الحديث فيه أيضا بعين ما
تقدم عنه في (المسند). ومنهم العلامة الطبري في (منتخب ذيل المذيل) (ص 108 ط
الاستقامة بمصر) قال: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن أبان بن
صالح قال: كنت مع عيسى بن الفضل بن معقل بن سنان الأشجعي قال: حدثني أبو بردة ابن
نيار مكرز الأسلمي، عن عمرو بن شاس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من آذى عليا
فقد آذاني. ومنهم الحاكم النيسابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 122 ط حيدر آباد) قال:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو زرعة الدمشقي، ثنا محمد بن خالد الوهبي،
ثنا محمد بن إسحاق، وأخبرناه أحمد بن جعفر البزار، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل،
حدثني أبي، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مسند) أحمد
سندا ومتنا ثم قال: هذا حديث صحيح الاسناد.
ص 382
ومنهم الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 92 ط تبريز) قال: وبهذا الاسناد (أي
الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا، قال: أخبرني أبو عبد الله قال:
أخبرني أحمد بن جعفر البزار، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثني
يعقوب بن إبراهيم بن سعيد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مسند) أحمد سندا ومتنا.
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) (ص 49 ط الغري) روى الحديث من طريق
أحمد في (الفضائل) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة سندا ومتنا. ومنهم العلامة محب الدين
الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 65 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث عن عمرو بن شاس
بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 165 ط
محمد أمين الخانجي بمصر): روى الحديث فيه أيضا عن عمرو بن شاس بعين ما تقدم عن
(المسند). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرني الشيخ
أبو الفضل إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد العسقلاني كتابة، أنا الشيخ حنبل بن عبد
الله بن سعادة المكي سماعا، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحصين، أنا أبو علي
الحسن بن علي بن المذهب، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، أنا عبد الله
بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي أبو عبد الله أحمد قال: ثنا يعقوب بن إبراهيم فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك)
(المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 122 ط حيدر آباد الدكن):
ص 383
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند ثم قال: صحيح. ومنهم العلامة
المذكور في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 196) قال: ويروى عن عمرو بن شاس الأسلمي قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من آذى عليا فقد آذاني. ومنهم العلامة ابن
كثير في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 346 ط السعادة بمصر) قال: وقال يونس بن بكير، عن
محمد بن إسحاق، حدثني أبان بن صالح، عن عبد الله بن دينار الأسلمي، عن خاله عمرو بن
شاس الأسلمي، وكان من أصحاب الحديبية، قال: (كنت مع علي في خيلة التي بعثه فيها
رسول الله إلى اليمن، فجفاني علي بعض الجفاء، فوجدت عليه في نفسي، فلما قدمت
المدينة، اشتكيته في مجالس المدينة وعند من لقيته، فأقبلت يوما ورسول الله جالس في
المسجد، فلما رآني أنظر إلى عينيه نظر إلى حتى جلست إليه، فلما جلست إليه، قال: أما
إنه يا عمرو لقد آذيتني، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، أعوذ بالله والاسلام أن
أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من آذي عليا فقد آذاني. وقد رواه الإمام
أحمد عن يعقوب، عن أبيه إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن
الفضل بن معقل، عن عبد الله بن دينار، عن خاله عمرو بن شاس فذكره. وكذا رواه غير
واحد عن محمد بن إسحاق عن أبان بن الفضل. وروى عباد بن يعقوب الرواجني، عن موسى بن
عمير، عن عقيل بن نجدة ابن هبيرة، عن عمرو بن شاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: يا عمرو إن من آذي عليا فقد آذاني. وفي (ج 5 ص 104 ط السعادة بمصر)
ص 384
روى الحديث بعين ما تقدم عنه سندا ومتنا ثم قال: وقد رواه البيهقي من وجه آخر، عن
ابن إسحاق، عن أبان بن الفضل، عن معقل بن سنان، عن عبد الله بن دينار، عن خاله عمرو
بن شاس فذكره بمعناه. وفي (ج 5 ص 104، الطبع المذكور) روى الحديث بعين ما تقدم عنه
أولا في الموضع السابق سندا ومتنا. ومنهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص
129 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) روى الحديث من طريق أحمد، عن عمرو بن شاس بعين ما
تقدم عن (المسند) ثم قال: ورواه الطبراني باختصار والبزار أخصر منه ورجال أحمد
ثقات. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 2 ص 534 ط مطبعة مصطفى محمد
بمصر) روى الحديث من طريق أحمد والبخاري في (تاريخه) وابن حبان في (صحيحه) وابن
مندة، عن محمد بن إسحاق بعين ما تقدم عن (المسند) سندا ومتنا. ومنهم العلامة
السيوطي في (الجامع الصغير) (ج 2 ص 473 ط مصر): روى الحديث من طريق أحمد، والبخاري
في (تاريخه) والحاكم، عن عمرو بن شاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من
آذى عليا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذي الله. ومنهم العلامة علي بن حسام الدين في
(منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 30 ط الميمنية بمصر) قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: من آذي عليا فقد آذاني. ومنهم العلامة ابن حمزة الدمشقي
في (البيان والتعريف) (ج 2 ص 203 ط حلب)
ص 385
روى الحديث من طريق أحمد والحاكم عن عمرو بن شاس بعين ما تقدم عن (المسند)، ونقل
تصحيح الحديث عن الحاكم، والذهبي، والبيهقي. ومنهم العلامة المناوي في (كنوز
الحقائق) (ص 144 ط بولاق بمصر): روى من طريق أحمد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من آذي عليا فقد آذاني. ومنهم العلامة النبهاني في (الشرف المؤبد لآل محمد) (ص 112
ط مصر) قال: وقال صلى الله عليه وسلم: من آذي عليا فقد آذاني. ومنهم العلامة
المذكور في (الفتح الكبير) (ج 3 ص 144 ط مصر) قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: من آذى عليا فقد آذاني عم عمرو بن شاس. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 205 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد، عن عمرو بن شاس الأسلمي مع
تلخيص في مقدمة الحديث. وفي (ص 181، الطبع المذكور) روى الحديث نقلا عن (الكنوز)
بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. وفي (ص 187، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق أحمد،
والبخاري في (تاريخه) والحاكم عن عمرو بن شاس نقلا عن (الجامع الصغير) بعين ما تقدم
عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (السيرة النبوية) (المطبوع
بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 332 ط مصر) قال: وروى الإمام أحمد عنه صلى الله عليه
وسلم: من آذي عليا فقد آذاني. ومنهم العلامة السيد علوي بن طاهر الحداد في (القول
الفصل) (ج 2 ص 15 ط جاوا):
ص 386
روى الحديث من طريق أحمد عن عمرو بن شاس بعين ما تقدم عن (المسند) ثم قال: وأخرج
أحمد والبخاري في (التاريخ)، وعبد الرحمان بن سعد في سيرته، والطبراني في (الكبير)
والحاكم في (المستدرك) عن عمرو بن شاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
آذي عليا فقد آذاني. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 515 ط لاهور):
روى الحديث من طريق أحمد عن عمرو بن شاس بعين ما تقدم عن (المسند) لكنه أسقط قوله:
فدخلت المسجد إلى قوله: حتى إذا جلست.
الحديث الثاني حديث سعد بن أبي وقاص

روى عنه
جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة البيهقي في (المحاسن والمساوي) (ص 41، ط بيروت)
قال: وعن مصعب، عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما لكم ولعلي من
آذي عليا آذاني. ومنهم الحافظ أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 89 ط تبريز) قال: وبهذا
الاسناد (أي الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرني علي بن أحمد
بن عبدان، أخبرني أحمد بن عبيد، حدثني أحمد بن يحيى الحلواني، حدثني يحيى بن أيوب،
حدثني مروان بن معاوية، حدثني قتان بن عبد الله التميمي، عن مصعب بن سعد بن أبي
وقاص، عن أبيه قال: كنت جالسا في المسجد أنا، ورجلان معي، فنلنا من علي فأقبل رسول
الله صلى الله عليه وسلم غضبانا يعرف الغضب
ص 387
في وجهه، فتعوذت بالله من غضبه فقال: ما لكم وما لي، من آذي عليا فقد آذاني. ومنهم
العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 346 ط حيدر آباد الدكن) روى
الحديث من طريق أبي يعلي، عن محمود بن خداش، عن مروان بن معاوية بعين ما تقدم عن
(مناقب الخوارزمي) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد)
(ج 9 ص 129 ط مكتبة القدسي بالقاهرة): روى الحديث من طريق أبي يعلي، عن سعد بن أبي
وقاص بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) ثم قال: ورجال أبي يعلي صحيح، ورواه البزار
باختصار. ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 172 ط السعادة بمصر) قال:
وأخرج أبو يعلى والبزار عن سعد بن أبي وقاص قال: قال: رسول الله صلى الله عليه
وسلم: من آذي عليا فقد آذاني. ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيثمي في (الصواعق
المحرقة) (ص 73 ط الميمنية بمصر): روى الحديث من طريق أبي يعلى والبزار عن سعد بن
أبي وقاص بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء) ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا)
(ص 63 مخطوط): روى الحديث من طريق أبي يعلى والبزار، عن سعد بعين ما تقدم عن (تاريخ
الخلفاء). ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في (إسعاف الراغبين) (ص 176 ط
ص 388
مصر): روى الحديث من طريق أبي يعلى والبزار، عن سعد بعين ما تقدم عن (تاريخ
الخلفاء). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 282 ط اسلامبول) روى
الحديث من طريق أبي يعلى والبزار، عن سعد بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). وفي (ص
243، الطبع المذكور) روى من طريق (صاحب الفردوس) عن سعد بن أبي وقاص (رض) قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: من آذى عليا فقد آذاني قالها ثلاثا. ومنهم العلامة
الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 73 ط العامرة بمصر) روى الحديث من طريق أبي يعلى،
والبزار عن سعد بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 515 ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن السبوع في (الشفاء) عن مصعب بن
أبي وقاص بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). وفي (ص 515 الطبع المذكور) روى الحديث
من طريق أبي يعلى، والبزار، عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم من آذى عليا فقد آذاني.
ص 389
الحديث الثالث حديث عبيد بن ثعلبة

روى عنه القوم: منهم العلامة السمعاني في
(الأنساب) (ص 179) قال: عبيد بن ثعلبة البلي من بني مجاشع بن دارم، كان في وفد تميم
الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم وله صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه
وسلم، وهو الذي روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من آذى عليا فقد آذاني.
الحديث الرابع ما روى عن جابر وغيره

روى عنهم القوم: منهم العلامة القرطبي في
(الاستيعاب) (المطبوع بذيل الإصابة ج 3 ص 37 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) قال: وروت
طائفة من الصحابة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث: من آذى عليا فقد
آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله. ومنهم العلامة الكشفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 80 ط بمبئى) روى الحديث نقلا عن (مسند أبي يعلى) و(مسند البزار)
و(الاستيعاب) و(الصواعق) بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
ص 390
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 205 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق
أبي عمرو، والحافظ النمري، عن جابر بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
القسم الثاني ما
رواه القوم:

منهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) على ما في مناقب عبد الله
الشافعي (ص 22 مخطوط) روى بسند يرفعه إلى جابر بن عبد الله الأنصاري إن النبي صلى
الله عليه وآله وسلم قال: يا أيها الناس من آذى عليا بعث يوم القيامة يهوديا أو
نصرانيا، فقال جابر بن عبد الله: يا رسول الله. فإن شهدوا لا إله إلا الله وأنك
رسول الله قال: يا جابر كلمة يحتجون بها إلا تسفك دمائهم، وتؤخذ أموالهم، وأن يعطوا
الجزية عن يد وهم صاغرون.
القسم الثالث ما رواه القوم

منهم العلامة الدهلوي في
(تجهيز الجيش) (المخطوط ص 136) قال: روى نقلا عن أحمد بطريق عديدة أنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: من آذى عليا فقد آذاني أيها الناس من آذى عليا بعث
يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا.
ص 391
القسم الرابع ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في
(المناقب) (ص 2 29 تبريز) قال: روى عمرو بن خالد، قال: حدثني يزيد بن علي وهو آخذ
بشعره، قال: حدثني علي بن الحسين وهو آخذ بشعره، قال: حدثني الحسين بن علي وهو آخذ
بشعره، قال: حدثني علي بن أبي طالب وهو آخذ بشعره، قال: حدثني رسول الله وهو آخذ
بشعره قال: يا علي من آذي شعرة منك فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذي الله، ومن آذي
الله لعنه ملأ السماوات وملأ الأرض. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص
105 ط مطبعة القضاء) قال: روى أرطاة بن حبيب، قال: حدثني أبو خالد الواسطي وهو آخذ
بشعره، قال: حدثني زيد بن خالد وهو آخذ بشعره، قال: حدثني الحسين بن علي فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) سندا ومتنا، إلا أنه ذكر بدل قوله: لعنه
ملأ السماوات الخ: قال الله إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا
والآخرة ولهم عذاب عظيم. ومنهم أبو سعيد الواعظ في (شرف المصطفى) روى الحديث عن علي
بعين ما تقدم عن (المناقب) سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل قوله: من آذى شعرة منك: من
آذى أبا حسن. وبدل قوله لعنه ملأ السماوات والأرض: لعنه ملائكة السماوات والأرضين.
ومنهم العلامة السيوطي في (الجامع الصغير) (ج 2 ص 473 ط مصطفى محمد بمر ص).
ص 392
روى الحديث من طريق ابن عساكر عن علي بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) إلى قوله
فقد آذى الله. ومنهم العلامة النبهاني في (الفتح الكبير) (ج 3 ص 144) روى الحديث من
طريق ابن عساكر عن علي بعين ما تقدم عن (الجامع الصغير). ومنهم العلامة عبد الله
الشافعي في (المناقب) (مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرف المصطفى)
القسم
الخامس ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحاكم النيسابوري في (المستدرك) (ج 3 ص
122 ط حيدر آباد) قال: أخبرني محمد بن أحمد بن تميم القنطري، ثنا أبو قلابة
الرقاشي، ثنا أبو عاصم عن عبد الله بن المؤمل، حدثني أبو بكر بن عبيد الله بن أبي
مليكة، عن أبيه، قال: جاء رجل من أهل الشام فسب عليا عند ابن عباس فحصبه ابن عباس،
فقال: يا عدو الله آذيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إن الذين يؤذون الله
ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا، لو كان رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم حيا لآذيته، هذا حديث صحيح الاسناد. ومنهم العلامة الذهبي في
(تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 122، ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث
بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة الحضرمي في (القول الفصل)
(ط جاوا ص 10)
ص 393
روى الحديث من طريق الحاكم، عن ابن أبي مليكة، عن أبيه بعين ما تقدم عن (المستدرك).
القسم السادس ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة ابن الجوزي في (تذكرة
الخواص) (ص 49 ط الغري) قال: وقد روى سعيد بن المسيب، عن عمر (رض) أنه سمع رجلا
يذكر عليا عليه السلام بشر، فقال: ويلك تعرف من في هذا القبر وأشار إلى قبر رسول
الله صلى الله عليه وسلم فسكت الرجل، فقال عمر: فيه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
إذا آذيت عليا فقد آذيته. ومنهم العلامة السبكي في (شفاء السقام) (ص 207 ط حيدر
آباد الدكن) قال: وعن عروة قال: وقع رجل في علي عند عمر بن الخطاب، فقال له عمر بن
الخطاب: قبحك الله، لقد آذيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبره. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 515 ط لاهور) قال: عن عروة بن زبير، أن رجلا وقع في
علي بمحضر من عمر، فقال له عمر: أتعرف صاحب هذا القبر، هذا محمد بن عبد الله بن عبد
المطلب صلى الله عليه وسلم، وهذا علي ابن أبي طالب بن عبد المطلب لا تذكروا عليا
إلا بالخير، إن تنقصته آذيت صاحب القبر - أخرجه أحمد في (المناقب).
ص 394
القسم السابع ما رواه القوم:

منهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 461 ط
حيدر آباد الدكن) قال: وقال صلى الله عليه وآله وسلم: من أحب عليا فقد أحبني، ومن
أبغض عليا فقد أبغضني، ومن آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله. ومنهم
العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 65 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث
عن عمرو بن شاس الأسلمي بعين ما تقدم عن (الاستيعاب). ومنهم العلامة المذكور في
(الرياض النضرة) (ج 2 ص 166 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث فيه أيضا عن عمرو
بن شاس الأسلمي بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
القسم الثامن ما رواه القوم

منهم
العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 39 ط الأزهرية بمصر) قال: وقال: من آذى
عليا فقد آذاني، ومن سبه فقد سبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أحبه فقد أحبني.
ص 395
الباب التاسع والتسعون في أن من فارق عليا فقد فارق الله ورسوله

ويشتمل على أحاديث
الحديث الأول حديث أبي ذر

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم النيشابوري في
(المستدرك) (ج 3 ص 123 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن
يعقوب، ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، ثنا عبد الله بن عمير، ثنا عامر بن
السمط، عن أبي الحجاف داود بن أبي عوف، عن معاوية بن ثعلبة، عن أبي ذر رضي الله عنه
قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:: يا علي من فارقني فقد فارق الله ومن
فارقك يا علي فقد فارقني. صحيح الاسناد وفي (ج 3 ص 146 الطبع المذكور) قال: أخبرني
أبو سعيد النخعي، ثنا عبدان الأهوازي، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، أنا عامر بن
السري، عن أبي الحجاف فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا، إلا أنه أسقط
كلمة: يا علي في الموضعين.
ص 396
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 65 ط مكتبة القدسي بمصر): روى
الحديث من طريق أحمد في المناقب بعين ما تقدم أولا عن (المستدرك) إلا أنه أسقط كلمة
يا علي في الموضع الثاني. ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ص 167 ط مكتبة
الخانجي بمصر) روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) والنقاش بعين ما تقدم عنه في
(ذخائر العقبى). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) قال: أخبرني
العدل شمس الدين بن عبد الواسع بن عبد الله الكافي بن عبد الواسع الأبهري ثم
الدمشقي إجازة، قال: أنبأ الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، قال: أنبأ
محمد بن عبد الله الحافظ، قال، نبأ أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: نبأ الحسين بن
علي بن عفان العامري فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (المستدرك) سندا ومتنا.
وقال، في موضع آخر. قال الحافظ أبو بكر: أخبرنا أبو علي شاذان البغدادي، قال: أنبأ
عبد الله ابن جعفر، قال: نبأ يعقوب بن سفيان، قال: نبأ علي بن المنذر، قال: نبأ عبد
الله ابن نمير، فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (المستدرك) متنا وسندا. ومنهم
العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 123 ط حيدر آباد
الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة المذكور
في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 323 ط القاهرة) روى عن عبد الله بن نمير، أنبأ عامر بن
السميط، عن أبي الحجاف، عن
ص 397
معاوية بن ثعلبة عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم الحافظ الهيثمي في
(مجمع الزوائد) (ج 9 ص 135 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث من طريق البزار
عن أبي ذر بعين ما تقدم أولا عن (المستدرك) ثم قال: رجاله ثقاة. ومنهم العلامة علي
بن حسام الدين الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 33 ط
الميمنية بمصر) روى الحديث بعين ما يأتي عن (كنز العمال). ومنهم العلامة المذكور في
(كنز العمال) ج 6 ص 156 ط الأولى في حيدر آباد) روى الحديث عن أبي ذر بعين ما تقدم
أولا عن (المستدرك) لكنه أسقط كلمة: يا علي. في الموضع الثاني. ومنهم العلامة
المناوي في (شرح الجامع الصغير) (ص 248 مخطوط) روى الحديث من طريق البزار عن أبي ذر
بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) ثم قال الهيثمي رجاله ثقات. ومنهم العلامة المذكور
في (كنوز الحقائق) (حرف الميم) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فارق
عليا فارقني ومن فارقني فارق الله. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص
91 ط استانبول): روى الحديث نقلا عن (جمع الفوائد) من طريق البزار في (الإصابة) عن
أبي ذر بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). وفي (ص 205، الطبع المذكور) روى الحديث من
طريق أحمد في (المناقب) عن أبي ذر، قال صلى الله عليه وسلم: يا علي من فارقك فقد
فارقني ومن فارقني فقد فارق الله تعالى.
ص 398
وفي (ص 181، الطبع المذكور) روى الحديث نقلا عن (الكنوز) بعين ما تقدم عنه بلا
واسطة. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 511 ط لاهور). روى الحديث من
طريق أحمد، والديلمي عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (المستدرك)
الحديث الثاني حديث ابن
عمر

روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص
62 ط تبريز) قال: وأخبرني شهردار هذا إجازة، أخبرني محمود بن إسماعيل الأشقر،
أخبرني أحمد بن الحسين بن فاذشاه، أخبرني الطبراني، عن الحضرمي، عن أحمد ابن صبيح
الأسدي، عن يحيى بن يعلى، عن عمران بن عمار عن أبي إدريس، عن مجاهد، عن ابن عمر،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من فارق عليا فقد فارقني ومن فارقني
فارق الله عز وجل. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرني
الشيخ الإمام أصيل الدين عبد الله بن عبد الأعلى علي بن محمد بن محمد بن أبي القاسم
سبط الحافظ شمس الدين أبي عبد الله المشهور بابن القطان الاصبهاني فيما كتب إلي من
أصفهان في سنة أربع وستين وستمأة، قال: أنبأ الإمام موفق الدين أبو الفتوح داود بن
معمر القرشي إجازة، أنبأ الحافظ أبو منصور شهردار ابن شيرويه بن شهردار بن شيرويه
الديلمي إجازة، قال: أنبأ الشيخ أبو عثمان
ص 399
إسماعيل بن أحمد بن محمد الواعظ المعروف بابن ملة الاصفهاني قرائة عليه بهمدان في
سنة ثلاث وتسعين وأربعمأة، بروايته عن أبي بكر محمد بن عبد الله ربزة، قال: أنبأ
أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، عن الحضرمي فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن (مناقب الخوارزمي) سندا ومتنا. ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقائق) (ص 156
ط بولاق بمصر): روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (مناقب
الخوارزمي). ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين علي المتقي في (كنز العمال) (ج 6 ص 156
ط حيدر آباد): روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم
العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 67 مخطوط) روى الحديث من طريق الطبراني في
(الكبير) عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم العلامة الشهير
بالقلندر الهندي في (الروض الأزهر) (ص 101 ط حيدر آباد): روى الحديث من طريق
الطبراني في (الكبير) عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 511 ط لاهور): روى الحديث من طريق الخوارزمي
والديلمي عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (المناقب).
ص 400
الحديث الثالث حديث أبي هريرة

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الذهبي
الشافعي في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 338 ط القاهرة) قال: عن أبي هريرة مرفوعا: من
فارقني فارق الله، ومن فارق عليا فقد فارقني، ومن تولاه فقد تولاني. ومنهم العلامة
ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 2 ص 460 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث عن
أبي هريرة بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال).
الباب المتمم للمأة في أن من أحب عليا
فقد أحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن أبغض عليا فقد أبغضه

ويشتمل على
أحاديث