ص 441
لعلي: إنك أول من يكسي معي، وإنك أول داخل في الجنة من أمتي، وإن شيعتك على منابر
من نور مضيئة وجوههم، اشفع لهم ويكونون غدا جيراني، وإن حربك حربي وسلمك سلمي.
ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير
المؤمنين) (ص 19 مخطوط) روى حديثا عن جابر (تقدم نقله منا في ج 4 ص 485) وفيه قول
النبي لعلي: إنك أول من يكسي معي، وإن شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم، يكونون
غدا في الجنة جيراني، وإن حربك حربي وسلمك سلمي.
القسم الرابع ما رواه القوم:

منهم
العلامة أخطب خطباء خوارزم في (المناقب) (ص 76 ط تبريز) روى حديثا مسندا ينتهي إلى
علي (تقدم نقله منا في ج 4 ص 484) وفيه قول النبي لعلي: حربك حربي وسلمت سلمي، إلى
أن قال: ومحبك في الجنة وإن عدوك في النار.
القسم الخامس ما رواه القوم:

منهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 81 ط اسلامبول) روى حديثا عن الأصبغ بن
نباتة (تقدم نقله منا في ج 4 ص 102) وفيه عن علي: حربي حرب الله، وسلمي سلم الله،
وطاعتي طاعة الله، وولايتي ولاية الله، وأتباعي أولياء الله، وأنصاري أنصار الله.
ص 442
الباب العاشر بعد المأة في أنه كان مكتوبا بيد موسى على جبل أسود لا إله إلا الله
محمد رسول الله علي ولي الله

رواه القوم: منهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في
(لسان الميزان) (ج 5 ص 147 ط حيدر آباد): ذكر ابن عساكر من طريق أحمد بن محمد بن
طاهر الأنباري عن الحسن بن علي التمار عن علي بن موسى قال: قال محمد بن حماد أشخصني
هشام بن عبد الملك من الحجاز إلى الشام فاجتزت بالبلقاء فرأيت جبلا أسود عليه
بالعبرانية باسمك اللهم جاء الحق من ربك بلسان عربي مبين لا إله إلا الله محمد رسول
الله علي ولي الله وكتب موسى بن عمران بيده.
الباب الحادي عشر بعد المأة في غفران
الذنوب مع الاقرار بولاية علي

رواه القوم: منهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر
المناقب) (ص 2 مخطوط) وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
قال لا إله إلا الله تفتحت له أبواب السماء ومن تلاها بمحمد رسول الله تهلل وجه
الحق سبحانه واستبشر بذلك ومن تلاها بعلي ولي الله غفر له ذنوبه ولو كانت بعدد قطر
المطر.
ص 443
الباب الثاني عشر بعد المأة في أن النبي وعليا صلوات الله عليهما من نور الله عز
وجل

رواه القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 11 ط اسلامبول) قال:
أخرج الحمويني بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم يقول لعلي: أنا وأنت من نور الله عز وجل.
الباب الثالث عشر بعد
المأة في أن لحم علي لحم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودمه دمه

ويشتمل على
أحاديث:
الحديث الأول: ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ نور الدين علي بن
أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 111 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن ابن
عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة: هذا علي بن أبي طالب لحمه
لحمي، ودمه دمي، فهو مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي
ص 444
بعدي - رواه الطبراني. ومنهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة)
(ج 4 ص 108 ط القاهرة) قال: وقد قال له: (أي لعلي) لحمك مختلط بلحمي، ودمك منوط
بدمي، وشبرك وشبري واحد ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) روى في
حديث مسند مبسوط تقدم نقله منا في (ج 4 ص 482) وفيه قوله صلى الله عليه وآله وسلم
لعلي: لحمك من لحمي ودمك من دمي. ومنهم الحافظ الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 2 ص
35 ط القاهرة) قال: وبه (أي بالإسناد المتقدم في كتابه) حدثنا أبي، عن الأعمش، عن
عباية الأسدي، عن ابن عباس مرفوعا يا أم سلمة أن عليا لحمه من لحمي، ودمه من دمي
الحديث. وفي (ج 1 ص 316 وج 2 ص 412 ط القاهرة) روى عن عبد الله بن داهر عن أبيه عن
الأعمش عن عباية الأسدي عن ابن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد).
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) روى الحديث مفصلا بسند ينتهي
إلى ابن عباس (تقدم نقله منا في ج 4 ص 78) وفيه: قال رسول الله لأم سلمة: هذا علي
بن أبي طالب لحمه لحمي، ودمه دمي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي
بعدي، إلى أن قال: يقتل القاسطين والمارقين والناكثين. ومنهم العلامة الخطيب
الخوارزم في (المناقب) (ص 52 ط تبريز)
ص 445
روى حديثا مفصلا بنحو آخر ينتهي إلى عبد الله (تقدم نقله منا في ج 4 ص 245) وفيه
قول النبي في علي: لحمه من لحمي ودمه من دمي الحديث. ومنهم الحافظ العسقلاني في
(لسان الميزان) (ج 2 ص 413 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث من طريق العقيلي بعين ما
تقدم ثانيا عن (ميزان الاعتدال) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي
المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 31 ط الميمنية
بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح
النجا) (ص 28 مخطوط) روى الحديث من طريق العقيلي بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد).
ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقائق) (ص 174 ط بولاق بمصر) قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: هذا علي لحمه لحمي ودمه دمي. ومنهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 50 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الخوارزمي عن ابن عباس بعين
ما تقدم عن (مجمع الزوائد) وفي (ص 55، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق عبد الله
بن أحمد في زوائد المسند، عن يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن عباية الأسدي، عن ابن
عباس بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). وفي (ص 38، الطبع المذكور) روى الحديث
المتقدم نقله عن (فرائد السمطين) بعينه.
ص 446
ومنهم السيد أبو محمد الحسيني البصري في (انتهاء الأفهام) (ص 208 ط نول كشور). روى
الحديث نقلا عن (الينابيع) بعين ما تقدم عنه ثانيا. وفي (ص 209، الطبع المذكور)
قال: أخرج الحمويني، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة، عن ابن مسعود، قال: خرج رسول
الله صلى الله عليه وسلم من بيت زينب بنت جحش وأتى بيت أم سلمة وكان يومها، فجاء
علي، قال صلى الله عليه وسلم: يا أم سلمة هذا علي أحبيه، لحمه من لحمي، ودمه من دمي
الحديث. وفي (ص 208، الطبع المذكور) أيضا أخرجه عن يحيى وعن مجاهدهما عن ابن عباس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: لحمه لحمي ودمه دمي الحديث. وفي (ص
206 الطبع المذكور) روى الحديث المتقدم نقله من (فرائد السمطين) بعينه. ومنهم
العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 446 ط لاهور) روى الحديث من طريق أبي جعفر
العقيلي، والديلمي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) ورواه في (ص 591)
أيضا.
الحديث الثاني ما رواه القوم:

منهم العلامة جمال الدين الزرندي في (نظم درر
السمطين) (ص 79 ط مطبعة القضاء) قال: روى ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: كنت أنا وعلي نورا
ص 447
بين يدي الله من قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم سلك، ذلك
النور في صلبه، ولم يزل الله ينقله من صلب إلى صلب حتى أقره في صلب عبد المطلب، ثم
أخرجه من صلب عبد المطلب فقسمه قسمين قسما في صلب عبد الله وقسما في صلب أبي طالب،
فعلي مني وأنا منه، لحمه لحمي ودمه دمي، فمن أحبه بحق أحبه، ومن أبغضه فببغضي
أبغضه.
الحديث الثالث ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الحمويني في
(فرائد السمطين) (مخطوط) روى حديثا مسندا ينتهي إلى ابن عباس تقدم نقله منا في (ج 4
ص 482) وفيه قال: يا علي إنك مني وأنا منك، لحمك من لحمي، ودمك من دمي، وروحك من
روحي، وسريرتك من سريرتي، وعلانيتك من علانيتي، وأنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي،
سعد من أطاعك وشقي من عصاك، وربح من تولاك، وخسر من عاداك، وفاز من لزمك، وهلك من
فارقك، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجى ومن تخلف عنها
غرق، ومثلكم مثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة. ومنهم العلامة
القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 38 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد
السمطين) ومنهم المولوي في (انتهاء الأفهام) (ص 206 ط نول كشور) نقل الحديث عن
الحمويني بواسطة الينابيع بعين ما تقدم.
ص 448
الحديث الرابع ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم السيد أبو محمد الحسيني في
(انتهاء الأفهام) (ص 206 ط نول كشور) قال: أخرج الحمويني في (فرائد السمطين) عن علي
في حديث طويل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي مني وأنا منه، لحمه لحمي،
ودمه دمي. منهم العلامة المولوي أمان الله الدهلوي في (تجهيز الجيش) (المخطوط ص
107) روى الحديث من طريق الزرندي بعين ما تقدم عن (انتهاء الأفهام)
الحديث الخامس
ما رواه القوم:

منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 591 ط لاهور) عن علي
قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتحت خيبر: أنت باب علمي، وأن ولدك
ولدي، ولحمك لحمي، ودمك دمي، أخرجه الخوارزمي.
ص 449
الباب الرابع عشر بعد المأة في أن عليا عليه السلام كنفس رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم

والأحاديث الدالة عليه على أقسام
القسم الأول

ويشتمل على حديثين
الحديث
الأول حديث علي عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الحاكم في
(المستدرك) (ج 4 ص 298 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا محمد بن علي الشيباني
بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا أبو نعيم وأبو غسان، قالا: ثنا شريك، عن
منصور، عن ربعي، عن حراش، ثنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: لما افتتح رسول
الله صلى الله عليه وسلم مكة أتاه ناس من قريش فقالوا: إنه قد لحق بك ناس من
موالينا وأرقائنا ليس لهم رغبة في الدين إلا فرارا من مواشينا وزرعنا، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: والله يا معشر قريش لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة أو
لأبعثن عليكم رجلا فيضرب أعناقكم على الدين ثم قال: أنا
ص 450
أو خاصف النعل، قال علي وأنا أخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال علي
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب علي يلج النار، هذا حديث صحيح. ومنهم
الحافظ الذهبي في (تلخيص المستدرك) (ج 4 ص 928 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين
ما تقدم عن (المستدرك)
الحديث الثاني حديث عبد الرحمن بن عوف

روى عنه جماعة من
أعلام القوم: منهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 163 ط مكتبة
القدسي بالقاهرة) روى من طريق البزار عن عبد الرحمان بن عوف قال: لما فتح رسول الله
صلى الله عليه وسلم مكة انصرف إلى الطائف، وحاصرها سبع عشرة أو تسع عشرة، ثم قام
خطيبا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أوصيكم بعترتي خيرا وأن موعدكم الحوض والذي
نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا مني أو كنفسي يضرب
أعناقكم، ثم أخذ بيد علي فقال: هذا - رواه البزار. وفي (ج 9 ص 134، الطبع المذكور)
روى من طريق أبي يعلي عن عبد الرحمان بن عوف قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه
وسلم مكة انصرف إلى الطائف فحاصرها سبع عشرة أو ثمان عشرة فلم يفتحها، ثم أوغل روحه
أو غدوه، ثم نزل ثم هجر، فقال، يا أيها الناس إني فرط لكم وأوصيكم بعترتي خيرا وإن
موعدكم الحوض والذي نفسي بيه ليقيموا الصلاة وليؤتوا الزكاة
ص 451
أو لأبعثن إليهم رجلا مني أو كنفسي فليضربن أعناق مقاتليهم وليسبين ذراريهم قال
فرأى الناس أنه أبو بكر أو عمر، وأخذ بيد علي فقال: هذا هو - رواه أبو يعلى ومنهم
العلامة ابن حجر الهيثمي في (الصواعق المحرقة) (ص 75 ط الميمنية بمصر) روى الحديث
من طريق ابن أبي شيبة عن عبد الرحمان بن عوف بعين ما تقدم أولا عن (مجمع الزوائد).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 40 ط اسلامبول): وأخرج ابن عقدة
والحافظ أبو الفتوح العجلي في (الموجز) والديلمي وابن أبي شيبة وأبو يعلى عن عبد
الرحمان بن عوف فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (مجمع الزوائد) وزاد بعد قوله:
سبع عشرة كلمة: ليلة. وقيل قوله ثم قام خطيبا: ثم فتح الله الطائف، وذكر بعد قوله:
لأبعثن إليكم رجلا: كنفسي. وفي (ص 285، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق ابن أبي
شيبة عن عبد الرحمان بن عوف بعين ما تقدم عن (الصواعق). ومنهم العلامة المولوي
السيد أبو محمد الحسيني البصري المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في (انتهاء
الأفهام) (ص 212) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الينابيع) بالطرق المذكورة فيها.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 446 ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن
أبي شيبة وأبي يعلى والحاكم، عن عبد الرحمن
ص 452
بن عوف بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة)
القسم الثاني

ويشتمل على حديثين
الحديث
الأول حديث زيد بن يثيغ

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم عبد الله بن أحمد بن حنبل
في (المناقب) مخطوط قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن آدم،
قال: حدثنا يونس، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيغ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: لتنتهن بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي، يمضي فيهم أمري، يقتل المقاتلة
ويسبي الذرية، قال أبو ذر: فما راعني إلا برد كف عمر من خلفي، فقال من تراه يعني؟
قال: فقلت: ما يعنيك، وإنما يعني خاصف النعل علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة
النسائي في (الخصائص) (ص 19 ط التقدم بمصر) حيث قال: أخبرنا العباس بن محمد الدوري،
قال: حدثنا الأحوص بن جواب، قال: حدثنا يونس بن إسحاق، عن أبي إسحاق، عن زيد بن
يثيغ، عن أبي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لينتهن بنو
ربيعة أو لأبعثن عليهم رجلا كنفسي، ينفذ فيهم أمري، فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية،
فما راعني إلا وكف عمر في حجرتي من خلفي، فقال: من يعني؟ قلت: إياك يعني وصاحبك؟
قال: فمن يعني؟ قلت: خاصف النعل، قال: وعلي يخصف النعل.
ص 453
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) (ص 45 ط الغري) روى الحديث من أحمد
في (الفضائل) والترمذي في (السنن)، ولكنه نقل الحديث من طريق أحمد فقط بعين ما تقدم
عنه بلا واسطة، ثم قال: وفي رواية ما اشتهيت الإمارة إلا يومئذ جعلت أنصب صدري رجاء
أن يقول: هذا، فالتفت إلى علي فأخذ بيده وقال: هذا هو هذا هو مرتين. وفي رواية:
فانتثل بيد علي عليه السلام أي نفضها. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض
النضرة) (ج 2 ص 164 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب)
بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 498 ط
لاهور): روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
الحديث
الثاني حديث جابر بن عبد الله

روى عنه القوم: منهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا
في مناقب آل العبا) (ص 29 مخطوط) قال في حديث نقلا عن ابن مردويه ما خلاصته عن جابر
بن عبد الله أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني وليعة: لتنتهن يا بني وليعة
أو لأبعثن إليكم رجلا عندي كنفسي، يقتل مقاتلكم ويسبي ذراريكم وهو هذا، خير من
ترون، وضرب على كتف علي بن أبي طالب.
ص 454
القسم الثالث

ويشتمل على حديثين
الحديث الأول حديث عبد الله بن حنطب

روى عنه جماعة
من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (مخطوط) قال: حدثنا عبد
الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن ابن
طاووس، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لوفد حين جاؤوه: والله لتسلمن أو لأبعثن إليكم رجلا مني، أو قال: مثل نفسي، فليضربن
أعناقكم وليسبين ذراريكم وليأخذن أموالكم، قال عمر: فوالله ما اشتهيت الإمارة إلا
يومئذ جعلت أنصب صدري له رجاء أن يقول: هذا، فالتفت إلى علي فأخذ بيده، ثم قال: هو
هذا، هو هذا، مرتين. ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 464 ط حيدر
آباد الدكن) حيث قال: وروى معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن المطلب بن عبد الله بن
حنطب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لوفد ثقيف حين جائه: لتسلمن أو
لأبعثن رجلا مني، أو قال: مثل نفسي، فليضربن أعناقكم وليسبين ذراريكم وليأخذن
أموالكم، قال عمر: فوالله ما تمنيت الإمارة إلا يومئذ وجعلت أنصب صدري له رجاء أن
يقول: هو هذا، قال: فالتفت إلى علي رضي الله عنه فأخذ بيده، ثم قال: هو هذا.
ص 455
ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 81 ط تبريز) قال: وأخبرنا العلامة
فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي، أخبرنا الاستاد الأمين أبو
الحسن علي بن مردك الرازي، أخبرني الحافظ أبو سعيد إسماعيل بن علي بن الحسين
السمان، حدثني أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر بقرائتي عليه، أخبرني أبو
الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة، حدثني إسحاق بن إبراهيم بن عباد بصنعاء، عن عبد
الرزاق عن معمر فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الاستيعاب سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل
قوله: لأبعثن رجلا مني: ليبعثن الله رجلا مني. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في
(الرياض النضرة) (ج 2 ص 164 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث عن ابن حنطب بعين
ما تقدم عن (الاستيعاب) إلا أنه زاد بعد قوله لأبعثن كلمة: عليكم، ثم قال: أخرجه
عبد الرزاق في اجمعه وأبو عمر وابن السمان. ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر
العقبى) (ص 64 ط مكتبة القدسي بمصر) ذكر فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (الرياض
النضرة). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 53 ط اسلامبول) قال: أخرج
أحمد في المسند عن عبد الله بن حنطب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفد
ثقيف حين جاؤه: لتسلمن أو لأبعثن إليكم رجلا كنفسي، ليضربن أعناقكم وليسبين ذراريكم
وليأخذن أموالكم، فالتفت إلى علي وأخذ بيده، فقال: هو هذا، مرتين. وفي (ص 9 وص 53
وص 59 ط اسلامبول) قال: أخرج أحمد في المسند وفي المناقب، وموفق الخوارزمي، هما عن
عبد الله
ص 456
ابن حنطب، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لتنتهين يا بني وليعة أو
لأبعثن إليكم رجلا كنفسي يمضي فيكم أمري يقتل المقاتلة ويسبي الذرية، فالتفت إلى
علي فأخذ بيده فقال: هو هذا وأسقط كلمة مرتين. وفي (ص 204، الطبع المذكور روى
الحديث من طريق عبد الرزاق في جامعه وأبو عمرو النمري وابن السمان عن المطلب بن عبد
الله بن حنطب بعين ما تقدم عنه في الموضع المقدم إلا أنه زاد بعد قوله أموالكم: قال
عمر (رض) ما تمنيت إمارة إلا يومئذ. ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري
في (انتهاء الأفهام) (ص 212) روى الحديث عن عبد الله بن حنطب بعين ما تقدم ثانيا عن
(الينابيع) وروى عنه ثانيا بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 498 ط لاهور) روى الحديث من طريق عبد الرزاق، وأبي
عمر، وابن السمان عن عبد الله بن حنطب بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
الحديث الثاني
حديث عبد الله بن شداد

روى عنه القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (ج 2
ص 110 مخطوط) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن
آدم، قال: حدثنا شريك، عن عباس العامري، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، قال:
ص 457
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل اليمن وفد، قال: فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ليقيمن الصلاة أو لأبعثن إليكم رجلا يقتل المقاتلة ويسبي الذرية،
قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم أنا أو هذا، وانتثل بيد علي.
القسم الرابع ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة 9 (ص 55 ط اسلامبول) روى من طريق أحمد بن حنبل عن جابر بن عبد الله حديثا
تقدم منا نقله في (الفضائل الجامعة، الحديث السابع والخمسون) وفيه: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني كنفسي. ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني
البصري في (انتهاء الأفهام) (ص 213 ط نول كشور في لكهنو) روى الحديث عن جابر بن عبد
الله بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة).
القسم الخامس ما رواه القوم:

منهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 453 ط لاهور) قال: عن عمرو بن العاص، قال: قدمت من
غزوة ذات السلاسل، وكنت أظن أن ليس أحد أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مني،
فقلت: يا رسول الله، أي الناس أحب إليك، قال: عائشة قلت: إني لست أسألك عن النساء،
قال: أبوها، قلت: أي الناس أحب إليك بعد أبي بكر، قال: حفصة، قلت: لست أسألك عن
النساء،
ص 458
قال: فأبوها، قلت: يا رسول الله، فأين علي، فالتفت إلى أصحابه، فقال: انظروا إلى
هذا يسألني عن النفس، أخرجه ابن النجار.
الباب الخامس عشر بعد المأة في أن عليا
عديل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

والأحاديث الدالة عليه على قسمين
القسم
الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 19 ط
التقدم بمصر) قال: أخبرنا العباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا الأحوص بن جواب، قال:
حدثنا يونس بن إسحاق عن أبي إسحاق، عن زيد بن تبيع، عن أبي ذر رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتنتهن بنو وليعة أو لأبعثن عليهم رجلا كنفسي
ينفذ فيهم أمري فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية فما راعني إلا وكف عمر في حجرتي من
خلفي يقول: من يعني؟ قلت إياك يعني وصاحبك؟! قال: فمن يعني؟ قلت خاصف النعل قال:
وعلي يخصف النعل. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 449 ط
القاهرة) روى الحديث نقلا عن كتاب (الفضائل) بعين ما تقدم عن (الخصائص) إلا
ص 459
أنه ذكر بدل قوله: قلت إياك يعني الخ: فقلت إنه لا يعنيك وإنما يعني خاصف النعل،
وأنه قال: هو هذا. وفي (ج 4 ص 8، الطبع المذكور): لتنتهن يا بني وليعة أو لأبعثن
عليكم رجلا مني أو قال: عديل نفسي. ومنهم العلامة المعاصر بهجت أفندي في (تاريخ آل
محمد) (ص 123 ط طهران) روى الحديث نقلا عن (المسند) عن عبد الله بن حنطب قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتنتهن أو لأبعثن رجلا كنفسي يمضي فيكم أمري ويقتل
المقاتلة ويسبي الذرية فالتفت إلى علي عليه السلام فأخذ يده فقال: (هو هذا). ومنهم
العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 44 و499 ط لاهور روى الحديث من طريق أحمد
والنسائي بعين ما تقدم عن (الخصائص).
القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 449 ط مصر) قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لوفد ثقيف: لتسلمن أو لأبعثن إليكم رجلا مني، أو قال: عديل
نفسي، فليضربن أعناقكم، وليسبين ذراريكم وليأخذن أموالكم، قال عمر: فما تمنيت
الإمارة إلا يومئذ وجعلت أنصب له صدري رجاء أن يقول: هو هذا، فالتفت فأخذ بيد علي
وقال: هو هذا، مرتين. رواه أحمد في المسند. ومنهم العلامة الشيخ علي بن برهان الدين
الحلبي في (إنسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية (ج 3 ص 35 ط القاهرة) روى الحديث
بعين ما تقدم عن (شرح نهج البلاغة)
ص 460
الباب السادس عشر بعد المأة في أن عليا نظير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

رواه القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 454 ط لاهور) قال: عن أنس
بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من نبي إلا وله نظير في أمته،
فعلي نظيري - أخرجه الخلعي والديلمي.
الباب السابع عشر بعد المأة في أن الله تعالى
أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم باتخاذ على ظهيرا

رواه القوم: منهم العلامة
القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 211 ط اسلامبول): قال: عن علي مرفوعا يا علي إن
الله أمرني أن أتخذك ظهيرا، أخرجه ابن السمان.
ص 461
الباب الثامن عشر بعد المأة في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد علم عليا جميع
ما علم من قبل الله

رواه القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 69، ط
اسلامبول): أخرج ابن المغازلي بسنده عن أبي الصباح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صرت بين يدي ربي كلمني وناجاني فما علمت شيئا
إلا علمته عليا، فهو باب علمي.
الباب التاسع عشر بعد المأة في أن عليا أخو رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم

وقد تقدم كثير من الأحاديث الدالة عليه في تضاعيف (ج
4) ونذكر ههنا جملة أخرى منها وهي على أقسام
القسم الأول

ويشتمل على أحاديث
ص 462
الحديث الأول حديث أبي إمامة

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو محمد
عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي في (علل الحديث) (ج 2 ص 389 ط السلفية بمصر) روى
الحديث من طريق العباس بن الوليد بن صبيح الدمشقي، عن سليمان ابن عبد الرحمن بن
شرحبيل، عن بشر بن عون، عن بكار بن تميم، عن مكحول، عن أبي إمامة قال: لما آخى
النبي صلى الله عليه وسلم بين الناس آخا بينه وبين علي. ومنهم العلامة الحمويني في
(فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرنا الشيخ تاج الدين علي بن الحب بن عثمان الخازن
بقرائتي عليه ببغداد في يوم الجمعة السادس والعشرون من صفر سنة اثنتين وسبعين
وستمأة قلت له: أخبرك الشيخ ضياء الدين عبد الوهاب من صفر سنة اثنتين وسبعين وستمأة
قلت له: أخبرك الشيخ ضياء الدين عبد الوهاب بن علي بن علي المعروف بابن سكينة
إجازة، ح وأخبرنا الإمام الشيخ مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي
الجيش ببغداد بقرائتي عليه يوم الخميس سابع شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين
وستمأة، قلت له: أخبرك الشيخ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمان بن علي بن محمد
الجوزي إجازة قالا: أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين
الشيباني، قال: أنبأ أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان البزاز قرائة عليه وأنا أسمع
في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمأة، قال: نبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن
إبراهيم الشافعي البزاز إملاء في يوم الجمعة لعشر خلون من شهر رمضان سنة اثنتين
وخمسين وثلاث مأة، قال: أنبأ أبو عبد الله الحسين بن عمر الثقفي، نبأ العلاء بن عمر
الحنفي،
ص 463
نبأ أيوب بن مدرج عن مكحول، عن أبي أمامة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (علل
الحديث). ومنهم الحافظ النووي في (تهذيب الإماء واللغات) (ج 1 ص 344 ط المنيرية
بمصر) أشار إلى الحديث مرسلا. ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج
9 ص 112 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث من طريق الطبراني عن أبي أمامة بعين
ما تقدم عن (فرائد السمطين).
الحديث الثاني حديث سعيد بن المسيب

روى عنه جماعة من
أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (ج 2 ص 106 مخطوط) قال: حدثنا
عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثني الحسين بن
واقد، حدثني مطر الوراق، عن قتادة عن سعيد بن المسيب إن رسول الله صلى الله عليه
وسلم آخا بين أصحابه، فبقي رسول الله وأبو بكر وعمر، فآخا بين أبي بكر وعمر، وقال:
لعلي عليه السلام أنت أخي وأنا أخوك. ومنهم الجاحظ أبو عثمان عمرو بن بحر الليثي
البصري المصري في (العثمانية) (ص 134 ط دار الكتب بمصر) قال: ذكر صنيع النبي صلى
الله عليه وسلم في المواخاة بين الصحابة وبين نفسه وعلي.
ص 464
ومنهم العلامة السمهودي في (تاريخ المدينة) (ج 1 ص 191 ط مصر) قال: ذكر المواخاة
بين أبي بكر وعمر وغيرهم من الصحابة (إلى أن قال) فقال علي: يا رسول الله إنك آخيت
بين أصحابك فمن أخي؟ قال: أنا أخوك. ومنهم العلامة المناوي القاهري في (كنوز
الحقائق) (ص 29 ط بولاق) روى من طريق الطبراني أنه قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم أما ترضي إنك أخي وأنا أخوك، قاله لعلي. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 179) روى الحديث نقلا من الكنوز بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم
العلامة المذكور في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 39 ط الأزهرية بمصر) قال: ذكر صنيع
النبي صلى الله عليه وسلم في المواخاة بين الصحابة بلحاظ المماثلة وأخذه عليا أخا
لنفسه. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 34 مخطوط) روى الحديث من طريق
أحمد عن سعيد بن المسيب بعين ما تقدم عنه في (المناقب). ومنهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 57 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق عبد الله بن أحمد في زيادات
المسند عن سعيد بن المسيب بعين ما تقدم عن (المناقب). ومنهم العلامة السيد أبو محمد
الحسيني البصري الهندي في (انتهاء الأفهام) (ص 214 ط نول كشور) روى الحديث من طريق
أحمد في زيادات المسند عن سعيد بن المسيب بعين ما تقدم عن (المناقب).
ص 465
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 423 ط لاهور). روى الحديث من طريق
أحمد عن سعيد بن المسيب بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
الحديث الثالث حديث حذيفة بن
اليمان

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهما لفقيه ابن المغازلي في (مناقب أمير
المؤمنين) (مخطوط) قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي، يرفعه إلى
سعيد بن حذيفة، عن أبيه حذيفة بن اليمان قال: آخا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين
المهاجرين والأنصار، كان يواخي بين الرجل ونظيره، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب عليه
السلام فقال: هذا أخي، قال حذيفة: فرسول الله صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين
وإمام المتقين ورسول رب العالمين الذي ليس له شبه ولا نظير وعلي أخوه. ومنهم
العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 136 مخطوط): روى الحديث بعين ما تقدم من
(مناقب ابن المغازلي) سندا ومتنا. ومنهم العلامة ابن هشام المعافري في (السيرة
النبوية) (ج 1 ص 504 ط مصطفى الحلبي بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن
المغازلي) ومنهم الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 3 ص 226 ط مصر) روى
الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) ومنهم الحافظ زرين العبدي والسرقسطي
في (الجمع بين الصحاح)
ص 466
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) ومنهم العلامة السيد أبو محمد
الحسيني البصري الهندي في (انتهاء الأفهام) (ص 214، ط نول كشور): روى الحديث من
طريق أحمد في (المسند) عن حذيفة بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) إلى قوله:
هذا أخي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 424 ط لاهور) روى الحديث من
طريق أحمد وابن مردويه عن حذيفة بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) ومنهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 57 ط اسلامبول) روى الحديث عن حذيفة بعين
ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) إلى قوله: هذا أخي.
الحديث الرابع حديث جابر بن
عبد الله

روى عنه القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
أخبرني الشيخ عفيف أبو محمد عبد السلام بن محمد بن مزروع وغيره إجازة، قالوا: أنبأ
الشيخ أبو الحسن علي بن معالي بن أبي عبد الله الرصافي، قال: أنبأ الشيخ أبو محمد
عبد الخالق هبة الله بن القاسم بن البندار قرائة عليه وأنا أسمع، قال: أنبأ الشيخ
الأجل الرئيس أمين الحضرة أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين
الشيباني، بقرائة أبي العلا الحسن بن أحمد العطار ببغداد في سنة خمس وعشرين
ص 467
وخمسمأة في صفر في مسجده، قال: نبأ الأمين السيد أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر
بالله قرائة عليه بالحرم الطاهري في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وأربعمأة، قال: نبأ
أبو العباس أحمد بن منصور اليشكري المعروف بالأغر وكان مؤدبا له إملاء سنة ست
وخمسين وثلاث مأد، قال: نبأ الصولي، قال: نبأ أبو علي هشام ابن علي العطار، قال:
نبأ عمر بن عبيد الله التيمي، قال: نبأ حفص بن جميع، قال: حدثني سماك بن حرب، قال:
قلت لجابر: إن هؤلاء القوم يدعونني إلى شتم علي صلوات الله عليه وآله، قال: وما
عسيت أن يشتم به، قال: أكنيه بأني رأيت أن النبي صلى الله عليه وسلم آخا بين الناس
ولم يواخ بينه وبين أحد، وخرج مغضبا حتى أتى كثيبا من الرمل فنام عليه، فأتاه النبي
صلى الله عليه وسلم فقال: قم يا أبا تراب، وجعل ينفض التراب عن ظهره وبردته ويقول:
قم أبا تراب، أغضبت أن آخيت بين الناس ولم أواخ ما بينك وبين أحد، قال: نعم. قال:
أنت أخي وأنا أخوك. وقال: أخبرني العدل أبو طالب علي بن أجنب بن عبد الله قال أنا
الشيخ ضياء الدين أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين إجازة قال أنا القاضي
أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري إجازة قال أنا القاضي أبو عبد الله محمد بن
سلام بن جعفر المصري إجازة قال أنا الحسين بن محمد بن عيسى القماح قال أنبأ الحسن
بن إسماعيل الضراب حدثنا محمد بن سهل قال: ثنا عبد الله بن محمد البلوي قال حدثنا
عمارة بن زيد قال مالك عن الزهري عن عبد الرحمن بن سعد عن جابر بن عبد الله قال:
سمعت عليا ينشد ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسمع:
أنا أخو المصطفى لا شك في
نسبي * ربيت معه وسبطاه هما ولدي
جده وجد رسول الله متحد * وفاطم زوجتي لا قول ذي
فند
صدقته وجميع الناس في بهم * من الضلالة والاشراك في نكد
فالحمد لله شكرا لا
شريك له * البر بالعبد والباقي بلا أمد
ص 468
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 57 ط اسلامبول) روى من طريق موفق بن
أحمد بسنده عن جابر قال: سمعت عليا يقول: الأبيات، ثم قال: أخرج موفق بن أحمد. إحدى
عشر أحاديث أخرى في المؤاخاة.
الحديث الخامس حديث أنس بن مالك روى عنه القوم:

منهم
العلامة جمال الدين الموصلي الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 43 المخطوط)
قال: وعن أبي الحسن بن مظفر العطار، يرفعه إلى الثقاة، إلى حميد الطويل، إلى أنس بن
مالك لما كان يوم المؤاخاة وآخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين المهاجرين
والأنصار وعلي عليه السلام واقفا يراه ويعلم مكانه لم يواخ بينه وبين أحد، فانصرف
علي عليه السلام باكي العين، قال: يا بلال إذهب فأتني به، فمضى بلال وأتى عليا وقد
دخل منزله فرأته فاطمة عليها السلام فقالت: ما يبكيك لا أبكى الله عينيك، قال: يا
فاطمة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار وأنا واقف يراني ويعلم
مكاني لم يؤاخ بيني وبين أحد، فقالت: لا يحزنك لعلك إنما أخرك لنفسه، فطرق بلال
الباب وقال: يا علي أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى علي رضي الله عنه إلى
النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا أمير
المؤمنين، فقال علي عليه السلام: آخيت بين المهاجرين والأنصار وأنا واقف تعرف مكاني
لم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال: يا علي إنما أخرتك لنفسي كما أمرني ربي، قم يا أبا
الحسن، فأخذ بيده ورقى المنبر وقال: اللهم إن هذا مني وأنا منه إلا أنه بمنزلة
هارون من موسى، أيها الناس ألست
ص 469
أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه ومن كنت وليه فعلي
موليه، اللهم إني قد بلغت ما أمرتني به، ثم نزل وقد سر علي عليه السلام، فجعل الناس
يبايعونه وعمر بن الخطاب يقول بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن
ومؤمنة امرأة من يعاديك طالق طلقة. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص
425 ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن أنس لكنه أسقط قوله: ومن كنت وليه
فعلي وليه وقوله: امرأة من يعاديك الخ.
الحديث السادس حديث أبي سعيد

روى عنه القوم:
منهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 3 ص 9 ط حيدر آباد الدكن) روى
من طريق العقيلي عن سعيد بن حكيم الصيرفي الكوفي عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبي
سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: أنت أخي.
الحديث
السابع حديث عبد الرحمان بن عويم

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم نور الدين ابن
الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 3 ص 317 ط مصر
ص 470
سنة 1208) قال: وروى أبو نعيم بإسناده عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن
عروة، عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصاري، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وقبل النبي صلى الله عليه وسلم أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تواخوا
في الله أخوين أخوين، وأخذ بيد علي وقال: هذا أخي. ومنهم العلامة العارف الشهير
الشيخ محيي الدين المعروف بابن العربي في (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) (ج 1 ص
257 ط مصر بمطبعة الشعراوي) قال: روينا من حديث محمد بن إسحاق المطلبي قال: وآخى
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين المهاجرين والأنصار، قال رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم: تواخوا في الله، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: هذا أخي، فكان
علي ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخوين، وكان حمزة بن عبد المطلب عم رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم وزيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم أخوين. ومنهم العلامة محمد بن محمد اليعمري الأندلسي في (عيون الأثر) (ج 1 ص
199 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال: وقال ابن إسحاق: آخى رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار، فقال: تواخوا في الله أخوين أخوين، ثم
أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: هذا أخي فكان رسول الله وعلي أخوين إلخ. ومنهم
العلامة الحلبي في (إنسان العيون) (الشهيرة بالسيرة الحلبية) (ج 2 ص 91 ط القاهرة)
قال: وفي كلام بعضهم أنه صلى الله عليه وسلم آخى بين حمزة وبين زيد بن حارثة، وإليه
أوصى حمزة يوم أحد، فليتأمل فإنهما مهاجران، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب وقال: هذا
أخي، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي أخوين الحديث. ومنهم العلامة القندوزي
في (ينابيع المودة) (ص 57 ط اسلامبول)
ص 471
روى الحديث من طريق الشيخ محيي الدين العربي في كتاب المسامرة بعين ما تقدم عنه.
الحديث الثامن حديث أبي هريرة

روى عنه القوم: منهم العلامة جمال الدين الزرندي في
(نظم درر السمطين) (ص 95 ط مطبعة القضاء) قال: وقال أبو هريرة (رض): آخا رسول الله
صلى الله عليه وسلم بين المسلمين، وقال: علي أخي وأنا أخوه، وحسبت أنه قال: اللهم
وال من والاه وعاد من عاداه.
الحديث التاسع حديث ابن عباس

روى عنه القوم: منهم ابن
حجر العسقلاني في (فتح الباري) (ج 7 ص 58 طبع مصر) قال: ويروى من حديث ابن عباس أن
سبب غضب علي كان لما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ولم يواخ بينه وبين
أحد، فذهب إلى المسجد فذكر القصة وقال: في آخراه : قم فأنت أخي. ومنهم العلامة
الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 12 ط لاهور)
ص 472
عن ابن عباس قال لما آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار وهو
أنه صلى الله عليه وسلم آخى بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وبين عثمان وعبد
الرحمن ابن عوف وآخى بين طلحة والزبير وآخى بين أبي ذر الغفاري والمقداد رضوان الله
عليهم ولم يواخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم خرج علي مغضبا حتى أتى مجدولا من
الأرض وتوسد ذراعيه ونام فيهما فسقى عليه الريح التراب فطلبه النبي صلى الله عليه
وسلم فوجده على تلك الصفة فوكز برجله وقال له قم فما صلحت إلا أن تكون أبا تراب
أغضبت حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بينك وبين أحد منهم أما ترضى أن
تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي إلا من أحبك فقد حف بالأمن
والإيمان ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية (أخرجه أبو بكر الخوارزمي).
الحديث
العاشر حديث علي

روى عنه القوم: منهم العلامة المولى علي حسام الدين الهندي في
(منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 45 ط القدير بمصر) روى عن علي قال:
آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمر وأبي بكر، وبين حمزة بن عبد المطلب وزيد
بن حارثة، وبين عبد الله بن مسعود والزبير بن العوام، وبين عبد الرحمان بن عوف وسعد
بن مالك، وبيني وبين نفسه. ومنهم الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر في
(الاستيعاب) (ج 2 ص 460 ط حيدر آباد) قال:
ص 473
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عمرو بن حماد القناد
قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي عن معروف بن خربوز عن زياد ابن المنذر عن سعيد
بن محمد الأزدي عن أبي الطفيل قال: لما احتضر عمر جعلها شورى بين علي وعثمان وطلحة
والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد فقال لهم علي: أنشدكم الله هل فيكم أحد آخى رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبينه إذ آخى بين المسلمين غيري؟ قالوا: اللهم
لا. ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 246 ط تبريز) روى حديثا مسندا
ينتهي إلى أبي الطفيل (تقدم منا في ج 5 ص 29) وفيه قال: قال علي عليه السلام:
أنشدكم الله أيها الخمسة أمنكم أخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غيري؟ ومنهم
العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 427 ط لاهور) روى عن أبي الطفيل، بعين ما
تقدم عن (الاستيعاب) ومنهم العلامة السيد عبد الغفار في (أئمة الهدى) (ص 151 ط
القاهرة) روى حديثا طويلا في احتجاج علي عليه السلام مع أبي بكر. وفيه: أنا عبد
الله وأخو رسوله. أقول: وقد تقدم كثير من مداركه في (المجلد الرابع) فراجع.
الحديث
الحادي عشر حديث ابن عمير

روى عنه القوم: منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي
الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 680 ط لاهور)
ص 474
عن ابن عمير أن أمير المؤمنين قال على المنبر أنا عبد الله وأخو رسول الله صلى الله
عليه وسلم ورثت نبي الرحمة ونكحت سيدة أهل الجنة وأنا سيد الوصيين وآخر أوصياء
النبيين لا يدعي ذلك غيري إلا أصابه سوء فقال رجل من عبس لا يحسن أن يقول هذا أنا
عبد الله وأخو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبرح من مكانه حتى تخبط الشيطان
فجر برجله إلى باب المسجد فسألنا قومه هل يعرفون به عرضا قبل هذا؟ قالوا: اللهم لا
(أخرجه ابن مردويه).
الحديث الثاني عشر حديث زيد بن أرقم

روى عنه القوم: منهم
الحافظ أبو الحسن علي بن محمد الخطيب الشهير بابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483
في كتابه (المناقب) (المخطوط) قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن عبد الله بن شوذب
قال حدثني أبي قال حدثني محمد بن الحسين الزعفراني قال حدثني أحمد بن أبي خيثمة
حدثني نصر بن علي، حدثني عبد المؤمن بن عبادة عن عمار بن عمر قال حدثني زيد بن أرقم
قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني مواخ بينكم كما آخى الله بين
الملائكة ثم قال لعلي أنت أخي ورفيقي، ثم تلا هذه الآية إخوانا على سرر متقابلين،
الأخلاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص
212 ط اسلامبول) عن زيد بن أرقم مرفوعا يا علي أنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة
ابنتي ثم تلا إخواننا على سرر متقابلين أخرجه أحمد في المناقب.
ص 475
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 424 ط لاهور): روى من طريق أبي بكر
بن مردويه عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).
الحديث الثالث عشر
حديث زيد بن أبي أوفى

روى عنه القوم: منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد
الغابة) (ج 2 ص 220 ط مصر سنة 1286) زيد بن أبي أوفى روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم حديث المؤاخاة بين الصحابة بالمدينة فآخى بين أبي بكر وعمر وبين عثمان وعبد
الرحمن بن عوف وبين طلحة والزبير وبين سعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر وبين أبي
الدرداء وسلمان الفارسي وبين علي والنبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة
القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 56 ط اسلامبول) أحمد في مسنده بسنده عن زيد بن أبي
أوفى قال لما آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه فقال علي يا رسول
الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد فقال: والذي بعثني بالحق نبيا ما
أخرتك إلا لنفسي فأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وأنت أخي
ووارثي وأنت معي في قصري في الجنة مع ابنتي فاطمة وأنت أخي ورفيقي ثم تلا: إخواننا
على سرر متقابلين، المتحابون في الله ينظر بعضهم إلى بعض. وفي (ص 50، الطبع
المذكور)
ص 476
روى الحديث من طريق أحمد، وموفق بن أحمد بسنديهما عن زيد قال: دخلت على رسول الله
صلى الله عليه وسلم في مسجده وقد آخا بين أصحابه فقال علي: يا رسول الله فعلت
بأصحابك وما فعلت بي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا. ومنهم العلامة الآمرتسري
في (أرجح المطالب) (ص 73 ط لاهور) عن زيد بن أبي أوفى (رض) أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال لعلي: أنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي، ثم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: إخوانا على سرر متقابلين، أخرجه أحمد. ومنهم العلامة
المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسني في (فتح العلى) (ص 18 ط مطبعة
الإسلامية بالأزهر) روى الحديث عن ابن أبي أوفى بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة)
إلى قوله ووارثي. وقد تقدم نقل هذا الحديث عن جماعة من أرباب الكتب في (ج 4 ص 178)
الحديث الرابع عشر حديث جعفر بن محمد عن آبائه

روى عنه القوم: منهم العلامة عبد
الحميد بن أبي الحديد المعتزلي البغدادي المتوفى سنة 655 في (شرح نهج البلاغة) (ج 3
ص 257 ط القاهرة) روى عبد السلام بن صالح عن إسحاق الأزرق عن جعفر بن محمد عن آبائه
أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما زوج فاطمة دخل النساء عليها فقلن يا بنت
رسول الله خطبك فلان وفلان فردهم عنك وزوجك فقيرا لا مال له، فلما دخل عليها أبوها
صلى الله عليه وآله وسلم رأى ذلك
ص 477
في وجهها فسألها فذكرت له ذلك فقال: يا فاطمة إن الله أمرني فأنكحتك أقدمهم سلما
وأكثرهم علما وأعظمهم حلما وما زوجتك إلا بأمر من السماء أما علمت أنه أخي في
الدنيا والآخرة.
الحديث الخامس عشر ما روى عن جماعة

روى عنهم جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 57 ط اسلامبول) ذكران حديث المؤاخاة
رواة عشرة من الصحابة. (1) ابن عباس. (2) سعيد ابن المسيب. (3) ابن عمر. (4) زيد بن
أبي أوفي. (5) أنس. (6) زيد بن أرقم. (7) حذيفة بن اليمان. (8) مخدوج بن زيد
الهذلي. (9) أبو أمامة. (10) جميع بن عمير. ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني
في (انتهاء الأفهام) (ص 215 ط نول كشور) قال: أخرج موفق بن أحمد إحدى عشر حديثا آخر
في المؤاخاة. أيضا أخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل في (زوائد المسند) ستة أحاديث في
المؤاخاة ثم روى الحديث عن العشرة المتقدمة في (ينابيع المودة) ثم قال: وزاد غيرهم
من الصحابة. ومنهم العلامة بهجت أفندي في (تاريخ آل محمد) (ص 54) قال: روى حديث
مواخاة النبي مع علي أحمد بن حنبل عن زيد بن أبي أوفي وصاحب المشكاة عن ابن عمر
والترمذي عن ابن أبي أوفى وعبد الله بن أحمد حنبل عن سعيد بن جبير وأحمد عن أبي
حذيفة اليماني والموفق عن جابر بن عبد الله
ص 478
والحمويني عن ابن عباس وعكرمة عن ابن عباس وزيد بن أرقم وسعيد بن مسيب وأبو أمامة
عن جميع بن عمير ثم قال ولم يشك فيه أحد من الأمة.
الحديث السادس عشر ما روي مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 4
ص 221 ط القاهرة) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: هذا أخي. ومنهم
العلامة الملك أبو الفداء إسماعيل صاحب بلدة حماة المتوفى سنة 732 في (المختصر في
أخبار البشر) (ج 1 ص 127 ط مصر) قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتخذ رسول
الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب أخا. ومنهم العلامة المشتهر بابن قيم
الجوزية في (زاد المعاد) المطبوع بهامش شرح (المواهب اللدنية) للزرقاني (ج 3 ص 333
ط الأزهرية بمصر) روى الحديث مرسلا بعين ما تقدم عن (المختصر). ومنهم العلامة
الدميري في (حيوة الحيوان) (ج 1 ص 118 ط القاهرة) روى الحديث مرسلا بعين ما تقدم عن
(المختصر). ومنهم العلامة عبد الرحمن مجير الدين العيلمي المقدسي في (الأنس الجليل)
(ص 171 ط مطبعة الوهبية بالقاهرة) قال: آخى بينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فاتخذ هو علي بن أبي طالب أخا. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (السيرة
النبوية) المطبوع
ص 479
بهامش السيرة الحلبية) (ج 1 ص 176 ط مصر) قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: لعلي أجلس فأنت أخي.
القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة
الثعلبي في (تفسيره) (مخطوط) قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد الهجرة
خلف علي بن أبي طالب بمكة لقضاء ديونه ورد ودائعه التي كانت عنده، وأمره ليلة خروج
إلى الغار وقد أحاط المشركون بالدار أن ينام على فراشه، وقال له: اتشح ببردي
الحضرمي الأخضر فإنه لا يخلص إليك منهم مكروه إنشاء الله تعالى، ففعل ذلك، فأوحى
الله إلى جبرئيل وميكائيل عليهما السلام إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من
عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختارا كلاهما الحياة، فأوحى الله عز وجل
إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد فبات على فراشه
يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، إهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فنزلا فكان جبرئيل
عند رأس علي، وميكائيل عند رجليه، وجبرئيل ينادي بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب،
يباهي الله عز وجل بك الملائكة فأنزل الله عز وجل على رسوله وهو متوجه إلى المدينة
في شأن علي: ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله. الآية. ومنهم العلامة الشيخ
عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 209 ط القاهرة) روى
الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير الثعلبي) من قوله أوحى الله إلى جبرئيل إلى قوله:
يباهي الله بك الملائكة. ومنهم العلامة محمد الغزالي في (إحياء العلوم).
ص 480
روى الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير الثعلبي). ومنهم العلامة نور الدين ابن الأثير
الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 25 ط مصر سنة 1285) قال: أنبأنا أبو العباس أحمد بن
عثمان بن أبي علي الذرداري بإسناده إلى الاستاذ أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير الثعلبي). ومنهم العلامة محمد بن يوسف بن محمد
القرشي في (كفاية الطالب) (ص 114 ط الغري) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير
الثعلبي). ومنهم العلامة جمال الدين الموصلي الشهير بابن حسنويه في (در بحر
المناقب) (ص 4 مخطوط) قال: لما آخى الله سبحانه وتعالى بين الملائكة آخى بين جبرئيل
وميكائيل فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير الثعلبي) إلى أن قال: وقد باهى الله
بك ملائكة السماوات وفاخر بك. ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين الحموي في (ثمرات
الأوراق) (ج 2 ص 18 ط القاهرة) قال: ومن شهى المجتني من ثمرات الأوراق ما نقله أبو
الحسن علي بن عبد المحسن التنوخي في المستجار إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي
الله عنه لما بات على فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليفديه بنفسه، أوحى الله تعالى
إلى جبرائيل فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير الثعلبي). ومنهم العلامة ابن صباغ
المالكي في (الفصول المهمة) (ص 30 ط الغري) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير
الثعلبي).