الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج7)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

 

الباب الثاني والثلاثون بعد المأتين في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: طوبى لمن أحبك وصدقك، وويل لمن أبغضك وكذب بك وإن محبي علي معروفون في السماء

 

 

والأحاديث الدالة عليه على أقسام

 القسم الأول ويشتمل على حديثين

 

الحديث الأول حديث عمار بن ياسر

ص 271

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (الفضائل) (مخطوط) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا سعيد ابن محمد الوراق، عن علي بن حزو، قال: سمعت أبا مريم الثقفي يقول: سمعت عمار بن ياسر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام: يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك. ومنهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 135 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (فضائل أحمد بن حنبل) سندا ومتنا ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد. ومنهم الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 9 ص 71 ط السعادة بمصر) قال: أخبرنا أبو عمر بن مهدي، ومحمد بن أحمد بن رزق، ومحمد بن الحسين بن الفضل، وعبد الله بن يحيى السكري، ومحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز، قالوا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثني سعيد بن محمد الوراق. وأخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ، وإبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (فضائل أحمد بن حنبل) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ المذكور في (موضح أوهام الجمع والتفريق) (ج 2 ص 273 ط حيدر آباد):

ص 272

روى الحديث بعين ما تقدم عنه في (تاريخ بغداد) سندا بالسند الأول ومتنا. ومنهم الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 41 ط تبريز) قال: بهذا الإسناد أي الإسناد المتقدم عن أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ هذا، قال: أخبرني أبو علي الرودباري، وأبو عبد الله بن برهان، وأبو الحسين (خ بن) الفضل القطان، قالوا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثني الحسن بن عرفة، قال: حدثني سعيد بن محمد الوراق، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (فضائل أحمد بن حنبل) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الطبري في) الرياض النضرة) (ج 2 ص 214 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث من طريق ابن عرفة، عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (فضائل أحمد). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) قال: أخبرنا القاضي الإمام المفسر عز الدين أبو العز محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد ابن جعفر البصري رحمه الله، بقرائتي عليه ببغداد في عشر الآخر من المحرم سنة اثنين وسبعين وستمأة، قال: أنا جدي زين الدين أبو السعود محمد بن محمد بن جعفر سماعا عليه في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشر وستمأة، قال: أنا المشايخ الأجلاء أبو السعادات نصر بن عبد الرحمان الفراز وأبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني، وزينة الدولة أبو منصور بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد السلام سماعا عليهم، ح وأخبرني الشيخ الصالح أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن أبي الفرج وغيره إجازة بروايتهم عن أبي الفرج عن عبد المنعم بن عبد الوهاب إجازة، قالوا: أنا الشيخ أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن نبات الرزاز، أنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن (ج 17)

ص 273

إبراهيم بن مخلد البزاز قراءة عليه سنة تسع عشر وأربعمأة، أنا أبو علي إسماعيل ابن محمد بن إبراهيم الصفار سنة سبع وثلاثين وثلاثمأة، ثنا الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي أبو علي سنة ست وخمسين ومأتين، قال: حدثني سعيد بن محمد الوراق عن علي بن الحرون قال: سمعت أبا مريم الثقفي يقول: سمعت عمار بن ياسر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام: يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك. ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 135 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 102 ط مطبعة القضاء) روى الحديث عن عمار بعين ما تقدم عن (فضائل أحمد). ومنهم الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 355 ط مصر) روى الحديث من طريق الحسن بن عرفة بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 132 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث من طريق الطبراني عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (فضائل أحمد). ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 109 ط الغري) روى الحديث عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن فضائل أحمد).

ص 274

ومنهم العلامة المولى علي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 34 ط الميمنية بمصر) روى الحديث من طريق الخطيب عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (فضائل أحمد). ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 203 ط بولاق) روى الحديث من طريق البيهقي بعين ما تقدم عن فضائل أحمد). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) (ص 63 مخطوط) روى الحديث من طريق الطبراني في الكبير، والحاكم، والخطيب، عن عمار بعين ما تقدم عن (فضائل أحمد). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 91 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد، عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (فضائل أحمد). ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 74 ط العامرة بمصر) روى الحديث عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (فضائل أحمد). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 522 و519 ط لاهور روى الحديث من طريق الديلمي عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (الفضائل)

ص 275

الحديث الثاني حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 92 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك، أخرجه الحسن بن عرفة العبدي. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 213 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الحسن بن عرفة بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).

القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: روى السيد السند الثقة اليقين الأطهر الأزهر الأفضل الأكمل الحسيب النسيب شرف العترة الممجد الطاهرة من خير غرة الطهارة والأسرة العلوية الزاهرة الذي شرفني بمؤاخاته فأفتخر بأخائه وأعدها ذخر اليوم العرض على الله تعالى ولقائه، جمال الدين أحمد بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلي، إلى أن قال: أنوار فضائله وآثار بركاته التي سيحلي بها الزمان وبميامينها ينجلي غيوم إلى أن

ص 276

قال: قراءة عليه وأنا أسمع بداره بمحلة عجلان بالحلة السيفية المزيدية في ثاني ذي القعدة إحدى وسبعين وسبعمأة، قال: أنا الشيخ محب الدين محمد بن أبي غالب، عن أبي محمد جعفر بن الفضيل بن سعره، عن نجم الدين عبد الله بن جعفر الدورستي وعاش مأة وثمان عشرة سنة، عن عماد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن موسى بن بابويه القمي وكانت وفاته رحمه الله في سنة اثنين وثمانين وثلاثمأة، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، أنا أبو نصر منصور بن عبد الله بن إبراهيم الإصفهاني، ثنا علي بن عبد الله الإسكندراني، حدثنا أبو علي بن أحمد بن علي بن مهدي الرقي، ثنا أبي، ثنا علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: طوبى لمن أحبك وصدق بك، وويل لمن أبغضك وكذب بك، يا علي محبوك معروفون في السماء السابعة، والأرض السابعة السفلى، وما بين ذلك هم أهل اليقين والورع، والشيم الحسن، والتواضع لله تعالى، خاشعة أبصارهم وجلة قلوبهم لذكر الله، وقد عرفوا حق ولايتك، وألسنتهم ناطقة بفضلك، وأعينهم ساكبة تحننا عليك وعلى الأئمة من ولدك، يدينون الله بما أمرهم به في كتابه، وجاءهم به البرهان من سنة نبيه، عاملون بما يأمرهم به، وأولوا الأمر منهم، متواصلون غير متقاطعين، متحابون غير متباغضين إن الملائكة ليصلي عليهم، ويؤمن على دعائهم ويستغفر للمذنبيهم، ويشهد حضرته ويستوحش لفقده إلى يوم القيامة -.

ص 277

الباب الثالث والثلاثون بعد المأتين في أن الله جعل الأرض صداق فاطمة من علي عليهما السلام وأن من أبغض عليا يحرم عليه المشي على الأرض.

ويشتمل على أحاديث

الحديث الأول حديث عبد الله بن مسعود

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن شيرويه الديلمي في (فردوس الأخبار) (مخطوط) قال: عن عبد الله بن مسعود، قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا علي إن الله عز وجل زوجك فاطمة، وجعل صداقها الأرض، فمن مشى عليها مبغضا لك مشى حرما. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ط اسلامبول) روى الحديث عن عبد الله بن مسعود بعين ما تقدم عن (الفردوس).

ص 278

الحديث الثاني حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 229 ط تبريز) قال: روى ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله زوجك فاطمة عليها السلام وجعل صداقها الأرض، فمن مشى عليها مبغضا لك مشى حراما. ومنهم العلامة المذكور في (مقتل الحسين) (ص 65 ط الغري). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه في (المناقب). إلا أنه ذكر بدل قوله مبغضا لك: مبغضا لها (أي فاطمة). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط) روى الحديث من طريق الديلمي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المناقب). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 264 ط اسلامبول) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المناقب). ومنهم العلامة عبد العلي الجزائري في (تظلم الزهراء) (مخطوط) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن مقتل الحسين).

ص 279

الحديث الثالث حديث علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 25 مخطوط) (نسخة جامعة طهران) قال: أنبأني الشيخ تاج الدين علي بن أنجب أبو طالب الخازن البغدادي بها، عن جدي شيخ الإسلام جمال الدين السنة أبي عبد الله محمد بن حمويه بن محمد الحمويني بواسطة واحدة، قال: أنبأني شيخ الشيوخ ضياء الدين أبو أحمد عبد الوهاب بن علي إجازة، عن شيخ الإسلام إجازة، عن الشيخ ضياء الدين أبو أحمد عبد الوهاب بن علي إجازة، عن شيخ الإسلام إجازة، عن الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد المديني إجازة، قال: أنا الشيخ أبو عبد الرحمان محمد بن الحسين بن موسى السلمي إجازة، قال: أنا أبو الفضائل محمد بن عبد الله الشيباني، ثنا محمد بن يزيد بن أبي الأزهر البوشنجي النحوي، أنبأ أبو هاشم داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ثنا أبو القاسم بن إسحاق، حدثني أبي إسحاق بن عبد الله، قال: سمعت أبي عبد الله بن جعفر يحدث عن علي بن الحسين، قال: سمعت عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي إن الأرض يورثها من يشاء من عباده، وإنه أوحى إلي أن أزوجك فاطمة على خمس الأرض فهي صداقها فمن مشي على الأرض وهو لكم مبغض، فالأرض حرام عليه أن يمشي عليها ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 257 ط اسلامبول) قال: عن عتبة ابن الأزهري، عن يحيى بن عقيل رضي الله عنه قال: سمعت عليا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة على خمس الدنيا، أو على ربعها - شك عتبة - فمن مشى على الأرض وهو يبغضك، فالدنيا عليه حرام ومشى عليها حرما.

ص 280

الباب الرابع والثلاثون بعد المأتين في أنه ما ثبت حب علي عليه السلام في قلب أحد إلا ثبت الله قدميه على الصراط.

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة حسام الدين الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ص 34 ط الميمنية بمصر) روى من طريق الخطيب في (المتفق والمفترق) عن محمد بن علي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما ثبت الله حب علي في قلب مؤمن فزلت به قدم، إلا ثبت الله قدميه يوم القيامة على الصراط. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) (ص 60) مخطوط) روى الحديث من طريق الخطيب في (المتفق والمفترق) عن محمد بن علي رضي الله عنه بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال).

ص 281

 

الباب الخامس والثلاثون بعد المأتين في أن من صافح عليا عليه السلام دخل الجنة وكأنما صافح أركان العرش الرفيع.

 

 

ويشتمل على قسمين

القسم الأول ما رواه القوم:

منهم العلامة المير حسين الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 192 المخطوط) قال: وعن نجم الكبرى قال: نمت فأبصرت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي معه، فبادرت إلى علي، فأخذت بيده، وصافحته، وألهمت كأني سمعت في الأخبار النبي المختار، أنه قال: من صافح عليا دخل الجنة، فجعلت أسأل عليا عن هذا الحديث أصحيح هو، فكان يقول: نعم صدق رسول الله: من صافحني دخل الجنة.

القسم الثاني ما رواه القوم:

منهم الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 221 ط تبريز) قال:

ص 282

وذكر الإمام محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان هذا، أخبرني الشريف الحسن ابن حمزة العلوي عن علي، عن الزهري، عن عروة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صافح عليا عليه السلام فكأنما صافحني، ومن صافحني فكأنما صافح أركان العرش الرفيع، ومن عانق عليا عليه السلام فكأنما عانقني، ومن عانقني فكأنما عانق الأنبياء كلهم، ومن صافح محبا لعلي غفر الله له الذنوب وأدخله الجنة بغير حساب.

الباب السادس والثلاثون بعد المأتين في أن من أطاع عليا عليه السلام يدخل الجنة ومن عصاه يدخل النار.

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محمد صالح الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 86، ط بمبئي) قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم حاكيا عن الله تعالى: من عرف حق علي زكي وطاب، ومن أنكر حقه لعن وخاب، أقسمت بعزتي أن أدخل النار من عصاه وإن أطاعني، وأدخل الجنة من أطاعه وإن عصاني -. ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 252 ط تبريز) روى الحديث مسندا ينتهي إلى عبد الله بن مسعود (تقدم نقله منا في ج 4 ص 221) وفيه قال الله لآدم: من عرف حق علي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المناقب).

ص 283

الباب السابع والثلاثون بعد المأتين في أن الله تعالى خلق الشيعة من طينة الجنة وهي الميثاق الذي أخذ الله عليه ولاية علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 179 ط الغري) قال: أخبرنا الشيخان النيشابوري والكاشغري، عن الحافظ أبي القاسم، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين المقري وغيره، قالوا: أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي، حدثنا أبو العباس إسحاق بن مروان القطان حدثنا أبي، حدثنا عبيد بن مهران العطار حدثنا يحيى بن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، عن أبيهما عن جدهما عليهما السلام قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن في الفردوس لعينا أحلى من الشهد، وألين من الزبد ، وأبرد من الثلج، وأطيب من المسك، فيها طينة خلقنا الله تعالى منها، وخلق منها شيعتنا، فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منا، ولا من شيعتنا، وهي الميثاق الذي أخذ الله عز وجل عليه ولاية علي بن أبي طالب. قلت:

ص 284

قال الحافظ عقيب هذا الحديث في كتابه: قال عبيد: ذكرت لمحمد بن حسين هذا الحديث فقال: صدقك يحيى بن عبد الله، هكذا أخبرني أبي، عن جدي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ومنهم الحافظ الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 2 ص 174 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (كفاية الطالب) بتلخيص السند. ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 4 ص 124 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث عن طريق عبيد بن مهران بعين ما تقدم عن (كفاية الطالب) سندا ومتنا.

 

الباب الثامن والثلاثون بعد المأتين في أن مثل علي في هذه الأمة كمثل عيسى في أمته تدخل لحبه جماعة في الجنة وجماعة في النار

 

 

والأحاديث الدالة عليه على أقسام:

القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 285

منهم الحافظ أحمد بن حنبل الشيباني في (المسند) (ج 1 ص 160 ط الميمنية بمصر) قال: قال أبو عبد الرحمان: حدثني سريح بن يونس أبو الحارث، ثنا أبو حفص الأبار، عن الحكم بن عبد الملك، عن الحرث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ عن علي رضي الله عنه، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فيك مثل من عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس به، ثم قال: يهلك في رجلان محب مفرط يقرظني بما ليس في ومبغض بحمله شنآني على أن يبهتني. ثم قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبو محمد سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليخ، ثنا خالد بن مخلد، ثنا أبو غيلان الشيباني، عن الحكم بن عبد الملك، عن الحرث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي بن أبي طالب رضي الله قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: إن فيك - فذكر الحديث المتقدم إلا أنه بعد أن ذكر: ومبغض يحمله شنآني على أن، يبهتني، قال: إلا إني لست بنبي ولا يوحى إلي ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ما استطعت، فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليهم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم. ومنهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 123 طبع حيدر آباد الدكن) قال: حدثني أبو قتيبة سالم بن الفضل الآدمي بمكة ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عمي أبو بكر، ثنا علي بن ثابت الدهان، ثنا الحكم بن عبد الملك، عن الحارث ابن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن علي رضي الله عنه، قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا علي إن فيك من عيسى عليه الصلاة والسلام مثلا أبغضته

ص 286

اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها (1) ومنهم العلامة الثعلبي على ما في (المناقب) لعبد الله الشافعي (ص 162، مخطوط) روى الحديث مسندا إلى علي بعين ما تقدم ثانيا عن (المسند) إلى قوله: على أن يبهتني. ومنهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) على ما في المناقب لعبد الله الشافعي (ص 162) روى الحديث مرفوعا إلى علي بعين ما تقدم ثانيا عن (المسند). ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 1 ص 425 ط مصر) روى الحديث ملخصا. ومنهم الحافظ الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 196 ط الغري) قال: وأخبرنا أبو الحسن البغدادي، عن الفضل بن سهل الأسفرايني، أخبرنا

(هامش)

(1) قال العلامة ابن عبد ربه الأندلسي في (عقد الفريد) (ج 2 ص 194 ط الشرفية بمصر) قال: (الشعبي) قال: كان علي بن أبي طالب في هذه الأمة مثل المسيح بن مريم في بني إسرائيل أحبه قوم فكفروا في حبه وأبغضه قوم فكروا في بغضه. وقال الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 472 ط حيدر آباد الدكن) قال: وروى أبو أحمد الزبيري وغيره، عن مالك بن مقول، عن أكيل، عن الشعبي قال: قال لي علقمة: تدري ما مثل علي في هذه الأمة؟ قلت: وما مثله؟ قال: مثل عيسى بن مريم (عليهم السلام) أحبه قوم حتى هلكوا في حبه وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه.

ص 287

أبي، أخبرنا أبو القاسم الفارسي، أخبرنا الحسن بن رشيق وعبد الله بن الناصح، قالا: أخبرنا الحافظ إمام أهل الجرح والتعديل أبو عبد الرحمان النسائي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، حدثني يحيى بن معين، حدثنا أبو حفص الأبار، فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (المسند) سندا ومتنا إلى قوله: ليست به. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 92 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق أحمد في (المسند) بعين ما تقدم عنه أولا بلا واسطة ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 217 ط محمد أمين الخانجي بمصر): روى الحديث فيه أيضا من طريق أحمد في (المسند) بعين ما تقدم عنه أولا. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) قال: أخبرني الإمام منير الدين اسكندر بن سعد بن أبي الغنايم الطاووسي إجازة، بروايته عن أم هاني عفيفة بنت أبي بكر أحمد بن عبد الله الفارمانية إجازة، قالت: أنا أبو القاسم هبة الله بن الحصين، قال: أنا أبو علي بن المذهب، قال: أنا أبو بكر القطيعي، ثنا أبو عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني شريح بن يونس أبو الحرث فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (المسند) أولا سندا ومتنا ثم قال: أخبرنا أحمد بن الحسين، أنا أبو الحسين بن بشران، قال أنا أبو جعفر الرزاز، قال: ثنا أحمد بن زهير وأحمد بن ملاعب، قال: ثنا مالك بن إسماعيل، وأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، قال: ثنا أبو غسان، قال: ثنا الحكم بن عبد الملك فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) ثانيا إلى قوله: بكتاب الله عز وجل وذكر بدل كلمة بهتوا: انهموا، وبدل كلمة مطري: مفرط.

ص 288

وقال أبو عبد الله الحافظ: قال: حدثني أبو قتيبة سالم بن الفضل الآدمي بمكة، قال: حدثنا الحكم بن عبد الملك فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 123 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 104 ط مطبعة القضاء) روى الحديث من طريق الحسين البيهقي، بسنده إلى علي بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 355 ط السعادة بمصر روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن المستدرك). ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في (مشكوة المصابيح) (ص 565 ط الدهلي) روى الحديث من طريق أحمد، بعين ما تقدم أولا عن (المستدرك). ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 133 ط مكتبة القدسي بالقاهرة): روى الحديث من طريق عبد الله، والبزار، وأبي يعلي، بعين ما تقدم ثانيا عن (المسند). ومنهم العلامة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 7 ص 455 مادة قرظ) (ج 18)

ص 289

قال علي: يهلك في رجلان محب مفرط يقرظني بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني. ومنهم العلامة المير حسين الميبدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 189 مخطوط) روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عنه أولا في (المسند). ومنهم الحافظ السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 173 ط السعادة بمصر) روى الحديث من طريق البزار، وأبي يعلي، والحاكم، عن علي بعين ما تقدم أولا عن (المسند). ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (74 ط الميمنية بمصر) روى الحديث من طريق البزار وأني بعلي والحاكم عن علي بعين ما تقدم أولا عن (المسند). ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 74 ط الميمنية بمصر) روى الحديث من طريق البزار وأبي يعلي والحاكم عن علي بعين ما تقدم أولا عن (المسند). ومنهم العلامة حسام الدين الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 46 ط الميمنية بمصر) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (المستدرك) وفي (ص 440، الطبع المذكور) قال: عن علي قال: يهلك في رجلان محب مفرط ومبغض مفرط، ابن أبي عاسم وخشيش والإصبهاني في الحجة. عن علي، قال: يهلك فينا أهل البيت فريقان محب مطر وباهت مفتر ابن أبي عاصم. ومنهم العلامة أبو محمد عثمان بن عبد الله العراقي في (الفرق المفترقة من أهل الزيغ والزندقة) (ص 30 ط الانقرا)

ص 290

روى الحديث عن علي بعين ما تقدم أولا عن (المسند) إلى قوله: محب مفرط. ثم قال: ومبغض مفرط وفي رواية زاذان عنه: وأحبته طائفة فاقصدت في حبه فنجت. وفي (ج 5 ص 35، الطبع المذكور) روى الحديث: إلى قوله: بالمنزلة التي ليس بها. ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 90 ط بمبئي) روى الحديث إلى قوله: بالمنزلة التي ليست له. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 64 مخطوط) روى الحديث من طريق أحمد، والبزار، وأبي بعلي، وابن عدي، وأبي نعيم، في (فضائل الصحابة) عن علي بعين ما تقدم أولا عن (المسند). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن صبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 177) روى الحديث من طريق البزار، وأبي يعلي، عن علي بعين ما تقدم أولا عن (المسند). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 110 ط اسلامبول) روى الحديث من الخطيب في (مشكاة المصابيح) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. وفي (ص 283، الطبع المذكور): روى الحديث من طريق البزار وأبي علي والحاكم عن علي بعين ما تقدم أولا عن (المسند). وفي (ص 214، الطبع المذكور): روى الحديث من طريق أحمد في (المسند) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

ص 291

ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 73 ط العامرة بمصر) روى الحديث من طريق البزار، وأبي بعلي، والحاكم، عن علي بعين ما تقدم أولا عن (المسند). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 454 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد والنسائي عن علي عليه السلام بعين ما تقدم أولا عن (المسند) إلى قوله: ليس له. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي المغربي في (اتحاف ذوي النجابة) (ص 155 ط مصطفى الحلبي بمصر) روى الحديث من طريق أبي يعلي، والبزار، والحاكم عن علي بعين ما تقدم أولا عن (المسند).

القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 227 ط تبريز) قال: قال: وبهذا الإسناد: أي الإسناد المتقدم في كتابه عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه هذا. حدثني عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد، حدثني أحمد ابن الحسن، حدثني أبي، حدثني حصين، عن سعيد، عن الأصبغ، عن علي عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي إن فيك مثل عيسى بن مريم، أحبه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه، فقال: المنافقون: أما يرضى له مثلا إلا مثل عيسى فنزل قوله تعالى: ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون -. ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في نظم (درر السمطين) (ص 92

ص 292

مطبعة القضاء) قال: روى عن ربيعة بن ماجد قال: سمعت عليا (رض) يقول: في نزلت هذه الآية: ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون. ومنهم العلامة السيوطي في (ذيل اللئالي) (ص 59 ط لكهنو) قال: روى ابن حبان حدثنا إسحاق بن أحمد القطان، حدثنا يوسف بن موسى القطان، حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده عن علي، قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما في ملأ من قريش، فنظر إلي فقال: يا علي إنما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم: أحبه قوم فرطوا فيه، وأبغضه قوم فأفرطوا فيه، فضحك الملأ الذين عنده وقالوا بطرق يشبه ابن عمه بعيسى، فأنزل القرآن: ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون -. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 42 مخطوط) روى الحديث من طريق ابن حيان وغيره من قوله صلى الله عليه وآله وسلم إن فيك مثلا الخ بعين ما تقدم عن (المناقب).

القسم الثالث ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (مخطوط) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن أبي النتاج، عن أبي السوار، قال: قال علي عليه السلام: ليحبني قوم حتى يدخلوا النار في حبي، وليبغضني قوم حتى يدخلوا النار في بغضي. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 93 ط مكتبة) القدسي بمصر)

ص 293

روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة المولى حسام الدين الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش (المسند) ج 5 ص 440 ط الميمنية بمصر) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (مناقب أحمد). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 214 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عنه في (المناقب).

القسم الرابع ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ ابن أبي حاتم في (علل الحديث) (ج 1 ص 313 ط السلفية بمصر) قال: روى أحمد بن عثمان بن حكيم، عن حسن بن حسين، عن كادح بن جعفر، عن عبد الله بن لهيعة، عن عبد الرحمن بن زياد، عن مسلم بن يسار، عن جابر عنه قال: لما قام علي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بفتح خيبر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لولا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح بن مريم لقلت فيك اليوم قولا ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ص 45 ط الغري) قال: أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور فيما كتب إلي من همدان، أخبرنا محمود ابن إسماعيل، أخبرنا أحمد بن فاشادة، أخبرنا الطبراني، عن أحمد بن محمد القنطري عن حرب بن الحسين، عن يحيى بن يعلي، عن محمد بن عبيد الله ابن أبي رافع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي والذي نفسي بيده، لولا أن يقول فيك طوائف من

ص 294

أمتي: ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، لقلت اليوم فيك مقالا لا تمر بأحد من المسلمين إلا أخذ التراب من أثر قدميك يطلبون به البركة. ومنهم العلامة المذكور في (المناقب) (ص 225 ط تبريز) روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (مقتل الحسين). ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 2 ص 449 ط القاهرة) روى الحديث من طريق أحمد بن حنبل في (المسند) بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين). وفي (ج 4 ص 291، وج 1 ص 425 الطبع المذكور) قال: وقد قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والله لولا أني أشفق أن تقول طوائف من أمتي فيك ما قالت النصارى في ابن مريم، لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بأحد من الناس إلا أخذ والتراب من تحت قدميك للبركة. ومنهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 131 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 131 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد في المسند) والخوارزمي: عن علي بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين). ومن طريق أحمد أيضا عن عبد الله بن مسعود. وروى الحديث عن (المناقب) بسند آخر عن علي بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين). ثم زاد بعد قوله: يطلبون به البركة: ويستشفون به فقال المنافقون: لم يرض محمد إلا أن يجعل ابن عمه مثلا لعيسى بن مريم، فأنزل الله تعالى: ولما ضرب ابن مريم

ص 295

مثلا إذا قومك منه يصدون، وقالوا، آلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون، إن هو (أي علي) إلا عبد أنعموا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل -. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 454 ط لاهور): روى الحديث من طريق الديلمي في (فردوس الأخبار) عن علي بعين ما تقدم في مقتل الحسين)

القسم الخامس ما رواه جماعة من أعلام القوم

منهم الحافظ ابن عبد البر الأندلسي في (الاستيعاب) (ج 2 ص 461 ط حيدر آباد الدكن) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: تفترق فيك أمتي كما افترقت بنو إسرائيل في عيسى. ومنهم العلامة برهان الدين الحلبي في (انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية (ج 2 ص 208 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).

القسم السادس ما رواه القوم:

منهم العلامة الآمرتسري الحنفي في (أرجح المطالب) (ص 448 ط لاهور) قال: عن علي، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم فتحت خيبر: لولا أن تقول فيك من أمتي: ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، فقلت اليوم فيك مقالا لا تمر على ملأ من المسلمين إلا أخذوا تراب رجليك، وفضل طهورك يستشفون به، ولكن

ص 296

تصيبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، أنت تؤدي ديني، وتقاتل على سنتي، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني، وإنك غدا على الحوض خليفتي، تذود عنه المنافقين، وأنت أول من يرد علي الحوض، وأنت أول من دخل الجنة من أمتي، حربك حربي، وسلمك سلمي، وسرك سري، وعلانيتك علانيتي، وسريرة صدرك سريرة صدري، وأنت باب علمي، وأن ولدك ولدي، ولحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وإن الله عز وجل أمر لي، أن يبشرك إنك وعترتك في الجنة، وعدوك في النار، لا يرد على الحوض مبغض لك، ولا يغيب عنه محبه لك، قال علي: فخررت له سبحانه ساجدا، وحمدته على ما أنعم به علي من الإسلام، وقراءة القرآن - أخرجه الخوارزمي.

الباب التاسع والثلاثون بعد المأتين في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشر شيعة علي عليه السلام بشفاعته في يوم لا ينفع مال ولا بنون.

رواه القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 257 ط اسلامبول) روى عن علي عليه السلام: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي بشر شيعتك أنا الشفيع يوم القيامة وقتالا ينفع مال ولا بنون إلا شفاعتي.

ص 297

الباب المتمم للأربعين بعد المأتين في أن عليا عليه السلام وذريته ومحبيهم هم السابقون الأولون إلى الجنة.

رواه القوم: منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 42 ط تبريز) روى حديثا مسندا ينتهي إلى أنس (تقدم منا نقله في ج 4 ص 215) وفيه منام أنس وقول الرسول: يا أنس ما حملك على أن تؤدي (لا تؤدي ظ) ما سمعت مني في علي بن أبي طالب عليه السلام حتى أدركتك العقوبة إلى أن قال: إن عليا وذريته ومحبيهم السابقون الأولون إلى الجنة.

 

الباب الحادي والأربعون بعد المأتين في أن شيعة علي عليه السلام هم الفائزون يوم القيامة.

 

 

ص 298

ويشتمل على أحاديث

الحديث الأول حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في (المناقب المرتضوية). (ص 113 طبع بمبئي) قال: روى عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 257 ط اسلامبول) روى الحديث مرفوعا عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المناقب المرتضوية). ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني في (انتهاء الأفهام) (ص 19 ط نول كشور) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المناقب المرتضوية)

الحديث الثاني حديث آخر لابن عباس

روى عنه القوم: منهم العلامة الموصلي الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 58) قال:

ص 299

وعن أحمد بن محمد الفقيه الطبري، يرفعه إلى سلمان بن طاووس عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين رضي الله عنه: يا علي لو اجتمعت أهل الدنيا بأسرها على ولايتك لما خلق الله النار، ولكن أنت وشيعتك الفائزون يوم القيامة.

الحديث الثالث حديث أم سلمة

روى عنها جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في (الفردوس) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص 204 مخطوط) روى بسند يرفعه إلى أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 98 ط بولاق) روى الحديث من طريق الديلمي في (الفردوس) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 61 مخطوط) روى الحديث من طريق الديلمي عن أم سلمة بعين ما تقدم عنه في (الفردوس). ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة) (ص 180 و237 ط اسلامبول) روى الحديث من الديلمي في (الفردوس) نقلا عن (الكنوز)، بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

ص 300

الحديث الرابع حديث أنس بن مالك

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في (فردوس الأخبار) روى بسند يرفعه إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: شيعة علي هم الفائزون. ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 88 ط بولاق) روى الحديث من طريق الديلمي في (الفردوس) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 180 ط استانبول) روى الحديث من طريق الديلمي نقلا عن (كنوز الحقائق) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني في (انتهاء الأفهام) (ص 222 ط نول كشور). روى الحديث بعين ما تقدم عن (فردوس الأخبار). ومنهم العلامة الشيخ عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 187 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (فردوس الأخبار).

الحديث الخامس حديث أبي سعيد الخدري

ص 301

روى عنه القوم: منهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 59 ط الغري) قال: قال ابن الغطريف بالإسناد المتقدم، أخبرنا عمرو الكاغذي، أخبرنا أحمد ابن يحيى الصوفي، أخبرنا يحيى بن الحسن بن الفرات، أخبرنا عبد الله عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال: نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي بن أبي طالب فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، اقتصرنا على هذه الأخبار، لئلا يخرج كتابنا عما شرطنا وهو الاختصار: ولو رمت إسهابا (1) أتى الفيض بالمسد

الحديث السادس حديث دعبل بن علي

روى عنه القوم: منهم علامة الأدب أبو الفرج الأصفهاني في (الأغاني) (ج 18 ص 90 ط دار الفكر) قال: أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار، ومحمد بن أحمد الحكيم، قال: حدثنا أنس بن عبد الله النبهاني قال: حدثني علي بن المنذر قال: حدثني عبد الله بن سعيد الأشقري قال: حدثني دعبل بن علي قال: لما هربت من الخليفة، بت ليلة بنيسابور وحدي، وعزمت على أن أعمل قصيدة في عبد الله بن طاهر في تلك الليلة، فإني لفي ذلك، إذ سمعت والباب مردود علي (السلام عليكم ورحمة الله انج يرحمك الله) فاقشعر بدني من ذلك، ونالني أمر عظيم، فقال لي: لا ترع عافاك الله فإني رجل من إخوانك

(هامش)

(1) أسهب أكثر الكلام (*)

ص 302

من الجن من ساكني اليمن، طرأ إلينا طاري من أهل العراق فأنشدنا قصيدتك: مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفرا العرصات فأحببت أن أسمعها منك، قال: فأنشدته إياها، فبكى حتى خر، ثم قال: رحمك الله ألا أحدثك حديثا يزيد في نيتك، ويعينك على التمسك بمذهبك؟ قلت: بلى قال: مكثت حينا أسمع بذكر جعفر بن محمد عليه السلام، فصرت إلى المدينة فسمعته يقول: حدثني أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: علي وشيعته هم الفائزون، ثم ودعني لينصرف فقلت له: يرحمك الله إن رأيت أن تخبرني باسمك فافعل قال: أنا ظبيان بن عامر.

الباب الثاني والأربعون بعد المأتين في أن عليا عليه السلام وشيعته هم الصائرون يوم القيامة في الجنة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد محمود الدركزيني الحنفي في (نزل السائرين) (على ما في (مناهج الفاضلين) مخطوط) روى عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: علي وشيعته هم الصائرون يوم القيامة في الجنة.

ص 303

ومنهم العلامة صاحب (وسيلة المتعبدين) (على ما في (مناهج الفاضلين) مخطوط) روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (نزل السائرين).

الباب الثالث والأربعون بعد المأتين في أن علي عليه السلام وشيعته تأتي يوم القيامة راضين مرضيين:

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن شيرويه الديلمي في (فردوس الأخبار) (مخطوط) قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة راضين مرضيين. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 131 ط مكتبة القدسي في القاهرة) وعن عبد الله بن أبي نجي أن عليا أتى يوم النظير بذهب وفضة فقال ابيضي واصفري وغري غيرى غري أهل الشام غدا إذا ظهروا عليك فشق قوله ذلك على الناس فذكر ذلك له فأذن في الناس فدخلوا عليه قال: إن خليلي صلى الله عليه وآله وسلم قال: يا علي إنك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين يقدم عليك عدوك غضاب مقمحين ثم جمع يده إلى عنقه يريهم الاقماح - رواه الطبراني في (الأوسط)

ص 304

ومنهم الشيخ علاء الدين علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 52 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) ومنهم العلامة جمال الدين المصري في (لسان العرب) (ج 2 ص 566 ط دار الصادر في بيروت) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) من قوله ستقدم الخ ومنهم العلامة السيوطي في (الدر المنثور) (ج 6 ص 379 ط مصر) قال: أخرج ابن عدي عن ابن عباس قال: لما نزلت: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لعلي هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين. ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 105 ط الغري) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الدر المنثور) وزاد في آخر الحديث: ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين. ومنهم العلامة الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 159 ط المحمدية بمصر) روى الحديث من طريق جمال الدين الزرندي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة). ومنهم العلامة الهروي في (الأربعين) (ص 27 مخطوط) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الدر المنثور) وزاد في آخر الحديث: ويأتي أعداؤك مقمحين غضبى، فقال: يا رسول الله من عدوي؟ قال: من تبرء منك. ومنهم العلامة الآلوسي في (روح المعاني) (ج 30 ص 207 ط المنيرية بمصر) (ج 19)

ص 305

روى الحديث من طريق ابن مردويه عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الدر المنثور). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط) روى الحديث من طريق الطبراني عن علي بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) من قوله: ستقدم الخ. ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 71 ط العامرة بمصر) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة). وفي (ص 73، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق الطبراني بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) من قوله: ستقدم الخ، إلا أنه ذكر بدل قوله وقدم عليك عدوك: ويقدم أعداؤك.

الباب الرابع والأربعون بعد المأتين في أن عليا عليه السلام وحزبه هم المفلحون

رواه القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 88 ط لاهور) قال: عن سلمان، قال: كلما اطلعت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ضرب بين كتفي علي (رض) وقال: هذا وحزبه المفلحون، أخرجه النظيري في (خصائص العلوي).

ص 306

 

الباب الخامس والأربعون بعد المأتين في أن عليا عليه السلام وشيعته في الجنة

 

 

ويشتمل على أحاديث:

الأول حديث أم سلمة

روى عنها جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 10 ص 21 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: روى عن أم سلمة قالت: كانت ليلتي وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندي فأتته فاطمة فسبقها علي فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنت وأصحابك في الجنة الحديث . ومنهم العلامة الخرگوشي في (شرف النبي) (على ما في مناقب الكاشي ص 127) قال: روى عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندي، فقعدت إليه فاطمة ليلة ومعها علي فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأسه إليها فقال: ابشر يا علي أنت وشيعتك في الجنة

ص 307

ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 61 مخطوط) روى الحديث من طريق الدارقطني عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) إلا أنه ذكر بدل كلمة، فسبقها: فتبعها. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 531 ط لاهور): روى الحديث من طريق فخر الإسلام نجم الدين أبي بكر بن محمد بن الحسين السلاني المرندي عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (شرف النبي).

الثاني حديث فاطمة عليها السلام روى عنها جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الخطيب البغدادي في (موضح أوهام الجمع والتفريق) (ج 1 ص 43 ط حيدر آباد الدكن) قال: ثم أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا سهل بن عامر، حدثنا فضيل بن مرزوق عن أبي الحجاف عن محمد بن عمرو بن الحسن، عن زينب، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: يا أبا الحسن أما أنك وشيعتك في الجنة. ومنهم العلامة الذهبي في ميزان الاعتدال) (ص 323 ط القاهرة) روى الحدي عن تليد بن سليمان عن أبي الحجاف بعين ما تقدم عن الموضح) سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل قوله يا أبا الحسن: يا ابن أبي طالب. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 257 ط اسلامبول) قال:

ص 308

فاطمة عليها السلام قالت إن أبي صلى الله عليه وآله وسلم نظر إلى علي وقال: هذا وشيعته في الجنة.

الثالث حديث أبي هريرة روى عنه القوم:

منهم الحافظ نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد) (ج 9 ص 173 ط مكتبة القدسي بالقاهرة): روى حديثا عن أبي هريرة (تقدم نقله منا في ج 4 ص 176) وفيه قول النبي لعلي: أنت معي وشيعتك في الجنة.

الرابع حديث علي عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 12 ص 289 ط السعادة بمصر) قال: حدثني الحسن بن أبي طالب، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا صالح بن أحمد بن يونس البزاز، حدثنا عصام بن الحكم العكبري، حدثنا جميع بن عمر البصري، حدثنا سوار عن محمد بن جحادة عن الشعبي عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت وشيعتك في الجنة.

ص 309

وفي (ج 4 ص 329 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، قال: ثنا علي بن إسماعيل الصفار البغدادي قال: حدثني أبو عصمة عصام بن الحسن العكبري فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا. ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 67 ط تبريز) روى حديثا مسندا ينتهي إلى علي (تقدم نقله منا في ج 4 ص 18 وفيه: يا علي أنت وشيعتك في الجنة. ومنهم العلامة المولى علي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 439 ط الميمنية بمصر) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد). ومنهم العلامة السيد محمد البرزنجي في (الإشاعة في أشراط الساعة) (ص 41 ط مصر) قال: روى الحديث من طريق ابن أبي عاصم في السنة، وابن شاهين، وابن بشران، والحاكم في الكنى، وخثيمة بن سليمان الطرابلسي في (فضايل الصحابة)، واللالكائي في (السنة) كلهم: عن علي كرم الله وجهه بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان الشافعي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 131) قال: وأخرج الدارقطني مرفوعا: يا أبا الحسن أما أنت وشيعتك في الجنة.

ص 310

 

الباب السادس والأربعون بعد المأتين في أنه يضرب يوم القيامة لعلي عليه السلام قبة من لؤلؤ بين قبتي نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وإبراهيم عليه السلام وأنه حبيب بين خليلين

 

 

ويشتمل على حديثين

الأول حديث سلمان الفارسي

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 211 ط محمد أمين الخانجي بمصر): عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان يوم القيامة ضرب لي قبة حمراء عن يمين العرش وضرب لإبراهيم قبة من ياقوتة خضراء عن يسار العرش وضرب فيما بيننا لعلي بن أبي طالب قبة من لؤلؤة بيضاء فما ظنكم بحبيب بين خليلين أخرجه الحاكمي.

ص 311

ومنهم الحافظ الخرگوشي والطبري في (كتابهما) رويا الحديث عن سلمان بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 27 مخطوط) أخبرنا القاضي بهاء الدين عبد الغفار بن عبد الحميد بن وهسودان الرباني والريحاني بقرائتي عليه بها، قال: أنا الإمام ضياء الدين أبو حامد محمد بن الحسين بن محمد الفراوي الأصل إجازة (ح)، وأخبرني الإمام الدين يحيى بن الحسين الكرجي رحمه الله إجازة، قال: أنا رضي الدين أبو الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني، قال: أنا زاهر بن طاهر الشحامي، أنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا الحسين بن يحيى الفارسي، ثنا أبو عبد الله محمد بن سعيد بن محمد المروزي البورقي بنيشابور، ثنا الحسين بن يحيى الفارسي، ثنا داود بن سليمان، المعين بن حرين، عن سليمان التميمي، عن أبي عثمان، عن سلمان الفارسي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة) إلا أنه عكس في موضع كلمتي حمراء وخضراء. ومنهم العلامة المولى علي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 33 ط الميمنية بمصر) روى الحديث عن سلمان بعين ما تقدم عن (الرياض النظرة) ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) (ص 45 مخطوط) روى الحديث من طريق البيهقي في (فضائل الصحابة) عن سلمان بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 46 و662 ط لاهور) روى الحديث من طريق الحاكمي عن سلمان بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة)

ص 312

الثاني حديث أبي خثيمة

رواه القوم منهم الحافظ ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص 33 مخطوط) روى بسند يرفعه إلى سهل بن أبي خثيمة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة صف لي الله عز وجل عن يمين العرش قبة من ذهب حمراء وصف لأبي إبراهيم قبة من ذهب حمراء وصف لعلي فيما بينهما قبة من ذهب حمراء فما ظنك بحبيب بين خليلين، ورواه بطريق آخر مثله.

 

الباب السابع والأربعون بعد المأتين في أن قصر علي عليه السلام في الجنة بين قصر نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وقصر إبراهيم عليه السلام وأنه حبيب بين خليلين

 

 

ويشتمل على حديثين

ص 313

الحديث الأول حديث حذيفة

رواه القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري الشافعي في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 211 ط محمد أمين الخانجي بمصر): عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا وإن قصري في الجنة وقصر إبراهيم في الجنة متقابلان وقصر علي بن أبي طالب بين قصري وقصر إبراهيم فيا له من حبيب بين خليلين أخرجه أبو الخير الحاكمي. ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 90 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا من طريق الحاكمي عن حذيفة بعين ما تقدم عنه في (الرياض النضرة). ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 113 ط مطبعة القضاء) روى الحديث عن حذيفة بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 33 ط الميمنية بمصر) روى الحديث عن حذيفة بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني في (فرائد السمطين) (نسخة جامعة طهران ص 26) قال: أخبرنا الشيخ عبد الحافظ بدران بقراءتي عليه بنابلس، والشيخ أبو عبد الله

ص 314

محمد بن عمر بن محمد التجار، والإمام علم الدين أحمد بن عبد الرحمان المالكي السرحاحي إجازة، بروايتهم عن أبي القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري إذنا، بروايته عن أبي عبد الله بن الفضل بن أحمد الصاعدي إجازة، ح وأخبرني الشيخ إمام الدين يحيى بن الحسين بن عبد الكريم الگرجي رحمه الله إجازة سنة إحدى وستين وستمأة والشيخ الإمام العلامة أبو المفاخر محمد بن أبي القاسم محمود السديدي إجازة في رجب سنة أربع وستين وستمأة، بروايتهما عن الإمام محيي الدين بن نبهان الأبهري إجازة، قال: أنا الإمام أبو نصر عبد الرحيم بن أبي القاسم عبد الكريم القشيري، قال: أنبأ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي، قال: أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع الحافظ النيسابوري رحمه الله، قال: ثنا أبو حبيب محمد بن أحمد بن موسى الجامع المصاحفي، حدثني أبي ثنا أحمد بن الوجيه الجورجاني، ثنا أبو معقل يزيد بن معقل، عن عقبة بن موسى، عن سالم، عن حذيفة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) (ص 45 مخطوط) روى الحديث من طريق الحاكم في (تاريخه) والبيهقي في (فضائل الصحابة) عن حذيفة بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 46 وص 662 ط لاهور) روى الحديث عن حذيفة بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).

الحديث الثاني حديث أبي بكر

ص 315

رواه القوم: منهم العلامة الشيخ أبو مدين شعيب بن عبد الله في (الروض الفائق) ص 389) قال أبو بكر: أنا لا أتقدم على رجل قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بين قصري وقصر إبراهيم الخليل قصر علي بن أبي طالب.

الباب الثامن والأربعون بعد المأتين في أن شيعة علي عليه السلام يلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل البلق عند دخول الجنة وينادي مناد هؤلاء شيعة علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الخطيب الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ص 40) قال: ذكر محمد بن أحمد بن شاذان هذا، أخبرني أحمد بن الفضل الأهوازي، أخبرني بكر بن أحمد، عن محمد بن علي، عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام، عن أبيها وعمها الحسن بن علي عليهما السلام، قالا: أخبرنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما دخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل أسفلها

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

 

شرح إحقاق الحق (ج7)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب