الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج7)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 316

خيل بلق وأوسطها حور العين وفي أعلاها الرضوان فقلت يا جبرئيل لمن هذه الشجرة؟ قال: هذه لابن عمك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إذا أمر الله الخليقة بالدخول إلى الجنة يؤتى بشيعة علي حتى ينتهي بهم إلى هذه الشجرة فيلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل البلق وينادي مناد هؤلاء شيعة علي صبروا في الدنيا على الذي فحسبوا اليوم. ومنهم العلامة المذكور في (المناقب) (ص 43 ط تبريز) قال: ذكر محمد بن أحمد بن شاذان هذا، حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد بن أيوب، عن علي بن محمد بن عنبة بن رويدة، عن بكر بن أحمد، وحدثني أحمد بن محمد بن الجراح قال: حدثني أحمد بن الفضل الأهوازي، حدثنا بكر بن أحمد، عن محمد بن علي، عن أبيه، قال: حدثني موسى بن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن فاطمة بنت الحسين، فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه في (مقتل الحسين) سندا ومتنا.

الباب التاسع والأربعون بعد المأتين في أن الله عمودا يضئ لأهل الجنة كالشمس لأهل الدنيا لا يناله إلا علي عليه السلام ومحبوه

ص 317

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 60 مخطوط) قال: وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أقبلت ذات يوم قاصدا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي: يا أبا سعيد، فقلت: لبيك يا رسول الله، قال: إن الله عمودا تحت العرش يضئ لأهل الجنة كما تضئ الشمس لأهل الدنيا لا يناله إلا علي ومحبوه. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 527 ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا).

الباب المتمم للخمسين بعد المأتين في نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الاستخفاف بشيعة علي عليه السلام

 رواه القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 257 ط اسلامبول) قال: علي عليه السلام رفعه: لا تستخفوا بشيعة علي فإن الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر

ص 318

ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني الهندي في (انتهاء الأفهام) (ص 20 ط لكهنو) روى الحديث بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة).

الباب الحادي والخمسون بعد المأتين في أنه ليس لمحب علي عليه السلام) حصرة عند موته ولا وحشة في قبره ولا فزع يوم القيامة

 رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 4 ص 102 ط القاهرة) قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن الحسين البرقي، حدثنا أبو ذر البعلبكي، حدثنا علبك، حدثنا أحمد بن محمد الهاشمي، حدثنا مروان بن محمد، أخبرنا خلف الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، عن أمه، عن جدته، عن عائشة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول لعلي: وحسبك ما لمحبك حسرة عند موته، ولا وحشة في قبره، ولا فزع يوم القيامة). ومنهم العلامة السيوطي في (ذيل اللئالي) (ص 64 ط لكهنو) روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) سندا ومتنا.

ص 319

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 127 طبع بمبئي) روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) إلا أنه ذكر بدل كلمة ما لمحبك: أن ليس لمحبك. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) (ص 60 مخطوط): روى الحديث من طريق الخطيب عن عائشة بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) سندا ومتنا. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 257 ط اسلامبول) روى الحديث عن مسروق عن عايشة بعين ما تقدم عن (المناقب المرتضوية).

 

الباب الثاني والخمسون بعد المأتين في أن الملائكة يستغفرون لعلي عليه السلام وشيعته

 

 

والأحاديث الدالة عليه على أقسام

القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 116، ط بمبئي) قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: حدثني جبرئيل عن الله عز وجل إن الله تعالى يحب

ص 320

عليا ما لا يحب الملائكة ولا النبيين ولا المرسلين، وما من تسبيحة يسبح الله إلا ويخلق الله منه ملكا يستغفر لمحبه وشيعته إلى يوم القيامة، عن أنس. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 256 ط اسلامبول) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن (المناقب المرتضوية) إلا أنه أسقط قوله: ولا النبيين ولا المرسلين.

القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 115 طبع بمبئي) قال: روى عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: والذي بعثني بالحق نبيا إن الملائكة تستغفرون بعلي وتشفق عليه وشيعته أشفق من الوالدين على ولده. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 256 ط اسلامبول) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (المناقب المرتضوية) إلا أنه ذكر بدل قوله: تستغفرون بعلي: تستغفر لعلي.

القسم الثالث ما رواه القوم

منهم الحافظ ابن عساكر الشافعي في (تاريخه) (على ما في تهذيبه ج 6 ص 67 ط الترقي بدمشق) قال:

ص 321

وقال (أي الراوي المتقدم ذكره): حدثنا جابر بن عبد الله، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسمعته وهو يقول: من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا قال: قلت: يا رسول الله وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم، قال: إنما احتجز بذلك من سفك دمه وأن يؤدي الجزية عن يد وهو صاغر ثم قال: إن الله علمني أسماء أمتي كلها كما علم آدم الأسماء كلها ومثل لي أمتي في الطين فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته.

القسم الرابع ما رواه القوم:

منهم العلامة المولوي محمد الهندي في (انتهاء الأفهام) (ص 20 ط نول كشور) روى نقلا عن (مودة القربى) عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: يخلق الله ملكا يستغفر لمحبه وشيعته.

 

الباب الثالث والخمسون بعد المأتين في أن عليا عليه السلام وشيعته يردون على الحوض مبيضة وجوههم.

 

 

ويشتمل على أقسام:

ص 322

القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 96 ط الميمنية بمصر) روى من طريق الديلمي أنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. يا علي أنت وشيعتك تردون على الحوض رواه مرويين مبيضة وجوههم، وأن أعدائكم يردون على الحوض ظمأ مقمحين. ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 101 ط بمبئي) روى الحديث من طريق الديلمي بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة). ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 203 ط بولاق) روى من طريق الديلمي أنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا علي أنت وشيعتك تردون على الحوض رواء. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 182) روى الحديث من طريق الديلمي نقلا عن (كنوز) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 178 ط تبريز) قال: وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إلي من همدان، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني

ص 323

إجازة، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمد بن طاهر الجعفري رضي الله عنه وأرضاه في داره بإصبهان في سكة الخور، أخبرني الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه بن فورك الإصبهاني، حدثني أحمد بن محمد بن السري، حدثني المنذر ابن محمد بن المنذر، حدثني أبي، حدثني عمي الحسين بن سعد عن أبيه عن إسماعيل بن زياد البزار عن إبراهيم بن مهاجر، حدثني يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب علي عليه السلام قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: حدثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنا مسنده إلى صدري فقال: أي علي ألم تسمع قول الله تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية، أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جائت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين. ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 270، ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الطبراني في (الكبير) عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (الصواعق). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 530 ط لاهور): روى الحديث من طريق الطبراني في (المعجم الكبير) في مسانيد أبي رافع إبراهيم بعين ما تقدم عن (الصواعق)

القسم الثالث ما رواه القوم:

منهم العلامة السيوطي في (الدر المنثور) (ج 6 ص 379 ط مصر) قال: أخرج ابن مردويه عن علي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: أنت وشيعتك موعدي وموعدكم الحوض.

ص 324

الباب الرابع والخمسون بعد المأتين في أن شيعة علي عليه السلام حرس الأرض كما أن الملائكة حرس السماء

رواه القوم: منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 229 ط تبريز) قال: روى جعفر بن محمد عن آبائه عن علي عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: إن في السماء حرسا وهم الملائكة وفي الأرض حرسا وهم شيعتك يا علي.

 

الباب الخامس والخمسون بعد المأتين في أخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن الأمة ستغدر بعلي عليه السلام بعده.

 

 

 والأحاديث الدالة عليه على أقسام:

ص 325

القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ البخاري في (التاريخ الكبير) (ج 1 قسم 2 ص 174 ط حيدر آباد الدكن) روى عن حبيب بن ثابت عن ثعلبة بن يزيد الحماني قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: إن الأمة ستغدر بك، ولا يتابع عليه. ومنهم الحافظ الدولابي في (الكنى والأسماء) (ج 1 ص 104 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا يحيى بن غيلان عن أبي عوانة عن إسماعيل بن سالم: وحدثنا فهر ابن عوف، قال: ثنا أبو عوانة، عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس إبراهيم بن أبي حديد الأودي أن علي بن أبي طالب قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الأمة ستغدر بي من بعده. ومنهم الحاكم في (المستدرك) (ج 3 ط 140 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي بمكة، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عمرو بن عون، ثنا هشيم (هثيم ح ل)، عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الأودي عن علي رضي الله عنه، قال: إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الأمة ستغدر بي بعده، هذا حديث صحيح الإسناد. ومنهم الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 11 ص 216 ط السعادة بمصر) قال: أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الباقي بن قانع، حدثنا عمر بن الوليد بن أبان الكرابيسي، حدثنا القاسم بن عيسى الواسطي، حدثنا هثيم، عن

ص 326

إسماعيل بن سالم، عن أبي إدريس، عن علي. قال: مما عهد إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أن الأمة ستغدر بك من بعدي. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 3 ص 66 ط القاهرة) قال: قال أبو بكر: وحدثنا علي بن جرير الطائي قال: حدثنا ابن فضل عن الأحلج عن حبيب بن ثعلبة بن يزيد قال: سمعت عليا يقول: أما ورب السماء والأرض ثلاثا، إنه لعهد النبي الأمي إلي لتغدرن بك الأمة من بعدي. ومنهم العلامة الحافظ الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 140 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث عن (المستدرك) بعين ما مر بتلخيص سند وقال: صحيح. ومنهم الحافظ المذكور في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 172 ط القاهرة) قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: إن الأمة ستغدر بك. ومنهم العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 6 ص 218 ط السعادة بمصر): روى الحديث عن هيثم بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) وروى من طريق قطر بن خليفة، وعبد العزيز بن سيار عن حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة بن يزيد الحمامي، قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: إنه لعهد النبي الأمي إلي أن الأمة ستغدر بك بعدي. ومنهم العلامة السيوطي في (الخصايص) (ج 2 ص 138) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة الشيخ ولي الدين الدهلوي في (إزالة الخفاء) (ج 1 ص 125): روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك).

ص 327

ومنهم العلامة الشيخ علي بن عبد العال الكركي في (نفحات اللاهوت) (ص 85 ط الغري). قال: وعن ابن المغازلي الشافعي أنه روى في (المناقب) بإسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب: إن الأمة تغدر بك بعدي. ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر الفتني الحنفي الهندي في (مجمع) بحار الأنوار) (ج 2 ص 443 ط حيدر آباد): أشار إلى الحديث بقوله: قال علي عهد إلي النبي الأمي.

القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 142 طبع حيدر آباد الدكن) قال: عن حيان الأسدي، سمعت عليا يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الأمة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملتي، وتقتل على سنتي، من أحبك أحبني، ومن أبغضك أبغضني، وإن هذه ستخضب من هذا، يعني لحية من رأسه، صحيح. ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 142 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة المولى علي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 435 ط الميمنية بمصر) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (المستدرك) إلا أنه زاد في أول الحديث: عهد معهود.

ص 328

ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 86 مخطوط) روى الحديث من طريق الدارقطني في الإفراد والحاكم عن علي بعين ما تقدم عن (المستدرك).

القسم الثالث ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 106 ط تبريز) قال أخبرنا الشيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إلي من همدان، أخبرنا الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بإصبهان فيما أذن لي في الرواية عنه، حدثنا الشيخ الأريب أبو يعلي عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة 483، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الإصبهاني، وقال: أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا، الإمام الحافظ إبراهيم بن سليمان الأصفهاني في كتابه إلي من أصفهان سنة 488 عن الحافظ أبي بكر بن أحمد بن موسى بن مردويه، حدثنا محمد بن علي ابن رحيم، حدثنا أحمد بن حازم أخبرنا شهاب الدين بن عباد، حدثني جعفر بن سليمان عن أبي هارون عن أبي سعيد قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام ما يلقى من بعده قال: فبكى علي عليه السلام، وقال: أسألك بحق قرابتي منك وبحق صحبتي إلا دعوت الله لي أن يقبضني إليه قال: يا علي أنا أدعوا لله لك لأجل مؤجل قال: فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ما أقاتل القوم؟ قال: على الإحداث في الدين. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 134 ط اسلامبول) روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (المناقب).

ص 329

القسم الرابع ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 140 طبع حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، ثنا سهل بن المتوكل، ثنا أحمد بن يونس، ثنا محمد بن فضيل، عن أبي حيان التيمي عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي، أما إنك ستلقى بعدي جهدا قال: في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أنبأني ناصر الدين عمر بن عبد الله المنعم القواس، عن أبي القاسم بن محمد ابن أبي الفضل الأنصاري إجازة قال: أنا محمد بن الفضل الفراوسي وزاهر بن طاهر بن أبي عبد الرحمان المستملي إجازة قالا: أنا الحافظ الإمام أبو بكر الصديق بن الحسين أنا أبو عبد الله الحافظ قال: أنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارا. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة الذهبي في (تخليص المستدرك) (ج 3 ص 140 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند والمتن.

ص 330

القسم الخامس ما رواه القوم:

منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 182 ط اسلامبول) روى من طريق أبي بعلي الموصلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي إنك ستبلى بعدي فلا تقاتلن.

 

الباب السادس والخمسون بعد المأتين في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بقتل من خالف عليا عليه السلام على الخلافة وحكم بكفر من شك فيه.

 

 

ويشتمل على قسمين:

القسم الأول ما رواه القوم:

منهم العلامة الموصلي الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 44 مخطوط)

ص 331

ورواه الأعمش، يرفعه إلى أبي ذر الغفاري رحمه الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من نازع عليا في خلافة بعدي فهو كافر قد حارب الله ورسوله، ومن شك في علي فهو كافر.

القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الفقيه ابن المغازلي في (المناقب) (مخطوط) روى حديثا مسندا ينتهي إلى أبي ذر الغفاري (تقدم نقله منا في ج 4 ص 333) وفيه قول النبي: من ناصب عليا الخلافة بعدي فهو كافر وقد حارب الله ورسوله، ومن شك في علي فهو كافر. ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 156 ط بولاق) روى من طريق الديلمي، في الفردوس، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من قاتل عليا على الخلافة فاقتلوه كائنا من كان. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 181 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الديلمي، بعين ما تقدم عن (كنوز الحقايق) (1). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 34 ط لاهور) روى الحديث من طريق الديلمي عن أبي ذر الغفاري بعين ما تقدم عن (كنوز الحقايق).

(هامش)

(1) قال العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 247 ط اسلامبول) روى عن جابر قال ما شك في علي إلا كافر: أقول: وقد تقدم منا أحاديث كثيرة في (ج 4 ص 254، إلى ص 256) تدل على كفر من شك في كون علي (ع) خير البشر فراجع. (*)

ص 332

الباب السابع والخمسون بعد المأتين في أن أفضل البرية عند الله من نام في قبره ولم يشك في علي عليه السلام وذريته أنهم خير البرية.

رواه القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 247 ط اسلامبول) أم هاني بنت أبي طالب رفعته: أفضل البرية عند الله من نام في قبره ولم يشك في علي عليه السلام وذريته أنهم خير البرية.

الباب الثامن والخمسون بعد المأتين في أنه يحشر الشاك في علي عليه السلام وفي عنقه طرق من نار.

ص 333

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو بكر الجوهري في (كتاب الزيادات) (مخطوط) قال: يرفعه إلى ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يحشر الشاك في علي من قبره في عنقه طوق من نار فيه ثلاث مأة شعبة على كل شعبة شيطان يكلح وجهه ويتفل في وجهه حتى يوقف موقف الحساب. ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 230 ط تبريز) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الزيادات) لكنه ذكر بدل كلمة شعبة في الموضعين: شعلة، وبدل كلمة يكلح: يلطخ ثم قال: وفي رواية أخرى: يكلح. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (مناقبه) (ص 18 مخطوط) نقل الحديث عن (كتاب الزيادات) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

الباب التاسع والخمسون بعد المأتين في أن من شك في علي عليه السلام كان في النار وإن بالغ في عبادة الله

رواه القوم: منهم العلامة محمد صالح الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 114 طبع بمبئي) قال:

ص 334

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي لو أن أحدا عبد الله حق عبادته ثم شك فيك وأهل بيتك وهو أفضل الناس كان في النار - عن جابر رض - ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 253 ط اسلامبول) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (المناقب المرتضوية).

الباب المتمم للستين بعد المأتين في أن من قاتل عليا عليه السلام حق على الناس جهادهم فمن لم يستطع بيده فبلسانه ومنه يستطع بلسانه فبقلبه.

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (نزول القرآن في أمير المؤمنين) (المخطوط) بإسناده يرفعه إلى عون بن عبيد بن أبي رافع، عن أبيه عن جده قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو نائم إذ يوحى إليه وإذا حية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها وأوقظه فاضطجعت بينه وبين الحية فإن كان شيء كان في دونه فاستيقظ إذ هو يتلو هذه الآية: إنما وليكم الله ورسوله، قال: الحمد لله فرآني إلى جانبه، فقال: ما اضطجعت ههنا. قلت: لمكان هذه الحية. قال: قم إليها فاقتلها،

ص 335

فقتلتها، ثم أخذ بيدي فقال: يا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا حق على الناس جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه فمن لم يستطعه بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك، وقد قال الله تعالى: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك. ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 134 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث عن طريق الطبراني عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (نزول القرآن) إلى قوله: وراء ذلك. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 67 مخطوط) روى الحديث من طريق الطبراني عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا رافع الخ. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 600 ط لاهور) عن أبي رافع، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: يا أبا رافع كيف أنت، وقوم يقاتلون عليا، وهو على الحق، وهم على الباطل، يكون حق في الله جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم بيده، فيجاهدهم بلسانه فمن لم يستطع بلسانه، فيجاهدهم بقلبه، ليس وراء ذلك شيء، قال: ادع لي إن أدركتهم أن يعينني ويقويني على قتالهم فلما بايع الناس علي بن أبي طالب، وخالفه معاوية، قلت: هؤلاء القوم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فباع أرضه بخيبر، فخرج مع علي بجميع أهله وولده، وكان معه حتى استشهد علي فرجع إلى المدينة مع الحسن عليه السلام - أخرجه ابن مردويه.

ص 336

الباب الحادي والستون بعد المأتين في أن أول ثلمة ثلم في الإسلام مخالفة علي عليه السلام

رواه القوم: منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 115، ط بمبئي) قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أول ثلمة في الإسلام مخالفة علي - عن جابر. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 257 ط اسلامبول) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (المناقب المرتضوية).

الباب الثاني والستون بعد المأتين في أن من خرج على علي عليه السلام فهو كافر.

ص 337

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 247 ط اسلامبول) قال: عايشة، رفعته إن الله قد عهد إلي أن من خرج على علي فهو كافر في النار الخ. ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في (المناقب المرتضوية) (117 طبع بمبئي) روى الحديث عن عائشة، بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة).

 

الباب الثالث والستون بعد المأتين في أخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشهادة علي عليه السلام.

 

 

ويشتمل على حديثين:

الأول حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 34 ط مصر سنة 1285) قال: أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب، أنبأنا أبو الخير المبارك بن

ص 338

الحسين بن أحمد الغشال المقري الشافعي، حدثنا أبو محمد الخلال، حدثنا أبو الطيب محمد بن الحسين النحاس بالكوفة، حدثنا علي بن العباس البجلي، حدثنا عبد العزيز بن منيب المروزي، حدثنا إسحاق يعني ابن عبد الملك بن كيسان، حدثني أبي عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال علي يعني للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إنك قلت لي يوم أحد حين أخرت عني الشهادة واستشهد من استشهد إن الشهادة من ورائك فكيف خبرك إذا خضبت هذه من هذه بدم وأهوى بيده إلى لحيته ورأسه فقال علي يا رسول الله أما إذ تثبت لي ما أثبت فليس ذلك من مواطن الصبر ولكن من مواطن البشري والكرامة. - ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 138 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث من طريق الطبراني، عن أين عباس بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) إلا أنه ذكر بدل قوله: أن تثبت لي ما أثبت: إذ بينت لي ما بينت.

الحديث الثاني حديث علي عليه السلام

روى عنه القوم: منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 2 ص 462 ط مصر) روى الحديث عن كثير من المحدثين عن علي عليه السلام في حديث قال: قلت: يا رسول الله إنك كنت وعدتني الشهادة فاسأل الله أن يعجلها لي بين يديك قال: فمن يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين أما إني وعدتك الشهادة وستشهد تضرب على هذه

ص 339

فتخضب هذه فكيف صبرك إذا قلت: يا رسول الله ليس ذا بموطن صبر هذا موطن شكر، الحديث.

 

الباب الرابع والستون بعد المأتين في أن عليا عليه السلام يقتل على سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

 

 

ويشتمل على حديثين:

الحديث الأول

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 138 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن أبي رافع إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي قبل موته: تبرئ ذمتي وتقتل على سنتي رواه البزار. ومنهم الشيخ علاء الدين الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش (المسند) ج 5 ص 62 ط الميمنية بمصر) عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن جده إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: أنت تقتل علي سنتي. ومنهم العلامة المناوي المتوفى سنة 1301 في (كنوز الحقائق) (ص 48 ط بولاق بمصر)

ص 340

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنت يا علي تقتل على سنتي) -. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 182 و203 ط اسلامبول) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنت تقتل على سنتي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 643 ط لاهور) روى الحديث نقلا عن (منتخب كنز العمال) عن أبي رافع بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

الحديث الثاني رواه القوم:

منهم العلامة المحدث البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 86 مخطوط) قال: وأخرج الدارقطني في الإفراد، والحاكم، والخطيب، عن علي كرم الله وجهه إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له: إن الأمة ستغدر بك من بعدي وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني، وإن هذا سيخضب من هذا يعني لحيته من رأسه.

 

الباب الخامس والستون بعد المأتين في أن قاتل علي عليه السلام أشقى الأولين والآخرين

 

 

ص 341

والأحاديث الدالة عليه على قسمين:

القسم الأول

 

ويشتمل على أحاديث:

الحديث الأول حديث جابر بن سمرة

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 1 ص 135 طبع القاهرة) قال: أخبرنا علي بن القاسم البصري، قال: نبأنا علي بن إسحاق المادرائي قال: أنبأنا الصغاني محمد بن إسحاق، قال: نبأنا إسماعيل بن أبان الوراق، قال: حدثنا أبو عبد الله المحلي، عن سماك عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: من أشقى الأولين؟ قال: عاقر الناقة قال: فمن أشقى الآخرين؟ فقال: الله ورسوله أعلم قال صلى الله عليه وآله وسلم: قاتلك -. ومنهم الحافظ ابن كثير القرشي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 325 ط القاهرة) روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدم عنه في (تاريخ بغداد) سندا ومتنا -.

ص 342

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 136 ط مكتبة القدسي في القاهرة) وعن جابر يعني ابن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: من أشقى ثمود؟ قال: من عقر الناقة قال: فمن أشقى هذه الأمة؟ قال: الله أعلم قال: قاتلك رواه الطبراني. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري) (ج 7 ص 60 ط مصر) روى الحديث عن جابر بن سمرة بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 86 مخطوط) روى الحديث من طريق الطبراني عن جابر بن سمرة بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد).

الحديث الثاني حديث عمار بن ياسر

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (تفسير القرآن) (المطبوع بهامش فتح البيان ج 10 ص 236 طبع الميرية ببولاق مصر) قال: وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن محمد بن خثيم، عن محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن خثيم بن يزيد، عن عمار بن ياسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: ألا أحدثك بأشقى الناس؟ قال: بلى قال: رجلان، أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذا، يعني قرنه حتى تبتل منه هذه يعني لحيته. ومنهم الحافظ السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 173 ط السعادة بمصر)

ص 343

روى الحديث من طريق أحمد والحاكم، بسند صحيح عن عمار بن ياسر، بعين ما تقدم عن (تفسير ابن كثير) من قوله صلى الله عليه وآله وسلم أشقى الناس رجلان، الخ ثم قال: وقد ورد ذلك من حديث علي، وصهيب، وجابر بن سمرة، وغيرهم: ومنهم الحافظ المذكور في (الجامع الصغير) (ج 1 ص 384 حديث 2850) روى الحديث من طريق الطبراني في (الكبير) عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (تفسير ابن كثير) ومنهم الحافظ المذكور في (الخصائص الكبرى) (ج 2 ص 124 طبع حيدر آباد الدكن) روى الحديث فيه أيضا من طريق الحاكم، وأبي نعيم، ثم قال: وورد مثله من حديث جابر بن سمرة، وصهيب، أخرجهما أبو نعيم. ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي المتوفى سنة 973 في (الصواعق المحرقة) (ص 74 ط الميمنية بمصر) روى الحديث من طريق أحمد والحاكم بسند صحيح عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء) ثم قال: وقد ورد ذلك من حديث علي، وصهيب، وجابر ابن سمرة، وغيرهم. ومنهم العلامة حسام الدين الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 58 ط الميمنية بمصر) روى الحديث مرسلا بعين ما مر في (تفسير ابن كثير). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 86 مخطوط) روى الحديث من طريق أحمد، والحاكم، بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء) ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 283 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد، والحاكم، بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء) ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 238 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد، والحاكم، بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء)

ص 344

ثم قال: وقد ورد ذلك من حديث علي، وصهيب، وجابر بن سمرة، وغيرهم. وفي (ص 183، الطبع المذكور عن الجامع) قال: ألا أحدثكم بأشقى الناس؟ رجلين: أحمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه حتى يبل منها هذه، للطبراني في الكبير، والحاكم عن عمار بن ياسر. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي المغربي في (اتحاف ذوي النجابة) (ص 155 ط مصطفى الحلبي بمصر) روى الحديث من طريق أحمد والحاكم بسند صحيح عن عمار بعين ما تقدم عن (تفسير ابن كثير) ثم قال وقد ورد هذا من حديث علي، وصهيب، وجابر بن سمرة وغيرهم. ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 177) قال: وقد روى من طرق عديدة منها صحيح وحسن أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: أشقى الناس رجلان: الذي عقر الناقة، والذي يضربك على هذه وأشار إلى يافوخه حتى تبتل منه هذه وأشار إلى لحيته.

الحديث الثالث حديث عبد الله بن عمر

روى عنه القوم: منهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 7 ص 14

ص 345

ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أشقى الناس ثلاثة: عاقر ناقة ثمود، وابن آدم الذي قتل أخاه، ما سفك على الأرض من دم إلا لحقه منه، لأنه أول من سن القتل، قلت: سقط من الأصل الثالث، والظاهر أنه قاتل علي رضي الله عنه.

الحديث الرابع حديث عبيد الله

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في (طبقات الكبرى) (ج 3 ص 35 ط دار الصادر بمصر) قال: قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا موسى بن عبيدة، عن أبي بكر ابن عبيد الله بن أنس أو أيوب بن خالد أو كليهما، أخبرنا عبيد الله، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: يا علي من أشقى الأولين والآخرين؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: أشقى الأولين عاقر الناقة، وأشقى الآخرين الذي يطعنك يا علي، وأشار إلى حيث يطعن. ومنهم العلامة عبد الله بن قتيبة الدينوري في (الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 162 طبع القاهرة بمطبعة مصطفى الحلبي) قال: روى عن النبي عليه الصلاة والسلام، أنه قال: يا علي أتدري من أشقى الأولين والآخرين، قال: الله ورسوله أعلم، قال: أشقى الأولى عاقر الناقة، وأشقى الآخرين الذي يطعنك، وأشار إلى حيث طعن.

ص 346

الحديث الخامس حديث صهيب عن علي عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 34 ط مصر سنة 1285) قال: وأنبأنا أبو المنصور بن أبي الحسن، بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى، أنبأنا سويد بن سعيد، حدثنا راشد بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن عثمان بن صهيب، عن أبيه، قال: قال علي: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أشقى الأولين؟ قلت: عاقر الناقة، قال: صدقت قال: فمن أشقى الآخرين؟ قلت: لا علم لي يا رسول الله، قال: الذي يضربك على هذا، وأشار بيده إلى يافوخه، وكان يقول وددت أنه قد انبعث أشقاكم، فتخضب هذه من هذه، يعني لحيته من دم رأسه. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 2 ص 590 ط القاهرة) قال: وروى المحدثون، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال لعلي عليه السلام: أتدري من أشقى الأولين؟ قال: نعم عاقر ناقة صالح، قال: أفتدري من أشقى الآخرين؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: من يضربك على هذه حتى تخضب هذه. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 116 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث، من طريق أبي حاتم، عن صهيب، بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) إلا أنه ذكر بدل قوله: لا علم لي: الله ورسوله أعلم، وذكر بدل قوله، كان يقول:

ص 347

وددت الخ. ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 247) روى الحديث من طريق أبي حاتم، والملا في سيرته، عن صهيب، بعين ما تقدم عنه في (ذخائر العقبى). ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 136 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث من طريق الطبراني، وأبي يعلي برجال ثقاة، عن صهيب بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) إلا أنه زاد في آخره قوله: ووضع يده على مقدم رأسه. ومنهم العلامة المير حسين الميبدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 202 المخطوط) روى الحديث من طريق الحافظ إسماعيل، عن صهيب، بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) إلى قوله فكان علي. ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 74 ط الميمنية بمصر). روى الحديث من طريق الطبراني، وأبي يعلي، بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) وزاد في آخر الحديث: ووضع يده على مقدم رأسه ثم قال: رجاله ثقاة إذا واحدا منهم فإنه موثق. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 86 مخطوط): روى الحديث من طريق أبي يعلي، بسند رجال ثقاة، بعين ما تقدم عن (مجموع الزوائد). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 283 ط اسلامبول) روى الحديث، من طريق الطبراني، وأبي يعلي، بسند رجال ثقاة، بعين ما تقدم

ص 348

عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 98 ط مصر) روى الحديث من طريق أبي حاتم عن صهيب بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).

الحديث السادس حديث ضحاك بن مزاحم عن علي عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (كتاب الفضائل) (مخطوط) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني قتيبة بن قدامة الدواسي، عن أبيه عن الضحاك ابن مزاحم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أتدري من شر الأولين؟ وقال وكيع عن الضحاك عن علي قال: قال لي رسول الله: يا علي أندري من أشقى الأولين؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: عاقر الناقة، قال: أتدري من أشقى الآخرين؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: قاتلك. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 115 ط مكتبة القدسي بمصر) عن علي عليه السلام قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أتدري من أشقى الأولين؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: عاقر الناقة، قال: أتدري من أشقى الآخرين؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: قاتلك أخرجه أخرجه أحمد في المناقب وخرجه ابن الضحاك في أشقى الآخرين الذي يضربك على هذه فتبل منها هذه وأخذ بلحيته. ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 247 ط محمد أمين الخانجي بمصر):

ص 349

ذكر فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (ذخائر العقبى) ومنهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في (الكاف الشاف) المطبوع بآخر الكشاف (ص 65 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (فضايل أحمد) ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 86 مخطوط) قال: أخبرني الإمام مجد الدين أبو الحسن بن يحيى بن الحسين إجازة إن لم يكن سماعا، أنا أبو الحسن بن محمد بن علي المقري إجازة، أنا جدي لأمي أبو العباس محمد بن أبي العباس العصارى المعروف بعباسة سماعا عليه، قال أبو سعيد محمد بن سعيد الفرح زادي، قال: ثنا الأستاد أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: ثنا محمد ابن عبد الله بن حمدون. أنا عبد الله بن محمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن هاشم، ثنا وكيع بن الجراح، ثنا قتيبة أبو عثمان، عن الضحاك بن مزاحم، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) إلى قوله: قاتلك. ومنهم العلامة كمال الدين محمد بن عيسى الدميري في (الحيوة الحيوان) (ج 1 ص 57 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) من طريق الضحاك. ومنهم الشيخ علاء الدين الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 60 ط الميمنية بمصر) قال: عن علي، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي من أشقى الأولين؟ قلت: عاقر الناقة قال: صدقت، قال: فمن أشقى الآخرين، قلت: لا أدري، قال: الذي يضربك على هذه كما عقر الناقة أشقى بني فلان من ثمود. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 220 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) وابن الضحاك بعين ما تقدم عن

ص 350

ذخائر العقبى) من طريق ابن الضحاك ثم قال: وعن صهيب نحوه أخرجه أبو حاتم وزاد: فكان علي يقول: والله وددت أن يضربني أشقى الناس. ومنهم العلامة النبهاني في (الأنوار المحمدية) (ص 485 ط الأدبية في بيروت) روى الحديث نقلا عن أحمد من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أتدري من أشقى الآخرين إلى آخره، بعين ما تقدم عنه في (الفضائل)،

الحديث السابع حديث أبي سنان الدؤلي عن علي عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 113 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القاري، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، أخبرني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، إن أبا سنان الدؤلي حدثه، أنه عاد عليا رضي الله عنه في شكوى له أشكاها، قال: فقلت له: لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه، فقال: لكني والله ما تخوفت على نفسي منه، لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصادق المصدق يقول: إنك ستضرب ضربة ها هنا وضربة ها هنا، وأشار إلى صدغيه، فيسيل دمها حتى تختضب لحيتك، ويكون صاحبها أشقاها، كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود، هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. ومنهم الحافظ عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 33

ص 351

ط مصر سنة 1285) أنبأنا نصر الله بن سلامة بن سالم الهيتمي، أنبأنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر ابن يوسف الارموي أنبأنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي المأمون، أنبأنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن يحيى بن زاهر ابن يحيى الرازي بالبصرة، حدثني أحمد بن محمد بن زياد القطان الرازي، حدثنا عبد الله بن زاهر بن يحيى، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن زيد بن أسلم، عن أبي سنان الدؤلي، عن علي، قال: حدثني الصادق المصدق صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا تموت حتى تضرب ضربة على هذه فتخضب هذه، وأومأ إلى لحيته، وهامته، ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أنا إبراهيم بن إسماعيل الفارسي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري في (نهاية الإرب) (ج 5 ص 193 وج 18 ص 339 طبع القاهرة) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يا علي أشقاها الذي يخضب هذه من هذه) وأشار إلى لحية علي ورأسه -. ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 113 ط حيدر آباد). روى الحديث، بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم جمال الدين الزرندي في نظر (درر السمطين) (ص 136 ط مطبعة القضاء) روى الحديث، عن زيد بن أسلم، عن أبي سنان، بعين ما تقدم عن (المستدرك).

ص 352

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 137 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث، من طريق الطبراني، عن أبي سنان الدؤلي، بعين ما تقدم عن (المستدرك) ثم قال: وعن أبي سنان يزيد بن مرة الدؤلي، قال: مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا، حتى أدنف وخفنا عليه، ثم أنه برأ ونقه فقلنا هنيئا لك يا أبا الحسن الحمد لله الذي عافاك قد كنا تخوفنا عليك، قال: لكني لم أخف على نفسي، أخبرني الصادق المصدق صلى الله عليه وآله وسلم: إني لا أموت حتى أضرب على هذه، وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر، فتخضب هذه منها بدم، وأخذ بلحيته، وقال: يقتلك أشقى هذه الأمة، كما عقر ناقة الله أشقى بني ثمود، قال: فنسبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى لحده الدنيا دون يموت رواه أبو يعلى. ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 113 ط الغري) روى الحديث من طريق الخوارزمي، في (المناقب) عن أبي الأسود (1) بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) (ص 86 مخطوط) قال: وأخرج الدارقطني، في الإفراد عنه كرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تموت حتى تضرب ضربة على هذه، فتخضب هذه، ويقتلك أشقاها، كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان.

(هامش)

(1) هكذا في نسخة الفصول المهمة وكذلك في نسخة نور الأبصار الذي يأتي نقل الحديث عنه وهو غلط والصحيح أبي سنان بقرينة سائر الكتب المعتبرة المصححة. (*)

ص 353

ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 98 ط العامرة بمصر) روى الحديث عن أبي الأسود الدؤلي بعين ما تقدم عن (المستدرك)

 الحديث الثامن ما روي مرسلا

رواه القوم: منهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 5 ص 61 ط الخانجي بمصر): ومنها: قوله بعلي عليه السلام: ألا أخبرك بأشقى الناس؟ قال: نعم، قال: عاقر ثمود، والذي يخضب هذه من هذه، ووضع يده على هامته ولحيته، فضربه ابن ملجم على رأسه حين قتله -. ومنهم العلامة الخركوشي النيسابوري في (شرف النبي) (على ما في مناقب الكاشي ص 126) قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أشقى الناس عاقر الناقة والذي يخضب مشيرا إلى علي ابن أبي طالب هذه يعني الذي يضربك على رأسك فيخضب لحيتك من دم رأسك. ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين النويري في (نهاية الإرب) (ج 2 ص 190 ط القاهرة) قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لابن عمه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: يا علي أشقى الأولين عاقر ناقة صالح وأشقى الأولين والآخرين قاتلك إلى أن قال: وفي ذلك يقول الشاعر. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (السيرة) النبوية) (المطبوع

ص 354

بهامش السيرة الحلبية) (ج 3 ص 189 ط مصر) قال: وأخبر (أي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما رواه الإمام أحمد، والطبراني، وأن أشقى هذه الأمة الذي يخضب هذه، يعني لحية علي من هذه، يعني رأسه، يشير إلى أنه يضرب على رأسه ضربة يسيل منها دمه حتى يبل لحيته. ومنهم السيد أحمد البرزنجي في (مقاصد الطالب) (ص 11 گلزار حسني بمبئي) قال: وفي حديث أن أشقى الأولين: عاقر الناقة وأشقى الآخرين: قاتل علي عليه السلام ومنهم العلامة ابن حجر في (الإصابة) (ج 3 ص 99) قال: عبد الرحمن بن ملجم هو أشقى هذه الأمة بالنص الثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يقتل علي بن أبي طالب، فقتله أولاد علي وذلك في شهر رمضان.

القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة ابن هشام في السيرة النبوية) (ج 1 ص 599 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال: قال ابن إسحاق: فحدثني يزيد بن محمد بن خثيم المحاربي، عن محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن خثيم أبي يزيد، عن عمار بن ياسر، قال: كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأقام بها رأينا أناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم وفي نخل فقال لي علي بن أبي طالب: يا أبا اليقظان، هل لك في أن تأتي هؤلاء القوم فتنظر كيف يعملون قال: قلت: إن شئت قال: فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم فانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا

ص 355

في صور من النخل في دقعاء من التراب فنمنا فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحركنا برجله وقد تتر بنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب: ما لك يا أبا تراب لما يرى عليه من التراب قال: ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين قلنا: بلى يا رسول الله قال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي هذه يعني قرنه حتى تبل من الدم هذه يعني لحيته -. ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في (مسنده) (ج 4 ص 263 ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا علي بن بحر، ثنا عيسى بن يونس، ثنا محمد ابن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ المذكور في (فضائل الصحابة) (ج 2 ص 246 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عنه في (المسند) سندا ومتنا. وروى الحديث أيضا بطريق آخر قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال حدثنا أبي قال: ثنا أحمد بن عبد الملك وهو الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه في (المسند) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ النسائي في (الخصائص) (ص 39 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا محمد بن وهب بن عبد الله بن سماك، قال: حدثنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (سيرة النبوية) سندا ومتنا إلا أنه زاد بعد قوله. فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أقام بها شهرا فصالح فيها بني مدلج وخلفائهم من ضمرة فوادعهم وذكر في آخر الحديث: ووضع يده على قرنه حتى تبل منها هذه وأخذ بلحيته. ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ)

ص 356

(ج 4 ص 182 ط الخانجي بمصر): ثم غزى ذا العشيرة في جمادي الآخرة وفي تلك الغزاة قال لعلي: يا أبا تراب أشقى الناس رجلان: أحيمر ثمود، والذي يخضب هذا من هذا، ووضع يده على رأسه ولحيته. ومنهم العلامة الحافظ الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 2 ص 123 ط الاستقامة بمصر) قال: حدثنا سليمان بن عمر بن خالد الرقي، قال: حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق بعين السند المتقدم عن عمار بن ياسر فساق الحديث بمثل ما تقدم عن (السيرة النبوية) إلى أن قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قم يا أبا تراب ألا أخبرك بأشقى الناس أحمر ثمود عاقر الناقة والذي يضربك على هذا يعني قرنه فيخضب هذه منها وأخذ بلحيته. وحدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق بعين السند المتقدم عن عمار بن ياسر فذكر الحديث بمثل ما تقدم. ومنهم الحافظ الدولابي في (الكنى والأسماء) (ج 2 ص 163 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرني أحمد بن شعيب، قال: عن عمرو بن علي قال: حدثنا حاتم بن وردان أبو يزيد قال: حدثنا أيوب قال: أخبرني أبو داود سليمان بن سيف الحراني قال: حدثنا سعيد بن زريع قال: حدثنا ابن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية) إلا أنه ذكر بدل قوله يعني قرنه (الخ) ووضع يده على قرنه حتى يبل منها هذه ثم أخذ بلحيته. ومنهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 140 طبع حيدر آباد الدكن) قال:

ص 357

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا الحسن بن علي بن بحر بن بري ثنا أبي، وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مسنده) سندا ومتنا ثم قال: هذا حديث صحيح. ومنهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (دلائل النبوة) (ص 484 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو بكر الآجري، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا يحيى بن يوسف، قال ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية) سندا ومتنا مع تلخيص في الجملة. ومنهم العلامة الفقيه ابن المغازلي في (كتاب المناقب) (على ما في (مناقب الشيخ عبد الله الشافعي) (ص 5 مخطوط) روى الحديث بسند يرفعه إلى عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية) ومنهم الحافظ محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 154 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية). ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 140 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 3 ص 247 ط السعادة بمصر): روى الحديث بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية سندا ومتنا. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 86 نسخة كلية العلوم بجامعة طهران) قال:

ص 358

أنبأني الشيخ نور الدين أحمد بن شيخ الإسلام نور الدين أبي عبد الله محمد الحلبي ثم القزويني رحمه الله وعلى سلفه، قال: أنا القاضي عماد الدين عبد الصمد بن محمد ابن أبي القاسم إجازة، أنا الشيخان أبو عبد الله محمد بن الفضل، وأبو القاسم بن طاهر إجازة، قالا: أنا أبو بكر بن الحيرة الحافظ قال: أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار قال: ثنا الحسن بن علي بن الحسن، قال: ثنا أبي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: ثنا علي ابن محمد بن برين قال: ثنا عيسى بن يونس قال: ثنا محمد بن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية). ومنهم العلامة ابن كثير الشامي في (البداية والنهاية) (ج 3 ص 247) روى الحديث بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية). ومنهم الحافظ محمد بن محمد بن عبد الله اليعمري الأندلسي الإشبيلي في (عيون الأثر) (ج 1 ص 226 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) روى الحديث، نقلا عن ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية). ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (الكاف الشاف) (ص 65 ط مصطفى محمد بمصر) روى الحديث من طريق ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية) سندا ومتنا ثم قال: ومن هذا الوجه أخرجه النسائي في (الخصائص) والحاكم والطبري والبيهقي في (الدلائل) وفي الباب عن جابر بن سمرة أخرجه الطبراني وصهيب أخرجه أبو يعلي والطبراني وعن علي أخرجه ابن مردويه في تفسير: والشمس وضحيها. ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 136 ط مكتبة القدسي في القاهرة) نقل الحديث عن عمار بن ياسر، بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية) ثم قال:

ص 359

ورواه أحمد والطبراني والبزار باختصار، ورجال الجميع موثقون. ومنهم العلامة تقي الدين أحمد بن علي المقريزي في (إمتاع الأسماع) (ص 55 ط القاهرة) قال: كني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه أبا تراب في قول بعضهم: وقد مر به قائما تسفي عليه الريح والتراب فقال: قم يا أبا تراب ألا أخبرك بأشقى الناس أجمعين عاقر الناقة، والذي يضربك على هذا فيخضب هذه. قال: وأخرج ابن الحق والحاكم من طريقه من طريق عمار إنه كان هو وعلي في غزوة العشيرة فجاء النبي فوجد عليا نائما وقد علاه تراب، فأيقظه وقال له: ما لك يا أبا تراب، ثم قال: ألا أحدثك بأشقى الناس. الحديث. ومنهم العلامة المولى علي حسام الدين الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 60 ط الميمنية بمصر) روى الحديث عن عمار بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية) إلا أنه زاد بعد قوله أقام فيها شهرا: فصالح فيها بني مدلج وحلفاءهم من ضمرة فوادعهم. وبعد قوله: يعني قرنه الخ: ووضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على رأسه حتى تبتل منها هذه ووضع يده على لحيته. ومنهم العلامة السيد علي المرصفي المصري في كتابه (رغبة الآمل في شرح الكامل) (ج 7 ص 180 ط القاهرة): روى الحديث عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 643 ط لاهور): روى الحديث من طريق أحمد، وابن عساكر، وابن جرير الطبري والحاكم،

ص 360

وصححه عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية). وفي (ص 13، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) والنسائي في الخصائص والحاكم بسند صحيح عن عمار ياسر أيضا بعين ما تقدم عنه في الموضع السابق.

الباب السادس والستون بعد المأتين في أن أشد الناس عذابا يوم القيامة عاقر ناقة ثمود وخاضب لحية علي عليه السلام بدم رأسه

رواه القوم: منهم الحافظ ابن عبد ربه الأندلسي في (عقد الفريد) (ج 2 ص 210 ط (الشرفية بمصر) قال: وفي الحديث إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: ألا أخبرك بأشد الناس عذابا يوم القيامة؟ قال: أخبرني يا رسول الله قال: فإن أشد الناس عذاب يوم القيامة عاقر ناقة ثمود وخاضب لحيتك بدم رأسك.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج7)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب