ص 546
وقال ابن إسحاق: أول ذكر آمن بالله ورسوله علي بن أبي طالب، وهو يومئذ ابن عشر
سنين. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 58 ط مكتبة القدسي
بمصر) قال: وقال ابن إسحاق: أسلم علي بن أبي طالب، وهو ابن عشر سنين وقيل: ابن ثلاث
عشرة، وقيل: أربع عشرة، وقيل: خمس عشرة، أو ستة عشرة ومنهم العلامة البلاذري في
(أنساب الأشراف) قال: ويقال إنه صلى وهو ابن عشر. ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم
في (المناقب) (ص 30 ط تبريز) قال: وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن
أحمد بن الحسين بهذا، أخبرني أبو الحسين ابن الفضل القطان ببغداد، أخبرني عبد الله
بن جعفر النحوي، حدثني يعقوب بن سفيان، حدثنا عمار بن الحسين، حدثني سلمة بن الفضل
عن محمد بن إسحاق قال: كان أول ذكر من الناس آمن برسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم، وصلى معه، وصدق ما جاءه من الله علي بن أبي طالب، وهو ابن عشر سنين يومئذ
وكان مما أنعم الله به على علي بن أبي طالب عليه السلام أنه كان في حجر رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم قبل الإسلام. ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في
(أسد الغابة) (ج 4 ص 17 ط مصر سنة 1285) قال: قال يونس: عن ابن إسحاق قال: حدثني
عبد الله بن أبي نجيح، قال: رواه مجاهد قال: أسلم علي وهو ابن عشر سنين. ومنهم
العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين في (نهاية الإرب) (ج 16 ص 181 ط القاهرة) قال:
ص 547
وأما إسلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد اختلف في سنه حال إسلامه فقيل: أسلم
وهو ابن عشر سنين. ومنهم العلامة شمس الدين محمد الذهبي في (تلخيص المستدرك)
(المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 111 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن
(المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج
3 ص 26 ط السعادة بمصر) قال: قال الواقدي: أخبرنا إبراهيم عن نافع عن أبي نجيح عن
مجاهد قال: أسلم علي وهو ابن عشر سنين. ومنهم الحافظ السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص
64 ط الميمنية بمصر) قال: كان عمره حين أسلم عشر سنين، وقيل: تسع، وقيل: ثمان،
وقيل: دون ذلك أخرجه ابن سعد. ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي في (الروضة الندية)
(ص 13 ط الخيرية بمصر) قال: سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهو أول هاشمي
تولد من هاشميين، آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن عشر، أو تسع، أو
ثمان. ومنهم العلامة عمر الغزنوي في (الغرة المنيفة) (ص 126 ط القاهرة) قال: وروى
الخلال وهو ابن عشر سنين، وقد صح النبي صلى الله عليه وآله وسلم إسلامه، وافتخر علي
رضي الله عنه بذلك وتمدح به حيث قال: سبقتكم إلى الإسلام طرا * صغيرا ما بلغت أوان
حلمي فلو لم يكن إيمانه صحيحا لما افختر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ومنهم
العلامة المعاصر محمد بن محمد مخلوف المالكي في (الطبقات المالكية)
ص 548
(ج 2 ص 71 ط القاهرة) قال: ولد علي قبل البعثة بعشر سنين على الراجح، وأسلم وهو ابن
عشر سنين على الراجح.
الخامس ما روي من أنه عليه السلام أسلم وهو ابن إحدى عشر سنة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو هلال الحسن بن عبد الله في (الأوائل)
(ص 64 مخطوط) قال: روي عن محمد بن أبي عمر النهدي، قال: حدثني أبو عبد الله بن زياد
بن سمعان المدائني عن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام، قال: علي أول من آمن
بالله وهو ابن إحدى عشرة، وهاجر إلى المدينة وهو ابن أربع وعشرين سنة، وقالوا: أسلم
وهو ابن خمس عشرة سنة، وهاجر إلى المدينة، وقالوا: اثنتي عشرة سنة. ومهم الحافظ أبو
بكر البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 6 ص 206 ط حيدر آباد الدكن) قال: (أخبرنا) أبو
طاهر الفقيه، أنبأ أبو عثمان البصري، ثنا محمد بن عبد الوهاب، قال: سمعت الحسين بن
الوليد يقول: سمعت شريكا يقول: أسلم علي وهو ابن إحدى عشرة سنة -. ومنهم العلامة
الشيخ القاضي عبد الرحمان الحنبلي المتوفى سنة 927
ص 549
في كتابه (الأنس الجليل) (ص 159 ط الوهبية بالقاهرة) قال: وأسلم علي بن أبي طالب
عليه السلام وكان عمره إحدى عشر سنة ثم أسلم زيد بن حارثة ثم أسلم أبو بكر. ومنهم
المؤرخ أبو الفرج الأصفهاني في (مقاتل الطالبين) (ص 26 ط القاهرة) قال: كانت سنه
يوم أسلم إحدى عشرة سنة على أصح ما ورد من الأخبار في إسلامه. ومنهم العلامة
البلاذري في (أنساب الأشراف) قال: ويقال: ابن تسع ويقال: سبع، وقال ابن كلبي صلى
وهو ابن إحدى عشرة سنة، وقتل وله ثلاث وستون سنة، وذلك في سنة أربعين.
السادس ما روي من
أنه عليه السلام أسلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
الحافظ ابن عبد البر الأندلسي في (الاستيعاب) (ج 2 ص 458 ط حيدر آباد الدكن) قال:
وقيل (أي كان علي حين أسلم حين أسلم) ابن اثنتي عشرة سنة. ومنهم العلامة الشيخ شهاب
الدين في (نهاية الإرب) (ج 16 ص 181 ط القاهرة) وأما إسلام علي بن أبي طالب رضي
الله عنه فقيل اثنتي عشرة سنة.
ص 550
السابع
ما روي من أنه عليه السلام أسلم وهو ابن ثلاث عشر سنة

رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 458 ط حيدر آباد الدكن) قال: وذكر
أبو زيد عمر بن شبة، قال: حدثنا سريح بن النعمان، قال: حدثنا الفرات بن السائب عن
ميمون بن مهران عن ابن عمر (رض) قال: أسلم علي بن أبي طالب وهو ابن ثلاث عشرة سنة،
وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة، قال أبو عمر رحمه الله هذا أصح ما قيل في ذلك. ومنهم
العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 157 ط مكتبة محمد أمين الخانجي
بمصر) قال: وعن ابن عمر أنه أسلم وهو ابن ثلاث عشرة، خرجه القلعي. ومنهم العلامة
ابن الأثير الحلبي الشافعي في (إحكام الأحكام) (ج 1 ص 190 ط القاهرة) قال: أما
(علي) فهو علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ذو الفضائل الجمة التي لا تخفى، قيل: أسلم
وهو ابن ثلاث عشرة، واثنتي عشرة، أو خمس عشرة، أو ست عشرة، أو عشر، أو ثمان أقوال،
وقتل رضي الله عنه بالكوفة سنة أربعين من الهجرة في رمضان.
ص 551
قال أبو عمرو: قيل أسلم علي وهو ابن ثلاث عشرة سنة -. ومنهم الحافظ ابن حجر
العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 336 ط حيدر آباد الدكن): روى عن سريح بن
النعمان عن فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر: أسلم علي وهو ابن ثلاث
عشرة سنة. ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي ابن إسماعيل الدمشقي في (الروضة الندية)
(ص 13) قال: وعن ابن عمر: أسلم علي بن أبي طالب وهو ابن ثلاث عشرة سنة.
الثامن ما روي من
أنه عليه السلام أسلم وهو ابن أربع عشرة سنة

رواه القوم: منهم العلامة أبو هلال
الحسن بن عبد الله العسكري في (الأوائل) (ص 63 مخطوط) قال: وأخبرنا، قال: حدثنا عبد
الله بن محمد بن عبدان، قال: حدثنا الثقفي، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال:
حدثنا جرير بن عبد الحميد عن نصر، قال: أسلم علي عليه السلام وهو ابن أربع عشره سنة
وكانت له ذوابة.
التاسع ما روي أنه عليه السلام أسلم وهو ابن خمسة عشر أو ستة عشر سنة

ص 552
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (مخطوط) قال:
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر عن
قتادة عن الحسن، وغيره أن عليا أول من أسلم بعد خديجة وهو يومئذ ابن خمسة عشر سنة،
أو ستة عشرة سنة. ومنهم الحافظ ابن عبد ربه الأندلسي في (عقد الفريد) (ج 2 ص 194 ط
الشرقية بمصر) قال: قال أبو الحسن: أسلم علي وهو ابن خمس عشرة سنة وهو أول من شهد
أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب)
(ج 2 ص 458 ط حيدر آباد الدكن) قال: وأخبرنا خلف بن قاسم بن سهل، قال: حدثنا أبو
الحسن علي بن محمد بن إسماعيل الطوسي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن
إبراهيم السراج، قال: حدثنا محمد بن مسعود، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر
عن قتادة عن الحسن قال: أسلم علي وهو أول من أسلم وهو ابن خمس أو ست عشرة سنة،
وقال: قال الحسن الحلواني حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر عن قتادة عن الحسن
قال: أسلم علي رضي الله عنه وهو ابن خمس عشرة سنة. ومنهم الحافظ البيهقي في (السنن
الكبرى) (ج 6 ص 206 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأ إسماعيل بن
محمد الصفار، ثنا أحمد بن منصور، وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنبأ عبد
الله بن جعفر، ثنا يعقوب
ص 553
ابن سفيان، حدثني عيسى بن محمد وأبو بشر قالوا: ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر عن قتادة
عن الحسن وغيره، وكان أول من آمن به علي بن أبي طالب وهو ابن خمس عشرة، أو ست عشرة.
وفي حديث أحمد بن منصور، قال: عن الحسن وغير واحد قال: أول من أسلم علي بعد خديجة
رضي الله عنها وهو ابن خمس عشرة سنة، أو ست عشرة سنة. ومنهم العلامة محب الدين
الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 156 ط مطبعة الخانجي بمصر) قال: وعن الحسن أسلم
علي وهو ابن خمسة عشر سنة، أو ستة عشر، وقيل أربعة عشر. ومنهم العلامة الشيخ سراج
الدين الغزنوي في (الغرة المنيفة) (ص 127 ط القاهرة): وقد قيل: إن عليا رضي الله
عنه كان وقت إسلامه بالغا ابن خمس عشرة سنة. ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في
(إكمال الرجال) (ص 687 ط دمشق) قال: هو أول من أسلم من الذكور في أكثر الأقوال، وقد
اختلف في سنه يومئذ، قيل: كان له خمس عشرة سنة، وقيل: ستة عشرة، وقيل: ثماني سنين،
وقيل: عشر سنين.
العاشر ما روي من أنه عليه السلام أسلم ما هو ابن عشرين سنة

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم العلامة جمال الدين أبو الحسن بن علي الشيباني في (إنباه الرواة
على أبناء النحاة) (ج 1 ص 11 ط القاهرة) قال:
ص 554
وعن ابن إسحاق، قال ثم كان أول من أسلم بعد خديجة علي بن أبي طالب وهو يومئذ ابن
عشرين سنة إلا ثلاثة أشهر. ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين في (نهاية الإرب) (ج 16
ص 181 ط القاهرة) قال: وقيل: أكثر من ذلك إلى عشرين سنة، وهو بعيد، لأنه آمن في
ابتداء الأمر وظهور النبوة، والله أعلم.
الفصل السابع في أن عليا عليه السلام كان
يخرج مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى شعاب مكة ويصلي معه

رواه جماعة من أعلام
القوم: منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح نهج البلاغة) (ج 3 ص 251 ط
القاهرة) قال: قال الطبري: وحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثنا محمد ابن
إسحاق، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب
مكة، وخرج معه علي بن أبي طالب عليه السلام. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في
(الرياض النضرة) (ج 2 ص 159 ط محمد أمين الخانجي بمصر): روى الحديث: عن ابن إسحاق
بعين ما تقدم عن (شرح النهج). ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 60 ط
مكتبة القدسي بمصر)
ص 555
روى الحديث عن ابن إسحاق: بعين ما تقدم عن (شرح النهج). ومنهم الحافظ فتح الدين
اليعمري الأندلسي في (عيون الأثر) (ص 93 ط مكتبة القدسي في القاهرة): روى الحديث عن
ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (شرح النهج). ومنهم العلامة المحدث أبو الربيع الحميري
الأندلسي المالكي في (الاكتفاء في مغازي المصطفى) (ج 1 ص 339 ط الجزائر) روى الحديث
بعين ما تقدم عن (شرح نهج البلاغة). ومنهم العلامة الشيخ علي بن برهان الدين في
(انسان العيون) الشهير بالسيرة الحلبية (ج 1 ص 269 طبع مصر) قال: وفي أسد الغابة أن
أبا طالب رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعليا يصليان وعلي على يمينه، فقال
لجعفر رضي الله تعالى عنه صل جناح ابن عمك، فصلي عن يساره، وكان إسلام جعفر بعد
إسلام أخيه علي بقليل ثم نقل عنه عليه السلام أنه قال: سبقتكم إلى الإسلام طرا *
صغيرا ما بلغت أوان حلمي وفي (ص 270) روى الحديث عن ابن إسحاق: بعين ما تقدم عن
(شرح النهج). ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 17 ط
القاهرة): روى الحديث عن ابن إسحاق: بعين ما تقدم عن (شرح النهج).
ص 556
(حكاية عفيف الكندي) (لما رآى عليا وخديجة يصليان مع النبي صلى الله عليه وآله
وسلم) (ولم يؤمن به أحد)

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المعروف بابن سعد
في (الطبقات الكبرى) (ج 8 ص 17 ط دار الصادر بيروت) قال: في حديث عن يحيى بن فرات
القزاز، حدثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن أسد ابن عبيدة البجلي عن ابن يحيى بن عفيف
الكندي عن جده عفيف الكندي ما لفظه قال: كنت عند ابن عباس وأنا أنظر الكعبة وقد
خلقت الشمس فارتفعت، إذا قبل شاب حتى دنا من الكعبة فرفع رأسه إلى السماء فنظر، ثم
استقبل الكعبة قائما مستقبلها إذا جاء غلام حتى قام عن يمينه ثم لم يلبث إلا يسيرا
حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما، ثم ركع الشاب فركع الغلام وركعت المرأة، ثم رفع الشاب
رأسه ورفع الغلام رأسه ورفعت المرأة رأسها، ثم خر الشاب ساجدا وخر الغلام ساجدا
وخرت المرأة قال: فقلت: يا عباس إني أرى أمرا عظيما فقال العباس: أمر عظيم هل تدري
من هذا الشاب، قلت: لا ما أدري، قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي،
هل تدري من هذا الغلام، قلت: لا ما أدري، قال: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ابنت
أخي، هل تدري من هذه المرأة، قلت: لا ما أدري، قال: هذه خديجة بنت خويلد زوجة ابن
أخي هذا، إن ابن أخي هذا الذي ترى، حدثنا أن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا
الدين الذي هو عليه فهو عليه، ولا والله ما علمت على
ص 557
ظهر الأرض كلها على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة، قال عفيف: فتمنيت بعد أني كنت
رابعهم. ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 2 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا محمد
بن عبيد بن محمد الكوفي، قال: حدثنا سعيد بن خثيم عن أسد ابن وداعة عن أبي يحيى بن
عفيف عن أبيه عن جده عفيف، قال: جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي
من ثيابها وعطرها، فأتيت العباس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا، فأنا عنده جالس حيث
أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء فارتفعت وذهبت، إذ جاء شاب فرمى ببصره
إلى السماء. ثم قام مستقبل الكعبة، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام فقام على
يمينه، ثم لم أبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام
والمرأة، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة، فقلت:
يا عباس أمر عظيم، قال العباس: أمر عظيم أتدري من هذا الشاب، قلت: لا، قال: هذا
محمد بن عبد الله ابن أخي، أتدري من هذا الغلام هذا علي ابن أخي أتدري من هذه
المرأة هذه خديجة بنت خويلد زوجته، إن ابن أخي هذا أخبرني أن ربه رب السماء والأرض
أمره بهذا الدين الذي هو عليه، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذه الدين غير
هؤلاء الثلاثة. ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 459 و511 ط حيدر
آباد الدكن) قال: حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم: حدثنا أحمد بن زهير بن حرب، حدثنا
أبي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي عن ابن إسحاق، قال: حدثنا يحيى
بن الأشعث عن إسماعيل بن أياس بن عفيف الكندي عن أبيه عن جده قال لي: كنت امرءا
تاجرا فقدمت الحج فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة، وكان امرءا
تاجرا فوالله إني لعنده بمنى إذا خرج رجل
ص 558
من خباء قريب منه فنظر إلى الشمس فلما رآها قد مالت قام يصلي، قال: ثم خرجت امرأة
من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلي، ثم خرج غلام قد راهق الحلم
من ذلك الخباء فقام معهما يصلي، فقلت للعباس من هذا يا عباس قال: هذا محمد بن عبد
الله بن عبد المطلب ابن أخي، قلت: من هذه المرأة، قال: هذه امرأته خديجة بن خويلد،
قلت: من هذا الفتي، قال: علي بن أبي طالب ابن عمه، قلت: ما هذا الذي يصنع قال: يصلي
وهو يزعم أنه نبي، ولم يتبعه فيما ادعى إلا امرأته وابن عمه هذا الغلام، وهو يزعم
أنه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر، وكان عفيف يقول وقد أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه: لو
كان الله رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي. وفي (ج 2 ص 512، الطبع المذكور)
حدثني خلف بن قاسم قراءة مني عليه، قال: حدثنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن ناصح
بن المغيرة بمصر، قال: حدثنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي الدمشقي، قال: حدثنا يحيى
بن معين، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثني أبي عن ابن إسحاق، فذكره
بإسناده سواء إلى آخره. وقد روي هذا الحديث أيضا من وجه آخر عن عفيف الكندي رواه
سعيد بن خثيم الهلالي عن أسد بن عبد الله عن ابن يحيى بن عفيف عن أبيه عن جده عفيف
الكندي رواه عن سعيد بن خثيم: جماعة منهم عبد الرحمان بن صالح الأزدي، وأبو غسان
مالك بن إسماعيل قال: (قرأت على عبد الله بن محمد بن يوسف: أن أبا يعقوب بن يوسف بن
أحمد حدثهم بمكة. وأخبرنا محمد بن يحيى بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن
إبراهيم البلخي، قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي، قال: حدثنا
محمد بن عبيد ابن أسباط، قال: حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا سعيد بن
خثيم
ص 559
الهلالي عن أسد بن عبد الله البجلي عن ابن يحيى بن عفيف عن أبيه عن جده عفيف فذكر
الحديث بمثل ما تقدم عن (الخصائص) وذكر بعد قوله: ولا والله ما أعلام على وجه الأرض
أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة، قال عفيف: فتمنيت أن أكون رابعهم. ومنهم
العلامة عز الدين ابن الأثير في أسد الغابة) (ج 3 ص 414 ط مصر سنة 1285) قال:
أخبرنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن الحسين بن خميس أخبرنا
أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن طوق أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن
المرجى أخبرنا أبو يعلى أحد بن علي حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي حدثنا سعيد بن
خثيم الهلالي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الخصائص) سندا ومتنا ثم قال: أخرجه
الثلاثة. ومنهم العلامة الشيخ عز الدين ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج
البلاغة) (ج 3 ص 257 ط القاهرة) قال: من حديث موسى بن داود عن خالد بن نافع عن عفيف
بن قيس الكندي وقد رواه عن عفيف أيضا مالك بن إسماعيل النهدي، والحسن بن عنبسة
الوراق، وإبراهيم ابن محمد بن ميمونة، قالوا جميعا: حدثنا سعيد بن جشم عن أسد بن
عبد الله البجلي عن يحيى بن عفيف بن قيس عن أبيه فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(الخصائص) بأدنى تغيير في العبارة إلا أنه ذكر بعد قوله: قد حلقت الشمس في السماء،
أقبل شاب كأن في وجهه القمر حتى رمى ببصره إلى السماء فنظر إلى الشمس ساعة، ثم أقبل
حتى دنا من الكعبة فصف قدميه يصلي، فخرج على أثره فتى كان وجهه صفيحة يمانية فقام
عن يمينه، فجاءت امرأة متلففة في ثيابها فقامت خلفهما، وذكر بدل قوله: ربه رب
السماء إلهه إله السماء.
ص 560
وفي (ج 3 ص 254، الطبع المذكور) أشار إلى الحديث. وفي (ج 1 ص 10، الطبع المذكور)
روى الحديث ملخصا. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 158 ط
محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث عن عفيف الكندي بعين ما تقدم عن (الاستيعاب)
إلا أنه ذكر بدل كلمة فنظر إلى الشمس: فنظر إلى السماء. ومنهم العلامة المذكور في
(ذخائر العقبى) (ص 59 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا عن عفيف الكندي
بعين ما تقدم عنه في (الرياض النضرة) ثم قال: أخرجه أحمد. ومنهم العلامة ابن سيد
الناس، في (عيون الأثر) (ج 1 ص 93 ط القدسي بالقاهرة) روينا من طريق أبي بكر
الشافعي بالإسناد المتقدم، ثنا محمد بن بشر بن مطر، ثنا محمد بن حميد، ثنا سلمة بن
الفضل، قال: حدثني محمد بن إسحاق عن يحيى بن أبي الأشعث عن إسماعيل بن أياس بن عفيف
الكندي، وكان عفيف أخا الأشعث بن قيس لأمه وكان ابن عمه، عن أبيه عن جده عفيف
الكندي، قال: كان العباس بن عبد المطلب لي صديقا، وكان يختلف إلى اليمن يشتري العطر
ويبيعه أيام الموسم فبينما أنا عند العباس بمنى. فأتاه رجل مجتمع فتوضأ فأسبغ
الوضوء، ثم قام يصلي فخرجت امرأة فتوضأت ثم قامت تصلي، ثم خرج غلام قد راهق فتوضأ
ثم قام إلى جنبه يصلي، فقلت: ويحك يا عباس ما هذا الدين، قال: هذا دين محمد بن (ج
35)
ص 561
عبد الله ابن أخي يزعم أن الله بعثه رسولا، هذا ابن أخي علي بن أبي طالب قد تابعه
على دينه، وهذه امرأته خديجة قد تابعته على دينه، فقال عفيف بعد أن أسلم ورسخ في
الإسلام: يا ليتني كنت رابعا. ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي في (نظم درر
السمطين) (ص 84 ط مطبعة القضاء) قال: قال عفيف الكندي: كان العباس لي صديقا وكنت
أنزل عليه، فقدمت مكة ونزلت عليه فبينا انظر إلى الكعبة نصف النهار، إذ جاء رجل
شاب، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الخصائص) وزاد في آخر الحديث فكان عفيف يقول بعد
أن أسلم ورسخ في الإسلام: ليتني كنت الرابع. ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في
(البداية والنهاية) (ج 3 ص 25 ط السعادة بمصر) قال: قال يونس بن بكير: عن محمد بن
إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (الاستيعاب) سندا ومتنا لكنه ذكر بدل قوله
إذ خرج رجل إلى قوله ما هذا الذي يصنع: قال بينما نحن إذ خرج رجل من خباء فقام يصلي
تجاه الكعبة، ثم خرجت امرأة فقامت تصلي، وخرج غلام فقام يصلي معه، فقلت: يا عباس ما
هذا الدين إن هذا الدين ما ندري ما هو وزاد في آخر الحديث: فليتني، كنت آمنت يومئذ
فكنت أكون ثانيا، ثم روى الحديث مشتملا على ما ذكر في (الاستيعاب) بعينه عن إبراهيم
ابن سعد عن ابن إسحاق. وروى عن ابن جرير، قال: حدثني محمد بن عبيد المحاملي، حدثنا
سعيد بن خثيم فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) سندا ومتنا إلا أنه ذكر
بدل قوله فرفع رأسه فرمي ببصره إلى السماء. ومنهم الحافظ علي بن أبي بكر الهيثمي في
(مجمع الزوائد) (ج 9
ص 562
ص 103 ط مكتبة القدسي بالقاهرة): روى الحديث عن عفيف الكندي بعين ما تقدم أولا عن
الاستيعاب) ثم قال: ورواه أحمد، وأبو يعلى بنحوه، والطبراني بأسانيد ورجال أحمد
ثقات. ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 1 ص 395 ط حيدر آباد
الدكن): روى الحديث بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) سندا ومتنا. ومنهم العلامة ابن حجر
العسقلاني الشافعي في (الإصابة) (ج 2 ص 480 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) روى الحديث من
طريق البغوي، وأبي يعلى، والنسائي، والعقيلي بعين ما تقدم عن (الخصائص). ومنهم
العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفوري البغدادي في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 205 ط
القاهرة) قال: قال محمد بن عفيف: حدثني أبي أنه كان مع العباس بمكة قبل أن يظهر
النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فجاء شاب، ثم استقبل الكعبة يصلي، فجاء غلام عن
يمينه، ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما، فقال العباس: أنعرف هذا الشاب، قلت لا: قال هذا
محمد ابن أخي، وهذا علي بن أبي طالب وهذا المرأة خديجة. ومنهم العلامة المولى علي
حسام الدين المتقي الهندي في منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 39 ط
مصر) روى الحديث عن عفيف: بعين ما تقدم عن (الخصائص). ومنهم العلامة الكازروني في
(السيرة النبوية) على ما في مناقب الكاشي (مخطوط) روى الحديث عن عفيف: بعين ما تقدم
عن (الاستيعاب) بتلخيص في الجملة.
ص 563
ومنهم العلامة الشيخ علي بن برهان الدين الحلبي الشافعي في (انسان العيون (الشهير
بالسيرة الحلبية ص 270) روى الحديث عن عفيف الكندي بعين ما تقدم عن (عيون الأثر).
ومنهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف البلخي الشافعي في (المناقب) (على ما في
تلخيصه ص 13 ط الحيدري بمبئي) روى الحديث عن عفيف الكندي ملخصا. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 403 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد، والنسائي،
وابن جرير الطبري، بعين ما تقدم عن (الخصائص) مضمونا مع تغيير في بعض العبارات.
ومنهم الفاضل في (تاريخ العرب في الإسلام) (ص 151 ط الزعيم ببغداد) روى حديث عفيف
الكندي ملخصا.
(حكاية ابن مسعود) لما رأى عليا وخديجة يصليان مع النبي صلى الله
عليه وآله وسلم قبل أن يؤمن به أحد

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الجاحظ
أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب في العثمانية) (ص 287 ط دار الكتب بمصر) قال: روى
شريك بن عبد الله عن سليمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود أنه
قال: أول شيء علمته من أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أني قدمت مكة مع
عمومة لي
ص 564
وناس من قومي، وكان من أنفسنا شراء عطر، فأرشدنا إلى العباس بن عبد المطلب فانتهينا
إليه وهو جالس إلى زمزم، فبينا نحن عنده جلوسا إذا أقبل رجل من باب الصفا وعليه
ثوبان أبيضان وله وفرة إلى أنصاف أذنيه جعدة، أشم أقنى، أدعج العينين، كث اللحية،
براق الثنايا، أبيض تعلوه حمرة، كأنه القمر ليله البدر، وعلى يمينه غلام مراهق، أو
محتلم حسن الوجه، تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها، حتى قصدوا نحو الحجر، فاستلمه
واستلمه الغلام، ثم استلمته المرأة، ثم طاف بالبيت سبعا، والغلام والمرأة يطوفان
معه ثم استقبل الحجر فقام ورفع يديه وكبر، وقام الغلام إلى جانبه، وقامت المرأة
خلفهما وفرفعت يديها وكبرت، فأطال القنوت، ثم ركع وركع الغلام والمرأة، ثم رفع رأسه
فأطال ورفع الغلام والمرأة معه، ثم سجدوا وسجد الغلام معه يصنعان مثل من يصنع، فلما
رأينا شيئا ننكره لا نعرفه بمكة أقبلنا على العباس، فقلنا: يا أبا الفضل، إن هذا
الدين ما كنا نعرفه فيكم، قال: أجل والله. قلنا: فمن هذا، قال: هذا ابن أخي، هذا
محمد بن عبد الله، وهذا الغلام ابن أخي أيضا، هذا علي بن أبي طالب وهذه المرأة زوجة
محمد هذه خديجة بنت خويلد، والله ما على وجه الأرض أحد يدين بهذا الدين إلا هؤلاء
الثلاثة. ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم في (المناقب) (ص 32 ط تبريز) قال: أخبرني
سيد الحفاظ شهر دار هذا إجازة، أخبرني عبدوس عن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة،
حدثني الشريف أبو طالب عن ابن مردويه الحافظ، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثني يحيى
بن حاتم العسكري، حدثني بشير بن مهران، حدثني شريك عن عثمان بن المغيرة عن زيد بن
وهب عن ابن مسعود، قال: إن أول شيء علمته من أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قدمت مكة في عمومة لي فأرشدونا إلى العباس بن عبد المطلب، فانتهينا إليه وهو جالس
إلى زمزم فجلسنا إليه، فبينا نحن
ص 565
عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا أبيض تعلوه حمرة له وفرة جعدة إلا أنصاف أذنيه، أقنى
الأنف براق الثنايا أدعج العينين كث اللحية دقيق المسربة شثن الكفين والقدمين عليه
ثوبان أبيضان كأنه القمر ليلة البدر، يمشي على يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق، أو
محتلم، تقفوه امرأة قد سترت محاسنها، حتى قصد نحو الحجر فاستلمه، ثم استلم الغلام،
ثم استلمت المرأة، ثم طاف بالبيت سبعا، والغلام والمرأة يطوفان معه قلنا: يا أبا
الفضل إن هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم أو شيء حدث؟ قال: هذا ابن أخي محمد بن عبد
الله، والغلام علي بن أبي طالب والمرأة امرأته خديجة؟ أما والله ما على وجه الأرض
أحد نعلمه يعبد الله بهذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة. ومنهم العلامة الشيخ عز الدين
ابن أبي الحديث المعتزلي في (شرح النهج) (ج 3 ص 256 ط القاهرة): روى الحديث من طريق
الإسكافي عن عبد لله بن مسعود بعين ما تقدم عنه في (العثمانية). ومنهم الحافظ علي
بن أبي بكر الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 222 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى
الحديث من طريق الطبراني عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن (العثمانية) إلا أنه أسقط
قوله بعد قوله مع عمومة لي: وناس من قومي وكان من أنفسنا شراء عطر. ومنهم العلامة
الشيخ علي المتقي الهندي الحنفي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص
238 ط الميمنية بمصر) روى الحديث عن عبد الله بن مسعود بعين ما تقدم عن (مناقب
الخوارزمي).
ص 566
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 61 ط اسلامبول): روى الحديث من طريق
الخوارزمي عن ابن مسعود بعين ما تقدم عنه ملخصا.
الفصل الثامن في أن عليا عليه
السالم قبل الناس بسنين عديدة
والأحاديث الواردة فيه على أقسام منها
أنه صلى علي
عليه السلام قبل الناس بسبع سنين
ويشتمل على أحاديث:
الأول ما رواه ابن عباس عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أخطب
خوارزم في (المناقب) (ص 31 ط تبريز) قال: أنبأني مهذب الأئمة بهذا، أخبرني أبو غالب
بن أبي علي عن أبي عبد الله المستعمل، أخبرني أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن
الحسن المقنعي، حدثني أبو عمرو محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حنويه، حدثني
أبو عبيد محمد بن أحمد ابن المؤمل الصيرفي، حدثني أحمد بن عبد الله بن يزيد، حدثني
عبد الله بن عبد الجبار اليماني، حدثنا إبراهيم بن أبي يحيى عن سهيل بن أبي صالح عن
عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (صلت الملائكة علي
وعلى علي بن أبي طالب سبع
ص 567
سنين) قالوا: ولم تلك يا رسول الله؟ قال: لم يكن معي من أسلم من الرجال غيره. ومنهم
العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 390 ط لاهور) قال: روى الحديث من طريق
الخوارزمي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الأربعين) مع زيادة. وفي (ص 402، الطبع
المذكور). روى الحديث عن ابن عباس، وجابر بعين ما تقدم عن (المناقب). ومنهم العلامة
القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 61 ط اسلامبول روى الحديث من طريق الخوارزمي عن ابن
عباس بعين ما تقدم عنه بلا واسطة لكنه أسقط كلمة: من أسلم. ومنهم العلامة السيد
جمال الدين الشيرازي الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 15 مخطوط): روى الحديث عن ابن
عباس بعين ما تقدم عن (المناقب)، وزاد: وفي رواية بعد قوله سبع سنين وذلك أنه لم
ترفع شهادة أن لا إله إلا الله إلى السماء إلا مني ومن علي ثم نقل الأبيات المتقدمة
عن مناقب الخوارزمي في الفصل الأول).
الثاني ما رواه حكيم عن علي عليه السلام نفسه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الإسكافي البغدادي في (رسالة النقض على
العثمانية) (المطبوع مع العثمانية ص 291 ط دار الكتب بمصر) وروى عثمان بن سعيد
الحرار عن علي بن حرار عن علي بن عامر عن أبي
ص 568
الحجاف عن حكيم مولى زاذان قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: صليت قبل الناس سبع
سنين، وكنا نسجد ولا نركع، وأول صلاة ركعنا فيها صلاة العصر فقلت: يا رسول الله ما
هذا؟ قال: أمرت به. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج البلاغة)
(ص 258 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم في (رسالة النقض على العثمانية). ومنهم
العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 60 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: وعنه
(أي علي) عليه السلام قال: لقد صليت قبل أن يصلي الناس بسبع سنين -. ومنهم العلامة
المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 158 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث فيه
أيضا عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عنه في (ذخائر العقبى). ومنهم الحافظ الذهبي
في (ميزان الاعتدال) (ج 2 ص 158 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث فيه أيضا عن
علي عليه السلام بعين ما تقدم عنه في الرياض النضرة). ومنهم الحافظ الذهبي في
(ميزان الاعتدال) (ج 2 ص 212 ط السعادة بمصر روى حديثا مسندا عن عباد بن عبد الله
(تقدم نقله منا في ج 4 ص 369) (وفيه قال علي: صليت قبل الناس سبع سنين. ومنهم
العلامة ابن كثير الشافعي الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 334 ط السعادة
بمصر) قال: وقد روي عن زيد بن أرقم، وأبو أيوب الأنصاري أنه صلى قبل الناس بسبع
سنين. ومنهم العلامة السيد عطاء الله الهروي في (روضة الأحباب) (ص 118 المخطوط) روى
الحديث عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) إلا أنه ذكر
ص 569
بدل كلمة سبع سنين: سبعا. ومنهم العلامة الشهير بالقلندر الهندي في (روض الأزهر) (ص
95 ط حيدر آباد) روى الحديث عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي الهندي في (تجهيز الجيش) (ص 209 المخطوط) روى
الحديث عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة الشيخ
سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة) (ص 151 ط اسلامبول) روى
حديثا عن علي (تقدم نقله من في ج 4 ص 370) وفيه عن علي سلمت قبل إسلام الناس وصليت
قبل صلاتهم. وفي (ص 61، الطبع المذكور صليت قبل الناس بسبع سنين.
الثالث ما رواه
حبة بن جوين عن علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم أبو عبد
الله النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 112 ط حيدر آباد الدكن) قال: قال: شعيب بن
صفوان عن الأجلح عن سلمة بن كهيل عن حبة بن جوين عن علي رضي الله عنه، قال: عبدت
الله مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبع سنين قبل أن يعبده
ص 570
أحد من هذه الأمة. ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع
بذيل المستدرك ج 3 ص 112 ط حيدر آباد الدكن): روى الحديث عن علي عليه السلام بعين
ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في
(شرح النهج) (ج 1 ص 5 ط مصر) قال: وهذا يطابق قوله عليه السلام: لقد عبدت الله قبل
أن يعبده أحد من هذه الأمة سبع سنين وقوله وكنت أسمع الصوت وأبصر الضوء سنين سبعا
ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينئذ صامت ما أذن له في الانذار والتبليغ،
وذلك لأنه إذا كان عمره يوم إظهار الدعوة ثلاث عشرة سنة وتسليمه إلى رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم من أبيه وهو ابن ستة، فقد صح أنه كان يعبد الله قبل الناس
بأجمعهم سبع سنين، وابن ستة تصح منه العبادة إذا كان ذا تميز -. ومنهم العلامة
السيوطي في (التعقيبات) (ص 57 طبع نول كشور ببلدة لكهنو) روى الحديث عن علي عليه
السلام بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر
العقبى) (ص 59 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: وفي رواية: أسلمت قبل أن يسلم الناس بسبع
سنين. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 152 ط اسلامبول) قال: قال علي:
لقد عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة سبع سنين. ومنهم العلامة الشيخ عبيد
الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 405 ط لاهور):
ص 571
عن حبة العرني قال: علي: اللهم لا أعرف لك عبدا من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك
ثلاث مرات، لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبع سنين.
الرابع ما رواه حبة بن جوين أيضا
بنحو آخر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (كتاب المناقب)
(ج 2 ص 236 مخطوط) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أبو الجهم
الأزق بن علي وداود بن عمر، قالا: حدثنا حسان بن إبراهيم بن محمد بن سلمة عن أبيه
عن أخيه، (1) قال: رأيت عليا عليه السلام ضحك يوما لم أره ضحك أكثر منه حتى بدت
نواجذه، قال بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فساق الحديث إلي أن
قال: ثم قال: اللهم إني لا أعرف عبد لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك صلى الله
عليه وآله وسلم، قال: فقال: ذلك ثلاث مرات، ثم قال: لقد صليت قبل أن يصلي أحد سبعا.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 60 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
وعن حبة العرني، قال: رأيت عليا على المنبر، يقول: اللهم لا أعرف لك عبدا من هذه
الأمة عبدك قبلي غير نبيك، لقد صليت قبل أن يصلي الناس. ومنهم العلامة المذكور في
(الرياض النضرة) (ج 2 ص 159 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: روى الحديث من طريق
أحمد في (المناقب) عن حبة العرني بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ص 572
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: نبأني الشيح مجد الدين عبد
الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش البغدادي، قال: أنبأنا الحافظ أبو الفرج
عبد الرحمان بن علي الجوزي، قال: أنبأ أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد
بن الحصين الشيباني، قال: أنبأ أبو علي الحسن بن علي بن المذهب، قال: أنبأ أبو بكر
أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، قال: نبأ أبو عبد الرحمان عبد الله بن أحمد بن
حنبل، قال: حدثنا أبي، قال: نبأ أبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثني يحيى بن سلمة
يعني ابن كهيل، قال: سمعت أبي بحدث عن حبة العرني قال رأيت عليا عليه السلام. فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان
البغدادي في (المنتخب من صحيحي البخاري ومسلم) (ص 216 مخطوط) روى الحديث من طريق
أحمد عن حبة العرني بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف
الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 82 ط مطبعة القضاء): روى الحديث عن حبة
العرني بعين ما تقدم عن (مناقب أحمد) من قوله: اللهم لا أعرف الخ. وفي (ص 183،
الطبع المذكور) روى الحديث عن حبة العرني بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم
العلامة نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 102 ط مكتبة
القدسي بالقاهرة) روى الحديث من طريق أحمد، وأبي يعلى، والبزار، والطبراني في
(الأوسط) عن حبة العرني بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
ص 573
ومنهم العلامة المولى علي حسام الدين المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع
بهامش المسند ج 5 ص 40 ط الميمنية بالقاهرة) روى الحديث عن حبة العرني بعين ما تقدم
عن (الرياض النضرة) وقال: عن حبة إن عليا عليه السلام، قال: اللهم إنك تعلم أنه لم
يعبدك أحد من هذه الأمة قبلي، ولقد عبدتك قبل أن يعبدك أحد من هذه الأمة ست سنين).
ومنهم العلامة المعتمد البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 21 مخطوط) روى الحديث من طريق
أحمد بعين ما تقدم عنه بلا واسطة من قوله: اللهم الخ. ومنهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 60 ط اسلامبول) روى الحديث عن حبة العرني بعين ما تقدم عن
(مناقب أحمد) من قوله: اللهم الخ إلا أنه أسقط كلمة سبعا. ومنهم العلامة أمان الله
الدهلوي العظيم آبادي الهندي في (تجهيز الجيش) (ص 212 مخطوط) روى الحديث من طريق
أحمد عن حبة العرني بعين ما تقدم عنه بلا واسطة من قوله: اللهم الخ. ومنهم المولى
السيد أبو محمد البصري المعاصر في (انتهاء الأفهام) (ص 70 ط لكهنو) روى الحديث عن
حبة العرني بعين ما تقدم عن (الينابيع).
صلى علي عليه السلام قبل الناس بثلاث سنين

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (ص 237 مخطوط)
قال:
ص 574
حدثني سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي عن إسرائيل عن جابر يعني الجعفي عن عبد الله
بن يحيى عن علي عليه السلام، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث سنين
قبل أن يصلي معه أحد. وحدثنا عبد الله عن أبيه قال: ثنا أبو الفضل الخراساني، قال:
حدثنا أبو غسان عن إسرائيل عن جابر، فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا. وسمعت محمد
بن علي الحسن بن سفيان، قال: سمعت أبي، قال حدثنا أبو حمزة، عن جابر الجعفي، فذكر
الحديث أيضا: بعين ما تقدم عنه أولا، لكنه زاد بعد كلمة أحد: من الناس. ومنهم
العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 158 ط محمد أمين الخانجي بمصر)
روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) بعين ما تقدم عنه ثالثا. ومنهم العلامة
القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 60 ط اسلامبول): روى الحديث بعين ما تقدم عن
(المناقب) أولا سندا ومتنا.
عبد علي عليه السلام قبل الناس بخمس سنين

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 336 طبع
حيدر آباد الدكن) قال: وروى ابن فضيل عن الأجلح عن سلمة بن كهيل عن حبة بن جوين،
قال: سمعت عليا يقول: لقعد عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذا الأمة خمس سنين -.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمان الصفوري الشافعي البغدادي في (نزهة المجالس) (ط
القاهرة)
ص 575
روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (تهذيب التهذيب) إلا أنه قدم كلمة: خمس سنين.
ومنهم العلامة القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (202 ط حيدر آباد) روى
الحديث من طريق أبي عمر عن علي بعين ما تقدم عن (تهذيب التهذيب) ومنهم الحافظ ابن
عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 458 ط حيدر آباد الدكن) قال: وقد روي عن ابن عمر من
وجهين جيدين، وروي عن ابن فضيل عن الأجلح عن سلمة بن كهيل عن حبة بن الجوين العرني،
قال: سمعت عليا رضي الله عنه، يقول: لقد عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذا الأمة
خمس سنين. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 17 ط مصر سنة
1285) قال: أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده عن
أحمد بن علي، حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا الأجلح عن سلمة
ابن كهيل عن حبة بن جوين عن علي قال: لم أعلم أحدا من هذه الأمة عبد الله قبلي، لقد
عبدته قبل أن يعبده أحد منهم خمس سنين، أو سبع سنين. رواه إسماعيل بن إبراهيم بن
بسام عن سعيد بن صفوان عن الأجلح نحوه. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر
العقبى) (ص 59، ط مكتبة القدسي بمصر) روي الحديث من طريق أبي عمر، عن علي، بعين ما
تقدم عن (الاستيعاب). وعن علي، قال: عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس
سنين، خرجه أبو عمر
ص 576
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 158 ط محمد أمين الخانجي بمصر)
روى الحديث منه أيضا: بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) ومنهم العلامة الشيخ محمد بن
محمد مخلوف المالكي المصري في (الطبقات المالكية) (ط المطبعة السلفية بالقاهرة):
روى الحديث عن علي، بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
صلى علي عليه السلام قبل الناس
بتسع سنين

رواه القوم: منهم الحافظ النسائي في (الخصائص) (ص 3 ط التقدم بمصر) قال:
أخبرنا علي بن نذر الكوفي، قال: أخبرنا ابن فضل، قال: أخبرنا الأصلح عن عبد الله بن
الهزيل عن علي رضي الله عنه، قال: ما أعرف أحدا من هذه الأمة عبد الله بعد نبينا
غيري، عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة تسع سنين.
ص 577
المقصد الثالث في علم علي عليه السلام

قد تقدمت في طي الأحاديث المأثورة عن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث كثيرة صدرت عنه صلى الله عليه وآله وسلم في
علم علي عليه السلام، نشير إليها وموضع ذكرها في المجلدات السابقة لتتميم الفائدة،
وإنما أفردنا هذا المقصد لذكر ما ورد في كتب القوم مما يرجع إلى علمه غير الأحاديث
المأثورة عنه صلى الله عليه وآله وسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(علي مثل آدم في علمه) (ج 4 ص 392 و394 و397 و398 و399 و400 و401 و402 و404 وج 5 ص
4 و5) (علي مثل نوح في حكمته) (ج 4 ص 397) (علي مثل نوح في حكمه) (ج 4 ص 400) (علي
مثل إبراهيم في حكمته) (ج 4 ص 399 و402 وج 5 ص 5) (علي مثل نوح في فقهه) (ج 4 ص 400
و404) (علي مثل نوح في فهمه) (ج 4 ص 401 و402 و404) (علي أعلم الناس) (ج 5 ص 12)
(علي والأئمة من ولده خزان علم الله ومعادن حكمته) (ج 5 ص 33) (علي أفضل الناس
وأعلمهم) (ج 5 ص 48) (علي وارث علم النبي) (ج 5 ص 67) (إن الله أمر الأرض أن تحدث
عليا بأخبارها) (ج 5 ص 87 وج 6 ص 50) (أنا مدينة العلم وعلي بابها) (ج 5، الباب
التاسع ص 468 ، إلى ص 501) (أنا مدينة الحكمة وعلي بابها) (ج 5، الباب العاشر ص
502) (أنا مدينة الفقه وعلي بابها) (ج 5، الباب الثاني عشر ص 505) (أنا دار العلم
وعلي بابها) (ج 5، الباب الثالث عشر ص 506) (أنا دار الحكمة وعلي بابها) (ج 5،
الباب الرابع عشر ص 507، إلى ص 506) (أنا دار الحكمة وعلي بابها) (ج 5، الباب
الرابع عشر ص 507، إلى ص 509) (إن عليا عنده علم الظاهر والباطن) (ج 5، الباب
الخامس عشر ص 515) (علي قد أعطي تسعة أجزاء الحكمة والناس جزء واحدا بل هو أعلم بها
من غيره) (ج 5، الباب السادس عشر ص 516 إلى ص 511) (علي
ص 578
يبين للأمة ما اختلفوا فيه بعد النبي) (ج 4 ص 20 و345 و367 وج 6 ص 52، إلى ص 55 وج
5 ص 52) (علي فاروق هذا الأمة بين الحق والباطل) (ج 4 ص 26، إلى ص 31 وص 34، إلى ص
35 وص 345 وص 346) (علي والأئمة من بعده أبواب العلم في أمتي) (ج 4 ص 59) (علي عيبة
علمي) (ج 4 ص 78 وص 245، إلى ص 249 وص 324 وص 388) (علي خازن سري) (ج 4 ص 81) (علي
أمين الله على سره) (ج 4 ص 82) (هتف لآدم هاتف علي وارث علم محمد) (ج 4 ص 91 و195)
(علي أعلم الناس) (ج 4 ص 104، إلى 107 وص 155 و156 وص 234 وج 5 ص 12) (علي أبصر
الناس بالقضية) (ج 4 ص 109، إلى 112 وص 156، إلى 159) (علي وارث علم النبيين) (ج 4
ص 122) (علي أعلم أمتي بالسنة والقضاء) (ج 4 ص 324) (علي أعلم الناس بأيام الله) (ج
4 ص 157 و360) (علي أكثر الناس علما) (ج 4 ص 150، إلى 155 وص 160 و161 و351 و359)
(علي وارث الكتاب والسنة) (ج 4 ص 172 إلى 175) (علي صاحب سري) (ج 4 ص 226 و350)
(علي أقضى أمتي) (ج 4 ص 320، إلى 323 وص 382) (علي أعلم الناس حكما) (ج 4 ص 331)
(علي أقرء الناس لكتاب الله) (ج 4 ص 331) (علي أعلم أمتي من بعدي) (ج 4 ص 318، إلى
320) (ليهنك العلم أبا الحسن لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا) (ج 6 ص 44 و45) (أنا
ميزان الحكمة وعلي لسانه (ج 6 ص 46) (ألا أدلكم من لو استرشد تموه لن تضلوا ولن
تهلكوا وأشار إلى علي) (ج 6 ص 56) (ما علمت شيئا إلا علمته عليا فهو باب علمي) (ج 6
ص 461 وج 4 ص 258) (حين سئل النبي عمن نكتب العلم قال: عن علي وسلمان) (ج 6 ص 487)
(حين تفل في فم علي: هذا إيمان وحكمة)، (ج 6 ص 525) (ما انتجيت عليا ولكن الله
انتجاه) (ج 6 ص 526، إلى 531).
ص 579
وما نريد أن نورده في هذا المقصد يشتمل على أبواب
الباب الأول في شطر من الأحاديث
الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الإشارة إلى بعض علومه
ونذكر منها
عدة مما أورده القوم في كتبهم:
الحديث الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم
العلامة أبو العباس الشهير بالمبرد في (الفاضل) (ص 3 ط دار الكتب بمصر) قال: يروى
عن علي رحمة الله عليه: أنه قال: أما والله لو طرحت لي وسادة لقضيت لأهل التوراة
بتوراتهم، ولأهل الإنجيل بإنجيلهم، ولأهل القرآن بقرآنهم: ومنهم العلامة ابن
المغازلي في (المناقب) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي) روى بسند يرفعه إلى عباد
بن عبد الله قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: ما نزلت آية من كتاب الله إلا وقد
علمت متى أنزلت وفيمن أنزلت وما من قريش إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله عز وجل
تسوقه إلى جنة أو نار، فقال رجل فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين فما نزل فيك؟
فقال: لولا أنك سألتني على رؤوس الملأ لما حدثنك أفما تقرء (أفمن كان على بينة من
ربه ويتلوه شاهد منه) رسول لله صلى الله عليه وآله وسلم على بينة
ص 580
من ربه، وأنا الشاهد منه فأتلوه وأتبعه -. ومن كتاب الحبرى مثله. ومنهم العلامة
التفتازاني في (شرح المقاصد) (ج 2 ص 220 ط الاستانة) روى الحديث بعين ما تقدم عن
(مطالب السؤول) لكنه أسقط قوله: وبين أهل الزبور بزبورهم، وذكر بدل كلمة بقرآنهم:
بفرقانهم. ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول (ص 26 ط طهران)
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لو كسرت (وسدت) لي الوسادة، ثم جلست
عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الزبور
بزبورهم، وبين أهل القرآن بفرقانهم. ومنهم العلامة سبط بن الجوزي في (التذكرة) (ص
20) روى من طريق الثعلبي عن زاذان قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: والذي فلق
الحبة وبرء النسمة لو ثنيت لي وسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل
الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم، والذي نفسي
بيده ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وأنا أعرف له آية تسوقه إلى الجنة أو
تقوده إلى النار، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين فما آيتك التي أنزلت فيك؟ فقال:
(أفمن كان على بينة من ربه) فرسول الله على بينة، وأنا شاهد منه. ومنهم العلامة
الحمويني في فرائد السمطين مخطوط قال:. وبه (أي بالسند المتقدم في كتابه) عن
(السبيعي، أنا علي بن إبراهيم بن محمد العلوي عن الحسين بن الحكم، أنا إسماعيل بن
صبيح، أنا أبو خالد وعن حبيب ابن يسار عن زاذان فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(التذكرة). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 70 و120 ط اسلامبول)
ص 581
قال: قال علي كرم الله وجهه: لو ثنيت لي الوسادة، وجلست عليها لحكمت لأهل التوراة
بتوراتهم، ولأهل الإنجيل بإنجيلهم، ولأهل القرآن بقرآنهم. ومنهم العلامة الشيخ عبيد
الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 111 ط لاهور) روى الحديث
من طريق الإمام فخر الدين الرازي في (الأربعين) عن علي بعين ما تقدم عن (ينابيع
المودة).
الحديث الثاني ما رواه القوم:

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي
في (ينابيع المودة) (ص 72 ط اسلامبول) قال: عن سلمة بن كهيل، قال: قال علي كرم الله
وجهه، لو استقامت لي الأمة وثنيت لي الوسادة لحكمت في أهل التوراة والإنجيل بما
أنزل فيهما حتى يزهر إلى السماء، وإني قد حكمت في أهل القرآن بما أنزل الله فيه.
الحديث الثالث ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة ابن سعد في (الطبقات
الكبرى) (ج 2 ص 338 ط دار الصارف بمصر) قال: أخبرنا أحمد بن عبد ا لله بن يونس،
أخبرنا أبو بكر بن عياش، عن نصير،
ص 582
عن سليمان الأحمسي، عن أبيه، قال: قال علي: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما
نزلت، وأين نزلت، وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا طلقا -. ومنهم
الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 67 ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا الحسن بن علي بن خطاب، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أحمد ابن يونس،
ثنا أبو بكر بن عياش، عن نصير، عن سليمان الأحمسي، عن أبيه، عن علي، قال: والله ما
نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت وأين أنزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا
سؤولا. ومنهم العلامة أبو المؤيد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 54 ط تبريز) قال:
وأنبأني الإمام الحافظ أبو العلاء الحسن بن العطار الهمداني إجازة، أخبرني الحسن بن
أحمد بن الحداد، أخبرني أحمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني الحسن بن علي بن الخطاب،
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). قال: وأخبرني الشيخ الإمام الزاهد
الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد القاضي الخوارزمي، أخبرني شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد
الواعظ، قال: أخبرني والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا أبو عبد الله
الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري،
حدثنا أحمد بن يونس فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). ومنهم العلامة
الشيخ إبراهيم الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) قال:
ص 583
أنبأني عبد المنعم ابن (لم يقرأ)، عن النقيب أبي الطالب الواسطي الهاشمي إجازة، عن
شاذان بن جبريل قراءة عليه عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن علي، قال:
أخبرنا غانم بن أبي نصر الدحى، قال: حدثنا أبو علي بن شاذان كتابة، قال: أخبرنا أبو
عمرو ابن السماك، قال: ثنا الحسين بن سالم السواق، قال: أخبرني يونس، فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 71
ط الميمنية بمصر) روى الحديث من طريق ابن سعد عن علي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة
إلا أنه ذكر بدل كلمة طلقا: صادقا ناطقا. ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في
(الصواعق المحرقة) (ص 76 ط الميمنية بمصر) روى الحديث من طريق ابن سعد عن علي بعين
ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة علي ددة السكتوري البسناوي، في (محاضر
الأوائل) (ص 66 ط الآستانة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم
العلامة المؤرخ الشهير بالقرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 103 ط بغداد) روى
الحديث من طريق ابن سعد بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة البدخشي في
(مفتاح النجا) (ص 56 مخطوط) روى الحديث من طريق ابن سعد بعين ما تقدم عن (تاريخ
الخلفاء). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 287 ط اسلامبول) روى
الحديث من طريق ابن سعد بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). وفي (ص 69، الطبع
المذكور)
ص 584
روى الحديث من طريق موفق بن أحمد بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). ومنهم العلامة
الشيخ حسن الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 91 ط الشرفية بمصر) روى الحديث من طريق
ابن سعد بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في
(إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش) (نور الأبصار) (ص 180 ط العامرة بمصر) روى الحديث
من طريق ابن سعد بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة النبهاني في
(الشرف المؤبد) (ص 112) روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدم عنه في (حلية
الأولياء). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 13 ط لاهور) روى الحديث
نقلا عن (تاريخ الخلفاء) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة المعاصر السيد
أحمد المغربي الحسني في (فتح العلى) (ص 38 ط مصر) روى الحديث نقلا عن حلية
الأولياء) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب)
(على ما في مناقب عبد الله الشافعي) روى بسند يرفعه إلى عباد بن عبد الله قال: سمعت
عليا عليه السلام يقول: ما نزلت آية من كتاب الله إلا وقد علمت متى أنزلت وفيمن
أنزلت، وما من قريش إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله عز وجل تسوقه إلى جنة أو
نار، فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين فما نزل فيك؟ فقال: لولا أنك سألتني على رؤوس
الملأ لما حدثتك أفما تقرء (أفمن كان بينة من ربه، ويتلوه شاهد منه) رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه، وأنا الشاهد منه فأتلوه وأتبعه ومن كتاب
الحبري مثله.
ص 585
الحديث الرابع ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم المؤرخ الشهير ابن سعد في
(الطبقات الكبرى) (ج 2 ص 338 ط الصارف بمصر) قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي،
أخبرنا عبيد الله بن عمرو، عن معمر، عن وهب بن أبي ذبي، عن أبي الطفيل قال: قال
علي: سلوني عن كتاب الله، فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت، بليل نزلت أم بنهار، في
سهل أم في جبل. ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في (المستدرك) (ج 2 ص 466 ط
حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة، ثنا الحسن بن علي بن
عفان، ثنا محمد بن عبيد الطنافسي، ثنا بسام بن عبد الرحمان الصيرفي، ثنا أبو
الطفيل، قال: رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قام على المنبر،
فقال: سلوني قبل أن لا تسألوني ولن تسألوا بعدي مثلي (1) قال: فقام ابن الكواء
فقال: يا أمير المؤمنين ما الذاريات ذروا قال: الرياح. قال: فما الحاملات وقرا؟
قال: السحاب. قال: فما الجاريات يسرا، قال: السفن، قال فما المقسمات أمرا؟:
الملائكة، قال: فمن الذين بدلو نعمة الله كفر وأحلوا قومهم دار البوار جهنم؟ قال: