الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج7)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 586

منافقوا قريش. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه -. ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 463 ط حيدر آباد الدكن) قال: روى معمر، عن وهب بن عبد الله، عن أبي الطفيل، قال: شهدت عليا يخطب وهو يقول: سلوني، فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم، وسلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم، أبليل نزلت أم بنهار، أم في سهل أم في جبل. ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 26 ط طهران) قال: قال علي رض: ما من آية أنزلت في بر أو بحر، ولا في سهل ولا جبل، ولا سماء، ولا أرض، ولا ليل ولا نهار، إلا وأنا أعلم فيمن نزلت، وفي أي شيء نزلت. ومنهم العلامة أبو المؤيد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 56 ط تبريز) قال: وأنبأني أبو العلاء الحسن بن أحمد هذا، أخبرني أحمد بن عبد القادر بن محمد البغدادي، أخبرني الحسن بن علي الجوهري، أخبرني محمد بن العباس الحراز، أخبرني أحمد بن معروف الخشاب. حدثني حسين بن محمد بن عبد الرحمن (خ الرحيم) ابن فهم، حدثني محمد بن سعد، أخبرني عبد الله بن جعفر الرقي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (طبقات ابن سعد). ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 198 ط مكتبة الخانجي بمصر): روى الحديث من طريق أبي عمر، عن أبي الطفيل، بعين ما تقدم عن (الاستيعاب). ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 83 ط مكتبة القدسي بمصر)

ص 587

روى الحديث فيه أيضا من طريق أبي عمرو، عن أبي الطفيل، بعين ما تقدم عن (الاستيعاب). ومنهم العلامة التفتازاني في (شرح المقاصد) (ج 2 ص - 220 ط الاستانة) قال: قال علي رضي الله عنه: والله ما من آية نزلت في بر أو بحر أو سهل أو جبل أو سماء أو أرض أو ليل أو نهار إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وفي أي شيء نزلت. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أنبأني الإمامان الأخوان أبو الفضل وأبو الخير، أنبأ أبي السائر مودود الحسفان، والكمال عبد الرحمان بن عبد اللطيف بن محمد المكبر بروايتهم (1) عن ابن محمد بن معمر إجازة، أنا أبو القاسم زاهر بن أبي عبد الرحمان بن محمد بن أبي نصر إجازة، قال: أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين، قال: ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقري، قال: أنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: ثنا يوسف ابن يعقوب القاضي، قال: ثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر عن وهب بن عبد الله، عن أبي الطفيل، قال: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: سلوني، فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم به، وسلوني عن كتاب الله عز وجل، ما منه آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار، أفى سهل نزلت أم في جبل فقال ابن الكواء وأنا بينه وبين علي وهو خلفي: فما الذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا؟ قال: ويلك سل تفقها ولا نسأل تعنتا والذاريات ذروا الرياح، والحاملات وقرا السحاب، والجاريات يسرا السفن، والمقسمان أمرا الملائكة، قال: أفرأيت السواد الذي في القمر ما هو؟ قال: أعمى يسألني عن عمياء، أما سمعت الله عز وجل يقول: وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل، فذلك محوه

(هامش)

(1) كذا في النسخة المخطوطة ولا يخفى اضطراب السند ولعله سقط منه شيء.. (*)

ص 588

والسواد الذي فيه، قال: أفرأيت ذا القرنين أنبيا أم ملكا؟ قال: لا واحدا منهما، ولكنه كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه الله، فناصح الله فناصحه الله، دعا قومه إلى الهدى فضربه على قرنه فمكث ما شاء الله، ثم دعاهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الأخرى، لم يكن له قرنان كقرن الثور، قال: أفرأيت هذا القوس ما هي؟ قال: علامة كانت بين نوح النبي عليه السلام وبين ربه أمان من الغرق، قال: أفرأيت البيت المعمور ما هو؟ قال: ذاك الضراح فوق سبع سماوات تحت العرش، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة. قال: فمن الذي بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار؟ قال: الأفجران من قريش كفيتهم يوم بدر. قال: فمن الذي ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا؟ قال: كان أهل حرورا منهم. ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 125 ط مطبعة القضاء) روى الحديث عن أبي الطفيل بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) إلى قوله: أم بجبل، ثم قال: وفي رواية قال: ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت، وأين نزلت، وعلى من نزلت، إن ربي عز وجل وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا، فقام ابن الكواء فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قوله تعالى: والذاريات ذروا؟ قال: الرياح، قال: فما الحاملات وقرا؟ قال: ثكلتك أمك، أو قال: ويلك سل تفقها أو تعلم ولا تسأل تعنتا، سل ما يعنيك ودع ما لا يعنيك إلى أن قال: وقال: والله يا أمير المؤمنين لا أسأل أحدا سواك، ولا أني أجد غيرك. الحديث. ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (تفسير القرآن) (المطبوع بهامش فتح البيان ج 9 ص 306 طبع بولاق مصر) قال:

ص 589

قال شعبة بن الحجاج: عن سماك، عن خالد بن عرعرة إنه سمع عليا رضي الله عنه، وشعبة أيضا، عن القاسم بن أبي بزة، عن أبي الطفيل أنه سمع عليا رضي الله عنه،، وثبت أيضا من غير وجه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه صعد منبر الكوفة فقال: لا تسألوني عن آية في كتاب الله تعالى ولا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أنبأتكم بذلك، فقال إليه ابن الكواء فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة المذكور في (الكاف الشاف) (ص 159 ط مصطفى محمد بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة المذكور في (الإصابة) روى الحديث عن أبي الطفيل، بعين ما تقدم عن الطبقات الكبرى). ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 76 ط الميمنية بمصر) روى الحديث من طريق ابن سعد، وغيره، عن أبي الطفيل، بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 71 ط الميمنية بمصر) روى الحديث من طريق ابن سعد وغيره عن أبي الطفيل بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). ومنهم العلامة علي ددة السكتري البستوي الحنفي في (محاضر الأوائل)) ص 66 ط الآستانة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) -. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 113 ط لاهور) روى الحديث من طريق أبي عمرو، عن أبي الطفيل، بعين ما تقدم عن

ص 590

(الاستيعاب). ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (ص 180 المطبوع بهامش نور الأبصار ط العامرة بمصر) روى الحديث من طريق ابن سعد وغيره عن أبي الطفيل بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 287 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق ابن سعد وغيره عن أبي الطفيل، بعين ما تقدم عن (الطبقات). وفي (ص 211، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق أبي عمرو، عن أبي الطفيل، بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).. وفي (ص 70، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق موفق بن أحمد، عن أبي الطفيل، بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). وفي (ص 287، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق ابن سعد وغيره، عن أبي الطفيل، بعين ما تقدم عن (الاستيعاب). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 56 مخطوط) روى الحديث عن أبي الطفيل، بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) -. ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في (الشرف المؤبد) (ص 58 ط القاهرة) روى الحديث عن أبي الطفيل بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).

ص 591

ومنهم العلامة المغربي في (فتح الملك العلي) (ص 37 ط الميمنية بمصر) قال: قال الأزرقي في تاريخ مكة: حدثنا سهل بن أبي المهدي، ثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني، ثنا معمر، عن وهب بن عبد الله، عن أبي الطفيل، قال: شهدت علي ابن أبي طالب وهو يخطب، وهو يقول: سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا أخبرتكم به، وسلوني عن كتاب الله فوالله ما منه آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار أم بسهل أم بجبل. فقام ابن الكواء وأنا بينه وبين علي وهو خلفي، فقال: رأيت البيت المعمور ما هو؟ قال: ذاك الضراح فوق سبع سماوات تحت العرش يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة، ولهذا الحديث طرق متعددة. وفي (ص 38، الطبع المذكور). روى الحديث نقلا عن (المستدرك) بعين ما تقم عنه بلا واسطة، ثم قال: وورد عنه من طرق متعددة في بعضها لا تسألوني عن آية من كتاب الله تعالى، ولا عن سنة رسول الله صلى عليه وآله وسلم إلا أنبأتكم بذلك.

الحديث الخامس ما رواه القوم:

منهم العلامة الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 47 مخطوط) قال: ومما يدل على غزارة علمه ما روي عنه عليه السلام أنه قال: والذي فلق الحبة وبرء النسمة لو سألتموني عن آية آية في ليل أنزلت أو في نهار أنزلت، مكيها ومدنيها، وسفريها وحضريها، وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، وتأويلها

ص 592

وتنزيلها، لأخبرنكم بها، فقام إليه رجل من أقصى المجلس متوكيا على عكازة، فلم يزل يتخطى الناس حتى دنى منه، فقال: يا أمير المؤمنين دلني على عمل إذا أنا عملته نجاني الله من النار، فقال له اسمع يا هذا، ثم أفهم، ثم استيقن، قامت الدنيا بثلاث: بعالم ناطق مستعمل بعلمه، وغني لا يبخل بماله على أهل دينه، وفقير صابر، فإذا كتم العالم علمه، وبخل الغني بماله، ولم يصبر الفقير، فعندها الويل والثبور.

الحديث السادس ما رواه القوم:

منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 71 ط اسلامبول) قال: وفي المناقب سئل علي كرم الله وجهه، أن عيسى بن مريم كان يحيي الموتى، وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير، هل لكم هذه المنزلة؟ قال: إن سليمان ابن داود عليهما السلام غضب الهدهد لفقده لأنه يعرف الماء ويدل على الماء، ولا يعرف سليمان الماء تحت الهواء، مع أن الريح والنمل والإنس والجن والشياطين والمردة كانوا له طائعين، وإن الله يقول في كتابه (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال، أو قطعت به الأرض، أو كلم به الموتى) ويقول تعالى (وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين) ويقول تعالى (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) فنحن أورثنا هذا القرآن الذي فيه ما يسير به الجبال، وقطعت به البلدان ويحيي به الموتى، نعرف به الماء، وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شيء. (ج 37)

ص 593

الحديث السابع ما رواه القوم:

منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 596 ط لاهور) قال: عن جعفر بن محمد، قال: كان الماء يجتمع في جفون النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان علي يشربه (ما ثبت بالسنة). وقال: سئل عن علي عن سبب فهمه وحفظه، قال: لما غسلت النبي صلى الله عليه وآله وسلم اجتمع الماء في جفونه، فرفعته بلساني فأزودته، فأرى قوة حفظي عنه (ما ثبت بالسنة).

الحديث الثامن ما رواه القوم:

منهم العلامة الشيخ أحمد الشهير بالساعاتي في (بلوغ الأماني) (المطبوع في ذيل الفتح الرباني ج 9 ص 896 طبع القاهرة) قال: في ذيل حديث 120 من الفتح الرباني قال علي أنا أبو حسن القوم بالواو بإضافة حسن إلى القوم، ومعناه عالم القوم وذو رأيهم -.

 

الحديث التاسع

 

 

ويشتمل على أقسام:

القسم الأول رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 594

منهم العلامة الميبدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 15 مخطوط) قال: قال علي عليه السلام: لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب. ومنهم العلامة الهروي في (شرح عين العلم وزين الحلم) (ص 91) قال: قال علي عليه السلام: لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب. ومنهم العلامة الكاكوردي في (الروض الأزهر) (ص 33 ط حيدر آباد الدكن) قال: قال علي كرم الله وجهه: لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 65 ط اسلامبول) قال: وفي الدر المنظم لابن طلحة الحلبي الشافعي، قال، أمير المؤمنين عليه السلام:

لقد حزت علم الأولين وإنني * ضنين بعلم الآخرين كتوم

وكاشف أسرار الغيوب بأسرها * وعندي حديث حادث وقديم

وإني لقيوم على كل قيم * محيط بكل العالمين عليم

ثم قال: لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب -. ومنهم الشيخ عبد الهادي الأبياري في (جالية الكدر) (ص 40 ط مصر) قال: روى عن علي أنه قال: لو أردت أن أوقر سبعين بعيرا في تفسير الفاتحة لفعلت. ومنهم العلامة بهجت أفندي في (تاريخ آل محمد) (ص 150 ط مطبعة آفتاب طبع چهارم) قال: قال علي رض: لو شئت لأوقرت من تفسير الفاتحة سبعين بعيرا.

ص 595

القسم الثاني ما رواه القوم:

منهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 26 ط طهران) قال: وقال مرة: لو شئت لأوقرت بعيرا من تفسير بسم الله الرحمن الرحيم

القسم الثالث ما رواه القوم:

منهم العلامة الشعراني في (لطائف المنن) (ج 1 ص 171 ط مصر) قال: وروينا عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وكرم الله وجهه إنه كان يقول: لو شئت لأوقرت لكم ثمانين بعيرا من معنى الباء.

الحديث العاشر ما رواه القوم:

منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 69 ط اسلامبول) قال وفي المناقب ولما أراد أهل الشام أن يجعلوا القرآن حكما بصفين، قال: الإمام علي رضي الله عنه: أنا القرآن الناطق.

الحديث الحادي عشر ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 48 ط التقدم بمصر) قال:

ص 596

أخبرنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا أبو مالك وهو عمرو بن قيس، عن المنهال ابن عمرو عن زر بن حبيش، إنه سمع عليا رضي الله عنه يقول: أنا فقأت عين الفتنة لولا أنا ما قوتل أهل النهروان وأهل الجمل، ولولا أني أخشى أن تتركوا العمل لأخبرتكم بالذي قضى الله على لسان نبيكم لمن قاتلهم، مبصرا ضلالتهم، عارفا بالهدى الذي نحن عليه -. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من صحيحي البخاري ومسلم) (ص 216 مخطوط) روى الحديث عن زر بن حبيش، بعين ما تقدم عن (الخصائص). ومنهم العلامة الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 48 و636 ط لاهور): روى الحديث من طريق النسائي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في (الشرف المؤبد) (ص 113 ط القاهرة) قال: وأخرج ابن أبي شيبة وأبو نعيم عنه رضي الله عنه أنه قال على منبره: أما إني فقئت عين الفتنة، وإني وأيم الله لولا أن تتكلوا فتدعوا العمل لحدثتكم بما سبق على لسان نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال: سلوني لأنكم لا تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين الساعة إلا حدثتكم.

الحديث الثاني عشر ما رواه القوم:

منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 66 ط اسلامبول) قال:

ص 597

ومن خطبته عليه السلام والله لو شئت أن أخبر كل رجل منكم بمخرجه، ومولجه وجميع شأنه، لفعلت ولكن أخاف أن تكفروا في برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ألا وإني مفيضه إلى الخاصة ممن يؤمن ذلك منه، والذي بعثه بالحق، واصطفاه على الخلق ما أنطق إلا صادقا، ولقد عهد إلي ذلك كله، وبمهلك من يهلك، وبمنجي من ينجو، ومآل هذا الأمر، وما بقي شيء يمر على رأسي إلا أفرغه في أذني وأفضى به إلي: أيها الناس إني والله ما أحثكم على طاعة إلا وأسبقكم إليها، ولا أنهاكم عن معصية إلا وأتناهي قبلكم عنها.

الحديث الثالث عشر

قوله عليه السلام: علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب، يفتح من كل واحد ألف باب، وقد صدر عنه في موارد:

الأول ما رواه القوم:

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 77 ط اسلامبول) قال: عن الأصبغ بن نباته، قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علمني ألف باب، وكل باب منها يفتح ألف باب، فذلك ألف ألف باب، حتى علمت ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، وعلمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب.

الثاني ما رواه القوم:

ص 598

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 76 ط اسلامبول) قال: في المناقب عن الأصبغ بن نباته قال: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام فأتاه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين إني أحبك في الله، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثني ألف حديث، وكل حديث ألف باب، وإن أرواح الناس تتلاقى بعضهم بعضا في عالم الأرواح، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، وبحق الله لقد كذبت، فما أعرف وجهك في وجوه أحبائي، ولا اسمك في أسماء أحبائي، ثم دخل عليه الآخر فقال يا أمير المؤمنين إني أحبك في الله، فقال: صدقت، وقال: إن طينتنا وطينة محبينا مخزونة في علم الله، ومأخوذة أخذ الله ميثاقها من صلب آدم عليه السلام، فلم يشذ منها شاذ، ولا يدخل فيها غيرها، فأعد للفقر جلبابا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: والله الفقر إلى محبينا أسرع من السيل إلى بطن الوادي.

الثالث ما رواه القوم:

منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 71 ط اسلامبول) قال: وفي المناقب، عن المعلي بن محمد البصري، عن بسطام بن مرة، عن إسحاق ابن حسان، عن الهيثم بن واقد، عن علي بن الحسن العبدي، عن سعيد بن ظريف عن الأصبغ بن نباتة كاتب أمير المؤمنين علي عليه السلام، قال: أمرنا مولانا بالمسير معه إلى المدائن من الكوفة، فسرنا يوم الأحد، فتخلف عمرو بن حريث مع سبعة نفر، فخرجوا يوم الأحد إلى مكان بالحيرة يسمى الخرونق، فقالوا نتنزه هناك، ثم نخرج يوم الأربعاء فنلحق عليا قبل صلاة الجمعة، فبينا هم يتغذون إذ خرج

ص 599

عليهم ضب فصادوه، فأخذه عمرو بن حريث فنصب في كفه، فقال لهم: بايعوا لهذا، هذا أمير المؤمنين، فبايعه السبعة وعمرو ثامنهم، وارتحلوا ليلة الأربعاء فقدما المدائن الجمعة وأمير المؤمنين عليه السلام يخطب، وهم نزلوا على المسجد، فنظر إليهم فقال: أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسر إلي ألف حديث، في كل حديث ألف باب، وفي كل باب ألف مفتاح، وإني أعلم بهذا العلم.

 الرابع ما رواه القوم:

ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد المغربي في (فتح الملك العلي) (ص 19) قال: قال علي رضي الله عنه: علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب، كل باب يفتح ألف باب. أخرجه أبو نعيم، وأخرجه الإسماعيلي في معجمه من حديث ابن عباس. ومنهم العلامة صاحب كتاب أرجح المطالب (على ما في فلك النجاة) (ج 1 ص 413 ط هند) قال: عن علي عليه السلام قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب من العلم، ففتح لي من كل باب ألف باب. منهم العلامة المحدث الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 47 مخطوط) قال: عن علي رضي الله عنه: إنه قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب من العلم، في كل باب ألف باب. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 73 ط اسلامبول) قال:

ص 600

روى ابن المغازلي بسنده عن محمد بن عبد الله، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن إمام المتقين علي رضي الله عنهم، قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب من العلم، فانفتح من كل واحد منها ألف باب. وفي ص 77 قال الإمام زين العابدين، والإمام محمد الباقر، والإمام جعفر الصادق: علم رسول صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام ألف باب، يفتح من كل باب ألف باب.

الخامس ما رواه القوم:

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في ينابيع المودة) (ص 77 ط اسلامبول) قال: محمد بن يعقوب بسنده عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن جعفر الصادق عليه السلام قال: أوصى موسى إلى يوشع بن نون عليهما السلام، وأوصى يوشع إلى ولده هارون، وبشر موسى ويوشع بالمسيح عليه السلام ونبينا صلى الله عليه وآله وسلم، فلما بعث الله عز وجل المسيح، قال المسيح لأمته: إنه سوف يأتي من بعدي نبي اسمه أحمد من ولد إسماعيل عليه السلام يجئ بتصديقي وتصديقكم، وجرت الوصية من ولد هارون إلى المسيح بوسائط، ومن بعده في الحواريين وفي المستحفظين، وإنما سماهم عز وجل المستحفظين لأنهم استحفظوا الاسم الأكبر، وهو الكتاب الذي يعلم به كل شيء وهو كان مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام يقول الله عز وجل: لقد أرسلنا رسلا من قبلك وأنزلنا معهم الكتاب والميزان الآية، الكتاب الاسم الأكبر، فيه كتاب آدم وشيث وإدريس ونوح وإبراهيم وشعيب وموسى عليهم السلام، والميزان الشرايع والأحكام، قال الله عز وجل: إن هذا لفي الصحف الأولى، صحف إبراهيم وموسى، وهما الاسم الأكبر، فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتى دفعوها إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد بعثته سلم له

ص 601

العقب من المستحفظين، فلما استكملت أيام نبوته، أمره الله تبارك وتعالى اجعل الاسم الأكبر، وميراث العلم، وآثار علم النبوة عند علي، فإني لم أترك الأرض إلا وفيها عالم تعرف طاعتي، وتعرف به ولايتي، ويكون حجة لمن يولد بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر، فأوصى إليه بألف كلمة وألف باب، يفتح كل كلمة ألف كلمة وألف باب.

الحديث الرابع عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة المحدث الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 91 مخطوط) قال: وبالإسناد (أي بالإسناد المتقدم في كتابه) يرفعه إلى سليم بن قيس، قال: دخلت على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو في مسجد الكوفة والناس حوله، إذ دخل عليه رأس اليهود ورأس النصارى، فسلما وجلسا، فقالت الجماعة: بالله عليك يا مولانا اسألهم حتى ننظر ما يعلمون، قال رضي الله عنه لرأس اليهود: يا أخا اليهود، قال: لبيك يا علي، قال علي: كم انقسمت أمة نبيكم؟ قال: هو عندي في كتاب مكتوب، قال: رضي الله عنه: قاتل الله قوما أنت زعيمهم يسأل عن أمر دينه فيقول: هو عندي في كتاب مكتوب، ثم التفت إلى رأس النصارى، فقال له: كم انقسمت أمة نبيكم؟ فقال: كذا وكذا فأخطأ، فقال: رضي الله عنه: لو قلت مثل ما قال صاحبك لكان خيرا لك أن تقول وتخطئ ولا تعلم ثم أقبل عليه السلام عند ذلك وقال: أيها الناس أنا أعلم من أهل التوراة بتوراتهم وأعلم من أهل الإنجيل بإنجيلهم، ومن أهل القرآن بقرآنهم، أنا أخبركم على كم انقسمت الأمم، أخبرني به أخي وحبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال لي:

ص 602

افترقت اليهود على أحد وسبعين فرقة، سبعون منها في النار وواحدة في الجنة وهي التي اتبعت وصيه، وتفرقت النصارى اثنين وسبعين فرقة، إحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي التي اتبعت وصيي، وضرب بيده على منكب علي رضي الله عنه، ثم قال اثنان وسبعون فرقة حلت عقد الله فيك، واحدة في الجنة وهي التي اتخذت محبتك وهم شيعتك.

الحديث الخامس عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة الزمخشري في (الفائق) (ج 3 ص 188 طبع دار إحياء الكتب العربية) قال: عن علي رضي الله عنه، قال ها: إن ههنا - وأومئ بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة، بلى أصيب لقنا غير مأمون -. ومنهم الحافظ أبو عبيد الهروي في (الغريبين) (ص 591 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفائق). ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب المصري في (لطائف المنن) (ج 2 ص 89 ط مصر) قال: قد كان الإمام علي رض، يقول آه بعد أن يضرب على صدره: إن هنا لعلوما جمة لو وجدنا من يحملها. ومنهم علامة اللغة محمد بن مكرم المصري في (لسان العرب) (ج 13 ص 390 في مادة لقن ط دار الصادر في بيروت) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفائق)

ص 603

ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 15 مخطوط) قال: قال علي: إن ههنا لعلوما جمة لو وجدت لها حملة. ومنهم العلامة السيد عبد الواهب الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 18 ط القاهرة) قال: كان علي رضي الله عنه يقول: القلوب أوعية وخيرها أوعاها، ثم يقول: هاه هاه إن ههنا - وأشار بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 26 ط اسلامبول) قال: قال كميل بن زياد: أخذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بيدي فأخرجني إلى الجبانة، فساق الحديث بعين ما تقدم عن (الفائق)، وزاد بعد قوله غير مأمون عليه: مستعملا آلة الدين للدنيا -. ومنهم العلامة الكاكوردي المشهور بالقلندر في (الروض الأزهر) (ص 33 ط حيدر آباد) قال: قال علي رضي الله عنه: إن ههنا لعلوما جمة لو وجدت لها حملة.

الحديث السادس عشر رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في (لطائف المنن) (ج 2 ص 89 ط مصر) قال: كان علي رضي الله عنه يقوله: علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علما لو أفشيته لخضبت هذه من هذه، وأشار إلى لحيته وعنقه

ص 604

ومنهم العلامة الكاكوردي في (الروض الأزهر) (ص 326 ط حيدر آباد الدكن) قال: قال علي: إن بين جنبي علما لو قلت لخضبتم هذه وهذه، وأشار إلى لحيته وعنقه.

الحديث السابع عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة الكاكوردي في (الروض الأزهر) (ص 33 ط حيدر آباد الدكن) قال: في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، قال علي: حملت عن النبي وعائين من العلم، وأما الواحد فبثثته فيكم، وأما الآخر فلو بثثته قطع مني هذا البلعوم.

الحديث الثامن عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 2 ص 32) قال: (ومنه حديث علي) بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوى البعيدة، أي اجتمعت عليه وانطويت واندرجت. ومنهم العلامة محمد طاهر الصديقي في (مجمع بحار الأنوار) (ج 1 (ص 420 ط نول كشور في لكهنو). روى قول علي عليه السلام بعين ما تقدم عن (النهاية). ومنهم العلامة السيد مرتضى الحسيني الواسطي في (تاج العروس) (ص 45 في مادة دمج)

ص 605

روى الحديث بعين ما تقدم عن (النهاية). ومنهم العلامة محمد بن منظور في (لسان العرب) (ج 2 ص 275 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (النهاية).

الحديث التاسع عشر ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب)) ص 260 ط تبريز) قال: أخبرنا الفقيه أبو سعيد الفضل بن محمد الاسترآبادي، حدثنا أبو غالب الحسن ابن علي بن القاسم، حدثنا أبو علي الحسن بن أحمد الجهرمي بعسكر مكرم، حدثني أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد، حدثني أبو بكر محمد بن الحسين بن دريد، قال: قال أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر صاحب أبي عثمان الجاحظ: كان الجاحظ يقول لنا زمانا: إن لأمير المؤمنين عليه السلام مأة كلمة كل كلمة منها تفي بألف كلمة من محاسن كلام العرب، وكنت أسأله دهرا بعيدا أن يجمعها لي وعلاها علي وكان يعدني بها ويتغافل عنها ضنا بها، قال: فلما كان آخر عمره أخرج جملة من مسودات مصنفاته، فجمع منها تلك الكلمات المأة منها هذه: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 3 ص 183 ط القاهرة) قال: قال علي كرم الله وجهه: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا. ومنهم العلامة الراغب الإصبهاني في (تفضيل النشأتين) (ص 46 و62 ط العرفان بصيدا)

ص 606

قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: (لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا). ومنهم العلامة السيد خواجه مير محمدي الحنفي في (علم الكتاب) (ص 266) قال: قال علي: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 16 قال: قال علي في بعض كلماته: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا. ومنهم العلامة عبد الوهاب بن تقي الدين الشافعي السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى) (ج 4 ص 54 ط القاهرة) قال: قول علي رضي الله تعالى عنه وكرم وجهه: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا. ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر عبد القادر الرازي في (انموزج جليل في بيان أسؤلة وأجوبة من غرآئب آي التنزيل) (ج 1 ص 18، المطبوع بهامش أعلاء ما أمن به الرحمان) قال: قد روي عن علي عليه السلام، أنه قال: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا. ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 77 ط الميمنية بصر) قال: قال علي: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 65 و289 ط اسلامبول) قال: من كلام له (أي علي) عليه السلام: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا. ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني في (تفسير فتح البيان) (ج 4 ص 5 طبع الميرية ببولاق مصر) قال:

ص 607

قول علي رضي الله عنه: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا. ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش (نور الأبصار) ص 108 ط مطبعة المليجية بمصر) قال: قال علي رض: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

الحديث المتمم للعشرين ما رواه القوم:

منهم الحافظ الترمذي في (بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب) (ص 63 ط الدكتور نقولاهير) قال: ولكن إنما يرى بالنور الذي فيه، يدل على ذلك ما أجاب أبو جعفر محمد ابن علي رضي الله عنه للأعرابي حين سأله، فقال: (رأيت ربك؟) فقال: (ما كنت أعبد شيئا لم أره)، فقال: (كيف رأيته؟) قال: (إنه لم تره الأبصار بمشاهدة العيان، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان) (1).

الحديث الحادي والعشرون ما رواه القوم:

منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 65 ط اسلامبول) قال: عن علي عليه السلام، ما شككت في الحق مذاريته.

(هامش)

(1) انظر كتاب (اللمع في التصوف) لأبي نصر عبد الله بن علي السراج الطوسي ص 350 ط ليدن سنة 1914 (*)

ص 608

الحديث الثاني والعشرون ما رواه القوم:

منهم العلام المولى محمد صالح الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 133 ط بمبئي) قال: قال إمام العالمين كرم الله وجهه: أنا الذي عندي علم الكتاب على ما كان وما يكون.

الحديث الثالث والعشرون ما رواه القوم:

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في (المناقب المرتضوية) ص 132 طبع بمبئي) قال: قال أمير المؤمنين كرم الله وجهه: أنا الذي عندي مفاتيح الغيب لا يعلمها بعد محمد غيري.

الحديث الرابع والعشرون ما رواه القوم:

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 69 وص 408 ط اسلامبول) قال: وفي الدر المنظم اعلم أن جميع أسرار الكتب السماوية في القرآن، وجميع ما في القرآن في الفاتحة في البسملة، وجميع ما في البسملة في باء البسملة، وجميع ما في باء البسملة في النقطة التي تحت الباء، قال الإمام علي كرم الله وجهه: أنا النقطة التي تحت الباء. (ج 38)

ص 609

ومنهم العلامة السيد نعمان خير الدين ابن الآلوسي البغدادي المتوفى سنة 1252 في (جلاء العينين) (ص 70 ط بغداد) قال في حق علي: هو باب مدينة العلم والنقطة تحت الباء.

الحديث الخامس والعشرون ما رواه القوم:

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في (مناقب المرتضوية) (ص 135 طبع بمبئي) قال: قال إمام المعصومين كرم الله وجهه: أنا ترجمان وحي الله، أنا معصوم من عند الله.

الحديث السادس والعشرون ما رواه القوم:

منهم العلامة أبو علي إسماعيل البغدادي المتوفى سنة 356 في (ذيل الأمالي والنوادر) (ج 2 ص 98) قال: حدثنا أبو بكر الأنباري، قال: حدثنا محمد بن علي المديني، قال: حدثنا أبو الفضل الربعي الهاشمي قال: حدثني نهشل بن دارم، عن أبيه، عن جده، عن الحارث الأعور، قال: سئل علي بن أبي طالب رضوان الله عليه عن مسألة، فدخل مبادرا، ثم خرج في حذاء ورداء وهو متبسم، فقيل له: يا أمير المؤمنين إنك إن كنت إذا سئلت عن المسألة تكون فيها كالسكة المحماة، قال: إني كنت حاقنا ولا رأى لحاقن، ثم أنشا يقول: إذا المشكلات تصدين لي * كشفت حقائقها بالنظر

ص 610

وإن برقت في مخيل الصوا * ب عمياء لا يجتليها البصر

مقنعة بغيوب الأمور * وضعت عليها صحيح الفكر

لسانا كشقشقة الأرحبي * أو كالحسام اليماني الذكر

وقلبا إذا استنطقته الفنون * أبر عليها بواه درر

ولست بأمعة في الرجال * يسائل هذا وذا ما الخبر

ولكنني مذرب الأصغرين * أبين مما مضي ما غبر

ومنهم الحافظ أبو حاتم في (علل الحديث) (ج 1 ص 169 ط السلفية بمصر) روى الحديث عن الحارث الأعور بعين ما تقدم عن (ذيل الأمالي والنوادر).

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج7)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب