الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج8)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 51

قال: حدثنا شريك، عن جابر، عن عامر، وأجلح عن عامر، عن أبي الخليل، عن زيد بن أرقم ن عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلي بمثل ذلك. وفي (ص 93) قال: وحدثني محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: حدثنا جبارة الحماني، قال: حدثنا قيس، عن جابر وأجلح، عن الشعبي، عن عبد الله بن الخليل، عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلي بذلك. ثم قال: حدثنا أحمد بن إسحاق أبو بكر الرقي صاحب السلعة، والفضل بن يعقوب الرخامي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الشيباني، عن الشعبي، عن أبي الخليل، عن زيد بن أرقم، قال: قدم رجل من اليمن، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، ثم ذكر القصة، وقال فيه: فقال علي: أنتم شركاء متشاكسون، ثم أقرع بينهم. ثم قال: حدثني أبي قلابة، عن يحيى بن عبد الحميد، عن أبي بكر بن عياش، عن أجلح، عن الشعبي، عن عبد الله بن الخليل، عن زيد بن أرقم، عن النبي عليه السلام وعلي بذلك، وقال: القضاء ما قضى. ثم قال في (ص 94) حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن سالم، عن الشعبي، عن علي بن ذرى الخضرمي، عن زيد بن أرقم، قال: كنت عند النبي عليه السلام إذ أتاه كتاب من علي باليمن، فذكر أن ثلاثة نفر يختصمون في غلام، وذكر نحوا من القصة وقال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، ثم قال: لا أعلم فيها إلا ما قضى علي.

ص 52

وقال في (ص 90) حدثنا أحمد بن علي الوراق، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا داود بن يزيد الأودي، عن الشعبي، عن أبي حجيفة، قال: سئل علي وهو باليمن في ثلاثة اختلفوا في غلام فأقرع بينهم، فجعل الولد للقارع، وجعل عليه ثلثي الدية، فبلغ النبي عليه السلام فضحك حتى بدت نواجذه. ومنهم الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن حيان الشهير بأبي الشيخ في (أخلاق النبي وآدابه) (ص 94 ط الهلالي) قال: حدثنا أحمد بن موسى الأنصاري، نا أحمد بن منصور الرمادي، نا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني جرير بن حازم، عن الحسن يعني ابن عمارة، عن سلمة بن كهيل، عن عبد الرحمن قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) ملخصا ثم قال: فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكرت ذلك له، فضحك حتى ضرب برجليه الأرض، ثم قال: حكمت فيهم بحكم الله أو قال: لقد رضي الله عز وجل حكمك فيهم. ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك) (ج 2 ص 207 ط حيدر آباد) قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبأ أبو المثنى ثنا مسدد ثنا يحيى القطان عن الأجلح عن الشعبي عن عبد الله بن الخليل عن زيد بن أرقم (رض) قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وآله إذ جاءه رجل من أهل اليمن فقال: إن ثلاثة من أهل اليمن أتوا عليا رضي الله عنه يختصمون إليه في ولد وقعوا على امرأة في طهر واحد فقال للاثنين منهما طيبا بالولد لهذا فقالا لا ثم قال للاثنين طيبا بالولد لهذا فقالا لا ثم قال للاثنين طيبا بالولد لهذا فقالا لا ثم قال أنتم شركاء متشاكسون إني مقرع بينكم فمن قرع فله الولد وعليه لصاحبيه ثلثا الدية فأقرع بينهم فجعله لمن قرع

ص 53

فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله حتى بدت أضراسه أو قال: نواجذه. وفي (ج 3 ص 135، الطبع المذكور) قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن موسى العدل، ثنا محمد بن أيوب، أنبأ إبراهيم بن موسى، ثنا عيسى بن يونس، ثنا الأجلح، فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا. ثم قال: حدثنا، علي بن حمشاذ، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا الأجلح، بهذا وزاد فيه ن فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما أعلم فيها إلا ما قال علي هذا حديث صحيح الإسناد. وفي (ج 4 ص 96، الطبع المذكور) أخبرني علي بن محمد بن دحيم الشيباني، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا مالك بن إسماعيل النهدي، ثنا الأجلح عن الشعبي عن عبد الله بن الخليل، عن زيد ابن أرقم فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا في كشفه القضاء. ومنهم الحافظ الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 4 ص 96 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 85 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين الكيفية المتقدمة ثم قال: فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما أجد فيها إلا ما قال علي رضي الله عنه. ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين أحمد بن تيمية الحراني في (القياس في الشرع الإسلامي) (ص 48 ط المطبعة السلفية بالقاهرة) روى الحديث من طريق أبي داود والنسائي بإسناد كلهم ثقاة إلى عبد خير عن

ص 54

زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من صحيحي البخاري ومسلم) (مخطوط ص 107) روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (المسند) بتغيير ما لا يقدح في المعنى ثم قال: ورواه أبو داود والنسائي موقوفا على علي بإسناد أجود من إسناد المرفوع وكذلك: رواه الحميدي في (مسنده) وقال فيه فأغرمه ثلثي قيمة الجارية لصاحبيه. ومنهم العلامة المشتهر بابن قيم الجوزية في (زاد المعاد) (ج 7 ص 380 ط الأزهرية بمصر) روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم أولا عن (المستدرك). ذكر فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (القياس في الشرع الإسلامي) إلى آخره. ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 107 ط السعادة بمصر) قال: وقال الإمام أحمد: حدثنا سفيان بن عيينة عن الأجلح، عن الشعبي، عن عبد الله بن أبي الخليل، عن زيد بن أرقم، فذكر قضاءه بعين الكيفية المتقدمة، وقال في آخر الحديث: قال رسول الله: لا أعلم إلا ما قال علي. وقال أحمد: ثنا شريح بن النعمان، ثنا هشيم، أنبأنا الأجلح، عن الشعبي، عن أبي الخليل، عن زيد بن أرقم مثله. ورواه أبو داود عن مسدد فذكر سنده. وروى النسائي نحوه.

ص 55

وقد روياه من حديث شعبة. وقد رواه الإمام أحمد أيضا عن عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن الأجلح. وأخرجه أبو داود والنسائي جميعا، عن حنش بن أصرم وابن ماجة عن إسحاق ابن منصور. وروى الإمام أحمد إجازة النبي لقضاء علي في قضية سقوط رجل فذكر بعين ما نقلناه عن أحمد. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 211 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد عن زيد بن أرقم ملخصا، ثم ذكر قول النبي: ما أجد فيها إلا ما قال علي. وفي (ص 75 الطبع المذكور) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكتب السابقة) بتغيير العبارة وفي آخر الحديث: قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه قال: وما أعلم فيها شيئا إلا ما قضى علي. ومنهم العلامة وجيه الدين الشهير بابن الدبيع في (تيسير الوصول إلى جامع الأصول) (ج 2 ص 281 ط نول كشور في كانفور) روى الحديث من طريق النسائي وأبي داود عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن سنن أبي داود. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 121 ط لاهور) روى الحديث من طريق الطبراني في الكبير والمسند عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (أخبار القضاة) عن علي

ص 56

ما أخطأ علي عليه السلام في قضاء قضى به قط

رواه القوم: منهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 461 ط حيدر آباد) قال: حدثنا، خلف بن قاسم حدثنا أبو الميمون عبد الرحمان بن عمر بن راشد حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمر بن صفوان الدمشقي حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثني أبي عن إسماعيل بن أبي خالد قال قلت للشعبي أن المغيرة حلف بالله ما أخطأ علي في قضاء قضى به قط فقال الشعبي لقد أفرط. ومنهم العلامة السيد أحمد الصديق المغربي في (فتح الملك العلي) (ص 40) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) سندا ومتنا.

كون علي عليه السلام فردا في القضاء

رواه القوم: منهم العلامة القلقشندي في كتابه (صبح الأعشى) (ج 1 ص 453 ط القاهرة) قال: قال في باب من كان فردا في زمانه: وعلي بن أبي طالب في القضاء شهادة الصحابة بكون علي عليه السلام أقضاهم ونروي ههنا جملة من كلماتهم:

ص 57

منها ما روي عن ابن مسعود

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المشهور بابن وكيع في (أخبار القضاة) (ج 1 ص 89 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا ابن آدم، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، قال: قال عبد الله بن مسعود: أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب. حدثنا أبو سعيد، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مندل العنزي، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن عبد الله، قال: ما تقولون إن أعلم أهل المدينة علي حدثنا أبو سعيد، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أبو زبيد، عن مطرف عن أبي إسحاق مثله، عن سعيد، عن عبد الله مثله. ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 135 ط حيدر آباد الدكن) حيث قال: أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي أياس ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن عبد الله قال كنا نتحدث إن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب رضي الله عنه هذا حديث صحيح ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 461 ط حيدر آباد الدكن) قال:

ص 58

حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، فذكر بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا. ثم روى كلام ابن مسعود بعين ما تقدم أولا عن (أخبار القضاة) سندا ومتنا. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 22 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 198 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى كلام ابن مسعود بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة الذهبى في تاريخ اللاسلام (ج 25 ص 199 ط مصر) نقل كلام ابن مسعود بعين ما تقدم عن المستدرك . ومنهم العلامة المذكور في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك) (ج 3 ص 135 حيدر آباد الدكن) نقل ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 66 ط الشرفية بمصر) نقل عن الحاكم بعين ما تقدم عنه في (المستدرك). وقال: وأخرج ابن عساكر عن ابن مسعود قال: أفرض أهل المدينة وأقضاها علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عمر بن الدبيع الشيباني في (تمييز الطيب من الخبيث) (ص 31 ط مصر) نقل عن الحاكم بعين ما تقدم عنه في (المستدرك). ومنهم العلامة الهيتمي في (الصواعق) (ص 76 ط الميمنية بمصر)

ص 59

نقل عن الحاكم بعين ما تقدم عنه في (المستدرك). ومنهم الحافظ نور الدين الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 116 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى من طريق البزار عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طولون الدمشقي في (الشذورات الذهبية) (ص 50 ط بيروت) قال: ونقلوا عن ابن مسعود قال: كنا نتحدث إن أقضي المدينة علي. ومنهم العلامة السيد محمد بن درويش الحوت البيروتي في (أسنى المطالب) (ص 47 ط مصر) نقل عن الحاكم بعين ما تقدم عنه في (المستدرك). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 286 ط اسلامبول) نقل عن الحاكم بعين ما تقدم عنه في (المستدرك). (وفي ص 386، الطبع المذكور) أخرج من طريق ابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ط بمصر) روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما تقدم ثانيا عن (تاريخ الخلفاء) ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق المغربي من مشايخنا في الرواية في (فتح العلى) (ص 35) نقل عن الحسن بن علي الحلواني في كتاب المعرفة له عن يحيى بن آدم عن ابن أبي زائدة ما تقدم عن (أخبار القضاة) سندا ومتنا.

ص 60

(وفي ص 37) روى الحديث نقلا عن (المستدرك) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 74 ط مصر) روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما تقدم ثانيا عن (تاريخ الخلفاء).

ومنها ما روي عن أبي هريرة

رواه القوم: منهم العلامة المشهور بابن وكيع في (أخبار القضاة) (ص 90 ط مصر) قال: أخبرني داود بن يحيى الدهقان، قال: حدثنا أزهر بن جميل، قال: حدثنا أبو بحر، عن ميمون بن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن خيثمة قال: قال أبو هريرة: أقضى أهل المدينة علي.

ومنها ما روي عن عمر بن الخطاب

رواه القوم: منهم الحافظ محمد بن إسماعيل البخاري في (صحيحه) (في باب التفسير) قال:

ص 61

حدثنا عمرو بن علي، ثنا يحيى، ثنا سفيان، عن حبيب، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: قال عمر: علي أقضانا. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 2 ص] 33 ط دار الصارف بمصر) قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: أخبرنا شعبة عن حبيب بن الشهيد عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال: قال عمر: أقضانا علي. (وفي ص 339، الطبع المذكور) أخبرنا خالد بن مخلد البجلي، حدثني يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي عن علي بن محمد بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال عمر بن الخطاب: علي أقضانا -. أخبرنا يعلى بن عبيد وعبد الله بن نمير قالا: أخبرنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: خطبنا عمر فقال: علي أقضانا. أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم، أخبرنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال عمر: علي أقضانا -. (وفي ص 340 الطبع المذكور) أخبرنا عبد الله بن نمير، أخبرنا إسماعيل عن سعيد بن جبير قال: قال عمر: علي أقضانا -. أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي، أخبرنا عبد الملك عن عطاء قال: كان عمر يقول: علي أقضانا. ومنهم القاضي الشهيد بابن وكيع في (أخبار القضاة) (ج 1 ص 88 ط مصر) قال: حدثنا محمد بن اشكاب، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة،

ص 62

عن حبيب بن الشهيد، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، قال: قال عمر: أقضانا علي. حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال عمر: علي أقضانا. حدثنا أحمد بن موسى الحرامى، عن ابن عباس، قال: قال عمر: علي أقضانا. (وفي ص 89 الطبع المذكور) أخبرنا العباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا يزيد بن عبد الملك، عن علي بن محمد بن ربيعة، عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة، قال: قال عمر: علي أقضانا. ومنهم الحاكم النشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 305 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو النضر الفقيه ثنا معاذ بن نجدة القرشي ثنا قبيصة ثنا سفيان قال: حدثني حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال عمر (رض): علي أقضانا. ومنهم الحافظ أبو نعيم في (خلية الأولياء) (ج 1 ص 65 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا محمد بن جعفر الصائغ ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان عن حبيب فذكر بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري). ومنهم العلامة المقري الشيخ مكي أبو محمد بن أبي طالب حموش بن محمد القيسي القيرواني المالكي المتوفى سنة 437 في (الإبانة عن معاني القرائات) (ص 57 ط مكتبة النهضة). وقد قال عمر: (رض): علي أقضانا.

ص 63

ومنهم ابن عساكر في (التاريخ الكبير) (ج 2 ص 325 ط الترقي بروضة الشام) قال: أخرج البخاري عن ابن عباس أنه قال: قال عمر: أقضانا علي ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (لاستيعاب) (ج 2 ص 416 ط حيدر آباد الدكن) حيث قال: حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أبو بكر أحمد بن زهير قال حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو سلمة التبوذكي، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا أبو قروة، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال عمر رضى الله عنه: علي أقضانا. وفي (ص 461، الطبع المذكور) قال عمر بن الخطاب: علي أقضانا. ومنهم الحافظ محمد بن أبي نصر الأندلسي في (الجمع بين الصحيحين) (ص 531 مخطوط) روي نقلا عن (صحيح البخاري) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم الحافظ السمعاني في (الرسالة القوامية في مناقب الصحابة) روى بإسناده عن أبي مليكة عن ابن عباس رضى الله عنه قال: قال عمر: علي أقضانا. ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 55 ط تبريز) قال: وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل الماسر حسبي حدثني أبو عثمان عمر بن عبد الله البصري حدثني أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أخبرني يعلى بن عبيد حدثني الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت فذكر بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري) ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 83 ط مكتبة

ص 64

القدسي بمصر) قال: وعن عمر رضى الله عنه قال: أقضانا علي.، أخرجه الحافظ السلفي. ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 198 و244 ط محمد أمين الخانجي بمصر). ذكر فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة الشيخ محمد المالكي المصري في (الطبقات المالكية) (ج 2 ص 71) في البخاري أحاديث سبعة في فضائله (أي فضائل علي) منها حديث عمر: علي أقضانا. ومنهم الحافظ الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 281 ط دار المعارف بمصر) قال: قال ابن عباس: قال ابن عمر: أقضانا علي. ومنهم الحافظ المذكور في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 28 ط مصر) قال: قال بن عباس: أقضانا علي. وفي (ج 6 ص 199، الطبع المذكور) قال: أو قال ابن عباس قال عمر: علي أقضانا وأبي أقرئنا. ومنهم الحافظ المذكور في (تذكرة الحفاظ) (ج 3 ص 38 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو المعالي الهمداني، أنا الفتح بن عبد السلام، أنا هبة الله بن الحسين أنا أحمد بن محمد شكيرار، أنا عيسى بن علي، أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد أنا محمد بن يحيى، ومحمد بن اشكاب، فذكر بعين ما تقدم أولا عن (أخبار القضاة) سندا ومتنا.

ص 65

ومنهم العسقلاني في (فتح الباري) في شرح البخاري (ج 7 ص 60 ط البهية بمصر) قال: حديث عمر علي أقضانا سيأتي في تفسير البقرة وله شاهد صحيح من حديث ابن مسعود عند الحاكم. ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 1 ص 337 طبع حيدر آباد) قال: قال عمر: علي أقضانا -. ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 170 ط السعادة بمصر) قال: وأخرج (أي ابن سعد) عن أبي هريرة 2، قال: قال عمر بن الخطاب: علي أقضانا. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 76 ط الميمنية) قال: وأخرج ابن سعد عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: علي أقضانا. ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 98) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: علي أقضانا. ومنهم العلامة الشيخ عبد الغني النابلسي في (ذخائر المواريث) (ج 1 ص 10 ط القاهرة) قال: قال عمر علي أقضانا. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 286 ط اسلامبول) قال: أخرج ابن سعد عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: علي أقضانا. ومنهم العلامة محمد بن عبد الرحمان السخاوي في (المقاصد الحسنة)

ص 66

(ص 72 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث نقلا عن (صحيح البخاري) و(حلية الأولياء) بعين ما تقدم عنهما بلا واسطة. ومنهم العلامة السيد شاه تقي علي الكاظمي العلوي في (الروض الأزهر) (ص 365 ط حيدر آباد). نقل عن (الصواعق) بعين ما تقدم بلا واسطة. ومنهم العلامة الشيخ علا الدين البستوي في (محاضرة الأوائل) (ص 62 ط الاستانة) قال: كان عمر يقول في خطبته: علي أقضانا. ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق المغربي في (فتح العلى) (ص 35) روى الحديث نقلا عن (صحيح البخاري) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 122 ط لاهور) روى الحديث من طريق السلفي عن ابن عباس عن عمر ومنهم الفاضل الدكتور عبد الوهاب حموده فؤاد الأول - في (القرائات واللهجات) (ص 42 ط مكتبة النهضة المصرية بالقاهرة): عن ابن عباس قال: قال عمر رضى الله عنه: أقرئنا أبي، وأقضانا علي عليه السلام

لومنها ما روي عن المقداد

رواه القوم:

ص 67

منهم العلامة محمد بن جرير الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 3 ص 297 ط الاستانة بمصر) قال: قال المقداد يوم الشورى: ما رأيت مثل ما أوتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم إني لأعجب من قريش إنهم تركوا رجلا ما أقول إن أحدا أعلم ولا أقضي منه بالعدل أما والله لو أجد عليه أعوانا فقال رجل للمقداد: رحمك الله من أهل هذا البيت؟ ومن هذا الرجل؟ قال: أهل البيت بنو عبد المطلب والرجل علي بن أبي طالب

 

الباب الرابع في نبذة من قضاياه المعجبة

 

 

قضائه عليه السلام في واقعة ثلاثة سقطوا عن الزبية

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل في (المسند) (ج 1 ص 77 ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد الله، حدثنا أبي، ثنا أبو سعيد، ثنا إسرائيل، ثنا سماك عن حنش عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى اليمن فانتهينا إلى قوم قد بنوا زبية للأسد فبيناهم كذلك يتدافعون إذ سقط رجل فتعلق بآخر ثم تعلق رجل بآخر حتى صاروا فيها أربعة فجرحهم الأسد فانتدب له رجل بحربة فقتله وماتوا من جراحتهم كلهم فقام أولياء الأول إلى أولياء الآخر فأخرجوا السلاح ليقتتلوا فأتاهم علي رضي الله عنه على تفيئة ذلك فقال تريدون أن تقاتلوا ورسول الله صلى الله عليه وآله حي إني أقضي بينكم قضاءا إن رضيتم فهو القضاء وإلا حجر بعضكم عن بعض

ص 68

حتى تأتوا النبي صلى الله عليه وآله فيكون هو الذي يقضي بينكم، فمن عدا بعد ذلك فلا حق له أجمعوا من قبائل الذين حضروا البئر ربع الدية وثلث الدية ونصف الدية والدية كاملة، فللأول الربع لأنه هلك من فوقه وللثاني ثلث الدية وللثالث نصف الدية، فأبوا أن يرضوا، فأتوا النبي صلى الله عليه وآله وهو عند مقام إبراهيم فقصوا عليه القصة، فقال: أنا أقضي بينكم واحتبي فقال رجل من القوم: إن عليا قضى فينا فقصوا عليه القصة فأجازه رسول الله صلى الله عليه وآله. وذكر هذه الرواية بهذا المضمون في (ج 1 ص 152). ومنهم الحافظ الطيالسي في (مسنده) (ص 18 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا حماد بن سلمة وقيس بن الربيع وأبو عوانة كلهم عن سماك بن حرب عن ابن المعتمر الكناني، حدثنا علي بن أبي طالب فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مسند أحمد) بأدنى تغيير في اللفظ وفي آخر الحديث فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: كما قضى علي. ومنهم العلامة الطحاوي في (مشكل الآثار) (ج 3 ص 58 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا فهد، قال: ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل الهندي قال: ثنا إسرائيل بن يونس عن سماك بن حرب عن حنش وهو ابن المعتمر عن علي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مسند أحمد) بأدنى تغيير إلى أن قال: قال علي: أجمعوا من القبائل التي حفروا البئر ربع الدية، وثلث الدية، ونصف الدية، والدية كاملة فللأول ربع الدية لأنه هلك من فوقه ثلاثة وللذي يليه ثلث الدية لأنه هلك من فوقه اثنان وللثالث نصف الدية لأنه هلك من فوقه واحد وللرابع الدية كاملة فأبوا أن يرضوا فأتوا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: أنا أقضي بينكم فاحتبى ببردة فقال رجل من القوم: إن عليا قضى بيننا فلما قصوا عليه القصة أجازه.

ص 69

ومنهم القاضي أبو بكر محمد المشهور بابن وكيع المتوفى سنة 306 في (أخبار القضاة) (ج 1 ص 95 ط مصر) قال: حدثني إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس القاضي، قال: حدثنا بكر بن عبد الرحمان، عن قيس، عن سماك بن حرب، عن حنش، عن علي عليه السلام، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مشكل الآثار) بأدنى تفاوت في التعبير ثم قال: أخبرني جعفر بن محمد بن مروان في كتابه أن أباه حدثه قال: حدثنا مخلد ابن شداد، عن يحيى بن عبد الرحمان، عن حبيب بن زيد الأنصاري، عن سماك، عن حنش بن المعتمر، عن علي عليه السلام بمثله. ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 8 ص 111 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروزبادي أنبأ عبد الله بن عمر بن أحمد بن شوذب الواسطي واسط، ثنا شعيب بن أيوب، ثنا مصعب بن المقدام، ثنا إسرائيل، فساق الحديث بعين ما تقدم عن (مسند أحمد) سندا ومتنا بتغيير بعض الألفاظ إلى أن قال: فزعم حنش أن بعض القوم كره ذلك حتى أتى النبي صلى الله عليه وآله فلقوه عند مقام فقصوا عليه القصة فذكر الحديث بعينه بلا تغيير. ومنهم العلامة سبط بن الجوزي في (تذكرة الخواص) (ص 49 ط الغري) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) سندا ومتنا. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 84 ط مكتبة القدسي بمصر): روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) بعين ما تقدم عنه في (المسند) بتلخيص في مقدمات القضاء. ومنهم العلامة محمد بن عثمان في (المنتخب من صحيحي البخاري ومسلم)

ص 70

(ص 113 مخطوط) قال: روى الحديث عن حنش بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة ابن التيمية الحراني في (القياس في الشرع الإسلامي) (ص 45 ط مطبعة السلفية). روى الحديث من طريق سعيد بن منصور في سننه، حدثنا أبو عوانة وأبو الأحوص عن سماك بن حرب عن حنش الصنعاني عن علي بعين ما تقدم عن (المسند) مع التلخيص في غير كيفية القضاء وفي آخر الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وآله: هو كما قال: ومنهم العلامة ابن قيم الجوزية في (أعلام الموقعين) (ج 2 ص 39 ط السعادة بمصر): روى الحديث بعين ما تقدم عن (القياس في الشرع الإسلامي) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الفتني في (مجمع بحار الأنوار) (ج 2 ص 57 ط نول كشور في لكهنو). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) بتلخيص في كيفية القضاء وأجازه. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 75 ط اسلامبول). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) بتلخيص في غير كيفية القضاء وإجازة النبي ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 120 ط لاهور) روى الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).

ص 71

قضائه عليه السلام في واقعة رجلين يتغذيان لأحدهما خمسة أرغفة وللآخر ثلاثة.

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 462 ط حيدر آباد الدكن) قال: وفيما أخبرنا شيخنا أبو الأصبغ عيسى بن سعد بن سعيد المقري أحد معلمي القرآن رحمه الله قال: أنبأنا الحسن بن أحمد بن محمد بن قاسم المقري قراءة عليه في وصوله ببغداد حدثنا أبو بكر أحمد بن يحيى بن موسى بن العباس بن مجاهد المقري في مسجده قال: حدثنا العباس بن محمد الدوري قال: حدثنا يحيى بن معين قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر بن حبيش قال: جلس رجلان يتغذيان مع أحدهما خمسة أرغفة ومع الآخر ثلاثة أرغفة فلما وضعا الغذاء بين أيديهما مر بهما رجل فسلم فقالا اجلس للغذاء فجلس وأكل معهما واستووا في أكلهم الأرغفة الثمانية فقام الرجل وطرح إليهما ثمانية دراهم وقال: خذا هذه عوضا مما أكلت ونلته من طعامكما فتنازعا وقال: صاحب الخمسة أرغفة: لي خمسة دراهم ولك ثلاث وقال صاحب الثلاثة الأرغفة: لا أرضي إلا أن تكون الدراهم بيننا نصفين وارتفعا إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقصا عليه قصتهما فقال لصاحب الثلاثة الأرغفة: قد عرض عليك صاحبك ما عرض وخبزه أكثر من خبزك فارض بثلاثة فقال: لا والله لا رضيت منه إلا بمر الحق فقال علي رضي الله عنه: ليس لك في مر الحق إلا درهم واحد وله سبعة فقال الرجل: سبحان الله يا أمير المؤمنين هو يعرض علي ثلاثة فلم أرض فأشرت علي بأخذها فلم أرض وتقول

ص 72

لي الآن إنه لا يجب في مر الحق إلا درهم واحد فقال له علي: عرض عليك صاحبك الثلاثة صلحا فقلت لم أرض إلا بمر الحق ولا يجب لك بمر الحق إلا واحد فقال الرجل: فعرفني بالوجه في مر الحق حتى أقبله فقال علي رضي الله عنه: أليس للثمانية الأرغفة أربعة وعشرون ثلثا أكلتموها وأنتم ثلاثة أنفس ولا يعلم الأكثر منكم أكلا ولا الأقل فتحملون في أكلكم على السواء قال: بلى قال: فأكلت أنت ثمانية أثلاث وإنما لك تسعة أثلاث وأكل صاحبك ثمانية أثلاث وله خمسة عشر ثلثا أكل منها ثمانية ويبقي له سبعة وأكل لك واحدة من تسعة فلك واحد بواحدك وله سبعة بسبعته فقال له الرجل: رضيت الآن. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 84 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق القلفي عن زر بن حبيش بعين ما تقدم من قضائه عن (الاستيعاب) ومنهم العلامة الصفوري الشافعي في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 211 ط القاهرة). روى الحديث من طريق محب الدين الطبري بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 179 ط السعادة بمصر) روى الحديث من طريق الطبراني عن زر بن حبيش بعين ما تقدم عن (الاستيعاب). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 5 ص 498 حيدر آباد الدكن). روى الحديث من طريق الحافظ جمال الدين المزني في (تهذيبه) عن زر بن حبيش بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) إلا أنه أسقط قوله سبحان الله يا أمير المؤمنين إلى قوله ولا يجب لك بمر الحق إلا واحد.

ص 73

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الصواعق المحرقة) (ص 77 ط الميمنية بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم من قضائه عن (الاستيعاب). ومنهم المحدث البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 77 مخطوط). روى الحديث من طريق الطبراني عن زر بن حبيش بعين ما تقدم عن (الاستيعاب). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 288 ط اسلامبول). روى الحديث بعين ما تقدم من قضائه عن (الاستيعاب).

قضائه عليه السلام في واقعة رجل قتله واحد وأمسكه آخر.

رواه القوم: منهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي المتوفى سنة 749 في كتابه (المنتخب من صحيحي البخاري ومسلم) (ص 112 مخطوط) قال: وعن علي أنه قضى في رجل قتل رجلا متعمدا وأمسكه آخر قال: يقتل القاتل، ويحبس الآخر، في السجن حتى يموت رواه الشافعي.

قضائه عليه السلام في ميراث من له علامة الذكورية والأنثوية.

رواه القوم: منهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 60 ط تبريز) قال: وأخبرني الشيخ الإمام الزاهد أبو طاهر محمد بن محمد الشيحي الخطيب بمروز

ص 74

إجازة (خ) المروزي والأديب أبو بكر محمد بن الحسن بن أبي جعفر بن أبي سهل الروزبي فيما كتب الي من مرو قالا: أخبرنا القاضي الإمام أبو نصر محمد بن محمد الماهاني أخبرني أبو نصر أحمد بن علي بن منصور السني البخاري، أخبرني أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي حفص، حدثني أبو حامد أحمد بن هارون الهروي، حدثني أبو القسم علي بن إسماعيل الصفار ببغداد حدثني أبو الحسن علي بن عبد الله بن معاوية أخبرني أبو عبد الله، عن أبيه معاوية، عن جده ميسرة، عن شريح القاضي أنه تقدمت إليه امرأة فقالت: أيها القاضي إني جئتك مخاصمة قال: فأين خصمك قالت: أنت فأخلى لها المجلس وقال لها: تكلمي فقالت: وأية امرأة لها إحليل ولها فرج فقال: لقد كان لأمير المؤمنين عليه السلام في ذا قصة وورث من حيث جاء البول وكان شريح قاضي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقالت: إنه يجئ منهما جميعا فقال لها: من أين يسبق البول فقالت: ليس يسبق منهما شيء يخرجان في وقت وينقطعان في وقت واحد فقال: إنك لتخبرين بعجب فقالت: أقول أعجب من ذلك تزوجني ابن عم لي وأخدمني خادما فوطئتها فأولدتها وأني جئتك لما أولدتها فقام شريح عن مجلس القضاء فدخل على علي عليه السلام فأخبره عما (خ بما) قالت المرأة فأمر بها علي عليه السلام فأدخلت فسألها عما قال القاضي، فقالت: يا أمير المؤمنين (ع) ط هو الذي قال: فأحضر زوجها فقال: هذا زوجتك وابنة عمك قال: نعم يا أمير المؤمنين قال: أفعلت ما كان؟ قال: نعم، أخدمتها خادما فوطئتها فأولدتها ولدا ووطئتها بعد ذلك فقال له علي: إنك لأجرء من خاصي الأسد جيؤوني بدينار الخادم وكان معدلا وامرأتين فقال علي عليه السلام: خذوا هذه المرأة فأدخلوها إلى بيت فألبسوها ثيابا وجردوها من ثيابها وعدوا أضلاع جنبيها ففعلوا ذلك ثم خرجوا إليه فقالوا يا أمير المؤمنين عدد أضلاع بجانب الأيمن ثمانية عشر ضلعا وعدد الجانب الأيسر سبعة عشر ضلعا فدعى الحجام فأخذ شعرها وأعطاها حذاءا ورداءا وألحقها بالرجال

ص 75

فقال الزوج: يا أمير المؤمنين ابنة عمي وامرأتي ألحقتها بالرجال ممن أخذت هذه القضية فقال له علي عليه السلام: إني ورثتها من أبي آدم إن حوا أمنا خلقت من آدم فأضلاع الرجل أقل من أضلاع المرأة..

قضائه عليه السلام في خنثى تزوجت برجل فحبلت وتزوج بامرأة فأحبلها.

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة بن طلحة الشامي الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 13) قال: ولما ولي علي عليه السلام إمرة المؤمنين رفعت إليه واقعة حارث عقول علماء وقتها في حكمها وحارت أفهامهم عن إدراكها وفهمها ففوقت يد معرفته لكشف إشكالها صايب سهمها فانجلت بنور علمه وتأييد حكمه ظلمة اشتباهها وغمة غمها فإنه تزوج رجل بامرأة لها فرج النساء فرج الرجال وهي التي تسميها العلماء الخنثى وكان للرجل جارية مملوكة له فجعل تلك الجارية صداقا للمرأة التي تزوجها فدخل بها ووطأها فحبلت منه وولدت له ولدا وإنها وطأت بفرج الرجال الجارية التي أخذتها صداقا فحبلت الجارية من وطيها فولدت ولدا فصارت المرأة التي هي خنثى أما للولد الذي ولدته من زوجها وأبا للولد الذي ولدته جاريتها من وطيها فاشتهرت قضيتها ورفعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فحضروا لديه وشرحت له حقيقة القضية وأن المرأة التي خنثى تحيض وتمني وتوطأ وتطأ وقد حبلت وأحبلت وسار الناس متحير الأفهام في ذلك إصابة صوابها مضطربي الأفكار في كيفية جوابها منتظرين من علوم أمير المؤمنين ما يعلمون به حكم

ص 76

فصل خطابها فاستدعى عليه السلام غلاميه يرفا وقنبرا وأمرهما أن يعتبرا أضلاع الخنثى اعتبار لا يعترضه شك ولا يبقى معه ريب ويعداها من الجانبين فإن كانت الأضلاع متساويتين في الجانب الأيمن والأيسر فهي امرأة وإن متفاوتتين والأيسر أنقص من الأيمن بضلع فهو رجل فأدخل الخنثى كما أمر أمير المؤمنين فلما أماطا عن أضلاعه لباسها وجرداها وأحاطا علما باعتبارها وعداها وجدا أضلاع الجانب الأيسر تنقص عن أضلاع الجانب الأيمن بضلع واحد فشهدا بذلك عنده على الصورة التي شاهداها فحكم عليه السلام بكون الخنثى رجلا وفرق بينهما وقضى ببطلان ذلك العقد، الحديث. ومنهم العلامة المحدث الفقيه علي بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 17 ط الغري) روى الواقعة التي نقلناها عن (مطالب السؤول) وقضاء علي فيها بعين ما تقدم عنه (1) ومنهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد البلخي الشافعي في (كتابه) (على ما في (تلخيصه) ص 17 ط الحيدري بمبئي) روى الواقعة التي نقلناها عن (مطالب السؤول) وقضاء علي فيها بعين

(هامش)

(1) قال في الفصول المهمة بعد ذلك: فانظر رحمك الله إلى استخراج أمير المؤمنين علي عليه السلام بنور علمه وثاقب فهمه ما أوضح به سبيل السداد وطريق الرشاد وأظهر به جانب الذكر على الأنوثة من مادة الايجاد وحصلت له هذه المنة الكاملة والنعمة الشاملة بملاحظة النبي له وتربيته وحنوه على علمه وشفقته فاستعد لقبول الأنوار وتهيأ لفيض العلوم والأسرار فصارت الحكمة من ألفاظه ملتقطة والعلوم الظاهرة والباطنة بفؤاده مرتبطة لم تزل بحار العلوم تتفجر من صدره ويطفئ حبابها حتى قال صلى الله عليه وآله: (أنا مدينة العلم وعلي بابها). (*)

ص 77

ما تقدم عنه. ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 73 ط العامرة بمصر) روى الواقعة إلى نقلنا عن (مطالب السؤول) وقضاء علي فيها بعين ما تقدم عنه

قضائه عليه السلام في امرأة أنكرت ولدها

رواه القوم: منهم العلامة المحدث العارف الموصلي الشهير بابن حسنويه في كتابة (در بحر المناقب) (ص 20 مخطوط) قال: قال: أخبرنا الواقدي عن جابر، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قيل: جاء إلى عمر بن الخطاب غلام يافع فقال له: إن أمي جحدت حقي من ميراث أبي وأنكرتني وقالت: لست بولدي فأحضرها وقال لها: لم جحدت ولدك هذا الغلام وأنكرتيه؟ فقالت: إنه كاذب في زعمه ولي شهود بأنني بكر عاتق ما عرفت بعلا وكانت قد أرشت سبع نسوة كل واحدة بعشرة دنانير وقالت لهن: اشهدن بأنني بكر لم أتزوج ولا عرفت بعلا قال عمر: أين شهودك فأحضرتهن بين يديه فقال: بم تشهدن؟ فقالوا: نشهد بأنها بكر لم يمسها بعل ولا ذكر فقال الغلام: بيني وبينها علامة أذكرها عسى تعرف ذلك قالت له: قل ما بدا لك فقال الغلام قد كان والدي شيخ سعد بن مالك يقال له الحارث المزني ووضعت في عام شديد المحمل وبقيت عامين أرضع شاة ثم إني كبرت وسافر والدي في تجارة مع جماعة فعادوا ولم يعد والدي معهم فسألتهم عنه قالوا: درج فلما عرفت والدتي الخبر أنكرتني وأبعدتني وقد أضرني الحاجة فقال عمر: هذا مشكل ولا يحله إلا نبي أو وصي نبي فقوموا بنا إلى أبي الحسن عليه السلام فمر الغلام وهو يقول: أين منزل كاشف الكروب وعبد

ص 78

علام الغيوب؟ أين خليفة نبي هذه الأمة حقا؟ فجاءوا به إلى منزل علي عليه السلام فقال: أين كاشف الكربات؟ أين محل المشكلات عن هذه الأمة فقال علي بن أبي طالب: ما بك يا غلام؟ فقال: يا مولاي أمي جحدت حقي من ميراث أبي فقال الإمام عليه السلام: أين قنبر؟ فأجابه لبيك لبيك قال: امض واحضر المرأة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فمضى قنبر وأحضرها بين يدي الإمام عليه السلام فقال لها: ويلك لم جحدت ولدك؟ فقالت: يا أمير المؤمنين أنا بكر ليس لي ولد ولم يمسسني بشر فقال لها: لا تطيلين الكلام فأنا ابن عم بدر التمام أنا مصباح الظلام وأن جبرئيل أخبرني بقصتك قالت: يا مولاي احضر قابلة تنظرني أنا بكر عاتق فأحضر قابلة أهل المدينة فلما خلت بها أعطتها سوارا كان في عضدها وقالت: اشهدي بأنني بكر فلما خرجت من عندها قالت: يا مولاي إنها بكر فقال: كذبت يا قنبر عر العجوز وخذ منها السوار قال: قنبر فأخرجت السوار من كتفها فعند ذلك ضج الخلايق فقال الإمام عليه السلام: اسكتوا أنا عيبة علم النبوة ثم أحضر الجارية وقال: يا جارية أنا زين الزين أنا قاضي الدين أنا أبو الحسن والحسين فإني أريد أن أزوجك من هذا الغلام المدعي عليك فتقبليه مني زوجا؟ فقالت المرأة: يا مولاي أتبطل شرع محمد بن عبد الله النبي المصطفى صلى الله عليه وآله قال لها: بماذا؟ قالت: تزوجني بولدي كيف يكون ذلك فقال الإمام: الله أكبر جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ما كان هذا منك قبل هذه الفضيحة قالت: يا مولاي خشيت على الميراث ثم قال: استغفري الله وتوبي إليه ثم إنه عليه السلام أصلح بينهما وألحق الولد بوالدته وبإرث أبيه.

قضائه عليه السلام في جماعة اتهموا بقتل رفيقهم

رواه القوم: منهم الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول)

ص 79

(ص 29 ط طهران) قال: إن سبعة أنفس خرجوا من الكوفة مسافرين فغابوا مدة ثم عادوا وقد فقد منهم واحد فجاءت امرأة إلى علي عليه السلام فقالت: يا أمير المؤمنين إن زوجي سافر هو وجماعة وعادوا دونه فأتيتهم وسألتهم عنه فلم يخبروني بحاله وقد اتهمتهم بقتله وأسألك إحضارهم واستكشاف حالهم فأحضرهم عليه السلام وفرقهم وأقام كل واحد منهم إلى سارية من سواري المسجد ووكل به رجلا يمنع أن يقرب منه أحد ليحادثه ثم استدعا واحد فحدثه وسأله عن حال الرجل فأنكر فلما أنكر رفع علي عليه السلام صوته بالتكبير وقال: الله أكبر فلما سمع الباقون صوت علي عليه السلام مرتفعا بالتكبير اعتقدوا أن رفيقهم قد أقر وحكى لعلي عليه السلام صورة الحال ثم استدعاهم واحدا واحدا فأقروا بقتله بناء على أن صاحبهم قد أخبر عليا بما فعلوه فلما أقروا بذلك قال الأول: يا أمير المؤمنين هؤلا قد أقروا وما أنا أقررت قال له عليه السلام: هؤلا رفاقك قد شهدوا عليك فما ينفعك إنكارك بعد شهادتهم فاعترف أنه شاركهم في قتله فلما تكمل اعترافهم أقام عليهم حكم الله عليهم وقتلهم به فكان ذلك من عجايب فهمه وغرايب علمه. ومنهم العلامة جار الله محمود بن عمر الزمخشري في (الفائق) (ج 3 ص 156 ط دار إحياء الكتب العربية بالقاهرة) قال: سافر رجل مع أصحاب له فلم يرجع حين رجعوا أهله فأتهم أهله أصحابه فرفعوهم إلى شريح فسألهم البينة على قتله فارتفعوا إلى علي فأخبروه بقول شريح، فقال علي: أوردها سعد وسعد مشتمل يا سعد لا تروي بها ذاك الإبل ثم قال: إن أهون السقي التشريع ثم فرق بينهم وسألهم فاختلفوا ثم أقروا بقتله فقتلهم به. ومنهم العلامة أبر هلال الحسن بن عبد الله العسكري المتوفى بعد سنة 395

ص 80

بقليل في (الأوائل) (ص 105 مخطوط) قال: أول من فرق بين الخصوم علي عليه السلام وخرج قوم في خلافته سفرا فقتلوا بعضهم بعضا فلما رجعوا طالبهم على الحديث.

قضائه عليه السلام فيما اشتهر بالمسألة المنبرية

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمود الموصلي الحنفي في (الاختيار) (ج 5 ص 98) قال: منها، امرأة وأبوان وبنتان ثمن وسدسان وثلثان، أصلها من أربعة وعشرين وتعول إلى سبعة وعشرين وتسمى المنبرية لأن عليا رضي الله عنه سئل عنها وهو على المنبر فقال على الفور: صار ثمنها تسعا، ومر على خطبة. ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدي اليزدي في (شرح الديوان) (ص 183 مخطوط) قال: روى النوري سئل علي وهو على المنبر عن ميراث زوجة مع بنتين وأبوين فقال: صار ثمنها تسعا.

قضائه عليه السلام في رد مال استودعه رجلان

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب في كتابه (المناقب) (ص 60 ط تبريز) قال:

ص 81

وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أبي سعد هذا أخبرني أبو الحسن علي بن محمد المرزبي (خ المروزي) وعلي بن أحمد المروزي بقرائتي عليه، أخبرني أبو محمد عبد الرحمان بن أبي حاتم حدثني أبو سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعد القطان حدثني عمر بن حماد بن طلحة حدثني أسباط عن سماك عن حنش بن المعتمر أن رجلين استودعا امرأة من قريش مأة دينار وأمراها أن لا تدفع إلى واحد منهما دون صاحبة فأتاها أحدهما فقال: إن صاحبي هلك فادفعي إلي المال فأبت فاستشفع إليها ومكث تختلف إليها ثلاث سنين قال: فدفعت إليه المال ثم جاء إليها صاحبه فقال: أعطني مالي فقالت له: قد أخذه صاحبك فارتفعوا إلى عمر فقال له عمر: ألك بينة؟ فقال: هي بينتي قال: ما أراك إلا صناعة فقالت: أنشدك الله إلا ما رفعتنا إلى علي بن أبي طالب عليه السلام قال فرفعها إليه فأتوه في حائط وهو يسيل الماء وهو مؤتزر بكساء فقصوا عليه القصة فقال للرجل: ائتني بصاحبك وإلي متاعك -. ومنهم العلامة الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 79 ط مكتبة القدسي بمصر) روى قضائه عليه السلام بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).

قضائه عليه السلام في رجل تزوج امرأتين تولدتا في ليلة مظلمة فاشتبه ولدهما

رواه القوم: منهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 211 القاهرة) قال: وتزوج رجل في زمانه امرأتين في ليلة مظلمة فأتت واحدة بصبي

ص 82

والأخرى بأنثى فاختصمتا في الصبي إلى علي فأمر كل واحدة أن تحلب من لبنها شيئا ثم وزن اللبنين فرجح أحدهما فحكم لصاحبة الراجع بالصبي فقيل: من أين أخذت هذا؟ قال: من قوله تعالى (للذكر مثل حظ الأنثيين) فإن الله تعالى قد فضل الذكر في شيء حتى في غذائه

في تفريقه عليه السلام بين الشهود

رواه القوم: منهم العلامة أبو العباس أحمد بن محمد الجرجاني الثقفي المتوفى سنة 482 في (المنتخب من الكنايات) (ص 97 ط القاهرة) قال: قرأت في كتاب الجمهرة لأبي الهلال العسكري قال: خرج قوم في خلافة علي رضي الله عنه في سفر فقتل بعضهم بعض فلما رجعوا طالبهم وأمر شريحا بالنظر فحكم بإقامة البينة فقال علي رضي الله عنه متمثلا: أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا تورد يا سعد الإبل إلى أن قال: - ثم إن عليا عليه الرضوان فرق بينهم وسألهم واحدا واحدا فاختلفوا فلم يزل يبحث حتى أقروا فقتلهم انتهى.

 قضائه عليه السلام في الواقعة المعروفة بالدينارية

رواه القوم: منهم العلامة المير حسين بن معين الدين في (شرح الديوان) (ص 183 مخطوط) قال: تظلمت امرأة إلى علي عليه السلام وقد كان يركب، ولم يرفع رجله عن الركاب وقالت: يا أمير المؤمنين إن أخي ترك ستمأة دينار وقد أعطوني دينار واحدا

ص 83

فقال لعل أخاك خلف زوجة وأما وبنتين وأثنى عشر أخا وإياك قالت: نعم فقال: قد استوفيت حقك فركب، ويعرف هذه المسألة بالدينارية.

قضائه عليه السلام في واقعة من وجد دراهم في خربة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بكر البيهقي المتوفى سنة 156 في (السنن الكبرى) (ج 4 ص 156 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وغيره، قالوا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ الربيع بن سليمان، أنبأ الشافعي أنبأ سفيان بن عيينة، ثنا إسماعيل ابن أبي خالد عن الشعبي قال: جاء رجل إلى علي رضي الله عنه فقال: إني وجدت ألفا وخمس مأة درهم في خربة في السواد، فقال علي رضي الله عنه: أما لأقضين فيها قضاء بينا إن كنت وجدتها في قرية تؤدي خراجها قرية أخرى، فهي لأهل تلك القرية وإن كنت وجدتها في قرية ليس تؤدي خراجها قرية أخرى فلك أربعة أخماسه ولنا الخمس ثم الخمس لك. ومنهم العلامة الساعاتي في (بدايع المنن) (ج 1 ص 238 القاهرة) روى الحديث عن سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى).

ص 84

قضائه عليه السلام في واقعة بهيمة قتلت بهيمة أخرى

وهو على قسمين (القسم الأول) ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن جحر العسقلاني في (الصواعق المحرقة) (ص 73 ط الميمنة بمصر) قال: وإن رسول الله صلى الله عليه وآله كان جالسا مع جماعة من أصحابه فجأ خصمان فقال أحدهما: يا رسول الله إن لي حمارا وإن لهذا بقرة وإن بقرته قتلت حماري فبادر رجل من الحاضرين وقال: لا ضمان على البهائم فقال: إقض بينهما يا علي فقال علي لهما: أكانا مرسلين أم مشدودين أم أحدهما مشدود والآخر مرسل فقال: وكان الحمار مشدود والبقرة مرسلة وصاحبها معها فقال علي: على صاحب البقرة ضمان الحمار فأقر رسول الله صلى الله عليه وآله حكمه وأمضى قضاءه. ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 30 ط طهران) روى قضاءه في ذلك بعين ما تقدم عن (الصواعق). ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 16 ط الغري) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق). ومنهم الحافظ البلخي في (كتابة) على ما في تلخيصه (ص 15 ط الحيدري بمبئي). روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق).

ص 85

ومنهم العلامة الشبلنجي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 173 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 288 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق). ومنهم العلامة النبهاني في (الشرف المؤبد) (ص 113 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 120 ط لاهور) روى الحديث من طريق الخطيب في تاريخه بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة).

قضائه عليه السلام في المصاب بعينه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو عبيد أحمد بن محمد بن أبي عبيد المؤدب الهروي المتوفى سنة 401 في (الغريبين) (ص 174 مخطوط) قال: في العين مع الياء في حديث علي رضي الله عنه قاس عينا ببيضة جعل عليها خطوطا يريد أن يعلم مقدار ما ذهب من ضوئها فيخط عليها الخطوط ويقول للمصاب بعينه كم ترى من الخطوط ثم يريها الصحيح ثم ينسب ذلك إليه. ومنهم علامة اللغة أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري المتوفى سنة 711 في (لسان العرب) (ج 13 ص 309 ط دار الصادر في بيروت في مادة عين) قال: وأما حديث علي كرم الله وجهه أنه قاس العين ببيضة جعل عليها خطوط وأراها إياها.

ص 86

قضائه عليه السلام في القارضة والقامصة والواقصة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو عبيد أحمد بن محمد بن أبي عبيد العبدي المؤدب الهروي المتوفى سنة 401 في كتابه (الغريبين) (ص 295 مخطوط) قال: في مادة القاف مع الذال - في حديث علي رضي الله عنه قضي في القارصة والقامصة والواقصة بالدية أثلاثا هن ثلاث جوار تراكبن فقرصت السفلى الوسطى فقمصت فسقطت العليا فوقصت عنقها فجعل ثلثي الدية على الثنتين وأسقط ثلث العليا لأنها أعانت على نفسها. ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج ص 112 ط حيدر آباد الدكن) قال: (أخبرنا) أبو عبد الرحمان السلمي أنبأ أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكازري ثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد ثنا ابن أبي زائدة عن مجالد بن سعد عن الشعبي عن علي رضي الله عنه أنه قضى في القارصة والقامصة والواقصة بالدية أثلاثا. ومنهم العلامة الفتني في (مجمع بحار الأنوار) (ج 3 ص 134) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الغريبين). ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين ابن تيمية في (القياس في الشرع الإسلامي) (ص 46 ط القاهرة) قال: وهو الذي قضى به علي عليه السلام في مسألة القارصة والقامصة والواقصة قال: الشعبي وذلك أن ثلاث جوار اجتمعن فركبت إحداهن على عنق الأخرى فقرصت الثالثة المركوبة فقمصت فسقطت الراكبة فوقصت أي كسرت عنقها فماتت فرفع

ص 87

ذلك إلى علي عليه السلام فقضى بالدية أثلاثا على عواقلهن وألغى الثلث الذي قابل فعل الواقصة لأنها أعانت على قتل نفسها. إلى أن قال في 47 فالصواب ما قضى به أمير المؤمنين رضي الله عنه. إلى أن قال ولكن قوله علي عليه السلام أدق وأنقد.

 

الباب الخامس في ذكر بعض ما أخبر به عن المغيبات

 

 

إخباره عليه السلام بأنه يأتي من الكوفة اثنا عشر ألف رجل ورجل، فأحصوه فما زادوا ولا نقصوا

ما رواه القوم: منهم الحافظ منهم الحافظ محمد بن جرير الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 3 ص 513 ط الاستقامة بمصر) قال: حدثني عمر، قال: حدثنا أبو الحسن، قال: حدثنا أبو مخنف، عن الشعبي، عن أبي الطفيل، قال: قال علي: يأتيكم من الكوفة اثنا عشر ألف رجل ورجل فقعدت على نجفة ذي قار فأحصيتهم فما زادوا رجلا، ولا نقصوا رجلا. ومنهم العلامة ابن أثير الجرزي في (الكامل) (ج 118 ط المنيرية بمصر) قال: إن عدد من سار إلى الكوفة اثنا عشر ألف رجل ورجل: قال أبو الطفيل: سمعت عليا يقول ذلك قبل وصولهم، فقعدت فأحصيتهم فما زادوا رجلا، ولا

ص 88

نقصوا رجلا. ومنهم العلامة الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 252 ط بمبئي) روى الحديث مرسلا بعين ما تقدم عن (التاريخ الأمم والملوك) ولم يسم عن أبي الطفيل بل أسنده إلى رجل من أصحابه.

إخباره عليه السلام يوم النهروان بأنه لا ينجو من الخوارج عشرة ولا يقتل من جيشه عشرة

(وفي بعض الروايات أخبر عن عدد قتلاهم أيضا وإنهم أربعون ألفا) رواه القوم: منهم الحافظ الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 14 ص 364 ط السعادة بمصر) قال: أخبرنا أبو الحسين بن أبي بكر أخبرنا عبد الصمد بن علي الطستي حدثنا جعفر ابن محمد بن شاكر، حدثنا شهاب بن عباد، حدثنا جعفر بن سليمان عن الجعد أبي عثمان، عن أبي سليمان المرعشي قال: سار علي إلى أهل النهر سرت معه إلى أن قال: فقال علي: والذي فلق الحبة وبر النسمة لا يقتلون منكم عشرة ولا يبقى منهم عشرة. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم البيهقي في (المحاسن والمساوئ) (ص 385 ط بيروت) قال: علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال يوم النهروان لأصحابه: شدوا عليهم فوالله لا يقتلون عشرة، ولا ينجو منهم عشرة.

ص 89

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 177 ط تبريز) قال: وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين بن علي بن المؤمل، أخبرني أبو أحمد الحافظ، أخبرني أبو عروبة إسماعيل بن يعقوب، حدثني عقبة بن مكرم، حدثني عبد الله بن عيسى، حدثني يونس بن عبيد عن محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني في حديث يذكر قاتل الخوارج قال علي عليه السلام: فوالله لا يقتل منكم عشرة ولا يقتل منهم عشرة. ومنهم ابن المغازلي المتوفى سنة 438 في (مناقبه) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص 66 مخطوط) روى بسند يرفعه إلى العوام بن حرب عن أبيه عن جده قال: كنت عند علي ابن أبي طالب عليه السلام فأتاه رجل فقال: إن الخوارج الذين قتلوا عبد الله بن حباب قد عبروا الجسر قال: دعوهم فإن عبروا لم يقتل منهم عشرة ولا يقتل منكم عشرة ثم جاء آخر فقال: قد عبروا الجسر. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 174 ط المنبرية بمصر) قال: ثم إن الخوارج قصدوا جسر النهروان وكانوا غربة، فقال لعلي أصحابه: إنهم قد عبروا النهر، فقال: لن يعبروا، فأرسلوا طليعة فعادوا وأخبرهم أنهم عبروا النهر، وكان بينهم وبينه عطفة من النهر، فلخوف الطليعة منهم لم يقربهم، فعاد فقال: إنهم قد عبروا النهر، فقال علي والله ما عبروه وإن مصارعهم لدون الجسر، ووالله لا يقتل منكم عشرة، ولا يسلم منهم عشرة، وتقدم علي إليهم فرآهم عند الجسر لم يعبروا، وكان الناس قد شكوا في قوله وارتاب به بعضهم، فلما رأوا الخوارج لم يعبروا كبروا وأخبروا عليا بحالهم، فقال: والله ما كذبت ولا كذبت. ومنهم العلامة المطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 5 ص 224

ص 90

ط مطبعة الخانجي بمصر) قال: قال علي كرم الله وجهه: أن يغلب منهم عشرة أن يقتل منهم عشرة فكان كذلك وهو يوم النهروان. ومنهم العلامة المؤرخ أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي في (مروج الذهب) (ج 2 ص 27 الطبع الأول بمصر) قال: خر وكان جملة من قتل من أصحاب علي تسعة ولم يفلت من الخوارج إلا عشرة ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 204 ط القاهرة) قال بعد ذكر بعض وقايع نهروان: قال علي عليه السلام لأصحابه: احملوا عليهم فوالله لا تقتل منكم عشرة، ولا يسلم منهم عشرة، فحمل عليهم فطحنهم طحنا، قتل من أصحابه عليه السلام تسعة، وأفلت من الخوارج ثمانية. قال: وذكر المدايني في كتاب الخوارج، قال: لما خرج علي عليه السلام إلى أهل النهر، أقبل رجل من أصحابه ممن كان على مقدمته يركض حتى انتهى إلى علي عليه السلام فقال: البشرى يا أمير المؤمنين، قال: ما بشراك، قال: إن القوم عبروا النهر لما بلغهم وصولك، فابشر فقد منحك الله أكنافهم، فقال له: الله أنت رأيتهم قد عبروا؟ قال: نعم فأحلفه ثلاث مرات في كلها يقول: نعم، فقال فقال علي عليه السلام: والله ما عبروه ولن يعبروه وإن مصارعهم لدون النطفة، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لن يبلغوا إلا ثلاث ولا قصر بوران حتى يقتلهم الله، وقد خاب من افترى، قال: ثم أقبل فارس آخر يركض، فقال كقول الأول، فلم يكترث علي عليه السلام بقوله وجأت الفرسان تركض كلها تقول مثل ذلك، فقام علي عليه السلام فجال في متن فرسه، قال: فيقول شاب من الناس: والله لأكونن قريبا منه فإن كانوا عبروا النهر لأجعلن سنان هذا الرمح في عينه، أيدعي علم الغيب، فلما

ص 91

انتهى عليه السلام إلى النهر وجد القوم قد كسروا جفون سيوفهم، وعرقبوا خيلهم، وجثوا على ركبهم، وحكموا تحكيمة واحدة بصوت عظيم له زجل، فنزل ذلك الشاب فقال: يا أمير المؤمنين إني كنت شككت فيك آنفا، وإني تائب إلى الله وإليك فاغفر لي، فقال علي عليه السلام إن هو الذي يغفر الذنوب فاستغفره. وفي (ج 1 ص 205 ط القاهرة) قال: وروى العوام بن حوشب عن أبيه عن جده يزيد بن رويم قال: قال علي عليه السلام نقتل اليوم أربعة آلاف من الخوارج أحدهم ذو الثدية فلما طحن القوم ورام استخراج ذا الثدية فاتبعه أمرني أن أقطع له أربعة آلاف قصبة وركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: اطرح على كل قتيل منهم قصبة فلم أزل كذلك وأنا بين يديه وهو راكب خلفي والناس يتبعونه حتى بقيت في يدي واحدة فنظرت إليه وإذا وجهه أربد وإذا هو يقول: والله ما كذبت ولا كذبت فإذا خرير ماء عند موضع دالية فقال: فتش هذا ففتشه فإذا قتيل قد صار في الماء وإذا رجله في يدي فجذبتها وقلت: هذه رجل انسان فنزل عن البغلة مسرعا فجذب الرجل الأخرى وجررناه حتى صار على التراب فإذا المخدج فكبر علي عليه السلام بأعلى صوته ثم سجد فكبر الناس كلهم. ومنهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص 66 مخطوط) قال: روى عن العوام بن حوشب عن أبيه عن جده قال: كنت عند علي عليه السلام إلى أن قال: فقال علي: يا يزيد اقطع لي خمسة آلاف خشبة أو قال: قصبة ثم ركب بغلة النبي فأتاهم فقاتلهم وأنا بين يديه فلما فرغ من قتالهم جعل لا يمر على قتيل إلا قال لي: ضع عليه خشبة أو قصبة ثم جعل كأنه يطلب شيئا لا يجده فرأيت وجهه يتغير ويقول: والله ما كذبت ولا كذبت حتى انتهى إلى موضع دالية فيه ماء مستنقع فإذا فيه رجل فأخذ رجل فأخذه هو برجل وأخذت برجل فأخرجنا فإذا

ص 92

رجل في عضده شعرات إذا مدت امتدت وإذا تركت تقلصت فقال: الله أكبر ما كذبت ولا كذبت فرجع وجهه إلى ما كان قبل ذلك. ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشامي الشافعي في (الدر المنظم) (على ما في الينابيع ص 43 ط اسلامبول) قال: عن علي، قال قمرنا أو قمرهم، جوابا للقائل له: القمر في العقرب عند خروجه إلى قتال أهل النهروان، والله لن يفلت منهم إلا أقل من عشرة، ولن يقتل منا إلا أقل من عشرة ثم قال: قوله قمرنا أو قمرهم إشارة إلى أصل كبيرة في علم أسرار الغيوب. ومنهم العلامة الطقطقي في (الفخرى) (ص 78 ط محمد على صبيح بالقاهرة) قال: التقى الخوارج بالنهروان، أجفلوا قدامه إلى ناحية الجسر، فظن الناس أنهم قد عبروا الجسر، فقالوا لعلي عليه السلام: يا أمير المؤمنين إنهم قد عبروا الجسر فالقهم قبل أن يبعدوا، فقال أمير المؤمنين عليه السلام ما عبروا فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الكامل). وزاد في آخره فلما انفصلت الواقعة وسكنت الحرب، اعتبر القتلى من أصحاب علي عليه السلام فكانوا سبعة. ومنهم العلامة المحدث ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 92 ط الغري): قال: وقتل من شيعة علي رجلان، ولم يسلم من الخوارج المقتولين غير هذه التسعة المذكورين خذلهم الله، وهذه كرامة من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنه قال قبل مقاتلتهم: ولا يقتل منا عشرة، ولا يسلم منهم عشرة. منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)

ص 93

(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 430 ط الميمنة بمصر) قال: عن زيد بن عبادة قال: كف علي عن قتال أهل النهر حتى تحدثوا فانطلقوا، فأتوا على عهد عبد الله بن خباب وهو في قرية له قد تنحى عن الفتنة فأخذوه فقتلوه، فبلغ ذلك عليا فأمر أصحابه بالمسير إليهم، فقال لأصحابه: ابسطوا عليهم فوالله لا يقتل معكم عشرة، ولا يفر منهم عشرة فكان كذلك. وفي (الموضع المذكور أيضا) قال: عن جندب، قال في حديث مبسوط يأتي في غزواته: أقبل رجل فقال: يا أمير المؤمنين ألك حاجة في القوم، قال: وما ذاك، قال: قطعوا النهر فذهبوا قال: ما قطعوه، قال: سبحان الله، ثم جاء آخر، فقال: قد قطعوا النهر فذهبوا، قال: ما قطعوا ولا يقطعونه، وليقتلن دونه، عهد من الله ورسوله، إلى أن قال: يا جندب أما أنه لا يقتل منا عشرة، ولا ينجو منهم عشرة، فساق الحديث إلى أن قال: قال جندب: قتلت بكفي هذا ثمانية قبل أن أصلي الظهر، ولا قتل منا عشرة، ولا ينجي منهم عشرة كما قال. وفي (ج 5 ص 436، الطبع المذكور) قال: عن أبي سليمان المرعشي، قال: لما سار علي إلى النهروان سرت معهم، فقال علي: والذي فلق الحبة وبر النسمة لا يقتلون منكم عشرة، ولا يبقى منهم عشرة، فلما سمع الناس ذلك حملوا عليهم فقتلوا. ومنهم العلامة السيد محمد البرزنجي في (الإشاعة في أشراط الساعة) (ص 20 مخطوط) قال: قال علي: ابسطوا عليهم فوالله لا يقتل منكم عشرة، ولا ينجو منهم عشرة فكان كذلك. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 65 ط اسلامبول) قال:

ص 94

لما عزم علي الخوارج، قيل له: إن القوم قد عبروا جسر النهروان، قال: مصارعهم دون النطفة، والله لا يفلت منهم عشرة، ولا يهلك منكم عشرة. ومنهم الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 94 ط بمصر) قال: قال في كلام له: ولم يسلم من الخوارج المارقين غير هذه التسعة، وهذه كرامة من أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، فأنه قال قبل ذلك: نقتلهم ولا يقتل منا عشرة، ولا يسلم منهم عشرة -. ومنهم العلامة المعاصر سيد بن علي المرصفي في (رغبة الآمل في شرح الكامل) (ج 7 ص 108 ط القاهرة) قال: يروى قال لهم. احملوا فوالله لا يقتل منكم عشرة، ولا يسلم منهم عشرة، فطحنوا طحنا فقتل من أصحابه الخ. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 684 ط لاهور) قال: نقل عن مطالب السؤول أنه روى عن جندب بن عبد الله الأزدي قال: شهدت مع علي الجمل والصفين، ولا أشك في قتالهم حتى نزلنا النهروان، فدخلني شك، وقلت قراءنا وأخيارنا نقتلهم إن هذا الأمر عظيم فخرجت غدوة أمشي ومعي إداوة حتى برزت عن الصفوف، فركزت رمحي ووضعت ترسي واستترت من الشمس، فإني لجالس إذا ورد أمير المؤمنين فقال: يا أخا الأزد أمعك طهور؟ قلت: نعم فناولته الأدواة فمضي حتى لم أره، وأقبل وقد تطهر فجلس في ظل الترس، فإذا فارس ميال عنه، فقلت: هذا يا أمير المؤمنين فارس يريدك قال: فأشار إليه فجاء فقال: يا أمير المؤمنين قد عبر القوم وقد قطعوا النهر، فقال: كلا ما عبروا إذ جاء آخر، فقال: يا أمير المؤمنين قد عبر القوم، فقال: ما عبروا،

ص 95

فقال: فوالله ما جئت حتى رأيت الرايات في ذلك الجانب، قال: والله ما فعلوا وأنه لمصرعهم ومهراق دمائهم، ثم نهض ونهضت معه فقلت في نفسي: الحمد لله الذي أبصرني هذا الرجل وعرفني أمره، هذا أحد رجلين إما كذاب جري، أو على بينة من أمره، وعهدت في نفسي: اللهم إني أعطيتك عهدا تسألني عنه يوم القيامة إن أنا وجدت القوم قد عبروا، أنا أول من يقتله، وأول من يطعن بالرمح في عينيه، وإن كانوا لم يعبروا لم أثم على المشاجرة والقتال، فدفعنا إلى الصفوف فوجدنا الرايات والأثقال بحالها، فأخذ بقفائي ورفعني، وقال: يا أخا الأزد أتبين لك الأمر؟ قلت: أجل يا أمير المؤمنين.

إخباره عليه السلام بعدد جيش يأتي مع ابنه الحسن من غير زيادة ونقيصة

رواه القوم: منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي في (در بحر المناقب) (ص 15 مخطوط) قال: قال عبد الله بن عباس: بينما أنا معه (أي علي) بذي قار، وقد أرسل ولده الحسن رضي الله عنه إلى الكوفة ليستنفر أهلها، ويستعين بهم على حرب الناكثين من أهل البصرة، قال لي: يا ابن عباس، قلت: لبيك يا أمير المؤمنين، قال: فسوف يأتي ولدي الحسن مع هذا النور ومعه عشرة آلاف فارس وراجل لا يزيد فارس ولا ينقص فارس، قال ابن عباس: فلما أظلنا الحسن رضي الله عنه بالجند لم يكن لي همة إلا مسائلة الكاتب كم كمية الجند؟ قال لي: عشرة آلاف فارس وراجل لا يزيد فارس ولا ينقص فارس، قال فعلمت أن ذلك العلم من تلك الأبواب الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص 96

في تعيينه عليه السلام لوزن القيد قبل نزعه من عنق عبد رفع أمره إليه

رواه القوم: منهم الحافظ محمد بن أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 15 مخطوط) قال: الحديث العاشر: بحذف الإسناد عن شريح بن عبيد الحضرمي عن كعب الأحبار، أنه قال: بينما رجلان جالسان في زمن عمر بن الخطاب، إذ مر بهما رجل مقيدا وكان عبدا، فقال أحدهما: إن لم يكن في قيده وزن كذا وكذا تكون امرأته طالق ثلاثا، فقال الآخر: إن كان فيه كما قلت: فامرأته طالق ثلاثا، فذهبا إلى مولى العبد فقالا له: لقد حلفنا على كذا وكذا حل قيد غلامك حتى نزنه قال مولى العبد: امرأته طالق ثلاثا إن حللت قيد غلامي، قال: فارتفعوا إلى عمر فقصوا عليه القصة، قال: اذهبوا فاعتزلوا نساءكم، فقال أحدهم: اذهبوا بنا إلى علي بن أبي طالب عليه السلام لعله يكون لنا على يده فرج، فأتوا عليا عليه السلام فقصوا عليه القصة، فقال لهم: ما أهون هذه القصة، ثم دعا بجفنة وأمر بقيد العبد فشد به خيط وأدخل رجليه بالقيد في الجفنة، ثم صب عليه الماء حتى امتلأت، ثم قال: ارفعوا القيد فرفعوه حتى أخرج من الماء، ثم دعا بزبر الحديد فأرسلها في الماء حتى تراجع الماء إلى موضعه حين كان القيد، ثم قال: زنوا هذا الحديد فإن وزنه وزنه.

ص 97

إخباره عليه السلام عن امرأة بأنها لا تحيض كما تحيض النساء فقالت: إن عليا اطلع مني ما لم يطلع عليه لا أمي ولا أبي

رواه القوم: منهم الحافظ محمد بن أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 21 مخطوط) قال: الحديث الخامس عشر - بحذف الإسناد عن محمد بن مهدي الإربلي عن شعبة قال: سمعت سيد الهاشميين زيد بن علي أنه قال: جاء رجل من أهل البصرة إلى سيد العابدين عليه السلام، فقال له: إن جدك علي بن أبي طالب عليه السلام قتل المؤمنين، فهملت عينا علي بن الحسين دموعا حتى ملأ كفيه، ثم ضرب به الحصى، والله لقد رأيته سل القضبان على الحصى من دموع علي بن الحسين عليه السلام. ثم قال: يا أهل البصرة لا والله ما قتل علي مسلما، ولا قتل علي مؤمنا، وما أسلم القوم، ولكن استسلموا وكتموا الكفر، وأظهروا الإيمان والاسلام، فلما وجدوا على الكفر أعوانا أظهروه، وقد علمت صاحبة الخدر والمستحفظون من آل محمد أن أصحاب الجمل وأصحاب صفين لعنوا عليا عليه السلام. (وفي (در بحر المناقب): أن أصحاب الجمل وأصحاب صفين لعنوا على لسان النبي) سمعت أبي سيد الشهداء عليه السلام إنه قال: جاءت امرأة منقبة وأمير المؤمنين على المنبر، وقد قتل أباها وأخاها، وقالت: هذا قاتل الأحبة فنظر علي عليه السلام وقال: يا سلفع يا جرية يا ندية يا مذكرة التي لا تحيض كما تحيض النساء التي على

ص 98

ههنا شي يبين مدلا قال: فغضبت، وتبعها عمر بن الحارث، فقال لها: يا أيتها الامرأة ما يزال علي يسمعنا العجائب، وما ندري حقها من باطلها، وهذه داري فدخلي فإن لي فيها أمهات أولادي حتى ينظرن إليك، أحقا أم باطلا، وأهب لك شيئا، فدخلت وأمر أمهات أولاده فنظرن إليها، فإذا على ركبها شي مدلى، فقالت: يا ويلاه لقد اطلع مني علي بن أبي طالب عليه السلام على شي لم يطلع عليه لا أمي ولا أبي، قال: ووهب عمر بن الحارث شيئا وأطلقها -. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 1 ص 208 ط القاهرة) قال: وروى محمد ين جبلة الخياط عن عكرمة عن يزيد الأحمسي أن عليا عليه السلام كان جالسا في مسجد الكوفة وبين يديه قوم منهم عمرو بن حريث إذ أقبلت امرأة مختمرة لا تعرف فوقفت فقالت لعلي عليه السلام: يا من قتل الرجال وسفك الدماء وأيتم الصبيان وأرمل النساء فقال علي عليه السلام: وإنها لهي هذه السلقلة الجلعة المجعة وإنها لهي هذه شبيهة الرجال والنساء التي ما رأت دما قط قال: فولت هاربة منكسة رأسها فتبعها عمرو بن حريث فلما صارت بالرحبة قال لها والله لقد سررت بما كان منك اليوم إلى هذا الرجل فادخلي منزلي حتى أهب لك وأكسوك فلما دخلت منزله أمر جواريه بتفتيشها وكشفها ونزع ثيابها لينظر صدقه فيما قاله عنها فبكت وسألته أن لا يكشفها وقالت: أنا والله كما قال لي ركب النساء وانثيان كأنثي الرجال وما رأيت دما قط فتركها وأخرجها ثم جاء إلى علي عليه السلام فأخبره فقال: إن خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني بالمتمردين علي من الرجال والمتمردات من النساء إلى أن تقوم الساعة. ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 113 مخطوط) روى الحديث بأسناده يرفعه إلى زيد بن علي بعين ما تقدم عن (الأربعين)

ص 99

بتلخيص بعض العبائر، وذكر في ذيل الحديث: قال علي: قال لي رسول الله: سيأتيك امرأة فتقول لك كذا وكذا، إلى آخر الحديث وزاد في آخره: فقال رضي الله عنه: هي من أهل النار.

إخباره عليه السلام في واقعة زوج وزوجة يتشاجران في ليلة العرس بأن الزوجة أم الزوج

رواه القوم: منهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (في مناقب آل الرسول) (ص 46 ط طهران) قال: روى ابن شهرآشوب في كتابه، أن عليا لما قدم الكوفة وفد عليه طوائف من الناس وكان فيهم فتي فصار من شيعته، يقاتل بين يديه في مواقفه، فخطب امرأة من قوم عرب استوطنوا الكوفة فأجابوه، فتزوجها فلما صلى علي عليه السلام يوما صلاة الصبح، قال لبعض من عنده: إذهب إلى محلة بني فلان تجد فيها مسجدا إلى جانبه بيتا تسمع فيها صوت رجل وامرأة يتشاجران بأصوات مرتفعة فأحضرهما الساعة، وقل لهما: أمير المؤمنين يطلبكما، فمضى ذلك الانسان، فما كان إلا هينة حتى عاد ومعه ذلك الفتي وامرأته، فقال لهما علي عليه السلام: فيم طال تشاجركما الليلة؟ فقال الفتى: يا أمير المؤمنين إن هذه المرأة خطبتها وتزوجتها، فلما خلوت هذه الليلة وجدت في نفسي منهما نفرة منعتني أن ألم بها، ولو استطعت إخراجها ليلا لأخرجتها عني قبل ظهور النهار، فنقمت على ذلك ونحن في التشاجر إلى أن جاء أمرك فحضرنا بين يديك. فقال علي عليه السلام لما حضره: رب حديث لا يؤثر من يخاطب به أن يسمعه غيره، فقام من كان حاضرا ولم يبق عند علي عليه السلام

ص 100

غير الفتي والمرأة، فقال لها علي: أتعرفين هذا الفتى، فقالت: لا، فقال: أما أنا أخبرتك بحاله تعرفينها فلا تنكريها، قالت لا يا أمير المؤمنين، قال: ألست فلانة بنت فلان؟ قالت: بلا، قال: أليس كان لك ابن عم وكل واحد منكما راغب في صاحبه؟ قالت: بلى، قال: أليس إن أباك منعك عنه ومنعه عنك ولم يزوجه بك، وأخرجه من جواره لذلك قالت: بلى، قال: أليس خرجت ليلة لقضاء الحاجة فاغتالك وأكرهك ووطأك فحملت فكتمت أمرك عن أبيك وأعلمت أمك، فلما آن الوضع أخرجتك ليلا فوضعت ولدا فلفته في خرقة فألقته من خارج الجدران حيث قضاء الحوائج، فجأ كلب فشمه فخشيت أن يأكله فرمته بحجر فوقعت في رأسه، فشجته فعدت أنت وأمك فشدت أمك رأسه بخرقة من جانب مرطها، ثم تركتماه ومضيتما ولم تعلما حاله؟ فسكت، فقال لها: تكلمي فقالت: بلى يا أمير المؤمنين إن هذا أمر ما علمه مني غير أمي، فقال: قد اطلعني الله عليه فأصبح وأخذه بنو فلان فربي فيهم إلى أن كبر وقدم معهم الكوفة وخطبك وهو ابنك، ثم قال للفتى: إكشف عن رأسك، فكشف عن رأسه فوجدت أثر الشجة فيه، فقال عليه السلام: هذا ابنك قد عصمه الله مما حرمه عليه، فخذي ولدك وانصرفي فلا نكاح بينكما، وفي هذه الواقعة منه عليه السلام ما يقضي بولايته ويسجل بكرامته. ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي المتوفى سنة 1025 في كتابه (المناقب المرتضوية) (ص 248 ط بمبئي) روى الحديث نقلا عن (شواهد النبوة) بعين ما تقدم عن (مطالب السؤول).

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج8)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب