ص 101
إخباره عليه السلام عن عدة جماعة اليهود قدموا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
رواه القوم: منهم العلامة جمال الدين الحنفي الشهير بحسنويه في (در بحر المناقب)
(مخطوط) رواه بإسناده عن علي تقدم نقله منا في (ج 5 ص 67)
إخباره عليه السلام برؤيا
الخولة الحنفية
رواه القوم: منهم العلامة الشيخ جمال الدين الحنفي الشهير بابن
حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 11 مخطوط) قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد
المدني، قال: حدثني الحسين بن عبد الله البكري بالبصرة قال: حدثنا عبد الله بن هشام
الكلبي، قال: أخبرني ميمون بن مصعب المكي بمكة، قال: كنا عند أبي العباس بن سابور
فأجرينا حديث أهل الردة، فذكر خولة الحنفية ونكاح أمير المؤمنين علي لها، فقال:
أخبرني عبد الله ابن الحسين الحسيني، قال: بلغني أن الباقر محمد بن علي كان جالسا
ذات يوم إذ جاء رجلان، فقالا: يا أبا جعفر ألست القائل إن أمير المؤمنين عليا رضي
الله عنه لم يرض بإمامة من تقدم، قال: بلى، فقالا له: هذه خولة الحنفية نكحها من
سباهم ولم يخالفهم على أمرهم مدة حياتهم، فقال الباقر: من فيكم يأتيني بجابر بن
حزام؟ وكان محجوبا قد كف بصره فحضر وسلم على الباقر فسلم عليه
ص 102
وأجلسه إلى جانبه، وقال له: يا جابر عندي رجلان ذكرا أن أمير المؤمنين رضي الله عنه
لم يرض بإمامة من تقدم عليه، فسألتهما الحجة في ذلك فسألهما فذكرا له حديث خولة،
فبكى جابر حتى خضلت لحيته بالدموع، ثم قال: والله يا مولاي لقد خشيت أن أخرج من
الدنيا ولا أسأل عن هذه المسألة، وإني والله كنت جالسا إلى جنب أبي بكر وقد سبي بني
حنيفة مع مالك بن نويرة من قبل خالد ابن الوليد، وبينهم جارية مراهقة، فلما دخلت
المسجد قالت: أيها الناس ما فعل محمد صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: قبض، قالت: هل له
بنية نقصدها، قالوا: نعم هذه تربته فنادت وقالت: السلام عليك يا رسول الله أشهد أنك
تسمع كلامي وتقدر على رد جوابي وإننا سبايا (سبينا) لا نأمن بعدك نحن نشهد أن لا
إله إلا الله وأنك محمد رسول الله فجلست، ووثب رجلان من المهاجرين والأنصار أحدهما
طلحة والآخر الزبير وطرحا عليها ثوبيهما، فقالت: ما بالكم يا معاشر العرب تصينوا
حلائلكم وتهتكوا حلائل غيركم، فقيل لها: حين قلتم لا نصلي ولا نزكي، فقال الرجلان
اللذان طرحا عليها ثوبيهما: إنا لغالون في ثمنك، فقالت أقسمت بالله وبمحمد رسوله
أنه لا يملكني ويأخذ رقي إلا من يخبرني بما رأت أمي وهي حاملة بي، وأي شي قالت لي
عند ولادتي، وما العلامة التي بيني وبينها، وإلا بقرت بطني بيدي فيذهب ثمني وتطالب
بدمي، فقالوا لها: أبدي رؤياك حتى نذكرها ونقبل عبارتها، فقالت: الذي يملكني هو
أعلم بالرؤيا مني، وبالعبارة من الرؤيا، فأخذ طلحة والزبير ثوبيهما وجلسا، فدخل علي
رضي الله عنه، وقال: ما هذا الرجف في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا
أمير المؤمنين امرأة حنفية حرمت ثمنها على المسلمين وقالت: من أخبرني بالرؤيا التي
رأت أمي وهي حاملة بي، والعبارة بها يملكني، فقال أمير المؤمنين: ما ادعت باطلا
أخبروها تملكوها، قالوا: يا أبا الحسن ما فينا من يعلم الغيب أما علمت أن ابن عمك
رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وإن أخبار السماء
ص 103
انقطعت بعده، فقال أمير المؤمنين: أخبرها أملكها بغير اعتراض؟ قالوا: نعم، فقال
عليه السلام: يا حنفية أخبرك وأملكك، فقالت: من أنت أيها المخبري دون أصحابه؟ فقال:
أنا علي بن أبي طالب، فقالت: لعلك الرجل الذي نصبه لنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم في يوم الجمعة بغدير خم علما للناس؟ فقال: أنا ذلك الرجل فقالت: من أجلك أصبنا
ومن نحوك أتينا لأن رجالنا قالوا: لا نسلم صدقات أموالنا ولا طاعة نفوسنا إلا لمن
نصبه محمد صلى الله عليه وسلم فينا وفيكم حكما، فقال علي: إن أجركم غير ضايع وإن
الله يؤتي كل نفس ما عملت من خير، ثم قال: يا حنفية ألم تحمل بك أمك في زمان قحط
حيث منعت السماء قطرها، والأرض نباتها. وغارت الأنهار حتى أن البهائم كانت تريد
المرعى فلا تجد، وكانت أمك تقول: إنك حمل مشئوم في زمان غير مبارك، فلما كان بعد
تسعة أشهر رأت في منامها كأنها قد وضعتك وإنها تقول: إنك حمل مشئوم في زمان غير
مبارك، وكأنك تقولين يا أمي لا تطيرين فإني حمل مبارك أنشو نشوا ويملكني سيد وأرزق
منه ولدا يكون للحنفية عزا فقالت: صدقت، فقال علي: إنه كذلك وبه أخبرني ابن عمي
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ما العلامة التي بيني وبين أمي؟ فقال: لما
وضعتك كتبت كلامك والرؤيا في لوح من نحاس وأودعته عتبة الباب، فلما كان بعد حولين
عرضته عليك وأقررت به، فلما كان ست سنين فأقررت به، ثم جمعت بينك وبين اللوح، وقالت
لك: يا بنية إذا نزل بساحتكم سافك لدمائكم وناهب لأموالكم وسالب لذراريكم وسبيت
فيمن سبي فخذي اللوح معك واجتهدي أن لا يملكك من الجماعة إلا من يخبرك بالرؤيا وبما
في اللوح، فقالت: صدقت يا أمير المؤمنين فأين هو اللوح؟ فقال: هو في عقصتك، فعند
ذلك دفعت اللوح إلى أمير المؤمنين فملكها، والله يا أبا جعفر بما ظهر من حجته وثبت
من بينته فلعن الله من اتضح له الحق فجعل بينه وبين الحق سترا.
ص 104
علمه عليه السلام بعدد النملة

ما رواه القوم: منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي في
(در المناقب) (ص 4 مخطوط) قال: عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: كنت مع أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في بعض غزواته، فمررنا بواد مملو نملا،
فقلت: يا أمير المؤمنين ترى يكون أحد من خلق الله يعلم كم عدد هذا النمل؟ قال: نعم،
يا عمار أنا أعرف رجلا يعرف كم عدده، وكم فيه ذكر، وكم فيه أنثى، فقلت: من ذلك يا
مولاي الرجل؟ فقال: يا عمار ما قرأت في سورة يس (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين)
فقال: بلى يا مولاي فقال: أنا ذلك الرجل الإمام المبين. ومنهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 77 ط اسلامبول) قال: عن أبي ذر رضي الله عنه قال: كنت سائدا مع
علي عليه السلام إذ مررنا بواد نملة كالسيل، فقلت: الله أكبر جل محصيه، فقال عليه
السلام: لا تقل ذلك ولكن قل جل بارؤه، فوالذي صورني وصورك إني أحصي عددهم، وأعلم
الذكر منهم والأنثى بإذن الله عز وجل.
ص 105
إخباره علي السلام عن غلام مجاشع حين يدعو أصحاب الجمل إلى كتاب الله بأنه تقطع يده
اليمنى ثم اليسرى ثم يضرب بالسيف حتى يقتل

رواه القوم: منهم العلامة أبو المؤيد
الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 112 ط تبريز) قال: وبهذا الإسناد عن
أحمد بن الحسين بهذا، أخبرني أبو نصير عمر بن عبد العزيز ابن عمر بن قباد أخبرنا
أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا أبو منو الحضرمي حدثنا قطار حدثنا جندل بن
واثق حدثنا محمد بن عمر المازني عن أبي عامر الأنصاري عن بلال بن ثوير بن محراة
السندوسي عن أبيه عن جده قال رضي الله عنه في حديث: ولما تقابل العسكران عسكر أمير
المؤمنين عليه السلام وعسكر أصحاب الجمل جعل أهل البصرة يرمون أصحاب علي حتى عقروا
منهم جماعة فقال الناس يا أمير المؤمنين إنه قد عقرنا بظلمهم فما انتظارك بالقوم؟
فقال علي عليه السلام اللهم إني أشهدك قد أعذرت وأنذرت فكن لي عليهم من الشاهدين
وتقلد بسيفه واعتجر بعمامته واستوى على بغلة النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعا
بالمصحف فأخذه بيده وقال: أيها الناس من يأخذ هذا المصحف فيدعو هؤلا القوم إلى ما
فيه؟ قال: فوثب غلام من مجاشع يقال له مسلم عليه قباء أبيض فقال له: أنا آخذه يا
أمير المؤمنين فقال له علي عليه السلام: يا فتى إن يدك اليمنى تقطع فتأخذه بيدك
اليسرى فتقطع اليسرى ثم تضرب عليه بالسيف حتى تقتل، فقال الفتي: لأصبر على ذلك يا
أمير المؤمنين قال فنادى علي عليه السلام ثانية والمصحف في يده فقام إليه ذلك الفتى
وقال: أنا آخذه يا أمير المؤمنين قال:
ص 106
فأعاد عليه مقالته الأولى فقال الفتى: لا عليك يا أمير المؤمنين فهذا قليل في ذات
الله (نصر دين الله خ ل) ثم أخذ الفتى المصحف وانطلق به إليهم فقال: يا هؤلاء هذا
كتاب الله بيننا وبينكم قال: فضرب رجل من أصحاب الجمل يده اليمني فقطعها فأخذ
المصحف بشماله فقطعت شماله فاحتضن المصحف بصدره فضرب عليه حتى قتل رحمه الله. ومنهم
العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5
ص 446 ط الميمنة بمصر) قال: عن أبي بشر الشيباني في قصة حرب الجمل قال: فاجتمعوا
بالبصرة فقال علي: من يأخذ المصحف؟ ثم يقول لهم: ماذا تنقمون تريقون دماءنا ودماءكم
فقال رجل: أنا يا أمير المؤمنين قال: إنك مقتول قال: لا أبالي قال: خذ المصحف فذهب
إليهم فقتلوه فقال من الغد مثل ما قال بالأمس فقال رجل: أنا قال: إنك مقتول كما قتل
صاحبك قال: لا أبالي فذهب فقتل، ثم قال آخر كل يوم واحد فقال علي: قد حل لكم قتالهم
الآن فبرز هؤلاء وهؤلاء فاقتتلوا قتالا شديدا فرد عليهم ما كان في العسكر حتى
القدر. (هق).
إخباره عليه السلام عن دوام أمر الخوارج حتى يقتلهم رجل من ولده وأنه
يكون آخرهم لصاصا

رواه القوم: منهم العلامة الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 8
ص 275 ط القاهرة) قال: أنبأنا الأزهري، حدثنا علي بن عبد الرحمان البكائي بالكوفة،
وأنبأنا
ص 107
أحمد بن عمر بن روح، والحسن بن فهد النهروانيان، قالا: أنبأنا أحمد بن إبراهيم ابن
سلمة الكهيلي بالكوفة، قال البكائي: حدثنا وقال الكهيلي: أخبرنا محمد بن عبد الله
بن سليمان الحضرمي، حدثنا يحيى الحماني، حدثنا شريك عن أبي السابغة النهدي عن حبة
العرني، قال: لما فرغنا من النهروان قال رجل: والله لا يخرج بعد اليوم حروري أبدا،
فقال علي: مه لا تقل هذا، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنهم لفي أصلاب الرجال
وأرحام النساء، ولا يزالون يخرجون حتى تخرج طائفة منهم بين نهرين، حتى يخرج إليهم
رجل من ولدي فيقتلهم فلا يعودون أبدا. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في
(منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 430 ط الميمنية بمصر) قال: عن
قتادة قال: لما سمع علي المحكمة قال: من هؤلاء؟ قيل له: القراء قال: بل هم الخيانون
العيابون قال: إنهم يقولون: لا حكم إلا لله قال: كلمة حق عني بها باطل فلما قتلهم
قال رجل: الحمد لله الذي أبادهم وأراحنا منهم، فقال علي: كلا والذي نفسي بيده إن
منهم لمن في أصلاب الرجال لم تحمله النساء بعد وليكونن آخرهم لصاصا ذجراين (عب).
إخباره عليه السلام عن محل قتل الخوارج

رواه القوم: منهم العلامة المتقي الهندي في
(منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 434 ط الميمنية بمصر) قال: عن جندب
بن الأزدي قال: لما عدلنا إلى الخوارج مع علي بن أبي طالب قال: يا جندب تري تلك
الرابية قلت: نعم، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أنهم يقتلون عندها
(كر).
صف 108
تكلمه عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وآله حين ولادته وقرأته صحف نوح وإبراهيم
وزبور داود وتوراة موسى وإنجيل عيسى.

رواه القوم: منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي
الموصلي في (دربحر المناقب) (ص 265 مخطوط) روى حديثا ينتهي إلى جماعة من الصحابة
(تقدم نقله منا في ج 5 ص 9) وفيه: قال النبي: فقمت مبادرا فوجدت فاطمة أم علي عليه
السلام بين النساء والقوابل حولها، فقال لي جبرئيل عليه السلام اسجف بينهما وبين
النساء سجفا، فإذا وضعت فتلقه بيدك ففعلت ما أمرني به ثم قال: أمدد يدك اليمني فخذ
بها عليا فإنه صاحب اليمين، فمددت يدي اليمنى نحو أمه وإذا بعلي مايلا على يدي
واضعا يده اليمني في أذنه اليمنى يؤذن، ثم أثنى إلي وسلم علي، وقال: يا رسول الله
أقر؟ فقلت: وما تقر؟ فوالذي نفسي بيده لقد ابتدء بالمصحف التي أنزلها الله تعالى
على آدم وحفظها شيث فتلاها حتى لو حضر شيث لأقر له بأنه لها أحفظ، ثم تلى صحف نوح
وصحف إبراهيم، وزبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، حتى لو حضر أصحابها لأقروا
بأنه أحفظ لها منهم، ثم إنه خاطبني وخاطبته بما يخاطب به الأنبياء الأولياء ثم سكت.
ص 109
إخباره عليه السلام عن شهادة نفسه
والأحاديث المروية في ذلك على أقسام:
القسم الأول
ما يشتمل على إخباره عليه السلام عن أن لحيته يختضب من رأسه
ونروي في ذلك أحاديث:
الأول حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم المؤرخ
الشهير ابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 33 ط دار الصادي بمصر) أخبرنا الفضل بن
دكين أبو نعيم، أخبرنا فطر بن خليفة قال: حدثني أبو الطفيل قال: دعا علي الناس إلى
البيعة، فجاء عبد الرحمان بن ملجم المرادي فرده مرتين، ثم أتاه فقال: ما يحبس
أشقاها، لتخضبن أو لتصبغن هذه من هذا، يعني لحيته من رأسه، ثم تمثل بهذين البيتين:
أشدد حيازيمك للموت * فإن الموت آتيك ولا تجزع من القتل * إذا حل بوديك
ص 110
ومنهم العلامة أبو الفرج الإصبهاني في (مقاتل الطالبين) (ص 31 ط القاهرة) قال:
حدثني محمد بن الحسن الأشناني وغيره، قالوا: حدثنا علي بن المنذر الطريقي قال:
حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا فطر، عن أبي الطفيل، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(الطبقات الكبرى) إلا أنه زاد بعد قوله مرتين: أو ثلاثا وذكر بدل قوله ثم أتاه: ثم
بايعه وأسقط قوله فوالذي نفسي بيده، ثم قال: أخبرنا الحسن بن علي الوشا في كتابه
إلي، قال: حدثنا أبو نعيم الفضل ابن دكين، قال: حدثنا فطر، عن أبي الطفيل، بنحو من
هذا الحديث. ومنهم العلامة المذكور في (الأغاني) (ج 14 ص 69 ط) روى الحديث بعين ما
تقدم عنه في (مقاتل الطالبين) وقال: حدثني محمد بن الحسن الأشناني، قال: حدثنا علي
بن المنذر الطريقي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا فطر بن خليفة، عن أبي
الطفيل عامر بن واثلة ، والأصبغ بن نباته قال: قال: علي عليه السلام ما يحبس
أشقاها، والذي نفسي بيده ليخضبن هذه من هذا. ومنهم العلامة نور الدين علي بن أبي
بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 138 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) روى الحديث من طريق
الطبراني، عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد، عن أبي الطفيل بعين تقدم عن (الطبقات)
إلا أنه قال: وقد كان رآه قبل ذلك مرتين، وزاد قبل قوله ليخضبن: والذي بيده -.
ومنهم العلامة العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 3 ص 439 ط حيدر آباد الدكن) قال: قال
أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر: عبد الرحمان بن ملجم المرادي
ص 111
أحد بني مدرك إلى أن قال: ثم أسند من طريق محمد بن مسروق الكندي، عن فطر ابن خليفة،
عن عامر بن واثلة، قال: دعا علي بن أبي طالب رضي الله عنه الناس إلى البيعة فجاءه
ابن ملجم فرده، ثم جاءه فرده، ثم جاءه فبايعه، ثم قال علي: ما بحبس أشقاها، أما
والذي نفسي بيده لتخضبن هذه وأخذ بلحيته من هذه وأخذ برأسه -. ومنهم العلامة ابن
الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 35 ط مصر) قال: أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة،
أنبأنا أبو غالب بن إلينا، حدثنا محمد بن أحمد ابن محمد بن حسنون، أنبأنا أبو
القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج، حدثنا عبد الله بن أبي داود، حدثنا إسحاق
بن إسماعيل، حدثنا إسحاق بن سليمان عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) إلا أنه زاد قبل قوله ليخضبن: كلمة فوالله. ومنهم
العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 204 ط مصر) روى عن فطر، عن أبي الطفيل،
تمثل علي بالبيتين. ومنهم الحافظ أبو سعيد في (الأنساب) (ص 205) روى الحديث بعين ما
تقدم عن (لسان الميزان) لكنه زاد البيتين. ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في
(الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 162 ط مصطفى الحلبي بمصر). روى البيتين عنه عليه السلام
حين خرج في ليلة قتل. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز
العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 59 ط القديم بمصر) قال: عن أبي الطفيل قال:
كنت عند علي بن أبي طالب فأتاه عبد الرحمان بن ملجم فأمر له بعطائه، ثم قال: ما
يحبس أشقاها أن يخضبها من أعلاها، يخضب هذه
ص 112
من هذه وأومأ إلى لحيته. ومنهم العلامة المير حسين الميبدي اليزدي في شرح (ديوان
أمير المؤمنين) (ص 202 مخطوط) روى الحديث عن أبي الطفيل بعين ما تقدم عن (منتخب كنز
العمال) لكنه لم ينقل البيتين. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 647 ط
لاهور) روى الحديث من طريق ابن سعد، وأبي نعيم في الحلية، وابن الأثير في الكامل عن
أبي الطفيل، بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد).
الثاني حديث أبي الطفيل أيضا

رواه
القوم: ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 443 ط اسلامبول) روى حديثا
طويلا (1) عن أبي الطفيل وفيه: قال اليهودي: أخبرني كم تعيش
ص 114
الثالث حديث فضالة بن أبي فضالة

رواه القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في
(ذخائر العقبى) (ص 98 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن فضالة بن أبي فضالة، قال: خرجت
مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي وكان مريضا، فقال له أبي: ما يمسكك بمثل هذا المنزل لو
هلكت ليملك إلا الأعراب أعراب جهينة احتمل إلى المدينة، فإن أصابك بها قدر وليك
أصحابك وصلوا عليك، وكان أبو فضالة من أهل بدر، فقال له علي: إني لست بميت من وجعي
هذا إن رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلي أن لا أموت حتى أضرب، ثم تخضب هذه -
يعني لحيته - من هذه - يعني هامته، فقتل أبو فضالة معه بصفين، خرجه ابن الضحاك.
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من صحيحي البخاري
ومسلم) (ص 217 مخطوط) روى الحديث من طريق أحمد بن عبد الله بن سبع، بعين ما تقدم عن
(ذخائر العقبى). ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في (مجمع الزوائد)
(ج 9 ص 137 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث من طريق أحمد، وأبي يعلى،
والبزاز، عن عبد الله بن سبع، بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) ومنهم العلامة
المير حسين بن معين الدين الميبدي في (شرح ديوان
ص 115
أمير المؤمنين) (ص 202 مخطوط) روى عن عبد الله بن سبع، أن عليا قال في خطبة: والذي
فلق الحبة وبرأ النسمة ليخضبن هذه من هذه. ومنهم العلامة الشهير بالساعاتي في (منحة
المعبود) (ج 188 2 ط القاهرة) روى الحديث من طريق أحمد، عن عبد الله بن سبع، بعين
ما تقدم عن (الطبقات الكبرى)
الرابع حديث عبد الله بن سبع

رواه القوم: منهم العلامة
المؤرخ الشهير بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 34 ط دار الصادي بمصر) قال:
أخبرنا وكيع بن الجراح، قال: أخبرنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن
سبع، قال: سمعت عليا يقول: لتخضبن هذه من هذه فما ينتظر بالأشقى قالوا: يا أمير
المؤمنين فأخبرنا به نبير عترته، فقال: إذا والله تقتلون بي غير قاتلي. ومنهم
الحافظ أحمد بن حنبل في (المسند) (ج 1 ص 130 ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد الله،
حدثني أبي، ثنا وكيع، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 112 ط مكتبة
ص 116
القدسي بمصر) قال: وعن عبد الله بن سبع، قال: خطبنا علي فقال: والذي فلق الحبة وبرأ
النسمة لتخضبن هذه من هذه، قال الناس: أعلمنا لنبيره أو لنبيرن عترته، قال أنشدكم
بالله أن يقتل بي غير قاتلي. ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 245
ط محمد أمين الخانجي بمصر) ومنهم العلامة روى الحديث عن عبد الله بن سبع، بعين تقدم
عنه في (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 204 ط مصر)
قال: وقال الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن سبع، سمع عليا يقول:
لتخضبن هذه من هذه، فما ينتظرني إلا شقي، قالوا: يا أمير المؤمنين فأخبرنا عنه نبير
عترته، قال: أنشدكم بالله أن تقتلوا غير قاتلي.
الخامس حديث أم جعفر سرية علي عليه
السلام

رواه القوم: منهم العلامة الشهير بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 35 ط
دار الصادي بمصر) قال: أخبرنا الفضل بن دكين، أخبرنا سليمان بن القاسم الثقفي، قال:
حدثني أمي، عن أم جعفر سرية علي قالت: إني لأصب على يديه الماء إذ رفع رأسه فأخذ
بلحيته، فرفعها إلى أنفه، فقال: واها لك لتخضبن بدم، قالت: فأصيب يوم الجمعة -.
ص 117
وذكر بطرق أخرى نظير ما مر فراجع -.
السادس حديث زيد بن وهب

رواه القوم: منهم
الحافظ الطيالسي في (مسنده) (ص 23 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو داود، قال:
حدثنا شريك، عن عثمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب، قال: جاء رأس الخوارج إلى علي
فقال له: اتق الله فإنك ميت، فقال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ولكنى وقضاء
مقضي وقد خاب من افترى. وأشار بيده إلى لحيته، عهد معهود وقضاء مقضي وقد خاب من
افترى. ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 143 طبع حيدر
آباد الدكن) قال: حدثني أبو الطيب محمد بن أحمد الذهلي، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر
الحافظ ثنا إسماعيل بن موسى السدي، ثنا شريك، عن عثمان، عن أبي زرعة، عن زيد بن
وهب، قال: قدم على علي وفد من أهل البصرة وفيهم رجل من الخوارج، يقال له: الجعد بن
نعجة، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله، ثم قال: اتق الله
يا علي فإنك ميت، فقال علي: لا ولكني مقتول ضربة على هذا تخضب هذه قال: وأشار علي
إلى رأسه ولحيته بيده، قضاء مقضي وعهد معهود، وقد هاب من افترى. ومنهم العلامة محب
الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 112 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
ص 118
وعن زيد بن وهب قال: قدم على علي قوم من أهل البصرة من الخوارج فيهم رجل يقال له:
الجعد بن نعجة، قال له: اتق الله يا علي فإنك ميت، قال علي: بل مقتول ضربة على هذه
تخضب هذه - بعني لحيته من رأسه، عهد معهود، وقضاء مقضي، وقد خاب من افترى. ومنهم
العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 244 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى
الحديث فيه أيضا عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عنه في (ذخائر العقبى) لكنه أسقط كلمة:
بل مقتول. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من صحيحي
البخاري ومسلم) (ص 217 مخطوط) روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (ذخائر
العقبى). ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص
143 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم العلامة المذكور في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 204 ط مصر) روى الحديث عن زيد بن
وهب بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة المير حسين الميبدي في (شرح
ديوان أمير المؤمنين) (ص 202 مخطوط) قال: وعن زيد بن وهب، قال جعد بن نعجة الخارجي:
يا علي اتق الله فإنك ميت وقد علمت سبيل المحسن من سبيل المسي وقال علي: لا بل
والله مقتول قتل نصاب فيخضب هذه من هذه، عهد معهود وقضاء مقضي وقد خاب من افترى.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 647 ط لاهور)
ص 119
روى الحديث من طريق أحمد في المناقب عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
السابع حديث ثعلبة بن يزيد

رواه القوم منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية
والنهاية) (ج 6 ص 218 ط السعادة بمصر) قال: وروى البيهقي عن الحاكم، عن الأصم، عن
محمد بن إسحاق الصنعاني، عن أبي الأحوص بن خباب، عن عمار بن زريق، عن الأعمش، عن
حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة بن يزيد، قال: قال علي عليه السلام: والذي فلق الحبة
وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه، للحيته من رأسه فما يحبس أشقاها، فقال عبد الله ابن
سبيع: والله يا أمير المؤمنين لو أن رجلا فعل ذلك لأبرنا عشيرته، فقال: أنشدك بالله
أن لا تقتل بي غير قاتلي.
الثامن حديث بنت بدر عن زوجها

رواه القوم: منهم العلامة
ابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ط دار الصادي بمصر) قال:
ص 120
أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل، عن سنان بن حبيب، عن نبل بنت بدر عن
زوجها قال: سمعت عليا يقول: لتخضبن هذه من هذا يعني لحيته من رأسه.
التاسع حديث أبي
حبرة

رواه القوم: منهم الحافظ الدولابي في (الكنى والأسماء) (ج 1 ص 143 ط حيدر آباد
الدكن) قال: حدثني عمر بن شبة، عن الفضل بن عبد الرحمان بن الفضل الهاشمي، قال:
حدثنا عنبسة القطان عن أبي حبرة، قال: خطبنا علي على منبر الكوفة فقال: ألا أخبركم
لتخضبن هذه من هذه. وأومئ إلى لحيته ورأسه خضاب دم لا عطر ولا عبير.
العاشر حديث
آخر

رواه القوم: منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد في (الكامل)
(ج 2 ص 121) قال: روي عن، علي صلوات الله عليه أنه خرج في غداة يوقظ الناس للصلاة
في المسجد، فمر بجماعة تتحدث فسلم وسلموا عليه فقال وقبض على لحيته: ظننت
ص 121
أن فيكم أشقاها الذي يخضب هذه من هذه، وأومأ بيده إلى هامته ولحيته. ومن شعر علي بن
أبي طالب الذي لا اختلاف فيه أنه قاله، وأنه كان يردده أنهم لما ساموه أن يقر
بالكفر ويتوب حتى يسيروا معه إلى الشام فقال: أبعد صحبة رسول الله صلى الله عليه
وآله والتفقه في الدين أرجع كافرا. يا شاهد الله علي فاشهد * أني على دين النبي
أحمد من شك في الله فإني مهتدى
الحادي عشر حديث آخر أيضا

رواه القوم: ومنهم العلامة
الشهير بابن حسنويه الحنفي الموصلي في (در بحر المناقب) (ص 18 مخطوط) قال: قال أمير
المؤمنين رضي الله عنه لما بايعه الملعون ابن الملجم عبد الرحمان لعنه الله قال له:
تالله إنك غير وفي بيعتي، ولتخضبن من هذه وأشار بيده إلى كريمته.
الثاني عشر حديث
آخر أيضا

رواه القوم: منهم العلامة الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص
678 ط لاهور) قال:
ص 122
قال الشيخ أبو عبد الله الخطيب الخوارزمي: حكى أن معاوية قال لجلسائه: إني أريكم
علم علي فإنه لا يقول الباطل، فدعا ثلاثة رجال من ثقاته، وقال لهم: امضوا حتى
تصيروا جميعا من الكوفة على مرحلة. ثم تواطوا على أن تنعوني بالكوفة، وليكن حديثكم
واحدا في ذكر العلة واليوم والوقت وموضع القبر، ومن تولى الصلاة عليه وغير ذلك، حتى
لا تختلفوا في شي ثم ليدخل الثاني فليخبر بمثله ، ثم ليدخل الثالث فليخبر بمثل خبر
صاحبيه، وانظروا ما يقول علي، فخرجوا كما أمرهم معاوية ثم دخل أحدهم وهو راكب، فقال
له الناس بالكوفة: من أين جئت؟ قال: من الشام قالوا له: ما الخبر؟ قال: مات معاوية،
فأتوا عليا فقالوا: رجل راكب من الشام يخبر بموت معاوية فلم يحفل علي بذلك، ثم دخل
آخر من الغد، فقال له الناس: ما الخبر؟ فقال: مات معاوية وأخبر بمثل خبر صاحبه،
فأتوا عليا فقالوا: رجل راكب آخر يخبر عن موت معاوية بمثل ما أخبر صاحبه ولم يختلف
كلامهما، فأمسك علي ثم دخل الآخر في اليوم الثالث، فقال الناس: ما الخبر؟ قال: مات
معاوية فسألوه عما شاهد فلم يخالف صاحبيه، فأتوا عليا فقالوا يا أمير المؤمنين قد
صح الخبر هذا راكب ثالث قد أخبر بمثل خبر صاحبيه، فلما كثروا عليه قال أمير
المؤمنين: كلا أو تخضب هذه من هذه (يعني لحيته من هامته) ويتلاعب بها ابن آكلة
الأكباد (أو لائكة الأكباد)، فرجع الخبر بذلك إلى معاوية (لطف التدبير). ومنهم
العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 253 ط
مصر) روى نقلا عن شواهد النبوة وحبيب السير أن معاوية قال لجلسائه: كيف يمكن
المعرفة بأن عليا يموت قبلي أم لا فقالوا لا ندري فقال إني أعلمه استعمله من علي
فدعا ثلاثة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (أرجح المطالب).
ص 123
الثالث عشر حديث آخر أيضا

رواه القوم: منهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق
المحرقة) (ص 80 ط الميمنية بمصر) قال: قيل: وسئل علي وهو على المنبر في الكوفة عن
قوله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم
من ينتظر وما بدلوا تبديلا) فقال: اللهم اغفر أهل هذه الآية نزلت في وفي عمي حمزة
وفي ابن عمي عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، أما عبيدة بن الحارث فإنه قضى نحبه
شهيدا يوم بدر، وأما عمي حمزة فإنه قضى نحبه يوم أحد، وأما أنا فأنتظر أشقاها يخضب
هذه من هذه وأشار بيده إلى لحيته ورأسه، عهد عهده إلى حبيبي أبو القاسم صلى الله
عليه وآله. ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 116 ط الغري)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة)
(ص 291 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة). ومنهم العلامة
البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 86 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق
المحرقة) إلا أنه زاد بعد قوله: حبيبي: وسيدي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 647 ط لاهور) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة).
ص 124
الرابع عشر ما روي مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو جعفر محمد بن
حبيب البغدادي في (المجموعة السادسة (أسماء المغتالين) (ص 161 ط القاهرة) قال: وكان
أي علي يقول: ما يحبس أشقاها. أما والله لعهد إلي النبي الأمي صلى الله عليه وآله
أن هذه تخضب من هذه - يعني لحيته من هامته - وكان يقول: (أشدد حيازيمك للموت فإن
الموت آتيكا) ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 1 ص 11 ط الخيرية
بمصر) قال: ومنه حديث علي رضي الله عنه والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من
هذه، وأشار إلى لحيته ورأسه، فقال الناس: لو عرفناه أبرنا عترته. ومنهم العلامة ابن
منظور المصري في (لسان العرب) (ج 4 ص 5 ط دار الصادر بيروت) روى الحديث بعين ما
تقدم عن (النهاية) إلى قوله فقال الناس. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في
(الكامل) (ج 3 ص 195 ط المنيرية بمصر) قال: إن عليا كان يقول: ما يمنع أشقاكم أن
يخضب هذه من هذه، يعني لحيته من دم رأسه. ومنهم العلامة الشهير بابن الطقطقي في
(الفخرى) (ص 82 ط محمد علي
ص 125
الصبيح بالقاهرة) قال: نقل من عدة جهات أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول
دائما: ما يمنع أشقاكم أن يخضب هذه من هذه، يعني لحيته بدم رأسه. ومنهم العلامة
الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي في (مجمع بحار الأنوار) (ج 2 ص 207 ط نول كشور في
لكهنو) قال: ش - وإن أشقاها الذي يخضب هذه من هذه أي لحيته من رأسه. وفي (ج 1 ص 5،
الطبع المذكور) قال: ومنه حديث علي لتخضبن هذه من هذه، وأشار إلى لحيته ورأسه.
ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور
الأبصار ص 177 ط مصر) قال: فكان علي يقول: ما لأهل العراق إذا تضجر منهم وددت أنه
قد انبعث أشقاكم فخضب هذه يعني لحيته من هذه، ويضع يده على مقدم رأسه. ومنهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 283 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم
عن (إسعاف الراغبين)
القسم الثاني ما يشتمل على إخباره عليه السلام عن ابن ملجم أنه
قاتله حين أراد أن يبايعه
ونروي في ذلك أحاديث:
ص 126
الأول حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 273 ط تبريز) قال: وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن
الحسين هذا، أخبرني أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أخبرني علي بن عبد الرحمان
بن هاني بالكوفة، حدثني أحمد بن حازم، عن أبي عروة عن عبيد الله بن موسى، أخبرني
سكين، حدثني حفض بن خالد، عن أبيه عن جده جابر قال: إني لشاهد لعلي عليه السلام
وأتاه المرادي يستحمله فحمله، ثم قال: أريد حياته ويريد قتلي * غديرك من خليلك من
مراد قال: هذا والله قاتلي قالوا: يا أمير المؤمنين أفلا تقتله؟ قال لا فمن يقتلني
إذا؟ ثم قال:
أشدد حيازيمك للموت * فإن الموت لاقيكا
ولا تجزع من الموت * إذا حل
بواديكا
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 120 ط الغري) روى
الحديث عن جابر بن عبد الله بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) إلا أنه ذكر بدل
قوله (غديرك الخ): غديري من خليلي من مراد، وبدل. بواديك: بناديكا، وذكر تتمة له:
وهو قوله:
ولا تغتر بالدهر * وإن كان يواتيكا
كما أضحكك الدهر * كذاك الدهر يبكيكا
ص 127
ومنهم العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 44 ط الأزهرية بمصر) روى الحديث
بعين ما تقدم عن (المناقب) إلى قوله: خليلك من مراد. ومنهم العلامة البدخشي في
(مفتاح النجا) (ص 87 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) إلى قوله
فمن يقتلني، وذكر بدل قوله غديرك إلى الخ: غديري من خليلي من مراد. ومنهم العلامة
الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 99 ط مصر) روى الحديث عن جابر بن عبد الله، بعين ما
تقدم عن (مناقب الخوارزمي). إلا أنه ذكر بدل كلمة، بواديك، بناديك.
الحديث الثاني
حديث عبيدة السلماني

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو الفرج الإصبهاني
في (الأغاني) (ج 14 ص 69 ط دار الفكر) قال: حدثني العباس بن علي بن العباس، ومحمد
بن خلف، قالا: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا
معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة السلماني قال: كان علي بن أبي طالب إذا أعطى
الناس فرأى ابن ملجم قال: أريد حياته ويريد قتلي * غديرك من خليلك من مراد ومنهم
العلامة المذكور في (مقاتل الطالبين) (ص 31 ط القاهرة)
ص 128
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الأغاني) ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في
(منتخب كنز العمال) قال: عن عبيدة قال: كان علي إذا رأى عبد الرحمن ابن ملجم
المرادي قال: أريد حياته ويريد قتلي * غديري من خليلي من مراد. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 648 ط لاهور) روى الحديث عن عبيدة بعين ما تقدم عن
(منتخب كنز العمال).
الحديث الثالث حديث الأصبغ الحنظلي

رواه القوم: منهم العلامة
المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) قال: عن الأصبغ الحنظلي قال: لما
كانت الليلة التي أصيب فيها علي آتاه ابن النباح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو
مضطجع فتثاقل فعاد إليه الثانية وهو كذلك ثم عاد الثالثة فقام علي يمشي وهو يقول:
أشدد حيازيمك للموت * فإن الموت لاقيكا ولا تجزع من الموت * إذا حل بواديكا فلما
بلغ الباب الصغير شد عليه ابن ملجم فضربه.
ص 129
الحديث الرابع حديث حمزة الزبان

رواه القوم: منهم العلامة أبو الفرج الأصفهاني في
(الأغاني) (ج 14 ص 69 ط دار الفكر) قال: أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري، قال:
حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا حيان بن بشر، قال: حدثنا جرير، عن حمزة الزبان، قال:
كان علي عليه السلام إذا نظر إلى ابن ملجم قال: - أريد حياته ويريد قتلي** عذيرك من
خليلك من مراد
الحديث الخامس حديث الحسن بن علي عليهما السلام

رواه القوم: منهم
العلامة مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 5 ص 232 ط الخانجي بمصر) قال:
وروي عن الحسن بن علي عليهما السلام أنه قال: لماأصبح اليوم الذي ضربه الرجل فيه
فقال: لقد سنح لي الليلة النبي، فقلت: يا رسول الله ماذا لقيت من أمتك؟ قال: ادع
الله أن يريحك منهم. قالوا: ودخل علي المسجد ونبه النيام، فركل ابن ملجم برجله وهو
ملتف بعبائة وقال له: قم، فما أراك إلا الذي
ص 130
أظنه وافتتح ركعتي الفجر، فأتاه ابن ملجم عليه لعائن الله فضربه على صلعته حيث وضع
النبي صلى الله عليه وسلم يده وقال: أشقى الناس احيمر ثمود والذي يخضب هذه من هذه.
الحديث السادس حديث محمد بن سيرين

رواه القوم: منهم المؤرخ المشهور بابن سعد في
(الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 34 ط دار الصادي بمصر) قال: أخبرنا أبو أسامة حماد بن
أسامة، عن يزيد بن إبراهيم، عن محمد بن سيرين، قال علي بن أبي طالب للمرادي: أريد
حبائه (حياته خ ل) ويريد قتلي** عذيرك من خليلك من مراد
الحديث السابع ما روي مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء
والتاريخ) (ج 5 ص 231 ط الخانجي بمصر) قال: وأما ابن ملجم عليه لعنة الله، فإنه أتى
الكوفة وجعل يختلف إلى علي عليه السلام وعلي يلاطفه ويواصله ويتوسم فيه الشر وفيه
يقول: (وافر): أريد حياته ويريد قتلي * عذيرك من خليك من مراد
ص 131
ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن رشيق القيرواني في (العمدة) (ج 1 ص 83) قال: وكان
علي بن أبي طالب رضي الله عنه، إذا رأى ابن ملجم تمثل بهذا البيت. أريد حياته ويريد
قتلي غديرك من خليلك من مراد ومنهم العلامة ابن الطقطقي في (الفخرى في الآداب
السلطانية) (ص 73 ط بغداد) روى الحديث بعين ما تقدم عن (العمدة). ومنهم علامة اللغة
والأدب جمال الدين المصري في (لسان العرب) (ج 4 ص 548 ط طبع دار الصادر في بيروت)
قال: ومنه قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو ينظر إلى ابن ملجم: غديرك من
خليلك من مراد. ومنهم العلامة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي في (تاج العروس) (ج
3 ص 386) مادة (عذر). ومنه قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو ينظر إلى ابن
ملجم فذكر البيت المتقدم.
القسم الثالث قول ابن الأسود: ما رأيت أحدا يخبر عن قتل
نفسه غير علي

رواه القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 283 ط
اسلامبول) قال:
ص 132
قال أبو الأسود الدئلي: فما رأيت أحدا قط يخبر عن قتل نفسه غير علي.
القسم الرابع
إخباره عليه السلام عن ابن ملجم بأنه قاتله وإنه لم يعترض له قبل قتله

رواه جماعة
من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 112 ط مكتبة
القدسي بمصر) قال: وعن سكين بن عبد العزيز العبدي أنه سمع أباه يقول: جاء عبد
الرحمان ابن ملجم ليستحمل عليا فحمله، ثم قال: أما إن هذا قاتلي، قيل: فما يمنعك
منه، قال: إنه لم يقتلني بعد. ومنهم العلامة الحبلى في (السيرة الحلبية) (ج 2 ص 127
ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة إبراهيم بن
الحصري القيرواني في (زهر الآداب) (ص 42) قال: إن عليا رضي الله عنه لما رأى عبد
الرحمان بن ملجم قال: أنت الذي تخضب هذه من هذه، فقيل له: يا أمير المؤمنين ألا
تقتله، قال: كيف يقتل الانسان قاتله.
ص 133
القسم الخامس ما يشتمل على إخباره عليه السلام عن زبير بأنه ليس بقاتله وأن قاتله
رجل خامل الذكر

رواه القوم: منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي البغدادي في (شرح
نهج البلاغة) (ج 1 ص 78 ط القاهرة) قال: لما خرج علي عليه السلام لطلب الزبير خرج
حاسرا، وخرج إليه الزبير دارعا مدججا، فقال للزبير: يا أبا عبد الله لعمري قد أعددت
سلاحا وجندا فهل أعددت عند الله عذرا، إلى أن قال: قال علي عليه السلام إنه ليس
بقاتلي، إنما يقتلني رجل خامل الذكر ضئيل النسب غيلة في غير ما قط حرب ولا معركة
رجال، ويل إنه أشقى البشر، ليودن أن أمة هبلت به. أما إنه وأحيمر ثمود لمقرونان في
قرن.
القسم السادس ما يشتمل على إخباره عليه السلام بأنه يقتل في الكوفة

رواه
القوم: منهم العلامة أبو المؤيد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 162 ط تبريز) قال:
وفقد أهل العراق أمير المؤمنين عليه السلام وسائت الظنون، وقالوا: لعله قتل
ص 134
فعلى البكاء والنحيب فنهاهم الحسن من ذلك، وقال: إن علمت الأعداء ذلك منكم اجترؤا
عليكم، وإن أمير المؤمنين عليه السلام أن قتله يكون بالكوفة وكانوا على ذلك إذا
أتاهم شيخ كبير يبكي وقال: إن أمير المؤمنين عليه السلام قد رايته صريعا بين القتلى
فكثر البكاء والانتحاب، فقال الحسن: يا قوم إن هذا الشيخ يكذب فلا تصدقوه فإن أمير
المؤمنين عليه السلام قال: يقتلني رجل من مراد في كوفتكم هذه.
القسم السابع ما
يشتمل على إخباره عليه السلام لم يبق من عمره إلا ليال قلائل
ونروي فيه أحاديث:
الأول حديث عثمان بن المغيرة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن الأثير
في (أسد الغابة) (ج 4 ص 35 ط مصر) قال: أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين،
وغير واحد إجازة، قالوا: أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان،
أنبأنا أبو الفضل بن خيرون وأبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني كلاهما إجازة، قالا:
أنبأنا أبو علي بن شاذان
ص 135
قال: قرئ علي أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن
الحسن بن علي بنن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال: حدثنا جدي أبو الحسين يحيى بن
الحسن، حدثنا سعيد بن نوح، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا عبد الجبار بن
العباس عن عثمان بن المغيرة قال: لما جعل شهر رمضان جعل علي يتعشى ليلة عند الحسن
وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن جعفر لا يزيد على ثلاث لقم، ويقول يأتي أمر
الله وأنا خميص وإنما هي ليلة أو ليلتان. ومنهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم
في (المناقب) (ص 272 ط تبريز) قال: وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرني
أبو الحسين بن الفضل أخبرني عبد الله بن جعفر، حدثني يعقوب بن سفيان، حدثني أبو
نعيم وذكر الحديث بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل قوله
وليلة عند عبد الله ابن جعفر: وليلة عند ابن عباس، وزاد في آخر الحديث: فأصيب من
الليل. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 195 ط المنيرية بمصر)
روى الحديث عن عثمان بن المغيرة بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) إلا أنه زاد قبل كلمة
يأتيني أمر الله: أحب أن، وفي آخر الحديث فلم تمض ليلة حتى قتل ومنهم العلامة
الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: وبهذا الإسناد قال: أنا أبو بكر الحافظ،
أنا أبو الحسين بن الفضل، قال: أنا عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان قال: ثنا
أبو نعيم فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل عبد
الله بن جعفر: ابن عباس وذكر بدل كلمة خميص: أخمص وفي آخر الحديث: فأصيب من الليل.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 121 ط الغري) قال:
ص 136
وقال عثم بن المغيرة: كان علي بن أبي طالب عليه السلام في شهر رمضان من السنة التي
قتل فيها يفطر ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن جعفر، ولا
يزيد في كل أكلة على ثلاث أو أربع لقم، ويقول: يأتيني أمر الله وأنا خميص إنما هي
ليال قلائل فلم يمض الشهر حتى قتل عليه السلام. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر
السمطين) (ص 136 ط مطبعة القضاء بمصر) روى الحديث عن عثمان بن المغيرة بعين ما تقدم
عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 648 ط لاهور)
روى الحديث عن عثمان بن المغيرة بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).
الثاني حديث جعفر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز
العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 61 التقدم بمصر) قال: عن جعفر قال: لما دخل
رمضان كان علي يفطر عند الحسن ليلة، وعند الحسين ليلة، وليلة عند عبد الله بن جعفر،
لا يزيد على اللقمتين أو ثلاثا، فقيل له فقال: إنما هي ليال قلائل يأتي أمر الله
وأنا خميص، فقتل من ليلته. ومنهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 330 مخطوط)
روي الحديث مرسلا بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال). ومنهم العلامة الشهير بابن
الطقطقي في (الفخرى) (ص 82 ط محمد علي
ص 137
الصبيح بالقاهرة) قال: وقالا: لما دخل شهر رمضان من سنة أربعين كان علي عليه السلام
يفطر ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين، وليلة عند ابن أخيه عبد الله بن جعفر
الطيار: فإذا أكل لا يزيد على ثلاثة (ثلاث) لقم، ويقول: إنما هي ليلة أو ليلتان،
ويأتي أمر الله وأنا خميص، فلم يمض إلا ليال قلائل حتى قتل عليه السلام. ومنهم
العلامة النويري في (نهاية الإرب) (ج 3 ص 286) روى الحديث تعين ما تقدم عن (منتخب
كنز العمال).
الثالث حديث الحسين بن كثير عن أبيه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 164 ط اسلامبول) قال: في جوهر العقدين عن
الحسين بن كثير، عنن أبيه قال: كان علي رضي الله عنه يفطر ليلة عند الحسن، وليلة
عند الحسين، وليلة عند عبد الله بن جعفر رضي الله عنهم، ولا يزيد على ثلاث لقم
ويقول: أحب أن ألقي الله تبارك وتعالى وأنا خميص البطن. (وفي ص 291 الطبع المذكور)
روى الحديث مرسلا تعين ما تقدم عنه. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 89
مخطوط) روى الحديث مرسلا بعين ما تقدم عن (الينابيع).
ص 138
القسم الثامن أنه كان ينتظر شهادته عليه السلام في رمضان قتل فيه ويعد الأيام

رواه
القوم: منهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 47) قال: لما
فرغ علي من قتل الخوارج المارقين عاد إلى الكوفة في شهر رمضان قام المسجد فصلى
ركعتين، ثم صعد المنبر فخطب خطبة حسناء، ثم التفت إلى ابنه الحسن عليه السلام فقال:
يا أبا محمد كم مضى من شهرنا هذا؟ قال: ثلاث عشرة يا أمير المؤمنين، ثم التفت إلى
الحسين عليه السلام فقال: يا أبا عبد الله كم بقي من شهرنا يعني رمضان الذي هم فيه،
فقال الحسين: سبع عشرة يا أمير المؤمنين، فضرب بيده إلى لحيته وهي يومئذ بيضاء،
فقال: الله أكبر والله ليخضبنها بدمها إذا انبعث أشقاها. ومنهم العلامة الكشفي
الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 490 ط بمبئي) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مطالب
السؤول).
القسم التاسع إخباره عليه السلام في رمضان استشهد فيه بأنه يقتل في العشر
الآخر

رواه القوم
ص 139
منهم العلامة ابن حسنويه الموصلي في (در بحر المناقب) (ص 18 مخطوط) قال: فلما شهد
رمضان جعل يفطر ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين رضي الله عنهما ، وقال في بعض
الليالي: كم مضي من الشهر، فقالا له: كذا وكذا يوم فقال لهما: في العشر الآخر
تفقدان أباكما، فكان كما قال عليه السلام.
القسم العاشر إخباره عليه السلام بليلة
قتله.

رواه القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 164 وص 191 ط
اسلامبول) قال: في جوهر العقدين عن الحسين بن كثير، عن أبيه قال: فلما كانت الليلة
التي قتل في صبيحتها أكثر الخروج والنظر إلى السماء، وجعل يقول: والله ما كذبت ولا
كذبت وإنها الليلة التي وعدت لي.
القسم الحادي عشر قوله عليه السلام عندما استقبله
الأوز دعوهن فإنهن نوائح

رواه جماعة من أعلام القوم:
ص 140
منهم العلامة ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص 36 ط مصر) قال: وأنبأنا جدي، حدثنا
زيد بن علي، عن عبيد الله بن موسى، حدثنا الحسن بن كثير، عن أبيه قال: خرج علي
لصلاة الفجر فاستقبله الأوز يصحن في وجهه قال: فجعلنا نطردهن عنه، فقال: دعوهن
فإنهن نوائح، وخرج فأصيب. ومنهم ابن الأثير في (الكامل) (ج 3 ص 195 ط المنيرية
بمصر) قال: وقال الحسن بن كثير عن أبيه قال: خرج علي من الفجر فأقبل الأوز يصحن في
وجهه، فطردوهن عنه، فقال: ذروهن فإنهن نوائح، فضربه ابن ملجم في ليلته. ومنهم
الحافظ ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 13 ط السعادة بمصر) قال:
وكان علي يدخل المسجد كل ليلة فيصلي فيه، فلما كانت الليلة التي قتل في صبيحتها قلق
تلك الليلة وجمع أهله، فلما خرج إلى المسجد صرخ الأوز في وجهه فسكتوهن عنه، فقال:
ذروهن فإنهن نوائح، فلما خرج إلى المسجد ضربه ابن ملجم. ومنهم العلامة ابن الصباغ
المالكي في (الفصول المهمة) (ص 121 ط الغري) روى الحديث عن الحسن بن كثير، عن أبيه
بعين ما تقدم عن (الكامل) إلا أنه ذكر بدل قوله من الفجر: في الفجر اليوم الذي قتل
فيه، وبدل قوله فضربه: فقتله. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص
112 ط مكتبة القدسى بمصر) روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدم عن
(الكامل).
ص 141
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش
المسند ج 5 ص 62 ط التقدم بمصر) روى الحديث عن الحسين بن كثير، عن أبيه بعين ما
تقدم عن (الكامل) إلا أنه أسقط كلمة: في ليلته. ومنهم العلامة محمد خواجه بارسا
البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 372 ط اسلامبول) ولما خرج علي لصلاة
الصبح صاحت الأوز في وجهه فطردوهن فقال: دعوهن فإنهن نوائح تتبعها صوائح. ومنهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 164 ط اسلامبول) قال: في جواهر العقدين عن
الحسين بن كثير، عن أبيه قال: فلما كان وقت السحر خرج فأقبل الأوز يصحن في وجهه
فطردوهن، فقال: دعوهن فإنهن نوائح. ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 99
ط القاهرة) روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 648 ط لاهور) روى الحديث من طريق
أحمد في (المناقب) عن الحسين بن كثير، عن أبيه بعين ما تقدم عن (أسد الغابة). وفي
(ص 652، الطبع المذكور) روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدم عن
(الكامل).
إخباره عليه السلام عن شهادة الحسين بكربلا
ويشتمل على أحاديث:
ص 142
الأول حديث سعيد بن وهب

رواه القوم: منهم العلامة نصر بن مزاحم بن سيار المنقري
التميمي في (كتاب صفين) (ص 158 ط القاهرة) قال: نصر - مصعب بن سلام قال حدثنا
الأجلح بن عبد الله الكندي عن أبيه جحيفة قال: جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب
فسأله وأنا أسمع، فقال: حديث حدثتنيه عن علي بن أبي طالب قال: نعم بعثني مخنف بن
سليم إلى علي فأتيته بكربلا فوجدته يشير بيده ويقول: هاهنا هاهنا فقال له رجل: وما
ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: ثقل لآل محمد ينزل هاهنا فويل لهم منكم، وويل لكم منهم،
فقال له الرجل: ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين؟ قال: ويل لهم منكم تقتلونهم،
وويل لكم منهم يدخلكم الله بقتلهم إلى النار. وقد روى هذا الكلام على وجه آخر أنه
عليه السلام قال: فويل لكم منهم وويل لكم عليهم، قال الرجل: أما ويل لنا منهم فقد
عرفت، وويل لنا عليهم ما هو؟ قال: ترونهم يقتلون ولا تستطيعون نصرهم.
الثاني حديث
البراء

رواه جماعة من أعلام القوم:
ص 143
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 2 ص 509 ط القاهرة) قال:
قال علي رضي الله عنه للبراء بن عازب يوما: يا برأ يقتل الحسين وأنت حي فلا تنصره،
فقال البراء: لا كان ذلك يا أمير المؤمنين، فلما قتل الحسين عليه السلام كان البراء
يذكر ذلك ويقول: أعظم بها حسرة إذ لم أشهده وأقتل دونه. ومنهم العلامة الآمرتسري من
المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 682 ط لاهور) روى الحديث نقلا عن (مطالب السؤول) عن
البراء بعين ما تقدم عن (شرح النهج). ومنهم العلامة الكشفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 251 ط بمبئي) روى الحديث نقلا عن شواهد النبوة بعين ما تقدم عن (شرح
النهج).
الثالث حديث الحسن بن كثير عن أبيه

رواه القوم: منهم العلامة نصر بن مزاحم
بن سيار المنقري التميمي في (كتاب صفين) (ص 158 ط القاهرة) قال: نصر - سعيد بن حكيم
العبسي، عن الحسن بن كثير، عن أبيه أن عليا أتى كربلاء فوقف بها فقيل: يا أمير
المؤمنين هذه كربلا، قال: ذات كرب وبلا ثم أومأ بيده إلى مكان مكان فقال: هاهنا
موضع رحالهم،، قال: ذات كرب وبلا ثم أومأ بيده إلى مكان مكان فقال: هاهنا موضع
رحالهم، ومناخ ركابهم، وأومأ بيده إلى موضع آخر، فقال: هاهنا مهراق دمائهم.
ص 144
الرابع حديث الأصبغ بن نباتة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو نعيم
الإصبهاني في (دلائل النبوة) (ص 509 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا محمد بن عمر بن
سليم، ثنا علي بن العباس، ثنا جعفر بن محمد بن حسين، ثنا حسين العربي عن ابن سلام
عن سعد بن ظريف، عن أصبغ بن نباتة، عن علي رضي الله عنه قال: أتينا معه موضع قبر
الحسين رضي الله عنه، فقال: هاهنا مناخ ركابهم، وموضع رحالهم، هاهنا مهراق دمائهم،
فتية من آل محمد صلى الله عليه وسلم يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والأرض.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 222 ط محمد أمين الخانجي
بمصر) روى الحديث عن الأصبغ بعين ما تقدم عن (دلائل النبوة). ومنهم العلامة المذكور
في (ذخائر العقبى) (ص 97 ط مكتبة القدس بمصر) روى الحديث فيه أيضا عن الأصبغ بعين
ما تقدم عن (دلائل النبوة). ومنهم العلامة المشهور بابن الصباغ في (الفصول المهمة)
(ص 154 ط الغري) قال: روى الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في كتابه (معالم
العترة الطاهرة) مرفوعا عن الأصبغ بن نباتة عن علي عليه السلام قال: أتينا مع علي
بن أبي طالب فمررنا بأرض كربلاء فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (دلائل بالنبوة) لكنه
ذكر بدل كلمة فتية: فئة.
ص 145
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 135 مخطوط) روى الحديث من طريق ابن
الأخضر، عن الأصبغ بعين ما تقدم عن (دلائل النبوة). ومنهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 216 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن الأصبغ
قال: أتينا مع علي عليه السلام بكربلاء فنزل فيه وبكي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(دلائل النبوة). ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 117 ط العامرة بمصر)
روى الحديث من طريق عبد العزيز بعين ما نقل عنه في (الفصول المهمة). ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 683 ط لاهور) روى الحديث نقلا عن (دلائل النبوة)
بعين ما تقدم عنه.
الخامس حديث عرفة الأزدي

رواه القوم: منهم ابن الأثير الجزري في
(أسد الغابة) (ج 4 ص 169 ط مصر) قال: (عرفة) الأزدي يقال له صحبة وهو معدود في
الكوفيين، روى عنه أبو صادق قال: وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن
أصحاب الصفة وهو الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم أن يبارك له في صفقته، قال:
دخلني شك من شأن علي فخرجت معه على شاطئ الفرات فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله
فقال بيده: هذا موضع رواحلهم ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم، بأبي من لا ناصر له في
الأرض ولا في السماء إلا الله فلما قتل الحسين خرجت حتى أتيت المكان الذي قتلوا
فيه، فإذا هو كما قال
ص 146
فما أخطأ شيئا، قال: فاستغفرت الله مما كان مني من الشك، وعلمت أن عليا رضي الله
عنه لم يقدم إلا بما عهد إليه فيه (أخرجه ابن الدباغ) مستدركا على أبي عمر
الحديث
السادس حديث هرثمة بن سليم

رواه القوم: منهم العلامة نصر بن مزاحم بن سيار المنقري
في كتابه (صفين) (ص 157 ط القاهرة) قال: حدثني مصعب بن سلام، قال أبو حيان التميمي،
عن أبي عبيدة، عن هرثمة ابن سليم قال: غزونا مع علي بن أبي طالب غزوة صفين فلما
نزلنا بكربلاء صلى بنا صلاة فلما سلم رفع إليه من تربتها فشمها، ثم قال: واها لك
أيتها التربة ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب، فلما رجع هرثمة من غزوته إلى
امرأته وهي جرداء بنت نمير وكانت شيعة لعلي، فقال لها زوجها هرثمة ألا أعجبك من
صديقك أبي الحسن لما نزلنا كربلاء رفع إليه من تربتها فشمها، وقال: واها لك يا تربة
ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب وما علمه بالغيب، فقالت: دعنا منك أيها
الرجل فإن أمير المؤمنين لم يقل إلا حقا، فلما بعث عبيد الله بن زياد البعث الذي
بعثه إلى الحسين بن علي وأصحابه قال: كنت فيهم في الخيل التي بعث إليهم، فلما
انتهيت إلى القوم وحسين وأصحابه عرفت المنزل الذي نزل بنا علي فيه، والبقعة التي
رفع إليها من ترابها، والقول الذي قاله فكرهت مسيري فأقبلت على فرسي حتى وقفت على
الحسين فسلمت عليه وحدثته بالذي سمعت من أبيه في هذا المنزل، فقال الحسين معنا أنت
أو علينا؟ فقلت يا ابن
ص 147
رسول الله لا معك ولا عليك تركت أهلي وولدي أخاف عليهم من ابن زياد، فقال الحسين:
فول هربا حتى لا ترى لنا مقتلا، فوالذي نفس محمد بيده لا يرى مقتلنا اليوم رجل ولا
يعيننا إلا أدخله الله النار، قال: فأقبلت في الأرض هاربا حتى خفي علي مقتله. ومنهم
العلامة أبو حنيفة الدينوري في (أخبار الطوال) (ص 107 ط مصر) نقل عن الدميري ما
حاصله، أن عليا وصل بكربلاء في ذهابه إلى صفين وبكى وأخبر بشهادة الحسين فيها إلى
آخر ما أورده. ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي في (المناقب
المرتضوية) (ص 251 ط بمبئي) روى نقلا عن شواهد النبوة أن عليا عليه السلام لما مر
بكربلاء نظر إلى يمينه ويساره فبكى وقال: هنا والله مناخ ركابهم ومهراق دمائهم،
فسألوه عن ذلك الموضع فقال هنا أرض كربلاء وهنا يقتل فوج يدخلون الجنة بغير حساب
فلما قتل الحسين هناك ظهر مراده عليه السلام.
السابع حديث ابن هرثمة

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 280 ط الغري) قال: وبه (أي
السند المتقدم في كتابه) حدثني الطبراني، حدثنا الحضرمي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة،
حدثنا معاوية، عن الأعمش، عن سلام أبي شرحبيل، عن أبي هرثمة، قال: كنت مع علي عليه
السلام بنهر كربلاء فمر بشجرة تحتها بعر
ص 148
الغزلان فأخذ منه قبضة فشمها، ثم قال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة
بغير حساب. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع
بهامش المسند ج 5 ص 113 ط الميمنية بمصر) روى الحديث عن أبي هرثمة بعين ما تقدم عن
(كفاية الطالب) من قوله يحشر الخ. ومنهم العلامة نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 191 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) روى الحديث من طريق
الطبراني، عن أبي هرثمة بعين ما تقدم عن (كفاية الطالب) ثم قال: ورجاله ثقات.
الثامن حديث عبد الله بن يحيى عن أبيه

رواه القوم: منهم العلامة ابن كثير الدمشقي
في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 199 ط السعادة بمصر) قال: وقال: الإمام أحمد: حدثنا
محمد بن عبيد ثنا شراحيل بن مدرك، عن عبد الله ابن يحيى، عن أبيه أنه سار مع علي
وكان صاحب مطهرته، فلما جاؤوا نينواء وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: اصبر أبا عبد
الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت: وماذا تريد؟ قال: دخلت على رسول الله صلى
الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان، فقلت: ما أبكاك يا رسول الله؟ قال: بلى قام
من عندي جبريل قبل، فحدثني أن الحسين
ص 149
يقتل بشط الفرات، قال: فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قال: فمد يده فقبض قبضة من
تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا. ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام)
(ج 3 ص 10 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) سندا ومتنا إلا
أنه ذكر قوله اصبر أبا عبد الله مرة، ثم قال: وروى نحوه ابن سعد عن المدائني، عن
يحيى بن زكريا، عن رجل، عن الشعبي أن عليا قال وهو بشط الفرات: صبرا أبا عبد الله
وذكر الحديث. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج
9 ص 187 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) روى الحديث من طريق أحمد، وأبي يعلى، والبزار،
والطبراني عن نجى الحضرمي بعين ما تقدم عن (النهاية والبداية) إلا أنه ذكر بدل قوله
وعيناه تفيضان فقلت ما أبكاك يا رسول الله، وإذا عيناه تذرفان، قلت يا نبي الله
أغضبك أحد ما شأن عيناك تفيضان، ثم قال: ورجاله ثقات.
التاسع حديث هاني بن هاني

رواه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 3 ص 11 ط
القاهرة) قال: قال أبو إسحاق السبيعي عن هاني بن هاني عن علي عليه السلام قال:
ليقتلن الحسين قتلا، وإني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها، يقتل بقربة قريب من
النهرين. ومنهم المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع
ص 150
بهامش المسند ج 5 ص 113 ط الميمنية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ
الإسلام) إلا أنه ذكر بدل قوله يقتل الخ: يقتل قريبا من النهرين. ومنهم الحافظ نور
الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 190 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) روى
الحديث من الطبراني برجال ثقات عن علي بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال) بإسقاط
كلمة الأرض.
العاشر حديث كثير بن شهاب

ما رواه القوم: منهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 357 ط اسلامبول) قال: وعن كثير بن شهاب الحارثي قال: بينا نحن
جلوس عند علي في الرحبة، إذ طلع الحسين عليه السلام قال: (أي علي) إن الله ذكر قوما
بقوله (فما بكت عليه (عليهم ظ) السماء والأرض) والذي فلق الحبة وبر النسمة ليقتلن
هذا، ولتبكين عليه السماء والأرض. الحادي عشر حديث إبراهيم النخعي ما رواه القوم: