الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج8)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 301

الثالث عشر. ما رواه جماعة من أعلام القوم:.

منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 8 ط القاهرة) قال:. كان علي ثوبه مرقوعا بجلد تارة وبليف أخرى ونعلاه من ليف.

ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 150 ط اسلامبول). روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح النهج). ومنهم العلامة أمير كبير السيد علي الهمداني في (ذخيرة الملوك) (ص 101 ط أمر تسر) قال:. كان علي عليه السلام يلبس لباسا مرقوعا ونعلاه من ليف.

الرابع عشر. ما رواه جماعة من أعلام القوم:.

منهم العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 3 مطبعة السعادة بمصر) قال:. وقال عبد الله بن المبارك في الزهد: أنبأ رجل حدثني صالح بن ميثم ثنا يزيد بن وهب الجهني قال: خرج علينا علي بن أبي طالب ذات يوم وعليه بردان متزر بأحدهما مرتد بالآخر قد أرخي جانب إزاره ورفع جانبا، قد رقع إزاره بخرقة فمر به أعرابي فقال: أيها الانسان البس من هذه الثياب فإنك ميت أو مقتول. فقال أيها الأعرابي إنما ألبس هذين الثوبين ليكونا أبعد لي من الزهو، وخيرا لي في صلاتي، وسنة للمؤمن -. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 58 الميمنية بمصر) قال:. عن زيد بن وهب قال: خرج علينا علي وعليه رداء وإزار قد وثقه بخرقة فقيل له: فقال إنما ألبس هذين الثوبين ليكون أبعد لي من الزهو وخيرا لي في صلاتي وسنة للمؤمن.

ص 302

الخامس عشر. ما رواه جماعة من أعلام القوم:.

منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الإصبهاني المتوفى سنة 430 في (حلية الأبرار) (ج 1 ص 83 مطبعة السعادة بمصر) قال:. حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبو عبد الله السلمي، ثنا إبراهيم بن عيينة، عن سفيان الثوري، عن عمرو بن قيس قال: قيل لعلي: يا أمير المؤمنين لم ترقع قميصك؟ قال: يخشع القلب ويقتدي به المؤمن. ومنهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 546 مخطوط) قال:. رأى على علي إزار خلق مرقوع فقيل له: فقال: يخشع له القلب وتذل به النفس ويقتدي به المؤمنون. ومنهم الشيخ أبو الفرج بن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 1 ص 123 ط حيد آباد الدكن). وعن عمرو بن قيس أن عليا عليه السلام رأى عليه إزار مرقوع فعوتب في لبوسه فقال: يقتدي بي المؤمن ويخشع له القلب. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 2 ص 472 ط القاهرة) قال:. في أخبار علي عليه السلام التي ذكرها أبو عبد الله أحمد بن حنبل في كتاب فضائله وهو روايتي عن قريش بن السبيع بن المهنا العلوي عن نقيب الطالبين أبي عبد الله أحمد بن علي بن المعمر عن المبارك بن عبد الجبار أحمد بن القاسم الصيرفي المعروف بابن الطيوري عن محمد بن علي بن محمد بن يوسف العلاف المزني، عن أبي بكر

ص 303

أحمد بن جعفر بن حمدان فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 102 مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث عن عمرو بن قيس بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 18 ط القاهرة) قال:. وكان علي رضي الله عنه يرقع قميصه، ويقول: إن لبس المرقع يخشع القلب ويقتدي به المؤمن. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة في (مطالب السؤول) (ص 34) قال:. إن عليا خرج إلى الناس وعليه إزار مرقوع فعوتب في لبسه فقال: يخشع القلب بلبسه ويقتدي به المؤمن إذا رآه علي. ومنهم العلامة الشيخ نصر بن محمد السمرقندي الحنفي في (تنبيه الغافلين) (ص 81) قال: عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه دخل السوق وعليه ثياب غليظة غير مغسولة فقيل: يا أمير المؤمنين لو لبست ألين من هذا قال: هذا أخشع للقلب وأشبه بشعار الصالحين وأحسن للمؤمن أن يقتدي به -. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 217 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق أحمد عن عمرو بن قيس بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 142 ط لاهور). روى الحديث عن عمرو بن قيس بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).

ص 304

السادس عشر. ما رواه جماعة من أعلام القوم:.

منهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 679 مخطوط). قال علي في آخر خطبة له والله لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها ولقد قال لي قائل: ألا تنبذها؟ فقلت: اعزب عني فعند الصباح يحمد القوم السري. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 143 ط اسلامبول). روى الحديث بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار). ومنهم العلامة السيد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني الشافعي في (رشفة الصادي) (ص 226 مصر). روى الحديث إلى قوله: ولقد قال لي، بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار).

السابع عشر. ما رواه القوم:.

منهم العلامة أمير كبير السيد علي الهمداني في (ذخيرة الملوك) (ص 102 ط أمر تسر). روي عن ابن عباس قال: جئت المسجد يوم الجمعة ورأيت عليا يخطب الناس ورأيت لباسه مرقعا وكان متقلدا بسيفه وشراكه من ليف ويقول: لقد رقعت مرقعتي هذه حتى استحييت من راقعها ما لعلي وزينة الدنيا كيف أفرح بلذة تفنى ونعيم لا يبقى وكيف أشبع وحول الحجاز بطون غرثى وكيف أرضى بأن أسمى أمير المؤمنين ولا أشاركهم في خشونة العيش وشدائد الضر والبلوى.

ص 305

ومنهم العلامة محمد صالح الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 359 ط بمبئي). روى الحديث نقلا عن تفسير الحافظي، وتفسير فخر الدين الرازي، وترجمة الخواص، وهداية السعداء، وذخيرة الملوك بعين ما تقدم عن (ذخيرة الملوك) بلا واسطة.

الثامن عشر. ما رواه جماعة من أعلام القوم:.

منهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 83 ط السعادة بمصر) قال:. حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبد الله بن مطيع، ثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم، عن أبي سعيد الأزدي، وكان إماما من أئمة الأزد، قال: رأيت عليا أتى السوق وقال: من عنده قميص صالح بثلاثة دراهم؟ فقال رجل: عندي فجاء به فأعجبه قال: لعله خير من ذلك قال: لا ذاك ثمنه، قال: فرأيت عليا يقرض رباط الدراهم من ثوبه فأعطاه فلبسه فإذا هو يفضل عن أطراف أصابعه فأمر به فقطع ما فضل من أطراف أصابعه. ومنهم الحافظ الكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 258 ط الغري) قال:. أخبرنا أبو طالب عبد اللطيف بن محمد بن القبيطي، والعدل أبو تمام الهاشمي قالا: أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن سليمان أخبرنا أبو الفضل حمد بن أحمد الحافظ أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله، حدثنا أبو حامد بن جبلة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) سندا ومتنا.

ص 306

ومنهم العلامة الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (143 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) عن أبي سعيد الأزدي بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 203 ط مصر) قال:. وعن علي عليه السلام أنه اشترى قميصا بأربعة دراهم فلبسه وقطع ما فضل عن أصابعه من الكم.

التاسع عشر. ما رواه القوم:.

منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 182 ط مصر). روى حاتم بن إسماعيل المدني، عن جعفر بن محمد قال: ابتاع علي عليه السلام في خلافته قميصا سملا بأربعة دراهم ثم دعا الخياط فمد كم القميص وأمره بقطع ما جاوز الأصابع.

متمم العشرين. ما رواه جماعة من أعلام القوم:.

منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 8 ط القاهرة). وكان علي يلبس الكرباس الغليط فإذا وجد كمه طويلا قطعه بشفرة ولم يخطه فكان لا يزال متساقطا على ذراعيه حتى يبقى سدي لا لحمة له. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 150 ط اسلامبول).

ص 307

روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح النهج) إلى قوله: قطعه. ومنهم العلامة عماد الدين ابن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 3 ط مصر) قال:. وقال الزبير بن بكار: حدثني سفيان عن جعفر قال: أظنه عن أبيه إن عليا كان إذا لبس قميصا مد يده في كمه فما فضل من الكم عن أصابعه قطعه وقال: ليس لكم فضل عن الأصابع -. ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 18 ط القاهرة) قال:. وكان علي رضي الله عنه، يقطع من كمه قميصه ما زاد على رؤوس الأصابع. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 201 ط المنيرية بمصر) قال:. كان علي إذا اشترى قميصا قدر كمه على طول يده وقطع باقيه.

الحادي والعشرون. ما رواه جماعة من أعلام القوم:.

منهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 546 مخطوط) قال:. كان كم قميص علي عليه السلام لا يجاوز أصابعه ويقول: الكمان على اليدين فضل واشتري قميصا فجاوز كمه أصابعه فقطعه وقال للخياط: حصه. ومنهم علامة اللغة ابن منظور المصري في (لسان العرب) في مادة (حوص) (ج 7 ص 18 طبع دار الصادر في بيروت) قال:. وفي حديث علي رضي الله عنه أنه اشترى قميصا، فقطع ما فضل من الكمين عن يده ثم قال للخياط: حصه.

ص 308

ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 146 ط اسلامبول) قال:. إن عليا عليه السلام يشتري القميص من الكرابيس السنبلاني ويعطي خيرها لغلامه قنبر فيلبس رديها فإذا جاوز أصابعه وكعبه قطعه.

الثاني والعشرون. ما رواه جماعة من أعلام القوم:.

منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 101 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:. وعن ابن عباس قال: اشترى علي بن أبي طالب قميصا بثلاثة دراهم وهو خليفة وقطع كمه من موضع الرسغين وقال: الحمد لله هذا من رياشه أخرجه الحافظ السلفي. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 2 ص 126 ط مصر) قال:. إن عليا اشترى قميصا بثلاثة دراهم وقال: الحمد لله الذي هذا من رياشه. ومنهم العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 3 ط مصر). روى الحديث من طريق أبي بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ذخاير العقبى). ومنهم العلامة الزمخشري في (الفائق) (ج 1 ص 518). روى الحديث بعين ما تقدم عن (النهاية). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 217 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق السلفي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 142 ط لاهور).

ص 309

روى الحديث من طريق السلفي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة الغزالي في (الأربعين في أصول الدين) (ص 204 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة ابن منظور الأفريقي في (لسان العرب) (ج 6 ص 309). روى الحديث بعين ما تقدم عن (النهاية).

الثالث والعشرون. ما رواه القوم:.

منهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 1 ص 123 ط حيدر آباد الدكن) قال: وعن فضيل بن مسلم عن أبيه إن عليا اشترى قميصا ثم قال: اقطعه لي من ههنا مع أطراف الأصابع، وفي رواية أخرى أنه لبسه فإذا هو يفضل عن أطراف أصابعه فأمر به فقطع ما فضل عن أطراف الأصابع.

الرابع والعشرون. ما رواه جماعة من أعلام القوم:.

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 42 ط مصر سنة 1285) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا محمد بن يحيى الأزدي حدثنا الوليد بن القاسم حدثنا مطير بن ثعلبة التميمي حدثنا أبو النواير بياع الكرابيس قال: أتاني علي بن أبي طالب ومعه غلام له فاشترى مني قميصي كرابيس فقال لغلامه: اختر أيهما شئت أخذ أحدهما وأخذ علي الآخر فلبسه ثم مد يده فقال: اقطع الذي يفضل من

ص 310

قدر يدي فقطعه وكفه ولبسه وذهب. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 472). روى الحديث عن أبي النوار بعين ما تقدم عن (أسد الغابة). ومنهم العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 1 ص 123 ط حيدر آباد الدكن) قال:. وعن أبي النوار قال: رأيت عليا اشترى ثوبين غليظين خير قنبرا أحدهما. ومنهم العلامة العارف الشيخ نصر بن محمد السمرقندي الحنفي في (تنبيه الغافلين) (ص 69 ط القاهرة) قال:. قال: حدثني أبي رحمه الله تعالى بإسناده عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ابن أبي جعفر قال: دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه السوق فاشترى قميصين من هذه الكرابيس بستة دراهم ثم قال لغلامه: يا أسود اختر أيهما شئت فاختار الغلام خيرهما ولبس علي كرم الله وجهه الآخر ففضل (كماه) على أطرافه فدعا بالشفرة فقطع كميه وخطب بالناس يوم الجمعة ونحن ننظر إلى تلك الهدب على ظهر كفيه ورأى رجلا قد أسبل ثوبه فقال: يا فلان ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك، وأتقى لقلبك وأبقى عليك. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 146 ط اسلامبول) قال:. ويشتري القميص من الكرابيس السنبلاني ويعطي خيرها لغلامه قنبر فيلبس رديها فإذا جاوز أصابعه وكعبه قطعه. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 143 ط لاهور). روى الحديث من طريق أحمد عن أبي النواء بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) إلى قوله ثم مد يده.

 

ص 311

الخامس والعشرون.

 

 

ونذكره حسب من ينتهي إليه من الصحابة.

الأول ما رواه ابن عباس.

رواه القوم: منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه (فرائد السمطين) (المخطوط نسخة جامعة طهران - ص 24) قال: أنبأني أبو عمرو بن الموفق عن المؤيد بن محمد بن علي إجازة عن أبي القاسم ابن طاهر بن محمد العدل إجازة عن أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمان الصابوني إجازة فإن لم يكن سماعا قال: أنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن حمدان قال: ثنا أبو عقدة قال: أنا جعفر بن عبد الله التحميدي قال: ثنا عبيد بن سليم قال: ثنا طلحة ابن زيد، عن عقيل، عن يزيد التحميدي قال: ثنا عكرمة، عن ابن عباس قال: لم يكن فراش علي ليلة أهديت إليه فاطمة إلا فرو كبش ووسادة أدم حشوها ليف.

الثاني ما رواه أنس بن مالك.

رواه القوم:

ص 312

منهم العلامة الزرقاني في (شرح المواهب) (ج 2 ص 7 ط الأزهرية بمصر) قال: عن أنس قال: جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني وابن عمي ما لنا فراش إلا جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه ناضحنا بالنهار فقال: يا بنية اصبري فإن موسى بن عمران أقام مع امرأته عشر سنين مالهما فراش إلا عباءة قطوانية.

الثالث ما رواه أسماء

رواه القوم: منهم العلامة السيوطي في (الثغور الباسمة) (ص 56 ط بمبئي) قال:. وأخرج ابن سعد عن أسماء قالت: جهزت فاطمة إلى علي وما كان حشو فراشها ووسايدهما إلا ليف ولقد أولم على علي وفاطمة فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته رهن درعه عند يهودي بشطر شعير.

الرابع ما رواه جابر

رواه القوم: منهم العلامة السيوطي في (الثغور الباسمة) (ص 56) قال:. وأخرج البرار عن جابر قال: حضرنا عرس علي وفاطمة فما رأينا عرسا كان أحسن منه حشونا الفراش بالليف وآتينا بتمر وزبيب فأكلنا وكان فراشها ليلة عرسها إهاب كبش.

ص 313

الخامس ما رواه علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 199 ط مصر). وعن الشعبي قال قال علي ما كان لنا إلا إهاب كبش ننام على ناحيته وتعجن فاطمة على ناحيته، يعني ننام على وجه وتعجن على وجه -. ومنهم العلامة السيوطي في (الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة طبع أولاد غلام رسول في بلدة بمبئي ص 11). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام). ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 342 ط مصر). روى الحديث من طريق الشعبي عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام). ومنهم علامة اللغة والأدب ابن دريد البصري في (المجتنى) (ص 56) قال:. أخرج ابن ماجة عن علي قال: لقد أهديت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي فما كان فراشنا ليلة أهديت إلا مسك كبش.

السادس. ما رواه رجل أخواله الأنصار.

رواه القوم:

ص 314

منهم العلامة السيوطي في (الثغور الباسمة) (ص 56 ط بمبئي) قال:. وأخرج عن رجل أخواله الأنصار قال: أخبرتني جدتي أنها كانت مع النسوة اللاتي أهدين فاطمة إلى علي قالت: أهديت في بردين عليها وملوجان من فضة مصفران بزعفران فدخلنا بيت علي فإذا إهاب شاة ووسادة فيها ليف وقربة ومنخل ومنشفة وقدح.

السابع ما رواه أنس بن عياض.

رواه القوم: منهم المؤرخ الشهير بابن سعد المتوفى سنة 230 في (الطبقات الكبرى) (ج 8 ص 23 طبع دار الصادر في بيروت) قال:. أخبرنا أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا حين دخل بفاطمة كان فراشهما إهاب كبش إذا أرادا أن يناما قلباه على صوفه ووسادتهما من أدم حشوها ليف.

الثامن. ما رواه أبو رافع.

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 200 ط المنيرية بمصر). روى عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال علي: لقد تزوجت بفاطمة

ص 315

وما لي ولها فراش إلا جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه ناضحنا بالنهار وما لي خادم غيرها. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 101 ط الميمنية بمصر). روى من طريق الشعبي عن علي بعين ما تقدم عن (الكامل). ومنهم العلامة الحبشي في (البركة في فضل السعي والحركة) (ص 29 ط المكتبة التجارية الكبرى بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكامل) إلى قوله: بالنهار. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 341). روى الحديث من طريق مجالد عن الشعبي بعين ما تقدم عن (الكامل). ومنهم العلامة ابن كثير السيوطي في (الثغور الباسمة) (ص 56 ط بمبئي). روى الحديث من طريق ابن سعيد بعين ما تقدم عن (الكامل).

السادس والعشرون. ما رواه جماعة من أعلام القوم:.

منهم العلامة السبط ابن الجوزي في (مرآة الزمان) (ص 35 مخطوط). روى بسند يرفعه إلى سويد بن غفلة قال: دخلت على علي كرم الله وجهه وليس في داره سوى حصير رث وهو جالس عليه فقلت: يا أمير المؤمنين أنت ملك المسلمين والحاكم عليهم وعلى بيت المال ويأتيك الوفود وليس في بيتك إلا ما أرى فقال: يا سويد إن البيت لا يتأثث في دار النقلة وأمامنا دار المقامة وقد نقلنا إليها متاعنا ونحن منقلبون إليها عن قريب.

ص 316

ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 144 ط لاهور). روى الحديث من طريق أحمد عن سويد بعين ما تقدم عن (مرآة الزمان). ومنهم عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 35 مخطوط). روى الحديث عن سويد بعين ما تقدم عن (مرآة الزمان).

السابع والعشرون. رواه القوم:.

منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 182 ط مصر) قال:. روى العوام بن حوشب عن أي صادق قال: تزوج عليه السلام ليلي بنت مسعود النهشلية فضربت له في داره حجلة فجاء فهتكها وقال: حسب أهل علي ماهم فيه (1)

(هامش)

(1) وكلمات القوم في بيان مراتب زهده عليه السلام كثيرة نعرض عن ذكره كشحا حذرا عن التطويل. قال العلامة الشيخ عز الدين أبو حامد عبد الحميد ين هبد الله المدائني الشهير بابن أبي الحديد المتوفى سنة 655 في (شرح النهج) (ج 1 ص 8 ط القاهرة):. وأما الزهد في الدنيا فهو سيد الزهاد وبدل الأبدال وإليه تشد الرحال وعنده تتفض الاحلاس ما شبع من طعام قط كان أخشن الناس مأكلا وملبسا. وروى جماعة منهم العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 73 ط تبريز) قال:. وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو الحسين بن بشران، أخبرني الحسين بن صفوان، حدثني ابن أبي الدنيا، حدثني أحمد بن غانم (*)

ص 317

(هامش)

الطويل، حدثني محمد بن الحجاج عن خالد عن الشعبي عن قتيبة بن جابر قال: ما رأيت في الدنيا أزهد من علي بن أبي طالب عليه السلام. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 140 ط لاهور). روى الحديث من طريق مجمع الأحباب بعين ما تقدم عن (المناقب). ومنهم العلامة محمد صالح الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 362 ط بمبئي). روى الحديث من طريق روضة الشهداء بعين ما تقدم عن (المناقب). وروى جماعة منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 70 ط تبريز) قال: وأخبرني شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إلي من همدان، أخبرني الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسين الحداد بأصفهان فيما أذن لي في الرواية عنه، أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمأة أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه، حدثني قال أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني المعروف بالمروزي، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الإصبهاني في كتابه إلي من إصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمأة، عن أبي بكر بن أحمد بن موسى بن مردويه، حدثني عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثني الحسين بن محمد، حدثني أبو زرعة، حدثني إسماعيل بن موسى، حدثني أبو معاذ صالح بن شيم، عن الحرث بن حصبرة، قال: قال عمر بن عبد العزيز: ما علمنا أحدا في هذه الدنيا بعد النبي صلى الله عليه وآله أزهد من علي بن أبي طالب عليه السلام -. ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 748 في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 203 ط مصر). وقال الحسن بن صالح بن حي تذاكروا الزهاد عند عمر بن عبد العزيز فقال: أزهد الناس

ص 318

الباب الثالث. في شجاعة علي عليه السلام.

قد تقدم في الأحاديث المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وآله أحاديث كثيرة صدر عنه صلى الله عليه وآله في شجاعة علي عليه السلام نشير إليها وموضع ذكرها في المجلدات السابقة لتتميم الفائدة وإنما أفردنا هذا الباب لذكر ما ورد في كتب القوم مما يرجع إلى شجاعته عليه السلام غير الأحاديث المأثورة عنه صلى الله عليه وآله وأما الأحاديث المأثورة عنه صلى الله عليه وآله في شجاعته فقد أوردناها في المجلدات السابقة ونسردها الآن بنحو الفهرس مع الإشارة إلى موضع ذكرها قال رسول الله صلى الله عليه وآله:. (علي مثل موسى في بطشه) (ج 4 ص 392). (علي مثل موسى في هيبته) (ج 4 ص 394). (علي مثل إسرائيل في هيبته) (ج 4 ص 396). (علي مثل موسى في مناجاته وشجاعته) (ج 4 ص 396). (علي مثل موسى في شدته) (ج 4 ص 398). (علي مثل موسى في شوكته وشجاعته) (ج 4 ص 403). في

(هامش)

= الدنيا علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 5 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (140 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن عساكر، وابن أثير، في تاريخهما عن الحسن بن صالح بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام)). (*)

ص 319

(كان بيده لواء النبي صلى الله عليه وآله في كل زحف) (ج 4 ص 454). (يقاتل علي على سنة النبي صلى الله عليه وآله) (ج 4 ص 483). (علي قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين) (ج 4 ص 85 و248). (علي أشجع الناس قلبا) (ج 4 ص 150 و331 و209 وج 5 ص 16). (علي أسد الله في أرضه) (ج 4 ص 224). (علي سيف الله في أرضه) (ج 4 ص 224). (علي قاتل الكفرة) (ج 4 ص 235). (علي صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وآله في الدنيا والآخرة) (ج 4 ص 265 وص 763 وص 224). (علي أسد الله الغالب) (ج 4 ص 379). (ضربة علي في يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين) (ج 6 ص 4، إلى 8). (إن لعلي الشجاعة والخلافة كما أن للنبي صلى الله عليه وآله الرسالة والنبوة) (ج 5 ص 3). (علي قاتل الفجرة) (ج 5 ص 50 وج 4 ص 234). (علي يقاتل على التأويل) (ج 5 ص 52 وج 6 ص 24، إلى 27). (علي أشجع العرب) (ج 5 ص 60). (دعاء النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام قوي الله عضدك) (ج 5 ص 73). (قتل علي أصحاب الألوية يوم الخندق) (ج 5 ص 84). (في رجحان عمل علي يوم أحد على عمل جميع الخلائق وإن الله باهى به ملائكته) (ج 6 ص 10). (لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار) (ج 6 ص 110). (أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين) (ج 6 ص 59،

ص 320

إلى 78). (علي قاتل اللات والعزى) (ج 6 ص 110). (إن الله أيد رسول الله صلى الله عليه وآله بعلي) (ج 6 ص 139، إلى 153). (قول النبي صلى الله عليه وآله لأقاتلن العمالقة بيد علي بإملاء جبرئيل) (ج 6 ص 500). إذا عرفت ذلك فنقول: إن المضبوط في كتب القوم من شجاعته عليه السلام غير الأحاديث المذكورة كثيرة (1) والغرض مما نورده هو الجري على ما بنينا عليه من إيراد شطر من الأحاديث الواردة من طرق العامة في كل باب ونذكر في هذا الباب أيضا جملة من الأحاديث الواردة فيه من طرقهم. فمنها. ما رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 199 ط القاهرة) قال: روي عن علي رضي الله عنه أنه قال: والذي نفس ابن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسيف أهون علي من موتة على فراش.

(هامش)

(1) قال في المواقف: الرابع الشجاعة تواتر مكافحته للحروب ولقاء الأبطال وقتل أكابر الجاهلية حتى قال عليه السلام يوم الأحزاب: ضربة علي خير من عبادة الثقلين وتواتر وقايع خيبر وغيره (إنتهى). أقول: قد تقدم منا نقل بعض أسانيد هذا الحديث في المجلدات السابقة فراجع. (*)

ص 321

ومنها. ما رواه جماعة من أعاظم القوم في غزوة صفين وسيأتي نقله عند التعرض (لما برز من شجاعته عليه السلام في تلك الغزوة) من قوله عليه السلام: لا أبالي أسقط علي الموت أم سقطت عليه ومنها. ما روى أيضا في غزوة صفين وسيأتي نقله هناك من قوله: إني لا أفر على من كر ولا أكر على من فر. ومنها. ما رواه القوم:. منهم الحافظ البيهقي في (المحاسن والمساوئ) (ص 483) قال:. وخطب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال: تقول قريش جزع ابن أبي طالب من الموت. الله لعلي آنس بالموت من الطفل بثدي أمه. ومنها. ما رواه القوم:. منهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال:. وأما القوة والأيد يضرب المثل فيهما قال ابن قتيبة في المعارف: ما صارع

ص 322

أحد قط إلا صرعه (1). ومنها. ما رواه القوم:. منهم العلامة الفتني في (مجمع بحار الأنوار) (ج 3 ص 396 ط نول كشور في لكهنو) قال: في صفة علي عنده شجاعة ما ينكش أي ما يستخرج ولا ينزف لأنها بعيدة الغاية (2)

(هامش)

(1) قال العلامة الشيخ أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد البكري في (الأنوار) (ص 58 ط القاهرة):. يقتل الشجعان ويكسر الصلبان واسمه الإمام الهمام الضرغام والبطل القمقام له ساعد قوي، وقلب جرئ، واسمه شائع في الخافقين أمير المؤمنين علي الخ. وقال العلامة أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي النيسابوري في (ثمار القلوب) (ص 497 ط القاهرة):. يضرب المثل بسيف علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في المصائب كما قال الصاحب: أحسن من عود ومن ضارب * ومن فتاة طفلة كاعب قد غلام صيغ من فضة * متصل الحاجب بالحاجب سل على الأمة من طرفه * سيف علي بن أبي طالب (2) قال العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي البغدادي في (شرح النهج) (ج 3 ط القاهرة ص 128). فكتب (أي عمر) إليه: أما بعد يا ابن معدي كرب فإنك القائل لأميرك ما قلت فإنه بلغني أن عندك سيفا تسميه الصمصامة وإن عندي سيفا اسميه مصمما وأقسم بالله لئن وضعته بين أذنيك = (*)

ص 323

ومنها ما رواه القوم: منهم العلامة الشيخ صلاح الدين الصفدي في (الغيث المسجم) (ج 1 ص 168) قال: وقال معاوية لقيس بن سعد: رحم الله أبا الحسن فلقد كان هشا بشا ذا فكاهة فقال قيس: نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح ويبتسم إلى أصحابه، وأراك تسر في نفسك وتعيب أبا الحسن بذلك والله لقد كان مع تلك الفكاهة والطلاقة أهيب من ذي لبدتين قد مسه الطوي وتلك هي هيبة التقوى ليس كما يهابك طغام الشام.

(هامش)

= لا يقلع حتى يبلغ قحفك وكتب إلى سليمان بن ربيعة يلومه في حله فلما قرء عمرو الكتاب قال: من ترونه يعني؟ قالوا أنت أعلم قال: أهددني بعلي والله قد كان صلى بناره مرة في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله، وأفلت من يده بجريعة الذقن وذلك حين ارتدت مذحج. وفي (ج 2 ص 589). ألا ترى إلى عمرو بن معد يكرب وهو شجاع العرب الذي يضرب به إليه الأمثال كتب إليه عمر بن الخطاب في أمر أنكره عليه وغدر تخوفه منه: أما والله لئن أنت على ما أقمت عليه لأبعثن إليك رجلا تستصغر معه نفسك يضع سيفه على هامتك فيخرجه من بين فخذيك فقال عمرو لما وقف على الكتاب: هددني بعلي عليه السلام. ولهذا قال شبيب بن بجرة لابن ملجم لما رآه يشد الحديد (الحرير ظ) على بطنه وصدره: ويلك ما تريد أن تصنع؟ قال: أقتل عليا قال: هبلتك الهبول لقد جئت شيئا إدا كيف تقدر على ذلك فاستبعد أن يتم لابن ملجم ما عزم عليه ورآه مراما وعرا). (*)

ص 324

ومنها. ما رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ص 225 ط الخانجي بمصر) قال:. وعن ابن عباس رضي الله عنهما، وقد سأله رجل أكان علي يباشر القتال يوم صفين فقال: والله ما رأيت رجلا أطرح لنفسه في متلف من علي ولقد كنت أراه يخرج حاسر الرأس بيده السيف إلى الرجل الدراع فيقتله أخرجهما الواحدي. ومنهم العلامة المذكور في (ذخاير العقبى) (ص 99 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث فيه أيضا من طريق الواقدي بعين ما تقدم عنه في (الرياض النضرة). ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 178 ط لاهور). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنها. ما رواه القوم:. منهم العلامة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 1 ص 109) قال:. ورواه أبو عبيد غير مهموزه كان الصدالغة في الصد وهو اللطيف الجسم أراد إن عليا خفيف الجسم يخف الحروب، ولا يكسل لشدة بأسه وشجاعته، وقال:. وفي حديث عمر (رض) أنه سأل الأسقف عن الخلفاء فحدثه حتى انتهى إلى نعت الرابع منهم فقال: صدء من حديد ويروي صدء من حديد، أراد دوام لبس الحديد لاتصال الحروب في أيام علي عليه السلام وما مني به من مقاتلة الخوارج

ص 325

والبغاة وملابسة الأمور المشكلة والخطوب المعضلة، ولذلك قال عمر (رض): وادفراه، تضجرا من ذلك واستفحاشا. ومنها. ما رواه القوم:. منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 199 ط القاهرة) قال: وقال مصعب بن الزبير: كان علي رضي الله عنه حذرا في الحروب شديد الروغان لا يكاد أحد يتمكن منه وكانت درعه صدرا لا ظهر لها فقيل له: أما تخاف أن تؤتى من قبل ظهرك فقال: إذا مكنت عدوي من ظهري فلا أبقى الله عليه إن أبقى علي. ومنهم العلامة الزبيدي في (تاج العروس) (ج 8 طبع القاهرة ص 150 في مادة وأل) قال:. وفي حديث علي رضي الله عنه، أن درعه كانت صدرا بلا ظهر فقيل له لو احترزت من ظهرك فقال: إذا أمكنت من ظهري فلا وألت أي لا نجوت. ومنها. ما رواه القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (مخطوط) قال:. حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعط سلاحه إلا عليا أو أسامة -. حدثنا عبد الله قال: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده.

ص 326

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 212 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال:. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يغز لم يعط سلاحه إلا عليا أو أسامة أخرجه أحمد في المناقب. (1) ومنها. ما رواه القوم:. منهم العلامة الشيخ صلاح الدين الصفدي في (الغيث المسجم) (ج 1 ص 168) قال: وممن جمع الشجاعة علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال صعصعة بن صوحان وغيره من شيعته وصحابته: كان فينا كأحدنا لين الجانب كثير التواضع سهل القياد وكنا نهابه مهابة الأسير المربوط للسياف الواقف على رأسه. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 149 ط اسلامبول). روى كلام صعصعة بعين ما تقدم عن (الغيث المسجم). ومنها. ما رواه القوم:

(هامش)

(1) قال علامة اللغة جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن منظور المصري المتوفى سنة 711 في كتابه (لسان العرب) (ج 13 ص 247 طبع دار الصادر في بيروت). وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم عوذ عليا حين ركب وصفن ثيابه في سرجه أي جمعها فيه). (*)

ص 327

منهم العلامة الشهير ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال:. وهو (أي علي) الذي اقتلع الصخرة العظيمة في أيام خلافته بيده عليه السلام بعد عجز الجيش كله عنها فأنبط الماء من تحتها. ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين القوشچي في (شرح التجريد) (المطبوع بهامش شرح المواقف ج 4 ص 330 ط اسلامبول) قال: روي أنه (أي عليا) لما توجه إلى صفين مع أصحابه أصابهم عطش عظيم فأمرهم أن يحفروا بقرب دير فوجدوا صخرة عظيمة عجزوا عن نقلها فنزل علي عليه السلام فأقلعها ورمى بها مسافة بعيدة فظهر قليب فيه ماء فشربوا عنها ثم أعادها ولما رأى ذلك صاحب الدير أسلم. ومنها. ما رواه القوم:. منهم العلامة الشيخ شهاد الدين الابشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 199 ط القاهرة) قال: قيل له (أي لعلي) كيف كنت تقتل الأبطال؟ قال: لأني كنت ألقى الرجل فأقدر أني قتلته ويقدر هو أني قتلته فأكون أنا ونفسه عونا عليه -. ومنها. ما رواه القوم:. منهم علامة اللغة ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 3 ص 159)

ص 328

في حديث علي كانت ضرباته مبتكرات لا عونا (1). ومنهم علامة اللغة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 4 ص 80 وج 13 ص 299 ط دار الصادر في بيروت) قال:. في رواية: كانت ضربات علي عليه السلام مبتكرات لا عونا. ومنهم العلامة الفتني في (مجمع بحار الأنوار) (ج 1 ص 112 وج 2 ص 442 ط نول كشور في لكهنو) قال: كانت ضربات علي مبتكرات لا عونا. ومنها ما رواه القوم: منهم علامة اللغة ابن دريد في (جمهرة اللغة) (ج 1 ص 75 طبع حيدر آباد) قال: في الحديث (إن عليا عليه السلام كان إذا اعتلى قد وإذا اعترض قط). ومنهم العلامة الجزري المتوفى سنة 606 في (النهاية) (ج 3 ص 261) قال:. في حديث علي (كان إذا تطاول قد، وإذا تقاصر قط) (أي قطع طولا وقطع عرضا.). ومنهم الحافظ العبدي المؤدب الهروي في (الغريبين) (ص 280 مخطوط) في مادة (القاف مع اللام) قال: ومنه حديث علي رضي الله عنه (كانت له ضربتان إذا تطاول قد وإذا تقاصر قط) أي قطع بالغرض. ومنهم العلامة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 3 ص 344

(هامش)

العون جمع العيون وهي التي وقعت مختلسة واحوجت إلى المراجعة. (*)

ص 329

في مادة (قدد) ط دار الصادر بيروت). روى الحديث بكلا النحوين المتقدمين عن (الجمهرة والنهاية). ومنهم العلامة محمد بن مكرم بن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 3 ص 344 ط دار الصادر في بيروت) قال: روي عن علي رضوان الله عليه،: أنه كان إذا علا قد وإذا اعتلى قد وإذا اعترض قط. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 16 ط القاهرة) قال:. قال ابن فارس صاحب المجمل قال ابن عائشة كانت ضربات علي عليه السلام في الحرب أبكارا إن اعتلى قد وإن اعترض قط ويجدل الأبطال يلقبهم على الجدالة وهي وجه الأرض وينظف دما يقطر. ومنها ما رواه القوم: منهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي النسب الهندي الفتني الوطن المتوفى سنة 986 في كتابه (مجمع بحار الأنوار) (ج 3 ص 76 نول كشور في لكهنو) قال: وح - صفة على فإذا فزع فزع إلى ضرس حديد أي إذا استغيث به التجئ إلى ضرس. ومنها. ما رواه القوم:. منهم علامة اللغة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 7 ص 364

ص 330

طبع دار الصادر في بيروت) قال:. وفي حديث علي رضوان الله عليه: أنه حمل على عسكر المشركين، فما زالوا يبقطون أي يتعادون إلى الجبال متفرقين. البقط: التفرقة. ومنها. ما رواه القوم: منهم العلامة ابن أبي الحديد المدائني في (شرح النهج) (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال:. وانتبه معاوية يوما فرأى عبد الله بن الزبير جالسا تحت رجليه على سريره فقعد فقال له عبد الله يداعبه: يا أمير المؤمنين لو شئت أن أفتك بك لفعلت فقال: لقد شجعت بعدنا يا أبا بكر قال: وما الذي تنكره من شجاعتي وقد وقفت في الصف إزاء علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لا جرم أنه قتلك وأباك بيسرى يديه وبقيت اليمني فارغة يطلب من يقتله بها، وجملة الأمر أن كل شجاع في الدنيا إليه ينتهي وباسمه ينادي في مشارق الأرض ومغاربها -. ومنها. ما رواه القوم: منهم العلامة أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب المشتهر بالجاحظ المتوفى سنة 255 في كتابه (البيان والتبيين) (ج 3 ص 83 ط الشيخ حسن بمصر) قال:. عن زجر بن قيس بن مالك الجحفي قال: قدمت المدائن بعد ما ضرب علي ابن أبي طالب رحمه الله فلقيني ابن السوداء وهو ابن حرب فقال لي: ما الخبر؟ قلت: ضرب أمير المؤمنين ضربة يموت الرجل من أيسر منها ويعيش من أشد منها

ص 331

قال: لو جئتمونا بدماغه في مائة صرة لعلمنا أنه لا يموت حتى يذودكم بعصاه. ومنها. ما رواه القوم: منهم علامة الأدب الراغب الإصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 3 ص 138 ط مكتبة الحيوة في بيروت): قال:. قيل: كانت قريش إذا رأت أمير المؤمنين في كتيبة تواصت خوفا منه. ونظر إليه رجل وقد شق العسكر فقال: قد علمت أن ملك الموت في الجانب الذي فيه علي. ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 199 ط القاهرة) قال: وقال بعض العرب: ما لقينا كتيبة فيها علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلا أوصي بعضنا علي بعض - ومنها ما رواه القوم:. منهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال:. وهو (أي علي) الذي اقتلع هبل من أعلى الكعبة وكان عظيما كبيرا. ومنها. ما رواه القوم:.

ص 332

منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 199 ط القاهرة) قال: وقيل له كرم الله وجهه: إذا جالت الخيل فأين نطلبك؟ قال: حيث تركتموني. ومنها. ما رواه القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:. أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال: ثنا أبو مسلم قال: ثنا إبراهيم بن مساد قال: ثنا سفيان عن عبد الملك بن أعين عن أبي حرب بن أبي الأسود الدئلي، عن أبيه، عن علي قال: أتاني عبد الله بن سلامة وقد وصغت رجلي في الغرور وأنا أريد العراق فقال: لا تأت العراق فإنك إن أتيت العراق أصابك به ذباب السيف قال علي: والله لقد قالها لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك قال: أبو الأسود فقلت في نفسي: والله ما رأيت كاليوم رجلا محاربا يحدث الناس بمثل هذا. ومنها. ما رواه القوم:. منهم العلامة الشيخ أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد البكري المتوفى سنة 953 في (الأنوار) (طبع القاهرة ص 55) قال:. ثم إن سطيحا التفت إلى فاطمة بنت أسد وصاح صيحة عظيمة منكرة وقد انتحب وبكى ونادى بأعلى صوته: هذه والله فاطمة بنت أسد التي يظهر منها الولد الهمام مكسر الأصنام، وقاتل الأقران، ومدمر الكفرة والصلبان، الذي يخرب

ص 333

الأطلال، ويتيم الأطفال، الفارس الكمي، والضيغم القوي، المسمى بعلي ابن عم النبي ثم إن سطيحا بكى وقال: آه ثم آه كم ترى عيني من واحد مكبوب، ومن فارس منهوب قد تركه علي صريعا الخ. ومنها ما رواه القوم: منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 8 و17 ط القاهرة) قال:. كان علي يأتدم إذا ائتدم بخل أو بملح فإن ترقي عن ذلك فبعض نبات الأرض فإن ارتفع عن ذلك فبقليل من ألبان الإبل ولا يأكل اللحم إلا قليلا ويقول: لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوان وكان مع ذلك أشد الناس قوة وأعظمهم يدا لم ينقص الجوع قوته ولا يحوز الاقلال منته وهو الذي طلق الدنيا وكانت الأموال تجئ إليه من جميع بلاد الإسلام إلا من الشام فكان يفرقها ويمزقها ثم يقول:. هذا جناي وخياره فيه * إذ كل جان يده إلى فيه. ومنها. ما رواه القوم:. منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 9 ط القاهرة) قال:. وما أقول في رجل تحبه أهل الذمة على تكذيبهم بالنبوة، وتعظمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملة، وتصور ملوك الفرنج والروم صورته في بيعها وبيوت عباداتها حاملا سيفه مشمرا لحربه، وتصور ملوك الترك والديلم صورته على

ص 334

أسيافها كان على سيف عضد الدولة ابن بويه وسيف أبيه ركن الدولة صورته وكان على سيف ألب أرسلان وابنه ملك شاه صورته كأنهم يتفائلون به النصر والظفر. ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 150 ط اسلامبول):. روى الحديث عن (شرح النهج) بعينه.

منام علي عليه السلام على فراش النبي صلى الله عليه وآله ليلة الهجرة حين اتفقت طوائف قريش على قتله في فراشه.

قد تقدم جملة من الأحاديث الدالة على نزول قوله تعالى (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله) في شأن علي عليه السلام لمنامه على فراش النبي صلى الله عليه وآله في تلك الليلة في (ج 4 ص 24، إلى ص 33). والأحاديث الدالة على مباهاة الله الملائكة بعلي لذلك في (ج 6 ص 479 إلى 481). ونذكر ههنا جملة من الأحاديث الواردة في نقل تلك الواقعة غير ما تقدم بنحو الاختصار والاكتفاء بما يهمنا نقله في المقام وهي عدة أحاديث:.

الأول. حديث ابن عباس.

رواه جماعة من أعلام القوم:.

ص 335

منهم الحافظ أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في كتاب (المسند) (ج 1 ص 348 ط مصر) قال:. حدثنا عبد الله، حدثني أبي: ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر قال: وأخبرني عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله: (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك) قال: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح فاثبتوه بالوثاق يريدون النبى صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فاطلع الله عز وجل نبيه على ذلك، فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا عليا رد الله مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري، فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل خلط عليهم فصعدوا في الجبل فمروا بالغار، فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل ههنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاث ليال -. ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد الشافعي الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 13 ص 191 ط القاهرة) قال:. حدثنا محمد بن أحمد بن رزق إملاء، حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا الحسن بن علي القطان، حدثنا محفوظ بن أبي توبة، حدثنا عبد الرزاق. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) سندا ومتنا. ومنهم العلامة القاضي أبو الحسن يوسف بن موسى الحنفي في (المعتصر من المختصر) للقاضي أبي الوليد الباجي، (ج 2 ص 156 ط حيد آباد). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (تفسير القرآن) (ج 4 ص 310 ط بولاق مصر).

ص 336

روى نقلا عن أحمد بعين ما تقدم عنه سندا ومتنا. ومنهم العلامة الخطيب العمري التبريزي في (مشكاة المصابيح) (ج 3 ص 192 ط دمشق). روى الحديث من طريق أحمد عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه في (المسند). ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 7 ص 27 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث من طريق أحمد والطبراني عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة السمهودي في (تاريخ المدينة المنورة) (ج 1 ص 170 ط مصر). روى الحديث من طريق أحمد عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المسند).

الثاني. حديث آخر له أيضا.

رواه القوم:. منهم الحافظ الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في (المستدرك) (ج 3 ص 4 ط حيدر آباد الدكن) قال:. حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق ثنا زياد بن الخليل التستري ثنا كثير بن يحيى ثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: شرى علي نفسه ولبس ثوب النبي صلى الله عليه وآله ثم نام مكانه وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وآله وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله ألبسه بردة وكانت قريش تريد أن تقتل النبي صلى الله عليه وآله فجعلوا يرمون عليا ويرونه النبي صلى الله عليه وآله وقد لبس بردة وجعل علي

ص 337

رضي الله عنه يتضور فإذا هو علي فقالوا إنك للئيم إنك لتتضور وكان صاحبك لا يتضور ولقد استنكرناه منك هذا حديث صحيح الإسناد وقد رواه أبو داود الطيالسي وغيره عن أبي عوانة بزيادة ألفاظ. ومنهم الحافظ شمس الدين الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 4). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.

الثالث. حديث عروة

رواه القوم:. منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 51 ط مكتبة القدسي في القاهرة). عن عروة قال: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الحج بقية ذي الحجة والمحرم وصفر ثم إن مشركي قريش أجمعوا أمرهم ومكرهم حين ظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خارج وعلموا أن الله قد جعل له بالمدينة مأوى ومنعة وبلغهم إسلام الأنصار ومن خرج إليهم من المهاجرين فأجمعوا أمرهم على أن يأخذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإما أن يقتلوه وإما أن يسجنوه أو يسحبوه شك عمرو بن خالد (إلى أن قال) وعمد علي بن أبي طالب فرقد على فراشه يواري عنه العيون وبات المشركون من قريش يختلفون ويأتمرون أن نجثم على صاحب الفراش فنوثقه فكان ذلك حديثهم حتى أصبحوا فإذا علي يقوم على الفراش الحديث.

ص 338

الرابع. حديث محمد بن كعب القرظي.

رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم العلامة محب الدين الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 2 ص 99 ط الاستقامة بمصر) قال:. فحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة قال: حدثني محمد بن إسحاق قال:. حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال: اجتمعوا له وفيهم أبو جهل بن هشام - فساق الحديث إلى أن قال: ثم جعلوا يطلعون فيرون عليا على الفراش متسجيا ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون والله إن هذا لمحمد نائم عليه برده فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام علي عن الفراش فقالوا: والله لقد صدقنا الذي كان حدثنا. ومنهم علامة العرفان الشيخ محمد الغزالي في (مكاشفة القلوب) (ص 42 ط مصطفى إبراهيم تاج بالقاهرة). نقل عن ابن إسحاق أنه ذكر اجتماع قريش في دار الندوة ومعهم إبليس في صورة شيخ نجدي لدفع النبي صلى الله عليه وسلم واختلف آراؤهم في كيفيته. إلى أن قال: فقال أبو جهل: والله إن لي فيه رأيا ما أراكم وقعتم عليه أرى أن تأخذوا من كل قبيلة فتى شابا جلدا نسيبا وسيطا ثم يعطى كل فتى منهم سيفا صارما ثم يعمدوا إليه فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه ويتفرق دمه في القبائل فلا تقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا فنعاقله لهم فقال النجدي لعنه الله: القول ما قال لا أرى غيره فأجمع رأيهم على قتله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا على ذلك ثم أتى جبرئيل النبي صلى الله عليه وسلم

ص 339

فقال: لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه فلما كان الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه حتى ينام فيثبوا عليه فأمر صلى الله عليه وسلم عليا فنام مكانه وغطى ببردة له صلى الله عليه وسلم أخضر كان يشهد به الجمعة والعيدين بعد ذلك عند فعلهما فكان أول من شري نفسه في الله ووقي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك يقول علي رضي الله عنه. ثم ذكر الأبيات بعين ما تقدم منا في (ج 3 ص 226) عن (المستدرك). ومنهم العلامة محب الدين الشافعي في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 205 ط محمد أمين الخانجي بمصر). نقل عن ابن إسحاق اجتماع قريش في دار الندوة لدفع النبي صلى الله عليه وسلم ومعهم إبليس في صورة شيخ واختلاف آرائهم في كيفيته (إلى أن قال:) قال أبو جهل: أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابا جليدا نسيبا وسيطا فيها ثم يعطى كل فتى منهم سيفا صارما ثم يعمدوا فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعا فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا فرضوا منا بعقل فعقلنا لهم فقال الشيخ النجدي: لقول ما قال أبو جهل هذا الرأي لا أرى غيره فتفرق القوم وهم على ذلك مجمعون فأتى جبرئيل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه قال: فلما كانت عتمة من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم قال لعلي عليه السلام: نم على فراشي واتشح ببردي هذا الحضرمي الأخضر (إلى أن قال:) ثم جعلوا يطلعون فيرون عليا على الفراش متسجيا ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون والله إن هذا لمحمد نائما عليه برده فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام علي عليه السلام من الفراش. ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص 18 ط مصر سنة 1285).

ص 340

روى عن عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق مكر قريش للنبي (إلى أن قال:) وأتاه جبرئيل عليه السلام وأمره أن لا يبيت في مكانه الذي يبيت فيه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه ويتسجى ببرد له أخضر ففعل ثم خرج رسول لله صلى الله عليه وسلم. ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (تفسير القرآن) (ج 4 طبع بولاق مصر) قال:. وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظر أمر الله حتى إذا اجتمعت قريش فمكرت به وأرادوا به ما أرادوا أتاه جبريل عليه السلام فأمره أن لا يبيت في مكانه الذي كان يبيت فيه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأمره أن يبيت في فراشه وأنه يتسجى ببرد له أخضر ففعل. ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الله الشبلي الحنفي في (آكام المرجان) (ص 219 ط السعادة بالقاهرة). نقل كلام ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم الحافظ المرزا محمد خان البدخشب في (مفتاح النجا) (ص 23 مخطوط). روى عن ابن إسحاق قال: فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار.

الخامس. حديث أبي رافع.

رواه القوم:.

ص 341

منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 19 ط مصر سنة 1285) قال:. أنبأنا محمد بن القاسم بن علي بن الحسن هبد الله الدمشقي إجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، حدثنا أبو محمد الجويني، حدثنا أبو حفص ابن شاهين، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، حدثنا أحمد ين يوسف، حدثنا أحمد بن يزيد النخعي، حدثنا عبيد الله بن الحسن، حدثنا معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع (ح) قال عبيد الله بن الحسن، وحدثني محمد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم قال: وخلفه النبي صلى الله عليه وسلم يعني خلف عليا يخرج إليه بأهله وأمره أن يؤدي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي إليه وما كان يؤتمن عليه من مال فأدى علي أمانته كلها، وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج وقال: إن قريشا لم يفقدوني ما رأوك فاضطجع على فراشه وكانت قريش تنظر إلى فراش النبي صلى الله عليه وسلم فيرون عليه عليا فيظنونه النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا أصبحوا رأوا عليا فقالوا: لو خرج محمد لخرج محمد لخرج بعلي معه فحبسهم الله بذلك عن طلب النبي حين رأوا عليا وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عليا أن يلحقه بالمدينة فخرج علي في طلبه بعد ما أخرج إليه أهله يمشي الليل ويكمن النهار حتى قدم المدينة فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قدومه قال: ادعوا لي عليا قيل: يا رسول الله لا يقدر أن يمشي فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وكانتا تقطران دما فتفل النبي صلى الله عليه وسلم في يديه ومسح بهما رجليه، ودعا له بالعافية فلم يشتكهما حتى استشهد رضي الله تعالى عنه -.

ص 342

السادس حديث المسور.

رواه القوم: منهم المؤرخ الشهير محمد بن منيع المعروف بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 8 ص 52 طبع دار الصادر في بيروت) قال:. أخبرنا محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن جعفر، عن أم بكر بنت المسور، عن أبيها إن رقيقة بنت صيفي بن هاشم بن عبد مناف وهي أم مخرمة بن نوفل حذرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن قريشا قد اجتمعت تريد بياتك الليلة قال المسور: فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فراشه وبات علي بن أبي طالب عليه السلام ومثله في ص 223.

السابع. ما روي من غير تعيين الراوي.

رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم العلامة البحاثة أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثي الجاحظ المتوفى سنة (255) في (التاج) (ط بيروت ص 220) قال:. وقد كان المشركون هموا بقتله صلى الله عليه وسلم، فأخبره جبرئيل عن الله جل ثناه بذلك فدعا علي بن أبي طالب عليه السلام، فأنامه على فراشه. ومنهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد المتوفى سنة 230 في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 228 ط دار الصارف في بيروت).

ص 343

ساق حديث هجرة النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة إلى أن قال ما لفظه: وأمر عليا أن يبيت في مضجعه الخ. ومنهم علامة التاريخ والسير أبو جعفر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري البغدادي المتوفى (سنة 279) في (أنساب الأشراف) (ص 260 ط دار المعارف بمصر). وأمر رسول الله عليا فنام على فراشه، فلما دخلوا بيته وهم يرون أنه نائم على فراشه فقام إليهم علي عليه السلام فقالوا: أين ابن عمك؟ قال: لا علم لي به. ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 4 ص 170 ط الخانجي بمصر). قال عند ذكر واقعة ليلة الهجرة: وتفرقوا على هذا وجمعوا من فتيان قريش أربعين شابا وأعطوهم السيوف وأمروهم أن يغتالوا النبي صلى الله عليه وسلم ويقتلوه فأتوا داره وأحاطوا به يرصدونه حتى ينام فيبيتون به وأتاه الخبر من السماء فثبت حتى أمسي ثم اضطجع على فراشه وتجلل ريطة له خضراء والرصد يرون ما صنعه ويترقبون نومه فدعى عليا وقال: نم على فراشي الحديث. ومنهم العلامة أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد المعروف بابن الحزم المتوفى (سنة 456) في (جوامع السير النبوية) (ص 90 مصر). قال في طي كلام له: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يضطجع على فراشه وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث. ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي المكارم الشهير بابن المعمار البغدادي الحنبلي المتوفى (سنة 642) في كتابه (الفتوة) (ص 285 ط القاهرة). روى تشاور جماعة من كبراء الجاهلية واتفاق آرائهم على قتل النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: فقال علي عليه السلام: أنا يا رسول الله اؤثرك بنفسي وأبيت على فراشك الليلة

ص 344

فلما كان الليل جاء القوم يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم ليقتلوه فلما رأوا عليا عليه السلام على فراش النبي صلى الله عليه وسلم مكثوا يرقبون النبي عليه السلام. ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 35 ط طهران). ذكر اجتماع القريش بالندوة لدفع النبي ومعهم إبليس إلى أن قال: فقال أبو جهل: والله لأشيرن عليكم برأي لا أرى غيره وهو أن تأخذوا من كل بطن من بطون قريش غلاما وسطا لتدفعوا إلى كل غلام سيفا ليضربوا محمدا ضربة رجل واحد فإذا قتلتموه تفرق دمه في قبايل قريش كلها فيرضون بالعقل فتعطونهم عقله فتخلصون منه فقال لهم إبليس لعنه الله: هذا الرأي وقد صدق فيما أشار به وهو أجود رأيكم إلى أن قال: أمر عليا بأن يبيت في المضجع الذي كان يبيت فيه النبي فقال رسول الله: اتشح ببردي الحضرمي الحديث -. ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774 في (البداية والنهاية) (ط مصر ج 3 ص 176) قال:. فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم، قال لعلي بن أبي طالب: نم على فراشي وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر. وفي (ج 3 ص 183، الطبع المذكور). قال في نقل واقعة ليلة المبيت: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فنام على فراشه. ومنهم الحافظ الشهير بابن سيد الناس المتوفى (سنة 734) في (عيون الأثر) (ج 1 ص 179 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال:. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب ليلة المبيت: نم على فراشي وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر. ومنهم العلامة الشيخ نور الدين علي بن الصباغ المالكي المتوفى سنة

ص 345

855 في (الفصول المهمة) (ص 29 ط الغري). ذكر في بيان ليلة الهجرة وذهب من الليل ما ذهب وعلي رضي الله عنه نائم علي فراش رسول الله صلى الله عليه وآله والمشركون يرجمونه فلم يضطرب ولم يكترث ثم إنهم تسوروا عليه ودخلوا شاهرين سيوفهم فثار في وجوههم فعرفوه. وفي (ص 34، الطبع المذكور). نقل عن أبي اليقظان أنه لما وصل رسول الله إلى قبا أخبرنا بمبيت علي على فراشه. ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري المصري المتوفى سنة (732) في (نهاية الإرب) (ج 16 ص 329 ط القاهرة) قال:. فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: نم على فراشي، وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه. ومنهم العلامة المؤرخ ابن هشام في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 482 ط مصطفى الحلبي بمصر). فأتى جبرئيل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه، قال: فلما كانت عتمة من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم قال لعلي بن أبي طالب: نم على فراشي وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه فإنه لن يخلص إليك شي تكرهه منهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام في برده ذلك إذا نام. ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أبي عبد الله بن مفلح المقدسي الحنبلي في (مصائب الانسان من مكائد الشيطان) (ص 79 ط القاهرة) قال:. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: نم على فراشي وتسج بردائي الأخضر، إلى أن قال: ثم جعلوا يتطلعون فيرون عليا على الفراش مسجى ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص 346

فيقولون: والله إن هذا لمحمد نائم في برده فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام علي عن الفراش. ومنهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد البلخي الشافعي في كتابه (على ما في تلخيصه) (ط الحيدري ببمبئي ص 16). قال عند ذكر ليلة المبيت: وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا أن ينام عوضه في مضجعه على فراشه الذي كان ينام فيه. ومنهم العلامة السمهودي المتوفى سنة 911 في (تاريخ المدينة المنورة) (ج 1 ص 170 ط مصر) قال:. إن عليا رقد على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم يوري عنه وباتت قريش تحلف وتأتمر أنهم يهجم على صاحب الفراش فيوثقه حتى أصبحوا فإذا بعلي فسألوه فقال: لا علم لي فعلموا أنه فر منهم. وفي (ج 1 ص 169، الطبع المذكور). ذكر شطرا من واقعة الهجرة وفيه مبيت علي عليه السلام على فراش النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة النبهاني في (الأنوار المحمدية) (ص 54 ط بيروت). قال عند نقل واقعة ليلة المبيت: فأتى جبرئيل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تبت هذه الليلة على فراشك، فلما كان الليل، اجتمعوا على بابه يرصدونه حتى ينام فيثبوا عليه فأمر صلى الله عليه وسلم عليا فنام مكانه وتغطى ببرد أخضر فكان أول من شرى نفسه في الله. ومنهم العلامة السيد جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الهروي في (روضة الأحباب) (ص 185 المخطوط). ذكر عند واقعة ليلة المبيت فقال صلى الله عليه وسلم لعلي: نم على فراشي وتسج ببرد الحضرمي الأخضر فنام علي على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص 347

ومنهم العلامة الشيخ علي بن إبراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي المتوفى سنة (1044) في (انسان العيون) (الشهير بالسيرة الحلبية ج 2 ص 26 ط القاهرة). فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم أي علم ما يكون منهم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: نم على فراشي واتشح بردائي الحضرمي. قال: وفي السبعيات أنه صلى الله عليه وسلم نظر إلى أصحابه وقال: أيكم يبيت على فراشي وأنا أضمن له الجنة، فقال علي: أنا أبيت وأجعل نفسي فداءك. ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 15 ط العامرة بمصر) قال:. في حديث فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه، أن ينام على فراشه فنام في مضجعه وقال: اتشح ببردتي فإنه لن يخلص إليك أمر تكرهه. ومنهم العلامة المعاصر سيد بن علي المرصفي في (رغبة الآمل في شرح الكامل) (ص 265 ط القاهرة). ذكر اجتماع القريش إلى دار الندوة لدفع النبي وفيهم إبليس ثم أشار أبو جهل أن يأخذوا من كل قبيلة شابا جلدا ثم يعطوهم سيوفا صوارم فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فتشترك القبائل جميعا في دمه إلى أن قال: فأنام عليه عليا رضي الله عنه. ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في (أئمة الهدى) (ص 37 ط القاهرة بمصر) قال:. علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن قريشا قد اجتمعوا على قتله بدار الندوة وأخبر بذلك الإمام عليا، بأنه يهاجر، فأمره في تلك الليلة أن يبيت في مضجعه تضليلا لمحاصريه في عقر داره ويلبس رداءه المبارك إلى أن قال: وكلما نظر محاصروه

ص 348

من ثقب منزله فوجدوا شخصا نائما ملأ جفنيه بلا وجل فظنوه رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم حتى الصباح، إذا برسول الله مهاجر وهذا هو علي. (1)

 

ما برز من شجاعته عليه السلام في غزوة بدر.

 

 

في أنه عليه السلام كان حامل الراية. يوم بدر وهو ابن عشرين سنة.

رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم العلامة محمد بن جرير الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 2 ص 138 ط الاستقامة بمصر) قال:. حدثني محمد بن عبيد المحاربي قال: حدثنا أبو مالك الجنبي عن الحجاج عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: كان المهاجرون يوم بدر سبعة وسبعين رجلا، وكان الأنصار مأتين وستة وثلاثين رجلا، وكان صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب عليه السلام وصاحب راية الأنصار سعد بن عبادة. ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 459 ط حيدر آباد الدكن) قال:.

(هامش)

(1) قال العلامة السمهودي في (تاريخ المدينة المنورة) (ج 1 ص 318 ط بمصر):. قال يحيى: حدثنا موسى بن سلمة، قال: سألت جعفر بن عبد الله بن الحسين عن اسطوان علي بن أبي طالب، فقال: إن هذه المحرس كان علي بن أبي طالب يجلس في صفحتها التي تلي القبر مما يلي باب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرس النبي صلى الله عليه وسلم.).

ص 349

وروى ابن الحجاج بن أرطاة عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: دفع رسول الله صلى الله عليه وآله الراية يوم بدر إلى علي وهو ابن عشرين سنة ذكره السراج في تاريخه. ومنهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 111 ط حيدر آباد الدكن) قال:. حدثنا علي بن حمشاذ، ثنا محمد بن المغيرة السكري، ثنا القاسم بن الحكم العرني، ثنا مسعر عن الحكم بن عتيبة، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) سندا ومتنا ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 100 ط تبريز) قال:. وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد الله الحافظ حدثني علي بن حمشاذ فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا. ومنهم العلامة البيهقي في (السنن) (ج 6 ص 207 ط حيدر آباد الدكن) قال:. وحدثنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا علي بن حمشاذ فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 111 ط حيدر آباد). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 125 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الاستيعاب)

ص 350

لكنه أسقط كلمة: يوم بدر. ومنهم العلامة المؤرخ أبو محمد عبد الملك بن هشام في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 612 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال:. قال ابن إسحاق: وكان أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم رايتان سوداوان إحداهما مع علي بن أبي طالب يقال لها: العقاب، والأخرى مع بعض الأنصار. 

إن عليا عليه السلام بارز يوم بدر وظاهر.

رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم الحافظ محمد بن إسماعيل البخاري في (صحيحه) (ج 5 ص 75 ط الأميرية بمصر) قال:. حدثني أحمد بن سعيد أبو عبد الله، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا إبراهيم ابن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق سأل رجل البراء وأنا أسمع قال: أشهد علي بدرا؟ قال: بارز وظاهر (1). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 24 مخطوط).

(هامش)

(1) قال في (الرياض النضرة) (ص 225 ط مكتبة الخانجي بمصر). عن علي قال: قاتلت يوم بدر قتالا ثم جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو ساجد يقول: يا حي يا قيوم، ثم ذهبت فقاتلت ثم جئت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم ساجد يقول: يا حي يا قيوم ففتح الله عز وجل عليه أخرجه النسائي والحافظ الدمشقي في الموافقات.). (*)

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج8)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب