ص 351
روى الحديث من طريق البخاري عن أبي إسحاق بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري). ومنهم
العلامة الورديفي الخيراني في (سعد الشموس والأقمار) (ص 210 ط التقدم العلمية
بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم.
إنه عليه السلام قتل شيبة وشارك في قتل
الوليد.
رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم الحافظ أبو محمد عبد الرحمان بن أبي حاتم
الرازي في (آداب الشافعي) (ص 51 ط سيد عزة العطار بالقاهرة) قال:. أنبأ أبو محمد
عبد الرحمان، قال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو الطاهر أحمد ابن عمرو بن السرح، قال:
حدثنا الشافعي، قال: حدثني محمد بن علي (يعني عمه) قال: سمعت محمد بن علي بن حسين
(رحمه الله) يقول:. لما كان يعني عمه) قال: سمعت محمد بن علي بن حسين (رحمه الله)
يقول:. لما كان يوم بدر، فدعى عتبة بن ربيعة إلى البراز قام علي بن أبي طالب إلى
الوليد بن عتبة، وكانا مشبهين حدثين، (ومال بيده فجعل باطنها إلى الأرض) فقتله إلى
أن قال: ورجع حمزة وعلي على عتبة فأجهزا عليه وحملا عبيدة إلى النبي صلى الله عليه
وسلم في العريش، فأدخلاه عليه فأضجعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووسده رجله
وجعل: يمسح الغبار عن وجهه فقال عبيدة: أما والله يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
لو رآني أبو طالب لعلم أني أحق بقوله منه حين يقول:.
كذبتم وبيت الله نبزى محمدا *
ولما نقاتل دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل
ألست
شهيدا؟ قال: بلى وأنا الشهيد عليك.
ص 352
ومنهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (100 ط تبريز)
قال:. وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني
علي بن أحمد بن عبدان، أخبرني أحمد بن عبيد الصفار، حدثني عثمان ابن عمر، حدثني عبد
الله بن رجا، حدثنى إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة عن علي عليه السلام في قصة بدر
قال: نزل عتبة وأتبعه أخوه شيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة فقال: من يبارز، فانتدب
له رجل من الأنصار فقال لا حاجة لنا في قتالكم إنما نريد بني عمنا فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله: قم يا علي قم يا حمزة قم يا عبيدة قال: فقتل حمزة عتبة قال علي
عليه السلام: عمدت إلى شيبة وقتلته واختلف الوليد وعبيدة بضربتين فأثخن كل واحد
منهما صاحبه قال فملنا على الوليد فقتلناه وأسرنا منهم سبعين وقتلنا منهم سبعين -.
ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ علي بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن
الصباغ المتوفى سنة 855 في (الفصول المهمة) (ص 36 ط الغري) قال:. وروي عن أبي رافع
مولى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لما أصبح الناس يوم بدر اصطفت قريش أمامها
عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة وابنه الوليد فنادى عتبة رسول الله صلى الله عليه وآله يا
محمد (ص) أخرج إلينا أكفأنا من قريش فبدر إليه ثلاثة من شبان الأنصار فقال لهم
عتبة: من أنتم؟ فانتسبوا له فقال لهم: لا حاجة لنا في مبارزتكم إنما طلبنا بني عمنا
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للأنصار: ارجعوا إلى مواقفكم ثم قال: قم يا علي
قم يا حمزة قم يا عبيدة قاتلوا على حقكم الذي بعث به نبيكم إذ جاءوا بباطلهم
ليطفئوا نور الله فقاموا فصفوا في وجوههم وكان على رؤوسهم البيض فلم يعرفوهم فقال
لهم عتبة: يا هؤلاء تكلموا فإن كنتم أكفأنا قاتلناكم. فقال حمزة: أنا حمزة بن
ص 353
عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله فقال عتبة: كفو كريم وقال علي: أنا علي بن أبي طالب
وقال عبيدة: أنا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب فقال عتبة لابنه الوليد: قم يا وليد
أبرز لعلي وكانا إذ ذاك أصغر الجماعة سنا فاختلفا بضربتين أخطأت ضربة الوليد ووقعت
ضربة على اليد اليسرى من الوليد فأبانتها ثم ثنى عليه بأخرى فجدله صريعا -. ومنهم
العلامة المحدث الفقيه الشيخ علي بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ
في (الفصول المهمة) (ج 1 ص 37 ط الغري) قال: وروي عن علي عليه السلام أنه كان إذا
ذكر بدرا وقتله الوليد قال في حديثه: كأني أنظر إلى وميض خاتمه في شماله عندما
أبينت يده منه، وبها أثر من خلوق فعلمت أنه قريب عهد بعرس وبارز عتبة حمزة فقتله
حمزة، وبارز عبيدة شيبة وكانا من أسن القوم فاختلفا بضربتين فأصاب ذباب سيف شيبة
عضلة ساق عبيدة، فقطعتها فاستنقذه علي وحمزة منه وقتلا شيبة فحمل عبيدة فمات
بالصفراء رحمه الله تعالى -. ومنهم العلامة القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب
البصري الماوردي في (الأحكام السلطانية) (ص 36 ط مصر) قال:. وأول حرب شهدها رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر برز فيها من شرفاء قريش عتبة ابن ربيعة وابنه
الوليد وأخوه شيبة ودعوا إلى البراز فبرز إليهم من الأنصار عوف ومسعود ابنا عفراء
وعبد الله بن رواحة فقالوا: لا يبرز أكفائنا إلينا فما نعرفكم فبرز إليهم ثلاثة من
بني هاشم برز علي بن أبي طالب إلى الوليد فقتله وبرز عبيدة ابن الحارث إلى شيبة
فاختلفا بضربتين أثبت كل واحد منهما صاحبه ومات شيبة لوقته. ومنهم العلامة الدميري
في (حيوة الحيوان) (ج 1 ص 274 ط القاهرة) قال:
ص 354
وروى أبو داود بإسناد صحيح عن علي رضي الله عنه أنه قال: لما كان يوم بدر تقدم عقبة
بن ربيعة بنفسه، وتبعه أخوه وابنه فنادى من يبارز، فانتدب إليه شبان من الأنصار،
فقال: من أنتم؟ فأخبروه فقال: لا حاجة لنا فيكم إنما أردنا بني عمنا فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: قم يا حمزة قم يا علي قم يا عبيدة بن الحارث، فذكر الحديث إلى
أن قال: ثم ملنا إلى الوليد فقتلناه واحتملنا عبيدة إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم ومخ ساقه يسيل. ومنهم العلامة النبهاني في (الأنوار المحمدية) (ص 65 ط بيروت).
روى حديث قتل علي الوليد ومشاركته مع حمزة في قتل عبيدة بعين ما تقدم عن (مناقب
الخوارزمي).
إنه عليه السلام كان زميل النبي صلى الله عليه وآله. يوم بدر.

رواه
جماعة من أعلام القوم:. منهم الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري في
(المستدرك) (ج 2 ص 91 ط حيدر آباد) قال:. (أخبرني) عبد الله بن إسحاق بن الخراساني
العدل ببغداد، ثنا الحسن بن مكرم البزاز، ثنا روح بن عبادة، ثنا حماد بن سلمة عن
عاصم بن يهدلة، عن رز عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كنا يوم بدر نتعاقب
ثلاثة على بعير فكان علي وأبو لبابة زميلي رسول الله صلى الله عليه وآله فكان إذا
كانت عقبة رسول الله صلى الله عليه وآله يقولان لا أركب حتى نمشي فيقول إني ليست
بأغني عن الأجر منكما ولا أنتما بأقوى على المشي مني. هذا حديث صحيح الإسناد.
ص 355
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 68 ط مكتبة القدسي
في القاهرة). روى من طريق أحمد والبزاز عن عبد الله بن مسعود بعين ما تقدم عن
(المستدرك) بتغيير بعض العبائر في مقدمة الحديث.
رجزه عليه السلام يوم بدر.

رواه
جماعة من أعلام القوم:. منهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (مخطوط) قال:.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن موسى بن عبد الوهاب الطحان، وأحمد بن محمد بن عبد
الوهاب بن طاوان الواسطيان قالا: حدثنا القاضي أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن
المعلي الحنوطي الواسطي يرفعه إلى مصعب بن سعد عن أبيه قال: قال لي معاوية: أتحب
عليا؟ قال: قلت: وكيف لا أحبه وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له: أنت
مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، ولقد رأيته بارزا يوم بدر وجعل
يحمحم كما يحمحم الفرس ويقول:. بازل عامين حديث سن سنحنح الليل كأني جني. لمثل هذا
ولدتني أمي. قال: فما رجع حتى غضب دما (1) ومنهم العلامة المؤيد الموفق بن أحمد
أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 95 ط تبريز) قال:. أنبأني أبو العلا الحسن بن أحمد
هذا، أخبرني أبو جعفر محمد بن الحسين
(هامش)
(1) قال في (الاستيعاب) (ج 2 ص 459 ط حيدر آباد الدكن). وقال محمد بن إسحاق شهد علي
بن أبي طالب بدرا وهو ابن خمس وعشرين سنة). (*)
ص 356
ابن محمد الحافظ، أخبرنا أبو علي محمد بن موسى بن نعيم، أخبرني أبو الحسن محمد ابن
الحسن بن داود، حدثني أبو الأحوز محمد بن عمر بن جميل الازري، حدثني محمد بن يونس
القرشي حدثني محمد بن معلى بن زياد الفردوسي، حدثني أبو عوانة عن الأعمش، عن الحكم،
عن مصعب بن سعد، عن أبيه فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب المغازلي) لكنه أسقط
قوله في آخر الحديث: فما رجع حتى غضب دما. ومنهم العلامة الزمخشري في (الفائق) (ج 1
ص 88 في مادة بازل) قال:. أمير المؤمنين رضي الله عنه - قال سعد بن أبي وقاص: رأيته
يوم بدر وهو يقول:. بازل عامين حديث سني * سنحنح الليل كأني جني. لمثل هذا ولدتني
أمي * ما تنقم الحرب العوان مني. سمعمع كأنني من جن. ومنهم العلامة الشيخ سليمان
البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 50 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق ابن
المغازلي وموفق بن أحمد بعين ما تقدم عنهما بلا واسطة. لكنه زاد مصرعا وهو قوله: قد
عرف الحرب العوان إني فذكر الأبيات. كونه عليه السلام منصورا يوم بدر بجبرئيل
وميكائيل. رواه القوم:. منهم العلامة ابن عبد البر في س (ج 2 ص 461 ط حيدر آباد
الدكن).
ص 357
حيث قال:. وقد روي أن جبرئيل وميكائيل عليهما السلام مع علي رضي الله عنه:.
عدة من
قتل بيده عليه السلام يوم بدر.

رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم العلامة المحدث
الفقيه الشيخ علي بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ في (الفصول
المهمة) (ص 35 ط الغري) قال:. فكان عدة من قتل علي كرم الله وجهه من مقاتلة
المشركين على ما قيل في المغازي أحدا وعشرين قتيلا، منهم من اتفق الناقلون على
انفراده بقتله وهم تسعة وليد بن عتبة بن ربيعة خال معاوية بن أبي سفيان قتله مبارزة
وكان شجاعا جريا فتاكا وقاحا تهابه الأبطال، والعاص بن سعيد بن العاص بن أمية وكان
هولا عظيما من الرجال المعدودين، وعامر بن عبد الله، ونوفل بن خويلد وكان من شياطين
قريش وكان من أشد الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وآله وكانت قريش تقدمه وتعظمه
ولما عرف رسول الله صلى الله عليه وآله حضوره سأل الله أن يكفيه أمره فقتله علي ابن
أبي طالب رضي الله عنه، ومسعود بن أمية بن المغيرة، وأبو قيس بن فاكهة، وعبد الله
بن المنذر بن أبي رفاعة، والعاص بن منتبه بن الحجاج، وحاجب بن السائب، وأما الذين
شاركه في قتلهم غيره فهم أربعة: حنظلة بن أبي سفيان بن حرب أخو معاوية، وعبيدة بن
الحارث، وربيعة، وعقيل ابنا الأسود بن المطلب، وأما المتخلف (المختلف ظ) فيهم
فسبعة، وهم طيعم بن عدي بن نوفل، وكان من رؤوس أهل الضلال، وعمر بن عثمان بن عمر،
وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة، وأبو العاص بن قيس، وأوس بن الجمحي، وعقبة بن أبي
معيط، ومعاوية بن عامر، فهذه عدة من
ص 358
قتله علي كرم الله وجهه يوم بدر، وأجمع أهل الغزوات على أن عدة من قتل من مقاتلة
المشركين يوم بدر سبعون رجلا. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة)
(ج 1 ص 8 ط القاهرة) قال:. وقد عرفت أن أعظم غزاة غزاها رسول الله صلى الله عليه
وآله وأشدها نكاية في المشركين بدر الكبرى قتل فيها سبعون من المشركين قتل علي عليه
السلام نصفهم وقتل المسلمون والملائكة النصف الآخر وإذا رجعت إلى مغازي محمد بن عمر
الواقدي وتاريخ الأشراف ليحيى بن جابر البلاذري وغيرهما علمت صحة ذلك دع من قتله في
غيرها كأحد والخندق وغيرهما وهذا الفصل لا معنى للاطناب فيه لأنه من المعلومات
الضرورية كالعلم بوجود مكة ومصر ونحوهما -. ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور
الأبصار) (ص 74 ط مصر) قال:. قال بعضهم: إن أهل الغزوات أجمعت على أن جملة من قتل
من المشركين يوم بدر سبعون رجلا قال: قتل علي رضي الله عنه منهم أحدا وعشرين تسعة
باتفاق الناقلين وأربعة فيهم غيره وثمانية مختلفا فيهم
(هامش)
(1) قال العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 1 ص 62 ط مصطفى محمد بمصر):. ثم
وجدت في فضائل علي رضي الله عنه جمع المعيد بن النعمان نحو ما ذكر العبدي فإنه ذكر
قصة بدر، ثم قال في آخرهما فيما منعه علي رضي الله عنه يوم بدر يقول أسيد بن أبي
أياس يخطب قريشا بقوله:. في كل مجمع غاية أخزاكم * صدع يفوق على المذاكى القراح.
هذا ابن فاطمة الذى أفناكم * ذبحا وقتلا بعضه لم يرتح. لله مدكم ألما تذكروا * قد
يذكر الحر الكريم ويستحي. (*)
ص 359
ما برز من شجاعته عليه السلام في غزوة أحد.
إنه لما فر معظم أصحاب النبي صلى الله
عليه وآله يوم أحد قصدته خمسون فارسا فرقهم عنه علي عليه السلام وقتل منهم عشرة.
رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج)
(ج ص ط القاهرة) قال:. روى محمد بن حبيب في أماليه أن رسول الله صلى الله عليه وآله
لما فر معظم أصحابه عنه يوم أحد كثرت عليه كتائب المشركين، وقصدته كتيبة من بني
كنانة، ثم من بني عبد مناة بن كنانة، فيها بنو سفيان بن عويف، وهم خالد بن سفيان،
وأبو الشعشاء ابن سفيان، وأبو الحمراء بن سفيان، وغراب بن سفيان، فقال رسول الله:
يا علي اكفني هذه الكتيبة، فحمل عليها، وإنها لتقارب خمسين فارسا، وهو عليه السلام
راجل فما زال يضربها بالسيف، فتفرق عنه، ثم يجتمع عليه هكذا حتى قتل بني سفيان بن
عويف الأربعة وتمام العشرة منها من لا يعرف بأسمائهم (1) ومنهم العلامة أمان الله
الدهلوي الهندي في (تجهيز الجيش) (ص 391. مخطوط)
(هامش)
(1) قال العلامة الشيخ أبو محمد عبد الحق بن أبي بكر بن عبد الملك الغرناطي المالكي
في (مقدمة تفسيره الجامع المحرر) (ص 89 ط القاهرة) إنه لم يقتل أحد يوم أحد ما قتله
علي (ع)). (*)
ص 360
نقل عن ابن أبي الحديد في (شرح النهج) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة
السيد أبو محمد البصري الهندي في (انتهاء الأفهام) (ص 98 ط حيدر آباد الدكن). نقل
عن روضة الصفا بما محصله أن جيش المشركين أصابوا المسلمين، فهزموهم وغضب النبي صلى
الله عليه وسلم، وكان إذا غضب عرق جبينه، فرأى عليا إلى جنبه فقال له: فلم لم تنهزم
مع القوم، فقال: إن لي بك أسوة. وفي رواية أخرى قال: لا كفر بعد الإيمان فإذا
بطائفة من المشركين تعرضوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اكفني يا علي، فحمل
عليهم علي بسيفه ذي الفقار ففرجهم فحمل عليه طائفة أخرى ففرجهم أيضا فقال: إن هذا
لهي المواساة. وفي رواية فر الناس يوم أحد ولم يبق معه إلا علي وأبو دجانة وسهل بن
حنيف فغشي عليه، فلما أفاق سأل عليا عن جماعة المسلمين فقال: نقضوا العهد، واختاروا
الفرار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اكفني يا علي فحمل عليهم بسيفه فهزمهم، فعاد
إليه، وقد قصده جماعة الكفار من المشركين، ففرقهم عنه وكان أبو دجانة يحفظه حين
اشتغال علي بالقتال.
في أن عليا عليه السلام غسل الدم عن النبي صلى الله عليه وآله
يوم أحد.

رواه القوم:. منهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي
في (مجمع بحار الأنوار) (ج 3 ص 482 ط يول كشور في لكهنو) قال:. إنه أي النبي عطش
يوم أحد فجاءه علي بماء من المهرس فعافه وغسل به الدم هو صخرة منقورة تسع كثيرا من
الماء قد يعمل منه حياض للماء وقيل: هو هنا اسم ماء بأحد.
ص 361
هذا يدل على ثباته عليه السلام إلى آخر الوقعة وملازمته للنبي صلى الله عليه وآله
في جميع حالاتها -.
إن عليا عليه السلام كسر جفن سيفه وحمل على القوم عندما نظر في
القتلى يومئذ فلم ير رسول الله صلى الله عليه وآله.

رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 21 ط مصر) قال:. أنبأنا أبو
الفضل المنصور بن أبي الحسن المديني بإسناده عن أحمد بن علي ابن المثنى، حدثنا أبو
موسى حدثنا محمد بن مروان العقيلي عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة قال: قال علي: لما
تخلى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد نظرت في القتلى فلم أر رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقلت: والله ما كان ليفر وما أراه في القتلى ولكن الله غضب
علينا بما صنعنا فرفع نبيه فما في (لي خ ل) خير من أن أقاتل حتى أقتل فكسرت جفن
سيفي ثم حملت على القوم فأخرجوا إلي فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم (1)
(هامش)
(1) قال العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي في (أئمة الهدى) (ص 38 ط
القاهرة). ثم قتل الإمام علي أسد الله الغالب من أبطال قريش في بدر ومن صناديدهم في
أحد وقد جرح جرحا مختلفا وهو صابر يكافح ويناضل ويقاتل المشركين المتألبين على
الرسول وأتباعه. وهذا هو دفاع رائع عن الحق. (*)
ص 362
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتي مكة المكرمة في (السيرة النبوية)
(المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 34 ط القاهرة). روى من طريق أبي يعلى عن علي
بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) إلا أنه ذكر بدل قوله. تخلى. انجلى وزاد بعد قوله
فإذا برسول الله بينهم: يقاتلهم. ومنهم العلامة الواعظ السيد جمال الدين عطاء الله
الحسيني الشيرازي الهروي في (روضة الأحباب) (ص 260 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم
عن (أسد الغابة).
ما قاله لفاطمة عليهما السلام حين رجوعه عن غزوة أحد.

رواه جماعة
من أعلام القوم:. منهم الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 2 ص 210 الاستقامة
بمصر). روى إن علي بن أبي طالب حين أعطى فاطمة عليها السلام سيفه قال:. أفاطم هاك
السيف غير ذميم * فلست برعديد ولا بمليم.
لعمري لقد قاتلت في حب أحمد * وطاعة رب
بالعباد رحيم.
وسيفي بكفي كالشهاب أهزه * أجذبه من عاتق وصميم.
فمازلت حتى فض ربي
جموعهم * وحتى شفينا نفس كل حليم.
ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ المالكي في
(الفصول المهمة) (ص 38 ط الغري) قال:. وروى محمد بن إسحاق إن عليا رضي الله عنه لما
فرغ من القتال ناول سيفه فاطمة وأنشد يقول:.
ص 363
أفاطم هاك السيف غير ذميم * فلست برعديد ولا بمليم.
لعمري لقد اعذرت في نصر أحمد *
وطاعة رب بالعباد عليم.
إن عليا عليه السلام كان أشد الناس قتالا بين يدي النبي صلى
الله عليه وآله يوم أحد.

رواه القوم. منهم العلامة نور الدين علي بن أبي بكر
الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 180 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال:. وكان علي بن
أبي طالب يومئذ أشد الناس قتالا بين يديه رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط
ورجالهما رجال الصحيح. وفي جامع ابن وهب مثله بتفاوت يسيرة.
إن عليا عليه السلام
قتل يوم أحد طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء المشركين يوم أحد.

رواه جماعة من أعلام
القوم:. منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 80 ط مصر) قال:. عن ابن عباس
رضي الله عنهما قال: خرج طلحة بن أبي طلحة يوم أحد فكان صاحب لواء المشركين فقال:
يا أصحاب محمد تزعمون أن الله يعجلنا بأسيافكم إلى النار ويعجلكم بأسيافنا إلى
الجنة فأيكم يبرز إلي فبرز إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال: والله لا
أفارقك حتى أعجلك بسيفي إلى النار فاختلفا بضربتين
ص 364
فضربه علي رضي الله عنه على رجله فقطعها وسقط إلى الأرض فأراد أن يجهز عليه فقال:
أنشدك الله والرحم يا ابن عمي فانصرف عنه إلى موقفه فقال المسلمون: هلا جهزت عليه
فقال: ناشدني الله ولن يعيش فمات من ساعته، وبشر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فسر
وسر المسلمون قال ابن إسحاق: كان الفتح يوم أحد بصبر علي رضي الله عنه (1) ومنهم
العلامة الواعظ السيد جمال الدين عطاء الله الحسيني الشيرازي الهروي في (روضة
الأحباب) (ص 256 مخطوط). روى قتل طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء قريش يوم الأحد بضربة
ضربه علي على فرقه. ومنهم العلامة القسطلاني في (المواهب اللدنية) (ج 2 ص 30 ط مع
شرحه بالأزهرية بمصر سنة 1325) قال:. وقتل علي رضي الله عنه طلحة بن أبي طلحة صاحب
لواء المشركين. ومنهم العلامة السيد أحمد البرزنجي في (مقاصد الطالب) (ص 8 ط گلزار
حسني بمبئي) قال: ويوم أحد قدئل عروشهم وقل جيوشهم وهد ركن اعتدائهم بقتل ابن أبي
طلحة وابن شرحبيل من حملة لوائهم.
(هامش)
(1) قال المؤرخون ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 116 ط السعادة
بمصر):. قال سعيد بن المسيب أصابت عليا يوم الأحد ست عشرة ضربة.).
ص 365
إن عليا عليه السلام قتل يوم أحد سبعة من المشركين ومنهم طلحة بن أبي طلحة

رواه
جماعة من أعلام القوم: ومنهم الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 80 العامرة بمصر) قال:.
نقل أصحاب المغازي إن عليا رضي الله عنه قتل منهم سبعة: طلحة بن طلحة وعبد الله بن
جميل وأبا الحكم بن الأحنش وسباع بن عبد العزي وأبا أمية بن المغيرة وهؤلاء الخمسة
متفق على أنه رضي الله عنه قتلهم والاثنان مختلف فيهما (1) ومنهم العلامة الشهير
بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 37 ط الغري). روى الحديث بعين ما تقدم عن (نور
الأبصار) وزاد. إن عليا قتلهم وأبو سعد طلحة بن طليحة وغلام حبشي مولد لبني عبد
الدار مختلف فيهما، وعاد أبو سفيان ومن معه من المشركين طالبين مكة ودخل النبي صلى
الله عليه وآله المدينة فدفع سيفه ذا الفقار إلى فاطمة رضي الله عنها فقال: اغسلي
عن هذا دمه يا بنية فوالله لقد صدقني اليوم وناولها علي رضي الله عنه وقال لها مثل
ذلك.
(هامش)
(1) قال العلامة الشيخ أبو محمد عبد الحق الغرناطي ابن عطية المالكي في مقدمة
تفسيره (الجامع المحرر الصحيح الوجيز) (ص 98 ط القاهرة) ما ملخصه: إنه لم يقتل أحد
يوم أحد ما قتله علي) (*)
ص 366
إن عليا عليه السلام لقد أصابه يوم أحد ست عشرة ضربة كل ضربة تلزمه الأرض وما كان
يرفعه إلا جبرئيل.

رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم العلامة ابن الأثير الجزري في
(أسد الغابة) (ج 4 ص 20 ط مصر). قال:. أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين
أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن الحسن ابن أحمد الباقلاني كلاهما إجازة
قالا: أنبأنا أبو الحين بن أحمد بن شاذان قال: قرئ علي أبي محمد الحسن بن محمد بن
يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
قال جدي أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر قال: كتب إلي محمد بن علي ومحمد بن يحيى
يخبراني عن محمد بن الجنيد حدثنا حصين بن جنادة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن
المسيب قال: لقد أصابت عليا يوم أحد ست عشرة ضربة كل ضربة تلزمه الأرض فما كان
يرفعه إلا جبرئيل عليه السلام. ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن العلامة الشيخ
مصطفى المراغي المصري في (الفتح المبين في طبقات الأصوليين) (ص 58 ط مصر) قال:. شهد
بدرا وأبلى فيها بلا حسنا، وثبت في أحد، وأصيب بست عشر ضربة فلم ينهزم.
ص 367
ومنهم العلامة محمد خواجه پارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة
ص 372 ط اسلامبول) قال. وقال سعيد بن المسيب: أصابت عليا رضي الله عنه يوم أحد ست
عشر ضربة.
نبذة مما برز من شجاعته عليه السلام في غزوة خندق
دعوة النبي صلى الله
عليه وآله المسلمين إلى مبارزة عمرو ثلاثا وعدم إجابة أحد له إلا علي عليه السلام
مع حداثة سنه.

رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى)
(ج 9 ص 132 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس
محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: خرج -
يعني يوم الخندق - عمرو بن عبدود فنادى من يبارز؟ فقام علي رضي الله عنه وهو مقنع
في الحديد فقال: أنا لها يا نبي الله فقال: إنه عمرو اجلس ونادى عمرو ألا رجل وهو
يؤنبهم ويقول: أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها أفلا يبرز إلي رجل فقام
علي رضي الله عنه فقال: أنا يا رسول الله (1) فقال: اجلس ثم نادى الثالثة وذكر
(هامش)
(1) قال العلامة المنشي النسابة الشيخ أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد القلقشندي
المتوفى سنة 821 في كتابه (صبح الأعشى) (ج 1 ص 433 طبع القاهرة):. وقيل: أول من قال
جعلت فداك يا رسول الله علي بن أبي طالب حين دعا عمرو بن عبدود العامري إلى
المبارزة، فقال علي: (جعلت فداك يا رسول الله أتأذن لي؟) ثم استعملها الكتاب بعد
ذلك في مكاتباتهم -.) (*)
ص 368
شعرا فقام علي فقال: يا رسول الله أنا فقال: إنه عمرو قال: وإن كان عمرا فأذن له
رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشي إليه حتى أتاه وذكر شعرا. ومنهم العلامة الموفق
بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 102 ط تبريز). روى الحديث بإسناده عن أحمد بن
الحسين البيهقي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة سندا ومتنا وقد أورد الشعر:.
لا تعجلن
فقد أتاك * مجيب صوتك غير عاجز
ذو نية وبصيرة * والصدق منجي كل فائز
إني لأرجو أن
أقيم عليك نائحة الجنائز
من ضربة نجلاء يبقى * ذكرها عند الهزاهز
ومنهم المؤرخ
الشهير عبد الرحمان بن عبد الله الخشعمي المراكشي في (الروض الآنف) (ج 2 ص 191).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن) لكنه أورد شعر عمرو وهو:. ولقد بححت من النداء
* بجمعكم هل من مبارز.
ووقفت إذ جبن المشجع * موقف القرن المناجز.
وكذاك أني لم أزل
* متسرعا قبل الهزاهز.
إن الشجاعة في الفتى * والجود من خير الغرائز.
ثم أورد شعر
علي بعين ما تقدم عن (المناقب). ومنهم العلامة الدميري في (حيوة الحيوان) (ج 1 ص
274 ط القاهرة). روى الحديث عن الشافعي بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى). ومنهم
العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 4 ص 344 ط القاهرة) قال:.
ص 369
وينبغي أن نذكر ملخص هذه القصة من مغازي الواقدي وابن إسحاق قالا: خرج عمرو بن عبد
ود يوم خندق وقد كان شهد بدرا فارتث جريحا ولم يشهد أحد فحضر الخندق شاهرا نفسه
معلما مدلا بشجاعته وبأسه وخرج معه ضرار بن الخطاب الفهري وعكرمة بن أبي جهل وهبيرة
بن أبي وهب ونوفل بن عبد الله بن المغيرة المخزوميون فطافوا بخيولهم على الخندق
إصعادا وانحدارا يطلبون موضعا ضيقا يعبرونه حتى وقفوا على أضيق موضع فيه في المكان
المعروف بالمزار فأكرهوا خيولهم على العبور فعبرت وصاروا مع المسلمين على أرض واحدة
ورسول الله صلى الله عليه وآله جالس وأصحابه قيام على رأسه فتقدم عمرو بن عبدود
فدعا إلى البراز مرارا فلم يقم إليه أحد فلما كثر قام علي عليه السلام فقال أنا
أبارزه يا رسول الله فأمره بالجلوس وأعاد عمرو النداء والناس سكوت كأن على رؤوسهم
الطير، فقال عمرو: أيها الناس إنكم تزعمون أن قتلاكم في الجنة وقتلانا في النار
أفما يحب أحدكم أن يقدم على الجنة أو يقدم عدوا له إلى النار فلم يقم إليه أحد فقام
علي عليه السلام دفعة ثانية وقال: أنا له يا رسول الله فأمره بالجلوس فجال عمرو
بفرسه مقبلا ومدبرا وجاءت عظماء الأحزاب فوقفت من وراء الخندق ومدت أعناقها تنظر
فلما رأى عمرو أن أحدا لا يجيبه قال: فذكر الأبيات المتقدم ذكره -. ومنهم علامة
اللغة والأدب ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 12 ص 326 ط دار الصادر في بيروت
في مادة (شمم) أشار بقوله:. وفي حديث علي كرم الله وجهه حين أراد أن يبرز لعمرو بن
عبد ود قال:. أخرج إليه فأشامه قبل اللقاء أي اختبره وانظر ما عنده وفي حديث علي
فأشامه أي أنظر ما عنده. ومنهم الحافظ الشيخ فتح الدين اليعمري الأندلسي الشهير
بابن سيد الناس في (عيون الأثر) (ج 2 ص 61 طبع القدسي بالقاهرة).
ص 370
روى الحديث عن ابن إسحاق (وقال: من غير رواية البكائي) بعين ما تقدم عن (الروض
الآنف) وقال:. وكان عمرو بن عبد ود قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة فلم يشهد يوم
أحد فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مكانه فلما وقف هو وخيله قال: من يبارز
فبرز علي بن أبي طالب رحمه الله وذكر ابن سعد في هذا الخبر أن عمرا كان ابن تسعين
فقال علي أنا أبارزه فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه وعممه وقال: اللهم
أعنه عليه. ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 42 ط الغري)
قال:. خرج عمرو بن عبد ود من بينهم ومعه ولده جيل وقد كان عمرو جعل له علامة يشتهر
وليعرف مكانه ويظهر شأنه فقال: هل من مبارز. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الروض
الآنف) (إلى أن قال:) وقال له: أدن مني يا علي فدنا منه فنزع عمامته من رأسه صلى
الله عليه وآله وعممه بها وأعطاه سيفه وقال: امض لشأنك ثم قال: اللهم قد خرج علي
عليه السلام وهو يقول: الأبيات. ومنهم العلامة المؤرخ أبو العباس تقي الدين أحمد بن
علي بن عبد القادر المقريزي المتوفى سنة 845 في (إمتاع الأسماع) (ص 232 ط القاهرة)
قال:. ثم أجمع رؤساء المشركين أن يغدوا جميعا وجاؤوا يريدون مضيقا يقحمون خيلهم إلى
النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتوا مكانا ضيقا أغفله المسلمون فلم تدخله خيولهم
وعبره عكرمة بن أبي جهل ونوفل بن عبد الله المخزومي وضرار بن الخطاب (هو ضرار بن
الخطاب بن مرداس بن كبير بن عمرو آكل السقب ابن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن
فهر بن مالك الفهري أسلم يوم الفتح) وهبيرة بن أبي وهب وعمرو بن عبد ود وقام سائرهم
وراء الخندق فدعا عمرو بن عبد ود إلى البراز وكان قد بلغ تسعين سنة وحرم الدهن حتى
يثأر بمحمد وأصحابه فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ص 371
عليا رضي الله عنه سيفه وعممه وقال: اللهم أعنه عليه فخرج له وهو راجل وعمرو فارسا
فسخر به عمرو ودنا منه علي فلم يكن بأسرع من أن قتله علي. ومنهم العلامة النسابة
أبو يعلى محمد بن الحسن في (الأحكام السلطانية) (ص 36 ط مصر) قال:. وأذن لعلي عليه
السلام في حرب الخندق والخطب أصعب وإشفاقه صلى الله عليه وسلم على علي أكثر بارز
عمرو بن عبد ود لما دعا إلى البراز أول يوم فلم يجبه أحد ثم دعا إلى البراز في
اليوم الثاني فلم يجبه أحد ثم دعا إلى البراز في اليوم الثالث وقال حين رأى الإحجام
عنه والحذر منه: يا محمد ألستم تزعمون أن قتلاكم في الجنة أحياء عند ربهم يرزقون
وقتلانا في النار يعذبون فما يبالي أحدكم ليقدم على كرامة من ربه أو يقدم عدوا إلى
النار وأنشأ يقول. فذكر الأبيات المتقدمة ثم قال: فقام علي عليه السلام فاستأذن
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر أبيات على المتقدم ذكرها. ومنهم العلامة
البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 25 المخطوط) قال:. قال ابن إسحاق فلما كان يوم الخندق
خرج عمرو بن عبد ود وجال وطلب البراز والأصحاب كانوا ساكتين كأنما على رؤوسهم الطير
لأنهم كانوا يعلمون شجاعته فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الروض الآنف). ومنهم جمال
الدين عطاء الله الدشتكي في (روضة الأحباب) (ص 325) روى الحديث بعين ما تقدم عن
(مفتاح النجا) إلى قوله يعلمون شجاعته ثم ساق الحديث بعين ما تقدم عن (السيرة
النبوية) إلى قوله: اللهم أعنه عليه. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي
في (السيرة النبوية) (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 110 ط القاهرة) قال:. طلب
عمرو بن عبد ود المبارزة وقال: من يبارز فقام علي رضي الله عنه وقال:. أنا له يا
نبي الله فقال صلى الله عليه وسلم: اجلس إنه عمرو ثم كرر عمرو النداء وجعل
ص 372
يوبخ المسلمين ويقول أين جنتكم التي تزعمون أن من قتل منكم يدخلها أفلا تبرزون لي
رجلا فقام علي رضي الله عنه فقال: أنا يا رسول الله فقال: اجلس إنه عمرو فقال: وإن
كان عمرا فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه سيفه ذا الفقار وألبسه درعه
الحديد وعممه بعمامته وقال: اللهم أعنه عليه اللهم هذا أخي وابن عمي فلا تذرني فردا
وأنت خير الوارثين وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم رفع عمامته إلى السماء وقال:
إلهي أخذت عبيدة مني يوم بدر وحمزة يوم أحد وهذا علي أخي وابن عمي فلا تذرني فردا
وأنت خير الوارثين فمشى إليه علي. ومنهم العلامة الشيخ علي بن إبراهيم برهان الدين
الحلبي في (انسان العيون) (ج 2 ص 318 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن
(الروض الآنف).
دعوة علي عليه السلام عمرا إلى الإسلام قبل قتله.

رواه جماعة من
أعلام القوم:. منهم العلامة محب الدين الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 2 ص 239
ط الاستقامة بمصر) قال: وخرج علي بن أبي طالب في نفر من المسلمين حتى أخذ عليهم
الثغرة التي أقحموا منها خيلهم وأقبلت الفرسان تعنق نحوهم وقد كان عمرو بن عبد ود
قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة فلم يشهد أحدا فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى
مكانه فلما وقف هو وخيله قال له علي: يا عمرو إنك كنت تعاهد الله ألا يدعوك رجل من
قريش إلى خلتين إلا أخذت منه إحداهما قال: أجل قال له علي بن أبي طالب: فإني أدعوك
إلى الله عز وجل وإلى رسوله وإلى الإسلام قال. لا حاجة لي بذلك قال: فإني أدعوك إلى
النزال الحديث.
ص 373
ومنهم العلامة الخازن البغدادي في (تفسير الخازن) (ج 5 ص 197 ط القاهرة) روى الحديث
بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم). ومنهم العلامة البغوي في (معالم التنزيل) (ج 5 ص
197 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم). ومنهم الحافظ الأندلسي
الإشبيلي الشهير بابن سيد الناس في (عيون الأثر) (ج 2 ص 61 ط مطبعة القدسي
بالقاهرة). روى الحديث من قوله فقال له: يا عمرو الخ بعين ما تقدم عن (تاريخ
الأمم). ومنهم العلامة الحلبي في (انسان العيون) الشهير بالسيرة الحلبية (ج 2 ص 319
ط القاهرة). روى الحديث من قوله: يا عمرو الخ بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم) ثم
قال:. وفي رواية إنك كنت تقول لا يدعوني أحد إلى واحدة من ثلاث إلا قبلتها قال: أجل
فقال علي: فإني أدعوك أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتسلم لرب
العالمين فقال: يا بن أخي أخر عني هذه قال: وأخرى ترجع إلى بلادك فإن يك محمد صلى
الله عليه وسلم صادقا كنت أسعد الناس به وإن يك كاذبا كان الذي تريد قال: هذا ما لا
تتحدث به نساء قريش أبدا كيف وقد قدرت على استيفاء ما نذرت أي فإنه نذر لما أفلت
هاربا يوم بدر وقد جرح أن لا يمس رأسه دهنا حتى يقتل محمدا صلى الله عليه وسلم قال:
فالثالثة ما هي قال: البراز فضحك عمرو وقال: إن هذه لخصلة ما كنت أظن أن أحدا من
العرب يروعني بها. ومنهم العلامة السيد زيني دحلان الشافعي في (السيرة النبوية)
(المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 110 ط القاهرة).
ص 374
روى الحديث بعين ما تقدم عن (انسان العيون). ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح
النهج) (ج 4 ص 345 ط مصر) قال:. فقال علي عليه السلام إن قريشا تتحدث عنك إنك قلت:
لا يدعوني أحد إلى ثلاث إلا أجبت ولو إلى واحدة منها قال: أجل فقال علي عليه
السلام: فإني أدعوك إلى الإسلام قال: دع عنك هذه قال: فإني أدعوك إلى أن ترجع بمن
تبعك من قريش إلى مكة قال: إذن تتحدث نساء قريش عني إن غلاما خدعني. ومنهم العلامة
الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 43 ط الغري) قال:. ثم قال له: يا عمرو
إنك أخذت على نفسك عهدا فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم).
مبارزته عليه
السلام مع عمرو وقتله.

رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم العلامة محمد بن جرير
الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 2 ص 239 ط الاستقامة بالقاهرة) قال:. قال بعد
نقل دعوة علي عليه السلام عمرا إلى الإسلام قال: فإني أدعوك إلى النزال قال: ولم يا
ابن أخي فوالله ما أحب أن أقتلك قال علي: ولكني والله أحب أن أقتلك قال: فحمي عمرو
عنه ذلك فاقتحم عن فرسه فعقره أو ضرب وجهه ثم أقبل على علي فتنازلا وتجاولا فقتله
علي عليه السلام وخرجت خيله منهزمة حتى اقتحمت من الخندق هاربة. ومنهم العلامة
البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 9 ص 132 ط حيدر آباد الدكن)
ص 375
قال:. أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد
الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: خرج يعني يوم الخندق عمرو بن عبدود
فنادى من يبارز؟ فقام علي وهو مقنع في الحديد إلى أن قال: فقال له عمرو: من أنت؟
قال: أنا علي قال: ابن عبد مناف فقال: أنا علي بن أبي طالب فقال: غيرك يا ابن أخي
من أعمامك من هو أسن منك فإني أكره أن أهريق دمك فقال: علي رضي الله عنه لكني والله
ما أكره أن أهريق دمك فغضب فنزل وسل سيفه كأنه شعلة نار، ثم أقبل نحو علي رضي الله
عنه مغضبا واستقبله علي رضي الله عنه بدرقته فضربه عمرو في الدرقة فقدها وأثبت فيها
السيف وأصاب رأسه فشجه وضربه علي رضي الله عنه على حبل العاتق فسقط وثار العجاج
وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبير فعرف أن عليا رضي الله عنه قد قتله.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في (المناقب)
(ص 102 ط تبريز). روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى) لكنه زاد كلمة فسقط
وقده نصفين. وزاد في آخر الحديث. ثم أقبل علي عليه السلام نحو رسول الله صلى الله
عليه وسلم ووجهه يتهلل نورا. ومنهم العلامة الدميري في (حيوة الحيوان) (ص 274). روى
الحديث بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى). ومنهم العلامة أبو يعلى محمد بن الحسين
النسابة الحنبلي في (الأحكام السلطانية) (ص 32 ط مصر) قال:. وتجاولت عجاجة أخفتهما
عن الأبصار ثم إن علت عليهما وعلي عليه السلام يمسح سيفه بثوب عمرو وهو قتيل. حكاه
محمد بن إسحاق في (مغازيه) انتهى.
ص 376
ومنهم العلامة المؤرخ أبو القاسم عبد الرحمن الخثعمي السهيلي المراكشي في (الروض
الآنف) (ج 2 ص 191). روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى) إلا أنه زاد بعد
قوله:. ثم أقبل نحو علي مغضبا. وذكر أنه كان على فرسه فقال له علي: كيف أقاتلك وأنت
على فرسك ولكن أنزل معي فنزل عن فرسه ثم أقبل نحو علي واستقبله علي رضي الله عنه
بدرقته فقربه عمرو ففذها. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 4 ص 345
ط مصر). قال (أي علي) فإني أدعوك إلى البراز فحمي عمرو وقال: ما كنت أظن أن أحدا من
العرب يرومها مني ثم نزل فعقر فرسه وقيل ضرب وجهه ففر وتجاولا فثار لهما غبرة
وارتهما عن العيون إلى أن سمع الناس التكبير عاليا من تحت الغبرة فعلموا أن عليا
قتله وانجلت الغبرة عنهما وعلي راكب صدره يجز رأسه وفر أصحابه ليعبروا الخندق فظفرت
به خيلهم إلا نوفل بن عبد الله فإنه قصر فرسه فوقع في الخندق فرماه المسلمون
بالحجارة فقال: يا معاشر الناس قتلة أكرم من هذه فنزل إليه علي عليه السلام فقتله
الحديث. ومنهم الحافظ الشيخ فتح الدين أبو الفتح محمد اليعمري الأندلسي الإشبيلي
الشهير بابن سيد الناس في (عيون الأثر) (ج 2 ص 61 ط القدسي بالقاهرة). روى الحديث
بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم والملوك) وزاد في آخره: وقال علي في ذلك:. نصر
الحجارة من سفاهة رأيه * ونصرت دين محمد بضراب فصددت حين تركته متجدلا * كالجذع بين
دكادك ورواب وعففت عن أثوابه ولو أنني * كنت المقطربز في أثوابي لا تحسبن الله خاذل
دينه * ونبيه يا معشر الأحزاب
ص 377
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 43 ط نجف). روى الحديث
بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم والملوك) وزاد في آخره فتصاولا وتجاولا ساعة وضربه
علي رضي الله عنه على عاتقه بالسيف ورمى جثته إلى الأرض وتركه قتيلا ثم ركب علي رضي
الله عنه على فرسه وكر على ابنه حسل بن عمرو فقتله فخرجت خيولهم مهزمة ورمى عكرمة
بن أبي جهل رمحه وفر منهزما مع من انهزم من أصحابه فرجع علي بن أبي طالب رضي الله
عنه وهو يقول:. أعلي تفتخر الفوارس هكذا * عني وعنهم سائلو أصحابي اليوم تمنعني
الفرار حفيظتي * ومصمم في الرأس ليس بناب أرديت عمرا إذ طغى بمهند * صافي الحديد
مجرب قصاب هذا ابن عبد الود كذب قوله * وصدقت فاستمعوا إلى الكذاب ثم ساق الأبيات
بعن ما تقدم عن (عيون الأثر). وفي هذه الصفحة أيضا. روى الحديث بعين ما تقدم عن
(السنن). ومنهم العلامة البغوي في (معالم التنزيل) (ج 5 ص 197 ط مصر). روى الحديث
بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم والملوك). ومنهم العلامة الخازن في (تفسيره) (ج 5 ص
197 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم والملوك). ومنهم العلامة
البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 25 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (الروض الآنف).
ومنهم العلامة السيد أحمد البرزنجي الشافعي مفتي مدينة في (مقاصد الطالب) (ص 8 ط
گلزار حسيني بمبئي) قال: ويوم الأحزاب لما وثب عمرو بن عبد ود الخندق بجواده انتدب
لبرازه
ص 378
الشهاب الثاقب علي بن أبي طالب إلى أن قال: فتلقاه بدرقته وضرب بذي الفقار عاتقه
فخر ميتا. ومنهم العلامة الشيخ علي بن إبراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي في
(انسان العيون) الشهير (بالسيرة الحلبية) (ج 2 ص 319 ط القاهرة). روى الحديث بعين
ما تقدم عن (السنن) مع تغيير وخلط بروايات أخر. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني
دحلان في (السيرة النبوية) (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 110) قال:. روى
الحديث بعين ما تقدم عن (السنن) إلا أنه ذكر بعد قوله فعقر فرسه:. وضرب وجهه كيلا
يفتر وأقبل على علي رضي الله عنه ودنا أحدهما من الآخر وثارت بينهما. وذكر بعد قوله
فسقط: وكبر المسلمون.
شجاعة عمرو.

رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم العلامة الشيخ
صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي الشافعي في (الغيث المسجم) (ج 2 ص 114) قال:.
وضربته عمرو بن عبد ود العامري وكان جبارا عنيدا غليظا عتلا من الرجال فقطع علي
فخذه من أصلها ونزل عمرو فأخذ فخذ نفسه فضرب بها عليا فتوارى عنها فوقعت في قوائم
بعير فكسرتها. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 25) قال:. وأما يوم
الخندق فإنه كرم الله وجهه قتل يومئذ عمرو بن عبد ود وكان
ص 379
عمرو من مشاهير الأبطال وشجعان العرب وكانوا يعدلونه بألف رجل. (1) ومنهم العلامة
المعاصر محمد عبد الغفار الهاشمي الحنفي في (أئمة الهدى) (ص 38 ط القاهرة) قال:. قد
جندل أي علي عمرو بن ود أشجع قريش وأشدهم فروسية ومبارزة على الاطلاق في غزوة
(الأحزاب) وقد أردف بابنه أيضا، فهزم الله بقية الأحزاب بعد مصرعهما بعاصفة عاتية.
كلامه عليه السلام بعد قتل عمرو.

رواه القوم:. منهم العلامة الشيخ علي برهان الدين
الحلبي في (انسان العيون)
(هامش)
(1) قال العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 4 ص 344 ط مصر). قال
جابر بن عبد الله الأنصاري والله ما شبهت يوم الأحزاب قتل علي عمرا وتخاذل المشركين
بعده إلا بما قصه الله تعالى من قصة طالوت وجالوت في قوله (فهزموهم بإذن الله وقتل
داود جالوت). وقال الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص
103 ط تبريز). أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي أخبرني
شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ أخبرني والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين
البيهقي أخبرني أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت أحمد
بن عبد الجبار العطاردي يقول: سمعت يحيى بن آدم يقول: ما شبهت قتل علي عليه السلام
عمرا بقول الله عز وجل (فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت). (*)
ص 380
(الشهير بالسيرة الحلبية ج 2 ص 319) قال:. في تفسير الفخر أنه صلى الله عليه وسلم
قال لعلي كرم الله وجهه بعد قتله لعمرو بن ود: كيف وجدت نفسك معه يا علي؟ قال:
وجدته لو كان أهل المدينة كلهم في جانب وأنا في جانب لقدرت عليهم. ومنهم العلامة
السيد أحمد زيني دحلان في (السيرة النبوية) (المطبوع بهامش (السيرة الحلبية). نقل
عن تفسير الفخر الرازي بعين ما تقدم عن (انسان العيون).
رثاء أخت عمرو بعد قتله
ومدحها عليا عليه السلام.

رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم العلامة إبراهيم بن علي
الحضرمي في (زهر الأدب) (المطبوع بهامش عقد الفريد ج 1 ص 50 ط الشرقية بمصر) قال:.
ولما قتل عمرو جائت أخته فقالت: من قتله؟ فقيل: علي بن أبي طالب فقالت: كفو كريم.
ثم انصرفت وهي تقول:. لو كان قاتل عمرو غير قاتله * لكنت أبكي عليه آخر الأبد
لكن
قاتله من لا يعاب به * وكان يدعى قديما بيضة البلد
من هاشم في ذراها وهي صاعدة *
إلى السماء تميت الناس بالحسد
قوم أبي الله إلا أن يكون لهم * مكارم الدين والدنيا
بلا أحد
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 7 ط القاهرة). روى
البيتين الأولين مما تقدم نقله عن (زهر الآداب) لكنه ذكر بدل
ص 381
المصرع الثاني من البيت الأول: بكيته أبدا ما دمت في الأبد وذكر بدل كلمة لا يعاب
به: لا نظير له وبدل كلمة قديما: أبوه. ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في
(الفصول المهمة) (ص 44 ط الغري) قال:. وقالت أخت عمرو: وقد نعي إليها أخوها عمرو من
اجتر عليه؟ فقالوا: علي بن أبي طالب فقالت: كفو كريم وأنشدت تقول:
أسدان في ضيق
المكر تصاولا * وكلاهما كفو كريم باسل
فتخالسا مج النفوس كلاهما * وسط المجال مجالد
ومقاتل
وكلاهما حضرا القراع حفيظة * لم يثنه عن ذاك شغل شاغل
فاذهب على فما ظفرته
بمثله * قول سديد ليس فيه تحامل
ثم قالت: والله لاثئرت قريش بأخي ما حنت النوق
وقالت عمرو ترثيه: فذكر الأبيات المتقدمة نقلها عن (زهر الآداب) وزاد:.
قوم أبى
الله إلا أن تكون لهم * مكارم الدين والدنيا إلى الأبد
يا أم كلثوم ابكيه ولا تدعي
* بكاء معولة حري على ولد
فاسلاها وعزاها وهو عليها قتل ولدها جلالة القاتل وافتخرت
بكون ولدها مقتولا له -. ومنهم العلامة الشهير بالأنباري في (الأضداد) (ص 77 ط
الكويت). نقل البيت الأول والثاني من رثاء أخت عمرو في قتله لكنه ذكر بدل المصرع
الثاني من البيت الأول: بكيته ما أقام الروح في جسدي. ومنهم العلامة البدخشي في
(مفتاح النجا) (ص 26 مخطوط) قال:. وورد أن عليا كرم الله وجهه لما قتل عمرا لم
يسلبه فجاءت أخت عمرو حتى قامت عليه فلما رأته غير مسلوب قالت: ما قتله إلا كفو
كريم ثم
ص 382
سألت عن قاتله، قالوا: علي بن أبي طالب، فأنشأت هذين البيتين وقالت. فذكر البيتين
الأولين من الأبيات التي تقدم نقلها عن (زهر الآداب). ومنهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) (ص 47 ط لاهور). روى عن أبي الحسن المدائني ما تقدم عن (زهر الآداب)
وفيه قالت أخت عمرو: من ذا الذي اجتر عليه؟ فقالوا: علي بن أبي طالب فقالت: كانت
منيته على يد كفو كريم ولم يذكر فيه إلا البيتين الأولين وذكر بدل قوله من لا يعاب
به: من لا نظير له. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 148 ط اسلامبول)
قال:. قالت أخت عمرو بن عبد ود ترثيه فذكر البيتين بعين ما تقدم عن (زهر الآداب).
أشعار حسان بعد قتل عمرو.

رواه القوم: منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في (الفصول
المهمة) (ص 44 ط الغري) قال: وفي قتل عمرو بن عبد ود يقول حسان (رض):
أمسى الفتى
عمرو بن ود قد يرى * بجنوب يثرب غارة لم ينظر
ولقد وجدت سيوفنا مشهورة * ولقد وجدت
رماحنا لم تقصر
ولقد رأيت غداة بدر عصبة * ضربوك ضربا ليس ضرب المحضر
أصبحت لا تدعي
ليوم عظيمة * يا عمرو كلا والإله الأكبر
ص 383
ما برز من شجاعته عليه السلام في غزوة خيبر
أنه عليه السلام اجتذب باب خيبر ولم
يقدر سبعون رجلا على إعادته.

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن حجر
العسقلاني الشافعي في (الإصابة) (ج 2 ص 502 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) حيث قال:. وفي
المسند لعبد الله بن أحمد بن حنبل من حديث جابر إن النبي صلى الله عليه وآله لما
دفع الراية لعلي يوم خيبر أسرع فجعلوا يقولون له: ارفق حتى انتهى إلى الحصن فاجتذب
بابه فألقاه على الأرض ثم اجتمع عليه سبعون رجلا حتى أعادوه. ومنهم العلامة السيد
أحمد زيني دحلان الشافعي في (السيرة النبوية) (المطبوع بهامش (السيرة الحلبية) ج 2
ص 201 ط القاهرة). روى الحديث من طريق البيهقي بعين ما تقدم عن (الإصابة). ومنهم
العلامة الشيخ يوسف النبهاني في (الشرف المؤبد) (ص 57 ط بيروت) قال:. روى الحديث من
طريق أحمد عن جابر بعين ما تقدم عن (الإصابة). ومنهم العلامة المذكور في (الأنوار
المحمدية) (98 ط بيروت) قال: في رواية: إن عليا عليه السلام قلع باب خيبر، ولم
يحركه سبعون رجلا إلا بعد الجهد. ومنهم العلامة القاضي عضد الدين الإيجي في (شرح
المواقف) قال:
ص 384
وقد قال علي عليه السلام: ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية. وقال في (جامع العلوم).
قال علي: والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية بل بقوة رحمانية. ومنهم العلامة ابن
أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال:. وهو الذي قلع باب
خيبر واجتمع عليه عصبة من الناس ليقلبوه فلم يقلبوه. ومنهم العلامة أبو العباس تقي
الدين أحمد بن علي المقريزي في (إمتاع الأسماع) (ص 314 ط القاهرة) قال:. عن جابر ثم
اجتمع عليه سبعون رجلا فكان جهدهم أن أعادوا الباب. ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين
علي بن محمد القوشجي في (شرح التجريد) المطبوع بهامش شرح المواقف (ج 4 ص 30 ط
اسلامبول) قال:. لظهور المعجزة على يده (أي علي) كقلع باب خيبر وعجز عن إعادته
سبعون رجلا من الأقوياء. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 148 ط
اسلامبول) قال:. وأما القوة والأيد فضرب به المثل فيهما وهو الذي قلع باب خيبر
واجتمع عليه عصبة من الناس ليقلبوه فلم يقلبوه.
إنه عليه السلام تترس باب خيبر ولم
يقدر ثمانية رجال على تقليبه.

رواه جماعة من أعلام القوم:.
ص 385
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (مسنده) (ج 6 ص 8 ط الميمنية بمصر) حيث قال:. حدثنا
عبد الله، حدثني أبي، ثنا يعقوب، ثنا أبي عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن
حسن عن بعض أهله عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خرجنا مع علي
حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم برايته فلما دنى من الحصن خرج إليه أهله
فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده فتناول علي بابا كان عند الحصن فترس به
نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه (1) ثم ألقاه من يده حين فرغ فلقد
رأيتني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه. ومنهم
العلامة الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 2 ص 301 ط الاستقامة بمصر) قال:. حدثنا
ابن حميد قال: حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المسند).
ومنهم الحافظ موفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 104 ط تبريز) قال:. وبهذا
الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا،
(هامش)
(1) قال العلامة أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي المتوفى سنة 487
في كتابه (معجم ما استعجم) (ج 2 ص 521 طبع لجنة النشر في القاهرة) قال:. والكتيبة
من حصون خيبر وهناك الصهباء التي أغرس فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي من
خيبر على بريد وحصن خيبر الأعظم (القموص) وهو الذي فتحه علي بن أبي طالب رضي الله
عنه (*)
ص 386
أخبرني أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد
الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المسند)
سندا ومتنا. ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) (ص 31 ط النجف) روى
الحديث نقلا عن الطبري في تاريخه بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة محب
الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 72 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث نقلا عن
أحمد في (مسنده) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل
صاحب بلدة حماة في (المختصر في أخبار البشر) (ج 1 ص 140 ط مصر). روى الحديث عن أبي
رافع بعين ما تقدم عن (مسند) أحمد. ومنهم العلامة أبو العباس المقريزي في (إمتاع
الأسماع) (ص 314 ط القاهرة) قال:. وكان (أي علي) أول من خرج إليه الحارث أبو زينب
أخو مرحب فانكشف المسلمون وثبت علي فاضطربا ضربات فقتله علي وانهزم اليهود إلى
حصنهم ثم خرج مرحب فحمل على علي وضربه فاتقاه بالترس فأطن ترس علي رضي الله عنه
فتناول بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه فلم يزل في يده حتى فتح الله عليه
الحصن. ومنهم الحافظ اليعمري الأندلسي في (عيون الأثر) (ص 134 ط القدسي بالقاهرة).
روى الحديث من طريق ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (المسند) سندا ومتنا. ومنهم العلامة
الكازروني في (شرف النبي) (على ما في مناقب الكاشي ص 176).
ص 387
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين)
(المخطوط) قال:. أخبرني أبو عبد لله حامد بن أبي النجيح محمد بن عبد الرحمان وأبو
يعلى حيدرة بن عبد الأعلى بن محمد بن محمد سبط بن القطان الإصبهاني كتابة قالا: أنا
شمس الدين المؤيد بن عبد الرحيم أحمد بن محمد بن أخوه البغدادي إجازة أنا العدل أبو
القاسم بن أبي عبد الرحمان بن أبي بكر بن انح نصر المستملي إجازة قال: أنا أبو بكر
أحمد بن الحسين الحافظ فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 194 ط الأزهرية بمصر) روى الحديث من
طريق ابن إسحاق في (المغازي) بعين ما تقدم عن (المسند) سندا ومتنا. ومنهم العلامة
ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 4 ص 189 ط مصر). روى الحديث عن يونس عن
ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (ص 189 ط مصر). روى الحديث عن يونس عن ابن إسحاق بعين ما
تقدم عن (المسند). وفي (ج 7 ص 324، الطبع المذكور. روى الحديث عن أبي رافع بعين ما
تقدم عن (مسند) أحمد بإسقاط آخره. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع
الزوائد) (ج 6 ص 152 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث من طريق أحمد عن أبي
رافع بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي
في (المنتخب من صحيحي البخاري ومسلم) (ص 137، مخطوط). روى الحديث من طريق أحمد عن
أبي رافع بعين ما تقدم عنه في (المسند).
ص 388
ومنهم العلامة الشعراني في (كشف الغمة) (ج 2 ص 188 ط مصر). روى مضمون الحديث. ومنهم
العلامة أبو العباس أحمد بن إبراهيم الواسطي في (مختصر السيرة) (ص 105). روى الحديث
عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم الحافظ شمس الدين السخاوي في (المقاصد
الحسنة) (ص 193 ط مكتبة الخانجي بمصر). روى الحديث عن ابن إسحاق في السيرة ملخصا.
ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 65 ط الشرفية بمصر):. روى الحديث من
طريق ابن إسحاق في المغازي وابن عساكر عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (المسند) من
قوله تناول علي بابا عند الحصن الخ. ومنهم العلامة أحمد بن محمد القسطلاني في
(إرشاد الساري) (ج 6 ص 439 ط العامرة بمصر). روى الحديث من طريق ابن إسحاق عن أبي
رافع بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة ابن الدبيع الشيباني في (تمييز
الطيب) (ص 87) قال:. حديث حمل علي على باب خيبر أورده ابن إسحاق في (السيرة). ومنهم
العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 27 المخطوط). روى الحديث من طريق ابن إسحاق في
المغازي وابن عساكر عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة السيد
أحمد زيني دحلان في (السيرة النبوية) (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 201 ط
القاهرة) قال:. وعن أبي رافع لقد رأيتني في سبعة نجهد على أن نقلب ذلك الباب فلم
نقدر.
ص 389
رواه ابن إسحاق والبيهقي والحاكم. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص
208 ط اسلامبول). روى الحديث عن قوله ومعي سبعة الخ. ومنهم العلامة الشيخ محمد
الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 167) قال:. وأخرج ابن
عساكر أنه تترس بباب الحصن عن نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه
فألقاه ثم أراد ثمانية أن يقلبوه فما استطاعوا. ومنهم العلامة الشيخ علي بن برهان
الدين الحلبي في (السيرة الحلبية) (ج 3 ص 37 ط القاهرة). أشار إلى الحديث بقوله: ثم
خرج إليه مرحب فحمل مرحب عليه وضربه فطرح ترسه من يده فتناول علي بابا كان عند
الحصن فتترس به عن نفسه الخ.
إنه عليه السلام حمل باب خيبر ولم يقدر على حمله
أربعون رجلا.

رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن علي
الشافعي المتوفى سنة 463 في (تاريخ بغداد) (ج 11 ص 324 ط القاهرة). أخبرنا ابن بكير
حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن فروخ الوراق، حدثنا محمد بن
جرير بن يزيد، حدثني إسماعيل بن موسى الفزاري حدثنا المطلب بن زياد، عن ليث عن أبي
جعفر بن محمد بن علي قال: حدثني جابر ابن عبد الله إن عليا حمل باب خيبر يوم
افتتحها وأنهم جربوه بعد ذلك فلم يحمله
ص 390
إلا أربعون رجلا. ومنهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 104 ط تبريز). وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين
هذا أخبرني محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا إبراهيم بن
إسماعيل السيوطي، حدثني فضيل بن عبد الوهاب، حدثني المطلب بن زياد، عن ليث، عن أبي
جعفر، عن جابر بن عبد الله قال: حمل علي عليه السلام باب خيبر يومئذ فجرب بعده فلم
يحمله إلا أربعون رجلا -. ومنهم العلامة أبو المظفر يوسف بن قزأوغلي سبط ابن الجوزي
في (تذكرة الخواص) (31 ط النجف). قال جابر بن عبد الله: حمه علي عليه السلام باب
خيبر وحده فدحاه ناحية ثم جاء بعده أناس يحملونه فلم يحمله إلا أربعون رجلا. ومنهم
العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني في (فرائد السمطين).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ أحمد بن
عثمان الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 3 ص 217 ط القاهرة) قال:. أنبأنا ابن علاي،
أنا الكندي، حدثنا الشيباني، أنا الخطيب، حدثنا محمد ابن عمر بن بكير. فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ المذكور في (تاريخ
الإسلام) (ج 2 ص 193 ط الأزهرية بمصر) قال:. وقال المطلب بن زياد عن ليث، عن أبي
جعفر، عن جابر بن عبد الله إن
ص 391
عليا حمل الباب على ظهره يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها يعني خيبر، وإنهم
جروه بعد ذلك فلم يحمله إلا أربعون رجلا. ومنهم العلامة العسقلاني في (لسان
الميزان) (ج 4 ص 196 ط حيدر آباد الدكن) قال:. أنا الكندي، أنا الشيباني، أنا
الخطيب، ثنا محمد بن عمر بن بكير، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) سندا
ومتنا. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (السيرة النبوية) (المطبوع بهامش
السيرة الحلبية ج 2 ص 201 ط القاهرة). روى الحديث من طريق البيهقي عن جابر بعين ما
تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم علامة التارخ والسير أبو العباس تقي الدين
المقريزي في (إمتاع الأسماع) (ص 314 ط القاهرة) قال: وأخرج الحاكم من طرق منها عن
أبي علي الحافظ، حدثنا الهيثم بن خلف الدوري، حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري (نسيب)
السدي، حدثنا المطلب ابن زياد، حدثنا ليث بن أبي سليم، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي
بن حسين، عن جابر أن عليا حمل الباب بوم خيبر وإنه جرب بعد ذلك فلم يحمله أربعون
رجلا. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 280 ط اسلامبول) قال:. وألقى
يومئذ باب حصنها (أي خيبر) على الأرض فلم يحمله إلا أربعون رجلا. ومنهم العلامة
السيد أحمد بن إسماعيل البرزنجي الشافعي في (مقاصد الطالب) في مناقب أمير المؤمنين
(ص 8 ط گلزار حسني بمبئي) قال: ثم إنه (أي عليا) اقتلع بابا عظيما لبعض الحصون عجز
عن تقليبه من الرجال أربعون وفتح الله على يده الفتح المبين كما أخبر به الصادق
الأمين.
ص 392
ومنهم الحافظ شمس الدين محمد الشافعي السخاوي في (المقاصد الحسنة) (ص 193 ط مكتبة
الخانجي بمصر). روى الحديث من طريق البيهقي في (الدلائل) عن جابر بعين ما تقدم عن
(المناقب). ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 167 ط السعادة بمصر). روى
الحديث من طريق ابن عساكر، بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام). ومنهم الحافظ عماد
الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي في (البداية والنهاية) (ج 4 ص 190
ط مصر). روى الحديث من طريق البيهقي والحاكم بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام) سندا
ومتنا إلا أنه ذكر بدل كلمة. جروه. جرب. ومنهم العلامة الميرزا محمد خان المعتمد
البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 27 مخطوط). روى الحديث من طريق ابن عساكر عن جابر بعين
ما تقدم عن (تاريخ الإسلام). ومنهم العلامة المولى علي بن حسام الدين الهندي في
(منتخب كنز العمال) (ج 5 ص 44). روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (تاريخ
الإسلام). ومنهم العلامة القرماني المتوفى سنة 1019 في (أخبار الدول وآثار الأول)
(ص 102 ط بغداد). روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام)،. ومنهم
العلامة المشتهر بالحوت البيروني في (أسنى المطالب) (ص 94 ط مصطفى الحلبي بمصر).
أشار إلى الحديث بقوله: حمل علي باب حصن خيبر.
ص 393
إنه عليه السلام قلع باب خيبر وتترس به ثم ألقاه إلى مكان يبعد عنه.

رواه القوم:
منهم العلامة أصيل الدين عطاء الله الدشتكي في (روضة الأحباب) (ص 314) قال:. إن
عليا عليه السلام قتل يوم خيبر سبعة من شجعان اليهود فهربوا إلى الحصن، فعاقبهم علي
فضرب يهودي على يده فسقط ترسه، وأخذه آخر فغضب علي غضبا شديدا وحمل عليهم حتى وصل
إلى باب خيبر، وكان من الحديد فقلعه وتترس به، ثم ألقاه إلى موضع يفصل منه باثنين
وثمانين شبرا. علي رمى باب المدينة خيبر * ثمانين شبرا وافيا لم يثلم
مقاتلته عليه
السلام مع مرحب وكيفية قتله.

قد تقدم تفصيل الأحاديث المشتملة عليه في (باب تخصيص
النبي عليا بإعطاء الراية يوم خيبر بعد ما أخبر بأنه لا يعطيه إلا لمن يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله) (ج 5 ص 368، إلى ص 467) ونذكر ههنا بقية منها مما لم
يشتمل على ما ذكر في عنوان الباب هناك. فمنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج
9 ص 132 ط حيدر آباد الدكن) قال:. أخبرنا أبو الحسين بن بشران، وأبو عبد الله
الحسين بن الحسن الغضائري ببغداد قالا: أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، ثنا
أحمد بن عبد الجبار، ثنا
ص 394
يونس بن بكير عن المسيب بن مسلم الأزدي، ثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه - فذكر
القصة في خيبر وذكر خروج مرحب ورجزه وقول علي رضي الله عنه بمعناه (أي معنى الحديث
الذي ذكره قبله ونقلناه في ج 5 ص 393 إلا أنه قال:. أكيلهم بالصاع كيل السندرة.
قال: فاختلفا ضربتين فبدره علي رضي الله عنه فقد الحجر والمغفر ورأسه ووقع في
الأضراس وأخذ المدينة. ومنهم العلامة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 4 ص 174
وص 382 ببيروت) قال:. قال أبو العباس أحمد بن يحيى: لم تختلف الروات في أن هذه
الأبيات لعلي بن أبي طالب (رض). أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات غليظ القصرة
أكيلكم بالسيف كيل السندرة * أضرب بالسيف رقاب الكفرة ومنهم العلامة الشيخ محيي
الدين يحيى بن شرف الشافعي في (الأذكار) (ص 269 ط القاهرة) قال:. روينا صحيحيهما عن
سلمة بن الأكوع إن عليا رضي الله عنه لما بارز مرحبا الخيبري قال علي:. أنا الذي
سمتني أمي حيدرة. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 4 ط القاهرة)
قال:. قال علي: أنا الذي سمتني أمي حيدرة. ورجزهما معا مشهور منقول لا حاجة لنا
الآن إلى ذكره. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ص 192 ط مصر)
ص 395
أشار إلى الرجز المذكور. ومنهم العلامة الزرقاني في (شرح المواهب اللدنية) (ج 1 ص
241 ط مصر) قال:. فقال علي أي مجيبا لمرحب اليهودي: أنا الذي سمتني أمي حيدرة *
كليث غابات كريه المنظرة أو فيهم بالصاع كيل السندرة. ومنهم العلامة عطاء الله
الدشتكي في (روضة الأحباب) (ص 394) قال:. قال علي كرم الله وجهه حين حمل إلى مرحب:.
أنا الذي سمتني أمي حيدرة * ضرغام آجام وليث قسورة عبل الذراعين غليظ القصرة *
أوفيهم بالصاع كيل السندرة ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي في
(الغيث المسجم) (ج 2 ص 114 ط مصر) قال: ومن ضربات علي المشهور ضربته مرحبا فإنه
ضربه على البيضة ضربة فقدها وقده نصفين. ومنهم العلامة السيد أحمد البرزنجي في
(مقاصد الطالب) (ص 8 ط گلزار حسني بمبئي) قال: وكان مرحب قد تدرع بدرعين وسيفين
ومغفر وعمامتين وحجر مثقوب كالقلنسوة على رأسه فقد (أي علي) الهمام بالحسام حتى وصل
إلى أضراسه. ومنهم العلامة ظهير الدين الكازروني في (السيرة النبوية) (المطبوع
بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 201 ط القاهرة) قال:. ثم إن عليا رضي الله عنه ضرب
مرحبا فتترس فوقع السيف على الترس فقده
ص 396
وشق المغفر والحجر الذي تحته والعمامتين وفلق هامته حتى أخذ السيف في الأضراس (إلى
أن قال) وقول علي رضي الله عنه: أنا الذي سمتني أمي حيدرة الخ. ومنهم الفقيه محمد
بن أحمد السرخسي في (شرح السير الكبير) أشار إلى الحديث. ومنهم العلامة السمهودي في
(وفاء الوفاء) (ج 2 ص 363 ط مصر) أشار إلى الحديث.
حمله عليه السلام رأس مرحب إلى
النبي صلى الله عليه وآله.

رواه جماعة من أعلام القوم:. منهم العلامة البيهقي في
(السنن الكبرى) (ج 9 ص 132 ط حيدر آباد الدكن) قال:. أخبرنا أبو سعد الماليني، أنبأ
أبو أحمد العدي الحافظ، أنبأ الساجي وبدر بن الهيثم القاضي، قالا: ثنا عبد الله بن
حسين الأشقر، ثنا أبي عن أبي قابوس عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه قال: جئت
النبي صلى الله عليه وسلم برأس مرحب. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في
(مجمع الزوائد) (ج 6 ص 152 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:. عن علي قال: لما قتلت
مرحبا جئت برأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه أحمد (1)
(هامش)