الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج8)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 401

قوله عليه السلام: إني لا أفر على من كر ولا أكر على من فر

رواه القوم: منهم العلامة الشيخ أبو إسحاق برهان الدين محمد بن إبراهيم بن يحيى ابن علي في (غرر الخصائص الواضحة) (ص 261 ط الشرقية بمصر) قال: وقيل له (أي لعلي) إنك مطلوب فلو اتخذت طرفا سابقا فقال: إني لا أفر على من كر، ولا أكر على من فر فالبغلة تكفيني.

كان عليه السلام يقف بين الصفين في كل يوم ويقول: أي يومي من الموت أفر

رواه القوم: منهم العلامة ابن عبد ربه الأندلسي في (عقد الفريد) (ج 1 ص 29 ط الشرفية بمصر) قال: كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يخرج كل يوم بصفين حتى يقف بين الصفين ويقول: أي يومي من الموت أفر * يوم لا يقدر أم يوم قدر يوم لا يقدر لا أرهبه * ومن المعذور (المقدور ظ) لا ينجى الحذر ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين القلقشندي في (نهاية الإرب) (ج 3 ص 227 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (عقد الفريد).

ص 402

قوله عليه السلام إنه لم يملأ صدره شيء قط

رواه القوم: منهم العلامة الشيخ إبراهيم البيهقي في (المحاسن والمساوئ) (ص 413 ط بيروت) قال: قيل: ولما كان في حرب صفين والناس في أشد ما يكون من الحرب قال علي رضوان الله عليه: ألا ماء فأشتريه (فأشربه ظ) فأتاه شاب من بني هاشم بشربة من عسل فتناوله وقال: يا فتى عسلك هذا طائفي قال: سبحان الله، في هذا الوقت تعرف الطائفي من غيره فقال: إنه لم يملأ صدر ابن عمك شي قط.

اجتماع الأنصار معه عليه السلام بصفين

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 1 ص 800 ط دار الصادر في بيروت) قال: وفي الحديث: أوعب الأنصار مع علي إلى صفين أي لم يتخلف منهم أحد عنه. ومنهم العلامة الشيخ سعدي الإبي الشافعي في (إرجوزته) (ص 344 مخطوط) قال: وكان (أي قيس) مع علي رضي الله عنه في حروبه كلها وهو القائل يوم صفين: هذا اللواء الذي كنا نحف به * مع النبي وجبريل لنا مدد

ماضر من كانت الأنصار عيبته * أن لا يكون له من غيرهم أحد

قوم إذا حاربوا طالت أكفهم * بالمشرفية حتى يفتح البلد

ص 403

وكان على مقدمة علي ومع خمسة آلاف قد حلقوا رؤوسهم وتحالفوا على الموت.

قتل معه عليه السلام في صفين خمسة وعشرون بدريا

رواه القوم: منهم العلامة الشيخ شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت الحموي الرومي البغدادي في (معجم البلدان) (ج 3 ص 414 ط بيروت) قال: وقتل مع علي خمسة وعشرون بدريا وكانت مدة المقام بصفين مأة يوم وعشرة أيام الخ.

قتله عليه السلام رجلين من شجعان الشام أرادا عباسا حين قتل بطلا منهم فركب عليه السلام فرسه وجال بن الصفين وقتلهما

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الفقيه المحدث الشيخ علي بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 75 ط الغري) قال: ومنها ما اتفق في بعض مصافه أن خرج العباس بن ربيعة الهاشمي من أصحاب علي عليه السلام، وخرج إليه فارس مشهور يقال له عرار من أصحاب معاوية فقال له: يا عباس له لك في المبارزة فقال العباس: هل لك في المنازلة فقال: نعم

ص 404

فرمى كل واحد منهما بنفسه عن فرسه، وتلاقيا، وكف أهل الجيشين عنهما لينظرا ما يكون من أمرهما، فتجاولا ساعة بسيفهما، فلم يقدر أحد منهما على الآخر، ثم إنهما تجاولا ثانية فتبين للعباس وهن في درع الشامي وكان سيف العباس قاطعا فضربه بالسيف على وسط الدرع فقسمه بنصفين فكبر الناس وعجبوا لذلك وعطف العباس على فرسه فركبها، وجال بين الصفين فقال معاوية لأصحابه: من خرج منكم لهذا الفارس فقتله فله عندي ديتان، فخرج فارسان من لخم وقال كل واحد منهما: أنا له فقال: اخرجا فأيكما قتله فله عندي ما قلت، وللآخر نصف مثله، فخرجا جميعا، ووقفا في مقر المبارزة، ثم صاحا يا عباس هل لك في المبارزة فابرز لأينا اخترت فقال: استأذن أميري أرجع إليكما فجاء إلى علي عليه السلام فستأذنه فقال: أنا لهما أدن مني يا عباس، وهات لبسك، وفرسك وجميع ما عليك، وخذ لبسي، وفرسي، ثم إن عليا عليه السلام خرج إليهما فجال بين الصفين وكل من رآه يظنه العباس، فقال له: اللخميان استأذنت صاحبك فتحرج علي عليه السلام من الكذب، فقال: (أذن اللذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) فتقدم إليه أحدهما، فاختلفا بضربتين، وسبقه أمير المؤمنين بالضربة فجاء على بطنه فقطعه بنصفين، فتقدم إليه الآخر فما كان بأسرع من طرفة عين من أن ألحقه بصاحبه، وجال بين الصفين جولة، ورجع إلى مكانه، فتبين لأهل الشام ومعاوية أنه علي بن أبي طالب عليه السلام ولكنه تنكر فقال معاوية: قبح الله اللجاج إنه لقعود ما ركبه أحد قط إلا خذله فقال عمرو: المخذول والله اللخميان. ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 88 ط العامرة بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة).

ص 405

قتله عليه السلام كريز بن الصباح، والحارث بن وداعة، وداود بن الحارث، والمطاع ابن المطلب، ثم دعوته معاوية للبراز وآبائه

رواه القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 224 ط مكتبة الخانجي بمصر) قال: وعن صعصعة بن صوحان قال: خرج يوم صفين رجل من أصحاب معاوية يقال له: كريز بن الصباح الحميري فوقف بين الصفين، وقال: من يبارز فخرج إليه رجل من أصحاب علي فقتله فوقف عليه، ثم قال: من يبارز، فخرج إليه آخر فقتله وألقاه على الأول، قال: من يبارز فخرج إليه الثالث فقتله وألقاه على الآخرين، وقال من يبارز فأحجم الناس عنه، وأحب من كان في الصف الأول أن يكون في الآخر فخرج علي عليه السلام على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء فشق الصفوف فلما انفصل منها نزل على البغلة وسعى إليه فقتله، ثم قال: من يبارز فخرج إليه رجل فقتله ووضعه على الثلاثة، ثم قال: من يبارز فخرج إليه رجل فقتله ووضعه على الاخرين، ثم قال: من يبارز فخرج إليه رجل فقتله ووضعه على الثلاثة، ثم قال: يا أيها الناس إن الله عز وجل يقول (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص) ولو لم تبدؤا بهذا لما بدأنا ثم رجع إلى مكانه. ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 98 مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عنه في (الرياض النضرة).

ص 406

ومنهم العلامة الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 263 ط القاهرة) قال: وقد ذكر علماء التاريخ وغيرهم، أن عليا رضي الله عنه بارز في أيام صفين وقاتل وقتل خلقا حتى ذكر بعضهم أنه قتل خمسمأة، فمن ذلك أن كريب بن الصباح قتل أربعة من أهل العراق، ثم وضعهم تحت قدميه ثم نادى: له من مبارز؟ برز إليه علي فتجاولا ساعة، ثم ضربه علي فقتله، ثم قال علي: هل من مبارز؟ فبرز إليه الحرث بن وداعة الحميري فقتله، ثم برز إليه داود بن الحارث الكلاعي فقتله، ثم برز إليه المطاع بن المطلب القيسي فقتله، فتلا علي قوله تعالى (والحرمات قصاص) الحديث. ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 71 ط الغري) قال: ومنها ما اتفق في بعض أيامها وقد تقابل الجيشان، إذ خرج فارس من أبطال عسكر أهل الشام يقال له: كريب بن الصباح، فوقف بين الصفين، وسأل المبارزة، فخرج إليه فارس من أهل العراق يقال له المرقع الخولاني فقتله الشامي ثم خرج إليه الحارث الحكمي فقتله الشامي أيضا، فنظر الناس إلى مقام فارس صنديد فخرج إليه علي عليه السلام بنفسه الكريمة فوقف بإزائه وقال له: من أنت أيها الفارس فقال: أنا كريت بن صالح الحميري فقال له علي عليه السلام: يا كريت أحذرك الله في نفسك، وأدعوك إلى كتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وآله فقال كريت: من أنت؟ فقال: أنا علي بن أبي طالب، يا كريت الله الله في نفسك، فإني أراك بطلا فارسا، فيكون لك ما لنا، وعليك ما علينا، ولا يغررك معاوية فقال: أدن مني يا علي، وجعل يلوح بسيفه فجرد الإمام سيفه ودنا منه فتجاولا ساعة، ثم اختلفا بضربتين فسبقه الإمام بالضربة فقتله، وسقط إلى الأرض، ثم نادى هل من مبارز فخرج إليه

ص 407

الحارث الحميري فقتله، وهكذا لم يزل يخرج إليه فارس بعد فارس إلى أن قتل منهم أربعة، وهو يقول: (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واعلموا أن الله مع المتقين) ثم صاح علي عليه السلام يا معاوية هلم إلى مبارزتي لا تفنى العرب بيننا، فقال معاوية: لا حاجة لي في مبارزتك، فقد قتلت أربعة من أبطال العرب بيننا فحسبك فصاح فارس من أصحاب معاوية يقال له عروة فقال: يا ابن أبي طالب إن كان معاوية قد كره مبارزتك فأنا له، وجرد سيفه وخرج للإمام فتجاولا، ثم إنه سبق الإمام بضربة تلقاها علي عليه السلام في سيفه ثم إن عليا عليه السلام ضربه ضربة على رأسه ألقاه إلى الأرض قتيلا فعظم على أهل الشام قتل عروة لأنه كان من أعظم شجعانهم ومشاهير فرسانهم ثم حجز الليل بينهم -.

في خروج بسر بن أرطاة إلى مبارزته عليه السلام وكشف عورته عند سقوطه على الأرض بطعن رمحه فخلاه عليه السلام، فلم يصر واحد منهم إلى مبارزته فصار لا يخرج إلى المبارزة إلا متنكرا

رواه القوم: منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 73 ط الغري) قال:

ص 408

ثم إن فارسا من فرسان معاوية كان مشهورا بالشجاعة، يقال له: بسر بن أرطاة حدثته نفسه بالخروج إلى علي بن أبي طالب ومبارزته، وكان له غلام شهم شجاع يقال له: لاحق فشاوره في ذلك، فقال: ما أشير عليك إلا أن تكون واثقا من نفسك أنك من أقرانه، ومن فرسان ميدانه، فابرز إليه فإنه الأسد الخادر، والشجاع المطرق، وأنشد العبد يقول: فأنت له يا بسر إن كنت مثله * وإلا فإن الليث للضبع آكل متى تلقه فالموت في رأس رمحه * وفي سيفه شغل لنفسك شاغل قال: ويحك هل هو إلا الموت، والله لا بد لي من مبارزته على كل حال فخرج بسر بن أرطاة لمبارزة علي، فلما رآه علي عليه السلام، حمل عليه ودقه بالرمح، فسقط على قفاه إلى الأرض، فرفع رجله فبدت سوءته فصرف علي عليه السلام وجهه، فوثب قائما وقد سقط المغفر عن رأسه فعرفه أصحاب علي فصاحوا به يا أمير المؤمنين إنه بسر بن أرطاة لا يذهب، فقال ذروه وإن كان فعله ما يستحق، فركب جواده ورجع إلى معاوية فجعل معاوية يضحك منه ويقول له: لا عليك ولا تستحي فقال: نزلت بك ما نزل بعمرو، فصاح فتى من أهل الكوفة ويلكم يا أهل الشام أما تستحيون من كشف الأستاه، وأنشد بقوله:

ألا كل يوم فارس بعد فارس * له عورة تحت العجاجة بادية

يكف حيا منها علي سنانه * ويضحك منها في الخلا معاوية

بدت أمس من عمرو فقنع رأسه * وعورة بسر مثلها حذو حاذية

فقولا لعمرو وابن أرطاة أبصرا * سبيلكما لا تلقيا الليث ثانية

ولا تحمدا إلا الحيا وخصاكما * هما كانتا للنفس والله واقية

فلولاهما لم تنجيا من سنانه * وتلك بما فيها عن العود كافية

متى تلقيا الخيل المغيرة صيحة * وفيها علي فاتركا الخيل ناحية

ص 409

وكان بسر بن أرطاة يضحك من عمرو وصار عمرو يضحك منه وتحامى أهل الشام عليا وخافوه خوفا شديدا ولم يصر واحد منهم على مبارزته وصار علي عليه السلام لا يخرج إلى المبارزة إلا متنكرا. ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ أبو محمد عبد الله الطيب بن عبد الله بن أحمد أبي محزمة في (تاريخ ثغر عدن) (ج 2 ص 25 طبع المستشرق بمطبعة بريل في لندن) قال: و أب عبد الرحمن بشر بكسر الموحدة وسكون الشين المعجمة وقيل (بسر) بضم الموحدة وسكون المهملة ابن أرطاة بن أبي أرطاة وكان من الأبطال المشهورين، والشجعان المذكورين، ولم يزل معاوية بصفين يشجعه على لقاء علي رضي الله عنه، فلما رأى عليا في الحرب قصده، فطعنه علي فصرعه، فانكشفت عورته كما انكشفت عورة عمرو بن العاص فكف عنه علي، فقال الحارث بن النضر السهمي في ذلك فنقل الأشعار بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة).

قتله عليه السلام لحريث متنكرا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 74 ط الغري) قال: وكان لمعاوية عبد يقال له: حريث، وكان فارسا بطلا شجاعا، ومعاوية يحذره من التعرض لعلي بن أبي طالب عليه السلام، فخرج علي متنكرا يطلب المبارزة، وقد عرفه عمرو بن العاص، فقال لحريث: عليك بهذا الفارس لا يفوتنك اقتله وتشيع به، فخرج له حريث وهو لا يعرف أنه علي، فما كان بأسرع من أن ضربه الإمام بالسيف ضربة على أم رأسه سقط منها إلى الأرض، وتبين لمعاوية ولأهل الشام قاتله علي بن أبي طالب عليه السلام، فشق ذلك على معاوية، وقال لعمرو: أنت قتلت

ص 410

عبدي وغررته ولم يقتله أحد غيرك -. ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 88 ط العامرة بمصر) روى ما تقدم عن (الفصول المهمة) بعينه.

في قتله عليه السلام المحراق وسبعة من أبطال الشاميين خرجوا إلى مبارزته بعد قتله

رواه القوم: منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 70 ط الغري) قال: خرج من عسكر معاوية فارس من أهل الشام معروفة بشدة البأس، وقوة المراس، يقال له المحراق بن عبد الرحمان، فوقف بين الصفين، وسأل المبارزة فخرج إليه فارس من أهل العراق يقال له: ابن عبيد المرادي، فتطاعنا بالرماح ثم تضاربا بالصفاح وظفر به الشامي فقتله، ثم نزل على فرسه فجر رأسه، وحك بوجهه الأرض وتركه مكبوبا على وجهه، ثم ركب فرسه وسأل المبارزة، فخرج إليه فتى من الأزد يقال له: مسلم بن عبد ربه، فقتله الشامي أيضا وفعل به ما فعل بالأول أيضا، ثم ركب فرسه وخرج إلى المبارزة، فخرج إليه علي بن أبي طالب عليه السلام متنكرا فتجاولا ساعة، ثم ضربه الإمام البطل الهمام علي بن أبي طالب عليه السلام بالسيف، جاءت على عاتقه رمت بشعثه إلى الأرض سقط، ونزل علي عليه السلام عن فرسه وجر رأس الشامي وجعل وجهه إلى السماء، ثم ركب ونادى هل من مبارز فخرج إليه فارس من فرسان الشام فقتله وفعل به كما فعل بصاحبيه الأولين، هكذا إلى أن قتل

ص 411

منهم سبعة، فأحجم الناس ولم يقدم على مبارزته أحد بعد أولئك فجال بين الصفين جولة ورجع إلى أصحابه لم يعرفه أهل الشام لأنه كان متنكرا -.

قتله عليه السلام يوم صفين زيادة على خمس مأة رجل فيضرب بالسيف حتى ينحني فيصلحه ثم يرجع إليهم

رواه القوم: منهم العلامة عماد الدين ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 163 ط القاهرة) قال: وقال إبراهيم بن الحسين بن ديزيل: ثنا يحيى، ثنا نصر، ثنا عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن نمير الأنصاري قال: والله لكأني أسمع عليا وهو يقول لأصحابه يوم صفين: أما تخافون مقت الله حتى متى؟ ثم انفتل إلى القبلة يدعو ثم قال: والله ما سمعنا برئيس أصاب بيده ما أصاب علي يومئذ إنه قتل فيما ذكر العادون زيادة على خمسمأة رجل. يخرج فيضرب بالسيف حتى ينحني، ثم يجئ فيقول: معذرة إلى الله وإليكم، والله لقد هممت أن أقلعه ولكن يحجزني عنه أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا سيف إلا ذو الفقار - ولا فتى إلا علي) قال: فيأخذه فيصلحه ثم يرجع به -.

ص 412

إنه لم يكن يجسر أحد من الشاميين على مبارزة علي عليه السلام فلا يخرج إليهم إلا متنكرا وقبضه عنق من قتل مولى له وكسره ظهره وأضلاعه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 88 ط العامرة بمصر) قال: وخاف أهل الشام من علي رضي الله عنه خوفا شديدا، ولم يجسر واحد منهم على مبارزته، وصار لا يخرج إلى مبارزتهم إلا متنكرا ثم أن مولى من موالي عثمان رضي الله عنه يقال له: الأحمر، وكان شجاعا خرج يبغي المبارز، فخرج إليه مولى لعلي رضي الله عنه يقال له: كيسان فحمل كل واحد منهما على صاحبه فسبقه الأحمر بالضربة فقتله، فقال علي كرم الله وجهه: قتلني الله إن لم أقتلك به، فكر علي رضي الله عنه على العبد فرجع العبد عليه بالسيف فضربه، فتلقاها علي رضي الله عنه في سيفه، فنشب بالسيف، فدنا منه علي، ومد يده إلى عنقه، فقبض عليها ورفعه عن فرسه، ثم جلد به الأرض فكسر ظهره وأضلاعه ثم رجع عنه. ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ علي بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهيد بابن الصباغ المتوفى سنة 855 في (الفصول المهمة) (ص 74 ط الغري) روى الحديث من قوله: ثم إن مولى من موالي عثمان الخ بعين ما تقدم عن (نور الأبصار).

ص 413

دعوته عليه السلام معاوية إلى البراز وامتناعه عن إجابته

رواه القوم منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 199 ط القاهرة) قال: وقال علي رضي الله عنه لمعاوية: قد دعوت الناس إلى الحرب، فدع الناس جانبا واخرج إلي ليعلم أينا المران على قلبه والمغطى على بصرة، وأنا أبو الحسن قاتل جدك وخالك، وأخيك شدخا يوم بدر، وذلك السيف معي، وبذلك القلب ألقى عدوي. ومنهم العلامة الشيخ طاهر بن المطهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 5 ص 219 ط مكتبة المثنى بمصر) قال: قال (أي علي عليه السلام) لمعاوية: علام يقتل الناس بيني وبينك أحاكمك إلى الله عز وجل، فأينا قتل صاحبه استقام الأمر له، فقال عمرو بن العاص له: أنصفك والله يا معاوية فقال معاوية: تعلم والله أنه لم يبارزه أحد إلا قتله، فيزعم قوم أن معاوية قال: فابرز أنت يا عمرو، فلبس مدرعة ذات فرجين من قدامها وورائها، وبارز عليا، فلما حمل عليه وتمكن من ضربه رفع عمرو رجله فبدت عورته فيصرف عنه علي وجهه ويتركه. ومنهم العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 271 ط مصر) قال: علي يقاتل (أي يوم الصفين) ويقول:

ص 414

أضربهم ولا أرى معاوية * الجاحظ العين عظيم الهاوية قال: ثم دعى علي معاوية إلى أن يبارزه فأشار عليه بالخروج إليه عمرو ابن العاص فقال له معاوية: إنك لتعلم أنه لم يبارزه رجل قط إلا قتله، ولكنك طمعت فيها بعدي -. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 148 ط اسلامبول) قال: أما شجاعته مشهورة يضرب بها الأمثال وأنه لما دعا معاوية إلى المبارزة ليستريح الناس من الحرب يقتل أحدهما الآخر قال عمرو بن العاص لمعاوية: لقد أنصفك علي فقال معاوية: ما غششتني منذ نصحتني إلا اليوم أتأمرني بمبارزة أبي الحسن وأنت تعلم أنه الشجاع المطرق أراك طمعت في إمارة الشام بعدي. ومنهم العلامة ابن كثير (البداية والنهاية) (ج 7 ص 263 ط القاهرة) قال في آخر حديث تقدم نقله في قتله عليه السلام لكريز بن الصباح وغيره: ثم نادى ويحك يا معاوية ابرز إلي ولا تفنى العرب بيني وبينك فقال له عمرو بن العاص اغتنمه فإنه قد أثخن بقتل هؤلاء الأربعة فقال له معاوية: والله لقد علمت أن عليا لم يقهر قط وإنما أردت قتلي لتصيب الخلافة من بعدي، اذهب إليك فليس مثلي يخدع. ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي في (الغيث المسجم (ج 1 ص 169) قال: ولما دعا الإمام علي معاوية إلى البراز قال له عمرو بن العاص: لقد أنصفك فقال له معاوية رضي الله عنه: ما غششتني منذ نصحتني إلا اليوم أتأمرني بمبارزة أبي الحسن أراك طمعت في أمارة الشام بعدي. ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 71 ط الغري)

ص 415

قال في حديث ساقه في قتله لكريت: ثم صاح علي عليه السلام: يا معاوية هلم إلى مبارزتي لا تفنى العرب بيننا فقال معاوية: لا حاجة لي في مبارزتك فقد قتلت أربعة من أبطال العرب بيننا فحسبك.

قتله عليه السلام في ليلة الهرير خمسمأة وثلاثة وعشرين رجلا وكان إذا ضرب لا يثني

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد مسعود بن حسن بن أبي بكر القناوي الشافعي المصري في (فتح الرحيم الرحمن) في شرح لامية ابن الوردي (107 ط القاهرة) قال: ومن الشجعاء أيضا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فكان شجاعا بطلا، ذكر عنه أنه قتل ليلة الهرير من حرب صفين خمسمأة وثلاثة وعشرين رجلا، وكان إذا ضرب لا يثني. ومنهم العلامة المحدث ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 75 ط الغري) قال: ومنها ليلة الهرير التي كلما أردى علي فيها قتيلا أعلن عليه بالتكبير فأحصيت تكبيراته في تلك الليلة فكانت خمسة مأة تكبير وثلاث وعشرين تكبيرة بخمس مأة قتيل وثلاث وعشرين قتيلا -. ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق برهان الدين الكتبي في (غرر الخصائص الواضحة) (ص 2610 ط الشرفية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح اللامية) (1)

ذكر جملة مما يشهد على كونه (ع) مصيبا في قتال أصحاب معاوية بصفين

لا إشكال في كونه عليه السلام محقا في غزواته كسائر أقواله وأفعاله لقوله صلى الله عليه وآله وسلم). (*)

ص 416

إن عليا مع الحق والحق مع علي (ع)، وغيره من الأحاديث الكثيرة الدالة على معناه بل كان كلها بأمره صلى الله عليه وآله وسلم ومن شاء فليراجع ما نقلناه آنفا من الأحاديث الكثيرة عنه صلى الله عليه وسلم في شأنه وسيأتي في آخر هذه التعليقة إيراد بعض ما يدل عليه في خصوص غزوة جمل قال العلامة أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التيمي البغدادي المتوفى سنة 429 في كتابه (أصول الدين) (ص 289 ط الاستانة): أجمع أصحابنا على أن عليا رضي الله عنه كان مصيبا في قتال أصحاب الجمل وفي قتال أصحاب معاوية بصفين وقال الحاكم بن عبد الله بن محمد البيع. على ما رواه في (فرائد السمطين): اعتقاد المسلم فيما بينه وبين الله تعالى: إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كان محقا مصيبا في قتاله الناكثين والقاسطين والمارقين بأمر رسول الله رب العالمين صلعم. وسيأتي أيضا ما يدل عليه في خصوص غزوة نهروان في فصل ما صدر من شجاعته عليه السلام في تلك الغزوة ولنذكر ههنا جملة مما يشهد على خصوص كونه محقا في غزوة صفين لمزيد الفائدة:

منها تحقق علامة في صفين كان معهودا بينه وبين النبي صلى الله عليه وآله

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 222 ط الخانجي بمصر) قال: وعن الحارث قال كنت مع علي بن أبي طالب بصفين فرأيت بعيرا من إبل الشام جاء وعليه راكبه وثقله فألقى ما عليه وجعل يتخلل الصفوف حتى انتهى إلى علي فوضع مشفره ما بين رأس علي ومنكبه وجعل يحركها بجرانه فقال علي: والله إنها لعلامة بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجد الناس في ذلك اليوم واشتد قتالهم. ومنهم العلامة العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 97 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (الرياض النضرة).

ص 417

ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 450 ط الميمنية بمصر) روى الحديث نقلا عن أبي نعيم في الدلائل عن الحارث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) لكنه زاد بعد كلمة ومنكبه: وجعل يحركها بجرانه وأسقط في آخر الحديث: فجد الناس الخ ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 685 ط لاهور) روى الحديث من طريق الحارث بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).

ومنها شهادة أويس مع علي بصفين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنه خير التابعين

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 73 مخطوط) قال: وقتل أيضا من جند علي كرم الله وجهه خزيمة بن ثابت الأنصاري الملقب بذي الشهادتين من أجلا الصحابة وأويس بن عامر القرني الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه: إن خير التابعين رجل يقال له أويس، وله والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم.

ومنها كلام ميمونة بنت الحارث عند مسيره عليه السلام إلى صفين: والله ما ضل ولا ضل به.

رواه القوم: منهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري المتوفى سنة 405 في (المستدرك) (ج 3 ص 141 طبع حيدر آباد الدكن) حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأنا محمد بن عيسى بن السكن ثنا الحارث بن منصور، ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن بن كليب العامري قال: لما سار علي إلى صفين كرهت القتال

ص 418

فأتيت المدينة فدخلت على ميمونة بنت الحارث فقالت: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة قالت: من أيهم؟ قلت: من بني عامر قلت: رحبا على رحب وقربا على قرب تجئ ما جاء بك قال: قلت: سار علي إلى صفين وكرهت القتال فجئنا إلى هاهنا قالت: أكنت بايعته؟ قال: قلت: نعم، قلت: فارجع إليه فكن معه فوالله ما ضل ولا ضل به هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. وأورده الذهبي ملخصا في السند والمتن في تلخيص المستدرك المطبوع بهامش المستدرك ج 3 ص 141.

ندائه عليه السلام بين أهل الشام بقوله: أقمت عليكم الحجة فلم تجيبوا

رواه القوم: منهم العلامة عماد الدين بن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية)) ج 7 ص 259 ط القاهرة) قال: قال علي: فلو أني أطعمت عصمت قومي * إلى ركن اليمامة أو شام ولكني إذا أبرمت أمرا * يخالفه الطغام بنو الطغام فأمر علي بن أبي طالب يزيد بن الحارث الجشمي فنادى أهل الشام عند غروب الشمس ألا إن أمير المؤمنين يقول لكم: إني قد استأنيتكم لتراجعوا الحق، وأقمت عليكم الحجة فلم تجيبوا، وإني قد نبذت إليكم على سواء إن الله لا يحب الخائنين.

ومنها أخبار النبي صلى الله عليه وآله عن إجباره عليه السلام من غير حق بمحو إمرة المؤمنين عن اسمه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 50 ط التقدم بمصر) قال:

ص 419

قال أخبرني معاوية بن صالح قال حدثنا عبد الرحمان بن صالح قال حدثنا عمرو ابن هاشم الحسني عن محمد بن كعب القرضي عن علقمة بن قيس قال: قلت لعلي رضي الله عنه تجعل بينك وبين ابن آكلة الأكباد قال: إني كنت كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية فكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله قالوا: لو نعلم انه رسول الله ما قاتلناه امحها قلت: هو والله رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن رغم أنفك ولا والله لا أمحوها فقال لي رسول الله عليه وسلم: أرنيه فأريته فمحاها وقال: أما إن لك مثلها وستأتيها وأنت مضطر. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 190) قال: فلما أعيد إليه الكتاب أمر بمحوه فقال الأحنف: لا تمح اسم أمير المؤمنين عنك فإني أتخوف إن محوتها ألا ترجع إليك أبدا فلا تمحها فقال علي عليه السلام: إن هذا اليوم كيوم الحديبية حين أكتب الكتاب عن رسول الله صلى الله عليه وآله هذا ما صالح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسهيل بن عمرو فقال سهيل: لو أعلم إنك رسول الله لم أقاتلك ولم أخالفك إني إذا لظالم لك إن منعتك أن تطوف ببيت الله الحرام وأنت رسول الله ولكن اكتب من محمد بن عبد الله فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي إني لرسول الله وأنا محمد بن عبد الله ولن يمحو عني الرسالة كتابي لهم من محمد بن عبد الله فاكتبها وأمح ما أراد محوه أما إن لك مثلها ستعطيها وأنت مضطهد. وفي (ج 2 ص 588) وقد قال له صلى الله عليه وآله وهو يومئذ كاتب تلك الص: ستدعى إلى مثلها فتجيب. وهذا من أعلام نبوته صلوات الله عليه. ومن دلائل صدقة، ومثله جرى له حذو القذة بالقذة. ومنهم العلامة القاضي أبو الحسن عبد الجبار الأسد آبادي المتوفى سنة 415 في (المغني - في آداب التوحيد والعدل) (ج 16 ص 422 ط دار الكتب بمصر) قال:

ص 420

وقوله صلى الله عليه لأمير المؤمنين في قصة (سهيل بن عمرو): إنك ستدعى إلى مثلها. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 162 ط المنيرية بمصر) قال: إن الأشعث بن قيس قال: امح هذا الاسم فمحاه فقال علي: الله أكبر سنة بسنة والله إني لكاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية فكتبت محمد وقالوا: لست برسول الله ولكن اكتب اسمك واسم أبيك فأمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمحوه فقلت: لا أستطيع فقال: أرنيه فأريته فمحاه بيده وقال: إنك ستدعى إلى مثلها فتجيب. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 159 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح النهج) إلا أنه أسقط قوله: ستعطيها. ومنهم العلامة عبد الحق بن يوسف الدهلوي في (مدارج النبوة) (ص 195 ط الدهلي) روى الحديث بالترجمة الفارسية وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: وإنك ستدعى إلى مثلها.

في أن عليا عليه السلام لم يجد بدا من القتال أو الكفر

رواه القوم منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 183 ط القاهرة) قال: أورد نصر بن مزاحم في كتاب الصفين فهو ثقة ثبت صحيح النقل غير منسوب إلى الهوى ولا ادغال وهو من رجال أصحاب الحديث قال: حدثنا عمرو بن شمر قال: حدثني أبو ضرار قال: حدثني عمار بن ربيعة في حديث قال: وخرج رجل من أهل الشام فنادى بين الصفين يا أبا الحسن يا علي ابرز لي فخرج إليه علي عليه السلام حتى اختلف أعناق دابتيهما بين الصفين فقال: إن لك يا علي ما في الإسلام والهجرة فهل لك في أمر أعرضه عليك

ص 421

يكون فيه حقن هذه الدماء وتأخر هذه الحروب حتى ترى رأيك؟ قال: وما هو؟ قال: ترجع إلى عراقك فنخلي بينك وبين العراق ونرجع نحن إلى شامنا فتخلي بيننا وبين الشام فقال علي عليه السلام: قد عرفت ما عرضت إن هذه لنصيحة وشفقة ولقد أهمني هذا الأمر وأسهرني وضربت أنفه وعينه فلم أجد إلا القتال أو الكفر بما أنزل الله على محمد إن الله تعالى ذكره لم يرض أولياءه أن يعصى في الأرض وهم سكوت مذعنون لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر فوجدت القتال أهون على من معالجة في الأغلال في جهنم قال: فرجع الرجل وهو يسترجع. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 243 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: عن مالك بن الجون قال: قام علي بن أبي طالب بالربذة فقال: من أحب أن يلحقنا فليلحقنا ومن أحب أن يرجع فليرجع مأذونا له غير حرج فقام الحسن بن علي فقال: يا أبة أو يا أمير المؤمنين لو كنت في جحر وكان للعرب فيك حاجة لاستخرجوك من جحرك فقال: الحمد لله الذي يبتلي من يشاء بما يشاء ويعافي من يشاء بما يشاء أما والله لقد ضربت هذا الأمر ظهرا لبطن أو ذنبا ورأسا فوالله إن وجدت له إلا القتال أو الكفر بالله يحلف بالله عليه اجلس يا بني ولا تحن على حنين الجارية أخرجه أبو الجهم. وقد تقدم في باب الشيخين قول ابن الكواء وقيس بن عباد له في قتاله وأنه هل هو بعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو شيء من عندك وجوابه لهما فلينظر ثمة. ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 117 مطبعة القضاء) قال علي (ع): ما وجدت من قتال القوم بدا أو الكفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.

ص 422

 

ومنها شهادة عمار مع علي عليه السلام بصفين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عمار تقتله الفئة الباغية

 

 

وقد روى من جماعة كثيرة ونذكر جملة منها على تعداد من ينتهى إليه من الصحابة.

(الأول) ما رواه أم سلمة

روى عنها جماعة من أعلام القوم: منهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد المتوفى سنة 230 في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 252 ط دار الصادر بمصر): قال: أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال: أخبرنا شعبة قال: أخبرني أيوب وخالد الحذاء عن الحسن عن أمه عن أم سلمة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لعمار تقتلك الفئة الباغية -. وفي (ص 248) قال: أخبرنا إسحاق بن الأزرق قال: أخبرنا عوف الأعرابي عن الحسن عن أمه عن أم سلمى قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية، قال عوف ولا أحسبه إلا قال: وقاتله في النار. وقال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: أخبرنا ابن عوف عن الحسن عن أمه عن أم سلمة في حديث قالت: وجاء عمار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في (مسنده) (ج 6 ص 300 ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) سندا ومتنا.

ص 423

ومنهم الحافظ مسلم بن الحجاج في (صحيحه) (ج 8 ص 186 ط محمد علي صبيح بمصر) قال: وحدثني محمد بن عمرو بن جبلة حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا عقبة بن مكرم العمى وأبو بكر بن نافع قال عقبة: حدثنا وقال أبو بكر: أخبرنا غندر حدثنا شعبة قال: سمعت خالدا يحدث عن سعيد بن أبي الحسن عن أمه عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية. وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا شعبة، حدثنا خالد الحذاء عن سعيد بن أبي الحسن والحسن عن أمهما عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله. وحدثنا أبو بكر أبي شيبة، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن ابن عون عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتل عمارا الفئة الباغية. ومنهم العلامة ابن عبد ربه الأندلسي في (العقد الفريد) (ج 2 ص 203 ط الشرقية بمصر) قال: أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن عتبة عن ابن عون عن الحسن عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية. وفي (ص 204) أبو ذر عن محمد بن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن جدته أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في حديث قالت: ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن سمية لا يقتلك أصحابي ولكن تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 41 ط التقدم بمصر) قال: قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، والزهري قال: به حدثنا غندر فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم) سندا ومتنا.

ص 424

ثم روى الحديث من طريق أبي داود بعين ما تقدم أولا عن (الطبقات) سندا ومتنا. وقال وأخبرنا حميد بن مسعدة وعن يزيد وهو ابن زريع قال: أخبرنا ابن عون عن الحسن عن أبيه عن أم سلمة قالت في حديث: فجاء عمار فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابن سمية تقتله الفئة الباغية. وقال: قال: وأخبرنا أحمد بن شعيب قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا خالد بن عنز عن الحسن قال: قالت أم المؤمنين أم سلمة بمكة في حديث: وجاء عمار بن سمية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتلك الفئة الباغية. ومنهم الحاكم النيشابوري في (معرفة علوم الحديث) (ص 84 ط دار الكتب بمصر) قال: حدثني الحسين بن محمد الدارمي قال ثنا أبو بكر الإمام قال: ثنا أبو موسى قال: ثنا عبد الصمد، فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (صحيح مسلم) ومنهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 7 ص 197 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود، فذكر بعين ما تقدم أولا عن (الطبقات). حدثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن نعيم ثنا عفان ثنا شعبة عن أيوب عن الحسن قال أخبرتنا أمنا عن أم سلمة مثله. حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ثنا عبدان بن أحمد وزكريا الساجي وجعفر بن أحمد بن سنان قالوا: ثنا محمد بن بشار بندار ثنا أبو داود ثنا شعبة عن يونس ابن عبيد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية. حدثنا محمد بن حميد، ثنا يحيى بن زهير، ثنا عبدة بن عبد الله، ثنا عبد الصمد ح، وحدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عبد الله بن جبلة ثنا غندر قال:

ص 425

ثنا شعبة عن خالد الحذاء عن سعيد بن أبي الحسن عن أمه عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية. ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي في (تاريخ بغداد) (11 ص 289 ط السعادة بمصر): أخبرنا عثمان أخو محمد بن عبد الرحيم صاعقة، حدثنا عمرو بن مرزوق أخبرنا شعبة عن الحسن عن أمه عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عمار تقتله الفئة الباغية. ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 8 ص 189 ط حيدر آباد الدكن) قال: وهي فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسن علي بن محمد السبعي قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (صحيح مسلم) لكنه أسقط الحسن عن السند. ومنهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 119 ط تبريز) قال: أخبرني الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرني والدي أحمد بن الحسين البيهقي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى) سندا ومتنا. ثم قال: وبهذا الإسناد عن إبراهيم بن مرزوب هذا، حدثنا أبو داود فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (الطبقات) سندا ومتنا. ومنهم العلامة رضي الدين حسن بن محمد الصنعاني في (مشارق الأنوار) وكذلك العلامة المحدث الأصولي المولى عز الدين عبد اللطيف بن عبد العزيز الشهير بابن الملك المتوفى سنة (797) في كتابه (مبارق الأزهار في شرح مشارق الأنوار) (ج 2 ص 179 ط الاستانة) رويا عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتل عمارا الفئة الباغية.

ص 426

ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط): أخبرنا الشيخ ناصر الدين عمر بن عبد المنعم القواس قال: أنا أبو القاسم عبد الصمد ابن محمد بن الفضل إجازة قال: أنا أبو بكر بن وحد بن طاهر السحامي قال: أنا الشيخان أبو بكر أحمد بن خلف وأبو بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي قالا: أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع الحافظ قال: حدثني الحسن بن محمد الدارمي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (معرفة علوم الحديث) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ شمس الدين الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 300 ط دار المعارف بمصر) ابن عون عن الحسن عن أمه عن أم سلمة مرفوعا، تقتل عمارا الفئة الباغية.. ومنهم الحافظ المذكور في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 180 ط مطبعة الإسلام بمصر): وقال جماعة عن الحسن عن أمه عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 3 ص 217 ط مصر) روى من طريق ابن السمات عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويح ابن سمية ليسوا بالذين يقتلونك إنما يقتلك الفئة الباغية. وروى الحديث من طريق مسلم عن أم سلمة بسندين بعين ما تقدم أولا وثالثا عن (صحيحه) إلا أنه ذكر بدل إسماعيل، إبراهيم بن عيينة. وروى من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الحسن عن أمه عن أم سلمة في حديث قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار: تقتلك الفئة الباغية. وفي (ج 6 ص 214، الطبع المذكور)

ص 427

روى حديث ابن علية عن ابن عوف عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقتل عمارا الفئة الباغية وفي رواية وقاتله في النار وقد تقدم الحديث بطرقه عند بناء المسجد النبوي في أول الحجرة النبوية. ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري المصري في (نهاية الإرب) (16 ص 345 ط القاهرة) روى عن أم سلمة في (حديث) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويح ابن سمية ليسوا بالذين يقتلونك إنما تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة السمهودي في (تاريخ المدينة المنورة) (ج 1 ص 236 ط مصر) روى عن أم سلمة في حديث قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار: تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة السيوطي في (الخصائص الكبرى) (ج 2 ص 140 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخرج الشيخان عن أبي سعيد ومسلم عن أم سلمة وأبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية، ثم قال: هذا الحديث متواتر رواه من الصحابة بضعة عشر كما بينت ذلك في الأحاديث المتواترة ومنهم العلامة النبهاني في (الفتح الكبير) (ج 2 ص 35) روى عن أم سلمة قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقتل عمارا الفئة الباغية. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 128 ط اسلامبول) قال: روى مسلم عن أم سلمة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية.

ص 428

ومنهم العلامة الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 621 ط لاهور) روى الحديث عن أم سلمة، نقلا عن (الخصائص) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. وفي (ص 620 الطبع المذكور) قال: عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية. أخرجه المسلم - والترمذي، والنسائي.

(الثاني) ما رواه عثمان بن عفان

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الطبراني في (المعجم الصغير) (ص 106 ط الدهلي) ثنا عمر بن محمد بن عمرويه المخرمي البغدادي ثنا أحمد بن بديل القاضي ثنا يحيى ابن عيسى الرملي عن الأعمش عن زيد بن وهب سمعت عثمان بن عفان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية. ومنهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 4 ص 172 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا أبو عمرو بن حمدان قال: ثنا الفضل بن سنحيت السندي قال: حدثني أحمد ابن محمد الرملي قال: ثنا يحيى بن عيسى قال: ثنا الأعمش قال: أنبأ زيد قال: سمعت النبي يقول لعمار: يقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 300 ط دار المعارف بمصر) روى من طريق أبي عوانة في (مسنده) وأبي يعلى من حديث أحمد بن محمد الباهلي ثنا يحيى بن عيسى، ثنا الأعمش عن زيد قال: سمعت الخ.

ص 429

وقال: وأخرج أبو عوانة أيضا مثله من حديث القاسم الحداني عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن عثمان. ومنهم الحافظ نور الدين بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 7 ص 242 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى من طريق أبي يعلى والطبراني في (الثلاثة) عن زيد بن وهب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: تقتلك الفئة الباغية.

(الثالث) ما رواه أبو هريرة

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ محمد بن عيسى الترمذي في (سننه) قال: حدثنا أبو مصعب المديني، حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمان عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشر عمار تقتلك الفئة الباغية. وفي الباب عن أم سلمة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن اليسر وحذيفة هذا حديث صحيح. ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 45 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (سنن الترمذي) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 179 ط الإسلامية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (سنن الترمذي) سندا ومتنا. وقال: قال أحمد بن المقدام العجلي عن عبد الله بن جعفر حدثني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة نحوه.

ص 430

ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 296 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث من طريق أبي يعلى عن أبي هريرة ثم قال: ورجاله رجال الصحيح. ومنهم العلامة عبد الغني النابلسي الدمشقي في (ذخائر المواريث) (ج 4 ص 113 ط القاهرة) روى الحديث نقلا عن الترمذي بعين ما تقدم عنه. ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 198 مخطوط) روى الحديث نقلا عن الترمذي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 129 ط اسلامبول) روى الحديث نقلا عن الترمذي مع ما تقدم من كلامه في ذيله.

(الرابع) ما رواه أبو سعيد

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ محمد بن إسماعيل البخاري في (صحيحه (ج 1 ص 93 ط الأميرية بمصر): حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد العزيز بن مختار قال: حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة قال لي ابن عباس ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ ردائه فاحتبى ثم أنشا يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال: كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه ويقول: ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال: يقول عمار: أعوذ بالله من الفتن.

ص 431

ومنهم الحافظ الطيالسي في (مسنده (ص 293 ط حيدر آباد) قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن دينار عن أبي هشام عن أبى سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في عمار: تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة ابن سعد في (الطبقات) (ج 3 ص 252 دار الصادر بمصر) روى الحديث من طريق الطيالسي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم الحافظ الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري الشافعي في (المستدرك) (ج 2 ص 149 ط حيدر آباد) قال: (حدثنا) أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ثنا أبو كامل الحجدري، ثنا عبد العزيز بن المختار، ثنا خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس (رض) أنه قال له ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا منه حديثه في شأن الخوارج فانطلقا فإذا هو في حائط له فساق الحديث إلى أن قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ويح عمار تقتله الفئة الباغية. ومنهم العلامة أبو نعيم الإصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 7 ص 197 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن خالد الحذاء عن عكرمة عن سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية. ورواه عقبة بن مكرم عن غندر فقال: عن أبي هريرة بدل أبي سعيد وحدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (مسند الطيالسي) سندا ومتنا ثم قال: ورواه يحيى بن عبد ربه مثله عن شعبة. ومنهم العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 120 ط تبريز) قال:

ص 432

بهذا الإسناد (أي ما تقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أخبرني محمد بن عبيد، حدثني محمد بن إسحاق بن الصفار حدثني وهب بن بقية حدثني خالد (يعني ابن عبد الله) عن خالد الحذاء عن عكرمة أن ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله بن عباس عن أبي سعيد في حديث يقول النبي لعمار: ويحك تقتلك الفئة الباغية تدعوهم إلى الجنة ويدعونك إلى النار، ثم قال: قال أحمد بن الحسين البيهقي، حديث صحيح على شرط البخاري. ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 179 ط الإسلامية بمصر) روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (مسند الطيالسي). وروى الحديث عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه في (المستدرك). وزاد قوله صلى الله عليه وسلم: يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار. وقال داود بن أبي هند عن أبي نضرة، عن أبي سعيد في حديث يقول النبي ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة المذكور في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 299 ط دار المعارف بمصر) قال: خالد الحذاء عن عكرمة سمع أبا سعيد بهذا ولفظه: ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار. ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 3 ص 217 ط مصر) روى من طريق البيهقي وغيره من طريق جماعة عن خالد الحذاء، عن أبي سعيد الخدري في حديث يقول النبي: ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار. وفي (ج 270 7، الطبع المذكور)

ص 433

روى الحديث نقلا عن البخاري في (صحيحه بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. وروى الحديث بسند آخر بعين ما تقدم ثانيا عن (حلية الأولياء). وروى الحديث بسند آخر بعين ما تقدم عن (مسند الطيالسي). ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 296 مكتبة القدسي في القاهرة) روى من طريق الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد بعين ما تقدم ثانيا عن (الطبقات). ومنهم العلامة السيوطي في (الجامع الصغير) روى عن أبي سعيد: ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 245 ط الميمنية بمصر) ذكر بعين ما تقدم عن (الجامع الصغير). ومنهم العلامة الشيباني في (تيسير الوصول) (ج 2 ص 151 ط نول كشور) روى من طريق أبي بكر البرقاني والإسماعيلي عن أبي سعيد يقول النبي: ويح عمار تقتله الفئة الباغية الحديث. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 73 مخطوط) روى الحديث من طريق البخاري عن أبي سعيد من قوله: ويح عمار الخ ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف النبهاني في (الفتح الكبير) (ج 3 ص 304 ط التقدم بمصر) ذكر بعين ما تقدم عن (الجامع الصغير). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 621 ط لاهور) روى عن أبي سعيد قال النبي: يا عمار تقتلك الفئة الباغية.

(الخامس) ما رواه قتادة

ص 434

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ مسلم بن الحجاج في (صحيحه) (ج 8 ص 185 و186 ط محمد علي صبيح بمصر) قال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار (واللفظ لابن المثنى) قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدري قال: أخبرني من هو خير مني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار حين جعل يحفر الخندق وجعل يمسحه رأسه ويقول: بؤس ابن سمية تقتلك فئة باغية. ومنهم الحافظ ابن سعد في (الطبقات) (ج 3 ص 252 ط دار الصادر بمصر) قال: قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال أخبرنا وهيب، قال: أخبرنا داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري، قال النبي لعمار: ويحك ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. وقال: أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال: أخبرنا النضر بن شميل قال: أخبرنا شعبة عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: حدثني من هو خير مني أبو قتادة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار وهو يمسح التراب عن رأسه: بؤسا لك ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 41 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا أحمد بن شعيب قال: أخبرنا النضر بن شميل فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (الطبقات إلا أنه ذكر قوله بؤس ابن سمية: يوشك يا ابن سمية. ومنهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 7 ص 198 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا محمد بن إسحاق القاضي، ثنا موسى بن إسحاق القاضي، ثنا سعد بن يعقوب الطالقاني ح وحدثنا سهل بن عبد الله، ثنا الحسين بن إسحاق، ثنا هدية بن عبد الوهاب

ص 435

ح حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا عبد الله بن شيرويه، ثنا إسحاق بن راهويه قالوا: ثنا النضر بن شميل، ثنا شعبة ثنا أبو سلمة سعد بن يزيد، عن أبي نضرة المنذر بن مالك عن أبي سعيد الخدري قال حدثني من هو خير مني أبو قتادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمار: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. وحدثنا الحسن بن علي الوراق، ثنا عبد الله بن العباس الطيالسي، ثنا محمد بن عبد الله المخرمي، ثنا غسان بن مضر، ثنا خالد عن شعبة عن أبي نضرة عن سعيد قال: حدثني من هو خير مني، يعني أبا قتادة قال رسول الله في عمار: تقتله الفئة الباغية. ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 8 ص 189 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو الفضل بن إبراهيم، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن منصور، عن النضر بن شميل، فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (الطبقات) سندا ومتنا، لكنه أسقط قوله، وهو يمسح التراب عن رأسه ثم قال: رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن منصور وغيرهما. ومنهم العلامة رضي الدين حسن بن محمد الصغاني المتوفى سنة (650) في (مشارق الأنوار) وكذلك العلامة المحدث الأصولي المولى عز الدين عبد اللطيف بن عبد الغزيز الشهير بابن الملك المتوفى سنة (797) في (مبارق الأزهار في شرح مشارق الأنوار) (ج 2 ص 199 ط الاستانة) نقلا الحديث عن (صحيح مسلم). ومنهم العلامة الخطيب العمري التبريزي في (مشكوة المصابيح) (ج 3 ص 169 ط دمشق): نقل الحديث عن (صحيح مسلم) ومنهم الحافظ البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 2 ص 282 ط السعادة بمصر) قال:

ص 436

أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشر أن الواعظ قال: أنبأنا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة قال نبأنا جعفر بن محمد الصائغ قال: نبأنا محمد بن الحجاج المصفر قال: نبأنا شعبة، فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (حلية الأولياء) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 179 ط مطبعة الإسلامية بمصر) قال: قال داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد في حديث يقول النبي لعمار: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 298 ط دار المعارف بمصر): ذكر فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (تاريخ الإسلام). وفي (ج 2 ص 323، الطبع المذكور) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم) سندا ومتنا لكنه أسقط قوله: حين جعل إلى قوله: بؤس. ومنهم الحافظ الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 179 ط مطبعة الإسلام) روى الحديث عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد بعين ما تقدم عنه ثانيا في (سير أعلام النبلاء) ومنهم الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 6 ص 214 وج 7 ص 270 ط السعادة بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (سير أعلام النبلاء) سندا ومتنا. وفي (ج 7 ص 271 ط حيدر آباد) قال:

ص 437

قال أحمد ثنا ابن أبي عدي عن داود فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام) وفي (ج 3 ص 218 الطبع المذكور) قال أبو سعيد فحدثني بعض أصحابي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفض التراب عن رأسه ويقول: ويحك ابن سمية تقتلك الفئة الباغية ثم قال: وهذا الحديث من دلائل النبوة حيث أخبر صلوات الله وسلامه عليه عن عمار أنه تقتله الفئة الباغية وقد قتله أهل الشام في وقعة صفين وعمار مع علي وأهل العراق وقد كان علي أحق بالأمر من معاوية. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 296 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى من طريق البزار عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام) ثم قال: ورجاله رجال الصحيح. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 245 ط الميمنية بمصر) روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدم عن (السنن). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 128 ط اسلامبول) روى الحديث نقلا عن (المشكاة) بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم). ومنهم العلامة النبهاني في (منتخب الصحيحين) (ص 87 ط التقدم بمصر) روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدم عن (السنن). ومنهم العلامة المذكور في (الفتح الكبير) (ج 2 ص 9) روى الحديث فيه أيضا من طريق مسلم بعين ما تقدم عن (السنن). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 621 ط لاهور) روى الحديث من طريق النسائي بعين ما تقدم عن (السنن).

ص 438

(السادس) ما رواه عبد الله بن عمرو

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الثقة الشهير أبو الفضل نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي المتوفى سنة 212 في كتاب (الصفين) (ص 367 ط القاهرة) قال: نصر - عن حفص بن عمران الأزرق البرجمي قال: حدثني نافع بن الجمحي عن ابن أبي مليكة قال: قال عبد الله بن عمرو بن العاص أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: تقتلك الفئة الباغية. ومنهم الحافظ ابن عبد ربه الأندلسي في (العقد الفريد) (ج 2 ص 203 ط الشرفية بمصر) روى أبو بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن أسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: تقتلك الفئة الباغية -. ومنهم الحافظ ابن سعد في (الطبقات) (ج 3 ص 253 ط دار الصادر بمصر) قال: قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن عبد الرحمان بن زياد، عن عبد الله ابن الحارث قال: إني لأسير مع معاوية في منصرفه عن صفين بينه وبين عمرو بن العاص، قال: فقال عبد الله بن عمرو: يا أبت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لعمار: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. وروى الحديث أيضا بعين ما تقدم عن (العقد الفريد) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ النسائي في (الخصائص) (ص 42 ط التقدم بمصر) قال: قال: أخبرنا محمد بن المثنى قال: أخبرنا شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن

ص 439

(العقد الفريد) سندا ومتنا لكنه أبهم أسود بن مسعود. وقال أحمد بن شعيب: قال: أخبرني محمد بن قدامة قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن عبد الرحمان عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتلك الفئة الباغية. (وقال حدثنا) أحمد بن سليمان قال: حدثنا يزيد قال: أخبرنا العوام عن الأسود ابن مسعود عن حنظلة بن خويلد قال: كنت عند معاوية فأتاه رجلان يختصمان في رأس عمار يقول كل واحد منهما: أنا قتلته فقال عبد الله بن عمرو: يطيب أحدكما نفسا لصاحبه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتلك الفئة الباغية. ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 387 طبع حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو زكريا العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق، ثنا عطاء بن مسلم الحلبي قال: سمعت الأعمش يقول: قال أبو عبد الرحمان السلمي عن عبد الله بن عمرو في حديث قال رسول الله: أما إنك ستقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة أبو نعيم الأصفهاني في (حلية الأولياء) (ج ص 198 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن العوام بن حوشب عن رجل من بني شيبان عن حنظلة بن سويد الغنوي عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله (أي عمارا) الفئة الباغية. ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 7 ص 414 ط السعادة بمصر) قال: أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا

ص 440

أبو علي الحسن بن محمد بن سليمان الخراز بن بنت مطر، حدثنا المسيب بن واضح، حدثنا سويد ين عبد العزيز عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار: (تقتلك الفئة الباغية). ومنهم العلامة الأندلسي في (الاغتباط في حلي مدينة الفسطاط) (ص 58 ط القاهرة) روى الحديث عن حنظلة بعين ما تقدم عن (العقد الفريد). ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 3 ص 39 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (العقد الفريد) سندا ومتنا. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (3 ص 158 ط المنيرية بمصر): روى عن عبد الله بن عمرو في حديث يقول رسول الله لعمار: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 60 ط مصر) قال: في مسند أحمد، حدثنا يزيد أنبأنا العوام، حدثني أسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد العنبري في حديث عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله يقول في عمار: تقتله الفئة الباغية ومنهم العلامة السمهودي في (تاريخ المدينة المنورة) (ج 1 ص 234 ط مصر) نقل عن البيهقي في دلائل عن عبد الرحمان السلمي عن عبد الله بن عمرو قال رسول الله لعمار: أما أنك ستقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 268 ط مصر) قال: في حديث عن عبد الله بن عمرو: قال رسول الله لعمار ويحك تقتلك الفئة الباغية.

ص 441

وقال حدثنا يحيى بن نصر، ثنا حفص بن عمران البرجمي، حدثني نافع بن عمر الجمحي عن ابن أبي مليكة أن عبد الله بن عمرو قال لأبيه: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني بطاعتك ما سرت معك هذا السير، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار ابن ياسر: (تقتلك الفئة الباغية) -. وقال إبراهيم الحسين: حدثنا يحيى، ثنا عدي بن عمر، ثنا هشيم، ثنا العوام بن حوشب فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (العقد الفريد) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 7 ص 244 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث عن حنظلة بعين ما تقدم عن (العقد الفريد) ثم قال: رواه أحمد ورجاله ثقات. ومنهم العلامة الشيخ علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 449 ط مصر) روى الحديث عن حنظلة بعين ما تقدم عن (العقد الفريد) ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 623 ط لاهور) روى من طريق أحمد والنسائي عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن عمرو قال رسول الله: عمار تقتله الفئة الباغية. وفي (ص 625، الطبع المذكور) روى الحديث نقلا عن النسائي بعين ما تقدم عن (العقد الفريد). ومنهم الحافظ الشيخ أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي الشافعي المتوفى سنة 748 في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 155 ط دار المعارف بمصر) قال: حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمرو قال: ما آسي على شيء إلا

ص 442

أني أقاتل الفئة الباغية، هكذا رواه الثوري عنه، وقد تقدم نحوه مفسرا. وأما عبد العزيز بن سياه فرواه عنه ثقتان، عن حبيب بن أبي ثابت، أن ابن عمرو قال: ما آسي على شيء فاتني إلا أني أقاتل مع علي الفئة الباغية. وقال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، قال ابن عمرو حين احتضر: ما أجد في نفسي شيئا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي بن أبي طالب. وروى أبو أحمد الزبيري، حدثنا عبد الجبار بن العباس، عن أبي العنبس، عن أبي بكر بن أبي الجهم عن ابن عمرو، فذكر نحوه -.

(السابع) ما رواه عمرو بن ميمون

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعيد بن منيع المشهور بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 248 ط دار الصادر بمصر): قال: قال: أخبرنا يحيى بن حماد قال: أخبرنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون قال: أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به، ويمر بيده على رأسه فيقول: يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت على إبراهيم تقتلك الفئة الباغية. ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 177 ط مطبعة الإسلام بمصر) روى الحديث عن أبي بلخ) عن عمرو بن ميمون بعين ما تقدم عن (الطبقات) ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 245 ط الميمنية بمصر) روى الحديث من طريق ابن عساكر عن عمرو بن ميمون بعين ما تقدم عن (الطبقات).

ص 443

(الثامن) ما رواه زيد بن أبي أوفى

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 90 تبريز) روى بالسند المتقدم في (ج 4 ص 174) عن زيد بن أبي أوفى في حديث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار: يا عمار تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك. ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 96 ط دار المعارف بمصر) قال: قال أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان في مسنده قالا: ثنا خضر بن علي ثنا عبد المؤمن بن عباد العبدي، ثنا يزيد بن معن حدثني عبد الله بن شرحبيل عن رجل من قريش عن زيد بن أبي أوفى في حديث: ثم دعا أي رسول الله صلى الله عليه وسلم سعدا وعمارا فقال: يا عمار تقتلك الفئة الباغية ثم آخى بينهما.

(التاسع) ما رواه أنس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بكر البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 5 ص 315 ط السعادة بمصر) قال: أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن عبيد الله الحنائي، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي - إملأ - قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن سهل بن عبد الرحمان العطار، حدثني أبو يحيى عمرو بن عبد الجبار اليامي، حدثني أبي، حدثنا أبو عوانة عن أبي عمرو بن العلاء عن الحسن عن أنس بن مالك قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: ابن سمية تقتله الفئة الباغية قاتله وسالبه في النار.

ص 444

ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 7 ص 242 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبني المسجد وكان ابن ياسر يحمل صخرتين فقال: ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى.

(العاشر) ما رواه عبد الله بن أبي الهذيل

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 241 ط دار الصارف في بيروت) قال: قال: أبو التياح فحدثني ابن أبي الهذيل في حديث قال رسول صلى الله عليه وسلم في عمار: ويها ابن سمية تقتلك الفئة الباغية -. وفي (ج 3 ص 251، الطبع المذكور) أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن عبد الله بن أبي الهذيل قال لما بنى رسول الله إلى أن قال: قال: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية -. ومنهم الحافظ الطيالسي في (المسند) (ص 90 ط حيدر آباد) قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن أبي التياح عن عبد الله بن الهذيل العنزي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.

(الحادي عشر) ما رواه زياد الغرد

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 2 ص 217 ط مصر سنة 1285) قال:

ص 445

روى الزهري عن أبي السرو عن زياد بن القرد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: تقتلك الفئة الباغية أخرجه الثلاثة. ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (1 ص 128 ط مصطفى محمد بمصر) وروى الباوردي من طريق مسعود بن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن الزهري عن زياد بن الغرد وأبي اليسر أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: تقتلك الفئة الباغية. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 296 ط مكتبة القدسي في القاهرة) وعن أبي اليسر بن عمرو عن زياد بن الغرد أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: تقتلك الفئة الباغية - رواه الطبراني.

(الثاني عشر) ما رواه عمرو بن العاص

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم المؤرخ الشهير ابن قتيبة الدينوري في (الإمامة والسياسة) (ج 1 (ص 126 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر) قال: قال عمرو بن العاص: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يقتل عمارا الفئة الباغية. ومنهم العلامة الشيخ طاهر بن المطهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 5 ص 40 ط افست باهتمام مكتبة المثنى) ذكر عمرو بن العاص لمعاوية قوله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر: تقتلك الفئة الباغية. ومنهم المؤرخ الشهير نصر بن مزاحم بن سيار المنقري في (كتاب الصفين) (ص 386 ط القاهرة)

ص 446

روى الحديث عن عمر بن سعد عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر: يقتلك الفئة الباغية. ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 386 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بسنده عن عمرو بن العاص بما يأتي في حديث محمد بن عمرو بن حزم. ومنهم الحافظ البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 8 ص 189 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بسنده عن عمرو بن العاص بما يأتي في حديث محمد بن عمرو بن حزم. ومنهم العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 152 ط تبريز) قال: وقد كان ذو الكلاع سمع عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار: تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (1 ص 299 ط دار المعارف بمصر) روى ورقاء عن عمرو بن دينار، عن زناد مولى عمرو بن العاص، عن عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية. رواه شعبة عن عمرو فقال: عن رجل من أهل مصر عن عمرو. وفي (ج 1 ص 300 و305 الطبع المذكور) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة المذكور في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 386 ط حيدر آباد) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة المذكور في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 180 ط مطبعة الإسلام بمصر)

ص 447

ذكر فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (سير أعلام النبلاء) ثم قال: وقال الأعمش عن عبد الرحمان بن زياد عن عبد الله بن الحرث قال إني لأسير مع معاوية منصرفة من صفين بينه وبين عمرو فقال عبد الله بن عمرو: يا أبه أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية؟ قال: فقال عمرو لمعاوية: ألا تسمع ما يقول هذا؟! الحديث. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 267 ط السعادة بمصر) روى عن ذي الكلاع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار: تقتلك الفئة الباغية. ثم قال: في ص 286 وقد روى ابن ديزيل من طريق أبي يوسف عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الرحمان الكندي عن أبيه عن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية. وفي (ج 6 ص 215 الطبع المذكور) روى الحديث من طريق أحمد قال: ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش عن عبد الرحمان بن زياد عن عبد الله بن الحرث بن نوفل عن عبد الله بن عمرو قال لأبيه: يا أبة أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية؟ قال: فصدقه. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 7 ص 240 مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث عن عبد الرحمان السلمي عن عبد الله بن عمرو وفي حديث قال لأبيه: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: ستقتلك الفئة الباغية. فصدقه. وروى الحديث بسند آخر بعين ما تقدم عن (المستدرك). وروى عن عمرو بن العاص أنه أهدى إلى أناس هدايا ففضل عمار بن ياسر فقيل له.

ص 448

فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية. رواه أحمد. وفي (ج 9 ص 297، الطبع المذكور) قال: وعن هنى مولى عمرو قال: كنت مع معاية وعمرو بن العاص بصفين فنظرت يومئذ في القتلى فإذا أنا بعمار بن ياسر مقتول فذهبنا إلى عمرو بن العاص فقال: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمار؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: تقتلك الفئة الباغية الحديث - ثم قال: رواه الطبراني مطولا ورواه مختصرا ورجال المختصر رجال الصحيح غير زياد مولا عمرو وقد وثقه ابن حبان. ومنهم الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 3 ص 390 ط حيدر آباد) قال: روى عمرو بن دينار عن زياد مولى عمرو بن العاص عن عمرو حديث: تقتل عمارا الفئة الباغية. ومنهم العلامة السمهودي في (تاريخ المدينة المنورة) (ج 1 ص 236 ط مصر) روى عن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: تقتله الفئة الباغية. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي في (انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية) (ج 2 ص 72 ط القاهرة) روى عن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية. ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 90 ط مصر) قال: في عقائد الشيخ أبي إسحاق الفيروز آبادي أن عمرو بن العاص كان وزير معاوية فلما

ص 449

قتل عمار بن ياسر أمسك عن القتال وتابعه على ذلك خلق كثير فقال له معاوية: لم لا تقاتل قال: قتلنا هذا الرجل وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية فيدل على إنا نحن بغاة قال له معاوية: اسكت الحديث.

(الثالث عشر) ما رواه معاوية

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 296 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن ابنة هشام بن الوليد بن المغيرة وكانت تمرض عمارا قالت: جاءت معاوية إلى عمار يعوده فلما خرج من عنده قال: اللهم لا تجعل منيته بأيدينا فأنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية رواه أبو يعلى والطبراني. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 247 ط الميمنية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) سندا ومتنا ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 297 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: عن عبد الله بن الحرث أن عمرو بن العاص قال لمعاوية: يا أمير المؤمنين أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين كان يبني المسجد لعمار: إنك حريص على الجهاد وإنك لمن أهل الجنة ولتقتلك الفئة الباغية؟ قال: بلى الحديث ثم قال: رواه الطبراني ورجاله ثقات. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 129 ط اسلامبول) روى الحديث عن (مجمع الفوائد) عن عبد الله بن الحارث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد)

ص 450

(الرابع عشر) ما رواه خزيمة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الطبري في (منتخب ذيل المذيل) (ص 15 ط الاستقامة بمصر) قال: قال ابن عمر: حدثني عبد الله بن الحارث عن أبيه عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين وقال: أنا لا أضل أبدا حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية قال: فلما قتل عمار خزيمة: قد بانت لي الضلالة ثم اقترب فقاتل حتى قتل. ومنهم العلامة المؤرخ شهاب الدين أحمد الشهير بابن عبد ربه الأندلسي في (العقد الفريد) (ج 2 ص 203 ط مصر) قال: أبو بكر قال: حدثنا علي بن حفص عن أبي معشر عن محمد بن عبادة قال: ما زال جدي خزيمة بن ثابت كافا سلاحه يوم صفين حتى قتل عمار فلما قتل سل سيفه وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية فما زال يقاتل حتى قتل. ومنهم العلامة الشهير بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 259 ط الصادر بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (منتخب ذيل المذيل) سندا ومتنا لكنه زاد في آخره: وكان الذي قتل عمار بن ياسر أبو غادية المزني، طعنه برمح فسقط وكان يومئذ يقاتل في محفة، فقتل يومئذ وهو ابن أربع وتسعين سنة. فلما وقع أكب عليه رجل آخر فاحتز رأسه، فأقبلا يختصمان فيه، كلاهما يقول: أنا قتلته، فقال عمرو بن العاص: والله إن يختصمان إلا في النار. فسمعها منه معاوية، فلما انصرف الرجلان قال معاوية لعمرو ابن العاص: ما رأيت مثل ما صنعت، قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما: إنكما تختصمان

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج8)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب