ص 451
في النار، فقال عمرو: هو والله ذاك، والله أنك لتعلمه ولوددت أني مت قبل هذه بعشرين
سنة -. ومنهم الحافظ الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 397 ط حيدر آباد) قال:
حدثني محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا محمد بن بكار ثنا أبو
معشر المدني عن محمد بن عمارة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (العقد الفريد). وفي (ص
385، الطبع المذكور) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات) سندا ومتنا لكنه سقط في
النسخة قوله: فسمعها منه معاوية إلى قوله: فقال عمرو. ومنهم العلامة ابن عساكر في
(التاريخ الكبير) (ج 5 ص 134 ط الترقي بدمشق) روى الحديث عن محمد بن عمارة بعين ما
تقدم عن (العقد الفريد) وزاد: وفي رواية أنه قال يوم قتل عمار: قد بانت لي الضلالة.
ومنهم العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 119 ط تبريز) قال: وبهذا الإسناد (أي
الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد ين الحسين هذا، أخبرني أبو عبد الله الحافظ،
حدثني أبو عبد الله أحمد بن رطبة الإصبهاني، حدثني محمد ين عمرو الواقدي، فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات) سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل قوله: أنا لا أضل
أبدا: لا أصلي أبدا أي لا أصلي خلف إمام حتى يتبين إمام وبدل قوله: قد بانت لي
الضلالة: قد جازت لي الصلاة. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 2
ص 114 ط مصر) قال: خزيمة بن ثابت شهد مع علي الجمل والصفين ولم يقاتل فيهما فلما
قتل عمار بن
ص 452
ياسر بصفين قال خزيمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة
الباغية ثم سل سيفه وقاتل حتى قتل. وفي (ج 4 ص 47، الطبع المذكور) روى عن عمارة
بعين ما تقدم عن (الذيل المذيل) إلا أنه ذكر بدل قوله: أنا لا أضل أبد: ولم يقاتل
وقال: لا أقاتل حتى يقتل عمار. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع
الزوائد) (ج 7 ص 242 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث من طريق أحمد والطبراني
عن خزيمة بعين ما تقدم عن (العقد الفريد). ومنهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في
(شرح النهج) (ج 2 ص 539 ط القاهرة) قال: وروى عن محمد بن عمارة بن خزيمة ذي الشهادة
أنه كان يقول في الصفين: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة
الباغية. ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في (إكمال الرجال) (ص 639 ط دمشق) أشار إلى
الحديث بقوله: خزيمة بن ثابت كان مع علي يوم صفين، فلما قتل عمار ابن ياسر جرد سيفه
فقاتل حتى قتل روى عنه ابناه عبد الله وعمارة وجابر بن عبد الله. ومنهم العلامة ابن
حجر العسقلاني في (الإصابة) (ح 1 ص 425 ط مصطفى محمد بمصر) روى الحديث من طريق
الواقدي عن خزيمة بعين ما تقدم عن (أسد الغابة). ومنهم العلامة الشيخ علي بن
إبراهيم برهان الدين الحلبي في (انسان العيون) الشهير بالسيرة الحلبية: ج 2 ص 72
القاهرة) قال: لما قتل عمار جرد خزيمة بن ثابت رضي الله تعالى عنه سيفه وقاتل مع
علي وكان قبل ذلك اعتزل عن الفريقين وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
تقتل عمارا الفئة
ص 453
الباغية فقاتل معاوية حتى قتل وكان ذو الكلاع رضي الله تعالى عنه مع معاوية وقال له
يوما ولعمرو بن العاص: كيف تقاتل عليا وعمار بن ياسر؟ فقالا له: إن عمارا يعود
إلينا ويقتل معنا فقتل ذو الكلاع قبل قتل عمار ولما قتل عمار قال معاوية لو كان ذو
الكلاع حيا لمال بنصف الناس إلى علي الحديث. وقال: وكان خزيمة بن ثابت الذي جعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين كان مع علي يوم صفين كافأ سلاحه
حتى قتل عمار جرد سيفه وقاتل حتى قتل لأنه كان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: عمار تقتله الفئة الباغية. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 622 ط لاهور) روى الحديث من طريق الخوارزمي عن خزيمة بعين ما تقدم عن (منتخب ذيل
المذيل). وفي هذه الصفحة روى من طريق ابن الأثير وأحمد بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).
(الخامس عشر) ما رواه حبة العرني

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ محمد بن
جرير الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 4 ص 27 ط الاستقامة بمصر) قال: حدثنا محمد
بن عباد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا مسلم الأعور عن حبة بن جوين
العرني، قال: انطلقت أنا وأبو مسعود إلى حذيفة بالمدائن فدخلنا عليه فقال: مرحبا
بكما ما خلفتما من قبائل العرب أحدا أحب إلي منكما فأسندته إلى ابن مسعود، فقلنا:
يا أبا عبد الله حدثنا، فإنا نخاف الفتن فقال: عليكما بالفتنة التي فيها ابن سمية
إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية الناكبة عن
الطريق وإن آخر رزقه ضياح من لبن قال حبة: فشهدته يوم صفين وهو يقول: ايتوني بآخر
رزق لي من الدنيا
ص 454
فأتي بضياح من لبن في قدح أروح له حلقة حمراء فما أخطأ حذيفة مقياس شعرة فقال:
اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا
(انا - ظ) على الحق وأنهم على الباطل وجعل يقول: الموت تحت الأسل والجنة تحت
البارقة. ومنهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن علي الشافعي الخطيب البغدادي المتوفى
سنة 463 في (تاريخ بغداد) (ج 8 ص 274 ط القاهرة) قال: أنبأنا محمد بن عمر بن بكير
المقري، أنبأنا علي بن محمد بن المعلي الشونيزي، حدثنا محمد بن جرير، حدثنا محمد بن
عباد بن موسى، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا مسلم الأعور عن حبة بن جوين العرني قال:
انطلقت أنا وأبو مسعود إلى حذيفة بالمداين فدخلنا عليه فقلنا يا أبا عبد الله،
حدثنا فإنا نخاف الفتن فقال: عليكم بالفئة التي فيها ابن سمية فإني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية عن طريق وإن آخر رزقه ضياح لبن.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص
622 ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن مردويه عن حبة العرني من قوله: فإنا نخاف
القتن إلى قوله: الفئة الباغية. ومنهم الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري الشافعي
في (المستدرك) (ج 3 ص 391 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب،
ثنا أبو البختري عبيد الله بن شاكر، ثنا أبو أسامة، ثنا مسلم بن عيد الله الأعور عن
حبة العرني قال: دخلنا مع أبي مسعود الأنصاري على حذيفة بن اليمان أسأله عن الفتن
فقال: دوروا مع كتاب الله حيث ما دار وانظروا الفئة التي فيها ابن سمية فقلنا له:
ومن ابن سمية؟ قال: عمار سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول له: لن تموت
حتى تقتلك الفئة الباغية تشرب شربة ضياح تكن آخر رزقك من
ص 455
الدنيا هذا حديث صحيح عال. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع
الزوائد) (ج 9 ص 296 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن حبة قال: اجتمع حذيفة
وأبو مسعود فقال أحدهما لصاحبه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تقتل عمار
الفئة الباغية. وصدقه الآخر. رواه البزاز -. وقال: وعن حذيفة قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول وضرب جنب عمار قال: إنك لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية
الناكبة عن الحق يكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن - رواه الطبراني. ومنهم العلامة
الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 391 ط حيدر آباد) روى
الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة السيوطي في
(الخصائص الكبرى) (ج 2 ص 141 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث نقلا عن الحاكم عن
حذيفة من قوله: سمعت رسول الله الخ.
(السادس عشر) ما رواه عمار

رواه جماعة من أعلام
القوم: منهم الحافظ أبو داود الطيالسى في المسند (ص 90 ط حيدر آباد الدكن) روى
عن عبد الواحد عن أبى التياح عن ابن أبى الهذيل عن عمار أن النبى صلى الله عليه
وسلم قال: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة أبو نعيم في (حلية
الأولياء) (ج 4 ص 361 ط السعادة بمصر) قال:
ص 456
روى الأجلح وأبو سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل، حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي
حصين قال: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: ثنا فضل بن سهل قال: ثنا حسين بن حسن
الأشقر قال: ثنا شريك عن الأجلح، وأبي سنان عن عبد الله وقال: أنا فضل بن سهل قال:
أنا ابن أبي الهذيل، قال أحدهما: عن عمار وقال الآخر: إن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية. حدثنا أبو بكر بن خلاد قال: ثنا الحارث بن أبي
أسامة قال: ثنا عبيد الله بن محمد ابن عائشة قال: ثنا حماد عن أبي التياح عن عبد
الله بن أبي الهذيل عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تقتلك
الفئة الباغية. ورواه عبد الوارث بن سعيد عن أبي التياح، حدثناه سليمان بن أحمد، نا
الهيثم ابن خالد المصيصي، قال: نا محمد بن عيسى الطباع، قال: نا عبد الوارث بن سعيد
عن أبي التياح عن ابن أبي الهذيل عن عمار بن ياسر، أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة الذهبي في (سير أعلام
النبلاء) (ج 1 ص 300 ط دار المعارف بمصر) قال: وأخرج أبو عوانة من طريق حماد بن
سلمة عن أبي التياح عن عبد الله بن أبي الهذيل عن عمار قال لي رسول الله صلى الله
عليه وسلم: تقتلك الفئة الباغية وفي الباب عن عدة من الصحابة فهو متواتر. ومنهم
العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 152 ط تبريز) روى في حديث قال عمار: إن النبي
صلى الله عليه وسلم قال لي: يا عمار آخر زادك من الدنيا ضياح من لبن وتقتلك الفئة
الباغية. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 295 ط
مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
ص 457
عن مولاة لعمار بن ياسر قالت: اشتكي عمار بن ياسر شكوى بعل منها فغشي عليه فأفاق
ونحن نبكي حوله فقال: ما يبكيكم أتحسبون أني مت على فراشي أخبرني حبيبي صلى الله
عليه وسلم أنه تقتلني الفئة الباغية وأن آخر زادي مذقة من لبن - رواه أبو يعلى
والطبراني بنحوه إلا أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني أقتل بين
صفين - ورواه البزار باختصار وإسناده حسن. وفي (ج 7 ص 242 وج 9 ص 298، الطبع
المذكور) قال: وعن عمار بن ياسر قال: ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في خاصرتي
فقال: خاصرة مؤمنة: تقتلك الفئة الباغية آخر زادك ضياح من لبن رواه الطبراني في
الكبير والوسط باختصار. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 6
ص 214 ط السعادة بمصر) قال: وقد روى البيهقي من حديث أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن
ياسر عن مولاة لعمار فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة
السيوطي في (الخصايص الكبرى) (ج 2 ط حيدر آباد) روى الحديث من طريق البيهقي وأبي
نعيم بعين ما تقدم أولا عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة شهاب الدين النوري المصري
في (نهاية الإرب) (ج 5 ص 192 ط القاهرة) روى عن عمار قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: تقتل عمارا الفئة الباغية.
(السابع عشر) ما رواه محمد بن عمر بن حزم

رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري الشافعي في
(المستدرك)
ص 458
(ج 3 ص 286 ط حيدر آباد) قال: أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصنعاني، ثنا
إسحاق بن إبراهيم بن عباد أنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبي بكر بن محمد
بن عمرو بن حزم عن أبيه أخبره قال: لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو
بن العاص فقال: قتل عمار وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: تقتله
الفئة الباغية فقال (م - ظ) عمرو فزعا حتى دخل على معاوية فقال معاوية: ما شأنك؟
فقال: قتل عمار بن ياسر فقال: قتل عمار فماذا؟ فقال عمرو: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية صحيح على شرطهما. ومنهم العلامة أحمد بن
الحسين بن علي البيهقي في (السنن الكبرى) (جزو 8 ص 189 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا
أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران وأبو محمد عبد الله بن يحيى ابن عبد
الجبار السكري ببغداد قالا: أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا أحمد بن منصور، ثنا
عبد الرزاق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) إلا أنه زاد بعد قوله: عن أبيه
أكان مع أبيه أو أخبره أبوه وبدل قوله: وقد قال رسول الله: سمعت رسول الله. ومنهم
الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 7 ص 241 ط مكتبة القدسي في
القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) إلا أنه ذكر بدل قول ابن حزم سمعت
رسول الله: قال رسول الله. ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) المطبوع بذيل
المستدرك (ج 3 ص 386 ط حيدر آباد) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص
السند. ومنهم العلامة المذكور في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 300 و305 ط دار
المعارف بمصر)
ص 459
روى الحديث عن ابن حزم بعين ما تقدم في (المستدرك).
(الثامن عشر) ما رواه حبيب بن
ثابت

رواه القوم: منهم المؤرخ الثقة الشهير أبو الفضل نصر بن مزاحم بن سيار المنقري
التميمي في كتاب (الصفين) (ص 367 ط القاهرة) قال: نصر عن عبد العزيز بن سياه عن
حبيب بن أبي ثابت قال: لما بنى المسجد جعل عمار يحمل حجرين فقال له رسول الله صلى
الله عليه وسلم: يا أبا اليقظان لا تشقق على نفسك قال: يا رسول الله إني أحب أن
أعمل في هذا المسجد قال: ثم مسح ظهره ثم قال: إنك من أهل الجنة تقتلك الفئة
الباغية.
(التاسع عشر) ما رواه جابر رواه القوم:

منهم العلامة المولى علي المتقي
الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 246 ط الميمنية بمصر) عن
جابر أن رسول الله صلى الله عليه والمسلمين لما أخذوا في حفر الخندق جعل عمار بن
ياسر يحمل التراب والحجارة من الخندق ويطرحه على شفيره وكان ناقها من مرض صائما
فأدركه الغشى فأتاه أبو بكر فقال: اربع على نفسك يا عمار فقد قتلت نفسك وأنت ناقه
من مرض فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول أبي بكر فقام فجعل يمسح التراب عن
رأس عمار ومنكبه وهو يقول: يزعمون أنك ميت وأنت قد قتلت نفسك كلا والله - وفي لفظ -
ولا والله ما أنت بميت حتى تقتلك الفئة الباغية. (كر).
ص 460
(متمم العشرين) ما رواه سعيد بن جبير

رواه القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي
الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 248 ط الميمنية بمصر)
قال: عن سعيد بن جبير قال: كان عمار بن ياسر ينقل الحجارة إلى المسجد فأتى رسول
الله صلى الله عليه وسلم قيل له: مات عمار وقع عليه حجر فقتله فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: ما مات عمار تقتله الفئة الباغية.
(الحادي والعشرون) ما روته عائشة

رواه القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع
بهامش المسند (ج 5 ص 248 ط الميمنية بمصر) قال: عن عائشة أن النبي صلى الله عليه
وسلم لما أخذ في بناء المسجد جعل الناس ينقلون حجرا حجرا وعمار حجرين حجرين فمسح
النبي صلى الله عليه وسلم يده على ظهر عمار فقال: اللهم بارك في عمار ويحك ابن سمية
تقتلك الفئة الباغية وآخر زادك من الدنيا ضياح من لبن.
(الثاني والعشرون) ما رواه
أبو أيوب الأنصاري
رواه القوم: منهم العلامة موفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 63 ط تبريز) قال:
ص 461
وأخبرني شهردار هذا إجازة أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني
كتابة، حدثني الشيخ أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز، حدثني الحافظ أبو الحسن
علي بن مهدي الدارقطني، حدثني أحمد بن محمد بن أبي بكر، حدثني أحمد ابن عبد الله بن
بريد السمان، حدثني محمد بن معلى بن عبد الرحمان، حدثني شريك عن سليمان الأعمش عن
إبراهيم عن علقمة والأسود قالا: سمعنا أبا أيوب الأنصاري يقول: سمعت النبي صلى الله
عليه وآله يقول لعمار بن ياسر: تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك يا عمار
إذا رأيت عليا سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس فإنه لن
يدخلك (خ يدليك) في أذى (في ردى) ولن يخرجك من الهدى يا عمار إنه من تقلد سيفا أعان
به عليا على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحا من در ومن تقلد سيفا أعان به عدو علي
عليه السلام قلده الله يوم القيامة وشاحا من نار قال: قلنا: حسبك.
(الثالث
والعشرون) ما رواه هني مولى عمر

رواه القوم: منهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد
بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 253 ط دار الصادر
بمصر): قال: قال: أخبرنا خالد بن مخلد قال: حدثني سليمان بن بلال قال: حدثني جعفر
بن محمد قال: سمعت رجلا من الأنصار يحدث أبي عن هني مولى عمر بن الخطاب، قال: كنت
أول شيء مع معاوية على علي فكان أصحاب معاوية يقولون: لا والله لا تقتل عمارا أبدا،
إن قتلناه فنحن كما يقولون: فلما كان يوم صفين ذهبت أنظر في القتلى فإذا عمار بن
ياسر مقتول فقال هني: فجئت إلى عمرو بن العاص وهو على سريره فقلت: أبا عبد الله،
قال: ما تشاء؟ قلت: انظر أكلمك، فقام إلي فقلت: عمار بن ياسر ما سمعت فيه؟: فقال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتله الفئة الباغية
ص 462
(الرابع والعشرون) ما رواه أبو رافع

رواه القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي
بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 296 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن أبي رافع
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتل عمار الفئة الباغية، رواه الطبراني.
ومنهم العلامة اليافعي في (التدوين) (ج 1 ص 152) قال: محمد بن عبد الله بن علي
الثكلى أبو طاهر سمع ميسرة بن علي وروى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزاز في
فوايده، فقال: ثنا أبو طاهر هذا، ثنا ميسرة بن علي، ثنا عبد الصمد بن أحمد بن عباد،
ثنا يحيى بن عبد الله، ثنا أبو نعيم، ثنا علي بن هاشم عن محمد بن عبد الله عن أبيه
عن جده أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: يقتلك الفئة الباغية.
(الخامس والعشرون) ما رواه حسن

رواه القوم: منهم المؤرخ الثقة الشهير بأبي الفضل
نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي في كتابه (الصفين) (ص 369 ط القاهرة) قال:
نصر - عن أيوب بن خوط - عن الحسن في حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أخذ
في بناء المسجد قال: وجعل يتناول من عمار بن ياسر ويقول: ويحك يا ابن سمية تقتلك
الفئة الباغية.
ص 463
(السادس والعشرون) ما رواه هاني بن هاني

رواه القوم: منهم المناوي في (شرح الجامع
الصغير) (ص 251) قال: روى الخطيب من حديث هاني بن هاني عن علي أمير المؤمنين عليه
السلام قال هاني: كنا عند علي فدخل عليه عمار فقال: مرحبا بالطيب سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: عمار تقتله الفئة الباغية.
(السابع والعشرون) ما رواه
إسماعيل بن عبد الرحمان الأنصاري

رواه القوم: منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في
(الإصابة) (ج 1 ص 128 ط مصطفى محمد بمصر) قال: فروى من طريق عبد الرحمن بن عبد الله
بن دينار عن سهيل بن مالك عن إسماعيل ابن عبد الرحمان الأنصاري أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية.
(الثامن والعشرون) ما رواه جماعة
من الصحابة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (تهذيب
التهذيب) (ج 7 ص 409 ط حيدر آباد) قال: وتواترت الروايات عن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم أنه قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية روي ذلك عن عمار وعثمان وابن مسعود
وحذيفة وابن عباس في آخرين وقال الواقدي: والذي أجمع عليه في قتل عمار أنه قتل مع
علي بصفين سنة سبع وثلاثين وهو ابن 93 سنة
ص 464
ودفن هناك بصفين -. ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 180 ط مصر)
قال: وروى هذا الحديث عن ابن عباس وابن مسعود وحذيفة وأبي رافع وابن أبي أوفى وجابر
بن سمرة وأبي اليسر السلمي وكعب بن مالك وأنس وجابر وغيرهم، وهو متواتر عن النبي
صلى الله عليه وسلم، قال أحمد بن حنبل: في هذا حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه
وسلم وقد قتله الفئة الباغية -. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح
النهج) (ج 2 ص 269 ط القاهرة) قال: روى الناس كافة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع
الزوائد) (ج 9 ص 296 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن عبد الله بن الحرث بن
نوفل أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان
يقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية - رواه
الطبراني ورجاله ثقات وكذلك أحد أسانيد عبد الله بن عمرو. ومنهم العلامة عبد الرؤوف
المناوي (في شرح الجامع الصغير) (ص 381 مخطوط) قال: قال ابن حجر حديث تقتل عمارا
الفئة الباغية رواه جمع من الصحابة منهم قتادة وأم سلمة وأبو هريرة وابن عمر وعثمان
وحذيفة وأبو أيوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو ابن العاص وأمية وأبو
اليسر وعمار نفسه غالب طرقها صحيحة أو حسنة وفيه علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة
لعلي وعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه.
ص 465
(التاسع والعشرون) ما روي مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بكر
أحمد بن الحسين الشافعي البيهقي في (الاعتقاد على مذهب السلف) (ص 196 ط دار العهد
الجديد بالقاهرة) ومنهم القاضي عبد الجبار في (المغني في آداب التوحيد والعدل) (ج
16 ص 422 ط دار الكتب بمصر) ومنهم العلامة النسب أبر عبد الله الدينوري في (الإمامة
والسياسة) (ج 1 ص 126 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) ومنهم العلامة المؤرخ أبو الحسن علي
بن الحسين المسعودي في (مروج الذهب) (ج 2 ص 27 ط مصر) ومنهم الحافظ أبو نعيم
الإصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 7 ص 198 ط السعادة بمصر) ومنهم العلامة الشيخ أبو
الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي في (شذرات الذهب) (ج 1 ص 45 ط القاهرة) ومنهم
القاضي عياض في (كتاب الشفاء بتعريف حقوق المصطفى) (ج 1 ص 285 ط) ومنهم العلامة
القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي الإشبيلي في (العواصم من القواصم) (ص
170 ط القاهرة بمصر) ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي في (الجمع
بين الصحيحين) (ج 2 ص 505 مخطوط) ومنهم العلامة السيد الصديق في (منهج الوصول) (إلى
اصطلاح أحاديث
ص 466
الرسول على ما في الفلك (ج 1 ص 69) ومنهم العلامة أبو اليقظان الشيخ أبو الحسن
الكازروني على ما في (مناقب الكاشي) (المخطوط) ومنهم العلامة الزمخشري في (الفائق)
(ج 3 ص 187 ط دار الكتب العربية) ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج
1 ص 106 الخيرية بمصر) ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 2 ص 143
ط مصر) ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن أبي الكرم في (الكامل) (ج 3 ص 157 ط
المنيرية بمصر) ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 2 ص 272
وص 539 ط القاهرة) وفي (ج 4 ص 463، الطبع المذكور) وأيضا في ص (567) ومنهم العلامة
الشيخ محيي الدين أبو زكريا يحيى الشافعي في (شرح صحيح مسلم) (ج 18 ص 40 ط القاهرة)
ومنهم العلامة المحقق سعد الدين مسعود التفتازاني في (شرح المقاصد) (ج 2 ص 217 ط
الاستانة) ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين مكرم بن منظور المصري في (لسان
العرب) (ج 2 ص 639 وج 14 ص 78 ط دار الصادر في بيروت) ومنهم العلامة الملك المؤيد
إسماعيل صاحب بلدة في (المختصر في أخبار البشر) (ج 1 ص 176 ط مصر) ومنهم الحافظ شمس
الدين بن عثمان الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 94 ط دار المعارف بمصر)
ص 467
ومنهم العلامة المذكور في (دول الإسلام) (ج 1 ص 16 ط حيدر آباد) ومنهم العلامة
العارف الشيخ عبد الله اليافعي في (مرآة الجنان) (ج 1 ص 100 ط حيدر آباد) ومنهم
الحافظ عماد الدين بن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 239 وص 241 وص 266
ط حيدر آباد) ومنهم الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي في (طرح التثريب
في شرح التقريب) (ج 1 ص 88 ط جمعية النشر بمصر) ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في
(الإصابة) (ج 2 ص 506 وص 525 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) ومنهم العلامة أبو محمد علي
بن أحمد بن سعيد في (جوامع السيرة) (ص 10 ط مصر) ومنهم العلامة النسابة الشيخ أبو
العباس القلقشندي في (صبح الأعشى) (ج 1 ص 394 ط القاهرة) ومنهم العلامة الشيخ شهاب
الدين أحمد الابشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 201 ط القاهرة) ومنهم العلامة مؤرخ
المدينة السيد نور الدين السمهودي في (خلاصة الوفاء) (المخطوط) ومنهم العلامة
المذكور في (تاريخ المدينة) (ج 1 ص 235 ط مصر) ومنهم العلامة المحدث الشيخ محمد
طاهر الصديقي الهندي في (مجمع بحار الأنوار) (ج 3 ص 470 ط نول كشور في لكنهو) ومنهم
العلامة الواعظ عطاء الله الحسيني الشيرازي الهروي في (روضة الأحباب) (المخطوط)
ص 468
ومنهم السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 334 وج 3 ص 192
المطبوع في مصر بهامش السيرة الحلبية) ومنهم العلامة الشيخ أحمد الدمشقي الشهير
بالقرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 128 ط بغداد) ومنهم العلامة الشيخ شهاب
الدين النويري المصري في (نهاية الإرب) (ج 18 ص 340 ط القاهرة) ومنهم العلامة
المؤرخ ابن هشام في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 496 ط مصطفى الحلبي بمصر) ومنهم
العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 62 وص 99 وص 176 ط بولاق) ومنهم العلامة
المذكور في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 21 ط الأزهرية بمصر) ومنهم العلامة الشيخ علي
برهان الدين الحلبي الشافعي في (انسان العيون) (ج 2 ص 71 وص 72 وص 312 ط القاهرة)
ومنهم العلامة النسابة الزبيدي في (تاج العروس) (ج 5 ص 28 وج 10 ص 40 ط القاهرة)
ومنهم العلامة العارف عبد الغني النابلسي الدمشقي في (ذخائر المواريث) (ج 4 ص 298 ط
القاهرة) ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 129 ط
اسلامبول) ومنهم العلامة حسن بن المولوي الدهلوي العظيم آبادي في (تجهيز الجيش)
(المخطوط) ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 17 ط العامرة بمصر)
ص 469
أمر النبي صلى الله عليه وآله عمارا بمتابعة علي عليه السلام عند وقوع المقاتلة
بعده بين المسلمين

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد
بن أبي بكر الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: كتب إلي الشيخ عز الدين أحمد
بن إبراهيم إن أبا طالب عبد الرحمان الهاشمي نقيب العباسيين بواسط، أخبره إجازة عن
شاذان القمي بقرائته عن محمد بن عبد العزيز عن محمد بن أحمد بن علي، قال: أخبرنا
القاضي أبو سهل عبد الله ابن محمد بن عمر بن عزيزة بقراءتي عليه قال: نبأنا محمد بن
أحمد بن محمد بن عبد الله ابن هارون قال: نبأنا أحمد بن موسى الحافظ قال: نبأنا علي
بن إبراهيم بن حماد قال: نبأنا الأعمش عن إبراهيم بن علقمة والأسود قال: أتينا أبا
أيوب الأنصاري فقلنا له: يا أبا أيوب إن الله تعالى أكرم نبيه وصفا لك من فضله من
الله فضلك