الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج8)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 451

في النار، فقال عمرو: هو والله ذاك، والله أنك لتعلمه ولوددت أني مت قبل هذه بعشرين سنة -. ومنهم الحافظ الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 397 ط حيدر آباد) قال: حدثني محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا محمد بن بكار ثنا أبو معشر المدني عن محمد بن عمارة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (العقد الفريد). وفي (ص 385، الطبع المذكور) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات) سندا ومتنا لكنه سقط في النسخة قوله: فسمعها منه معاوية إلى قوله: فقال عمرو. ومنهم العلامة ابن عساكر في (التاريخ الكبير) (ج 5 ص 134 ط الترقي بدمشق) روى الحديث عن محمد بن عمارة بعين ما تقدم عن (العقد الفريد) وزاد: وفي رواية أنه قال يوم قتل عمار: قد بانت لي الضلالة. ومنهم العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 119 ط تبريز) قال: وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد ين الحسين هذا، أخبرني أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو عبد الله أحمد بن رطبة الإصبهاني، حدثني محمد ين عمرو الواقدي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات) سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل قوله: أنا لا أضل أبدا: لا أصلي أبدا أي لا أصلي خلف إمام حتى يتبين إمام وبدل قوله: قد بانت لي الضلالة: قد جازت لي الصلاة. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 2 ص 114 ط مصر) قال: خزيمة بن ثابت شهد مع علي الجمل والصفين ولم يقاتل فيهما فلما قتل عمار بن

ص 452

ياسر بصفين قال خزيمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية ثم سل سيفه وقاتل حتى قتل. وفي (ج 4 ص 47، الطبع المذكور) روى عن عمارة بعين ما تقدم عن (الذيل المذيل) إلا أنه ذكر بدل قوله: أنا لا أضل أبد: ولم يقاتل وقال: لا أقاتل حتى يقتل عمار. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 7 ص 242 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث من طريق أحمد والطبراني عن خزيمة بعين ما تقدم عن (العقد الفريد). ومنهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 539 ط القاهرة) قال: وروى عن محمد بن عمارة بن خزيمة ذي الشهادة أنه كان يقول في الصفين: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية. ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في (إكمال الرجال) (ص 639 ط دمشق) أشار إلى الحديث بقوله: خزيمة بن ثابت كان مع علي يوم صفين، فلما قتل عمار ابن ياسر جرد سيفه فقاتل حتى قتل روى عنه ابناه عبد الله وعمارة وجابر بن عبد الله. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ح 1 ص 425 ط مصطفى محمد بمصر) روى الحديث من طريق الواقدي عن خزيمة بعين ما تقدم عن (أسد الغابة). ومنهم العلامة الشيخ علي بن إبراهيم برهان الدين الحلبي في (انسان العيون) الشهير بالسيرة الحلبية: ج 2 ص 72 القاهرة) قال: لما قتل عمار جرد خزيمة بن ثابت رضي الله تعالى عنه سيفه وقاتل مع علي وكان قبل ذلك اعتزل عن الفريقين وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة

ص 453

الباغية فقاتل معاوية حتى قتل وكان ذو الكلاع رضي الله تعالى عنه مع معاوية وقال له يوما ولعمرو بن العاص: كيف تقاتل عليا وعمار بن ياسر؟ فقالا له: إن عمارا يعود إلينا ويقتل معنا فقتل ذو الكلاع قبل قتل عمار ولما قتل عمار قال معاوية لو كان ذو الكلاع حيا لمال بنصف الناس إلى علي الحديث. وقال: وكان خزيمة بن ثابت الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين كان مع علي يوم صفين كافأ سلاحه حتى قتل عمار جرد سيفه وقاتل حتى قتل لأنه كان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عمار تقتله الفئة الباغية. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 622 ط لاهور) روى الحديث من طريق الخوارزمي عن خزيمة بعين ما تقدم عن (منتخب ذيل المذيل). وفي هذه الصفحة روى من طريق ابن الأثير وأحمد بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).

(الخامس عشر) ما رواه حبة العرني

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ محمد بن جرير الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 4 ص 27 ط الاستقامة بمصر) قال: حدثنا محمد بن عباد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا مسلم الأعور عن حبة بن جوين العرني، قال: انطلقت أنا وأبو مسعود إلى حذيفة بالمدائن فدخلنا عليه فقال: مرحبا بكما ما خلفتما من قبائل العرب أحدا أحب إلي منكما فأسندته إلى ابن مسعود، فقلنا: يا أبا عبد الله حدثنا، فإنا نخاف الفتن فقال: عليكما بالفتنة التي فيها ابن سمية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية الناكبة عن الطريق وإن آخر رزقه ضياح من لبن قال حبة: فشهدته يوم صفين وهو يقول: ايتوني بآخر رزق لي من الدنيا

ص 454

فأتي بضياح من لبن في قدح أروح له حلقة حمراء فما أخطأ حذيفة مقياس شعرة فقال: اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا (انا - ظ) على الحق وأنهم على الباطل وجعل يقول: الموت تحت الأسل والجنة تحت البارقة. ومنهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن علي الشافعي الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في (تاريخ بغداد) (ج 8 ص 274 ط القاهرة) قال: أنبأنا محمد بن عمر بن بكير المقري، أنبأنا علي بن محمد بن المعلي الشونيزي، حدثنا محمد بن جرير، حدثنا محمد بن عباد بن موسى، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا مسلم الأعور عن حبة بن جوين العرني قال: انطلقت أنا وأبو مسعود إلى حذيفة بالمداين فدخلنا عليه فقلنا يا أبا عبد الله، حدثنا فإنا نخاف الفتن فقال: عليكم بالفئة التي فيها ابن سمية فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية عن طريق وإن آخر رزقه ضياح لبن. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 622 ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن مردويه عن حبة العرني من قوله: فإنا نخاف القتن إلى قوله: الفئة الباغية. ومنهم الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري الشافعي في (المستدرك) (ج 3 ص 391 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو البختري عبيد الله بن شاكر، ثنا أبو أسامة، ثنا مسلم بن عيد الله الأعور عن حبة العرني قال: دخلنا مع أبي مسعود الأنصاري على حذيفة بن اليمان أسأله عن الفتن فقال: دوروا مع كتاب الله حيث ما دار وانظروا الفئة التي فيها ابن سمية فقلنا له: ومن ابن سمية؟ قال: عمار سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول له: لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية تشرب شربة ضياح تكن آخر رزقك من

ص 455

الدنيا هذا حديث صحيح عال. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 296 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن حبة قال: اجتمع حذيفة وأبو مسعود فقال أحدهما لصاحبه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تقتل عمار الفئة الباغية. وصدقه الآخر. رواه البزاز -. وقال: وعن حذيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وضرب جنب عمار قال: إنك لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية الناكبة عن الحق يكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن - رواه الطبراني. ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 391 ط حيدر آباد) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة السيوطي في (الخصائص الكبرى) (ج 2 ص 141 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث نقلا عن الحاكم عن حذيفة من قوله: سمعت رسول الله الخ.

(السادس عشر) ما رواه عمار

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو داود الطيالسى في المسند (ص 90 ط حيدر آباد الدكن) روى عن عبد الواحد عن أبى التياح عن ابن أبى الهذيل عن عمار أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 4 ص 361 ط السعادة بمصر) قال:

ص 456

روى الأجلح وأبو سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل، حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين قال: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: ثنا فضل بن سهل قال: ثنا حسين بن حسن الأشقر قال: ثنا شريك عن الأجلح، وأبي سنان عن عبد الله وقال: أنا فضل بن سهل قال: أنا ابن أبي الهذيل، قال أحدهما: عن عمار وقال الآخر: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية. حدثنا أبو بكر بن خلاد قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة قال: ثنا عبيد الله بن محمد ابن عائشة قال: ثنا حماد عن أبي التياح عن عبد الله بن أبي الهذيل عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تقتلك الفئة الباغية. ورواه عبد الوارث بن سعيد عن أبي التياح، حدثناه سليمان بن أحمد، نا الهيثم ابن خالد المصيصي، قال: نا محمد بن عيسى الطباع، قال: نا عبد الوارث بن سعيد عن أبي التياح عن ابن أبي الهذيل عن عمار بن ياسر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 300 ط دار المعارف بمصر) قال: وأخرج أبو عوانة من طريق حماد بن سلمة عن أبي التياح عن عبد الله بن أبي الهذيل عن عمار قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتلك الفئة الباغية وفي الباب عن عدة من الصحابة فهو متواتر. ومنهم العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 152 ط تبريز) روى في حديث قال عمار: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لي: يا عمار آخر زادك من الدنيا ضياح من لبن وتقتلك الفئة الباغية. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 295 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:

ص 457

عن مولاة لعمار بن ياسر قالت: اشتكي عمار بن ياسر شكوى بعل منها فغشي عليه فأفاق ونحن نبكي حوله فقال: ما يبكيكم أتحسبون أني مت على فراشي أخبرني حبيبي صلى الله عليه وسلم أنه تقتلني الفئة الباغية وأن آخر زادي مذقة من لبن - رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه إلا أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني أقتل بين صفين - ورواه البزار باختصار وإسناده حسن. وفي (ج 7 ص 242 وج 9 ص 298، الطبع المذكور) قال: وعن عمار بن ياسر قال: ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في خاصرتي فقال: خاصرة مؤمنة: تقتلك الفئة الباغية آخر زادك ضياح من لبن رواه الطبراني في الكبير والوسط باختصار. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 6 ص 214 ط السعادة بمصر) قال: وقد روى البيهقي من حديث أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مولاة لعمار فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة السيوطي في (الخصايص الكبرى) (ج 2 ط حيدر آباد) روى الحديث من طريق البيهقي وأبي نعيم بعين ما تقدم أولا عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة شهاب الدين النوري المصري في (نهاية الإرب) (ج 5 ص 192 ط القاهرة) روى عن عمار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتل عمارا الفئة الباغية.

(السابع عشر) ما رواه محمد بن عمر بن حزم

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري الشافعي في (المستدرك)

ص 458

(ج 3 ص 286 ط حيدر آباد) قال: أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصنعاني، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد أنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه أخبره قال: لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال: قتل عمار وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية فقال (م - ظ) عمرو فزعا حتى دخل على معاوية فقال معاوية: ما شأنك؟ فقال: قتل عمار بن ياسر فقال: قتل عمار فماذا؟ فقال عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية صحيح على شرطهما. ومنهم العلامة أحمد بن الحسين بن علي البيهقي في (السنن الكبرى) (جزو 8 ص 189 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران وأبو محمد عبد الله بن يحيى ابن عبد الجبار السكري ببغداد قالا: أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) إلا أنه زاد بعد قوله: عن أبيه أكان مع أبيه أو أخبره أبوه وبدل قوله: وقد قال رسول الله: سمعت رسول الله. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 7 ص 241 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) إلا أنه ذكر بدل قول ابن حزم سمعت رسول الله: قال رسول الله. ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) المطبوع بذيل المستدرك (ج 3 ص 386 ط حيدر آباد) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة المذكور في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 300 و305 ط دار المعارف بمصر)

ص 459

روى الحديث عن ابن حزم بعين ما تقدم في (المستدرك).

(الثامن عشر) ما رواه حبيب بن ثابت

رواه القوم: منهم المؤرخ الثقة الشهير أبو الفضل نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي في كتاب (الصفين) (ص 367 ط القاهرة) قال: نصر عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال: لما بنى المسجد جعل عمار يحمل حجرين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا اليقظان لا تشقق على نفسك قال: يا رسول الله إني أحب أن أعمل في هذا المسجد قال: ثم مسح ظهره ثم قال: إنك من أهل الجنة تقتلك الفئة الباغية.

(التاسع عشر) ما رواه جابر رواه القوم:

منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 246 ط الميمنية بمصر) عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه والمسلمين لما أخذوا في حفر الخندق جعل عمار بن ياسر يحمل التراب والحجارة من الخندق ويطرحه على شفيره وكان ناقها من مرض صائما فأدركه الغشى فأتاه أبو بكر فقال: اربع على نفسك يا عمار فقد قتلت نفسك وأنت ناقه من مرض فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول أبي بكر فقام فجعل يمسح التراب عن رأس عمار ومنكبه وهو يقول: يزعمون أنك ميت وأنت قد قتلت نفسك كلا والله - وفي لفظ - ولا والله ما أنت بميت حتى تقتلك الفئة الباغية. (كر).

ص 460

(متمم العشرين) ما رواه سعيد بن جبير

رواه القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 248 ط الميمنية بمصر) قال: عن سعيد بن جبير قال: كان عمار بن ياسر ينقل الحجارة إلى المسجد فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: مات عمار وقع عليه حجر فقتله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما مات عمار تقتله الفئة الباغية.

(الحادي والعشرون) ما روته عائشة

رواه القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 248 ط الميمنية بمصر) قال: عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخذ في بناء المسجد جعل الناس ينقلون حجرا حجرا وعمار حجرين حجرين فمسح النبي صلى الله عليه وسلم يده على ظهر عمار فقال: اللهم بارك في عمار ويحك ابن سمية تقتلك الفئة الباغية وآخر زادك من الدنيا ضياح من لبن.

(الثاني والعشرون) ما رواه أبو أيوب الأنصاري

رواه القوم: منهم العلامة موفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 63 ط تبريز) قال:

ص 461

وأخبرني شهردار هذا إجازة أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة، حدثني الشيخ أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز، حدثني الحافظ أبو الحسن علي بن مهدي الدارقطني، حدثني أحمد بن محمد بن أبي بكر، حدثني أحمد ابن عبد الله بن بريد السمان، حدثني محمد بن معلى بن عبد الرحمان، حدثني شريك عن سليمان الأعمش عن إبراهيم عن علقمة والأسود قالا: سمعنا أبا أيوب الأنصاري يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول لعمار بن ياسر: تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك يا عمار إذا رأيت عليا سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس فإنه لن يدخلك (خ يدليك) في أذى (في ردى) ولن يخرجك من الهدى يا عمار إنه من تقلد سيفا أعان به عليا على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحا من در ومن تقلد سيفا أعان به عدو علي عليه السلام قلده الله يوم القيامة وشاحا من نار قال: قلنا: حسبك.

(الثالث والعشرون) ما رواه هني مولى عمر

رواه القوم: منهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 253 ط دار الصادر بمصر): قال: قال: أخبرنا خالد بن مخلد قال: حدثني سليمان بن بلال قال: حدثني جعفر بن محمد قال: سمعت رجلا من الأنصار يحدث أبي عن هني مولى عمر بن الخطاب، قال: كنت أول شيء مع معاوية على علي فكان أصحاب معاوية يقولون: لا والله لا تقتل عمارا أبدا، إن قتلناه فنحن كما يقولون: فلما كان يوم صفين ذهبت أنظر في القتلى فإذا عمار بن ياسر مقتول فقال هني: فجئت إلى عمرو بن العاص وهو على سريره فقلت: أبا عبد الله، قال: ما تشاء؟ قلت: انظر أكلمك، فقام إلي فقلت: عمار بن ياسر ما سمعت فيه؟: فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتله الفئة الباغية

ص 462

(الرابع والعشرون) ما رواه أبو رافع

رواه القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 296 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن أبي رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتل عمار الفئة الباغية، رواه الطبراني. ومنهم العلامة اليافعي في (التدوين) (ج 1 ص 152) قال: محمد بن عبد الله بن علي الثكلى أبو طاهر سمع ميسرة بن علي وروى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزاز في فوايده، فقال: ثنا أبو طاهر هذا، ثنا ميسرة بن علي، ثنا عبد الصمد بن أحمد بن عباد، ثنا يحيى بن عبد الله، ثنا أبو نعيم، ثنا علي بن هاشم عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن جده أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: يقتلك الفئة الباغية.

(الخامس والعشرون) ما رواه حسن

رواه القوم: منهم المؤرخ الثقة الشهير بأبي الفضل نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي في كتابه (الصفين) (ص 369 ط القاهرة) قال: نصر - عن أيوب بن خوط - عن الحسن في حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أخذ في بناء المسجد قال: وجعل يتناول من عمار بن ياسر ويقول: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.

ص 463

(السادس والعشرون) ما رواه هاني بن هاني

رواه القوم: منهم المناوي في (شرح الجامع الصغير) (ص 251) قال: روى الخطيب من حديث هاني بن هاني عن علي أمير المؤمنين عليه السلام قال هاني: كنا عند علي فدخل عليه عمار فقال: مرحبا بالطيب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عمار تقتله الفئة الباغية.

(السابع والعشرون) ما رواه إسماعيل بن عبد الرحمان الأنصاري

رواه القوم: منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 1 ص 128 ط مصطفى محمد بمصر) قال: فروى من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن سهيل بن مالك عن إسماعيل ابن عبد الرحمان الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية.

(الثامن والعشرون) ما رواه جماعة من الصحابة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 409 ط حيدر آباد) قال: وتواترت الروايات عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية روي ذلك عن عمار وعثمان وابن مسعود وحذيفة وابن عباس في آخرين وقال الواقدي: والذي أجمع عليه في قتل عمار أنه قتل مع علي بصفين سنة سبع وثلاثين وهو ابن 93 سنة

ص 464

ودفن هناك بصفين -. ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 180 ط مصر) قال: وروى هذا الحديث عن ابن عباس وابن مسعود وحذيفة وأبي رافع وابن أبي أوفى وجابر بن سمرة وأبي اليسر السلمي وكعب بن مالك وأنس وجابر وغيرهم، وهو متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال أحمد بن حنبل: في هذا حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد قتله الفئة الباغية -. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 2 ص 269 ط القاهرة) قال: روى الناس كافة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 296 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن عبد الله بن الحرث بن نوفل أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان يقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية - رواه الطبراني ورجاله ثقات وكذلك أحد أسانيد عبد الله بن عمرو. ومنهم العلامة عبد الرؤوف المناوي (في شرح الجامع الصغير) (ص 381 مخطوط) قال: قال ابن حجر حديث تقتل عمارا الفئة الباغية رواه جمع من الصحابة منهم قتادة وأم سلمة وأبو هريرة وابن عمر وعثمان وحذيفة وأبو أيوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو ابن العاص وأمية وأبو اليسر وعمار نفسه غالب طرقها صحيحة أو حسنة وفيه علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه.

ص 465

(التاسع والعشرون) ما روي مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين الشافعي البيهقي في (الاعتقاد على مذهب السلف) (ص 196 ط دار العهد الجديد بالقاهرة) ومنهم القاضي عبد الجبار في (المغني في آداب التوحيد والعدل) (ج 16 ص 422 ط دار الكتب بمصر) ومنهم العلامة النسب أبر عبد الله الدينوري في (الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 126 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) ومنهم العلامة المؤرخ أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي في (مروج الذهب) (ج 2 ص 27 ط مصر) ومنهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 7 ص 198 ط السعادة بمصر) ومنهم العلامة الشيخ أبو الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي في (شذرات الذهب) (ج 1 ص 45 ط القاهرة) ومنهم القاضي عياض في (كتاب الشفاء بتعريف حقوق المصطفى) (ج 1 ص 285 ط) ومنهم العلامة القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي الإشبيلي في (العواصم من القواصم) (ص 170 ط القاهرة بمصر) ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي في (الجمع بين الصحيحين) (ج 2 ص 505 مخطوط) ومنهم العلامة السيد الصديق في (منهج الوصول) (إلى اصطلاح أحاديث

ص 466

الرسول على ما في الفلك (ج 1 ص 69) ومنهم العلامة أبو اليقظان الشيخ أبو الحسن الكازروني على ما في (مناقب الكاشي) (المخطوط) ومنهم العلامة الزمخشري في (الفائق) (ج 3 ص 187 ط دار الكتب العربية) ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 1 ص 106 الخيرية بمصر) ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 2 ص 143 ط مصر) ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن أبي الكرم في (الكامل) (ج 3 ص 157 ط المنيرية بمصر) ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 2 ص 272 وص 539 ط القاهرة) وفي (ج 4 ص 463، الطبع المذكور) وأيضا في ص (567) ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين أبو زكريا يحيى الشافعي في (شرح صحيح مسلم) (ج 18 ص 40 ط القاهرة) ومنهم العلامة المحقق سعد الدين مسعود التفتازاني في (شرح المقاصد) (ج 2 ص 217 ط الاستانة) ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين مكرم بن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 2 ص 639 وج 14 ص 78 ط دار الصادر في بيروت) ومنهم العلامة الملك المؤيد إسماعيل صاحب بلدة في (المختصر في أخبار البشر) (ج 1 ص 176 ط مصر) ومنهم الحافظ شمس الدين بن عثمان الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 94 ط دار المعارف بمصر)

ص 467

ومنهم العلامة المذكور في (دول الإسلام) (ج 1 ص 16 ط حيدر آباد) ومنهم العلامة العارف الشيخ عبد الله اليافعي في (مرآة الجنان) (ج 1 ص 100 ط حيدر آباد) ومنهم الحافظ عماد الدين بن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 239 وص 241 وص 266 ط حيدر آباد) ومنهم الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي في (طرح التثريب في شرح التقريب) (ج 1 ص 88 ط جمعية النشر بمصر) ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 2 ص 506 وص 525 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) ومنهم العلامة أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد في (جوامع السيرة) (ص 10 ط مصر) ومنهم العلامة النسابة الشيخ أبو العباس القلقشندي في (صبح الأعشى) (ج 1 ص 394 ط القاهرة) ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الابشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 201 ط القاهرة) ومنهم العلامة مؤرخ المدينة السيد نور الدين السمهودي في (خلاصة الوفاء) (المخطوط) ومنهم العلامة المذكور في (تاريخ المدينة) (ج 1 ص 235 ط مصر) ومنهم العلامة المحدث الشيخ محمد طاهر الصديقي الهندي في (مجمع بحار الأنوار) (ج 3 ص 470 ط نول كشور في لكنهو) ومنهم العلامة الواعظ عطاء الله الحسيني الشيرازي الهروي في (روضة الأحباب) (المخطوط)

ص 468

ومنهم السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 334 وج 3 ص 192 المطبوع في مصر بهامش السيرة الحلبية) ومنهم العلامة الشيخ أحمد الدمشقي الشهير بالقرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 128 ط بغداد) ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين النويري المصري في (نهاية الإرب) (ج 18 ص 340 ط القاهرة) ومنهم العلامة المؤرخ ابن هشام في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 496 ط مصطفى الحلبي بمصر) ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 62 وص 99 وص 176 ط بولاق) ومنهم العلامة المذكور في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 21 ط الأزهرية بمصر) ومنهم العلامة الشيخ علي برهان الدين الحلبي الشافعي في (انسان العيون) (ج 2 ص 71 وص 72 وص 312 ط القاهرة) ومنهم العلامة النسابة الزبيدي في (تاج العروس) (ج 5 ص 28 وج 10 ص 40 ط القاهرة) ومنهم العلامة العارف عبد الغني النابلسي الدمشقي في (ذخائر المواريث) (ج 4 ص 298 ط القاهرة) ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 129 ط اسلامبول) ومنهم العلامة حسن بن المولوي الدهلوي العظيم آبادي في (تجهيز الجيش) (المخطوط) ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 17 ط العامرة بمصر)

ص 469

أمر النبي صلى الله عليه وآله عمارا بمتابعة علي عليه السلام عند وقوع المقاتلة بعده بين المسلمين

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: كتب إلي الشيخ عز الدين أحمد بن إبراهيم إن أبا طالب عبد الرحمان الهاشمي نقيب العباسيين بواسط، أخبره إجازة عن شاذان القمي بقرائته عن محمد بن عبد العزيز عن محمد بن أحمد بن علي، قال: أخبرنا القاضي أبو سهل عبد الله ابن محمد بن عمر بن عزيزة بقراءتي عليه قال: نبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله ابن هارون قال: نبأنا أحمد بن موسى الحافظ قال: نبأنا علي بن إبراهيم بن حماد قال: نبأنا الأعمش عن إبراهيم بن علقمة والأسود قال: أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا له: يا أبا أيوب إن الله تعالى أكرم نبيه وصفا لك من فضله من الله فضلك

(هامش)

ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الابياري المصري المعاصر في (جالية الكدر) في شرح منظومة البرزنجي (ص 93 ط مصر) ومنهم المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في (أئمة الهدى) (ص 64 ط القاهرة بمصر) ومنهم العلامة المحدث المعاصر الشيخ يوسف النبهاني في (الفتح الكبير) (ج 2 ص 16 ط مصر) ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بن مخلوف المالكي المصري في (الطبقات المالكية) (ج ص 71 وص 86 ط مطبعة التسلفية بالقاهرة) (*) ص 470 بها أخبرنا بمخرجك مع علي عليه السلام تقاتل أهل لا إله إلا الله فقال أبو أيوب: أقسم لكما بالله لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معي في هذا البيت الذي أنتما فيه معي وما في البيت غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي جالس عن يمينه وأنا جالس عن يساره وأنس قائم بين يديه إذ حرك الباب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افتح لعمار الطيب المطيب، ففتح أنس الباب ودخل عمار فسلم على رسول الله فرحب به ثم قال لعمار: إنه سيكون بعدي في أمتي هناة حتى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل بعضهم بعضا وحتى يبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني يعني علي بن أبي طالب فإن سلك الناس كلهم واديا وسلك علي واديا فاسلك وادي علي وخل عن الناس، يا عمار إن عليا لا يردك عن هدى ولا يدخلك على ردى يا عمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة الله عز وجل. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 182 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 202 ط بمبئي) روى الحديث نقلا عن كتاب (المودات) و(مناقب الخطيب) و(بحر المناقب) عن علقمة بن قيس وأسود بن يزيد بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين).

(هامش)

(ومما يشهد على كونه عليه السلام محقا في غزوة جمل بخصوصه) حديث عائشة مع النبي صلى الله عليه وآله ورواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي المتوفى بعد سنة 325 بقليل في (البدء والتاريخ) (ج 5 ص 211 طبع (أفست) مكتبة المثنى) قال في ذكر وقعة الجمل: قالوا: ولما قدم عثمان بن حنيف البصرة واليا لعلي، طرد عبد الله بن عامر قدم إلى مكة بخير الدنيا ويعلى بن منية بمال كثير، فاجمعوا عند عائشة وأداروا الرأي بينهم أن (*)

ص 471

يسيروا إلى البصرة، فإنهم شيعة عثمان ويطلبوا بدمه، وكتب معاوية إلى الزبير أني بايعتك ولطلحة من بعدك، فلا تفوتنكما العراق وأعانهما ابن عامر وابن منية بالمال، والظهر، والكراع، وخرجوا بعائشة حتى قدموا البصرة، فلما بلغوا بحوأب وهو ماء لبني كلاب، سمعت عائشة نباح الكلب، فقالت: ما هذا؟ قالوا: الحوأب، قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون ما أراني إلا صاحبة الحديث قالوا: وما ذاك يا أمناه قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليت شعري أيتكن تنبح كلاب الحوأب سائرة في كتيبة نحو المشرق وهمت بالرجوع، فحلفوا لها ليست بالحوأب، فمرت ومر حتى قدموا البصرة. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (ج 11 ص 174 ط الثانية في حيدر آباد) قال: روى من طريق أحمد وابن عساكر عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب. ومنها حديث زبير رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي المتوفى سنة 623 في (التدوين) (ج 1 ص 87 ط طهران المأخوذة من نسخة مكتبة الاسكندرية بمصر) قال: محمد بن أحمد بن محمد بن راشد أبو بكر بن أبي الوزير القزويني، قال حدث عنه أبو الحسن القطان في الطوالات فقال: حدثنا محمد بن أبى الوزير القزوينى قال: حدثنا احمد بن محمد بن أبى سلم قال: حدثنا محمد بن حسان قال: حدثنا أنباط ومالك بن إسماعيل عن أبي إسرائيل عن الحكم قال: شهد مع علي رضي الله عنه ثمانون بدريا ومأتان وخمسون ممن بايع تحت الشجرة وبه، عن محمد بن حسان قال: حدثنا نصر عن عبد الله ابن مسلم الملاي عن أبيه عن حبة العرني عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه تقدم على = (*)

ص 472

نبذة مما برز منه عليه السلام في غزوة بني قريظة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير في (البداية والنهاية) (ج 4 ص 122 ط مصر) قال: وقال ابن هشام، حدثني من أثق به من أهل العلم: أن علي بن أبي طالب صاح وهم محاصرو بني قريظة: يا كتيبة الإيمان وتقدم هو والزبير بن العوام وقال: والله لأذوقن ما ذاق حمزة أو أقتحم حصنهم. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ص 225 ط مطبعة الخانجي بمصر) قال: روى الحديث عن ابن هشام بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية). ومنهم العلامة الخازني في (تفسيره) (ج 5 ص 207 ط القاهرة) قال: (في ذكر غزوة بني قريظة): وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب برايته إليهم وابتدرها الناس (الحديث). ومنهم العلامة جمال الدين عطاء الله فضل الله الحسيني الشيرازي في

(هامش)

= بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهباء بين الصفين قال: فدعا الزبير فكلمه فدنا حتى اختلف أعناق دابتهما فقال: يا زبير أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنك ستقاتله وأنت ظالم له؟ قال: اللهم نعم قال: فلم جئت؟ قال: جئت لأصلح بين الناس قال: فأدبر الزبير وهو يقول: الأبيات. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 11 ص 173 ط الثانية في حيدر آباد) قال: أتحبه أما إنك ستخرج عليه وتقاتله وأنت له ظالم. رواه ابن عساكر عن علي وطلحة).

ص 473

(روضة الأحباب ((المخطوط) روى عن ابن عباس. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطى عليا لواءه في غزوة بني قريظة.

نبذة مما برز من شجاعته عليه السلام في غزوة حنين

رواه القوم: منهم العلامة المؤرخ أبو العباس المقريزي المتوفى سنة 845 في (إمتاع الأسماع) (ص 408 ط القاهرة) قال: قال الحارث بن نوفل، فحدثني الفضل بن العباس، قال: التفت العباس يومئذ (أي يوم حنين) وقد أقشع الناس عن بكرة أبيهم فلم ير عليا فيمن ثبت، فقال: شوهة وبوهة أو مثل هذا الحال يرغب ابن أبي طالب بنفسه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صاحبه فيما هو صاحبه (يعني المواطن المشهورة له) فقلت بعض قولك لابن أخيك أما تراه في الرهج قال: أشعره لي يا بني قلت: هو ذو كذا - ذو كذا - ذو البرقة قال: فما تلك البرقة؟ قلت سيفه يرفل به بين الأقران فقال بر ابن بر فداه عم وخال، قال: فضرب علي يومئذ أربعين مبارزا كلهم يقده حتى يقد أنفه وذكره قال: وكانت ضرباته منكرة. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 49 ط لاهور) قال: ذو البرقة، علي بن أبي طالب لقبه به العباس يوم حنين، من قاموس اللغة في البرق.

ص 474

أنه لما فر الناس يوم حنين لم يبق مع النبي صلى الله عليه وآله إلا أربعة أحدهم علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة علي بن إبراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي في (انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية) (ص 108 ط مصر) قال: وفي رواية لما فر الناس يوم حنين عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبق معه إلا أربعة ثلاثة من بني هاشم ورجل من غيرهم: علي بن أبي طالب (1) والعباس وهما بين يديه. وأبو سفيان بن الحارث آخذ بالعنان. وابن مسعود من جانبه الأيسر. ومنهم العلامة عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي في (مدارج النبوة) (ص 253 ط نول كشور) روى الحديث بعين ما تقدم عن (السيرة الحلبية). ومنهم العلامة الواعظ السيد جمال الدين عطاء الله الحسيني الشيرازي الهروي في (روضة الأحباب) (ص 464 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (السيرة الحلبية).

(هامش)

(1) قال العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في كتابه (تجهيز الجيش) (المخطوط ص 410) ابن أبي الحديد از كتاب مغازى واقدى وملا معين هروى در (معارج النبوة) وملا حسين محدث در (روضة الاحباب) قال: (أي علي عليه السلام) أنسيتم يوم أحد إذ تصعدون ولا تلون وأنا أدعوكم في أخريكم.) (*)

ص 475

نبذة مما برز من شجاعته عليه السلام في غزوة نهروان

رواه القوم: منهم علامة الأدب الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي الشافعي في (الغيث المسجم) (ج 2 ص 114) قال: ذكر المؤرخون أن عليا رضي الله عنه قتل عن الخوارج يوم النهروان ألفي نفس وكان يدخل فيضرب بسيفه حتى ينثني ويخرج ويقول: لا تلوموني ولوموا هذا ويقومه بعد ذلك (1)

(هامش)

(1) قد ورد أخبار كثيرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الخوارج على علي وأنهم يمرقون من الدين وما يشتمل عليه تلك الأخبار أمور (الأول) ذكر علامتهم وأن فيهم رجلا ذا الثدية، وذكر أوصافه (الثاني) مورد صدور تلك الأحاديث عنه صلى الله عليه وآله، وأنه حين اعترض عليه ذو الخويصرة (الثالث) أمر علي عليه السلام بالفحص عنه في قتلى الخوارج يوم النهروان، ووجدانه بينهم على ما وصفه رسول الله صلى الله عليه وآله. ونورد جملة من تلك الأخبار على حسب عدة من وقفنا عليه من رواة الحديث.

(الأول) حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ البخاري في (صحيحه) (ج 4 ص 200 ط الأميرية بمصر) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمان أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم = (*)

ص 476

(هامش)

قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال: يا رسول الله اعدل، فقال: ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل، قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل، فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه فقال: دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه وهو قدحه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر، ويخرجون على حين فرقة من الناس قال أبو سعيد: فأشهد إني سمعت بهذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتى به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته. ومنهم الحافظ مسلم بن الحجاج القشيري في (صحيحه) (ج 3 ص 112 ط محمد علي صبيح بمصر) قال: حدثني أبو الطاهر، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس عن ابن شهاب، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمان عن أبي سعيد. ح. وحدثني حرملة بن يحيى وأحمد بن عبد الرحمان القهري قالا: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس عن ابن شهاب، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمان والضحاك الهمداني إن أبا سعيد الخدري قال: فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري). ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في (مسنده) (ج 3 ص 56 ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر عن الزهري فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري) سندا ومتنا مع تقديم وتأخير في فقرات كلام أبي سعيد وأسقط قوله: قد خبت وخسرت وذكر بدل كلمة إحدى ثدييه. إحدى عضديه. وفي (ص 65، الطبع المذكور) = (*)

ص 477

(هامش)

= حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن مصعب، ثنا الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة، والضحاك المشرفي عن أبي سعيد الخدري فذكر الحديث بمثل ما تقدم عنه أولا. ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 43 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى عن الحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة عن عبد الرحمان عن أبي سعيد الخدري، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري) إلا أنه ذكر من قوله: ثم ينظر في قذذه، إلى قوله: قد سبق الفرث والدم بعين ما تقدم عن (مسند أحمد). وفي (ص 44، الطبع المذكور) قال: أخبرنا محمد بن المصطفى بن البهلول قال: حدثنا الوليد بن مسلم، وحدثنا قتيبة بن الوليد وذكر آخر قالوا: أخبرنا الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة والضحاك عن أبي سعيد الخدري. فذكر الحديث بمثل ما تقدم عن (صحيح البخاري) لكنه أسقط قوله: ينظر إلى نصله فلا يوجد شيء إلى قوله: وهو قدحه. ومنهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد الخوارزمي في (المناقب) (ص 174 ط تبريز) قال: وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد المزني، أخبرني علي بن محمد بن عيسى، حدثني أبو اليمان، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري) سندا ومتنا. ومنهم العلامة المقريزي في (إمتاع الأسماع) (ص 425 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري) إلى قوله على حين فرقة من الناس. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 110 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تمرق مارقة من الناس تقتلهم = (*)

ص 478

(هامش)

= أولى الطائفتين بالله عز وجل. ومنهم العلامة بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العيني في (عمدة القاري) (ج 16 ص 142 ط المنيرية بمصر) قال في ذيل الحديث في الموضع المتقدم: والحديث أخرجه البخاري أيضا في الأدب عن عبد الرحمان بن إبراهيم دحيم، وفي استتابة المرتدين عن عبد الله بن محمد، وفي فضائل القرآن عن عبد الله بن يوسف، وأخرجه مسلم في الزكوة عن محمد بن المثنى به، وعن أبي الطاهر بن السرح، وحرملة ابن يحيى، وأحمد بن عبد الرحمن، وأخرجه النسائي في فضائل القرآن عن محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، وفي التفسير عن محمد بن عبد الأعلى، وأخرجه ابن ماجة في السنة عن أبي بكر بن أبي شيبة. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 2 ص 140 ط مصر سنة 1285) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن علي الزرذاري إجازة إن لم يكن سماعا بإسناده عن أبي إسحاق الثعلبي أخبرنا عبد الله بن حامد بن محمد، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين، أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمان عن أبي سعيد الخدري قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسما قال ابن عباس: كانت غنائم هوازن يوم حنين إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي وهو حرقوص بن زهير أصل الخوارج فقال: اعدل يا رسول الله فقال: ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل، الحديث. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 234 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن أبي سعيد قال: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وهو يقسم قلت فذكر الحديث إلى أن قال: علامتهم رجل يده كثدي المرأة كالبضعة تدر فيها شعرات كأنها = (*)

ص 479

(هامش)

= سنبلة سبع، قال أبو سعيد: فحضرت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وحضرت مع علي حين قتلهم بنهروان قال: فالتمسه علي فلم يجده قال: ثم وجده بعد ذلك تحت جدار على هذا النعت، فقال علي: أيكم يعرف هذا فقال رجل من القوم: نحن نعرفه، هذا حرقوص وأمه ههنا قال: فأرسل علي إلى أمه فقال: من هذا فقالت: ما أدري يا أمير المؤمنين إلا أني كنت أرعى غنما لي في الجاهلية بالربذة فغشيني شيء كهيئة الظلمة فحملت منه فولدت هذا رواه أبو يعلى مطولا. ومنهم العلامة الخطيب التبريزي العمري في (مشكوة المصابيح) (ج 3 ص 175 ط دمشق): روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري). ومنهم الحافظ أبو الفداء ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 6 ص 216 ط السعادة بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصحيحين) سندا ومتنا. ثم قال: وهكذا رواه مسلم والبخاري. ومنهم الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي في تفسيره (معالم التنزيل) (المطبوع بهامش تفسير الخازن ط القاهرة ج 3 ص 88) قال: أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا أبو اليمان. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الشيخ حسين الصيمري المتوفى سنة 933 في كتاب (الالزام) المخطوط نقلا عن كتاب المصابيح لبعض أعيان القوم روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري) إلا أنه أسقط قوله ينظر إلى قذذه إلى قوله: قد سبق الفرث والدم. = (*)

ص 480

(هامش)

= ومنهم العلامة النبهاني في (الأنوار المحمدية) (ص 487 ط الأدبية ببيروت) روى الحديث من طريق الشيخين بعين ما تقدم عن (صحيحيهما) ملخصا. ومنهم العلامة الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 631 ط لاهور) روى الحديث من طريق الشيخين وغيرهما بعين ما تقدم عن (صحيحيهما) بتفاوت يسير لا يضر بالمعنى. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بهجت ابن الشيخ بهاء الدين الدمشقي من مشايخنا في الرواية في (نقد عين الميزان) (ص 27 ط مطبعة مجلة القيمرية) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 5 ص 135 ط افست باهتمام مكتبة المثنى) روى الحديث عن أبي سعيد بمثل ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 11 ص 296 ط الثانية في حيدر آباد) روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري) لكنه زاد بعد قوله: أو مثل البضعة تدردر: يخرجون على حين فترة من الناس فنزلت فيهم ومنهم من يلمزك في الصدقات. وفي (ج 11 ص 177، الطبع المذكور) روى عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فيكم قوما يعبدون ويدئبون حتى يعجبوا الناس وتعجبهم أنفسهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعود السهم في فوقه، فاقتلوهم، هم شر البرية (حم - عن أبي سعيد). = (*)

ص 481

(هامش)

= وفي ج 11 ص 297 (كنز العمال): عن أبي سعيد قال: بعث علي وهو باليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة في تربتها فقسمها بين زيد الخيل الطائي وبين الأقرع بن حابس الحنظلي وبين عينية بن بدر الفزاري وبين علقمة بن علائة العامري، فغضب قريش والأنصار وقالوا: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا، قال: إنما أتألفهم، فأقبل رجل غائر العينين ناتي الجبين كث اللحية مشرف الوجنتين محلوق، فقال: يا محمد اتق الله، قال: فمن يطع الله إذا عصيته، أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني، فسأل رجل من القوم قتله النبي صلى الله عليه وسلم أراه خالد بن الوليد فمنعه فلما ولى قال: إن من ضئضئي هذا قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلهم قتل عاد وثمود (عب وابن جرير). وفي (ص 299) روى عنه نحوه. وفي (ص 298) عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفترق أمتي فتمرق منهم مارقة، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لا يرتدون إلى الإسلام حتى يرتد السهم على فوقه، سيماهم التحليق، يقتلهم أولى الطائفتين بالحق، فلما قتلهم علي فقال: إن فيهم رجلا مخدجا (ابن جرير). وفي (ص 300) عن أبي سعيد في (حديث) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما والذي نفس أبي القاسم بيده ليخرجن قوم من أمتي من قبل المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم تحقرون أعمالكم مع أعمالهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية [تذهب الرمية - هكذا ص، ويذهب السهم هكذا - خالف بينهما - فينظر في النصل فلا يرى شيئا من الفرث والدم، ثم ينظر في الرصاف فلا يرى شيئا (من الفرث والدم] ثم ينظر = (*)

ص 482

(هامش)

= في النضى فلا يرى شيئا ص - يعني القدح، ثم ينظر في الريش فلا يرى شيئا، ثم ينظر في الفوق فتماري هل يرى شيئا أم لا، يتركون الصلاة من وراء ظهورهم - وجعل يديه من وراء ظهره - يؤثر الله بقتالهم من يليهم، ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم - وجعل يضرب ناقتي ونبي الله صلى عليه وسلم يضرب بيده على ركبته ويقول: لو أني أدركتهم قال أبو سعيد: فحاصت بي أدركتهم فرجعت وقد ترك نبي الله صلى الله عليه وسلم ذكرهم، فقلت لأصحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم: ما فاتني من حديث نبي الله صلى الله عليه وسلم في هؤلاء القوم، فقالوا: قام رجل بعدك فقال: يا نبي الله هل في هؤلاء [القوم] علامة قال: يحلقون رؤوسهم، فيهم ذو ثدية أو ثدية - قال أبو سعيد: فحدثني عشرة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ممن ارتضى في بيتي هذا أن عليا قال: التمسوا لي العلامة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإني لم أكذب فجئ فحمد الله على حين عرف علامة رسول الله صلى الله عليه وسلم (ابن جرير). ومنهم العلامة المذكور في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 433 ط الميمنية بمصر) روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (مسند أحمد).

(الثاني) حديث أبي الوضئ

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري في (المستدرك) (ج 4 ص 531 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى المقري ببغداد، وأبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي بمرو قالا: ثنا أبو قلابة الرقاشي، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ابن سعيد، حدثني أبي، ثنا يزيد بن صالح أن أبا الوضئ عباد بن نسيب حدثه بحديث = (*)

ص 483

(هامش)

= وفيه فقال علي (ع) إن خليلي (ص) أخبرني أن قائد هؤلاء رجل مخدج اليد على حلمة ثديه شعيرات كأنهن ذنب يربوع فالتمسوه، فالتمسوه فلم يجدوه، فأتيناه فقلنا إنا لم نجده فقال: التمسوه فوالله ما كذبت ولا كذبت، فما زلنا نلتمسه حتى جاء علي بنفسه إلى آخر المعركة التي كانت لهم فما زال يقول: اقلبوا ذا اقلبوا ذا حتى جاء رجل من أهل الكوفة فقال: هاهوذا فقال علي الله اكبر والله لا يأتيكم أحد يخبركم من أبوه ملك فجعل الناس يقولون هذا ملك هذا ملك، يقول علي: ابن من، يقولون لا ندري، فجاء رجل من أهل الكوفة فقال: أنا أعلم الناس بهذا كنت أروض مهرة لفلان ابن فلان شيخ من بني فلان واضع على ظهرها جوالق سهلة أقبل بها وأدبر إذ نفرت المهرة فناداني فقال: يا غلام انظر فإن المهرة قد نفرت فقلت: إني لأرى خيالا كأنه غراب أو شاة إذ أشرف هذا علينا فقال: من الرجل فقال: رجل من أهل اليمامة قال: وما جاء بك شعثا شاحبا قال: جئت أعبد الله في مصلى الكوفة، فأخذ بيده ما لنا رابع إلا الله، حتى انطلق به إلى البيت فقال لامرأته: إن الله تعالى قد ساق إليك خيرا قالت: والله إني إليه لفقيرة فما ذلك قال: هذا رجل شعث شاحب كما ترين جاء من اليمامة ليعبد الله في مصلى الكوفة، فكان يعبد الله فيه ويدعو الناس حتى اجتمع الناس إليه فقال علي: أما إن خليلي صلى الله عليه وسلم أخبرني أنهم ثلاثة أخوة من الجن هذا أكبرهم والثاني له جمع كثير والثالث فيه ضعف إلى أن قال: وهو صحيح الإسناد. ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع في ذيل المستدرك ج 4 ص 531 ط حيدر آباد) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة أحمد بن حنبل في (المسند) (ج 1 ص 140 ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد الله، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا حماد بن زيد، ثنا جميل بن = (*)

ص 484

(هامش)

= مرة عن أبي الوضئ فذكر أمره عليه السلام يومئذ لطلب ذي الثدية، وأنهم وجدوه بعد ما بالغوا في طلبه. ومنهم الحافظ أبو داود السجستاني في (سننه) (ج 4 ص 338 ط دار السعادة بمصر) قال: حدثنا محمد بن عبيد، ثنا حماد بن زيد عن جميل بن مرة قال: ثنا أبو الوضئ فذكر أمره عليه السلام لطلب ذي الثدية، وأنهم وجدوه من تحت القتلى في طين. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن بكر في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 234 ط القدسي في القاهرة) روى الحديث بمثل ما تقدم عن (المستدرك) ملخصا ثم قال: رواه عبد الله بن أحمد ورجاله ثقات.

(الثالث) حديث نبيط بن شريط الأشجعي

رواه القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (ج 11 ص 307 ط حيدر آباد) قال: عن نبيط بن شريط قال: لما فرغ علي من قتال أهل النهر، قال: اقلبوا القتلى فقلبناهم حتى خرج في آخرهم رجل أسود على كتفه مثل حلمة الثدي فقال علي: الله أكبر، والله ما كذبت ولا كذبت كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد قسم فيئا فجاء هذا فقال: يا محمد اعدل فوالله ما عدلت منذ اليوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ثكلتك أمك ومن يعدل عليك إذا لم أعدل فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله لا أقتله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، دعه، فإن له من يقتله، فقال: صدق الله ورسوله (خط). ومنهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن علي الشافعي الخطيب البغدادي = (*)

ص 485

(هامش)

= في (تاريخ بغداد) (ج 1 ص 159 ط القاهرة) قال: أخبرنا علي بن يحيى بن جعفر الإمام بإصبهان قال: أنبأنا أبو الحسن أحمد بن القاسم ابن الريان المصري بالبصرة قال: نبأنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي بمصر قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده (في حديث الخوارج) وولى منهم من ولى فقال على لا تتبعوا موليا فذكر ركوبه عليه السلام على بغلة النبي، وأمره بتقليب القتلى فوجدوا ذا الثدية، وقوله ما كذبت ولا كذبت، وذكره اعتراض ذي الخويصرة بعين ما تقدم إلى أن قال: فقالت عائشة: ما يمنعني ما بيني وبين علي أن أقول الحق سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: تفترق أمتي على فرقتين يقتلهم اولى الطائفتين بالحق

(الرابع) حديث أنس ين مالك

رواه القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 226 ط القدسي في القاهرة) قال: وعن أنس بن مالك قال: كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يعجبنا تعبده واجتهاده إلى أن قال: ثم دخل يصلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يقتل الرجل ثم ذكر أبا أبي بكر عن قتله وقيام علي لقتله فلم يجده، ثم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو قتل ما اختلف في أمتي رجلان كان أولهم وآخرهم. وفي (ص 225، الطبع المذكور) روى الحديث عن أبي بكرة بمثل ما تقدم عن أنس وفي آخره فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها رواه أحمد والطبراني. = (*)

ص 486

(هامش)

= (الخامس) حديث مقسم أبي القاسم

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 11 ص 306 ط الثانية في حيدر آباد) قال: عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: خرجت أنا وعبيد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له: هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كلمه ذو الخويصرة التميمي يوم حنين، فقال: نعم، أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعطي الناس فقال: يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل فكيف رأيت قال لم أرك عدلت، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون فقال عمر: يا رسول الله لا تقتله قال: لا دعوه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية، ينظر في النصل فلا يوجد شيء ثم في القدح فلا يوجد شيء، ثم في الفوق فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم (ابن جرير وابن النجار). ومنهم المؤرخ أبو محمد عبد الملك بن هشام في (السيرة) (ج 2 ص 496 ط الحلبي بمصر) قال: قال ابن إسحاق: وحدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل فذكر غضب النبي على ذي الخويصرة الخ

(السادس) حديث قيس بن عباد

رواه القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 11 ص 272 = (*)

ص 487

(هامش)

= ط الثانية في حيدر آباد) قال: عن قيس بن عباد قال: كف علي عن قتال أهل النهر حتى تحدثوا فانطلقوا فأتوا على عهد عبد الله بن خباب وهو في قرية له قد تنحى عن الفتنة فأخذوه فقتلوه، فبلغ ذلك عليا فأمر أصحابه بالمسير إليهم فقال لأصحابه: ابسطوا عليهم فوالله لا يقتل منكم عشرة ولا يفر منهم عشرة، فكان كذلك، فقال علي: اطلبوا رجلا صفته كذا وكذا فطلبوه فلم يجدوه ثم طلبوه [فلم يجدوه ثم طلبوه] فوجدوه، فقال علي: من يعرف هذا [فلم يعرف] فقال رجل: أنا رأيت هذا بالنجف فقال: إني أريد هذا المصر وليس لي فيه ذو نسب ولا معرفة، فقال علي: صدقت هو رجل من الجن، (مسدد، ورواه خشيش في (الاستقامة) ق - عن أبي مجلز ورواه ابن النجار - عن يزيد بن رويم)،

(السابع) حديث سعيد بن مالك

رواه القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 234 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: عن سعد بن مالك يعني ابن أبي وقاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر يعني ذا الثدية الذي يوجد مع أهل النهروان فقال: شيطان الردهة يحتدره رجل من بجيلة يقال له الأشهب أو ابن الأشهب علامة في قوم ظلمة قال سفيان: قال عمار الدهني حين حدث جاء به رجل منا من بجيلة فقال أراه من دهن يقال له: الأشهب أو ابن الأشهب. رواه أبو يعلى، وأحمد باختصار والبزار ورجاله ثقات.

(الثامن) حديث عائشة

رواه جماعة من أعلام القوم: = (*)

ص 488

*(هامش 1)

= منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر المتوفى سنة 807 في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 239 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن عائشة أنها قالت: من قتل ذا الثدية علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟ قالوا: نعم، قالت: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، علامتهم رجل مخدج اليد رواه الطبراني في الأوسط (1) ومنهم العلامة الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 599 ط لاهور) عن مسروق، قال: سألتني أم المؤمنين عائشة (رض) عن أصحاب النهروان وعن ذي الثدية فأخبرتها، فقالت: يا مسروق، أتستطيع أن تأتيني بأناس ممن يشهد، فأتيتها من كل سبع برجل، فشهدوا أنهم رأوه، فقالت: يرحم الله عليا، إنه كان على الحق، ولكني امرأة من الاحماء - أخرجه أبو بكر بن مردويه -.

(التاسع) حديث أبي المؤمن الوائلي

رواه القوم: منهم الحافظ الشهير الخطيب البغدادي في ((تاريخ بغداد) (ج 14 ص 362 ط القاهرة) قال: أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب بإصبهان، حدثنا أبو جعفر بن جعفر بن أحمد بن سعيد السمسار، حدثنا يحيى بن مطرف، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا سويد بن عبيد العجلي، حدثنا أبو المؤمن الوائلي فذكر أمره = (*) (هامش 2)*(قال في (كنز العمال) (ج 11 ص 274 ط الثانية في حيدر آباد الدكن) عن علي قال: لقد علمت عائشة بنت أبي بكر أن جيش المروة وأهل النهروان ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. الخ) (*)

ص 489

(هامش)

= عليه يومئذ بطلب رجل ثديه مثل ثدي المرأة، فوجدوه قال: فرأيت عليا حين جائوا به خر ساجدا وقال: قتلاكم في الجنة وقتلاهم في النار. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 11 ص 288 ط الثانية في حيدر آباد الدكن) عن أبي موسى الوائلي قال: شهدت علي بن أبي طالب حين قتل الحرورية فقال: انظروا في القتلى رجل يده كأنها ثدي المرأة، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني صاحبه، فقلبوا القتلى فلم يجدوه فقال لهم علي: انظروا وبحث عليه سبعة نفر فقلبوه فنظروا فإذا هو فيه فجئ به حتى ألقي بين يديه، فخر علي ساجدا فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) (ابن أبي عاصم، ق في (الدلائل)، خط).

(العاشر) حديث كليب بن شهاب

رواه القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 238 ط القدسي في القاهرة) قال: وعن كليب بن شهاب في حديث قال علي عليه السلام: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس أحد عنده إلا عائشة قال: فقال لي يا علي كيف أنت وقوم يخرجون بمكان كذا وكذا، وأومأ بيده نحو المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم أو تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية فيهم رجل مخرج اليد كأن يده ثدي حبشية، ثم قال أنشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو أحدثكم إنه فيهم؟ قالوا: نعم، فذهبتم فالتمستموه، ثم جئتم به تسحبونه كما نعت لكم قال ثم قال صدق الله ورسوله ثلاث مرات، رواه أبو يعلى ورجاله ثقات ورواه البزار بنحوه. = (*)

ص 490

=

(هامش)

(الحادي عشر) حديث شريك بن شهاب

رواه القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 228 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: عن شريك بن شهاب قال كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثني عن الخوارج، فلقيت أبا برزة في يوم عرفة في نفر من أصحابه فقلت: يا أبا برزة حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله في الخوارج قال: أحدثك بما سمعت أذناي ورأت عيناي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذا الثدية واعتراضه للنبي الحديث.

(الثاني عشر) حديث مقسم مولى عبد الله بن الحارث

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 11 ص 306 ط الثانية في حيدر آباد الدكن) عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحرث بن نوفل قال: خرجت أنا وعبيد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له: هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كلمه ذو الخويصرة التميمي يوم حنين فقال: نعم إلى أن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يوجد شيء ثم في القدح فلا يوجد شيء ثم في الفوق فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم - ابن جرير وابن النجار. ومنهم العلامة المذكور في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند = (*)

ص 491

=

(هامش)

ج 5 ص 306 ط حيدر آباد الدكن) ومنهم العلامة نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 227 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث من طريق أحمد والطبراني عن مقسم باختصار.

(الثالث عشر) حديث عبيد الله بن أبي رافع

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ مسلم بن الحجاج في (صحيحه) (ج 3 ص 116 ط محمد في صبيح بمصر) قال: حدثني أبو طاهر، ويونس بن عبد الأعلى قالا: أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الحرورية لما خرجت، وهو مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه قالوا: لا حكم إلا لله قال علي: كلمة حق أريد بها باطل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء، يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم (وأشار إلى حلقه) من أبغض خلق الله إليه، منهم أسود إحدى يديه ظبي شاة أو حلمة ثدي فلما قتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: انظروا، فنظروا فلم يجدوا شيئا فقال: ارجعوا فوالله ما كذبت ولا كذبت، مرتين أو ثلاثا، ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه قال عبيد الله وأنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي فيهم زاد يونس في روايته قال بكير: وحدثني رجل عن ابن حنين أنه قال رأيت ذلك الأسود. ومنهم الحافظ النسائي في (الخصائص) (ص 44 ط التقدم بمصر): روى الحديث بسنده عن عبد الله بن وهب بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ البيهقي في (السنن) (ج 8 ص 171 ط حيدر آباد الدكن) = (*)

ص 492

(هامش)

قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا محمد بن إسماعيل بن مهران فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم) سندا ومتنا. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 11 ص 281 ط الثانية في حيدر آباد) روى الحديث عن عبيد الله بن رافع بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم) إلى قوله. وضعوه بين يديه. ثم قال: (أيضا) عن عبيدة أن عليا ذكر الخوارج فقال: فيهم رجل مخدج اليد أو مودن اليد أو مثدون اليد، لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، قال: قلت: أنت سمعته من محمد صلى الله عليه وسلم قال: إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة ثلاث مرات. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 110 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق أبي حاتم عن أبي رافع بعين ما ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق أبي حاتم عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم) إلى قوله: زاد يونس. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من صحيحي البخاري ومسلم) (ص 118 مخطوط) روى الحديث من طريق مسلم عن أبي رافع بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 115 ط مطبعة القضاء) روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم). ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 291 ط القاهرة) = (*)

ص 493

=

(هامش)

روى الحديث من طريق مسلم عن ابن أبي رافع بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 74 مخطوط) روى الحديث من طريق مسلم عن ابن أبي رافع بعين ما تقدم عن (صحيحه) بلا واسطة. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 220 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أبي حاتم بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في (منتخب الصحيحين) (ص 260 ط التقدم بمصر) روى الحديث من طريق مسلم عن ابن أبي رافع. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 634 ط لاهور) روى الحديث من طريق أبي حاتم عن ابن أبي رافع بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).

(الرابع عشر) حديث أبي ذر

رواه القوم: منهم الحافظ مسلم بن الحجاج في (صحيحه) (ج 3 ص 116 ط محمد علي صبيح بمصر) قال: حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال عن عبد الله ابن الصامت عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بعدي من أمتي أو سيكون بعدي من أمتي قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه هم شر الخلق والخليقة، فقال ابن الصامت فلقيت رافع بن عمرو الغفاري أخا الحكم الغفاري قلت ما حديث سمعته من أبي ذر كذا وكذا فذكرت له هذا الحديث = (*)

ص 494

=

(هامش)

فقال وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 11 ص 180 ط حيدر آباد) قال: روى من طريق ابن جرير عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يجئ قوم من بعدي من أمتي يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه أبدا، هم شر الخلق والخليقة.

(الخامس عشر) حديث أبي وائل

رواه القوم: ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 11 ص 271 ط الثانية في حيدر آباد) قال: عن أبي وائل قال: لما كان بصفين استحر القتل في أهل الشام فرجع علي إلى الكوفة وقال فيه الخوارج ما قالوا ونزلوا بحروراء وهم بضعة عشر ألفا فأرسل إليهم علي يناشدهم الله: ارجعوا إلى خليفتكم فيم نقمتم عليه في قسمة أو قضاء قالوا: نخاف أن ندخل في فتنة، قال: فلا تعجلوا ضلالة العام مخافة فتنة عام قابل، فرجعوا فقالوا: نكون على ناحيتنا، فإن قبل القضية قاتلناه على ما قاتلنا عليه أهل الشام بصفين، وإن نقضها قاتلنا معه، فساروا حتى قطعوا نهروان وافترقت منهم فرقة يقاتلون الناس، فقال أصحابهم: ما على هذا فارقنا عليا فلما بلغ عليا صنيعهم قام فقال: أتسيرون إلى عدوكم أو ترجعون إلى هؤلاء الذين خلفوكم في دياركم؟ قالوا: بل نرجع إليهم قال: فحدث علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن طائفة تخرج من قبل المشرق عند اختلاف الناس لا ترون جهادكم مع جهادهم شيئا ولا صلاتكم مع صلاتهم شيئا ولا صيامكم مع صيامهم شيئا يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، علامتهم رجل عضده كثدي المرأة، يقتلهم أقرب الطائفتين من الحق = (*)

ص 495

=

(هامش)

فسار علي إليهم فاقتتلوا قتالا شديدا، فجعلت خيل علي تقوم لهم فقال: يا أيها الناس إن كنتم إنما تقاتلون في فوالله ما عندي ما أجزيكم به وإن كنتم إنما تقاتلون لله فلا يكونن هذا قتالكم فأقبلوا عليهم فقتلوهم كلهم، فقال: ابتغوه فطلبوه فلم يوجد، فركب علي دابته وانتهى إلى وهدة من الأرض فإذا قتلى بعضهم على بعض فاستخرج من تحتهم فجر برجله يراه الناس فقال علي لا أغزوا العام فرجع إلى الكوفة فقتل ابن راهويه. ومنهم العلامة المذكور في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 429 ط مصر) روى الحديث عن أبي وائل بعين ما تقدم عن (كنز العمال).

(السادس عشر) حديث يزيد بن رويم

رواه القوم: منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 205 ط القاهرة) قال: وروى العوام بن حوشب عن أبيه عن جده يزيد بن رويم فذكر أمر علي عليه السلام يومئذ بأن يقطع أربعة آلاف فأمر بأن يوضع على كل قتيل واحد فلم يبق منها إلا واحدة قال: فنظرت إليه وإذا وجهه أربد وإذا هو يقول: والله ما كذبت ولا كذبت فإذا خرير ماء عند موضع دالية، فقال: فتش هذا ففتشته فإذا قتيل قد صار في الماء وإذا رجله في يدي فجذبتها وقلت: هذه رجل انسان، فنزل عن البغلة مسرعا فجذب الرجل الأخرى، وجررناه حتى صار على التراب فإذا هو المخدج، فكبر علي عليه السلام بأعلى صوته ثم سجد فكبر الناس كلهم.

(السابع عشر) حديث قيس بن أبي حازم

رواه القوم: = (*)

ص 496

=

(هامش)

منهم الحافظ الشهير أبو بكر بن محمد علي بن ثابت الشافعي في (تاريخ بغداد) (ج 12 ص 452 ط القاهرة) قال: أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا عبد الرحمان بن إسماعيل بن علي الكوفي، حدثنا محمد بن عمرو بن يونس السوسي، حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم. قال: شهدت النهروان مع علي فقال علي: اطلبوا ذا الثدية، قال: فطلبوه فلم يوجد. فقال علي: ائتوني ببغلة حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتوه بها، فركبها، فانتهت إلى جدول، فقال: استخرجوه، فاستخرجوا نيفا وعشرين قتيلا، وإذا في أسفل الجدول رجل أسود، أدلم طويل، عليه قميص حديد فقال علي: شقوا عنه، فإذا له حلمة كثدي المرأة، عليها طاقان شعر. فكنا إذا جررناها استوت مع يده الأخرى، فإذا سيبناها رجعت. قال: فخر علي ساجدا ثم قال: والله ما كذبت ولا كذبت، ولولا أن تتكلموا فتتركوا العمل لنبئتكم بما قضى الله على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم لمبصر الهدى الذي نحن عليه عارفا بضلالتهم.

(الثامن عشر) حديث مالك بن الحارث

رواه القوم: منهم الحافظ الشهير الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 13 ص 158 ط القاهرة) قال: وأخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن بن أحمد وزير الخليفة القائم بأمر الله، أخبرنا إسماعيل بن الحسن الصرصري، حدثنا الحسين بن إسماعيل، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا مالك بن إسماعيل قالا، حدثنا إسرائيل، حدثنا محمد بن قيس زاد الفريابي الهمداني، ثم اتفقا أنه سمع مالك بن الحارث قال: شهدت عليا يوم النهروان قد طلب المخدج فلم يقدر عليه فجعل جبينه يعرق، وأخذه الكرب، ثم قدر عليه فخر ساجدا، ثم قال: والله = (*)

ص 497

=

(هامش)

ما كذبت ولا كذبت، رواه سفيان الثوري عن محمد بن قيس عن أبي موسى الهمداني وسماه البخاري ومسلم بن الحجاج: الحارث بن قيس. وقد ذكرناه في باب الحارث فالله أعلم.

(التاسع عشر) حديث أبي جحيفة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن علي الشافعي الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 1 ص 199 ط القاهرة) قال: أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال: نا علي بن عبد الرحمن البكائي بالكوفة قال: نا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: نا يحيى يعني عبد الحميد الحماني قال: نا خالد بن عبد الله عن عطاء بن السائب عن ميسرة قال: قال أبو جحيفة: قال علي حين فرغنا من الحرورية: إن فيهم رجلا مخدجا ليس في عضده عظم، أو عضده حلمة كحلمة الثدي، عليها شعرات طوال عقف، فالتمسوه فلم يوجد وأنا فيمن يلتمس قال: فما رأيت علينا جزع جزعا قط أشد من جزعه يومئذ، فقالوا: ما نجده يا أمير المؤمنين قال: ويلكم ما اسم هذا المكان؟ قالوا: النهروان قال: كذبتم إنه لفيهم فثورنا القتلى فلم نجده، فعدنا إليه فقلنا: يا أمير المؤمنين ما نجده قال: ويلكم ما اسم هذا المكان؟ قالوا: النهروان قال: صدق الله ورسوله وكذبتم إنه لفيهم فالتمسوه، فالتمسناه في ساقية فوجدناه فجئنا به، فنظرت إلى عضده ليس فيها عظم، وعليها حلمة كحلمة ثدي المرأة عليها شعرات طوال عقف -. وفي (ج 3 ص 222، الطبع المذكور) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، أخبرنا علي بن عمر الحضرمي حدثنا حامد بن بلال البخاري، حدثنا محمد بن عبد الله المقري، حدثنا أبو أحمد بجير بن النضر، حدثنا غنجار، حدثنا أبو حمزة عن عطاء بن السائب، قال: دعاني ميسرة أبو صالح وأرسل إلى رجل يقال له: أبو عياش مولى أبي جحيفة السوائي فذكر الحديث بمثل ما تقدم عنه في الموضع المتقدم. = (*)

ص 498

=

(هامش)

(متمم العشرين) حديث مسلم بن أبي مسلم

رواه القوم: منهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الشافعي الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في (تاريخ بغداد) (ج 13 ص 96 ط القاهرة) قال: أخبرنا الأزهري، حدثنا علي بن عبد الرحمان البكائي بالكوفة، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أحمد بن عثمان، حدثنا عبد الرحمان بن شريك، حدثني أبي، حدثنا أبو إسحاق عن مسلم بن أبي مسلم فذكر أمر علي عليه السلام بطلب ذي الثدية، فاستخرجوه من بين القتلى.

(الحادي والعشرون) حديث أبي الأحوص

رواه القوم: منهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن علي الشافعي الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 1 ص 205 ط القاهرة) قال: أخبرني الحسن بن محمد الخلال قال: نبأنا عبد العزيز بن أبي صابر الدلال قال: نبأنا يحيى بن محمد بن صاعد قال: نبأنا أبو خيثمة علي بن عمرو بن خالد الحراني بمصر قال: حدثني أبي قال: نبأنا الحكم بن عبدة الشيباني البصري وهو جد الجروي لأمه عن أيوب عن حميد بن هلال عن أبي الأحوص فذكر أمره عليه السلام بطلب رجل يده كثدي المرأة فوجدوه بذلك الوصف في حفرة فذكر قوله: لولا أن تبطروا الخ.

(الثاني والعشرون) حديث حبيب بن أبي ثابت

رواه القوم: = (*)

ص 499

=

(هامش)

منهم العلامة الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 237 ط مكتبة القدسي بمصر). روى من طريق أبي يعلى (وقال رجاله رجال الصحيح) عن حبيب بن أبي ثابت حديث علي عن الخوارج إلى أن قال فحدث أي علي عنهم أي عن الخوارج بما قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إن فرقة تخرج عند اختلاف من الناس يقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق علامتهم رجل منهم يده كثدي المرأة فساق الحديث إلى أن ذكر وجدان ذي الثدية بوصف ذكره فقال علي: الله أكبر وفرح وفرح الناس.

(الثالث والعشرون) حديث عبيدة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ مسلم بن الحجاج في (صحيحه) (ج 3 ص 114 ط محمد في صبيح بمصر) قال وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا ابن علية وحماد بن زيد (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب (واللفظ لهما) قالا: حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد عن عبيدة عن علي قال: ذكر الخوارج فقال فيهم رجل مخدج اليد، أو مودن اليد، أو مثدون اليد، لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قال: قلت: أنت سمعته من محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة. ومنهم الحافظ أبو داود السجستاني في (السنن) (ج 4 ص 334 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا محمد بن عبيد ومحمد بن عيسى المعنى قالا: ثنا حماد عن أيوب عن محمد عن عبيدة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم) إلا أنه ذكر إي ورب الكعبة مرة واحدة وذكر بدل كلمة لحدثتكم: لنبأتكم. = (*)

ص 500

=

(هامش)

ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 48 ط التقدم بمصر) حيث قال: قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد عن عبيدة فذكر الحديث من قوله: لولا أن تبطروا الخ بعين ما تقدم عن (سنن أبي داود). وقال: أخبرنا أحمد بن شعيب قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال: حدثنا المعتمر ابن سليمان بن عوف قال: حدثنا محمد بن سيرين قال: قال عبيدة السلماني فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم) مع كلام في أوله لخصه فيه. ومنهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن علي الشافعي في (تاريخ بغداد) (ج 11 ص 118 ط القاهرة) قال: أخبرنا أبو القاسم الأزهري، حدثنا علي بن عبد الرحمان البكائي بالكوفة، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن عبيدة بن عمر السلماني فذكر أمر علي بطلب ذي الثدية فوجدوه، وقوله عليه السلام لولا أن تبطروا لحدثتكم بما قضى الله عز وجل على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن قتل هؤلاء. ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (الناقب) (ص 177 ط تبريز) قال: وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين بن علي بن المؤمل، أخبرني أبو أحمد الحافظ، أخبرني أبو عروبة حدثني إسماعيل بن يعقوب، حدثني عقبة بن مكرم، حدثني عبد الله بن عيسى، حدثني يونس بن عبيد عن محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني أن عليا عليه السلام خطب أهل الكوفة فقال يا أهل الكوفة لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعدكم الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، الذين تقتلونه منهم المخدج اليد وهو صاحب الثدية فذكر أمره عليه السلام بطلب رجل مخدج اليد صاحب الثدية، فوجدوه بعد ما بالغوا في طلبه بوصف ذكره، فكبر عليه السلام وحمد وخر ساجدا له. = (*)

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج8)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب