ص 251
فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها، قامت من
مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها الحديث. ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب)
(ج 2 ص 751 ط حيدر آباد الدكن) قال: قال: وحدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا عثمان
بن عمر، عن إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال، بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن
عائشة أم المؤمنين - رض - إنها قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول
الله صلى الله عليه وآله من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها، فقبلها، ورحب
بها كما كانت تصنع هي به صلى الله عليه وآله وسلم. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد
بن إسماعيل البخاري في (الأدب المفرد) (ص 252 ط القاهرة) قال: حدثنا محمد بن المثنى
قال: حدثنا عثمان بن عمر، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (السنن) مضمونا. وزاد كلمة
أجلسته في مجلسها. وفي (ص 244 قال:) حدثنا محمد بن الحكم قال: أخبرنا النضر، قال:
حدثنا إسرائيل، فذكر الحديث بعين ما تقدم ذكره في الموضع السابق سندا ومتنا ومضمونا
لكنه زاد كلمة ولا جلسة، بعد قوله: ولا حديثا. ومنهم الحاكم النيشابوري في
(المستدرك) (ج 3 ص 159 ط حيدر آباد) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا
العباس بن محمد الدوري، ثنا عثمان بن عمر، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الاستيعاب)
سندا ومتنا، وزاد: وكانت هي إذا دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قامت إليه
مستقبلة، وقبلت يده، ثم قال: هذا
ص 252
حديث صحيح على شرط الشيخين. ورواه أيضا ثانيا بعينه بسنده ومتنه مع تقديم وتأخير في
بعض جملاته، وأسقط قوله: وكانت هي إذا دخل الخ. ومنهم العلامة البيهقي في (السنن
الكبرى) (الجزء السابع ص 101 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو
بكر أحمد بن الحسن القاضي، قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق
الصغاني، ثنا عثمان بن عمر، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) أولا، سندا
لكنه زاد: وكان إذا دخل عليها رحبت به، وقامت، فأخذت بيده فقبلته. ومنهم العلامة
ابن عبد ربه الأندلسي في (العقد الفريد) (ج 7 ص 3 ط الشرفية بمصر). روى الحديث بعين
ما تقدم عن (الاستيعاب) سندا ومتنا لكنه ذكر في آخر الحديث: وكانت إذا دخلت عليه
أخذه بيدها، فقبلها، ورحب بها، وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه،
ورحبت به، وأخذت بيده، فقبلها. ومنهم العلامة موفق بن أحمد أخطب خوارزم في (مقتل
الحسين) (ص 54 ط الغري). روى الحديث عن عائشة، بعين ما تقدم أولا عن (الأدب المفرد)
وزاد: فأخذت بيده. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 40 ط
القدسي بمصر). روى الحديث عن عائشة، بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) لكنه زاد بعد
قوله هديا: وحديثا وبدل قوله في قيامها وقعودها: في قيامه وقعوده.
ص 253
وفي (ص 41 الطبع المذكور) رواه من طريق أبي حاتم، عن عائشة، بعين ما تقدم عن
(السنن) لكنه أسقط الترحيب في كلا الموضعين. ومنهم العلامة الشيخ فضل الله الجيلاني
في (فضائل الله الصمد) (ج 2 ص 401 وص 436 ط السلفية بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم
ثانيا، عن (الأدب المفرد) سندا ومتنا. ومنهم العلامة ابن الحاج في (المدخل) (ج 1 ص
171 ط القاهرة). روى الحديث من طريق أبي داود، والترمذي، والنسائي، عن عائشة، بعين
ما تقدم عن (صحيح الترمذي)، لكنه أسقط قوله: في قيامها وقعودها. ومنهم العلامة
الشيخ عبد النبي بن أحمد القدوسي الحنفي في (سنن الهدى) (ص 514 مخطوط). روى الحديث
عن عائشة، بعين ما تقدم عن (سنن أبي داود) بكلا روايتيه. ومنهم العلامة باكثير
الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 88 ط الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق الترمذي، عن
عائشة، بعين ما تقدم عن (صحيحه) ثم رواه عنها من طريق أبي حاتم، بعين ما تقدم عن
(الاستيعاب). ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 180 ط القضاء
بالقاهرة). روى الحديث عن عائشة، بعين ما تقدم عن (السنن) منصوبا. ومنهم العلامة
شمس الدين الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 92 ط مصر). روى الحديث عن عائشة، بعين
ما تقدم عن (الاستيعاب).
ص 254
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (جامع الأصول) (ج 10 ص 86 ط المحمدية بمصر) روى
الحديث نقلا عن صحيح الترمذي، بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم الخطيب العمري
التبريزي في (مشكاة المصابيح) (ج 3 ص 550 ط دمشق). روى الحديث من طريق أبي داود، عن
عائشة بعين ما تقدم عنه في (السنن). ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان
البغدادي في (المنتخب) (من صحيح البخاري ومسلم، المخطوط). روى الحديث نقلا عن
الترمذي، عن عائشة بعين ما تقدم عن (صحيحه) إلى قوله:) وأجلسته في مجلسها. ومنهم
العلامة المولى الشيخ محمد الشهير باقكرماني القاضي في (شرح الأربعين) للمولى محمد
پير علي (ص 82 ط الاستانة). روى الحديث نقلا عن الترمذي، عن عائشة بعين ما تقدم عن
(صحيحه). ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري) (ج 8 ص 111 ط مصري). روى
الحديث من طريق أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن حبان،. والحاكم من طريق عائشة
بنت طلحة، عن عائشة بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي إلى قوله: فأكبت عليه فقبلته.
ومنهم العلامة السيوطي في كتابه الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة (ص 12 ط
بمبئي). روى الحديث من طريق أبي داود، والترمذي، والنسائي، عن عائشة بعين ما تقدم
عن صحيح الترمذي . ومنهم العلامة الأستاذ عمر رضا كحالة في أعلام النساء (ج
3
ص 255
ص 1217 ط دمشق). روى الحديث عن عائشة، بعين ما تقدم عن الاستيعاب . ومنهم
العلامة النبهاني في الشرف المؤبد (ص 53 ط مصر). روى الحديث عن عائشة، بعين ما
تقدم ثانيا عن المستدرك . ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أمين المصري في فتح
الملك المعبود (ج 3 ص 223 ط القاهرة). روى الحديث عن عائشة، بعين ما تقدم عن
صحيح الترمذي لكنه قال: سمتا ولا هديا. ومنهم العلامة عبد العزيز الجنابذي في
معالم العترة النبوية . روى الحديث عن عائشة، بعين ما تقدم عن العقد الفريد
لكنه أسقط الترحيب في الموضعين، وزاد قوله: وأجلسته مكانها. ومنهم العلامة اليافعي
في مرآت الجنان (ص 61 ط حيدر آباد) قال: وكانت إذا دخلت على رسول الله صلى الله
عليه وسلم رحب بها، وكانت أشبه الناس بأبيها في مشيها وحديثها. ومنهم العلامة
الزبيدي في الإتحاف (ج 10 ص 396). روى الحديث من طريق أبي داود، والترمذي،
والنسائي، وابن حبان، والحاكم، من طريق عائشة بنت طلحة، عن عائشة بعين ما تقدم عن
صحيح الترمذي . ومنهم العلامة العارف الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي في ذخائر
الموارث (ج 4 ص 278 ط القاهرة). روى الحديث نقلا عن أبي داود، عن الحسن بن علي،
ومحمد بن بشار، ومن طريق الترمذي، عن محمد بن بشار، إلى قوله: من فاطمة.
ص 256
ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 172 ط اسلامبول). روى الحديث نقلا
عن المشكاة، عن عائشة، بعين ما تقدم عن سنن أبي داود . ومنهم العلامة عطاء الله
الدشتكي في روضة الأحباب (592 مخطوط). روى الحديث عن عائشة، بعين ما تقدم عن
صحيح الترمذي إلى قوله: وأجلستها في مجلسها. ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في
إسعاف الراغبين (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 190 ط مصر). روى الحديث نقلا عن
الترمذي، بعين ما تقدم عنه في صحيحه ورواه أيضا نقلا عن الحاكم بعين ما تقدم
عنه في المستدرك ثانيا. ومنهم العلامة النبهاني في الأنوار المحمدية (ص 581
ط الأدبية ببيروت) روى الحديث من طريق أبي داود، وغيره عن عائشة، بعين ما تقدم عن
السنن إلى قوله: من فاطمة. وروى الحديث أيضا بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي من
قوله: وكانت إذا دخلت الخ. ومنهم العلامة الحمزواي في مشارق الأنوار (ص 62 ط
الشرفية بمصر). روى الحديث عن عائشة، بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي لكنه أسقط
قوله: دلا ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح النجا (ص 101 المخطوط). روى الحديث
من طريق أبي داود، بعين ما تقدم عنه في السنن .
ص 257
حجاب فاطمة
ونروي عن ذلك حديثين:
الأول ما رواه القوم:

منهم الحافظ أبو نعيم في
حلية الأولياء (ج 40 ط السعادة بمصر): حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي،
ثنا يعقوب بن إبراهيم بن عباد بن العوام، ثنا عمرو بن عون، ثنا هشيم، ثنا يونس، عن
الحسن، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما خير للنساء؟ فلم ندر ما
نقول فسار علي إلى فاطمة فأخبرها بذلك فقالت: فهلا قلت له: خير لهن أن لا يرين
الرجال، ولا يرونهن، فرجع فأخبره بذلك فقال له: من علمك هذا؟ قال: فاطمة، قال: إنها
بضعة مني. رواه سعيد بن المسيب عن علي نحوه. قال: وحدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي
حصين، ثنا جدي أبو حصين، ثنا يحيى الحماني، ثنا قيس بن عبد الله بن عمران، عن علي
بن زيد، عن سعيد بن المسيب عن علي أنه قال لفاطمة: ما خير النساء؟ قالت: لا يرين
الرجال ولا يرونهن فذكر ذلك للنبي فقال: إنما فاطمة بضعة مني.
ص 258
ومنهم العلامة الذهبي في الكبائر (ص 171 ط مصطفى محمد بمصر) قال: وقال علي رضي
الله عنه لزوجه فاطمة رضي الله عنها: يا فاطمة ما خير ما للمرأة؟ قالت: أن لا ترى
الرجال ولا يروها، وكان علي رضي الله عنه يقول: ألا تستحيون، ألا تغارون يترك أحدكم
امرأته تخرج بين الرجال تنظر إليهم وينظرون إليها.
الثاني ما رواه القوم:

منهم ابن
المغازلي في مناقبه (على ما في المناقب المخطوطة لعبد الله الشافعي ص 210) قال:
يرفعه إلى علي بن الحسين بن علي عليهم السلام، إن فاطمة بنت رسول الله صلى الله
عليه وآله استأذن عليها أعمى، فحجبته فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: لم حجبته،
وهو لا يراك، فقال: يا رسول الله إن لم يكن يراني فأنا أراه، وهو يشم الريح، فقال
النبي صلى الله عليه وآله: أشهد أنك بضعة مني.
ص 259
صدق لهجة فاطمة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن عبد البر في
الاستيعاب (ج 2 ص 751 ط حيدر آباد) قال: حدثنا محمد بن حميد، حدثنا سلمة، عن ابن
إسحاق، عن يحيى بن عبادة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ما رأيت أحدا كان
أصدق لهجة من فاطمة، إلا أن يكون الذي ولدها صلى الله عليه وآله وسلم. ومنهم الحاكم
النيسابوري المتوفى سنة 405 في المستدرك (ج 3 ص 160 ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن شبويه الرئيس الفقيه بمرو، ثنا جعفر بن محمد بن
الحارث النيسابوري بمرو، ثنا علي بن مهران الرازي، ثنا سلمة بن الفضل الأبرش، ثنا
محمد بن إسحاق، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الاستيعاب . ومنهم الحافظ أبو نعيم
الاصفهاني المتوفى سنة 430 في حلية الأولياء (ج 2 ص 41 ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا إبراهيم بن هاشم، ثنا أمية، ثنا يزيد ابن زريع،
عن روح بن القاسم، عن عمرو بن دينار، قال: قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: ما رأيت
أحدا قط أصدق من فاطمة غير أبيها ومنهم العلامة الخوارزمي في مقتل الحسين (ص 56
ط الغري) قال: وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد هذا، أخبرنا
أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن أحمد الفقيه بمرو، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
المستدرك
ص 260
سندا ومتنا. ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في ذخائر العقبى
(ص 44 مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث من طريق أبي عمرو، عن عائشة بعين ما تقدم عن
الاستيعاب . ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في
تاريخ الإسلام (ج 2 ص 95 دار المعارف بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن
الاستيعاب سندا ومتنا. ومنهم العلامة المذكور في أسماء الرجال . روى الحديث عن
عائشة، بعين ما تقدم عن الاستيعاب سندا ومتنا. ومنهم العلامة المذكور في
تلخيص المستدرك (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 160 ط المذكور). روى الحديث عن
عائشة، بعين ما تقدم عن المستدرك بتلخيص السند. ومنهم جمال الدين بن يوسف
الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين (ص 182 ط مطبعة القضاء). روى الحديث عن
عائشة، بعين ما تقدم عن الاستيعاب . ومنهم العلامة الهيتمي في مجمع الزوائد
(ج 9 ص 201 ط القاهرة). روى الحديث من طريق الطبراني في الأوسط، وأبي يعلى، بعين ما
تقدم عن حلية الأولياء ، وسقط فيه كلمة: غير أبيها ثم قال: ورجالهما رجال
الصحيح. ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في إكمال الرجال (ص 735 ط دمشق). روى
الحديث عن عائشة بعين ما تقدم، عن حلية الأولياء . ومنهم العلامة مجدد الدين بن
الأثير الجزري في المختار في مناقب
ص 261
الأخيار (ص 56 ط دمشق). روى الحديث عن عائشة، بعين ما تقدم عن حلية الأولياء .
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 80 نسخة مكتبة الظاهرية
بدمشق). روى الحديث من طريق أبي عمرو، عن عائشة، بعين ما تقدم عن الاستيعاب .
عبادتها

رواه القوم: منهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري
الحنفي المتوفى سنة 538 في كتابه ربيع الأبرار (ص 195 مخطوط). روى عن الحسن أنه
قال: ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة، كانت تقوم حتى تورم قدماها.
ص 262
صبرها على الفقر وتحملها لمشاق المعيشة
ونروي في ذلك أحاديث:
الأول ما رواه جماعة
من أعلام القوم:

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد في مقتل الحسين (ص 64
ط الغري) قال: روى بسنده المنتهي إلى أبي الفرج علي بن محمد البجلي، أخبرنا أبو بكر
أحمد بن علي بن بلال الفقيه، أخبرنا أحمد بن كامل، أخبرنا محمد بن يونس، أخبرنا
حماد بن عيسى، أخبرنا جعفر بن محمد عليهما السلام، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله
الأنصاري قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وآله على فاطمة كساء من أوبار الإبل وهي
تطحن، فبكى، وقال: يا فاطمة اصبري على مرارة الدنيا لنعم الآخرة غدا قال: فنزلت عند
ذلك الآية: ولسوف يعطيك ربك فترضى . ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد
الأبشهي في المستطرف (ج 2 ص 45 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن مقتل
الحسين لكنه ذكر بدل قوله: رأى .على فاطمة كساء: دخل عليها وعليها كساء. وبدل
كلمة اصبري: تجرعي. ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد النويري المصري في نهاية
الإرب (ج 5 ص 260 ط القاهرة).
ص 263
روى الحديث عن جابر، بعين ما تقدم عن المستطرف ، لكنه ذكر بدل كلمة لنعيم
الآخرة: لنعيم الأبد. ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في إتحاف السادة المتقين (ج
9 ص 355 ط الميمنية بمصر). روى الحديث من طريق العراقي، عن أبي بكر بن بلال، في
مكارم الأخلاق ومن طريق العسكري بعين ما تقدم عن مقتل الحسين . وذكر كلامه صلى
الله عليه وآله لكنه ذكر بدل قوله لنعيم الآخرة: لنعيم الأبد. ومنهم العلامة السيد
إبراهيم بن محمد الشهير بابن حمزة الحسيني في (البيان والتعريف) (ص 101 ط حلب). روى
الحديث من طريق ابن لال، وابن مردويه، وابن النجار، والديلمي، عن جابر بعين ما تقدم
عن مقتل الحسين
الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم

منهم العلامة الشعراني في
(لواقح الأنوار القدسية) (ج 1 ص 163) قال: وروى الطبراني وابن حبان في صحيحه، إن
النبي صلى الله عليه وسلم خروج أبو بكر وعمر رضي الله عنهما إلى دار أبي أيوب
الأنصاري، فذكر الحديث بطوله إلى أن قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا
من لحم الجدي فوضعه في رغيف، وقال: يا أبا أيوب أبلغ هذا فاطمة، فإنها لم تصب مثل
هذا منذ أيام، فذهب به أبو أيوب إلى فاطمة فلما أكلوا وشبعوا قال النبي صلى الله
عليه وسلم: خبز ولحم وبسر ورطب ودمعت عيناه، وقال: والذي نفسي بيده إن هذا هو
النعيم الذي تسئلون عنه يوم القيامة، فكبر ذلك على أصحابه
ص 264
فقال بل إذا أصبتم مثل هذا فضربتم بأيديكم فقولوا: بسم الله، وإذا شبعتم فقولوا:
الحمد لله الذي هو أشبعنا وأنعم علينا فأفضل، فإن هذا كفاف بهذا.
الثالث ما رواه
القوم:

منهم العلامة أبو عبد الله الشيخ محمد بن عبد الرحمان بن عمر الوصابي الحبشي
المتوفى سنة 782 في كتابه (البركة في فضل السعي والحركة) (ص 55 ط المكتبة التجارية
الكبرى بالقاهرة) قال: وفي تفسير الثعالبي أن عليا رضي الله عنه انطلق إلى يهودي
يعالج الصوف، فقال له: هل لك أن تعطيني جزة من صوف تغزلها لك بنت محمد صلى الله
عليه وسلم، بثلاثة أصع من شعير، قال: نعم فأعطاه الصوف والشعير، فقبلت فاطمة،
وأطاعت، وقامت إلى صاع فطحنته، وخبزت منه خمسة أقراص، الحديث بطوله (1)
ص 265
الرابع ما رواه القوم:

منهم العلامة جمال الدين الشهير بابن حسنويه في (در بحر
المناقب) (ص 30 مخطوط) قال: ومن فضائله (أي علي) أنه كان هو وفاطمة عليهما السلام
فدخل عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهما يطحنان في الجاورش، فقال النبي صلى
الله عليه وآله: أيكما أعيى فقال علي: فاطمة يا رسول الله فقال لها: قومي يا بنية
فقامت وجلس النبي عليه السلام موضعها مع علي عليه السلام، فواسوأتاه للطاحن للحب.
الخامس ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر
العقبى) (ص 50 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: وعن علي عليه السلام، قال: كانت فاطمة بنت
أسد تكفيه عمل خارج، وفاطمة بنت محمد تكفيه عمل البيت، خرجه ابن البختري. ومنهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 200 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق ابن
البختري عن علي، بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي
في وسيلة المآل (ص 92 مخطوط) روى الحديث من طريق البختري، عن علي، بعين ما تقدم
عن ذخائر العقبى
ص 266
السادس ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر
العسقلاني المتوفى سنة 852 في لسان الميزان (ج 3 ص 58 ط حيدر آباد الدكن). روى
من طريق سلام بن أبي الصهباء، أبي المنذر البصري الفزاري، عن أنس رضي الله عنه أن
فاطمة رضي الله عنها جائت تشكو مجل يديها من أثر الطحن، فأتاها النبي صلى الله عليه
وآله وسلم بغلام وعليها ثوب، فذهبت تغطي رأسها، فخرج رجلاها، وذهبت تغطي رجليها،
فخرج رأسها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنما هذا أبوك وهذا غلامك.
ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي المتوفى سنة 1205 في (تاج
العروس) (ج 8 ص 112 ط القاهرة) قال: وفي حديث فاطمة رضي الله تعالى عنها، أنها شكت
إلى علي رضي الله تعالى عنه مجل يديها من الطحن. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في
(ذخائر العقبى) (ص 49 ط مكتبة القدسي بمصر). روى حديثا من طريق الدولابي عن أم سلمة،
وفيه قالت فاطمة: يا رسول الله لقد مجلت يداي من الرحاء أطحن مرة وأعجن مرة.
ص 267
السابع ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ أبو داود السجستاني في السنن
(ج 3 ص 206 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا يحيى بن خلف، ثنا عبد الأعلى، عن سعيد، يعني
الجريري، عن أبي الورد، عن أعبد، قال: قال لي علي رضي الله عنه: ألا أحدثك عني، وعن
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت من أحب أهله إليه، قلت: بلى قال:
إنها جرت بالرحى حتى أثر في يدها، واستقت بالقربة حتى أثر في نحرها وكنست البيت،
حتى اغبرت ثيابها، الحديث. وفي (ج 4 ص 430، الطبع المذكور) قال: حدثنا مؤمل بن هشام
اليشكري، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريري، عن أبي الورد بن ثمامة، قال: قال علي
لابن أعبد: ألا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت أحب
أهله إليه، وكانت عندي، فجرت بالرحى حتى أثرت بيدها، واستقت بالقربة حتى أثرت في
نحرها، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت القدر حتى دكنت ثيابها وأصابها من ذلك
ضر ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني في حلية الأولياء (ج 1 ص
70 ط مطبعة السعادة بمصر) قال: حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله
بن أحمد بن حنبل، ثنا العباس بن الوليد، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا الجريري، عن
أبي الورد، عن ابن أعبد، قال: قال لي علي: يا ابن أعبد، هل تدري ما حق الطعام، قال:
ما حقه يا ابن أبي طالب قال: تقول: بسم الله اللهم بارك لنا فيما رزقتنا، ثم قال
أتدري
ص 268
ما شكره إذا فرغت، قلت: وما شكره قال: تقول: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، ثم قال:
ألا أخبرك عني وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أكرم أهله عليه،
وكانت زوجتي، فجرت بالرحى حتى أثر الرحى بيدها، واستقت بالقربة حتى أثرت القربة
بنحرها، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها، فأصابها
من ذلك ضر. ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في صفة الصفوة (ج 2 ص 5 ط
حيدر آباد). روى الحديث عن ابن أعبد، بعين ما تقدم عن حلية الأولياء . ومنهم
العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 49 ط القدسي بالقاهرة). روى
الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء . وفي (ص 50، الطبع المذكور) روى الحديث
عن ابن أعبد، بعين ما تقدم عن السنن لكنه أسقط قوله: وأوقدت القدر حتى دكنت
ثيابها. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن عمر الوصايي الحبشي في البركة في فضل السعي
والحركة (ص 15 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن السنن ، من قوله: جرت
بالرحى الخ. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن منظور المصري في لسان العرب (ج 1 ص
682 ط بيروت) قال: وفي حديث فاطمة عليها السلام: وفي يدها أثر قطب الرحى. ومنهم
العلامة الشيخ محمد طاهر الصديقي الهندي في مجمع بحار الأنوار (ج 3 ص ط 156 نول
كشور).
ص 269
ذكر ما تقدم عن لسان العرب. وفي (ج 1 ص 417، الطبع المذكور) قال: في حديث فاطمة
إنها أوقدت القدر حتى دكنت ثيابها، أي اتسخ واغبر لونها. ومنهم العلامة الشيخ عبد
الله الشافعي في المناقب (ص 207، المخطوط). روى الحديث نقلا عن حلية الأولياء
بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم الحافظ الشيخ عبد العظيم بن عبد القوي الشافعي
المنذري الشامي في الترغيب والترهيب (ج 1 ص 411 ط ط). روى الحديث من طريق أبي
داود، بعين ما تقدم عنه في سننه أولا، وأشار إلى أنه نقله البخاري، ومسلم،
والترمذي، نحوا منه.
الثامن ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة محب الدين
الطبري في ذخائر العقبى (ص 50 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: وعن أنس، أن بلالا
أبطأ عن صلاة الصبح، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما حبسك؟ قال: مررت بفاطمة
تطحن، والصبي يبكي، فقلت لها: إن شئت كفيتك الصبي، وكفيتني الرحا. فقالت: أنا أرفق
بابني منك، فذاك الذي حبسني، قال: فرحمتها رحمك الله. خرجه أحمد. ومنهم الحافظ ابن
عساكر في تاريخ بلدة دمشق (ج 10 ص 332
ص 270
ط محمد أحمد دهمان في دمشق) قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنا إسماعيل بن
مسعدة، نا عبد الله بن أعين، نا محمد بن علي، نا محمد بن زياد بن معروف، نا جعفر بن
جسر بن فرقد، أخبرني أبي، عن ثابت، عن أنس، عن بلال، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
ذخائر العقبى . ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في مجمع الزوائد
(ج 10 ص 316 ط مكتبة القدسي بالقاهرة). روى الحديث من طريق أحمد، عن أنس، بعين ما
تقدم عن ذخائر العقبى ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في إسعاف الراغبين
(المطبوع بهامش نور الأبصار ص 192 ط مصر). روى الحديث نقلا عن أحمد، بعين ما تقدم
عن ذخائر العقبى لكنه أسقط قوله: فرحمتها رحمك الله. ومنهم العلامة القندوزي في
الشرف المؤبد (ص 200 ط اسلامبول). روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن ذخائر
العقبى مع تلخيص في كلام بلال. ومنهم العلامة النبهاني في الشرف المؤبد (ص 55
ط مصر). روى الحديث نقلا عن أحمد، بعين ما تقدم عن إسعاف الراغبين . ومنهم
العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 91 ط مكتبة الظاهرية بدمشق). روى
الحديث عن أنس، بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى .
ص 271
التاسع ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في (صفة
الصفوة) (ج 2 ص 6 ط حيدر آباد الدكن) قال: وعن عطاء بن أبي رباح، قال: إن كانت
فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعجن، وإن قصتها تكاد تضرب الجفنة. ومنهم
العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 50 ط مكتبة القدسي بمصر). روى
الحديث نقلا عن صفة الصفوة ض عن عطاء بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ص 272
شدة جوع فاطمة وغلبة الصفرة على وجهها فدعى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لها فما
جاعت بعدها

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الدولابي في الكنى والأسماء
(ج 2 ص 122 ط حيدر آباد الدكن) قال: عن أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا عمرو بن
حماد، قال: حدثنا مسهر بن عبد الملك الهمداني، عن عتبة (1) بن معاذ البصري، عن
عكرمة، عن عمران بن حصين الخزاعي، في حديث قال: كنت عند رسول الله إلى أن نقل شدة
جوع فاطمة، وغلبة الصفرة على وجهها، فساق الحديث إلى أن قال: فنظر إليها رسول الله
فقال: ادني يا فاطمة، فدنت حتى قامت بين يديه، فوضع يده على صدرها، في موضع القلادة
وخرج بين أصابعه، ثم قال: اللهم مشبع الجاعة، رافع الوضعة، لا تجع فاطمة بنت محمد،
فاستجيب دعاءه، وارتفعت صفرة الجوع عن وجهها، حتى قالت: ما جعت بعدها يا عمران.
ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهاني المتوفى سنة 430 في دلائل النبوة (ص 396 ط
حيدر آباد الدكن). حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا عبد الله بن
عمرو ابن أبان، ثنا مسهر بن عبد الملك، فذكر سند الحديث بعين ما تقدم عن الكنى
ص 273
والأسماء ثم ساقه بمثل ما تقدم عنه لكنه ذكر بدل قوله فوضع يده الخ: فبسط رسول
الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه، ثم وضع كفه بين ترائبها فرفع رأسه، وقال: الله
مشبع الجاعة، وقاضي الحاجة، ورافع الوضعة، لا تجع فاطمة بنت محمد ومنهم العلامة
موفق بن أحمد الخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين (ص 62 ط الغري). روى الحديث نقلا
عن أبي نعيم، بعين ما تقدم عنه في دلائل النبوة سندا ومتنا. ومنهم العلامة
اللغة ابن منظور المصري في لسان العرب (ج 14 ص 308 طبع الصادر في بيروت) ومنهم
جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين (ص 191 ط مطبعة
القضاء). روى الحديث عن عمران، بمثل ما تقدم عن الكنى والأسماء وذكر قوله صلى
الله عليه وآله وسلم فوضع يده، إلى قوله: لا تجع فاطمة بنت محمد بعينه. ومنهم
الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 203 ط مكتبة
القدسي في القاهرة). روى الحديث من طريق الطبراني في الأوسط، عن عمران، بمثل ما
تقدم عن دلائل النبوة . ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمان السيوطي في
الثغور الباسمة (ص 11 ط أولاد غلامرسول في بلدة بمبئي). روى الحديث عن عمران،
بعين ما تقدم وذكر قوله: فوضعها على صدرها الخ، بعين ما تقدم عنه. ومنهم العلامة
المناوي في شرح الجامع الصغير (ص 328 ط مصر)
ص 274
قال: وفي دلائل البيهقي، إن المصطفى وضع يده على صدرها ورفع عنها الجوع فما جاعت
بعد. ومنهم العلامة الشعراني في كشف الغمة (ج 2 ص 53 ط مصر) قال: ومن خصائص
ابنته فاطمة رضي الله عنها، أنها لما جاعت وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدرها،
فما جاعت بعد، إلى أن قال: وقد كتبت هذه الخصائص من خط سيدنا وشيخنا خاتمة الحفاظ
الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله. ومنهم العلامة النبهاني في الأنوار المحمدية
(ص 572 ط بيروت). روى الحديث من طريق يعقوب الأسفرائيني، عن عمران، بمثل ما تقدم
عن الكنى والأسماء . ومنهم العلامة عطاء الله الدشتكي في روضة الأحباب (ص
666 مخطوط). روى الحديث بمثل ما تقدم. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي
مفتي مكة في السيرة النبوية المطبوع بهامش السيرة الحلبية (ج 3 ص 184 ط مصر).
روى من طريق البيهقي، عن عمران، بمثل ما تقدم عن الكنى والأسماء وذكر دعاءه صلى
الله عليه وآله هكذا: اللهم مشبع الجاعة ورافع الوضيعة ارفع فاطمة بنت محمد. ومنهم
العلامة المعاصر الأستاذ عمر رضا كحالة في أعلام النساء (ج 3 ص 1216 ط دمشق)
قال: ودخل النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وهي تطحن بالرحى، وعليه كساء من وبر
الإبل
ص 275
فبكى وقال: تجرعي يا فاطمة مرارة الدنيا لنعيم الآخرة، وأقبلت فاطمة فوقفت بين يدي
رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليها، وقد ذهب الدم من وجهها وعليها صفرة من
شدة الجوع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادن يا فاطمة، فدنت حتى قامت بين
يديه فرفع يده، فوضعها موضع القلادة، وفرج بين أصابعه ثم قال: اللهم مشبع الجاعة
ورافع الضيق ارفع فاطمة بنت محمد.
تعليم النبي صلى الله عليه وآله دعاء لفاطمة حين
سألته خادما

رواه القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 49
ط مكتبة القدسي بمصر) قال وعن أبي هريرة قال: جاءت فاطمة إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم تسأله خادما فقال لها: قولي: اللهم رب السماوات السبع، ورب الأرضين
السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء. فالق الحب والنوى، منزل التوراة
والانجيل والفرقان، أعوذ بك من كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء،
وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء
إقض عنا الدين وأغننا من الفقر خرجه مسلم والترمذي. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي
في وسيلة المآل (ص 90 مخطوط). روى الحديث عن أبي هريرة، بعين ما تقدم عن ص
ذخائر العقبى
ص 276
تسويتها بين نفسها وخادمها في تحمل مشاغل البيت
ونروي في ذلك حديثين.
الأول ما رواه
القوم:

منهم إمام الحفاظ شهاب الدين العسقلاني (ابن حجر) في الإصابة (ج 4 ص 376
ط دار الكتب المصرية بمصر) قال: وذكر ابن صخر في فوائده، وابن بشكوال في كتاب
المستغيثين من طريقه، بسند له طريق الحسين بن العلاء، عن جعفر بن محمد بن علي بن
الحسين بن علي، عن أبيه، عن علي، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخدم فاطمة
ابنته جارية، اسمها فضة النبوية، وكانت تشاطرها الخدمة، فعلمها رسول الله صلى الله
عليه وسلم دعاء تدعو به، فقالت لها فاطمة: أتعجنين أو تخبزين؟ فقالت: بل أعجن يا
سيدتي واحتطب، فذهبت واحتطبت وبيدها حزمة وأرادت حملها، فعجزت فدعت بالدعاء الذي
علمها الحديث.
ص 277
الثاني ما رواه القوم:

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد المتوفى سنة 568 في
مقتل الحسين (ص 69 ط الغري) قال: وأخبرني أبو النجيب هذا، فيما كتب إلي،
بإسناده عن الحافظ أبي بكر ابن مردويه، أخبرنا إبراهيم بن أبان بن رستة، أخبرنا
إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا عبد الرحمن بن حماد، أخبرنا أبو عبد الرحمان المدني،
عن محمد بن علي، عن أبيه عليهما السلام، أنه ذكر تزويج فاطمة عليها السلام ثم ذكر
أن فاطمة سألت من رسول الله صلى الله عليه وآله خادما، إلى أن قال: ثم غزا رسول
الله صلى الله عليه وآله ساحل البحر، فأصاب سبيا فقسمه، فأمسك امرئتين أحدهما شابة،
والأخرى امرئة قد دخلت في السن، ليست بشابة، فبعث إلى فاطمة وأخذ بيد المرئة،
فوضعها في يد فاطمة وقال: يا فاطمة هذه لك ولا تضربيها، فإني رأيتها تصلي، وإن
جبريل نهاني أن أضرب المصلين، وجعل رسول الله يوصيها بها، فلما رأت فاطمة ما يوصيها
بها، التفتت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالت: يا رسول الله علي يوم
وعليها يوم، ففاضت عينا رسول الله بالبكاء وقال: الله أعلم حيث يجعل رسالته، ذرية
بعضها من بعض، والله سميع عليم.
ص 278
تعليم النبي صلى الله عليه وآله التسبيح عند المنام لعلي وفاطمة عليهما السلام

وقد
تكاثر نقله في كتب الحديث بأسانيد كثيرة عن علي وغيره، لم ننقلها ههنا روما
للاختصار، واقتصرنا على نقل الحديث عن بعض كتبهم، ثم أردفناه بذكر أسماء الكتب التي
وقفنا على نقله فيها، مع تعيين المجلد والص. فمنهم الحافظ أبو داود السجستاني في
(السنن) (ج 3 ص 206 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا يحيى بن خلف، ثنا عبد الأعلى، عن
سعيد يعني الجريري، عن أبي الورد، عن ابن أعبد، قال: قال لي علي رضي الله عنه: ألا
أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت من أحب أهله إليه،
قلت: بلى قال: إنها جرت بالرحى حتى أثر في يدها، واستقت بالقربة حتى أثر في نحرها،
وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم خدم فقلت: لو أتيت
أباك فسألتيه خادما، فأتته فوجدت عنده حداثا، فرجعت فأتاها من الغد فقال: ما كان
حاجتك فسكتت، فقلت: أنا أحدثك يا رسول الله جرت بالرحى حتى أثرت في يدها، وحملت
بالقربة حتى أثرت في نحرها، فلما أن جاء الخدم أمرتها أن تأتيك فتستخدمك يقيها حر
ما هي فيه، قال: اتقي الله يا فاطمة وأدي فريضة ربك واعملي عمل أهلك فإذا أخذت
مضجعك فسبحي ثلاثا وثلاثين، واحمدي ثلاثا وثلاثين، وكبري أربعا وثلاثين فتلك مائة
فهي خير لك من خادم، قالت: رضيت عن الله عز وجل وعن رسوله صلى الله عليه وسلم.
ومنهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 2 ص 4
ص 279
ط حيدر آباد) قال: وعن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه
فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف، ورحائين وسقاء وجرتين، فقال علي
لفاطمة ذات يوم: والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري وقد جاء الله أباك بسبي، فاذهبي
فاستخدميه فقالت وأنا والله لقد طحنت حتى مجلت يداي، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: ما جاء بك وما حاجتك أي بنية؟ قال: جئت لأسلم عليك واستحييت أن تسأله فرجعت،
فقال: ما فعلت؟ قالت: استحييت أن أسئله فأتياه جميعا فقال علي: يا رسول الله والله
لقد سنوت حتى اشتكيت صدري، وقالت فاطمة: لقد طحنت حتى مجلت يداي، إلى أن قال: ألا
أخبركما بخير مما سئلتماني، قالا: بلى قال: كلمات علمنيهن جبرئيل تسبحان في دبر كل
صلاة عشرا، وتحمدان عشرا، وتكبران عشرا، وإذا آويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا
وثلاثين، (واحمدا ثلاثا وثلاثين ظ) وكبرا أربعا وثلاثين، قال: فوالله ما تركتهن منذ
علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقال له ابن الكواء: ولا ليلة صفين
قال: قاتلكم الله يا أهل العراق نعم ولا ليلة صفين. ومنهم الحافظ أبو نعيم
الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 69 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا أبو بكر بن
خلاد، ثنا أحمد بن إبراهيم، عن ملحان، ثنا يحيى ابن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن
يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن كعب القرظي، عن شبث بن ربعي، عن علي بن أبي
طالب عليه السلام في (حديث) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ولفاطمة: هل
أدلكما على خير لكما من حمر النعم، قال علي: يا رسول الله نعم، قال: تكبيرات،
وتسبيحات، وتحميدات، مأة حين تريدان أن تناما، فتبيتا على ألف حسنة، ومثلها حين
تصبحان، فتقومان على ألف حسنة، فقال علي: فما فاتتني منذ سمعتها من رسول الله صلى
الله عليه وسلم إلا ليلة صفين، فإني نسيتها
ص 280
حتى ذكرتها من آخر الليل فقلتها. حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا محمد بن أحمد
بن أبي العوام، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوام بن حوشب، عن عمرو بن مرة، عن عبد
الرحمان بن أبي ليلى، عن علي الحديث، اختصارا، فقال: فقال علي: فما تركتها بعد،
فقال له رجل: ولا ليلة صفين قال: ولا ليلة صفين. ورواه الحاكم ومجاهد عن ابن أبي
ليلى نحوه. ومنهم العلامة الشيخ عبد العظيم بن عبد القوي الشافعي المنذري الشامي في
((الترغيب والترهيب) (ج 1 ص 411 ط القاهرة). ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير
الجزري في (النهاية) (ج 1 ص 247 ط الخيرية بمصر). ومنهم العلامة الزرندي في (نظم
درر السمطين) (ص 192 ط مطبعة القضاء). ومنهم العلامة المعاصر الأستاذ عمر رضا كحالة
في (أعلام النساء) (ج 3 ص 1202 ط دمشق). ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان بن حسن
الحسيني القنوزي الواسطي في (حسن الأسوة) (ص 233 ط الاستانة). ومنهم العلامة
الشيباني في (تيسير الوصول إلى جامع الأصول) (ج 2 ص 9 ط نول كشور). ومنهم العلامة
النبهاني في (الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية) (ص 237 ط ببيروت). ومنهم
العلامة المذكور في (الفتح الكبير) (ج 1 ص 36 ط مصر). ومنهم العلامة المذكور في
(الشرف المؤبد) (ص 55 ط مصر).
ص 281
ومنهم الحافظ أبو داود الطيالسي سليمان بن داود بن الجارود البصري في كتابه
(المسند) (ص 15 ط حيدر آباد). ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب
البغدادي الشافعي المتوفى سنة 463 في كتابه (موضح أوهام الجمع والتفريق) (ج 2 ص 389
ط حيدر آباد). ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 49 و105 ط
مكتبة القدسي بمصر). ومنهم العلامة بدر الدين العيني في (عمدة القاري في شرح
البخاري) (ج 15 ص 36 ط المنيرية بمصر). ومنهم المذكور في (عمدة القاري في شرح
البخاري) (ج 22 ص 288 ط المنيرية بمصر). ومنهم العلامة القسطلاني في (إرشاد الساري)
(ج 6 ص 139 وج 5 ص 240 ط مصر). ومنهم العلامة العسقلاني في (فتح الباري في شرح
البخاري) (ج 11 ص 102 ط القاهرة). ومنهم المحدث الحافظ الميرزا محمد خان المعتمد
البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 32، المخلوط). ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي
القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 200 ط اسلامبول). ومنهم العلامة السيد أحمد زيني
دحلان في كتابه (السيرة النبوية) (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 10 ط
القاهرة). ومنهم العلامة المولوي السورتي في (شرح مشكل الآثار) (ج 2
ص 282
ص 175 ط كلكتة). ومنهم العلامة الشهير سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 321 ط الغري).
ومنهم إمام الحفاظ شهاب الدين العسقلاني في (الإصابة) (ج 4 ص 368 ط دار الكتب
المصرية بمصر). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 9 ط
طهران). ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في (الثغور الباسمة في
مناقب سيدتنا فاطمة) (ص 2 ط بمبئي). ومنهم الحافظ أبو الفداء ابن كثير في (البداية
والنهاية) (ج 6 ص 332 ط السعادة بمصر). ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في
(إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 192). ومنهم العلامة الشيخ أحمد
ضياء الدين الحنفي النقشبندي في (راموز الأحاديث) (ص 163 ط قشلهء همايون بالاستانة).
ومنهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 241 في
(المسند) (ج 1 ص 95 ط الميمنية بمصر). ومنهم الحافظ البخاري في (صحيحه) (ج 4 ص 84 ط
أميرية بمصر). وفي (ج 8 ص 70، الطبع المذكور) وفي (ج 5 ص 19، الطبع المذكور)
ص 283
ومنهم الحافظ مسلم بن الحجاج في (تصحيحه) (ج 8 ص 84 ط محمد على صبيح بمصر). ومنهم
الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد)) (ج 10 ص 327 مكتبة
القدسي بالقاهرة). ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو محمد عفيف الدين عبد الله بن
أسعد اليافعي اليماني المتوفى سنة 768 في (الارشاد والتطريز) (ص 210 ط القاهرة).
ومنهم العلامة جار الله محمود بن عمر الزمخشري في (الفائق) (ج 3 ص 8 ط القاهرة).
ومنهم الحاكم في (المستدرك) (ج 3 ص 151 ط حيدر آباد الدكن). ومنهم العلامة الذهبي
في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 151 ط حيدر آباد الدكن). ومنهم
الشيخ ولي الدين محمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي في (مشكاة المصابيح) (ج 1
ص 732 ط دمشق). ومنهم العلامة البيهقي في (السنن) (ج 7 ص 293 ط حيدر آباد الدكن)
ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري الشهير بابن السني الحنفي في
كتابه (عمل اليوم والليلة) (ص 197 وص 198 ط حيدر آباد الدكن). ومنهم العلامة
الزرقاني في (شرح المواهب اللدنية) (ج 4 ص 302 ط الأزهرية بمصر). ومنهم الحافظ
الشهير أبو بكر أحمد بن علي الشافعي الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 3 ص 23 وج
12 ص 22 ط القاهرة)
ص 284
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين بن عبد الله الحنبلي الدمشقي المشتهر بابن قيم
الجوزية والزرعي تلميذ ابن تيمية (ج 7 ص 93 ط الأزهرية بمصر). ومنهم العلامة السالك
السيد عبد الوهاب المشتهر بالشيخ الشعراني في (كشف الغمة) (ج 2 ص 85 ط مصر). ومنهم
العلامة تقي الدين أبو العباس أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي الشافعي في
(النزاع والتخاصم) (ص 58 ط مصر). ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني
الزبيدي في (تاج العروس) (ج 3 ص 137 مادة حر ط القاهرة). ومنهم العلامة العارف
الشهير الشيخ عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي في (ذخائر
المواريث) (ج 3 ص 33 ط القدسي القاهرة). ومنهم الحافظ أبو عبيد أحمد بن محمد بن أبي
عبيد العبدي المؤدب الهروي في (الغريبين) (ص 429 مخطوط). ومنهم العلامة أبو بكر بن
مؤمن الشيرازي المتوفى سنة 388 في (رسالة الاعتقاد) على ما في (مناقب الكاشي ص
144). روى عن عمر بن يحيى، عن علي بن عبد العزيز البغوي، عن أبي نعيم الفضل ابن
دكين، عن سفيان، عن أعمش، عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي ذر الغفاري، قال: إن قوله
تعالى (وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا) نزلت في
علي وفاطمة حين أسرى إلى النبي بإماء، فذكر الحديث بمثل ما تقدم من سائر أنحاء
الحديث وزاد: وإذا قلت ذلك تعدل عملك سبعين حجة ماشية، سبعين عمرة، وعتق سبعين
رقبة.
ص 285
لم تطب نفس فاطمة لقرص خبزته حتى أتت النبي صلى الله عليه وآله بكسرة منه

رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العارف الشيخ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن
الشافعي النيشابوري المتوفى سنة 465 في (الرسالة القشيرته) (ص 72 طبع القاهرة) قال:
أخبرنا علي بن أحمد الأهوازي، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، قال: حدثنا عبد
الله بن أيوب، قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا أبو هاشم صاحب
الزعفراني؟ قال: حدثنا محمد بن عبد الله، عن أنس بن مالك، أنه حدثه، قال: (جائت
فاطمة رضي الله عنها بكسرة خبز لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذه الكسرة
يا فاطمة، قالت: قرصا خبزته، ولم تطب نفسي حتى أتيتك بهذه الكسرة، فقال صلى الله
عليه وسلم: أما أنه أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاثة أيام). ومنهم العلامة الطبراني
في (المعجم الكبير) (ص 41 نسخة الظاهرية بدمشق) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز،
ومحمد بن يعقوب بن شورة البغدادي، قالا: نا أبو الوليد الطيالسي، فذكر الحديث بعين
ما تقدم عن (الرسالة القشيرية). ومنهم الحافظ نور الدين علز بن أبي بكر في (مجمع
الزوائد) (ج 10 ص 312 ط القدسي بالقاهرة). روى الحديث من طريق أحمد، والطبراني، عن
أنس بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية) لكنه أسقط قوله فقال: ما هذه إلى قوله بهذه
الكسرة، ثم قال:
ص 286
ورجالهما ثقاة. ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في (إتحاف السادة المتقين) (ج 7 ص 391
ط الميمنية بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية) ثم قال: رواه
الحارث بن أبي أسامة في (مسنده) الخ، قلت: أخرجه القشيري في (الرسالة) الحديث.
ومنهم الحافظ أبو محمد عبد الله بن جعفر بن حيان الاصفهاني في (أخلاق النبي) (ص 298
ط الهلالي) قال: حدثنا ابن أخي أبي زرعة، نا أبو الوليد الطيالسي، فذكر الحديث بعين
ما تقدم عن (الرسالة القشيرية) سندا ومتنا بتغيير في بعض ألفاظه غير مضر بالمعنى.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 47 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
عن علي رضي الله عنه، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حفر الخندق؟ إذ
جاءته فاطمة بكسرة من خبز، فرفعتها إليه، فقال: ما هذه يا فاطمة، قالت: من قرص
اختبزته لابني جئتك منه بهذه الكسرة، فقال: يا بنية أما إنها لأول طعام دخل فم أبيك
منذ ثلاث، خرجه الإمام علي بن موسى الرضا. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 199 ط اسلامبول). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة با كثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 90 مخطوط). روى الحديث عن علي
بعين ما تقدم عن ((ذخائر العقبى)
ص 287
نزع فاطمة عليها السلام قلادتها وعتقها رقبة بثمن القلادة
ونروي في ذلك حديثين:
الأول حديث أسماء

رواه القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص
51 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: وعن أسماء بنت عميس، أنها كانت عند فاطمة إذ دخل
عليها النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقها قلادة من ذهب، أتى بها، علي بن أبي طالب
عليه السلام من سهم صار إليه، فقال لها يا بنية لا تغتري بقول الناس فاطمة بنت محمد
وعليك لباس الجبابرة، فقطعتها لساعتها، وباعتها ليومها، واشترت بالثمن رقبة مؤمنة
فأعتقتها، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فسر بعتقها، وبارك على فعلها
أخرجه الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام.
ص 288
الثاني حديث ثوبان

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو داود الطيالسي
سليمان بن داود بن الجارود البصري المتوفى سنة 204 في (المسند) (ص 133 ط حيدر آباد)
قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن كثير، عن أبي سلام، عن أبي
أسماء، عن ثوبان، قال: جاءت بنت هبيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي يدها فتخ
من ذهب خواتيم ضخام، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يضرب يدها، فأتت فاطمة تشكو
إليها، قال ثوبان: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على فاطمة وأنا معه وقد أخذت من
عنقها سلسلة من ذهب، فقالت: هذا أهدى لي أبو حسن وفي يدها السلسلة، فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: يا فاطمة أيسرك أن يقول الناس فاطمة بنت محمد في يدها سلسلة من
نار؟ فخرج ولم يقعد، فعمدت فاطمة إلى السلسلة فباعتها فاشترت بها نسمة، فأعتقتها،
فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الحمد لله الذي نجى فاطمة من النار. ومنهم
الحافظ النسائي في (السنن) (ج 2 ص 284 ط الميمنية بمصر) قال: أخبرنا عبيد الله بن
سعيد، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني
زيد، عن أبي سلام، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مسند الطيالسي) مضمونا لكنه ذكر
بدل كلمة أيسرك. أيعزك، وبدل كلمة نجى: أنجى. وفي (ج 4 ص 141، ط حيدر آباد الدكن)
قال:
ص 289
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب،
ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا همام، عن يحيى بن أبي كثير، فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن (مسند الطيالسي) سندا ومتنا. ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في
(المستدرك) (ج 3 ص 153 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب،
ثنا بكار بن قتيبة القاضي، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا همام، عن يحيى بن أبي كثير،
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مسند الطيالسي) لكنه ذكر بدل قوله: فتخ من ذهب خواتيم
ضخام، فتخ من ذهب أو خواتيم من ذهب، وبدل قوله: نسمة. غلاما. ورواه في (ص 152)
بعينه أيضا سندا ومتنا، من قوله: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ. ومنهم
العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك (ج 3 ص 153 ط حيدر
آباد). روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم الحافظ
أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 5 ص 29 ط حيدر آباد). حدثنا
محمد بن فربة، ثنا معاذ بن هشام، عن أبيه، عن يحيى، عن زيد بن أسلم، عن أبي أسماء
الرحبي، عن ثوبان، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (سنن الطيالسي) لكنه ذكر بدل كلمة
أيسرك: أيعزك. ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في (الإتحاف) (ج 9 ص 365 ط الميمنة
بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن ((المسند) وفيه قوله صلى الله عليه وسلم يقول
الناس إلى
ص 290
آخر الحديث. ومنهم العلامة الروداني في (جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد)
(ج 1 ص 310 ط الخيرية ببلدة ميرية من بلاد هند). روى الحديث من طريق النسائي عن
ثوبان بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص
200 ط اسلامبول). روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) لكنه ذكر بدل
قوله: فسر بعتقها: فسر أبوها صلى الله عليه وآله بعملها ودعا لها بالبركة. ومنهم
العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 92 ط الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن
أسماء بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ص 291
نزعها لستر الباب وإخراجها لقلب ابنيها مع بكائهما راغبة عن الدنيا

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم الشيخ ولي الدين محمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي في
(مشكاة المصابيح) (ج 2 ص 499 ط دمشق) قال: وعن ثوبان، قال: كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا سافر، كان آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليها فاطمة،
فقدم من غزاة وقد علقت مسحا أو سترا على بابها، وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة،
فقدم فلم يدخل، فظنت أن ما منعه أن يدخل ما رأى، فهتكت الستر، وفكت القلبين عن
الصبيين، وقطعته منهما فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما يبكيان،
فأخذه منهما فقال: (يا ثوبان إذهب بهذا إلى فلان، إن هؤلاء أهلي أكره أن يأكلوا
طيباتهم في حياتهم الدنيا، يا ثوبان اشتر لفاطمة قلادة من عصب، وسوارين من عاج)
رواه أحمد، وأبو داود. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 51 ط
بمصر). روى الحديث من طريق أحمد من قوله: قدم من غزاة إلى قوله: فقطعته، بعين ما
تقدم عن (مشكاة المصابيح) منصوبا ثم ذكره إلى آخره بعينه. ومنهم العلامة النسابة
الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري في كتابه (نهاية الإرب) (ج 5 ص 264
طبع القاهرة) قال: وقدم رسول الله صلى الله عليه وآله من سفر، فدخل على فاطمة رضي
الله عنها فرأى على
ص 292
باب منزلها سترا، وفي يديها قلبين من فضة فرجع، فدخل عليها أبو رافع وهي تبكي
فأخبرته برجوع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله أبو رافع فقال: (من أجل الستر
والسوارين) فأرسلت بهما بلالا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت: قد تصدقت
بهما فضعهما حيث ترى، فقال: (إذهب فبعه وادفعه إلى أهل الصفة) فباع القلبين بدرهمين
ونصف وتصدق بهما عليهم، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (بأبي أنت
قد أحسنت). ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 200
ط اسلامبول). روى الحديث من طريق أحمد، وأبي داود، عن ثوبان بعين ما تقدم عن (مشكاة
المصابيح). ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو طالب محمد بن هلي بن عطية الحارثي المكي
المتوفى سنة 386 في كتابه (قوت القلوب في معاملة المحبوب) (ج 1 ص 524 طبع مصطفى
الحلبي وشركائه بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (نهاية الإرب) لكنه ذكر بدل
ضمير قوله تصدقت بهما فضعهما، بالافراد. ومنهم العلامة الطبراني في ((المعجم
الكبير) (ص 76 نسخة الظاهرية بدمشق) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، نا محمد بن عبد
الله الرقاشي ح، وحدثنا حفص بن عمر الرقي، نا أبو معمر المقعد، نا عبد الوارث، عن
محمد بن حجارة، نا حميد الشامي، عن سليمان المنهي، عن ثوبان، فذكر الحديث بعين ما
تقدم عن (مشكاة المصابيح) باختلاف بعض ألفاظ مقدمة الحديث بما لا يضر في المعنى.
ومنهم العلامة الروداني في (جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد) (ج 1 ص 310
ط الخيرية بميرية هند).
ص 293
روى الحديث من طريق أبي داود، بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). وفي (ص 812 الطبع
المذكور) روى الحديث من طريق أبي داود، عن ثوبان، بعين ما تقدم عن (مشكاة
المصابيح). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 92 مخطوط). روى
الحديث من طريق أحمد، عن ثوبان، بمعنى ما تقدم عن (مشكاة المصابيح) لكنه قال: قال
رسول الله: فإن هؤلاء أهل بيتي، ولا أحب أن يأكلوا طيبات في حياتهم الدنيا. ومنهم
العلامة الزبيدي في (إتحاف السادة) (ج 9 ص 365 ط الميمنية بمصر). روى الحديث
بالمعنى وفيه إبائه عن الدخول إلى بيتها، فنزعت الستر وأرسل بها إلى بعض الفقراء.
ص 294
تصدقها بمالها على بني هاشم وبني عبد المطلب

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة البيهقي المتوفى سنة 458 في (السنن الكبرى) (الجزء السادس ص 161 ط حيدر
آباد الدكن) قال: (أخبرنا) أبو بكر زكريا بن أبي إسحاق، ثنا أبو العباس محمد بن
يعقوب، أنبأ الربيع بن سليمان، أنبأ الشافعي، أخبرني محمد بن علي بن شافع، أخبرني
عبد الله بن حسن بن حسن، عن غير واحد من أهل بيته وأحسبه قال زيد بن علي: إن فاطمة
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقت بمالها على بني هاشم وبني المطلب، وإن عليا
رضي الله عنه تصدق عليهم وأدخل معهم غيرهم. وفي (ج 6 ص 183، الطبع المذكور) رواه عن
أبي سعيد بن أبي عمرو، ثنا أبو العباس، بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا. ومنهم
العلامة المعاصر الشيخ أحمد البناء الشهير بالساعاتي في (بدايع المنن) (ج 2 ص 220 ط
القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى) لكنه لم يذكر السند إلى
الشافعي.
ص 295
نصرتها لعلي عليه السلام

رواه القوم: منهم علامة السير والنسب والتاريخ والتفسير
والغريب أبو محمد عبد الله ابن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 276 في (الإمامة
والسياسة) (ج 1 ص 12 ط القاهرة بمطبعة مصطفى الحلبي) قال: خرج علي (أي بعد بيعة أبي
بكر) كرم الله وجهه، يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابة ليلا في
مجالس الأنصار تسألهم النصرة، فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا
الرجل، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به، فيقول علي كرم
الله وجهه: أفكنت أدع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته لم أدفنه، وأخرج أنازع
الناس سلطانه؟ فقالت فاطمة: ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له، ولقد صنعوا ما
لله حسيبهم وطالبهم. ومنهم العلامة المعاصر الأستاذ عمر رضا كحالة في (أعلام
النساء) (ج 3 ص 1205 ط دمشق). روى الحديث بعين ما تقدم عن (الإمامة والسياسة).
ص 296
خطبة الزهراء عليها وعلى أبيها السلام عند منع أبي بكر إياها فدك (بأسانيدها
المختلفة)

رواها جماعة من أعلام القوم: منهم علامة الأدب الثقة الأقدم أبو الفضل
أحمد بن أبي طاهر البغدادي المتوفى سنة 280 في (بلاغات النساء) (ص 14 ط الحيدرية)
قال: حدثني جعفر بن محمد رجل من أهل ديار مصر لقيته بالرافقة، قال: حدثني أبي قال:
أخبرنا موسى بن عيسى، قال: أخبرنا عبد الله بن يونس، قال: أخبرنا جعفر الأحمر، عن
زيد بن علي رحمة الله عليه، عن عمته زينب بنت الحسين عليهما السلام قالت: لما بلغ
فاطمة عليها السلام إجماع أبي بكر على منعها فدك (1) لاثت خمارها،