الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج10)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 351

المأة الرابع عشر في مقاصد الطالب (ص 9) قال: ولما بلغت فاطمة بنت رسول الله من العمر خمس عشرة سنين رغب في خطبتها كل كفو كريم، إلى أن قال: فبها لها علي وكان أمرا مقضيا، فما خطب حتى أجيب بالقبول والترحيب. ومنهم العلامة النبهاني في الأنوار المحمدية (ص 146 ط بيروت) قال: وتزوجت (أي فاطمة) بعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه في السنة الثانية بأمر الله سبحانه وتعالى ووحيه ولها خمس عشرة سنة، وخمسة أشهر ونصف - ولعلي إحدى وعشرون سنة وخمسة أشهر. ومنهم العلامة المذكور في الشرف المؤبد (ص 55 ط مصر) قال: وقد زوجها صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه بأمر الله تعالى في السنة الثانية من الهجرة، عقد عليها في المحرم على بعض الروايات ودخل بها في ذي الحجة، وهي ابنة خمس عشرة سنة، وهو ابن إحدى وعشرين سنة، ولم يتزوج عليها حتى ماتت. ومنهم العلامة الأستاذ عمر رضا كحالة في أعلام النساء (ج 3 ص 1201 ط دمشق) قال: وقيل: إنه تزوجها بعد أن ابتني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة بأربعة أشهر، وبنى بها علي بعد تزويجه إياها بتسعة أشهر، وكان سنها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفا، وكان سن علي إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر.

ص 352

كان صداق فاطمة درعا حطمية

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في الفائق (ج 1 ص 269 ط القاهرة) قال: قال علي عليه السلام لما خطبت فاطمة عليها السلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعندك شيء؟ قلت: لا، قال: فأين درعك الحطمية التي أعطيتك، قل ت: ها هي ذه، قال: أعطها وفي (ص 70) لما خطب فاطمة عليها السلام قيل له: ما عندك؟ قال: فرسي وبدني. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 27 ط مكتبة القدسي) قال: قال: وهل عندك من شيء تستحلها به؟ قلت: لا والله يا رسول الله فقال: ما فعلت الدرع التي سلحتكها، فقلت: عندي والذي نفس علي بيده، أنها لحطمية ما ثمنها أربعمائة درهم، قال: قد زوجتكها، فابعث بها، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخرجه ابن إسحاق وأخرجه الدولابي أيضا. ومنهم العلامة الطبراني في المعجم الكبير (ص 14 مخطوط). حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، نا أبو الوليد الطيالسي، نا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن علي رضي الله عنه، قال: تزوجت فاطمة، فقلت: يا رسول الله ابنني، قال: عندك شيء تعطيها؟ فقلت: لا، فقال أين درعك الحطمية، قلت: عندي قال: أعطها إياها.

ص 353

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي في السنن الكبرى (ج 7 ص 234 مخطوط) قال: (أخبرنا) علي بن محمد المقري، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب، ثنا مسدد، ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل قد سماه، سمع عليا رضي الله عنه بالكوفة، يقول: أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته، وذكرت أنه لا شيء لي، ثم ذكرت عائدته وصلته، فخطبتها، فقال: أين درعك الحطمية (1) التي أعطيتكها، في يوم كذا كذا، قال: هي عندي، قال: فأعطها إياها. وروى حديثا آخر بسنده عن علي أيضا، وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل عندك من شيء تستحلها به، قال: قلت: لا والله يا رسول الله، قال: فما فعلت بالدرع التي كنت سلحتكها، قال علي: والله إنها لدرع حطمية ما ثمنها إلا أربعمأة درهم، قال: إذهب فقد زوجتكها وابعث بها إليها فاستحلها به كذا في كتابي أربعمأة درهم، ورواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق، فقال: أربعة درهم. ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في مناقبه (ص 234 ط تبريز). روى الحديث بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في أسد الغابة (ج 5 ص 520 ط مصر) سنة 1285.

(هامش)

(1) قال علامة اللغة والأدب محمد بن مكرم بن منظور المصري في لسان العرب (ج - ص 140 ط دار الصادر في بيروت) قال: وكان لعلي، رضي الله عنه، درع يقال لها الحطمية -. وفي حديث زواج فاطمة، رضي الله عنها: إنه قال لعلي أين درعك الحطمية؟ هي التي تحطم السيوف أي تكسرها. (*)

ص 354

روى الحديث مسندا عن علي، بعين ما تقدم ثانيا عن السنن الكبرى . ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين (ص 183 ط مطبعة القضاء) قال: أنبأنا الشيخ أبو اليمن عبد الصمد بن عساكر الدمشقي، أنا المؤيد بن أحمد بن علي كتابة، إن أبا عبد الله بن الفضل بن أحمد الصاعدي، أنبأني إجازة، قال: إن الإمام الحافظ أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي أنبأني، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن السنن الكبرى سندا ومضمونا. ومنهم العلامة ابن الجوزي في التذكرة (ص 316 ط الغري) قال: وقال أحمد في الفضائل، حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد (قطيفة) البصري، حدثنا إبراهيم بن يسار، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن نظم درر السمطين) سندا ومتنا مع تلخيص. قال الشعبي وكان قيمة درعه خمسة دراهم، وغيره يقول: خمسمأة درهم. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في مجمع الزوائد (ج 5 ص 520 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . وفي (ج 4 ص 282، الطبع المذكور) رواه أيضا عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن السنن الكبرى . وروى عن ابن عباس، قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم، زوج عليا فاطمة، قال: يا علي لا تدخل على أهلك حتى تقدم لهم شيئا، فقال: ما لي شيء يا رسول الله قال: أعطها درعك الحطمية - قال ابن أبي رواد: فقومت الدرع أربعمأة وثمانين درهما رواه الطبراني في الأوسط، والكبير. ورواه أيضا عن ابن عباس، قال: إن عليا تزوج فاطمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص 355

ببدن من حديد، رواه البزار، والطبراني، ورجال الطبراني رجال الصحيح. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في منتخب كنز العمال (ج 5 ص 101). روى الحديث نقلا عن البيهقي، في الدلائل، والدولابي في الذرية الطاهرة عن علي بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى ومنهم العلامة السيوطي في الثغور الباسمة (ص 6 ط بمبئي). روى الحديث نقلا عن دلائل البيهقي عن علي عليه السلام، بعين ما تقدم ثانيا عن السنن الكبرى قال: وأخرج أبو داود من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: لما تزوج علي فاطمة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطها شيئا قال: ما عندي شيء قال: أين درعك الحطمية. وأخرجه ابن سعد، عن عكرمة مرسلا، وزاد: فأصدقها إياها، وكان ثمنها أربع مائة درهم. ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في الإصابة (ج 4 ص 365 ط دار الكتب المصرية بمصر) قال: ذكر ابن إسحاق في المغازي الكبري، حدثني ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن علي أنه خطب فاطمة، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: هل عندك من شيء؟ قلت: لا، قال: فما فعلت الدرع التي أصبتها - يعني من مغانم بدر - وقال: قال ابن سعد: أخبرنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان هو ابن بلال، حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه أصدق علي فاطمة درعا من حديد. وعن حازم، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي حين زوجه فاطمة: أعطها درعك الحطمية، هذا مرسل صحيح الإسناد، وعن يزيد بن هارون، عن جرير بن حازم، عن أيوب أتم منه.

ص 356

وفي (ص 366، الطبع المذكور) روى الحديث عن علي، بعين ما تقدم عن السنن الكبرى . ومنهم العلامة محمد بن مكرم بن منظور المصري في لسان العرب (ج 13 ص 49 ط دار الصادر ببيروت). روى الحديث عن علي، بعين ما تقدم ثانيا عن الفائق . ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح النجا (مخطوط) قال: عن عكرمة مرسلا، إن عليا كرم الله وجهه خطب فاطمة رضي الله عنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما تصدقها، فقال: ليس عندي ما أتصدقها قال: فأين درعك الحطمية، قال: لدي، قال: أصدقها إياه فأصدقها إياه، فتزوجها. ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين في فضائل سيدة النساء الخ (ص 14 مخطوط) قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا شجاع بن مخلد، ثنا سفيان. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن السنن الكبرى سندا ومتنا. قال: وحدثنا عبد الله بن سليمان، ثنا إسحاق بن وهب، ثنا يزيد، ثنا حماد ابن سلمة، عن أيوب، عن عكرمة، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الفائق . قال: وحدثنا عبد الله بن سليمان ومحمد بن هارون، قالا: ثنا بشر بن آدم، ثنا هشام بن عبد الملك، ثنا حماد، فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا. قال: وحدثنا عبد الله بن محمد، ثنا شجاع، ثنا سفيان، عن عمرو، عن عكرمة، قال: استحل علي فاطمة عليهما السلام ببدن من حديد. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن محمد بن سليمان الروداني في جمع الفوائد (ص 581 ط المدينة). روى من طريق النسائي، وأبي داود، عن ابن عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: أعطها درعك.

ص 357

كان صداقها درعا من حديد وجرة دوار

رواه القوم: منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الشافعي في السنن الكبرى (ج 7 ص 235) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: ثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، عن سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أصدق فاطمة رضي الله عنها درعا من حديد، وجرة دوار، وأن صداق نساء النبي صلى الله عليه وسلم كان خمسمأة درهم.

ص 358

 

كان صداق فاطمة أربعمائة وثمانين درهما (اثنتي عشر أوقية)

 

 

ونروي في ذلك حديثين:

الأول حديث أنس بن مالك

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة حسام الدين الحنفي في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 99 ط الميمنية بمصر) قال: روى عن ابن جرير، حدثني محمد بن الهيثم، حدثني الحسين بن حماد، حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن سعيد بن عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس بن مالك في حديث، قال: وعندك شيء، قلت: فرسي وبدني، قال: أما فرسك فلا بد لك منها، وأما درعك فبعها، فبعتها بأربعمأة وثمانين. ومنهم العلامة أبو بكر الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 205 ط القاهرة). روى عن أنس في حديث تزويج فاطمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: وما عندك؟ قلت: فرسي وبدني يعني درعي، قال: أما فرسك فلا بد لك منه، وأما بدنك فبعها، قال: فبعتها بأربعمائة وثمانين درهما فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعتها في حجره فقبض منها قبضة، فقال: يا بلال ابتعنا

ص 359

بها طيبا (1). ورواه عنه أيضا ثانيا، وفيه قال: (أي علي) ما عندي إلا درعي الحطمية، قال: فاجمع ما قدرت عليه وائتني به قال: فأتى باثنتي عشرة أوقية أربعمائة وثمانين فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه فاطمة رضي الله عنها، فقبض ثلاث قبضات، فدفعها إلى أم أيمن فقال: اجعلي منها قبضة في الطيب أحسبه، قال: والباقي فيما يصلح المرأة من المتاع. ومنهم العلامة الديار بكري في تاريخ الخميس (ج 1 ص 362 ط الوهبية بمصر). روى الحديث نقلا عن المواهب اللدنية عن أنس، بعين ما تقدم عن منتخب كنز العمال . ومنهم العلامة أبو هلال الحسن بن عبد الله بن مهران العسكري في الأوائل المختلفة (ص 52 ط) قال: حدثنا أبو أحمد، عن أبي الحسين النسابة، عن سعد بن العباس، عن الزبير بن

(هامش)

(1) قال العلامة المولى علي المتقي الهندي في منتخب كنز العمال المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 99 ط مصر). عن علي أنه لما تزوج فاطمة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: اجعل عامة الصداق في الطيب، ابن راهويه. وقال علامة الخوارج الشيخ محمد بن يوسف الخارجي في كتاب الأصل والفرع : روي أن رسول الله (ص) يعرف بالطيب ويدخن به العود، ولما تزوج علي فاطمة أمر بالمسك والعنبر، وقال: إنها غالية، يعني الجملة المركبة من الطيب المسك والعنبر فجرى اسمها بذلك. (*)

ص 360

بكار، عن عمه قال: سمعت أبا سعيد الأشجعي، يقول: قال علي في حديث، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجني ابنته فاطمة بصداق اثنتي عشرة أوقية. ومنهم العلامة جمال الدين السوطي في الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة (ص 7 ط بمبئي) قال: وأخرج ابن سعد عن علي بن أحمر اليشكري، أن عليا تزوج فاطمة فباع بعيرا له بثمانين وأربع مائة درهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اجعلوا ثلثين في الطيب، وثلثا في الثياب. ومنهم العلامة الراغب الاصفهاني في محاضرات الأدباء (ج 4 ص 477 ط بيروت). روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد . ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح النجا (ص 30، المخطوط) قال: وفي رواية فخطبها، فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم على أربع مائة وثمانين درهما، فباع علي كرم الله وجهه بعيرا له وبعض متاعه فبلغ أربعمائة وثمانين درهما فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ثلثيها في الطيب، وثلثها في المتاع، وفي رواية اجعل ثلثها في الطيب، وثلثيها في المتاع. ومنهم العلامة الأستاذ عمر رضا كحالة في أعلام النساء (ج 3 ص 1201 ط دمشق). روى الحديث بعين ما تقدم عن الثغور الباسمة لكنه قال: بعيرا وبعض متاعه. ومنهم العلامة البرزنجي في مقاصد الطالب (ص 9 ط). روى حديث تزويج فاطمة، وفيه وأصدقها بأربعمائة وثمانين درهما باع بها درعا يرد السيف مثلما.

ص 361

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في السيرة النبوية (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 7 ط القاهرة). روى الحديث، بعين ما تقدم أولا عن مجمع الزوائد مضمونا. ومنهم العلامة الشيخ علي بن برهان الدين الحلبي في السيرة الحلبية (ج 2 ص 7 ط القاهرة). روى الحديث عن أنس، بعين ما تقدم عن منتخب كنز العمال لكنه ذكر فيه قال: فبعتها من عثمان بن عفان بأربعمائة وثمانين درهما. ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 196 ط اسلامبول). روى الحديث عن أنس، بعين ما تقدم أولا عن مجمع الزوائد لكنه زاد في آخره: واجعل لها سريرة من شرط، ووسادة من أدم حشو لها ليف. ومنهم العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في رشفة الصادي (ص 8 ط مصر). روى في حديث عن أنس، في تزويج فاطمة وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام: هل عندك شيء تستحلها به؟ فقال: لا والله يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما فعلت بالدرع التي أسلحتكها؟ قال: عندي، والذي نفس علي بيده إنها الحطمية، فأمره صلى الله عليه وآله وسلم ببيعها، فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن مجمع الزوائد .

ص 362

الثاني حديث علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 4 ص 283 ط القدسي في القاهرة) قال: وعن علي قال: لما تزوجت فاطمة قلت: يا رسول الله أبيع فرسي أو درعي؟ قال: بع درعك فبعتها باثنتي عشرة أوقية، فكان ذلك مهر فاطمة، رواه أبو يعلى. وعن علي قال: زوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة على بدن من حديد حطمية وكان سلحنيها، وقال: ابعث بها إليها تحللها بها، فبعث بها إليها، والله ما ثمنها كذا وكذا وأربعمائة درهم، رواه أبو يعلى ومجاهد. ومنهم العلامة المولى علي المنقي الهندي في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 99 ط القديم بمصر) قال: عن علباء بن أحمر، قال: قال علي بن أبي طالب، خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة، قال: فباع علي درعا له وبعض ما باع من متاعه، فبلغ أربعمأة وثمانين درهما، قال: وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ثلثيه في الطيب، وثلثا في الثياب، ومج في جرة من ماء فأمرهم أن يغتسلوا به وأمرها أن لا تسبقه برضاع ولدها، فسبقته برضاع الحسين، وأما الحسن فإنه صلى الله عليه وسلم صنع في فيه شيئا لا يدري ما هو، فكان أعلم الرجلين. وفي (ص 100 الطبع المذكور) روى عن أبي عبيدة، في كتاب الأموال عن علي، قال: زوجني رسول الله

ص 363

صلى الله عليه وسلم فاطمة على أربعة (أربعمأة ظ) وثمانين درهما وزن ستة، وقال: كان الدرهم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة دوانيق. وفي (ص 101 الطبع المذكور) روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن مجمع الزوائد . ومنهم العلامة القسطلاني في المواهب اللدنية (ج 2 ص 4 ط الأزهرية بمصر). روى حديثا طويلا، وفيه قال علي: أتيت النبي فقلت: تزوجني فاطمة قال: عندك شيء؟ فقلت: فرسي وبدني قال: أما فرسك فلا بدلك منها، وأما بدنك فبعها، فبعتها بأربع مائة وثمانين. ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين في فضائل سيدة النساء الخ (ص 13 مخطوط) قال: حدثنا محمد بن سليمان بن علي المالكي بالبصرة، ومحمد بن هارون الحضرمي، قالا: ثنا نصر بن علي الجهضمي، ثنا عباس بن جعفر بن زيد بن طلق، عن أبيه، عن جده، عن علي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد .

ص 364

 

كان صداقها أربعمائة مثقال

 

 

ونذكر فيه حديثين:

الأول حديث أنس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في رشفة الصادي (ص 9 ط القاهرة). روى عن أنس، في حديث تزويج فاطمة عليها السلام، وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاشهدوا أني قد زوجته على أربعمأة مثقال فضة، إن رضي بذلك علي، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بطبق من بسر، ثم قال: انتهبوا، فبينما هم ينتهبون، إذ دخل علي كرم الله وجهه فتبسم صلى الله عليه وسلم في وجهه ثم قال: إن الله سبحانه وتعالى أمرني أن أزوجك فاطمة على أربعمأة مثقال فضة أرضيت بذلك؟ قال: قد رضيت بذلك يا رسول الله، ثم ن عليا خر ساجدا شكرا. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 82 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن رشفة الصادي إلى قوله: ثم إن عليا. ومنهم العلامة النبهاني في الأنوار المحمدية (ص 70 ط بيروت). روى الحديث بعين ما تقدم عن رشفة الصادي إلى قوله: ثم إن عليا.

ص 365

ومنهم العلامة الآمرتسري في أرجح المطالب (ص 262 ط لاهور). روى حديثا في تزويج فاطمة وعلي، وفيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقد زوجتكما على أربعمأة مثقال فضة أرضيت؟ قال: يا رسول الله رضيت. ومنهم العلامة الشيخ علي محفوظ المدرس بالأزهر في مضار الابتداع (ص 211 ط السعادة بمصر). روى من طريق الطبراني في الكبير، عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن رشفة الصادي ثم قال: ورجاله ثقاة. ومنهم العلامة الشيخ حسين بن محمد المالكي في تاريخ الخميس (ج 1 ص 362 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن رشفة الصادي ، من قوله صلى الله عليه وآله لأنس: أخرج وادع لي، إلى آخره لكنه أسقط قوله: ثم إن عليا إلى آخر الحديث، وزاد: وقال أنس: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: جمع الله شملكما، وأسعد جدكما، وبارك عليكما، وأخرج منكما كثيرا طيبا. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 82 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد زوجتكها على أربع مأة مثقال فضة، إن رضيت قال: قد رضيت يا رسول الله، قال: ثم قام علي فخر ساجدا شكرا لله تعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: جعل الله منكما الكثير الطيب، وبارك فيكما، قال أنس: فوالله قلد أخرج الله منهما الكثير الطيب، أخرجه أبو الخير أيضا.

ص 366

الثاني حديث علي نفسه

رواه القوم: منهم الشيخ علاء الدين علي المتقي الهندي في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 99 ط الميمنية بمصر) قال: عن علي قال: لما خطبت فاطمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك من مهر؟ قلت: معي راحلتي ودرعي قال: فبعها فبعتها خ ل، بأربعمأة (1) وقال: أكثروا الطيب لفاطمة فإنها امرأة من النساء.

(هامش)

(1) قال العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي من أعلام المتقدمين في البدء والتاريخ (ج 5 ص 20 ط الخانجي بمصر): وأصدقها ثمن درع له أربعمأة درهم. (*)

ص 367

كان صداقها شفاعتها لأمة أبيها

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري الشافعي البغدادي المتوفى سنة 884 في نزهة المجالس (ج 2 ص 225 ط القاهرة) قال: قال النسفي: سألت فاطمة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون صداقها شفاعة لأمته يوم القيامة، فإذا صارت على الصراط طلبت صداقها. ومنهم العلامة المذكور في المحاسن المجتمعة (ص 194 مخطوط). روى الحديث فيه أيضا عن النسفي بعين ما تقدم عنه في نزهة المجالس . ومنهم العلامة أحمد بن يوسف الدمشقي في أخبار الدول وآثار الأول (ص 88 ط بغداد) قال: وقد ورد في الخبر أنها لما سمعت بأن أباها زوجها وجعل الدراهم مهرا لها، فقالت يا رسول الله: إن بنات الناس يتزوجن بالدراهم، فما الفرق بيني وبينهن، أسئلك تردها وتدعو الله تعالى أن يجعل مهري الشفاعة في عصاة أمتك، فنزل جبريل عليه السلام ومعه بطاقة من حرير مكتوب فيها: جعل الله مهر فاطمة الزهراء شفاعة المذنبين من أمة أبيها، فلما احتضرت أوصت بأن توضع تلك البطاقة على صدرها تحت الكفن فوضعت، وقالت: إذا حشرت يوم القيامة رفعت تلك البطاقة بيدي وشفعت في عصاة أمة أبي. ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي في تجهيز الجيش (ص 102 مخطوط). روى الحديث نقلا عن معارج النبوة بعين ما تقدم عن أخبار الدول .

ص 368

كان صداقها ربع الدنيا أو خمسها

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي الهمداني في مودة القربى (ص 92 ط لاهور) قال: وعن عتبة ابن الأزهري، عن يحيى بن عقيل، قال: سمعت عليا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة (رض) على خمس الدنيا، أو على ربعها، شك فيه عتبة، فمن مشى على الأرض وهو يبغضك في الدنيا، فالدنيا عليه حرام، ومشيه فيها حرام.

ص 369

 

جهاز فاطمة

 

 

وفيه أحاديث:

الأول حديث علي عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في كتاب المسند (ج 1 ص 108 ط مصر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو سعيد مولا بني هاشم، ومعاوية بن عمرو، قالا: ثنا زائدة، ثنا عطاء بن السائب، عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال: جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله عنها في خميل، وقربة، ووسادة من أدم حشوها ليف، قال معاوية اذخر، قال أبي: والخميلة القطيفة المخملة. وفي (ج 1 ص 84، الطبع المذكور) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو أسامة، أنبأنا زائدة، فذكر الحديث بعين ما تقدم سندا ومتنا. ومنهم الحافظ الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري في المستدرك (ج 2 ص 185 ط حيدر آباد) قال: (حدثنا) أبو بكر بن إسحاق الفقيه، وأبو بكر بن بالويه، قال الشيخ أبو بكر أنبأ وقال ابن بالويه: ثنا محمد بن أحمد بن النضر، ثنا معاوية بن عمرو، فذكر

ص 370

الحديث بعين ما تقدم عن المسند سندا ومتنا، ثم قال: هذا صحيح الإسناد. ومنهم العلامة محدب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 34) ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم جمال الدين الزرندي في نظم درر السمطين (ص 188 ط القضاء). روى الحديث عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة السيوطي في الثغور الباسمة (ص 11 ط أولاد غلامرضا في بلدة بمبئي). روى الحديث، نقلا عن أحمد بعين ما تقدم عن المسند المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 101 ط مصر. ومنهم الشيخ المولى علي المتقي الهندي في منتخب كنز العمال . روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 84، من نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق الدولابي، وأحمد في المناقب عن علي بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة الزرقاني في المواهب اللدنية (ج 2 ص 7 ط الأزهرية بمصر سنة 1325). روى الحديث نقلا عن أحمد، بعين ما تقدم عنه في المسند . ومنهم العلامة العارف الشهير عبد الغني بن إسماعيل النابلسي في ذخائر المواريث (ج 3 ص 16 ط القدسي بمصر).

ص 371

روى الحديث نقلا عن أحمد، بعين ما تقدم عنه في المسند . ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح النجا (مخطوط). روى الحديث عن علي، بعين ما تقدم عن المسند .

الثاني حديث علي عليه السلام أيضا

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في صفة الصفوة (ج 2 ص 4 ط حيدر آباد الدكن) قال: عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة، بعث معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف، ورحائين، وسقاء، وجرتين، فقال علي لفاطمة ذات يوم: والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري، وقد جاء الله أباك بسبي، فاذهبي فاستخدميه، فقالت: وأنا والله لقد طحنت حتى مجلت يداي، (إلى أن قال) وأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما، إذا غطيا رؤوسهما، انكشفت أقدامهما، وإذا غطيا أقدامهما تكشف رؤوسهما، فثارا، فقال: مكانكما، الحديث. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 105 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث من طريق أحمد، بعين ما تقدم عن صفة الصفوة إلا أنه ذكر في آخر الحديث قيل له: ولا ليلة صفين قال: ولا ليلة صفين، أخرجه أحمد. ومنهم إمام الحفاظ شهاب الدين العسقلاني في الإصابة (ج 4 ص 368 ط دار الكتب المصرية بمصر) قال:

ص 372

قال ابن سعد: أخبرنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن صفة الصفوة ، إلا أنه ذكر بدل قوله فقال علي: يا رسول الله والله لقد سنوت إلى قوله، قال والله لا أعطيكما: فذكر له علي حالهما وبدل قوله: تطوى بطونهم تتلوى بطونهم. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السئول (ص 9 ط طهران). روى الحديث بعين ما تقدم عن صفة الصفوة ، إلا أنه أسقط قوله: فقال له ابن الكواء الخ. ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة (ص 2 ط بمبئي) قال: أخبرني شيخي شيخ الإسلام والمسلمين تقي الدين الشمسي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا الجمال عبد الله بن علي الحنبلي، قال: أخبرنا أبو الحسن العرضي، قال: أنبأتنا زينب بنت مكي ح وأنبأنا غالبا أبو عبد الله محمد بن مقبل الحلبي، عن الصلاح ابن أبي عمر المقدسي، قال: أنبأنا أبو الحسن ابن البخاري، قالا: أخبرنا أبو علي الرصافي، قال: أخبرنا القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي التميمي، قال: أخبرنا أبو بكر القطيفي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عماد، قال: أخبرنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن صفة الصفوة إلا أنه أسقط قوله: قاتلكم الله الخ ثم قال: هذا حديث مشهور وأخرجه الأئمة الستة وغيرهم من طرق كثيرة بألفاظ مختلفة مطولة ومختصرة. فأخرجه البخاري في الخمس، عن بدل بن المخبر، وفي فضل علي، عن بنداء عن غندر، وفي النفقات، عن مسدد، عن يحيى، وفي الدعوات عن سليمان بن حرب

ص 373

وأخرجه مسلم في الدعوات عن محمد بن المثنى، وبندار، كلاهما عن غندر، وعن ابن أبي سيبة عن وكيع، وعن عبد الله بن معاذ، عن أبيه، وعن محمد بن المثنى، عن ابن عدي. وأخرجه أبو داود في الأدب، عن مسدد، عن يحيى، وعن حصين بن عمر ثمانيهم، عن شعبة، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن علي. وأخرجه البخاري أيضا في النفقات، عن الحميدي، ومسلم في الدعوات، عن زهير بن حرب، والنسائي، عن قتيبة ثلاثيهم عن سفيان، عن عبيد الله بن أبي زياد، عن مجاهد، عن أبي ليلى، وأخرجه مسلم أيضا في الدعوات، عن عبيد بن أبي سليمان عن عطاء بن مجاهد به. وأخرجه أبو داود أيضا في الأدب، عن عياش الغبرى، عن عبد الملك بن عمرو، عن عبد العزيز بن محمد. والنسائي عن السرج، عن ابن وهب، عن عمر بن مالك المكافري، وحيوة بن شرع ثلاثيهم، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن كعب القرظي، عن شبه بن ربيعي، عن علي به. وأخرجه أبو داود أيضا في الخراج، عن يحيى بن خلف، عن عبد الأعلى، وعن نوفل بن هشام، عن ابن عتبة، كلاهما عن سعيد الجريري، عن أبي الورد بن ثمامة، عن ابن اعبد، عن علي به. وأخرجه الترمذي في الدعوات - والنسائي في غبرة النساء، كلاهما عن أبي الخطاب زياد بن يحيى البصري، عن أزهر بن سعد السمان، عن ابن عوف، عن سيرين، عن عبيدة بن عمرو السليماني، عن علي به. وأخرجه النسائي أيضا في النكاح، عن نصر بن الفرج، عن أبي أسامة، عن

ص 374

زائدة، وابن ماجة في الزهد، عن واصل بن عبد الأعلى، عن محمد بن فضل، كلاهما عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي به. وأخرجه أحمد أيضا عن أسود بن عامر، وحسين وأبي أحمد الزبيري، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن مريم، عن علي به. وأخرجه الطبري، في تهذيب الآثار من طريق القاسم مولى معاوية، عن علي به. وعن طريق أبي أمامة، عن علي، ومن طريق عمارة بن عبد، عن علي، ومن طريق محمد ابن الحنفية، عن علي. ومن طريق أبي مريم عن علي. وأخرجه مطين في مسند علي، من طريق هاني بن هاني، عن علي. وممن أخرجه أيضا ابن حيان في صحيحه وجعفر الفرياني، في الذكر، ويوسف القاضي في الذكر، والدار قطني في العلل، والبيهقي، والبزار، وورد أيضا من حديث أبي هريرة أخرجه مسلم، ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، أخرجه الطبري، في تهذيب الآثار، وأصله في سنن أبي داود، ومن حديث أم الحكم أو ضباعة بنت الزبير، أخرجه أبو داود، ومن حديث أم سلمة أخرجه الطبري في تهذيبه، ومن مرسل علي بن الحسين، ومن مرسل عروة أخرجهما جعفر في الذكر. ومنهم الحافظ أبو الفداء بن كثير في البداية والنهاية (ج 6 ص 342 ط السعادة بمصر) قال: قد قال الإمام أحمد: حدثنا عفان، أنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن صفة الصفوة . ومنهم العلامة سبط بن الجوزي في التذكرة (ص 321 ط الغري). روى الحديث بالسند المتقدم، عن البداية والنهاية بعين ما تقدم عنه

ص 375

ملخصا. ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في إسعاف الراغبين (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 192). روى الحديث بعين ما تقدم ملخصا، إلا أنه ذكر بعد قوله: وإذا أويتما إلى فراشكما فاقرئا آية الكرسي، وسبحا ثلاثا الخ. ومنهم العلامة الشيخ أحمد ضياء الدين الحنفي النقشبندي في راموز الأحاديث (ص 163 ط قشله همايون بالاستانة). روى الحديث من طريق أحمد، عن علي بعين ما تقدم عن صفة الصفوة من قوله: ألا أخبركما إلى قوله: وكبرا أربعا وثلاثين. ومنهم العلامة الآمرتسري في أرجح المطالب (ص 148 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني البيروتي في كتابه الشرف المؤبد لآل محمد (ص 55 ط مصر) قال: قال: (أي لعلي وفاطمة) ألا أخبركما بخير مما سئلتماني؟! فقالا: بلى، قال: كلمات علمنيهن جبريل إذا أتيتما إلى فراشكما فاقرئا آية الكرسي، وسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين الخ.

ص 376

الثالث حديث أنس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في مجمع الزوائد (ج 9 ص 205 ط القدسي بالقاهرة). روى من طريق الطبراني، عن أنس، وأمرهم أن يجهزوها (أي فاطمة) فجعل لها سريرا مشرطا بالشريط، ووسادة من أدم حشوها ليف، وملأ البيت كثيبا، يعني رملا. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 99 ط الميمنية بمصر). روى في حديث بسنده عن أنس، بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد . ومنهم العلامة الراغب الاصفهاني في محاضرات الأدباء (ج 4 ص 477 ط بيروت). روى الحديث عن أنس، بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد . ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في السيرة النبوية المطبوع في هامش السيرة الحلبية (ج 2 ص 7 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد ، إلى قوله: ملاء البيت. ومنهم العلامة الديار بكري في تاريخ الخميس (ج 1 ص 362 ط مصر). روى الحديث عن أنس، بعين ما تقدم عن منتخب كنز العمال .

ص 377

ومنهم العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في رشفة الصادي (ص 10 ط القاهرة). روى عن أنس، في حديث، قال: ثم أمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله أن يجهزوها، فجهزوها بسرير مشروط ووسادة من أدم حشوها ليف، وخميلة، وسقاء، وقربة، وجرتين، وتور من أدم، ومنخل، ومنشفة، وقدح، ومسك كبش، ورحائين، وملأ البيت رملا، وأتى لهم بتين وزبيب. ومنهم العلامة القسطلاني في المواهب اللدنية (ج 2 ص 4 ط القاهرة). روى الحديث عن أنس، بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد إلى قوله: وملأ.

الرابع حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة جمال الدين الزرندي في نظم درر السمطين (ص 188 ط مطبعة القضاء) قال: روى عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة من علي عليهما السلام أهدى معها سريرا ومشربة، ووسادة، من أدم حشوها ليف، وقربة، وتور من أدم، وبطحا الرمل، بسطوه في البيت. ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في كتابه الثغور الباسمة

ص 378

ص 7 ط بمبئي) قال: وأخرج عن عكرمة، قال: لما زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا فاطمة، كان فيما جهزت: سرير مشروط ووسادة من أدم، وقربة.

الخامس حديث عبد الله عمرو

رواه القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في مجمع الزوائد (ج 9 ص 210 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: عن عبد الله عمرو، قال: لما جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة إلى علي رضي الله عنهما بعث معها بخميل، قال عطاء: ما الخميل؟ قال: قطيفة - ووسادة من أدم حشوها ليف، وأذخر، وقربة، كانا يفترشان الخميل ويلتحفان بنصفه، رواه الطبراني.

ص 379

السادس حديث أسماء بنت عميس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 34 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: وعن أسماء بنت عميس، قالت: لقد جهزت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي بن أبي طالب، وما كان حشو فرشهما ووسائدهما إلا ليفا، خرجه الدولابي. ومنهم المحدث الحافظ الميرزا محمد خان البدخشي في مفتاح النجا (ص 31 مخطوط). روى الحديث من طريق الدولابي، عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى .

ص 380

السابع حديث آخر

رواه القوم: منهم العلامة سبط بن الجوزي في التذكرة (ص 318 ط الغري) قال: في رواية جهزها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعها قربة من أدم، ووسادة من أدم حشوها ليف، وجلد كبش ينامان عليه بالليل، يعلفان الناضح عليه في النهار، ورحى، وجرة.

الثامن حديث آخر أيضا

رواه القوم: منهم العلامة الشهير سبط بن الجوزي في التذكرة (ص 316 ط الغري) قال: قال هشام: وأهديت إليه في بردين، وفي يديها دملوجان من فضة، ومعها خميلة، ومرفقة من أدم حشوها ليف، وقربة، ومنخل، وجراب. وفي (ص 317، الطبع المذكور) وفي رواية أنه جهز رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة في خميلة، وهي القطيفة.

ص 381

ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين أبو الفضل مكرم بن منظور المصري في لسان العرب (ج 14 ص 170 ط دار الصادر في بيروت) قال: وفي حديث جهاز فاطمة، رضي الله عنها، أحد فراشيها محشو بجذوة الحذائين. ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح النجا (مخطوط) قال: في رواية كان جهازها بردان، ودملجان من فضة، وكانت معها خميلة، ووسادة أدم حشوها ليف، وقدح، وسقاية، وجرتان. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتي مكة المكرمة المتوفى سنة 304 في كتابه السيرة النبوية (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 10 ط القاهرة) قال: وكان جهاز فاطمة رضي الله عنها خميلة أي بساطا له خمل. أي هدب رقيق وقربة، ووسادة من أدم حشوها ليف، وسريرا مشروطا، وكان فرشهما ليلة عرسهما جلد كبش. ومنهم العلامة عمر رضا كحالة في كتابه أعلام النساء (ج 3 ص 1202 ط دمشق) قال: وجهز فاطمة بسرير مشروط، ووسادة من أدم حشوها ليف، وتور من أدم ورحائين.

ص 382

نثار شجر الجنان الحلي والحلل على الملائكة في تزويج الزهراء عليها السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في حلية الأولياء (ج 5 ص 59 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا محمد بن عمر بن سالم قال: ثنا أحمد بن عمرو بن خالد السلفي، وما سمعته إلا منه، قال: ثنا أبي، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: ثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: أصابت فاطمة صبيحة يوم العرس رعدة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة زوجتك سيدا في الدنيا وأنه في الآخرة لمن الصالحين يا فاطمة لما أراد الله تعالى أن أملكك بعلي، أمر الله جبريل فقام في السماء الرابعة، فصف الملائكة صفوفا، ثم خطب عليهم، فزوجتك من علي ثم أمر الله شجر الجنان، فحملت الحلي والحلل، ثم أمرها فنثرته على الملائكة فمن أخذ منهم شيئا يومئذ أكثر مما أخذ غيره، افتخر به إلى يوم القيامة، قالت أم سلمة: لقد كانت فاطمة تفتخر على النساء، لأن أول من خطب عليها جبريل عليه السلام. ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في تاريخ بغداد (ج 128 4 ط السعادة بمصر) قال: أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن الحسن بن مقسم العطار، حدثنا أبو عمرو وأحمد بن خالد، حدثنا أبي وأخبرنا أبو بكر البرقاني، عبد الله بن إبراهيم ابن أيوب بن ماسي، حدثنا أحمد بن خالد بن عمرو بن خالد السلفي الحمصي،

ص 383

فذكر الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء سندا ومتنا لكنه ذكر بدل قوله: لما أراد الله: لما أردت. ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد المتوفى سنة 568 في مقتل الحسين (ص 64 ط الغري) قال: وأخبرني سيد الحفاظ هذا فيما كتب إلي، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء سندا ومتنا. من قوله: يا فاطمة زوجتك إلى قوله: افتخر به إلى يوم القيامة. ومنهم العلامة المذكور في المناقب (ص 235 ط تبريز) قال: وأخبرنا الإمام الحافظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي الهمداني فيما كتب إلي من همدان، أخبرني أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مقتل الحسين . ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في الرياض النضرة (ج 2 ص 193 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة: زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في لسان الميزان (ج 6 ص 9 ط حيدر آباد الدكن). روى عن ابن حبان، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء سندا ومتنا لكنه ذكر بدل قوله: ثم خطب عليهم جبرئيل فزوجتك من علي: ثم زوجك من علي. ومنهم العلامة المذكور في تهذيب التهذيب (ج 7 ص 337 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث بعين ما تقدم عن الرياض النضرة .

ص 384

ومنهم العلامة الشيخ علز بن برهان الدين الحلبي الشافعي في إنسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية (ج 1 ص 268 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن الرياض النضرة . ومنهم العلامة ابن الجوزي في كتاب المنتخب في فضائل فاطمة (على ما في المناقب المخطوطة لعبد الله الشافعي ص 207 مخطوط). روى شطرا من الحديث وهو قوله صلى الله عليه وآله: أمر الله تعالى الجنان ليلة عرسها فحملت حللا وحليا، فنثرت على الملائكة. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 85 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق النسائي عن عبد الله بن مسعود، بعين ما تقدم عن حلية الأولياء ملخصا. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في أرجح المطالب (ص 254 ط لاهور). روى الحديث من طريق الديلمي عن ابن مسعود، بعين ما تقدم عن حلية الأولياء .

ص 385

نثار شجرة طوبى من الدر والياقوت والمرجان في تزويج فاطمة عليها السلام وفرح أهل السماء به

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد في مقتل الحسين (ص 65 ط الغري) قال: أخبرنا عين الأئمة أبو الحسن علي بن أحمد الكرباسي، أخبرنا القاضي الإمام أحمد بن عبد الرحمان الريندموني، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الثعالبي، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر البغدادي بمرو، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بواسط، حدثني أبي، حدثني أبو الحسن علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتاني ملك فقال: يا محمد إن الله يقرء عليك السلام ويقول: قد زوجت فاطمة من علي فزوجها منه، وقد أمرت شجرة طوبى أن تحمل الدر والياقوت والمرجان وأن أهل السماء قد فرحوا بذلك وسيولد لهما ولدان سيدا شباب أهل الجنة فأبشر يا محمد فإنك خير الأولين والآخرين. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 196 ط اسلامبول) قال:

ص 386

عن علي مرفوعا أتاني ملك فقال: يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول لك: إني قد أمرت شجرة طوبى أن تحمل الدرر واليواقيت وأصناف الجواهر وأن تنثر على الحور العين عند عقد نكاح فاطمة منك بأخيك علي وقد سر بذلك أهل السماوات وسيولد بينهما ولدان هما سيدان في الدنيا والآخرة وقد تزين أهل الجنة لذلك فأقر عيناك يا محمد فإنك سيد الأولين والآخرين - رواه الإمام علي الرضا. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 86، نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق علي بعين ما تقدم عن ينابيع المودة لكنه، قال بدل كلمة أصناف الجواهر: المرجان، وبدل قوله الحور العين: من حضر.

ص 387

اجتماع الملائكة حين تزويج فاطمة حول العرش وتزين الحور العين وتزخرف الجنة ونثار شجرة الطوبى عليهن من الجواهر الثمينة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري البغدادي الشافعي المتوفى سنة 884 في نزهة المجالس (ج 2 ص 223 ط القاهرة) قال: قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: دخلت أم أيمن على النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فسألها عن ذلك، فقالت: دخل علي رجل من الأنصار وقد زوج ابنته ونثر عليها اللوز والسكر، فتذكرت تزويجك فاطمة، ولن تنثر عليها شيئا، فقال: والذي بعثني بالكرامة، وخصني بالرسالة إن الله تبارك لما زوج عليا فاطمة، وأمر الملائكة المقربين أن يحدقوا بالعرش، فيهم جبرئيل، وميكائيل، وإسرافيل، وأمر الجنان أن تزخرف، والحور العين أن تزين، ثم أمرها أن ترقص فرقصت، ثم أمر الطيور أن تغني، فغنت، ثم أمر شجرة طوبى أن تنثر عليهم اللؤلؤة الرطب مع الدر الأبيض مع الزبرجد الأخضر مع الياقوت الأحمر. وفي رواية كان الزواج عند سدرة المنتهى ليلة المعراج وأوحى الله إليها أن

ص 388

أنثري ما عليك، فنثرت الدر والجوهر والمرجان. ومنهم العلامة أحمد بن حجر المكي في الفتاوى الحديثية (ص 124 ط مصر). روى الحديث بالاختصار.

نثار شجرة طوبى صكاكا بعدد محبي أهل البيت وقد كتب فيها فكاك رقابهم من النار

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحضرمي الشافعي شيخ شيخنا في الرواية من علماء القرن الرابع عشر في رشفة الصادي (ص 43 ط القاهرة بمصر). روى عن بلال بن حمامة رضي الله عنه قال: طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم متبسما ضاحكا، ووجهه مسرور كدائرة القمر، فقام إليه عبد الرحمان بن عوف، فقال: يا رسول الله ما هذا النور؟ قال: بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي بأن الله زوج عليا من فاطمة، وأمر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى فحملت رقاعا يعني صكاكا بعدد محبي أهل البيت، وأنشأ تحتها ملائكة من نور ودفع إلى كل ملك صكا، فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق فلا يبقى محب لأهل بيتي إلا دفعت له الملائكة صكا فيه فكاكه من النار، فصار أخي وابن عمي وزوج ابنتي فكاك رقاب رجال من أمتي من النار.

ص 389

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في أرجح المطالب (ص 254 ط لاهور). روى الحديث من طريق الخوارزمي، عن بلال بن حمامة، بعين ما تقدم عن رشفة الصادي . ومنهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في لسان الميزان (ج 6 ص 125 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق موسى بن علي القرشي، مرفوعا كان نثار عرس فاطمة وعلي صكاك بأسماء محبيهما بعتقهم من النار. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 85 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق الخوارزمي، في المناقب بعين ما تقدم عن رشفة الصادي .

ص 390

تهادى أهل الجنة مما نثرت عليهن في تزويج فاطمة إلى يوم القيامة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري الشافعي البغدادي المتوفى بعد سنة 884 في نزهة المجالس (ج 2 ص 223 ط القاهرة) قال: قال أنس رضي الله عنه: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، إذ قال لعلي: هذا جبرئيل أخبرني أن الله قد زوجك فاطمة، وأشهد على تزويجها أربعين ألف ملك، وأوحى إلى شجرة طوبى أن أنثري عليهم الدر والياقوت والحلي والحلل، فنثرت عليهم، فابتدرت الحور العين يلتقطن من أطباق الدر والياقوت والحلي والحلل، فهم يتهادون به إلى يوم القيامة. ومنهم العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في رشفة الصادي (ص 9 ط القاهرة). روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن نزهة المجالس . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 85، نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن أنس بعين ما تقدم عن نزهة المجالس. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في أرجح المطالب (ص 254 ط لاهور).

ص 391

روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن أنس بعين ما تقدم عن رشفة الصادي إلى قوله: فابتدرت. ومنهم العلامة المولى حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي في تجهيز الجيش (مخطوط) قال: قال الشيخ عز الدين عبد الله الشافعي في رسالته في خلفاء الراشدين في حديث: إن الله تعالى أمر جبرئيل أن يخطب فاطمة لعلي وأمر إسرافيل وميكائيل أن يشهدا عليه وأمر الحور أن يجتمعن تحت شجرة الطوبى فنثرت عليهن من الدر والياقوت فيتفاخرن بما التقطن منها. ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمان السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في تحذير الخواص (ص 52 طبع القاهرة) قال: وقال الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي، أنا محمد بن أحمد بن حسنون، أنا عبد الوهاب بن محمد بن الحسن، أنا العباس بن إسحاق بن موسى الأنصاري، أنا محمد بن يوش الكديمي، قال: كنت بالأهوان فسمعت شيخا يقص فقال: لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم عليا فاطمة أمر شجرة طوبى أن تنثر اللؤلؤ الرطب يتهاداه أهل الجنة بينهم في الأطباق فقلت له: يا شيخ هذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ويحك اسكت حدثنيه الناس قلت: من حدثك؟ قال: حدثني يمان البحيري، عن حفص التستري، عن وكيع بن الجراح، عن عبد الله بن مسعود، عن الأعمش، عن عطا عن ابن عباس.

ص 392

لما زفت فاطمة عليها السلام كان النبي صلى الله عليه وآله أمامها وجبريل عن يمينها وميكائيل عن يسارها

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الشافعي الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في تاريخ بغداد (ج 5 ص 7 ط القاهرة) قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق إملاء في سنة ست وأربعمائة، أخبرنا أحمد بن محمد بن رميح النسوي الحافظ، حدثنا الفضل بن محمد الجندي بمكة، حدثنا عبد الرحمان بن محمد ابن أخت عبد الرزاق، حدثنا توبة بن علوان البصري، حدثنا شعبة، عن أبي حمزة، عن ابن عباس، قال: لما زفت فاطمة إلى علي كان النبي صلى الله عليه وسلم قدامها، وجبريل عن يمينها، وميكائيل عن يسارها، وسبعون ألف ملك خلفها، يسبحون الله ويقدسونه حتى طلع الفجر (1). ومنهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد في مقتل الحسين (ص 66 ط الغري) قال:

(هامش)

(1) ثم قال بعد كلام له: فإن ابن رميح كان ثقة ثبتا لم يختلف شيوخنا الذين لقوه في ذلك، أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: قال لي أبو الفتح محمد بن أبي الفوارس: كان أحمد بن محمد بن رميح النسوي ثقة في الحديث، أخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلال عن أبي سعيد الادريسي، قال أحمد بن محمد بن رميح النسوي، لم ارزق السماع منه ذكر لي أصحابنا حفظه، وتيقظه، ومعرفته في الحديث، أخبرنا محمد بن علي المقري، عن محمد ابن عبد الله الحافظ النيسابوري، قال أحمد بن محمد بن رميح النخعي أبو سيعد الحافظ ثقة مأمون.

ص 393

وأخبرنا محي السنة عبدوس بن عبد الله إجازة، أخبرنا أبو طاهر، أخبرنا محمد ابن إبراهيم العصمي، أخبرنا المفضل بن محمد، أخبرنا نوبة بن غلوان، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن تاريخ بغداد سندا ومتنا، لكنه ذكر بدل كلمة خلفها: من ورائها. ومنهم العلامة المذكور في المناقب (ص 239 ط تبريز) قال: وأنبأني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني، فيما كتب إلي من همدان، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة إجازة، فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه في مقتل الحسين سندا ومتنا. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 32 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث من طريق أبي القاسم الدمشقي، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن تاريخ بغداد . لكنه ذكر بدل كلمة قدامها: أمامها. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني في فرائد السمطين (نسخة جامعة طهران) قال: أنبأني الشيخ عز الدين أحمد بن إبراهيم بن عمر، عن النقيب شرف الدين عبد الرحمان بن عبد السميع إجازة، عن الشيخ سديد الدين شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمي قرائة عليه، قال: أنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن أبي طالب القمي، عن الإمام حاكم الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم النطنزي، قال: ثنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد الدقاق الحنبلي إملاء، قال: ثنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي، قال: أخبرنا أبو بكر بن محمد بن إبراهيم بن المقري، قال: ثنا أبو سعد المفضل بن محمد الجندي،

ص 394

فذكر الحديث بعين ما تقدم عن تاريخ بغداد سندا ومتنا إلا أنه ذكر بذل كلمة خلفها: من ورائها. ومنهم العلامة الذهبي الدمشقي في ميزان الاعتدال (ج 1 ص 168 ط القاهرة) قال: حدثنا المفضل الجندي، حدثنا عبد الرحمان بن محمد ابن أخت عبد الرزاق، حدثنا ثوبة بن علوان، حدثنا شعبة، عن أبي حمزة، عن ابن عباس، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى إلى قوله يسبحون الله. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان (ج 2 ص 74 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث بعين ما تقدم عن ميزان الاعتدال سندا ومتنا. ومنهم العلامة المؤرخ الشهير أحمد بن يوسف بن أحمد الدمشقي الشهير بالقرماني في أخبار الدول وآثار الأول (ص 87 ط بغداد). روى الحديث عن ابن عباس، بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 86 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق أبي القاسم الدمشقي، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن تاريخ بغداد . ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في ينابيع المودة (ص 197 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق الحافظ أبي القاسم الدمشقي، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى .

ص 395

 

متاع بيت علي ليلة عرس الزهراء

 

 

وفيه أحاديث:

الأول ما رواه علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن ماجة في سنن المصطفى (ج 2 ص 538 ط التازية بمصر) قال: حدثنا محمد بن طريف وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب قالا: ثنا محمد بن فضيل عن مجالد، عن عامر، عن الحارث، عن علي قال: اهديت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي فما كان فراشنا ليلة أهديت إلا مسك كبش. ومنهم الشيخ أبو الفرج بن الجوزي في صفة الصفوة (ج 2 ص 3 ط حيدر آباد الدكن) قال: عن عامر قال: قال علي عليه السلام لقد تزوجت فاطمة وما لي ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار وما لي ولها خادم غيرها. ومنهم العلامة سبط بن الجوزي في التذكرة (ص 317 ط الغري) روى عن ابن سعد قال: حدثنا أبو أسامة عن مجالد، عن عامر قال: قال علي عليه السلام، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن صفوة الصفوة . وفي (ص 16 الطبع المذكور) روى عن ابن سعد، عن محمد بن علي قال تزوج علي فاطمة على إهاب شاة.

ص 396

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 34 ط القدسي بالقاهرة). روى الحديث نقلا عن صفة الصفوة بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. وفي ص 49 قال: وفي رواية فأتى أي النبي صلى الله عليه وسلم وعلينا قطيفة، إذا لبسناها طولا خرجت منها جنوبنا، وإذا لبسناها عرضا، خرجت منها أقدامنا ورؤوسنا، فقال: يا فاطمة اخبرت ثم ذكر ما تقدم خرجه أبو حاتم. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 56 ط القاهرة). روى الحديث عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن سنن المصطفى . وروى عن علي قال: نكحت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لنا فراش إلا فروة كبش فإذا كان الليل بتنا عليها فإذا أصبحنا فقلبنا وعلفنا عليها. ورواه من طريق الشعبي عن علي أيضا بعين ما تقدم عن صفة الصفوة . ومنهم العلامة العارف عبد الغني بن إسماعيل النابلسي الدمشقي في كتابه ذخائر المواريث (ج 3 ص 30). روى الحديث بعين ما تقدم عن سنن المصطفى . ومنهم الحافظ السيوطي في الكنز المدفون (ص 473 ط مصر) قال: وعن جعفر بن محمد عن أبيه: أن عليا حين دخل بفاطمة رضي الله عنهما كان فراشهما إهاب كبش، إذا أراد أن يناما قلباه على صوفه، ووسادتهما من أدم حشوها ليف. ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في المختار في مناقب الأخيار (ص 56 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن صفة الصفوة .

ص 397

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 84 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث نقلا عن صفة الصفوة ، عن علي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

الثاني ما رواه جابر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الشيخ عبد العظيم بن عبد القوي الشافعي المتوفى سنة 656 في الترغيب والترهيب (ج 3 ص 114 ط القاهرة) قال: وروى عن جابر (رض) قال: حضرنا عرس علي وفاطمة رضي الله عنهما، فما رأينا عرسا كان أحسن منه، حشونا الفراش يعني الليف، وأتينا بتمر وزبيب فأكلنا وكان فراشها ليلة عرسها إهاب كبش - رواه البزار. ومنهم الحافظ نور الدين الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 209 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث من طريق البزار عن جابر، بعين ما تقدم عن الترغيب والترهيب . ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي في نظم درر السمطين (ص 188 ط مطبعة القضاء). روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن الترغيب والترهيب لكنه ذكر بدل قوله حشونا الفراش يعني الليف: حشونا البيت كثيبا من الرمل ترابا طيبا.

ص 398

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في كتابه كشف الغمة (ج 2 ص 78 ط مصر). روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن الترغيب والترهيب . ومنهم العلامة الحضرمي في وسيلة المآل (ص 84، نسخة الظاهرية بدمشق). وعن جابر رضي الله عنه، قال: كان فراش فاطمة وعلي ليلة عرسها إهاب كبش، رواه أبو بكر بن فارس. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في ينابيع المودة (ص 197 ط اسلامبول). وعن جابر، قال: حضرنا وليمة علي وفاطمة رضي الله عنهما، فما رأيت وليمة أطيب منها، أخرجه أبو بكر بن فارس (1).

(هامش)

(1) قال العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 34 ط مكتبة القدسي بمصر). عن جابر قال: حضرنا عرس علي وفاطمة، فما رأيت عرسا كان أطيب منه، حشونا البيت طيبا، وأتينا بتمر وزبيب، فأكلنا، خرجه أبو بكر بن فارس. وقال العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 86 ط المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق أبي بكر بن فارس، عن جابر بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . (*)

ص 399

الثالث ما رواه أبو زيد المديني

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في المناقب (المخطوط) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن أيوب، عن عكرمة، عن أبي يزيد المديني، قال: لما أهديت فاطمة إلى علي لم تجد عنده إلا رملا مبسوطا، ووسادة، وجرة، وكوزا. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في مجمع الزوائد (ج 9 ص 209 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث عن أسماء، بعين ما تقدم عن المناقب لكنه قال: ووسادة حشوها ليف. ومنهم العلامة ابن الجوزي في التذكرة (ص 316 ط الغري) روى الحديث بعين ما تقدم عن المناقب . ومنهم العلامة المحدث الحمزاوي المالكي في كتابه مشارق الأنوار (ص 107 وص 89 ط مصر). روى الحديث من طريق الطبراني، عن أسماء، بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد .

ص 400

الرابع ما رواه أنس

رواه القوم: منهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتي مكة المكرمة المتوفى سنة 1304 في كتابه السيرة النبوية (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 10 ط القاهرة) قال: عن أنس رضي الله عنه، قال: جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني وابن عمي ما لنا فراش إلا جلد كبش، ننام عليه ونعلف عليه ناضحنا بالنهار، فقال: يا بنية اصبري، فإن موسى بن عمران أقام مع امرأته عشر سنين ما لهما فراش إلا عباءة قطوانية، أي بيضاء كثير الخمل.

الخامس ما أرسله الحسن البصري

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الزرقاني المتوفى سنة 1122 في شرح المواهب اللدنية (ج 2 ص 7 ط الأزهرية بمصر) قال: وروى عن الحسن البصري، قال: كان لعلي وفاطمة قطيفة، إذا لبسوها بالطول انكشفت ظهورهما، وإذا لبسوها بالعرض انكشفت رؤسهما. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتي مكة المكرمة

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج10)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب