ص 401
في السيرة النبوية (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 10 ط القاهرة). روى عن
الحسن البصري، ما تقدم عنه في شرح المواهب اللدنية . ومنهم العلامة برهان الدين
الحلبي في إنسان العيون (ج 2 ص 207 ط القاهرة). ذكر ما تقدم في شرح المواهب
اللدنية ، لكنه ذكر بدل كلمة لبسوها: جعلاها.
إعطاء فاطمة قميصها الجديد ليلة
زفافها للسائل ولبسها قميصا خلقا
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الصفوري
في نزهة المجالس (ج 2 ص 226 ط القاهرة) قال: ذكر ابن الجوزي أن النبي صلى الله
عليه وسلم صنع لها قميصا جديدا ليلة عرسها وزفافها، وكان لها قميص مرقوع، وإذا
بسائل على الباب، يقول: أطلب من بيت النبوة قميصا خلقا، فأرادت أن تدفع إليه القميص
المرقوع، فتذكرت قوله تعالى: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون، فدفعت له
الجديد، فلما قرب الزفاف، نزل جبريل، وقال: يا محمد إن الله يقرؤك السلام، وأمرني
أن أسلم على فاطمة، وقد أرسل لها معي هدية من ثياب الجنة من السندس الأخضر، فلما
بلغها السلام، وألبسها القميص الذي جاء به لفها رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالعباءة، ولفها جبريل بأجنحته، حتى لا يأخذ نور القميص بالأبصار، فلما جلست بين
النساء الكافرات ومع كل واحدة
ص 402
شمعة، ومع فاطمة رضي الله عنها سراج، رفع جبريل جناحه، ورفع العباءة، وإذا بالأنوار
قد طبقت المشرق والمغرب، فلما وقع النور على أبصار الكافرات، خرج الكفر من قلوبهن
وأظهرن الشهادتين.
نزول المتاع لفاطمة عليها السلام من السماء ليلة عرسها

رواه
القوم: منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري الشافعي البغدادي
المتوفى سنة 884 في نزهة المجالس (ج 2 ص 226 ط القاهرة) قال: رأيت في العقائق،
أن فاطمة رضي الله عنها بكت ليلة عرسها، فسألها النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك،
فقالت له: تعلم أني لا أحب الدنيا ولكن نظرت إلى فقري في هذه الليلة، فخشيت أن يقول
لي علي بأي شيء جئت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لك الأمان، فإن عليا لم يزل
راضيا مرضيا (إلى أن قال) فقالت النساء: من أين لك هذا يا فاطمة؟ فقالت: من أبي،
فقلن: من أين لأبيك؟ قالت: من جبريل، قلن: من أين لجبريل؟ قالت: من الجنة، فقلن:
نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فمن أسلم زوجها استمر معه، وإلا
تزوجت غيره.
ص 403
مجئ النبي صلى الله عليه وآله بيت فاطمة عليها السلام ليلة عرسها

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في المستدرك (ج 3 ص 157 ط
حيدر آباد الدكن) حيث قال: أخبرني أبو بكر محمد بن القاسم الذهلي ببغداد، ثنا جعفر
بن محمد الفريابي، ثنا سليمان بن عبد الرحمان الدمشقي، ثنا عمر بن صالح الدمشقي،
ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن أم أيمن، قالت: زوج رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم ابنته فاطمة علي بن أبي طالب، وأمره أن لا يدخل على
فاطمة حتى يجيئه، وذكر الحديث صحيح الإسناد. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر
في مجمع الزوائد (ج 9 ص 210 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن أم أيمن إن
النبي صلى الله عليه وسلم زوج ابنته علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وأمره أن لا
يدخل على أهله حتى يجيئه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث، رواه
الطبراني. ومنهم العلامة الذهبي في تلخيص المستدرك (المطبوع بذيل المستدرك ج 3
ص 157، الطبع المذكور). روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك .
ص 404
سقيه صلى الله عليه وآله لعلي وفاطمة ليلة العرس من ماء مج فيه وقرء عليه المعوذتين

رواه القوم: منهم العلامة السيد جمال الدين الهروي في روضة الأحباب (ص 212
مخطوط) قال: أرسل النبي إلى علي وقال: لا تقرب امرأتك حتى آتيك، فلما صلى العشاء،
أخذ ركوة من الماء ومج فيه،، وقرء المعوذتين، ودعا، فقال لعلي: إشرب وتوضأ به.
ص 405
دعاؤه لهما ليلة العرس وتعويذه وغيره
ويشتمل على أحاديث:
الأول حديث أنس

رواه جماعة
من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في منتخب كنز العمال
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 100 ط الميمنية بمصر) قال: روى عن أنس في حديث قال
علي: وقال لي (أي النبي): إذا أتتك فلا تحدث حتى آتيك، فجائت مع أم أيمن حتى قعدت
في جانب البيت، وأنا في جانب، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ههنا أخي؟
فقالت أم أيمن: أخوك وقد زوجته ابنتك، قال: نعم، فدخل فقال لفاطمة: ائتيني بماء،
فقامت إلى قعب في البيت، فجعلت فيه ماء فأتت به، فأخذه فمج فيه ثم قال لها: قومي
فنضج بين ثدييها، وعلى رأسها، وقال: اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان
الرجيم، وقال لها: أدبري فأدبرت فنضح بين كتفيها، ثم قال: اللهم إني أعيذها بك
وذريتها من الشيطان الرجيم، ثم قال لعلي: ائتني بماء، فعلمت الذي يريد فقمت، فملئت
القعب ماء، فأتيته به، فأخذ منه بفيه ثم مجه فيه، ثم صب على رأسي وبين ثديي، ثم
قال: أدبر فأدبرت، فصب بين كتفي، وقال: اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان
الرجيم، وقال لي: أدخل بأهلك باسم الله والبركة.
ص 406
ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري الشهير بابن السني الحنفي في
عمل اليوم والليلة (ص 163 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا: أبو شيبة داود بن
إبراهيم، ثنا الحسن بن حماد سجادة، ثنا يحيى بن العلاء الأسلمي، عن سعيد بن أبي
عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس ابن مالك، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن منتخب
كنز العمال لكنه ذكر الدعاء لعلي مرتين كما ذكرها لفاطمة أيضا مرتين. ومنهم
العلامة نور الدين أبو بكر الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 205 ط القاهرة). روى
من طريق الطبراني، عن أنس، يعين ما تقدم عن منتخب كنز العمال لكنه أسقط قوله:
وقال لها: أدبري، إلى قوله: ثم قال لعلي، وكذا قوله قال: أدبر فأدبرت، فصب بين
كتفي. وروى حديثا آخر من طريق البزار وفي آخره: قال: يا علي لا تحدثن إلى أهلك شيئا
حتى آتيك، فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فاطمة متقنعة، وعلي قاعد وأم
أيمن في البيت، فقال: يا أم أيمن إيتيني بقدح من ماء، فأتته بقعب فيه ماء، فشرب منه
ثم مج فيه، ثم ناوله فاطمة. فشربت وأخذ منه، فضرب بقعب فيه ماء، فشرب منه ثم مج
فيه، ثم دفعه إلى علي فقال: يا علي إشرب، ثم أخذ منه فضرب به جبينه وبين كتفيه، ثم
قال: أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأم أيمن وقال: يا علي أهلك - وفي رواية قال: خطب علي رضي الله عنه فاطمة رضي الله
عنهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الحديث. ومنهم العلامة الراغب
الاصفهاني في محاضرات الأدباء (ج 4 ص 377 ط بيروت).
ص 407
روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد . ومنهم العلامة المولى علي بن
سلطان محمد الهروي القاري في شرح عين العلم وزين الحلم (ص 11 ط المنيرية
بالقاهرة). روى الحديث من طريق ابن حبان، عن أنس بعين ما تقدم عن منتخب كنز
العمال لكنه ذكر الدعاء لعلي مرتين. ومنهم العلامة أبو العباس أحمد بن محمد
القسطلاني في المواهب اللدنية (ج 2 ص 4 ط الأزهر بمصر). روى الحديث عن أنس،
بعين ما تقدم عن منتخب كنز العمال لكنه ذكر الدعاء في كلا الموضعين مرة واحدة.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد الشبراوي الشافعي المصري في الإتحاف بحب
الأشراف (ص 6 ط مصر) قال: فمج فيه ثم نضح على رأسها (أي فاطمة)، فذكر الحديث بعين
ما تقدم عن مجمع الزوائد . ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 196
ط اسلامبول). روى الحديث من طريق أبي حاتم، عن أنس بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد
. ومنهم العلامة النبهاني في الشرف المؤبد (ص 55 ط مصر) قال: ودعى لها (أي
فاطمة) صلى الله عليه وسلم ليلة الدخول، بقوله: اللهم إني أعيذها وذريتها من
الشيطان الرجيم، ودعى بمثله لعلي رضي الله عنه ولهما بقوله أيضا: جمع الله شملكما،
فجعل الله نسلهما، مفاتيح الرحمة، ومعادن الحكمة، وأمن الأمة، وبقوله صلى الله عليه
وسلم مخاطبا لهما: بارك الله لكما، وبارك فيكما، وأعز جدكما، وأخرج منكما الكثير
الطيب. ومنهم العلامة المذكور في الأنوار المحمدية (ص 70 ط بيروت).
ص 408
روى عن أنس في حديث، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد تزويج فاطمة لعلي:
جمع الله شملكما، وأعز جدكما، وبارك عليكما، وأخرج منكما كثيرا طيبا. ومنهم العلامة
أمان الله الدهلوي في تجهيز الجيش (ص 103 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن
مجمع الزوائد من قوله لفاطمة: اللهم إني أعيذها الخ ثم قال: وفي رواية: اللهم
إنهما مني وأنا منهما، اللهم كما أذهبت عني الرجس فطهرتني فطهرهما. وروى أيضا ما
تقدم عن الأنوار المحمدية بعينه. ومنهم العلامة الواعظ السيد جمال الدين عطاء
الله الشيرازي الهروي في روضة الأحباب (ص 212 مخطوط). روى ما تقدم في تجهيز
الجيش من دعائه صلى الله عليه وسلم بقوله: اللهم إنهما مني الخ. ومنهم العلامة
الحمزاوي في مشارق الأنوار (ص 107 ط مصر). روى شطرا من الحديث وهو قوله: وفي
رواية فنضح الماء على رأسها وبين ثدييها وقال: اللهم إني أعيذها بك وذريتها من
الشيطان الرجيم. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان مفتي مكة المكرمة في السيرة
النبوية (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 7 ط القاهرة): روى الحديث بعين ما
تقدم عن منتخب كنز العمال من قوله: ثم قال لعلي. الخ. ومنهم العلامة البرزنجي
الشافعي في مقاصد الطالب قال: ليلة اجتماع القمرين في برج الصعود، حضر لديهما
(أي علي وفاطمة) صاحب القمام المحمود، وأخذ جرعة من ماء مبارك فيه ثم مجها فيه من
فيه، ونضح به منهما
ص 409
الصدور والرؤوس، فكان عطرا فاق عرفا ولا عطرا بعد عروس، وأعاذهما وذريتهما بالكلمات
التامة من الشيطان الرجيم، وألاذهما بالبركات العامة من البر الرحيم. ومنهم العلامة
الآمرتسري في أرجح المطالب (ص 262 ط لاهور) روى عن أنس قال: قال النبي صلى الله
عليه وسلم: (أي بعد عقد فاطمة لعلي) جعل الله منكما الكثير الطيب، وبارك الله في
نسلكما، قال أنس: والله لقد أخرج منهما الكثير الطيب، أخرجه أبو الخير والرواياني
في المسند والدولابي والسمهودي في جواهر العقدين . ومنهم العلامة الحضرمي في
رشفة الصادي (ص 10 ط القاهرة). روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن منتخب كنز
العمال ، وزاد بعد قوله: فقامت إلى قعب في البيت: تعثر في مرطها، أو قال: في ثوبها
من الحياء، وبعد قوله ومج فيه: وقال فيه ما شاء الله أن يقول، وذكر بعد التعويذ:
وقال لها: إني الآن أنكحتك أحب أهلي إلي، وزاد في آخر الحديث: رأي رسول الله صلى
الله عليه وسلم سوادا وراء الباب، فقال: من هذا؟ فقالت: أسماء، قال: أسماء بنت
عميس؟ قالت: نعم، قال: أمع بنت رسول الله جئت إكراما لرسول الله؟ قالت: نعم فدعا
لها بدعاء، قالت: إنه لأوثق عملي عندي، ثم خرج وقال لعلي: دونك أهلك وغلق عليهما
الباب بيده، قالت أسماء: فلم يزل صلى الله عليه وآله يدعو لهما خاص لا يشرك في
دعائهما أحدا حتى توارى في حجرته صلى الله عليه وآله وسلم وكان من دعائه: جمع الله
شملهما، وأطاب نسلهما، وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة، ومعادن الحكمة، وأمن الأمة وفي
رواية وبارك لهما في شبليهما، وفي أخرى شبريهما انتهى.
ص 410
الثاني حديث أم أيمن

رواه القوم: منهم الحافظ أبو عبد الرحمان الرازي المعروف بابن
أبي حاتم في علل الحديث (ج 1 ص 413 ط السلفية بمصر) قال: سألت أبي عن حديث رواه
محمد بن مصفى، قال: حدثنا عمر بن صالح الأزدي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن
سعيد بن المسيب، عن أم أيمن الأنصارية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج بنته
فاطمة علي بن أبي طالب وأمره أن لا يدخل على أهله، حتى يجيئه، فجاء رسول الله صلى
الله عليه وسلم حتى وقف بالباب فسلم واستأذن فقال: أثم أخي فذكر الحديث. ومنهم
العلامة سبط بن الجوزي في التذكرة (ص 317 الغري) قال: روى عن ابن سعد مرسلا في
الطبقات إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل علي عليه السلام على فاطمة
جاء فطرق الباب، وقال: أين أخي؟ فجائت أم أيمن، فقالت: يا رسول الله كيف يكون أخاك
وقد زوجته ابنتك، قال: هو ذاك، ثم دخل عليها فدعا لهما ورفاهما، قال: وإنما فعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك لأن اليهود كانوا يأخذون الرجل من أهله.
ص 411
الثالث حديث أبي يزيد المديني

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل
في المناقب (مخطوط) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا
عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن أيوب، عن عكرمة، عن أبي يزيد المديني، في حديث
قال: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي، لا تقرب امرأتك حتى آتيك، فجاء النبي
فدعا بماء فقال فيه ما شاء الله أن يقول، ثم نضح به صدر علي ووجهه، ثم دعا فاطمة،
فقامت إليه في ثوبها وربما قال معمر تعثر في مرطها، فنضح عليها أيضا وقال لها: أما
إني أنكحتك أحب أهلي إلى فرأى رسول الله سوادا من وراء الباب فقال: من هذا؟ قالت:
أسماء قال: أسماء بنت عميس؟ قالت: نعم، قال: أمع بنت رسول الله جئت كرامة لرسول
الله؟ قالت: نعم، قالت: فدعا لي دعاء إنه لأوثق عملي عندي قالت: ثم خرج وقال لعلي:
دونك أهلك ثم ولى في حجرة فما زال يدعو لهما حتى دخل في حجره. ومنهم العلامة نور
الدين علي ابن أبي بكر الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 209 ط مكتبة القدسي في
القاهرة). روى الحديث عن أسماء من وجهين، يشتملان بمجموعهما على ما تقدم عن مناقب
أحمد بعينه. ومنهم العلامة النسائي في الخصائص (ص 31 ط التقدم بمصر) قال:
ص 412
أخبرنا أبو سعيد إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا حاتم بن وردان، قال: حدثنا أيوب
السجستاني، عن أبي يزيد المديني، عن أسماء بنت عميس، فذكر الحديث ملخصا. ومنهم
العلامة الشيخ علي بن سلطان محمد الهروي في كتابه شرح عين العلم وزين الحلم (ص
238 ط المنيرية بالقاهرة) روى الحديث نقلا عن أحمد، في المناقب إلى قوله: فنضح
عليها أيضا. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 84 نسخة مكتبة
الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن أبي يزيد المديني، بعين ما تقدم عن المناقب .
ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوي في مشارق الأنوار (ص 107 ط مصر). روى الحديث
من طريق الطبراني، عن أنس بعين ما تقدم عن المناقب إلى قوله: فنضح عليها، لكنه
قال: فسمى فيه وقال: ما شاء الله الخ. ومنهم العلامة الشيخ مصطفى الرشدي في
الروضة الندية (ج 14 ط الخيرية بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن مشارق
الأنوار . ومنهم العلامة برهان الدين الحلبي في السيرة الحلبية (ج 2 ص 207 ط
القاهرة). روى الحديث ملفقا مع غيره، وفيه: فقال لفاطمة: إيتيني بماء فقامت تعثر في
ثوبها، وفي لفظ في مرطها من الحياء. ومنهم العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في رشفة
الصادي (ص 10 ط القاهرة). روى الحديث ملفقا مع غيره وفيه ما تقدم عن مناقب أحمد
.
ص 413
الرابع حديث بريدة عن أبيه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن
محمد بن إسحاق الدينوري الشهير بابن السني الحنفي في كتابه عمل اليوم والليلة
(ص 163 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا أبو عبد الرحمان، حدثنا عبد الأعلى بن واصل،
وأحمد بن سليمان، ثنا مالك بن إسماعيل، عن عبد الرحمان بن حميد الرواسي، ثنا عبد
الكريم بن سليط، عن ابن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه، تزويج فاطمة رضي الله عنها،
قال: فلما كان ليلة البناء، قال: يا علي لا تحدث شيئا حتى تلقاني، فدعا النبي صلى
الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه، ثم أفرغ على علي فقال: اللهم بارك فيهما، وبارك
عليهما، وبارك لهما في شملهما. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في أسد الغابة
(ج 5 ص 521 ط مصر سنة 1285) قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي، قال:
حدثنا الدولابي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي، أخبرنا أبو غسان
مالك بن إسماعيل النهدي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن عمل اليوم والليلة سندا
ومتنا لكنه ذكر بدل كلمة شملهما: نسلهما. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في
ذخائر العقبى (ص 33 ط مكتبة القدسي بمصر).
ص 414
روى الحديث من طريق النسائي، والدولابي بعين ما تقدم عن عمل اليوم والليلة .
ومنهم إمام الحفاظ ابن حجر العسقلاني في الإصابة (ج 4 ص 366 ط دار الكتب
المصرية بمصر). روى الحديث من طريق الدولابي في الذرية الطاهرة، عن بريدة، بعين ما
تقدم عن أسد الغابة . ومنهم العلامة نور الدين أبو بكر الهيتمي في مجمع
الزوائد (ج 9 ص 209 ط مكتبة القدسي) قال: روى عن بريدة، في حديث، تزويج فاطمة
عليها السلام قال: فلما كانت ليلة البناء قال: لا تحدث شيئا حتى تلقاني، فدعا رسول
الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه، ثم أفرغه على علي، فقال: اللهم بارك
فيهما، وبارك لهما في بنائهما، رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال: قال نفر
من الأنصار لعلي رضي الله عنه: لو خطبت فاطمة وقال في آخره: اللهم بارك فيهما،
وبارك لهما في شبليهما، ورجالهما رجال الصحيح غير عبد الكريم السليط ووثقه ابن
حبان. ومنهم العلامة أبو عبد الله الشيخ محمد بن عبد الرحمان بن عمر الوصابي الحبشي
في كتابه البركة في فضل السعي والحركة (ص 290 ط المكتبة التجارية الكبرى
بالقاهرة) قال: لما زوج فاطمة من علي رضي الله عنهما ورفها، استدعى بماء، ودعا فيه
بالبركة، ثم رشه عليهما. ومنهم العلامة السيوطي في الثغور الباسمة (ص 7 ط
بمبئي). روى الحديث عن بريدة في حديث، بعين ما تقدم عن أسد الغابة . ومنهم
العلامة الزرقاني في شرح المواهب اللدنية (ج 2 ص 6 ط
ص 415
الأزهرية بمصر سنة 1325). روى عن بريدة في حديث، بعين ما تقدم عن أسد الغابة
بعينه. ومنهم العلامة السمهودي في جواهر العقدين (على ما في ينابيع المودة ص
174 ط اسلامبول). روى من طريق النسائي، في عمل اليوم والليلة والروياني في
مسنده عن بريدة، بعين ما تقدم عن أسد الغابة لكنه أسقط كلمة بارك فيهما. ورواه
من طريق الدولابي في الذرية الطاهرة، وذكر فيه بدل قوله نسلهما: شبليهما. ومنهم
العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 197 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق
النسائي، عن بريدة بعين ما تقدم عن عمل اليوم والليلة قال: وأخرجه الدولابي
وقال: بارك في شبليهما. ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوي في كتابه مشارق الأنوار
(ص 107 ط مصر). روى الحديث عن بريدة، بعين ما تقدم عن أسد الغابة . ومنهم
العلامة برهان الدين الحلبي في إنسان العيون (ج 2 ص 207 ط القاهرة). روى الحديث
ملفقا مع أحاديث أخر، بعين ما تقدم عن عمل اليوم والليلة ولكنه ذكر بدل قوله:
فتوضأ منه. فمج فيه: وذكر في آخره: قل هو الله أحد والمعوذتين. ومنهم العلامة الشيخ
مصطفى الرشدي في الروضة الندية (ج 14 ط مصر) قال: وفي رواية أن النبي صلى الله
عليه وسلم دعا بماء فأفرغه على علي عليه السلام ثم قال: اللهم
ص 416
بارك فيهما وبارك لهما في نسلهما، ونضح من الماء على رأس فاطمة عليها السلام وقال:
اللهم إني أعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان
الشافعي في السيرة النبوية (المطبوع في هامش السيرة الحلبية ج 2 ص 7 ط
القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن عمل اليوم والليلة من قوله: توضأ الخ ثم
قال: وفي رواية، في شبليهما.
روايات مرسلة في دعائه صلى الله عليه وآله لفاطمة عند
تزويجها

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم علامة الأدب واللغة أبو بكر محمد بن
القاسم بن محمد بن بشار ابن الحسن الأنباري في الأضداد (ص 279 طبع الكويت) قال:
يحكى عن النبي صلى الله عليه أنه لما أدخل فاطمة على علي رضوان الله عليهما، قال:
جمع الله شملكما، وبارك لكما في شبركما. ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري
في النهاية (ج 2 ص 219 ط الخيرية بمصر) قال: (في دعائه لعلي وفاطمة رضي الله
عنهما) جمع الله شملكما، وبارك في شبركما، الشبر في الأصل العطا، يقال: شبره شبرا
إذا أعطاه ثم كني به عن النكاح لأن فيه عطاء.
ص 417
ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن منظور المصري
المتوفى سنة 711 في لسان العرب (ج 14 ص 392 ط دار الصادر في بيروت) قال: وفي
دعائه لعلي وفاطمة، رضوان الله عليهما: جمع الله شملكما، وبارك في شبركما. ومنهم
العلامة الفتني في مجمع بحار الأنوار (ج 2 ص 213 ط نول كشور في لكهنو) قال: وفي
المناقب في تزوج فاطمة: بارك في شملهما، وروى في شبليهما، والشبل ولد الأسد، فهو
كشف له صلى الله عليه وسلم فأطلق الشبلين على الحسن والحسين. ومنهم العلامة الشيخ
عبد الله بن محمد الشبراوي ي الإتحاف بحب الأشراف (ص 6 ط مصر) قال: وفي رواية
فدعا بماء فتوضأ ثم أفرغه على علي وفاطمة، وقال: اللهم بارك فيهما، وبارك عليهما،
وبارك لهما في نسلهما، وفي رواية وبارك لهما في شبليهما، وهو بكسر الشين المعجمة
تثنية شبل وهو ولد الأسد وهو من الأخبار بالمغيبات لأن المراد بالشبلين الحسنان،
قاله الجلال السيوطي في ديوان الحيوان. ومنهم العلامة النسابة لسيد محمد مرتضى
الحسيني الزبيدي المتوفى سنة 1205 في كتابه تاج العروس (ج 3 ص 288 في مادة
(شبر) ط القاهرة) قال: وفي حديث دعائه صلى الله عليه وسلم لعلي وفاطمة رضي الله
عنهما: جمع الله شملكما، وبارك في شبركما. ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين أبو
الفضل محمد بن مكرم بن منظور المصري في لسان العرب (ج 14 ص 30 ط دار الصادر في
بيروت) قال:
ص 418
روى بعضهم هذا الحديث: إن النبي صلى الله عليه وسلم، دعا بهذا الدعاء لعلي وفاطمة
عليهما السلام: اللهم أر بينهما. ومنهم العلامة الشيخ شعيب أبو مدين بن سعد المصري
في الروض الفائق (ص 217 ط مصر) قال: ثم دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بفاطمة وعلي، فأخذ عليا بيمينه وفاطمة بشماله وجمعهما إلى صدره، وقبلهما بين
عينيهما ثم دفها إليه وقال: يا أبا الحسن نعم الزوجة زوجتك، ثم قام يمشي معهما إلى
البيت الذي لهما، ثم خرج وأخذ بعضادتي الباب وقال: جمع الله شملكما، استودعتكما
الله واستخلفته عليكما.
دعاؤه لهما ليلة العرس وقوله صلى الله عليه وآله لعلي:
فاطمة أحب وأنت أعز

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي
الهندي في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 39 ط الميمنية بمصر).
روى من طريق أحمد، والعدني، والمسدد، والدورقي، والبيهقي، عن علي قال: أردت أن أخطب
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته، فقلت: ما لي من شيء، ثم ذكرت صلته وعائدته
فخطبتها إليه، فقال: هل لك من شيء؟ قلت: لا، قال: فأين درعك الحطمية التي أعطيتك
يوم كذا وكذا، فقلت: هي عندي قال: فأعطها، فأعطيتها إياها، فزوجتها، فلما دخلها علي
قال: لا تحدثا شيئا حتى آتيكما، فجاءنا وعلينا كساء وقطيفة، فلما رأيناه تحشحشنا،
فقال: مكانكما ثم دعا بإناء فيه ماء فدعا فيه ثم رشه علينا، فقلت: يا رسول الله أهي
أحب إليك، أم أنا؟ قال: هي أحب إلي
ص 419
منك وأنت أعز علي منها. وفي (ج 5 ص 101، الطبع المذكور) عن علي أن النبي صلى الله
عليه وسلم حيث زوج فاطمة دعا بماء فمجه، ثم أدخله معه فرشه في جيبه، وبين كتفيه بقل
هو الله أحد والمعوذتين. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 29
ط مكتبة القدسي بمصر). روى من طريق يحيى بن معين عن علي رضي الله عنه وذكر قص
زواجه، قال: فلما أدخلت علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحدثا شيئا حتى
آتيكما، فأتانا وعلينا قطيفة أو كساء فلما رأيناه تحسحسنا، قال: علي مكانكما، ثم
دعا بإناء فيه ماء، فدعا فيه ثم رش علينا، قلت: يا رسول الله أنا أحب إليك أم هي؟
قال: هي أحب إلي منك وأنت أعز علي منها. ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في نظم
درر السمطين (ص 183 ط مطبعة القضاء) قال: أنبأنا الشيخ أبو اليمن عبد الصمد بن
عساكر الدمشقي، أنا المؤيد بن أحمد ابن علي كتابة، أنا عبد الله بن الفضل بن أحمد
الصادي إجازة، قال: أنا الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، بسنده إلى
ابن أبي نجيح، فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن منتخب كنز العمال لكنه ذكر بدل
كلمة تحشحشناه: دسسناه. ومنهم العلامة أبو عبد الله بن محمد بن معمر القرشي في
جامع العلوم (على ما في مناقب الكاشي ص 138 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن
ذخائر العقبى وأسقط قوله: ثم دعا بإناء فيه ماء فدعا فيه ثم رش علينا.
ص 420
ومنهم العلامة الحمويني في فرائد السمطين (ص 24 نسخة جامعة طهران) قال: أنبأني
أبو طالب بن أنجب، وأبو اليمن بن أبي الحسن الشافعي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
نظم درر السمطين سندا ومتنا، ثم قال: هكذا رواه الحميدي، وغيره، عن سفيان، وقد
ذكرنا في كتاب دلائل النبوة ومغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن محمد بن
إسحاق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن علي عليه السلام. ومنهم العلامة ابن كثير
الدمشقي في البداية والنهاية (ج 7 ص 341) قال: قال سفيان الثوري، عن ابن أبي
نجيح، عن أبيه، سمع رجل عليا، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن نظم درر السمطين .
ومنهم العلامة سبط بن الجوزي في التذكرة (ص 316 ط الغري). روى بإسناده عن ابن
أبي نجيح، عمن أخبره، عن علي، بعين ما تقدم أولا عن منتخب كنز العمال . ومنهم
العلامة الزمخشري في الفائق (ج 1 ص 269 ط دار الإحياء الكتب العربية). روى
الحديث بعين ما تقدم عن منتخب كنز العمال . ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع
المودة (ص 196 ط اسلامبول). روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن منتخب كنز العمال
لكنه أسقط قوله: فلما رأيناه تحشحشناه. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة
المآل (ص 85، نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق يحيى بن معين، عن
علي، بمعنى ما تقدم عن ذخائر العقبى .
ص 421
دعاؤه صلى الله عليه وآله لهما بالتشميت

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
مجد الدين بن الأثير الجزري في النهاية (ج 2 ص 255 ط الخيرية بمصر) قال: (ومنه
حديث زواج فاطمة رضي الله عنها) فأتاهما فدعا لهما وشمت عليهما، ثم خرج (التشميت
بالشين والسين الدعاء بالخير والبركة). ومنه العلامة جمال الدين بن منظور المصري في
لسان العرب (ج 2 ص 52 ط دار الصادر بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن
النهاية . ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر الهندي في مجمع الأنوار (ج 2 ص 211 ط
نول كشور). روى الحديث بعين ما تقدم عن النهاية .
ص 422
اغداف النبي صلى الله عليه وآله سترا على علي وفاطمة عليهما السلام

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ جمال الدين بن منظور المصري في لسان العرب (ج
9 ص 262 ط بيروت) قال: وفي حديث إنه أغدف على علي وفاطمة عليهما السلام سترا، أي
أرسله. ومنهم العلامة الشهير الشيخ محمد طاهر الصديقي الهندي في مجمع بحار
الأنوار (ج 3 ص 9 ط نول كشور). روى الحديث بعين ما تقدم عن لسان العرب
دخول
النبي صلى الله عليه وآله على فاطمة عليها السلام صبيحة عرسها وقوله لها: فداك أبوك

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو الفرج الاصفهاني صاحب الأغاني في
الحلل الفاخرة (على ما نقله الشيخ علي الجزائري في كتاب التظلم). وقد أورده أبو
الفرج بن الجوزي في القلائد الثمينة في مناقب أنوار المدينة بإسنادهما عن شرجيل
سعيد، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة رضي الله عنها في صبيحة
عرسها بقدح فيه لبن، فقال: اشربي فداك أبوك، ثم قال: لعلي رضي الله
ص 423
عنه: إشرب فداك ابن عمك. ومنهم العلامة الهندي الفتني في كتابه مجمع بحار الأنوار
(ج 1 ص 340 ط نول كشور) قال: وفي حديث تزويج فاطمة فلما أصبح دعاها فجائت خرقة من
الحياء أي خجلة.
دخول النبي صلى الله عليه وآله عليهما في اليوم الرابع

رواه جماعة
من أعلام القوم: منهم العلامة البيجوري المصري في المواهب اللدنية (ج 7 2 ط
الأزهرية بمصر) قال: وجاء أنه صلى الله عليه وسلم مكث ثلاثة أيام لا يدخل عليها بعد
البناء ثم دخل في الرابع في غداة باردة وهما في لحاف واحد، فقال: كما أنتما وجلس
عند رأسهما، ثم أدخل قدميه وساقيه بينهما، فأخذ علي أحدهما فوضعا على صدره، وبطنه
ليدفئها، وأخذت فاطمة الأخرى فوضعتها على صدرها، وبطنها ليدفئها، وطلبت خادما
فأمرها بالتسبيح والتحميد والتكبير. ومنهم العلامة الحلبي في إنسان العيون (ج 2
ص 207 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن المواهب اللدنية ومنهم العلامة
السيد أحمد زيني دحلان في السيرة النبوية (ج 2 ص 10 ط القاهرة). روى الحديث
بعين ما تقدم عن المواهب اللدنية .
ص 424
وليمة العرس لهما

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في
ذخائر العقبى (ص 33 ط القدسي بمصر) قال: فلما كان بعد ما زوجه، قالوا: يا علي إنه
لا بد للعرس من وليمة، فقال سعد: عندي كبش وجمع له رهط من الأنصار آصعا من ذرة.
ومنهم العلامة ابن حجر في الصواعق المحرقة (ص 232 ط عبد اللطيف بمصر). روى
الحديث بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنهم العلامة الديار بكري في تاريخ
الخميس (ج 1 ص 362 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنهم
العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 86 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى
الحديث عن بريدة بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنهم العلامة الزرقاني في
شرح المواهب اللدنية (ج 2 ص 6 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى
.
ص 425
ومنهم العلامة الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 209 ط القدسي بمصر). روى الحديث
بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنهم العلامة السمهودي في جواهر العقدين
(على ما في ينابيع المودة ص 174 ط اسلامبول). روى الحديث بعين ما تقدم عن ذخائر
العقبى . ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 197 ط اسلامبول). روى
الحديث بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنهم العلامة الحضرمي في رشفة الصادي
(ص 10 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنهم العلامة
باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 86، نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى
الحديث من طريق الدولابي عن أسماء بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنهم العلامة
محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 33 ط مكتبة القدسي بمصر). روى عن أسماء
قالت: لقد أولم علي على فاطمة فما كان وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته: رهن
درعه عند يهودي بشطر شعير وكانت وليمته آصعا من شعير وتمر وحيس، خرجه الدولابي.
ص 426
عدد أولادها

رواه القوم: قال العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة
1293 في ينابيع المودة (ص 201 ط اسلامبول). وولدت فاطمة حسنا وحسينا ومحسنا
وزينب ورقية وهي أم كلثوم ومات محسن صغيرا ولم يتزوج على غيرها حتى ماتت.
إطعامه
صلى الله عليه وآله عند تزويجها

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة مجد الدين
بن الأثير الجزري في النهاية (ج 2 ص 136 ط الخيرية بمصر) قال: (في حديث تزويج
فاطمة رضي الله عنها) أنه صنع طعاما وقال لبلال: أدخل الناس علي زفة زفة أي طائفة
بعد طائفة وزمرة بعد زمرة. الخ ومنهم علامة اللغة الشيخ جمال الدين بن منظور المصري
المتوفى سنة 711 في كتابه لسان العرب (ج 9 ص 136 ط دار الصادر في بيروت) قال:
في حديث تزويج فاطمة عليها السلام: إنه صلى الله عليه وسلم صنع طعاما وقال لبلال:
أدخل على الناس زفة زفة.
ص 427
رثائها لأبيها

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الدارمي في سننه (ج 1 ص
40 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو النعمان، ثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس بن مالك أن
فاطمة قالت: يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
التراب وقالت: يا أبتاه من ربه ما أدناه، وا أبتاه جنة الفردوس مأواه، وا أبتاه إلى
جبريل ننعاه، وا أبتاه أجاب ربا دعاه، قال حماد: حين حدث ثابت بكى، وقال ثابت: حين
حدث به أنس بكى. ومنهم الحافظ البخاري في صحيحه (ج 5 ص 15 من الجزء السادس ط
الأميرية بمصر). حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس قال: لما ثقل
النبي صلى الله عليه وآله جعل يتغشاه فقالت فاطمة عليها السلام: واكرب أباه فقال
لها: ليس على أبيك كرب بعد اليوم فلما مات قالت: يا أبتاه أجاب ربا دعاه، يا أبتاه
من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، فلما دفن قالت فاطمة عليها
السلام: يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب.
ومنهم العلامة الذهبي في المنتقى (ص 178). روى عن معاذ أنه ورد نصف الليل فلما
كان قريبا من المدينة إذا هو بعجوز معها غنيمات لها فلما سمعته يبكي ويذكر محمدا
قالت: يا عبد الله أما محمد فلم أره ولكن رأيت ابنته فاطمة تبكي وتقول: يا أبتاه
إلى جبريل ننعاه، انقطعت عنا أخبار السماء. يا أبتاه لا ينزل الوحي إلينا من عند
الله أبدا، ورأيت عليا يقول: يا رسول الله، ورأيت الحسن والحسين يبكيان ويقولان:
واجداه واجداه.
ص 428
ومنهم الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري في المستدرك (ج 1 ص 381
ط حيدر آباد) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ إسماعيل بن القاضي، ثنا
سليمان بن داود، ثنا أبو أسامة حدثني حماد بن زيد وأنبأ علي بن أحمد السجزي، ثنا
بشر بن موسى، ثنا سعيد بن منصور، ثنا أبو أسامة، ثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس
قال: قالت فاطمة: يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: وقالت فاطمة: أبتاه أجاب ربا دعاه، يا أبتاه من ربه ما أدناه، يا أبتاه
جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبرئيل أنعاه. ومنهم الحافظ البيهقي المتوفى سنة
458 في السنن الكبرى (ج 4 ص 71 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا أبو الحسين علي
بن محمد بن عبد الله بن بشران وأبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد
قالا: ثنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر،
عن ثابت، عن أنس، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك من قوله يا أبتاه الخ
لكنه لم يذكر قوله أجاب ربا دعاه ثم قال: زاد فيه حماد بن زيد، عن ثابت: يا أبتاه
أجاب ربا دعاه، ومن ذلك الوجه أخرجه البخاري في الصحيح . وفي (ج 3 ص 409، الطبع
المذكور) روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك إلى قوله: وقالت يا أبتاه. ومنهم
الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الشافعي في تاريخ بغداد (ج 6 ص 262 ط
القاهرة) قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر بن أحمد الدلال، حدثنا عبد الصمد بن علي
الطستي إملاء، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة
ص 429
الرقي، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، فذكر ما تقدم من
قولها بعين ما نقلناه عن المستدرك لكنه ذكر بدل كلمة أنعاه: ننعاه. ومنهم
العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد الحنبلي في تسلية أهل المصائب
(ص 66 ط المدينة). روى الحديث نقلا عن صحيح البخاري بعين ما تقدم عنه بلا
واسطة. ومنهم العلامة الروداني في جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (ج
1 ص 127 ط هند وص 339 ط الخيرية). روى الحديث من طريق البخاري والنسائي، عن أنس،
بعين ما تقدم عن تسلية أهل المصائب . ومنهم العلامة الحافظ أبو عبد الله محمد بن
أحمد الذهبي المتوفى سنة 748 في تلخيص المستدرك (المطبوع في ذيل المستدرك ج 1 ص
381 ط حيدر آباد). روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك بتلخيص السند. ومنهم
العلامة الشيخ القاضي أبو اليمن عبد الرحمان مجد الدين الحنبلي في كتابه الأنس
الجليل (ص 194 ط الوهبية بالقاهرة). روى من قولها بعين ما نقلناه عن سنن
الدارمي لكنه أسقط قوله: يا أبتاه من ربه ما أدناه. ومنهم العلامة الشيباني في
تيسير الوصول (ج 2 ص 292 ط نول كشور). روى ما تقدم من قولها من طريق البخاري
والنسائي، عن أنس بعين ما نقلناه عن سنن الدارمي لكنه أسقط قولها: يا أبتاه من
ربه ما أدناه، وذكر بدل كلمة،
ص 430
أنعاه: ينعاه. ومنهم العلامة الملا علي القاري الهروي في جمع الوسائل (ج 2 ص
263 ط القاهرة). نقل عن شرح السنة عن أنس ما تقدم عن السنن بعينه. ومنهم
العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتي مكة المكرمة المتوفى سنة 1300 في كتابه
السيرة النبوية (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 364 ط مصر) قال: لما دفن
صلى الله عليه وسلم قالت فاطمة رضي الله عنها: أطابت نفوسكم أن تحثوا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم التراب. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أحمد بن عبد الرحمان
البناء الشهير بالساعاتي من مشايخنا في الرواية في بدايع المنن (ج 2 ص 488 ط
القاهرة). روى ما تقدم من قولها ما نقلناه عن المستدرك لكنه أسقط قولها: يا
أبتاه من ربه، ما أدناه، وذكر بدل كلمة أنعاه: ننعاه.
ص 431
ما أنشأتها في رثاء رسول الله صلى الله عليه وآله

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة النابلسي في ثلاثيات مسند أحمد (ج 2 ص 489) وروى عن علي، عن فاطمة رضي
الله عنها أنها أخذت قبضة من تراب النبي صلى الله عليه وسلم فوضعتها على عينيها ثم
قالت: ماذا على من شم تربة أحمد * أن لا يشم مدى الزمان غواليا صبت علي مصائب لو
أنها * صبت على الأيام عدن لياليا ومنهم العلامة في السواد والبياض (ص 163).
نقل البيتين لفاطمة بعين ما تقدم عن ثلاثيات أحمد . ومنهم العلامة القاضي الشيخ
حسين بن محمد بن حسن الديار بكري في تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس (ج 2 ص
173 ط المطبعة الوهبية بمصر). في رواية أخذت تربة من تراب رسول الله فشمته ثم أنشأت
تقول: فذكر البيتين بعين ما تقدم عن ثلاثيات مسند أحمد . ومنهم العلامة ابن سيد
الناس في عيون الأثر (ج 2 ص 340 ط مكتبة القدسي بمصر). نقل البيتين لفاطمة بعين
ما تقدم عن ثلاثيات أحمد لكنه قال: ينسب لعلي وفاطمة رضي الله عنهما. ومنهم
العلامة الشيخ محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي في إعلام الساجد بأحكام المساجد
(ص 273 ط القاهرة). نقل البيتين لفاطمة بعين ما تقدم عن ثلاثيات أحمد .
ص 432
ومنهم العلامة السيد جمال الدين الشيرازي الهروي في روضه الأحباب (ص 613
مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن ثلاثيات أحمد إلى آخر البيتين. ومنهم
العلامة السمهودي في وفاء الوفاء (ج 2 ص 443 ط مصر) روى الحديث نقلا عن تحفة
ابن عساكر من طريق طاهر بن يحيى الحسين عن علي بعين ما تقدم عن ثلاثيات أحمد .
ومنهم العلامة الشيخ عثمان ددة الحنفي سراج الدين العثماني في تاريخ الإسلام
والرجال (ص 224 النسخة مخطوطة في خزانة كتبنا). روى الحديث بعين ما تقدم عن
تاريخ الخميس ثم قال: وفي الاكتفاء هما ينسبان إلى علي أو فاطمة رضي الله
عنهما. ومنهم العلامة الحافظ أبو الطيب السيد تقي الدين بن أحمد بن علي الفاسي
الحسني في شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (ج 2 ص 387 ط دار الإحياء بمصر)
قال: أنبأنا أبو جعفر الواسطي عن أبي طالب، عن ابن يوسف، أخبرنا أبو الحسن ابن
الأنبوسي عن عمر بن شاهين، أخبرنا محمد بن موسى، حدثنا أحمد بن محمد الكاتب، حدثني
طاهر بن يحيى، حدثني أبي، عن جدي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب
رضي الله عنه، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن ثلاثيات مسند أحمد . ومنهم العلامة
السيد أحمد زيني دحلان في السيرة النبوية (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص
364 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن ثلاثيات مسند أحمد لكنه ذكر بدل كلمة
عدن: صرن.
ص 433
ومنهم العلامة عبد الرحمان الصفوري في نزهة المجالس ج 2 ص 166 ط القاهرة). ذكر
البيتين بعين ما تقدم عن ثلاثيات مسند أحمد لكنه ذكر بدل عدن: صرن. ومنهم
العلامة النبهاني في الأنوار المحمدية (ص 593 ط الأدبية ببيروت). روى الحديث
بعين ما تقدم عن ثلاثيات مسند أحمد . ومنهم العلامة الملا علي القاري الهروي في
جمع الوسائل (ج 2 ص 263 ط القاهرة) قال: نقل عن بعضهم أن فاطمة أخذت من تراب
القبر الشريف فوضعته على عينها وأنشدت، فذكر البيتين بعين ما تقدم عن ثلاثيات
مسند أحمد .
أبيات أخرى أنشأتها ي رثائه

رواها جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
جار الله محمود بن عمر الزمخشري في الفائق (ج 3 ص 217 طبع دار الإحياء الكتب
العربية) في مادة هنى قال: فاطمة عليها السلام - قالت بعد موت أبيها صلى الله
عليه وسلم:
قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
إنا فقدناك فقد
الأرض وابلها * فاختل قومك فاشهدهم ولا تغب
ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر
المقدسي في البدء والتاريخ (ج 5 ص 68 ط مكتبة المثنى). روى البيتين بعين ما
تقدم عن الفائق لكنه ذكر بدل كلمة شاهدها:
ص 434
شاهدتها، وبدل قوله فاشهدهم ولا تغب: فارجع ثم لا تغب. ومنهم العلامة الشهير الشيخ
محمد طاهر بن علي الصديقي في مجمع بحار الأنوار (ج 3 ص 491 ط نول كشور). روى
عنها عليها السلام البيت الأول من البيتين. ومنهم العلامة النسابة السيد مرتضى
الحسيني الزبيدي في تاج العروس (ج 1 ص 654 ط القاهرة). روى البيتين عنها عليها
السلام بعين ما تقدم عن الفائق . ومنهم العلامة أبو الطيب عبد الواحد بن علي
الحلبي في الأبدال (ج 1 ص 164 ط دمشق). روى البيتين عنها عليها السلام بعين ما
تقدم عن الفائق .
أبيات أخرى أنشأتها في رثائه

رواها جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة اليعمري في عيون الأثر (ج 2 ص 340 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: لما دفن
عليه السلام قالت فاطمة ابنته عليها السلام:
اغبر آفاق السماء وكورت * شمس النهار
وأظلم العصران
فالأرض من بعد النبي كئيبة * أسفا عليه كثيرة الرجفان
فليبكه شرق
البلاد وغربها * ولتبكه مضر وكل يمان
وليبكه الطود المعظم جوه * والبيت ذو الأستار
والأركان
يا خاتم الرسل المبارك ضوءه * صلى عليك منزل القرآن
ومنهم العلامة السيد
أحمد زيني دحلان في السيرة النبوية
ص 435
(المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 364 ط مصر). روى عنها الأبيات الثلاثة الأول
بعين ما تقدم عن عيون الأثر . ومن جملة ما ينسب إلى فاطمة في رثاء أبيها.
نفسي
على زفراتها محبوسة* يا ليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة وإنما* أبكى
مخافة أن تطول حياتي
ومنهم العلامة الفاضل المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في كتابه
أهل البيت (ص 164 ط مطبعة السعادة بالقاهرة). أورد الأبيات المذكورة بعين ما
تقدم عن عيون الأثر وزاد بعدها: ثم أخذت قبضة من تراب القبر فجعلتها على عينيها
ووجهها ثم أنشأت تقول: ماذا على من شم تربة أحمد*أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت
على مصائب لو أنها*صبت على الأيام صرن لياليا
ومنهم العلامة السيد علي الهمداني في
مودة القربى (ص 103 ط لاهور) قال: فلما فرغوا من الصلاة (أي الصلاة عليه صلى
الله عليه وآله) قال أمير المؤمنين لبريد بن سهل: اخفر لرسول الله صلى الله عليه
وسلم لحدا مثل أهل المدينة، فحفر له لحدا وكان يحفر لأهل المدينة، ثم دخل فيه أمير
المؤمنين علي، والعباس، والفضل بن عباس، ليتولوا دفنه، فوضعه صلى الله عليه وآله
علي عليه السلام بيديه وكشف وجهه ووضع اللبن وأهال التراب، وكان يوم الثامن
والعشرون من صفر، وقيل اثنا عشر من ربيع الأول، مات يوم الاثنين ودفن يوم الأربعاء.
ثم رجعت فاطمة عليها السلام إلى بيتها واجتمعت النساء فقالت: إنا لله وإنا إليه
راجعون، انقطع عنا خبر السماء، ثم قالت في مرثية النبي صلى الله عليه وسلم: فذكر
الأبيات بعين ما تقدم عن عيون الأثر إلى قوله: وكل يمان، لكنه ذكر بدل كلمة
كئيبة: حزينة.
ص 436
إنها غشي عليها حين رأت قميص رسول الله صلى الله عليه وآله بعد وفاته

رواه القوم:
منهم العلامة المؤيد موفق بن أحمد في مقتل الحسين (ص 77 ط الغري) قال: وأخبرني
الإمام شهاب الإسلام أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني فيما كتب إلي من همدان،
أخبرني الحافظ سليمان بن إبراهيم فيما كتب إلي من إصبهان سنة ثمان وثمانين
وأربعمأة، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه فيما أذن لي قال: حدثت عن
جعفر بن محمد بن مروان، أخبرنا أبي، أخبرنا سعيد بن محمد الجرمي، أخبرنا عمرو بن
ثابت، عن أبيه، عن جبة، عن علي عليه السلام قال: غسلت النبي في قميصه فكانت فاطمة
تقول: أرني القميص، فإذا شمته غشي عليها فلما رأيت ذلك غيبته. ومنهم الفاضل العالم
المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في كتابه أهل البيت (ص 166 ط السعادة بالقاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن مقتل الحسين .
ص 437
استحلالها للنبي صلى الله عليه وآله عند مرضه

رواه القوم: منهم علامة التاريخ
والسير أبو جعفر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في كتابه أنساب الأشراف (ص 414
ط دار المعارف بمصر) قال: وروى الواقدي بإسناد له أن فاطمة كانت تطوف حين مرض النبي
صلى الله عليه وسلم على أزواجه فتقول: إنه يشق على النبي أن يطوف عليكن فقلن هو في
حل
التزامها للنبي صلى الله عليه وآله حين مرضه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
إمام الحفاظ شهاب الدين العسقلاني (ابن حجر) في الإصابة (ج 4 ص 360 ط دار الكتب
المصرية بمصر) قال: وفيه (أي في حديث عنقودة) أن معاذا سأل عائشة كيف وجدت رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم عند وجعه ووفاته؟ فقالت: يا معاذ ما شهدته عند وفاته
ولكن دونك هذه فاطمة ابنته فاسألها. ومنهم العلامة الذهبي في المنتقى (ص 178).
عن عائشة قالت: يا عفوة افتحي لخادم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقامت ففتحت
الباب، فقال معاذ: يا عائشة كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند شدة وجعه؟
قالت: أما رسول الله فلم أقدر الثبات عنده ولكن هذه ابنته فاطمة، فاسألها فإنها لم
تزل إلى جانبه. الحديث.
ص 438
كانت تبكي إلى آخر عمرها

رواه القوم: منهم الحافظ أبو الطيب السيد تقي الدين محمد
بن أحمد بن علي الفاسي الحسني في شفاء الغرام (ج 2 ص 350 ط دار الإحياء بمصر)
قال: وروى جعفر بن محمد الصادق عن أبيه، عن جده: أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله
عليه وسلم كانت تختلف بين اليومين والثلاثة إلى قبور الشهداء بأحد، فتصلي هناك
وتدعو وتبكي حتى ماتت رضي الله عنها. ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق
أبو علم في كتابه أهل البيت (ص 165 ط مطبعة السعادة بالقاهرة). روى الحديث عن
الإمام جعفر بن محمد الصادق سلام الله عليه مع اختلاف يسير في ألفاظه.
ص 439
وفاتها
قول النبي: إن فاطمة أسرع أهله لحوقا به
وفيه أحاديث
الأول حديث عائشة

تقدم
منا نقل الحديث عن جماعة في أحاديث (فاطمة سيدة نساء العالمين) ونخص بالذكر ههنا من
لم نذكره هناك من مؤلفيهم. فمنهم الحافظ الترمذي في صحيحه (ج 13 ص 249 ط الصادي
بمصر) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا إسرائيل، عن ميسرة ابن
حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: في حديث:
لما مرض النبي دخلت فاطمة فأكبت عليه فقبلته ثم رفعت رأسها فبكت ثم أكبت عليه ثم
رفعت رأسها فضحكت، فقلت: إن كنت لأظن أن هذه من أعقل نسائنا فإذا هي من النساء،
فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قلت لها: أرأيت حين أكببت على النبي فرفعت رأسك
فبكيت ثم أكببت عليه فرفعت رأسك فضحكت ما حملك على ذلك؟ قالت: إني إذا لبذرة أخبرني
أنه ميت من وجعه هذا فبكيت، ثم أخبرني أني أسرع أهله لحوقا به فذاك حين ضحكت.
ص 440
ومنهم العلامة ابن الأثير في جامع الأصول (ج 10 ي 86 ط المحمدية بمصر). روى
الحديث نقلا عن صحيح الترمذي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم المؤرخ الشهير
أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد المتوفى سنة 230 في الطبقات
الكبرى (ج 2 ص 247 ط دار الصارف بمصر) قال: أخبرنا سليمان بن داود الهاشمي قال:
أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم، دعا فاطمة ابنته في وجعه الذي توفي فيه فسارها بشيء فبكت، ثم دعاها فسارها
فضحكت، قالت: فسألتها عن ذلك فقالت: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه يقبض
في وجعه هذا فبكيت، ثم أخبرني أني أول أهله لحاقا به فضحكت. ومنهم الحافظ البخاري
في صحيحه (ج 5 ص 21 ط الأميرية بمصر) قال: حدثنا يحيى بن قزعة، حدثنا إبراهيم
بن سعد. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الطبقات الكبرى سندا ومضمونا لكن فيه
فأخبرني أني أول أهل بيته اتبعه فضحكت. وفي (ج 6 ص 10، الطبع المذكور) حدثنا يسرة
بن صفوان بن جميل اللخمي، حدثنا إبراهيم بن سعد. فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا
سندا ومتنا. ومنهم الحافظ المذكور في الأدب المفرد (ص 244 ط) قال: إنها دخلت
(أي فاطمة) على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه فرحب وقبلها وأسر
إليها، فبكت (إلى أن قال:) ثم أسر إلى فقال: إنك أول أهلي بي لحوقا فسررت بذلك
وأعجبني.
ص 441
ومنهم العلامة أحمد بن حنبل في مسنده (ج 6 ص 77 ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا
عبد الله، حدثني أبي، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبي، عن أبيه أن عرو بن الزبير
يحدثه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة ابنته فسارها فبكت، ثم
سارها فضحكت، فقالت عائشة: فقلت لفاطمة: ما هذا الذي سارك به رسول الله صلى الله
عليه وسلم فبكيت ثم سارك فضحكت؟ قالت: سارني فأخبرني بموته فبكيت ثم سارني فأخبرني
أول من أتبعه من أهله فضحكت. وفي (ص 240). حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد
قال: أنا إبراهيم بن سعد قال: حدثني أبي، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: لما
مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا ابنته فاطمة (فذكر مثله). وفي (ج 6 ص 282،
الطبع المذكور) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يزيد بن هارون قال: أنا إبراهيم،
فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومضمونا لكنه قال: أخبرني أني أول أهله
لحوقا به فضحكت. ومنهم الحافظ مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه (ج 7 ص 142 ط
محمد صبيحي بمصر) حيث قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا إبراهيم (يعني ابن سعد)
عن أبيه عن عروة، عن عائشة ح وحدثني زهير بن حرب (واللفظ له) حدثنا يعقوب بن
إبراهيم حدثنا أبي، عن أبيه، أن عروة بن الزبير. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
الطبقات مضمونا وفيه: فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله فضحكت. ومنهم العلامة ابن
عبد ربه في عقد الفريد (ج 2 ص 3 ط الشرفية
ص 442
بمصر). روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم عن الطبقات لكن فيه: ثم أسر إلى أني
أول أهل بيته لحوقا به فضحكت. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى
(ص 4 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث من طريق الترمذي - وأبي داود - والنسائي -
عن عائشة بعين ما تقدم عن الطبقات مضمونا لكن فيه: ثم أخبرني أني أسرع أهله
لحوقا به فذلك حين ضحكت. ومنهم العلامة الحميدي في الجمع بين رجال الصحيحين (ج
1 ص 611 مخطوط) قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد البغدادي، أنا عيسى بن علي
الوزير إملاء، أنا البغوي إملاء، أنا منصور بن أبي مزاحم، أنا إبراهيم، فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن الطبقات مضمونا لكنه ذكر فيه: ثم قال: إنك أول من يلحق بي في
الجنة فضحكت. ثم أخرجه مسلم عن منصور بن أبي مزاحم. ومنهم العلامة الذهبي في
تاريخ الإسلام (ج 2 ص 95 ط دار المعارف بمصر). روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم
وفيه: ما في ذيل صحيح مسلم بعينه. ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في مشكاة
المصابيح (ج 3 ص 254 ط دمشق). روى الحديث وفيه: فأخبرني أني أول أهل بيته اتبعه
فضحكت. ومنهم العلامة بدر الدين العيني في عمدة القاري (ج 18 ص 63
ص 443
ط المنيرية بمصر). قال في ذيل الحديث المتقدم عن صحيح البخاري ثانيا: روى عن
يحيى ابن قزعة، وعن عروة، وعن مسروق، وعن الطبراني، من حديث عائشة. وفي (ج 16 ص
223، الطبع المذكور) قال في ذيل الحديث المتقدم نقله عن صحيح البخاري ثانيا:
والحديث أخرجه البخاري أيضا في النكاح عن قتيبة، وفي الطلاق عن أبي الوليد، وأخرجه
مسلم في الفضائل عن أحمد بن يونس وقتيبة وعن أبي معمر، وأخرجه أبو داود في النكاح
عن أحمد بن يونس وقتيبة، وأخرجه الترمذي في المناقب عن قتيبة، وأخرجه النسائي عن
قتيبة وعن الحارث بن مسكين، وأخرجه ابن ماجة في النكاح عن عيسى ابن حماد. ومنهم
العلامة أحمد بن محمد القسطلاني في إرشاد الساري (ج 6 ص 555 ط مصر). قال في ذيل
الحديث المتقدم عن صحيح البخاري ثانيا: مروي عن أبي ذر، عن الكشميهني وعن
مسروق، وروى عن النسائي من طريق أبي سلمة، عن عائشة، ونقل عن المتن في باب علامات
النبوة. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في كنز العمال (ج 16 ص 281 ط
الثانية في حيدر آباد) قال: عن فاطمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إنك أول
أهل بيتي لحوقا بي، ونعم الخلف أنا لك. ومنهم العلامة السيوطي في الثغور الباسمة
في مناقب سيدتنا فاطمة (ص 13 ط أولاد غلامرسول في بلدة بمبئي) قال: أخرج البخاري
عن عائشة قالت: اجتمعت نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم
ص 444
فجاءت فاطمة تمشي ما تخطي مشيتها مشية أبيها، فقال: مرحبا بابنتي فأقعدها عن يمينه
فسارها بشيء فبكت، ثم سارها فضحكت، فقلت لها: أخبريني بما سارك؟ قالت: ما كنت لأفشي
على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره، فلما توفي قلت لها: أسألك بما لي عليك من
الحق لما أخبرتيني بما سارك، قالت: أما الآن فنعم سارني قال: إن جبرئيل أخبره بأني
أول من لحق به فضحكت. ومنهم العلامة القاضي مجد الدين الحنبلي في كتابه الأنس
الجليل (ص 192 ط القاهرة). روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم عن الطبقات
مضمونا لكن فيه: فأخبرني أني أول أهله لحوقا به فضحكت. ومنهم العلامة العارف الشهير
الشيخ عبد الغني النابلسي في ذخائر المواريث (ج 4 ص 226 ط القاهرة). ذكر أن
الحديث رواه البخاري في علامات النبوة عن يحيى بن قزعة، وفي المغازي، عن يسرة بن
صفوان ومسلم في فضل فاطمة عن منصور بن أبي مزاحم وعن زهير بن حرب. ومنهم العلامة
المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي النسب الهندي في مجمع بحار الأنوار
(ج 2 ص 281 ط نول كشور في لكهنو). روى الحديث ملخصا. ومنهم العلامة الزبيدي في
الإتحاف (ج 10 ص 296 ط بولاق بمصر). روى الحديث من طريق البخاري عن عائشة بعين ما
تقدم عنه في صحيحه . ومنهم العلامة النبهاني في الأنوار المحمدية (ص 581 ط
الأدبية ببيروت)
ص 445
نقل عن صحيح البخاري بعين ما تقدم عنه ثانيا. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني
دحلان الشافعي مفتي مكة في السيرة النبوية (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص
339 ط مصر). نقل عن صحيح البخاري ما تقدم عنه ثانيا. ومنهم العلامة المحدث
الشيخ حسن الحمزاوي المالكي في مشارق الأنوار (ص 75 ط مصر). روى الحديث بعين ما
تقدم ثانيا عن صحيح البخاري . وفي (ص 62 الطبع المذكور) نقل عن صحيح البخاري
بعين ما تقدم عنه ثانيا. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في أرجح
المطالب (ص 255 ط لاهور). روى الحديث من طريق الترمذي وأبي داود، والنسائي، عن
عائشة بعين ما تقدم، عن ذخائر العقبى ومنهم الحافظ أبو الطيب السيد تقي الدين
محمد بن أحمد بن علي الفاسي في شفاء الغرام (ج 2 ص 384 ط مصر). روى الحديث عن
عائشة بعين ما تقدم عن مسند أحمد . ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أمين بن خطاب
المصري في فتح الملك المعبود (ج 3 ص 23 ط القاهرة). روى الحديث عن عائشة بعين
ما تقدم عن صحيح الترمذي . ومنهم العلامة المعاصر الشيخ فضل الله الجيلاني
الحنفي في فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد (ج 2 ص 401 و436 ط السلفية
بالقاهرة).
ص 446
روى عن عائشة في حديث: فقلت للنساء أن كنت لأرى أن لهذه المرأة فضلا على النساء
فإذا هي من النساء، بينما هي تبكي إذا هي تضحك فسألتها فقالت: أسر إلي فقال: إني
ميت فبكيت، ثم أسر إلي فقال: إنك أول أهلي بي لحوقا فسررت بذلك وأعجبني. ومنهم
العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 88 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى
الحديث من طريق الترمذي، عن عائشة بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ورواه من طريق أبي
حاتم، عن عائشة بعين ما تقدم عن فضل الله الصمد . وقد روى جماعة هذا الحديث
مقتصرا على قوله صلى الله عليه وسلم: أول من يلحقني من أهلي أنت يا فاطمة. وممن روى
هذا الحديث: العلامة الشيخ علي المتقي الهندي في منتخب كنز العمال (المطبوع
بهامش المسند ج 5 ص 97 ط الميمنية بمصر). والعلامة جلال الدين عبد الرحمان السيوطي
في الجامع الصغير (حديث 21032 ط مصر). والعلامة الشيخ علاء الدين علي ددة
السكتواري البستوي الحنفي المتوفى سنة 1007 في محاضرة الأوائل (ص 8 ط القاهرة)
والعلامة المناوي في كنوز الحقائق (ص 203 ط بولاق بمصر). والعلامة المذكور في
الكواكب الدرية (ج 1 ص 21 ط الأزهرية بمصر). والعلامة النبهاني في الأنوار
المحمدية (ص 485 ط الأدبية في بيروت).
ص 447
والعلامة المذكور في الفتح الكبير (ج 1 ص 471 ط مصر). والعلامة العارف الشيخ
أبو مدين شعيب بن عبد الله بن سعد بن عبد الكافي المصري المكي المالكي المتوفى سنة
801 في الروض الفائق في المواعظ والرقاق (ص 327 ط القاهرة). وعلامة العرفان
والسلوك أبو حامد محمد بن محمد الغزالي في مكاشفة القلوب (ص 266 ط مصطفى
إبراهيم تاج الدين بالقاهرة). والعلامة ابن أبي الحديد في شرح النهج (ج 2 ص 591
ط القاهرة). وعلامة المسالك والممالك والتاريخ الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي المتوفى
بعد سنة 325 بقليل في البدء والتاريخ (ج 5 ص 61 ط افست باهتمام مكتبة المثنى).
والعلامة المقريزي في امتناع الاسماع (ص 547 ط القاهرة). والعلامة في
الاعتقاد على مذهب السلف (ص 152). وقد رواه جماعة بالاقتصار على قوله صلى الله
عليه وسلم في بعض طرق الحديث: وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي فاتقي الله واصبري فإنه
نعم السلف أنا لك. منهم العلامة ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة (ص 188 ط
عبد اللطيف بمصر). ومنهم العلامة المتقي الهندي في منتخب كنز العمال (ج 5 ص 97
المطبوع بهامش المسند ط الميمنية بمصر). ومنهم العلامة النبهاني في الفتح الكبير
(ج 1 ص 386 ط مصر). ومنهم العلامة السيد العلوي الحضرمي في القول الفصل (ج 2
ص 39 ط جاوا). ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين في فضائل سيدة
ص 448
النساء (ص 3 مخطوط). روى الحديث من ثلاثة طرق وفي واحد منها: أنت أول أهلي لحوقا
بي وأنت رفيقي في الجنة.
الثاني حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة الدارمي في سننه (الجزء الأول ص 37 مطبعة الاعتدال بدمشق) قال: أخبرنا
سعيد بن سليمان، عن عباد بن العوام، عن هلال بن جناب، عن عكرمة عن ابن عباس قال:
لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فقال: قد
نعيت إلى نفسي فبكت فقال: لا تبكي فإنك أول أهلي لحاقا (1) بي فضحكت فرآها بعض
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقلن: يا فاطمة رأيناك بكيت ثم ضحكت قالت: إنه
أخبرني أنه قد نعيت إليه نفسه فبكيت فقال لي: لا تبكي فإنك أول أهلي لاحق بي فضحكت.
ومنهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في حلية الأولياء (ج 2 ص 40 ط السعادة بمصر)
قال: حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا سليمان بن داود، ثنا عباد ابن
العوام، ثنا هلال بن جناب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لفاطمة رضي الله تعالى عنها: أنت أول أهلي لحوقا بي.