ص 451
الثالث حديث أم حبيبة
رواه القوم: منهم العلامة السيد حسن خان الحسيني الحنفي
ملكبهوپال في فتح البيان (ج 10 ص 354 طبع بولاق مصر) قال: عن أم حبيبة قالت:
لما أنزل إذا جاء نصر الله والفتح قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله لم
يبعث نبيا إلا عمر في أمته شطر ما عمر النبي الماضي قبله فإن عيسى ابن مريم كان
أربعين سنة في بني إسرائيل وهذه لي عشرون سنة وأنا ميت في هذه السنة فبكت فاطمة رضي
الله عنها فقال النبي صلى الله عليه وآله: أنت أول أهلي لحوقا فتبسمت أخرجه ابن أبي
حاتم وابن مردويه.
الرابع حديث واثلة بن الأسقع
رواه القوم: منهم العلامة المتقي
الهندي في كنز العمال (ج 16 ص 304 ط الثانية في حيدر آباد الدكن). روى من طريق
ابن عساكر عن واثلة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أول من يلحقني من أهلي
أنت يا فاطمة، وأول من يلحقني من أزواجي زينب وهي أطولكن كفا، وكانت زينب من أعمل
الناس لقبال أو شسع أو قبرة أو إداوة وتفتل وتحمل وتعطي
ص 452
في سبيل الله فلذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أطولكن كفا. ومنهم العلامة
ضيف الله المدرس بالأزهر في فيض القدير (ج 2 ص 366 ط القاهرة). روى الحديث من
طريق ابن عساكر عن واثلة بعين ما تقدم عن كنز العمال لكنه ذكر بدل كلمة - كفا:
يدا.
الخامس حديث يحيى بن جعدة

رواه القوم: منهم العلامة المتقي الهندي في كنز
العمال (ج 16 ص 282 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق ابن عساكر عن يحيى بن جعدة
قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة في مرضه الذي توفي فيه فسارها بشيء فبكت
ثم سارها فضحكت فسألوها فأبت أ ن تخبر فلما قبض أخبرتهم قالت: دعاني فقال: إن الله
لم يبعث نبيا إلا وقد عمر الذي بعده نصف عمره وإن عيسى لبث في بني إسرائيل أربعين
سنة وهذه توفى لي عشرين ولا أراني إلا ميت في مرضي هذا وإن القرآن كان يعرض علي في
كل عام مرة وأنه عرض علي في هذه السنة مرتين ثم دعاني فقال: أول من يقدم علي من
أهلي أنت، فضحكت.
ص 453
كيفية موتها ووصيتها لعلي عليه السلام وما ظهر عند دفنها من الآيات

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي الهمداني في مورد القربى (ص 131 ط لاهور)
قال: عن ابن عباس رضي الله عنه لما جاء فاطمة عليها السلام الأجل لم تحم ولم تصدع
ولكن أخذت بيد الحسن والحسين فذهبت بهما إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلت
بين القبر والمنبر ركعتين ثم ضمتهما إلى صدرها وألزمتهما وقالت: يا أولادي اجلسا
عند أبيكما ساعة وأمير المؤمنين عليه السلام يصلي في المسجد، ثم رجعت من عندهما نحو
المنزل فحملت ملاط النبي فاغتسلت ولبست فضل ثوبه، ثم نادت يا أسماء (امرئة جعفر
طيار رض) فقالت: لبيك بنت رسول الله، فقالت فاطمة: لا تفاقديني فإني في هذا البيت
واضعة جنبي ساعة فإذا مضت ساعة ولم أخرج فناديني ثلاثا فإن أجبتك فادخلي وإلا
فاعلمي أني ألحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قامت مقام رسول الله وصلت
ركعتين ثم طالت وبارت وجهها بطرف ردائها - وقيل: بل ماتت في سجودها. فلما مضت ساعة
أقبلت أسماء بفاطمة الزهراء ونادت ثلاثا: يا أم الحسن والحسين يا بنت رسول الله فلم
تجب فدخلت البيت فإذا هي ميتة. ثم شقت أسماء جيبها وقالت: كيف أخبرني رسول الله
بوفاتك، ثم خرجت فلقيها الحسن والحسين فقالا: أين أمنا فسكتت فدخلا البيت فإذا هي
ممتدة فحركها الحسين فإذا هي ميتة فقال: يا أخا آجرك الله في موت أمنا وخرجا
يناديان: وا أحمداه وا محمداه اليوم جدد لنا موتك إذ ماتت أمنا، ثم أخبرا عليا وهو
في المسجد فغشي عليه
ص 454
حتى رش عليه الماء فجاء علي حتى دخل بيت فاطمة وعند رأسها تبكي أسماء وأبناء محمد
ما كنا نشعر بفاطمة موت جدكما. فكشف أمير المؤمنين عليه السلام عن وجهها فإذا برقعة
عند رأسها، فنظر فيها فإذا فيها مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم هذه وصية فاطمة بنت
رسول الله وهي تشهد: أن لا إله إلا الله محمد رسول الله وأن الجنة حق وأن الساعة
آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور، يا علي أنا فاطمة بنت رسول الله صلى
الله عليه وسلم زوجني الله منك لأكون لك في الدنيا والآخرة وأنت أولى بي من غيرك،
فغسلني وحنطني واكفني وادفني بالليل ولا تعلم أحدا، أستودعك الله واقرء على والدي
سلاما إلى يوم القيامة، فلما جاء الليل غسلها علي ووضعها على السرير، قال للحسن
عليه السلام ادع إلى المصلى فصلى عليها ورفع يديه إلى السماء فنادى: هذه فاطمة
أخرجتها من الظلمات إلى النور فأضائت الأرض ميلا في ميل، فلما أرادوا أن يدفنوها
نادت بقعة من البقيع فقد رفع تربتها فنظروا بقبر محفور فحملوا السرير إليها فدفنوها
فجلس على شفير القبر فقال: يا أرض أستودعك وديعتي هذه بنت رسول الله فنودي يا علي
أنا أرفق بها منك فارجع ولا تهتم فانسد القبر واستوى الأرض فلم يعلم أين كان إلى
يوم القيامة.
ص 455
تاريخ وفاتها
كانت وفاة فاطمة ليلة الثلثاء لثلاث ليال خلون من شهر رمضان

رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة البلاذري في أنساب الأشراف (ص 405 ط مصر)
قال: قال محمد بن سعد كانت وفاتها (أي فاطمة) فيما ذكر الواقدي وغيره: ليلة
الثلاثاء لثلاث ليال خلون من شهر رمضان. ومنهم العلامة محمد طاهر المقدسي في
الجمع بين رجال الصحيحين (ج 1 ص 611) قال: وتوفيت فاطمة رضي الله عنها ليلة
الثلثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة. ومنهم العلامة أبو الفداء أحمد
الخوارزمي في مقتل الحسين (ص 83 ط الغري) قال: وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين
هذا حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن أحمد، حدثنا الحسن بن الجهمي، حدثنا
الحسين بن الفرج، حدثنا محمد ابن عمر قال: توفيت فاطمة بنت محمد صلوات الله عليهما
لثلاث ليال خلون من شهر رمضان وهي بنت تسع وعشرين أو نحوها. ومنهم العلامة الشيخ
أبو الفلاح عبد الحي العماد الحنبلي في شذرات الذهب (ج 1 ص 15 ط القاهرة) قال:
في السنة الحادية عشرة من الهجرة توفيت فاطمة بنت رسول الله
ص 456
أنها عاشت بعد النبي صلى الله عليه وآله ستة أشهر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة البيهقي في السنن الكبرى (ج 4 ص 29 طبع حيدر آباد) قال: والصحيح عن ابن
شهاب الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها في قص الميراث أن فاطمة بنت رسول
الله صلى الله عليه وسلم عاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما
توفيت دفنها علي بن أبي طالب ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر رضي الله عنه وصلى عليها
علي. وفي (ج 6 ص 300، الطبع المذكور) قال معمر: قلت للزهري: كم مكثت فاطمة بعد
النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ستة أشهر، فقال: رجل للزهري قلم يبايعه علي رضي
الله عنه حتى ماتت فاطمة رضي الله عنها، قال: ولا أحد من بني هاشم، رواه البخاري في
الصحيح من وجهين عن معمر، ورواه مسلم، عن إسحاق بن راهويه وغيره عن عبد الرزاق.
ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصفهاني في حلية الأولياء (ج 2 ص 42 ط السعادة بمصر)
قال: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة الدمشقي، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب بن
أبي حمزة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: توفيت فاطمة بعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم بستة أشهر ودفنها علي ليلا. وفي (ص 43، الطبع المذكور) حدثنا أبو حامد بن
جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبد الجبار بن العلاء، ثنا سفيان، عن عمرو، عن أبي
جعفر في حديث قال: ومكثت (أي فاطمة) بعده ستة أشهر.
ص 457
ومنهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد في مقتل الحسين (ص 83 ط الغري) قال:
أخبرنا: الشيخ الإمام الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا شيخ شيخ القضاة
إسماعيل بن أحمد البيهقي، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد ابن الحسين البيهقي،
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا
أبو اليمان، أخبرني شعيب عن الزهري، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن السنن سندا
ومتنا. وفي (ص 79، الطبع المذكور) أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور الديلمي فيما كتب
إلي من همدان، أنبأنا الحسن ابن أحمد المقري، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ،
حدثنا أبو حامد بن جبلة، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء سندا
ومتنا. ومنهم العلامة الگنجي في كفاية الطالب (ص 225 ط الغري) روى الحديث عن
معمر بعين ما تقدم عن السنن . ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في شرح النهج (ج
2 ص 18ط القاهرة). روى الحديث عن الزهري بعين ما تقدم ثانيا عن السنن . ومنهم
العلامة السيوطي في الثغور الباسمة (ص 15 ط بمبئي) قال: قال عبد الله بن
الحارث: فمكثت (أي فاطمة) بعد رسول الله ستة أشهر وهي تذوب. ومنهم العلامة الشيخ
شمس الدين الذهبي في تاريخ الإسلام (ج 2 ص 93 ط دار المعارف بمصر) قال:
ص 458
الزهري عن عروة، عن عائشة قالت: عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر
ودفنت ليلا (1) قال: وروى يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: مكثت فاطمة
بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر وهي تذوب. ومنهم الحافظ نور الدين الهيتمي
في مجمع الزوائد (ج 9 ص 211 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث عن عائشة
بعين ما تقدم عن حلية الأولياء ثم قال: رواه الطبراني بأسانيد. ومنهم العلامة
البدخشي في مفتاح النجا (مخطوط). روى من طريق البخاري عن عائشة بعين ما تقدم عن
السنن الكبرى . ومنهم العلامة الشيباني في تيسير الوصول إلى جامع الأصول (ج
1 ص 209 ط نول كشور). روى عن عائشة قالت: أتت فاطمة والعباس يلتمسان ميراثهما إلى
أن قال: فهجرته (أي أبا بكر) فاطمة ولم تكلمه حتى ماتت بعد ستة أشهر. وروى ما تقدم
عن السنن الكبرى من كلام معمر بعينه. ومنهم العلامة الخطيب العمري التبريزي في
إكمال الرجال (ص 735 ط دمشق) قال: وماتت بالمدينة بعد موت النبي صلى الله عليه
وسلم بستة أشهر، ولها ثمان وعشرون سنة. ومنهم العلامة المولى حسن بن المولوي أمان
الله الدهلوي في تجهيز الجيش (ص 293 مخطوط) قال:
(هامش)
(1) قال الواقدي: هذا اثبت الأقاويل عندنا. (*)
ص 459
كانت حياة فاطمة بعد أبيها ستة أشهر. ومنهم العلامة السبكي في المنهل العذب
المورد (ج 115 9 ط الاستقامة بمصر) قال: عاشت (أي فاطمة) بعد رسول الله صلى الله
عليه وآله ستة أشهر.
حديث أبي جعفر في ذلك

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ
أبو نعيم الاصفهاني المتوفى سنة 430 في حلية الأولياء (ج 2 ص 43 ط السعادة
بمصر) قال: حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبد الجبار بن العلاء،
ثنا سفيان، عن عمرو، عن أبي جعفر قال: ما رؤيت فاطمة ضاحكة بعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلا يوما افترت بطرف نابها قال: ومكثت بعده ستة أشهر. ومنهم العلامة
السيوطي في الثغور الباسمة (ص 15 ط بمبئي) قال: وما رؤيت ضاحكة بعده. ومنهم
العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في مقتل الحسين
(ص 79 ط الغري) قال: وأخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور الديلمي فيما كتب إلى من همدان
جزاه الله خيرا، أنبأنا الحسن بن أحمد المقري، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ،
حدثنا أبو حامد بن جبلة، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء سندا
ومتنا. وفي (ص 82 الطبع المذكور) روى بسنده عن ابن عباس عن أسماء بنت عميس حديثا
وفيه: وما رأيتها متبسمة
ص 460
بعد أبيها صلوات الله عليه. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في
مجمع الزوائد (ج 9 ص 211 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: عن أبي جعفر يعني محمد
بن علي قال: مكثت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر وما رؤيت ضاحكة
بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنهم قد امتروا في طرف نابها، رواه الطبراني
ورجاله رجال الصحيح. ومنهم العلامة الذهبي في تذهيب التهذيب (ص 134) قال: وروى
عمرو بن دينار عن أبي جعفر محمد بن علي قال: مكثت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه
وسلم ثلاثة أشهر وما رئيت ضاحكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة
المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل
القرن الثاني عشر في كتابه مفتاح النجا في مناقب آل العبا (ص 103 المخطوط) قال:
وروى عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر رضي الله عنهما قال: ما رئيت فاطمة ضاحكة منذ
قبض النبي صلى الله عليه وسلم حتى قبضت. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر
العقبى (ص 53 ط مكتبة القدسي بمصر). روى نقلا عن الاستيعاب عن أم أبي جعفر في
حديث قال: إنها لما أرتها النعش تبسمت وما رؤيت متبسمة يعني بعد النبي صلى الله
عليه وسلم إلى يومئذ. ومنهم العلامة أحمد بن يحيى البلاذري في أنساب الأشراف (ص
405 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى .
ص 461
ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين (ص 181 مطبعة
القضاء) قال: عن عمران بن دينار أن فاطمة لم تضحك بعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى
قبضت لما لحقها من شدة الحزن على أبيها صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة الشبلنجي
في نور الأبصار (ص 42 ط مصر) قال: ولم تضحك فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة أبيها
صلى الله عليه وسلم قط.
سائر الأقوال في عمرها بعد النبي صلى الله عليه وآله

رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ محمد بن طاهر المقدسي في البدء
والتاريخ (ج 5 ص 20 ط الخانجي بمصر) قال: توفيت فاطمة بعد النبي بمأة يوم ويقال:
بثلاثة أشهر. ومنهم العلامة المذكور في الجمع بين رجال الصحيحين (ج 1 ص 611)
قال: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين، ولدت قبل النبوة
بخمس سنين وبقيت بعد أبيها ثمانية أشهر وقبل: ستة أشهر وقيل: سبعين يوما. ومنهم
العلامة النبهاني في الأنوار المحمدية (ص 485 ط الأدبية بمصر) قال: فعاشت (أي
فاطمة بعد النبي) بعده ثمانية أشهر وقيل: ستة أشهر. ومنهم العلامة الذهبي في
تذهيب التهذيب (ص 134). وقال ابن إسحاق: توفيت بنت ثمان وعشرين سنة ولدت وقريش
تبني الكعبة. وقال ابن عبد البر: قيل: توفيت بعده عليه السلام لستة أشهر إلا
ليلتين، وذلك يوم
ص 462
الثلاثاء لثلاث خلت من شهر رمضان وغسلها زوجها وأشارت عليه أن يدفنها ليلا فصلى
عليها ودخل قبرها علي والعباس والفضل. وقال الواقدي والمدائني: توفيت في ثالث رمضان
سنة إحدى عشرة، وقال غيره: عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية أشهر. وعن ابن
بريدة قال: عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم سبعين يوما. وحكى الزبير بن بكار أن
عبد الله بن الحسن دخل على هشام وعنده الكلبي فقال هشام: يا أبا محمد كم بلغت فاطمة
رضي الله عنها من السن؟ فقال: ثلاثين سنة، فسئل الكلبي فقال: بلغت خمسا وثلاثين،
فقال هشام لعبد الله: أما تسمع فقال: يا أمير المؤمنين سلني عن أمي وسل الكلبي عن
أمه. قلت: على ما مر من زواج علي بها ولها خمس عشرة سنة ونصف يكون عمرها أربعا
وعشرين سنة وأشهرا رضي الله عنها وليس لها في الصحيح سوى حديث عائشة عنها وقد ذكر.
وقال في ص 46 في المسميات بفاطمة ما محصله أنه تزوجها علي بعد وقعة أحد وقيل:
إنه تزوجها علي بعد أن ابتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة بأربعة أشهر ونصف
وكان سنها يوم تزوجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر إلى أن قال: وتوفيت فاطمة بعد النبي
لستة أشهر وقيل: ثلاثة أشهر وقيل: ثمانية أشهر وقيل: سبعين يوما، والصحيح الأول
وروى لها الترمذي، وابن ماجة، وأبو داود، والنسائي.
ص 463
وصية فاطمة
أنها أمرت عليا أن لا يكشف إذا قبضت
ونروي في ذلك حديثين:
الأول حديث
عبد الله بن محمد بن عقيل

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو نعيم
الاصبهاني في حلية الأولياء (ج 2 ص 43 ط مصر) قال: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا
إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل أن
فاطمة رضي الله عنها لما حضرتها الوفاة أمرت عليا فوضع لها غسلا فاغتسلت وتطهرت،
ودعت بثياب أكفانها فأتيت بثياب غلاظ خشن فلبستها، ومست من الحنوط ثم أمرت عليا أن
لا تكشف إذا قبضت وأن تدرج كما هي في ثيابها (1) فقلت له: هل علمت أحدا فعل ذلك؟
قال: نعم، كثير بن العباس
(هامش)
(1) قال العلامة الشيخ علاء الدين على ددة السكتواري البستوي الحنفي المتوفى سنة
1007 في محاضرة الأوائل (ص 83 ط الاستانة). فقيل: أفضل الثياب خمسة: حلة آدم
التي ألبسها الله له في الجنة ولما خرج إلى = (*)
ص 464
وكتب في أطراف أكفانه يشهد كثير من العباس أن لا إله إلا الله. ومنهم الحافظ نور
الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى سنة 807 في مجمع الزوائد (ج 9 ص 211 ط
مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث من طريق الطبراني عن عبد الله بن محمد بن
عقيل بعين ما تقدم عن حلية الأولياء . ومنهم العلامة السيوطي في الثغور
الباسمة (ص 15 ط بمبئي) قال: وقد ورد حديث أنها لم تغسل، وأنها غسلت نفسها عند
موتها. ومنهم العلامة الشعراني في كشف الغمة (ج 2 ص 53 ط مصر). قال: ولما
احتضرت غسلت نفسها وأوصت أن لا يكشفها أحد.
(هامش)
= الدنيا كان عليه من ورق الجنة، وقميص يوسف الذي ألقاه يعقوب على وجهه فارتد بصيرا
وقميص هارون الذي جاء به جبريل من الجنة حين بعثه الله تعالى شريكا لأخيه في
النبوة، وبردة النبي صلى الله عليه وسلم التي كفن فيها، وجلباب فاطمة الذي خرجت به
من الدنيا - من المستطرف. (*)
ص 465
الثاني حديث أم سلمة (سلمى)

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين
الطبري في ذخائر العقبى (ص 53 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن أم سلمة قالت:
اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضها فأصبحت يوما كأمثل ما
رأيناها في شكواها فخرج علي بن أبي طالب لبعض حاجته قالت فاطمة: اسكبوا لي يا أمة
غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما كنت أراها تغتسل قالت: ثم قالت: يا أمة
ناوليني ثيابي الجدد قالت: فناولتها ثم جاءت إلى البيت الذي كانت فيه فقالت: قدمي
فراشي وسط البيت واضطجعت ووضعت يدها اليمنى تحت خدها ثم استقبلت القبلة ثم قالت: يا
أمة إني مقبوضة الآن فلا يكشفني أحد ولا يغسلني أحد قالت: فقبضت مكانها صلى الله
عليها قالت: ودخل علي فأخبرته بالذي قالته وبالذي أمرتني فقال علي: والله لا يكشفها
أحد فاحتفلها فدفنها بغسلها ذلك ولم يكشفها ولا غسلها أحد خرجه أحمد في المناقب
والدولابي - قال أبو عمر: فاطمة أول من غطي نعشها من النساء في الإسلام على الصفة
المذكورة. ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في مقتل الحسين
(ص 81 ط الغري) قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي
(ره) قال: أخبرنا شيخ القضاة أبو علي إسماعيل بن أحمد البيهقي، أخبرنا والدي شيخ
السنة أحمد بن الحسين البيهقي، حدثنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أخبرنا محمد بن
عمرو
ص 466
حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا أبو النضر، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن
عبد الله بن علي بن أبي رافع، عن أبيه، عن أمه سلمى، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
ذخائر العقبى . ومنهم ابن الأثير الجزري في أسد الغابة (ج 5 ص 590 ط مصر سنة
1285) قال: أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا أبو
النضر حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن علي بن أبي رافع، عن
أبيه، عن أم سلمى، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مقتل الحسين إلى قوله: أخرجها
أبو نعيم وأبو موسى. ومنهم الحافظ نور الدين الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص
210 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث من طريق أحمد، عن أم سلمى بعين ما تقدم
عن مقتل الحسين إلى قوله: فأخبرته. ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في
الإصابة (ج 4 ص 367 ط دار الكتب المصرية بمصر). روى الحديث من طريق ابن سعد -
وأحمد بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد من قوله: يا أمة أسكبي لي غسلانا. لكنه
قال: فلا يكشفن لي أحد كفنا، ثم قال: فاحتملها ودفنها بغسلها ذلك. وأخرج ابن سعد من
طريق محمد بن موسى إن عليا غسل فاطمة. ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في
الثغور الباسمة (ص 16 ط بمبئي).
ص 467
روى الحديث من طريق ابن سعد في الطبقات وأحمد في المستند عن سلمى بعين ما
تقدم عن مقتل الحسين إلا أنه ذكر بدل كلمة قدمي: قربي. وأسقط كلمة الآن بعد
قوله: مقبوضة. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في ينابيع المودة (ص
201 ط اسلامبول). روى الحديث بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد بتلخيص يسير لا
يعتني به.
أوصت أن يغسلها علي عليه السلام فغسلها هو وأسماء

رواه جماعة من أعلام
القوم: منهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في
مقتل الحسين (ص 82 ط الغري) قال: بهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم بكتابه) عن
أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا أبو حازم العبدري الحافظ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ،
أخبرنا أحمد بن عمير الدمشقي، حدثنا عبد الله بن حمزة الزبيري، حدثنا عبد الله بن
نافع، عن محمد بن موسى، عن عون بن محمد الهاشمي، عن أمه، عن أسماء بنت عميس أن
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصت أن يغسلها زوجها علي فغسلها هو
وأسماء بنت عميس. ومنهم الحافظ البيهقي الشافعي في السنن الكبرى (ج 3 ص 396 طبع
حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله
الصفار، ثنا موسى بن
ص 468
هارون، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا محمد بن موسى المخزومي، ثنا عون بن محمد بن علي ابن
أبي طالب، عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر أظنه وعن عمارة بن المهاجر، عن أم جعفر
إن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا أسماء إذا أنا مت فاغسليني أنت
وعلي بن أبي طالب فغسلها علي وأسماء رضي الله عنهما. ومنهم العلامة البلاذري في
أنساب الأشراف (ص 405 ط دار المعارف بمصر) قال: وغسلها (أي فاطمة) علي وأسماء
وبذلك أوصت ولم يعلم أبو بكر وعمر بموتها. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أحمد بن عبد
الرحمان البناء الشهير بالساعاتي من مشايخنا في الرواية في بدايع المنن (ج 1 ص
211 ط القاهرة) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد، عن عمارة، عن أم محمد بنت محمد بن
جعفر بن أبي طالب (عن جدتها أسماء بنت عميس) أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه
وسلم أوصت أن تغسلها إذا ماتت هي وعلي فغسلتها هي وعلي. ومنهم إمام الحفاظ شهاب
الدين العسقلاني (ابن حجر) المتوفى سنة 852 في الإصابة (ج 4 ص 367 ط دار الكتب
المصرية بمصر) قال: نقل أبو عمر في قص وفاتها أن فاطمة أوصت عليا أن يغسلها هو
وأسماء بنت عميس. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في كنز العمال (ج 16
ص 289 ط الثانية في حيدر آباد الدكن). روى أنها قالت لأسماء: فإذا أنا مت فاغسليني
أنت وعلي.
ص 469
ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى
في أوائل القرن الثاني عشر في كتابه مفتاح النجا في مناقب آل العبا (ص 104
المخطوط) قال: أقول: هذا هو المشهور أن عليا كرم الله وجهه وأسماء غسلا فاطمة رضي
الله عنها وقد رواه محدثي الشيعة أيضا. ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي بن
عثمان المارداني الشهير بابن التركماني في الجوهر النقي في الرد على البيهقي (ص
264). أن فاطمة أوصت أن يغسلها علي وأسماء.
ص 470
أمرت أسماء أن تجعل لها نعشا يستتر به جسدها فهر أول من عمل عليه النعش
ونروي في
ذلك أحاديث:
الأول حديث أسماء

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بكر أحمد
بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي الشافعي المتوفى سنة 463 في موضح أوهام الجمع
والتفريق (ج 2 ص 403 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن
إسماعيل الداودي أخبرنا عمر بن أحمد ابن عثمان الواعظ، حدثنا عبد الله بن محمد
البغوي، حدثنا علي بن مسلم، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا موسى بن أبي عبد الله (يعني
موسى بن جعفر بن محمد ع) عن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن أم
جعفر ابنة محمد بن جعفر بن أبي طالب (رض). عن أسماء ابنة عميس أن فاطمة رضي الله
عنهما بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حضرتها الوفاة قالت: يا أمه إني
لاستحيي مما يصنع بالنساء فقالت لها: إني قد رأيت بأرض الحبشة شيئا يضع على النساء
فأمرتها أن تضعه عليها ولا يلي غسلها إلا هي وعلي ابن أبي طالب رضي الله عنهما قالت
أسماء: فعملت نعشا وغسلتها عليه أنا وعلي قال
ص 471
ابن أبي فديك ففاطمة أول من عمل عليها النعش. ومنهم العلامة ابن عبد البر الأندلسي
في الاستيعاب (ج 2 ص 752 ط حيدر آباد الدكن) قال: وأخبرنا قتيبة بن سعيد قال:
حدثنا محمد بن موسى، عن عون بن محمد بن علي ابن أبي طالب، عن أمه أم جعفر بنت محمد
بن جعفر وعن عمارة بن المهاجر، عن أم جعفر إن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه
وآله، قالت لأسماء بنت عميس، يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أنه يطرح على
المرئة الثوب فيصفها فقالت أسماء يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ألا أريك
شيئا رأيته بأرض الحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة:
ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرئة من الرجال فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي ولا
تدخلي علي أحدا فلما توفيت جائت عائشة تدخل فقالت أسماء: لا تدخلي فشكت إلى أبي بكر
فقالت: إن هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وقد جعلت
لها مثل هودج العروس فجاء أبو بكر فوقف على الباب فقال: يا أسماء ما حملك على أن
منعت أزواج النبي صلى الله عليه وآله أن يدخلن على بنت رسول الله صلى الله عليه
وآله وجعلت لها مثل هودج العروس فقالت: أمرتني ألا يدخل عليها أحد وأريتها هذا الذي
صنعت وهي حية فأمرتني أن أصنع ذلك لها قال أبو بكر: فاصنعي ما أمرتك ثم انصرف
فغسلها علي وأسماء *(قال) أبو عمر فاطمة رضي الله عنها أول من غطي نعشها من النساء
في الإسلام على الصفة المذكورة في هذا الخبر ثم بعدها زينب بنت جحش رضي الله عنها
صنع ذلك بها أيضا. ومنهم العلامة الحافظ البيهقي الشافعي المتوفى سنة 458 في كتابه
السنن الكبرى (ج 4 ص 34 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو حازم الحافظ، أنباء أبو
أحمد بن محمد الحافظ، أنبأ أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا قتيبة بن سعيد،
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الاستيعاب
ص 472
سندا ومتنا. ومنهم العلامة الحافظ أبو نعيم الاصفهاني في حلية الأولياء (ج 2 ص
43 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا أبو العباس السراج، ثنا
قتيبة بن سعيد، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الاستيعاب سندا ومتنا إلى قوله ولا
يدخل علي أحد ثم قال: فلما توفيت غسلها علي وأسماء. ومنهم العلامة أبو المؤيد
الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في مقتل الحسين (ص 82 ط الغري)
قال: وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور الديلمي فيما كتب إلي من همدان، أنبأنا الحسن بن
أحمد المقري، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا
أبو العباس السراج، حدثنا قتيبة بن سعيد، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الاستيعاب
سندا ومتنا إلى قوله ولا تدخل علي أحد. ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى
سنة 694 في ذخائر العقبى (ص 53 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث من طريق أبي
عمرو عن أم أبي جعفر بعين ما تقدم عن الاستيعاب ثم قال: وخرج الدولابي معناه
مختصرا وذكر أنها لما أرتها النعش تبسمت وما رؤيت متبسمة يعني بعد النبي صلى الله
عليه وسلم إلى يومئذ وخرج الدولابي أيضا أن الوصية كانت إلى علي بأن يغسلها وأسماء
ويجوز أن تكون أوصت إلى كل واحد منهما. ومنهم العلامة المتقي الهندي في كنز
العمال (ج 16 ص 289 ط الثانية في حيدر آباد الدكن). روى الحديث بعين ما تقدم عن
الاستيعاب . ومنهم العلامة أبو جعفر أحمد بن يحيى البلاذري في أنساب الأشراف
ص 473
(ص 405 ط مصر) قال: وأوصت فاطمة أن يحمل على سرير طاهر، ثم ذكر ما نقله في ذخائر
العقبى عن الدولابي. ومنهم العلامة الذهبي في تاريخ الإسلام (ج 2 ص 94 ط دار
المعارف بمصر) قال: روى قتيبة بن سعيد، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الاستيعاب
سندا ومتنا إلى قوله فشكت إلى أبي بكر ثم ذكره ملخصا. ومنهم العلامة السيوطي في
الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة (ص 13 ط بمبئي). روى الحديث بعين ما تقدم
عن الاستيعاب إلى قوله ولا يدخلن أحد على. ومنهم العلامة محدث المدينة المشرفة
السيد نور الدين علي الحسين الشافعي السمهودي المتوفى سنة 1011 في وفاء الوفاء
(ج 2 ص 93 ط مصر). روى الحديث عن أم جعفر بعين ما تقدم عن الاستيعاب . ومنهم
العلامة الشيخ أحمد الحنفي ابن محمد كرام القنائي المصري الأزهري المالكي المتوفى
سنة 1321 بقليل في الجواهر الحسان بما جاء عن الله والرسول وعلماء التاريخ في
الحبشان (ص 91 ط مطبعة الأميرية في بولاق). روى الحديث بمثل ما تقدم عن
الاستيعاب . ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أبو محمد السبكي في المنهل العذب
المورد (ج 9 ص 30 ط الاستقامة بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن الاستيعاب .
ص 474
ومنهم العلامة المعاصر الأستاذ عمر رضا كحالة في أعلام النساء (ج 3 ص 1221 ط
دمشق). روى الحديث بعين ما تقدم عن الاستيعاب . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في
وسيلة المآل (ص 92، نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق أبي عمرو،
عن أبي جعفر بعين ما تقدم عن الاستيعاب ثم ذكر ما تقدم عن ذخائر العقبى .
الثاني حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الخوارزمي في مقتل
الحسين (ص 82 ط الغري) قال: وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا، حدثنا أبو عبد
الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، حدثنا جدي يحيى بن
الحسن، حدثنا بكر بن عبد الوهاب، حدثنا محمد بن عمر الواقدي، حدثنا عمر بن محمد بن
عمر بن علي، عن أبيه عن علي بن الحسين، عن ابن عباس قال: كانت فاطمة مرضت مرضا
شديدا فقالت لأسماء بنت عميس: ألا ترين إلى ما بلغت أحمل على السرير ظاهرا؟! فقال
أسماء: لا لعمري ولكن أصنع لك نعشا كما رأيته يصنع بأرض الحبشة قالت: فأرينه فأرسلت
أسماء إلى جرائد رطبة فقطعت من الأسواق وجعلت على السرير نعشا وهو أول نعش كان،
فتبسمت فاطمة وما رأيتها متبسمة بعد أبيها صلوات الله عليه إلا يومئذ ثم حملناها
فدفناها ليلا.
ص 475
ومنهم العلامة السيوطي في الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة (ص 17 ط أولاد
غلامرسول في بلدة بمبئي) قال: وقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا عمر بن
محمد بن عمر بن علي بن حسين، عن ابن عباس، قال: فاطمة أول امرأة جعل لها النعش
عملته لها أسماء بنت عميس وكانت قد رأته يصنع بأرض الحبشة. ومنهم العلامة البدخشي
في مفتاح النجا (ص 103 مخطوط). روى الحديث من طريق الدولابي عن ابن عباس بعين
ما تقدم عن مقتل الحسين .
الثالث حديث بريدة

رواه القوم: منهم العلامة الذهبي في
تاريخ الإسلام (ج 2 ص 96 ط دار المعارف بمصر) قال: وروى كهمش عن ابن بريدة قال:
كمدت فاطمة على أبيها سبعين من يوم وليلة فقالت لأسماء: إني لأستحيي أن أخرج غدا
على الرجال من خلاله بجسمي قالت: أفلا أصنع لك شيئا رأيته بالحبشة فصنعت النعش،
فقالت: سترك الله.
ص 476
أوصت أن تدفن ليلا

رواه القوم: منهم الحافظ يحيى بن شرف الدمشقي النووي في تهذيب
الأسماء واللغات (ج 2 ص 353 ط مصر) قال: وأوصت أن تدفن ليلا ففعل ذلك ولذلك كان
موضع قبرها مكتوما مجهولا لم يعرف بالبت واليقين فقال قوم: إنها دفنت في بيتها
وقيل: إنها دفنت بالبقيع وقيل: دفنت في المسجد ونذكر جملة من كلمات القوم فيه.
ومنهم العلامة الديار بكري في تاريخ الخميس (ج 1 ص 347 ط الوهابية بمصر). قال
السيد السمهودي: المقصورة اليوم دائرة على بيت فاطمة وعلى حجرة عائشة والمحراب الذي
ذكره خلف حجرة عائشة من جهة الزوراء بينه وبين موضع يحترمه الناس ولا يدسونه
بأرجلهم يذكر أنه موضع قبر فاطمة رضي الله عنها على أحد الأقوال. ومنهم العلامة
الشيخ عثمان ددة الحنفي سراج الدين العثماني المتوفى سنة 1200 في تاريخ الإسلام
والرجال (ص 229 نسخة مخطوطة في خزينة كتبنا) قال: قيل: إن قبر فاطمة بنت رسول
الله صلى الله عليه وسلم بالمسجد المنسوب إليها بالبقيع، وهو المعروف ببيت الأحزان
ويحب أن يأتيه ويصلي فيه، وقيل: إن قبرها في بيتها، وهو مكان المحراب الخشب الذي
خلف الحجرة المقدسة داخل الدرابزين، قيل: هذا أظهر الأقوال.
ص 477
ومنهم الحافظ أبو الطيب السيد تقي الدين محمد بن أحمد بن علي الفاسي الحسني في
شفا الغرام (ج 2 ص 360 ط دار الإحياء بمصر) قال: أنبأ أبو القاسم التاجر، عن أبي
علي الحداد، عن أبي نعيم الحافظ، عن أبي محمد الخواص قال: أخبرنا أبو يزيد
المخزومي، حدثنا الزبير بن بكار، حدثنا محمد بن الحسن، حدثني محمد بن إبراهيم بن
عبد الله بن جعفر بن محمد كان يقول: قبر فاطمة رضي الله عنها في بيتها الذي أدخله
عمر بن عبد العزيز في المسجد، قلت: وبيتها اليوم حوله مقصورة وفيه محراب وهو خلف
حجرة النبي صلى عليه السلام. ومنهم العلامة مؤلف عمدة الأخبار (ص 129). ومنها:
مشهد فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو داخل قبة العباس وإلى جانبها
ابنها الحسن رضي الله عنهما لما ورد أن الحسن بن علي رضي الله عنهما حين أحس بالموت
قال: ادفنوني حنب أمي فاطمة، وذلك بعد أن منع من عند جده صلى الله عليه وسلم. وجاء
من طريق آخر: أن قبر فاطمة رضي الله عنها في بيتها الذي أدخله عمر ابن عبد العزيز
في المسجد، وهذا قول مرجح والله أعلم، وأن القول: بأنها بالبقيع هو الأرجح. ولابن
شبة عن محمد بن علي بن عمر أنه كان يقول: إن قبرها زاوية دار عقيل اليمانية الشارعة
بالبقيع قال: وروينا أن الشيخ أبا العباس المرسي كان إذا زار البقيع وقف عند مشهد
العباس وسلم على فاطمة عليها السلام. السلام عليك يا فاطمة يا بنت سيد المرسلين،
السلام عليك يا خير من ولدت البنات والبنين، السلام عليك يا أم سيدي شباب أهل الجنة
أجمعين، السلام عليك يا سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا حليلة حامي حوزة الدين،
السلام عليك ورحمة الله وبركاته. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير
الحضرمي الشافعي
ص 478
المتوفى سنة 1047 في وسيلة المآل في عد مناقب الآل (ص 93 ألفه سنة 1027 باسم
الشريف إدريس شريف مكة المكرمة والنسخة مصورة من النسخة المخطوطة التي في المكتبة
الظاهرية بدمشق الشام) قال: وقيل: إنه بالبقيع قال الحافظ أبو عمرو بن عبد البر: إن
الحسن لما توفي دفن إلى جنب أمه فاطمة وقبر الحسن معروف بجنب قبر العباس رضي الله
عنهما بالبقيع ولم يعلم لفاطمة رضي الله عنها ثم قبر غير أن هناك في قبلي القبة محل
يقال: إنه قبرها اطلع عليه بعض أولياء الله بالكشف فتكون على هذا مع الحسن والعباس
في البقعة فينبغي أن يسلم عليها ثمة رضي الله عنها.
دفنها علي عليه السلام ليلا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى سنة 256
في صحيحه (ج 5 ص 139 ط الأميرية بمصر) قال: حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث، عن
عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله
عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم (إلى
أن قال) فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة عليها السلام منها شيئا فوجدت فاطمة على
أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت فلما توفيت دفنها زوجها علي عليه السلام
ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر. ومنهم الحافظ البيهقي الخسروجردي الشافعي المتوفى سنة
458 في السنن الكبرى (ج 6 ص 300 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن
يحيى بن عبد الجبار ببغداد، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد
الرزاق، أنا معمر، عن الزهري عن عروة، عن عائشة.
ص 479
فذكر الحديث بمعنى ما تقدم عن صحيح البخاري وفيه. فغضبت فاطمة رضي الله عنها
وهجرته فلم تكلمه حتى ماتت فدفنها علي رضي الله عنه ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر.
ومنهم الحافظ محمد بن جرير الطبري في تاريخ الأمم والملوك (ج 2 ص 448 ط
الاستقامة بمصر) قال: حدثنا أبو صالح الضراري قال: حدثنا عبد الرزاق، فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن السنن الكبرى سندا ومتنا إلا أنه أسقط كلمة: فغضبت. ومنهم
الحافظ الگنجي الشافعي في كفاية الطالب (ص 225 ط الغري) قال: أخبرنا الشيخ أبو
محمد إبراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي المقري المعروف بابن الخير قراءة عليه وأنا
أسمع ببغداد، أخبرتنا خديجة بنت النهرواني قالت: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن
طلحة النعالي قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أخبرنا
إسماعيل، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن السنن الكبرى . ومنهم العلامة ابن أبي
الحديد المعتزلي في شرح النهج (ج 2 ص 18 ط حيدر آباد). روى الحديث نقلا عن
البخاري ومسلم في الصحيحين بعين ما تقدم عن السنن الكبرى لكنه أسقط كلمة:
فغضبت. ومنهم العلامة الشيباني في تيسير الوصول إلى جامع الأصول (ج 1 ص 209 ط
نول كشور في كافور). روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم عن السنن الكبرى لكنه
أسقط كلمة: فغضبت. ومنهم الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في المصنف
ص 480
(ج 4 ص 141 ط) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن معمر، عن الزهري، عن عروة: إن
عليا دفن فاطمة ليلا. ومنهم العلامة البلاذري في أنساب الأشراف (ص 405 ط مصر)
قال: حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن معمر، عن الزهري،
عن عروة: أن عليا دفن فاطمة عليها السلام ليلا. ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في
إكمال الرجال (ص 735 ط دمشق) قال: وغسلها علي، وصلى عليها العباس، ودفنت ليلا.
ومنهم العلامة أبو الفلاح الحنبلي في شذرات الذهب (ج 1 ص 15 ط القاهرة) قال:
وغسل فاطمة أسماء بنت عميس وعلي ودفنها ليلا. ومنهم العلامة اليافعي في مرآة
الجنان (ص 61 ط) قال: ولما توفيت غسلتها أسماء بنت عميس وعلي رضي الله عنه وعن
الجميع ودفنها ليلا. ومنهم العلامة المحدث الشيخ علي بن برهان الدين إبراهيم الشامي
الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في كتابه إنسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية
(ج 3 ص 361 ط القاهرة) قال: قال الواقدي: وثبت عندنا أن عليا كرم الله وجهه دفنها
رضي الله عنها ليلا وصلى عليها ومعه العباس والفضل رضي الله عنهم ولم يعلموا بها
أحدا. ومنهم العلامة السيوطي في الثغور الباسمة (ص 15 ط بمبئي)
ص 481
قال: وغسلها زوجها علي وصلى عليها ودفنها ليلا ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين أبو
الخير في خلاص تذهيب الكمال (ص 425 ط القاهرة) قال: فاطمة بنت رسول الله دفنها
علي ليلا.
شكوى علي في وفاة فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله

رواه القوم:
منهم العلامة المعاصر الأستاذ عمر رضا كحالة في كتابه أعلام النساء (ج 3 ص 1221
ط دمشق) قال: ولما دفنت فاطمة الزهراء قال علي بن أبي طالب: السلام عليك يا رسول
الله عني وعن ابنتك النازلة في جوارك والسريعة اللحاق بك قل يا رسول الله عن صفيتك
صبري ورق عنها تجلدي إلا أن لي في التأسي بعظيم فرقتك وفادح مصيبتك موضع تعز فلقد
وسدتك في ملحودة قبرك وفاضت بين نحري وصدري نفسك فإنا لله وإنا إليه راجعون فلقد
استرجعت الوديعة وأخذت الرهينة أما حزني فسرمد وأما ليلي فمسهد إلى أن يختار الله
لي دارك التي أنت بها مقيم وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك على هضمها فأحفها السؤال
واستخبرها الحال هذا ولم يطل العهد ولم يخلق منك الذكر والسلام عليكما سلام مودع لا
قال ولا سئم فإن أنصرف فلا عن ملامة وإن أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين -
ثم تمثل عند قبرها فذكر البيتين يعني: لكل اجتماع.
ص 482
رثاء علي عليه السلام في وفاة فاطمة عليها السلام

رواه جماعة من القوم: منهم الحافظ
أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في لسان الميزان (ج 6 ص 196 ط
حيدر آباد الدكن) قال: روى حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما ماتت
فاطمة رضي الله عنها دخل علي رضي الله عنه فقال: لكل اجتماع من خليلين فرقة وكل
الذي فوق الفراق قليل وإن افتقادي واحدا بعد واحد دليل على أن لا يدوم خليل ومنهم
الحافظ الگنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 226 طبع الغري) قال:
أخبرنا الشريف نقيب النقباء أبو الحسن علي بن أبي الحسن، أخبرنا أبو الفرج يحيى بن
محمود الثقفي، أخبرنا أبو علي بن أحمد بن الحسن الحداد، أخبرنا أبو نعيم الحافظ،
أخبرنا أحمد بن القاسم الريان، حدثنا أحمد بن إسحاق بن نبيط بن شريط، حدثني أبي، عن
أبيه، عن جده قال لما توفيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشأ علي بن
أبي طالب عليه السلام يقول: لكل اجتماع من خليلين فرقة وإن مماتي بعدكم لقريب وإن
افتقادي واحدا بعد واحد دليل على أن لا يدوم حبيب ومنهم العلامة المعاصر عمر رضا
كحالة في أعلام النساء (ج 3 ص 1221 ط دمشق) قال: لما دفنت فاطمة عليها السلام
قال علي بن أبي طالب: السلام عليك - إلى أن قال: ثم تمثل عند قبرها فذكر البيتين
بعين ما تقدم عن لسان الميزان لكنه ذكر بدل
ص 483
قوله: فوق الفراق: دون الممات.
رثاء فاطمة في وفاة أبيها صلى الله عليه وآله

رواه
القوم: منهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بابن ناصر الدين الدمشقي
المتوفى سنة 842 في برد الأكباد عند فقد الأولاد (ص 44 ط مصر) قال: قال أبو بكر
بن محمد بن الحسين الاجري في كتاب الشريعة: بلغني أنه لما دفن النبي صلى الله عليه
وآله جاءت فاطمة عليها السلام فوقفت على قبره وأنشأت تقول:
أمسى بخدي للدموع رسوم *
أسفا عليك وفي الفؤاد كلوم
والصبر يحسن في المواطن كلها * إلا عليك فإنه معدوم
لا
عتب في حزني عليك لو أنه * كان البكاء لمقلتي يدوم
ص 484
في أن وجوه الناس انصرفت من علي عليه السلام بعد وفاة فاطمة عليها السلام

رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ البيهقي في السنن الكبرى (ج 4 ص 300 ط حيدر
آباد) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد، أنا إسماعيل بن
محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن
عائشة في حديث قالت: كان لعلي رضي الله عنه في الناس وجه في حياة فاطمة فلما توفيت
فاطمة انصرف وجوه الناس عنه عند ذلك، قال: ورواه البخاري في الصحيح من وجهين عن
معمر، ورواه مسلم، عن إسحاق بن راهويه، وغيره، عن عبد الرزاق (1). ومنهم الحافظ
البخاري في صحيحه (ج 5 ص 139 ط الأميرية بمصر) قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا
الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة عن عائشة في حديث كان لعلي من الناس وجه حياة
فاطمة فلما توفيت استنكر على وجوه الناس. ومنهم العلامة الحافظ الگنجي الشافعي في
كفاية الطالب (ص 225
(هامش)
(1) قال العلامة الشيخ طاهر بن مطهر المقدسي من أعلام المتقدمين في البدء
والتاريخ (ج 5 ص 20 ط الخانجي بمصر): لم يبايع أبا بكر ما لم يدفن فاطمة. (*)
ص 485
ط الغري). روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم عن السنن الكبرى . ومنهم العلامة
ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية (ج 6 ص 334 ط السعادة بمصر) قال: وقد ثبت
في الصحيح إن عليا عليه السلام كان له فرجة من الناس في حياة فاطمة فلما ماتت الخ.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في شرح النهج (ج 2 ص 18 ط حيدر آباد). روى الحديث
بعين ما تقدم عن السنن الكبرى . ومنهم العلامة الشيباني في تيسير الوصول (ج
1 ص 209 ط نول كشور). روى الحديث بعين ما تقدم عن صحيح البخاري . ومنهم العلامة
حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي الهندي في تجهيز الجيش (ص 293
مخطوط). روى الحديث نقلا عن صحيحي البخاري ومسلم بعين ما تقدم عن السنن . ومنهم
العلامة المعاصر الأستاذ عمر رضا كحالة في أعلام النساء (ج 3 ص 1222 ط دمشق).
روى الحديث بعين ما تقدم عن السنن .
ص 487
فضائل الإمامين الهمامين سبطي هذه الأمة وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهما
السلام
ص 488
الفضائل المشتركة بين الحسنين عليهما السلام
الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل
الجنة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الطبري في ذخائر العقبى (ص 119
ط مكتبة القدسي بمصر) قال: وعن عمران بن سليمان قال: الحسن والحسين اسمان من أسماء
أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية، خرجه الدولابي. ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في
الصواعق المحرقة (ص 190 ط عبد اللطيف بمصر) قال: وأخرج ابن سعد عن عمران بن
سليمان قال: الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنة ما سميت بهما في الجاهلية.
ومنهم العلامة السيوطي الشافعي في تاريخ الخلفاء (ص 72 ط الميمنية بمصر). روى
الحديث من طريق ابن سعد عن عمران بعين ما تقدم عن الصواعق .
ص 489
ومنهم العلامة المذكور في الوسائل (ص 80 ط القاهرة). روى الحديث فيه أيضا من
طريق ابن سعد، عن عمران بن سليمان بعين ما تقدم عن الصواعق . ومنهم العلامة
النبهاني في الشرف المؤبد (ص 70 ط مصر). روى الحديث عن عمران بعين ما تقدم.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يوسف القرماني الدمشقي في أخبار الدول وآثار الأول
(ص 105 ط بغداد). روى الحديث من طريق ابن سعد، عن عمران بعين ما تقدم عن الصواعق
، ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 159، نسخة مكتبة الظاهرية
بدمشق). روى الحديث من طريق الدولابي عن عمران بعين ما تقدم في ذخائر العقبى .
ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح النجا (ص 109 مخطوط). روى الحديث من طريق ابن
سعد، عن عمران، بعين ما تقدم عن الصواعق . ومنهم العلامة الآمرتسري في أرجح
المطالب (ص 266 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن سعد، عن عمران، بعين ما تقدم عن
الصواعق . ومنهم العلامة العارف المولوي السيد شاه تقي الشهير بالقلندر الحنفي
في الروض الأزهر (ص 105 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق ابن سعد، عن عمران
بعين ما تقدم عن الصواعق المحرقة . ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا)
الأبياري المصري المعاصر
ص 490
في جالية الكدر في شرح المنظومة البرزنجي (ص 196 ط مصر). روى الحديث بعين ما
تقدم عن الصواعق لكنه لم يذكر قوله ما سميت الخ.
تسمية النبي صلى الله عليه
وآله لهما بالحسن والحسين بأمر الله

رواه القوم: منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن
عبد السلام الصفوري الشافعي البغدادي في نزهة المجالس (ج 2 ص 229 ط القاهرة)
قال: قال النسفي: لما ولدت فاطمة الحسن قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: سمه
فقال: لا يسميه إلا جده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما كنت لأسبق بتسميته ربي،
فجاءه جبريل وقال: يا محمد إن الله يهنيك بهذا المولود ويقول لك سمه باسم ابن هارون
شبر ومعناه حسن، ولما ولدت الحسين قال: يا محمد إن الله يهنيك بهذا المولود ويقول
لك: سمه باسم ابن هارون شبير ومعناه حسين.
ص 491
إن الله حجب اسم الحسن والحسين حتى سماهما النبي صلى الله عليه وآله بهما

رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو زكريا يحيى بن شرف النووي في تهذيب
الأسماء (ج 1 ص 158 ط مصر). روى عن ابن الأعرابي عن المفضل قال: إن الله تعالى
حجب اسم الحسن والحسين حتى سمى بهما النبي صلى الله عليه وسلم ابنيه الحسن والحسين.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في أسد الغابة (ج 2 ص 9 ط مصر). روى الحديث من
طريق ابن الأعرابي عن المفضل بعين ما تقدم عن تهذيب الأسماء ثم قال: فقلت له
فالذين باليمن، قال: ذاك حسن ساكن السين وحسين بفتح الحاء وكسر السين ولا يعرف
قبلهما الاسم رملة في بلاد ضبه. ومنهم العلامة السيوطي في تاريخ الخلفاء (ص 188
ط مصر). نقل عن المفضل ما تقدم عن تهذيب الأسماء . ومنهم العلامة السفاريني
الحنبلي في شرح ثلاثيات مسند أحمد (ج 2 ص 557 دمشق). روى الحديث عن الفضل بعين
ما تقدم عن تهذيب الأسماء . ومنهم العلامة الصفوري في نزهة المجالس (ج 2 ص
230 ط القاهرة). نقل ما تقدم عن تهذيب الأسماء بعينه. ومنهم العلامة النبهاني
في الشرف المؤبد (ص 70 ط مصر). روى الحديث من طريق ابن الأعرابي عن المفضل بعين
ما تقدم عن تهذيب الأسماء .
ص 492
تسمية النبي صلى الله عليه وآله إياهما بالحسن والحسين
ونروي في ذلك أحاديث:
الأول
حديث علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد
بن حنبل الشيباني المروري في المسند (ج 1 ص 118 ط مصر) قال: حدثنا عبد الله،
حدثني أبي، ثنا حجاج، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هاني بن هاني، عن علي رضي الله
عنه قال: لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني ما
سميتموه، قلت: حربا، قال: بل هو حسن، فلما ولد الحسين قال: أروني ابني ما سميتموه،
قلت: حربا، قال: بل هو حسين، فلما ولد الثالث جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
أروني ابني ما سميتموه، قلت: حربا، قال: بل هو محسن، ثم قال: سميتهم بأسماء ولد
هارون شبر وشبير ومشبر. ومنهم محمد بن إسماعيل البخاري في الأدب المفرد (ص 213
القاهرة) قال: حدثنا أبو نعيم عن إسرائيل. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المسند
سندا ومتنا.
ص 493
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 159 نسخة مكتبة الظاهرية
بدمشق). روى الحديث من طريق أحمد وأبي حاتم عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن
المسند . ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في المستدرك (ج 3 ص 165 ط حيدر
آباد الدكن) قال: أخبرنا: أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن
مسعود، ثنا عبد الله بن موسى، أنا إسرائيل، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المسند
سندا ومتنا. وقال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد الشيباني بالكوفة، حدثنا إبراهيم بن
إسحاق الزهري، ثنا جعفر بن عون، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن هاني بن هاني،
عن علي عليه السلام، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة ابن
عبد البر في الاستيعاب (ج 1 ص 139 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا خلف بن قاسم
قال: نا ابن الورد قال: نا يوسف بن زياد، ثنا أسد بن موسى (ح) وحدثنا عبد الوارث بن
سفيان قال: نا قاسم بن أصبغ قال: نا أحمد بن زهير قال: نا خلف بن الوليد قالا: نا
إسرائيل، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المسند سندا ومتنا. ومنهم العلامة المتقي
الهندي في منتخب كنز العمال (ج 5 ص 108، المطبوع بهامش المسند ط مصر). روى
الحديث عن يعلى بعين ما تقدم عن مسند أحمد . ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح
النجا (ص 18 مخطوط).
ص 494
روى الحديث من طريق أحمد عن علي بعين ما تقدم عن مستند أحمد . ومنهم العلامة سبط
ابن الجوزي في التذكرة (201 ط الغري) روى الحديث نقلا عن المسند عن يحيى بن
آدم عن إسرائيل بعين ما تقدم عنه بلا واسطة سندا ومتنا لكنه لم يذكر محسنا. ومنهم
العلامة الشيخ حسين بن الديار البكري في تاريخ الخميس (ج 1 ص 418 ط الوهبية
بمصر). روى الحديث من طريق أحمد وأبي حاتم، عن علي بعين ما تقدم من المسند .
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الحنفي في كنز العمال (ج 13 ص 103 ط الثانية
في حيدر آباد الدكن). روى الحديث من طريق أحمد والدارقطني والطبراني وابن عساكر عن
علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني سميت بني هؤلاء تسمية هارون بنيه شبرا
وشبيرا ومشبرا. ومنهم الحافظ الطبراني في المعجم الكبير (ص 142 نسخة جامعة
طهران) حدثنا عثمان بن عمر الضبي، نا عبد الله بن رجاء، أنا إسرائيل، فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن المسند سندا ومتنا. وقال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، نا
عبد الله بن عمر بن أبان، نا يحيى بن عيسى الرملي التميمي، نا الأعمش، عن سالم بن
أبي الجعد قال: قال علي رضي الله عنه: كنت رجلا أحب الحرب، فلما ولد الحسن هممت أن
اسميه حربا، فسماه رسول الله صلى الله عليه الحسن، فلما ولد الحسين هممت أن اسميه
حربا، فسماه رسول الله صلى الله عليه الحسين وقال صلى الله عليه: إني سميت ابني
هذين باسم ابني
ص 495
هارون شبرا وشبيرا. وقال: حدثنا محمد بن أبان الاصبهاني، نا إسماعيل بن عمرو
البجلي، نا قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن هاني، عن علي، فذكر الحديث بعين ما
نقلنا عنه ثانيا، لكنه ذكر بدل قوله هممت أن اسمي: سميته في كلا الموضعين. وقال:
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، نا أبو كريب، نا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي
إسحاق، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المسند سندا ومتنا في المعنى إلى قوله ثم
قال: سميتهم لكنه ذكر بدل قوله: أروني ابني ما سميتموه وقوله بل هو حسن: ما تسميه
بل سمه حسنا وكذا في الموضعين الأخيرين. ومنهم العلامة البيهقي في السنن الكبرى
(ج 6 ص 166 ط حيدر آباد) قال: أخبر أبو علي الروزباري، أنبأ عبد الله بن عمر بن
أحمد بن شوذب المقري بواسط، أنبأ شعيب بن أيوب، ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل،
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المسند ثم قال: رواه يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه
قال في الحديث: إني سميت بني هؤلاء بتسمية هارون بنيه (وروى) في هذا المعنى أخبار
كثيرة. وفي (ج 7 ص 63، الطبع المذكور) رواه عن علي بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن
عبيد، ثنا عثمان بن عمر، ثنا ابن رجاء، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق (ح) وحدثنا أبو
عبد الله الحافظ، ثنا أبو الحسن علي بن محمد الشيباني بالكوفة، ثنا إبراهيم بن
إسحاق الزهري، ثنا جعفر ابن عون، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن هاني بن هاني،
عن علي رضي
ص 496
الله عنه. ومنهم ابن الأثير الجزري في أسد الغابة (ج 2 ص 18 ط مصر سنة 1208)
قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين البغدادي، أخبرنا أبو الفضل
ابن ناصر، أخبرنا أبو طاهر بن أبي الصقر الأنباري، أخبرنا أبو البركات بن نظيف
الفراء، أخبرنا الحسن بن رشيق، أخبرنا أبو بشر الدولابي، أخبرنا محمد بن عوف
الطائي، أخبرنا أبو نعيم هو الفضل بن دكين وعبد الله بن موسى، قالا: حدثنا إسرائيل
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المسند سندا ومتنا. ومنهم العلامة يوسف بن محمد
الگنجي في كفاية الطالب (ص 208 ط الغري) قال: وقرأت علي الشيخ الثقة بقية السلف
أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي بجبل فاسيون، عن عبيد الله بن نجا، عن أبيه، عن
الجوهري، عن ابن مالك عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه
في المسند سندا ومتنا. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في
المنتخب من صحيحي البخاري ومسلم (ص 162 مخطوط). روى الحديث من طريق أحمد عن علي
عليه السلام بعين ما تقدم عنه في المسند . ومنهم العلامة الذهبي في تلخيص
المستدرك (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 165 ط حيدر آباد). روى الحديث بعين ما
تقدم عن المستدرك بتلخيص السند. ومنهم العلامة المذكور في سير أعلام النبلاء
(ج 3 ص 165 ط مصر).
ص 497
روى الحديث عن يحيى بن عيسى التميمي، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد عن علي بعين
ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة المذكور في تاريخ الإسلام (ج 3 ص 5 ط
مصر). روى الحديث عن أبي إسحاق، عن هاني بن هاني، عن علي بعين ما تقدم عن مسند
أحمد ثم قال: ورواه عن الأعمش، عن سالم، عن علي بعين ما تقدم ثانيا عن المعجم
الكبير . ومنهم العلامة أبي الليث نصر بن محمد بن إبراهيم الحنفي في بستان
العارفين (ص 170 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن المسند مضمونا.
ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 220 ط اسلامبول). روى الحديث من
طريق أحمد وأبي حاتم عن علي بعين ما تقدم عن المسند من قوله سميتهم. ومنهم
العلامة النبهاني البيروتي في الشرف المؤبد (ص 70 ط مصر). روى الحديث عن علي
عليه السلام بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي
الآمرتسري في أرجح المطالب (ص 266 ط لاهور). روى الحديث من طريق أحمد،
والطبراني، والدارقطني، والحاكم، والبيهقي وابن عساكر، عن علي عليه السلام بعين ما
تقدم عن المسند .
ص 498
الثاني حديث آخر روى عنه عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى سنة 441 في كتاب المسند
(ج 1 ص 159 ط مصر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا زكريا بن عدي، أنبأنا عبد
الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن علي، عن علي رضي الله عنه
قال: لما ولد الحسن سماه حمزة، فلما ولد الحسين سماه بعمه جعفر قال: فدعاني رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أمرت أن أغير اسم هذين، فقلت: الله ورسوله أعلم،
فسماهما حسنا وحسينا. ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في المستدرك (ج 4 ص
277 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه ببغداد، ثنا العلاء بن
هلال الرقي، ثنا أبي، ثنا عبيد الله بن عمرو، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المسند
سندا ومتنا في المعنى بما يشتمل على قوله صلى الله عليه وسلم بعين لفظه، ثم قال:
هذا حديث صحيح الإسناد. ومنهم العلامة الشهير سبط ابن الجوزي في التذكرة (ص 201
ط الغري). نقل الحديث عن المسند بعين ما تقدم عنه بلا واسطة سندا ومتنا. ومنهم
العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 120
ص 499
ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم
العلامة شمس الدين الذهبي في تلخيص المستدرك (المطبوع بذيل المستدرك ج 4 ص 277
ط حيدر آباد). روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك بتلخيص السند. ومنهم الحافظ
الطبراني في المعجم الكبير (ص 143 نسخة جامعة طهران) قال: حدثنا محمد بن عبد
الله الحضرمي، نا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، نا عبيد الله بن عمرو، فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن المسند سندا ومتنا. لكنه ذكر بدل قوله: أمرت الخ:
فسماهما رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا وحسينا. ومنهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 108 ط الميمنية
بمصر). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن مسند أحمد . وفي (ص 106) رواه عنه
أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني رأيت أن أغير اسم ابني هذين.
ومنهم العلامة عثمان مدوخ في العدل الشاهد (ص 54 ط القاهرة). روى الحديث من
طريق البغوي عن علي بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة المناوي في كنوز
الحقايق (ص 30 ط القاهرة). روى الحديث من طريق الديلمي أنه قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: أمرت أن اسمي ابني هذين حسنا وحسينا. ومنهم العلامة الشيخ سليمان
البلخي في ينابيع المودة (ص 177
ص 500
و 179 و261 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق الديلمي بعين ما تقدم عن كنوز
الحقائق . ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح النجا (مخطوط). روى الحديث من طريق
أحمد والحافظ أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي والحاكم عن علي كرم الله وجهه بعين ما
تقدم عن مسند أحمد لكنه ذكر أمرت أو رأيت. ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب
الدين الهمداني في مودة القربى (ص 109 ط لاهور) قال: عن علي عليه السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن اسمي ابني هذين حسنا وحسينا. ومنهم
العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 159، نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).
روى الحديث عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة البيهقي
في السنن الكبرى (الجزء التاسع، ص 304 ط حيدر آباد الدكن) قال: (وأخبرنا) أبو
محمد السكري ببغداد، أنبأ إسماعيل الصفار، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، أنبأ
ابن جريح، ثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمى الحسن
يوم سابعه وأنه اشتق من حسن حسينا وذكر أنه لم يكن بينهما إلا الحمل. ومنهم العلامة
الذهبي في تاريخ الإسلام (ج 3 ص 5 ط القاهرة) قال: قال عكرمة: لما ولدت فاطمة
حسنا أتت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه حسنا فلما