ص 101
روى الحديث من طريق سفيان الثوري، وغير واحد، قالوا: ثنا وكيع، ثنا إسماعيل بن أبي
خالد، عن أبي جحيفة بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة ابن عبد ربه في
(الاستيعاب) (ج 1 ص 142 ط حيدر آباد). روى الحديث عن أبي جحيفة بعين ما تقدم عن
(صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 164 ط مصر).
روى الحديث عن أبي جحيفة بمعنى ما تقدم. ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصفهاني في (أخبار
أصبهان) (ج 1 ص 291 ط ليدر) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن
إبراهيم بن عامر، ثنا عمي، ثنا أبي، ثنا أبو وهب حميد بن وهب، عن إسماعيل. فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ الطبراني في
(المعجم الكبير) (ص 129 نسخة جامعة طهران): حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا
إسحاق بن شاهين، نا خالد بن عبد الله عن إسماعيل. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(صحيح الترمذي) سندا ومتنا. وقال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، نا الحسن بن علي
الحلواني، نا يزيد. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) سندا ومتنا. وقال: حدثنا
عبيد بن غنام، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل. فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) سندا ومتنا. وقال:
ص 102
حدثنا معاذ بن المثنى، نا مسدد، نا يحيى، عن إسماعيل. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(صحيح البخاري) سندا ومتنا. وقال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، نا محمد بن عبد
الله بن نمير، نا محمد بن بشر، نا إسماعيل. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح
البخاري). ومنهم العلامة الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 267 ط الغري). أخبرنا
يوسف الحافظ، أخبرنا أبو المكارم اللبان، أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا إبراهيم
الحافظ، حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق حدثنا محمد بن يحيى
الكناسي، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: قلت لأبي جحيفة: رأيت النبي صلى الله
عليه وآله وسلم؟ قال: نعم، وكان الحسن بن علي يشبهه. ومنهم العلامة محب الدين
الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 127 ط القدسي بالقاهرة). روى الحديث عن أبي جحيفة بعين
ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 1 ص 328 ط
مصر). روى الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم
العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 110 مخطوط).
روى الحديث من طريق البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي عن أبي جحيفة بعين ما تقدم
عن (المستدرك). ومنهم العلامة السفاريني الحنبلي في (شرح ثلاثيات مسند أحمد) (ج 2 ص
556 ط دمشق). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) سندا ومتنا.
ص 103
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 3 ص 606 ط مصطفى محمد بالقاهرة).
روى الحديث عن أبي جحيفة بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة النسابة
السيد محمد الزبيدي المتوفى سنة 1205 في (تاج العروس) (ج 3 ص 137 مادة (حر) ط
القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) مرسلا، وزاد: إلا أن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم كان آحر حسنا منه. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة
المآل) (ص 168 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن أبي جحيفة بعين ما تقدم
عن (صحيح الترمذي).
السادس رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الطبراني في
(المعجم الكبير) (ص 128 نسخة جامعة طهران) قال: حدثنا زكريا بن حمدويه الصفار
البغدادي، نا عفان بن مسلم، نا عبد الواحد ابن زياد، عن عاصم بن كليب، عن أبيه قال:
ذكر الحسن بن عي رضي الله عنهما عند ابن عباس، فقال: إنه كان يشبه رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم. ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في (تاريخ دمشق) (على ما في
منتخبه) (ج 4 ص 202 ط روضة الشام) قال: وأخرج محمد بن سعد، عن أبي هريرة، أن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم قال: من رآني في النوم فقد رآني، فإن الشيطان لا يتخيلني،
قال عاصم بن كليب: قال أبي لابن عباس:
ص 104
إني والله قد رأيته في المنام، فذكرت الحسن بن علي، فقال ابن عباس: إنه كان يشبهه.
ومنهم العلامة ابن قايماز الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 167 ط مصر) قال:
عاصم بن كليب، عن أبيه، عن ابن عباس إنه شبه الحسن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 34 ط مصر) قال: وقد
روي عن ابن عباس: إن الحسن بن علي كان يشبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ومنهم
العلامة النبهاني في (سعادة الدارين) (ص 410 ط بيروت). روى الحديث بعين ما تقدم عن
(تأريخ دمشق).
ص 105
فصاحته عليه السلام في أوان طفوليته

ما رواه القوم: منهم الحافظ عماد الدين أبو
الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في (البداية والنهاية) (ج 8
ص 37 ط مصر) قال: وكان علي يكرم الحسن إكراما زائدا، ويعظمه ويبجله، وقد قال له
يوما: يا بني ألا تخطب حتى أسمعك؟ فقال: إني أستحيي أن أخطب وأنا أراك، فذهب علي
فجلس حيث لا يراه الحسن ثم قام الحسن في الناس خطيبا وعلي يسمع، فأدى خطبة بليغة
فصيحة، فلما انصرف جعل علي يقول: (ذرية بعضها من بعض، والله سميع عليم) (1).
(هامش)
(1) قال السيوطي في (تأريخ الخلفاء) (ص 37 ط الميمنية بمصر): وأخرج ابن سعد، عن
عمير بن إسحاق قال: ما تكلم عندي أحد كان أحب إلي إذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن
علي. *
ص 106
كان يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو غلام كأن وجهه الدينار

ما رواه
القوم: منهم العلامة محمد بن طلحة الشامي في (مطالب السئول) (ص 65 ط طهران) قال:
وروى الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي - ره - في تفسيره المسمى بالوسيط ما
يرفعه بسنده أن رجلا قال: دخلت مسجد المدينة فإذا أنا برجل يحدث عن رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم والناس حوله، فقلت: أخبرني عن شاهد ومشهود، قال: نعم، أما
الشاهد فيوم الجمعة، وأما المشهود فيوم عرفة، فجزته إلى آخر يحدث عن رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم، فقلت: أخبرني عن شاهد ومشهود، فقال: نعم، وأما الشاهد فيوم
الجمعة وأما المشهود فيوم النحر، فجزتهما إلى غلام آخر كأن وجهه الدينار وهو يحدث
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: أخبرني عن شاهد ومشهود، فقال: نعم، أما
الشاهد فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأما المشهود فيوم القيامة، أما سمعته يقول:
يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا، وقال تعالى: ذلك يوم مجموع له
الناس وذلك يوم مشهود فسألت عن الرجل الأول فقالوا: ابن عباس، وعن الثاني فقالوا:
ابن عمر، وسألت عن الثالث فقالوا: الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، فكان قول
الحسن أحسن.
ص 107
أسئلة أبيه وأجوبته عنها

ما رواه القوم: منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله
الاصبهاني المتوفى سنة 430 في (حلية الأولياء) (ج 2 ص 35 ط مطبعة السعادة بمصر)
قال: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا علي بن المنذر، ثنا
عثمان ابن سعيد، ثنا محمد بن عبد الله أبو رجاء الحبطي من أهل تستر، ثنا شعبة بن
الحاج، عن أبي إسحاق الهمداني، عن الحارث قال: سأل علي ابنه الحسن عن أشياء من أمر
المروة، فقال، يا بني ما السداد؟ قال: يا أبت السداد دفع المنكر بالمعروف، قال: فما
الشرف؟ قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة، قال: فما المروة؟ قال: العفاف وإصلاح
المال قال: فما الرأفة؟ قال: النظر إلى اليسير ومنع الحقير، قال: فما اللؤم؟ قال:
إحراز المر نفسه وبذله عرسه (1) قال: فما السماح؟ قال: البذل في العسر واليسر قال:
فما الشح؟ قال: أن ترى ما في يدك شرفا وما أنفقته تلفا، قال: فما الاخاء؟ قال:
المواساة في الشدة والرخاء، قال: فما الجبن؟ قال: الجرئة على الصديق والنكول على
العدو، قال: فما الغنيمة؟ قال: الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة
الباردة، قال: فما الحلم؟ قال: كظم الغيظ وملك النفس، قال: فما الغنى قال: رضى
النفس بما قسم الله تعالى لها وإن قل، وإنما الغنى غنى النفس، قال: فما الفقر؟ قال:
شره النفس في كل شي، قال: فما المنعة؟ قال: شدة البأس ومنازعة أعزاء الناس، قال:
فما الذل؟ قال: الفزع عند المصدوقة، قال فما العي؟ قال: العبث باللحية وكثرة البزق
عند المخاطبة، قال: فما الجرئة؟ قال: موافقة الاقران قال: فما الكلفة؟ قال: كلامك
فيما لا يعنيك، قال: فما المجد؟ قال: أن تعطي في الغرم
(هامش)
الظاهر أنه غلط، والصحيح: عرضه، كما في وسيلة المآل). (*)
ص 108
وتعفو عن الجرم، قال: فما العقل؟ قال: حفظ القلب كلما استوعيته، قال: فما الخرق؟
قال: معاداتك إمامك ورفعك عليه كلامك، قال: فما السناء؟ قال: إتيان الجميل وترك
القبيح، قال: فما الحزم؟ قال: طول الأناة والرفق بالولاة، قال: فما السفه؟ قال:
إتباع الدناة ومصاحبة الغواة. قال: فما الغفلة؟ قال تركك المجد وطاعتك المفسد، قال:
فما الحرمان؟ قال: تركك حظك وقد عرض عليك، قال: فمن السيد؟ قال: الأحمق في ماله
والمتهاون في عرضه يشتم فلا يجيب، والمتحزن بأمر عشيرته هو السيد. فقال علي: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من
العقل. ومنهم العلامة الحافظ ابن كثير القرشي المتوفى سنة 776 في (البداية
والنهاية)) (ج 8 ص 39 ط مصر) قال: قال أبو الفرج المعافي بن زكريا الحريري: ثنا بدر
بن الهيثم الحضرمي: ثنا علي بن المنذر الطريفي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية
الأولياء) إلا أنه ذكر بدل كلمة: إصلاح المال: إصلاح المرء ماله، وبدل قوله: فما
الرأفة: فما الدنية. وبدل كلمة: المواساة: الوفاء، وأسقط قوله: هي الغنيمة الباردة،
وذكر بدل قوله: منازعة أعزاء الناس: مقارعة أشد الناس، وأسقط قوله: قال: فما العي
إلى قوله: عند المخاطبة، وزاد بعد قوله: الرفق بالولاة، والاحتراس من الناس بسوء
الظن هو الحزم، قال: فما الشرف، قال: موافقة الأخوان وحفظ الجيران. ومنهم العلامة
مجد الدين ابن الأثير في (المختار) (ص 20 نسخة الظاهرية بدمشق). روى الحديث بعين ما
تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه ذكر بدل كلمة اللؤم: المذمة.
ص 109
ومنهم الحافظ الطبراني في (المعجم) (ص 137 نسخة جامعة طهران) قال: حدثنا محمد بن
عبد الله الحضرمي، نا علي بن المنذر الطريقي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية
الأولياء) سندا ومتنا، لكنه زاد بعد قوله: وحمل الجريرة: وموافقة الأخوان وحفظ
الجيران، وذكر بدل كلمة الرأفة: الدقة وبدل كلمة معاداتك: معازتك، وبدل كلمة الثنا:
حسن الثنا. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 174 نسخة المكتبة
الظاهرية بدمشق). روى الحديث ملخصا لكنه ذكر بدل كلمة السناء: السودد.
ص 110
إبائه عن الأكل مع أمه

رواه القوم: منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام
الصفوري الشافعي البغدادي المتوفى بعد 884 في كتابه (نزهة المجالس) (ج 1 ص 199 طبع
القاهرة) قال: كان الحسن رضي الله عنه لا يأكل مع فاطمة رضي الله عنها، فسألته عن
ذلك فقال: أخاف أن آكل شيئا سبق إليه نظرك فأكون عاقا لك، فقالت: كل وأنت في حل.
بكائه من هيبة لقاء الله

رواه القوم: منهم العلامة الراغب الاصبهاني في (محاضرات
الأدباء) (ج 4 ص 494 ط بيروت) قال: وبكى الحسن بن علي عليهما الرضوان فقيل له: ما
يبكيك؟ وقد ضمن لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الجنة، فقال: إني أسلك طريقا
لم أسلكها، وأقدم على سيد لم أره. وقيل لبشر بن الحارث: كرهت الموت، فقال: القدوم
على الله شديد.
ص 111
ومنهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ص 137 ط الغري) قال: وأخبرني أبو العلاء
الحافظ بهمدان إجازة، أخبرنا إسماعيل بن أحمد، أخبرنا محمد بن هبة الله، أخبرنا علي
بن محمد، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد حدثني يوسف بن موسى،
حدثني سلم بن أبي حبة، حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: لما حضر
الحسن بن علي عليهما السلام الموت بكى بكاء شديدا، فقال له الحسين: ما يبكيك يا أخي
إنما تقدم على رسول الله وعلي وفاطمة وخديجة عليهم السلام فهم قاسمت عليهم السلام
فهم ولدوك، وقد أخبرك الله على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أنك سيد شباب أهل
الجنة، وقد قاسمت الله مالك ثلاث مرات ومشيت إلى بيت الله على قدميك خمس عشرة مرة
حاجا، وإنما أراد أن يطيب نفسه، قال: فوالله ما زاد إلا بكاء وانتهابا، وقال: يا
أخي إني أقدم على أمر عظيم وهل لم يقدم على مثله قط.
خوفه من ربه

رواه القوم: منهم
العلامة المهدي لدين الله الصنعاني في (طبقات المعتزلة) (ص 82 ط بيروت) قال: قال
أبو الحسن: وكان (أي الحسن بن علي) من أحسن الناس وجها وتواضعا وأكثرهم موعظة فبينا
هو في طلاقاته حتى ذكر الموت فتنحدر دموعه ويأخذ في العظة حتى كأنه غير ذلك الرجل.
ص 112
كان إذا توضأ تغير لونه من هيبة القيام بين يدي الله

رواه القوم: منهم العلامة
الزمخشري في (ربيع الأبرار) (193 مخطوط) قال: كان الحسن بن علي عليهما السلام إذا
فرغ من وضوئه تغير لونه، فقيل له، فقال: حق على من أراد أن يدخل على ذي العرش أن
يتغير لونه. ومنهم العلامة العارف الشيخ نصر بن محمد السمرقندي الحنفي في (تنبيه
الغافلين) (ص 194 ط القاهرة). روى أن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما كان إذا
أراد أن يتوضأ تغير لونه، فسئل عن ذلك فقال: إني أريد القيام بين يدي الملك الجبار،
وكان إذا أتى باب المسجد رفع رأسه ويقول: (إلهي عبدك ببابك يا محسن قد أتاك المسئ
وقد أمرت المحسن منا أن يتجاوز عن المسئ فأنت المحسن وأنا المسئ فتجاوز عن قبيح ما
عندي بجميل ما عندك يا كريم، ثم دخل المسجد.
ص 113
ومن عاداته أنه كان لا يتكلم بين الفجر وطلوع الشمس

رواه القوم: منهم العلامة
الزمخشري في (الفائق) (ج 1 ص 524 ط دار الكتب العربية في القاهرة) قال: الحسن بن
علي عليه السلام كان إذا فرغ من الفجر لم يتكلم حتى تطلع الشمس وإن زحزح.
زهده عليه
السلام

رواه القوم: منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 138 ط
الغري) قال: كان (أي الحسن بن علي) عليه السلام من أزهد الناس في الدنيا ولذاتها
عارفا بغرورها وآفاتها، وكثيرا ما كان عليه السلام يتمثل بهذا البيت شعرا: يا أهل
لذات دنيا لا بقاء لها * إن اغترارا بظل زائل حمق
ص 114
ومن عاداته أنه كان يقرء الكهف إذا آوى إلى فراشه

رواه القوم: منهم العلامة الذهبي
في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 173ط مصر). روى مغيرة بن مقسم، عن أم موسى، كان
الحسن بن علي إذا آوى إلى فراشه قرأ الكهف.
تواضعه عليه السلام

رواه القوم: منهم
العلامة العارف الشهير أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة
القشيري النيشابوري الشافعي المتوفى سنة 465 في كتابه (الرسالة القشيرية) (ص 77 ط
مصر) قال: ومر الحسن بن علي رضي الله عنهما بصبيان معهم كسر خبز فاستضافوه فنزل
وأكل معهم ثم حملهم إلى منزله وأطعمهم وكساهم وقال: اليد لهم لأنهم لم يجدوا غير ما
أطعموني ونحن نجد أكثر منه. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي البغدادي في
(شرح النهج) (ج 3 ص 66 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية)
لكنه ذكر بدل كلمة اليد: الفضل. ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في (إسعاف
الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار، ص 199 ط مصر).
ص 115
روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية).
حلمه
ونروي في
ذلك أحاديث:
الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة ابن حجر الهيتمي في
(الصواعق المحرقة) (ص 137 طبع عبد اللطيف بمصر) قال: أخرج ابن سعد عن عمير بن
إسحاق، أنه لم يسمع منه كلمة فحش إلا مرة كان بينه وبين عمرو بن عثمان بن عفان
خصومة في أرض فقال: ليس له عندنا إلا ما أرغم أنفه، قال: فهذه أشد كلمة فحش سمعتها
منه. ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي في
(البداية والنهاية) (ج 8 ص 39 ط مصر) قال: قال محمد بن سعد: أنا إسماعيل بن إبراهيم
الأسدي، عن ابن عون، عن محمد بن إسحاق قال: ما تكلم عندي أحد كان أحب إلي إذا تكلم
أن لا يسكت من الحسن بن علي، ثم ساق كلامه بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة).
ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور
الأبصار، ص 200 ط مصر).
ص 116
روى الحديث من طريق ابن سعد، عن عمير بن إسحاق بعين ما تقدم عن (الصواعق)*(1)
الثاني ما رواه القوم:

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري
البغدادي المتوفى بعد 884 في كتابه (نزهة المجالس) (ج 1 ص 209 طبع القاهرة) قال:
وقال الحسن بن علي رضي الله عنهما: لو شتمني أحد في إحدى أذني ثم اعتذر في الأخرى
لقبلت.
(هامش)
وقال العلامة المعاصر الشيخ محمد رضا المصري في (الحسن والحسين) (ص 8 ط القاهرة):
كان الحسن حليما، كريما، ورعا، ذا سكينة ووقار وحشمة، جوادا، ممدوحا، ميالا للسلم،
يكره التن، وإراقة الدماء، ما سمعت منه كلمة فحش قط. وقال العلامة السفاريني
الحنبلي في (شرح ثلاثيات مسند أحمد) (ج 2 ص 558 ط دمشق): وقد كان الحسن رضي الله
عنه له مناقب كثيرة، وكان سيدا حليما، ذا سكينة ووقار وحشمة، وجود ممدحا يكره
الفتن. (*)
ص 117
الثالث: ما رواه القوم:

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد في (مقتل الحسين)
(ص 127 ط الغري) قال: وقيل: كان للحسن بن علي عليه السلام شاة تعجبه فوجدها يوما
مكسورة الرجل فقال للغلام: من كسر رجلها؟ قال: أنا، قال: لم؟ قال: لأغمنك، قال
الحسن: لا فرحتك أنت حر لوجه الله تبارك وتعالى. وفي رواية أخرى: قال: لأغمن من
أمرك بغمي، يعني أن الشيطان أمره أن يغمه.
الرابع ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد في (الكامل) (ج 2 ص 63 ط
مصر) قال: ويحدث ابن عائشة، عن أبيه، أن رجلا من أهل الشام دخل المدينة فقال: رأيت
رجلا على بغلة لم أر أحسن وجها ولا أحسن لباسا ولا أفره مركبا منه فسألت عنه فقيل
لي: الحسن بن علي بن أبي طالب فامتلأت له بغضا فصرت إليه فقلت: أأنت ابن أبي طالب
فقال: أنا ابن ابنه فقلت له: فيك وبك وبأبيك أسبهما، فقال:
ص 118
أحسبك غريبا، قلت: أجل، فقال: إن لنا منزلا واسعا ومعونة على الحاجة ومالا نواسي
منه فانطلقت وما أجد على وجه الأرض أحب إلي منه. وفي (ج 1 ص 235، الطبع المذكور.
رواه عن ابن عائشة بعين ما تقدم عنه أولا لكنه زاد بعد قوله لم أر أحسن وجها: ولا
سمتا، وقبل قوله فصرت إليه، وحست عليا أن يكون له ابن مثله وذكر بدل قوله: أن لنا
منزلا: قال فمل بنا فإن احتجت إلى منزل أنزلناك أو إلى مال آسيناك أو إلى حاجة
عاوناك، قال: فانصرفت عنه والله ما على الارض أحد أحب إلي منه. ومنهم العلامة
الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 169 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكامل).
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى 568 في (مقتل الحسين)
(131 ط الغري) قال: وقال رجل من أهل الشام: قدمت المدينة بعد صفين فرأيت رجلا حضرنا
فسألت عنه فقيل: الحسن بن علي فحسدت عليا أن يكون له ابن مثله، فقلت له: أنت ابن
أبي طالب، قال: أنا ابن ابنه، فقلت له: بك وبأبيك فشتمته وشتمت أباه وهو لا يرد
شيئا، فلما فرغت أقبل علي وقال: أظنك غريبا ولعل لك حاجة فلو استعنت بنا لأعناك ولو
سئلتنا لأعطيناك ولو استرشدتنا أرشدناك ولو استحملتنا حملناك قال الشامي: فوليت عنه
وما على الأرض أحد أحب إلي منه فما فكرت بعد ذلك فيما صنع وفيما صنعت إلا تصاغرت
إلى نفسي. ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول
في مناقب آل الرسول) (ص 67 ط طهران). روى الحديث عن ابن عائشة بمثل ما تقدم لكنه
ذكر بعد قوله فقتل أجل
ص 119
فقال: فمل معي إن احتجت إلى منزل أنزلناك وإلى مال أرفدناك وإلى حاجة عاوناك
فاستحييت والله منه وعجبت من كرم خلقه فانصرفت وقد صرت أحبه مالا أحب غيره.ومنهم
العلامة النسابة الشيخ أحمد بن شهاب الدين عبد الوهاب النويري المصري المتوفى سنة
732 في كتابه (نهاية الإرب) (ج 6 ص 52 طبع القاهرة) قال: حكى صاحب العقد، عن ابن
عائشة، أن رجلا من أهل الشام دخل المدينة قال: فرأيت رجلا راكبا على بغلة لم أر
أحسن وجها ولا سمتا ولا ثوبا ولا دابة منه قال: فمال قلبي إليه فسألت عنه، فقيل:
هذا الحسن بن علي بن أبي طالب، فامتلأ قلبي بغضا له وحسدت عليا أن يكون له ولد
مثله، فصرت إليه إليه فقلت: أنت ابن أبي طالب؟ قال: أنا ابن ابنه، فقتل: قلت فيك
وفي أبيك أشتمهما، فلما انقضى كلامي قال: أحسبك غريبا، فقلت: أجل، قال: فإن احتجت
إلى منزل أنزلناك أو إلى مال آسيناك أو إلى حاجة عاوناك، فانصرفت وما على الأرض أحب
إلي منه.
الخامس ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ عبد الرحمن جلال الدين
السيوطي المتوفى سنة 911 في (تأريخ الخلفاء) (ص 190 ط السعادة بمصر) قال: وأخرج ابن
سعد، عن عمير بن إسحاق قال: كان مروان أميرا علينا فكان يسب عليا كل جمعة على
المنبر وحسن يسمع فلا يرد شيئا، ثم أرسل إليه رجلا يقول له: بعلي وبعلي وبعلي وبك
وبك وما وجدت مثلك إلا مثل البغلة يقال لها من أبوك، فتقول أمي الفرس، فقال له
الحسن، ارجع إليه فقل له: إني والله لا أمحو عنك
ص 120
شيئا مما قلت بأن أسبك ولكن موعدي وموعدك الله، فإن كنت صادقا جزاك الله بصدقك، وإن
كنت كاذبا فالله أشد نقمة. ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص
137 ط عبد اللطيف بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تأريخ الخلفاء) إلا أنه أسقط
قوله: يقول له: إلى قوله: فقال له الحسن. ومنهم العلامة الشيخ علي بن برهان الحلبي
في (السيرة الحلبية) (ج 3 ص 289 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق) وروى
الحديث أيضا بعين ما تقدم عن (تأريخ الخلفاء) إلا أنه أسقط قوله: ثم أرسل إلى آخر
كلام مروان. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 192 ط اسلامبول). روى
الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق). ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري
في (أرجح المطالب) (ص 274 ط لاهور). ومنهم الشيخ عبيد الله الحنفي المناوي في
(الكواكب الدرية) (ج 1 ص 53 ط الأزهرية بمصر) قال: ثم رحل الحسن رضي الله عنه عن
الكوفة إلى المدينة فأقام بها فصار أميرها مروان يسبه ويسب أباه على المنبر وغيره،
ويبالغ في أذاه بما الموت دونه وهو صابر محتسب.
ص 121
السادس ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم المؤرخ الشهير أبو الفرج علي بن الحسين
المرواني الاصفهاني المتوفى سنة 356 في كتابه (مقاتل الطالبيين) (ص 76 ط القاهرة)
قال: وقال علي بن الحسن بن علي بن حمزة العلوي، عن عمه محمد، عن المدايني عن جويرية
بن أسماء قال: لما مات الحسن بن علي وأخرجوا جنازته حمل مروان سريره، فقال له
الحسين: أتحمل سريره أما والله لقد كنت جرعه الغيظ، فقال مروان: إني كنت أفعل ذلك
بمن يوازن حلمه الجبال. ومنهم العلامة ابن أبي حديد في (شرح النهج) (ج 4 ص 18 ط
القاهرة). روى الحديث عن جويرية بعين ما تقدم عن (مقاتل الطالبيين). ومنهم العلامة
السيوطي في (تأريخ الخلفاء) (ص 74 ط الميمنية بمصر) قال: وأخرج ابن عساكر، عن
جويرية بن أسماء قال: لما مات الحسن بكى مروان في جنازته، فقال له الحسين: أتبكيه
وقد كنت تجرعه ما تجرعه، فقال: إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى
جبل. ومنهم العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص
38 ط مصر). روى الحديث عن جويرية بعين ما تقدم عن (تأريخ الخلفاء). ومنهم العلامة
الشهير بابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 4 ص 5 ط القاهرة) قال:
ص 122
وروى المدائني، عن جويرية بن أسماء قال: لما مات الحسن عليه السلام أخرجوا جنازته
فحمل مروان بن الحكم سريره، فقال له الحسين عليه السلام: تحمل اليوم جنازته وكنت
بالأمس تجرعه الغيظ، قال مروان: نعم كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال. ومنهم
العلامة الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 185 ط القاهرة). روى الحديث عن
جويرية بعين ما تقدم عن (شرح النهج). ومنهم العلامة الشيخ علي بن برهان الحلبي في
(السيرة الحلبية) (ص 289 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تأريخ الخلفاء).
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 177 من نسخة المكتبة الظاهرية
بدمشق). روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (تأريخ الخلفاء).
السابع ما رواه القوم:

منهم
العلامة الصفوري في (نزهة المجالس ومنتخب النفائس) (ج 1 ص 238 ط القاهرة). ورأيت عن
الحسن بن علي رضي الله عنهما: أن جاره اليهودي انخرق جداره إلى منزل الحسن، فصارت
النجاسة تنزل إلى داره واليهودي لا يعلم بذلك، فدخلت زوجته يوما، فرأت النجاسة قد
اجتمعت في دار الحسن، فأخبرت زوجها بذلك، فجاء اليهودي إليه معتذرا، فقال: أمرني
جدي صلى الله عليه وآله بإكرام الجار، فأسلم اليهودي.
ص 123
كثرة حجه ماشيا
ونروي في ذلك أحاديث
الأول حديث ابن عبيد بن عمير

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 169 ط حيدر آباد) قال:
حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا محمد بن عبد الوهاب، أنبأ يعلى ابن
عبيد الله بن الوليد، عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: لقد حج الحسن بن علي خمسا
وعشرين حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه. ومنهم الحافظ البيهقي في (السنن الكبرى)
(ج 4 ص 331 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأ أبو عبد
الله محمد بن عبد الصفار، ثنا أحمد بن مهدي، ثنا عبد الله بن محمد النفيلي، ثنا
زهير بن معاوية، ثنا عبيد الله بن الوليد: أن عبد الله بن عبيد بن عمير، حدثهم قال:
ابن عباس، ما ندمت على شيء فاتني في شبابي إلا أني لم أحج ماشيا، ولقد حج الحسن بن
علي رضي الله عنهما خمسة وعشرين حجة ماشيا وأن النجائب لتقاد معه.
ص 124
ومنهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ص 102 ط الغري) قال: بهذا الاسناد (أي
الاسناد المتقدم في كتابه) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا محمد بن يعقوب.
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا. ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي
في (التذكرة) (ص 242 ط الغري). روى الحديث عن ابن عبيد بعين ما تقدم عن (المستدرك)
لكنه ذكر بدل الحسن: الحسين. ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق المحرقة) (ص 137 ط
عبد اللطيف بمصر). روى الحديث من طريق الحاكم عن عبيد الله بن عمير بعين ما تقدم عن
(المستدرك). ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 137 ط القدسي
بالقاهرة). روى الحديث نقلا عن صاحب الصفوة والبغوي في معجمه عن عبيد الله بن عبيد
ابن عمير، وزاد: ونجائبه تقاد معه. ومنهم العلامة ابن الصبان في (إسعاف الراغبين)
(المطبوع بهامش نور الأبصار، ص 155 ط مصر). روى الحديث من طريق الحاكم عن عبد الله
بن عمير بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد سالم
السفاريني الحنبلي في (شرح ثلاثيا أحمد) (ج 2 ص 558 ط دمشق). روى الحديث من طريق
الحاكم عن ابن عمير بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص
المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك) (ج 3 ص 169 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث بعين
ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة المذكور في (سير أعلام النبلاء)
(ج 3 ص 173 ط مصر).
ص 125
روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى). ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في
(البداية والنهاية) (ج 8 ص 37 ط مصر). روى الحديث من طريق البيهقي، عن عبيد الله بن
عمير بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم الحافظ السيوطي في (تأريخ الخلفاء) (ص 190
ط السعادة بمصر). روى الحديث من طريق الحاكم عن عبيد بعين ما تقدم عن (المستدرك).
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط). روى الحديث من طريق الحاكم عن
عبيد بعين ما تقدم عن (المستدرك). وفي ص... روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 292 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق
الحاكم بعين ما تقدم عن (المستدرك) إلى قوله: ماشيا.
الثاني حديث محمد بن علي

رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو نعيم الاصفهاني في كتاب (أخبار أصفهان) (ج 1
ص 44 ط ليدن) قال: حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا: ثنا محمد بن نصير، ثنا
إسماعيل بن عمرو
ص 126
البجلي، ثنا العباس بن الفضل، عن القاسم، عن محمد بن علي قال: قال الحسن بن علي:
إني لأستحيي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته فمشى عشرين مرة من المدينة على
رجليه. ومنهم الحافظ المذكور في (حلية الأولياء) (ج 2 ص 37 ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن نصر. فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه في
(أخبار أصبهان). ومنهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 208 مخطوط). روى
الحديث بعين ما تقدم عن (أخبار أصبهان). ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخاير
العقبى) (137 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث عن محمد بن علي بعين ما تقدم عن
(أخبار أصبهان). ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 1 ص
320 ط حيدر آباد). روى الحديث عن محمد بن علي بعين ما تقدم عن (أخبار أصبهان).
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 204 ط الغري) قال: حدثنا عبد الله بن
محمد بن جعفر، حدثنا محمد بن نصر، حدثنا إسماعيل بن عمر، حدثنا العباس بن الفضل، عن
القاسم بن عبد الرحمن، عن محمد بن علي قال: كان الحسن بن علي يقول: إني لأستحيي
الله ولم أمش إلى بيته. وقال في الحلية: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا
محمد بن نصر، حدثنا إسماعيل بن عمر، حدثنا العباس بن الفضل، عن القاسم بن عبد
الرحمن، عن محمد بن
ص 127
علي قال: حج الحسن بن علي عليه السلام من المدينة إلى مكة عشرين حجة على قدميه
والنجائب تقاد معه. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 2 ص 13 ط
مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (التذكرة) أولا. ومنهم العلامة الدمشقي في
(البداية والنهاية) (ج 8 ص 37 ط مصر). روى الحديث عن العباس بن الفضل، عن القاسم،
عن محمد بن علي بعين ما تقدم عن (التذكرة). ورواه أيضا بعين ما تقدم عن (أخبار
أصبهان). وروى داود بن رشيد، عن حفص، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: حج الحسن بن
علي ماشيا والنجائب تقاد بين يديه ونجائبه تقاد إلى جنبه. وقال العباس بن الفضل، عن
القاسم، عن محمد بن علي قال: إن الحسن بن علي مشى عشرين مرة إلى مكة من المدينة على
رجليه. ومنهم العلامة الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 23 ط القاهرة) قال: مشى
(الحسن بن علي) عشرين مرة إلى مكة من المدينة على رجليه وكانت النجائب تقاد معه.
ورواه أيضا بعين ما تقدم عن (التذكرة) أولا. ومنهم العلامة أبو زكريا يحيى بن شرف
الدمشقي في (تهذيب الأسماء) (ج 1 ص 158 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن
(التذكرة) أولا. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 196 ط مطبعة
القضاء).
ص 128
روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في
(الفصول المهمة) (ص 128 ط الغري). روى الحديث نقلا عن (الحلية) بعين ما تقدم عنها
بلا واسطة. ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 37 1 ط عبد
اللطيف بمصر). روى الحديث نقلا عن (الحلية) بعين ما تقدم عنها بلا واسطة. ومنهم
العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار،
ص 199 ط مصر). روى الحديث نقلا عن (بعين ما تقدم عنها بلا واسطة. ومنهم العلامة
القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 292 ط اسلامبول). روى الحديث نقلا عن (الحلية) بعين
ما تقدم عنها بلا واسطة. ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 110 ط مصر).
روى الحديث عن محمد بن علي بعين ما تقدم عتن (أخبار أصبهان). ومنهم العلامة الشيخ
كمال الدين محمد بن عيسى الشافعي الدميري المتوفى سنة 808 في كتابه (حيوة الحيوان)
ج 1 ص ط القاهرة) قال: ويروى عن الحسن رضي الله تعالى عنه أنه قال: إني لأستحيي من
ربي عز وجل أن ألقاه ولم أمش إلى بيته فمشى عشرين مرة على رجليه من المدينة إلى
مكة، وإن النجائب لتقاد معه، وخرج رضي الله تعالى عنه من ماله مرتين، وقاسم الله عز
وجل ماله ثلاث مرات حتى أنه يعطي نعلا ويمسك أخرى.
ص 129
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (المختار) (ص 20 الظاهرية بدمشق). روى الحديث
عن محمد بن علي بعين ما تقدم عن (أخبار أصبهان). ومنهم العلامة الديار بكري في
(تأريخ الخميس - الخ) (ج 1 ص 419). روى الحديث نقلا عن (صفة الصفوة) بعين ما تقدم
عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 173 نسخة مكتبة
الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن محمد بن علي بعين ما تقدم عن (أخبار أصبهان).
الثالث: حديث علي بن زيد بن جذعان

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم النسابة أبو عبد
الله المصعب بن عبد الله بن المصعب الزبيري المتوفى سنة 236 في كتابه (نسب قريش) (ص
24 ط دار المعارف بباريس) قال: وذكر عن علي بن زيد بن جذعان التيمي قال: حج الحسن
بن علي خمس عشرة مرة ماشيا. ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في (صفة
الصفوة) (ج 1 ص 320 ط حيدر آباد). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (نسب قريش)
وزاد: وأن النجائب لتقاد بين يديه.
ص 130
ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين الخزرجي في (خلاصة تذهيب الكمال) (ص 67 ط القاهرة).
روى الحديث عن ابن جذعان بعين ما تقدم عن (نسب قريش). ومنهم العلامة محب الدين
الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 137 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث من طريق أبي
عمر، عن علي بن زيد بعين ما تقدم عن (نسب قريش). ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر
السمطين) (ص 196 ط مطبعة القضاء:
روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة). ومنهم العلامة مجد الدين ابن
الأثير في (المختار) (ص 20 ط الظاهرية بدمشق) قال: قال علي بن زيد: حج الحسن خمس
عشر حجة ماشيا، وإن النجائب لتقاد معه. ومنهم العلامة النبهاني في (الشرف المؤبد)
(ص 61 ط مصر) قال: الحسن رضي عنه حج عشر حجات ماشيا وكان يقول: (إني لأستحيي من ربي
أن ألقاه ولم أمش إلى بيته). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 173
نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن علي بن زيد بعين ما تقدم عن (المختار).
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) (ص ط الغري). روى من طريق ابن سعد
في (الطبقات) بعين ما تقدم عن (نسب قريش). ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام)
(ج 2 ص 217 ط مصر). قال (بعضهم (حج الحسن بن علي عليهما السلام خمس عشرة مرة، وقيل:
إنه حج
ص 131
أكثرهن من المدينة إلى مكة وإن نجائبه تقاد معه. ومنهم العلامة المذكور في (سير
أعلام النبلاء) (ج 3 ص 169 ط مصر) قال: وقيل: إنه حج خمس عشرة مرة، وحج كثيرا منها
ماشيا من المدينة إلى مكة ونجائبه تقاد معه. وفي ص 173. روى الحديث عن علي بن محمد
المدائني، عن خلاد بن عبيدة، عن علي بن زيد بن جذعان بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 37 ط مصر) قال: وقال
علي بن زيد بن جذعان: وقد علق البخاري في (صحيحه) أنه حج ماشيا والجنائب تقاد بين
يديه. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 224 ط اسلامبول). روى الحديث
بعين ما تقدم عن (نسب قريش). أقول: وروي حجه عليه السلام ماشيا عن ابن نجيح لكنه لم
يذكر عدده. روى عنه الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 2 ص 37 ط السعادة بمصر)
قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي، ثنا أحمد بن سهل بن أيوب، ثنا
خليفة بن خياط، ثنا عبد الله بن داود، ثنا المغيرة بن زياد، عن ابن نجيح، أن الحسن
بن علي حج ماشيا.
ص 132
مقاسمته ماله مع الله مرتين
ونروي في ذلك أحاديث:
الأول حديث زيد بن جذعان

رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 2 ص
37 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا الحسن بن علي بن نصر، ثنا
الزبير بن بكار ثنا عمي قال: ذكر عن علي بن زيد بن جذعان، قال: خرج الحسن بن علي من
ماله مرتين، وقاسم الله تعالى ماله ثلاث مرات حتى أن كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا
ويعطي خفا ويمسك خفا. ومنهم العلامة ابن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 1 ص 320 ط حيدر
آباد). روى الحديث عن علي بن زيد بن جذعان بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم
العلامة الزبيدي في (نسب قريش) (ص 24 ط باريس). روى الحديث عن علي بن زيد بن جذعان
بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ص 133
ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في (المختار) (ص 20 نسخة الظاهرية بدمشق). روى
الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري
في (أسد الغابة) (ج 2 ص 13 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 178 ط مصر). روى الحديث عن علي
بن محمد المدائني، عن خلاد بن عبيدة، عن علي بن زيد بن جذعان بعين ما تقدم عن (حلية
الأولياء). ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص ط الغري). روى
الحديث نقلا عن (حلية الأولياء) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة إلى قوله: ثلاث مرات.
ومنهم العلامة أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف الدمشقي في (تهذيب الأسماء
واللغات) (ج 1 ص 158 ط مصر). ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 196 ط
مطبعة القضاء). روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة محمد بن
طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 66 ط طهران). روى الحديث نقلا عن (حلية
الأولياء) بعين ما تقدم عنها بلا واسطة.
ص 134
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 204 ط الغري). رواه من طريق ابن سعد
في (الطبقات) بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في
(البداية والنهاية) (ج 8 ص 37 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 23 ط القاهرة). روى الحديث بعين
ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم الحافظ السيوطي في (تأريخ الخلفاء) (ص 137 ط
الميمنية بمصر). روى الحديث من طريق ابن سعد، عن ابن جذعان بعين ما تقدم عن (حلية
الأولياء). ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 137 ط عبد
اللطيف بمصر). روى الحديث من طريق أبي نعيم ما تقدم عنه في (حلية الأولياء). ومنهم
العلامة الشيخ أحمد بن يوسف القرماني في (أخبار الدول) (ص 106 ط بغداد). روى الحديث
بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين أحمد بن عبد الله
الخزرجي في (خلاصة تذهيب الكمال) (ص 67 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن
(حلية الأولياء). ومنهم العلامة ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور
الأبصار ص 199 ط مصر). روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدم عنه في (حلية
الأولياء).
ص 135
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 173 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).
روى الحديث نقلا عن (صفة الصفوة) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة
البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 101 مخطوط). روى الحديث من طريق ابن سعد بعين ما تقدم
عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 292 ط
اسلامبول). روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدم عنه في (حلية الأولياء). وفي
(ص 224) روى الحديث نقلا عن (صفة الصفوة). ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار)
(ص 110 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 272 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن مرآة الجنان
بمعنى ما تقدم عن (الكتب السالفة). ومنهم العلامة النبهاني في (الشرف المؤبد) (ص 61
ط مصر) قال: قاسم (أي الحسن) الله ماله ثلاث مرات، فكان يترك نعلا ويأخذ نعلا وخرج
من ماله كله مرتين.
ص 136
الثاني حديث شهاب بن عامر

رواه القوم: منهم الحافظ أبو نعيم الاصفهاني في (حلية
الأولياء) (ج 2 ص 37 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد
بن سهل بن أيوب، ثنا خليفة ابن خياط، ثنا عامر بن حفص، ثنا شهاب بن عامر، إن الحسن
بن علي قاسم الله عز وجل ماله مرتين حتى تصدق فرد نعله. ومنهم العلامة البدخشي في
(مفتاح النجا) (مخطوط). روى الحديث نقلا عن (الحلية) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
الثالث حديث ابن أبي نجيح

رواه القوم: منهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج
2 ص 37 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي، ثنا
أحمد بن سهل بن
ص 137
أيوب، ثنا خليفة بن خياط، ثنا عبد الله بن داود، ثنا المغيرة بن زياد، عن ابن أبي
نجيح، أن الحسن بن علي قسم ماله نصفين.
الرابع حديث عبد بن عمير

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم العلامة الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 173 ط مصر). روى
عن عبد بن عمير، إنه قد قاسم الله ماله ثلاث مرات حتى أنه يعطي الخف ويمسك النعل.
ومنهم العلامة السفاريني الحنبلي في (شرح ثلاثيات مسند أحمد) (ج 2 ص 558 ط دمشق).
وخرج الحسن عن ماله مرتين لله تعالى، وقاسم ماله ثلاث مرات، حتى أنه كان ليعطي
نعلا، ويعطي خفا ويمسك خفا.
ص 138
كرمه وعطاؤه في ذات الله
ونروي في ذلك أحاديث
الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 197 ط القضاء) قال: يروى أن
رجلا سأله (أي الحسن بن علي) حاجة فقال له: يا هذا حق سؤالك إياي معظم لدي، ومعرفتي
بما يجب لك بكبر علي، ويدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله، والكثير في ذات الله قليل،
وما في يدي وفاء بشكرك، فإن قبلت الميسور ورفعت عني مؤنة الاحتفال والاهتمام لما
أتكلف من واجبك فعلت، فقال: يا ابن رسول الله أقبل وأشكر العطية وأعذر على المنع،
فدعى الحسن (رض) وكيله وجعل يحاسبه على نفقاته حتى استقصاها، فقال له: هات الفاضل
فأحضر خمسين ألفا، ثم قال: ما فعلت الخمس مائة دينار؟ قال: هي عندي، قال: أحضرها
فأحضرها فدع الحسن الدنانير والدراهم إلى الرجل، قال: هات من يحملها لك فأتى
بحمالين فدفع الحسن (رض) إليهما رداءه لكد الحمل، وقال: هذا أجرة حملكما ولا تأخذوا
منه شيئا، فقال له مواليه: والله ما عندنا درهم، فقال: لكني أرجو أن يكون لي عند
الله أجر عظيم.
ص 139
ومنهم العلامة مؤيد الدولة أسامة بن منقذ الكناني المتوفى سنة 584 في (لباب الآداب)
(ص 125 الرحمانية بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين) لكنه
ذكر بدل قوله: وما في يدي: وما في ملكتي، وبدل كلمة الاحتفال: الاحتيال، وزاد بعد
كلمة أقبل: القليل، وزاد بعد قوله هات الفاضل: من الثلاثمائة ألف درهم، وذكر بدل
كلمة الكد: الكرى. ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في (الصواعق) (ص 137 طبع عبد
اللطيف بمصر) قال: وجائه (أي الحسن بن علي) رجل يشكو عليه حاله وفقره وقلة ذات يده
بعد أن كان مثريا، ثم ساق الحديث بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين) وذكر بدل قوله
وجعل يحاسبه حتى استقصاها: وحاسبه، وأسقط قوله: هات من يحملها.. الخ. ومنهم العلامة
ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 139 ط الغري). روى الحديث بعين ما تقدم
عن (نظم درر السمطين) إلا أنه زاد بعد قوله نفقاته: ومقبوضاته، وأسقط قوله وقال:
هات من يحملها. ومنهم العلامة العارف الشهير أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد
الملك بن طلحة القشيري النيشابوري الشافعي المتوفى سنة 465 في كتابه (الرسالة
القشيرية) (ص 125 ط مصر) قال: سأل رجل الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه شيئا
فأعطاه خمسين ألف درهم وخمسمائة دينار، وقال: أئت بحمال يحمله لك فأتى بحمال فأعطاه
طيلسانه وقال: يكون كراء الحمال من قبلي.
ص 140
ومنهم العلامة الشيخ عفيف الدين اليافعي في (الارشاد والتطريز) (ص 66 ط القاهرة).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في
(وسيلة المآل) (ص 172 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث بعين ما تقدم عن (نظم
درر السمطين) إلى قوله دفع الدراهم والدنانير: ثم قال: واعتذر منه. ومنهم الفاضل
المعاصر الشيخ محمد رضا المالكي في (الحسن والحسين) (ص 8 ط القاهرة). روى الحديث
بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين) من قوله فدعى الحسن وكيله إلى قوله دفع الدراهيم
والدنانير إلى الرجل ثم قال: واعتذر منه. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 272 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن (مرآة الجنان) بعين ما تقدم عن
(الرسالة القشيرية) (1) ومنهم العلامة السيد مصطفى بن محمد العروسي في (نتائج
الأفكار القدسية) (ج 3 ص 200 عبد الوكيل بدمشق). روى الحديث بعين ما تقدم عن
(الرسالة القشيرية).
(هامش)
(1) قال العلامة الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 23 ط القاهرة): كان (أي الحسن
عليه السلام) لا يعطي لأحد عطية إلا نفعها بمثلها. (*)
ص 141
الثاني ما رواه القوم:

منهم العلامة المحقق أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري
المتوفى سنة 538 في كتابه (ربيع الأبرار) (المخطوط) قال: أمر الحسن بن علي رضي الله
عنهما لرجل من جيرانه بألفي درهم، فقال: جزاك الله خيرا يا ابن رسول الله، فقال: ما
أراك أبقيت لنا من المكافأة شيئا.
الثالث ما رواه القوم:

منهم جمال الدين محمد بن
يوسف الزرندي الحنفي المتوفى 750 في (نظم درر السمطين) (ص 196 ط مطبعة القضاء) قال:
روي أن رجلا دفع إليه رقعة في حاجة له: حاجتك مقضية، فقيل له: يا ابن رسول الله، لو
نظرت في رقعته ثم رددت الجواب على قدر ذلك، فقال: أخشى أن يسألني الله عن ذل مقامه
حتى أقر رقته.
الرابع ما رواه القوم من أعلام القوم:

منهم الحافظ السيوطي في (تأريخ
الخلفاء) (ص 189 ط مصر) قال:
ص 142
كان (الحسن بن علي) يجيز الرجل الواحد بمائة ألف. ومنهم العلامة الذهبي في (تأريخ
الإسلام) (ج 2 ص 217 ط مصر). نقل عن ابن سيرين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم
العلامة المذكور في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 169 ط مصر). روى ما تقدم عن (تأريخ
الخلفاء). ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 37 ط مصر).
نقل عن ابن سيرين ما تقدم عنه بعينه. ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي
الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 23 ط القاهرة). روى بعين ما تقدم عن (تأريخ
الخلفاء). ومنهم العلامة السفاريني الحنبلي في (شرح ثلاثيات أحمد) (ج 2 ص 558). روى
بعين ما تقدم عن (تأريخ الخلفاء).
الخامس ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الشيخ
أبو الفرج ابن الجوزي المتوفى سنة 597 في (صفة الصفوة) (ج 1 ص 320 ط حيدر آباد
الدكن) قال:
ص 143
وعن سعيد بن عبد العزيز، إن الحسن بن علي سمع رجلا يسئل ربه عز وجل أن يرزقه عشرة
آلاف، فانصرف الحسن فبعث بها إليه. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر
العقبى) (ص 137 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدم عن (صفة
الصفوة). ومنهم العلامة الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 173 ط مصر). روى
الحديث عن سعد بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة). ومنهم العلامة ابن طلحة الشافعي في
(مطالب السؤول) (ص 66 ط طهران). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة). ومنهم
العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 294 ط الغري). روى الحديث بعين ما تقدم عن
(صفة الصفوة). ومنهم جمال الدين الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 197 ط
مطبعة القضاء) قال: وروي أنه (رض) (أي الحسن عليه السلام) سمع رجلا يسئل الله في
سجوده عشرة آلاف درهم، فانصرف الحسن إلى منزله وبعث بها إليه. ومنهم العلامة ابن
كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 37 ط مصر). روى الحديث عن سعد (سعيد)
بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة). ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في (المختار) (ص
20 نسخة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ص 144
ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق برهان الدين محمد بن إبراهيم بن يحيى بن علي
الأنصاري الكتبي المتوفى سنة 718 في كتابه (غرر الخصائص الواضحة) (ص 200 طبع
الشرفية بمصر) قال: (ومن الأجواد) الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه سمع رجلا
يقول: اللهم أعطني عشرة آلاف درهم، فأخذ بيده وانطلق به إلى منزله فأعطاه عشرة آلاف
درهم. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الصواعق المحرقة) (ص 137 ط عبد اللطيف
بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة). ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي
في (الفصول المهمة) (ص 139 ط الغري). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني المتوفى سنة 973 في (الطبقات الكبرى) (ج 1
ص 23 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة). ومنهم العلامة القندوزي
في (ينابيع المودة) (ص 224 ط اسلامبول). روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدم عن (صفة
الصفوة). ومنهم العلامة الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور
الأبصار، ص 199 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة) وزاد كلمة درهم.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 272 ط لاهور).
ص 145
روى الحديث نقلا عن (نور الأبصار) بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة). ومنهم العلامة
باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 172 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث
بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة). ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي
في (الحسن والحسين) (ص 8 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
السادس ما رواه القوم:

منهم العلامة الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 23 ط
القاهرة) قال: كان الحسن (بن علي) إذا اشترى من أحد حائطا ثم افتقر البايع يرد عليه
الحائط ويردفه بالثمن معه، وما قال قط لسائل: لا. ومنهم العلامة ابن الصبان في
(إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار، ط مصر) قال: وأخرج أبو نعيم: وكان
(أي الحسن) لا يأنس به أحد فيدعه حتى يحتاج إلى غيره. ثم ذكر ما تقدم عن (الطبقات
الكبرى).
ص 146
السابع ما رواه القوم:

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد في (مقتل الحسين) (ص
102 ط الغري) قال: وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدم في كتابه) قال: أخبرنا علي بن
أحمد ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا علي بن
مرة، حدثنا أبي، حدثنا نجيح القصاب قال: رأيت الحسن بن علي يأكل وبين يديه كلب كلما
أكل لقمة طرح للكلب مثلها، فقلت له: يا ابن رسول الله ألا أرجم هذا الكلب عن طعامك،
فقال: دعه إني لأستحيي من الله عز وجل أن يكون ذو روح ينظر في وجهي وأنا آكل ثم لا
أطعمه.
الثامن ما رواه القوم:

منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن
كثير القرشي المتوفى سنة 774 في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 38 ط مصر) قال: وذكروا
أن الحسن رأى غلاما أسود يأكل من رغيف لقمة ويطعم كلبا هناك لقمة، فقال له: ما حملك
على هذا؟ فقال: إني أستحيي منه أن آكل ولا أطعمه فقال له الحسن: لا تبرح من مكانك
حتى آتيك، فذهب إلى سيده فاشتراه واشترى الحائط الذي هو فيه فأعتقه وملكه الحائط.
ص 147
التاسع ما رواه القوم:

منهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 179 ط القضاء)
قال: ودخل العراق سنة، فقيل له: يا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله يعطي دخل
العراق سنة على ثلاث أبيات من الشعر، فقال: أما سمعتم ما قال: لا يكون جودك لي بل
يكون جودك لله فلو كانت الدنيا كلها لي وأعطيتها إياه كانت في ذات الله قليلا.
العاشر ما رواه القوم:

منهم العلامة الشيخ إبراهيم البيهقي في (المحاسن والمساوي)
(ص 55 ط بيروت) قال: وذكروا أنه أتاه رجل في حاجة فقال: إذهب فاكتب حاجتك في رقعة
وارفعها إلينا نقضها لك، قال: فرفع إليه حاجته، فأضعفها له: فقال بعض جلسائه: ما
كان أعظم بركة الرقعة عليه يا ابن رسول الله، فقال: بركتها علينا أعظم حين جعلنا
للمعروف أهلا، أما علمت أن المعروف ما كان ابتدأ من غير مسألة، فأما من أعطيته بعد
مسألة فإنما أعطيته بما بذلك لك من وجهه.
ص 148
الحادي عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 169
ط مصر) قال: قال ابن سيرين: تزوج الحسن امرئة فأرسل إليها مائة جارية مع كل جارية
ألف درهم.
الثاني عشر ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ أبو نعيم
الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 2 ص 38 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا سليمان بن
أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن عبد
الله، عن أبيه، عن الحسن بن سعيد، عن أبيه قال: متع الحسن بن علي امرئتين بعشرين
ألفا وزقاق من عسل فقالت إحداهما وأراها الحنفية: متاع قليل من حبيب مفارق (1)
ومنهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 129). حدثنا إسحاق بن إبراهيم
الديري، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن عبد الرحمن. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(حلية الأولياء) سندا ومتنا.
(هامش)
(1) أراد به أنه قليل في جنب مفارقته. (*)
ص 149
قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الديري، عن عبد الرزاق، عن إسرائيل ابن يونس، عن أبي
إسحاق قال: متع الحسن بن علي رضي الله عنهما امرئة بعشرين ألف، فلما أتيت بها ووضعت
بين يديها قال: متاع قليل من حبيب مفارق.
الثالث عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة
الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 251 مخطوط) قال: قال أنس: كنت عند الحسن بن علي عليه
السلام فدخلت جارية بيدها طاقة ريحان فحيته بها، فقال لها: أنت حرة لوجه الله، فقلت
له: حيتك جارية بطاقة ريحان لا خطر لها فأعتقتها، فقال: كذا أدبنا الله تعالى: إذا
حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها، وكان أحسن منها إعتاقها.
الربع عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 198 ط مطبعة القضاء) قال: روي أن
الحسن (بن علي - رض) ورث من بعض نسائه شيئا فتصدق به على الورثة قبل أن يقسم ولم
يأخذ منه شيئا.
ص 150
الخامس عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد المتوفى 285 في (الكامل) (ج
1 ص 379 ط القاهرة) قال: وعن أخبار ابن أبي عتيق أن مروان بن الحكم قال يوما: إني
لمشغوف ببغلة الحسن بن علي رحمهما الله، فقال له ابن أبي عتيق إن دفعتها إليك أتقضي
لي ثلاثين حاجة قال: نعم، قال: إذا اجتمع الناس عندك العشية فإني آخذ في ما آثر
قريش ثم أمسك عن الحسن فلمني على ذلك، فلما أخذ الناس مجالسهم أخذ في ما آثر قريش
فقال له مروان: ألا تذكر أولية أبي محمد وله في هذا ما ليس لأحد، فقال: إنما كنا في
ذكر الأشراف، ولو كنا في ذكر الأنبياء لقدمنا ما لأبي محمد، فلما خرج الحسن ليركب
تبعه ابن أبي عتيق، فقال له الحسن وتبسم: ألك حاجة؟ فقال: ذكرت البغلة فنزل الحسن
ودفعها إليه. ومنهم العلامة أبو إسحاق إبراهيم بن علي القيرواني الأندلسي في (جمع
الجواهر) (ص 54 ط دار إحياء الكتب العربية). روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكامل)
قال: ومروان يومئذ أمير المدينة.