الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج11)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 251

كلام ابن الزبير

روى عنه القوم: منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 37 ط مصر) قال: وكان ابن الزبير يقول: والله ما قامت النساء عن مثل الحسن بن علي. ومنهم العلامة الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 217 ط مصر) قال: ومناقب الحسن (رض) كثيرة وكان سيدا حليما ذا سكينة ووقار وحشمة وكان جوادا ممدوحا. ومنهم العلامة إبراهيم بن محمد البيهقي المتوفى سنة 300 بقليل في (المحاسن والمساوي) (ص 82 ط بيروت) قال: قال معاوية ذات يوم وعنده أشراف الناس من قريش وغيرهم: أخبروني بخير الناس أبا وأما وعما وعمة وخالا وخالة وجدا، وجدة، فقال مالك بن العجلان فأومأ إلى الحسن فقال: ها هو ذا أبوه علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمه جعفر الطيار في الجنان، وعمته أم هاني بنت أبي طالب، وخاله القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخالته بنت رسول الله زينب وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها: فسكت القوم

ص 252

ونهض الحسن، فأقبل عمرو بن العاص على مالك فقال: أحب بني هاشم حملك على أن تكلمت بالباطل؟! فقال ابن العجلان: ما قلت إلا حقا وما أحد من الناس يطلب مرضاة مخلوق بمعصية الخالق إلا لم يعط أمنيته في دنياه وختم له بالشقاء في آخرته، بنو هاشم أنضرهم عودا وأوراهم زندا، كذلك يا معاوية؟ قال: اللهم نعم. ومنهم العلامة القلقشندي في (صبح الأعشى) (ج 1 ص 377 ط القاهرة). روى بمثل ما تقدم عن (المحاسن والمساوي). ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 189 ط السعادة بمصر) قال: ومناقب الحسن رضي الله عنه كثيرة. وذكر كما تقدم عن (تاريخ الإسلام) وزاد: أنه يكره الفتن والسيف. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف النبهاني البيروتي في كتابه (الشرف المؤبد لآل محمد (ص)) (ص 63 ط مصر). روى الحديث نقلا عن المسامرات للشيخ الأكبر بعين ما تقدم عن (المحاسن والمساوي) لكنه ذكر بدل قوله: بخير الناس: بأكرم الناس، وذكر بدل قوله: فأقبل عمرو بن العاص، إلى قوله: بالباطل، فقام رجل من بني سهم وقال: أنت أمرت ابن عجلان على مقالته فقال: وقال العلامة الشيخ عز الدين أبو حامد عبد الحميد بن هبة الله المدائني الشهير بابن أبي الحديد المتوفى 655 في (شرح نهج البلاغة) (ج 1 ص 49 ط القاهرة): حسن الخير يا شبيه أبيه * قمت فينا مقام خير خطيب

ص 253

قمت بالخطبة التي صدع الله * بها عن أبيك أهل العيوب

وكشفت القناع فاتضح الأمر * وأصلحت فاسدات القلوب

لست كابن الزبير لجلج في القول * وطأطأ عنا فسل مريب

وأبى الله أن يقوم بما قام * به ابن الوصي وابن النجيب

إن شخصا بين النبي لك الخير * وبين الوصي غير مشوب

وقال العلامة أبو إسحاق إبراهيم بن علي الحصري القيرواني المالكي المتوفى 453 في (زهر الآداب) (المطبوع بهامش (عقد الفريد) ج 1 ص 64 ط الشرفية بمصر) حيث قال: ولما توفي الحسن أدخله قبره الحسين، ومحمد بن الحنفية، وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم ثم وقف محمد على قبره وقد اغرورقت عيناه وقال: رحمك الله أبا محمد فلئن عزت حياتك فلقد هدت وفاتك، ولنعم الروح تضمنه بدنك، ولنعم الجسد جسد تضمنه كفنك، ولنعم الكفن كفن تضمنه لحدك، وكيف لا تكون كذلك، وأنت سليل الهدى وخامس أصحاب الكساء وخلف أهل التقى وجدك النبي المصطفى وأبوك علي المرتضى وأمك فاطمة الزهراء، وعمك جعفر الطيار في جنة المأوى وغذتك أكف الحق وربيت في حجر الإسلام ورضعت ثدي الإيمان فطبت حيا وميتا، فلئن كانت الأنفس غير طيبة لفراقك إنها غير شاكة أن قد خير لك وإنك وأخاك سيدا شباب أهل الجنة، فعليك يا أبا محمد منا السلام. قد مر في ص 178 مثله.

ص 254

كلام محمد ابن الحنفية

روى عنه القوم: منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد في (مقتل الحسين) (ص 140 ط الغري) قال: وقيل: ولما مات الحسن بن علي عليهما السلام قام محمد بن الحنفية على قبره فقال: رحمك الله أبا محمد لئن عززتني حياتك فقد هدتني وفاتك ولنعم البدن بدن تضمن روحك، ولنعم الكفن كفن تضمن بدنك، وكيف لا تكون كذلك وأنت سليل الهدى وحليف التقى، وخامس أهل الكساء، وابن الخيرة سيدة النساء، وأبوك الذائد عن الحوض غدا، وجدك النبي محمد المصطفى، غذتك أكف الحق، وربيت في حجر الإسلام ورضعت ثدي الإيمان، فطبت حيا وميتا، فإنك والحسين غدا سيدا شباب أهل الجنة، ثم ضرب بيده إلى الحسين فقال: قم بأبي أنت وأمي فعلى أبي محمد السلام.

ص 255

 

فضايل الإمام الثالث الباذل مهجته في سبيل الله سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام

 

 

ص 256

تاريخ ميلاده عليه السلام

ونروي في ذلك عن جماعة من أعلام القوم: منهم النسابة أبو عبد الله المصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري في (نسب قريش) (ص 24 ط دار المعارف والطباعة بباريس) قال: والحسين بن علي يكنى أبا عبد الله، ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة (1) ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 1 ص 14 2 ط حيدر آباد الدكن) قال: الحسين بن علي بن أبي طالب، أمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كنى أبا عبد الله، ولد لخمس خلون من شعبان سنة أربع، وقيل: سنة ثلاث، هذا قول الواقدي وطائفة معه، قال الواقدي: علقت فاطمة بالحسين بعد مولد الحسن بخمسين ليلة وروى جعفر بن محمد عن أبيه قال: لم يكن بين الحسن والحسين إلا طهر واحد وقال قتادة: ولد الحسين بعد الحسن بسنة أو عشرة أشهر لخمس سنين وستة أشهر من التاريخ، وعق عنه رسول الله صلى الله عليه وآله كما عق عن أخيه.

(هامش)

قال العلامة بأكثر الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 183 مخطوط). نقل عن ابن الدراع: إن مدة حمل الحسين ستة أشهر ولم يولد مولد لستة أشهر وعاش إلا الحسين رضي الله عنه، وعيسى بن مريم عليهما السلام. (*).

ص 257

ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 177 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا أبو الأشعث، ثنا زهير بن العلاء، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال: ولدت فاطمة حسينا بعد الحسن لسنة أو عشرة أشهر فولدته لست سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ. ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في (المختار) (ص 22 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال: أبو عبد الله سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا وسيد شباب أهل الجنة، ولد في شعبان سنة أربع من الهجرة. ومنهم العلامة الشهير سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 243 ط الغري) قال: وكنيته (أي الحسين) أبو عبد الله ويلقب بالسيد والولي والوفي والمبارك والسبط وشهيد كربلا، ولد سنة أربع من الهجرة في شعبان، وقال ابن سعد في الطبقات: علقت به فاطمة عليها السلام لخمس ليال خلون من ذي القعدة سنة ثلاث من الهجرة، فكان بين ذلك وبين ولادة الحسن خمسون ليلة، ووضعته في شعبان لليال خلون منه سنة أربع. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 194 ط مطبعة القضاء) قال: روى جعفر بن محمد، عن أبيه أنه لم يكن بين الحسن والحسين (رض) إلا طهر واحد، وولد الحسين (رض) لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.

ص 258

ومنهم الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 3 ص 5 ط القاهرة). نقل عن جعفر الصادق ما تقدم نقله في (نظم درر السمطين) إلى قوله: طهر واحد). ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 152 ط مطبعة العدل في النجف). ذكر ما تقدم نقله في (التذكرة) عن ابن سعد بعينه. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار، ص 179 ط مصر). ذكر ما تقدم نقله في (التذكرة) عن ابن سعد بعينه ثم قال: وحنكه صلى الله عليه وسلم بريقه وأذن في أذنه وتفل في فمه ودعا له وسماه حسينا يوم السابع وعق عنه. ومنهم العلامة الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 269 ط الغري) قال: أخبرنا بذلك الحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب، قال: قرأت على عبد الله بن كارة ببغداد، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، عن أبي عمر بن حيويه، عن أبي الحسن أحمد بن معروف حدثنا الحسن بن الفهم، حدثنا محمد بن سعد كاتب الواقدي، فذكر الحديث بعين ما تقدم نقله عنه في (التذكرة). ومنهم العلامة السيد أحمد بن عبد الحميد في (عمدة الأخبار) (ص 394 ط السيد أسعد الطرابوزني) قال: فيها (أي السنة الثالثة بعد قدوم رسول الله) مولد الحسن بن علي في منتصف

ص 259

رمضان، وعلقت أمه بالحسين عقب الولادة بالحسن، لأن فاطمة لا ترى طمثا ولا نفاسا، ومدة الحمل بالحسين ستة أشهر، فيكون الحسن أسن من الحسين بهذه المدة. ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 116 ط المليجية بمصر). ذكر ما تقدم نقله في (التذكرة) عن ابن سعد بعينه. ومنهم العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 54 ط الأزهرية بمصر) قال: ولد الحسين سنة أربع أو ست أو سبع، وقيل: لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن رضي الله عنه إلا طهر واحد، وكان شجاعا مقداما من حين كان طفلا.

ص 260

سماه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالحسين بأمر الله وأذن في أذنه وأمر بحلق رأسه والتصدق بوزن شعره فضة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشهير بالقرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 107 ط بغداد) قال: لما ولد الحسين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم به، فجاءه وأخذه وأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى، وجاء جبريل عليه السلام فأمره أن يسميه حسينا كما جاء في الحسن. ومنهم العلامة أبو اليقظان الشيخ أبو الحسن الكازروني في (شرف النبي) (على ما في مناقب الكاشي ص 251 مخطوط). روى عن عبد الله بن أبي رافع، عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسين بن علي حين ولدته أمه أذان الصلاة. ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 243 ط الغري) قال: قال ابن سعد: ولما ولد أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أذنه. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 183 من النسخة الظاهرية بدمشق). روى الحديث بعين ما تقدم عن (أخبار الدول) إلى قوله: وجاء جبريل. وفي (ص 180 من الطبع المذكور). رواه من أبي داود والترمذي عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (شرف النبي).

ص 261

أمر النبي صلى الله عليه وآله بحلق رأسه والتصدق بزنة شعره

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري في (المستدرك) (ج 4 ص 237 ط حيدر آباد) قال: حدثنا أبو الطيب محمد بن علي بن الحسن الحميري من أصل كتابه، ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء، ثنا يعلى بن عبيد، ثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: عق رسول الله صلى الله عليه وآله عن الحسين بشاة وقال: يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره، فوزناه فكان وزنه درهما. ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد المتوفى 658 في (مقتل الحسين) (ص 144 ط الغري) قال: وأنبأني الشيخ الإمام فخر الأئمة أبو الفضل عبد الرحمن الحفر بندي، أخبرنا الشيخ الإمام أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن العطار وإسماعيل بن أبي نصر الصابوني وأحمد بن الحسين البيهقي، قالوا: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، حدثنا حسين بن زيد العلوي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن جده علي: عليهم السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله

ص 262

أمر فاطمة عليها السلام فقال: زني شعر الحسين وتصدقي بوزنه فضة وأعطي القابلة رجل العقيقة. ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 107 ط بغداد) قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمه (أي الحسين): احلقي رأسه وتصدقي بوزنه فضة كما فعل بأخيه. ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 4 ص 237 الطبع المذكور). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.

ص 263

لفه صلى الله عليه وآله في خرقة وتفل في فيه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 185 ط مكتبة القدسي بالقاهرة). روى عن بشر بن غالب قال: كنت مع أبي هريرة فرأى الحسين بن علي وقال: يا أبا عبد الله لقد رأيتك على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خضبتهما دما حين أتي بك حين ولدت فسررت فلفك في خرقة ولقد تفل في فيك، ولقد تكلم بكلام لا أدري ما هو، ولقد كانت فاطمة سبقته بسرة الحسن فقال: لا تسبقيني بهذا. رواه الطبراني. ومنهم العلامة موفق بن أحمد الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ص 151 ط الغري) قال: وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي فيما كتب إلي من همدان، أخبرني الرئيس أبو الفتح ابن عبد الله الساني الهمداني كتابة، حدثني الإمام أبو الفضل عبد الله بن عبدان، حدثني شعيب بن علي القاضي، حدثنا موسى بن سعيد الفراء، حدثنا الحسين بن عمر الثقفي، حدثنا أبي عمر بن إبراهيم، حدثنا عبد الكريم بن يعقوب الجعفي، عن جابر، عن أبي الشعثاء، عن بشر بن غالب قال: لقيت أبا هريرة. فذكر الحديث بمعنى ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 270 ط الغري) قال:

ص 264

أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بحلب، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن أبي زيد الكراني باصبهان، أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، أخبرنا أبو بكر بن زيدة أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا ضرار بن صرد، حدثنا عبد الكريم بن يعفور الجعفي، عن جابر، عن أبي الشعثاء لقد رأيتك على يدي رسول الله قد خضبهما دما حين أتى بك حين ولدت فسررك ولفك في خرقة ولقد تفل فيك وتكلم بكلام ما أدري ما هو، ولقد كانت فاطمة سبقته بقطع سرة الحسن، فقال صلى الله عليه وسلم لا تسبقني بها. قلت: أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، وأخرجه عنه محدث الشام في تاريخه وطرقه الحاكم وحكم بصحته في المعجم الكبير، وأخرجه عنه محدث الشام في تاريخه وطرقه الحاكم وحكم بصحته في مناقبه.

ص 265

 

نبذة من المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وآله في شأنه غير ما تقدم فيه وفي أخيه مشتركا

 

 

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا، الحسين سبط من الأسباط

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في (الأدب المفرد) (ص 100 ط القاهرة) قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى بن مرة، أنه قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ودعينا إلى طعام، فإذا حسين يلعب في الطريق، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم ثم بسط يديه، فجعل الغلام يفر هيهنا وهيهنا ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه ثم اعتنقه، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، الحسين سبط من الأسباط).

ص 266

ومنهم الحافظ المذكور في (التاريخ الكبير) (ج 4 قسم 2 ص 415 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى بن مرة بعين ما تقدم عن (الأدب المفرد) لكنه ذكر بدل قوله: فجعل الغلام يفر هيهنا وهيهنا: فجعل يمر مرة هيهنا ومرة هيهنا. وزاد بعد قوله: اعتنقه: فقبله، وذكر بدل قوله: أحب الله - الخ: أحب الله من أحب حسينا (الحسنين - خ ل) الحسن والحسين سبطان من الأسباط، ثم قال: قال عفان، عن وهيب، عن عبد الله بن خثيم، عن سعيد ابن أبي راشد، عن يعلى، عن النبي صلى الله عليه وسلم. والأول أصح. ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المسند) (ج 4 ص 172 ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا عبد الله بن عثمان ابن خثيم عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري. فذكر الحديث بمعنى ما تقدم عن البخاري، وفي آخره: فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه فقبله وقال: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط). ومنهم الحافظ ابن ماجة القزويني في (سننه) (ج 1 ص 64 ط التازية بمصر) قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، ثنا يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان ابن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد أن يعلى بن مرة حدثهم أنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له، فإذا حسين يلعب في السكة، قال: فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم وبسط يديه فجعل الغلام يفر هيهنا وهيهنا ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه، والأخرى في فأس رأسه فقبله وقال: (حسين مني

ص 267

وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط). وحدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع عن سفيان مثله. ومنهم الحافظ محمد بن عيسى الترمذي في (صحيحه) (ج 13 ص 195 ط الصادي بمصر) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عثمان عن خيثم، عن سعيد بن راشد، عن يعلى بن مرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط). ومنهم العلامة جار الله محمود بن عمر الزمخشري في (الفائق) (ج 2 ص 8 ط دار إحياء الكتب العربية). روى الحديث بمعنى ما تقدم. ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 2 ص 153 ط الخيرية بمصر) قال: الحسين سبط من الأسباط. ومنهم العلامة المذكور في (المختار) (ص 22 مخطوط). روى الحديث عن يعلى بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة المذكور في (جامع الأصول) (ج 10 ص 21 ط المحمدية بمصر). نقل الحديث عن (صحيح الترمذي) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة أحمد بن حماد الدولابي في (الكنى والأسماء) (ج 1 ص 88 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا محمد بن عوف الطائي، قال: ثنا محمد بن المبارك الصوري، قال: ثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن سعيد بن أبي راشد، عن

ص 268

يعلى بن مرة. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الأدب المفرد) لكنه أسقط قوله: ثم اعتنقه. ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 107 ط بغداد). روى الحديث من طريق الترمذي عن يعلى بن مرة بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 177 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثني محمد بن صالح بن هاني: ثنا الحسين بن الفضل البجلي، ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) بتغيير يسير لا يضر بالمعنى ثم ذكر قوله: يفر هيهنا، إلى آخر الحديث بعين ما تقدم عنه. ومنهم العلامة ابن المغازلي على ما في مناقب عبد الله الشافعي (ص 213). روى الحديث عن يعلى بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة البغوي في (مصابيح السنة) (ج 2 ص 208 ط الخيرية بمصر). روى الحديث عن يعلى بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة أحمد بن عبد الله الطبري في ذخائر العقبى (ص 133 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث من طريق الترمذي عن يعلى بن مرة العامري بعين ما تقدم عن (صحيحه). ورواه أيضا عن يعلى بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 130 مخطوط) قال:

ص 269

حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، نا أحمد بن محمد القواس، نا مسلم بن خالد عن ابن خيثم. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (سنن ابن ماجة) لكنه ذكر بدل قوله: في السكة: مع صبيان، وبدل قوله: فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر بدل قوله: تحت ذقنه: في عنقه. وقال: حدثنا بكر بن سهل، نا عبد الله بن صالح. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الأدب المفرد) لكنه ذكر قوله: في رأسه: بين رأسه وأذنيه، وزاد بعد قوله: ثم اعتنقه: فقبله ثم قال: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحبه، الحسن والحسين سبطان من الأسباط). ومنهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 207 ط الغري) قال: وقرأت على شيخنا العلامة سفير الخلافة شافعي الزمان حجة الإسلام أبي محمد عبد الله بن أبي الوفاء الباذرائي، عن الحافظ أبي محمد عبد العزيز بن الأخضر، أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم، وأخبرنا أبو غالب المظفر بن أبي بكر محمد الأنصاري، وأبو الفتح نصر الله بن أبي بكر، وأبو البقاء ابن يوسف قالوا: أخبرنا ابن طبرزد، أخبرنا الكروضي أخبرنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي وغيره، قالوا: أخبرنا عبد الجبار المروزي، أخبرنا محمد بن أحمد، أخبرنا الحافظ أبو عيسى محمد. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيحه) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد عبد الكريم الرافعي الشافعي في (التدوين) (ج 4 ص 53 النسخة الفوتوغرافية في مكتبة جامعة طهران) قال: علي بن أبي اليسع سمع أبا الحسن القطان يقول: ثنا أبو جعفر الحضرمي، ثنا أحمد بن محمد بن عون القواس، ثنا مسلم بن خالد، عن أبي خيثم. فذكر الحديث بمعنى ما تقدم، وفيه قوله: حسين مني - الخ، بعين ما تقدم عن (المسند).

ص 270

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (مقتل الحسين) (ص 146 ط الغري) قال: أخبرنا الإمام الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا شيخ القضاة أبو علي إسماعيل بن أحمد البيهقي، أخبرنا شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا لكنه ذكر بدل كلمة عفان: عثمان بن مسلم، ثم قال: وسمعت هذا الحديث أيضا في جامع أبي عيسى مختصرا. فذكره بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 181 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق الترمذي عن يعلى بعين ما تقدم عن (صحيحه). ورواه أيضا من طريق ابن أبي حاتم وسعيد بن منصور، عن يعلى بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 13 ص 113 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث من طريق البخاري في الأدب والترمذي وابن سعد والطبراني والحاكم وأبي نعيم، عن يعلى بن مرة بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 2 ص 19 ط مصر) قال: أخبرني إسماعيل بن عبيد الله قال بإسناده: أخبرنا محمد بن عيسى (الترمذي) فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيحه). وفي (ج 5 ص 130، الطبع المذكور).

ص 271

روى الحديث عن عفان، عن وهيب قال: حدثنا ابن خيثم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري وفيه فقال رسول الله: (اللهم إني أحبه وأحب من أحبه، حسين سبط من الأسباط) ثم قال: أخرجه الثلاثة. ومنهم العلامة يحيى بن شرف النووي الشافعي في (تهذيب الأسماء واللغات) (ج 1 ص 163). روى الحديث نقلا عن الترمذي بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) المطبوع بذيل المستدرك (ج 3 ص 177 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث نقلا عن (المستدرك) بعين ما تقدم عنه بتلخيص السند. ومنهم العلامة المذكور في (تاريخ الإسلام) (ج 3 ص 7 و8 ط مصر). روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن (صحيحه) سندا ومتنا. وقال: قال عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن سعيد بن راشد، عن يعلى العامري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حسين سبط من الأسباط، من أحبني فليحب حسينا. ومنهم العلامة المذكور في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 190 ط مصر). روى عن أحمد قال: حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان ابن خثيم، عن سعيد بن راشد، عن يعلى بن العامري. فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه ثانيا في (تاريخ الإسلام) ثم قال: وفي لفظ (أحب الله من أحب حسينا). ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من صحيح البخاري ومسلم) (ص 219 مخطوط): روى الحديث من طريق أحمد وابن ماجة بعين ما تقدم عن (سنن ابن ماجة) بلا واسطة.

ص 272

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في (مشكوة المصابيح) (ص 571 ط الدهلي). روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن (صحيحه) بلا واسطة. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ص 206 ط مصر). روى الحديث نقلا عن الترمذي بعين ما تقدم عن (صحيحه) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 181 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: عن يعلى بن مرة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحبه، الحسن والحسين سبطان من الأسباط). قلت رواه الترمذي باختصار ذكر الحسن، رواه الطبراني وأسناده حسن. ومنهم الحافظ الشيخ ولي الدين أبو زرعة العراقي في (طرح التثريب في شرح التقريب) (ج 1 ص 41 ط جمعية النشر بمصر). روى الحديث عن يعلى بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم الحافظ شمس الدين السخاوي في (المقاصد الحسنة) (ص 190 ط مكتبة الخانجي بمصر). روى شطرا من الحديث من طريق الترمذي وأحمد وابن ماجة وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (حسين مني وأنا من حسين). وفي (ص 98 الطبع المذكور). قال صلى الله عليه وسلم للحسين: (هذا مني وأنا منه) وكله صحيح. ومنهم العلامة ابن الديبع الشيباني في (تيسير الوصول إلى جامع الأصول) (ج 2 ص 149 ط نول كشور في كانفور). روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عنه في (صحيحه).

ص 273

ومنهم العلامة المذكور في (تمييز الطيب) (ص 86 ط مصر). روى من طريق الترمذي وأحمد وابن ماجة شطرا من الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (حسين مني وأنا من حسين). ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 190 ط عبد اللطيف بمصر): روى الحديث من طريق البخاري في (الأدب) والترمذي وابن ماجة عن يعلى بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) لكنه قال: (الحسن والحسين سبطان من الأسباط). ومنهم العلامة ابن طولون الدمشقي في (الشذورات الذهبية في تراجم الاثنى عشرية) (ص 71 ط بيروت). روى الحديث نقلا عن (صحيح الترمذي) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 208 ط مطبعة القضاء). روى الحديث عن يعلى بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة ابن منظور المصري في (لسان العرب 9) (ج 7 ص 310 ط الصادر في بيروت). روى شطرا من الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (الحسين سبط من الأسباط). ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 153 ط الغري). روى الحديث من طريق الترمذي عن يعلى بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي (في الجامع الصغير) (ح 3727 ص 506 ط مصر).

ص 274

روى شطرا من الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحب حسينا). ومنهم العلامة السيد إبراهيم المشتهر بابن حمزة في (البيان والتعريف) (ج 2 ص 23 ط حلب) قال: قال صلى الله عليه وآله: (حسين مني وأنا من حسين). ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين أحمد بن عبد الله الخزرجي الساعدي في (خلاصة تذهيب الكمال) (ص 71 ط القاهرة). روى قوله صلى الله عليه وآله بعين ما تقدم عن (الأدب المفرد). ومنهم العلامة الزبيدي في (الإتحاف) (ج 5 ص 307 ط الميمنية بمصر). روى الحديث نقلا عن البخاري في (الأدب المفرد) والترمذي وابن ماجة والطبراني والحاكم وابن سعد وأبي نعيم في (فضايل الصحابة) بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) لكنه أسقط قوله: (حسين سبط من الأسباط). ومنهم العلامة المذكور في (تاج العروس) (ج 5 ص 148 ط القاهرة). روى من طريق البغوي عن إسماعيل بن عياش الحمصي عن ابن خيثم شطرا من الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (حسين سبط من الأسباط، من أحبني فليحب حسينا). قال: وفي الحديث (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا). ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 70 بولاق بمصر). روى شطرا من الحديث من طريق أحمد وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (الحسن مني والحسين مني). وفي (ص 25، الطبع المذكور). روى من طريق أحمد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أحب حسينا فأحبه وأحب من يحبه).

ص 275

ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 114 ط الشرقية بمصر). روى الحديث من طريق الحاكم عن يعلى العامري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حسين مني وأنا من حسين، اللهم أحب من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط). ومنهم العلامة السيد إبراهيم بن محمد الشهير بابن حمزة الحسيني الدمشقي في (البيان والتعريف) (ج 2 ص 23 ط حلب). روى الحديث عن يعلى بعين ما تقدم عن (الأدب المفرد) لكنه ذكر بدل قوله: اعتنقه: فقبله. ومنهم العلامة ابن عبد السلام الصفوري الشافعي البغدادي في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 230 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة محمد بن علي الصديقي الهندي في (مجمع بحار الأنوار) (ج 2 ص 87 ط نول كشور في لكهنو). روى شطرا من الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (حسين سبط من الأسباط). ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار، ص 206 ط مصر). روى الحديث من طريق الحاكم عن يحيى العامري بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 134 مخطوط). روى الحديث من طريق ابن سعد وابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في (الأدب المفرد) والترمذي وابن ماجة والحاكم وأبي نعيم في (فضايل الصحابة) عن يعلى

ص 276

بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة عثمان مدوخ بن سيد محمد مصري في (العدل الشاهد) (ص 3 ط القاهرة). روى شطرا من الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحب حسينا). ومنهم العلامة الشيخ عبد الرؤف المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 54 ط الأزهرية بمصر): روى من طريق الحاكم عن يعلى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حسين مني وأنا منه حسين، اللهم أحب من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 223 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق الترمذي وسعيد بن منصور في سننه عن يعلى بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ورواه من طريق أبي حاتم وسعيد بن منصور بعين ما تقدم عن (المستدرك) لكنه ذكر بدل كلمة يضاحكه: يضحك، وأسقط قوله: فقبله. وفي (ص 164، الطبع المذكور). روى الحديث من طريق الترمذي عن يعلى بعين ما تقدم عنه في (صحيحه). وفي (ص 166، الطبع المذكور). رواه من طريق ابن ماجة عن يعلى بعين ما تقدم عن سننه بلا واسطة. وفي (ص 183، الطبع المذكور). رواه من طريق ابن ماجة والترمذي والبخاري في (الأدب المفرد) والحاكم عن يعلى بعين ما تقدم عن (العدل الشاهد).

ص 277

ومنهم العلامة الشفشاوني في المصري في (سعد الشموس والأقمار) (ص 211 ط التقدم العلمية بالقاهرة). روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عنه في (صحيحه). ومنهم العلامة النابلسي في (ذخائر المواريث) (ج 3 ص 132 ط القاهرة بمصر). روى شطرا من الحديث وهو قوله: (حسين مني وأنا من حسين). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 280 ط لاهور). روى الحديث من طريق الديلمي وابن أبي شيبة وأحمد والبخاري وابن ماجة والترمذي والحاكم وأبي نعيم وابن أثير بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة علي بن عيسى الأربلي في (كشف الغمة) (ج 3 ص 9). روى الحديث من طريق أحمد، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن سعيد بن راشد، عن يعلى العامري بعين ما تقدم ثانيا عن (تاريخ الإسلام). ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي في (تجهيز الجيش) (ص 10 مخطوط). روى الحديث عن الترمذي بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 22 مخطوط). روى عن يعلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الأدب المفرد). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 112 مخطوط) قال: وأخرج ابن عساكر، عن أبي رمثة رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حسين مني وأنا منه، هو سبط من الأسباط، أحب الله من أحب حسينا).

ص 278

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ فضل الله الجيلاني في (فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد) (ج 1 ص 459 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (الأدب المفرد) سندا ومتنا. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي في (الحسن والحسين سبطا رسول الله) (ص 54 ط القاهرة). روى قوله صلى الله عليه وسلم بعين ما تقدم عن (الأدب المفرد). ومنهم الفاضلة الكاتبة الأديبة المعاصرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ أستاذ اللغة العربية في عين شمس في (موسوعة آل النبي) (599 ط بيروت). روى الحديث نقلا بالمعنى.

ص 279

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: حسين مني وأنا من حسين

رواه القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 223 ط اسلامبول) قال: أخرج الحربي عن البراء بن عازب مرفوعا: هذا (أشار إلى الحسين) مني وأنا منه، وهذا يحرم عليه ما يحرم علي.

ص 280

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنه لم يؤت أحد من ذرية النبيين ما أوتي الحسين بن علي ما خلا يوسف بن يعقوب

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ص 148 ط الغري) قال: أخبرني الحافظ سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي فيما كتب إلي من همدان قال: ومما سمعت من المفاريد حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الحسين اعطي من الفضل ما لم يعط أحد من ولد آدم ما خلا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن. ومنهم العلامة الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 272 ط الغري) قال: أخبرنا العلامة محمد بن هبة الله بن محمد الشافعي، أخبرنا علي بن الحسن الحافظ أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، أخبرنا الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، أخبرنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان البزاز، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن المعالي بن الحسن الشونيزي، حدثنا الإمام محمد بن جرير الطبري، حدثنا محمد ابن إسماعيل الضراري، حدثنا شعيب بن ماهان، حدثنا عمرو بن جميع العبدي عن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي، عن ربيعة السعدي قال: لما اختلف الناس

ص 281

في التفضيل رحلت راحلتي وأخذت زادي وخرجت حتى دخلت المدينة فدخلت على حذيفة بن اليمان، فقال لي: ممن الرجل؟ قلت: من أهل العراق، فقال لي: من أي العراق: قلت: رجل من أهل الكوفة، قال: مرحبا بكم يا أهل الكوفة، قال قلت: اختلف الناس علينا في التفضيل فجئت لأسألك عن ذلك، فقال على الخبير سقطت أما إني لا أحدثك إلا ما سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي، خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه كما أنظر إليك الساعة حامل الحسين بن علي عليه السلام على عاتقه كأني أنظر إلى كفه الطيبة واضعها على قدمه يلصقها إلى صدره فقال: أيها الناس لأعرفن ما اختلفتم فيه من الخيار بعدي هذا الحسين بن علي خير الناس جدا وجدة، جده محمد رسول الله سيد النبيين، وجدته خديجة بنت خويلد سابقة نساء العالمين إلى الإيمان بالله ورسوله، هذا الحسين بن علي خير الناس أبا وخير الناس أما أبوه علي بن أبي طالب أخو رسول الله ووزيره وابن عمه وسابق رجال العالمين إلى الإيمان بالله ورسوله، وأمه فاطمة بنت محمد سيدة نساء العالمين، هذا الحسين بن علي خير الناس عما وخير الناس عمة، عمه جعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء، وعمته أم هاني بنت أبي طالب، هذا الحسين بن علي خير الناس خالا وخير الناس خالة خاله القاسم بن محمد رسول الله، وخالته زينب بنت محمد، ثم وضعه عن عاتقه فدرج بين يديه وجثا ثم قال: أيها الناس هذا الحسين بن علي جده وجدته في الجنة، وأبوه وأمه في الجنة، وعمه وعمته في الجنة، وخاله وخالته في الجنة وهو وأخوه في الجنة، إنه لم يؤت أحد من ذرية النبيين ما أوتي الحسين بن علي ما خلا يوسف بن يعقوب. قلت: هذا سند اجتمع فيه جماعة من أئمة الأمصار: منهم ابن جرير الطبري ذكره في كتابه، ومنهم إمام أهل الحديث ومحدث العراق ومؤرخها ابن ثابت الخطيب ذكره في تاريخه، ومنهم محدث الشام وشيخ أهل النقل ابن عساكر الدمشقي ذكره في تاريخه

ص 282

في الجزء الثالث والثلاثين بعد المائة، وهذا الجزء وما قبله وما بعده في ترجمة الحسين ابن علي عليه السلام ومناقبه. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 207 ط مطبعة القضاء). روى الحديث بسنده إلى ربيعة السعدي عن حذيفة بعين ما تقدم عن (كفاية الطالب) ملخصا إلى قوله: أيها الناس هذا الحسين بن علي. فذكره بعين ما تقدم عنه، وزاد في آخره: يا أيها الناس إن الفضل والشرف والمنزلة والولاية لرسوله صلى الله عليه وسلم وذريته فلا تذهبن بكم الأباطيل. ورواه من طريق أبي محمد صاحب كتاب السنة بسنده إلى حذيفة بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين). ومنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي، ص 214 مخطوط). روى بسند يرفعه إلى حذيفة بن اليمان قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله أخذ بيد الحسين ابن علي عليه السلام فقال: أيها الناس هذا الحسين بن علي ألا فاعرفوه وفضلوه، فوالله لجده على الله أكبر من جد يوسف بن يعقوب، هذا الحسين بن علي جده في الجنة، وجدته في الجنة، وأمه في الجنة، وأبوه في الجنة، وعمه في الجنة، وعمته في الجنة، وخاله في الجنة، وخالته في الجنة، وأخوه في الجنة وهو في الجنة، ومحبيهم في الجنة ومحبي محبيهم في الجنة. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 278 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق أبي الشيخ بن حبان في كتابه (التنبيه الكبير) عن ربيعة بعين ما تقدم عن (كفاية الطالب) ملخصا إلى قوله: أيها الناس هذا الحسين بن علي

ص 283

أبوه في الجنة فساقه بعين ما تقدم إلى قوله: وهو في الجنة. وروى تتمة الحديث في (ص 169، الطبع المذكور) من طريق أبي الشيخ في (التنبيه) أيضا بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 181 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيها الناس لم يعط أحد من ورثة الأنبياء الماضين ما أعطي الحسين بن علي خلا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، يا أيها الناس إن الفضل والشرف والسودة والمنزلة والولاية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولذريته فلا تذهبن بكم الأباطيل. أخرجه أبو الشيخ حبان. ورواه عن ربيعة السعدي بعين ما تقدم عن (كفاية الطالب) ملخصا.

ص 284

إن الله أوحى إلى خازن النار بإخمادها، وإلى خازن الجنان بتطييبها وإلى حور العين بالتزين، وإلى الملائكة أن يقوموا صفوفا يسبحون ويحمدون ويكبرون لكرامة ولادة الحسين، وإرسال عدد كثير من الملائكة لتهنئة النبي وإخباره بشدة عذاب قاتله ورد أجنحة دردائيل إليه ببركة التوسل به، وإخبار النبي صلى الله عليه وآله بأسماء الأئمة من ولده.

رواه القوم: منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى 722 في كتابه (فرائد السمطين) (المخطوط) قال: أنبأني الشيخ سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر الحلي رضي الله عنه عن الشيخ الفقيه مهذب الدين أبي عبد الله الحسين بن أبي الفرج بن ردة النيلي رحمة الله بروايته عن محمد بن الحسين بن علي بن عبد الصمد، عن والده، عن جده محمد، عن أبيه ، عن جماعة منهم السيد أبو البركات علي بن الحسن الخوزي العلوي وأبو بكر محمد بن أحمد ابن علي المقري والفقيه أبو جعفر محمد بن إبراهيم الفائني بروايتهم عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين البرقي قال: حدثني محمد بن علي القرشي، قال: نبأنا أبو الربيع الزهراني، قال: نبأنا جرير عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد قال: قال ابن عباس، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حديث: فلما ولد الحسين بن علي وكان مولده عشية الخميس ليلة الجمعة، أوحى الله عز وجل إلى مالك خازن النار أخمد النيران على أهلها لكرامة مولود ولد لمحمد صلى الله عليه وسلم في دار الدنيا، وأوحى الله

ص 285

تبارك وتعالى إلى رضوان خازن الجنان، طيبها لكرامة مولود ولد لمحمد صلى الله عليه وسلم في دار الدنيا، وأوحى الله تبارك وتعالى إلى حور العين، أن تزينوا وتزاوروا لكرامة مولود ولد لمحمد صلى الله عليه وسلم في دار الدنيا، وأوحى الله إلى الملائكة: أن قوموا صفوفا بالتسبيح والتحميد والتكبير لكرامة مولود ولد لمحمد صلى الله عليه وسلم في الدنيا، وأوحى الله عز وجل لجبرائيل: أن اهبط إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ألف قبيل، والقبيل ألف ألف من الملائكة على خيول بلق مسرجة ملجمة عليها قباب الدر والياقوت ومعهم ملائكة يقال لهم الروحانيون بأيديهم حراب من نور أن هنوا محمدا بمولوده وأخبره ياجبرئيل أني قد سميته الحسين فهنه وعزه وقل له: يا محمد تقتله شر أمتك على شر الدواب فويل للقاتل وويل للسائق وويل للقائد وقاتل الحسين أنا منه برئ وهو مني برئ، لأنه لا يأتي يوم القيامة أحد إلا وقاتل الحسين أعظم جرما، قاتل الحسين يدخل النار يوم القيامة مع الذين يزعمون أن مع الله إلها آخر، وللنار أشوق إلى قاتل الحسين ممن أطاع الله إلى الجنة، قال: فبينا جبرئيل عليه السلام يهبط من السماء إلى الدنيا إذ مر بدردائيل فقال له دردائيل: يا جبرئيل ما هذه الليلة في السماء هل قامت القيامة على أهل الدنيا؟ قال: لا ولكن ولد لمحمد صلى الله عليه وسلم مولود في دار الدنيا وقد بعثني الله عز وجل إليه لأهنيه بمولود، فقال له الملك: يا جبرئيل بالذي خلقني وخلقك إن هبطت إلى محمد فاقرأه مني السلام وقل له: بحق هذا المولود عليك إلا ما سألت ربك أن يرضى عني ويرد علي أجنحتي ومقامي من صفوف الملائكة، فهبط جبرائيل على النبي صلى الله عليه وسلم فهناه كما أمره الله عز وجل وعزاه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: تقتله أمتي؟ فقال له: نعم يا محمد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هؤلاء بأمتي أنا برئ منهم والله برئ منهم، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم: على فاطمة فهناها وعزاها فبكت فاطمة عليها السلام ثم قالت: يا ليتني لم ألده فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وأنا أشهد بذلك يا فاطمة ولكنه لا يقتل حتى يكون منه إمام يكون منه الأئمة الهادية، قال صلى الله عليه وسلم: والأئمة بعدي عليهم السلام: الهادي والمهدي والعدل

ص 286

والناصر علي، الحسن، الحسين، علي بن الحسين، والسفاح والنفاع والأمين والمؤتمن محمد بن علي، جعفر بن محمد، موسى بن جعفر، علي بن موسى، محمد بن علي، علي بن محمد والإمام والفعال والعلم ومن يصلي خلفه عيسى بن مريم عليه السلام ابن الحسن بن علي قائم عليه السلام فسكنت فاطمة عليها السلام من البكاء، ثم أخبر جبرئيل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم بقصة الملك وما أصيب به، قال ابن عباس: فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الحسين عليه السلام وهو ملفوف في خرقة من صوف فأشار به إلى السماء ثم قال: اللهم بحق هذا المولود عليك لا بل بحقك عليه وعلى جده محمد وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب إن كان للحسين بن علي بن فاطمة عندك قدر فارض عن دردائيل ورد عليه أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة، فالملك ليس يعرف في الجنة إلا بأن يقال: هذا مولى الحسين ابن رسول الله.

ص 287

قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن حول قبر ولدي الحسين أربعة آلاف ملك يبكون عليه إلى يوم القيامة

رواه القوم: منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في (در بحر المناقب) (ص 107 مخطوط). روى حديثا (تقدم نقله في فضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام) وفيه: والذي نفسي بيده إن حول قبر ولدي الحسين أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى يوم القيامة ورئيسهم ملك يقال له منصور، وإن الملائكة عون لمن زاره، فلا يزوره زائر إلا استقبلوه، ولا يودعه مودع إلا شيعوه، ولا يمرض إلا عادوه، ولا يموت إلا صلوا عليه واستغفروا له بعد موته (1).

(هامش)

(1) قال العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 151 ط مكتبة القدسي بمصر): عن علي بن موسى الرضا بن جعفر قال: سئل جعفر بن محمد عن زيارة قبر الحسين فقال: أخبرني أبي أن من زار قبر الحسين عليه السلام عارفا بحقه كتب الله له في عليين وقال: إن حول قبر الحسين سبعين ألف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى يوم القيامة. خرجه أبو الحسن العتيقي. ورواه العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) بعينه (*)

ص 288

إن الله أهدى إليه مدرعة لحمتها من زغب جناح جبرئيل

رواه القوم: منهم العلامة موفق بن أحمد الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ص 148 ط الغري) قال: أخبرني والدي، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الميداني الحافظ إجازة أخبرني محمد بن عبد الملك الفقيه القزويني، حدثني محمد بن ميسرة القزويني، حدثني وصيف بن عبد الله القزويني وكان ثقة أمينا، حدثني إسماعيل بن محمد المقري، حدثني جعفر بن محمد الرازي، حدثني الحسن بن شجاع البلخي، حدثني سعيد بن سليمان الواسطي، حدثني أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يحل أزرار الحسين فقلت: ما هذا يا رسول الله؟ فقال: ألبسه هدية ربي، ألا إن ربي أهدى إليه مدرعة وإن لحمتها من زغب جناح جبرئيل. قال جعفر بن أحمد الرازي: قال أبو ذرعة يوما، وقد كتبنا هذا الحديث، إن كان في الدنيا حديث يستأهل أن يكتب بالذهب فهذا.

ص 289

قال النبي صلى الله عليه وآله: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ص 147 ط الغري) قال: وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدم كتابه) قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي، حدثنا ربيع عن عبد الرحمن بن سابط، قال: كنت مع جابر فدخل الحسين بن علي فقال جابر: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، فأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقوله. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 129 ط القدسي بالقاهرة). روى الحديث من طريق أبي حاتم عن جابر بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين) لكنه ذكر بدل كلمة هذا: الحسين بن علي. ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن قايماز الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 3 ص 8 ط مصر). روى الحديث عن عبد الله بن نمير، عن الربيع بن سعد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) لكنه زاد قبل قوله: سمعت كلمة: أشهد.

ص 290

ومنهم العلامة المذكور في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 190 ط مصر) قال: وكيع: حدثنا ربيع بن سعد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر أنه قال ودخل المسجد: من أحب أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة، فلينظر إلى هذا (أي الحسين)، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. تابعه عبد الله بن نمير، عن ربيع الخثعمي أخرجه أحمد في (مسنده). ومنهم العلامة الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 130 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (سير أعلام النبلاء). ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 208 ط مطبعة القضا). روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين). ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 206 ط مصر) قال: وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع عن ربيع بن سعد، عن أبي سابط. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (سير أعلام النبلاء). ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 187 ط القدسي بالقاهرة). روى الحديث من طريق أبي يعلى عن جابر بعين ما تقدم عن جابر بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) ثم قال: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. ومنهم الشيخ محمد الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار، ص 206 ط مصر) قال:

ص 291

وروى ابن حبان، وابن سعد، وأبو يعلى، وابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة - وفي لفظة سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 222 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق أبي حاتم عن جابر بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين) إلا أنه أسقط قوله: وفي لفظ إلى سيد شباب أهل الجنة. ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 116 ط مصر). روى الحديث من طريق ابن حبان، وابن سعد، وأبي يعلى، وابن عساكر عن جابر بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 114 ط الشرقية بمصر). روى الحديث من طريق ابن حبان، وأبي يعلى، وابن عساكر عن جابر بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين) ثم قال: وفي لفظ سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 281 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن حبان، وأبي يعلى، وابن عساكر عن جابر بعين ما تقدم عن (سير أعلام النبلاء).

ص 292

تشريع التكبيرات السبع في أول صلاة العيدين لأجل تكبيره

رواه القوم: منهم الحافظ ابن المغازلي في (مناقبه) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص 215 مخطوط). روى بسند يرفعه إلى جابر قال: كان الحسين بن علي أبطأ لسانه فصلى خلف النبي صلى الله عليه وآله في يوم عيد، فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: الله أكبر، فقال الحسين: الله أكبر، فسر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: الله أكبر، فقال الحسين: الله أكبر حتى كبر سبعا فسكت الحسين، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قام في الثانية فقال: الله أكبر فقال الحسين: الله أكبر حتى كبر سبعا، فسكت الحسين، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله فسبب فاضل التكبير في العيدين.

ص 293

كان النبي صلى الله عليه وآله يقول: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في (معرفة علوم الحديث) (ص 89 ط دار الكتب بمصر) قال: أخبرنا أبو أحمد إسحاق بن محمد بن خالد بن شيرويه بن بهرام الهاشمي بالكوفة قال: ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة قال: ثنا خالد بن مخلد القطواني قال: ثنا معاوية ابن أبي مزرد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ بيد الحسين بن علي فيرفعه على باطن قدميه فيقول: حزقه حزقه، ترق عين بقة، اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه (1). ومنهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 200 ط الغري) قال:

(هامش)

(1) ثم نقل عن بعض الأدباء: إن الحزقة المقارب الخطاء والقصير الذي يقرب خطاه وإن إطلاق عين بقة من باب الاستعارة في الصغر لأنه لا شيء أصغر من عينها لصغرها، انتهى. أقول: وأحسن ما قيل في توجيه هذا التشبيه ما حدثني به والدي العلامة السيد محمود شمس الدين الحسيني المرعشي النجفي عن العلامة الفاضل الأديب الحاج فرهاد ميرزا صاحب كتاب القمقام في المقتل من أنه (ص) شبه بعين البقة لأنها تبصر من وراء منافذ صغار فشبه (ص) الحسين بها إشارة إلى من يكون جسده كذلك أي ذا منافذ من الجراحات. (*).

ص 294

وأخبرنا الحافظ محمد بن محمود بن الحسن النجار بقراءتي عليه ببغداد قلت له: أخبركم مفتي خراسان القاسم بن عبد الله الصفار قال: أخبرتنا الحرة عائشة بنت أحمد ابن المنصور قالت: أخبرنا أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، حدثنا الحاكم أبو عبد الله ابن نعيم بن الحاكم الحافظ النيشابوري قال: أخبرنا أبو أحمد إسحاق بن محمد بن خالد ابن شيرويه. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (معرفة علوم الحديث) سندا ومتنا (1) ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 122 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن أبي هريرة قال: أبصرت عيناي وسمعت أذناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بكفي حسين وقدماه على قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ترق عين بقة، قال: فرقى الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: افتح فاك ثم قبله ثم قال: (اللهم إني أحبه فأحبه) خرجه أبو عمر. ومنهم العلامة الدميري في (حياة الحيوان) (ج 1 ص 154 ط القاهرة). روى الحديث من طريق الطبراني عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) لكنه ذكر بدل قوله: (اللهم إني أحبه فأحبه: اللهم من أحبه فإني أحبه). ومنهم العلامة أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد البصري في (جمهرة اللغة) (ج 1 ص 238 ط حيدر آباد) قال: وفي ترقيص النبي صلى الله عليه وآله للحسين بن علي رضي الله عنهما: خبقة خبقة ترق عين بقة.

(هامش)

وذكر في حاشية النسخة المذكورة من كفاية الطالب: إن الحديث رواه في (الصواعق) (ص 82) و(التاريخ الكبير) (ج 4 ص 206) (*).

ص 295

ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 280 ط لاهور). روى الحديث عن طريق أبي عمر والطبراني في الكبير، عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم الشيخ علاء الدين علي المتقي الهندي المتوفى سنة 975 في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 103، ط القديم بمصر) قال: عن أبي هريرة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا أو حسينا، وقدماه على قدم رسول الله. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).

ص 296

كان رسول الله صلى الله عليه وآله يدخل فاه في فيه ويقول: اللهم إني أحبه فأحبه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 178 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ثنا أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض، ثنا مالك بن سعير بن الخمس، ثنا هشام بن سعد ثنا نعيم بن عبد الله المجمر عن أبي هريرة (رض) قال: ما رأيت الحسين بن علي إلا فاضت عيني دموعا وذلك إن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج يوما فوجدني في المسجد فأخذ بيدي واتكأ علي فانطلقت معه حتى جاء سوق بني قينقاع (قيقاع) قال: وما كلمني فطاف ونظر ثم رجع ورجعت معه فجلس في المسجد واحتبى وقال لي: أدع لي لكاع (لكع خ - مقتل الحسين) فأتى حسين يشتد حتى وقع في حجره، ثم أدخل يده في لحية رسول الله صلى الله عليه وآله، يفتح فم الحسين فيدخل فاه في فيه ويقول: (اللهم إني أحبه فأحبه) هذا حديث صحيح الاسناد. ومنهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ص 149 ط الغري) قال: أنبأني الإمام فخر الأئمة أبو الفضل الحفربندي، أخبرنا الإمام الحسين ابن أحمد، أخبرنا أبو القاسم بن أحمد، وإسماعيل بن أبي نصر، وأحمد بن الحسين قالوا: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب

ص 297

حدثنا أبو عبيدة عن فضيل بن عياض، حدثنا مالك بن شعبي، حدثنا هشام بن سعد. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا. ومنهم العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 54 ط الأزهرية بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) من قوله: فجلس في المسجد - الخ. ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار، ص 206 ط مصر). روى الحديث عن خيثمة بن سليمان عن أبي هريرة بمعنى ما تقدم وفيه قوله: ففتح رسول الله صلى الله عليه وسلم فاه فأدخل فاه في فيه وقال: (اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه). ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 178 ط حيدر آباد). روى الحديث بتلخيص السند بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 114 و115 ط مصر). روى الحديث عن خيثمة بن سليمان عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 281 ط لاهور). روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين).

ص 298

 

قوله صلى الله عليه وآله: اللهم إني أحبه فأحبه

 

 

ونروي في ذلك أحاديث:

الأول حديث أبي هريرة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 177 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا علي بن الحسين الهلالي، ثنا عبد الله بن الوليد، ثنا سفيان (وأخبرنا) أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وكيع عن سفيان، عن أبي الجحاف، عن أبي حازم عن أبي هريرة (رض) قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو حامل الحسين بن علي وهو يقول: (اللهم إني أحبه فأحبه) هذا حديث صحيح الاسناد. وقد روى بإسناد في الحسن مثله وكلاهما محفوظان. ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 177 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا. ومنهم العلامة المناوي القاهري في (كنوز الحقايق) (ص 25 ط بولاق):

ص 299

روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدم في (المستدرك). وروى من طريق أحمد أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أحب حسينا فأحبه، وأحب من يحبه). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 13 ص 111 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 134 مخطوط). روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي هريرة بعين ما تقدم عنه في (المستدرك).

الثاني حديث آخر له أيضا

رواه القوم: منهم الحاكم النيسابوري في (معرفة الحديث) (ص 89 ط دار الكتب بمصر) قال: أخبرنا أبو أحمد إسحاق بن محمد بن خالد بن شيرويه بن بهرام الهاشمي بالكوفة قال: ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة قال: ثنا خالد بن مخلد القطواني قال: ثنا معاوية بن أبي مزرد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ حسين بن علي فيرفعه على باطن قدميه (قدمه خ ل) فيقول: (حزقة حزقة ترق عين بقة، اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه) انتهى. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 1 ص 143 ط حيدر آباد) قال:

ص 300

وذكر أسد، عن حاتم بن إسماعيل، عن معاوية بن أبي مزرد، عن أبيه قال: سمعت أبا هريرة يقول: أبصرت عيناي هاتان، وسمعت أذناي رسول الله صلى الله عليه وآله وهو آخذ بكفي حسين وقدماه على قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: (ترق عين بقة). قال: فرقي الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: افتح فاك، ثم قبله ثم قال: (اللهم أحبه، فإني أحبه). ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 22 مخطوط). روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) لكنه قال: وهو يقول: (حزقه حزقه ترق عن بقة). ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 180 مخطوط). روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) لكنه ذكر كلمة ترق مرة واحدة، وذكر بدل قوله اللهم أحبه - الخ: (اللهم إني أحبه فأحب من يحبه). ومنهم الفاضلة الكاتبة الأديبة المعاصرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ في (موسوعة آل النبي) (ص 599 ط بيروت). روت الحديث نقلا بالمعنى.

 

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج11)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب