ص 311
الثاني عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 146 مخطوط)
قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، نا أبو نعيم، نا عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن أبي
زياد قال: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بيت عائشة (رض) فمر على بيت فاطمة،
فسمع حسينا يبكي رضي الله عنه، فقال: ألم تعلمي أن بكائه يؤذيني. ومنهم العلامة
باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 180 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من
طريق ابن بنت منيع، عن يزيد بن أبي زياد بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير). ومنهم
العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 143 ط مكتبة القدسي بمصر). روى
الحديث من طريق ابن بنت منيع، عن يزيد بن أبي زياد بعين ما تقدم عن (المعجم
الكبير). ومنهم العلامة الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 191 ط مصر). روى
الحديث عن يزيد بن أبي زياد من قوله سمع - الخ بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير).
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 201 ط مكتبة
القدسي في القاهرة).
ص 312
روى الحديث من طريق الطبراني عن يزيد بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير). ومنهم
العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 134 مخطوط). روى الحديث من طريق ابن الأخضر،
عن يزيد بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير) لكنه ذكر بدل كلمة ألم تعلمي: ألم تعلموا.
ومنهم العلامة البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 225 ط اسلامبول). روى الحديث
من طريق ابن منيع، عن ابن أبي زياد بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير). ومنهم العلامة
الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 116 ط العامرة بمصر). روى الحديث عن زيد (هكذا في
الكتاب ولكنه من غلط النسخة والصحيح يزيد، كما في الكتب السالفة) بعين ما تقدم عن
(المعجم الكبير).
الثالث عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن
أحمد أخطب خوارزم في (مقتل الحسين) (ص 146 ط الغري) قال: وبهذا الاسناد (أي الاسناد
المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد
بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثني
أبي، عن أبيه أبي ليلى قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فجاء الحسين وأقبل
يتمرغ عليه فدفع قميصه وقبل زبيبه. وبهذا الاسناد قال: أخبرنا جامع بن أحمد الوكيل،
أخبرنا محمد بن الحسن المحمد آبادي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا موسى بن إسماعيل،
حدثنا حماد
ص 313
أخبرنا ابن عون عن أبي محمد عمير بن إسحاق أن أبا هريرة قال للحسين عليه السلام:
ارفع قميصك عن بطنك حتى أقبل حيث رأيت النبي صلى الله عليه وآله يقبل، فرفع قميصه
فقبله سرته. (قال): والمعروف عن ابن عون في هذا الحديث الحسن عليه السلام. ومنهم
الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 186 ط مكتبة القدسي في
القاهرة) قال: وعن ابن عباس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرج ما
بين فخذى الحسين وقبل زبيبته. رواه الطبراني وأسناده حسن. ومنهم العلامة محب الدين
الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 127 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن أبي ظبيان قال:
والله إن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليفرج رجليه يعني الحسين فيقبل
زبيبته. خرجه ابن السري.
الرابع عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة أبو المؤيد موفق
بن أحمد في (مقتل الحسين) (ص 151 ط الغري) قال: في رواية طويلة نقلها عن حماد في حق
الحسين وتزويجه عليه السلام هند ما لفظه: حماد عن علي بن زيد إن هند شاورت أبا
هريرة فقال أبو هريرة: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يقبل فاه فإن استطعت أن
تقبلي مقبل رسول الله صلى الله عليه وآله فافعلي.
ص 314
الخامس عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 126
ط القدسي بمصر) قال: وعن يعلى بن مرة، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذ الحسين
وقنع رأسه ووضع فاه على فيه فقبله. خرجه أبو حاتم وسعيد بن منصور. ومنهم العلامة
البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 222 ط اسلامبول). روى الحديث عن يعلى بعين
ما تقدم عن (ذخائر العقبى) (لكنه أسقط قوله: وقنع رأسه. ومنهم العلامة باكثير
الحضرمي في (وسيلة المآل) (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن يعلى بن مرة
بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
السادس عشر ما رواه القوم:

منهم الحافظ شهاب الدين
أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 3 ص 356 ط حيدر آباد الدكن)
قال: روى يحيى بن العلاء عنه (أي الغفاري) عن رجل، عن أم سلمة أقبل الحسين يسعى وهو
يعثر والنبي صلى الله عليه وآله يخطب، فأخذ الناس حسينا وناولوه إياه.
ص 315
السابع عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 126
ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم
يدلع لسان الحسين فيرى الصبي حمرة لسانه فيهش إليه، فقال: عيينة بن بدر، ألا أراه
يصنع هذا بهذا، فوالله إنه ليكون لي الولد قد خرج وجهه وما قبلته قط، فقال صلى الله
عليه وآله وسلم: من لا يرحم لا يرحم. خرجه أبو حاتم. ومنهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 221 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق أبي حاتم عن أبي هريرة
بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير
الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 180 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق
أبي حاتم بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
الثامن عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة
الشيخ حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي في (تجهيز الجيش) (ص 26 مخطوط). روى نقلا
عن أبي المؤيد الخوارزمي: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدى حسينا بابنه
إبراهيم، وكان إذا أتاه حسين يقول: فديت بمن فديته بابني إبراهيم.
ص 316
ومنهم العلامة الحنبلي في (غاية السؤول) (على ما في مناقب الكاشي ص 239 مخطوط). روى
بإسناده إلى ابن عباس قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وعلى فخذه الأيمن
الحسين وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وهو يقبل هذا تارة وذاك أخرى إذ هبط جبرئيل
عليه السلام فقال: يا محمد إن الله يقرء عليك السلام وهو يقول: لست أجمعهما لك فافد
أحدهما لصاحبه، فنظر النبي صلى الله عليه وآله إلى ابنه إبراهيم فبكى، فنظر إلى
الحسين وبكى ثم قال: إن إبراهيم إنه إذا مات لم يحزن عليه غيري، وأم الحسين فاطمة
وأبوه علي بن أبي طالب وابن عمي لحمي ودمي، ومتى مات حزنت عليه ابنتي وحزن ابن عمي
وحزنت أنا، أوثر حزني على حزنهما، فقبض إبراهيم بعد ثلاث، وكان النبي صلى الله عليه
وآله إذا رأى الحسين مقبلا قبله وضمه إلى صدره وشف ثناياه وقال: فديته من فديته
بابني إبراهيم.
التاسع عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين
الهمداني العلوي الحسيني في (مودة القربى) (ص 111 ط لاهور) قال: روى عن الحسين عليه
السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لي: (يا بني إنك لكبدي طوبى لمن
أحبك وأحب ذريتك فالويل لقاتلك).
ص 317
إن الله قاتل بالحسين سبعين ألفا وسبعين ألفا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 178 ط حيدر آباد الدكن) حيث قال: حدثنا أبو
بكر محمد بن عبد الله الشافعي من أصل كتابه، ثنا محمد بن شداد المسمعي، ثنا أبو
نعيم (وحدثني) أبو محمد الحسن بن محمد السبيعي الحافظ، ثنا عبد الله ابن محمد بن
ناجية، ثنا حميد بن الربيع، ثنا أبو نعيم، (وأخبرنا) أبو محمد الحسن بن محمد بن
يحيى بن أخي طاهر العقيقي العلوي في كتاب النسب، ثنا جدي، ثنا محمد ابن يزيد
الآدمي، ثنا أبو نعيم (وأخبرني) أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأخمسي من كتاب
التاريخ، ثنا الحسين بن حميد بن الربيع، ثنا الحسين بن عمرو العنقزي والقاسم بن
دينار (قالا): ثنا أبو نعيم (وأخبرنا) أحمد بن كامل القاضي، حدثني يوسف بن سهل
التمار، ثنا القاسم بن إسماعيل العزرمي، ثنا أبو نعيم (وأخبرنا) أحمد بن كامل
القاضي، ثنا عبد الله بن إبراهيم البزاز، ثنا كثير بن محمد أبو أنس الكوفي ثنا أبو
نعيم، ثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس
رضي الله عنهما قال: أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وآله إني قتلت بيحيى
بن زكريا سبعين ألفا، وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا. هذا لفظ حديث
الشافعي، وفي حديث القاضي، أبي بكر بن كامل: إني قتلت على دم يحيى بن زكريا، وإني
قاتل على دم ابن ابنتك. هذا حديث صحيح الاسناد.
ص 318
ومنهم العلامة الحافظ الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 1 ص 141 ط السعادة بمصر)
قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن مياح السكري قال: نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم
الشافعي قال: نا محمد بن شداد المسمعي قال، نا أبو نعيم. فذكر الحديث بعين ما تقدم
أولا عن (المستدرك) سندا ومتنا. ومنهم العلامة أبو الفداء الخطيب الخوارزمي في
(مقتل الحسين) (ج 2 ص 96 ط الغري) قال: وأنبأني أبو العلاء هذا، أخبرنا أحمد بن
محمد البخاري وأحمد بن عبد الجبار البغدادي، وهبة الله بن محمد الشيباني قالوا:
حدثنا محمد بن محمد الهمداني، حدثنا محمد ابن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد بن شداد
المسمعي، حدثنا أبو نعيم. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 288 ط الغري) قال: أخبرنا
الحافظ محمد بن أبي جعفر وغيره بدمشق، ويوسف بن خليل بحلب، ومحمد ابن محمود ببغداد
قالوا: أخبرنا حجة العرب زيد بن الحسن الكندي، أخبرنا أبو منصور القزاز، أخبرنا
الإمام الحافظ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، أخبرنا أحمد بن عثمان ابن مياح السكري،
حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا محمد بن شداد
المسمعي، حدثنا أبو نعيم. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا ثم
قال: أخرجه مؤرخ العراق في كتابه، وأخرجه عنه محدث الشام في تاريخه. ومنهم العلامة
محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 150 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن ابن عباس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن جبريل أخبرني أن الله عز وجل قتل
بدم يحيى بن زكريا سبعين ألفا وهو قاتل بدم ولدك الحسين سبعين
ص 319
ألفا. خرجه الملأ في سيرته. ومنهم الحافظ الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 73 ط
حيدر آباد). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ
المذكور في (ميزان الاعتدال) (ج 2 ص 337 ط القاهرة). روى الحديث من طريق الحاكم كلا
وجهيه بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم الحافظ المذكور في (تلخيص المستدرك)
(المطبوع بذيله، ج 3 ص 178 ط حيدر آباد). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك)
بتلخيص السند. ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في (تاريخ دمشق) (على ما في منتخبه ج
4 ص 339 ط روضة الشام). روى الحديث من طريق الخطيب عن ابن عباس بعين ما تقدم عن
(ذخائر العقبى). ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 290 ط الغري). روى
الحديث نقلا عن (المنتظم) لجده بعين ما تقدم عن (المستدرك) لكنه ذكر بدل قوله ابن
بنتك: ابن فاطمة. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 216 ط مطبعة
القضا) قال: عن ابن عباس (رض) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: قال لي جبرئيل
عليه السلام: إن الله عز وجل قتل بدم يحيى بن زكريا سبعين ألفا وهو قاتل بدم ابن
بنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية
والنهاية) (ج 8 ص 200 ط مصر) قال:
ص 320
قال الخطيب: أنبأنا أحمد بن عثمان بن ساج السكري، ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم
الشافعي، ثنا محمد بن شداد المسمعي، ثنا أبو نعيم. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(تذكرة الحفاظ) سندا ومتنا. ومنهم العلامة السيوطي الشافعي في كتابه (التعقيبات) (ص
57 ط نول كشور في لكهنو). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة المذكور في (الخصائص الكبرى) (ج 2 ص 126 ط حيدر آباد). روى الحديث من
طريق الحاكم بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق
المحرقة) (ص 197 ط الميمنية بمصر) قال: أخرج الحاكم من طرق متعددة، أنه صلى الله
عليه وآله وسلم قال. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة
شمس الدين محمد السخاوي في (المقاصد الحسنة) (ص 302 ط مصر). روى الحديث نقلا عن
الحاكم بأسانيد متعددة عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم
العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 2 ص 353 ط حيدر آباد الدكن): روى الحديث
عن أبي نعيم بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا.
ص 321
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 183 و198 ط نسخة المكتبة
الظاهرية بدمشق). روى الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة المولى
علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 13 ص 112 ط حيدر آباد). روى الحديث بعين ما
تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة المذكور في (منتخب كنز العمال) (المطبوع
بهامش المسند ج 5 ص 111 الميمنية بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر
العقبى). ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1
ص 23 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) إلا أنه قال خمسة وتسعين
ألفا. ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور
الأبصار، ص 186 ط مصر). روى الحديث نقلا عن الحاكم بعين ما تقدم عنه أولا. ومنهم
الشيخ محمد بن السيد درويش المشتهر بالحوت البيروتي في (اسنى المطالب) (ص 148 ط
الحلبي بمصر). روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 357 ط اسلامبول). روى الحديث بعين ما تقدم
عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الأبياري المصري في
(جالية الكدر) (في شرح منظومة البرزنجي، ص 198 ط مصر).
ص 322
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في
(مناقبه) (ص 214 مخطوط). روى الحديث نقلا عن (مناقب ابن المغازلي، عن ابن عباس ما
تقدم عن (نظم درر السمطين).
ومنهم العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 57 ط مصر). روى الحديث نقلا عن
الحاكم بعين ما تقدم عنه أولا. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ج 3 ص 4
ط بيروت). روى الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة النبهاني في
(الشرف المؤبد) (ص 69 ط مصر). روى الحديث نقلا عن الحاكم بعين ما تقدم عنه أولا.
ومنهم العلامة السيد مؤمن الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 127 ط مصر). روى الحديث
نقلا عن الحاكم والذهبي بعين ما تقدم عن (المستدرك) أولا.
ص 323
لعن رسول الله صلى الله عليه وآله على قاتله

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
الحافظ أبو بكر البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 3 ص 290 ط السعادة بمصر) قال: أخبرني
الأزهري، حدثنا المعافي بن زكريا الجريري، حدثنا محمد بن مزيد بن أبي الأزهر، حدثنا
علي بن مسلم الطوسي قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن
جده، عن جابر بن عبد الله قال: وأنبأنا مرة أخرى عن أبيه، عن جابر قال: رأيت رسول
الله صلى الله عليه وآله وهو يفحج بين فخذي الحسين ويقبل زبيبته ويقول: لعن الله
قاتلك، قال جابر: فقلت: يا رسول الله ومن قاتله؟ قال: رجل من أمتي يبغض عترتي لا
تناله شفاعتي، كأني بنفسه بين أطباق النيران يرسب تارة ويطفو أخرى وإن جوفه ليقول:
عق عق. ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 5 ص 377 ط حيدر آباد).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) سندا (باديا عن محمد بن يزيد) ومتنا إلى
قوله: أطباق النيران، وذكر بدل قوله كأني بنفسه: كأني به. ومنهم الحافظ ابن عساكر
الدمشقي في (تاريخ دمشق) (ج 4 ص 339 ط روضة الشام). روى الحديث من طريق الخطيب عن
ابن أبي الأزهر، عن جابر بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد).
ص 324
أوحى الله إلى موسى لو سألتني في الأولين والآخرين لأجبتك إلا قاتل الحسين عليه
السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ السيوطي في (ذيل اللئالي) (ص 76 ط
لكهنو). روى عن منصور بن عبد الله، حدثنا شريك بن عياش بن يعقوب بن السد بن حيلة
أبو ذرعة الزهلي بالبصرة، حدثنا إسحاق بن الحسين بن ميمون، عن سعد بن عمرو الحضرمي،
عن جرير بن عثمان، عن شرجيل بن شفعة، عن طلحة سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم يقول: إن موسى بن عمران سأل ربه قال: يا رب إن أخي هارون مات فاغفر له، فأوحى
الله إليه يا موسى لو سألتني في الأولين والآخرين لأجبتك ما خلا قاتل الحسين بن علي
بن أبي طالب، فإني أنتقم له منه. أخرجه ابن النجار وقال أبو نعيم: حدثنا إبراهيم بن
عبد الله بن إسحاق العدل حدثنا أبو علي أحمد بن محمد الأنصاري، حدثنا أبو الصلت،
حدثنا علي بن موسى الرضا، عن آبائه مرفوعا بمثله. أخرجه الديلمي أنبأنا الحداد،
أنبأنا أبو نعيم. ومنهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 85 ط الغري).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (ذيل اللئالي). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا)
(ص 136 مخطوط). روى الحديث من طريق ابن النجار، عن طلحة بعين ما تقدم عن (ذيل
اللئالي).
ص 325
نزول نبينا محمد صلى الله عليه وآله ومعه جمع من الأنبياء والملائكة فاستأمره
جبرئيل أن ينزل بهم الأرض فمنعه النبي صلى الله عليه وآله وأحال عذابهم إلى القيامة

رواه القوم: منهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 87 ط الغري) قال:
حدثنا عين الأئمة أبو الحسن علي بن أحمد الكرباسي الخوارزمي، حدثنا الشيخ الإمام
أبو يعقوب يوسف بن محمد البلالي، حدثنا الإمام السيد المرتضى أبو الحسن محمد بن
محمد بن زيد الحسيني الحسني، أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي، أخبرنا علي بن عبد
الرحمن، حدثنا محمد بن منصور، حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد بن حسين، عن أبي خالد، عن
زيد، عن ابن لهيعة قال: كنت أطوف بالبيت إذا أنا برجل يقول: اللهم اغفر لي وما أراك
فاعلا، فقلت له: يا عبد الله اتق الله لا تقل مثل هذا، فإن ذنوبك لو كانت مثل قطر
الأمطار وورق الأشجار، واستغفرت الله غفرها لك فإنه غفور رحيم، فقال لي: تعالى حتى
أخبرك بقصتي فأتيته فقال: إعلم أنا كنا خمسين نفرا حين قتل الحسين بن علي، وسلم
إلينا رأسه لنحمله إلى يزيد بالشام فكنا إذا أمسينا نزلنا واديا ووضعنا الرأس في
تابوت، وشربنا الخمور حوالي التابوت إلى الصباح، فشرب أصحابي ليلة حتى سكروا ولم
أشرب معهم، فلما جن الليل
ص 326
سمعت رعدا وبرقا وإذا أبواب السماء قد فتحت فنزل آدم ونوح وإبراهيم وإسحاق وإسماعيل
ونبينا محمد صلوات الله عليهم، ومعهم جبرئيل وخلق من الملائكة، فدنا جبرئيل من
التابوت فأخرج الرأس وقبله وضمه، ثم فعل الأنبياء كذلك ثم بكى النبي محمد صلى الله
عليه وآله وسلم على رأس الحسين، فعزاه الأنبياء وقال له جبرئيل: يا محمد إن الله
تبارك وتعالى أمرني أن أطيعك في أمتك فإن أمرتني زلزلت بهم الأرض وجعلت عاليها
سافلها كما فعلت بقوم لوط، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا يا جبرئيل، فإن
لهم معي موقفا بين يدي الله عز وجل يوم القيامة، ثم صلوا عليه ثم أتى قوم من
الملائكة فقالوا: إن الله تعالى أمرنا بقتل الخمسين، فقال لهم النبي صلى الله عليه
وآله وسلم شأنكم بهم. قال: فجعلوا يضربونهم بالحربات، وقصدني واحد منهم بحربته
ليضربني فصحت الأمان الأمان يا رسول الله، فقال لي: إذهب فلا غفر الله لك قال: فلما
أصبحت رأيت أصحابي جاثمين رمادا.
ص 327
شكوى فاطمة يوم القيامة عن قاتل الحسين فيحكم الله لها

رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (مقتل الحسين) (ص 52 ط
الغري) قال: وأخبرنا الشيخ الإمام الثقة أبو بكر محمد بن عبد الله بن نصر الراغوني
بمدينة السلام منصرفي السفرة الحجازية، أخبرنا الشيخ الجليل أبو الحسن محمد بن
إسحاق البافرمي أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسين بن علي بن بندار، أخبرنا أبو
بكر أحمد بن إبراهيم ابن الحسن بن محمد بن شاذان البزاز، أخبرنا أبو القاسم عبد
الله بن أحمد بن عامر الطائي حدثني أبي أحمد بن عامر، أخبرنا أبو الحسن علي بن موسى
الرضا عليه السلام قال: حدثني أبي موسى قال: حدثني أبي جعفر قال: حدثني أبي محمد
قال: حدثني أبي علي قال: حدثني أبي الحسين، قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب رضي
الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحشر ابنتي فاطمة يوم
القيامة ومعها ثياب مصبوغة بالدم فتتعلق بقائمة من قوائم العرش فتقول: يا عدل احكم
بيني وبين قاتل ولدي، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فيحكم لابنتي
ورب الكعبة. ومنهم العلامة ابن المغازلي (على ما في مناقب عبد الله الشافعي،
مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين). ومنهم العلامة ابن شيرويه
الديلمي في (الفردوس) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي، مخطوط). روى الحديث بعين
ما تقدم عن (مقتل الحسين).
ص 328
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 260 ط اسلامبول). روى الحديث عن علي
بعين بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين) لكنه ذكر بدل قوله يا عدل ويا جبار يا حكم،
وقال: وعن علي رفعه: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا أهل القيامة
أغمضوا أبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمد مع قميص مخضوب بدم الحسين، فتحتوي على ساق
العرش فتقول: أنت الجبار العدل اقض بيني وبين من قتل ولدي، فيقضي الله لبنتي ورب
الكعبة، ثم تقول: اللهم أشفعني فيمن بكى على مصيبته، فشفعها الله فيهم. ومنهم
العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 150 مخطوط). روى الحديث من طريق ابن الأخضر،
عن علي بن موسى الرضا. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين) سندا ومتنا.
ص 329
قال جبريل: إن قاتل الحسين لعين هذه الأمة وقال له النبي صلى الله عليه وآله عند
وفاته وقد ضمه إلى صدره: إن لي ولقاتلك مقاما للخصومة. (وقد ذكرهما معاوية في وصيته
ليزيد)

ما رواه القوم: منهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 1 ص 176 ط
الغري) قال: فقد حدثني ابن عباس فقال: حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله عند وفاته
وهو يجود بنفسه وقد ضم الحسين إلى صدره وهو يقول: هذا من أطائب أرومتي، وأبرار
عترتي وخيار ذريتي، لا بارك الله فيمن لم يحفظه من بعدي، قال ابن عباس: ثم أغمي على
رسول الله ساعة ثم أفاق فقال: يا حسين إن لي ولقاتلك يوم القيامة مقاما بن يدي ربي
وخصومة وقد طابت نفسي إذ جعلني الله خصما لمن قاتلك يوم القيامة، يا بني فهذا حديث
ابن عباس وأنا أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أتاني يوما حبيبي جبرئيل
فقال: يا محمد إن أمتك تقتل ابنك حسينا وقاتله لعين هذه الأمة، ولقد لعن النبي صلى
الله عليه وسلم قاتل حسين مرارا، فانظر يا بني، ثم انظر أن تتعرض له بأذى فإنه مزاج
ماء رسول الله وحقه والله يا بني عظيم، وقد رأيتني كيف كنت احتمله في حياتي واضع له
رقبتي، وهو يجبهني بالكلام القبيح الذي يوجع قلبي فلا أجيبه ولا أقدر له على حيلة
لأنه بقية أهل الله بأرضه في يومه هذا وقد أعذر من أنذر، ثم أقبل معاوية على الضحاك
بن قيس الفهري ومسلم بن عقبة المري وهما من أعظم قواده وهما اللذان كانا يأخذان
البيعة ليزيد فقال لهما: اشهدا على مقالتي هذه فوالله لو فعل بي الحسين وفعل
لاحتملته، ولم يكن الله تعالى يسألني عن دمه أفهمت عني يا بني ما أوصيتك به، قال:
قد فهمت يا أمير المؤمنين.
ص 330
إن قاتل الحسين في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل النار

رواه جماعة من أعلام
القوم: منهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 83 ط الغري) قال: أخبرنا
الشيخ الثقة العدل، الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن نصر الزاغوني بمدينة السلام
منصرفي عن السفرة الحجازية، أخبرنا الشيخ الجليل أبو الحسن محمد بن إسحاق ابن
الساهوجي، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن علي بن بندار، أخبرنا أبو بكر
محمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن
عامر بن سليمان ببغداد في باب المحول، حدثني أبي أحمد بن عامر بن سليمان الطائي
حدثني أبو الحسن علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن
محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي،
حدثني أبي علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن
قاتل الحسين في تابوت من نار، عليه نصف عذاب أهل النار، وقد شد يداه ورجلاه بسلاسل
من نار ينكس في النار حتى يقع في قعر جهنم، وله ريح يتعوذ أهل النار إلى ربهم عز
وجل من شدة نتنها وهو فيها خالد، ذائق العذاب الأليم، كلما نضجت جلودهم تبدل عليهم
الجلود ليذوقوا ذلك العذاب الأليم. ومنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (على
ما في مناقب عبد الله الشافعي ص 215 مخطوط).
ص 331
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين) لكنه ذكر بدل قوله أهل النار: أهل
الدنيا، وبدل قوله كلما نضجت - الخ: لا يفتر عنهم ساعة ويسقى من حميم جهنم الويل
لهم من عذاب الله عز وجل. ومنهم العلامة أبو اليقظان الكازروني في (شرف النبي) (على
ما في مناقب الكاشي ص 252 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي)
لكنه ذكر بدل قوله: أهل الدنيا: أهل النار، وأسقط قوله: وهو خالد، إلى قوله: من
حميم جهنم. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 262 ط اسلامبول). روى
الحديث بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين) إلى قوله: وهو فيها خالد ثم قال: في العذاب
الأليم كلما نضج جلده شيد الله عليه الجلود حتى يذوق العذاب الأليم لا يفتر ساعة
ويسقى من حميم جهنم، فالويل له من عذاب الله. ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في
(إسعاف الراغبين) (ص 186 ط مصر) قال: قال الحافظ ابن حجر: ورد من طريق واه، عن علي،
عن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: قاتل الحسين في تابوت من نار، عليه
نصف عذاب أهل النار. ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني العلوي
الحسيني في (مودة القربى) (ص 112 ط لاهور). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن
(ينابيع المودة). ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 127 ط مصر).
ص 332
روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). ومنهم العلامة السخاوي في
(المقاصد الحسنة) (ص 302 ط مكتبة الخانجي بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (إسعاف
الراغبين). ومنهم العلامة ابن الديبع الشيباني في (تمييز الطيب من الخبيث) (ص 139 ط
مصر). روى الحديث من طريق ابن حجر، عن علي بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين).
ص 333
إخباره عن أنه يقتله يزيد وأن الله يعم بالعقاب قوما قتل الحسين بين ظهرانيهم

رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز
العمال) (المطبوع بهامش المسند، ج 5 ص 111 ط الميمنية بمصر) قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم: يزيد لا بارك الله في يزيد الطعان اللعان، أما أنه نعي إلي
حبيبي وسخيلي حسين أتيت بتربته ورأيت قاتله، أما إنه لا يقتل بين ظهراني قوم فلا
ينصرونه إلا عمهم الله بعقاب. ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن
رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى أوائل القرن الثاني عشر في كتابه (مفتاح النجا،
في مناقب آل العبا) (ص 136 مخطوط) قال: وأخرج الطبراني عن معاذ رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: يزيد لا بارك الله في يزيد نعي إلي حسين وأتيت
بتربته وأخبرت بقاتله، والذي نفسي بيده لا تقتل بين ظهراني قوم لا يمنعوه إلا خالف
الله بين صدورهم وقلوبهم وسلط عليهم شرارهم وألبسهم شيعا. (ثم) روى الحديث من طريق
ابن عساكر، عن عبد الله بن عمرو بن العاص بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال).
ص 334
قوله صلى الله عليه وآله لعامر بن سعد في المنام: كاد أن يعذب الله أهل الأرض بسبب
قتل الحسين بعذاب أليم

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 330 ط اسلامبول) قال: أخرج عن عامر بن سعد البجلي، قال: رأيت
النبي صلى الله عليه وآله في المنام، فقال لي: إذا رأيت البراء بن عازب فاقرأه
السلام وأخبره أن قتلة الحسين في النار وكاد أن يعذب الله أهل الأرض بعذاب أليم،
فأخبرت البراء، فقال: صدق الله ورسوله قال صلى الله عليه وآله وسلم: من رآني في
المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتصور في صورتي. ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق
إبراهيم بن عبد الله في (مصائب الانسان) (ص 134 ط القاهرة). روى الحديث من طريق
الحافظ الضياء في (المختار) بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة) لكنه ذكر بدل قوله
وكاد إلى قوله: فأخبرت: وإن كان الله أن يسخب أهل الأرض منهم بعذاب أليم. ومنهم
العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط). روى الحديث عن عامر بعين ما تقدم عن
(ينابيع المودة) إلى قوله: في النار لكنه ذكر بدل قوله إذا رأيت: ائت.
ص 335
سطوع نور من رأسه الشريف في بيت يزيد إلى السماء ونزول نبينا وجماعة من الأنبياء
عنده وأمره بتعذيب الحرس فوجدوا مذبوحين

رواه القوم: منهم العلامة الشبلنجي في (نور
الأبصار) (ص 125 ط مصر) قال: روى سليمان الأعمش رضي الله عنه قال: خرجنا ذات سنة
حجاجا لبيت الله الحرام وزيارة قبر النبي عليه السلام، فبينا أنا أطوف بالبيت إذا
رجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول: اللهم اغفر لي وما أظنك تفعل، فلما فرغت من
طوافي قلت: سبحان الله العظيم ما كان ذنب هذا الرجل؟! فتنحيت عنه ثم مررت به مرة
ثانية وهو يقول: اللهم اغفر لي وما أظنك تفعل، فلما فرغت من طوافي قصدت نحوه فقلت:
يا هذا إنك في موقف عظيم يغفر الله فيه الذنوب العظام فلو سألت منه عز وجل المغفرة
والرحمة لرجوت أن يفعل فإنه منعم كريم، فقال: يا عبد الله من أنت؟ فقلت: أنا سليمان
الأعمش فقال: يا سليمان إياك طلبت وقد كنت أتمنى مثلك فأخذ بيدي وأخرجني من داخل
الكعبة إلى خارجها، فقال لي: يا سليمان ذنبي عظيم، فقلت: يا هذا أذنبك أعظم أم
الجبل أم السماوات أم الأرضون أم العرش؟ فقال لي: يا سليمان ذنبي أعظم مهلا على حتى
أخبرك بعجب رأيته، فقلت له: تكلم رحمك الله، فقال لي: يا سليمان أنا من السبعين
رجلا الذين أتوا برأس الحسين بن علي رضي الله عنهما إلى يزيد بن
ص 336
معاوية فأمر بالرأس فنصب خارج المدينة وأمر بإنزاله ووضع في طست من ذهب ووضع ببيت
منامه قال فلما كان في جوف الليل انتهبت امرأة يزيد بن معاوية فإذا شعاع ساطع إلى
السماء ففزعت فزعا شديدا وانتبه يزيد من منامه، فقالت له: يا هذا قم فإني أرى عجبا،
قال: فنظر يزيد إلى ذلك الضياء فقال لها اسكتي فإني أرى كما ترين، قال: فلما أصبح
من الغد أمر بالرأس فأخرج إلى فسطاط وهو من الديباج الأخضر وأمر بالسبعين رجلا
فخرجنا إليه نحرسه وأمر لنا بالطعام والشراب حتى غربت الشمس ومضى من الليل ما شاء
الله ورقدنا فاستيقظت ونظرت نحو السماء وإذا بسحابة عظيمة ولها دوي كدوي الجبال
وخفقان أجنحة فأقبلت حتى لصقت بالأرض ونزل منها رجل عليه حلتان من حلل الجنة وبيده
درانك وكرسي فبسط الدرانك وألقى عليها الكراسي وقام على قدميه ونادى انزل يا أبا
البشر انزل يا آدم صلى الله عليه وآله وسلم فنزل رجل أجمل ما يكون من الشيوخ شيبا،
فأقبل حتى وقف على الرأس فقال: السلام عليك يا ولي الله، السلام عليك يا بقية
الصالحين عشت سعيدا وقتلت طريدا ولم تزل عطشانا حتى ألحقك الله بنا، رحمك الله، ولا
غفر لقاتلك، الويل لقاتلك غدا من النار، ثم زال وقعد على كرسي من تلك الكراسي، قال:
يا سليمان ثم لم ألبث إلا يسيرا وإذا بسحابة أخرى أقبلت حتى لصقت بالأرض فسمعت
مناديا يقول: انزل يا نبي الله انزل يا نوح وإذا برجل أتم الرجال خلقا وإذا بوجهه
صفرة وعليه حلتان من حلل الجنة فأقبل حتى وقف على الرأس، فقال: السلام عليك يا عبد
الله، السلام عليك يا بقية الصالحين قتلت طريدا وعشت سعيدا ولم تزل عطشانا حتى
ألحقك الله بنا، غفر الله لك، ولا غفر لقاتلك، الويل لقاتلك غدا من النار، ثم زال
فقعد على كرسي من تلك الكراسي، قال: يا سليمان ثم لم ألبث إلا يسيرا وإذا بسحابة
أعظم منها فأقبلت حتى لصقت بالأرض فقام الأذان وسمعت مناديا ينادي: انزل يا خليل
الله
ص 337
انزل يا إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم وإذا برجل ليس بالطويل العالي ولا بالقصير
المتداني أبيض الوجه املح الرجال شيبا فأقبل حتى وقف على الرأس فقال: السلام عليك
يا عبد الله، السلام عليك يا بقية الصالحين قتلت طريدا وعشت سعيدا ولم تزل عطشانا
حتى ألحقك الله بنا غفر الله لك، ولا غفر لقاتلك، الويل لقاتلك غدا من النار، ثم
تنحى فقعد على كرسي من تلك الكراسي، ثم لم ألبث إلا يسيرا فإذا بسحابة عظيمة فيها
دوي كدوي الرعد وخفقان أجنحة فنزلت حتى لصقت بالأرض وقام الأذان فسمعت قائلا يقول:
انزل يا نبي الله يا موسى بن عمران، قال: فإذا برجل أشد الناس في خلقه وأتمهم في
هيبته وعليه حلتان من حلل الجنة، فأقبل حتى وقف على الرأس فقام مثل ما تقدم ثم تنحى
فجلس على كرسي من تلك الكراسي، ثم لم ألبث إلا يسيرا وإذا بسحابة أخرى وإذا فيها
دوي عظيم وخفقان أجنحة فنزلت حتى لصقت بالأرض وقام الأذان فسمعت قائلا يقول: انزل
يا عيسى انزل يا روح الله فإذا أنا برجل محمر وفيه صفرة وعليه حلتان من حلل الجنة
فأقبل حتى وقف على الرأس فقال مثل مقالة آدم ومن بعده ثم تنحى فجلس على كرسي من تلك
الكراسي، ثم لم ألبث إلا يسيرا وإذا بسحابة عظيمة فيها دوي كدوي الرعد والرياح
وخفقان أجنحة فنزلت حتى لصقت بالأرض فقام الأذان وسمعت مناديا ينادي: انزل يا محمد،
انزل يا أحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وإذا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليه
حلتان من حلل الجنة وعن يمينه صف من الملائكة والحسن وفاطمة رضي الله عنهما فأقبل
حتى دنا من الرأس فضمه إلى صدره وبكى بكاء شديدا، ثم دفعه إلى أمه فاطمة فضمته إلى
صدرها، وبكت بكاء شديدا حتى علا بكاؤها، وبكى لها من سمعها من ذلك المكان، فأقبل
آدم عليه السلام حتى دنى من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: السلام على الولد
الطيب، السلام على الخلق الطيب أعظم الله أجرك وأحسن عزائك في ابنك الحسين ثم قام
نوح وإبراهيم وموسى وعيسى: عليهم السلام فقالوا كقوله كلهم يعزونه صلى الله عليه
وآله وسلم في ابنه الحسين ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبي آدم ويا
أبي نوح ويا أبي إبراهيم ويا أخي موسى ويا أخي
ص 338
عيسى اشهدوا وكفى بالله شهيدا على أمتي بما كافؤني في ابني وولدي من بعدي فدنا منه
ملك من الملائكة فقال: قطعت قلوبنا يا أبا القاسم أنا الملك الموكل بسماء الدنيا
أمرني الله تعالى بالطاعة لك فلو أذنت لي أنزلتها على أمتك فلا يبقى منهم أحد، ثم
قام ملك آخر فقال: قطعت قلوبنا يا أبا القاسم أنا الموكل بالبحار أمرني الله
بالطاعة لك فإن أذنت لي أرسلتها عليهم فلا يبقى منهم أحد فقال النبي صلى الله عليه
وآله وسلم يا ملائكة ربي كفوا عن أمتي فإن لي ولهم موعدا لن أخلفه، فقام إليه آدم
عليه السلام فقال: جزاك الله خيرا من نبي أحسن ما جوزي به نبي عن أمته، فقال له
الحسن: يا جداه هؤلاء الرقود هم الذين يحرسون أخي وهم الذين أتوا برأسه، فقال النبي
صلى الله عليه وآله وسلم: يا ملائكة ربي اقتلوهم بقتلهم ابني فوالله ما لبثت إلا
يسيرا حتى رأيت أصحابي قد ذبحوا أجمعين، قال: فلصق بي ملك ليذبحني فناديته: يا أبا
القاسم أجرني وارحمني يرحمك الله، فقال: كفوا عنه ودنا مني، وقال: أنت من السبعين
رجلا، قلت: نعم، فألقى يده في منكبي وسحبني على وجهي وقال: لا رحمك الله ولا غفر لك
أحرق الله عظامك بالنار فلذلك أيست من رحمة الله، فقال الأعمش: إليك عني فإني أخاف
أن أعاقب من أجلك - ا ه. من شرح الشفاء للعلامة التلمساني من الفصل الرابع
والعشرين.
ص 339
إخباره صلى الله عليه وآله عن شهادته
أحاديث أم سلمة في ذلك
الأول

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم الحاكم محمد بن عبد الله النيسابوري في (المستدرك) (ج 4 ص 398 ط
حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد
بن حازم الغفاري، ثنا خالد بن مخلد القطواني، قال: حدثني موسى بن يعقوب الزمعي،
أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال: أخبرتني
أم سلمة (رض): إن رسول الله صلى الله عليه وآله اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو
حائر ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى، ثم اضطجع
فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني
جبريل عليه الصلاة والسلام: إن هذا يقتل بأرض العراق للحسين فقلت لجبريل أرني تربة
الأرض التي يقتل بها، فهذه تربتها. هذا حديث صحيح. ومنهم العلامة الطبراني في
(المعجم الكبير) (ص 145 مخطوط) قال: حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، نا جعفر بن مسافر
التنسي، نا ابن فديك نا موسى بن يعقوب الزمعي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(المستدرك) لكنه أسقط قوله: ثم اضطجع، إلى قوله: فاستيقظ. وذكر بدل قوله حائر: خائر
النفس
ص 340
ثم قال: وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري، نا علي بن بحر، نا عيسى بن يونس ح وحدثنا
عبيد بن غنام، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا يعلى بن عبيد قالا: نا موسى بن صالح
الجهني، عن صالح بن أربد، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم اجلسي بالباب ولا يلجن علي أحد، فقمت بالباب إذ جاء الحسين رضي
الله عنه، فذهبت أتناوله، فسبقني الغلام، فدخل على جده، فقلت: يا نبي الله جعلني
الله فداك أمرتني أن لا يلج عليك أحد وإن ابنك جاء، فذهبت أتناوله، فسبقني فلما طال
ذلك تطلعت من الباب، فوجدتك تقلب بكفيك شيئا ودموعك تسيل والصبي على بطنك قال: نعم
أتاني جبرئيل عليه السلام، فأخبرني إن أمتي يقتلونه وأتاني بالتربة التي يقتل عليها
فهي التي اقلب بكفي. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 147 ط
القدسي بالقاهرة). روى الحديث من طريق ابن بنت منيع عن أم سلمة بعين ما تقدم عن
(المستدرك) من قوله استيقظ وهو حائر دون ما رأيت - الخ، لكنه ذكر بدل كلمة حائر:
خائر. ومنهم الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص
194 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا باديا من خالد بن مخلد
لكنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله اضطجع ذات يوم، فاستيقظ وهو خائر، ثم
رقد ثم استيقظ خائرا، ثم رقد ثم استيقظ وفي يده تربة حمراء وهو يقلبها، قلت: ما
هذه؟ قال: أخبرني جبريل: أن هذا يقتل بأرض العراق للحسين، وهذه تربتها. ورواه
إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق عن هاشم، ولم يذكر: اضطجع.
ص 341
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 13 ص 111 ط الثانية في
حيدر آباد الدكن). روى الحديث من طريق ابن سعد عن أم سلمة بعين ما تقدم عن
(المستدرك) من قوله: أخبرني جبرئيل - الخ. ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص
المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 4 ص 398، الطبع المذكور). روى الحديث بعين ما
تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند والمتن. ومنهم العلامة المذكور في (تاريخ الإسلام)
(ج 3 ص 10 ط مصر) قال: قال إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق (ح) وقال خالد بن
مخلد واللفظ له: ثنا موسى بن يعقوب الرومي كلاهما عن هاشم. فذكر الحديث بعين ما
تقدم عنه في (سير أعلام النبلاء) لكنه زاد بعد قوله ثانيا استيقظ وهو خائر: دون
المرة الأولى وذكر بدل قوله يقبلها: يقلبها. ومنهم العلامة السيوطي في (الخصائص
الكبرى) (ج 2 ص 125 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق ابن راهويه والبيهقي وأبي
نعيم عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام) لكنه أسقط قوله: ثم اضطجع، إلى
قوله: وفي يده. ومنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (على ما في مناقب عبد الله
الشافعي ص 214 مخطوط). روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (المستدرك) لكنه ذكر
بدل كلمة ليلة: ثوم، وبدل كلمة يقبلها: يقلبها، وأسقط بعد قوله وهو حائر دون ما
رأيت إلى قوله: فاستيقظ. ومنهم العلامة الخوارزمي في (مقتله) (ج 1 ص 158 ط الغري).
ص 342
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) من قوله: أخبرني جبرئيل - الخ. ومنهم
العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5
ص 111 ط الميمنية بمصر) قال: عن أم سلمة إلى الحسين وأتيت بتربته وأخبرت بقاتله
أخبرني جبرئيل بأن ابني الحسين يقتل بأرض العراق، فقلت لجبرئيل: أرني تربة الأرض
التي يقتل بها فجاء فهذه تربتها. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 135
مخطوط). روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال) من قوله: أخبرني
جبرئيل - الخ. قال وعند الخليلي في الارشاد عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما
مرفوعا بلفظ أن جبرئيل أخبرني أن ابني الحسين يقتل وهذه تربة تلك الأرض. ومنهم
العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 182 نسخة
المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق ابن بنت منيع، عن أم سلمة ما تقدم عن
(المستدرك) بتغيير يسير، ومن قوله: أخبرني جبرئيل - الخ بعينه.
ص 343
الثاني من أحاديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن عبد ربه
الأندلسي في (العقد الفريد) (ج 2 ص 219 ط الشرقية بمصر) قال: (ومن حديث أم سلمة)
زوج النبي صلى الله عليه وآله قالت: كان عندي النبي صلى الله عليه وآله ومعي
الحسين، فدنا من النبي صلى الله عليه وآله فأخذته فبكى فتركته فدنا منه فأخذته فبكى
فتركته فقال له جبريل: أتحبه يا محمد؟ قال: نعم، أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك
من تربة الأرض التي يقتل بها فبسط جناحه فأراه منها فبكى النبي صلى الله عليه وآله.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 147 ط مطبعة القدسي بالقاهرة)
قال: وعن أم سلمة قالت: كان جبرئيل عند النبي صلى الله عليه وآله والحسين معه فبكى
فتركته فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له جبريل. فذكر الحديث بعين ما
تقدم عن (العقد الفريد) إلى قوله: فبسط جناحه، ثم قال: فأراه أرضا يقال لها كربلا.
خرجه ابن بنت منيع. ومنهم الحافظ شمس الدين الدمشقي في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 8 ط
القاهرة) قال: حماد بن سلمة عن أبان، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة قالت: كان جبرئيل
عند النبي صلى الله عليه وآله والحسين معي فبكى فتركته فدنا من النبي صلى الله عليه
وآله، فقال جبرائيل:
ص 344
أتحبه يا محمد؟ قال: نعم قال: إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي
يقتل بها فأراه فإذا الأرض يقال لها كربلا. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي
في (كنز العمال) (ج 13 ص 111 ط الثانية في حيدر آباد الدكن). روى من طريق الطبراني
عن أم سلمة قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن جبريل كان معنا في البيت فقال:
أتحبه يعني الحسين؟ فقلت: أما في الدنيا فنعم، فقال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال
لها كربلا، فتناول جبريل من تربته فأرانيه. ومنهم العلامة المذكور في (منتخب كنز
العمال) (المطبوع بهامش المسند، ج 5 ص 111 ط الميمنية بمصر). رواه فيه أيضا عن أم
سلمة بعين ما تقدم عنه في (كنز العمال). ومنهم العلامة السيوطي في (الخصايص الكبرى)
(ج 2 ص 125 ط حيدر آباد) قال: وأخرج البيهقي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن الحسين
دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وعنده جبريل في مشربة عائشة، فقال له جبريل: ستقتله أمتك وإن شئت أخبرتك بالأرض
التي يقتل فيها وأشار جبريل بيده إلى الطف بالعراق فأخذ تربة حمراء فأراه إياها.
فأخرجه من طريق آخر عن أبي سلمة عن عائشة موصولا. ومنهم العلامة أبو علي محمد بن
سعيد الحراني القشيري في (تاريخ الرقة) (ص 75 ط القاهرة). روى الحديث نقلا عن
(ميزان الاعتدال) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة، لكنه ذكر بدل كلمة معي: معه. ومنهم
العلامة الشيخ نور الدين علي بن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 154 ط الغري)
قال:
ص 345
وروى البغوي بسنده يرفعه إلى أم سلمة أنها قالت: كان جبرئيل عليه السلام عند النبي
صلى الله عليه وآله والحسين بن علي عليه السلام معي فغفلت عنه فذهب إلى النبي صلى
الله عليه وآله وجعله النبي صلى الله عليه وآله على فخذه فقال له جبرائيل: أتحبه يا
محمد؟ فقال صلى الله عليه وآله: نعم: فقال: أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك تربة
الأرض التي يقتل فيها فبسط جناحه إلى الأرض وأراه أرضا يقال لها كربلا تربة حمراء
بطف العراق. ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 116 ط مطبعة المليحية
بمصر). روى الحديث من طريق البغوي عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال)
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 182
ط نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق ابن بنت منيع، عن أم سلمة بعين
ما تقدم عن (ذخائر العقبى) لكنه ذكر بدل كلمة معه: معي. ومنهم العلامة المعاصر
السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في كتابه (أئمة الهدى) (96 ط القاهرة
بمصر): روى الحديث من طريق البغوي، عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال).
ص 346
الثالث من أحاديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الخوارزمي في
(مقتل الحسين) (ج 2 ص 94 ط مطبعة الزهراء) قال: وأخبرني أبو العلاء هذا إجازة،
أخبرني أبو علي الحداد، أخبرني محمد بن أحمد الكاتب، أخبرني عبد الله بن محمد،
حدثني أحمد بن عمر، حدثني إبراهيم بن سعيد، حدثني محمد بن جعفر بن محمد قال: سمعت
عبد الرحمن بن محمد بن أبي سلمة يذكر عن أبيه عن جده، عن أم سلمة قالت: جاء جبرئيل
عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: إن أمتك تقتله - يعني الحسين -
بعدك، ثم قال له: ألا أريك من تربة مقتله؟ قال: نعم، فجاء بحصيات فجعلهن رسول لله
في قارورة، فلما كانت ليلة قتل الحسين قالت أم سلمة: سمعت قائلا يقول: أيها
القاتلون جهلا حسينا * ابشروا بالعذاب والتنكيل قد لعنتم على لسان ابن داود * وموسى
وصاحب الانجيل قالت: فبكيت وفتحت القارورة فإذا قد حدث فيها دم.
ص 347
الرابع من أحاديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الطبراني في
(المعجم الكبير) (ص 144 مخطوط) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني عباد بن
زياد الأسدي، نا عمرو ابن ثابت عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أم سلمة
قالت: كان الحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وآله
وسلم في بيتي، فنزل جبرئيل عليه السلام، فقال: يا محمد إن أمتك يقتل ابنك هذا من
بعدك، فأومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضمه إلى
صدره، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وديعة عندك هذه التربة فشمها رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: ويح كرب وبلاء، قالت: وقال رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم: يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما، فاعلمي أن ابني قد قتل، قال:
فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: إن يوما تحولين دما
ليوم عظيم. ومنهم العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 2 ص 346 ط حيدر آباد).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير) لكنه ذكر بدل كلمة وديعة: وضعت. ومنهم
العلامة الشيخ ولي الدين أبو زرعة العراقي في (طرح التثريب) (ج 1 ص 41 ط مصر).
ص 348
روى الحديث نقلا عن زيادات المسند بعين ما تقدم عن (تهذيب التهذيب) عن أم سلمة من
قوله: فشمها رسول الله - الخ. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في
(مجمع الزوائد) (ج 9 ص 189 ط مكتبة القدسي بالقاهرة): روى الحديث عن أم سلمة بعين
ما تقدم عن (المعجم الكبير). ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين أحمد بن عبد الله
الخزرجي في (خلاصة تذهيب الكمال) (ص 71 ط مصر). روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم
عن (تهذيب التهذيب) لكنه أسقط قوله: وأومى بيده إلى الحسين. ومنهم الحافظ الگنجي
الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 279 ط الغري) قال: أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بن عبد
الله الدمشقي بحلب، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني، أخبرتنا فاطمة
بنت عبد الله بن أحمد الجوزدانية، أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن زيدة، أخبرنا
الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني
عباد بن زياد الأسدي، حدثنا عمرو بن ثابت عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن
أم سلمة. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) وزاد بعد قوله: وأومأ بيده
إلى الحسين: وناوله كفا من التراب. وبعد قوله وضمه إلى صدره: وشم رسول الله التراب
قال: ويح كرب وبلاء وقال في آخره: قلت رواه الطبراني في معجمه. وأخرجه محدث الشام
عنه وعن غيره في كتابه بطرق شتى بألفاظ مختلفة.
ص 349
الخامس من أحاديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو علي محمد بن
سعيد بن عبد الرحمن القشيري الحراني في (تاريخ الرقة) (ص 75 ط القاهرة). روى عن أبي
المهاجر، عن عباد بن إسحاق، عن هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن وهب، عن أم سلمة أنها
قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيتي فقال: لا يدخل علي أحد،
قالت: سمعت صوتا فدخلت فإذا عنده حسين بن علي وإذا هو حزين يبكي فقلت: ما يبكيك يا
رسول الله؟ فقال: أخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي تقتل هذا بعدي فقلت: ومن يقتله؟
فتناول مدرة فقال: أهل هذه المدرة يقتلونه. ومنهم العلامة الطبراني في (المعجم
الكبير) (ص 145 مخطوط) قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، نا يحيى بن عبد الحميد
الحماني، نا سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أم
سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله جالس ذات يوم في بيتي، فقال: لا يدخل
علي أحد، فانتظرت، فدخل الحسين رضي الله عنه، فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم يبكي، فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي صلى الله عليه وآله وسلم مسح
جبينه وهو يبكي، فقلت: والله ما علمت حين دخل، فقال: إن جبرئيل عليه السلام كان
معنا في البيت، فقال: تحبه؟ قلت: أما من الدنيا، فنعم، قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض
يقال لها: كربلا، فتناول
ص 350
جبرئيل عليه السلام من تربتها، فأراها النبي صلى الله عليه وآله، فلما أحيط الحسين
حين قتل قال: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلاء قال: صدق الله ورسوله أرض كرب وبلاء.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش
المسند، ج 5 ص 112 ط مصر). روى الحديث من طريق الطبراني وأبي نعيم، عن المطلب بن
عبد الله بن حنطب عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير) لكنه ذكر بدل كلمة
جبينه: رأسه وبدل كلمة حين دخل: حتى دخل، وبدل قوله من الدنيا: أما من حب الدنيا،
وبدل قوله تربتها، ترابها. ورواه عن أم سلمة من طريق الطبراني أيضا بعين ما تقدم
عنه من قوله إن جبرئيل، إلى قوله: فأراها النبي، لكنه ذكر بدله: فأرانيه. ومنهم
الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 188 ط مكتبة
القدسي في القاهرة). روى الحديث عن الطبراني بأسانيد عن أم سلمة بعين ما تقدم في
(المعجم الكبير) لكنه ذكر بدل قوله أما من الدنيا: أما في الدنيا. ومنهم العلامة
الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 215 ط مطبعة القضاء بمصر) قال: روت أم سلمة
(رض) قالت: دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: احفظي الباب لا يدخل علي أحد
فسمعت نحيبه، فدخلت فإذا الحسين بين يديه، فقلت: والله يا رسول الله ما رأيته حين
دخل، فقال: إن جبريل كان عندي آنفا فقال: إن أمتك ستقتله بعدك بأرض يقال لها:
كربلاء فتريد أن أريك تربته يا محمد؟ فتناول جبريل من ترابها