ص 551
ابتلاء رجل كان يبشر الناس بقتل الحسين بالعمى
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 2 ص 354 ط حيدر آباد الدكن) قال: قال محمد
بن الصلت الأسدي، عن الربيع بن منذر الثوري، عن أبيه جاء رجل يبشر الناس بقتل
الحسين فرأيته أعمى يقاد. ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في (تاريخ دمشق) (على ما
في منتخبه ج 4 ص 339 ط روضة الشام): روى الحديث بعين ما تقدم عن (تهذيب التهذيب).
ص 552
إن شيخا حضر قتله رأى النبي أكحله من دم الحسين فعمى

رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة السيد مؤمن الحسيني الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 123 ط مصر) قال:
وروى سبط ابن الجوزي إن شيخا حضر قتله فقط فعمى فسئل عن سببه فقال: رأيت النبي صلى
الله عليه وآله وسلم حاسرا عن ذراعيه وبيده سيف وبيده نطع وعليه عشرة ممن قتل
الحسين مذبوحين ثم لعنني وسبني ثم أكحلني بمرود من دم الحسين فأصبحت أعمى. ومنهم
العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (117 ط مصر): روى الحديث بعين ما
تقدم عن (نور الأبصار) لكنه ذكر بدل كلمة رأيت النبي: إنه رأى النبي. ومنهم العلامة
الشيخ محمد الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار، ص 192 الطبع
المذكور): روى الحديث نقلا عن سبط ابن الجوزي بعين ما تقدم عن (نور الأبصار). ومنهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 323 ط اسلامبول): روى الحديث نقلا عن
(الصواعق). ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 291 ط الغري) قال:
ص 553
حكى الواقدي عن ابن الرماح قال: كان بالكوفة شيخ أعمى قد شهد قتل الحسين بن علي
عليهما السلام فسألناه عن ذهاب بصره، قال: كنت في القوم وكنا عشرة غير أني لم أضرب
بسيف ولم أطعن برمح ولا رميت بسهم، فلما قتل الحسين وحمل رأسه رجعت إلى منزلي وأنا
صحيح وعيناي كأنهما كوكبان فنمت تلك الليلة أتاني آت في المنام وقال: أجب رسول الله
صلى الله عليه وآله فقلت: ما لي ولرسول الله صلى الله عليه وآله فأخذ بيدي وانتهرني
ولزم تلبابي وانطلق بي إلى مكان فيه جماعة ورسول الله صلى الله عليه وآله جالس وهو
معتم معنجر حاسر عن ذراعيه وبيده سيف وبين يديه نطع فإذا أصحابي العشرة مذبوحون
فسلمت عليه فقال: لا سلم الله عليك ولا حياك يا عدو الله الملعون أما استحييت مني،
تهتك حرمتي وتقتل عترتي ولم ترع حقي، قلت: يا رسول الله ما قاتلت، قال: نعم ولكنك
كثرت السواد، وإذا بطشت عن يمينه فيه دم الحسين رضي الله عنه فقال: اقعد فجثوت بين
يديه فأخذ مرودا وأحماه ثم كحل به عيني فأصبحت أعمى كما ترون. ومنهم العلامة
الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 104 ط مطبعة الزهراء) قال: وقال ابن رماح: لقيت
رجلا مكفوفا قد شهد قتل الحسين عليه السلام، فكان الناس يأتونه ويسألونه عن سبب
ذهاب بصره، فقال: إني كنت شهدت قتله عاشر عشرة غير أني لم أضرب ولم أطعن ولم أرم
فلما قتل رجعت إلى منزلي فصليت العشاء الآخرة ونمت، فأتاني آت في منامي وقال لي:
أجب رسول الله فإذا النبي صلى الله عليه وآله جالس في الصحراء، حاسر عن ذراعيه آخذ
بحربة، ونطع بين يديه وملك قائم لديه في يده سيف من نار يقتل أصحابي فكلما ضرب رجلا
منهم ضربة التهبت نفسه نارا، فدنوت من النبي صلى الله عليه وآله وجثوت بين يديه،
وقلت: السلام عليك يا رسول الله، فلم يرد على ومكث طويلا مطرقا ثم رفع رأسه وقال
لي: يا عبد الله انتهكت حرمتي وقتلت عترتي ولم ترع حقي وفعلت وفعلت؟! فقلت له: يا
رسول الله والله ما ضربت سيفا ولا طعنت
ص 554
رمحا ولا رميت سهما، فقال: صدقت ولكنك كثرت السواد ادن مني فدنوت منه فإذا طست
مملوء دما فقال: هذا دم ولدي الحسين، فكحلني منه، فانتبهت ولا أبصر شيئا حتى
الساعة. ثم قال: وأورد هذا الحديث مجد الأئمة السرخسكي، ورواه عن أبي عبد الله
الحداد عن الفقيه أبي جعفر الهندواني أنه قال: يحكى عن عبد الله بن رماح القاضي.
وساق الحديث إلى أن قال: وكلما قتلهم عادوا أحياء فيقتلهم مرة أخرى، وقال: صدقت
ولكن يا عدو الله لم ترع حق نبوتي. وباقي الحديث يقرب بعضه من بعض في اللفظ والمعنى
ولقد لقي بنو الحسن والحسين من عتاة بني العباس ما لقي آباؤهم من طغاة بني أمية.
ومنهم العلامة الحضرمي في (رشفة الصادي) (ص 291 ط الغري): روى الحديث من طريق سبط
ابن الجوزي بعين ما تقدم عنه في (التذكرة). ومنهم علي بن أحمد بن حجر الهيتمي
المتوفى 974 في (الصواعق المحرقة) (ص 194 ط الميمنية بمصر) قال: وأخرج أيضا أن شيخا
رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وبين يديه طشت فيها دم والناس يعرضون عليه
فيلطخهم حتى انتهيت إليه فقلت: ما حضرت، فقال لي: هويت فأومأ إلي بأصبعه فأصبحت
أعمى.
ص 555
ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 330 ط اسلامبول) قال:
وأخرج عبد بن محمد القرشي، عن شيخ بن أسد قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله في
المنام والناس يعرضون عليه وبين يديه طشت فيها دم فيلطخهم بالدم حتى انتهيت إليه
فقلت: ما رميت بسهم ولا طعنت برمح، فقال لي: هويت قتل الحسين فأومأ إلي بأصبعه
فأصبحت أعمى.
ص 556
صيرورة وجه رجل بصورة الخنزير بسبب شكوى الحسين منه إلى جده

رواه القوم: منهم
العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 151 مخطوط) قال: ورأيت في بعض الكتب عن
المنصور أنه رأى رجلا بالشام ووجهه وجه خنزير فسأله فقال: إنه كان يلعن عليا كل يوم
ألف مرة، ففي جمعة لعنه أربعة آلاف مرة وأولاده معه، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم
وذكر مناما طويلا من جملته أن الحسين شكاه إليه فلعنه ثم بصق في وجهه فصار وجهه وجه
خنزير وصار آية للناس.
ص 557
كان مكتوبا في كنيسة الروم ثلاثمائة سنة قبل البعثة: أترجو أمة قتلت حسينا - الخ

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 147،
مخطوط) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، نا محمد بن غورك، نا أبو سعيد
التغلبي، عن يحيى بن يمان، عن إمام لبني سليم، عن أشياخ له غزوا أرض الروم، فنزلوا
في كنيسة من كنائسهم، فقرؤا في حجر مكتوب:
أترجو معشر قتلوا حسينا * شفاعة جده يوم الحساب فسألناهم منذ كم بنيت هذه الكنيسة؟
قالوا قبل أن يبعث نبيكم بثلاثمائة سنة قال أبو جعفر الحضرمي: حدثنا جندل بن والق،
عن محمد بن غورك ثم سمعته من محمد ابن غورك. ومنهم العلامة الگنجي الشافعي في
(كفاية الطالب) (ص 290 ط الغري) قال: أخبرنا المفتي أبو نصر هبة الله، أخبرنا علي
بن الحسن الحافظ، أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد الحلواني، أخبرنا أبو بكر بن
خلف، أخبرنا السيد أبو منصور ظفر ابن محمد بن أحمد الحسني، أخبرنا أبو الحسين علي
بن عبد الرحمن بالكوفة، أخبرنا أبو عمر وأحمد بن حازم الغفاري، أخبرنا سعيد
التغلبي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير) سندا ومتنا لكنه ذكر بدل
قوله بثلاثمائة: بستمائة عام
ص 558
وبدل قوله أترجو الخ: أترجو أمة قتلت حسينا. ثم قال: هذا رواه ابن عساكر في تاريخه
بطرق شتى غير أن في رواية أبي قبيل عنده وعند أبي جرير وابن سبع المغربي والطبراني.
ومنهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 93 ط مطبعة الزهراء) قال: وذكر
هذا البيت مع بيت آخر الرئيس أبو الفتح الهمداني في كتابه المعروف (بفوز الطالب في
فضائل علي بن أبي طالب) على ما أخبرني به سيد الحفاظ أبو منصور شهر دار بن شيرويه
الديلمي فيما كتب إلي من همدان، أخبرني الرئيس أبو الفتح عبدوس بن عبد الله
الهمداني في كتابه، حدثني الشريف أبو طالب، وحدثني الحافظ محمد ابن مردويه، حدثني
يحيى بن عبد الله حدثني جندل بن والق، حدثني محمد ابن فورك (ح) قال الرئيس أبو
الفتح: وحدثني أبي، حدثني أحمد بن علي الزعفراني حدثني أحمد بن عبيد الله، حدثني
الحضرمي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير) سندا ومتنا في المعنى لكنه
ذكر بيتين وثانيهما: فلا والله ليس لهم شفيع * وهم يوم القيامة في العذاب ومنهم
العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 200 ط القاهرة): روى الحديث من طريق
ابن عساكر بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير). ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر
الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 199 ط مكتبة القدسي في القاهرة): روى الحديث من
طريق الطبراني عن إمام لبني سليمان بعين ما تقدم عنه في (المعجم الكبير).
ص 559
ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في (تاريخ دمشق) (ج 4 ص 342 ط روضة الشام): روى
الحديث عن إمام لبني سليم بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير) لكنه ذكر بدل قوله
فنزلوا، إلى قوله في حجر مكتوب: فوجدنا في كنيسة من كنائسها مكتوبا. ومنهم العلامة
سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 284 ط الغري) قال: قال ابن سيرين: وجد حجر قبل مبعث
النبي صلى الله عليه وسلم بخمس مائة سنة مكتوب عليه بالسريانية فنقلوه إلى العربية
فإذا هو: أترجو أمة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب ومنهم العلامة الزرندي في
(نظم درر السمطين) (ص 219 ط مطبعة القضاء): روى الحديث عن محمد بن سيرين بعين ما
تقدم عن (التذكرة) لكنة قال: بثلاثمائة سنة، وقيل بخمسمائة سنة. ومنهم العلامة
القلقشندي في (مآثر الانافة في معالم الخلافة) (ص 117 ط الكويت) قال: قد حكى صاحب
(درر السمط في خبر السبط) أنه وجد على حجر مكتوب تاريخه قبل البعث بألف سنة، هذا
البيت. فذكره. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 331 ط اسلامبول):
ص 560
روى الحديث عن ابن سيرين بعين ما تقدم عن (التذكرة) لكنه قال: بثلاثمائة سنة. ورواه
عن ابن البرقي حدثنا عمر وبن خالد قال: حدثنا أبو سعيد محمد بن يحيى ابن اليمان، عن
صالح إمام مسجد بني سليم، عن أشياخ له قالوا: غزونا أرض الروم فإذا كتاب في كنيسة
بالعربية: أترجو أمة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب فقلنا لأهل الروم: من كتب
هذا؟ قالوا: ما ندري. ومنهم العلامة الشعراني في (مختصر تذكرة القرطبي) (ص 194 ط
مصر) قال: وجدوا حجرا قديما من أيام الجاهلية مكتوبا عليه. فذكر البيت.
ص 561
خرج قلم من حائط فكتب عليه بدم: أترجو أمة - الخ

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 147 مخطوط) قال: حدثنا زكريا بن يحيى
الساجي، نا محمد بن عبد الرحمن بن صالح الأزدي نا السري بن منصور بن عمار، عن أبيه،
عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما احتزوا رأسه
وقعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ يتحيون بالرأس، فخرج عليهم قلم من حديد من حائط،
فكتب بسطر دم: أترجو أمة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب فهربوا وتركوا الرأس ثم
رجعوا. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 145 ط مكتبة القدسي
بالقاهرة) قال: وعن أبي لهيعة، عن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين بن علي بعث برأسه
إلى يزيد فنزلوا أول مرحلة فجعلوا يشربون ويتحيون بالرأس فبينما هم كذلك إذ خرجت
عليهم من الحائط يد معها قلم حديد فكتبت سطرا بدم: أترجو أمة قتلت حسينا * شفاعة
جده يوم الحساب فهربوا وتركوا الرأس. خرجه ابن منصور بن عمار. ومنهم العلامة
الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 93 ط مطبعة الزهراء) قال:
ص 562
وبهذا الاسناد عن أبي عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق البغوي
ببغداد، حدثنا أبو بكر بن أبي العوام، حدثني أبي، حدثني منصور بن عمار، عن ابن
لهيعة. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة ابن العربي في
(محاضرة الأبرار) (ج 2 ص 160 ط مصر): روى عن سليمان بن أحمد، عن زكريا بن يحيى
الساجي، عن محمد بن يحيى ابن صالح الأزدي، عن السري بن منصور بن عباد، عن أبيه، عن
أبي لهيعة. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير) سندا ومتنا. ومنهم العلامة
الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 291 ط الغري): أخبرنا بما عنده يوسف الحافظ
بحلب، أخبرنا ابن أبي زيد، أخبرنا محمود بن إسماعيل، أخبرنا أبو الحسين بن فان شاه،
أخبرنا الإمام أبو القاسم الطبراني، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي. فذكر الحديث بعين
ما تقدم عن (المعجم الكبير) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في (تاريخ
دمشق) (على ما في منتخبه، ج 4 ص 342 ط روضة الشام): روى الحديث بعين ما تقدم عن
(المعجم الكبير). ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي في (تاريخ
الإسلام) (ج 3 ص 13 ط مصر): روى الحديث عن أبي قبيل بعين ما تقدم عن (المعجم
الكبير). ومنهم الحافظ الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 199
ط مكتبة القدسي في القاهرة).
ص 563
روى الحديث من طريق الطبراني عن أبي قبيل بعين ما تقدم عنه في (المعجم الكبير).
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 200 ط القاهرة) قال:
وروي أن الذين قتلوه رجعوا فباتوا وهم يشربون الخمر والرأس معهم فبرز لهم قلم من
حديد فرسم لهم في الحائط بدم هذا البيت: أترجو - الخ. ومنهم العلامة أحمد بن حجر في
(الصواعق المحرقة) (ص 116 ط مصر): روى الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) ثم
قال: وذكر غيره أن هذا البيت وجد بحجر قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم بثلاثمائة سنة،
وأنه مكتوب في كنيسة من أرض الروم ولا يدرى من كتبه ومنهم العلامة السيوطي في
(الخصائص الكبرى) (ج 2 ص 127 ط حيدر آباد): روى الحديث من طريق أبي نعيم عن أبي
قبيل بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير). ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في
(الطبقات الكبري) (ج 1 ص 23 ط القاهرة): روى الحديث بعين ما تقدم عن (المعجم
الكبير) لكنه ذكر بدل قوله بسطر دم: عليه سطرا. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد
بن سليمان في (جمع الفوائد من جامع الأصول) (ج 2 ص 218 ط الهند): روى الحديث عن أبي
قبيل بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير).
ص 564
ومنهم العلامة أحمد بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 197 ط مكتبة
الظاهرية بالشام). روى الحديث عن أبي قبيل بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم
العلامة الأبياري المصري في (العرايس الواضحة) (ص 190 روى الحديث بعين ما تقدم عن
(الطبقات الكبري). ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع
بهامش نور الأبصار، ص 217 ط مصر): روى الحديث بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 320 ط اسلامبول): ذكر ما تقدم عن
(الصواعق) بعينه. ثم نقل عن (جمع الفوائد) بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير). وفي (ص
351، الطبع المذكور) قال: في مقتل أبي مخنف: ثم إن ابن زياد دعا الشمر اللعين وخولي
وشيث بن ربعي وعمر بن سعد، وضم إليهم ألف فارس وأمرهم بأخذ السبايا والرؤس إلى يزيد
وأمرهم أن يشهروهم في كل بلدة يدخلونها فساروا على ساحل الفرات فنزلوا على أول منزل
كان خرابا فوضعوا الرأس الشريف المبارك المكرم والسبايا مع الرأس الشريف وإذا رأوا
يدا خرج من الحائط معه قلم يكتب بدم عبيط شعرا: أترجو أمة قتلت حسينا * شفاعة جده
يوم الحساب فلا والله ليس لهم شفيع * وهم يوم القيامة في العذاب
ص 565
لقد قتلوا الحسين بحكم جور * وخالف أمرهم حكم الكتاب فهربوا ثم رجعوا ثم رحلوا من
ذلك المنزل، وإذا هاتف يقول: ماذا تقولون إذ قال النبي لكم * ماذا فعلتم وأنتم آخر
الأمم بعترتي وبأهلي عند وديعتي * منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم ما كان هذا جزائي إذ
نصحت لكم * أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا)
الأبياري المصري في (جالية الكدر) في شرح منظومة البرزنجي (ص 198 ط مصر): روى
الحديث نقلا عن الشعراني بعين ما تقدم عنه في الطبقات).
ص 566
حفروا حفيرة فوجدوا فيها لوحا من ذهب مكتوب عليه: أترجو - الخ

رواه القوم: منهم
العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 135 مخطوط) قال: وأخرج الحاكم في أماليه عن
أنس رضي الله عنه: إن رجلا من أهل نجران احتفر حفيرة فوجد فيها لوحا من ذهب فيه
مكتوب: أترجو أمة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب
ص 567
كان مكتوبا على جدار دير قبل البعثة بخمسمائة عام: أترجو أمة - الخ

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عثمان ددة الحنفى سراج الدين العثماني في (تاريخ
الإسلام والرجال) (ص 386) قال: وفي (حيوة الحيوان): ثم إن عبيد الله بن زياد جهز
علي بن الحسين، ومن كان معه من حرمه بعد ما فعلوا ما فعلوا إلى يزيد بن معاوية وهو
يومئذ بدمشق مع الشمر بن ذي الجوشن في جماعة من أصحابه، فساروا إلى أن وصلوا إلى
دير في الطريق فنزلوا ليقتلوا به، فوجدوا مكتوبا على بعض جدرانه: أترجو أمة قتلوا
حسينا * شفاعة جده يوم الحساب فسألوا الراهب عن السطر ومن كتبه؟ قال: مكتوب ههنا من
قبل أن يبعث نبيكم بخمسمائة عام. ومنهم العلامة أحمد بن داود الدينوري في (الأخبار
الطوال) (ص 109 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام والرجال).
ومنهم العلامة القاضي شيخ حسين بن محمد الديار البكري في (تاريخ الخميس) (ج 2 ص 299
ط الوهبية بمصر): روى الحديث عن حياة الحيوان بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام
والرجال) ثم قال: قيل: إن الجدار انشق وظهر منه كف مكتوب فيه بالدم هذا السطر.
ص 568
ومنهم العلامة الدميري في (حيوة الحيوان) (ج 1 ص 60 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما
تقدم عن (تاريخ الإسلام والرجال). ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 122
ط مصر): روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام والرجال) من قوله: ساروا إلى
آخر البيت. ومنهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 290 ط الغري) قال: أخبرنا
المفتي أبو نصر هبة الله، أخبرنا علي بن الحسن الحافظ، أخبرنا أبو المعالي عبد الله
بن أحمد الحلواني، أخبرنا أبو بكر بن خلف، أخبرنا السيد أبو منصور ظفر بن محمد بن
أحمد الحسني، أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بالكوفة، أخبرنا أبو عمرو أحمد
بن حازم الغفاري، أخبرنا سعيد التغلبي، أخبرنا أبو اليمان عن إمام لبني سليم عن
أشياخ له قال: غزونا بلاد الروم فوجدنا في كنيسة من كنائسها مكتوبا: أترجو أمة قتلت
حسينا * شفاعة جده يوم الحساب فقلنا للروم منذ كم كتب هذا في كنيستكم؟ قالوا: قبل
مبعث نبيكم بستمائة عام، قلت: هذا رواء ابن عساكر في تاريخه بطرق شتى.
ص 569
وجد حجر مكتوب عليه: لا بد أن ترد القيامة فاطمة - الخ

رواه جماعة من القوم: منهم
العلامة سبط ابن الجوزي في التذكرة) (ص 284 ط الغري) قال: قال سليمان بن يسار: وجد
حجر مكتوب عليه: لا بد أن ترد القيامة فاطمة * وقميصها بدم الحسين ملطخ ويل لمن
شفعاؤه خصماؤه * والصور في يوم القيامة ينفخ ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم
درر السمطين) (ص 219 ط القضاء بالقاهرة): روى الحديث عن سليمان بعين ما تقدم عن
التذكرة). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 331 ط اسلامبول): روى
الحديث عن سليمان بعين ما تقدم عن (التذكرة).
ص 570
نوح الجن عليه
ونروي في ذلك أحاديث:
الأول حديث أم سلمة

روى عنها القوم: منهم
العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 147 مخطوط) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز،
نا حجاج بن المنهال، نا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار، عن أم سلمة رضي الله
عنها قالت: سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي رضي الله عنه. قال: وحدثنا عبد الله
بن أحمد بن حنبل، نا هدية بن خالد، نا حماد بن سلمة. فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه
أولا سندا ومتنا. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 150 ط مكتبة
القدسي بمصر) قال: عن أم سلمة قالت: لما قتل الحسين ناحت عليه الجن ومطرنا دما.
خرجه ابن السري. ثم روى من طريق ابن الضحاك عن أم سلمة ما تقدم عن (المعجم الكبير)
بعينه.
ص 571
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 349 ط مصر): روى الحديث بعين ما
تقدم عن (المعجم الكبير) سندا ومتنا ثم قال: وروي عن أم سلمة نحوه من وجه آخر.
ومنهم العلامة المذكور في (أسماء الرجال) (ج 2 ص 141 النسخة المخطوطة): روى الحديث
عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير). ومنهم العلامة المذكور في (سير أعلام
النبلاء) (ج 3 ص 214 ط مصر) قال: حماد بن سلمة: عن عمار بن أبي عمار سمعت أم سلمة
تقول: سمعت الجن يبكين على حسين وتنوح عليه. سويد بن سعيد: حدثنا عمر بن ثابت،
حدثنا حبيب بن أبي ثابت أن أم سلمة نوح الجن على الحسين. ومنهم العلامة أبو علاء
الدين بن محمد الشبلنجي الحنفي في (آكام المرجان) (ص 147 ط الصبيح بالقاهرة) قال:
وقال عباس الدوري، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار عن بن أبي
عمار، عن أم سلمة قالت: ناحت الجن على الحسين بن علي رضي الله عنهما. ومنهم العلامة
الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 223 ط مطبعة القضاء): روى الحديث عن أم
سلمة بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير). ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في
(الإصابة) (ج 1 ص 334
ط مصطفى محمد بمصر):
ص 572
روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير). ومنهم العلامة الهيتمي في
(مجمع الزوائد) (ج 9 ص 199 ط مكتبة القدسي في القاهرة): روى الحديث من طريق
الطبراني عن أم سلمة بعين ما تقدم عنه في (المعجم) ثم قال: ورجاله رجال الصحيح.
وروى عن ميمونة ما تقدم عن أم سلمة من طريق الطبراني أيضا وقال: ورجاله رجال
الصحيح. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 6 ص 231 ط
السعادة بمصر): روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (المعجم) ومنهم العلامة
السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 80 ط الميمنية بمصر). روى الحديث من طريق أبي نعيم
في (الدلائل) عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (المعجم). ومنهم العلامة أحمد بن حجر
الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 194 ط الميمنية بمصر) قال: أخرج الملا عن أم سلمة
أنها سمعت نوح الجن على الحسين، وابن سعد عنها أنها بكت عليه حتى غشي عليها. ومنهم
العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 197): روى الحديث عن أم سلمة بعين ما
تقدم عن (المعجم). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 144 مخطوط): روى
الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (المعجم).
ص 573
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 323 ط اسلامبول): روى الحديث من طريق
الملا وابن سعد، عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (الصواعق). ومنهم العلامة النبهاني في
(الشرف المؤبد بدلال محمد) (ص 68 ط مصر). روى الحديث عن أم سلمة ما تقدم عن
(المعجم).
الثاني حديث آخر لها

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الطبراني
في (المعجم الكبير) (ص 147، مخطوط) قال: حدثنا القاسم بن عباد الخطابي، نا سويد بن
سعيد، نا عمرو بن ثابت عن حبيب بن أبي ثابت قال: قالت أم سلمة: ما سمعت نوح الجن
منذ قبض النبي صلى الله عليه وسلم إلا الليلة وما أرى ابني إلا قد قتل، يعني الحسين
رضي الله عنه، فقالت لجاريتها: أخرجي فسلي، فأخبرت أنه قد قتل وإذا جنية تنوح: ألا
يا عين فاحتفلي بجهد * ومن يبكي على الشهداء بعدي
على رهط تقودهم المنايا * إلى
متحير في ملك عبد
ومنهم العلامة الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 294 ط الغري):
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الخوارزمي
في (المقتل) (ج 2 ص 95 ط الغري) قال:
ص 574
وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهر دار بن شيرويه الديلمي فيما كتب إلي من همدان،
أخبرني محمود بن إسماعيل، أخبرني أحمد بن فادشاه (ح) قال: وأخبرني أبو علي مناولة،
أخبرني أبو نعيم الحافظ، قالا: أخبرنا الطبراني، حدثنا القاسم ابن عباد الخطابي.
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير) لكنه ذكر بدل قوله تقودهم: سرت بهم،
وبدل قوله متحير: متجبر. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 150
ط مكتبة القدسي بمصر): روى الحديث من طريق الملا في سيرته بعين ما تقدم عن (المعجم
الكبير) إلى قوله: إنه قد قيل. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع
الزوائد) (ج 9 ص 199، ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث من طريق الطبراني عن
أم سلمة بعين ما تقدم عنه في (المعجم الكبير). ومنهم العلامة الشهير سبط ابن الجوزي
في (التذكرة) (ص 279 ط الغري). روى البيتين عن الزهري عن أم سلمة بعين ما تقدم عن
(المعجم الكبير). ومنهم العلامة ابن عساكر في (التاريخ) (على ما في منتخبه ج 4 ص
341 ط روضة الشام): نقل البيتين بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير). ومنهم العلامة
السيوطي في (الخصائص الكبري) (ج 2 ص 127 ط حيدر آباد)
ص 575
روى الحديث من طريق أبي نعيم، عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير) لكنه ذكر
بدل كلمة متحير: متجبر. ومنهم العلامة ابن العربي في (محاضرات الأبرار) (ص ط مصر)
قال: روينا من حديث أحمد بن عبد الله، عن أبي حامد بن جبلة، عن محمد بن الحسين عن
أبي بكر بن خلف، عن محمد بن الحجاج، عن معروف بن واصل، عن حبيب بن أبي ثابت قال:
سمعت الجن تنوح على الحسين عليه السلام، وذكر البيتين. وقال: ومن حديثه أيضا عن
سليمان بن أحمد، عن القاسم. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير) سندا
ومتنا.ومنهم العلامة أبو علاء الدين محمد الشبلنجي الحنفي في (آكام المرجان) (ص 147
ط الصبيح بالقاهرة) قال: قال ابن أبي الدنيا: حدثني سويد بن سعيد. فذكر البيتين
بعين ما تقدم عن (المعجم). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 197
مخطوط). روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) إلى قوله: أنه قتل.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 320 و351 ط اسلامبول): نقل البيتين
من كلام الجن بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير) لكنه ذكر بدل قوله في ملك عبد: في
الملك وغد.
ص 576
الثالث حديث آخر لها أيضا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن كثير
الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 201 ط مصر) قال: وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد
الرحمن بن مهدي، ثنا ابن مسلم، عن عمار قال سمعت أم سلمة قالت: سمعت الجن يبكين على
الحسين وسمعت الجن تنوح على الحسين. رواه الحسين بن إدريس عن هاشم بن هاشم، عن أمه،
عن أم سلمة قالت: سمعت الجن ينحن على الحسين وهن يقلن: أيها القاتلون جهلا حسينا *
أبشروا بالعذاب والتنكيل
كل أهل السماء يدعو عليك * ونبي ومرسل وقبيل
قد لعنتم على
لسان بن داود * وموسى وصاحب الانجيل
وقد روى من طريق أخرى عن أم سلمة بشعر غير هذا،
فالله أعلم.ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في (تاريخ دمشق) (ج 4 ص 341 ط روضة
الشام): روى عن أم سلمة أنها سمعت الجن تقول. فذكر الأبيات بعين ما تقدم عن
(البداية والنهاية).
ص 577
ومنهم العلامة الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 295 ط الغري) قال: أخبرنا
القاضي محمد ابن الشيرازي، أخبرنا الحافظ أبو القاسم، أخبرنا أبو السعود ابن
المحلي، حدثنا عبد المحسن بن محمد، حدثنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن محمد
الدهان، حدثنا أبو جعفر أحمد بن الحسن البرذعي، حدثنا أبو هريرة أحمد بن عبد الله
بن أبي عصام العدوي، حدثنا إبراهيم بن يحيى بن يعقوب أبو طاهر البزاز حدثنا ابن
لقمان، حدثنا الحسين بن إدريس، حدثنا هاشم بن هاشم عن أمه عن أم سلمة رضي الله عنها
قالت فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) ثم قال: قلت: ذكره محدث الشام
في كتابه. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 217 ط مطبعة
القضاء) قال: وروت أم سلمة (رض) قالت: جاء جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فدخل عليه الحسين، فقال: إن أمتك تقتله بعدك، ثم قال: ألا أريك تربة مقتله فجاء
بحصيات فجعلهن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قارورة، فلما كان ليلة قتل الحسين
سمعت قائلا يقول. فذكر البيت الأول والأخير بعين ما تقدم عن (البداية). ثم قال:
قالت: فبكت وفتحت القارورة فإذا الحصيات قد جرت دما. ومنهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 320 ط اسلامبول) قال: وفي الصواعق المحرقة قالت أم سلمة: ما
سمعت نوحة الجن منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله إلا ليلة التي قتل قبلها
الحسين. فذكر البيت الأول والأخير.
ص 578
الرابع حديث الزهري

رواه القوم: منهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 279 ط
مصر) قال: وقال الزهري: ناحت الجن عليه وقالت: خير نساء الجن يبكين شجيات * ويلطمن
خدودا كالدنانير نقيات ويلبس ثياب السود بعد القصيات
الخامس حديث أم جابر

رواه
جماعة من القوم: منهم العلامة الشيخ محي الدين بن العربي في (محاضرات الأبرار) (ج 2
ص 160 ط مصر) قال: وقال جابر الحضرمي عن أمة قالت: سمعت الجن تنوح على الحسين وهي
تقول: أنعى حسينا هبلا * كان حسين رجلا
ص 579
ومنهم العلامة السيوطي في (الخصائص الكبري) (ج 2 ص 127 ط حيدر آباد): روى الحديث من
طريق أبي نعيم، عن مزيد بن جابر الحضرمي عن أمه بعين ما تقدم عن (محاضرة الأبرار)
لكنه ذكر بدل رجلا: جبلا. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 320 ط
اسلامبول). روى البيت لكنه ذكر بدل أنعى: إتقى، وبدل رجل: جبلا.
السادس حديث صهيب

رواه القوم: منهم العلامة جمال الدين الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 223 ط مطبعة
القضاء) قال: ونقل أبو الشيخ في كتابه بسنده إلى محمد بن عباد بن صهيب، عن أبيه
قال: قدم رجل المدينة يطلب الحديث والعلم بها، فجلس في حلقة فمر بهم رجل فسلم
عليهم، فقال له ذلك الرجل: نحب أن تخبرنا بما جئت له تريد نصرة الحسين بن علي؟ قال:
نعم خرجت أريد نصرة الحسين، قال: وأنا أريد ذلك أيضا ولنا رسول هناك يأتينا بالخبر
الساعة قال فتعجبت من قوله: يأتينا بالخبر الساعة فلم يلبث وهو يحدثني إذ أقبل رجل
وقال له الذي كان معي ما وراك فأنشأ يقول:
ص 580
والله ما جئتكم حتى بصرت به * لحب العجاجة لحب السيف منحورا
وحوله فتية تدمى نحورهم
* مثل المصابيح يغشون الدجى نورا
وقد حثثت قلوصي كي أصادقهم * من قبل ما أن يلاقوا
الخرد الحورا
يا لهف نفسي لو أني قد لحقت بهم * إني تحليت أدخلت أساويرا
فأجابه
الذي كنت معه واستعبر وقال:
في فتية وهبوا لله أنفسهم * قد فارقوا المال والأهلين
والدورا
فلا زال قبرا أنت تسكنه * حتى القيامة يسقى الغيث ممطورا
السابع حديث أبي
مخنف

رواه القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 352 ط اسلامبول)
قال: قال أبو مخنف: نصبوا الرمح الذي عليه الرأس الشريف المبارك المكرم إلى جانب
صومعة الراهب فسمعوا صوت هاتف ينشد ويقول:
والله ما جئتكم حتى بصرت به * بالطف
منعفر الخدين منحورا
وحوله فتية تدمى نحورهم * مثل المصابيح يغشون الدجى نورا
كان
الحسين سراجا يستضاء به * الله يعلم أني لم أقل زورا
مات الحسين غريب الدار منفردا
* ظامي الحشاشة صادي القلب مقهورا
ص 581
فقالت أم كلثوم: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا ملك الجن أتيت أنا وقومي لنصرة الحسين
رضي الله عنه وأرضاه فوجدناه مقتولا فلما سمع الجيش ذلك من الجن فتيقنوا بكونهم من
أهل النار.
الثامن حديث مولى عمرو بن عكرمة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ
محمد بن جرير الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 4 ص 357 ط الاستقامة بمصر) قال:
قال هشام: حدثني بعض أصحابنا عن عمرو بن أبي المقدام قال: حدثني عمرو بن عكرمة قال:
أصبحنا صبيحة قتل الحسين بالمدينة فإذا مولى لنا يحد ثنا قال: سمعت البارحة مناديا
ينادي وهو يقول:
أيها القاتلون جهلا حسينا * ابشروا بالعذاب والتنكيل
كل أهل السماء
يدعو عليكم * من نبي وملئك وقبيل
قد لعنتم على لسان بن داود * وموسى وحامل الانجيل
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 198 ط مصر): روى
الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم والملوك) سندا ومتنا لكنه ذكر بدل قوله مولى
لنا: مولاة لنا، وزاد في آخره: وقال الليث وأبو نعيم يوم السبت.
ص 582
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 301 ط الميمنية بمصر) قال:
قيل: وسمع بعض أهل المدينة ليلة قتل الحسين مناديا ينادي. فذكر الأبيات بعين ما
تقدم نقلها في (تاريخ الأمم والملوك) (والبداية والنهاية) عن مولى عمرو بن عكرمة.
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 280 ط مطبعة
العلمية بالنجف) قال: ذكر هشام بن محمد قال: لما قتل الحسين عليه السلام سمع قاتلوه
يقول من السماء. فذكر الأبيات بعين ما تقدم نقلا في (تاريخ الأمم) عن مولى عمرو بن
عكرمة وزاد في آخره: فكانوا يرون أنه بعض الملائكة، وقد أكثر الناس فيها. ومنهم
العلامة أبو علاء الدين محمد الشبلي الحنفي في (آكام المرجان) (ص 147 ط الصبيح
بمصر) قال: حدثني محمد بن عباد بن موسى، حدثنا هشام بن محمد، حدثني ابن حيزوم
الكلبي، عن أمه قالت: لما قتل الحسين سمعت مناديا ينادي في الجبال. فذكر الأبيات
بعين ما تقدم نقلها في (تاريخ الأمم) عن مولى عمرو بن عكرمة.
ص 583
التاسع حديث محمد مصقلي

رواه القوم: منهم العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج
2 ص 356 ط حيدر آباد) قال: قال أبو اليد بشر بن محمد التميمي: حدثني أحمد بن محمد
مصقلي، حدثني أبي قال: لما قتل حسين بن علي سمع مناديا ينادي ليلا يسمع صوته ولم ير
شخصه:
عقرت ثمود ناقة فاستوصلوا * وجرت سوانحهم بغير الأسعد
فبنوا رسول الله أعظم
حرمة * وأجل من أم الفصيل المقعد
عجبا لهم لما أتوا لم يمسخوا * والله يملي للطغاة
الجهد
ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في (تاريخ دمشق) (ج 4 ص 341 ط روضة الشام)
قال: ويروى أنهم سمعوا في الليل صوتا ولا يرون شخصا وهو يقول. فذكر الأبيات بعين ما
تقدم عن (تهذيب التهذيب).
ص 584
العاشر حديث أبي خباب الكلبي

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ مطهر
بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 6 ص 12 الخانجي بمصر) قال: وسمع أهل
المدينة ليلة قتل الحسين في نهارها هاتفا يهتف: (كامل) مسح الرسول جبينه * فله بريق
في الخدود أبواه من عليا قريش * وجده خير الجدود ومنهم الحافظ الطبراني في (المعجم
الكبير) (ص 147، المخطوط) قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، نا جندل بن والق،
نا عبد الله بن الطفيل عن أبي زيد الفقيهي، عن أبي خباب الكلبي، حدثني الجصاصون
قالوا: كنا إذا خرجنا بالليل إلى الجبانة عند مقتل الحسين رضي الله عنه سمعت الجن
ينوحون عليه ويقولون:
مسح الرسول جبينه * فله بريق في الخدود
أبواه من عليا قريش *
جده خير الجدود
وقال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، نا شريح بن يونس، نا عمر بن
عبد الرحمان أبو حفص الأبار، عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأزدي، عن أبي خباب قال:
سمع
ص 585
من الجن يبكون على الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. فذكر البيتين. ومنهم
العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 95 ط مطبعة الزهراء) قال: وأنبأني صدر
الحفاظ أبو العلاء الهمداني بها، أخبرنا محمود بن إسماعيل، أخبرنا أحمد بن محمد بن
الحسين، أخبرنا أبو القاسم اللخمي، حدثنا محمد بن عثمان. فذكر الحديث بعين ما تقدم
أولا عن (المعجم الكبير) لكنه ذكر بدل قوله سمعت: سمعنا. ومنهم العلامة العارف
الشيخ محيي الدين ابن العربي في (محاضرة الأبرار) (ج 2 ص 159 ط مصر) قال: روينا من
الحديث أبي نعيم، عن محمد بن أحمد بن الحسن، عن الحسن بن علي ابن الوليد، عن أحمد
بن عمران الأخنسي، عن خالد بن عيسى، عن الأعمش عن خيثمة، عن عدي بن حاتم، مما ناحت
به الجن على الحسين بن علي رضي الله عنهما. فذكر البيتين. ومنهم العلامة سبط ابن
الجوزي في (التذكرة) (ص 279 ط الغري). روى البيتين من قول الجن، وزاد: قتلوك يا ابن
الرسول * فاسكنوا نار الخلود ومنهم العلامة الباقرماني في (أخبار الدول) (ص 109 ط
بغداد) قال: وقد حكى أبو حباب الكلبي وغيره: أن أهل كربلاء لا يزالون يسمعون نوح
الجن على الحسين رضي الله عنه وهم يقولون. فذكر البيتين.
ص 586
ومنهم العلامة أبو المحاسن يوسف بن أحمد بن محمود اليغموري في (نور القبس المختصر
من المقتبس) (ص 263 ط قسياران): روى عن أبي خباب الكلبي قال: أتيت كربلاء فقلت لرجل
من أشراف العرب بها: بلغنا أنكم تسمعون نوح الجن على الحسين بن علي؟ قال: ما تلقى
حرا ولا عبدا إلا أخبرك أنه سمع ذلك، قلت، فأخبرني ما سمعت أنت؟ قال: سمعتهم
يقولون. فذكر البيتين وزاد: الجن تنعى كلهم * لابن السعيدة والسعيد ومنهم الحافظ
ابن عساكر الدمشقي في (تاريخ دمشق) (ج 4 ص 341 ط روضة الشام) قال: وحدث ثعلب عن أبي
خباب الكلبي قال: أتيت كربلاء. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (نور القبس) إلى آخر
البيتين ثم قال: وسمعهم أبو مرثد الفقيمي فأجابهم بقوله: خرجوا وفدا إليه * فهم له
شر الوفود قتلوا ابن بنت نبيهم * سكنوا به نار الخلود ومنهم العلامة الگنجي الشافعي
في (كفاية الطالب) (ص 294ط الغري) قال: أخبرنا يوسف الحافظ، أخبرنا ابن أبي زيد،
أخبرنا محمود، أخبرنا ابن فاذشاه أخبرنا الحافظ سليمان، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي
شيبة. فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (المعجم الكبير). ومنهم العلامة الذهبي في
(تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 349 ط مصر). روى الحديث عن عطاء بن مسلم، عن أبي خباب
الكلبي بعين ما تقدم عن (نور القبس) إلى آخر البيتين.
ص 587
ومنهم العلامة المذكور في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 214 ط مصر): روى الحديث فيه
أيضا عن عبيد بن جناد، عن عطاء بعين ما تقدم عن (نور القبس). ومنهم العلامة الزرندي
في (نظم درر السمطين) (ص 223 ط مطبعة القضاء): روى الحديث عن أبي زياد التميمي، عن
ابن خباب بعين ما تقدم أولا عن (المعجم الكبير)، لكنه ذكر بدل قوله سمعت: سمعنا،
وزاد في آخره: قال أبو زياد: فرددت عليه من عندي: زحفوا إليه فهم * له شر الجنود
قتلوا ابن بنت نبيهم * دخلوا به نار الخلود ومنهم الحافظ عماد الدين بن كثير في
(البداية والنهاية) (ج 8 ص 200 ط القاهرة) قال: وقد حكى أبو الخباب الكلبي وغيرة:
أن أهل كربلاء لا يزالون يسمعون نوح الجن على الحسين وهن يقلن. فذكر بعين ما تقدم
بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الله
الشبلي في (آكام المرجان) (ص 147 ط القاهرة) قال: قال ابن أبي الدنيا: حدثنا منذر
بن عمار الكاهلي، أنبأنا عمرو بن المقدام أنبأنا الجصاصون أنهم كانوا يسمعون نوح
الجن على الحسين. فذكر البيتين. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في
(مجمع الزوائد) (ج 9 ص 199 ط القدسي في القاهرة): روى الحديث عن أبي خباب بعين ما
تقدم أولا عن (المعجم الكبير). ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 80 ط
الميمنية بمصر).
ص 588
روى الحديث عن ثعلب في أماليه عن أبي خباب خباب بعين ما تقدم عن (نور القبس). ومنهم
العلامة المذكور في (الخصائص الكبري) (ج 2 ص 126 ط حيدر آباد) قال: وأخرج أبو نعيم
عن حبيب بن أبي ثابت قال: سمعت الجن تنوح على الحسين وهي تقول. فذكر البيتين. ومنهم
العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط) قال: أخرج ابن الأخضر عن أبي خباب الكلبي
قال لقيت رجلا من طي فقلت له بلغني أنكم تسمعون من نوح الجن على الحسين رضي الله
عنه فقال نعم ما تشاء أن تلقى أحد منا إلا أخبرك بذلك قلت أنا أحب أن تخبرني بما
سمعت من ذلك قال أما الذي سمعت فإني سمعتهم يقولون. فذكر البيتين. ومنهم العلامة
القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 351 ط اسلامبول) قال: في مقتل أبي مخنف فلما وصلوا
إلى بلد تكريت (أي جماعة ألزمهم ابن زياد لأسارى أهل البيت) نشرت الأعلام وخرج
الناس بالفرح والسرور فقالت النصارى للجيش إنا براء مما تصنعون أيها الظالمون فإنكم
قتلتم ابن بنت نبيكم وجعلتم أهل بيته أسارى فلما رحلوا من تكريت وأتوا على وادي
النخلة فسمعوا بكاء الجن وهن يلطمن خدودهن ويقلن شعرا مسح النبي جبينه * فله بريق
في الخدود أبواه من عليا قريش * جده خير الجدود
ص 589
الحادي عشر حديث محمد بن علي

رواه القوم: منهم جمال الدين محمد ين يوسف الزرندي
الحنفي في (نظم درر السمطين) (224 ط مطبعة القضاء) قال: روى جعفر بن محمد، عن أبيه
عليه السلام قال: نيح الحسين بن علي ثلاث سنين وفي اليوم الذي قتل فيه، فكان واثلة
بن الأصمع ومروان بن الحكم ومسور بن مخرمة وتلك المشيخة من أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وآله يجيئون متقنعين فيسمعون نوح الجن ويبكون.
الثاني عشر حديث بنت عبد
الرحمن

رواه القوم: منهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي
المتوفى سنة 1205 في كتابه (تاج العروس) (ج 3 ص 196 مادة (خير) ط القاهرة) قال:
خيرة بنت عبد الرحمن قالت: بكت الجن على الحسين.
ص 590
نبذة من كلماته عليه السلام
فمن كلامه عليه السلام

لو أن العالم كل ما قال أحسن
وأصاب لأوشك أن يجن من العجب، وإنما العالم من يكثر صوابه. رواه في (محاضرات
الأدباء) (ج 1 ص 50 ط بيروت).
ومن كلامه عليه السلام

حين قال له رجل: من أشرف
الناس؟ فقال عليه السلام: من اتعظ قبل أن يوعظ، واستيقظ قبل أن يوقظ. فقال: أشهد أن
هذا هو السعيد. رواه الراغب في (محاضرات الأدباء) (ج 4 ص 402 ط بيروت).
ومن كلامه
عليه السلام

خير المال ما وقي به العرض. رواه العلامة الثعالبي في (التمثيل
والمحاضرة) (ص 30 ط دار إحياء الكتب العربية).
ص 591
ومن كلامه عليه السلام

إتقوا هذه الأهواء التي جماعها الضلالة وميعادها النار. رواه
العلامة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 8 ص 55 ط بيروت).
ومن كلامه عليه
السلام

ألزموا مودتنا أهل البيت فإن من لقي الله وهو يودنا دخل في شفاعتنا، إن
حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلا تملوا من تلك النعم فتعود عليكم نقما.
رواه العلامة المناوي الحدادي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 57 ط مصر).
ومن كلامه
عليه السلام

حين قيل له: إن أبا ذر يقول: الفقر أحب إلي من الغنى، والسقم أحب إلي
من الصحة. فقال عليه السلام: رحم الله تعالى أبا ذر، أما أنا فأقول: من اتكل على
حسن اختيار الله تعالى له لم يتمن غير ما اختاره الله عز وجل له. رواه العلامة
العارف الشيخ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن الشافعي النيشابوري المتوفى سنة 465
في كتابه (الرسالة القشيرية) (ص 98 ط القاهرة). ورواه العلامة الشيخ أبو محمد عبد
الله بن أسعد اليماني اليافعي الشافعي المتوفى سنة 768 في (نشر المحاسن الغالية في
فضل المشايخ الصوفية) (ص 179 ط إبراهيم عطوة بالقاهرة).
ص 592
ورواه العلامة الزبيدي الحنفي في (إتحاف السادة المتقين) (ج 9 ص 693 ط الميمنية
بمصر) عن محمد بن الحسين يقول: سمعت محمد بن جعفر البغدادي يقول: سمعت إسماعيل بن
محمد الصفار يقول: سمعت محمد بن يزيد المبرد. فذكره.
ومن كلامه عليه السلام

من
والانا فلجدي صلى الله عليه وآله والى، ومن عادانا فلجدي صلى الله عليه وآله عادى.
رواه القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 276 ط اسلامبول) من طريق الحافظ الجعابي عن
عبد الله الحسين بن زين العابدين، عن أبيه، عن جده، عنه عليه السلام.
ومن كلامه
عليه السلام

لو عقل الناس وتصوروا الموت بصورته لخربت الدنيا. رواه في (محاضرات
الأدباء) (ج 2 ص 458 ط بيروت).
ومن كلامه عليه السلام

من أحبنا للدنيا فإن صاحب
الدومن كلامه عليه السلام نيا يحبه البر الفاجر، ومن أحبنا لله كنا نحن وهو يوم القيامة كهاتين، وأشار
بالسبابة والوسطى. رواه في (المعجم الكبير) (148 مخطوط) قال: حدثنا بشر بن موسى، نا
الحميدي، نا سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن شريك، عن بشر بن غالب، عن الحسين ابن
علي، قاله.
ص 593
ومن كلامه عليه السلام

أيها الناس من جاد ساد، ومن بخل رزل، وإن أجود الناس من أعطى
من لا يرجوه. رواه العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري النسابة
المتوفى سنة 732 في (نهاية الإرب) (ج 3 ص 205 ط القاهرة).
ومن كلامه عليه السلام

من
جاد ساد، ومن بخل رزل، ومن تعجل لأخيه خيرا وجده إذا قدم إلى ربه غدا. رواه العلامة
الشيخ عبد الرؤف المناوي الحدادي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 57 ط مصر).
ومن كلام
له عليه السلام

حوائج الناس إليكم من نعم الله تعالى عليكم فلا تملوا النعم
فتعدموها وصاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك فأكرم وجهك عن رده، والحلم زينة،
والوفاء مروءة، والصلة نعمة، والاستكثار صلف، والعجلة سفه، والسفه ضعف، والغلو ورطة
ومجالسة الدناءة نشر، ومجالسة أهل الفسوق ريبة. رواه باكثير الحضرمي في (وسيلة
المآل) (ص 183 مخطوط).
ص 594
ورواه في (العدل الشاهد) (ص 60) من قوله: الحلم زينة - الخ، وكذا في (أهل البيت) (ص
444 ط السعادة بمصر).
ومن كلامه عليه السلام لأصحابه

أيها الناس إن الله ما خلق خلق
الله إلا ليعرفوه، فإذا عرفوه عبدوه، واستغنوا بعبادته عن عبادة ما سواه، فقال رجل:
يا ابن رسول الله فما معرفة الله عز وجل؟ فقال: معرفة أهل كل زمان إمامه الذي يجب
عليهم طاعته. رواه العلامة الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 128 مخطوط)
عن الصادق عليه السلام أنه قال: خرج الحسين بن علي عليه السلام على أصحابه وقال.
فذكره.
ومن خطبة له عليه السلام

أيها الناس نافسوا في المكارم وسارعوا في المغانم،
ولا تحتسبوا بمعروف لم تعجلوه واكتسبوا الحمد بالنجح ولا تكتسبوه بالمطل فمهما يكن
لأحد عند أخيه صنيعة، ورأى أنه لا يقوم بشكرها، فالله يقوم له بمكافأته وذلك أجزل
عطاء وأعظم أجرا، واعلموا أن المعروف يكسب حمدا ويعقب أجرا فلو رأيتم المعروف رجلا
لرأيتموه حسنا جميلا يسر الناظرين، ولو رأيتم اللئيم رجلا لرأيتموه قبيحا تنفر منه
القلوب وتغض عنه الأبصار، أيها الناس من جاد ساد ومن بخل ذل، وإن أجود الناس من
أعطى من لا يرجوه، وأعفى الناس من عفى عن قدرة وأن أوصل الناس من وصل من قطع، ومن
أراد بالصنيعة إلى أخيه وجه الله تعالى كافاه الله بها في وقت حاجته وصرف عنه من
البلاء أكثر من ذلك، ومن نفس على أخيه
ص 595
كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة، ومن أحسن أحسن الله إليه
والله يحب المحسنين. رواه الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 183، نسخة مكتبة الظاهرية
بدمشق).
ومن كلامه عليه السلام

أنا ابن ماء السماء وعروق الثرى، أنا ابن من ساد أهل
الدنيا بالحسب الناقب والشرف الفائق والقديم السابق، أنا ابن من رضاه رضى الرحمن
وسخطه سخط الرحمن، ثم رد وجهه للخصم فقال: هل لك أب كأبي أو قديم كقديمي؟ فإن قلت
لا، تغلب، وإن قلت: نعم تكذب، فقال الخصم: لا تصديقا لقولك، فقال الحسين عليه
السلام: الحق أبلج لا يزيغ سبيله والحق يعرفه ذوو الألباب. قاله عليه السلام في
مجلس معاوية. رواه في (محاضرات الأدباء).
ومن دعائه عليه السلام بالكعبة الشريفة

إلهي أنعمتني فلم تجدني شاكرا، وأبليتني فلم تجدني صابرا، فلا أنت سلبت النعمة بترك
الشكر، ولا أدمت الشدة بترك الصبر. إلهي ما يكون من الكريم إلا الكرم. رواه العلامة
المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في كتابه (أهل البيت) (ص 437 ط مكتبة السعادة
بالقاهرة).
ص 596
ومن كلامه عليه السلام

إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وإن قوما عبدوا
الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار، وهي
أفضل العبادة. رواه العلامة المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 437 ط
مكتبة السعادة بالقاهرة).
ومن كلامه عليه السلام في الحرب التي اختار الله له بها
ما عنده في خطبة ألقاها بعد أن حمد وصلى

قد نزل من الأمر ما ترون، وإن الدنيا قد
تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها وانشمرت حتى لم يبق منها إلا كصبابة الإناء وإلا خسيس
عسيس كالمرعى الوبيل ألا ترون الحق لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن
في لقاء الله عز وجل وإني لا أرى الموت إلا سعادة، ولا أرى الحياة مع الظالمين إلا
جرما. رواه العلامة المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 438 ط السعادة
بالقاهرة).
ص 597
ومن كلامه عليه السلام

رحمك الله أبا محمد، إن كنت لتباصر الحق مظانه، وتؤثر الله
عند تداحض الباطل في مواطن التقية بحسن الروية، وتستشف جليل معاظم الدنيا بعين لها
حاقرة، وتقبض عليها يدا طاهرة الأطراف نقية الأسرة، وتردع بادرة غرب أعدائك بأيسر
المؤنة عليك ولاغرو وأنت ابن سلالة النبوة ورضيع لبان الحكمة، فإلى روح وريحان وجنة
نعيم أعظم الله لنا ولكم الأجر عليه، ووهب لنا ولكم السلوة وحسن الأسى عنه. قاله
عليه السلام: عند قبر أخيه الحسن عليه السلام. رواه ابن قتيبة الدينوري في (عيون
الأخبار) (ج 2 ص 314 ط مصر).
ومن كلامه عليه السلام

والله لتعتدن على كما اعتدت بني
إسرائيل في السبت. رواه أبو الفداء في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 169 ط القاهرة) عن
علي ابن محمد، عن الحسن بن دينار، عن معاوية بن قرة قال: قاله عليه السلام.
ص 598
ومن كلامه عليه السلام

والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي، فإذا
فعلوا ذلك سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من قرم الأمة. رواه أبو الفداء
في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 169 ط القاهرة) عن علي بن محمد، عن جعفر بن سليمان
الضبعي قال: قاله عليه السلام.
ومن خطبة له عليه السلام حين عزم على الخروج إلى
العراق

قال بعد حمد الله والثناء عليه: أيها الناس خط الموت على بني آدم كمخط
القلادة على جيد الفتاة. وما أولعني بالشوق إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وإن
لي مصرعا أنا لاقيه كأني أنظر إلى أوصالي تقطعها وحوش الفلوات غبرا وعفرا، قد ملأت
مني أكراشها رضى الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه ليوفينا أجور الصابرين لن
تشذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمته وعترته، ولن تفارقه أعضاؤه، وهي مجموعة
له في حظيرة القدس تقربها عينه وتنجز له فيهم عدته. رواه العلامة الخوارزمي في
(مقتل الحسين) (ج 2 ص 5 ط الغري) قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد سيف الدين أبو
جعفر محمد بن عمر الجمحي كتابة أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسين زيد بن الحسن بن علي
البيهقي، أخبرنا السيد الإمام
ص 599
النقيب علي بن محمد بن جعفر الحسني الاسترابادي، حدثنا السيد الإمام نقيب النقباء
زين الإسلام أبو جعفر محمد بن جعفر بن علي الحسيني، حدثنا السيد الإمام أبو طالب
يحيى بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد بن القاسم بن الحسين
بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، أخبرنا أبو العباس أحمد
بن إبراهيم الحسيني، حدثنا محمد بن عبد الله بن أيوب البجلي، حدثنا علي بن عبد
العزيز العكبري، حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عن تميم بن ربيعة الرياحي
عن زيد بن علي، عن أبيه أن الحسين عليه السلام. ورواه العلامة عثمان مدوخ في (العدل
الشاهد) (ص 95) قال: ومن كلامه عليه السلام لما عزم على الخروج إلى العراق، قام
خطيبا، فقال: الحمد لله وما شاء الله ولا قوة إلا بالله، وصلى الله على رسوله، خط
الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفلاة، وما أولهني إلي أسلافي اشتياق يعقوب
إلى يوسف وخير لي مصرع أنا لاقيه كأني بأوصالي يتقطعها عسلان الفلوات بين النواويس
وكربلاء، فيملئن مني أكراشا جئوفا، وأجربة سغبا لا محيص عن يوم خط بالقلم رضاء الله
ورضائنا أهل البيت نصبر على بلائه، ويوفينا أجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم لحمة هي مجموعة له في حظيرة القدس تقربهم عينه، وتنجز لهم وعده ومن
كان باذلا فينا مهجته، وموطنا على لقاء الله نفسه، فليرحل فإني راحل مصبحا إنشاء
الله.
ص 600
ومن دعائه عليه السلام عند قبر جده حين عزم على الخروج من المدينة

اللهم إن هذا قبر
نبيك محمد صلى الله عليه وآله وأنا ابن بنت نبيك وقد حضرني من الأمر ما قد علمت،
اللهم إني أحب المعروف وأنكر المنكر وإني أسئلك يا ذا الجلال والإكرام بحق هذا
القبر ومن فيه إلا اخترت من أمري ما هو لك رضى ولرسولك رضى وللمؤمنين رضى. رواه
العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 1 ص 186 ط تبريز). قال: خرج عليه السلام إلى
القبر فصلى ركعات، فلما فرغ من صلاته جعل يقول. فذكره.