ص 51
ص 370 ط ملتان). روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدم عن (وسيلة المآل). ومنهم
العلامة في (الاخراج لتخريج أحاديث الاسواك) (ص 49 ط كانپور من بلاد الهند). روى
الحديث عن عائشة بعين ما تقدم عن (مرقاة المفاتيح).
السادس حديث أبي الحمراء

رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 24
مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري، قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح، عن
حباب بن سطاس، عن يونس بن حباب، عن أبي داود، عن أبي الحمراء قال: خدمت النبي صلى
الله عليه وسلم نحوا من تسعة أشهر فما من يوم يخرج إلى الصلاة إلا جاء علي باب
فاطمة فأخذ بعضادتي الباب ثم يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصلاة يرحمكم
الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وفي (ص 25
النسخة المذكور). حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح
قال: انبأني أبو الجارود قال: حدثني يحيى بن مساور عن أبي الجارود، عن أبي داود عن
أبي الحمراء قال: والله لرأيت رسول الله صلى الله عليه تسعة أشهر وعشرة عند كل صلاة
فجر فخرج من بيته حتى يأخذ بعضادتي باب علي عليه السلام ثم يقول: السلام
ص 52
عليكم ورحمة الله وبركاته، فيقول علي وفاطمة وحسن وحسين: وعليك السلام يا نبي الله
ورحمة الله وبركاته ثم يقول: الصلاة رحمكم الله، (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال: ثم ينصرف إلى مصلاه. ومنهم العلامة الحضرمي في
(وسيلة المآل) ص 76 نسخة الظاهرية بدمشق) روى عن أبي الحمراء أيضا رضي الله عنه
قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أشهر فكان إذا أصبح أتى على باب علي
وفاطمة وهو يقول يرحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا) أخرجه عبد بن حميد ورواه عن نصيح بن الحارث، عن أبي الحمراء قال: كان النبي
صلى الله عليه وسلم يجيئ عند صلاة كل فجر فيأخذ بعضادتي هذا الباب ثم يقول: السلام
عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته ثم يقول الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: قلت يا أبا الحمراء من كان في
البيت قال: علي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد
رضا المصري المالكي في (الحسن والحسين سبطا رسول الله) (ص 7 ط القاهرة). روى عن أبي
الحمراء قال: رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال: الصلاة
الصلاة (إنما يريد الله) الآية.
ص 53
السابع حديث ابن عباس

رواه القوم: منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل
الآيات) (ص 24 نسخة فوتوغرافية في جامعة طهران) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا
الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن
عباس (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) نزلت إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين، والرجس الشك.
الثامن حديث
واثلة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 73
نسخة الظاهرية بدمشق). قال بعد نقل الحديث في نزول الآية في الخمسة الطاهرة: أخرجه
مسلم في (صحيحة) وأخرج أحمد معناه عن واثلة وزاد في آخره: اللهم هؤلاء أهل بيتي
وأهل بيتي أحق.
ص 54
ومنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (ص 111 مخطوط). أخبرنا علي بن محمد بن
الحسين القاضي، نبأ عبد الله، نبأ يحيى بن محمد بن صاعد، نبأ الحسن بن الصياح
البزاز، نبأ محمد بن مصعب القرقساني، عن الأوزاعي عن أبي عمار قال: دخلت على واثلة
بن الأسقع وعنده قوم يذكرون عليا فقال لي واثلة: ألا أخبرك لما رأيت عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم قلت بلى قال: أتيت فاطمة عليها السلام فسألتها عن علي
فقالت توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجلست أنتظره في رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام معه فدخل معهم البيت فأدنا عليا وفاطمة فأجلس
واحدا عن يمينه والآخر عن يساره ودعا الحسن والحسين فأجلس كل واحد منهما على فخذه
ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) اللهم هؤلاء
أهل بيتي وأهل بيتي أحق. ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة
المفاتيح) (ج 11 ص 370 ط ملتان). قال بعد نقل حديث نزول الآية في الخمسة الطاهرة:
أخرجه أحمد عن واثلة وزاد في آخره اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق. ومنهم
العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: وأخرج أبو
حاتم وأحمد أيضا في المسند من طريق شداد بن أبي عمار قال: دخلت على واثلة وعنده قوم
فذكروا عليا رضي الله عنه فشتموه فشتمته معهم فلما قاموا قال: تشتم هذا الرجل قلت:
قد رأيت القوم شتموه فشتمته معهم قال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله
عليه وسلم قلت: بلى قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي فذكر نحو ما تقدم.
ص 55
التاسع ما روي مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة عبد الرحمان بن عبد
الله بن أحمد الخثعمي في (التكملة) (ص 142 مخطوط). في قوله تعالى (إنما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نزلت هذه
الآية في خمسة: في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة رضي الله عنهم رواه الطبري والله أعلم
وكانوا قد اجتمعوا في بيت أم سلمة رضي الله عنها. ومنهم العلامة توفيق أبو علم في
(أهل البيت) (ص 20 ط مطبعة السعادة بمصر) قال: وقال الإمام الحسن رضي الله عنه في
بعض خطبه: (وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا، وأنا من
أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا).
ص 56
العاشر حديث حسن بن علي

روى عنه القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في
(المناقب) (ص 110) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن الحسن العلوي أنا أبو محمد عبد
الله بن محمد بن عثمان الملقب بابن السقا الحافظ، نبأ علي بن العباس، نبأ جعفر بن
محمد بن الحسين نبأ حسن بن الحسين، نبأ عبد الرحمان بن محمد، عن أبيه، عن أبي
اليقظان، عن زاذان، عن الحسن بن علي قال: لما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم في كساء لأم سلمة خيبري ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي
فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
الحادي عشر حديث عطاء

رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (مخطوط) قال: أخبرنا أبو غالب محمد
بن أحمد بن سهل النحوي، أنا الحسن علي بن منصور الأخباري الحلبي، نبأ علي بن محمد
السمشابطي، نبأ محمد بن يحيى، نبأ العباس ابن الفضل، نبأ يعقوب بن حميد، نبأ أنس بن
فياض اللبي عن شريك بن أبي عبد الله ابن أبي نمر، عن عطاء بن يسار قال: نزلت في بيت
أم سلمة (إنما يريد الله ليذهب
ص 57
عنكم الرجس) الآية فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثوبا ودعا فاطمة وعليا
والحسن والحسين عليهم السلام فجعله عليهم وقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس)
الآية فقالت أم سلمة من جانب البيت: ألست من أهل البيت يا رسول الله؟! قال: بلى
إنشاء الله تعالى قال يعقوب حميد: وفي ذلك يقول الشاعر: بأبي خمسة هم جنبوا الرجس *
كراما وطهروا تطهيرا أحمد المصطفى وفاطم أعني * وعليا وشبرا وشبيرا (ما رواه الحاكم
الحسكاني:) ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 11، إلى 91 ط بيروت)
قال: أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، أخبرنا محمد بن
إسحاق، أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا حماد بن سلمة: عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك:
أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى
صلاة الصبح يقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا). ورواه جماعة عن عفان، ورواه عنه عبد بن الحميد في تفسيره، وتابعه
جماعة عن حماد، منهم إبراهيم السامي: أخبرناه أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الله
البالوي، أخبرنا أبو سعيد القرشي أخبرنا يوسف بن عاصم الرازي أخبرنا إبراهيم بن
الحجاج السامي، أخبرنا حماد بن سلمة: عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك: أن النبي صلى
الله عليه وآله وسلم كان يمر ستة أشهر بباب فاطمة عند صلاة الفجر فيقول: الصلاة يا
أهل البيت - ثلاث مرات.. (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا). ورواه أيضا الأسود بن عامر، ولقبه شاذان.
ص 58
أخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو إسحاق المفسر، أخبرنا
هارون بن عبد الله، أخبرنا الأسود بن عامر، عن حماد بن سلمة: عن علي بن زيد، عن أنس
بن مالك قال: كان رسول الله يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر يقول:
الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الآية. وأيضا رواه حجاج بن
منهال البصري الأنماطي. أخبرنا أبو الحسن، قال: أخبرنا أبو الحسن، أخبرنا أبو مسلم،
أخبرنا حجاج بن منهال. وحدثنا أبو نصر المقري، حدثنا أبو الحسن الكازري، عن علي بن
عبد العزيز المكي، عن حجاج بن منهال السلمي، عن حماد بن سلمة: عن علي بن زيد، عن
أنس بن مالك أن رسول الله كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر
فيقول: الصلاة يا أهل البيت الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا). وقال أبو مسلم: إلى صلاة الصبح وهو يقول: الصلاة الصلاة (إنما
يريد الله). والباقي واحد. ورواه عن حجاج جماعة وعبيد الله بن محمد العبسي: أخبرناه
أبو عثمان الحيري بها، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ببغداد. وحدثنا
القاضي أبو محمد عبد الله بن الحسين إملاءا، أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمان
ببغداد، قالا: أخبرنا أبو القاسم بن منيع البغوي، أخبرنا عبيد الله بن محمد العبسي،
أخبرنا حماد بن سلمة: عن علي بن زيد، عن أنس أن رسول الله كان يمر ببيت فاطمة بعد
أن بنى
ص 59
بها علي بن أبي طالب بستة أشهر فيقول: الصلاة أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). هذا لفظ الدارقطني وقال ابن المخلص (كذا) (بباب
فاطمة) و(ستة أشهر) والباقي سواء. ورواه جماعة عن البغوي. أخبرنا القاضي أبو بكر
الحيري، أخبرنا أبو الحسن محمد بن نافع بن إسحاق الخزاعي بمكة، أخبرنا عبد الله بن
محمد البغوي، أخبرنا عبيد الله بن محمد العبسي، عن حماد به، وقال: (بعد ما بنى بها
علي لستة أشهر) والباقي كلفظ الدارقطني سواء. أخبرنا علي، عن أحمد، عن أحمد بن
عبيد، عن محمد بن عيسى بن أبي قماش الواسطي، عن ابن عائشة، عن حماد، عن علي بن زيد،
عن أنس قال: كان رسول الله يمر بمنزل فاطمة وذكر نحوه. ورواه أيضا موسى بن إسماعيل
التبوذكي. أخبرنا الجار، عن الصفار، عن تمتام، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن
سلمة، عن علي بن زيد بن جذعان، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يمر
ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول الصلاة يا أهل بيت محمد (إنما يريد
الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (ومنها) رواية البراء بن عازب
الأنصاري. أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمان الغرري، أخبرنا أبو سعيد محمد بن بشر
ابن العباس البصري، أخبرنا أبو لبيد محمد بن إدريس الشامي، أخبرنا سويد بن سعيد عن
محمد بن عمر، عن إسحاق بن سويد. عن البراء بن عازب قال: جاء علي وفاطمة والحسن
والحسين إلى باب النبي
ص 60
فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال بردائة فطرحه عليهم وقال: اللهم هؤلاء
عترتي. أخبرنا أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الله بن أحمد البالوي قراءة وأبو عمر
المحتسب قالا: أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يوسف بن
عاصم الرازي، أخبرنا سويد بن سعيد الأنباري، أخبرنا محمد بن عمر بن صالح بن مسعود
الكلاعي ويكنى أبا كرب: عن إسحاق بن زيد الأنصاري، عن البراء بن عازب قال: جاء علي
بن أبي طالب إلى باب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفاطمة والحسن والحسين فخرج
رسول الله وهو عرق فقال بردائه وطرحه عليهم وقال: اللهم هؤلاء عترتي. (ومنها) رواية
جابر بن عبد الله الأنصاري. حدثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي الحافظ، حدثني
أبي، حدثني محمد بن القاسم المحاربي بالكوفة، وأبو كريب محمد بن ميمون، حدثني أبو
النضر حزام بن عثمان الأنصاري، عن محمد وعبد الرحمان ابني جابر، وعن ابن أبي عتيق:
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا عليا وابناه وفاطمة
فألبسهم من ثوبه ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي، هؤلاء أهلي كذا. ورواه أيضا محمد بن
المنكدر عنه: حدثونا عن أبي بكر السبيعي، حدثنا أبو عروبة الحراني، حدثنا ابن
مصرحي، حدثنا عبد الرحيم بن واقد، عن أيوب بن سيار: عن محمد بن المنكدر، عن جابر
قال: نزلت هذه الآية على النبي وليس في البيت (ظ) إلا فاطمة والحسن والحسين وعلي
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فقال النبي صلى الله
عليه وآله وسلم: اللهم هؤلاء أهلي. (ومنها) رواية الحسن بن البتول عليهما السلام:
حدثني أبو الحسن الأهوازي، حدثنا خلف بن أحمد الرامهرمزي (ظ) بها
ص 61
سنة خمسين وثلاث مائة، حدثنا علي بن العباس البجلي، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين،
حدثنا حسن بن حسين، حدثنا عبد الرحمان بن محمد - هو العروضي - عن أبيه، عن أبي
اليقظان: عن زادان، عن الحسن بن علي قال: لما نزلت آية التطهير، جمعنا رسول الله
وإياه في كساء لأم سلمة خيبري ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فأذهب عنهم
الرجس وطهرهم تطهيرا. أخبرنا أبو سعيد مسعود بن محمد الطبري، أخبرنا أبو إسحاق
إبراهيم بن أحمد الوراق، أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد، أخبرنا أبو عثمان أحمد بن
أبي بكر المقدمي، أخبرنا محمد بن كثير، أخبرنا سليمان - يعني أخاه - عن حصين: عن
أبي جميلة قال: خرج الحسن بن علي يصلي بالناس وهو بالكوفة، فطعن بخنجر في فخذه فمرض
شهرين، ثم خرج فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا
أمراؤكم وضيفانكم وأهل البيت الذين سمى الله في كتابه (إنما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا
عمر بن علي الثقفي أخبرنا وهب بن بقية، أخبرنا محمد بن الحسن، عن العوام قال: حدثني
من سمع هلال بن يساف يقول: سمعت الحسن بن علي وهو يخطب الناس ويقول: يا أهل الكوفة
اتقوا الله عز وجل فينا، فإنا أمراؤكم وإنا ضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله
عز وجل: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). حدثني أبو ذر
اليمني، حدثني أبو محمد الهروي، حدثني إبراهيم بن خريم الساسي، حدثني عمر بن حميد،
حدثني يزيد بن هارون، حدثني العوام بن حوشب:
ص 62
عن هلال بن يساف قال: سمعت الحسن بن علي وهو يخطب وهو يقول: يا أهل الكوفة اتقوا
الله فينا فإنا أمراؤكم وإنا ضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله (إنما يريد
الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) الآية، قال: فما رأيت يوما قط أكثر باكيا من
يومئذ. في تفسير عبد (كذا): حدثنيه أبو القاسم الفارسي، حدثني أبي، حدثني أحمد ابن
علي بن العلاء الجوزجاني، حدثني زياد بن أيوب، حدثني يزيد بن هارون به سواء، ونقص
(قوله) (بالكوفة) فقط. (ومنها) رواية سعد بن أبي وقاص الزهري. أخبرنا أبو القاسم
القرشي، أخبرنا أبو القاسم الماسرجسي، أخبرنا أبو العباس البصري، أخبرنا أبو بكر
الحنفي، أخبرنا بكير بن مسمار: عن عامر بن سعد، عن سعد أنه قال لمعاوية بالمدينة:
لقد شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي ثلاثا لأن يكون لي واحدة منها أحب
إلي من حمر النعم، شهدته وقد أخذ يدا ابنيه الحسن والحسين وفاطمة وقد جأر إلى الله
عز وجل وهو يقول: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ورواه
جماعة عن بكير: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري كتابة من
بغداد أخبرنا أبو إسماعيل بن محمد الصفار، أخبرنا الحسن بن عرفة، أخبرنا علي بن
ثابت الجزري: عن بكير بن مسمار - مولى عامر بن سعد - قال: سمعت عامر بن سعد يقول:
قال سعد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي ثلاثا لأن يكون لي واحدة منهن
أحب إلي من حمر النعم، نزل على رسول الله الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيها تحت ثوبه
ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي.
ص 63
وساق الحديث بطوله وأنا اختصرته. حدثنا أبو سعد عبد الرحمان بن محمد الكاتب، وأبو
سعد محمد بن عبد الرحمان الأديب، قالا: حدثنا أبو أحمد الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد
بن مروان بن عبد الملك البزاز بدمشق، حدثنا هشام بن عمار بن بصير. وحدثنا أبو بكر
التميمي، حدثنا أبو محمد الوراق، حدثنا ابن عاصم بن هشام ابن عمار. وحدثني أبو بكر
الحافظ، حدثنا أبو أحمد الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد ابن محمد بن سليمان الواسطي،
حدثنا هشام بن عمار، حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا بكير بن مسمار: عن عامر بن سعد،
عن أبيه قال: مر معاوية بسعد فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟!! فقال سعد: أما ما
ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله فلا أسبه، لأن يكون لي واحد منهن أحب إلي من حمر
النعم، سمعت رسول الله يقول له وخلفه في بعض مغازيه فقال علي: يا رسول الله أتخلفني
مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
إلا أنه لا نبي بعدي. وسمعته يقول: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه
الله ورسوله، فتطاولنا لها فقال رسول الله: ادعوا عليا. فأتي به أرمد فبصق في عينيه
ودفع إليه الراية ففتح الله عليه، ولما نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله) الآية،
دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال: اللهم هؤلاء أهلي. وفي رواية: أهل
بيتي. لفظا واحدا، ولفظ ابن أبي عاصم مختصر. ورواه مسلم بن حجاج في مسنده الصحيح عن
قتيبة بن سعيد، وعن محمد بن عباد جميعا عن حاتم هكذا بطوله. ورواه أبو سعيد الترمذي
الحافظ في جامعه، عن قتيبة، عن حاتم وقال. هذا
ص 64
حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه. وطرق هذا الحديث مستوفاة في باب الشتم من كتاب
القمع. (ومنها) رواية سعد بن مالك الخدري أبي سعيد. أخبرنا أبو يحيى الحيكاني،
أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة، أخبرنا أبو جعفر العقيلي الحافظ، أخبرنا يحيى
بن عثمان، أخبرنا نعيم بن حماد أخبرنا الفضل بن موسى الشيباني، أخبرنا عمران بن
مسلم، عن عطية: عن أبي سعيد الخدري في قول الله عز وجل: (إنما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال: جمع رسول الله عليا وفاطمة والحسن والحسين،
ثم أدار عليهم الكساء فقال: هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله، أخبرنا
الحسن بن سفيان، أخبرنا أبو عمار الحسين بن حريث، وأبو النضر إسماعيل ابن عبد الله
السلمي قالا: حدثنا الفضل بن موسى، عن عمران بن مسلم، عن عطية: عن أبي سعيد الخدري،
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت) قال: جمع رسول الله عليا وفاطمة والحسن والحسين ثم أدار عليهم
الكساء فقال: هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وزاد أبو النضر:
وأم سلمة على الباب، فقالت: يا رسول الله ألست منهم؟ فقال: إنك لعلى خير وإلى خير.
ورواه أيضا الفضل بن موسى صاحب أبي حنيفة إمام أهل المرو، في الفقه وتابعه جماعة.
ص 65
أخبرنا أبو عبد الرحمان السلمي، أخبرنا أبو محمد السمدي، أخبرنا عبد الله ابن محمد
بن شيرويه، أخبرنا إسحاق بن راهويه الحنظلي بمسنده الكبير، وفيه الملائي عن عمران
بن أبي مسلم ظ - شيخ كان في جهينة - قال: سألت عطية عن هذه الآية (إنما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فقال: أحدثك عنها بعلم، حدثني أبو سعيد
الخدري أنها نزلت في رسول الله وفي الحسن والحسين وفي فاطمة وعلي، وقال رسول الله:
اللهم هولا أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فكانت أم سلمة بالباب فقالت:
وأنا. فقال رسول الله: إنك بخير وإلى خير. الملائي هو أبو نعيم الفضل بن دكين وهو
ثقة متفق عليه، ورواه عنه جماعة وعمران وهو أبو عمر الأزدي، وعنه روى جماعة، وقد
رواه عن عطية غير عمران جماعة: أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد العابد، أخبرنا أبو أحمد
الحسين بن علي إملاءا، أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة، أخبرنا
عباد بن يعقوب، أخبرنا أبو عبد الرحمان المسعودي، عن كثير النوا، عن عطية: عن أبي
سعيد قال: نزلت هذه الآية في خمسة فقرأها وسماهم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله
عليهم. أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن
عمرو ابن أبي عاصم، أخبرنا أبو الربيع الزعفراني، أخبرنا عمار بن محمد الثوري،
أخبرنا سفيان، عن أبي الجحاف داود ابن أبي عوف: عن عطية، عن أبي سعيد في هذه الآية:
(إنما يريد الله) الآية، قال: نزلت في خمسة، في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن
والحسين:.
ص 66
وراه عن أبي الجحاف جماعة: أخبرنا الجار، أخبرنا الصفار، أخبرنا تمتام، قال: حدثني
أبو الربيع، أخبرنا عمار بن محمد الثوري بذلك سواء إلا ما عبرت كذا. وأخبرنا أحمد،
أخبرنا عبد الله، أخبرنا أحمد بن محمد بن يعقوب الدقيقي - هو محمد بن عبد الملك كذا
- أخبرنا عبد الرحمان بن هارون. وأخبرنا أحمد، أخبرنا عبد الله، قال: حدثنا عبد
الله بن محمد بن ناجية، أخبرنا إبراهيم بن جابر المروزي قال: وحدثنا كذا محمد بن
العباس، حدثنا محمد ابن حرب، قالا: حدثنا عبد الرحمان بن هارون، حدثنا أبو هشام
الغساني الواسطي، حدثنا هارون بن سعد العجلي قال: حدثني عطية قال: سألت أبا سعيد
الخدري عن قوله: (إنما يريد الله) الآية، فعد النبي وعليا وفاطمة والحسن والحسين
عليهم السلام: أخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا محمد بن عثمان
ابن أبي شيبة، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، أخبرنا علي بن عابس، عن أبي الجحاف
والأعمش. وأخبرنا أبو بكر ابن قران، أخبرنا أبو محمد بن حبان، أخبرنا أبو محمد ابن
ناجية أخبرنا إبراهيم بن مستم، أخبرنا بكر بن يحيى بن زيان، أخبرنا مندل، عن
الأعمش: عن عطية، عن أبي سعيد قال: نزلت هذه الآية في النبي وعلي وفاطمة والحسن
والحسين. ذكراها لفظا واحدا، وزاد علي: في خمسة في النبي الخ. أخبرنا أبو بكر
الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ، أخبرنا عيسى بن محمد الوسقندي أخبرنا الفضل بن يوسف
القصباني الكوفي، أخبرنا إبراهيم بن حبيب الزماني،
ص 67
أخبرنا عبد الله بن مسلم الملائي، عن أبي الجحاف. عن عطية، عن أبي سعيد قال: جاء
رسول الله أربعين صباحا إلى باب علي بعد ما دخل بفاطمة فقال: السلام عليكم أهل
البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطهيرا) أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم. رواه جماعة عن إبراهيم
أبي المنذر. حدثناه عاليا عبد الله بن يوسف بن أحمد إملاءا، أخبرنا بكير بن أحمد بن
سهل الصوفي بمكة، أخبرنا موسى بن هارون، أخبرنا إبراهيم بن حبيب، أخبرنا عبد الله
بن مسلم الملائي، عن أبي الجحاف: عن عطية، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم جاء إلى باب علي أربعين صباحا بعد ما دخل على فاطمة فقال: السلام
عليكم أهل البيت ورحمة الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا). أخبرنا أبو الحسن ابن أبي بكر الحافظ بقراءتي عليه من أصل سماعه، أخبرنا
أبي قال: حدثني أبو بكر عبد الله بن سليمان. وأخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن علي
بن حمدان الفارسي، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الحسين البغدادي، أخبرنا عبد
الله بن سليمان بن الأشعث، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم سادان الفارسي الكرماني بن
عمرو، أخبرنا سالم بن عبد الله، أخبرنا أبو حماد الصيرفي، أخبرنا عطية العوفي: عن
أبي سعيد الخدري قال: حين نزلت: (وأمر أهلك بالصلاة) كان يجي نبي الله صلى الله
عليه وسلم إلى باب علي صلاة الغداة ثمانية أشهر، ثم يقول: الصلاة رحمكم الله (إنما
يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وراه الحاكم الوالد، عن ابن
شاهين، عن الأشعث، وعنه السبيعي في تفسيره وابن شاهين على لفظ
ص 68
ما عبرت. ورواه عن عطية سوى هؤلاء جماعة ورواه عن أبي سعيد أبو هارون العبدي أخبرنا
أبو سعيد الجرجاني، أخبرنا أبو الحسين الحجاجي، أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن يوسف
الهاروني بدمشق، أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسين الجعفي، أخبرنا إسماعيل ابن صبيح،
أخبرنا أبو حماد سالم الصيرفي: عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن نبي الله
صلى الله عليه وسلم قال: نزلت هذه الآية: (وأمر أهلك بالصلاة) قال: كان يجيء إلى
باب علي تسعة أشهر كل صلاة غداة ويقول: الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (ومنها) رواية عبد الله بن عباس بن عبد
المطلب الهاشمي: وأخبرنا أبو سعد بن علي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو
جعفر الحضرمي، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد. وحدثنا أبو ذر اليمني إملاءا في الجامع،
حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن خميرويه بهراة، حدثنا أحمد بن نجدة،
حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، حدثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن
ربعي: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تبارك وتعالى قسم
الخلق قسمين فجعلني في خيرهم قسما، فذلك قوله: (وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين
وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال) فأنا من أصحاب اليمين، وأنا خير أصحاب اليمين، ثم
جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا، فذلك قوله: (فأصحاب الميمنة ما أصحاب
الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون) فأنا
من السابقين وأنا خير السابقين. ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة فذلك
قوله: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا
فخر، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا فذلك قوله: (إنما يريد الله ليذهب
ص 69
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). روياه لفظا واحدا. ورواه أيضا عمرو بن يعقوب
(ميمون (ل)) عنه. حدثني أبو بكر التميمي، حدثنا أبو بكر القتات، حدثنا ابن أبي
عاصم، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانه، عن يحيى بن سليم
أبي بلج: عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم الحسن والحسين وعليا وفاطمة ومد عليهم ثوبا ثم قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي
وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا). اختصرته من كلام قبله وبعده طويل. ورواه
أيضا أبو صالح عنه. أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو عبد الله المرزباني،
أخبرنا أبو الحسن الحافظ، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري، أخبرنا حسن بن حسين،
أخبرنا حبان بن علي العنزي، عن الكلبي: عن أبى صالح، عن ابن عباس في قوله: (إنما
يريد الله) قال: نزلت في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين. والرجس: الشك.
(ومنها) رواية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: أخبرنا عن أبي الحسين
محمد بن عثمان القاضي، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب، أخبرنا
إسماعيل بن محمد المزني، أخبرنا سعد بن عثمان، أخبرنا عيسى بن عبد الله، قال: حدثني
أبي، عن أبيه، عن جده: عن علي عليه السلام قال: جمعنا رسول الله في بيت أم سلمة أنا
وفاطمة وحسنا وحسينا، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كساء له،
وأدخلنا معه ثم ضمنا ثم قال:
ص 70
اللهم هؤلاء أهل بيتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة: يا رسول الله
فأنا - ودنت منه - فقال: أنت فمن أنت منه (كذا) وأنت على خير. أدعاها رسول الله
ثلاثا يصنع ذلك. (ومنها) رواية عبد الله بن جعفر الطيار رضي الله عنه. أخبرنا علي
بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا إسماعيل بن الفضل، أخبرنا يحيى بن يعلى،
أخبرنا أبو بكر ابن أبي شيبة، قال أخبرني ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، قال:
حدثني ابن أبي مليكة: عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار، عن أبيه قال: لما نظر
النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى جبرئيل هابطا من السماء قال: من يدعو لي؟ من
يدعو لي؟ فقالت زينب: أنا يا رسول الله. فقال: ادعي لي عليا وفاطمة وحسنا وحسينا،
فجعل حسنا عن يمينه وحسينا عن يساره وعليا وفاطمة تجاههم ثم غشاهم بكساء خيبري
وقال: اللهم إن لكل نبي أهلا، وإن هؤلاء أهلي فأنزل الله تعالى: (إنما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) فقالت زينب: ألا أدخل معكم؟ قال: مكانك فإنك على خير
إن شاء الله. حدثنيه الحسين بن محمد الثقفي، حدثني الحسين بن محمد بن حاجب المقري
حدثنا أبو القاسم المقري، حدثنا أبو زرعة قال: حدثني عبد الرحمان بن عبد الملك ابن
أبي شيبة، قال: أخبرني ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، قال: حدثني ابن أبي مليكه:
عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار، عن أبيه قال: لما نظر النبي إلى الرحمة
هابطة من السماء قال: من يدعو؟ - مرتين - فقالت زينب: أنا، وذكر مثله، وقال: حسنا
عن يمناه وحسينا عن يسراه وعليا وفاطمة وجاهه، ثم غشاهم كساءا خيبريا ثم قال: وذكر
مثله إلى قوله: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكانك
ص 71
فإنك إلى خير إن شاء الله. والباقي واحد. وأخبرنا محمد بن علي بن محمد، أخبرنا محمد
بن الفضل بن محمد، أخبرنا محمد بن إسحاق، أخبرنا محمد بن يزيد بن عبد الملك
الاسفاطي قال: حدثني أبو بكر ابن شيبة الحزامي، حدثنا محمد بن إسماعيل ابن أبي
فديك، عن موسى بن يعقوب، عن ابن أبي مليكة: عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي
طالب، عن أبيه قال: لما نظر رسول الله إلى الرحمة هابطة قال: ادعوا لي ادعوا لي.
فقالت زينب (صفية (خ)): من يا رسول الله؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين. فجاء بهم
فألقى عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم كساءا له ثم رفع يده فقال: اللهم إن
هؤلاء إلى فصل على محمد وعلى آل محمد وأنزل الله: (إنما يريد الله) الآية. قال محمد
بن إسحاق: أظنه عبد الرحمان بن أبي بكر المليكي وفيه نظر. (ومنها رواية أم المؤمنين
عائشة الصديقة رضي الله عنها: أخبرنا أبو نعيم الأزهري، أخبرنا أبو عوانة
الاسفرائنى قال: روى عبدة ابن عبد الله قال: حدثنا أبو سهل، حدثنا محمد بن بشر.
حدثنا زكريا ابن أبي زائدة، عن مصعب بن شيبة: عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة:
خرج النبي غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء
الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله ثم قال: (إنما يريد
الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ورواه أيضا الوالد، عن ابن
شاهين، عن ابن صاعد، عن عبدة، عن محمد ابن بشر. أخبرناه أبو عبد الله الجرجاني قال:
أخبرنا أبو طاهر السلمي، أخبرنا
ص 72
أبو بكر ابن خزيمة، أخبرنا عبدة بن عبد الله، أخبرنا محمد بن بشر، عن زكريا، عن
مصعب: عن صفية قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات غداة وعليه مرط
مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله معه، ثم جاء حسين فأدخله معه. والباقي سواء
أخبرنا أبو الحسين ابن أبي بكر الحافظ، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين
بن معدان، أخبرنا ابن حمسا من أصل كتابه، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي سنة سبع
وثلاثين ومائتين، أخبرنا يحيى بن آدم. وحدثنا أبو محمد عبد الله بن الحسين القاضي
إملاءا، حدثنا أبو الحسن محمد بن علي الصيفي، حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق
الثقفي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. وأخبرنا أبو عبد الرحمان السلمي قراءة،
قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد ابن شيرويه، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم،
أخبرنا يحيى بن آدم، أخبرنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة: عن صفية بنت
شيبة، عن عائشة زوج النبي قالت: خرج رسول الله ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر
أسود، فدعا رسول الله حسنا فأدخله ثم دعا حسينا فأدخله ثم دعا فاطمة فأدخلها، ثم
دعا عليا فأدخله ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا). لفظا واحدا. أخبرنا أبو سعيد بن علي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا
أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا محمد بن بشر، أخبرنا زكريا،
أخبرنا مصعب:
ص 73
عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: خرج علينا رسول الله غداة وعليه مرط مرحل من
شعر أسود. وذكر إلى آخره مثله. وعن محمد بن بشر قال: أخبرنا أبو بكر ابن أبي شيبة
وأحمد بن محمد بن يحيى القطان، وعبيد الله العبسي، عن زكريا. أخبرنا الحاكم أبو عبد
الله الحافظ، أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن
نصر الخولاني، قالا: حدثنا بشر بن أحمد المحبوبي بمرو، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا
عبيد الله بن موسى، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، حدثنا مصعب بن شيبة: عن صفية بنت
شيبة قالت: قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم غداة وعليه مرط مرحل من
شعر أسود فجاء الحسن فأدخله معه، ثم جاء الحسين فأدخله معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها
معه، ثم جاء علي فأدخله معه ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا). ورواه أيضا يحيى بن زكريا، عن أبيه. أخبرنا الحاكم الوالد، عن أبي
حفص بن شاهين، عن ابن صاعد لفظا سواء. أخبرنا أبو سعد القاضي بسمرقند، أخبرنا يحيى
بن محمد بن صاعد، أخبرنا أبو همام الوليد بن شجاع، أخبرنا يحيى بن زكريا ابن أبي
زائدة، أخبرنا أبي، عن مصعب بن شيبة: عن صفية، عن عائشة أم المؤمنين قالت: خرج رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجلس فأتت
فاطمة فأدخلها فيه، ثم جاء علي فأدخله فيه، ثم جاء حسن فأدخله فيه ثم جاء حسين
فأدخله فيه ثم قال: (إنما يريد الله) الآية.
ص 74
ورواه أيضا جميع بن عمير عنها: أخبرني أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن بن عيسى
الواعظ بقراءتي عليه وجدي من أصله العتيق، أخبرنا أبو طلحة محمد بن العوام بن الفضل
السيرافي إملاءا بالبصرة، أخبرنا أبو سعيد عبد الكبير بن عمر الخطابي، أخبرنا أبو
داود السجستاني ويعقوب بن سفيان، قالا: أخبرنا عمرو بن عون، أخبرنا هشيم، عن العوام
بن حوشب: عن جميع بن عمير قال: انطلقت مع أمي إلى عائشة فسألتها أمي عن علي قالت:
ما ظنك برجل كانت فاطمة تحته والحسن والحسين ابنيه، ولقد رأيت رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم التف عليهم بثوبه وقال: اللهم هؤلاء أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم
تطهيرا. فقلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال: إنك على خير. ورواه أيضا الأشناني،
عن عمرو بن عوف: حدثنيه أبو زكريا ابن أبي إسحاق، حدثنا عبد الله بن إسحاق، حدثنا
الحسن بن علي بن مالك الأشناني، حدثنا عمرو بن عوف، أخبرنا هشيم، عن العوام ابن
حوشب. عن جميع التيمي قال: انطلقت مع أمي إلى عائشة فدخلت أمي فذهبت لأدخل فقالت
عائشة: إني أراه قد احتلم فحجبتني وسألتها أمي عن علي فقالت: ما ظنك برجل كانت
فاطمة تحته والحسن والحسين ابناه، ولقد رأيت رسول الله التفع عليهم بثوب وقال:
اللهم هؤلاء أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟
قال: إنك لعلى خير. ولم يدخلني معهم. أخبرني أبو عبد الله الدينوري، أخبرنا عمر بن
الخطاب، أخبرنا عبد الله بن الفضل، أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا يزيد بن هارون،
أخبرنا العوام بن حوشب قال: حدثني ابن عم لي من بني الحارث بن تيم الله يقال له
مجمع قال:
ص 75
دخلت مع أمي على عائشة فسألتها أمي قالت: أرأيت خروجك يوم الجمل؟ قالت: إنه كان
قدرا من الله، فسألتها عن علي فقالت: تسأليني عن أحب الناس كان إلى رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم وزوج أحب الناس كان إلى رسول الله، لقد رأيت عليا وفاطمة وحسنا
وحسينا وجمع رسول الله بثوب عليهم ثم قال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب
عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقلت: يا رسول الله أنا من أهلك؟ قال: تنحي فإنك إلى
خير. ورواه أيضا عبد الله بن خراش الشيباني عن العوام كما في أمالي ابن بابويه
(ومنها) رواية واثلة بن الأسقع الليثي: أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف
قراءة، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف سنة أربع وأربعين، أخبرنا العباس
بن الوليد بن مزيد البيروني، قال: أخبرني أبي قال: سمعت الأوزاعي قال: حدثني أبو
عمار - رجل منا - قال: حدثني واثلة بن الأسقع الليثي قال: جئت أريد عليا فلم أجده
فقالت فاطمة: انطلق إلى رسول الله يدعوه فأجلس. قال: فجاء مع رسول الله فدخلا ودخلت
معهما، فدعا رسول الله حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من
حجره وزوجها، ثم لف عليهم ثوبه وأنا منتبذ فقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيرا) اللهم هؤلاء أهلي اللهم هؤلاء أهلي وأهلي أحق. قلت: يا
رسول الله وأنا. قال: وأنت قال واثلة: إنه لمن أرجا ما أرجو. ورواه أيضا الوليد بن
مسلم عن الأوزاعي مثله. وأخبرنا إسحاق، أخبرنا محمد بن يعقوب، أخبرنا الربيع بن
سليمان، وسليمان (سعيد (خ)) بن عثمان قالا: حدثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي، قال:
ص 76
حدثني أبو عمار، قال: حدثني واثلة بن الأسقع قال: أتيت عليا فلم أجده وذكر نحوه.
والأوزاعي هو أبو عمرو عبد الرحمان بن عمرو إمام أهل الشام، ورواه جماعة عنه،
وجماعة عن بشر بن بكر. ورواه محمد بن إسحاق بن خزيمة في جمعه عن الربيع ويحيى بن
نصر، عن بشر. وعن علي بن سهل عن الوليد بن مسلم، عن أبي عمرو. وعن محمد بن مسكين عن
بشر بن بكر، عن أبي عمرو في الشواذ. وعن محمد بن مصعب القرقساني، عن الأوزاعي،
ورواه الطحاوي عن محمد بن الحجاج، وسليمان بن شعيب، عن بشر. أخبرنا أبو بصر المفسر،
أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو إسحاق المفسر، أخبرنا الحسن البزاز، أخبرنا
محمد بن مصعب. وأخبرنا أبو سعيد الطبري، أخبرنا أبو إسحاق الرازي، أخبرنا يحيى بن
محمد بن صاعد، أخبرنا الحسن بن الصباح، أخبرنا محمد بن مصعب. وأخبرنا أبو سعد
السعدي، أخبرنا أبو بكر ابن مالك القطيعي، أخبرنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، قال:
حدثني أبي، حدثنا محمد بن مصعب. أخبرنا الأوزاعي، عن شداد أبي عمار، قال: دخلت على
واثلة وعنده قوم فذكروا عليا فشتموه فشتمته معهم فلما قاموا قال: شتمت هذا الرجل؟
قلت: رأيت القوم شتموه فشتمته معهم قال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله؟ قلت:
بلى. قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي فقالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم فجلست انتظره حتى جاء رسول الله ومعه علي وحسن وحسين أخذ كل واحد منهما بيده
حتى دخل، فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما
على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو كساء ثم تلا هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت) ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق.
ص 77
هذا لفظ أحمد بن حنبل والمعنى واحد. ورواه أيضا أبو بكر ابن أبي شيبة، عن محمد بن
مصعب. ورواه أيضا يحيى بن أبي كثير، عن الأوزاعي، وهو غريب فإن الأوزاعي كثير
الرواية عن يحيى: أخبرنا مسعود بن محمد بن محمد بن الحسن الجرجاني، أخبرنا إبراهيم
بن أحمد ابن محمد بن رجاء. وأخبرنا محمد بن عبد الرحمان الغازي، أخبرنا محمد بن
محمد بن أحمد القاضي قالا: أخبرنا أبو بكر ابن أبي داود، أخبرنا أحمد بن محمد بن
عمر بن يونس، أخبرنا سليمان بن أبي سليمان الزهري، أخبرنا يحيى بن أبي كثير، قال:
حدثني عبد الرحمان بن عمرو، قال: حدثني شداد بن عبد الله أبو عمار قال: سمعت واثلة
بن الأسقع يقول: والله لا أزال أحب عليا وحسنا وحسينا وفاطمة بعد إذ سمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيهم ما قال، ولقد رأيتني يوما وقد جئت رسول الله في
منزل أم سلمة، فجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى ثم جاء حسين فأجلسه على فخذه
اليسرى وقبلهما، ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه، ودعا بعلي فأغد عليهم كساءا
خيبريا، كأني أنظر إليه ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا). قلت لواثلة: وما الرجس؟ قال الشك في دين الله. هذا لفظ مسعود بن
محمد، وقال يحيى بن أبي كثير: ولقد رأيتني ذات يوم - وساق الكلام إلى أن قال -:
الشك في دينه. ورواه عن الأوزاعي سوى هؤلاء أبو مسهر، والوليد بن مسلم، وعبد الله
بن واقد، ويوسف بن السفر، وتابعه في الرواية عن شداد نفر، فرواية الوليد: أخبرنا
علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك حدثنا محمد بن وهب،
حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي:
ص 78
عن شداد أبي عمار، عن واثلة بن الأسقع قال: أتيت منزل علي بن أبي طالب أريده فقالت
فاطمة: ذهب يأتي برسول الله. فأقبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدخلا البيت
ودخلت معهم فجلس النبي على الفرش، وجلس علي على يمينه وفاطمة عن يساره والحسن
والحسين بين يديه، ثم أخذ ثوبا فبسط عليهم ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت) الآية ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي، اللهم هؤلاء أهلي. قال: واثلة:
قلت: يا رسول الله أنا من أهلك؟ قال: وأنت من أهلي. قال: فإنه لمن أرجا ما أرتجي.
ورواه أيضا تمتام قال: أخبرنا مسعود بن خلف، أخبرنا الوليد بن مسلم، قال: حدثني
الأوزاعي: عن شداد ابن [كذا] أبي عمار، أنه سمع واثلة يقول: أمرني رسول الله أن
أدعو عليا فدعوته فجمع له الحسن والحسين وفاطمة، ثم ألقى عليهم ثوبا ثم قال: اللهم
هؤلاء أهلي اللهم هؤلاء أهلي فاسترهم من النار. ورواه أيضا كلثوم، عن شداد: أخبرنا
أبو طاهر الزيادي قراءة، قال: أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز
المكي، أخبرنا أبو نعيم الملائي. وأخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر،
أخبرنا أبو إسحاق المفسر، أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثني أبو نعيم، حدثني
عبد السلام، عن كلثوم بن زياد: عن أبي عمار، عن واثلة بن الأسقع إنه كان عند النبي
إذ جاء علي وفاطمة والحسن والحسين فألقى عليهم كساءا له، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل
بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس أهل البيت وطهرهم تطهيرا. قلت: يا رسول الله وأنا.
قال: وأنت. قال: فوالله إنها لأوثق عملي عندي.
ص 79
وهذا لفظ المفسر. (ومنها) رواية أبي الحمراء هلال بن الحرث خادم النبي صلى الله
عليه وآله وسلم، ورواه أبو داود نفيع بن الحرث السبيعي عنه، ورواه عن أبي داود
جماعة منهم أبان بن ثعلبة. حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ إملاءا، قال: أخبرني
أبو بكر أحمد بن محمد بن السري التميمي بالكوفة، أخبرني المنذر بن محمد بن بالمنذر
القابوسي من أصل كتابه، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي الحسين بن سعيد، قال: حدثني
أبي سعيد بن أبي الجهم، عن أبان بن تغلب، عن نفيع بن الحرث: عن أبي الحمراء خادم
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: كان رسول الله يجئ عند كل صلاة فجر فيأخذ
بعضادة هذا الباب، ثم يقول: السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته. فيردون
عليه من البيت وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فيقول: الصلاة رحمكم الله (إنما
يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قال: فقلت: يا أبا الحمراء
من كان في البيت؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. قال الحاكم: لم
نكتبه من حديث أبان، عن نفيع إلا بهذا الإسناد. ورواه أيضا عبادة وهو كوفي كان ينزل
مكة، وروى عنه سفيان، قال ذلك أبو عاصم. أخبرنا أبو القاسم القرشي، أخبرنا أبو
القاسم الماسرخسي، أخبرنا أبو العباس البصري، أخبرنا أبو عاصم، أخبرنا الضحاك بن
مخلد، عن عبادة أبي يحيى: عن أبي داود السبيعي، عن أبي الحمراء قال: كان النبي صلى
الله عليه وسلم يمر ببيت فاطمة ستة أشهر فيقول: الصلاة (إنما يريد الله) الآية.
رواه جماعة عن أبي عاصم النبيل، وأخرجه عبد بن حميد في تفسيره عنه. ورواه أيضا
يعقوب بن سفيان عنه. ورواه أيضا يونس ابن أبي إسحاق السبيعي،
ص 80
وعنه جماعة: أخبرنا أبو بكر الحافظ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ، أخبرنا أبو نعيم
الجرجاني، أخبرنا عمار بن رجاء، أخبرنا أحمد ابن أبي طيبة، عن يونس ابن أبي إسحاق،
عن أبي داود نفيع. وأخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو
إسحاق المفسر، أخبرنا هارون بن عبد الله، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا يونس بن
أبي إسحاق، عن أبي داود. وأخبرنا أبو سعيد الطبري، أخبرنا أبو إسحاق البزاري (كذا)
أخبرنا يحيى ابن محمد بن صاعد، أخبرنا يوسف بن موسى، أخبرنا أبو نعيم، عن عبيد الله
بن موسى، عن يونس ابن أبي إسحاق، عن أبي داود. وأخبرنا القاضي أبو بكر الحبري،
أخبرنا أبو بكر الشافعي ببغداد، سنة خمسين، أخبرنا محمد بن سليمان بن الحارث،
أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا يونس: عن أبي داود، عن أبي الحمراء قال: رابطنا النبي صلى
الله عليه وآله وسلم ستة أشهر يجئ إلى باب فاطمة وعلي فيقول: السلام عليكم (إنما
يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). هذا لفظ القاضي، وقال
الطبري: رابطت المدينة سبعة عشر شهرا على عهد رسول الله، إذا طلع الفجر جاء إلى باب
علي وفاطمة فقال: الصلاة، الصلاة (إنما يريد الله) الآية. وقال المفسر: رابطت
المدينة سبعة أشهر كيوم، فكان رسول الله يأتي باب علي كل غداة فيقول: الصلاة الصلاة
الصلاة (إنما يريد الله) الآية. وقال الحافظ: أقمت بالمدينة سبعة عشر شهرا فكان
رسول الله إذا طلع الفجر
ص 81
- أو أصبح - كل يوم أتى باب علي وفاطمة فيقول: الصلاة (إنما يريد الله) الآية
أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا محمد بن سليمان، أخبرنا الفضل بن
دكين، أخبرنا يونس ابن أبي إسحاق: عن أبي داود، عن أبي الحمراء قال: واظبت النبي
فكان يجئ إلى باب علي وفاطمة فيقول: السلام عليكم (إنما يريد الله) الآية. ورواه عن
أبي داود منصور بن أبي الأسود - وعنه طرق - ورواه عنه أيضا زياد بن المنذر. أخبرنا
أبو بكر الحافظ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي،
أخبرنا عبد الله بن سعيد الأشج، أخبرنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن يونس بن جنانة: عن
نافع، عن أبي الحمراء قال: شهدت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثمانية - أو عشرة -
أشهر إذا خرج إلى الصلاة - أو إلى الغداة - مر بباب فاطمة فيقول: السلام عليكم
ورحمة الله، الصلاة أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا) ورحمكم الله. وأخبرنيه أبو سعد، أخبرنا أبو الحسين، أخبرنا أبو جعفر
الحضرمي، أخبرنا أبو بكر ابن أبي شيبة، أخبرنا يحيى به. وساق الكلام إلى قوله:
ثمانية أشهر، كلما خرج إلى الصلاة - أو قال: صلاة الفجر - كما رويت (سويت (ل)).
ورواه أيضا سالم عن أبي الحمراء: أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ، أخبرنا
إبراهيم بن جعفر الأشعري، أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي، أخبرنا عمرو بن الفنار، عن
علي بن هاشم ، عن أبيه:
ص 82
عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي الحمراء قال: شهد [ت] رسول الله أربعين صباحا يأتي إلى
باب علي وفاطمة وحسن وحسين حتى يأخذ بعضادة الباب ويقول: (إنما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم وتطهيرا). حدثني أبو القاسم القرشي - وهو بخطه عندي -
حدثنا القاسم بن غانم حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيي البزاز، حدثنا أبو سعيد الأشج،
حدثنا يحيى ابن يعلى الأسلمي، عن يونس بن جناب: عن نافع، عن أبي الحمراء قال: شهدت
النبي ثمانية أشهر يخرج إلى الغداة - أو إلى الصلاة - فيمر بباب فاطمة فيقول:
السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله، الصلاة يرحمكم الله (إنما يريد الله) الآية.
ورواه أيضا حسين الحبري. قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح، عن جناب بن فسطاس، عن يونس بن
جناب، عن أبي داود. عن أبي الحمراء قال: خدمت النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوا
من تسعة أشهر، فما مر يوم يخرج فيه إلى الصلاة إلا جاء إلى باب علي وفاطمة فأخذ
بعضادتي الباب، ثم يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله (إنما
يريد الله) الآية. ورواه أبو الجارود، عن أبي داود، فيه أيضا. أخبرني أبو بكر، قال:
أخبرنا أبو عمرو، قال: أخبرنا الحسن، قال: حدثنا ابن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن يعلى
الأسلمي به [وساق الكلام إلى أن قال:] كلما خرج إلى صلاة مر بباب فاطمة فيقول بذلك.
(ومنها) رواية فاطمة الزهراء بنت المصطفى صلى الله عليهما وسلم. أخبرنا أبو الحسن
الجار، أخبرنا أبو الحسين الصفار، أخبرنا تمتام، أخبرنا
ص 83
غسان بن الربيع، أخبرنا عبيد بن طفيل أبو سيدان. عن ربعي بن حراش، عن فاطمة ابنة
رسول الله أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فبسط لها ثوبا فأجلسها عليه ثم جاء
ابنها حسن فأجلسه معها، ثم جاء حسين فأجلسه معها ثم جاء علي فأجلسه معهم ثم ضم
عليهم الثوب ثم قال: اللهم هؤلاء مني وأنا منهم اللهم ارض عنهم كما أنا عنهم راض.
وحدثنيه أبو عمرو اللحياني، حدثنا أبو بكر الشيباني، حدثنا عبد الله الشرقي حدثنا
محمد بن يحيى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبيد بن طفيل قال: سمعت ربعي بن خراش قال:
بلغني أن عليا دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخذ النبي شملة [ظ] كساء له
فبسطها فقعد عليه علي وفاطمة وحسن وحسين فأخذ بمجاميعها ظ (بمجامعها (ل)) فعقد - أو
فعقدها - فقال اللهم هؤلاء مني وأنا منهم فارض عنهم كما أنا عنهم راض. (ومنها)
رواية أم المؤمنين أم سلمة - واسمها هند بنت سهيل - رواها (ظ) عنها جماعة منهم أبو
سعيد الخدري الصحابي رضي الله عنه. حدثنا عبد الله بن يوسف الإصبهاني، حدثنا أبو
بكر أحمد بن سعيد بن فرصح، أخبرنا موسى بن الحسن، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا فضيل بن
مرزوق: عن عطية، عن أبي سعيد قال: قالت أم سلمة نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) وأنا جالسة على باب البيت فقلت: يا رسول الله ألست من
أهل البيت؟ قال: أنت إلى خير، أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم. أبو
نعيم هذا هو الفضل بن دكين الملائي الثقة المتفق عليه، ورواه عنه جماعة، وتابعه عن
فضيل جماعة منهم عبيد الله بن موسى العبسي: أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل
بقراءتي عليه، أخبرنا محمد بن يعقوب،
ص 84
أخبرنا الحسن بن علي بن عفان، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا فضيل بن مرزوق: عن
عطية، عن أبي سعيد، قال حدثتني أم سلمة إن هذه الآية نزلت في بيتها: (إنما يريد
الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: وفي البيت رسول الله وعلي
وفاطمة وحسن وحسين، قالت: وأنا جالسة على الباب فقلت: يا رسول الله ألست من أهل
البيت؟ قال: إنك إلى خير إنك من أزواج النبي. وقال عبد بن حميد في تفسيره: رواه
عبيد الله بن موسى فذكره. ورواه أيضا عبد الله بن صالح العجلي: أخبرنا أبو الحسن
الصفار، أخبرنا تمتام، أخبرنا عبد الله بن صالح، أخبرنا فضيل بن مرزوق: عن عطية، عن
أبي سعيد الخدري قال: حدثتني أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنحوه.
ورواه أيضا أبو غسان: حدثني أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو محمد عبد الله بن
إسحاق، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا أبو غسان، حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية: عن أبي
سعيد، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: أنت إلى
خير، إنك من أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: وفي البيت رسول الله وعلي
وفاطمة والحسن والحسين: ورواه أيضا الطحاوي عن فهد، عن أبي غسان. ورواه الحسين
الحبري في تفسيره عن أبي غسان، ورواه أيضا معاوية
ص 85
ابن عمرو: أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا موسى بن هارون الطوسي،
أخبرنا معاوية بن عمرو، أخبرنا فضيل بن مرزوق، قال: حدثني عطية: عن أبي سعيد، عن أم
سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي (إنما يريد الله) الآية، قالت: وأنا جالسة على
باب البيت قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: أنت إلى خير، إنك من أزواج
النبي. قالت: وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة وحسن وحسين. أخبرنا الوالد، عن ابن
شاهين، عن عبد الله بن سليمان، عن هارون بن سليمان عن ابن قتيبة، عن فضيل بن مرزوق،
عن عطية: عن أبي سعيد، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله) في يومي
وفي بيتي، وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين. حدثنا عبد الملك بن
أحمد بن نصر، عن يعقوب الدورقي، عن سعيد بن محمد الوراق، عن فضيل به نحوه. حدثنا
عبد الله بن سليمان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي الكرماني ابن عمرو، عن فضيل
به. ورواه أيضا الزجاج: أخبرنا أبو عمرو البسطامي، أخبرنا أبو أحمد الجرجاني،
أخبرنا أبو عبد الملك محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبدوس اصور سنة ثلاث مائة،
أخبرنا موسى بن أيوب بن عيسى النصيبي، أخبرنا الزجاج، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية:
عن أبي سعيد قال: قالت أم سلمة: إن هذه الآية بزلت في بيتي: (إنما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: وفي البيت رسول الله وعلي والحسن
والحسين وفاطمة وأنا جالسة على باب البيت، قلت يا رسول الله ألست
ص 86
من أهل البيت؟ قال: أنت من أزواج رسول الله. ورواه أيضا عطاء بن يسار، عن أم سلمة:
أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، والقاضي أبو بكر قراءة، قالا: حدثنا أبو العباس
الأصم، أخبرنا الحسن بن مكرم، أخبرنا عثمان بن عمر، أخبرنا عبد الرحمان بن عبد الله
- هو ابن دينار - عن شريك بن عبد الله بن أبي نصر. عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة
قالت: في بيتي أنزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) قالت: فأرسل رسول
الله إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين وقال: هؤلاء أهلي. قالت: فقلت: يا رسول الله
أما أنا من أهل البيت؟ قال: بلى إن شاء الله. قال الحاكم: هذا حديث صحيح بهذا
الإسناد قلت: انتخبه أبو علي الحافظ على الأصم، ورواه جماعة عن عثمان كذلك. ورواه
أيضا عبد الله بن وهب بن زمعة، عن أم سلمة: أخبرنا أبو صادق الصيدلاني، أخبرنا أبو
العباس السناني، أخبرنا العباس بن محمد الدوري، أخبرنا خالد بن مخلد، أخبرنا موسى
بن يعقوب الزمعي، أخبرنا هاشم بن هاشم بن عتبة: عن عبد الله بن وهب قال: أخبرتني أم
سلمة أن رسول الله جمع عليا وفاطمة والحسن والحسين ثم أدخلهم تحت ثوبه ثم جأر إلى
الله وقال: رب هؤلاء أهلي. قالت أم سلمة: قلت يا رسول الله اجعلني منهم. قال إنك من
أهلي. ورواه أيضا مولاها عبد الله بن ربيعة عنها: أخبرنا أبو سعد بن علي، أخبرنا
أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا أحمد بن يحيى، أخبرنا عبد
الرحمان بن شريك، عن أبيه، عن أبي إسحاق:
ص 87
عن عبد الله بن ربيعة مولى أم سلمة، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أنها قالت (لما) نزلت هذه الآية في بيتها: (إنما يريد الله) أمرني رسول الله أن
أومى إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، فلما أتوه اعتنق عليا بيمينه والحسن بشماله
والحسين على بطنه وفاطمة عند رجليه ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فأذهب عنهم
الرجس وطهرهم تطهيرا. قالها ثلاث مرات، قلت: فأنا يا رسول الله. قال: إنك على خير
إن شاء الله. ورواه أيضا شهر بن حوشب عن أم سلمة، ورواه عن شهر جماعة: أخبرنا أحمد
بن محمد بن أحمد الفقيه، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا عبد الرحمان بن
محمد بن إدريس، أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي، أخبرنا أبو غسان مالك بن سعيد، أخبرنا
جعفر الأحمر، عن الأجلح، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة. قال: وأخبرنا عبد الله،
أخبرنا إسحاق بن أحمد الفارسي، أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت أبي
قال: أخبرنا أبو حمزة، عن الأجلح: عن شهر بن حوشب أنه كان جالسا عند أم سلمة إذ
قالت: جاءت فاطمة تحمل قدرا لها فيها خزيرة فقال لها رسول الله: أين ابن عمك؟ قالت:
في البيت. قال: فادعيه وادعى ابني معه. فدعتهم فطعموا، ثم أخذ كساءا خيبريا كنا
نبسطه في بيتنا فتجلله هو وهم ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنا الرجس (كذا)
وطهرهم تطهيرا. قالت: فقلت يا رسول الله ألسنا من أهلك؟ قال: بلى أنت على خير. هذا
لفظ إسحاق وأنا جمعته (كذا). حدثني أحمد بن علي الإصبهاني، حدثني أبو القاسم جعفر
بن محمد الرازي حدثني عبد الرحمان بن أبي حاتم، حدثني أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله
بن محمد
ص 88
ابن أبي شيبة العبسي، حدثني علي بن ثابت، حدثني أسباط عن السدي، عن بلال ابن مرداس.
عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة قالت: دخل علي رسول الله فأتته فاطمة بخزيرة فوضعتها
بين يديه فقال: ادعي لي (ظ) زوجك وابنيك. فدعتهم فطعموا وتحتهم كساء خيبري فجمع
الكساء عليهم ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
فقالت أم سلمة: ألست من أهل بيتك؟ قال: إنك على خير وإلى خير. أخبرناه محمد بن علي
بن محمد، أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد، أخبرنا جدي الفضل بن سهل قال: حدثني علي بن
ثابت، حدثني أسباط بن نصر، عن السدي، عن بلال بن مرداس، عن شهر، عن أم سلمة به.
حدثنا عبد الله بن يوسف الإصبهاني إملاءا، حدثنا أبو بكر محمد بن عبيد الله ابن
الفتح ببغداد، حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان، قال: حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن
هراسة، عن سفيان الثوري، عن زبيد اليامي: عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة قالت: أخذ
رسول الله كساءا فجعله على علي وفاطمة والحسن والحسين في بيتي، ثم قال: (اللهم
هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا): فقلت: يا رسول الله ألست من أهل
البيت؟ قال: أنت إلى خير. رواه جماعة عن سفيان، ورواه أيضا أبو أحمد الزبيدي عن
سفيان: حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة وإملاءا، حدثنا أبو بكر ابن أبي
دارم الحافظ بالكوفة، حدثنا محمد بن الحسين بن مطر بن راشد البغدادي، حدثنا حجاج بن
الشاعر، حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن زبيد: عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم جلل على علي وحسن
ص 89
وحسين وفاطمة كساءا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم أذهب عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا. أخبرناه أبو سعد السعدي، أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا عبد الله
بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان، عن زبيد: عن
شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جلل على علي وفاطمة وحسن
وحسين كساءا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم
تطهيرا. فقالت أم سلمة: فقلت يا رسول الله أنا منهم؟ قال إنك إلى خير. حدثنيه أبو
بكر السكري، حدثني أبو عمرو الحيري، حدثنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا أبو خيثمة زهير
بن حرب، حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، حدثنا سفيان، عن زبيد بذلك. أخبرناه أبو
عبد الله الطبري، أخبرنا أبو طاهر السلمي، أخبرنا جدي محمد ابن رافع، أخبرنا أبو
أحمد، أخبرنا سفيان به كلفظ أحمد بن حنبل سواء، إلا أنه قال: وأنا منهم. أخرجه أبو
عيسى الترمذي الحافظ في جامعه عن محمود بن غيلان، عن أبي أحمد، وقال: هذا حديث حسن
صحيح وهو أحسن شيء روي في هذا الباب. ورواه أيضا عبيد بن سعيد عن سفيان: أخبرني عبد
الرحمان بن الحسن لفظا، أخبرني محمد بن إبراهيم بن سلمة، أخبرني محمد بن عبد الله
بن سليمان، أخبرني محمد بن عبد الله بن نمير، أخبرني عبيد ابن سعيد، عن سفيان، عن
زبيد: عن شهر، عن أم سلمة، عن النبي في هذه الآية: (إنما يريد الله) قال:
ص 90
هم علي وفاطمة والحسن والحسين. قلت: فأنا يا رسول الله؟ قال: إنك إلى خير. ورواه
جماعة عن زبيد سوى سفيان، منهم إسرائيل، وعمران، وهلال بن مقلاص، وعمران التغلبي:
أخبرناه محمد بن علي بن محمد، أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد، أخبرنا محمد بن إسحاق،
أخبرنا نصر بن مرزوق، أخبرنا أسد، أخبرنا عمران بن زيد التغلبي، عن زبيد اليامي
بذلك وأطول من حديث سفيان. ورواه أيضا أبو إسرائيل الملائي عن زبيد: أخبرنا
الجوهري، عن محمد بن عمران، عن علي بن محمد، قال: حدثني الحسين بن الحكم، حدثنا
مالك بن إسماعيل، عن أبي إسرائيل الملائي، عن زبيد: عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن
الآية نزلت في بيتها والنبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين فأخذ عباءة فجللهم بها ثم
قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقلت - وأنا عند عتبة
الباب - يا رسول الله وأنا منهم - أو معهم -؟ قال: إنك إلى خير. ورواه أيضا إسماعيل
بن نشيط عن شهر بن حوشب: الحاكم الوالد، عن ابن شاهين قال: حدثنا عبد الله بن
سليمان، حدثنا يزيد ابن محمد المهلبي، حدثنا أبو داود، عن إسماعيل بن نشيط: عن شهر،
عن أم سلمة قالت: عالجت فاطمة لأبيها سخينة فقال رسول الله: ادعي زوجك وابنيك.
فدعتهم فأصابوا معه، ثم مد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الكساء وقال: اللهم
هؤلاء عترتي وأهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. حدثنا عبد الله بن محمد بن
زياد، حدثنا العباس بن محمد بن حاتم، حدثنا
ص 91
أبو نعيم، حدثنا إسماعيل بن نشيط العامري فذكر نحوه. ورواه أيضا أبو هريرة عنها:
حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي الكرماني، حدثنا ابن
عمر، حدثنا سعيد بن رزين الخزاعي، حدثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة: عن أم سلمة
قالت: جاءت فاطمة إلى رسول الله ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحملها على طبق
فوضعتها بين يديه، فقال لها: أين ابن عمك وابنيك؟ قالت: في البيت. قال: ادعيهم
فجاءت إلى علي فقالت: أجب رسول الله أنت وابناك. قالت أم سلمة: فجاء علي آخذ [ا]
بيد الحسن والحسين، وفاطمة تمشي خلفهم فلما رآهم مقبلين مد يده إلى كساء كان تحتنا
على المنامة، فبسطه فأجلسهم عليه، وأخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله فضمه فوق
رؤسهم وألوى يده اليمنى فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم
تطهيرا. حدثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي، حدثني أبي، حدثني محمد بن زكريا
المحاربي بالكوفة، حدثني عباد بن يعقوب، حدثني ابن فضيل، عن أبان، عن شهر بن حوشب.
قال: وحدثنا عباد، عن عمرو بن ثابت عن أبيه، عن شهر: عن أم سلمة زوج النبي أن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين، فأدخلهم البيت،
فقالت أم سلمة: أتأذن لي فأدخل معهم؟ فدخلت فجللهم ثوبا كان عليه ثم قال (إنما يريد
الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). الحسن بن علي الجوهري قال: حدثنا
محمد بن عمران، حدثنا أبو علي ابن محمد الحافظ، قال حدثني الحسين بن الحكم، حدثني
سعيد بن عثمان قال:
ص 92
حدثني أبو مريم قال: حدثني داود بن أبي عوف قال: حدثني شهر بن حوشب قال: أتيت أم
سلمة زوج النبي لأسلم عليها فقلت لها: أرأيت يا أم المؤمنين هذه الآية (إنما يريد
الله) قالت: نزلت وأنا ورسول الله على منامة لنا وتحتنا كساء خيبري، فجاءت فاطمة
ومعها حسن وحسين وفخار فيه خزيرة وذكر الحديث. وأيضا رواه عن شهر جعفر الأحمر:
الحبري قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، عن جعفر الأحمر، عن شهر، عن أم سلمة. وعن عبد
الملك، عن عطاء، عن أم سلمة، قالت: جاءت فاطمة بطعيم لها إلى أبيها وهو على منام
له، فقال: ائتيني بابني وابن عمك إلى. فجللهم فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي
فأذهب عنهم الرجس. فقالت أم سلمة: وأنا معهم. فقال: أنت زوج النبي وأنت على خير.
أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، أخبرنا الأزرق
بن علي أخبرنا حسان بن إبراهيم، عن محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه: عن شهر بن حوشب
قال: سمعت أم سلمة تقول: بينما رسول الله جالس عندي فأرسل إلى الحسن والحسين وفاطمة
وعلي فانتزع كساه فألقاه عليهم وقال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا. قال ذلك مرارا، قلت: وأنا منهم يا رسول الله؟ قال: إنك علي خير أو
إلى خير. حدثنيه أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي، حدثني أبي، حدثني محمد بن القاسم
القاسم [كذا] المحاربي، حدثني عباد بن يعقوب، حدثني علي بن هاشم، عن محمد
ص 93
ابن سلمة، عن أبيه: عن شهر، عن أم سلمة قالت: بينما - وساق الكلام مثله إلى قوله: -
فانتزع كساءا علي فألقاه عليه وعليهم ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم
الرجس وطهرهم تطهيرا. ورواه أيضا عبد الواحد عن شهر بن حوشب: حدثني أبو عبد الله
المترتبد كساني، عن أبي الحسن بن أيوب بن عبد الرحمان السياري في تصنيفه، حدثنا
عمار بن الحسن الهمداني، حدثنا عيسى بن سوادة، حدثنا أبو الصباح النفي، عن عبد
الواحد بن عمر قال: أتيت شهر بن حوشب فقلت: إني سمعت حديثا يروي عنك فأحببت أن
أسمعه منك. فقال: ابن أخي وما ذاك؟ فقد حدث عني أهل الكوفة ما لم أحدث (به) قلت:
هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) - وهي في قراءة عبد الله
هكذا - ويطهركم تطهيرا). قال: نعم أتيت أم سلمة زوج النبي فقلت لها: يا أم المؤمنين
إن أناسا من قبلنا قد قالوا في هذه الآية أشياء قالت: وماهي؟ قلت: ذكروا هذه الآية:
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). فقال بعضهم: في
نسائه، وقال بعضهم: في أهل بيته. قالت: يا شهر بن حوشب والله لقد نزلت هذه الآية في
بيتي هذا، وفي مسجدي هذا، أقبل النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم حتى جلس معي في
مسجدي هذا، على مصلاي هذا، فبينا هو كذلك إذ أقبلت فاطمة معها خبز لها (كذا) ومعها
ابناها الحسن والحسين تمشي بينهما فوضعت طعامها قدام النبي فقال لها النبي: أين
بعلك يا فاطمة؟ قالت: بالأثر يا رسول الله، يأتي الآن. فلم يلبث أن جاء علي فجلس
معهم إذ أحس النبي بالروح، فسل مصلاي هذا من تحتي فتجافيت له عنها حتى سله فإذا
عباءة
ص 94
قطوانية فجلل بها رؤسهم ثم أدخل رأسه معهم ويده فوق رؤسهم فقال: اللهم هؤلاء أهل
بيتي قد اجتمعوا (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت). قالها ثلاثا، قلت:
يا رسول الله أدخل رأسي معكم؟ قال: يا أم سلمة: إنك على خير. قالت: فبينا النبي
كذلك إذا أحس بالروح (كذا). والحديث اختصرته من طول. أخبرنا محمد بن موسى - مرات -،
أخبرنا محمد بن يعقوب، أخبرنا الربيع بن سليمان، أخبرنا أسد بن موسى، أخبرنا عبد
الحميد بن بهرام: أخبرنا شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة تقول - حين جاء نعي الحسين
بن علي - لعنت أهل العراق فقالت: قتلوه قتلهم الله، غروه وذلوه لعنهم الله، وإني
رأيت رسول الله جاءته فاطمة غدية ببرمة لها قد صنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق
لها حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: أين ابن عمك؟ قالت: هو في البيت. قال: اذهبي
فادعي به وائتيني بابنيه، فجاءت تقود أبنيها كل واحد منهما بيد، وعلي يمشي في أثرهم
(في أثرها (خ)) حتى دخلوا على رسول الله فأجلسهما في حجره وجلس علي على يمينه
وفاطمة على يساره، فاجتبذ من تحتي كساءا خيبريا كان بساطا لنا على المنامة
بالمدينة، فلفه رسول الله عليهم جميعا فأخذ بشماله بطرفي الكساء، وألوى بيده اليمنى
إلى ربه وقال: اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، (قاله) ثلاث مرات، قلت:
يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال: بلى فأدخلني في الكساء بعد ما مضى دعاؤه لابن عمه
وابنيه وابنته فاطمة عليهم السلام. ورواه أحمد بن شاذان (سيار (ل)) في التفسير عن
محمد بن بكار البغدادي عن عبد الحميد به كما عبرت. وأخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا
أحمد بن عبيد، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله،
ص 95
أخبرنا حجاج بن منهال، أخبرنا عبد الحميد بن بهرام الفزاري: أخبرنا شهر بن حوشب
قال: سمعت أم سلمة تقول - لما جاء نعي الحسين ابن علي - لعنت أهل العراق. وقالت:
قتلوه قتلهم الله، غروه وذلوه لعنهم الله. ثم شرعت تحدثنا وقالت: جاءت فاطمة رسول
الله غدوة ببرمة تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: أين ابن عمك؟
قالت: هو في البيت. قال: إذهبي فادعيه لي وائتيني بابنيه، فجاءت تقود ابنيها كل
واحد منهما في يده (بيده (ل)) وعلي يمشي في أثرها حتى دخلوا على رسول الله فأجلسهما
في حجره وجلس علي على (عن (ل)) يمينه وجلست فاطمة على يساره - قالت أم سلمة -
فاجتذب من تحتي كساءا خيبريا كان بساطا لنا على المنامة في المدينة، فألقى رسول
الله عليهم جميعا وأخذ بشماله طرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه فقال: اللهم
هؤلاء أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قاله ثلاث مرات، فقلت: يا رسول الله
ألست من أهل بيتك؟ قال: بلى فادخلي الكساء بعد ما مضى دعاؤه لابن عمه وابنيه وابنته
فاطمة:. أخبرناه أبو القاسم القرشي، أخبرنا علي بن المؤمل، أخبرنا محمد بن يونس
أخبرنا حجاج بن منهال به، قال: شهدت أم سلمة حين جاءها نعي الحسين قالت: فإني رأيت
رسول الله جاءته فاطمة غدية ببرمة لها، قد صنعت فيها عصيدة تحملها في طبق. وساق
الحديث كما رويت. ورواه عن عبد الحميد وكيع وابن حبان ومحمد بن بكار البغدادي
وهاشم، وعنه أحمد بن سيار في كتابه. وأخبرنا أبو سعد السعدي، أخبرنا أبو بكر
القطيعي، أخبرنا عبد الله بن أحمد
ص 96
ابن حنبل قال: حدثني أبي، حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثني عبد الحميد بن
بهرام قال: حدثني شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم
حين جاء نعي الحسين بن علي تقول: لعنت أهل العراق. وساق الحديث بطوله مثله كلفظ أسد
بن موسى إلى آخره. والحديث رواه جماعة سواهم عن عبد الحميد. أخبرنا أبو نصر المقري،
أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز المكي، أخبرنا حجاج بن منهال
السلمي، أخبرنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد: عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: يا بنية ائتيني بزوجك وابنيه فجاءت بهم فألقى
رسول الله عليهم كساءا فدكيا ثم وضع يده عليهم ثم قال: اللهم إن هؤلاء آل محمد
فاجعل صلواتك على محمد وآل محمد، فإنك حميد مجيد. قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل
معهم فجذبه من يدي فقال: إنك على خير. وأخبرناه أبو الحسن الجار، أخبرنا أبو الحسن
الصفار، أخبرنا تمتام، أخبرنا عفان، أخبرنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد، عن شهر
بن حوشب، عن أم سلمة، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة: ائتيني بزوجك
وابنيك وذكر مثله إلى آخره. ورواه أيضا المحاربي، عن إبراهيم بن مرزوق، عن روح بن
أسلم، عن حماد به. أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو بكر، أخبرنا عبد الله، قال: حدثني
أبي
ص 97
حدثني ذر، حدثني عفان، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة
أن رسول الله قال لفاطمة. به كما سويت. أخبرنا أبو سعد الطبري، أخبرنا أبو إسحاق
الثبراري، أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد، أخبرنا أحمد بن حازم، أخبرنا عبيد الله بن
موسى، أخبرنا عقبه بن عبد الله الرفاعي: أخبرنا شهر بن حوشب قال: كنت وأنا شاب
بالمدينة، مقتل الحسين، فأتينا أم سلمة فدخلنا عليها وبيننا وبينها حجاب فقالت ألا
أخبركم بشيء سمعته من رسول الله وشهدته؟ قلنا بلى يا أم المؤمنين قالت: إني قربت
إلى رسول الله طعاما فأعجبه فقال: لو كان هنا علي وفاطمة والحسن والحسين. قالت
فأرسلنا إليهم فجاؤا فقربت الطعام، فلما فرغنا جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم
يدعو لهم، فتناول كساءا تحتي أصبناه من خيبر، وأثاره على علي وفاطمة والحسن والحسين
وهو يقول: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). أخبرنا أبو
القاسم بن أبي النضر بقرائتي عليه، أخبرنا أبو عمر الحيري، أخبرنا أبو يعلي
الموصلي، حدثنا حوثرة بن أشيرس أبو عامر، قال: أخبرني عقه: عن شهر، عن أم سلمة زوج
النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن رسول الله قال لفاطمة: ائتيني بزوجك وابنيك.
فجاءت بهم فألقى عليهم رسول الله كساءا كان تحتي خيبريا أصبناه من خيبر، ثم قال:
اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم
إنك حميد مجيد. قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه رسول الله من يدي
وقال: إنك على خير. (و) رواه عن عقبه جماعه، وعن شهر جماعه سوى هؤلاء، ورواه أيضا
عمر بن أبي سلمة عنها:
ص 98
أخبرنا أبو محمد بن عبد العزيز الجوري بها، بقراءتي عليه مرات قال: أخبرنا أبو محمد
الحسن بن رشيق المصري بها، وعلي بن سعد، أخبرنا بشير الرازي قال: حدثني إسماعيل بن
موسى السدي، أخبرنا محمد بن سليمان بن الإصبهاني (كذا): عن يحيى بن عبيد، عن عمر بن
أبي سلمة قال: (لما نزلت: إنما يريد الله) الآية قالت أم سلمة: إنا معهم يا رسول
الله؟ قال: اجلسي مكانك فإنك على خير. أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه، أخبرنا
عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا أحمد بن محمد البزاز، أخبرنا عبد الله بن عمر بن
أبان، أخبرنا محمد بن سليمان الإصبهاني أخبرنا يحيى بن عبيد: عن عطاء بن أبي رباح،
عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله) في بيت أم سلمة فدعا
عليا وفاطمة والحسن والحسين فأجلسهم بين يديه، ودعا عليا فأجلسه خلف ظهره (كذا) ثم
جللهم بالكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل البيت فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ثم
قالت أم سلمة: اجعلني فيهم (كذا) يا رسول الله. قال: مكانك وأنت على خير. حدثني
أحمد بن حرث، قال: حدثني صالح بن عبد الله، حدثني محمد بن الإصبهاني، عن يحيى بن
عبيد: عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى
الله عليه وآله وسلم: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) وهو في بيت أم سلمة، فدعا
فاطمة وحسنا وحسينا وعليا فجللهم جميعا بكساء، علي خلفه وفاطمة وحسن وحسين بين يديه
فقال: اللهم هؤلاء أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة: فأنا معهم؟
قال: أنت في مكانك وأنت على خير. ورواه أيضا حكيم بن سعد عنها. أخبرنا مسعود بن
محمد بن محمد الفقيه، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن أحمد رجاء،
ص 99
أخبرنا أبو العباس محمد بن مروان بن زياد الكوفي ببغداد، قال: حدثني أبي، حدثني
إسحاق بن زيد، عن سهل بن سليمان، عن الأعمش. وأخبرنا محمد بن علي بن محمد، أخبرنا
محمد بن الفضيل بن محمد جدي، أخبرنا محمد بن إسحاق، أخبرنا يوسف بن موسى، أخبرنا
جرير، عن الأعمش عن جعفر ابن عبد الرحمان يعني الأنصاري: عن حكيم بن سعد، عن أم
سلمة في هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) قالت: إنها نزلت
في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليه السلام. هذا لفظ محمد، ولفظ مسعود
أطول، (و) أخرجته في باب الشتم من كتاب قمع النواصب. وروته أيضا عمره بنت أفعي
عنها. أخبرنا القاضي الإمام أبو القاسم علي بن الحسن الداوودي كتابة من هراة بخط
يده: أن أبا تراب محمد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي، أخبرهم قال: قرئ على أبي محمد
ابن القاسم بن محمد بن حماد الدلال، قال: حدثكم مخول بن إبراهيم، عن عبد الجبار بن
العباس، عن عمار الدهني: عن عمره بنت أفعى، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في
بيتي: (إنما يريد الله) وفي سبعة جبرئيل وميكائيل ورسول الله وعلي وفاطمة والحسن
والحسين، وأنا على باب البيت فقلت: يا رسول الله: ألست من أهل البيت! فقال إنك إلى
خير إنك من أزواج النبي. ما قال إنك من أهل البيت. ووراه أبو الشيخ، عن عبد الله بن
محمد بن يعقوب، عن الحسين بن الحكم، عن المخول فكأني سمعت منه. وأملاه أبو جعفر
القمي عن أربعة نفر عن مخول فكأنه سمعه مني.
ص 100
ورواه الطحاوي عن الحسين وقال: عن أم عمره بنت رافع. رواية أخرى: حدثنا أحمد بن
حرب، قال: حدثني صالح بن عبد الله، حدثنا جرير بن عبد الملك، عن عطاء قال: حدثني من
سمع أم سلمة تقول: إن النبي كان في بيتي على منامة - والمنامة: الدكان - وعليها
كساء خيبري فأتته فاطمة بقدر لها فيه حريرة وقد صنعته، فقال لها: ادعي لي بعلك.
فدعت عليا واجتمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعلي وحسن وحسين وفاطمة، فأصابوا
من ذلك الطعام، قالت أم سلمة، وأنا في الحجرة أصلي فنزلت هذه الآية: (إنما يريد
الله) فأخذ فضل الكساء فغشاهم الكساء جميعا وهو معهم ثم أخرج إحدى يديه وألوى
بإصبعه إلى السماء، ثم قال: هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
قالت أم سلمة: فأدخلت رأسي في البيت فقلت: يا رسول الله وأنا معكم؟ قال: أنت إلى
خير، إنك على خير. أخبرنا منصور بن الحسين بن محمد الواسطي، أخبرنا محمد بن جعفر بن
محمد، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق، أخبرنا عبد الله بن الجراح، عن جرير. وبه حدثنا
إبراهيم بن محمد بن حميد الرازي، حدثنا حكام جميعا عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن
عطاء قال: حدثني من سمع أم سلمة تذكر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان في
بيتها على منامة فأتت فاطمة بحريرة لها فوضعتها بين يديه فقال: ادعي بعلك. فاجتمع
النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفاطمة والحسن والحسين وعلي في بيتي فنزلت عليهم:
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فغشاهم الكساء جميعا
ثم أخرج إحدى يديه فأومى بإصبعه فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم
الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت: أم سلمة: فأدخلت رأسي من الحجرة فقلت: وأنا معكم
|