الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج14)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 151

عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: محبة في قلوب المؤمنين قال: نزلت في علي. أخبرناه أبو بكر التاجر، أخبرنا الحسن بن رشيق، أخبرنا عمر بن علي بن سليمان الدينوري، أخبرنا أحمد بن حازم ابن أبي غوزة كذا، أخبرنا عون بن سلام الهاشمي قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب: (إن الذين آمنوا سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: محبة في قلوب المؤمنين. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 42 مخطوط). روى الحديث عن عبد الرزاق الرسعني عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة الصديق حسن خان ملك بهوبال في (تفسير فتح البيان) (ج 6 ص 47). روى عن ابن عباس قال: محبته في الناس في الدنيا (1)

(هامش)

(1) (قال العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه (فرائد السمطين) (المخطوط): أخبرنا جعفر بن محمد العلوي، حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد البيع أخبرني محمد بن علي بن وجيم الشيباني، ثنا أحمد بن حازم، ثنا عاصم بن يوسف اليربوعي، ثنا سفيان بن إبراهيم الحربوشي عن أبيه، عن أبي صادق قال: قال علي عليه السلام: أصول الإسلام ثلاثة لا ينفع واحدة منهم دون صاحبه: الصلاة والزكاة والموالاة قال الواحدي وهذا منتزع من قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله) الآية وذلك أن الله تعالى أثبت الموالاة بين المؤمنين ثم لم يصفهم إلا بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقال: الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة فمن والى عليا فقد والى الله ورسوله وذكر الله تعالى في آية أخرى أنه حببه إلى عباده المؤمنين فقال: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا). (*)

ص 152

الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: قال الواحدي: أنا سعيد بن محمد بن إبراهيم الجبري (الحيري خ ل) ثنا أبو بكر محمد بن أحمد الجرجاني، ثنا أبو محمد الحسن بن عبد الله العبدي، ثنا عبد الله ابن مسلمة، ثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن الذين آمنوا) الآية قال: نزلت في علي بن أبي طالب ما من مسلم إلا ولعلي في قلبه محبة. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 85 ط مطبعة القضاء). روى الحديث من طريق الواحدي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان في (تفسير فتح البيان) (ج 6 ص47 ط بولاق مصر). روى عن ابن عباس قال: نزلت في علي بن أبي طالب والمعنى محبة في قلوب المؤمنين. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 363 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو بكر المحاربي الحافظ الإصبهاني، أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن محمد بن عبد الغفار الفارسي بديل سمرقند، قدم حاجا إلى، أخبرنا سعيد ين إبراهيم ابن معقل السبيعي، حدثهم كذا أبو شبل محمد بن محمد بن النعمان بن شبل الباهلي

ص 153

البصري قال: حدثني أبي، قال: حدثني يحيى بن أبي روق الهمداني عن أبيه، عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله: (سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: محبة لعلي، لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه محبة لعلي. أخبرنا أبو بكر السكري، أخبرنا أبو بكر ابن المقري، أخبرنا محمد بن أيوب ابن مسكان في مسجد بيت المقدس، أخبرنا عبد السلام بن عبيد بن أبي فروة الكندي البصري، أخبرنا قطبة بن العلاء، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قوله تعالى: (سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: حب علي ابن أبي طالب في قلب كل مؤمن. ورواه أيضا أبو صالح عنه.

الثالث ما رواه القوم:

منهم العلامة المحدث الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 61 مخطوط). روى بإسناد يرفعه إلى ابن عباس أنه قال: أخذ رسول الله r بيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومضيا إلى المسجد وصليا أربع ركعات فلما سلم رفع يديه إلى السماء وقال: اللهم سألك موسى بن عمران فإنه سألك أن تشرح له صدره وتيسر أمره وتحلل عقدة من لسانه يفقهوا قوله وتجعل له وزيرا من أهله تشدد به أزره، وأنا محمد أسألك أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، قال ابن عباس: فسمعت مناديا ينادي يا محمد قد أوتيت سؤلك فقال النبي: أدع يا أبا الحسن إرفع يدك إلى السماء وقل: اللهم اجعل لي عندك عهدا

ص 154

معهودا واجعل لي عندك عهدا وودا فلما دعا نزل الأمين جبرئيل عليه السلام من عند رب العالمين فقال: أقر يا محمد (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) فتلاها النبي عليه السلام فعجبوا الناس والصحابة من سرعة إجابته فقال عليه السلام: اعلموا أن القرآن أربعة أرباع ربع فينا أهل البيت وربع قصص وأمثال وربع فرائض وأنذار وربع أحكام والله أنزل في علي عليه السلام كرائم القرآن. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 69 ط لاهور). روى الحديث أولا عن مناقب ابن المغازلي، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (در بحر المناقب) إلى قوله: ارفع يدك إلى السماء. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 365 ط الأعلمي ببيروت). روى عن الحسن بن علي الجوهري، عن محمد بن عمران، عن علي بن محمد الحافظ، قال: حدثني الحبري، حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: نزلت في علي بن أبي طالب خاصة (لتبشر به المتقين) نزلت في علي خاصة (وتنذر به قوما لدا) نزلت في بني أمية وبني المغيرة. وورد أيضا في رواية أبي سعيد الخدري. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 55 ط أعلم پريش). نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب رواه ابن مردويه والديلمي عن البراء والطبراني وابن مردويه، عن ابن عباس.

ص 155

ومنهم الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 17 مخطوط). حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة. ومنهم العلامة النبهاني في (الأنوار المحمدية) (ص 436 ط الأدبية في بيروت). وقد ذكر النقاش أن قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) نزلت في علي.

الرابع ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: قال الواحدي: أنبأ إسماعيل بن إبراهيم بن محمونة، ثنا يحيى بن محمد العلوي، أنا أبو علي الصواف ببغداد، ثنا الحسن بن علي بن الوليد بن النعمان الفارسي، ثنا إسحاق بن بشر، ثنا خالد بن يزيد بن حمزة الرباب، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فأنزل الله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) قال: نزل في علي بن أبي طالب عليه السلام. ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني الحنفي ملك بهوبال الهند المتوفى سنة 1307 في كتابه (تفسير فتح البيان) (ج 6 ص 47).

ص 156

في ذيل (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا). روى عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فأنزل الله الآية في علي أخرجه ابن مردويه الديلمي. ومنهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 360 ط الأعلمي ببيروت). حدثنيه أبو القاسم عبد الخالق بن علي المحتسب، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصواف ببغداد، أخبرنا أبو جعفر الحسن بن علي الفارسي - هو ابن الوليد بن النعمان - أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي، أخبرنا خالد بن يزيد، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق السبيعي: عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة. فأنزل الله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا). قال: نزلت في علي عليه السلام. وفي (ص 361، الطبع المذكور). أبو زكريا ابن أبي إسحاق المزكي، حدثنا أبو بكر ابن أبي دارم الحافظ بالكوفة، حدثنا الحسن بن علي الكرابيسي، حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي به سواء إلا أنه قال: واجعل لي عندك ودا. أخبرناه أبو الحسن علي بن محمد المقري، أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي المقري، أخبرنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي به سواء، وزاد: (واجعل لي عندك ودا). أخبرناه أبو الحسن علي بن محمد المقرى، أخبرنا الحسن بن علي بن شبيب

ص 157

المعمري، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي بذلك. وقد اختصرته. أخبرنا أبو عبد الله الدينوري قراءة، أخبرنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن علي بن الوليد الفارسي، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي، أخبرنا خالد ابن يزيد، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق السبيعي: عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي في قلوب المؤمنين مودة. فأنزل الله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: أنزلت في علي بن أبي طالب كذا. ورواه عبد الباقي بن قانع عن الحسن بن الوليد، وأبو بكر الحفيد أيضا رواه. وفي (ص 362، الطبع المذكور). أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن علي بن الشاه المروروذي بها كتابة - سنة إحدى وأربعمائة - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله النيسابوري، أخبرنا أبو جعفر الحسن بن علي بن النعمان الفسوي، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي، أخبرنا خالد ابن يزيد، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق: عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة. فأنزل الله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: نزلت في علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 119 نسخة مكتبة صنعاء يمن).

ص 158

أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، أنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ابن شاذان إذنا، ثنا أبو عمر يوسف بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن الحارث، ثنا إسحاق بن بسر، ثنا خالد بن يزيد، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، عن البراء ابن عازب قال: قال رسول الله عليه السلام لعلي: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فنزلت (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام. ومنهم الحافظ ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 374 نسخة مكتبة صنعاء يمن). روى بسند يرفعه إلى البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي يا علي قل: اللهم اجعل لي في صدور المؤمنين مودة فنزلت (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) نزلت في علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 85 ط مطبعة القضاء). روى الحديث عن البراء بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 16 مخطوط). روى الحديث عن البراء بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 42 مخطوط). روى الحديث عن البراء ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 192 مخطوط). روى الحديث عن البراء بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (مخطوط). روى الحديث عن البراء بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).

ص 159

ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 69 ط لاهور). قال بعد نقل الحديث عن البراء بعين ما تقدم: أخرجه أحمد والنجدي وأبو داود في (السنن) والحميدي في (الجمع بين الصحيحين) وعبدري في كتابه (جمع بين الصحاح الستة) وصاحب (المشكوة) عن (الصحيح الترمذي) والحافظ أبو نعيم (فيما نزل من القرآن في علي) والثعلبي في (تفسيره) وابن مردويه وسبط ابن الجوزي في (تذكرة خواص الأمة) والحافظ ابن حجر في (الصواعق).

الخامس ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة ابن الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (ص 120 ط مصر) قال: أخرج السلفي عن محمد ابن الحنفية في قوله عز وجل (إن الذين آمنوا) الآية أنه قال: لا يبقى مؤمن إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته. وذكر النقاش في تفسيره أنها نزلت في علي. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 42 مخطوط). روى الحديث من طريق الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي الإصبهاني، عن محمد ابن الحنفية بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 212 و271 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق السلفي عن محمد ابن الحنفية بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين).

ص 160

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 121 مخطوط). روى الحديث من طريق السلفي عن محمد ابن الحنفية بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). ومنهم الفاضل العالم توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 62 ط مطبعة السعادة بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 524 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن الثعلبي في (تفسيره) عن محمد ابن الحنفية بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). وفي (ص 69)، الطبع المذكور. رواه نقلا عن السلفي. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (الفتح المبين) (ص 154 ط الميمنية بمصر). روى الحديث عن محمد ابن الحنفية بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 366 ط بيروت) وورد أيضا عن محمد بن علي ابن الحنفية: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البغدادي كتابة منها، أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الواحد الزاهد، أخبرنا محمد بن عثمان العبسي، أخبرنا جندل ابن والق، أخبرنا مندل بن علي، أخبرنا إسماعيل بن سلمان، قال: حدثني أبو عمر مولى بشر بن عاصم:

ص 161

عن محمد ابن الحنفية في قوله تعالى: (سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه مودة لعلي وذريته. أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ الإصبهاني، أخبرنا إسحاق بن أحمد الفارسي، أخبرنا حفص بن عمر المهرقاني، أخبرنا إسماعيل بن أبان، عن مندل بن علي، عن إسماعيل، عن أبي عمر مولى بشر بن غالب: عن محمد بن علي ابن الحنفية في قوله: (سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: لا يلقى مؤمن إلا في قلبه ود لعلي. أخبرنا أبو سعد الحافظ، أخبرنا أبو الحسين ابن سلمة المؤدب، أخبرنا مطين عن محمد بن مرزوق، عن حسين، عن مندل به، قال: لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه ود لعلي ولولده. وبه أخبرنا مطين عن عون بن سلام، عن مندل، عن إسماعيل بن أبي عمر الأزدي: عن ابن الحنفية في قوله تعالى: (سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته. وفي (ص 367). أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، أخبرنا عبد الله بن ثابت المقري عن أبيه، عن هذيل ابن حبيب: عن مقاتل، عن محمد ابن الحنفية قال: سألت أمير المؤمنين عن قوله تعالى: (سيجعل لهم الرحمن ودا) فقال: يقول الله تعالى: لا تلقى مؤمنا ولا مؤمنة إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته.

ص 162

السادس ما رواه القوم:

منهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني الحنفي ملك بهوپال في (تفسير فتح البيان) (ج 6 ص 47). روى عن علي 7 قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان (ودا)) ما هو؟ قال: المحبة الصادقة في صدور المؤمنين.

السابع ما رواه القوم:

منهم العلامة الهروي في (الأربعين حديثا) (مخطوط). روى عن أبي جعفر محمد بن علي، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوت الله لك يا علي فقلت اللهم اثبت له مودة في صدور المؤمنين اللهم اجعل له عندك عهدا واجعل له عندك ودا فأنزل الله عز وجل هذه الآية التي في آخر سورة مريم (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا إلى قوله لتبشر به المتقين) قال: شيعتك (وتنذر به قوما لدا) قال: بني أمية. ومنهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 362 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو نصر المفسر، قال: أخبرنا أبو الحسن بن عبدة، أخبرنا إبراهيم ابن علي، أخبرنا يحيى بن عبد الكريم بن يعفور، أخبرنا أبو يعفور، عن جابر: عن محمد بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي ألا أعلمك؟ قل: اللهم

ص 163

اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا. فنزلت هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا). أخبرناه أبو سعد المعادي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا محمد بن العلاء، أخبرنا عن جابر: عن أبي جعفر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا وفي صدور المؤمنين ودا، فأنزل الله: (إن الذين آمنوا) الآية. وأنا اختصرته.

الثامن ما رواه القوم:

منهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 359 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو علي الخالدي كتابة من هراة، أخبرنا أبو علي أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة الرقي سنة أربعين وثلاث مائة، أخبرنا أبي، أخبرنا علي بن موسى الرضا، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: يا علي قل رب اقذف لي المودة في قلوب المؤمنين، رب اجعل لي عندك عهدا، رب اجعل لي عندك ودا. فأنزل الله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا). فلا تلقي مؤمنا ولا مؤمنة إلا وفي قلبه ود لأهل البيت. وفي الباب ورد عن البراء بن عازب أيضا.

ص 164

التاسع ما رواه القوم:

منهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 362 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن حميد الحماني، أخبرنا علي بن هشام: عن محمد بن عبيد الله بن رافع، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله: يا علي قل: اللهم ثبت لي الود في قلوب المؤمنين، واجعل لي عندك ودا وعهدا. فقال علي ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثبتت ورب الكعبة. ثم نزلت: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات - إلى قوله - قوما لدا). فقال رسول الله: قد نزلت هذه الآية فيمن كان مخالفا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولعلي.

العاشر ما رواه القوم:

منهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 365 ط الأعلمي ببيروت). روى عن فرات بن إبراهيم الكوفي، قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد، عن نصر بن مزاحم العطار المنقري، عن الفضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله لعلي: يا أبا الحسن قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فنزلت هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) قال: لا تلقي رجلا مؤمنا إلا

ص 165

في قلبه حب لعلي بن أبي طالب.

الحادي عشر ما رواه القوم:

منهم العلامة الحافظ أبو المؤيد الموفق ابن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في (المناقب) (ص 188 ط تبريز): وروى زيد بن علي، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لقيني رجل فقال: يا أبا الحسن والله إني أحبك في الله فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرته بقول الرجل فقال: لعلك يا علي اصطنعت إليه معروفا قال: فقلت والله ما اصطنعت إليه معروفا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الحمد لله الذي جعل قلوب المؤمنين تشوق إليك بالمودة قال: فنزل قوله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) قال الله تعالى: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه حمزة وأصحابه كانوا عاهدوا الله تعالى لا يولون الأدبار فجاهدوا مقبلين حتى قتلوا. ومنهم من ينتظر علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام مضى على الجهاد ولم يبدل ولم يغير الآثار.

ص 166

(الآية العاشرة)

قوله تعالى: إنما أنت منذر ولكل قوم هاد

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 88) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث:

الأول حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 225 ط القاهرة). قال ابن الأعرابي: أنبأ الفضل بن يوسف الجعفي، أنبأنا الحسن بن الحسين الأنصاري في مسجد حبة العرني، أنبأنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد، عن ابن عباس في قوله تعالى: (إنما أنت منذر) قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا المنذر وعلي الهادي بك يا علي يهتدي المهتدون رواه ابن جرير في تفسيره عن أحمد بن يحيى، عن الحسن، عن معاذ. ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمان علي بن محمد الجوزي البكري في (زاد المسير في علم التفسير) (ج 4 ص 307 ط المكتب الإسلامي دمشق). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 37 مخطوط).

ص 167

أخبرني الإمام محمد بن أبي القاسم محمد بن عبد الكريم إجازة بروايته عن والده إجازة بروايته عن شهردار بن شيرويه بن شهردار إجازة، قال: أنا والدي، أنا أبو الحسن حمدان بن أحمد بن حمدان بإصبهان، أنا أبو أحمد عبد الله بن عمر بن عبد العزيز الكرجي، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين أبو حامد، ثنا أحمد بن محمد بن أبي زيد البصري بمكة، ثنا أبو العباس الفضل بن يوسف بن يعقوب، ثنا الحسن بن الحسين الأنصاري، ثنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدم، عن (ميزان الاعتدال). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 293 ط الأعلمي ببيروت) قال: حدثني الوالد رحمه الله، عن أبي حفص بن شاهين، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، عن أحمد بن يحيى الصوفي وإبراهيم بن حبرويه، قالا: حدثنا حسن وحسين كذا. وأخبرنا أبو بكر محمد بن العزيز الجزري، عن الحسين بن رشيق المصري، عن عمر بن علي بن سليمان الدينوري، عن حسن بن حسين الأنصاري، عن معاذ ابن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما نزلت (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال رسول الله: أنا المنذر وعلي الهادي من بعدي، وضرب بيده إلى صدر علي فقال: (أنت الهادي بعدي يا علي بك يهتدي المهتدون). وفي (ص 295). أخبرنا أبو يحيى الحيكاني، أخبرنا أبو الطيب محمد بن الحسين بالكوفة، أخبرنا علي بن العباس بن الوليد، أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسين، أخبرنا حسن بن حسين، أخبرنا معاذ بن مسلم الفراء، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير.

ص 168

عن ابن عباس قال: لما نزلت: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) أشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده إلى صدره فقال: أنا المنذر (ولكل قوم هاد) ثم أشار بيده إلى علي فقال: يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي. أخبرنا أبو بكر ابن أبي الحسن الهروني كذا، أخبرنا أبو العباس ابن أبي بكر الأنماطي المروزي أن عبد الله بن محمد بن علي بن طرخان حدثهم قال: حدثني أبي عن عبد الأعلى بن واصل، عن الحسن الأنصاري - وكان ثقة معروفا يعرف بالعرني - عن معاذ بن مسلم بياع الهروي - قال عبد الأعلى: وهذا شيخ روى عنه المحاربي ظ - عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قوله: (إنما أنت منذر) قال: قال رسول الله: أنا المنذر وعلي الهادي ثم قال: يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي. وفي (ص 296). حدثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي، حدثني أبي، حدثنا محمد بن القاسم المحاربي، حدثنا القاسم بن هشام بن يونس، عن حسن بن حسين، عن معاذ ابن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما أنت منذر) ووضع يده على صدره، ثم قال: (ولكل قوم هاد) وأومى بيده إلى منكب علي ثم قال: يا علي بك يهتدي المهتدون. حدثني أبو سعيد السعدي، حدثنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ببغداد حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن القاسم، حدثنا إسماعيل بن محمد المزني، حدثنا حسن ابن حسين به سواء، قال: لما نزلت (إنما أنت منذر) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا يا علي المنذر، وأنت الهادي، [بك ظ] يهتدي المهتدون بعدي.

ص 169

وأخبرنا أبو سعد، أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ببغداد، قال: حدثني أبو بكر محمد بن الفتح الخياط، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب، قال: حدثني أحمد بن داود ابن أخت عبد الرزاق، قال: حدثني أبو صالح، قال: حدثني بعض رواة ليث، عن ليث، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليلة أسري بي ما سألت ربي شيئا إلا أعطانيه، وسمعت مناديا من خلفي يقول: يا محمد إنما أنت منذر ولكل قوم هاد. قلت: أنا المنذر فمن الهادي؟ قال: علي الهادي المهتدي، القائد أمتك إلى جنتي غراء محجلين برحمتي. وفي (ص 297، الطبع المذكور). الجوهري عن المرزباني عن علي بن محمد الحافظ قال: حدثني الحبري، حدثني حسن بن حسين، حدثني حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (ولكل قوم هاد) قال: هو علي عليه السلام. ومنهم العلامة البيهقي الشافعي في تفسيره المسمى (بالتهذيب) (مخطوط) قال: في ذيل آية (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) الخامس المنذر النبي والهادي علي عن ابن عباس (إلى أن قال) وروى عن رسول الله صلى الله عليه أنه وضع يده على منكب علي ثم قال: أنت الهادي يا علي بكم يهتدي المهتدون من بعدي. ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 179 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (التهذيب). ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في (الكشف والبيان) (مخطوط).

ص 170

روى عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (التهذيب) لكنه ذكر بدل قوله وضع يده إلى: أومى بيده. ومنهم العلامة البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 238 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق الديلمي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال). ومنهم العلامة الخثعمي السهيلي في (التعريف والأعلام) (ص 26 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 57 ط لاهور). روى الحديث من طريق الثعلبي في (تفسيره) والجاحظ أبو نعيم في كتابه (ما نزل من القرآن في علي) وأبو بكر بن مردويه بعين ما تقدم عن (التهذيب) لكنه ذكر بدل قوله وضع يده على: أشار بيده إلى. وفي (ص 35 الطبع المذكور). روى الحديث من طريق أبي نعيم عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال). وأيضا في (ص 35). روى الحديث نقلا عن (ما نزل من القرآن في علي) عن ابن عباس بعين ما يأتي عن (كنوز الحقايق). ومنهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو ص 132).

ص 171

روى أنه لما نزل (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا رسول الله منذر وأنت الهادي. ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابه (تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت) (ص 14 والنسخة فوتوغرافية من النسخة المخطوطة في جامعة طهران التي تاريخ كتابتها سنة 661). حدثنا ابن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس إنما أنت منذر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكل قوم هاد علي عليه السلام. ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقائق) (ص 45 ط بولاق). روى قوله: أنا المنذر وعلي الهادي نقلا عن (الفردوس). ومنهم العلامة العارف المولوي السيد شاه تقي علي الكاظمي العلوي الشهير بقلندر الهندي الحنفي الكاكوروي في (روض الأزهر) (ص 376 ط حيدر آباد). في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه: (إنما أنا منذر وعلي الهادي). ومنهم العلامة المعاصر العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 55 ط أعلم پريش). روى الحديث من طريق ابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه عن علي وابن عباس بعين ما تقدم عن (كنوز الحقائق). ومنهم العلامة المعاصر عيني الحنفي في (مناقب سيدنا علي) (ص 26 ط اعلم پريش). روى الحديث بعين ما تقدم عن (كنوز الحقائق).

ص 172

الثاني حديث أبي هريرة

رواه القوم: منهم العلامة أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في (الكشف والبيان) (ص 235 مخطوط). عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقال لي: هادي هذه الأمة علي بن أبي طالب. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 297 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله أخبرنا محمد بن الطيب السامري بها، أخبرنا إبراهيم بن فهد، أخبرنا الحكم بن أسلم، عن شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب: عن أبي هريرة في قوله تعالى: (إنما أنت منذر) يعني رسول الله، وفي قوله تعالى: (ولكل قوم هاد) قال: سألت عنها رسول الله فقال: إن هادي هذه الأمة علي بن أبي طالب.

ص 173

الثالث حديث أبي برزة الأسلمي

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 57 ط لاهور). روى عن أبي برزة الأسلمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما أنا منذر، ووضع يده على صدر نفسه، ثم وضعها على صدر علي ويقول: ولكل قوم هاد أخرجه ابن مردويه والسيوطي في (الدر المنثور). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 37 مخطوط) قال: أنبأني شيخنا العلامة نجم الدين عثمان بن الموفق رحمه الله، أنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي إجازة، أنا شيخ الدين عبد الجبار محمد الخواري البيهقي، أنا الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي رحمه الله قال: من الآيات جعل فيها على تلو النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) أخبرنا أبو الحسن ابن أبي نصر الفقيه، أنا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ، أخبرني أبو بكر بن أبي دارم ثنا المنذر بن محمد بن المنذر اللحمي، حدثني أبو عيسى عمي الحسين بن سعيد، حدثني أبي سعيد بن أبي الجهم، عن أبان بن تغلب، عن نفيع بن الحرث، حدثني الأسلمي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (أرجح المطالب). ومنهم الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 15 مخطوط). حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا الحبري قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح قال: حدثني يحيى بن مشاور، عن أبي الجارود، عن أبي داود، عن برزة قال:

ص 174

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما أنت منذر يرد يده إلى صدره ثم يقول: ولكل قوم هاد يشير إلى علي عليه السلام بيده. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 257 ط الأعلمي ببيروت) قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح قال: أنبأني أبو الجارود، عن أبي داود، عن أبي برزة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إنما أنت منذر) ثم يرد يده إلى صدره ثم يقول: (ولكل قوم هاد) ويشير إلى علي بيده. حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ املاءا وقرأة، قال: أخبرني أبو بكر بن أبي دارم والحافظ كذا بالكوفة، أخبرنا المنذر بن محمد بن المنذر بن سعيد اللخمي من أصل كتابه، قال: حدثني عمي الحسين بن سعيد، قال: حدثني أبي سعيد بن أبي الجهم، عن أبان بن تغلب (تلعب (خ)) عن نقيع بن الحرث قال: حدثني أبو برزة الأسلمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إنما أنت منذر) ووضع يده على صدر نفسه ثم وضعها على يد علي ويقول كذا: (لكل قوم هاد). وقال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا أحمد بن عباد، أخبرنا زكريا بن يحيى، أخبرنا إسماعيل بن صبيح، أخبرنا أبو الجارود زياد بن المنذر، عن أبي داود: عن أبي برزة الأسلمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إنما أنت منذر، ولكل قوم هاد، ويشير إلى علي عليه السلام.

ص 175

الرابع حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 58 ط لاهور). روى عن جابر قال: لما نزلت: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال: أنا المنذر، وأومى بيده إلى منكب علي فقال: أنت الهادي وبك يهتدي المهتدون - أخرجه ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في (المعرفة) والديلمي وابن عساكر وابن النجار والسيوطي في (الدر المنثور). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا). روى الحديث بعين ما تقدم عن (أرجح المطالب).

ص 176

الخامس حديث علي

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر المتوفى سنة 807 في (مجمع الزوائد) (ج 7 ص 41 ط مكتبة القدسي في القاهرة). قوله تعالى (إنما أنت منذر) عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر والهادي رجل من بني هاشم. رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والأوسط ورجال المسند ثقات. ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في (الكشف والبيان) (مخطوط). روى الحديث عن السدي، عن عبد خير بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 299 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو الحسين النجار الطيراني أخبرنا الفضل بن هارون، عن عثمان. وأخبرنا أبو الحسين الأهوازي، أخبرنا أبو الحسين الشيرازي، أخبرنا عبد الله ابن محمد بن ناجية، عن عثمان بن أبي شيبة، عن مطلب بن زياد الأسدي، عن السدي عن عبد خير: عن علي في قوله: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: رسول الله المنذر، والهادي رجل من بني هاشم.

ص 177

قال: وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، أخبرنا عثمان بن أبي شيبة به كلفظه. أخبرناه أبو عبد الله الثقفي، أخبرنا أحمد بن حمدان، أخبرنا محمد بن إسحاق المسوحي، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن صالح، عن المطلب، عن السدي،، عن عبد خير: عن علي في قوله: (إنما أنت منذر) قال: المنذر النبي، والهادي رجل من بني هاشم. يعني نفسه. وقال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن علي، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمان الأزدي سنة ست وعشرة ومائتين، أخبرنا قيس بن الربيع، ومنصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو: عن عباد بن عبد الله قال: قال علي: ما نزل من القرآن آية إلا وقد علمت متى نزلت، وفيمن نزلت قيل: فما نزل فيك؟ فقال: لولا انكم سألتموني ما أخبرتكم، نزلت في هذه الآية: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) فرسول الله المنذر، وأنا الهادي إلى ما جاء به.

ص 178

السادس حديث أبي فروة الأسلمي

رواه القوم: منهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 301 ط الأعلمي ببيروت) قال: حدثني أبو الحسن الفارسي، حدثنا أبو محمد ابن عبد الله بن أحمد الشيباني، حدثنا أحمد بن علي بن رزين الباشاني، حدثنا عبد الله بن الحرث، حدثنا إبراهيم ابن الحكم بن ظهير، قال: حدثني أبي، عن حكيم بن جبير: عن أبي فروة السلمي قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطهور وعنده علي بن أبي طالب فأخذ رسول الله بيد علي - بعد ما تطهر - فألزقها بصدره، ثم قال: (إنما أنت منذر) ثم ردها إلى صدر علي ثم قال: (ولكل قوم هاد) ثم قال: إنك منارة الأنام وغاية الهدى وأمير القراء [كذا]، أشهد على ذلك أنك كذلك.

السابع حديث مجاهد

رواه القوم: منهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 302 ط الأعلمي ببيروت) قال:

ص 179

أخبرنا السيد أبو منصور الحسيني، أخبرنا ابن ماني الحبري، أخبرنا حسن ابن علي بن القاسم، عن عبد الوهاب ابن مجاهد، عن أبيه في قول الله عز وجل: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: محمد المنذر، وعلي الهادي.

الثامن حديث يعلى بن مرة

رواه القوم: منهم الحاكم عبيد الله الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 298 ط الأعلمي في بيروت) قال: أخبرنا الحاكم الوالد، أخبرنا أبو حفص قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، وعمر بن الحسن قالا: أخبرنا أحمد بن الحسن. وأخبرنا أبو بكر بن أبي الحسين الحافظ أن عمر بن الحسين بن علي بن مالك أخبرهم، عن أحمد بن الحسين الخراز، عن أبي حسين ابن مخارق، عن حمزة الزيات، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه، عن جده قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما أنت منذر، ولكل قوم هاد) فقال: أنا المنذر، وعلي الهادي. لفظا سواء واحدا (خ).

ص 180

التاسع حديث الزرقاء الكوفية

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 302 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمان الحرضي، أخبرنا يحيى بن منصور القاضي، أخبرنا محمد بن إبراهيم العبدي، أخبرنا هشام بن عمار، أخبرنا عراك بن خالد، أخبرنا يحيى بن الحرث: عن عبد الله بن عامر، قال: أزعجت الزرقاء الكوفية إلى معاوية فلما أدخلت عليه، قال لها معاوية: ما تقولين في مولى المؤمنين علي فأنشأت تقول: صلى الإله على قبر تضمنه * نور فأصبح فيه العدل مدفونا من حالف العدل والإيمان مقترنا * فصر بالعدل والإيمان مقرونا فقال لها معاوية: كيف غررت فيه هذه الغريرة فقالت: سمعت الله يقول في كتابه لنبيه: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) المنذر رسول الله، والهادي علي ولي الله.

ص 181

العاشر حديث عبد الله بن مسعود

رواه القوم: منهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد في (مقتل الحسين) (ص 145 ط الغري). وذكر الإمام محمد بن أحمد بن علي بن شاذان، حدثني أحمد بن محمد بن الجراح، حدثني القاضي عمر بن الحسن، حدثتني آمنة بنت أحمد بن ذهل بن سليمان الأعمش قالت: حدثني أبي، عن أبيه، عن سليمان بن مهران، عن محمد ابن كثير، حدثني أبو خثيمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بي أنذرتم ثم بعلي بن أبي طالب اهتديتم، وقرأ (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) وبالحسن أعطيتم الاحسان، وبالحسين تسعدون وبه تشقون، ألا وإن الحسين باب من أبواب الجنة من عانده حرم الله عليه رائحة الجنة.

الحادي عشر حديث سعد

رواه القوم: منهم العلامة السيد علي الهمداني في (مودة القربى) (ص 31 ط لاهور). روى عن سعد بن معاذ قال: قال رسول الله لي يوما وقد انصرف من الخندق: يا سعد إن الله اطلع إلى الأرض فاختارني منها وعليا وفاطمة والحسن والحسين وأنا نذير هذه الأمة وعلي هاديها.

ص 182

(الآية الحادية عشر)

قوله تعالى: وقفوهم إنهم مسئولون

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 104) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم ويشتمل على أحاديث:

الأول ما رواه أبو سعيد

رواه القوم: منهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 106) قال: أبو النضر العياشي في تفسيره عن علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيى، عن الهيثم بن أبي مسروق، عن جندل بن والق التغلبي، عن مندل العنزي يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن ولاية علي. عبيد الله بن محمد العباسي، عن مسلم بن إبراهيم الفراهندي، وقيس بن حفص الدارمي، قالا: حدثنا عيسى بن ميمون، عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري في قوله: (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن إمامة علي بن أبي طالب. حدثنا الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله، قال: أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد، حدثنا الحسين بن محمد بن عفير، حدثنا أحمد بن الفرات، حدثنا

ص 183

عبد الحميد الحماني، عن قيس عن أبي هارون: عن أبي سعيد الخدري: عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن ولاية علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرنا أبو إبراهيم بن أبي القاسم الصوفي، نبأ محمد بن محمد بن يعقوب الحافظ أنبأ أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن عمر، أنبأ أحمد بن العراب، نبأ عبد الحميد الحماني بإسناده عن قيس بن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي صلى المه عليه وسلم في قوله عز وجل (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن ولاية علي بن أبي طالب. وقال: أخبرني الشيخ الإمام فيما أجاز لي أن أروي عنه عن أبي الحسن المؤيد بن محمد الطوسي إجازة، أنا عبد الحميد بن محمد الخواري إجازة، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي قال بعد روايته حديث من كنت مولاه فعلي مولاه: هذه الولاية التي أثبتها النبي صلى الله عليه وسلم مسئول عنها يوم القيامة. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 109 ط مطبعة القضاء). روى الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 41 مخطوط). روى الحديث من طريق الديلمي عن أبي سعيد وعبد الرزاق الرسعني موقوفا وابن مردويه عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 186 ط تبريز): رواه عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب على) (ص 57

ص 184

ط أعلم پريش چهار منار). روى عن ابن مردويه، عن ابن عباس، والديلمي، عن أبي سعيد (وقفوهم إنهم مسئولون) عن ولاية علي. ومنهم الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 26 مخطوط). حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثني حسين بن نصر قال: أخبرنا القسم بن عبد الغفار العجلي عن أبي الأحوص، عن مغيرة، عن السعي، عن ابن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في (مودة القربى) (ص 92 ط لاهور). نقل عن (جواهر الأخبار) عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 257 ط اسلامبول). نقل عن (جواهر الأخبار) عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). وفي (ص 257) نقله عن صاحب الفردوس عن أبي سعيد وابن عباس بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 121 مخطوط). روى الحديث من طريق الديلمي عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين).

ص 185

ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 57 وص 549 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن الواحدي في تفسيره وابن مردويه والديلمي بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة المولى علي الهروي في (الأربعين حديثا) (مخطوط). نقل الواحدي أن النبي أثبت هذه الولاية لعلي. ومنهم العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في (رشفة الصادي) (24 ط القاهرة بمصر). نقل عن الواحدي (وقفوهم إنهم مسئولون) أي عن ولاية أهل البيت. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 270 ط اسلامبول). قال الحافظ جمال الدين الزرندي عقيب حديث من كنت مولاه فعلي مولاه: قال الإمام الواحدي: هذه الولاية التي أثبتها النبي صلى الله عليه وسلم وهي مسئول عنها كما في قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسئولون) عن ولاية علي وأهل البيت.

ص 186

الثاني ما رواه ابن عباس

رواه القوم: منهم العلامة الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي في (المستخرج من تفاسير الاثنى عشر) (مخطوط). روى عن أبي معاوية الضرير، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: إذا كان يوم القيامة أمر الله مالكا أن يسعر النيران السبع وأمر رضوان أن يزخرف الجنان الثمان ويقول: يا ميكائيل مد الصراط على متن جهنم ويقول: يا جبرائيل انصب ميزان العدل تحت العرش وينادي يا محمد قرب أمتك للحساب ثم يأمر الله تعالى أن يقعد على الصراط سبع قناطر طول كل قنطرة سبعة عشر ألف فرسخ وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك قيام فيسألون هذه الأمة نساؤهم ورجالهم على القنطرة الأولى عن ولاية أمير المؤمنين وحب أهل بيت محمد فمن أتي به جاز على القنطرة الأولى كالبرق الخاطف ومن لم يحب أهل بيت نبيه سقط على أم رأسه في قعر جهنم ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقا، وعلى القنطرة الثانية فيسألون عن الصلاة، وعلى الثالثة يسألون عن الزكاة، وعلى الرابعة عن الصيام، وعلى الخامسة عن الحج، وعلى السادسة عن الجهاد، وعلى السابعة عن العدل فمن أتى بشيء من ذلك جاز على الصراط كالبرق الخاطف ومن لم يأت عذب وذلك قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسئولون) يعني معاشر الملائكة قفوهم يعني العباد على القنطرة الأولى عن ولاية علي وحب أهل البيت:

ص 187

الثالث ما وراه القوم:

منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 107 ط بيروت) قال: حدثني أبو الحسين الفارسي، حدثني أبو الفوارس الفضل بن محمد الكاتب، حدثنا محمد بن بحر الرهني بكرمان، حدثنا أبو كعب الأنصاري، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان، حدثنا إسماعيل بن موسى، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا عطاء بن السائب: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة أوقف أنا وعلي على الصراط، فما يمر بنا أحد إلا سألناه عن ولاية علي، فمن كانت معه وإلا ألقيناه في النار، وذلك قوله: (وقفوهم إنهم مسئولون). وقال: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله جملة، وأبو الحسين السبيعي عن أصل كتابه، والحسين بن الحاكم. وأخبرنا أبو بكر محمد البغدادي قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، حدثني علي بن عبد الرحمان بن ماني [كذا] الكوفي، حدثنا الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا حسين بن نصر بن مزاحم، حدثنا القاسم بن عبد الغفار بن القاسم العجلي، عن أبي الأحوص، عن مغيرة: عن الشعبي، عن ابن عباس في قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن ولاية علي بن أبي طالب. رواه الحافظ عن جماعة عن حسين بن الحكم سواء، ولفظ الحاكم ما سويت. ومنهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 34 مخطوط)

ص 188

قال: وسئل ولد الفاروتي عن قوله تعالى (وقفوهم إنهم مسئولون) فقالوا له إفعل يا هذا الرجل فما هذه موضع المسألة فقال: لابد من تفسير هذه الآية وتؤدي فيه الأمانة فقال: قال: أعلمكم إذا كان يوم القيامة يحشر الخلائق حول الكرسي على طبقاتهم الأنبياء والملائكة المقربون وسائر الأوصياء عليهم السلام فيؤمر الخلق بالحساب فينادي الله عز وجل (وقفوهم إنهم مسئولون) عن ولاية علي بن أبي طالب.

(الآية الثانية عشر)

قوله تعالى: ولتعرفنهم في لحن القول

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 110) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (مخطوط) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إذنا، أنبأ أبو أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب، نبأ جعفر بن محمد بن نصير وهو الجلدي، نبأ عبد الله بن أيوب بن زاذان الخزاز، نبأ زكريا بن يحيى، نبأ علي بن قادم عن رجل، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري في قوله عز وجل (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: ببغضهم علي بن أبي طالب. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 178 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو الحسن الجار قراءة غير مرة، أخبرنا أبو الحسين كذا الصفار، أخبرنا تمتام، أخبرنا زكريا بن يحيى، أخبرنا علي بن القاسم، عن أبي هارون

ص 189

العبدي: عن أبي سعيد الخدري في قوله جل وعز (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: ببغضهم علي بن أبي طالب. وقال: أخبرنا أبو سعد المعادي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا محمد بن مرزوق، أخبرنا حسين الأشقر، أخبرنا علي ابن القاسم الكندي، عن أبي الحسن المدائني، عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري في قوله: جل شأنه (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: ببغضهم علي بن أبي طالب. وكذلك قاله أبو رجاء السنحي، عن أبي وهزانة، عن الحماني، عن علي بن القاسم، عن أبي الحسين كذا. وأخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن سهل، عن عمرو بن عبد الجبار، عن أبي جعفر بن سليمان، عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى: (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: ببغضهم علي بن أبي طالب عليه السلام. ورواه عن أبي هارون الخليل ابن لطيف. ومنهم العلامة الثعلبي في (تفسيره) على ما في (مناقب عبد الله الشافعي) (ص 156 مخطوط). روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 84 ط لاهور). روى الحديث من طريق أبي بكر بن مردويه وابن عساكر والسيوطي في (الدر المنثور) عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة)

ص 190

(ص 56 ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو). روى الحديث من طريق الترمذي عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 262) قال: أخبرنا سنقر الزيني، أنا علي، بن محمود، أنا السلفي، أنا أحمد بن عبد الغفار، أنا محمد بن علي الحافظ إملاءا، أنا علي بن محمد بن عبد الله بن حيويه البزاز، نا الحسين بن محمد بن حاتم، نا سويد، نا معاوية بن عمار، عن أبي الزبير قال: سئل جابر عن علي، فقال: ما كنا نعرف منافقينا إلا ببغضهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

(الآية الثالثة عشر)

قوله تعالى: والسابقون السابقون

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 114) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل ههنا عمن لم ننقل عنهم.

حديث ابن عباس

رواه القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 116 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة، أنبأ عمر بن عبد الله بن شوذب

ص 191

ثنا محمد بن أحمد بن منصور، ثنا أحمد بن الحسين، ثنا زكريا، ثنا أبو صالح عن الضحاك، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس قول الله تعالى: (والسابقون السابقون) قال: سبق يوشع بن نون إلى موسى، وسبق مؤمن آل فرعون وصاحب يسين إلى عيسى، وسبق علي إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ومنهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ص 213 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو بكر الشيباني، أخبرنا محمد بن عبد الرحيم، أخبرنا ابن عائشة. وحدثني الحاكم أبو عبد الله الحافظ من خط يده، حدثني أحمد بن حمدويه البيهقي، حدثني أبو يحيى عبيد الله بن محمد بن حفص القرشي، حدثنا الحسين بن الحسن الفزاري الأشقر، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: عن ابن عباس قال: السباق ثلاثة: سبق يوشع بن نون إلى موسى، وسبق صاحب ياسين إلى عيسى، وسبق علي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وساقاه لفظا سواء. ورواه جماعة عن سفيان ورفعه بعضهم. وفي (ص 214) الطبع المذكور. أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، أخبرنا إبراهيم بن فهد، أخبرنا عبد الله بن محمد التستري، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: السباق أربعة: سبق يوشع إلى موسى، وسبق صاحب ياسين إلى عيسى، وسبق علي إلى محمد، وسبق إبراهيم. ولم يسم الآخر. أخبرناه أبو يحيى الجرجاني (الحيكاني (ل)) أخبرنا يوسف بن أحمد

ص 192

الصيدلاني بمكة، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي. وفي (ص 215، الطبع المذكور). أخبرنا الحسين بن إسحاق التستري، أخبرنا الحسين بن أبي السري وثيق ابن وثيق البصري من العرب، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: عن ابن عباس قال: السبق ثلاثة، فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى مؤمن آل ياسين، والسابق إلى النبي علي. قال حسين بن أبي السري: فذكرته لحسين الأشقر فقال: سمعناه من ابن عيينة. ورواه أيضا شعيب بن الضحاك عن سفيان، وشعيب بن صالح المدائني، عن سفيان في العتيق. ورواه أيضا الضحاك عن ابن عباس مسندا. أخبرناه أبو عبد الرحمان أحمد بن عبد الله بن إبراهيم الصوفي، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي النجاري، أخبرنا محمد بن علي الحسني، أخبرنا عبد الله بن عبيد السكري، أخبرنا محمد بن علي الثقفي، أخبرنا أبو نعيم، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك: وفي (ص 216، الطبع المذكور). روى عن ابن عباس قال: سألت رسول الله عن قول الله: (السابقون السابقون أولئك المقربون) قال: حدثني جبرئيل بتفسيرها قال: ذاك علي وشيعته إلى الجنة. وقال: أخبرنا أبو سعد ابن علي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا إسماعيل بن موسى، أخبرنا الحكم بن ظهير، عن الكهيلي، عن السدي في قوله تعالى: (والسابقون السابقون) قال: نزلت في علي.

ص 193

ورواه غيره عن الحكم فأسنده: حدثونا إلى أبي بكر السبيعي وضيف الأنطاكي، حدثنا الفضل بن يوسف القصباني، حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير العامري قال: حدثني أبي، عن السدي، عن أبي مالك الغفاري: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (والسابقون) قال: سابق هذه الأمة علي ابن أبي طالب. وفي العتيق عن إسحاق بن الحسن بن زيد، عن محمد بن إسحاق الهاشمي، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده: عن ابن عباس في قوله: (والسابقون السابقون أولئك المقربون) قال: نزلت في علي وحدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي، عن عبد الله بن واقد، عن أبي قتادة الحراني، عن أيوب بن نهيك، عن عطاء بن أبي رباح: عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: (والسابقون السابقون) قال: يوشع ابن نون إلى موسى، وشمعون بن يوحنا إلى عيسى، علي بن أبي طالب إلى النبي. ورواه أيضا في العتيق. ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل عماد الدين بن عمر الشافعي المتوفى سنة 774 في (قصص الأنبياء) (ج 1 طبع دار الكتب الحديثة الكائنة بشارع الجمهورية ص 385). فأما الحديث الذي رواه الطبراني من حديث حسين الأشقر عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (السبق ثلاثة فالسابق إلى موسى يوشع بن نون السابق إلى عيسى صاحب يس والسابق إلى محمد

ص 194

علي بن أبي طالب). ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 81 ط لاهور). عن ابن عباس (رض)، قال: لما سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله تعالى: - والسابقون السابقون، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: قال لي جبرئيل: ذلك علي - اخرجه ابن مردويه.

(الآية الرابعة عشر)

قوله تعالى: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 122) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 484 مخطوط). افتخر عباس بن عبد المطلب وطلحة بن شيبة وعلي بن أبي طالب عليه السلام فقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها وقال طلحة: أنا صاحب البيت ومعي مفتاحه فقال علي عليه السلام: ما أدري ما تقولان أنا صليت إلى هذه القبلة قبلكما وقبل الناس أجمعين لستة أشهر، فنزلت (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله) الآية.

ص 195

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 117 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان أنبأ أبو عمر محمد بن العباس بن حمويه الحران إذنا، ثنا محمد بن حمدويه المروزي، أنبأ أبو المرح، ثنا عيدان، عن أبي حمزة، عن إسماعيل، عن غامر قال: نزلت هذه الآية (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) في علي والعباس. أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي رحمه الله، أنبأ أبو عبد الله محمد بن علي السقطي، ثنا أبو محمد يوسف بن سهل بن الحسين القاضي، ثنا الحضرمي، ثنا هناد بن أبي زياد، أنبأ أبو موسى بن عبيدة الزندي، عن عبد الله بن عبيده الزندي قال: قال علي للعباس: يا عم لو هاجرت إلى المدينة قال: أولست أفضل من الهجرة ألست أسقي حاج بيت الله واعمر المسجد الحرام فأنزل الله تعالى هذه الآية (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) الآية. ومنهم العلامة أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي النيسابوري المتوفى سنة 429 في كتابه (ثمار القلوب) (ص 543 ط القاهرة). ويروي أن مفاخرة وقعت بين طلحة بن شيبة والعباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم فقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها، وقال ابن شيبة: أنا صاحب البيت ومعي مفتاحه، فقال علي: ما أدري ما تقولون أنا صليت إلى هذه القبلة قبلكما وقبل الناس أجمعين لستة أشهر فنزلت آية (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر). أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي النيسابوري في (ثمار القلوب) (ص 543 ط القاهرة). روى في نزول الآية بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار).

ص 196

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من صحيح البخاري ومسلم) (ص 216 مخطوط) قال: نقل عن محمد بن كعب القرطي نزول الآية في علي والعباس بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار). ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 161 مخطوط). روى في نزول الآية بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار). ومنهم الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي في (تفسير القرآن) (ج 4 ص 359 ط المنيرية ببولاق مصر). روى عن عبد الرزاق، أخبرنا ابن عيينة، عن إسماعيل، عن الشعبي فذكر نزول الآية في علي والعباس بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار) ثم قال: قال عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عمرو، عن الحسن قال: أنزلت في علي وعباس وعثمان وشيبة. ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الابشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 121 ط القاهرة). روى في نزول الآية بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار). ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي المصري في (الفصول المهمة) (ص 106 نجف الأشرف). روى في نزول الآية بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار). ومنهم العلامة ابن الصفوري البغدادي في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 209 ط القاهرة). روى في نزول الآية بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار). ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 177 مخطوط).

ص 197

نقل عن محمد بن كعب القرطي نزول الآية في علي وعباس بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار). ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 88 مطبعة القضاء). روى عن أنس بن مالك (رض) قال: قعد العباس بن عبد المطلب (رض) وشيبة صاحب البيت يفتخران فقال العباس: أنا أشرف منك أنا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصي أبيه (صفوا أبيه خ ل) وساقية الحجيج لي فقال له شيبة: بل أن أشرف منك أمين الله على بيته وخازنه أفلا أئتمنك كما أئتمني وهما في ذلك متشاجران حتى أشرف عليهما علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له العباس (رض): أفترضى بحكمه قال: نعم قد رضيت فلما جائهم قال له العباس: إن شيبة فاخرني وزعم أنه أشرف مني، قال: فماذا قلت له يا عماه، قال: قلت: أنا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصي أبيه وساقي الحجيج أنا أشرف، فقال لشيبة: ما قلت يا شيبة، قال: قلت: بل أنا أشرف منك أنا أمين الله وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمني فقال لهما أجعل لي معكما فخرا قالا: نعم قال: فأنا أشرف منكما أنا أول من آمن بالوعد من ذكور هذه الأمة وهاجر وجاهد، فانطلقوا ثلاثتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلسوا بين يديه وأخبره كل واحد منهم بفخره فما أجابهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء فنزل الوحي بعد أيام فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فأتوه فقرأ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد سبيل الله لا يستون عند الله) إلى آخر العشر. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 48 و49 مخطوط). أخبرني شيخنا مجد الدين أبو الفضل بن أبي الساج بن مودود إجازة، قال:

ص 198

أخبرنا أبو محمد عبد المجيب بن أبي القاسم بن زهير الحربي إجازة، براويته، عن أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي إجازة، قال: أخبرنا محمود بن أحمد بن عبد المنعم ماسان إجازة قال: أخبرنا الصاحب الأجل السعيد نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق تغمده الله برحمته إجازة بجميع مسموعاته، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن أحمد بن الحسن الحداد سماعا عليه في ذي القعدة سنة سبعين وأربعمأة قال: أنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصفهاني قال: أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان قال: ثنا علي بن محمود المصري قال: ثنا جيرون ابن عيسى بن يحيى بن سليمان القرشي قال: حدثنا عماد بن عبد الصمد أبو معمر عن أنس بن مالك قال: قعد العباس بن عبد المطلب وشيبة صاحب البيت يفتخران فقال العباس: أنا أشرف منك أنا عم رسول الله ووصي أبيه وسقاية الحجيج لي فقال له شيبة: أنا أشرف منك أنا أمين الله على بيته وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمني وهما في ذلك يتشاجران حتى أشرف عليهما علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له العباس: أفترضيني بحكمه قال: نعم قد رضيت فلما جاءهما قال العباس: على رسلك يا بن أخي فوقف علي عليه السلام فقال له العباس: إن شيبة فاخر لي فزعم أنه أشرف مني قال: فماذا قلت: أنت يا عماه قال: قلت له: أنا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصي أبيه وساقي الحجيج أنا أشرف، فقال لشيبة: ما قلت يا شيبة؟ قال: قلت له: بل أنا أشرف منك أنا أمين الله وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمني قال: فقال لهما: لهما: اجعل لي معكما فخرا قالا: نعم قال: فأنا أشرف منكما أنا أول من آمن بالوعيد من ذكور هذه الأمة وهاجر وجاهد، فانطلقوا ثلاثتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجثوا كل واحد منهم بفخره فما أجابهم صلى الله عليه وسلم حتى نزل الوحي بعد أيام فأرسل إلى ثلاثتهم فأتوه فقرأ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد سبيل الله) إلى آخر العشر.

ص 199

ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 64 ط لاهور) قال: أخرج أبو حاتم وأبو الشيخ وعبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن جرير وابن مندة والثعلبي في (تفسيره) والواحدي في (أسباب النزول) والقرطبي في (جامع الأصول) والنسائي في (سننه) والسيوطي في (الدر المنثور) وأبو نعيم في (فضائل الصحابة) قالوا: إن عليا والعباس وطلحة بن أبي شيبة افتخروا. فقال طلحة: أنا صاحب البيت ومفتاحه بيدي ولو شئت كنت فيه. فقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها. فقال علي: لا أدري لقد صليت ستة أشهر قبل الناس، وأنا صاحب الجهاد في سبيل الله فأنزل الله تعالى: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله).

ص 200

(الآية الخامسة عشر)

قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجويكم صدقة

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 129) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنه. ويشتمل على أحاديث:

الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الشيخ علاء الدين علي بن محمد البغدادي الشهير بالخازن المتوفى سنة 725 في (التفسير) (ج 7 ص 44 ط القاهرة): روى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لما نزلت (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ما ترى دينارا قلت: لا يطيقونه قال: فنصف دينار قلت: لا يطيقونه قال: فكم؟ قلت: شعيرة. قال: إنك لزهيد. قال: فنزلت (أشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) الآية. قال: فبي خفف الله عن هذه الأمة أخرجه الترمذي (1)

(هامش)

(1) قال العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في (نظم درر السمطين) (ص 90 ط مطبعة القضاء). روى أن كلمات التي ناجى بها علي (رض) هي ما نقله الإمام حسام الدين محمد بن (*) 

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج14)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب