الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج14)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 251

سنة 427 وقيل سنة 437 في كتابه (الكشف والبيان) (مخطوط) قال: روى جويبر عن الضحاك، عن ابن عباس قال: لما أنزل الله تعالى: (للفقراء الذين احصروا في سبيل الله) الآية بعث عبد الرحمان بن عوف الزهري بدنانير كثيرة إلى أصحاب الصفة حتى أغناهم وبعث علي في جوف الليل بوسق من تمر ستين صاعا فكان أحب الصدقتين إلى الله تعالى صدقة علي بن أبي طالب عليه السلام فأنزل الله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم) الآية يعني بالنهار والعلانية صدقة عبد الرحمان، وبالليل سرا صدقة علي بن أبي طالب عليه السلام. ومنهم العلامة الشيخ عثمان بن حسن بن شاكر الحويزي في (درة الناصحين) (ص 23 ط عبد السلام شقرون) قال: في قوله تعالى: (مثل الذين ينفقون أموالهم) الآية قال أبو الليث: قال السدي ومقاتل: نزلت هذه الآية في شأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كانت له أربعة دراهم ولم يملك غيرها فلما نزل التحريض على الصدقة تصدق بدرهم بالليل وبدرهم بالنهار وبدرهم في السر وبدرهم في العلانية فنزلت (الذين ينفقون) الآية. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 109 ط بيروت قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الواحد بن أحمد، أخبرنا أبو سعيد محمد بن الفضل المذكر املاءا، أخبرنا محمد بن جعفر القاضي، أخبرنا أبو إبراهيم بن أبي صالح عن يوسف بن بلال، عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله عز وجل: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) قال: نزلت في علي بن أبي طالب لم يكن عنده إلا أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا، وبدرهم سرا، وبدرهم علانية فقال له رسول الله: ما حملك على هذا قال:

ص 252

حملني عليها رجاء أن استوجب ما وعد على الله الذي وعدني ما وعد الله. قال رسول الله: ألا ذلك لك فأنزل الله الآية في ذلك. أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي، أنبأنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا محمد بن زكريا الغلابي، أخبرنا أيوب بن سليمان، عن محمد بن مروان به سواء إلى قوله تعالى: (وعلانية) الآية قال: نزل كذا في علي بن أبي طالب، كان لم يملك من المال غير أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا، وبدرهم نهارا، وبدرهم سرا، وبدرهم علانية، فنزلت هذه الآية. أخبرناه أبو الحسن الفارسي بقراءتي عليه في تفسيره، قال: حدثنا أبو الطيب الذهلي قال: أخبرنا أبو إبراهيم بن أبي مطيع، وجعفر بن سهل، قالا: حدثنا أحمد بن محمد، عن نصر، عن يوسف بن بلال، عن محمد بن مروان به إلا ما غيرت. ورواه أيضا مجاهد عنه، أخبرناه أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ محمد ابن مالك الضبي، أخبرنا محمد بن سهل الجرجاني، عن عبد الرزاق. وأخبرنا أبو محمد القاضي قال: أخبرنا أبو سعيد المذكي املاءا، أخبرنا أبو عمرو الحبري، أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي عن عبد الرزاق، عن عبد الوهاب ابن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس الحديث. قال أبو بكر: كان عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا، وبالنهار واحدا وفي السر واحدا، وفي العلانية واحدا. وأخبرناه أيضا الحسين بن محمد الثقفي، اخبرنا عبد الله بن محمد بن شبية، أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن منصور الكسائي، أخبرنا أبو عقيل بن محمد بن حاتم بن حاجب الملقب بالشاه، أخبرنا عبد الرزاق وأخوه عبد الوهاب قالا: حدثنا ابن مجاهد، عن أبيه عن ابن عباس الحديث.

ص 253

وروى عن علي بن محمد بن عبيد الحافظ، قال: حدثني الحسين بن حكم الحبري، حدثنا حسن بن حسين، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) نزلت في علي خاصة في أربعة دنانير كانت له تصدق بعضها نهارا وبعضها ليلا وبعضها سرا وبعضها علانية. ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 78 ط الميمنية بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 39 مخطوط). روى الحديث من طريق الواحدي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة النيسابوري الثعلبي في (الكشف والبيان) (مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي المكي المصري في (الفصول المهمة) (ص 105 ط الغري). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة الهروي في (شرح عين العلم وزين الحلم) (ص 154 ط المنيرية بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 290 وص 92 ط اسلامبول). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المحاضرات).

ص 254

ومنهم العلامة الأمر تسري في (أرجح المطالب) (ص 65 و168 ط لاهور). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة أبو الطيب صديق حسن خان ملك بهوپال في (فتح الرحمان في تفسير القرآن) (ج 1 ص 362 ط بولاق مصر). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 175 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة الشيخ عثمان بن حسن بن أحمد الخوبوي في (درة الناصحين) (ص 22 ط بمبئي). قال الكلبي ومقاتل: نزلت هذه الآية في شأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كانت له أربعة دراهم ولم يملك غيرها فلما نزل التحريض على الصدقة تصدق بدرهم بالليل وبدرهم بالنهار وبدرهم في السر وبدرهم في العلانية فنزلت (الذين ينفقون).

ص 255

الثاني حديث أبي مجاهد

رواه القوم: منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 189 ط تبريز) قال: وأخبرني شهردار بن شيرويه بن سهردار الديلمي فيما كتب إلى من همدان، أخبرني عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة، أخبرني الشيخ أبو بكر بن حمويه، حدثني أبو بكر الشيرازي، حدثني أبو أحمد محمد بن أحمد بن عمران، حدثني أبو جعفر محمد بن بحير التجري، حدثني أبو سعيد الأشجع، حدثني أبو يمان، عن عبد الوهاب، عن مجاهد، عن أبيه قال: كان لعلي عليه السلام أربع دراهم فأنفقها واحدا ليلا وواحدا نهارا وواحدا سرا، واحد علانية فنزلت في حقه قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، ولبعضهم في حق علي أمير المؤمنين:

أوفى الصلاة مع الزكاة فقامها * والله يرحم عبده الصبارا

من ذا بخاتمه تصدق راكعا * وأسره في نفسه إسرارا

من كان بات على فراش محمد ومحمد أسرى يؤم الغارا

من كان جبريل يقوم يمينه * فيها وميكال يقوم يسارا

من كان في القرآن سمى مؤمنا * في تسع آيات تلين غزارا

ص 256

(الآية الثانية والعشرون)

قوله تعالى: مرج البحرين يلتقيان

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 274 وج 9 ص 107) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 62 مطبعة السعادة بالقاهرة). روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه، في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان). قال: علي وفاطمة رضي الله عنهما (يخرج منها اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 112 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، أخبرنا الحسين بن علي، أخبرنا إبراهيم ابن محمد، أخبرنا محمد بن حبلة، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن جويبر: عن الصحاك في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة، (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين. أخبرنا أبو القاسم يوسف بن محمد البلخي قدم علينا وأبو عبد الرحمان محمد بن القاضي بريوند، قالا: حدثنا أبو الحسن محمد بن علي الحسني إملاءا، أخبرنا أحمد

ص 257

ابن سعيد بن عبد الرحمان الرجل الصالح، أخبرنا محمد بن أحمد السبيعي، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، أخبرنا قيس بن الربيع، عن محمد بن رستم، عن زاذان: عن سلمان في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة، (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين. وذكراه لفظا واحدا. وأخبرنا أبو بكر علي بن عمر بن أحمد الزاهد بقراءتي عليه قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا أبو أحمد إسحاق بن محمد المنصوري المعروف بابن التمار، أخبرنا الحسن بن محمد بن مصعب، أخبرنا جعفر بن أديم النيلي، عن عاصم بن علي، عن أبيه، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: حب دائم لا ينقطع ولا ينفذ (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين. حدثنيه أبو عمرو الرزجاهي، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي في مسند علي، قال: أخبرني علي بن العباس المقانعي، أخبرنا جعفر بن أديم النيلي، أخبرنا عاصم ابن علي قال: حدثني أبي، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قوله: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: حب لا ينقطع ولا ينفد أبدا (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين. حدثونا عن أبي بكر السبيعي قال: كتب إلينا أحمد بن حماد بن سفيان القاضي إجازة قال: حدثني زيدان، حدثني عبد الله بن عبد الرحمان، عن الفريابي، عن سفيان عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:

ص 258

عن ابن عباس في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة (بينهما برزخ لا يبغيان) ود لا يتباغضان (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين.

(الآية الثالثة والعشرون)

قوله تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 287) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم: ويشتمل على أحاديث:

الأول حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 6 2 ط اسلامبول) قال: وفي المناقب عن أبي الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل علي فقال: قد أتاكم أخي ثم التفت إلى الكعبة فمسها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم

ص 259

بالرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية قال: فنزلت (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال: فكان الصحابة إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البرية. ومنهم العلامة الآمرتسرى في (أرجح المطالب) (ص 68 ط لاهور). روى الحديث من طريق الخوارزمي في (المناقب) وابن عساكر والسيوطي في (الدر المنثور) بعين ما تقدم في (ينابيع المودة). ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري في (انتهاء الأفهام) (ص 16 ط لاهور) قال: وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ونزلت (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله إذ أقبل علي قالوا: جاء خير البرية. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 361 ط بيروت) روى فرات، قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن هارون، قال: حدثني علي ابن أحمد بن عيسى بن سويد القرشي الباني، حدثنا سليمان بن محمد البصري، - ويعرف بابن أبي فاطمة - حدثنا جابر بن إسحاق البصري، عن أحمد بن محمد بن ربيعة - ويعرف بابن عجلان - مولى علي بن أبي طالب، عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري: قال: كنا جلوسا عند رسول الله إذ أقبل علي بن أبي طالب، فلما نظر إليه النبي قال: قد أتاكم أخي. ثم التفت إلى الكعبة فقال: ورب هده البنية إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ثم أقبل علينا بوجهه فقال: أما والله إنه أولكم إيمانا بالله وأقومكم بأمر

ص 260

الله وأوفاكم بعهد الله وأقضاكم بحكم الله وأقسمكم بالسوية وأعدلكم في الرعية وأعظمكم عند الله مزية. قال جابر: فأنزل الله (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) فكان علي إذا أقبل قال أصحاب محمد: قد أتاكم خير البرية بعد رسول الله. وحدثني أحمد بن عبيد بن سلام، حدثنا الحسن بن عبد الواحد، عن سليمان ابن أبي فاطمة، عن جابر بن إسحاق، عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عجلان مولى علي بن أبي طالب، عن عبد الله بن أبي لهيعة به لفظا سواء أنا اختصرته. حدثني ابن فنجويه، حدثنا معد بن محمد بن أبي إسحاق الصيرفي، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن عاصم بن ضمرة، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: بينا رسول الله يوما في مسجد المدينة وذكر بعض أصحابه الجنة فقال رسول الله: إن لله لواءا من نور، وعمودا من زبرجد خلقها قبل أن يخلق السماوات بألفي سنة، مكتوب على ذلك اللواء لا إله إلا الله، محمد رسول الله، آل محمد خير البرية. صاحب اللواء إمام القوم. فقال علي: الحمد لله الذي هدانا بك وكرمنا بك وشرفنا. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي أما علمت أن من أحبنا وانتحل محبتنا أسكنه الله معنا، وتلا هذه الآية: (في مقعد صدق عند مليك مقتدر). وعن جابر كذا حدثنا السيد أبو الحسن الحسني رحمه الله إملاءا، حدثنا عبد الله بن محمد النصر آبادي، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا وكيع بن الجراح، حدثنا الأعمش، عن عطية العوفي قال: دخلنا على جابر بن عبد الله الأنصاري وقد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، فقلنا له: أخبرنا عن علي، فرفع حاجبيه بيده ثم قال: ذاك من خير البرية.

ص 261

الثاني حديث علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم أبو إسحاق الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 356 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ بالإسناد المرفوع إلى يزيد بن شرحبيل الأنصاري كاتب علي قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مسنده إلى صدري فقال: يا علي ألم تسمع قول الله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) هم شيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا اجتمع الأمم للحساب تدعون غرا محجلين. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا). (ص 42 مخطوط). روى الحديث من طريق ابن مردويه عن علي بعين ما تقدم عن (شواهد التنزيل) لكنه ذكر بدل قوله هم شيعتك: أنت وشيعتك وبدل كلمة إذا اجتمع: إذا جئت. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 69 و529 ط لاهور). روي الحديث من طريق ابن مردويه والخوارزمي والسيوطي في (الدر المنثور) بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا). ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري الهندي في (انتهاء الأفهام) (ص 15 ط لاهور). روى الحديث من طريق أبي نعيم بأسانيد، عن ابن عباس ومحمد بن علي الباقر وعن الحارث الأعور، عن علي ومن طريق الحسكاني، عن ابن عباس وابن مردويه عن يزيد بن شراحبيل بعين ما تقدم عن (شواهد التنزيل).

ص 262

الثالث حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابه (تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت) (نسخة جامعة طهران مخطوطة في سنة 661) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي، عن أبي، عن ابن عباس (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) في علي وشيعته. ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري في (انتهاء الأفهام) (ص 15 ط لاهور) قال: وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعلي: هو أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضيين مرضيين. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 590 ط لاهور). روى من طريق الديلمي عن ابن عباس، قال: لما نزلت: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: هو أنت.

ص 263

ومنهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 6 7 ط لكهنو). روى الحديث بعين ما تقدم عن (انتهاء الأفهام). ومنهم العلامة الثعلبي على ما في (مناقب عبد الله الشافعي) (ص 148 مخطوط) قال: روى في كتاب الجري بسند يرفعه إلى ابن عباس قال: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) نزلت في علي وشيعته.

الرابع ما رواه ابن عباس أيضا

منهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 92 ط مطبعة القضاء). روى عن ابن عباس (رض) قال: لما نزلت هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال لعلي: هو أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وشيعتك راضين مرضيين ويأتي عدوك غضابا مقحمين فقال: يا رسول الله ومن عدوي؟ قال: من تبرأ منك ولعنك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال: رحم الله عليا رحمه الله. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 357 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ الإصبهاني، أخبرنا إسحاق بن

ص 264

أحمد الفارسي، أخبرنا حفص بن عمر المهرقاني، أخبرنا حبوية - يعني إسحاق ابن إسماعيل - عن عمر بن هارون، عن عمرو، عن جابر، عن محمد بن علي وتميم ابن حذلم: عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوك غضبانا مقحمين، قال علي: يا رسول الله ومن عدوي؟ قال: من تبرأ منك ولعنك ثم قال رسول الله: من قال رحم الله عليا يرحمه الله. وفي (ص 365، الطبع المذكور). فرات بن إبراهيم قال: حدثني سعيد بن الحسن، عن الحسن بن عبد الواحد، عن يوسف، عن خالد، عن حفص بن عمر، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس وعن نون، عن خالد بن معدان، عن معاذ في قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قالا: هو علي بن أبي طالب ما يختلف فيها أحد. وقال: قرئ علي الجوهري فأقر به، حدثنا محمد بن عمران، حدثنا علي ابن محمد الحافظ، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال: هم علي وشيعته. وهذا موجود في التفسير الذي جمع الحبري. ورواه أيضا في التفسير العتيق. ورواه أيضا سعيد بن أبي سعيد البلخي قال: حدثني أبي، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله: (أولئك هم خير البرية) قال: نزلت في علي وأهل بيته.

ص 265

وقال أيضا: حدثني أحمد بن يحيى، حدثني أبو محمد الأعمش، عن البلخي كذا عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (أولئك هم خير البرية) قال: نزلت في علي بن أبي طالب. ورواه أيضا السبيعي بإسناده عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (أولئك هم خير البرية) قال: نزلت في علي وشيعته. ومنهم العلامة البرزنجي الشافعي في (الإشاعة في أشراط الساعة) (ص 42 ط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 42 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم العلامة حسن بن المولوي الهندي في (تجهيز الجيش) (ص 85 و328 مخطوط). روى الحديث من طريق ابن حجر العسقلاني في (الصواعق) وابن مردويه عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 68 و529 ط لاهور). روى الحديث من طريق أبي نعيم في (حلية الأولياء) والديلمي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 62 ط مطبعة السعادة بالقاهرة). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (نظم در السمطين).

ص 266

الخامس ما رواه أبو سعيد

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 364 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عمرو البسطامي، أخبرنا أبو أحمد ابن عدي الجرجاني، أخبرنا الحسن بن علي بن عبد الله الأهوازي، أخبرنا معمر بن سهل، أخبرنا أبو سمرة أحمد بن سالم بن خالد بن جابر بن سمرة، أخبرنا شريك، عن الأعمش عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: علي خير البرية.

 السادس ما رواه أبو برزة

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص ط بيروت) قال: ورواه الفضل بن دكين، عن عمرو بن شمر، عن جابر. وعن شداد بن رشيد، عن جابر، عن الإمام الباقر عليه السلام مرسلا. وعن سليمان بن نضلة الأسلمي أبي برزة. أخبرنا أبو بكر ابن الحسن بن الحافظ، أخبرنا أبو بكر ابن أبي الحسن

ص 267

الحافظ، أخبرنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك، أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد الخزاز، قال: حدثنا أبي، حدثنا حصين بن مخارق، عن حسان أبي علي وبحر المسلي، عن أبي داود، عن أبي برزة قال: تلا رسول الله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) وقال: هم أنت وشيعتك يا علي وميعاد ما بيني وبينك الحوض.

السابع ما رواه أبو الجارود

رواه القوم: منهم العلامة السيد حسن خان صديق في (تفسير فتح البيان) (ج 10 ص 323) قال: حدثنا ابن حميد، ثنا عيسى بن فرقد، عن أبي الجارود، عن محمد بن علي في قوله تعالى: (أولئك هم خير البرية) قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنت يا علي وشيعتك.

ص 268

(الآية الرابعة والعشرون)

قوله تعالى: وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 294) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم: فمنهم العلامة الثعلبي في (الكشف والبيان) (مخطوط) قال: أخبرني أبو عبد الله القاتبي، أخبرنا أبو الحسين النصيبي الفامي، أخبرنا أبو بكر السبيعي الحلبي، حدثنا علي بن العباس المقانعي، حدثنا جعفر بن محمد ابن الحسين، حدثنا محمد بن عمرو، حدثنا الحسين المشقر، حدثنا أبو قتيبة التميمي قال: سمعت ابن سرين في قوله تعالى: (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا) قال: نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام زوج فاطمة عليا وهو ابن عمه وزوج ابنته فكان نسبا وكان صهرا (وكان ربك قديرا). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم قال: أخبرني أبو عبد الله القايني، أنا أبو الحسين النصيبي فذكر بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 92 ط مطبعة القضاء) قال: نقل عن ابن سيرين بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 72 و238

ص 269

ط لاهور) قال: نقل عن ابن سيرين بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم الفاضل الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 62 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال: نقل عن ابن سيرين بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم الحاكم الحسكاني في (تنزيل الآيات) (ج 1 ص 414 ط بيروت) قال: أخبرنا عن ابن عقده، عن محمد بن منصور، عن أحمد بن عبد الرحمان، عن الحسن بن محمد بن فرقد الأسدي، عن الحكم بن ظهير، عن السدي في قوله: (وهو الذي خلق من الماء بشرا) قال: نزلت في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي، زوج فاطمة عليا وهو ابن عمه وزوج ابنته، كان نسبا وكان صهرا. وأخبرونا عن أبي بكر السبيعي، أخبرنا علي بن العباس المقانعي، أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسين، أخبرنا محمد بن عمرو، أخبرنا حسين الأشقر، أخبرنا أبو قتيبة التيمي قال: سمعت ابن سيرين يقول: (فجعله نسبا وصهرا) قال: هو علي بن أبي طالب.

ص 270

(الآية الخامسة والعشرون)

قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 296) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث:

الأول حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 189 ط تبريز) قال: أنبأني أبو العلاء الحافظ الحسن بن أحمد العطار الهمداني إجازة، أخبرني الحسن بن أحمد المقري، أخبرني أحمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن أحمد ابن علي بن مخلد، أخبرني محمد بن عثمان، حدثني إبراهيم بن محمد بن ميمون، حدثني محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 91 ط مطبعة القضاء).

ص 271

روى عن ابن عبا س في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) مع علي بن أبي طالب وأصحابه. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (مناقبه) (ص 154 مخطوط). روى الحديث نقلا عن الخوارزمي وعبد الرزاق الرسعني، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المناقب). ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصفهاني المتوفى سنة 402 أو سنة 430 في كتابه (نزول القرآن) (المخطوط). روى بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: هو علي بن أبي طالب. وروى عن جعفر بن محمد في قوله عز وجل: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: محمد وعلي. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 259 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي، أخبرنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص قالا: حدثنا حسين بن الحكم، عن حسن بن حسين، عن حبان بن علي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: نزلت في علي بن أبي طالب خاصة. ورواه بإسناد آخر عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في هذه الآية: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين). قال: مع علي وأصحاب علي. وله طرق عن الكلبي في العتيق.

ص 272

وفي (ص 261، الطبع المذكور)، وقال أبو سعيد البلخي: عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: وعظ قوما من الأنصار أن تكونوا مع علي في الحرب كيلا يغتال، ويتأدبوا بأدبه ونصيحته لله ولرسوله، فأخبرهم نبي الله صلى الله عليه وسلم بأسمائهم. وفي (ص 262، الطبع المذكور). فرات بن إبراهيم قال: حدثني محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل أبو صالح الخزاز، عن مندل بن علي العنزي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: مع علي وأصحاب علي. ورواه أيضا عتاب بن حوشب، عن مقاتل بن سليمان مثله. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 38 مخطوط) قال: أخبرنا الإمام مجد الدين محمد بن الحسين بن عبد الكريم الكرجي بقرائتي عليه في داره بمدينة قزوين في شهور سنة سبع وسبعمأة قلت له: أخبركم الإمام رضي الدين المؤيد بن علي الطوسي إجازة قال: نعم قال: أنا جدي لأمي أبو العباس محمد بن العباس العصاري المعروف بعباسة بسماعي عليه قال: أنا القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد الفرخرادي النوقاني قال: أنا الأستاد أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن عبد الله، ثنا محمد بن عثمان بن الحسن، ثنا محمد بن الحسين ابن صالح، ثنا علي بن جعفر بن موسى، ثنا جندل بن والق، ثنا محمد بن عمر المازني ثنا الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس (رض) في هذه الآية: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: علي بن أبي طالب عليه السلام وأصحابه. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 60 مخطوط).

ص 273

أخرج عبد الرزاق الرسعني عن ابن عباس في قوله تعالى: (كونوا مع الصادقين) قال: مع علي. ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 13 مخطوط جامعة طهران). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم العلامة الصديق حسن خان الحسيني الحنفي في (تفسير فتح البيان) (ج 4 ص 176 ط المنيرية ببولاق مصر). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (نزول القرآن). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 60 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن عساكر وابن مردويه عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا). وروى عن ابن عباس قال: إنها نزلت في علي أخرجه أحمد في المسند والثعلبي في (تفسيره) وابن المغازلي في (المناقب).

الثاني ما رواه ابن عباس أيضا

رواه القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 45 و101 ط لاهور). روى من طريق الثعلبي في تفسيره وأبي نعيم في (حلية الأولياء) وابن عساكر وابن مردويه والسيوطي في تفسيره (الدر المنثور) وسبط ابن الجوزي في

ص 274

(تذكرة الخواص) عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين).

الثالث ما رواه عبد الله بن عمر

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 259 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا عقيل، أخبرنا علي، أخبرنا محمد، أخبرنا أبو علي الحسن بن عثمان الفسوي بالبصرة، أخبرنا يعقوب بن سفيان الفسوي، أخبرنا ابن قعنب، عن مالك ابن أنس، عن نافع، عن عبد الله بن عمر في قوله تعالى: (اتقوا الله) قال: أمر الله أصحاب محمد بأجمعهم أن يخافوا الله ثم قال لهم: (وكونوا مع الصادقين). يعني محمدا وأهل بيته.

الرابع ما رواه أبو جعفر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط): روى بسنده عن الثعلبي قال: أنا عبد الله بن حامد، ثنا محمد بن عثمان، ثنا محمد بن الحسين، ثنا علي بن العباس المقانعي، ثنا جعفر بن محمد بن الحسن، ثنا

ص 275

أحمد بن صبيح الأسدي، ثنا مفضل بن صالح، عن أبي جعفر في قوله (وكونوا مع الصادقين) مع آل محمد صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن الكازروني في (شرف النبي) (على ما في مناقب الكاشي المخطوط ص 280). نقل عن الأصمعي، عن أبي عمرو بن العلاء، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر ابن محمد بن علي في قوله تعالى: (وكونوا مع الصادقين) قال: مع محمد آله. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 259 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الحسن الفارسي، أخبرنا أبو بكر ابن الجعابي، أخبرنا محمد بن الحارث، أخبرنا أحمد بن حجاج، أخبرنا محمد بن الصلت قال: حدثني أبي، عن جعفر بن محمد، في قوله: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: يعني مع محمد وعلي. وفي (ص 260، الطبع المذكور)، وقال: حدثنا علي بن العباس المقانعي، عن جعفر بن محمد بن الحسن، عن أحمد بن صبيح الأسدي، عن مفضل بن صالح، عن جابر، عن أبي جعفر - وهو الباقر عليه السلام - في قوله: (وكونوا مع الصادقين) قال: مع آل محمد:. وفي (ص 261، الطبع المذكور). قال فرات: حدثني الحسين بن سعيد، قال: حدثني هبيرة بن الحارث بن عمرو العبسمي، حدثنا علي بن غراب، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر في قوله تعالى: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: مع علي بن أبي طالب.

ص 276

(الآية السادسة والعشرون)

قوله تعالى: واركعوا مع الراكعين

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 300) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 189 ط تبريز) قال: أنبأني أبو العلاء الحسن بن أحمد هذا أخبرني الحسين بن أحمد المقري، أخبرني أحمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، أخبرني محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أخبرني منجاب بن الحارث، أخبرني حسين بن أبي هاشم أخبرني حسان بن علي، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: (واركعوا مع الراكعين) نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي عليه السلام خاصة وهو أول من صلى وركع. ومنهم العلامة الكازروني في (صفوة الزلال المعين) على ما في مناقب الكاشي (ص 35 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم ابن المغازلي (على ما في مناقب عبد الله الشافعي) (ص 158 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 37 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن (مناقب ابن المغازلي) في المناقب عن مجاهد، عن

ص 277

ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). وفي (ص 74، الطبع المذكور). روى الحديث من طريق الطبراني في (الخصائص) والحافظ أبو نعيم وابن المغازلي في (المناقب) وسبط ابن الجوزي في (تذكرة خواص الأمة). وفي (ص 402، الطبع المذكور). رواه من طريقهم أيضا. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 86 بيروت) قال: حدثونا عن القاضي أبي الحسين النصيبي ببغداد، حدثنا أبو بكر السبيعي بحلب، حدثنا علي بن محمد بن مخلد ببغداد، والحسين بن إبراهيم الجصاص بالكوفة قالا: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا حسن بن حسين العرني، عن حبان بن علي بن العنزي، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (واركعوا) قالوا (كذا) مما نزل في القرآن خاصة في رسول الله وعلي بن أبي طالب وأهل بيته من سورة البقرة: (واركعوا مع الراكعين) أنها نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب وهما أول من صلى وركع. أخرجه الحبري في تفسيره رواية ابن صفوان عنه، وأخبرنا به الجوهري، عن محمد بن عمران، عن علي بن محمد بن عبيد، عن الحبري به سواء كما سويت.

ص 278

(الآية السابعة والعشرون)

قوله تعالى: وصالح المؤمنين

قد تقدم النقل منا في (ج 3 ص 311) عن جماعة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث:

الأول ما رواه ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في (تنزيل الآيات) (ص 30 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري، قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (وإن تظاهرا عليه) نزلت في عائشة وحفصة (فإن الله مولاه) نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم (وجبريل وصالح المؤمنين) نزلت في علي خاصة. ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي في (تجهيز الجيش) (ص 126 مخطوط). روى الحديث نقلا عن السدي وابن مردويه، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تنزيل الآيات).

ص 279

رواه أيضا نقلا عن الفخر الرازي بعين ما تقدم عن (تنزيل الآيات). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط). روى عن ابن عباس نزول الآية في علي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 103 ط لاهور) قال: عن ابن عباس في قوله تعالى: (هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) قال: هو علي بن أبي طالب، أخرجه ابن مردويه وابن عساكر. ورواه في (ص 63) عن ابن عباس من طريقهما وفخر الرازي في (الأربعين). ورواه في (ص 35) من طريقهما والسيوطي. ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 177 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تنزل الآيات). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 258 ط بيروت) قال: حدثني أبو الحسن قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي الفقيه قال: حدثني محمد بن علي، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن ثابت بن أبي صفية، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في علي بن أبي طالب: هو صالح المؤمنين. وفي (ص 260، الطبع المذكور). أخبرنا أبو القاسم ياسين بن حمدان المقري بقراءتي عليه من أصله العتيق أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن أحمد بن هارون، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم

ص 280

ابن أحمد بن يونس الرازي، أخبرنا الحجاج بن يوسف، أخبرنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) قال: يعني علي بن أبي طالب. ورواه أيضا مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس. وفي (ص 261، الطبع المذكور) أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا أبو العباس الكديمي، أخبرنا أحمد بن معمر الأسدي، أخبرنا الحكم بن ظهير، عن السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس في قوله تعالى: (وصالح المؤمنين) قال: هو علي بن أبي طالب، والملائكة ظهيره. ورواه جماعة عن الحكم، ورواه حماد بن سلمة، عن حبان، عن الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس. وفي (ص 262، الطبع المذكور). أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى بن عبيد المرزباني، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (وإن تظاهرا عليه) قال: نزلت في عائشة وحفصة، وقوله: (فإن الله هو مولاه وجبريل) نزلت في رسول الله خاصة وقوله: (وصالح المؤمنين) نزلت في علي خاصة.

ص 281

الثاني ما روته أسماء بنت عميس

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 256 ط بيروت) قال: حدثنا أحمد قال: أخبرنا أحمد بن الحسن قال: حدثني أبي، عن حصين، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب. وأخبرني أبو بكر اليزدي، أخبرني عبد الله بن حامد المذكر، أخبرني عمر بن الحسن بن علي بن مالك، أخبرني أحمد بن الحسن بن سعيد، أخبرني أبي حصين بن مخارق، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (وصالح المؤمنين) هو علي بن أبي طالب. وفي (ص 257، الطبع المذكور) حدثونا عن القاضي أبي الحسين محمد بن عثمان بن الحسن بن عبد الله النصيبي وكتبته من الأصل الذي عليه خطه - كتبه بتاريخ سنة اثنين وأربعمائة - قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب سنة ست وخمسين وثلاثمائة، أخبرنا أبو الطيب علي بن محمد بن مخلد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص بالكوفة، وأبو محمد القاسم بن الحسن المقري ببغداد قالوا: حدثنا الحسين ابن الحكم.

ص 282

ورواه أيضا فرات بن إبراهيم الكوفي عنه، وكذلك رواه أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ عنه، قال: حدثنا الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين الأنصاري قال: حدثنا حفص بن راشد، عن يونس بن أرقم، عن إبراهيم بن حيان، عن أم جعفر بنت عبد الله بن جعفر، عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الآية: (وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. وحدثني أبو الحسن الصيدلاني في تفسيره، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر بن بكر الشيباني، حدثنا أحمد بن علي بن رزين القاشاني، حدثنا العتكي، عن علي بن جعفر بن محمد، عن جده، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله: (وصالح المؤمنين) قال: ذاك علي بن أبي طالب. وفي (ص 258، الطبع المذكور). أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن حامد القاضي بحلب، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن منصور، أخبرنا محمد بن جعفر الزراد، أخبرنا أحمد بن الحجاج، أخبرنا الوليد بن صالح، عن يونس بن أرقم، عن زيد بن حبان، عن أم جعفر، عن جدتها أسمأ بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسئل عن قوله تعالى: (وصالح المؤمنين) قال: هو علي بن أبي طالب. وقيل: رواه يونس عن إبراهيم بن حيان أيضا. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرني أحمد بن إبراهيم القاروني، إجازة عن عبد الرحمان بن عبد السميع الواسطي إجازة، عن شاذان بن جبرئيل القمي عليه، عن محمد بن عبد العزيز القمي، عن محمد بن أحمد النطنزي قال: أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن

ص 283

قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا أحمد بن جعفر الشيباني قال: حدثنا محمد بن جرير قال: ثنا الحسن بن الحكم قال: ثنا الحسن بن معيزة قال: ثنا حفص بن راشد عن يونس ابن أرقم، عن إبراهيم بن حبان، عن أم جعفر، عن أسمأ بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقر هذه الآية: (وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبرئيل وصالح المؤمنين) قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابه (تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت) (والنسخة فوتوغرافية من النسخة المخطوطة في جامعة طهران التي تاريخ كتابتها سنة 661 ص 30) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حفص فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 91 ط مطبعة القضاء). روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة في (مطالب السؤول) (ص 16 ط طهران). روى الحديث من طريق الثعلبي عن أسماء بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 26 مخطوط). روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 40 مخطوط). روى الحديث عن أسمأ بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي في (تجهيز الجيش) (ص 126 مخطوط).

ص 284

روى الحديث نقلا عن الحافظ أبي نعيم فيما نزل من القرآن في علي عن أسماء بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 62 ط لاهور). روى الحديث من طريق الثعلبي وأبي نعيم وابن أبي حاتم والسيوطي والمتقي عن أسماء بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ورواه أيضا في (ص 35 و62). ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 157 مخطوط). روى الحديث نقلا عن تفسير الثعلبي بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الميبدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 177 مخطوط). روى الحديث عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الفاضل المعاصر عيني الحنفي الهندي الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 55 ط أعلم پريش) قال: نزلت (وصالح المؤمنين) بعد ذلك ظهير فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو علي بن أبي طالب - ابن أبي حاتم عن علي وابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس وأسماء.

ص 285

الثالث ما رواه مجاهد وعمرو بن عاص

رواه القوم: منهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي في (تجهيز الجيش) (ص 125 مخطوط). روى نقلا عن مسند أحمد، عن مجاهد وعن التحفة والمشارق، عن عمرو ابن العاص نزول الآية في علي. ومنهم العلامة الخثعمي السهيلي في (التعريف والإعلام) (ص 66 مخطوط) قال: نقل في قوله تعالى (وصالح المؤمنين) عن مجاهد قال: هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 99 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا علي بن الحسين بن الطيب إذنا، ثنا علي بن محمد بن أحمد بن عمر الختلي الحيان، ثنا عبد الله بن محمد الحافظ، ثنا الحسين بن علي بن الحسين السلولي أبو عبد الله بالكوفة، ثنا محمد بن الحسن السلولي، ثنا عمر بن سعيد، عن ليث، عن مجاهد في قوله تعالى: (وصالح المؤمنين) قال: وصالح المؤمنين علي بن أبي طالب.

ص 286

الرابع ما رواه حذيفة

روى عنه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 259 ط بيروت) قال: أملا علينا الحاكم أبو عبد الله الحافظ بتاريخ سنة ثلاث مائة وثمان وسبعين في المجلس الثاني قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن علي النقيب بالكوفة أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم الخزاز، أخبرنا محمد بن أبي السوداء النهدي، عن وكيع، عن الأعمش، عن زيد بن وهب: عن حذيفة قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: وصالح المؤمنين علي بن أبي طالب. اختصرته من كلام طويل. قال الحاكم: لم نكتبه إلا بهذا الإسناد، والحمل فيه علي ابن أبي السوداء قول المفسرين فيه.

ص 287

الخامس ما رواه علي

روى عنه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 254 ط بيروت) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي قراءة، أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي قراءة، أخبرنا الحسين بن محمد بن حبيش المقري قال: حدثني أبو القاسم بن الفضل المقري، حدثني علي بن الحسين، حدثني محمد بن يحيى بن أبي عمر، حدثني محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، قال: حدثني رجل ثقة يرفعه إلى علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله: (وصالح المؤمنين) قال: هو علي بن أبي طالب. وهذا الإسناد منقطع. وأخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بقراءتي عليه، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن جعفر، أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن علي القاشاني، قال: حدثني العمري، عن علي بن موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه موسى، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله في قوله تعالى: (وصالح المؤمنين) قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب. وهذا الإسناد مرسل. أخبرنا الحاكم الوالد، عن أبي حفص، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، عن الحسين بن علي بن عمر بن الحسين قال: حدثني أبي، عن علي بن جعفر

ص 288

عن أخيه، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: (وصالح المؤمنين) قال: صالح المؤمنين هو علي بن أبي طالب. وفي (ص 259، الطبع المذكور). أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا محمد بن سهل، أخبرنا عبد الله بن محمد البلوي، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء، قال: حدثني سعيد بن يربوع الجعدي، عن أبيه عن حارثة، عن عمار بن ياسر قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: دعاني رسول الله فقال: ألا أبشرك؟ قلت: بلى يا رسول الله وما زلت مبشرا بالخير. قال: قد أنزل الله فيك قرانا. قلت: وما هو يا رسول الله؟ قال: قرنت بجبرئيل ثم قرأ (وجبريل وصالح المؤمنين) فأنت والمؤمنون من بني أبيك الصالحون. ورواه أيضا السبيعي عن أحمد الصوري، عن محمد، عن عبد الله البلوي كذلك.

ص 289

(الآية الثامنة والعشرون)

قوله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 320) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم: فمنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 349، الطبع المذكور) قال: قال الحافظ الخطيب البغدادي: ثنا عبد الله بن علي بن محمد بن بشران، أنا علي ابن عمر الحافظ، أنا أبو نصر حبشون بن موسى بن أيوب الخلال، ثنا علي بن سعيد الرملي، ثنا ضمرة بن ربيعة القرشي، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، قال: من صام ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب فقال: (ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: من كنت مولاه فعلي مولاه) فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنزل الله عز وجل (اليوم أكملت لكم دينكم). ورواه في (أنوار الرشاد) (ص 21) عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) لكنه ذكر بدل قوله مولى كل مسلم: مولى كل مؤمن ومؤمنة. ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (مقتل الحسين) (ص 48 و4 ط الغري): روى هذا الحديث (أي نزول اليوم أكملت لكم دينكم) من الصحابة عمر وعلي والبراء بن عازب وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله والحسين بن علي

ص 290

وابن مسعود وعمار بن ياسر وأبو ذر وأبو أيوب وابن عمر وعمران بن حصين وبريدة بن الحصيب وأبو هريرة وجابر بن عبد الله وأبو رافع مولى رسول الله واسمه أسلم وحبشي بن جنادة وزيد بن شراحيل وجرير بن عبد الله وأنس وحذيفة ابن أسيد الغفاري وزيد بن أرقم وعبد الرحمان بن يعمر الدؤلي وعمرو بن الحمق وعمر بن شرجيل وناجية بن عمر وجابر بن سمرة ومالك بن الحويرث وأبو ذويب الشاعر وعبد الله بن ربيعة رضي الله عنهم. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 166 ط بيروت) قال: أخبرنا الحاكم الوالد، عن أبي حفص بن شاهين، عن أحمد بن عبد الله السري البزاز، عن علي بن سعيد الرقي، عن حمزة بن ربيعة كذا عن أبي شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب الله له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم لما أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب. أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، عن أحمد بن عمار بن خالد، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن قيس بن الربيع، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما نزلت عليه هذه الآية قال: الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي وولاية علي بن أبي طالب من بعدي. ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. حدثني أبو زكريا ابن أبي إسحاق، حدثنا عبد الله بن إسحاق، حدثنا الحسن بن علي العنزي، حدثني محمد بن عبد الرحمان الذراع، عن قيس بن حفص

ص 291

الدرامي قال: حدثني علي بن الحسين، حدثني أبو الحسن العبدي، عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا الناس إلى علي فأخذ بضبعيه فرفعهما ثم لم يتفرقا حتى نزلت هذه الآية (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي ثم قال للقوم: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخبرنا أبو بكر اليزدي بقراءتي عليه، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله السرخسي ببخارا، أخبرنا أبو نضر حبشون بن موسى الخلال، أخبرنا علي بن سعيد الشامي، أخبرنا ضمرة بن ربيعة كذا عن عبد الله بن شوذب، عن مطر، عن شهر بن حوشب. عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي فقال: ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر ابن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولا كل مؤمن!! وأنزل الله: (اليوم أكملت لكم دينكم). رواه جماعة عن أبي نضر حبشون بن موسى الخلال، وتابعه جماعة في الرواية عن أبي الحسن علي بن سعيد الشامي، ورواه عنه السبيعي في تفسيره. وحدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح قال: حدثني الحسين بن إبراهيم بن الحسن الحصاص كذا حدثنا أبو أيوب القزويني عبد الله بن حلال البرذعي، حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: بينما نحن مع رسول الله في الطواف إذا قال: أفيكم علي بن أبي طالب؟ قلنا: نعم يا رسول الله فقرأ به النبي صلى الله عليه وآله فضرب على منكبه وقال: طوباك يا علي، أنزلت علي في وقتي هذا آية ذكرى وإياك فيها سواء:

ص 292

(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي بعلي ورضيت لكم الإسلام دينا) بالعرب. فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني علي بن أحمد بن خلف الشيباني عن عبد الله بن علي بن المتوكل الفلسطيني، عن بشر بن غياث، عن سليمان بن عمرو العامري، عن عطاء، عن سعيد، عن ابن عباس قال: بينما النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمكة أيام الموسم إذا التفت إلى علي فقال: هنيئا لك يا (أ) با الحسن إن الله قد أنزل علي آية محكمة غير متشابهة، ذكرى وإياك فيها سواء: (اليوم أكملت لكم دينكم) الآية.

ص 293

(الآية التاسعة والعشرون)

قوله تعالى: والنجم إذا هوى

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 336) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث:

الأول ما رواه ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 339 ط اسلامبول). روى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنا جلوسا بمكة مع طائفة من شبان قريش وفينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا انقض نجم فقال عليه السلام: من انقض هذا النجم في منزله فهو وصيي من بعدي فقاموا ونظروا وقد انقض في منزل علي فقالوا قد ضللت بعلي فنزلت (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى). ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 113 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن أحمد بن عثمان، أنبأ أبو عمر محمد بن العباس بن

ص 294

حمويه الحران إذنا، ثنا أبو عبد الله الحسين بن علي الدهان المعروف بأخي حماد ثنا علي بن محمد بن الخليل بن هارون البصري، نا محمد بن الخليل الجهني، ثنا هشيم عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا انقض كوكب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي فقام فتية من بني هاشم فنضروا فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي عليه السلام قالوا: يا رسول الله قد غويت في حب علي فأنزل الله (والنجم إذا هوى - إلى قوله - وهو بالأفق الأعلى). ومنهم العلامة ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج 3 ص 10 ط دار المعارف في بيروت). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 72 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن المغازلي وصاحب الينابيع وذخائر العقبى عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 203 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد الشروطي من أصل سماعه، أخبرنا أبو عمر بن السائب العباس (ل) بن حبوبة الحزان ببغداد، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحكم الأسدي الدهان، أخبرنا علي بن محمد بن الخليل بن هارون البصري، أخبرنا محمد ابن الخليل الجهني أخبرنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا انقض كوكب فقال رسول الله: من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي. فقام فتية من بني هاشم فنضروا فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي قالوا: يا رسول الله

ص 295

قد غويت في حب علي. فأنزل الله تعالى (والنجم إذا هوى - إلى قوله - وهو بالأفق الأعلى). ورواه عن ابن عباس العابدين والضحاك، وربيعة السعدي كما في أمالي ابن بابويه. وفي (ص 204، الطبع المذكور). حدثنا الفضل بن محمد الكاتب، حدثنا الدهني حدثنا علي بن إبراهيم الجرجاني، حدثنا محمد بن الفضل بن حاتم، حدثنا الحسين بن علي، عن عمه وابن عون، عن زرارة بن أوفى قال: قال عبد الله بن عباس: بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وآله في مسجده بعد العشاء الآخرة، وعنده جماعة من أصحابه إذا انقض نجم فقال: من انقض هذا النجم في حجرته فهو الوصي من بعدي. فوثبت الجماعة، فإذا النجم قد انقض في حجرة علي فقالوا: لقد ضل محمد في حب علي. فأنزل الله (والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى). حدثنا محمد بن عثمان النسوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا آدم بن أبي أناس، حدثنا سفيان، السدي، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس في قول الله: (والنجم إذا هوى) قال: لما جمعت الأنصار لرسول الله سبعمائة دينار وأتوا بها إليه فقالوا: قد جمعنا لك هذه فاقبلها منا. فأنزل الله (قل: لا أسألكم عليه) على تبليغ الرسالة والقرآن (أجرا) أي جعلا (إلا المودة في القربى) يعني إلا حب أهل بيتي. فقال المنافقون: إنه يريد منا أن نحب أهل بيته، فأنزل الله (والنجم إذا هوى) يعني والقرآن إذا نزل نجما على محمد (ما ضل صاحبكم) ما كذب محمد (وما غوى) إنما فضل أهل بيته من قولي (وما ينطق عن الهوى) يعني فيما قاله رسول الله في فضل أهل بيته (إن هو) يعني القرآن (إلا وحي) من الله في فضل أهل بيته، ومحمد بوحي من الله يقول، الآية.

ص 296

الثاني ما رواه جابر رواه القوم:

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 119 مخطوط). روى حديثا مسندا إلى جابر بن عبد الله الأنصاري (تقدم نقله منا في (ج 4 ص 86) وفيه ذكر نزول نجم من السماء إلى الأرض ووقوفه على حجرة علي وذكر نزول آية (والنجم إذا هوى) فيه. ومنهم العلامة محمد بن أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 26 مخطوط). روى الحديث بعين ما في (در بحر المناقب) بتلخيص في الجملة.

ص 297

الثالث ما رواه أنس

رواه القوم: منهم الحافظ أبو الحسن علي بن محمد الخطيب الشهير بابن المغازلي الشافعي المتوفي سنة 483 في كتابه (المناقب) (مخطوط) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن خلف الحماري السقطي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد قال: حدثنا أبو الفتح أحمد بن الحسن بن سهل المالكي البصري الواعظ بواسط في القراطسين قال: حدثنا سليمان بن أحمد المالكي قال: حدثنا أبو قضاعة ربيعة بن محمد الطائي، حدثنا ثوبان، عن داود، حدثنا مالك بن غسان النهشلي، حدثنا ثابت، عن أنس قال: انقض كوكب على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: انظروا إلى هذا الكوكب فمن انقض في داره فهو الخليفة من بعدي فنظروا فإذا هو قد انقض في منزل علي فأنزل الله تعالى (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 201 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد القرشي بقراءتي عليه في الجامع، وأبو بكر أحمد بن علي الحافظ قراءة، أن أبا الفضل نصر بن محمد بن أحمد العطاء كذا بطوس، أخبرهم وقال حدثنا سليمان بن أحمد بن يحيى المصري، أخبرنا أبو قضاعة ربيعة بن محمد الطائي، أخبرنا ذو النون بن إبراهيم، أخبرنا مالك بن غسان النهشلي، عن ثابت، عن أنس قال، انقض كوكب على عهد رسول الله فقال

ص 298

النبي صلى الله عليه وآله: انظروا إلى هذا الكوكب فمن انقض في داره فهو الخليفة من بعدي فنظرنا فإذا هو انقض في منزل علي بن أبي طالب، فقال جماعة من الناس: قد غوى محمد في حب علي فأنزل الله: (والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى). وساقا الحديث لفظا واحدا، زاد أحمد من الناس. أخبرنا أحمد بن علي بن أحمد بن عبد الفقيه بقراءتي عليه من خط شيخه أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير الحافظ المفيد ببغداد، قال: أخبرنا أبو عبد الله وكتبه لي بخطه، قال: حدثني القاضي أبو الفرج عبد الأعلى بن زكريا ابن يحيي الدقاق، أخبرنا محمد بن مزيد بن أبي الأزهر البوشنجي، أخبرنا محمد بن أبي يوسف القاضي، عن أبي عبيدة الحذاء، عن المحتسب بن عبد الرحمان، عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: هوى نجم ذات ليلة في دار علي بن أبي طالب فقال المنافقون: ضل محمد في حب ابن أبي طالب وغوى فأنزل الله (والنجم إذا هوى - إلى قوله - وحي يوحي).

ص 299

الرابع ما رواه علي عليه السلام

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 204 ط بيروت) قال: حدثني أبو الحسن المصباحي أبو جعفر محمد بن علي الفقيه، حدثنا أحمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا، حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، حدثنا الحسن بن زياد الكوفي، حدثنا علي بن الحكم، حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عن أبيه: عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابي فانظروا من هو فهو خليفتي عليكم بعدي والقائم فيكم بأمري. فلما كان من الغد انقض نجم من السماء قد غلب ضوؤه على ضوء الدنيا حتى وقع في حجرة علي بن وبي طالب، فهاج القوم وقالوا: والله لقد ضل هذا الرجل وغوى. فأنزل الله (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى).

ص 300

(الآية الثلاثون)

قوله تعالى: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام (ج 3 ص 347) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم: فمنهم العلامة أبو الحسن علي بن أحمد النيسابوري في (تفسيره الوسيط) (مخطوط). روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة لعلي: أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملا للكتيبة منك فقال له علي: أسكت فإنما أنت فاسق فنزلت (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا) قال يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 118 نسخة مكتبة صنعاء اليمن) قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان الواسطي إجازة، عن القاضي أبي الفرج الحنوطي، ثنا إسحاق بن ميمون، ثنا عفان بن حماد بن سلمة عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس أن الوليد بن عقبة قال لعلي بن أبي طالب: أنا أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا وأملا للكتيبة منك فقال علي: أسكت أنت فاسق ونزل القرآن (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون). قال: وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إذنا، ثنا عمر بن عبد الله بن

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج14)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب