ص 301
شوذب، ثنا محمد بن جعفر العسكري، ثنا محمد بن عثمان، ثنا عبادة بن زياد، ثنا عمرو
بن ثابت، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: وقع بين علي بن أبي
طالب وبين الوليد بن عقبة كلام فقال له علي: يا فاسق فرد عليه فأنزل الله (أفمن كان
مؤمنا كمن كتن فاسقا لا يستوون). ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن بن أحمد الواحدي
النيسابوري في (أسباب النزول) (ص 263 ط المصطفى الحلبي بمصر) قال: أخبرنا أبو بكر
أحمد بن محمد الأصفهاني قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ قال أخبرنا إسحاق بن
بيان الأنماطي قال: أخبرنا عبد الله بن حبيش بن مبشر الفقيه قال: أخبرنا عبيد الله
بن موسى قال: أخبرنا ابن أبي ليلى عن الحكم، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (الوسيط). ومنهم العلامة أبو الفرج الشيخ عبد الرحمان بن
علي محمد الجوزي البكري الحنبلي في (زاد المسير في علم التفسير) (ج 6 ص 340 ط
المكتب الإسلامي دمشق). روى عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس نزول الآية في علي
والوليد بن عقبة ثم قال: وبه قال عطاء بن يسار وعبد الرحمان بن أبي ليلى ومقاتل.
ومنهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي
القزويني المتوفي سنة 623 في (التدوين) (ج 3 ص 89، النسخة الفوتوغرافية في جامعة
طهران المأخوذة من نسخة مكتبة الإسكندرية بمصر). روى عن عبد الرحمان بن محمد بن أبي
نزار أبو سعيد الفواري سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمداني في تفسير بكر بن سهل
الدمياطي، عن ابن عباس رضي الله عنهما نزول الآية في علي والوليد بن عقبة.
ص 302
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 121 مخطوط). روى عن الحافظ
السلفي، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الوسيط). ومنهم العلامة الخثعمي السهيلي في
(التعريف والأعلام) (ص 49 مخطوط). قال: نزلت الآية في علي. ومنهم الحاكم الحسكاني
في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 445 ط بيروت) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه،
أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا محمود بن أحمد بن الفرج، أخبرنا إسماعيل
بن عمرو، عن مندل، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: انتدب علي والوليد بن
عقبة فقال الوليد لعلي: أنا أحد منك سنانا وأسلط منك لسانا وأملا منك حشوا في
الكتيبة. فقال له علي: أسكت يا فاسق فأنزل الله تعالى هذه الآية. ورواه عن الكلبي
كرواية مندل، أخوه حبان، ومحمد بن فضيل، وحماد ابن سلمة ومحمود بن الحسن. أخبرونا
عن أبي أحمد بن عدي الحافظ قال: أخبرنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا إبراهيم بن الحجاج،
حدثنا حماد بن سلمة، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس، الحديث. رواه جماعة عن
حماد، ورواه السدي عن أبي صالح ذلك، وعن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. أخبرناه أبو
بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ، أخبرنا إسحاق بن بنان الأنماطي، أخبرنا حبيش بن
مبشر الفقيه، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا ابن
ص 303
أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس الحديث. ورواه أيضا مقاتل، عن
عطاء، عن ابن عباس كما في كتاب ابن مؤمن ورواه أيضا عكرمة عن ابن عباس. أخبرنا أحمد
بن محمد بن فراد التميمي، أخبرنا أبو محمد الوراق با صبهان أخبرنا عبد الله بن محمد
بن زكريا، أخبرنا إسحاق بن الفيض، أخبرنا سلمة بن حفص أخبرنا سفيان الحريري، أخبرنا
حبيب بن أبي العالية، عن عكرمة، عن ابن عباس الحديث. ورواه أيضا الحبري برواية
حبان. أخبرنا الجوهري أخبرنا محمد بن عمران، أخبرنا علي بن محمد الحافظ، حدثنا
الحسين بن حكم، حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان بن علي الكلبي عن أبي صالح، عن ابن
عباس في قوله تعالى: (أفمن كان مؤمن) قال هو علي بن أبي طالب (كمن كان فاسقا)
الوليد بن أبي معيط. وقوله تعالى: (فلهم جنات المأوى) نزلت في علي. وقوله: (فمأواهم
النار) نزلت في الوليد بن عقبة. ورواه أيضا عمرو بن دينار، عن ابن عباس: أخبرنا أبو
سهل الجامعي، أخبرنا أبو محمد بن أبي حامد الفارروني، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي
بن عبد الله بن حمزة البغدادي، أخبرنا أبو يحيى زكريا بن أيوب الانطاكي، أخبرنا عبد
الله بن صالح، عن ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار: عن ابن عباس في قول الله عز وجل:
أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، لا يستوون) قال: أما المؤمن فعلي بن أبي طالب،
والفاسق عقبة بن معيط، وذلك لسباب كان بينهم فأنزل الله عز وجل ذلك. أخبرنا أبو
الحسن الأهوازي أبو بكر البيضاوي، قال: حدثني أحمد
ص 304
ابن سعيد كذا أخبرنا جعفر بن محمد بن هشام، أخبرنا أحمد بن كثير، عن سليمان ابن
الحسين، عن أبيه، عن جده الحديث. أخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر،
أخبرنا أبو إسحاق المفسر أخبرنا الحسين بن علي، عن عمرو بن أسباط: ورواه الحكم بن
ظهير، عن السدي، عن أبي صالح، عن ابن عباس. عبد الله الحماني كذا عن قيس، عن هلال،
عن عبد الرحمان بن أبي ليلى في قوله تعالى: (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا) قال:
نزلت في رجلين من قريش علي بن أبي طالب وأبو (كذا) الوليد بن المغيرة. محمد بن
مغيرة بإسناده في قوله: (أفمن كان مؤمنا) يعني مصدقا (كمن كان فاسقا) منافقا؟ قال:
(لا يستوون) في الإيمان في الدنيا، والثواب في الآخرة عند الله، قال ابن عباس: وذلك
أنه كان بين علي بن أبي طالب، والوليد بن عقبة تنازع في الكلام حتى تقاولا وأغلظا
في المنطق. الحديث بطوله. أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه قراءة، أخبرنا أبو علي بن
جيش، أخبرنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الطبري، أخبرنا محمد بن حميد
الرازي، أخبرنا سلمة بن الفضل قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن بعض أصحابه، عن عطاء
ابن يسار قال: نزلت سورة السجدة بمكة، إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة في علي
والوليد بن عقبة، وكان بينهما كلام فقال الوليد: أنا أبسط منك لسانا وأحد سنانا.
فقال علي: أسكت فإنك فاسق فأنزل الله فيها: (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا) إلى آخر
الآيات الثلاث. أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين صاحب سفيان قراءة، أخبرنا محمد بن
خلف
ص 305
بن حيان، أخبرنا إسحاق بن محمد بن مروان، أخبرنا أبي، أخبرنا إبراهيم بن عيسى،
أخبرنا علي بن علي، قال: حدثني أبو حمزة الثمالي في قوله تعالى: (أفمن كان مؤمنا
كمن كان فاسقا) قال: زعم الكلبي والسدي أنها نزلت في علي والوليد ابن عقبة. أخبرنا
أبو سعيد بن علي، أخبرنا أبو الحسن النهكي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا محمد
بن مرزوق، أخبرنا أبو قتيبة قال: سمعت محمد بن سيرين يقول: في قوله تعالى: (أفمن
كان مؤمنا) هو علي (كمن كان فاسقا) الوليد ابن عقبة. وبه حدثنا محمد ين مرزوق،
حدثنا حسين، حدثنا أبو قتيبة، عن ابن سيرين وهو حديث آخر. فنثبت أن حديثنا فيه سقط،
زاد السبيعي في روايته بينهما حسين الأشقر، ورواه عنه بالإجازة. ومنهم الحافظ محب
الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ص 206 ط القاهرة) قال: قال ابن عباس نزلت في علي
بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط لأشياء بينهما أخرجه الحافظ السلفي. ومنهم
العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الأبشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 98 ط القاهرة). روى
نزول الآية فيهما بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة محمد بن طلحة
الشافعي في (مطالب السؤول). روى الحديث نقلا عن أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي في
التفسير والثعلبي
ص 306
أيضا في تفسيره عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم الحافظ ابن
كثير الدمشقي في (تفسير القرآن) (المطبوع بهامش فتح البيان ج 8 ص 35 ط بولاق مصر).
روى الحديث من طريق عطاء بن يسار والسدي وغيرهما. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي
في (المناقب) (ص 158 مخطوط). روى الحديث نقلا عن مناقب ابن المغازلي عن ابن عباس
بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص
212 ط اسلامبول روى الحديث من طريق الحافظ السلفي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن
(الرياض النضرة). ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في (الفتح المبين)
(ص 154 ط الميمنية بمصر). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
ومنهم الحافظ الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 276 ط مصر) قال: روى ابن أبي
ليلي عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس نزول الآية فيهما. ومنهم الحافظ
الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 19 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني
الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس
فذكر نزول الآية فيهما.
ص 307
ومنهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 4 ص 196 ط القاهرة). قال
أبو الفرج: وحدثني إسحاق بن بنان الأنماطي، عن حنيش بن ميسر عن عبد الله بن موسى،
عن أبي ليلي، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكر نزول الآية فيهما. ومنهم
العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 92 ط مطبعة القضاء). وروى عكرمة عن ابن
عباس رض قال: نزلت هذه الآية (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) في علي أبي
طالب والوليد بن عقبة. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 64 ط لاهور).
روى عن ابن عباس نزول الآية فيهما من طريق الواحدي. ومنهم الحافظ الطبري في (تفسير
جامع البيان) (ج 21 ص 107 ط القاهرة) قال: حدثنا ابن حميد قال: ثنا سلمة بن الفضل
قال: ثنا ابن إسحاق، عن بعض أصحابه، عن عطاء بن يسار قال: نزلت بالمدينة في علي بن
أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط كان بين الوليد وبين علي كلام فقال الوليد بن
عقبة: أنا أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا وأرد منك للكتيبة فقال علي: أسكت فإنك
فاسق فأنزل الله فيهما (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) إلى قوله (به
تكذبون). ومنهم العلامة أبو الليث نصر بن محمد أحمد بن إبراهيم السمرقندي في (تفسير
القرآن) (ج 3 ص 273 مخطوط). روى نزول الآية فيهما.
ص 308
ومنهم العلامة أحمد بن أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 188 ط تبريز): أخبرنا الشيخ
الزاهد الحافظ زين الأئمة أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي، أخبرني القاضي
الإمام شيخ القضاء إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرني والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن
الحسين البيهقي، أخبرني أبو سعيد الماليني، أخبرني أبو محمد بن عدي، أخبرني أبو
يعلى، أخبرني إبراهيم بن الحجاج قال: حدثني حماد يعني ابن سلمة، عن الكلبي، عن أبي
صالح، عن ابن عباس فذكر أن الآية نزلت فيهما. ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في
(الكاف الشاف) (ص 131 ط مصطفى محمد بمصر). روى عن ابن مردويه والواحدي من رواية
سعيد بن جبير، عن ابن عباس نزول الآية فيهما. ومنهم العلامة النيسابوري الثعلبي في
(الكشف والبيان) (مخطوط). روى نزول الآية فيهما. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في
(شرح النهج) (ج 4 ص 197 ط القاهرة) قال: قال أبو عمرو: فيه وفي علي عليه السلام نزل
(أفمن كان مؤمنا) الخ في قصتهما المشهورة.
ص 309
(الآية الحادية والثلاثون)

قوله تعالى: أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 352) عن جماعة من العامة
ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم ويشتمل على أحاديث:
الأول ما رواه عباد بن
عبد الله عن علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو الحسن علي
بن محمد الخطيب الشهير بابن المغازلي في (مناقبه) (مخطوط) قال: أخبرنا أبو طاهر
محمد بن علي بن محمد اليثيغ مكاتبة، نبأ أبو أحمد ابن أبي مسلم القرطبي، نبأ أبو
العباس بن عقدة الحافظ، نبأ يحيى بن زكريا، نبأ علي بن يوسف ابن عمير، نبأ أبي قال:
أخبرني الوليد بن المسيت، عن المنهال بن عمر، عن عباد بن عبد الله قال: سمعت عليا
عليه السلام يقول: ما نزلت آية من كتاب الله إلا وقد علمت متى أنزلت وفيمن أنزلت
وما من قريش رجل إلا وقد أنزلت فيه آية من كتاب الله عز وجل تسوقه إلى جنة أو نار،
فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين
ص 310
فما نزل فيك؟ قال: لولا أنك سألتني على رؤوس الأشهاد لما حدثتك أما تقرأ (أفمن كان
على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) رسول الله صلى الله عليه وسلم على بينة من ربه
وأنا الشاهد منه. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 275 ط بيروت)
قال: حدثنا أبو عبد الله بن فنجويه، حدثنا طلحة بن محمد، حدثنا أبو بكر بن مجاهد،
حدثنا الحسن بن القاسم، حدثنا علي بن سيف، عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن المنهال بن
عمرو، عن عباد بن عبد الله، عن علي في قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه
ويتلوه شاهد منه) قال: الذي على بينة هو رسول الله، وأنا الشاهد الذي أتلوه. حدثنا
أبو عبد الله بن فنجويه، حدثنا طلحة بن محمد حدثنا أبو بكر بن مجاهد، حدثنا الحسن
بن القاسم، حدثنا علي بن سيف، عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن المنهال بن عمرو: عن
عباد بن عبد الله، عن علي في قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه) قال: هو رسول
الله. وفي قوله: (ويتلوه شاهد منه) قال: أنا الشاهد. أخبرنا محمد بن عبد الله
الصوفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد المفيد قال: قال النبي صلى الله عليه وآله
وسلم (كذا): أنا البينة وعلي الشاهد. عبد العزيز بن يحيى (كذا) قال: حدثني المغيرة
بن محمد، حدثنا عبد الغفار ابن محمد بن كثير الكلابي، حدثنا منصور بن أبي الأسود،
عن الأعمش، عن المنهال ابن عمرو، عن عباد بن عبد الله قال: كنا مع علي في الرحبة
فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أرأيت قول الله تعالى: (أفمن كان على بينة من
ربه ويتلوه شاهد منه) فقال علي: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما جرت المواسي على
رجل من
ص 311
قريش إلا وقد نزلت فيه من كتاب الله آية أو آيتان ولأن يعلموا ما فرض الله لنا على
لسان النبي الأمي أحب إلي من ملئ الأرض فضة، وإني لأعلم أن القلم قد جرى بما هو
كائن أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إن مثلنا فيكم كمثل سفينة نوح في قومه، ومثل
باب حطة في بني إسرائيل، أتقرأ سورة هود؟ (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد
منه). فرسول الله على بينة من ربه وأنا أتلوه والشاهد منه. ومنهم العلامة الثعلبي
في (الكشف والبيان) (مخطوط). روى بسند يرفعه إلى علي عليه السلام في حديث طويل قال
علي عليه السلام ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه الآية والآيتان فقال له رجل:
فأي شيء نزلت فيك؟ فقال: أما تقرأ (ويتلوه شاهد منه). ومنهم العلامة أبو القاسم عبد
الرحمان بن عبد الله بن أحمد الخثعمي السهيلي في (التكملة) (ص 117). روى الحديث
نقلا عن الطبري، عن علي بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم العلامة القندوزي
في (ينابيع المودة) (ص 99 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن عباد
عبد الله بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 62 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن حاتم وابن المغازلي في (المناقب)
وابن عساكر وابن مردويه والسيوطي في (الدر المنثور) والثعلبي والواحدي في تفسيريهما
وابن جرير الطبراني في المعجم الكبير وابن مندة وأبو الشيخ وأبو نعيم والمتقي في
(كنز العمال) وصاحب تفسير معالم التنزيل بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) لكنه
قال: وقد نزلت فيه آية أو آيتان.
ص 312
الثاني ما رواه زاذان عن علي

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في
(فرائد السمطين) (مخطوط). روى بإسناده عن السبيعي، عن علي بن إبراهيم بن محمد
العلوي، عن الحسين ابن الحكم، نبأ إسماعيل بن صبيح، نبأ أبو الجارود، عن حبيب بن
يسار، عن زاذان قال: سمعت أبي يقول قال علي عليه السلام: والذي فلق الحبة وبر
النسمة ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وأنا أعرف دية تسوقه إلى جنة أو
تقوده إلى نار فقام رجل فقال: فأنت أيش نزل فيك؟ فقال علي عليه السلام: (فمن كان
على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من
ربه ويتلوه أنا شاهد منه. ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي
المتوفى سنة 427 وقيل سنة 437 في تفسيره (الكشف والبيان) (المخطوط). روى عن السبيعي
قال: أخبرنا علي بن إبراهيم بن محمد العلوي، عن الحسين ابن الحكم، حدثنا إسماعيل بن
صبيح، حدثنا أبو الجارود حبيب بن يسار، عن زاذان قال: سمعت عليا عليه السلام يقول:
والذي فلق الحبة وبرئ النسمة لو كسرت لي وسادة يقول: ثنيت فأجلس عليها لحكمة بين
أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل
الفرقان بفرقانهم فوالذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه
الآية والآيتان فقال له رجل: فأنت أيش نزل فيك؟ فقال علي عليه السلام: أما تقرأ
الآية التي
ص 313
في هود (ويتلوه شاهد منه). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 74 ط
اسلامبول).
روى الحديث نقلا عن الحمويني بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) لكنه ذكر بدل قوله
(ويتلوه أنا شاهد منه): وأنا التالي شاهد منه. ومنهم العلامة الحافظ الحسين الحبري
في (تنزيل الآيات) (ص 13 مخطوط (. حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا
إسماعيل بن صبيح فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) سندا ومتنا. ومنهم
الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 281 ط بيروت) قال: أخبرنا الحسن بن علي
بن محمد الجوهري ببغداد، أخبرنا محمد عمران: أبو عبيد الله، أخبرنا أبو الحسن علي
بن محمد بن عبيد الحافظ قال: حدثني الحسين ابن الحكم الحبيري قال: حدثنا إسماعيل بن
صبيح، حدثنا أبو الجارود، عن شعيب (حبيب (خ)) بن يسار: عن زاذان قال: سمعت عليا
عليه السلام يقول: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما من قريش رجل جرت عليه المواسي
إلا أنا أعرف له آية تسوقه إلى جنة أو آية تسوقه إلى نار. فقام رجل فقال: ما آيتك
يا أمير المؤمنين التي نزلت فيك؟ قال: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه)
فرسول الله على بينة من ربه، وأنا الشاهد منه أتلوه أتبعه. وفي (ص 280، الطبع
الذكور)، فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني الحسين بن سعيد، حدثنا محمد بن حماد،
حدثنا محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن حبيب بن يسار، عن زاذان قال:
ص 314
سمعت عليا يقول: لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم
وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم
بقضاء يزهر يصعد إلى الله، والله ما نزلت آية في ليل أو نهار ولا سهل ولا جبل ولا
بر ولا بحر إلا وقد عرفت أي ساعة نزلت وفيمن نزلت، وما من قريش رجل جرى عليه
المواسي إلا قد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى جنة أو تقوده إلى نار، فقال
قائل: فما نزلت فيك يا أمير المؤمنين؟ قال: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد
منه) محمد صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه، وأنا الشاهد منه أتلو آثاره.
الثالث ما رواه الحارث عن علي

روى عنه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد
التنزيل) (ج 1 ص 277 ط بيروت). حدثنا ابن فنجويه، حدثنا طلحة بن محمد، حدثنا أبو
بكر بن مجاهد، قال: أخبرني الحسن بن القاسم، أخبرنا علي بن إبراهيم، عن فضيل بن
إسحاق، عن علي بن أبي المغيرة، عن أبي إسحاق: عن الحرث، عن علي بن أبي طالب قال:
رسول الله علي بينة من ربه (منه (خ)) وأنا الشاهد منه صلى الله عليه وآله وسلم
أتلوه أتبعه. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 208 ط القاهرة)
قال: وروى محمد بن إسماعيل عمرو البجلي قال: أخبرنا عمرو بن موسى
ص 315
الوجيهي، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحرث قال: قال علي عليه السلام على
المنبر: ما أحد جرت عليه المواسي إلا وقد أنزل الله فيه قرآنا فقام إليه رجل من
مبغضيه فقال له: فما أنزل الله تعالى فيك؟ فقام الناس إليه يضربونه فقال: دعوه
أتقرأ سورة هود؟ قال: نعم، قال: فقرأ عليه السلام (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه
شاهد منه) ثم قال: الذي كان على بينة من ربه محمد صلى الله عليه وسلم والشاهد الذي
يتلوه أنا.
الرابع ما رواه جابر

روى عنه القوم: منهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر
المناقب) (ص 85 مخطوط) قال: روى بإسناد رفعه إلى جابر رضي الله عنه في قوله تعالى:
(أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) قال: البينة رسول الله والشاهد هو علي
بن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي بن محمد البغدادي الشهير بالخازن
المتوفى سنة 725 في كتابه (التفسير) (ج 3 ص 183 ط القاهرة) قال: قال جابر بن عبد
الله: قال علي بن أبي طالب: ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه الآية والآيتان
فقال له رجل: وأنت أي آية نزلت فيك؟ فقال علي: ما تقرأ الآية التي في هود (ويتلوه
شاهد منه) فعلي هذا القول يكون الشاهد علي ابن أبي طالب.
ص 316
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط). روى الحديث عن السبيعي نبأ
أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثني الحسن بن سريع قال: حدثني حفص القراء،
أنا صباح الفرار مولى محارب عن جابر بن عبد الله بعين ما تقدم (تفسير الخازن).
ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 279 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو
القاسم القرشي، أخبرنا أبو بكر القرشي (ظ)، أخبرنا أبو العباس النسوي، أخبرنا
القاسم بن خليفة، عن علي بن قادم، عن أسباط بن نصر، عن جابر، عن عبد الله بن نجي
قال: قال علي: والله ما كذبت ولا كذبت ولا شككت ولا نسيت ما عهد إلي وأني لعلي بينة
من ربي بينها لنبيه، فبينها لي وأني لعلى الطريق الواضح ألقطه لقطا. أخبرناه عاليا
أبو بكر الحرشي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، أخبرنا أحمد بن خازم، عن علي
بن قادم، عن أسباط بن نصر، به لفظا سواء. ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي
الحنفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 120 ط بمبئي). روى نزول بلآية في (مودة
القربى) عن جابر عن علي. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 236 ط
مصر) قال: جاء في تفسير قوله تعالى: (أفمن كان على بينة ويتلوه شاهد منه) أن الشاهد
علي عليه السلام.
ص 317
الخامس ما رواه ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو إسحاق
أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل سنة 437 في تفسير (الكشف
والبيان) (مخطوط). قال: أخبرنا أبو عبد الله القاري، أخبرنا القاضي أبو القاسم
النصيبي، حدثنا أبو بكر السبيعي قال: حدثنا علي بن محمد الدهان والحسين، عن حيان،
عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنه (أفمن كان على بينة من ربه
ويتلوه شاهد منه) قال: علي خاصة. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص
279 ط بيروت). حدثني أبو القاسم الفارسي قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو القاسم
منصور بن الحسين بن مذحج بأنطاكية، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا يعقوب بن
جعفر بن سليمان، قال: حدثني أبي، عن أبيه علي بن عبد الله، عن ابن عباس في قوله:
(أفمن كان على بينة من ربه) قال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ويتلوه شاهد منه)
قال: هو علي بن أبي طالب. وأخبرونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي في
تفسيره، حدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص، قالا: حدثنا الحسين
بن الحكم، عن حسن بن حسين، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله:
(أفمن كان على بينة من ربه): رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ويتلوه شاهد منه): علي
وخاصة.
ص 318
وبه أي السند المتقدم قال: حدثني الحبري، قال: حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان، عن
الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (ويتلوه شاهد منه) قال: هو علي
عليه السلام خاصة. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط). أخبرني
الشيخ مجد الدين محمد بن يحيى بن الحسين الكرجي بقرائتي بقزوين في داره، أنا أبو
المؤيد محمد بن علي الطوسي إجازة، أنا جدي لأمي أبو العباس العصاري يعرف بعباسية،
أن القاشي أبو سعي محمد بن سيعد الفرحزادي قال: أنا الإمام أحمد بن إبراهيم أبو
إسحاق الثعلبي قال: أخبرني أبو عبد الله فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الكشف
والبيان). ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 14 مخطوط).
حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري الحسين بن الحكم قال: حدثنا حسن بن حسين قال:
حدثنا حبان فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان) سندا ومتنا. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 102 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن (الكشف والبيان)
بعين ما تقدم عنه.
ص 319
السادس ما رواه أبو ذر

رواه القوم: منهم العلامة السيد علي شهاب الدين الهمداني في
(مودة القربى) (ص 83 ط لاهور). روى عن أبي ذر (رض) قال: إني سمعت رسول الله يقول:
إن الله تبارك وتعالى أيد هذا الدين بعلي عليه السلام وأنه مني وأنا منه وفيه أنزل
(أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه).
السابع ما رواه أبو الطفيل عن علي

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج ص 277 ط بيروت). وروى عن
بسام بن عبد الله، عن أبي الطفيل قال: خطبنا علي بن أبي طالب على منبر الكوفة، فقام
إليه ابن الكوا فقال: هل أنزلت فيك آية لم يشاركك فيها أحد؟ قال: نعم أما تقرأ:
(أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فالنبي صلى الله عليه وسلم كان على
بينة من ربه وأنا الشاهد منه.
ص 320
الثامن ما رواه أنس

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص
280 ط بيروت) قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن
عبيد الله أخبرنا محمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة، أخبرنا علي بن عبد
العزيز، أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلام (ظ) عن حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن
ثابت، عن أنس بن مالك في قوله عز وجل: (أفمن كان على بينة من ربه) قال هو. (ويتلوه
شاهد منه) قال: هو علي بن أبي طالب، كان والله لسان رسول الله إلى أهل مكة في نقض
عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي (ص 281، الطبع المذكور): أبو بكر
السبيعي في تفسيره، عن علي بن إبراهيم بن محمد العلوي، عن الحسين ابن الحكم الحاطب،
عن إسماعيل بن صبيح قال: حدثنا أبو الجارود به قال: قال علي عليه السلام: والذي فلق
الحبة وبرئ النسمة لو كسرت لي وسادة وأجلست عليها لحكمت. وساق الكلام بمثل ما تقدم
إلى أن قال: فقام رجل فقال: ما آتيك يا أمير - المؤمنين التي نزلت فيك؟ قال: (أفمن
كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فرسول الله على بينة من ربه، وأنا شاهد منه.
ص 321
التاسع ما رواه أبو جعفر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو الحسن علي بن
محمد الخطيب الشهير بابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 في (مناقبه) (المخطوط).
روى بإسناده عن علي بن حابس قال: دخلت أنا وأبو مريم علي عبد الله بن عطا قال أبو
مريم: حدث عليا الحديث الذي حدثتني به عن أبي جعفر قال: كنت عند أبي جعفر عليه
السلام جالسا إذ مر علينا ابن عبد الله بن سلام قلت: جعلني الله فداك هذا ابن الذي
عنده عليم الكتاب قال: لا ولكنه صاحبكم علي ابن أبي طالب الذي نزلت فيه آيات من
كتاب الله عز وجل (ومن عنده عليم الكتاب) (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد
منه - إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا).
ص 322
(الآية الثانية والثلاثون)

قوله تعالى: فاستوى على سوقه

قد تقدم ما ورد في نزولها
في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 359) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل
هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة الشيخ خضر بن عبد الرحمان الأزدي في (تفسير
التبيان) (ص 192 مخطوط) قال: في قوله تعالى: (فاستوى) الخ أي علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 88 ط لا هور) قال: روى عن الحسن عليه
السلام في قوله تعالى: (فاستوى على سوقه) قال: استوى الإسلام بسيف علي أبي طالب
أخرجه في (الخصائص العلوية).
ص 323
(الآية الثالثة والثلاثون)

قوله تعالى: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 363) عن جماعة من العامة
في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد
التنزيل) (ج 2 ص 1 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر
الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن زكريا الغلابي، أخبرنا أحمد
بن محمد بن يزيد، قال حدثني سهل بن عامر البجلي، عن عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق، عن
علي عليه السلام قال: فينا نزلت (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه). الآية، فأنا
والله المنتظر وما بدلت تبديلا. أخبرنا أبو العباس المحمدي، أخبرنا ابن فيدة
الفسوي، أخبرنا أبو بكر ابن مؤمن، أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبيد الله الدقاق
ببغداد، أخبرنا عبد الله بن ثابت المقري قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن مقاتل، عن
الضحاك، عن عبد الله ابن عباس في قوله الله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما
عاهدوا الله عليه) يعني عليا وحمزة وجعفر (فمنهم من قضى نحبه) يعني حمزة وجعفرا
(ومنهم من ينتظر) يعني عليا عليه السلام كان ينتظر أجله والوفاء لله بالعهد
والشهادة في سبيل الله، فوالله لقد رزق الشهادة.
ص 324
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص
60 ط لاهور). روى عن عكرمة قال: سئل علي وهو على المنبر (منبر الكوفة) (من المؤمنين
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) فقال: اللهم هذه الآية نزلت في وفي عمي حمزة في
ابن عمي عبيدة بن الحارث فإنه قضى نحبه يوم بدر فأما عمي حمزة فإنه قضى نحبه يوم
أحد، وأما أنا فأنتظر يخضب هذه من هذه وأشار إلى لحيته ورأسه وقال: عهد عهده إلى
أبو القاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخرجه ابن مردويه وسبط ابن الجوزي وابن
حجر في (الصواعق المحرقة).
(الآية الرابعة والثلاثون)

قوله تعالى: وشاقوا الرسول من
بعد ما تبين لهم الهدى

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص
371) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم
العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 41 مخطوط) قال: وأخرج ابن مردويه عن أبي جعفر
رضي الله عنه في قوله تعالى: (وشاقوا الرسول) الخ قال: في أمر علي. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 85 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن مردويه عن أبي
جعفر بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا).
ص 325
(الآية الخامسة والثلاثون)

قوله تعالى: ويؤت كل ذي فضل فضله

قد تقدم ما ورد في
نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 372) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك
النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 86 ط
لاهور). روى من طريق ابن مردويه عن أبي جعفر في قوله تعالى: (يؤت كل ذي فضل فضله)
هو علي. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 271 ط بيروت). روى الحديث
بعين ما تقدم عن (أرجح المطالب).
ص 326
(الآية السادسة والثلاثون)

قوله تعالى: حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من
الله وفضل

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 373) عن جماعة
من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة البدخشي في (مفتاح
النجا) (ص 40 مخطوط) قال: وأخرج ابن مردويه عن أبي رافع رضي الله عنه أن النبي صلى
الله عليه وسلم وجه عليا في نفر معه في طلب أبي سفيان فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال:
إن القوم قد جمعوا لكم فقالوا: (حسبنا الله ونعم الوكيل) فنزلت وقالوا: (حسبنا الله
ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل).
ص 327
(الآية السابعة والثلاثون)

قوله تعالى: كفى الله المؤمنين القتال

قد تقدم ما ورد في
نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 376 3) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك
النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان
بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه (ميزان الاعتدال) (ج 2 ص 17 ط القاهرة)
قال: أنبأنا محمد بن صالح، أنبأنا عباد وقال ابن المقري: حدثنا إسماعيل بن عباد
البصري، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا الفضل بن القاسم، عن سفيان الثوري، عن زبيد، عن
مرة، عن ابن مسعود أنه كان يقرأ (وكفى الله المؤمنين القتال) بعلي. ومنهم العلامة
البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 41 مخطوط). روى عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن (ميزان
الاعتدال). ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي في (تجهيز الجيش) (81
مخطوط). روى من طريق ابن مردويه عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 137 ط اسلامبول). روى من طريق أبي
نعيم والسيوطي بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال). ومنهم العلامة المحدث العارف
الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680
في (در بحر المناقب)
ص 328
(ص 85 مخطوط) قال: قد ذكروا روايات كثيرة في قوله تعالى: (وكفى الله المؤمنين
القتال) أي بعلي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 75 و186 ط لاهور).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (تجهيز الجيش). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد
التنزيل) (ج 2 ص 3 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو بكر التميمي وأبو بكر السكري، قالا:
أخبرنا أبو بكر ابن المقري، أخبرنا إسماعيل بن عباد البصري، أخبرنا عباد بن يعقوب،
أخبرنا الفضل بن القاسم، عن سفيان الثوري، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله إنه كان
يقرأ (وكفى الله المؤمنين القتال) بعلي بن أبي طالب وعبد الله هذا هو عبد الله بن
مسعود رضي الله عنه. والحديث رواه جماعة عن عباد كما يأتي. أخبرناه أبو سعد بن علي،
أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا عباد بن يعقوب، أخبرنا
فضل بن القاسم البزاز، قال: حدثني سفيان الثوري، عن زبيد اليامي، عن مرة، عن عبد
الله قال: كان عبد الله يقرأ: (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب، وكان
الله قويا عزيزا). وقال أبو أحمد بن عدي الحافظ الجرجاني، أخبرنا علي بن العباس
(عن) عباد، به. وأخبرنا الحسين بن محمد الثقفي قراءة، أخبرنا الحسين بن محمد
المقري، أخبرنا أبو القاسم جعفر بن عمر البزاز الأردبيلي، أخبرنا محمد بن عبد الله
الحضرمي.
ص 329
أخبرنا عباد به. ورواه أيضا عن عبد الله، زياد بن مطرف كرواية مرة الهمداني عنه.
أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري،
أخبرنا الحسين بن حميد، أخبرنا يحيى بن يعلى الأسلمي، أخبرنا عمار بن زريق، عن أبي
إسحاق، عن زياد بن مطرف قال: كان عبد الله بن مسعود يقرأ (وكفى الله المؤمنين
القتال بعلي وكان الله قويا عزيزا). ورود في الباب عن ابن عباس أيضا قرأت في
التفسير العتيق: حدثنا سعيد ابن أبي سعيد التغلبي، عن أبيه، عن مقاتل، عن الضحاك،
عن ابن عباس في قوله: (وكفى الله المؤمنين القتال) قال: كفاهم الله القتال يوم
الخندق بعلي بن أبي طالب حين قتل عمرو بن عبد ود.
ص 330
(الآية الثامنة والثلاثون)

قوله تعالى: واجعل لي لسان صدق في الآخرين

قد تقدم ما
ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 380) عن جماعة من العامة في كتبهم
ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص
41 مخطوط) قال: وأخرج ابن مردويه عن أبي عبد الله جعفر بن محمد رضي الله عنهما في
قوله تعالى: (واجعل لي لسان صدق في الآخرين) قال هو علي بن أبي طالب عرضت ولايته
على إبراهيم عليه السلام فقال: اللهم اجعله من ذريتي ففعل الله ذلك. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 71 ط لاهور). روي الحديث من طريق ابن مردويه عن
الباقر عليه السلام بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا).
ص 331
(الآية التاسعة والثلاثون)

قوله تعالى: إن الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا

قد تقدم
ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 382 3) عن جماعة من العامة ونستدرك
النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 38
مخطوط) قال: أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (إن الانسان لفي خسر)
يعني أبا جهل (إلا الذين آمنوا) علي وسلمان. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 71 ط لاهور). روى الحديث من طريق أبي نعيم وابن مردويه عن ابن عباس
بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا). ومنهم العلامة الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل)
(ج 2 ص 372 ط بيروت) قال: حدثني أبو الحسن الفارسي، حدثني الحسين بن علي بن جعفر،
حدثني عبد الله بن محمد بن عبد الله، حدثنيه أحمد بن عثمان، حدثني محمد بن سران،
حدثني علي بن المغيرة، حدثني إبراهيم بن الحسين المدائني، حدثني نعيم بن حماد حدثني
ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن عمرو بن عبد الله عن أبي أمامة
قال: حدثني أبي بن كعب قال: قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم: (والعصر، إن
الانسان
ص 332
لفي خسر) أبو جهل ابن هشام (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا
بالصبر) علي بن أبي طالب. (الآية الأربعون) قوله تعالى: وتواصوا بالصبر قد تقدم ما
ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 385) عن جماعة من العامة في كتبهم
ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 86 ط لاهور). روى من طريق ابن مروديه عن ابن عباس رضي الله قال: نزلت (وتواصوا
بالصبر) في علي بن أبي طالب. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 374
ط بيروت) قال: حدثنا أبو نعيم عن سفيان، عن ابن جريح، عن عطاء، عن ابن عباس قال:
جمع الله هذه الخصال كلها في علي (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) وكان أول من
صلى وعبد الله من أهل الأرض مع رسول الله (وتواصوا) وأوصاه رسول الله صلى الله عليه
وآله بقضاء دينه وبغسله بعد موته، وأن يبني حول قبره حائطا لئلا يؤذيه النساء
بجلوسهن على قبره، وأوصاه بحفظ الحسن والحسين، فذلك قوله: (وتواصوا بالصبر).
ص 333
(الآية الحادية والأربعون)

قوله تعالى: والسابقون الأولون

قد تقدم ما ورد في نزولها
في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 386) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل
هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن
قايماز الذهبي الدمشقي في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 235 ط القاهرة). روى عن إسماعيل،
عن حميد بن القاسم بن حميد بن عبد الرحمان بن عوف، عن أبيه، عن عبد الرحمان في قوله
تعالى: (السابقون الأولون) قال: هم عشرة من قريش كان أولهم إسلاما علي ابن أبي
طالب. ومنهم الحافظ بن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 2 ص 227 ط حيدر آباد
الدكن). روى الحديث بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال) سندا ومتنا. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 74 و393 ط لاهور). روى الحديث من طريق الضحاك
والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (لسان الميزان). ومنهم الحاكم
الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 254 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو يحيى ابن زكريا
بن محمد بقراءتي عليه في الجامع من أصله العتيق أخبرنا يوسف بن أحمد العطار بمكة،
أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمر والحافظ، أخبرنا
ص 334
محمد بن عبدوس بن كامل، أخبرنا إسماعيل بن موسى، أخبرنا الحسن بن علي الهمداني، عن
حميد بن القاسم بن حميد بن عبد الرحمان بن عوف في قوله تعالى: (والسابقون الأولون)
قال: هم ستة من قريش أولهم إسلاما علي بن أبي طالب. أخبرونا عن أبي بكر محمد بن
أحمد بن الحسين السبيعي، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري،
أخبرنا حجاج بن يوسف، أخبرنا بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي، عن الضحاك. في قوله
تعالى: (السابقون الأولون) قال: علي بن أبي طالب، وحمزة وعمار، وأبو ذر، وسلمان
ومقداد. وأخبرنا محمد بن علي بن محمد بن الحسن الجرجاني، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو
القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان المقري المعروف بابن النخاس أخبرنا الحسين ابن
محمد بن عفيرة، أخبرنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة الإصبهاني، أخبرنا بشر، عن الزبير،
عن الصحاك الحديث. روى فرات ابن إبراهيم الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد بن هشام،
عن عبادة بن زياد، حدثنا أبو معمر، عن سعيد بن خيثم، عن محمد بن خالد الضبي وعبد
الله ابن شريك العامري، عن سليم بن قيس، عن الحسن بن علي عليهما السلام أنه حمد
الله وأثنى عليه وقال: (السابقون الأولون) الآية، فكما أن للسابقين فضلهم على من
بعدهم كذلك لأبي علي بن أبي طالب فضيلة على السابقين بسبقه السابقين. في كلام طويل.
أخبرنا عقيل، أخبرنا علي، أخبرنا محمد، أخبرنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرون،
أخبرنا أبو مسلم الكشي القعنبي، عن مالك، عن سمى كذا عن أبي صالح، عن ابن عباس في
قوله تعالى: (السابقون الأولون) قال: نزلت في علي سبق الناس كلهم بالإيمان بالله
وبرسوله وصلى القبلتين وبايع البيعتين وهاجر الهجرتين ففيه نزلت هذه الآية.
ص 335
(الآية الثانية والأربعون)

قوله تعالى: وأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 393) عن جماعة من العامة
في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحافظ الحسكاني في (شواهد
التنزيل) (ج 1 ص 202 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر
الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا المغيرة بن محمد، أخبرنا عبد الغفار بن
محمد، أخبرنا مصعب بن سلام، عن عبد الأعلى التغلبي، عن محمد بن الحنفية، عن علي
قال: (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين) فأنا ذلك المؤذن. قال: فرات
وإبراهيم الكوفي قال:: حدثني علي بن عتاب، عن جعفر بن عبد الله، عن محمد بن عمر، عن
يحيى بن راشد، عن كامل عن صالح كذا، عن ابن عباس قال: إن لعلي بن أبي طالب في كتاب
الله أسماء لا يعرفها الناس قوله: (فأذن مؤذن بينهم) فهو المؤذن بينهم يقول: ألا
لعنة الله على الذين كذبوا بولايتي واستخفوا بحقي. وروى أبو النضر العياشي، عن محمد
بن نصير، عن أحمد بن محمد، عن الحسين ابن سعيد، عن محمد بن الفضيل، عن ابن أذينة في
قوله: (فأذن مؤذن بينهم) قال: قال: المؤذن أمير المؤمنين.
ص 336
وحدثنا به عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن الفضيل عن ابن أذينة،
عن حمران عن أبي جعفر مثل ذلك. روى جعفر بن أحمد، قال: حدثني العمركي وحمدان، عن
محمد بن عيسى عن يونس، عن ابن أذينة، عن حمران عن أبي جعفر قال: المؤذن أمير
المؤمنين عليه السلام. ومنهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 85 مخطوط).
روى حديثا طويلا مشتملا على ما مر.
(الآية الثالثة والأربعون)

قوله تعالى: في مقعد
صدق عند مليك مقتدر

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 396)
عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 82 ط لاهور). روى من طريق ابن مردويه، عن أبي دجانة
قال: قلت يا رسول الله أخبرنا أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها وعلى الأمم
حتى يدخلها أمتك قال: بلى يا أبا دجانة أما علمت إن لله لراية من نور وعمودا من
ياقوت، مكتوب على ذلك بالنور: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، آل محمد خير
البرية، وصاحب اللواء إمام يوم القيامة، وضرب بيده على علي قال: فسر رسول الله صلى
الله عليه وسلم بذلك عليا، فقال: الحمد لله الذي كرمنا وشرفنا بك، فقال له: أبشر يا
علي ما من عبد ينحل مودتك إلا بعثه الله معنا يوم القيامة، ثم قرأ: (في مقعد صدق
عند مليك مقتدر).
ص 337
(الآية الرابعة والأربعون)

قوله تعالى: ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 397) عن جماعة من العامة
في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة الشيخ عبيد الله
الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 49 و82 ط لاهور). روى من طريق
البزاز وأبي يعلى عن علي قال النبي صلى الله عليه وسلم له: إن فيك مثلا من عيسى:
أحبه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه، فقال صلى الله عليه وسلم: المنافقون
أما يرضون له مثلا من عيسى فنزلت هذه الآية: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه
يصدون). ومنهم العلامة الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار بكري في (تاريخ
الخميس في أحوال أنفس نفيس) (ج 1 ص 23 ط المطبعة الوهبية بمصر). روى نقلا عن
(الرياض النضرة) عن علي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك
مثل من عيسى عليه السلام، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه، وأحبه النصارى حتى أنزلوه
بالمنزلة التي ليس بها ثم قال: يهلك في رجلان: محب مفرط بما ليس في، ومبغض يحمله
شنآني على أن يبهتني ثم قال: أخرجه أحمد في (المسند). ومنهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15
ص 338
ص 110 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق ابن جرير عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ
الخميس) ورواه من طريق الدورقي وعبد الله بن أحمد في (زوائد المسند) وأبي يعلى في
مسنده والحاكم وابن عاصم وابن شاهين في السنة وابن الجوزي في الواهيات عن علي بعين
ما تقدم لكنه ذكر بدل كلمة مفرط: مطر وزاد في آخر الحديث. ومنهم العلامة الشاه محمد
بن المولوي في (إزالة الخفاء) (ج 1 ص 517 ط كراتشي). روى الحديث من طريق الحاكم عن
علي بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس) وزاد في آخره: ألا وأني لست بنبي ولا يوحى إلي
ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بما استطعت. ومنهم الحاكم
الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 159 ط بيروت) قال: أخبرني أبو بكر ابن أبي
الحسن الحافظ، أخبرني عمر بن الحسن بن علي بن مالك، أخبرني المنذر بن محمد، أخبرني
أبي، قال: حدثني عمي عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن غالب بن حفص، عن أسباط بن عرزة،
عن عبد الرحمان بن أبي نعم قال: قال لي علي في نزلت (ولما ضرب ابن مريم مثلا).
أخبرنا أبو القاسم القرشي، أخبرنا أبو بكر ابن قريش، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا
يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد ابن عمر بن علي بن أبي
طالب أبو بكر بالمدينة في بيته قال: حدثني أبي عن أبيه، عن جده، عن علي قال: جئت
إلى النبي يوما فوجدته في ملأ من قريش فنظر إلي ثم قال: يا علي إنما مثلك في هذه
الأمة كمثل عيسى بن مريم أحبه قوم فأفرطوا، وأبغضه قوم فأفرطوا فيه. قال: فضحك
الملأ الذين عنده ثم قالوا: انظروا كيف
ص 339
شبه ابن عمه بعيسى بن مريم!!! قال: فنزل الوحي (ولما ضرب بن مريم مثلا إذا قومك منه
يصدون). قال أبو بكر عيسى بن عبد الله: يعني يضجون. أخبرنا أبو بكر الحافظ، أخبرنا
أبو أحمد الحافظ، أخبرنا محمد بن الحسين الخثعمي، أخبرنا عباد بن يعقوب الأسدي،
أخبرنا عيسى بن عبد الله، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم في حلقة من قريش فاطلعت عليهم فقال لي رسول الله: ما شبهك
في هذه الأمة إلا عيسى بن مريم في أمته، أحبه قوم فأفرطوا فيه حتى وضعوه حيث لم
يكن. فتضاحكوا وتغامزوا وقالوا: شبه ابن عمه بعيسى بن مريم. قال: فنزلت (ولما ضرب
ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون). ورواه أيضا ربيعة بن ناجذ عن علي: أخبرنا أبو
الحسن محمد بن أحمد بن رزق الله البغدادي كتابة منها، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد
بن الحسن الصواف، أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي، أخبرنا أبو
غسان مالك بن إسماعيل النهدي، أخبرنا الحكم بن عبد الملك، عن الحرث ابن حصيرة، عن
أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي قال: دعاني رسول الله فقال لي: يا علي إن فيك
من عيسى ابن مريم مثلا، أبغضته يهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه
بالمنزلة التي ليس بها. ثم قال علي: وإنه يهلك في محب مطري يفرطني بما ليس في،
ومبغض مفتري يحمله شنآني على أن يبهتني. ألا وإني لست بنبي ولا يوحى إلي ولكن أعمل
بكتاب الله ما استطعت، فما أمرتكم به من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم
وكرهتم، وما أمرتكم به أو غيري من معصية الله فلا طاعة لأحد في المعصية، الطاعة في
المعروف الطاعة في المعروف الطاعة في المعروف. ورواه جماعة عن أبي غسان، وجماعة عن
الحكم. أخبرناه أبو بكر التميمي
ص 340
أخبرنا أبو محمد الوراق، أخبرنا محمد بن العباس بن أيوب، أخبرنا عمرو بن علي،
أخبرنا أبو حفص عمر بن عبد الرحمان، عن الحكم بن عبد الملك بذلك. ورواه يحيى بن
معين، عن أبي حفص الأبار، عن الحكم، عن قيس بن ميسرة، عن أبي صادق كذلك. ورواه شريح
بن يونس عن أبي حفص كرواية التميمي. وعنه مطين. أخبرنا الحاكم الوالد، أن ابن شاهين
أخبرهم ببغداد قال: أخبرنا عثمان ابن جعفر الحربي، أخبرنا عثمان بن خرزاد، أخبرنا
محمد بن الجنيد الكوفي. وأخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا
أحمد بن علي الخراز، أخبرنا محمد بن الجنيد، أخبرنا الحجاج الضبي، أخبرنا عبد الله
بن عبد الملك المسعودي، عن الحرث بن حصيرة الأسدي، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ
الأسدي، وعن صالح بن ميثم، عن عباية بن ربعي ورفاعة كلاهما عن علي بن أبي طالب قال:
دعاني رسول الله فقال لي: يا علي إن فيك من عيسى مثلا أحبته النصارى حتى أنزلوه
بالمنزلة التي ليس بها، وأبغضته اليهود حتى بهتوه كذا. فقال المنافقون عند ذلك: أما
يرضى أن يرفع ابن عمه حتى جعله مثل عيسى بن مريم!! فأنزل الله تعالى (ولما ضرب ابن
مريم مثلا إذا قومك منه يصدون - فقلت: هكذا قوله؟ قال: نعم يريد به عيسى - إن هو
إلا عبد أنعمنا عليه، إلى آخر الآية، وهكذا قرأها علي وقال: الصد هو الضجيج ظ ثم
قال علي عند ذلك: أما إنه سيهلك في رجلان: محب مطري يطريني بما ليس في، ومبغض مفتري
يحمله شنآني على أن يبهتني. ورواه عن الحرث صباح بن يحيى، ورواه يحيى بن الحسن، عن
أبي عبد الرحمان المحمودي (المسعودي (ل)) عن الحرث والأصبغ: عن علي. وورد أيضا في
الباب عن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
ص 341
أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي، قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد
البصري قال: حدثني المغيرة بن محمد، حدثني عبد الغفار بن محمد، حدثني على بن هاشم
بن اليزيد كذا عن محمد بن عمر بن علي بن حسين، عن أبيه، عن جده وعن محمد بن عبيد
الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع قالا: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لعلي: إن فيك لخصلتين كانتا في عيسى بن مريم. فقال بعض أصحابه: حتى النبيين
شبههم به. قال علي: وما الخصلتان؟ قال: أحبت النصارى عيسى حتى هلكوا فيه، وأبغضته
اليهود حتى هلكوا فيه، وأبغضك رجل حتى هلك فيك، وأحبك رجل حتى يهلك فيك. فبلغ ذلك
أناسا من قريش، وأناسا من المنافقين، فقالوا: كيف يكون هذا؟ جعله مثلا لعيسى بن
مريم؟ فأنزل الله تعالى (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) هكذا قرأها
أبي، وجعفر ابن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي. ومثله في تفسير العياشي. ورواه أيضا
أصبغ بن نباتة، عن علي عليه السلام. أخبرنا الحاكم الوالد، أن أبا حفص ابن شاهين
أخبرهم ببغداد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، أخبرنا أحمد بن الحسن،
أخبرنا أبي، أخبرنا حصين، عن سعد، عن الإصبع بن نباتة، عن علي قال: قال لي النبي
صلى الله عليه وآله وسلم: إن فيك مثلا من عيسى أحبه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم
فهلكوا فيه. فقال: أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني المغيرة بن محمد، حدثني عبد
الغفار بن محمد، حدثني علي بن هاشم بن اليزيد كذا عن محمد بن عمر بن علي بن حسين،
عن أبيه، عن جده. وعن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع
قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إن فيك لخصلتين كانتا في عيسى بن
مريم. فقال بعض أصحابه: حتى النبيين شبههم به. قال علي: وما الخصلتان؟ قال: أحبت
النصارى عيسى حتى هلكوا فيه، وأبغضته اليهود حتى هلكوا فيه، وأبغضك رجل حتى هلك
ص 342
فيك، وأحبك رجل حتى يهلك فيك. فبلغ ذلك أناسا من قريش، وأناسا من المنافقين،
فقالوا: كيف يكون هذا؟ جعله مثلا لعيسى بن مريم؟ فأنزل الله تعالى (ولما ضرب ابن
مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) هكذا قرأها أبي، وجعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن
علي، ومثله في تفسير العياشي. ورواه أيضا أصبغ بن نباتة، عن علي عليه السلام:
أخبرنا الحاكم الوالد، أن أبا حفص ابن شاهين أخبرهم ببغداد قال: أخبرنا أحمد ابن
محمد بن سعيد الهمداني، أخبرنا أحمد بن الحسن، أخبرنا أبي، أخبرنا حصين، عن سعد، عن
الأصبغ بن نباتة، عن علي قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن فيك مثلا
من عيسى أحبه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه. فقال. ورواه أيضا في العتيق،
عن الحماني، عن قيس بن الربيع، عن ابن ميمون، عن أبي سعيد. ومنهم العلامة باكثير
الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 133 مخطوط) قال: أخرج أحمد في المناقب عن علي أنه قال:
ليحبني أقوام حتى يدخلوا النار في حبي، ويبغضني قوم حتى يدخلوا النار في بغضي.
ومنهم العلامة قطب الدين أحمد شاه ولي الله في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) (ص
119 ط بلدة پشاور). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس) إلى قوله ليس
بها. ومنهم العلامة الصديق حسن خان الواسطي في (الادراك لتخريج أحاديث الاشراك) (ص
36 ط كانپور). روى الحديث من طريق أحمد عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس)
ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في (أشعة اللمعات في شرح المشكاة)
ص 343
(ج 4 ص 667 ط نول كشور في لكهنو). روى الحديث من طريق أحمد عن علي بعين ما تقدم عن
(تاريخ الخميس). ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 32 مخطوط) قال:
حدثنا محمد بن القاسم، نا أحمد بن الهيثم، نا أبو غياث ملك بن إسماعيل، نا الحكم بن
عبد الملك، عن الحارث، عن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن علي عليه
السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي إن الله جعل فيك مثلا من عيسى
بن مريم عليه السلام أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى ادعوا فيه ما
ليس بحق ألا أنه يهلك في محبتي مطر يصفني لما ليس في ومبغض مفتر يحمله مشناته لي
على أن يبهتني ألا وإنى لست بنبي ولا يوحى إلي ولكني أعمل بكتاب الله ما استطعت فما
أمرتكم من طاعة الله عز وجل فواجب عليكم وعلى غيركم طاعتي فيه، وما أمرتكم من طاعتي
أو غيري بترك معصية الله فإنه لا طاعة لأحد في معصية الله إنما الطاعة في المعروف.
ص 344
(الآية الخامسة والأربعون)

قوله تعالى: وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون

قد
تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 413) عن جماعة من العامة
ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص
42 مخطوط) قال: وأخرج عن زاذان عن علي كرم الله وجهه قال: تفترق هذه الأمة على ثلاث
وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهم الذين قال الله تعالى:
(وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) وهم أنا وشيعتي. ومنهم العلامة الآمرتسري
في (أرجح المطالب) (ص 83 ط لاهور). روى الحديث عن زاذان عن علي بعين ما تقدم عن
(مفتاح النجا). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 204 ط بيروت) قال:
أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا
أبو بكر محمد بن سليمان العطاردي بالبصرة، أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش عن مجاهد،
عن ابن عباس في قوله عز وجل: (وممن خلقنا أمة) قال: يعني من أمة محمد أمة، يعني علي
بن أبي طالب (يهدون بالحق) يعني يدعون بعدك يا محمد إلى الحق (وبه يعدلون) في
الخلافة بعدك، ومعنى الأمة: العلم في الخير، نظيرها: (إن إبراهيم كان أمة) يعني
علما في الخير، معلما للخير.
ص 345
(الآية السادسة والأربعون)

قوله تعالى: تريهم ركعا سجدا

قد تقدم ما ورد في نزولها
في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 416) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل
هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 40 مخطوط) قال:
أخرج عن موسى بن جعفر، عن آبائه رضي الله عنهم في قوله تعالى: (تريهم ركعا سجدا)
أنها نزلت في علي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 37 و67 ط لاهور).
روى من طريق ابن المغازلي عن موسى بن جعفر، عن آبائه نزول الآية في علي، ورواه في
(ص 86) من طريق ابن مردويه. ومنهم العلامة الشيخ خضر بن عبد الرحمان الأزدي في
(تفسير البيان) (ص 192 مخطوط). روى نزول الآية في علي.
ص 346
(الآية السابعة والأربعون)

قوله تعالى: والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات

قد تقدم ما
ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 417) عن جماعة من العامة في كتبهم
ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة المحدث الحافظ البدخشي
المتوفى في القرن الثاني عشر في كتابه (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) (المخطوط ص
42) قال: وأخرج عن مقاتل بن سليمان في قوله تعالى: (والذين يؤذون المؤمنين
والمؤمنات بغير ما اكتسبوا) قال: نزلت في علي بن أبي طالب وذلك إن نفرا من
المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبونه عليه. ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد
الواحدي النيسابوري في (أسباب النزول) (ص 273 ط المطبعة الهندية الكائنة في غيط
التوبى بالقاهرة): نقل عن (المقاتل) نزول الآية في علي. ومنهم العلامة أبو الفرج
البكري الحنبلي في (زاد المسير في علم التفسير) (ج 6 ص 421 ط المكتب الإسلامي
دمشق): نقل عن (المقاتل) نزول الآية في علي. ومنهم العلامة السيد حسن خان الحسيني
الحنفي ملكبهوپال الهند المتوفى سنة 1307 في (فتح البيان) (ج 7 ص 315 طبع الميرية
ببولاق مصر).
ص 347
نقل نزول الآية في علي عن بعض. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 515 ط
لاهور). نقل عن مجاهد نزول الآية في علي.
(الآية الثامنة والأربعون)

قوله تعالى:
وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه
السلام في (ج 3 ص 422) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم
ننقل عنهم. فمنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 83 ط لاهور). روى عن جابر
بن عبد الله (رض) قال: نزلت هذه الآية (وبشر الذين آمنوا الخ) في ولاية علي بن أبي
طالب. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 74 ط بيروت) قال: حدثونا عن
القاضي أبي الحسين قالوا: حدثنا محمد بن عثمان بن الحسن بن عبد الله النصيبي
ببغداد، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب، حدثنا أبو الطيب علي
بن محمد بن مخلد الدهان ببغداد، وأبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص
بالكوفة قالا: حدثنا الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري، حدثنا أبو عبد الله حسن بن
حسين الأنصاري العابد، حدثنا أبو علي العرني حدثنا حبان بن علي العنزي، عن الكلبي،
عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: مما
ص 348
نزل من القرآن خاصة في رسول الله وعلي وأهل بيته من سورة البقرة: (وبشر الذين)
الآية، نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب. قال: وأخرجه
الحبري في تفسيره رواية أبي بكر محمد بن صفوان الواسطي عنه، رأيته بمرو نسخة عتيقة.
(الآية التاسعة والأربعون)

قوله تعالى: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر
منكم فإن خفتم تنازعا في الأمر فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منكم

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 424) عن جماعة من العامة
في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد
التنزيل) (ج 1 ص 148 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر
الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، قال:
حدثني بشر بن المفضل النيسابوري عن عيسى بن يوسف الهمداني، عن أبي الحسن بن يحيى
قال: حدثني أبان ابن أبي عياش قال:
ص 349
حدثني سليم بن قيس الهلالي، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شركائي
الذين قرنهم الله بنفسه وبي وأنزل فيهم: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا
الرسول) الآية، فإن خفتم تنازعا في أمر فارجعوه إلى الله والرسول وأولى الأمر. قلت:
يا نبي الله من هم؟ قال: أنت أولهم. أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين،
أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا محمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة، أخبرنا
بشر بن موسى، أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان، عن منصور: عن مجاهد في
قوله: (يا أيها الذين آمنوا) يعني الذين صدقوا بالتوحيد (أطيعوا الله) يعني في
فرائضه (وأطيعوا الرسول) يعني في سننه وأولوا الامر منكم فقال: نزلت في أمير
المؤمنين حين خلفه رسول الله في المدينة قال: تخلفني على النساء والصبيان فقال: أما
ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى حين قال له: أخلفني في قومي وأصلح. فقال
الله: (وأولي الأمر منكم) قال: علي بن أبي طالب ولاه الله الأمر بعد محمد في حياته
حين خلفه رسول الله بالمدينة، فأمر الله العباد بطاعته وترك خلافه. أبو النضر
العياشي عن حمدان بن أحمد القلانسي، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة، عن
إسحاق بن عمار، عن أبي بصير، عن أبي جعفر، إنه سأله عن قول الله: (أطيعوا الله
وأطيعوا الرسول وأولي الأمر) قال: نزلت في علي بن أبي طالب. قلت: إن الناس يقولون:
فما منعه أن يسمي عليا وأهل بيته في كتابه فقال أبو جعفر: قولوا لهم: إن الله أنزل
على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثا وأربعا حتى كان رسول الله هو الذي يفسر (فسر (خ))
ذلك، وأنزل الحج فلم ينزل طريق استرعاء حتى فسر ذلك لهم رسول الله، وأنزل: (أطيعوا
الله وأطيعوا الرسول
ص 350
وأولي الأمر منكم) فنزلت في علي والحسن والحسين، وقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي إني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما
على الحوض فأعطاني ذلك. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 117 ط
اسلامبول) قال: روى في المناقب عن ابن معاوية قال: تلا محمد الباقر عليه السلام
(أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ثم قال: هكذا نزلت وكيف يأمر
بطاعتهم ويرخص في منازعتهم وقال عز وجل: (ولو ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي
الأمر منكم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) فرد أمر الناس إلى أولي الأمر منهم الذين
أمر الناس بطاعتهم وبالرد إليهم. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 38
المخطوط) قال: أخرج عن عبد الغفار بن القاسم قال: سألت جعفر بن محمد رضي الله عنهما
عن أو لي الأمر في قوله تعالى: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)
فقال: كان والله علي منهم. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 83 ط
لاهور). روى الحديث عن عبد الغفار بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا). وفي (ص 85 ط
لاهور). روى عن ابن مردويه عن النعمان بن بشير أن عليا تلاها: (يعني أولي الأمر
منهم) وقال: أنا منهم.
|