الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج14)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 401

(الآية الرابعة والسبعون)

قوله تعالى: قل بفضل الله وبرحمته

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 546) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الشافي البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 5 ص 15 ط القاهرة) قال: أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي الحافظ، حدثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، حدثنا نصر بن مزاحم، حدثنا محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته) بفضل الله: النبي. وبرحمته: علي. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التزيل) (ج 1 ص 268 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثنا المغير بن محمد، حدثني عبد الغفار بن محمد، عن مندل بن علي، عن الكلبي قال: حدثني محمد بن زكريا، قال: حدثنا أبو اليسع محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته) الآية قال: بفضل الله: النبي. وبرحمته: علي.

ص 402

(الآية الخامسة والسبعون)

قوله تعالى: يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 548) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في كتابه (تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت) (والنسخة فوتوغرافية من النسخة المخطوطة في جماعة طهران التي تاريخ كتبتها سنة 661 ص 16) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسين بن نصر قال: حدثني أبي عن ابن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت) قال: بولاية علي بن أبي طالب. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 314 ط بيروت) قال: روى عن الجوهري، عن محمد بن عمران عن علي بن محمد بعين ما تقدم عن (تنزيل الآيات) سندا ومتنا. ومنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تنزيل الآيات).

ص 403

(الآية السادسة والسبعون)

قوله تعالى: وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 548) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة السيوطي في (ذيل اللئالي) (ص 67 ط لكهنو) قال: قال العقيلي: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزي، حدثنا الفضل بن سهل، حدثنا عبد العزيز بن أبان، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزي، حدثنا الفضل بن سهل، حدثنا عبد العزيز بن أبان، حدثنا شعبه عن أبي حمزة قال: سمعت يزيد بن أصرم قال: سمعت عليا يقول: في قوله تعالى: (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت) قال علي: في أنزلت. ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 332 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو يحيى الحيكاني، أخبرنا أبو يعقوب الصيدلاني بمكة، أخبرنا أبو جعفر العقلي قال: حدثني أحمد بن محمد بن سعيد المروزي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (ذيل اللئالي) سندا ومتنا.

ص 404

(الآية السابعة والسبعون)

قوله تعالى: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 307) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 100 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر العطار، نبأ أبو عبد الله الحسين بن خلف ابن محمد الداودي، نبأ أبو محمد الحسين بن محمد التلعكبري قال: نبأ ظاهر بن سليمان ابن زميل الناقد، نبأ أبو علي الحسن بن إبراهيم، نبأ الحسن بن علي، نبأ الحسن بن حسن السكري، نبأ ابن هند، عن ابن سماعة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، بن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أنه قرأ عليه أصبغ بن نباته (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا: بلى) قال فبكى علي عليه السلام وقال: إني لأذكر الوقت الذي أخذ الله علي فيه الميثاق.

ص 405

(الآية الثامنة والسبعون)

قوله تعالى: وإني لغفار لمن تاب

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 550) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحافظ أبو نعيم الفضل بن أحمد بن عبد الله بن إسحاق بن موسى ابن مهران الأصفهاني المتوفى سنة 430 في كتابه (نزول القرآن) (مخطوط). روى بإسناد إلى عون بن أبي جحيفة، عن أبيه في قوله تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) عن علي بن أبي طالب قال: إلى ولايتنا. ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 86 ط مطبعة القضاء). روى عن ثبات بن البناني (رح) في قوله عز وجل: (وإني الغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) إلى ولاية أهل بيته صلى الله عليه وسلم قال: وكذا جاء عن أبي جعفر أنه قال: ثم اهتدى إلى ولايتنا أهل البيت. ومنهم العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في (رشفة الصادي) (ص 80 ط مصر). روى عن ثابت البناني بعين ما تقدم عن (نزول القرآن). ومنهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) على ما في مناقب عبد الله الشافعي (مخطوط). روى عن ثابت البناني بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين) ومنهم العلامة الهروي في (الأربعين حديثا) (مخطوط). روى عن ثابت البناني بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين).

ص 406

(الآية التاسعة والسبعون)

قوله تعالى: إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات إلى قوله: ولباسهم فيها حرير

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 552) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (مخطوط) روى قوله تعالى: (إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) أنها نزلت في علي وحمزة وعبيدة. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 394 ط بيروت) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي، أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز ابن يحيى بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمان بن الفضل، عن جعفر بن الحسين الكوفي قال: حدثني أبي محمد بن يزيد مولى أبي جعفر، عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن جده في قوله تعالى: (إن الله يدخل الذين آمنوا - إلى قوله - صراط الحميد) قال: ذلك علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وسلمان وأبو ذر، والمقداد وقد تقدم في رواية أبي ذر الغفاري وأبي سعيد الخدري أنها نزلت فيهم. ثم قال: أخبرنا حسن بن علي الجواهري، أخبرنا محمد بن عمران، أخبرنا علي ابن محمد الحافظ، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا حسن بن حسين،

ص 407

حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار) (فالذين آمنوا) علي وحمزة وعبيدة (والذين كفروا) عتبة وشيبة والوليد تبارزوا يوم بدر وقوله: (إن الله يدخل الذين آمنوا - إلى قوله - ولباسهم فيها حرير) قال: (هم علي وحمزة وعبيدة.

(الآية الثمانون)

قوله تعالى: هذان خصمان اختصموا في ربهم

قد تقدم ما رواد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 553) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث:

الأول حديث أبي ذر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الطيالسي في (مسنده) (ص 65 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة وقيس عن أبي هشام، عن مجلز، عن قيس ابن عباد قال: سمعت أبا ذر يقول: إني لمقسم بالله فيمن نزلت هذه الآية: (هذان

ص 408

خصمان اختصموا في ربهم) إلا في هؤلاء النفر الستة حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة والوليد بن عتبة. ومنهم الحافظ مسلم بن الحجاج في (صحيحه) (ج 8 ص 246 ط محمد علي صبيح بمصر) قال: حدثنا وكيع ح وحدثني محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمان جميعا عن سفيان عن أبي هاشم، عن ابن مجلز، عن قيس بن عباد فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة في (المسند). ومنهم الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في (جامع البيان) (ج 17 ص 131 ط القاهرة). روى نزول الآية في الستة عن يعقوب قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا أبو هاشم عن أبي مجلز، عن قيس بن عبادة عن أبي ذر وزاد قال: قال علي: إني الأول أو من أول من يجثو للخصومة يوم القيامة بين يدي الله تبارك وتعالى. ومنهم العلامة الطحاوي في (شكل الآثار) (ج 2 ص 268 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا هشيم بن بشير، أنبأ أبو هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 152 مخطوط) قال: حدثنا محمد بن محمد التمار، نا عمرو بن مرزوق، نا شبعة فذكر بالسند المتقدم حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 104 ط تبريز):

ص 409

روى بإسناده عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو هاشم فذكر بالسند المتقدم حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 3 ص 276 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا أبو عمر ومحمد بن عبد الله الأديب، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي، ثنا أحمد ابن محمد بن عبد الكريم، ثنا يعقوب الدورقي، ثنا هشيم فذكر بالسند المتقدم حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. وفي (ج 9 ص 130، الطبع المذكور). أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا عمرو بن زرارة، ثنا هشيم فذكر بالسند المتقدم حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. قال: وأخبرناه أبو عمرو الأديب، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي، ثنا أحمد بن محمد بن عبد الكريم، ثنا بندار، ثنا عبد الرحمان بن مهدي، ثنا سفيان، عن أبي هاشم فذكره. ومنهم العلامة حسن بن محمد المشاط في (إنارة الدجى) (ج 1 ص 52 ط مطبعة المدني بالقاهرة). روى حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ عبد الحفيظ الفاسي الفهري في (الإسعاد) (ص 47 ط مطبعة الوطنية بالرباط) قال: حدثنا عمرو بن زرارة، حدثنا هشيم، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا وكيع ح وحدثني محمد بن مثنى،

ص 410

حدثنا عبد الرحمان جميعا، عن سفيان، عن أبي هاشم عن أبي مجلز فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 384 ط بيروت). أخبرنا أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الله بن أحمد البالوي، أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن عبد الوهاب القرشي، أخبرنا محمد بن أيوب بن يحيى الرازي، أخبرنا عبيد الله بن معاذ، أخبرنا معتمر، عن أبيه، أخبرنا أبو مجلز، عن قيس بن عباد، عن علي بن أبي طالب أنه قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمان للخصومة يوم القيامة قال قيس: وفيهم أنزلت هذه الآية: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) قال: هم الذين بارزوا يوم بدر، علي وحمزة وعبيدة - أو بو عبيدة - ابن الحرث، وشيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، والوليد بن عتية. والخبر رواه جماعة عنه، وتابعه جماعة في الرواية عن أبيه، وأخرجه البخاري في الجامع الصحيح. أخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطير، أخبرنا أبو إسحاق المفسر، أخبرنا سعيد بن يحيى بن سعيد، قال: حدثني عمي محمد بن سعيد، عن أبي مجلز عن قيس بن عبادة كذا عن أبي ذر، وعن أبي سعيد الخدري أن هذه الآيات نزلت في علي وصاحبيه يوم بدر: (هذان خصمان - إلى قوله - صراط الحميد). وبه حدثنا سعيد قال: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن أبي هاشم الواسطي، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد: عن علي بن أبي طالب قال في قوله تعالى: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) نزلت فينا، وفي الذين بارزوا يوم بدر: عتبة شيبة والوليد. أخبرنا أبو سعد القاضي، أخبرنا أبو سعيد المزكي، أخبرنا أحمد بن العباس،

ص 411

أخبرنا محمد بن مهاجر، ومعاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن سفيان بحديث أبي ذر الذي تقدم. أخرجه البخاري في الجامع عن قبيصة، عن سفيان. وفي موضع آخر عن يحيى بن جعفر، عن وكيع، عن سفيان بحديث أبي ذر. أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد، أخبرنا أبو عمر وعبد الملك بن الحسن بن يوسف، أخبرنا يوسف بن، عن ابن مرزوق، عن شعبة، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز. أخبرنا سعيد بن محمد المديني بها، أخبرنا أبو الحسن محمد بن عثمان بن محمد البغوي ببغداد، أخبرنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، أخبرنا محمد بن خداش أخبرنا هشيم بن بشير، أخبرنا أبو هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد قال: سمعت أبا ذر لقسم قسما أن قوله تعالى: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) نزلت في الذين برزوا يوم بدر، حمزة وعلي وعبيدة بن الحرث وعتبة وشيبة والوليد ابن عتبة. وأخرجه البخاري في الجامع عن حجاج بن منهال عن هشيم. ورواه مسلم بن الحجاج في صحيحه عن عمرو بن زرارة، عن هشيم. وفي (ص 391، الطبع المذكور). أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن قران، أخبرنا عبد الله بن محمد بن حنان، أخبرنا محمد بن سليمان، أخبرنا هلال بن بشر، أخبرنا يوسف بن يعقوب، أخبرنا سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد: عن علي قال: فينا نزلت هذه الآية، وفي مبارزتنا يوم بدر: (هذان خصمان اختصموا في ربهم - إلى قوله - الحريق). أخرجه البخاري في جامعه عن إسحاق بن إبراهيم الصواف، عن يوسف بن

ص 412

يعقوب وهو الذي كان ينزل في بني ضبعة، مولى لبني سدوس، ورواه جماعة عن هلال بن بشر. ومنهم العلامة أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي في (تفسير القرآن) (ط وزارة الهند في رامبور). روى سفيان عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية الستة المتقدمة. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطلب) (ص 61 ط لاهور). روى من طريق البخاري عن علي قال: فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر (هذان خصمان) الآية. وفي هذه الصفحة أيضا روى عن النابلسي، عن أبي ذر حلفه على نزول الآية في الستة المتقدمة. وفي (ص 66، الطبع المذكور) قال: قال قيس: وفيهم نزلت (هذان خصمان) الآية قال: هم الذي تبارزوا يوم بدر: حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وربيعة والوليد بن عتبة أخرجه البخاري. ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري الشافعي في (أسباب النزول) (ص 231 ط المطبعة الهندية الكائنة في غيط النومي بالقاهرة). وروى عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي قال: أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف قال: أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي قال: أخبرنا عمر بن مرزوق قال: أخبرنا شبعة، عن أبي هاشم فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة.

ص 413

ومنهم الحافظ الحسين بن مسعود الفراء البغوي في (معالم التنزيل) (ج 5 ص 7 ط القاهرة) قال: أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد ابن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، أخبرنا هشيم، أخبرنا أبو هاشم عن أبي مجلز فذكر نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم الحافظ أبو الفداء إسماعيل عمر بن كثير القرشي في (تفسيره) (المطبوع بهامش فتح البيان ج 6 ص 326). روى حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة التقدمة. ومنهم العلامة القسطلاني في (إرشاد الساري) (ج 7 ص 294 ط العامرة بمصر). روى نزول الآية عن أبي ذر، عن الحموي والمستملي. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد بن سليمان في (جمع الفوائد) (ج 2 ص 101 ط ميرية هند). روى نزول الآية في الستة المتقدمة. منهم العلامة الشيخ مخدوم محمد هاشم السندي في (بذل القوة في حوادث سنى النبوة) (ص 131 ط حيدر آباد پاكستان). روى نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 121 مخطوط). روى حلف أبي ذر على نزول الآية في الخمسة المتقدمة. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط) روى حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة الزرقاني في (شرح المواهب اللدنية) (ج 1 ص 418

ص 414

ط الأزهرية بمصر). روى حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة.

الثاني حديث علي

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم النيسابوري في (المستدرك) (ج 2 ص 386 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا حامد بن أبي حامد المقري، ثنا إسحاق بن سليمان، ثنا أبو جعفر الرازي، عن سليمان التيمي، عن لاحق بن حميد عن قيس بن عباد، عن علي رضي الله عنه قال: نزلت (هذان خصمان اختصموا في ربهم) بارزوا يوم بدر حمزة بن عبد المطلب وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة بن ريبعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة قال: أنا أول من يجثو للخصومة على ركبتيه بين يدي الله يوم القيامة لقد صح الحديث بهذه الروايات عن علي كما صح عن أبي ذر الغفاري. ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري في (الكشف والبيان) (مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) إلى آخره إلا أنه أسقط قوله: على ركبتيه. ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي في (البداية والنهاية) (ج 3 ص 273 مصر) قال:

ص 415

قال البخاري: حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا المعتمر بن سليمان، سمعت أبي، ثنا أبو مجلز، عن قيس بن عباد، عن علي بن أبي طالب أنه قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمان عز وجل في الخصومة يوم القيامة قال قيس: وفيهم نزلت (هذان خصمان اختصموا في ربهم) ومنهم العلامة ابن الأثير في (البداية والنهاية) (ج 3 ص 273 ط مطيعة السعادة بمصر). روى قوله: أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الله بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم العلامة الفتني في (مجمع بحار الأنوار) (ج 1 ص 173 ط نول كشور في لكهنو). روى قوله: أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الله بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم العلامة محمد بن مكرم بن علي منظور المصري في (لسان العرب) (ج 14 ص 132 ط دار الصادر في بيروت). روى قوله عليه السلام بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم العلامة الزرقاني في (شرح المواهب اللدنيه) (ج 1 ص 418). روى الحديث بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية). ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان في (فتح البيان) (ج 6 ص 326). روى الحديث بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) سندا ومتنا. ومنهم العلامة البغوي في (معالم التنزيل) (ج 5 ص 7 ط القاهرة). أخبرنا عبد الواحد، أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا محمد بن

ص 416

إسماعيل، أخبرنا حجاج بن منهال فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) سندا ومتنا ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط). روى الحديث من طريق البخاري عن قيس، من علي بعين ما تقدم عن، (البداية والنهاية). ومنهم الحافظ الشيخ عبد الرحمان السيوطي في (معترك الأقران في إعجاز القرآن) (ج 2 ص 56 ط مكتبة الدراسات القرآنية). روى قوله عليه السلام بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم العلامة المولى علي الهروي في (الفقه الأكبر) (ج 2 (ص 80). روى الحديث من طريق ابن شيبة والبخاري والنسائي وابن جرير والبيهقي من طريق قيس بن عباد عن علي بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية). ومنهم العلامة حسن بن محمد المساط في (إنارة الدجى) (ج 1 ص 52 ط القاهرة) روى الحديث من طريق البخاري بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية). ومنهم العلامة الشيخ علي بن إبراهيم برهان الدين الحلبي في (انسان العيون) (ج 2 ص 160 ط القاهرة) روى الحديث من البخاري بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني الحنفي ملك بهوپال في (تفسير فتح البيان) (ج 6 ص 171). روى قوله عليه السلام بعين ما تقدم عن (المستدرك).

ص 417

ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 9). روى قوله عليه السلام بعين ما تقدم عن (المستدرك) ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (ص 129 ط مصر). روى قول علي عليه السلام بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) ومنهم العلامة الزبيدي في (تاج العروس) (ج 10 ص 67 ط القاهرة). روى قوله عليه السلام بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (مخطوط). في رواية أن عليا رض قال: فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر (هذان (خصمان ظ) اختصموا في ربهم) خرجه البخاري. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري) (ج 8 ص 359). روى نزول الآية في الستة من طريق يوسف بن يعقوب، عن سليمان التيمي بإسناده عن علي. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 93 ط مطبعة القضاء روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن سليمان في (جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الفوائد) (ج 2 ص 101 ط الخيرية من بلاد هند). روى قول بعين ما تقدم عن (المستدرك).

ص 418

الثالث حديث قيس نفسه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة البغوي في (معالم التنزيل) (ج 5 ص 7 ط القاهرة) قال: أخبرنا عبد الواحد، أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا حجاج بن منهال حدثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت أبي قال: أخبرنا أبو مجلز، عن قيس وفيهم نزلت (هذان خصمان اختصموا في ربهم) قال: هم الذين بارزوا يوم بدر: علي وحمزة وعبيدة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة. ومنهم العلامة أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي الحنفي في (تفسير القرآن) (ج 3 ص 174 مخطوط). روى نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 28 مخطوط). روى نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان في (فتح البيان) (ج 6 ص 326). روى نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط) روى الحديث عن البخاري عن قيس نزول الآية في الستة المتقدمة.

ص 419

وفي (ص 38، الكتاب المذكور). روى عن ابن مردويه، عن مجاهد نزول الآية في الستة المتقدمة.

الرابع ما رواه ابن عباس

روى عنه القوم: منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 18 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثني حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار) (فالذين آمنوا) علي وحمزة وعبيدة (والذين كفروا) عتبة وشيبة والوليد يوم بدر وقوله (إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات - إلى قوله -: ولباسهم فيها حرير) في علي وحمزة وعبيدة. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 98 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان إجازة، أنبأ أبو أحمد عمر بن عبيد الله بن شوذب ثنا محمد بن جعفر، نبأ محمد بن بسر الأرطباني، نبأ أبو حاتم السجستاني، نبأ أبو عبيدة ثنا يونس بن حبيب قال: سألت مجاهد فقال: سألت ابن عباس قال: نزلت هذه الآيات بالمدينة (هذان خصمان اختصموا في ربهم - الآية) في حمزة وعبيدة وعلي وعتبة وشيبة والوليد.

ص 420

قال قيس: هم الذين تبارزوا يوم بدر وفيهم نزلت هذه الآية: علي وحمزة وعبيد بن الحارث وشيبة بن ربيعة والوليد بن عقبة وفي رواية أن عليا قال: فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر، أخرجه البخاري في صحيحه من كتاب الفضائل.

(الآية الحادية والثمانون)

قوله تعالى: أن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 557) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 41 مخطوط) قال: أخرج عن علي كرم الله وجهه في قوله تعالى: (إن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون) قال: ناكبون عن ولايتنا. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 114 ط اسلامبول). رواه عن علي بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا).

ص 421

(الآية الثانية والثمانون)

قوله تعالى: في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 558 وج 9 ص 137) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 409 ط بيروت) قال: حدثني أبو بكر ابن أبي الحسن الحافظ أن عمر بن الحسن بن علي بن مالك أخبرهم قال: أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز، أخبرنا أبي، عن حصين بن مخارق عن بحر المسلي، عن أبي داود، عن أبي برزة قال: أقر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر) وقال: هي بيوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قيل: يا رسول الله أبيت علي وفاطمة منها؟ قال: من أفضلها. حدثني أبو عبد الله الدينوري، حدثنا أبو زرعة، حدثنا أحمد بن الحسين ابن علي الرازي، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، حدثنا المنذر ابن محمد القابوسي، حدثني أبي، حدثنا عمي، حدثنا الحسين بن سعيد، قال: حدثني أبي، عن أبان بن تغلب، عن بقيع بن الحرث، عن أنس بن مالك وعن بريدة قالا: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (في بيوت أذن الله أن ترفع - إلى قوله - والأبصار) فقام رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟ فقال: بيوت الأنبياء. فقام إليه أبو بكر فقال: رسول الله هذا البيت منها. لبيت علي وفاطمة، قال:

ص 422

نعم من أفضلها. حدثني أبو الحسن الصيدلاني وأبو القاسم بن أبي الوفاء العدناني، قالا: حدثنا أبو محمد بن أبي الشيباني، حدثنا أبو بكر بن أبي دارم بالكوفة، حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم، حدثنا أبي، حدثنا عمي أبان ابن تغلب، عن بقيع بن الحرث، عن أنس بن مالك، وعن بريدة قالا: قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية: (في بيوت أذن الله - إلى قوله - والأبصار) فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أي بيوت هذه؟ قال بيوت الأنبياء. فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها؟ - لبيت علي وفاطمة - قال: نعم من أفاضلها. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 13 مخطوط) قال: وروى بريدة وأنس رضي الله عنهما قالا: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (في بيوت أذن الله أن ترفع - إلى قوله -: القلوب والأبصار) فقام رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟ قال: بيوت الأنبياء، فقال أبو بكر: يا رسول الله هذا البيت منها - بيت علي وفاطمة - قال: نعم من أفاضلها.

ص 423

(الآية الثالثة والثمانون)

قوله تعالى: وأنذر عشيرتك الأقربين

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 540) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث:

الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيباني المروزي في (المسند) (ج 1 ص 111 ط مصر) قال: حدثنا عبد الله، ثنا أبي، ثنا أسود بن عامر، ثنا شريك عن الأعمش، عن المنهال، عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: (وأنذر عشيرتك الأقربين) قال: جمع النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا قال: فقال لهم: من يضمن عن ديني ومواعيدي ويكون معي الجنة ويكون خليفتي في أهلي؟ فقال رجل لم يسمه شريك: يا رسول الله أنت كنت بحرا من يقوم بهذا، قال: ثم الآخر قال: فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي رضي الله عنه: أنا. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 3 ص 254 ط القاهرة). روى نقلا عن الطبري في تاريخه ما تقدم نقله منا في (ج 3 ص 560 إلى

ص 424

ص 562 وج 4 ص 60 إلى ص 70) وفيه لما نزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعاني فقال: يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتك الأقربين فضقت بذلك ذرعا وعلمت أني متى أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فصمت إلى أن قال: يا بني عبد المطلب أني والله ما أعلم أن شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه فأيكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها جميعا وقلت: أنا وأني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا: أنا يا رسول الله أكون وزيرك عليه فأعاد القول فأمسكوا وأعدت ما قلت فأخذ برقبتي ثم قال لهم: هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم. ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين محمد البغدادي الشهير بالخازن في (تفسيره) (ج 5 ص 105 ط القاهرة). روى الحديث عن محمد بن إسحاق بسنده عن علي بمثل ما تقدم عن (شرح النهج). ومنهم الحافظ البغوي في (معالم التنزيل) (5 ص 105 ط القاهرة) قال: روى محمد بن إسحاق عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمر وعن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، عن عبد الله بن عباس، عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بمثل ما تقدم عن (شرح النهج). ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطلوب) (ص 430 ط لاهور): روى عن ربيعة بن ناجد أن رجل قال لعلي: يا أمير المؤمنين لم ورثت ابن عمك،

ص 425

قال: لما أنزلت (فأنذر عشيرتك الأقربين) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر الحديث بمثل ما تقدم وفي آخره: أنت أخي وصاحبي ووزيري فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي أخرجه أحمد في المسند وفي المناقب والنسائي في (الخصائص) وابن إسحاق في سيرته وابن جرير في تاريخه وابن أبي حاتم وأبو بكر بن مردويه باختلاف يسير. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 15 مخطوط). روى من طريق أحمد في (المناقب) أنه لما نزل قوله تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعا صلى الله عليه وسلم رجالا من أهله فأكلوا وشربوا ثم قال لهم: من يضمن عني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقضي وتنجز مواعيدي.

الثاني ما رواه القوم:

منهم العلامة النسائي في (الخصائص) (18 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا الفضل بن سهل، قال: حدثني ابن عفان بن مسلم قال: حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ماجد أن رجلا قال لعلي ابن أبي طالب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين لم ورثت دون أعمامك قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من الطعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب فقال: يا بني عبد المطلب أني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة وقد رأيتم من هذه الآية

ص 426

ما قد رأيتم وأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت أصغر القوم فقال: اجلس ثم قال: ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول: اجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال: فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي.

الثالث ما رواه القوم:

منهم العلامة الشيخ محمد يوسف الحنفي في (حياة الصحابة) (ج 1 ص 81 حيدر آباد) قال: وأخرج أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين) قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا فاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وسلم يا صفية ابنة عبد المطلب يا بني عبد المطلب لا أملك لكم من الله شيئا سلوني من ما لي ما شئتم انفرد بإخراجه مسلم وأخرج أحمد أيضا عن علي رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الأقربين) جمع النبي صلى الله عليه وسلم فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا قال: وقال لهم من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي؟ فقال رجل: يا رسول الله أنت كنت بحرا. من يقوم بهذا؟ قال: ثم قال الآخر ثلاثا قال: فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي رضي الله عنه: أنا.

ص 427

الرابع حديث البراء

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 20 ط بيروت) قال حدثني ابن فنجويه، حدثنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري قال: حدثنا عباد بن يعقوب، عن علي بن هاشم عن صباح بن يحيى المزني، عن زكريا بن ميسرة، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: لما نزلت: (وأنذر عشيرتك الأقربين) جمع رسول الله بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا، الرجال منهم يأكل المسنة ويشرب العس، فأمر عليا برجل شاة فآدمها ثم قال: ادنوا بسم الله. فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتى صدروا، ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثم قال لهم: اشربوا ببسم الله. فشرب القوم حتى رووا، فبدرهم أبو لهب فقال: هذا ما أسحركم به الرجال!!! فسكت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ فلم يتكلم، ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ثم أنذرهم رسول الله فقال: يا بني عبد المطلب أني أنا النذير إليكم من الله عز وجل، والبشير لما يجئ به أحدكم جئتكم بالدنيا والآخرة فأسلموا وأطيعوني تهتدوا، ومن يواخيني منكم ويوازرني؟ ويكون وليي ووصيي بعدي وخليفتي في أهلي ويقضي ديني؟ فسكت القوم، وأعاد ذلك ثلاثا كل ذلك يسكت القوم ويقول علي: أنا فقال: أنت. فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: أطع ابنك فقد

ص 428

أمره عليك!!! (1)

(هامش)

(1) وفي هامشه: ورواه في الحديث (132) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق بطرق سبعة، وقال في الحديث (137) منها: أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه، أنبأنا عبد الله بن أحمد، أنبأنا أبو الحسن علي بن موسى بن السمسار، أنبأنا محمد بن يوسف، أنبأنا أحمد بن الفضل الطبري أنبأنا أحمد بن حسين، أنبأنا عبد العزيز بن أحمد بن يحيى الجلودي البصري، أنبأنا محمد بن زكريا الغلابي، أنبأنا محمد بن عباد بن أدم، أنبأنا نصر بن سليمان، نبأنا محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحرث ابن عبد المطلب [كذا] عن عبد الله بن عباس، عن علي بن أبي طالب قال: وساق الخبر مثل ما في المتن ومثل ما تقدم تحت الرقم: (514) ص 371 ثم قال: قال [علي بن موسى بن السمسار]: وأنبأنا محمد بن يوسف، أنبأنا أبو الحسن محمد ابن أحمد بن عبد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب، أنبأنا أبو العباس أحمد بن سعيد الهمداني، أنبأنا أبو الحسن أحمد ابن يعقوب الجعفي، أنبأنا علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين، أنبأنا إسماعيل ابن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي، حدثني إسماعيل بن الحكم الرافعي، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال: قال أبو رافع: جمع رسول الله عليه وسلم بني عبد المطلب - وهم يومئذ أربعون رجلا، وإن كان منهم لمن يأكل الجذعة، ويشرب الفرق من اللبن - فقال لهم: يا بني عبد المطلب إن الله لم يبعث رسولا إلا جعل له من أهله أخا ووزيرا ووارثا ووصيا [و منجزا لعداته وقاضيا لدينه، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري و] منجز عداتي وقاضي ديني، فقام إليه علي بن أبي طالب - وهو يومئذ أصغرهم - فقال: أجلس. وقدم

ص 429

[...]

(هامش)

= إليهم الجذعة والفرق من اللبن، فصدروا عنه حتى أنهلهم ظ وفضل منه فضلة، فلما كان في اليوم الثاني أعاد عليهم القول ثم قال: يا بني عبد المطلب كونوا في الإسلام رؤسا ولا تكونوا أذنابا، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وقاضي ديني ومنجز عداتي؟! فقام إليه علي بن أبي طالب فقال: أجلس. فلما كان في اليوم الثالث أعاد عليهم القول فقام علي بن أبي طالب فبايعه [من بينهم] فتفل في فيه، فقال أبو لهب، بئس ما جزيت به ابن عمك إذا أجابك إلى ما دعوته إليه!! ملأت فاه بصاقا. أقول: بين المعقوفين قد أسقطه المبطلون من النسخة الظاهرية - وهو موجود في الأزهرية بحمد الله تعالى - ولأجل إسقاطه قد وقع في الخبر تشويش يسير، ولكن الألمعي لا يفوته الواقع لا سيما مثل هذه القضية فإن نورها يتوقد من طريق وأشعتها قد امتدت من الجهات الست، وإنما أبقيناه بحاله ولم نصلحه - عدا ما وضعناه بين المعقوفين أخذا من النسخة الأزهرية - الايقاف الباحثين إلى صنيع هؤلاء بودائع العلماء، ولإلفات أنظار طالبي الحقيقة إلى مواقف هؤلاء مع آل محمد، وتلعبهم بما وهب الله لهم من خصائص الولاية والخلافة!!! يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره!!. وأيضا قال ابن عساكر: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر، أنبأنا أبو الفضل أحمد عبد المنعم بن أحمد بن بندار، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني، أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد، أنبأنا جعفر بن عبد الله بن جعفر المحمدي، أنبأنا عمر بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن علي بن الحسين. عن أبي رافع قال: كنت قاعدا بعد ما بايع الناس أبا بكر يقول للعباس: أنشدك الله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بني عبد المطلب وأولادهم وأنت فيهم وجمعكم دون قريش، فقال: يا بني عبد المطلب إنه لم يبعث الله نبيا إلا جعل له = (*)

ص 430

[...]

(هامش)

= من أهله أخا ووزير ووصيا وخليفة في أهله، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وخليفتي في أهلي؟! فلم يقم منكم أحد، فقال: يا بني عبد المطلب كونوا في الإسلام رؤسا ولا تكونوا أذنابا. والله ليقومن قائمكم أو لتكونن في غير كم ثم لتندمن؟! فقال علي من بينكم فبايعه على ما شرط له ودعا إليه، أتعلم هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم!!! وقال النسائي - في الحديث: (63) من كتاب الخصائص ص 86 -: أخبرنا الفضل ابن سهل، قال: حدثني عفان بن مسلم، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ: أن رجالا قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين بم ورثت (ابن عمك)؟! قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من الطعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب، فقال: يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم خاصة والى الناس عامة وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم وأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي؟ فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت أصغر القوم فقال: أجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال [علي] فبذلك ورثت ابن عمي دون عمى [كذا]. أقول: ورواه أيضا الطبري في عنوان: (أول من أمن برسول الله) من تاريخه ج 1 / 1173 وفي ط الحديث: ج 2 ص 321 عن زكريا أ بن يحيى الضرير، عن عفان بن مسلم - إلى آخر ما مر عن النسائي - ولكن ما في الطبري أتم وأشمل. ونقلة عن الطبري في كنز العمال تحت الرقم (286) من فضائل علي: ج 15 / 100، ولكن حذف صدره؟! وذكره أيضا تحت الرقم (323) باختصار عن أحمد وابن جرير - وصححه - والطحاوي وض. وفي ص 115، تحت الرقم: (334) عن ابن جرير، ومردويه وأبي حاتم وأبي نعيم والبيهقي في السنن الكبرى ودلائل النبوة بصورة تفصيلية، وذكره في ص 130، تحت الرقم (380) بأخصر منه، عن ابن مردويه. ورواه أيضا في الباب: (31) من غاية المرام ص 329. (*)

ص 431

(الآية الرابعة والثمانون)

قوله تعالى: أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه

تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 563) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أنبأني الشيخان عبد الحميد الموسوي عن عبد الرحمان بن عبد السميع إجازة عن شيخان القمي قراءة عليه، عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن علي قال: أخبرنا السيد عباد الدين محمد المحسن الجعفري قال: أنا أبو إسماعيل (خ ل سمعيد) الصفار قال: ثنا أبو محمد بن حبان قال: ثنا محمد بن عثمان قال: حدثنا عبد الله بن حازم قال: ثنا بدل بن المجير، ثنا شعبة، عن أبان، عن مجاهد في قوله الله تعالى: (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه) قال: نزلت في علي وحمزة كمن متعناه أبو جهل. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 436 بيروت) قال: أخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمر وبن مطر، أخبرنا أبو إسحاق المفسر أخبرنا الفضل بن سهل الأعرج، قال: حدثني بذل بن المجبر، عن شعبة، عن أبان

ص 432

عن مجاهد في قوله تعالى: (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه) قال: نزلت في علي وحمزة وأبي جهل [ظ]. قال شعبة: فسألت السدي فقاله فيهم. أخبرناه أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ الإصبهاني، أخبرنا محمد بن سليمان، أخبرنا عبد الله بن حازم الأيلي، أخبرنا بذل بن المجبر، عن شعبة، عن أبان، عن مجاهد، في قوله تعالى: (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه) قال: نزلت في علي وحمزة. (كمن متعناه متاع الحياة الدنيا) يعني أبا جهل. أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله ابن عبيد الله، أخبرنا محمد بن حماد الأثرم بالبصرة، أخبرنا عبد الله بن داود الحريني، أخبرنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى: (أفمن وعدناه) قال: نزلت في حمزة وجعفر وعلي، وذلك أن الله وعدهم في الدنيا الجنة على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فهؤلاء يقولون ما وعدهم الله في الآخرة ثم قال: (كمن متعناه متاع الحياة الدنيا) وهو أبو جهل بن هشام (ثم هو يوم القيامة من المحضرين) يقول: من المعذبين. ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في (منم درر السمطين) (ص 91 ط مطبعة القضاء) قال: روى عن مجاهد بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (الفتح المبين) (ص 154 ط الميمنية بمصر). نقل عن مجاهد بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 121 مخطوط). (إحقاق الحق - 14 ج 27)

ص 433

نقل عن مجاهد بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 77 ط لاهور). روى الحديث عن مجاهد بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين).

(الآية الخامسة والثمانون)

قوله تعالى: أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 568) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 88 ط لاهور). روى من طريق ابن عساكر والسيوطي عن ابن عباس في قوله تعالى: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) علي وحمزة وعبيدة بن الحارث، والمفسدون في الأرض: عتبة وشيبة والوليد، وهم الذين تبارزوا يوم بدر. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 113 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا محمد بن زكريا، أخبرنا أبو أيوب بن سليمان، أخبرنا محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: وأما قوله: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) الآية قال: نزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين وهم المتقون الذين عملوا

ص 434

الصالحات، وفي ثلاثة من المشركين وهم المفسدون الفجار، فأما الثلاثة من المسلمين فهم علي بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب، وعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب، وهم الذين بارزوا يوم بدر، فقتل علي الوليد، وقتل حمزة عتبة، وقتل عبيدة شيبة. أحمد بن حرب الزاهد، قال: حدثني صالح بن عبد الله الترمذي في تفسيره حدثني المسيب بن شريك، عن محمد بن عبيد الله، عن أبيه، عن عمه، عن علي في قوله: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار) قال: نزلت في حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وفي عتبة وشيبة والوليد بن عتبة. أبو رجاء السنحي في تفسيره قال: أخبرنا محمد بن المغيرة، حدثنا عمار بن عبد الجبار، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) يقول: الطاعات فيما بينهم وبين ربهم وهم علي وحمزة وعبيدة بن الحرث (كالمفسدين في الأرض) يعني شيبة وعتبة والوليد بن المغيرة، وهؤلاء الذين تبارزوا يوم بدر، فقتل علي الوليد، وقتل حمزة عتبة، وقتل عبيدة شيبة. أخبرنا إلياس بن الفضل، أخبرنا نوفل بن داود، عن ابن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: إنها نزلت في عتبة وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة، وهم الذين بارزوا بني هاشم علي وحمزة وعبيدة بن الحرث، فقتلهم الله وأنزل فيهم: (أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا - أي يعجزونا بالنقمة - ساء ما يحكمون) لأنفسهم فقتلوا يوم بدر، ونزلت في الثلاثة من المسلمين علي وحمزة وعبيدة (من كان يرجو لقاء الله) يقول: يخاف البعث بعد الموت، فإن البعث لات أي لكائن. حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان النسوي بالبصرة، حدثنا أبو يوسف

ص 435

يعقوب بن سفيان النسوي، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن عبد الله بن عباس في قول الله: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار) قال: نزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين وهم المتقون: علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وفي ثلاثة من المشركين وهم المفسدون الفجار: عتبة وشيبة والوليد بن عتبة، وهم الذين بارزوا يوم بدر، فقتل علي الوليد، وقتل حمزة عتبة وقتل عبيدة شيبة. حدثونا عن أبو بكر السبيعي قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد، والحسين ابن إبراهيم، قالا: حدثنا حسين بن الحكم، حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) قال: علي وحمزة وعبيدة (كالمفسدين في الأرض) عتبة وشيبة والوليد (أم نجعل المتقين) هم علي وأصحابه (كالفجار) عتبة وأصحابه. وروى سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن مقاتل، عن الضحاك، وعن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده في قوله: (أم نجعل) الآية قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام.

ص 436

(الآية السادسة والثمانون)

قوله تعالى: أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 569) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة أبو القاسم عبد الرحمان بن عبد الله بن أحد الخثعمي السهيلي في (التكملة) (ص 147) قال: قوله تعالى: (أفمن شرح - الخ) قيل: إن المراد بها علي بن أبي طالب رضي الله عنه وحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه والمراد بقوله (فويل للقاسية قلوبهم) أبو لهب وولده حكاه المهدوي والله أعلم. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 29 مخطوط) قال: قوله تعالى: (أفمن شرح الله - الآية) فعلي وحمزة رضي الله عنهما شرح الله صدرهما للاسلام، وأبو لهب وأولاده قست قلوبهم ذكره الواحدي وأبو الفرج. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 212 ط اسلامبول) قال: (أفمن شرح الله صدره للاسلام) نزلت فيه وفي حمزة وكان أبو لهب ممن قسا قلبه أخرجه الواحدي. ومنهم العلامة أحمد زيني دحلان في (الفتح المبين) (ص 154

ص 437

ط الميمنية بمصر) قال: قوله تعالى: (أفمن شرح الله الآية) قال الواحدي: نزلت في علي وحمزة. ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 121 مخطوط) قال: نقل المحب الطبري عن الواحدي في قوله تعالى: (أفمن شرح الله صدره للاسلام) قال: نزلت في سيدنا علي وحمزة رضي الله عنهما وكان أبو لهب ممن قسى قلبه.

(الآية السابعة والثمانون)

قوله تعالى: ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 572) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 115 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة أن أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب أخبرهم، نبأ عثمان بن أحمد الدقاق، نبأ محمد بن أحمد بن أبي العوام، نبأ ابن الصباح الدولابي، نبأ الحكم بن ظهير، عن السدي في قوله عز وجل: (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) قال: المودة في آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين في (وسيلة النجاة) (ص 66) قال: نزلت آية (ومن يقترف حسنة) في محبة علي عليه السلام.

ص 438

ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 147 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو سعد المعادي، أنبأنا أبو الحسين الكهيلي قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، أخبرنا الحكم بن ظهير: عن السدي في قوله تعالى: (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لآل محمد. قلت هكذا قال إسحاق، ورواه غيره عن الحكم يرفعه إلى ابن عباس: حدثنيه الحسين بن محمد الثقفي، حدثنا الحسين بن محمد بن حبيش، حدثنا أبو القاسم بن الفضل بن علي بن الحسن، حدثنا إسماعيل بن موسى، حدثنا الحكم ابن ظهير عن السدي: عن أبي مالك، عن ابن عباس في قوله: (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. أخبرناه عاليا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ الإصبهاني، أخبرنا موسى بن هارون، أخبرنا ابن ابنة السدي، أخبرنا الحكم بن ظهير، عن السدي: عن أبي مالك، عن ابن عباس في قوله تعالى: (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) قال: المودة لآل محمد صلى الله عليه وسلم. وأخبرنا أبو عمرو البسطامي، أخبرنا أبو أحمد الجرجاني، أخبرنا الفضل ابن عبد الله بن مخلد، أخبرنا إسماعيل بن موسى الفزاري، أخبرنا الحكم بن ظهير، عن السدي: عن أبي مالك عن ابن عباس في قوله تعالى: (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لآل محمد. وعن إسماعيل، عن علي بن العباس المقانعي، وعن الحكم ابنه، حدثونا عن أبي بكر السبيعي، عن الحسن بن حمدان بن عبد الله البزاز بالكوفة، عن الحسين

ص 439

ابن نصر بن مزاحم المنقري، عن إبراهيم بن الحكم، عن أبيه، عن السدي: عن أبي مالك، عن ابن عباس في قوله: (ومن يقترف حسنة) قال: مودة في آل محمد. أخبرنا محمد بن علي بن محمد بن الحسن الجرجاني، أخبرنا أبي، قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن عمر بن غالب الحافظ، أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر الترمذي، أخبرنا محمد بن الحسن الأشناني، قال: أخبرنا أبي. وحدثنا أبو ذر يحيى بن زيد بن العباس، حدثنا عمي بن العباس، قالوا: حدثنا إسماعيل بن موسى، عن الحكم بن ظهير، عن السدي، عن أبي مالك - أو عن أبي صالح -: عن ابن عباس في قوله: (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وهذا اللفظ لأبي ذر، وقال ابن غالب، عن ابن عباس قال: في محبتنا أهل البيت نزلت (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا).

ص 440

(الآية الثامنة والثمانون)

قوله تعالى: أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات.

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام (ج 3 ص 574) من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 28 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قوله: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم) فبنو هاشم وبنو عبد المطلب وأما الذين اجترحوا السيئات عبد شمس. ومنهم العلامة ابن المغازلي على ما في (مناقب) عبد الله الشافعي (ص 159 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تنزيل الآيات). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 168 ط بيروت) قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق المعروف بابن السماك ببغداد أخبرنا عبد الله بن ثابت المقري قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن مقاتل، عن

ص 441

عطاء، والضحاك، عن مجاهد: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات) الآية، قال: نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب، وهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وفي ثلاثة رهط من المشركين عتبة وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة، وهم (الذين اجترحوا السيئات) يعني اكتسبوا الشرك بالله، كانوا جميعا بمكة فتجادلوا وتنازعوا فيما بينهم فقال الثلاثة: الذين اجترحوا السيئات للثلاثة من المؤمنين: والله ما أنتم على شيء، وإن كان ما تقولون في الآخرة حقا لنفضلن عليكم فيها فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية. أبو رجاء السنحي في تفسيره عن محمد بن مغيرة، عن عمار بن عبد الجبار، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (أم حسب) قال وذلك إن عتبة وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة قالوا لعلي وحمزة وعبيدة: إن كان ما يقول محمد في الآخرة من الثواب والجنة والنعيم حقا لنعطين فيها أفضل مما تعطون ولتفضلن عليكم كما فضلنا في الدنيا، فأنزل الله (أم حسب الذين يعملون السيئات) أظن شيبة وعتبة والوليد (أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) علي وحمزة وعبيدة (سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) لأنفسهم. حدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي، حدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص، قال: حدثنا حسين بن حكم، حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان بن علي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: (أما الذين اجترحوا السيئات) بنو عبد شمس (وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات) بنو هاشم. وروى سعيد بن أبي سعيد البلخي عن أبيه، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك عن ابن عباس في قوله (أم حسب الذين اجترحوا السيئات) يعني بني أمية (أن

ص 442

نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) النبي وعلي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 62 ط لاهور). روى عن ابن عباس قال: نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث (فالذين اجترحوا السيئات - عتبة وشيبة والوليد - والذين آمنوا وعملوا الصالحات) - علي وحمزة وعبيدة - أخرجه السبط ابن الجوزي. رواه في ص 88 من طريق ابن عساكر والسيوطي في (الدر المنثور).

(الآية التاسعة والثمانون)

قوله تعالى: أصحاب الجنة هم الفائزون

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 578) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 55 ط اسلامبول). روى نقلا عن المناقب، عن عطية بن سعد العوفي، عن مخدوج بن يزيد الذهلي قال: نزلت آية (أصحاب الجنة هم الفائزون) فقلنا: يا رسول الله من أصحاب الجنة؟ قال: من أطاعني ووالي عليا من بعدي وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكف علي فقال: إن عليا مني وأنا منه فمن حاده فقد حادني ومن حادني فقد أسخط الله عز وجل ثم قال: يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وأنت العلم بيني وبين أمتي قال عطية: سألت زيد بن أرقم عن حديث مخدوج قال: أشهد لله لقد حدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص 443

(الآية التسعون)

قوله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 582) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 286 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن سهل، حدثني زيد بن إسماعيل مولى الأنصاري حدثني محمد بن أيوب الواسطي، عن سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي قال: لما نصب رسول الله عليا يوم غدير خم فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. طار ذلك في البلاد، فقدم على رسول الله النعمان بن الحرث الفهري فقال: أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وأمرتنا بالجهاد والحج والصلاة والزكاة والصوم فقبلناها منك، ثم لم ترضى حتى نصبت هذا الغلام فقلت: من كنت مولاه فهذا مولاه. فهذا شيء منك أو أمر من عند الله؟ قال: الله الذي لا إله إلا هو إن هذا من الله. قال: فولى النعمان وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فرماه الله بحجر على رأسه فقتله فأنزل الله تعالى (سأل سائل). حدثونا عن أبي بكر السبيعي، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر بن جعفر الضبعي قال: حدثني زيد بن إسماعيل بن سنان، حدثنا شريح بن نعمان، حدثنا سفيان

ص 444

ابن عيينة، عن جعفر، عن أبيه: عن علي بن الحسين قال: نصب رسول الله عليا يوم غدير خم وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فطار ذلك في البلاد. والحديث به سواء معنى. وفي التفسير العتيق، عن إبراهيم بن محمد الكوفي قال: حدثني نصر بن مزاحم عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن محمد بن علي قال: أقبل الحارث بن عمرو الفهري إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إنك أتيتنا بخبر السماء فصدقناك وقبلنا منك. فذكر مثله إلى قوله: فارتحل الحرث فلما صار ببطحاء مكة أتته جندلة من السماء فشدخت رأسه، فأنزل الله (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين) بولاية علي عليه السلام وورد أيضا في الباب عن حذيفة، وسعد بن أبي وقاص، وأبي هريرة، وابن عباس. حدثني أبو الحسن الفارسي، حدثني أبو الحسن محمد بن إسماعيل الحسني، إبراهيم. وأخبرنا أبو محمد بن محمد البغدادي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر الشيباني، أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن الأسدي، أخبرنا إبراهيم بن الحسين الكسائي، أخبرنا الفضل بن دكين، أخبرنا سفيان بن سعيد، عن منصور عن ربعي: عن حذيفة بن اليمان قال: لما قال رسول الله لعلي: من كنت مولاه فهذا مولاه. قام النعمان بن المنذر الفهري (كذا) فقال: هذا شيء قلته من عندك أو شيء أمرك به ربك؟ قال: لا بل أمرني به ربي. فقال: اللهم أنزل علينا حجارة من السماء. فما بلغ رحله حتى جاءه حجر فخر ميتا، فأنزل الله تعالى (سأل سائل

ص 445

بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع). والطريقان لفظهما واحد. وأخبرنا عثمان، عن فرات بن إبراهيم الكوفي عن الحسين بن محمد بن مصعب البجلي قال: حدثنا أبو عمارة محمد بن أحمد المهتدي، حدثنا محمد بن معشر المدني عن سعيد بن أبي سعيد المقري، عن أبي هريرة قال: أخذ رسول الله بعضد علي بن أبي طالب يوم غدير خم ثم قال: من كنت مولاه فهذا مولاه. فقام إليه أعرابي فقال: دعوتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله فصدقناك وأمرتنا بالصلاة والصيام فصلينا وصمنا، وبالزكاة فأديناه فلم تقنعك إلا أن تفعل هذا؟! فهذا عن الله أم عنك؟! قال: عن الله لا عني. قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن الله لا عنك؟!! قال: نعم ثلاثا فقام الأعرابي مسرعا إلى بعيره وهو يقول: (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك) الآية، فما استتم الكلمات حتى نزلت نار من السماء فأحرقه وأنزل الله في عقب ذلك (سأل سائل - إلى قوله - دافع). ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 209 ط القاهرة) قال: روى القرطبي في تفسير قوله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع) لما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه. قال النضر بن الحرث لرسول الله: أمرتنا بالشهادتين عن الله تعالى، فقبلنا منك، وأمرتنا بالصلاة والزكاة لم ترض حتى فضلت علينا ابن عمك، الله أمرك بهذا أم من عندك؟ فقال: (والله الذي لا إله إلا هو إنه من عند الله)، فولى وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، فأمطر علينا حجارة من السماء، فوقع عليه حجر من السماء، فقتله.

ص 446

(الآية الحادية والتسعون)

قوله تعالى: ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزأ ولا شكورا

قد تقدم النقل منا في (ج 3 ص 583) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 102 مخطوط) قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد السع، أنبأ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن خالد الكاتب، نبأ أحمد بن محمد بن جعفر بن سلم الحثلي، حدثني عمر ابن أحمد قال: قرأت على أمي فاطمة بنت محمد بن شعيب ابن أبي مدين الذيات قالت: سمعت أباك أحمد بن روح يقول: حدثني موسى بن بهلول، نبأ محمد بن مروان، عن ليث بن أبي سلم، عن طاوس في هذه الآية (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) الآية نزلت في علي بن أبي طالب وفاطمة وحسن وحسين وذلك أنهم صاموا وخادمتهم فلما كان عند الافطار وكانت عندهم ثلاثة أرغفة قال: فجلسوا لتأكلوا فأتاهم سائل فقال: أطعموني فإني مسكين فقام علي عليه السلام فأعطاه رغيفه ثم جاء سائل فقال: أطعموا اليتيم فأعطته فاطمة الرغيف ثم جاء سائل فقال: أطعموا الأسير فقامت الخادمة فأعطته الرغيف وباتوا ليلهم طاوين فشكر

ص 447

الله لهم فأنزل فيهم هذه الآية. ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 30 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزأ ولا شكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام أطعم عشاه وأوطر على القراح. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ص ج 2 ص 207 ط مصر) قال: قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه) الآية نزلت في علي وسيأتي ذكرها في فصل صدقته إنشاء الله تعالى من فضل من فضائله. ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري في (أسباب النزول) (ص 331 ط الهندية بالقاهرة). روى عن عطاء، عن ابن عباس نزول قوله تعالى: (ويطعمون) الآية في علي. ومنهم العلامة الحضرمي الشافعي في (وسيلة المآل) (ص 121 الفه باسم الشريف إدريس شريف مكة المكرمة والنسخة مصورة من النسخة المخطوطة التي في المكتبة الظاهرية بدمشق الشام). روى نزول قوله تعالى: (ويطعمون) الآية في علي. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 29 مخطوط). روى نزول قوله تعالى: (ويطعمون) الآية في علي.

ص 448

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (الفتح المبين) (ص 154 ط الميمنية بمصر). روى عن ابن عباس نزول الآية في علي. ومنهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمان بن الحسن ابن الجوزي البغدادي التيمي الحنبلي المتوفى سنة 597 في كتابه (التبصرة) (ص 449 طبع عيسى الحلبي وشركاء بالقاهرة). قال: روى عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: (ويطعمون الطعام) الخ - أنها نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه آجر نفسه يسقي نخلا بشيء من شعير ليلة حتى أصبح فلما قبض الشعير طحنوا ثلاثة وأصلحوا ما يأكلونه فلما استوى أتى مسكين فأخرجوه إليه ثم عملوا الثلث الثاني فلما تم أتى يتيم فأطعموه ثم عملوا الباقي فلما تم أتى أسير من المشركين فأطعموه وطووا فنزلت هذه الآيات. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 303 ط بيروت) قال: أخبرناه إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الواعظ، أخبرنا عبد الله بن عمر بن أحمد الجوهري بمرو، سنة ست وستين، أخبرنا محمود بن والآن، أخبرنا جميل ابن يزيد الحنوحردي، أخبرنا القاسم بن بهرام، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد عن ابن عباس في قول الله تعالى: (يوفون بالنذر) قال: مرض الحسن والحسين فعادهما رسول الله وعادهما عمومة العرب فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا. فقال علي: إن برئا صمت ثلاثا أيام شكرا. وقالت جارية لهم نوبية يقال لها فضة: كذلك فألبس الغلامان العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير، فانطلق علي إلى شمعون الخيبري - وكان يهوديا - فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير

ص 449

فجاء به، فقامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فأعطوه الطعام، فلما كان يوم الثاني قامت إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم يتيم. وساق الحديث بطوله وأنا اختصرته. ورواه عن القاسم بن بهرام جماعة، منهم شعيب بن واقد، ومحبوب بن حمدويه البصري ومحمد بن حمدويه أبو رجاء. وحدثنيه أبو القاسم الحسن بن محبوب، حدثنا محمد بن حبيب المفسر، حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ حدثنا عبد الله بن الوهاب الخوارزمي، حدثنا أحمد بن حماد المروزي، حدثنا محبوب بن حميد البصري، حدثنا القاسم بن بهرام، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس. وساقه بطوله إلى آخره وأنا اختصرته. وحدثني أبو الحسن الماوردي، حدثنا أبو الطيب الذهلي، حدثنا عبد الله ابن محمد بن أحمد بن نصر المقري، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب به إلا ما غيرت. ورواه جماعة عن أبي حامد ابن الشرفي، وجماعة عن أحمد المرزوي. ورواه عن ليث بن أبي سليم جماعة كرواية القاسم، منهم القعقاع بن عبد الله السعدي، وجرير بن عبد الحميد. أخبرناه أبو نصر المفسر، أخبرنا عمي أبو حامد إملاءا، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الوراق، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن الحسن بن بشير الترمذي قال: حدثني أبو بكر بن سيار، عن سهل بن خاقان، عن القعقاع بن عبد الله السعدي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس في قول الله تبارك وتعالى (يوفون بالنذر) وساق الحديث بطوله وأنا اختصرته.

ص 450

ورواه حنان بن علي أبو علي العنزي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس ورواه أيضا الضحاك عن ابن عباس. ورواه ابن جريح عن عطاء، عن ابن عباس ورواه عبد الله بن المبارك، عن يعقوب بن القعقاع، عن مجاهد، عن ابن عباس. ورواه سعيد بن جبير، عن ابن عباس. حدثني محمد بن أحمد بن علي الهمداني، حدثني جعفر بن محمد العلوي، حدثني محمد، عن محمد بن عبد الله بن عبد الله بن أبي رافع، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (ويطعمون الطعام على حبه) قال: أنزلت في علي وفاطمة، أصبحا وعندهم ثلاثة أرغفة، فأطعموا مسكينا ويتيما وأسيرا، فباتوا جياعا فنزلت فيهم هذه الآية. أبو النصر في تفسيره قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن روح الطرطوسي أخبرنا محمد بن خالد العباسي، أخبرنا إسحاق بن نجيح، عن عطاء: عن ابن عباس في قوله: (ويطعمون الطعام) قال: مرض الحسن والحسين مرضا شديدا حتى عادهما جميع أصحاب رسول الله فكان فيهم أبو بكر وعمر فقال رسول الله: يا أبا الحسن لو نذرت لله نذرا. فقال علي: لئن عافي الله سبطي نبيه محمد بما بهما من سقم لأصومن لله نذرا ثلاثة أيام. وسمعته فاطمة فقالت: ولله علي مثل الذي ذكرته. وسمعه الحسن والحسين فقالا: يا أبه ولله علينا مثل الذي ذكرت. فأصبحا وقد صاموا، فأتى علي إلى جار له فقال: أعطنا جزة من صوف تغزلها فاطمة، وأعطنا كراه ما شئت. فأعطاه جزة من صوف وثلاثة أصوع من شعير. وذكر الحديث بطوله مع الأشعار إلى قوله: إذ هبط جبرئيل فقال: يا محمد يهنيك ما أنزل فيك وفي أهل بيتك (إن الأبرار يشربون من كأس) إلى آخره، فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا وجعل يتلوها عليه وعلي يبكي ويقول: الحمد لله

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج14)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب